zadi2 | Unsorted

Telegram-канал zadi2 - زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

9095

الـشـبـكـة الـدعـــويــة الـرائـــدة المتخصصة بالخطـب والمحاضرات 🌧 سـاهـم بالنشـر تؤجـر بـإذن اللـّـه •~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• للتواصل مع إدارة القناة إضغط على الرابط التالي @majd321

Subscribe to a channel

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

- وتُعَبِّرُ عن فرحك بصلة الرحم.. والرحم شاملة لكل أقاربك سواءً كانوا ذكوراً أو إناثاً، فلا تتنزل رحمة الله على قومٍ فيهم قاطع رحم، وصلة الرحم واجبة على الرجال والنساء.

- وتُعَبِّرُ عن فرحك بإدخال السرور على الآخرين، فأدخلْ مشاعر السرور إلى نفسك لأن الله يريد منك أن تكون مسروراً هذه الأيام، وانقل هذه المشاعر إلى الآخرين لتكون أنتَ العيد الذي تحمل الفرح إلى قلوب الآخرين.

وفي الطبراني قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَدْخَلَ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سُرُورًا لَمْ يَرْضَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ».
ونُعَبِّرُ عن الفرح بالعيد بالتوسيع على الأهل والأولاد.


أيها الأخ المؤمن.

*افرح بالعيد ولا تنظر إلى ظروفك المادية.*

إذا نظرتَ إلى من هو أغنى منك وأفضل منك حالاً ورزقاً فلا تحزن، وإياك أن تزيل السرور عن قلبك أيام العيد.

فنحن لم نفرح بالعيد لأننا اشترينا فيه الجديد.. بل فرحنا بالعيد لأن الله وفقنا للطاعات في رمضان، فنحن نحتفل بسبب هذا التوفيق الذي حصلنا عليه من الله.
و الصالحون من عباد الله الذين فهموا سر العيد قالوا: ليس العيد لمن لبس الجديد، وإنما العيد لمن طاعته لله تزيد.

العيد يوم فرحة، ولماذا الفرحة؟ يقول الله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } يونس58.

فقد تفرح أنك جمعت مالاً ترتضيه، أو تفرح لأنك حصلت على نجاح أو تقدم، أو تفرح لأنك ظفرتَ بأمرٍ تحبه، ولكن الله يقول لك: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } يونس58.

فإذا تفضل الله عليك ورحمك فذلك خير مما تجمع من أمور الدنيا.

ولهذا عندما دخل رجل على أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه يوم عيد الفطر فوجده يأكل خبزا فيه خشونة في الوقت الذي يأكل فيه غيره من رعيته ما لذ وطاب من الأطعمة، قال يا أمير المؤمنين يوم عيد وخبز خشن؟ فقال علي: اليوم عيد من قُبل بالأمس صيامه وقيامه، عيد من غُفر ذنبه، وشُكر سعيه، وقُبل عمله، اليوم لنا عيد وغدا عيد وكل يوم لا نعصي الله فيه فهو لنا عيد.

وأهل الصلاح والتقوى كل يوم لا يعصون الله فيه فهو لهم عيد.

ولذلك فالمؤمن كل أيامه عيد، أما من يعصي الله يوم العيد فيوم العيد ليس له عيد.

ورمضان أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فإذا خرجتَ من رمضان وقد تفضل الله عليك برحمته ثم غفر لك ثم أعتق رقبتك من النار، ألا ينبغي أن تفرح لذلك.

فربك يأمرك أن تفرح لأنه تفضل عليك ورحمك: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } يونس58، فهو يخبرك بأن رحمته وفضله خير مما يجمع الخلق من أمور الدنيا.

وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيمَ لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات.
فاستغفروه ثم توبوا إليه.


*الخطبة الثانية*
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ربي لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وصيتي لنفسي وإياكم يا عباد الله بتقوى الله وطاعته، فاتقوا الله وخافوه راقبوه.

أما بعد:

أيها الإخوة الأعزاء:


*يوم الجائزة:*
وإنما كانوا رضي الله عنهم من المغتنمين لكل لحظة من لحظات الشهر المبارك حتى يفوزوا بالجائزة الكبرى التي ستوزع على الصائمين القائمين في يوم الفطر الذي يسمى في الأرض بيوم العيد ويسمى في السماء بيوم الجائزة فقد أخرج ابن حبان والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا بأن الله سبحانه وتعالى يقول لملائكته يوم العيد: ((ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟) فيقولون: إلهنا وسيدنا جزاؤه أن يوفى أجره) فيقول الله: (أشهدكم أني قد جعلت ثوابهم لصيامهم وقيامهم رضائي ومغفرتي) ثم يقو ل الله وقد نظر إلى جميع المصلين للعيد نظرة رحمة وحنان: (سلوني يا عبادي. فوعزتي .. لا تسألوني اليوم في جمعكم هذا لآخرتكم إلا أعطيتكم ولا لدنياكم إلا نظرت لكم ... قد أرضيتموني فرضيت عنكم. انصرفوا مغفورا لكم)).

وجاء في رواية أخرى عند البيهقي عن ابن عباس أن الله يقول وقد نظر إلى المصلين في صلاة العيد ((يا عبادي سلوني، فوعزتي وجلالي لا تسألوني شيئا في جمعكم هذا لآخرتكم إلا أعطيتكم، ولدنياكم إلا نظرت لكم، فوعزتي لأقيلَنَّ عليكم عثراتكم ما راقبتموني، وعزتي وجلالي لا أفضحكم ولا أخزيكم بين أصحاب الحدود، فانصرفوا مغفورا لكم، قد أرضيتموني فرضيت عنكم. ( 1 ).


*عيدان يجتمعان فهل تسقط الجمعة يوم العيد ؟*

أيها الإخوة المؤمنون :

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

قوائم اللستات الاسلامية
🔆 الكلمة الطيبة
•| 🔘 @alkalimaalttayiba

📋
-------♡-------
🔆 💎 درر ابن القيم 💎
•| 🔘 @Ibn_alqaim

📋
-------♡-------
🔆 🌹 للفردوس نسعى 🌹
•| 🔘 @al_ferdaws

📋
-------♡-------
🔆 ✨ طريق النجاة والفلاح ✨
•| 🔘 @watazawd

📋
-------♡-------
🔆 فَتاوى و فَوائد
•| 🔘 @ftaoaofaoaed

📋
-------♡-------
🔆 عطر الكلام
•| 🔘 @itr_elkalam

📋
-------♡-------
🔆 { محمد °🌷° قدوتنا }
•| 🔘 @muhamad_qadwatena

📋
-------♡-------
🔆 صحيح القصص
•| 🔘 @dudiobu

📋
-------♡-------
🔆 أخطاء ونصائح
•| 🔘 @fkdudnvkd

📋
-------♡-------
🔆 الأربعون النووية
•| 🔘 @zyxnib

📋
-------♡-------
🔆 علم التجويد
•| 🔘 @rut4fi9h

📋
-------♡-------
🔆 الفقه الإسلامي
•| 🔘 @ricvixj

📋
-------♡-------
🔆 الخطــ زاد ــباء
•| 🔘 @ap11a

📋
-------♡-------
🔆 العقيدة الإسلامية
•| 🔘 @dudjcvi

📋
-------♡-------
🔆 أدعية من الكتاب والسنة
•| 🔘 @xyduch

📋
-------♡-------
🔆 🌷🌿إلـى ﷲ نمضـي🌿🌷
•| 🔘 @ture55

📋
-------♡-------
🔆 أحكام النساء
•| 🔘 @ufu63v9j

📋
-------♡-------
🔆 فتاوى العلماء
•| 🔘 @y5foh7yg

📋
-------♡-------
🔆 🎙| قصائــــد إسلاميــــة
•| 🔘 @alsaadahhona

📋
-------♡-------
🔆 نورالتوحيـد
•| 🔘 @noor9t

📋
-------♡-------
🔆 🎉خدمات إعلانات دورات وشهادات
•| 🔘 @i3lanatwadawarat

📋
-------♡-------
🔆 قناة الحياة
•| 🔘 @qanat_alhayat

📋
-------♡-------
🔆 لـ فقيدتي.
•| 🔘 @THANi11

📋
-------♡-------
🔆 لعله خير
•| 🔘 @Lalhe24hd

📋
-------♡-------
🔆 وأصلح لي ذريتي
•| 🔘 @fiducvib

📋
-------♡-------
🔆 همسات إسلامية
•| 🔘 @hamasat_1

📋
-------♡-------
🔆 خواطر مسلمة
•| 🔘 @itgogft

📋
-------♡-------
🔆 قناة نور الايمان
•| 🔘 @nor1401norquran

📋
-------♡-------
🔆 ضمان للأشغال اليدوية
•| 🔘 @damanmachrolat

📋
-------♡-------
🔆 قطوف إيمانية
•| 🔘 @ktof_E

📋
-------♡-------
🔆 رجيم مجاني👌
•| 🔘 @konuz2025

📋
-------♡-------
🔆 قال رسول الله ﷺ
•| 🔘 @qalAlrasul

📋
-------♡-------
🔆 نصائح أسريه
•| 🔘 @FamilyTip

📋
-------♡-------
🔆 ✒️دروس في النحو 📜
•| 🔘 @Alnahw0

📋
-------♡-------
🔆 🌻سعادتي وراحة قلبي🌻
•| 🔘 @saeadatqalbi

📋
-------♡-------
🔆 اختبارات في التجويد
•| 🔘 @ikhtebartajwed

📋
-------♡-------
🔆 بدائع الصور 🌸
•| 🔘 @rawa3h

📋
-------♡-------
🔆 🌟درر السلف 🌟
•| 🔘 @grouo_dorar

📋
-------♡-------
🔆 عقيدة الطفل المسلم
•| 🔘 @reyihfh

📋
-------♡-------
🔆 🌾 هذا يقيني 🌾
•| 🔘 @yaqeeny

📋
-------♡-------
🔆 (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
•| 🔘 @i9lli

📋
-------♡-------
🔆 الرحيق المختوم
•| 🔘 @M508H

📋
-------♡-------
🔆 غربة الدين
•| 🔘 @gorbtaldin

📋
-------♡-------
🔆 سؤال وجواب
•| 🔘 @ifus8yv

📋
-------♡-------
🔆 سنن مهجورة
•| 🔘 @iduccbb

📋
-------♡-------
🔆 صلاتي نجاتي
•| 🔘 @Bnabad

📋
-------♡-------
🔆 روائـــع المنشـــورات
•| 🔘 @Kanz333

📋
-------♡-------
🔆 زاد الخطيب الدعوي
•| 🔘 @ZADI2

📋
-------♡-------
🔆 البيت السعيد للمتزوجين
•| 🔘 @Albit_said99

📋
-------♡-------


☑للإشتراك في الليسته ↙️
@aaaaaa24bot

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

 
عباد الله:
لقد مر شهر رمضان ومضت أيامه وطويت صحائفه، فمنا المحسن ومنا المسيء، فمن حسنت خاتمة عمله فاز بالرضا والرضوان والنعيم المقيم في الجنان، وأما من فرط وضيع ساءت خاتمة عمله فنال الخسران المبين والعذاب الأليم.
 
فالبدار البدار عباد الله بالأعمال الصالحة قبل أن يتخطفكم المنون، واحرصوا على العمل ولو كان قليلاً كي تفلحوا وتنجحوا، فرسولكم - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل))؛ متفق عليه.
 
عباد الله:
ومن اتباع الطاعة بالطاعة بعد رمضان صيام الأيام التي أفطرها المسلم أو المسلمة في رمضان من أصحاب الأعذار، كالمريض والمسافر، والحائض والنفساء، وغيرهم. فينبغي في حقهم قضاء الأيام التي أفطروها قبل صيام التطوع، لأن قضاء أيام رمضان تكون في ذمتهم وهم محاسبون عليها، وأما التطوع فمن صام أجر، ومن لم يصم لم يأثم.
 
وقضاء رمضان يحتاج لمن أراد صيامه أن يبيت النية من الليل، ويكفيه أن يقوم ليتسحر ولو على شربة ماء ناوياً القضاء. ولا يجوز لمن دخل في صيام القضاء أن يفطر إلا من عذر كسفر أو مرض لأن بعض الناس يتساهل في ذلك ويحسب أنه لا حرج عليه.
 
عباد الله:
وبعض الناس يقول لمن صام وحصل نزهة أو مناسبة أفطر وصم يوماً آخر، وهذا خطأ ينبغي عدم الوقوع فيه لأن فيه مخالفة ظاهرة، فالقضاء إذا نوى المسلم صيامه لا يجوز له الفطر فيه كرمضان إلا من عذر كما ذكرنا، وأما التطوع فيجوز له أن يفطر ولا قضاء عليه لأن الصائم المتطوع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر.
وتقديم القضاء على صيام ست من شوال فيه سرعة براءة الذمة حيث قد يعرض للمسلم والمسلمة ظروف لا يستطيعون معها قضاء الصيام مستقبلاً.
 
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ ﴾ [الحديد: 21] .
 
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
 
أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
 

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، أكرمنا بطاعته ووعد عليها بعظيم فضله وجنته، والصلاة والسلام على قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبع سنته.
 
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله،
واعلموا أن مما شرعه النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته وحث عليه اتباع صيام رمضان بصيام ست من شوال فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كمن صام الدهر كله))؛ رواه مسلم.
 
وهذا الحديث فيه دلالة عظيمة على عظمة فضل الله تعالى حيث جعل صيام رمضان وست من شوال بأجر صيام سنة كاملة فلله الحمد والمنَّة. ونسأله سبحانه العون والمزيد من فضله.
 
عباد الله:
وصيام ست من شوال لا يحتاج إلى نية من الليل في أصح قولي العلماء، وإذا أصبح المسلم ولم ينو الصيام بالليل جاز له الصيام من النهار في أي وقت إذا كان لم يأكل أو يشرب.
 
ويجوز لمن صام الست من شوال أن يفرد يوم الجمعة بيوم منها ولا حرج في ذلك إن شاء الله.
 
ومن الناس من يقول: إن صيام ست من شوال بدعة، وهذا يدل على ضعف النفس عن الطاعة، وهذا الكلام منافٍ للحديث الصحيح المروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كمن صام الدهر كله))؛ رواه مسلم، فينبغي على المسلم أن يتحرى ما يقوله كي لا يقع في الإثم العظيم، قال تعالى: ﴿ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾[الأعراف: 28].
 
ومن لم يرغب في صيام هذه الست فلا يكون سبباً في منع غيره من صيامها، فالتطوع أجره عظيم، ويكفي فخراً من صام الست من شوال وغيرها من صيام التطوع هذا الحديث العظيم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله تعالى قال:... وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه))؛ رواه البخاري.
 
عباد الله:
إن أعمارنا قصيرة، وأيامنا قليلة، وساعاتنا معدودة، ولكن من فضل الله تعالى علينا أن جعل لنا أعمالاً من أتى بها على الوجه المطلوب كتب له أجر عظيم، فكيف يليق بالمسلم الذي يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحرم نفسه من فضل الله، ألا يرى حاجته إلى ثواب الله، ألا يرى حاجته إلى رحمة الله، ألا يرى حاجته إلى فضل الله وجنته، وهل ينال الأجر إلا من وفى، وهل ينال الجنة إلا من بذل وسعى، وهل ينال مجاورة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين إلا من سابق في الأعمال الصالحة، وهل ينال النظر إلى وجه الله إلا من نظر إلى طاعة الله في الدنيا وحرص عليها وتزود منها وأحسن في حياته الدنيا.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

احْذَرْنَ أَيَّتُهَا الْمُسْلِمَاتُ كَثْرَةَ اللَّعْنِ وَجُحُودَ مَا يَتَفَضَّلُ بِهِ الْأَزْوَاجُ ، فَقَدَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ لِأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ )) .

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار )

ولا تدري فقد يكون قصرك من القصور الجميلة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إن في الجنة غرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها . فقام إليه أعرابي فقال لمن هي يا رسول الله قال : ( هي لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى لله بالليل والناس نيام ) رواه الترمذي .

إن الفرحة العظيمة يوم نلقى الله بالأعمال الصالحة، يقول الله: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك، يقول لهم: أنا أعطيكم أفضل من ذلك. يقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً)

يوم العيد يوم التصالح والعفو

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبرُكُم بأفضلَ من دَرجةِ الصِّيامِ والصَّلاةِ والصَّدَقةِ قالوا بلَى قال صلاحُ ذاتِ البينِ فإنَّ فسادَ ذاتِ البينِ هيَ الحالِقةُ) رواه أبو داود والترمذي وقال صحيح

قال رسول الله صلى الله عليه : ((وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزاً)) رواه مسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)) رواه البخاري
‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار)) صححه الألباني
‏. واستمع إلى حديث تقشعّر منه الجلود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه)) رواه أبو داود

عن امنا عائشة رضي الله عنها أن رجلا قعَد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، إن لي مملوكينَ يكذبونني، ويخونني، ويعصونني، وأشتمهم وأضربهم. فكيف أنا منهم فقال عليه الصلاة والسلام: يُحسَب ما خانوك وعَصَوْكَ وكذَّبوك وعقابُكَ إياهم، فإن كان عقابك إياهم بقَدْر ذنوبهم كان كِفَافًا لا لكَ ولا عليكَ، وإن كان عقابُكَ إياهم دون ذنوبهم كان فضلًا لك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتُصَّ لهم منك الفضلُ، فتنحَّى الرجلُ فجعل يبكي ويهتف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: ألَا تقرأ كتاب الله: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 47]
فقال الرجل: واللهِ يا رسول الله، ما أجد لي ولهم شيئًا خيرًا من مفارقتهم، أُشهِدُكَ أنهم أحرارٌ كُلُّهم" (رواه أحمد والترمذي)؛


ومن معاني العيد تحقيق الألفة بين المسلمين والتعاطف والتراحم والتزاور وصلة الأرحام والتهادي ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى"فإن للمتحابين في الله درجة عظيمة
قال الله تعالى في حديثه القدسي: : "وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتزاورين فيّ والمتجالسين فيّ" .

ونذكركم إخوة الإيمان في هذا اليوم المبارك بصلة الأرحام التي أمر الله تعالى بها وحث عليها الرسول حثًا بليغًا حيث قال: "لا يدخل الجنة قاطع" .
قال الله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} سورة محمد/22 .
أي لا يدخلها مع الأولين . والقاطع هو الذي لا يصل رحمه .

وورد مرفوعًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تصافحوا يذهب الغلّ وتهادوا تحابوا تذهب الشحناء".

صبيحة عيد الفطر الوصل لمن قطعك والعفو عمّن ظلمك والإحسان لمن أساء إليك . فعقبة بن عامر لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما النجاة يا رسول الله قال: "تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمّن ظلمك" .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". فما أجمل أن يكون المسلمون في عيدهم متعاونين متراحمين، تنبض قلوبهم براً لوالديهم وصلة لأقاربهم وحباً لبعضهم ووداً لإخوانهم.

فالعيد فرصة لا تفوت للتجديد في علاقاتنا الاجتماعية، متذكرين قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (لَا تَدْخُلُونَ ‌الْجَنَّةَ ‌حَتَّى ‌تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا) مسلم.


اللعب واللهو المباح
العيد فسحة، حتى تعلم يهود أن في ديننا فسحة،
هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل قوم عيداً وهذا عيدنا، إني أرسلت بحنيفية سمحة. هذه عبارات نبوية قالها في العيد، لما جاءهم في يثرب ولهم يومان يلعبون فيهما، فسألهم عنهما، ثم قال: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبه_عيد_الفطر المبارك*
*بعنوان: إخوة_الايمان_والاسلام*

🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، الحمد لله الذي منَّ علينا بإتمام شهرنا، فتلك نعمة أفاض الله تعالى بها علينا فاحمدوا ربكم على إتمام شهركم، وقد قال لكم ربكم: (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)سورة البقرة185
فها أنتم أكملتم العدة، وكبرتم الله، وبقي علينا الشكر ما أسرع تلك الأيام لقد انقضت ورحلت ، فهل علمتم كيف ذهبت هل أحسستم كيف انقضت وتولت
أن هذا اليوم يوم عظيم وعيد جليل ، يسمى يوم الجوائز وهذا لمن صام رمضان وقام لياليه إيمانا واحتسابا

عباد الله، إن يومكم هذا يوم عظيم وموسم كريم، ((وإِنَّ لِكُلّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهذَا عِيدُنَا)).

وأول بركات يومكم هذا ، اجتماعكم المبارك هذا لصلاة العيد , راجين القبول والغفران ، متزينين بزينة التقوى والإيمان ، ومتآلفين على ملة الإسلام .
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر حتى النساء أن يخرجن لهذه الصلاة ويُخْرِجْن معهن الحُيَّضَ وذواتَ الخدور ، ليشهدن بركاتها وخيراتها وطهرتها ودعوة المسلمين فيها .

يوم فرح وسرور
العيد هو موسم الفرح والسرور، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إذا فازوا بإكمال طاعة مولاهم وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم بوعده لهم عليها بفضله ومغفرته كما
قال الله تعالى : { ‏قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (سورة يونس ءاية 58) .
هذه الفرحة التي يأتي فيها عيدنا، ليس كأعياد أهل الأرض، أعيادهم شركية، وضلالية بدعية، موسم حصاد، أو اعتدال جو، أو مرور سنة من سنواتهم،
إن هذا العيد فرصة حقيقية للفرحة الشرعية فافرح يا مسلم، وتذكر معنى العيد الحقيقي.

‏ عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏رضي الله عنه ‏قَالَ :‏ كَانَ لأهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ ‏ يَوْمَانِ ‏ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏قَالَ : "‏ ‏كَانَ لَكُمْ ‌‏ يَوْمَانِ ‏ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا ‌‏ خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ ‏ الْفِطْرِ ‏ وَيَوْمَ ‏ الأضْحَى" ‏. رواه أبو داود والنسائي وأحمد وغيرهم .

فَعِيدُنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ عِيدٌ شَرْعِيٌّ، جَعَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَحَدَ أَعْيَادِنَا ، نُظْهِرُ فِيهِ فَرَحَنَا ، وَنَشْكُرُ فِيهِ رَبَّنَا. وَالسَّعِيدُ الْفَائِزُ مِنَّا فِي الْعِيدِ مَنْ أَطَاعَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَطَاعَ رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، }

قال الله تعالى (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) فَأَطِيعُوا اللهَ بِالْعَمَلِ بِكِتَابِهِ ، وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ بِالتَّمَسُّكِ بِسُنَّتِهِ ، وَأَبْشِرُوا بِالسَّعَادَةِ وَالْحَيَاةِ الطَّيِّبَةِ فِي الدُّنْيَا ، وَالْجَزَاءِ الْحَسَنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، هَذَا وَعْدٌ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
قال الله تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

فيا من صمتم وقمتم و تلوتم وتصدقتم ، لقد أحسنتم فأبشروا ، قال الله تعالى: (( وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ )) .
أبشروا أيها المحسنون بمحبة الله
قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )أبشروا بالقبول
قال الله تعالى ( وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) وأبشروا بالرحمة
‏قال الله تعالى: ( إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )وأبشروا بكل حسن
‏قال الله تعالى: ( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ )

العيد رمز الامتثال لأوامر الله
قال الله تعالى:{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } ، فالمسلم صام شهراً كاملاً وقامه طلباً لرضا ربه ومولاه ، وإذا أصبح في عيده أُمر قبل أن يخرج من بيته أن يأكل تمرات وتراً فأطاع ، وشُرع له تكبير الرب عز وجل. (الله اكبر الله اكبر لا إله إلا الله ، الله ألله أكبر ولله الحمد ) وإظهار توحيده فامتثل ، وفي اجتماع المسلمين لصلاتهم ، إظهارٌ لفاقتهم وحاجتهم واضطرارهم إلى ربهم، وأنه لا يستغنون عن مولاهم طرفة عين ، يتوسلون إلى الله في قضاء حاجاتهم وصلاح أمرهم .

هذا وقد قال بعض الصالحين : "ليس العيد لمن لبس الجديد وإنما العيد لمن طاعاته تزيد" .

وقال بعضهم : "ليس العيد لمن تجمَّل باللباس والركوب إنما العيد لمن غفرت له الذنوب" .

قال الحسن : كل يوم لايعصى الله فيه فهو عيد ، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد .

الأهم هو قبول العمل

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أيها المسلمون: ابتهجوا بعيدكم في حدود ما أحل الله تعالى لكم، فبروا والديكم، وصلوا أرحامكم، وأحسنوا إلى جيرانكم، واحنوا على صغاركم، وأدخلوا السرور على أسركم فإن اليومَ يومُ عيد لهم، فاحتسبوا اللهو المباح معهم والتوسعة عليهم عبادة تتقربون بها إلى الله تعالى كما تقربتم له بالصيام والقيام؛ فإن العيد شعيرة من شعائر الله تعالى، وإن الفرح مظهر من مظاهره، فافرحوا بنعمة الله تعالى عليكم، وهدايته لكم، وأظهروا السرور والحبور بهذا اليوم العظيم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين..

‏أفشوا الحب في بيوتكم؛ فإنه من أعظم وسائل الاستقرار النفسي والعاطفي.
أفشوا الحب بالكلمات اللطيفة، واللمسات الحانية، والأفعال الجميلة.
بعض البيوت نشأت على كتمان المشاعر، والخجل من التعبير عنها، فيصير أحدهم يستعين بالسخرية أو الشتم اللطيف؛ هرباً من التعبير عن مشاعره.
‏امنحوا أبناءكم الحبّ في بيوتكم، ربّوهم عليه وأشبعوهم منه، لأنهم لو لم يحصلوا عليه عندكم، فسيضطرّون لطلبه من الآخرين وبثمنٍ باهظ، سيشترونه بكرامتهم، بأموالهم، وبأجسادهم حتى، وبكل ما يمتلكون، لا تبخلوا عليهم بالعطف والحب والحنان
والقرب والإكرام والإهتمام

‏أيها الأزواج: الحب لا يشيخ، الحب ليس له عمر، الحب ليس له وقت، الحب ليس له مرحلة خاصة حبوا بعضكم رغم الصعاب، حبوا بعضكم رغم الشيب، حبوا بعضكم رغم قساوة الظروف، حبوا بعضكم رغم صعوبة الحياة وتقلباتها. يكفي أنكم لازلتم سندا لبعض، يكفي أنكم لازلتم توائم بقلب واحد وجسد واحد وروح واحدة.

تُعتبَر الأسرة هي اللبنة الأولى في تكوين الفرد وبناء المُجتمَع وتشْييد الدول وعمارة الأرض، كما أنها المحضن الآمن، والكنَفُ الضامن للسكن والاستقرار والسلامة والاطمئنان.

وتذكروا عباد الله في عيدكم إخواناً لكم جرت عليهم أقلام المقادير بما يحول بينهم وبين الفرح بالعيد: منهم الزمنى والمرضى، وأقارب المتوفين والموتى ومنهم المحاصرون والمسجونون والأسرى، ومنهم المشردون واللاجئون، ومنهم أيامى ويتامى لا يجدون بلغة من عيش، فلا تنسوهم في يوم فرحكم.. أعينوهم في نوائبهم، وشاركوهم همومهم، وخصوهم بدعائكم، وتصدقوا عليهم فإن الله يجزي المتصدقين..

ايها الناس: لِيَفْرَحْ بِالْعِيدِ.. الْمُوسِرُ الَّذِي مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يَزْرَعَ الْبَسْمَةَ عَلَى شِفَاهِ الْمُحْتَاجِينَ..

وَالرَّحِيمُ الَّذِي مِنْ طَبْعِهِ أَنْ يَعْطِفَ عَلَى الْأَرَامِلِ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ،..

وَالصَّحِيحُ الَّذِي يَتَفَقَّدُ الْمَرْضَى وَالْمُقْعَدِينَ.. وَالطَّلِيقُ الَّذِي يَرْعَى السُّجَنَاءَ وَالْمَأْسُورِينَ.

عباد الله لقد آلم كلَّ مُسلم بل كل إنسان حادثُ التدافُع والإزدحام الذي وقع في صنعاء قبل الأمس ، والذي تسبب في وفاة وجرح الأعداد الكبيرة بحثا عن المساعدة والمعونة والله المستعان ولاحول ولاقوة الا بالله والحمدُ لله على قضائِه وقدَره، وغفر الله جل وعلا لمن ماتَ، وجعلَهم في عِداد الشهداء، وبحكمة الله قدَّر علينا في ختام شهر الصيام ذلك القدر المؤلم والحدث المحزن الذي انكأ الجراح وأنزل بنا الأسى فأحسنَ الله عزاءَ أهليهم وذوِيهم وعوَّضهم خيرًا، وأحسنَ لهم المثوبةَ والأجرَ، وعجَّل الله بمنِّه وكرمِه شفاءَ المُصابين

أيها المسلمون: إن ضيفَكم قد رحَل، ورمضان قد أفَل، ولا منتهى من صالح العمل، فلا تغلقوا مصحفًا، ولا تمنعوا رغيفًا، ولا تحرموا لهيفًا، ولا تقطعوا إحسانًا، ولا تهجروا صيامًا، ولا تتركوا قيامًا، فما أحسنَ الإحسانَ يتبعه الإحسانُ، وما أقبح العصيانَ بعد الإحسانِ، ومَنْ صام رمضانَ ثم أتبَعَه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر، ومن لم يُخرِجْ زكاةَ الفطر فليبادِرْ إلى إخراجها فورًا، ومن أتى منكم من طريق فليرجع من طريق أخرى إن تيسَّر له ذلك؛ اقتداءً بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

بشراكم يا من قمتُم وصمتُم، بشراكم يا من تصدقتُم واجتهدتُم، فقد ذهَب التعبُ، وزال النَّصَبُ، وثبَت الأجرُ إن شاء الله -تعالى-، تقبَّل اللهُ صيامكم وقيامَكم، وأعاد اللهُ عليكم هذه الأيامَ المباركةَ أعوامًا عديدةً وأزمنةً مديدةً، ونحن في صحة وعافية وحياة سعيدة، اللهم تقبَّل مساعينا وزكِّها، وارفع درجاتنا وأَعْلِهَا، اللهم أعطِنا من الآمال منتهاها، ومن الخيرات أقصاها، اللهم تقبَّلْ صيامَنا وقيامَنا ودعاءنا يا أرحم الراحمين.

وأتبعوا رمضان بصيام ستة أيام من شوال؛ فإن من صامها مع رمضان كان كمن صام الدهر كله كما جاء في الحديث..

أعاده الله تعالى علينا وعليكم وعلى أمة الإسلام جمعاء باليُمْنِ والإيمان، والسلامة والإسلام، وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال..

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا، اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

خطبة عيد الفطر 1444هـ
جمع وإعداد عبدالوهاب المعبأ
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله، الحمدُ لله الذي جعلَ رمضانَ سبيلاً لعبوديَّته وتقواه، أحمدُه - سبحانه - وأشكرُه شُكرًا وحمدًا لا حدَّ لمُنتهاه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وبعَونه وتوفيقِه صلَّينا وصُمنا وتصدَّقنا وعبَدْناه، وأشهدُ أن سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه اجتبَاه ربُّه واصطَفاه وهداه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه ومن والاه.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ الَّذِي سَنَّ وَشَرَعَ، وَرَفَعَ وَوَضَعَ، وَخَضَعَ لَهُ كُلُّ عَبْدٍ وَطَمِعَ.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ عَلَا فَقَهَرَ، وَهَزَمَ وَنَصَرَ، وَعَلِمَ وَسَتَرَ، وَعَفَا وَغَفَرَ.

اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً.

أيُّها المسلمون: عِيدُكُم مُبارَك، ويَومُكُم سَعِيد، البَسُوا الجَدِيد، واشكُروا اللهَ العزيزَ الحَمِيد. تقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكُم، وبارَكَ لكم في أعيَادِكُم، وأدامَ مَسَرَّاتِكم، وأعانَكُم على ذِكرِه وشُكرِه وحُسنِ عبادتِه، وجعلَ سعيَكُم مشكورًا، وذنبَكم مغفورًا، وزادَكُم في عِيدِكُم فرحةً وبهجةً وسُرورًا. وأعادَهُ علينا وعَليكُم وعلى المُسلِمينَ في صِحَّةٍ وسَلامةٍ وعافية.

مَا أَجْمَلَ صَبَاحَ العِيد! ومَا أَسْعَدَ أَهْلَهُ الَّذِينَ صاموا الشهر ، وأَخْرَجُوا زكاة الفطر، ووَدَّعُوا مَوسِمًا عَظِيما، أَوْدَعُوا فيهِ مِنْ حُلَلِ الطَّاعَات، وكَريمِ الدَّعَوَات، وصَالِحِ العِبَادَات؛ ما يَسُرُّهُم أنْ يَلْقَوهُ غَدًا، بِرَحمةِ اللهِ وكَرَمِه، (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)

افْرَحُوا بعِيدِكُمْ أفراحًا كثيرة: فَرْحَةً بفَضْلِ اللهِ ورَحْمَتِه، وكَريمِ إنعَامِه، ووَافِرِ عَطَائِه، وفَرْحَةً بالهِدَايَةِ يومَ أنْ ضَلَّ غَيرُكُم: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدةَ وَلِتُكَبّرُوا اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ)

فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي عَافَانَا، وآوَانا، وكَفَانا، وهَدَانَا لِلإسْلَامِ، ولَمْ يَجْعَلْنَا نَغْدُو إلَى بِيَعَةٍ، أو كَنِيسَةٍ، أو نَعْكُفُ علَى وَثَنٍ، أو نَجْثُو لِصَنَمٍ، وإِنَّمَا جَعَلَنَا برحمةٍ مِنْهُ وفَضْل: مِنْ أُمَّةٍ مُصْطَفَاةٍ مُجْتَبَاةٍ مَرْحُومَة: (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ)

أيها المسلمون: العيد في الإسلام كلمةٌ رقيقة عَذبة تملأ النفس أنسًا وبهجةً، وتملأ القلبَ صفاءً ونَشوَة، وتملأ الوَجه نَضارة وفَرحَة، كلمةٌ تُذكِّر الوحيدَ بأسرته، والمريضَ بصحَّته، والفقيرَ بحاجته، والضعيفَ بقوَّته، والبعيدَ ببلده وعَشِيرته، واليتيمَ بأبيه، والمِسكِين بأقدس ضَرُورات الحياة، وتُذكِّر كلَّ هؤلاء بالله؛ فهو سبحانه أقوى من كلِّ قوي: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21]، وأغنى من كلِّ غني: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15]، وأعزُّ من كلِّ عزيز: ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 26].

في العيدِ تذكيرٌ بالأصولِ العُظمى، ومنها: حِرصُ الإسلام على تثبيتِ المحبَّةِ الصادِقة بين المُسلمين، والمودَّة الخالِصة بين المُؤمنين، يقول ربُّنا - جلَّ وعلا -: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات: 10]، (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)[التوبة: 71].

ونحن اليوم بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى المحبة بيننا؛ حتى نُطَبِّقَ الصورةَ الجميلةَ التي رسمها لنا النبيُّ العظيم - صلى الله عليه وسلَّم - في بيانه الواصف لكلِّ المؤمنين حين يقول: ((المُؤْمن إلْفٌ مأْلوفٌ، ولا خيْر في مَن لا يُؤْلَف، وخير الناس أنفَعُهمْ للناس))

إن القلوب المليئة بالحبِّ لَهِيَ قلوبٌ قد احتوت الطُّهر من مَنابعه، وإنَّ القلوب التي تحنَّ إلى البَغْضاء والكراهية لهي قلوبُ ذئابٍ لا يتأتَّى من طريقها إلاَّ الخراب، والمؤمنُ متآلفٌ مع الكوْنِ كلِّهِ، متفاعلٌ بمشاعره مع كلِّ حَبَّة رملٍ أو قطرة مطَرٍ، يرى فيها مشاعر من الوصل الطَّهور معها؛ لأنها تسبِّح بحمد رب الأكوان، وهكذا كان - صلى الله عليه وسلَّم - سلاما وحبا لهذا الكون انْظُر إليه وهو يتحدَّث عن جبلٍ مُكوَّنٍ من صخرٍ قد نظنُّه ميت الإحساس، وإذا برسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - يقول عن جبل أُحُد: ((إنَّ أُحُدًا جبلٌ يحبُّنا ونحبه))؛ "

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زاد.الخطـيب.الـدعـــوي.cc
تيلـيجــرام 👈 t.me/ZADI2

*دروس.وخواطر.رمضانية.cc9⃣2⃣*
*صــــــــــــــلاة الـــعـــيـــــــــــــــــد*
=====================

الحمدلله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعـــد :

▪ أيها المسلم : إنّ صلاة العيد واجبة عليك ، فلا تتأخر عنها ، بل وأَخْرِج أهلك (زوجتك وأمك وأخواتك وغيرهم من أهلك) إلى صلاة العيد ، إذا أمنت الفتنة ، وقد قالت أم عطية ل: ( كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ ) رواه البخاري .

▪أيها المسلم : يستحب لك أن تغتسل يوم العيد ، وأن تلبس أحسن ثيابك ، ويسن أن تأكل تمراتٍ قبل خروجك إلى عيد الفطر ، وتكون وتراً ، ففي حديث أنس رضي الله عنه : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ) رواه البخاري. وفي روايةٍ له : ( وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا ). ويحرم صوم يوم العيدين .

▪ويسن لك - أيها المسلم :
أن تذهب يوم العيد من طريقٍ وترجع من طريقٍ آخر ، فقد قال جابر رضي الله عنه : ( كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ ) رواه البخاري .

▪ويسن أن تخرج إلى العيد ماشياً وترجع ماشياً إلا من عذر ، فإنه صلى الله عليه وسلم ( كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا ) رواه ابن ماجة (صحيح) .

▪ويسن التكبير ليلة عيد الفطر ، لقوله تعالى : ﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [البقرة :185]. فيقول : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ، ولله الحمد , ويكبر في خروجه إلى صلاة العيد ، ويستمر في التكبير حتى تنتهي خطبة عيد الفطر .

▪وإذا فاتت المسلم صلاةُ
العيد مع الإمام قضاها على صفتها .

▪وتخرج النساء حتى المرأة الحائض والنُّفساء إلى مصلى العيد ؛ ليشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحِيَّضُ والنُّفساءُ المصلى .

▪وإذا خَرجْتَ إلى صلاة العيد فلا تُصلِّ تطوعاً قبلها ولا بعدها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( صَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا ) رواه البخاري .

▪ويسن أن يأمر إمامُ العيد الناسَ بالصدقة في خطبته ، فقد قال صلى الله عليه وسلم في خطبة العيد : ( تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا ) رواه مسلم. وأن يأتيَ النساء فيأمرهن بالصدقة ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أتى النساء فأمرهن بالصدقة .

▪ويُسنُّ للمسلم أن يتصدق يوم العيد، وأن تتصدق المرأة ولو بخُرصِها وحُلِيِّها الذي في حلقها وخاتمها.

▪لا بأس بالتهنئة بالعيد
أو الشِّعر المباح يوم العيد ، ولعب الجواري بالدّفِ ؛ لأن عائشة رضي الله عنها كان عندها ( جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ قَالَتْ وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ ) رواه الشيخان. وفي روايةٍ لمسلم : ( جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفٍّ ) .

▪يحرم الإسراف يوم العيد
أو في غير العيد ، في المطاعم والمشارب وغيرها، كما قال تعالى: ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف : 31].

▪كما يحرم دق الطبول ، وضرب العود والموسيقى ؛ لأن الأصل في المعازف التحريم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ ) رواه البخاري .

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وأمّا الآن وقد علمت وقتها، وقبل ذلك فضلها، ثم علمت ماذا تقول فيها، فما بقي إلا أن تُشمِّر عن سواعد الجد، فتعتكف مع المعتكفين، وتقوم مع القائمين، وتخلص النية لله رب العالمين، فما هي إلا ساعات معدودات، فأنت من الآن تضع نفسك حيث تريد، إما في زُمرة الفائزين، وإمّا في زمرة المحرومين، فلتكن ليلة القدر في قلبك عظيمة، فما سميت ليلة القدر بهذا الاسم إلا لِعِظَم قدرها وفضلها، وعليك بالاجتهاد في ليلها ونهارها.
قال الشعبي –رحمه الله–: "ليلة القدر نهارَها كَلَيلِها".
يا عبد الله! إن كنت ذا ذنوب عظيمة وترجو الخلاص، وأردت التوبة بصدق وإخلاص، فاجتهد في هذه الليلة.

أيها المسلمون الصائمون! متى يُقبل من رُدَّ في ليلة القدر؟ فمن فاتته ليلة القدر فقد فاته خيراً عظيماً.

أخيراً: خذ هذا المثال لبعض الصالحين –رحمهم الله– نُصب عينيك إن ضَعُفَت هِمَّتُك وفتُرت عزيمتُك في العمل الصالح، فاقرأ معي نموذج واحد من آلاف النماذج الحَيَّة في العلاقة مع رب العالمين:

حياة أبي حنيفةَ النُّعمان، هل في ليلة القدر أو في العشر الأواخر أو في رمضان؟! لا؛ بل هي سيرته سائر حياته –رحمه الله–، كان أبو حنيفة –رحمه الله– ليس له فراش للنوم، وكان لا ينام الليل، وسَمَّوه: (الوَتَدَ)؛ لكثرة صلاته، وصلى الصبح بوضوء العشاء أربعين سنة، وكان عامَّة الليل يقرأ القرآن كله في ركعة، وكان يُسمَع بكاؤه حتى يرحمه جيرانه، وختم القرآن في الموضع الذي مات فيه سبعة آلاف مرة، وروي أنه صلى الخمس بوضوء واحد.

وكان بعض السلف الصالح يصلي كل يوم ألف ركعة حتى أُقعِدَ من رجليه، فكان يصلي ألف ركعة جالساً، فإذا صلى العصر جثى، واستقبل القبلة، ويقول: عجبتُ للخليقة كيف أنِست بسواك! بل عجبت للخليقة كيف استنارت قلوبها بذكر سواك!
هؤلاء بأعمالهم يطلبون الجنة، ويخافون أشد الخوف من النار، فأنا وأنت ماذا نطلب؟ ومن ماذا نخاف؟ فهذه ذكرى {لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد} [سورة ق:37].

عباد الله! صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين، فقد أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [سورة الأحزاب:56]

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحم حوزة الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.
اللهم عليك بأعداء الإسلام المعتدين من اليهود والنصارى والمشركين، اللهم إنَّا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، فاكفناهم بما شئت، يا قوي يا متين يا شديد العقاب.

اللهم اكفنا شر كل ذي شر أنت آخذٌ بناصيته إنَّ ربي على صراط مستقيم، اللهم اكفنا شر خلقك، اكفنا شر الحاقدين والحاسدين والجاهلين والكافرين والمنافقين.
اللهم احمل المسلمين الحفاة، واكسُ المسلمين العراة، وأطعم المسلمين الجياع، وكن للمستضعفين والمظلومين من المسلمين خير ناصر ومُعين يا رب العالمين، اللهم ألِّف بين قلوب المسلمين، واجمع كلمتهم، ووحِّد صفّهم على كتابك وسنة نبيك، وارزقهم العمل بهما، والدعوة إليهما، والصبر على الأذى في سبيلهما، يا أرحم الراحمين.
اللهم أصلح الراعي والرعية، وارحم الأمة المحمدية.
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، واقضِ حاجاتنا وحوائج جميع المسلمين.

اللهم أعد علينا رمضان أزمنةً مديدة، وأعواماً عديدة، ونحن في زيادة خير وصحة وعافية، وأمنٍ وإيمان، وسلامة وإسلام، وأعِنّا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى، ونعوذ بك من النار، {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [سورة الفرقان:74]، {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار} [سورة البقرة:201]، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارِك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وكان أبو سليمان الداراني –رحمه الله– يقول: أهل الليل في ليلهم ألذُّ من أهل اللهو في لهوهم، ولولا الليل ما أحببت البقاء في هذه الدنيا.
وفي صحيح البخاري: عن أبي عثمان النهدي قال: ((تضيّفت أبا هريرة سبعاً –أي: نزلت ضيفاً عليه سبعة أيام– فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثاً: يصلي هذا، ثم يوقظ هذا)).

فيا عباد الله! ماذا فاته من فاته قيام الليل؟ لقد حصل أهل الغفلة وأهل النوم على الحرمان والويل

فاجتهد أخي! في هذه الليالي، وتعرّض لنفحات الباري، روى مسلم: عن عائشة –رضي الله عنها– قالت: ((كان رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم– يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره)).

ومن سنة الحبيب: إيقاظ الأهل، وفيه دليل على أنَّ المسلم يعين أهله على الطاعة، وينبّههم على نفحات الله، فيجتهد في إصلاح نفسه وإصلاح أهله.

ومن سنة الحبيب: شدَّ المئزر، واعتزال النساء؛ من أجل التفرغ للعبادة، فهي أيام مباركة لا يجتهد فيها إلا من وفقه الله، ولا يدرك فضلها إلا من أحبه الله، ولا يحرم من فضلها إلا محروم، فأحسن الله عزاء من فاتته هذه الليالي المباركات، وما تحويه من الخيرات والنفحات، فهي خلاصة رمضان، وزبدة رمضان، وتاج رمضان.

ومن سنة الحبيب في العشر الأواخر: الاعتكاف، فقد روى البخاري: عن أبي هريرة –رضي الله عنه– قال: ((كان النبي –صلى الله عليه وآله وسلم– يعتكف في كل رمضان: عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف: عشرين يوماً)).

فالاعتكاف من العبادات التي تجمع كثيراً من الطاعات، من التلاوة والصلاة والذكر والدعاء، والمحافظة على صلاة الجماعة مع تكبيرة الإحرام.

والاعتكاف معناه وحقيقته: قطع العلائق عن الخلائق؛ للانشغال بعبادة الخالق، ولهذا ذهب إمام أهل السنة أحمد بن حنبل إلى أن المعتكف لا يستحب له مخالطة الناس، حتى ولو لتعليم علم وإقراء قرآن، بل الأفضل له: الانفراد بنفسه، والتخلي بمناجاة ربه، وذكره ودعائه.

ويكون الاعتكاف في المساجد؛ لئلا يُترك به الجُمَع والجماعات، وكان الرسول –صلى الله عليه وآله وسلم– يعتكف العشر الأواخر تحرِّياً لليلة القدر، ولا يخرج المعتكِف من المسجد إلا لعذرٍ شرعاً، أو طبعاً، مثل: غسل الجنابة، وقضاء الحاجة، وغيرهما، فعن عطاء قال: "المعتكف كأنه مُحرِم بين يدي الرحمن، يقول: لا أبرح حتى تغفر لي.

فهذه هي مدرسة الاعتكاف: إنّها مدرسة تربية النفوس على الصبر والعبادة، مدرسة مخالفة النفس عن المألوفات والمعصية، فكم من الناس في تواصل دون انقطاع مع المخلوقين عاماً كاملاً؛ ومع ذلك لا يستطيع أن ينقطع عن المخلوقين ويتصل بالخالق عشر ليال!

خالف نفسك أخي! هيّا، تعال، تقدّم، فما هي إلا ساعاتٍ معدودات! أُطْوي فراشك من ليلة إحدى وعشرين، واقصد بعزيمة راسخة وتوبة صادقة أي مسجد تُقام فيه الجمعة، لا تتأخَّر، فرحمة ربك في هذه الليالي ومغفرته ورضوانه ومحبته لمن أقبل إليه تائباً لا يصفه وصف واصف، ولا يحيط به علم عارف، استعد من الآن، فمدرسة الاعتكاف تعلمك القيام، وتحقيق الصيام، وحفظ اللسان وغض البصر وصون الأسماع عن الحرام، وباعتكافك وإخلاصك تدرك ليلة مباركة هي خيرٌ من ألف شهر.

ولنا وقفة مع عروس ليال العشر من رمضان، وذلك بعد جلسة الاستراحة

أستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.


*الخطبة الثانية:*
الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلاماً على عباده الذين اصطفى، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله.

أمَّا بعدُ: أيها الأحباب الكرام في الله:
يقول الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: {حمٓ * وَالْكِتَابِ الْمُبِين * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِين * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيم * أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِين} [سورة الدخان:1-5].

الليلة المباركة هي: ليلة القدر، يُفتحُ فيها الباب، ويُقرّبُ الأحباب، ويُسمعُ الخِطاب، ويُكتب للعاملين فيها جزيل الثواب، وهي: ليلةٌ مباركة تتلقى فيها الوفود، ويحصل لهم المقصود من القبول والفوز والسُّعود،
وفي الحقيقة: هذه أوقات يربح فيها من فهم ودرى، ويصل إلى مراده كل من جدَّ وسرى، ويُفكّ فيها العاني وتُطلق الأسرى، ويتقدّم القوم فإياك الرجوع إلى وراء.

واسمع لهذا الترغيب من نبيكم الحبيب –صلى الله عليه وآله وسلم– في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمامان: البخاري ومسلم في صحيحيهما: عن أبي هريرة –رضي الله عنه–: أن رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم– قال: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)).
فيا ليلة القدر للعابدين اشهدي! ويا أقدام القانتين اركعي لربك واسجدي! ويا ألسنة السائلين حِدِّي! وفي المسألة من ربِكِ اجتهدي: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر} [سورة القدر:3].

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*من أروع الخطب الرمضانية*
*بعنـوان: وخــتـامُـهُ مـســك*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـة الأولـى:*
الحمدُ اللهِ الذي دلّت بدائع صنعتهِ وعجائب قدرتهِ وحكمتهِ على انفراده بالإيجاد والإنشاءِ، وذَلَّت لعظمةِ هيبته وقهْر سطوته رقاب العظماءِ، الأول قبل ابتداءِ جميع الأشياء، الآخر بالعز والمُلك والبقاء، الظاهر فليس فوقه شيء، الباطن فليس دونه شيءُ، الحيّ الذي تنزّه عن مشابهة الأموات والأحياء، العليم فلا يخفى عليه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، أوضح أدلة وُجُوده، وغَمَرَ الخلائق بفضله وَجُوده، الأفهام عاجزة عن إدراك جلاله، والألسنةُ قاصرةٌ عن شكره وثناءه، الغني عن جميع خلقه، وكلهم محتاجون إليه، فتح باب جوده للطالبين، وبسط يديه ليتوب على المذنبين، ومهَّد للمؤمنين من إحسانه، وشرح صدورهم لقبول أمره، والإقبال على مواسم الخير والتنافس على ذكره، فوفّق العاملين لعبادته، ووعدهم بجزيل مثوبته، فتلذذوا بمناجاته، فأولاهم عفوه، وأكرمهم بمحبته، الواحد الأحد، القيوم الصمد.

وأشهد أن لا إله غيره، ولا معبود بحق سواه، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [سورة آل عمران:102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء:1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [سورة الأحزاب:70-71].
أمَّا بعدُ: أيها الصائمون! *وَخِتامُهُ مِسكْ.*

يا أيها العبد قم لله مجتهداً
وانهض كما نهضَت من قبلك السعدا
هاذي ليالي جاءت وأنت على
فعل القبيح مصرُّ ما جَلَوتَ صَدَى
قم فاغتنم ليلةً تحيا النفوس بها
ومثلها لم يكن في فضلها أبدا
طُوبى لمن مَرّةً في العمر أدركها
ونال منها الذي يبغيه مجتهدا
فليلة القدر خيرٌ قال خالقنا
من ألف شهرٍ هنيئاً مَن لَهَا شهِدا
فيها القرآن بأمر الله أنزله
بعلمه وبهذا النص قد وَرَدَا
فيها تُفتح أبواب الجِنان لمن
أراد سباقاً فليَحْسُن الطَّلَبَا
وينزل الروحُ والملائكُ من
عند المهيمن ولن تحصي لهم عددا
يا فوز عبدٍ أدركها إنّهُ رَجُلٌ
قد عاش في الدهر عيشاً دائماً رَغَدَا
وفاز بالأمن والغفران مُغتَبِطاً
ونال ما يُرتجى من ربِّه أبدا
فاطلب من الله إن وافيتها سَحَراً
جنات عدن تكن من جُملة السُّعَدا
وابكِ ونِحْ وتضرّع في الدُّجى أسفاً
وقل إلهي تفضَّل بالجميلِ غداً

- أيها الأحباب الكرام في الله:
أنتم الآن في شهرٍ فضيل، ولتعلموا أنَّ ختامُهُ مسك،
هاهي قد أقبلت العشر الأواخر من رمضان وتيقَّنوا أنَّ ختامُهُ مسك،
ما أعظم ليالي العشر الأواخر من رمضان! وتذكَّروا أنَّ إحدى لياليها العبادةُ والطاعةُ فيها خيرٌ وأفضل وأعظم من العبادة والطاعة في أكثر من ثلاثٍ وثمانين سنة، ولذلك جُعِلت في العشر الأخيرة من رمضان؛ لتعظُمَ المنافسة، ويستمر السباق، ويُمتَحَن المُجِدُّون الصادقون، فتراهم يتعبون وينصبون، وفي المساجد مُعتكفون.

ومن علاماتهم: إن أتى الليل فهم قائمون يتهجدون، وإن أقبل النهار فهم صائمون مخلصون متصدقون، تالون لكتاب ربهم متدبرون، وإلى الله سائرون، فهم: أولياء الله فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، وهذا الصنف الأول، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
رأى بعض السلف خِياماً ضُرِبت وهو في المنام، فسأل: لمن هي؟ فقيل: للمتهجدين بالقرآن، فكَان بعد ذلك لا ينام.

إخواني! ما أحسن حال من إلتجأ إلى الله رب العالمين!
ما أصبح وجوه المتهجدين!
ما أحلى مناجاة القائمين!
ما أنفع بكاء المحزونين!
ما أحلى عيش المقبولين! وما أمرَّ عيش المطرودين!
ما أعز أنفس الصائمين! وما أذلَّ نفوس الخاطئين!
ما أحسن حال المقبولين! وما أسوأ حال المحرومين!
ما أشدّ فرح الذاكرين! وما أعظم حسرة الغافلين!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.

وصنفٌ آخر: ما عرفوا قدر هذه المواسم، ولا عظَّموها حق تعظيمها، جنبنا الله وإياكم أن نكون من أهل هذا الصنف، فتراهم يضعفون ويفتُرون، ومن المساجد يهربُون ويفِرُّون.

وهذه بعض أماراتهم: إن أتى الليل فلا تجدهم مع القائمين الراكعين الساجدين، وإن أقبل النهار فلا تقابلهم إلا في الأسواق والطرقات، ولا تكاد تجدهم في المساجد إلا نادراً، ما هذا أيها النّاس؟! أَوَصَلَ الأمر ببعض المسلمين إلى هذا المستوى من الاستهانة بنفحات الله!! والاستخفاف بمواسم لا كالمواسم!! وأيام وليالٍ قد لا تعود إلا ونحن تحت أطباق الثرى!!

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وأحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا و من كف غضبه ستر الله عورته و من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ".... 

فنودع رمضان بإبتسامة وسرور ندخله على الآباء والأمهات وذلك بطاعتهما وبرهما وصلتهما والإنفاق عليهما وذلك من أعظم أبواب الجهاد فعن عبد الله بن عمرو، قال: "جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحيٌ والداك؟ قال: نعم قال: ففيهما فجاهد" أخرجه البخاري (3004)، وفي لفظ عند مسلم (2549) "ارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما" ، وفي لفظ عند أبي داود (2528) "ارجع فأضحكهما كما أبكيتهما ) فإدخال السرور عليهما ورسم البسمة في شفاههما من أعظم العبادات حتى من الجهاد في سبيل الله و لقد نهى صلى الله عليه وسلم عن عقوقهما وعده من الكبائر فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً، قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت) (رواه البخاري و مسلم ) ..

وكما أن للصائم باب إلى الجنة هو باب الريان فكذلك الوالدان فإنهما بابان إلى الجنة فأين البر وأين الصلة وأين الرحمة بهما ؟ إنه مهما عملنا فلن نؤدي حقهما .. رجل من أهل اليمن  يطوف بالبيت، يحمل أمه العجوز على ظهره، ويطوف بها بالبيت، من منا يفعل هذا؟ ومن منا يتصور هذا قبل أن يفعله؟ يحمل أمه على ظهره ثم يطوف حول البيت، هل وصلنا بالبر إلى هذا المستوى؟ هل وصلنا بطاعة الوالدين وحبهما إلى هذه الدرجة؟ يحملها على ظهره فيطوف بالبيت، فيرى ابن عمر ذلك الرجل الصحابي الفقيه، فقال له: [يا ابن عمر ! أتراني جزيتها؟ -تراني بهذا الفعل جزيت حق أمي وأرجعت لها الحقوق- فقال له ذلك الرجل العالم ابن عمر : لا. ولا بزفرة من زفراتها ]، ولا بطلقة من طلقاتها حين وضعتك من بطنها...

وهذا أحد العلماء المحدثين  وهو سفيان الثوري يجلس في مجلس العلم، وعنده عشرات بل ربما المئات من التلاميذ يحدثهم، ويكتبون خلفه، تأتيه أمه في أثناء الدرس، فتقول له: يا فلان! فيقول: لبيك يا أماه! فتقول له: أطعم الدجاج، فانظر إلى هذا العمل التافه، وانظر إلى هذا العمل البسيط، لكن صدر ممن؟ من أم عظيمة، من أم لها حق عليك كبير، أتعرف ماذا يفعل هذا الرجل؟ لم يقل لأمه: بعد الدرس أو بعد قليل. لا والله! بل يغلق الكتاب، ثم يقوم من مجلسه، ثم يطعم الدجاج، ثم يرجع إلى درسه، ويكمل حديثه يا له من بر وصلة  ويا لها من عظمة ويا لها من تربية ...   

كما ينبغي أن نودع رمضان بإبتسامة مشرقة نزرعها في وجوه الفقراء والمساكين والأيتام خاصة هذه الأيام فالعيد على الأبواب وإدخال الفرح والبهجة والسرور من أعظم القربات عند الله .. لقد كان حكيم بن حزام الصحابي الجليل يحزن على اليوم الذي لا يجد فيه محتاجا ليقضي له حاجته . فيقول : ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة ، إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها ...و هــذا ا بن المبارك عليه رحمة الله حج  مع جمع من أهل مرو فلما كانوا في منتصف الطريق نزلوا في مكان ليستريحوا قليلا بجانب قرية من القرى وبينما هم كذلك اذ بهم يرون امرأة قد أخذت دجاجة ميتة كانت قي عرض الطريق فسأله بن المبارك لما يا أمـــة الله قالت : لقد أصيب أهل هذه القرية بالمرض والجوع ولي صبية صغار والله ما أجد ما أطعمهم فـتأثر بن المبارك ومن معه ونادى فيهم  ليس لكم حج هذا العام وأخذ الأموال والطعام ودفعها إلى أهل تلك القرية فأدخل السرور عليهم وقضى حاجتهم وعاد إلى بلاده ... كم من الأجر سيناله وكم من الدعوات تلهج بها السنة الفقراء والمحتاجين والأيتام ستطاله ؟ عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرض الله له ثوابا دون الجنة"( رواه الطبراني بسند حسن)

عبــــــــاد الله :-  
وأرحامكم لا تنسوا وأنتم تودعون رمضان أن تحسنوا إليهم وأن تصلوا ما بينكم وبينهم من قطيعة وأن تدخلوا البهجة والسرور إلى نفوسهم فقد قضى جبار السماوات والأرض على نفسه أنه من وصل رحمه وصله الله ومن قطعها قطعه الله

فلا تنسوا المعروف بينكم مهما كانت الخلافات ولا تنسوا الحقوق والواجبات مهما بعدت المسافات هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم تأتيه أخته من الرضاعة وقد ابتعدت عنه ما يقارب أربعين سنة، فتأتيه وهو لا يعرفها وهي لا تعرفه، مرت سنوات وسنوات، وأيام وأيام، وأعوام وأعوام، وتسمع وهي في بادية بني سعد في الطائف بانتصاره، فتأتي لتسلم على أخيها من الرضاع وهو تحت سدرة

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللهم اجعلنا ممن خرج من رمضان وقد غفِرَتْ ذنوبه، وكثُرتْ حسناته، ورفعت درجاته، وأعتقت رقبته.

اللهم أعِدْ علينا رمضان أعواما عديدة، وأزمنة مديدة.

اللهم أعِدْه على هذه الأمة وقد اجتمع شملها، وتوحد صفها، وقويت شوكتها، وزالت عنها المحن والفتن.

اللهم ثبتنا على طاعتك وعبادتك بعد رمضان، ووفقنا لكل خير حتى نلقاك يا رب العالمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا يا رب العالمين.

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

يا من كنتَ تحافِظ على الصلوات في رمضان؛ إياك أن تترك الصلاة بعد رمضان، وإياك أن تضيع الصلاة بعد رمضان، فهي صلة بينك وبين خالقك ومولاك، واعلم أن طريق الفلاح في المحافظة على الصلوات، قال تعالى في صفات عباده المؤمنين المفلحين: ﴿ قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون ﴾...إلى أن قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾. وعند كل صلاة يُذكّرك المؤذن بالفلاح: "حي على الفلاح حي على الفلاح".

يا من كنتَ تلازم الذكر في رمضان؛ إياك أن تهجر ذكر الله بعد رمضان، واعلم أن ذكر الله حياة للأرواح وطمأنينة للقلوب.

قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾. وفي صحيح البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت".

يا من كنتَ من أهل الإحسان في رمضان؛ إياك أن تقطع إحسانك وإنفاقك عن إخوانك من المحتاجين بعد رمضان، أحسن كما أحسن الله إليك، أنفق ينفق الله عليك، واعلم أن الجزاء من جنس العمل، وأن جزاء الإحسانِ الإحسانُ. روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ اَلدُّنْيَا، نَفَّسَ اَللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ. وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اَللَّهُ عَلَيْهِ فِي اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ".

فَداوِمْ على الطاعات التي تربيتَ عليها في رمضان، فإن الـمُداوَمة على الطاعاتِ والقُرُبات، مِنْ سِمَاتِ الأنبياءِ والصّالحين.

روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالتْ: سُئِلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى الله؟ فقال: "أدْوَمُها، وإنْ قَلّ".

وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عَمِلَ عَمَلاً أثْبَـتَه). أيْ داوَمَ عليه.

والمداوَمةُ على الطاعاتِ وَصِيّةُ اللهِ لأنبيائِه ورُسُلِه؛ قال تعالى عن نبيّه عِيسى عليه السلام: ﴿ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾. أيْ مُدّةَ بَقائي في هذِه الحياة.

والمداوَمةُ على الطاعات وَصيّةُ اللهِ لِعبادهِ المؤمنين؛ قال تعالى في مَدْحِهِمْ: ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾.

فَمِنَ الخطإ الذي يَقعُ فيه كثيرٌ مِنَ الناس تخْصِيصُ شَهْر رَمضانَ بالطاعةِ والاسْتِقامةِ دُون غيرهِ مِنَ الشهُور؛ والعبْدُ لمْ يُخلقْ لِيكون عبْداً لله في رمضانَ وعبداً لِـهَواهُ بعدَ رَمضان. فرَبُّ الشهور واحد، قال عزّ وجل: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾. والذي فرَضَ الصيامَ وأمَرَ بعبادتِه في رمضان، هو الذي أوْجَبَ على العِبادِ الطاعَةَ على الدّوَام، وهو القائِلُ سُبحانه: ﴿ واعْبُدْ ربّكَ حتى يأتيك اليَقِين ﴾. وهو القائلُ سبحانه: ﴿ وما خلقتُ الجنَّ والإنسَ إلا لِيَعْبُدُون ﴾.

يا من تعلمتَ الصبر في رمضان على ترك المعاصي والمنكرات، اصبر على اجتناب كل ما نهى الله عنه مِن سَيّء الأعمال والأقوال والأحوال على الدوام.

وإياك أن تعود إلى المعصية بعد رمضان؛

يا مَن تغلبتَ على شهوة النفس والهوى في رمضان؛ إياك أن تصير عبدا لشهوتك وهواك بعد رمضان، فربك الذي عبدته وخضعت له في رمضان هو الذي ينبغي أن تعبدَه وحدَه وتخضعَ له على الدوام.

يا مَن صُنْتَ جوارحَك عن المعاصي في رمضان؛ إياك أن تطلِقَها تسرح في المعاصي بعد رمضان، تذكّرْ شهادتها عليك بين يدي الله تعالى يوم الجزاء والحساب، فإن وظفتَها في طاعة الله شهدت لك بذلك، وإن وظفتَها في المعصية شهدت عليك بذلك، قال سبحانه: ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾. وقال عز وجل: ﴿ وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

بسم الله الرحمن الرحيم
*خطبة عيد الفطر المبارك*

جمع وإعداد منصور علي عبد السلام وفقه الله وإياكم لصالح الأعمال وتقبل منه ومنكم.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر.
الحمد لله رب العالمين القائل جل جلاله: {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}.

يا رب لك الحمد يوافي نعمك ويكافئ مزيدك ويدافع نقمك،

يا رب لك الحمد على كل نعمة ومن جملة النعماء قولي لك الحمد
فلا حمد إلا منك تعاليت منة سبحانك لا يقوى على حمدك العبد

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ربي لا شريك، شهادة أبدية سرمدية ندخرها إلى يوم الدين:

يا واحدا في ملكه أنت الأحد ولقد علمت بأنك الفرد الصمد
لا أنت مولود ولست بوالد كلا ولا لك في الورى كفوا أحد

وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وقدوتنا محمدا عبده ورسوله وصفيه من خير خلقه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحابته أجمعين:

كل القلوب إلى الحبيب تميـــل ومعي بهذا شاهـــــــد ودليل
أما الدليل إذا ذكرت محمــــدا صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله هذا المصـطفى هذا لكل العالمين رســـــــــول

اللهم صل وسلم وشرف وكرم وعظم بجلالك وجمالك على أشرف مخلوقاتك سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
وصيتي لنفسي وإياكم يا عباد الله بتقوى الله فاتقوا الله وخافوه وراقبوه ولنعلم جميعا علم يقين أننا جميعا بين يدي ربنا موقوفون وعلى أعمالنا محاسبون وعلى تفريطنا نادمون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم، وأكرمنا بنور الفهم، وافتح علينا بمعرفة العلم، وزين أخلاقنا بالحلم، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ولا تجعلنا من الغافلين عنك يا رب العالمين.
أما بعد:

فيا معاشر الإخوة الأعزاء:

في هذا اليوم المبارك، يوم عيد الفطر المبارك، اليوم تشرق شمس العيد، فلتشرق معها شفاهكم بصدق البسمة، وقلوبكم بصفاء البهجة، ونفوسكم بالمودة والمحبة، وجددوا بين الاصدقاء أواصر الحب والمحبة والتراحم بين الاقرباء والتعاون بين الناس جميعاً، ففي العيد تتقارب القلوب على الود وتجتمع على الألفة، ويتناسى ذوو النفوس الطيبة أضغانهم، فيجتمعون بعد افتراق، ويتصافحون بعد انقباض، ويتصافون بعد كدر، فتكون الصِّلات الاجتماعية أقوى ما تكون حُباً ووفاء وإخاءً.

*حِكْمَةُ مَشْرُوعِيَّة العيد:*
1 - الْحِكْمَةُ مِنْ مَشْرُوعِيَّةِ الْعِيدَيْنِ: أَنَّ كُل قَوْمٍ لَهُمْ يَوْمٌ يَتَجَمَّلُونَ فِيهِ وَيَخْرُجُونَ مِنْ بُيُوتِهِمْ بِزِينَتِهِمْ (1) . فَقَدْ وَرَدَ عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَال: كَانَ لأِهْل الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُل سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَال: كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأْضْحَى (2) .
(2) أخرجه النسائي.

*فكل قوم لهم عيد.*

فكل أمة لهم عيد، فمنها الأعياد السياسية أو التاريخية أو الشعبية والوطنية، وسبب عيدهم إما أن يكون بسب تحرير أوطانهم، أو بسبب تأسيس حزب أو جماعة أو غير ذلك.
وكلٌ منه يفرح بعيده، ولكل أمة لهم تعبير عن فرحهم بمثل هذه الأعياد.

فعيدنا نحن المسلمين ليس عيد زعيم ولا عيد شعب، وإنما عيد أمة مسلمة تنتشر في أصقاع المعمورة، وتضم شعوبا متباينة الأصول واللغات واللهجات، تجمعها أخوة الدين وروابط العقيدة والتوحيد.

ونحن معاشر المسلمين المؤمنين عيدنا سبَبُه أننا أطعنا الله، فعيد الفطر نبتهج به لأننا خرجنا بعد طاعة الله في رمضان.

وعيد الأضحى نحتفل به لأننا خرجنا بعد طاعة في العشر من ذي الحجة أفضل أيامٍ يطاع الله فيها كما ثبت بذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكل أصحاب الأعياد يُعَبِّرون عن فرحهم بعيدهم بنوع من التصرف.

ولكن ما هو التعبير الذي تعبره أنت عن فرحك كمسلم لأنك متميز على الجميع لقول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } آل عمران110؟

التعبير المتميز الذي يعبر به المسلم عن فرحه بالعيد يتنوع ما بين:

- الشكر لله على توفيقه له بالطاعة، يقول الله تعالى في آخر آية الصيام: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } البقرة185.

- وتُعَبِّرُ عن فرحك بالتكبير ليلة العيد إلى وقت صلاة العيد.

- وتُعَبِّرُ عن فرحك بصلاة العيد وسماع خطبتها.

- وتعَبِّرُ عن فرحك بالمصافحة لتتصافح القلوب، فلا عيد لمن لم يترفعْ عن البغضاء.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

 
فليحرص كل منا على طاعة الله في سائر أيام حياته، فالخير كل الخير في لزوم طريق الاستقامة، فمن أحب الله حرص على رضاه، واجتهد بكل وسعه على بلوغ فضله وجنته.
 
واعلموا عباد الله:
أن الدنيا دار ممر، والآخرة دار مستقر، ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ العَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾ [الإسراء: 18- 19].
 
فاللهم إنا نسألك باسمك العظيم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت أن تجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه.
اللهم أصلح قلوبنا، واستر عيوبنا، واشف مرضانا، وعاف مبتلانا، وارفع درجاتنا، وأدخلنا الجنة بفضلك وجودك يا أكرم الأكرمين.
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب: ٥٦].

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

مواصلة الطاعة بعد رمضان

 
الحمد لله الذي أدام على عباده مواسم الطاعات ليرى المجد ممن يركن إلى الشهوات والملذات، الحمد لله الذي جعل لنا أزمنة فاضلة تعود على من اجتهد فيها بكثرة الأجور ورفع الدرجات. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحكيم في شأنه، العظيم في تدبيره، الكريم في عطائه وجوده، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل في سنته: ((الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني)) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان.
 
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله وتفكروا في سرعة مرور الليالي والأيام، وأن الدنيا دار ممر وزوال، واعلموا أن أيامكم في الدنيا معدودة، وصحائفكم يوم القيامة بأعمالكم منشورة، فبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن يتخطفكم الموت فتندمون، ويوم القيامة تتحسرون: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 89].
 
عباد الله:
كنا من أيام قليلة نعيش في جو عظيم، مليء بالسعادة والشجون، كان التنافس فيه من أجل إرضاء رب العالمين، فالصيام والقيام وتلاوة القرآن والصدقة والإحسان كل ذلك كنا نحرص عليه في رمضان، ولم لا وهو شهر تضاعف فيه الأجور، وتعتق فيه الرقاب من النيران.
 
فخرج المحسنون بعظيم الثواب وجزيل الهبات، وخرج المتكاسلون المفرطون بالندم والخسران وكثير من الذنوب والآثام.
 
وهذا يدل على عدل الله تعالى بين عباده، قال تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [الجاثية:21].
 
وهكذا يكون الحال يوم القيامة عندما يفترق الفريقان إلى أشقياء وسعداء، قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ  * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ [هود: 106-  108].
 
فهل ينظر الناس بعين الاعتبار قبل مفارقة الدنيا وملاقاة الله يوم العرض والجزاء، إننا نحتاج إلى مراجعة أوراقنا وحساباتنا قبل أن نترك هذه الدنيا ما دام في العمر بقية، قال عمر - رضي الله عنه -: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا وتأهبوا للعرض الأكبر يوم تعرضون لا تخفى منكم خافية).
 
فأين نحن من هذا الكلام؟ وأين نحن من مراجعة حساباتنا قبل يوم الحساب؟
 
إننا نحتاج إلى وقفات كي نستيقظ من سُبات الغفلة ونسير في طريق المحسنين الذين قدموا لأنفسهم الزاد، وعملوا ليوم تشيب فيه الرؤوس والولدان.
 
عباد الله:
إن بعض الناس يتعبدون في شهر رمضان خاصة، فيحافظون فيه على الصلوات في المساجد، ويكثرون من البذل والإحسان وتلاوة القرآن، فإذا انتهى رمضان تكاسلوا عن الطاعات، وبخلوا بما كانوا يبذلون من الصدقات، وعادوا إلى ما كانوا عليه قبل رمضان، ولم يعلم هؤلاء أن تكفير رمضان وغيره للسيئات مقيد باجتناب الكبائر، قال تعالى: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ﴾ [النساء: 31]. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر))؛ رواه مسلم، وأي كبيرة بعد الشرك أعظم من إضاعة الصلاة؟ وهذا ما يقع فيه بعض الناس بعد رمضان.
 
إن اجتهاد بعض الناس في رمضان لا ينفع شيئاً عند الله إذا أُتبع بترك الواجبات والوقوع في المعاصي والسيئات. وقد سُئل بعض السلف عن قوم يجتهدون في شهر رمضان، فإذا انقضى ضيعوا وأساءوا، فقال: (بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان). لأن من عرف الله خافه في كل زمان ومكان.
 
عباد الله:
وأما المؤمنون الصادقون المحبون لربهم فيفرحون بانتهاء شهر رمضان لأنهم استكملوا فيه العبادة والطاعة لربهم، فهم يرجون أجره وثوابه من الله، ويتبعون ذلك أيضاً بلزوم العبادة تلو العبادة. قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلَا يَنْقُضُونَ المِيثَاقَ  * وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 20- 22]، فهؤلاء يحرصون على صيام القضاء، وست من شوال، وصيام الإثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وقد بشر الله المتقين العاملين بقوله: ﴿ ادْخُلُوا الجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 32].

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

دخل عمرُ بنُ الخطابِ والحَبَشَةُ يلعبونَ في المسجدِ فَزَجَرَهُمْ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دَعْهم يا عمرُ فإنَّهم بنو أَرْفِدَةَ بيانٌ لِعلَّةِ قولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حيثُ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "خُذوا يا بَني أرفِدةَ؛ حتَّى يعلمَ اليهودُ والنَّصارَى أنَّ في دينِنا فُسحةً".

لا نتشبه باليهود والنصاري
قَالَ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: "مَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ فَهُوَ مِنهُم"(رَوَاهُ أَحمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ),
وَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم -: "لَيسَ مِنَّا مَن تَشَبَّهَ بِغَيرِنَا، لا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ وَلا بِالنَّصَارَى"(رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ).

أعيادنا والحمد لله عبادة، أعيادنا تكبير وصلاة وصدقة مستحبة في هذا اليوم،

يا أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا يوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا يوم إقامة الدين، هذا يوم الفطر، هذا يوم العيد، هذا يذكرنا بالاستمرار في العبادة، ما انتهت العبادة بنهاية رمضان، قال الله تعالى (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)سورة الحجر99. ولذلك فإنا نعاهد الله في اجتماعنا هذا، في عيدنا هذا أن نستمر على الطاعات، لا أن نرجع إلى المعاصي بعد رمضان، بل سنستمر، فأحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قلَّ. ولن نسرف .

لقد صفت لكم في رمضان الأوقات، وتلذذتم بالطاعات وتطهرتم بترك المحرمات، وإن ما أغاظ الشيطان ما قدمتموه في شهركم مما يسر الله القربات والصالحات ، فالحذر الحذر منه بعد رمضان ، فإنه يتربص بكم الدوائر، ليفسد من حالكم ما صلح ويضل من الناس من اهتدى ، ويغوي من استقام فاحرصوا على الاستقامة والطاعة .

فإن ربكم الذي أقبلتم على طاعته في شهر رمضان حري أن يُتقى ويُستغفر وأن يُناب إليه، وأن يُقبل عليه في سار العمر لا في شهر رمضان فحسب
قال الله تعالى {وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ }
قال الحسن البصري رحمه الله: " لا يكون لعمل المؤمن أجلٌ دون الموت". فلا تودعوا بوداعكم شهرَ رمضانَ ، الصيامَ والقيام والقرآن والإحسان والبر وسائر أعمال الخير.

واعلموا أن وراءكم صيام أيام قال فيهن النبي ما يقتضي أنها لو أضيفت إلى شهر رمضان عدلت صيام الدهر كله . فعن أبي أيوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله" . رواه مسلم

اخيرا فياشباب الإسلام

أنتم أمل الأمة المشرق، وعدة المستقبل الوضاء، ورجال الغد المتلألئ، عليكم بالقيام برسالتكم، قوموا بواجبكم، واعرفوا مكانتكم، وتمسكوا بدينكم، وتلاحموا مع علمائكم، واسلكوا المنهج الوسط، فلا غلوّ ولا جفاء، ولا إفراط ولا تفريط، حذار والاسترسالَ في الغفلة والشهوات والانخداع بالشبهات، واحذروا وسائل الشر فالمتربصون بكم كثير، احذروا أن تقعوا فيما نصبوه من الفخاخ فهم لا يرضون إلا بإفسادكم، بل إنهم ينفقون الأموال من أجل إفساد الأخلاق لدى الشباب والشابات

يَا نِسَاءَ المُسلِمِينَ: يَا أُمَّهَاتِنَا وَأَخَوَاتِنَا، أَيَّتُهَا الزَّوجَاتُ وَالبَنَاتُ، أَنَّ كُلَّ مَا تَسمَعْنَ بِهِ مِن دَعَوَاتٍ لتحرير المرأة أَنَّهَا دَعَوَاتٌ تَنطَلِقُ مِن رُؤًى غَربِيَّةٍ مَاكِرَةٍ، صِيغَت لِمُجتَمَعَاتٍ لاتؤمن بالله ورسوله،
إِنَّ تِلكَ الحُقُوقَ المَزعُومَةَ المَوهُومَةَ تَدعُو إِلى تَمَرُّدِ المَرأَةِ عَلَى مُجتَمَعِهَا،

وَإِنَّ مَآلَ هَذِهِ الدَّعَوَاتِ وَغَايَتَهَا هُوَ هَدمُ الأُسرَةِ وَتَقوِيضُ بُنيَانِهَا وَتَشتِيتُ شَملِهَا، ، وَإِلاَّ فَأَيُّ خَيرٍ يُقَدَّمُ فِيهَ تَعلِيمُ الغَنَاءِ وَالرَّقصِ وَالتَّمثِيلِ وَالجُرأَةِ عَلَى نَزعِ الحِجَابِ
مَعْشَرَ النِّسَاءِ ؛ أَيَّتُهَا الْفَاضِلَاتُ ، الْتَزِمْنَ بِآدَابِ الْإِسْلَامِ : ﴿ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ، وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ .

أَيَّتُهَا الْفَاضِلَاتُ ؛ احْذَرْنَ مَا تَفْعَلُهُ بَعْضُ النِّسَاءِ مِنْ كَشْفٍ لِلْعَوْرَاتِ ، وَإِظْهَارٍ لِلْمَفَاتِنِ ، فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا بَعْدُ )) وَذَكَرَ : (( نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مَائِلَاتٌ مُمِيلَاتٌ رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا )) .

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

العاقل الفطن لا يفكر في العيد ؛ بقدر تفكيره واهتمامه بقبول الله تعالى لعمله ، إذ إن مصيبة المصائب أن تصوم ثم يرد عليك صيامك ، وأن تصلي فلا تقبل صلاتك ، وهذه والله مصيبة المصائب ، قال علي رضي الله عنه قال : ( كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل ، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول: ( إنما يتقبل الله من المتقين ) .
وسألت امنا عائشة رضي الله عنها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن قوله سبحانه وتعالى: ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) قالت : أهُم الذين يزنون ويسرقون ويشربون الخمر قال: (لا يا ابنة الصديق، ولكنهم الذين يصلّون ويصومون ويتصدّقون ، ويخافون أن لا يُتقبَّل منهم)

وكان بعض السلف يظْهَرُ عليه الحزن يوم عيد الفطر فيقال له : إنه يوم فرح وسرور فيقول : صدقتم ، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً فلا أدري أيقبله مني أم لا فنسأل الله تعالى أن يتقبل عملنا وعملكم وصيامنا وصيامكم .

هو يوما لتفريج الكروب
ما أجمل أن يقترن الفرح بالعيد وبهجته بالسعي في تفريج كربة يتيم أو فقير أو زيارة مريض

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم-: "أيُّ الأعمال أفضل قال: إدخالُكَ السرورَ على مؤمن، أشبعتَ جوعتَه، أو كسوتَ عورتَه، أو قضيتَ له حاجةً" (رواه الطبراني في الأوسط).

لا تنسوا فقراءكم فهم إخوانكم، أدخلوا البهجة والسرور عليهم، وآتوهم من مال الله الذي آتاكم، فإدخال السرور عليهم قربة من القربات، ادعوهم إلى ولائمكم، فخير طعام الولائم وليمة يدعى إليها الفقراء، وشر الولائم وليمة يمنع منها الفقراء، فكم من فقير يكتم حاجته بسبب جلباب الحياء والعفة، .
لا تنسوا مرضاكم، أشركوهم في عيدكم، واجعلوا لهم حظًا من زياراتكم، ففرحة العيد ليست موقوفة على الأصحاء، بل للمرضى فيها نصيب، ، واحمدوا الله الذي عافاكم مما ابتلاهم

وعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَطْعِمُوا الْجَائِعَ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ، وَفُكُّوا الْعَانِيَ. رواه البخاري.

: ما رواه مسلم في صحيحه عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ.

و قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا. رواه الترمذي

الاجر والجزاء

إن الجوائز الإلهية والمنح الربانية التي توزع اليوم ما هي إلا جزء من الجوائز العظيمة والمنح الكريمة والعطايا الجليلة التي يخص الله بها عباده الصائمين يوم القيامة ، روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله : للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح بصومه ) .قال ابن رجب : (وأما فرحه عند لقاء ربه، ففيما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخرا )
فقد ورد في حديث ضعيف رواه الطبراني وغيره :" إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة في أفواه الطريق فنادوا يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب كريم رحيم يمن بالخير ويثيب عليه الجزيل لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم ، وأمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا العيد نادى مناد من السماء: ارجعوا إلى منازلكم راشدين فقد غفر لكم ذنوبكم ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجوائز )

يا من ودعتم شهرًا كريمًا وموسمًا عظيمًا، أقبلتم على تلاوة القرءان، وصمتم النهار، وقمتم ما تيسر لكم من الليل ، وأكثرتم من الذكر والدعاء، وتصدقتم بجود وسخاء، فأخرجتم زكاة أموالكم، وأخرجتم زكاة الفطر طيبة بها نفوسكم، وتقربتم إلى ربكم بأنواع الطاعات رجاء ثوابه وخوف عقابه،
صيامك وقراءتك القرآن يشفعان لك ويطلبان من العفو الغفور أن يعفو عنك ويتجاوز عن سيئاتك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد ، يقول الصيام رب إني منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان ) رواه أحمد ، فيقبل الله شفاعتهما ، ثم يتفضل المنان عليك بأعظم نعمة وأجلها ، وهي العتق من النيران ، والفوز بالجنان ، جزاءً وفاقاً على إحسانك ، ثم يعطيك كتابك بيمينك ، فترفع يديك بين البشر وتصرخ ( هاؤم اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه)
تقف عند باب الريان الذي أعده الكريم للصائمين دون غيرهم ، روى سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنة بابا يقال له: الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد ) فتضع رجلك عند باب الجنة فتستقبلك الملائكة الكرام بأحلى كلمة قال الله تعالى ( والملائكة يدخلون عليهم

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللَّهُمَّ امْدُدْ عَلَيْنَا سِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ،اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا النِّيَّةَ وَالذُرِّيَّةَ وَالْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ،اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

اللهم انصر إخواننا في فلسطين على اليهود الغاصبين والصهاينة الغادرين.. اللهم عليك باليهود الغاصبين والصهاينة الغادرين فإنهم لا يعجزونك.. اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم وألقِ الرعب في قلوبهم واجعلهم عبرة للمعتبرين..

اللهم طهر المسجد الأقصى من رجز اليهود..

اللهم أبعد عن بلاد المسلمين شر الحروب والصراعات والفتن والنزاعات والصدامات والاختلافات..

اللهم عليك بمن زرعها وأشعلها يارب العالمين..

اللهم أعد إلى جميع بلاد المسلمين الأمن والاستقرار والطمأنينة واجعل ولايتهم فيمن يخافك ويتقيك يارب العالمين.

اللهم فرِّجْ هم المهمومين ونفس كرب المكروبين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وفك أسرانا وأسرى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين..

اللهم أغفر لآبائنا وأمهاتنا وأزواجنا وأولادنا وإخواننا وقراباتنا ومن له حق علينا ياأرحم الراحمين.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فالمسلم يحمل قيم الحب والسلام والمودة والوئام والرحمة والرأفة يحب الخير وكل مايتصل بالخير والنفع لهذا العالم ويحب الخير للناس كل الناس يحب والديه فيبرهما ولا يعصيهما، يرعاهما ويؤويهما ويخفض لهما جناح الذل من الرحمة والحب ولا يهملهما.

المسلم يحب أبناءه فيعولهم ولا يضيعهم، ويعدل بينهم ولا يظلمهم، ويرشدهم ولا يطردهم، يحب زوجته فيحترمها ولا يحتقرها، ويوفيها حقها ويعينها ولا يستغلها ولا يمد يده ضربًا لها، يحب إخوانه فينصحهم ولا يفضحهم، ويحفظ أعراضهم ولا يغتابهم.

لا يوجد في هذه الدنيا دين يحث أبناءه على الحب والمودة والتآلف كدين الإسلام، ليس في يوم في العام بل في كل وقت وحين إنه دين يحث على إظهار العاطفة والحب لما له من أثر في جلب المودة والألفة ، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه".

وقال فيما رواه مسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟! أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ".

ف‏استمتعوا في أعيادكم بكلمات الود و الثناء والوصل والمحبة والعطاء ..
‏أشيعوا الودَّ بينكمُ
وطوفوا في نواحينا
فقد عمَّت نوازلنا
وقد طمَّت مآسينا
ولم يبقَ لنا منا
سوى نحنُ المصابينا
انثرو السَلام و الحُب في الطرقات ،
واضيفوا لهذهِ الحياة ، حَياة..
تسلّحوا بالتسامح والنقاء
وازرعوا ما حولكم سلاما وحبا ووئاما
فالكلمة الطيبة
ونقاء السريرة
والبسمة المشرقة
واليد اللينة الكريمة
كلها مواسم خير وأفراح وأعياد

أيها المسلمون: التهنئة بالعيد تزيد المودةَ وتوثِّق المحبةَ، والمصافحة تفتح جسورَ التعارف والألفة، فاجعلوا تصافُحَ الكفوف عنوان صفاء القلوب وسلامة الصدور، واصفحوا عمن زلَّ وأخطأ، واعفوا عمَّن ظلَم وأساء، وجُودوا بالمودة وبوحوا بالمحبة، وملئوا عيدَكم برائحة العفو الزكية الذكية، وأعلِنُوا العفو وأظهِرُوه حتى يفوح عبيرُه وتطيب الحياة ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان فيُعرِض هذا ويُعرِض هذا، وخيرُهما الذي يبدأ بالسلام، وأيُّ عيد للقلوب المتهاجرة، وأي بهجة للنفوس المتناحرة، وأي فرح للأيدي المتشاجرة، العيد مَيدانٌ للسلام والتآلُف، عيد تتآلَف فيه القلوبُ وتجتمع فيه الكلمةُ ويلتئم فيه الصدعُ، ويَخْزى فيه الشيطانُ، لا عيد لنفوس يقودها الكبرُ والغرورُ والظلمُ، ولا عيد لمن اغتسل غسل العيد ولم يغتسل من أدران الشحناء والبغضاء والعداوات، ولا عيد لمن لبس ثيابَ الأعياد على أدران الأحقاد.

عباد الله: كم نحن بحاجة إلى تصفية قلوبنا من الحقد والحسد والغل، كم نحن بحاجة إلى تزكية أخلاقنا بعيداً عن الكبر والظلم والعدوان، كم نحن بحاجة إلى تقوية صفوفنا بعيداً عن العصبية والتنافس على الدنيا وتدبير المؤامرات على بعضنا البعض، كم نحن بحاجة إلى إيمان بالله يوجه تصرفاتنا وأعمالنا نحو الخير وبناء مجتمعاتنا وأمتنا بعيداً عن تصيد الأخطاء ونشر الأكاذيب وإشاعة المنكر وزعزعة الأمن وسفك الدماء وقطع الطرقات وتعكير صفو السلم الاجتماعي في البلاد من أجل مصالح تافهة وشهوة عابرة، ما أحوجنا إلى مراقبة الله واستشعار عظمته وقوته ومكره وغضبه من أعمال السوء وأخلاق السوء، حتى نبتعد عن كل مساوئ الأخلاق ونستغل قدراتنا وطاقاتنا في مواجهة أعداء الأمة ومكرهم وخططهم التي يحيكونها وينفذونها عند ضعفنا وتفرقنا، ولنتعامل جميعًا مع بعضنا البعض بأخلاق العظماء وسلوك الأتقياء، مقتدين برسولنا -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الذين نشروا الخير في الآفاق وأقاموا العدل في كل بلاد، وليقف الجميع صفاً واحداً ضد كل من يحاول الإفساد والمكر والخداع في هذه الأرض، ففي ذلك النجاة والسعادة والحياة الطيبة للجميع.

يا متقاطعين! اليوم يومُ العفو والتصافح، والتعافي والتسامح، يا متهاجرين! اليوم يوم السلام والتزاور، وترك التجافي والتكابر.

كفَى! أقولها مِن على منبر العيد وأثنيها، كفَى! أفرحوا أحبابكم بفرحة العيد ولم شمل قطع سنين عدداً، ماذا تنتظرون؟ لا صلاة تُرفع، ولا دعاء لكم يعرض على الله ويُسمع، يقول الله لملائكته: "أَنْظِروا هذين حتى يصطلحا".

حتى ولو كنت مظلوماً صِلْ، فالله أوصل، وابتغ وجه ربك فالله أعلى وأجل، فدُنيا تخاصمتم عليها هي -وَرَبِّي!- أحقر وأقل. كفى على الهجران البقاء، وتذكروا أن عند الله الملتقى.

أقول ماتسمعون ...

الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدًا كثيرًا، والله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا.

فرحة العيد وروعته، وبهجته وسعادته في توطيد العلاقات البشرية، والتواصلات الأسرية، ونبذ الخلافات الزوجية، والمشاكل الداخلية، ونشر الوئام والمحبة بين البرية، مقصد الشريعة من تلك الأعياد، سلامة الصدور والتراحم، والتفاهم، والتعاطف، والتهادي.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

✒️ ( *ﺧﻮﺍﻃﺮﺭﻣﻀﺎﻧﻴﺔ* )

*ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ(29)ﺍلتاسعةﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ*

(( *ﻻﺗﻔﻮﺗﻚ ليلة القدر وﺍلعتق ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ*))

🔷 ها هو ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﺪ ﺭﺣﺎﻟﻪ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ﻓﻴﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻄﻤﺌﻨﺔ ﺷﺪﻳﺪ ، ﻓﺎﺳﻤﻊ رعاك الله، ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﻪ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ فهي من الأوتار..
🔶 ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ ﻓﻼ ﺗﻔﻮﺗﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻷﻥ ﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﺘﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﺘﻖ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻖ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ..
♦ ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﻥ ﻓﺎﺗﻚ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻻ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﻓﺘﻌﺮﺽ ﻟﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻚ ﻭﻳﻜﺘﺒﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺘﻘﺎﺀ..
🔷 ﺑﻞﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺟﻞ ﺷﺄﻧﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻤﻦ ﺃﺩّﻯ ﻟﺸﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﻘﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻮﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺃﺟﺮﻫﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻷﺟﻞ ﻭﺗﺨﻴﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ..
🔶 ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺮﺝ ﺍلأﺻﺒﻬﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺃﻣﺘﻲ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺧﻤﺲ ﺧﺼﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻌﻄﻬﻦ ﺃﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖﻗﺒﻠﻬﻢ : ﺧﻠﻮﻑ ﻓﻢ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﺃﻃﻴﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻚ ، ﻭﺗﺴﺘﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻄﺮﻭﺍ ، ﻭﺗﺼﻔﺪ ﻣﺮﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦﻓﻼ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﻳﺰﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨﺘﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻳﻮﺷﻚ ﻋﺒﺎﺩﻱﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻮﺍ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺆﻧﻪ ﻭيصيرون ﺇﻟﻴﻚ، ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ليلة ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ أﻫﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻗﺎﻝ : ﻻ ، ﻭﻟﻜﻦﺍﻟﻌﺎﻣﻞ إﻧﻤﺎ ﻳﻮﻓﻰ ﺃﺟﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻋﻤﻠﻪ‏)..
♦كثير ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ قد ﻳﻐﻔﻞ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﻭ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ..
🔷 ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻀﻰ وأوشك على الانتهاء ولم يبقَ منه إلا القليل ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻔﻮﺗﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﻐﻔﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺄﺟﺮﻫﺎ مؤكد ﻭﺧﻴﺮﻫﺎ ﻣﺤﻘﻖ..

*ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ، والمغفرة، ﻭﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ*..

*تدبروها وبلغوها وانشروها*

*فنشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها* ..
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم* ..

*ولاتنسونا من دعواتكم*
*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

قوائم اللستات الاسلامية
🔆 البيت السعيد للمتزوجين
•| 🔘 @Albit_said99

📋
-------♡-------
🔆 زاد الخطيب الدعوي
•| 🔘 @ZADI2

📋
-------♡-------
🔆 روائـــع المنشـــورات
•| 🔘 @Kanz333

📋
-------♡-------
🔆 صلاتي نجاتي
•| 🔘 @Bnabad

📋
-------♡-------
🔆 سنن مهجورة
•| 🔘 @iduccbb

📋
-------♡-------
🔆 سؤال وجواب
•| 🔘 @ifus8yv

📋
-------♡-------
🔆 غربة الدين
•| 🔘 @gorbtaldin

📋
-------♡-------
🔆 الرحيق المختوم
•| 🔘 @M508H

📋
-------♡-------
🔆 (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
•| 🔘 @i9lli

📋
-------♡-------
🔆 🌾 هذا يقيني 🌾
•| 🔘 @yaqeeny

📋
-------♡-------
🔆 عقيدة الطفل المسلم
•| 🔘 @reyihfh

📋
-------♡-------
🔆 🌟درر السلف 🌟
•| 🔘 @grouo_dorar

📋
-------♡-------
🔆 بدائع الصور 🌸
•| 🔘 @rawa3h

📋
-------♡-------
🔆 اختبارات في التجويد
•| 🔘 @ikhtebartajwed

📋
-------♡-------
🔆 🌻سعادتي وراحة قلبي🌻
•| 🔘 @saeadatqalbi

📋
-------♡-------
🔆 ✒️دروس في النحو 📜
•| 🔘 @Alnahw0

📋
-------♡-------
🔆 نصائح أسريه
•| 🔘 @FamilyTip

📋
-------♡-------
🔆 قال رسول الله ﷺ
•| 🔘 @qalAlrasul

📋
-------♡-------
🔆 رجيم مجاني👌
•| 🔘 @konuz2025

📋
-------♡-------
🔆 قطوف إيمانية
•| 🔘 @ktof_E

📋
-------♡-------
🔆 ضمان للأشغال اليدوية
•| 🔘 @damanmachrolat

📋
-------♡-------
🔆 قناة نور الايمان
•| 🔘 @nor1401norquran

📋
-------♡-------
🔆 خواطر مسلمة
•| 🔘 @itgogft

📋
-------♡-------
🔆 همسات إسلامية
•| 🔘 @hamasat_1

📋
-------♡-------
🔆 وأصلح لي ذريتي
•| 🔘 @fiducvib

📋
-------♡-------
🔆 لعله خير
•| 🔘 @Lalhe24hd

📋
-------♡-------
🔆 لـ فقيدتي.
•| 🔘 @THANi11

📋
-------♡-------
🔆 قناة الحياة
•| 🔘 @qanat_alhayat

📋
-------♡-------
🔆 🎉خدمات إعلانات دورات وشهادات
•| 🔘 @i3lanatwadawarat

📋
-------♡-------
🔆 نورالتوحيـد
•| 🔘 @noor9t

📋
-------♡-------
🔆 🎙| قصائــــد إسلاميــــة
•| 🔘 @alsaadahhona

📋
-------♡-------
🔆 فتاوى العلماء
•| 🔘 @y5foh7yg

📋
-------♡-------
🔆 أحكام النساء
•| 🔘 @ufu63v9j

📋
-------♡-------
🔆 🌷🌿إلـى ﷲ نمضـي🌿🌷
•| 🔘 @ture55

📋
-------♡-------
🔆 أدعية من الكتاب والسنة
•| 🔘 @xyduch

📋
-------♡-------
🔆 العقيدة الإسلامية
•| 🔘 @dudjcvi

📋
-------♡-------
🔆 الخطــ زاد ــباء
•| 🔘 @ap11a

📋
-------♡-------
🔆 الفقه الإسلامي
•| 🔘 @ricvixj

📋
-------♡-------
🔆 علم التجويد
•| 🔘 @rut4fi9h

📋
-------♡-------
🔆 الأربعون النووية
•| 🔘 @zyxnib

📋
-------♡-------
🔆 أخطاء ونصائح
•| 🔘 @fkdudnvkd

📋
-------♡-------
🔆 صحيح القصص
•| 🔘 @dudiobu

📋
-------♡-------
🔆 { محمد °🌷° قدوتنا }
•| 🔘 @muhamad_qadwatena

📋
-------♡-------
🔆 عطر الكلام
•| 🔘 @itr_elkalam

📋
-------♡-------
🔆 فَتاوى و فَوائد
•| 🔘 @ftaoaofaoaed

📋
-------♡-------
🔆 ✨ طريق النجاة والفلاح ✨
•| 🔘 @watazawd

📋
-------♡-------
🔆 🌹 للفردوس نسعى 🌹
•| 🔘 @al_ferdaws

📋
-------♡-------
🔆 💎 درر ابن القيم 💎
•| 🔘 @Ibn_alqaim

📋
-------♡-------
🔆 الكلمة الطيبة
•| 🔘 @alkalimaalttayiba

📋
-------♡-------


☑للإشتراك في الليسته ↙️
@aaaaaa24bot

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فيا أيها المسلمون! لو تكلَّم المتكلمون، وتحدَّث المتحدثون، ورغَّب المُرغِّبون، وكتب الأدباء، ووعظ الخطباء، وبَيَّنَ الدعاة وحاضر العلماء: عن فضل ليلة القدر لم يوفُّوها حق قدرها؛ لأن {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر} [سورة القدر:3].

يا أيها المسلمون! لو تحدَّث المتحدّثون عن فضل ليلة القدر، فَنقَلت القنوات، وسَجَّلت الإذاعات، وكتبت عن فضلها الصحف والمجلات والنشرات؛ لَمَا كان ذلك التعظيم مكافئاً لها؛ لأن {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر} [سورة القدر:3].

يا أيها المسلمون! لو عُطِّلت الأسواق، وتوقفت المواصلات، وهدأت الطرقات، وامتلأت المساجد، فتُركت المراقد، فكثر التالون، وخشع العابدون وبكى المذنبون، لم يعرف الخلق –حق المعرفة– قدرها؛ لأن {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر} [سورة القدر:3].

يا أيها الصائمون! لو دعونا الملوك، وحضر الرؤساء، وصفَّ الوزراء، وتقدَّم الأبطال والعظماء، واجتمع من في الأرض إنسها وجنها في صعيدٍ واحد، لم يوفوها حق قدرها، أتعرفون لماذا؟ لأن {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر} [سورة القدر:3].

دقائقها غالية، ولحظاتها ثمينة، وليلتها مباركة، ومهما وصفتها فلن أستطيع أن أعظمها حق تعظيمها، لكن اسمعوا إلى العظيم سبحانه وهو يتكلم عن فضلها وشرفها في خمس آيات فقط، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر} [سورة القدر:1]

فالقرآن العظيم نزل في ليلةٍ عظيمة، ولعظم قدرها عند رب العالمين قال سبحانه: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر} [سورة القدر:2]، تعظيماً لشأنها، ولأنّه وحده الذي يعلم فضلها وقدرها؛ لذلك بَيَّنَ فضلها فقال: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر} [سورة القدر:3]، أي: أن العبادة والطاعة في هذه الليلة فقط خيرٌ وأفضل عند الله من العبادة والطاعة في أكثر من ثلاث وثمانين سنة، ولعظيم فضلها وقدرها عند الله وملائكته فإن في هذه الليلة فقط {تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْر} [سورة القدر:4]، لا إله إلا الله ما أعظمها! وما أَجَلَّ قدرها! ولعظيم قدرها أنت أيها الخوف في هذه الليلة فقط ارحل وارتفع عنّا، وأنت أيها الشر أُخنُس فلا تقترب مِنّا، لماذا هذا كله؟! لأن الله تعالى قال: {سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر} [سورة القدر:5].

وكأنك تسأل الآن وتقول: متى هي ليلة القدر حتى أجتهد فيها؟ والجواب: جاء في صحيح مسلم: عن ابن عمر –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–: ((التمسوها في العشر الأواخر –يعني: ليلة القدر– فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي)).

وروى البخاري: عن ابن عباس –رضي الله عنهما–: أن النبي –صلى الله عليه وآله وسلم– قال: ((التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى)).
وروي عن علي وابن مسعود –رضي الله عنهما– أنها تطلب ليلة إحدى وعشرون وثلاث وعشرون.

أما مذهب الشافعي –رحمه الله– فهي عنده: ليلة إحدى وعشرين، وهو المشهور من مذهبه، وللشافعي قول: إنها ليلة ثلاث وعشرون، وهو قول أهل المدينة، وفي صحيح مسلم: عن عبد الله بن أُنَيس –رضي الله عنه–: أن رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم– قال: ((أُريت ليلة القدر ثم أنسيتها، وأراني صبحها أسجد في ماء وطين، قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم– فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه.
وكان أبو أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين ويلبس ثوبين جديدين، ويَمسُّ طيباً، ويقول: ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة أهل المدينة، وليلة أربع وعشرين ليلتنا، يعني: أهل البصرة.

وقال جمعٌ من العلماء: بل أرجى ليلة هي: ليلة سبعٌ وعشرين.

وقد علمت ما ورد في هذه الليلة الشريفة من الاختلاف، وإنما أخفاها الله تعالى ليجتهد الناس في العمل الصالح في جميع ليالي العشر، كما في ساعة الجمعة.

والخلاصة في وقتها: ما رواه أحمد والبخاري وغيرهما: عن عائشة –رضي الله عنها–: أن رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم– قال: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان))، أي: في الليالي الفردية، وهي: ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين. وقيامها إنما هو: إحياؤها بالتهجد فيها، والصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والاستغفار، والتوبة الى الله.

أمّا الآن وقد علمت ليلة القدر فلعلك تسأل وتقول: ما أقول فيها؟ روى الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني:

عن عائشة أم المؤمنين –رضي الله عنها– قالت: قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: ((قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني)).

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

إخواني! ما هذه الغفلة وإلى البِلى المصير؟! وما هذا التواني والعمر قصير؟!

إخواني: أين إخوانكم الذين سَلَفُوا؟! أين أترابكم الذين رَحَلُوا وانصرفوا؟! أين أرباب الأموال وما خلَّفوا؟! والذي نفسي بيده ندموا على التفريط يا ليتهم عرفوا!! وآ عجباً لك يا عبد الله!! كُلَّما دُعيتَ إلى الله توانيت، وكُلّما حرَّكَتكَ المواعظ إلى الخيرات أَبَيت وتماديت.

فيا للعجب!! أن يبدأ شهر رمضان بأول أيامه فيتسابق الناس إلى المساجد، فمنهم القارئ ومنهم الراكع الساجد، فتكثُر الجماعة، وترغب النفوس إلى العبادة والطاعة، ويتنافس الجميع في قراءة القرآن، وفعل الخير والإحسان، ولكن للأسف!! ما هي إلا أياماً معدودات، ثم يَقِلُّ ذلك العدد، فلا تجد لهم مَدَد، وتضعف الهمم، وتخُور القُوى وتهبط العزائم، ثم تأتي عشر ليالٍ لِتَحُطّ الرِّحال، فتجد اليقظان وتجد النائم.

يا أيها الصائمون! ليالِ العشر منائح ربّانية، وفُرَصٌ استثمارية، وعروض تجارية، وغنائم إيمانية، فما أعظمها من ليالٍ! يكفيها شرفاً أنها تحمل في لياليها ليلة خير من ألف شهر: إنها ليالي العشر من رمضان.
فيا همم المتسابقين ارتفعي، ويا مساجد المعتكفين تلألئي، ويا مصابيح الأنوار لا تنطفئي، فمرحباً بِلَيالِ العشر من رمضان.

يا أقدام المتهجدين اُثبُتي، ويا حناجر الصائمين بتلاوة القرآن لا تتوقفي، لقد حلَّت بساحتنا ليالي العشر من رمضان.
يا قلوب المؤمنين اخشعي، ويا عيون التائبين ابكَي وادمعي، ويا نفوس القانطين تعالي وارجعي، ثم افرحي بِليالِ العشر من رمضان.

بكى الباكون للرحمن ليلاً
وباتوا دمعهم لا يسأمونا
بقاع الأرض في شوقٍ إليهم
تَحِنُّ متى عليها يسجُدُونا.

- كان طاووسُ-رحمه الله- يتقلّبُ على فراشه، ثم يُدرِجَهُ ويطويه، ويقول: طيَّرَ ذكر جهنم نوم العابدين!!.
-يا من فاته عمره، وأضاع شبابه، هذه ليالي العشر من رمضان تناديك: *وختامُهُ مسك.*

يا من يطمع في درجات الجنة، ورفقة نبي هذه الأمة، هذه ليالي العشر من رمضان في انتظارك، فسابق القوم بإخلاص ويقين فقطعاً ستظفر: *وختامُهُ مسك.*
يا من يبحث عن أجور عظيمة أعظم من عبادة وصلاة وقيام وصدقة وإحسان في ثلاثٍ وثمانين سنة، فهذه أوقاتها، وهذا زمانها: *وختامُهُ مسك.*
يا من يسمع عن فضل العشر الأواخر مجرَّد سماع، فهاهي قد حطَّت رحالها، فهلَّا ساهمت وتاجرت فوالله مضمونٌ أرباحها: *وختامُهُ مسك.*

فكأني بك تسأل بعد هذا الإطناب في مدحها، وبيان فضلها، فلا شك ولا ريب أنَّ حبيب الله وخليل الله وصفوة الله وخير خلق الله تعالى: قدوتنا وأسوتنا محمد بن عبد الله –صلى الله عليه وآله وسلم– كان له فيها شأن مختلف عن سائر ليالِ الدنيا؟!

والجواب: نعم، روى البخاري ومسلم: عن أُمَّنا عائشة –رضي الله عنها– قالت: ((كان رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم– إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ وشَدَّ المِئْزَر))، هذا حال من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وإحياء الليل

معناه: أن يجتهد غاية الاجتهاد في ليالِ العشر ما لا يجتهد في ما سواها من ليالِ العام، أتدري لماذا؟ لأنها غنيمة ساقها الله إليه، فإحياء هذه العشر بالانقطاع للعبادة، والابتعاد عن فضول الكلام وفضول النظر وما لا ينفع المسلم في آخرته، وإحياء الليل بطول التهجد والقيام بين يدي الله تعالى، ولما لقيام الليل من فضيلة تأكّد استحبابه سائر العام، فقال سبحانه: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} [سورة الفرقان:64]

وفي الحديث الصحيح الذي عند مسلم: عن أبي هريرة –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–: ((أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل))، لكن قيام رمضان له مزية وفضيلة خاصة على شهور العام، ففي الصحيحين عن أبي هريرة –رضي الله عنه–: أنَّ النبي –صلى الله عليه وآله وسلم– قال: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه))، وقد كان النبي –صلى الله عليه وآله وسلم– يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءةً مُرَتّلة مُتَرَسِّلاً.

وكان –صلى الله عليه وآله وسلم– يطيل قيام الليل في رمضان وغيره، لكنه كان يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في سواه، وعلى ذلك الهدي تمسَّك أصحابه، فعن نافع بن عمر بن عبد الله قال: سمعت بن أبي مليكة يقول: "كنت أقوم بالناس في شهر رمضان فأقرأ في الركعة الحمد لله فاطر [سورة فاطر] ونحوها، وما يبلغني أن أحداً يستثقل ذلك".
وقال سفيان الثوري: "أحبُّ إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك".

قال أبو يزيد المعنّى: كان سفيان الثوري –رحمه الله– إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط، ورأسه إلى الأرض؛ كي يرجع الدم إلى مكانه من قيام الليل.
وكان أحد الصالحين يصلي حتى تتورَّم قدماه فيضربها، ويقول: يا أمَّارة بالسوء ما خُلقتِ إلا للعبادة.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

عليه الصلاة والسلام، والناس بسيوفهم بين يديه، وهو يوزع الغنائم بين العرب، فتستأذن، فيقول لها الصحابة: من أنت؟ فتقول: أنا أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، أنا الشيماء بنت الحارث أرضعتني أنا وإياه حليمة السعدية ، فيخبرون الرسول عليه الصلاة والسلام فيتذكر القربى وصلة الرحم والوشيجة والعلاقة، التي أنزلها الله من السماء، ويقوم لها ليلقاها في الطريق ويعانقها عناق الأخ لأخته بعد طول المدة، وبعد الوحشة والغربة، ويأتي بها ويجلسها مكانه، ويظللها من الشمس ... تصوروا رسول البشرية، ومعلم الإنسانية، ومزعزع كيان الوثنية يظلل هذه العجوز من الشمس برضعه واحدة، فأين الذين قطعوا عماتهم وخالاتهم، وبناتهم وأخواتهم؟ وهم كثيرٌ! حرموهن من الميراث الذي فرضه الله لهن وقطعوهن من الصلة والزيارة؛ حتى سمعنا ورأينا من العجائز الطاعنات في السن من تقف الواحدة في فقرٍ، وهي تبكي وتقول: ظلمني! وأخذ حقي أمره إلى الله ؟! ....  


اللهم أصلح فساد قلوبِنا وأرحم ضعفنا وحسن أخلاقنا ووفقنا إلى كل خير ...  

أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه ، إنه هو الغفور الرحيم .


الخطـبـــة.الثانيـــة.cc
عبــاد الله : ألا بشروا من يسعى في إدخال السرور على الناس وقضاء حوائجهم بقضاء حوائجه ففي الصحيحين عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)( البخاري/2262).

فمن كان الله في حاجته أتظنون أنه يخيب ..؟ فيا أصحاب الأموال كم محروم ومحزون تستطيعون أنتفروحوه وكم من سجين تستطيعون أن تفرجوا عنه كربته وكم من مريض يحتاج إلى مساعدة أنتم تقدرون عليها ويا أصحاب الوجاهه والمناصب كم من مظلوم تستطيعون أن تنصفوه وتردوا له حقه ..

وكم من صاحب حاجة ينتظر من يعينه على قضائها ..هذا الفاروق عمر رضي الله عنه وهو خليفة وجد وهو يتفقد أحوال المسلمين بالليل امرأة في حالة المخاض تعاني من آلام الولادة مع زوجها في خيمة في أطراف المدينة فحث زوجته على قضاء حاجتها وكسب أجرها وقال لها هل لك في أجرٍ ساقه الله إلينا ؟ فكانت هي تمرض المرأة في الداخل وهو في الخارج ينهمك في إنضاج الطعام بالنفخ على الحطب تحت القدر حتى يتخلل الدخان لحيته وتفيض عيناه بالدمع لا من أثر الدخان الكثيف فحسب بل شكراً لله أن هيأه وزوجته لإدخال السرور و قضاء حوائج الناس! قال تعالى :{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}( لحج:77)..

ولا ننسى ونحن نودع رمضان إخواننا المسلمين المظلومين والمشردين والمضطهدين والجوعى والمحاصرين في أصقاع الأرض من دعوة صالحة ومن سخاء يد بالإنفاق عليهم كلٌ بما يستطيع وليكن عندنا أمل بأن الله سيحدث التغيير في حياة هذه الأمة إلى الأفضل وأن بعد العسر يسر وأن بعد الكرب يأتي الفرج وما ذلك على الله بعزيز وقد أمركم ربكم فقال قولاً كريماً:  إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً  [الأحزاب:56]. 

اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين ..

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة.جمعة.بعنـوان.cc*
*كيـــف نــــودع رمـــضــــــــــــان؟*
*للشيخ/حســـان أحمـــد العـــماري*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـــة.الاولـــى.cc*
الحمدُ لله اللطيفِ الرؤوفِ المَنَّانِ، الْغَنِيِّ القويِّ السِّلْطَان، الحَلِيمِ الكَرِيم الرحيم الرحمن، الأوَّلِ فلا شَيْءٍ قبلَه، الآخر فلا شَيْء بعده، الظَاهرِ فلا شَيْء فوْقَه، الباطِن فلا شَيْءً دُونَه، المحيطِ عِلْمَاٍ بما يكونُ وما كان، يُعِزُّ وَيُذِلُ، ويُفْقِرُ ويُغْنِي، ويفعلُ ما يشاء بحكْمتِهِ كلَّ يَوْم  هُو في شان، أرسى الأرضَ بالجبالِ في نَوَاحِيها، وأرسَلَ السَّحاب الثِّقالَ بماءٍ يُحْييْها، وقَضَى بالفناءِ على جميع سَاكِنِيها لِيَجزِيَ الذين أساؤوا بِمَا  عَمِلوا ويَجْزِي المُحْسنين بالإِحسان ...

أحْمَدُه على الصفاتِ الكاملةِ الحِسَان،  وأشكرُه على نِعَمِهِ السَّابغةِ وبَالشَّكرِ يزيد العطاء والامْتِنَان،  وأشهد أن لا إله إلاَّ الله  وحْدَه لا شريكَ له المَلِكُ الدَّيَّان، وأشهد  أنَّ محمداً عَبْدُهُ ورسولُهُ المبعوثُ إلى الإِنس والجان، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعينَ لهم بإحسان ما توالت الأزمان، وسلَّم تسليماً كثيراً .

أمـــا بعـــد - عبــــــــاد الله :- 
ما أسرعَ ما تنقضِي الليالي والأيّام، وما أعجلَ ما تنصرِم الشهور والأعوام، وهذه سُنّة الحيَاة

أيّامٌ تمرّ وأعوَام تكرّ، وفي تقلّب الدّهر عِبر، وفي تغيُّر الأحوال مدّكَر قال تعالى ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ )(فاطر: من الآية37) فهذا، شهرُ رَمضانَ تقوَّضَت خِيامه، وتصرَّمت لياليه وأيّامُه، قرُب رَحيلُه، وأزِف تحويلُه، انتصَب مودِّعا، وسَار مسارعا، ولله الحمد على ما قضَى وأبرَم، وله الشّكر على ما أعطى وأنعم...

فاستدركوا ـ رحمكم الله ـ بقيّتَه بالمسارعة إلى المكارم والخيرات واغتنامِ الفضائل والقرُبات، ومن أحسن فعليه بالتمام، ومن فرَّط فليختم بالحسنى فالعمل بالخِتام قال تعالى ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (يونس:26)  ...

فمن لم يختم قراءة القران فليكمل ما تبقى عليه من آياته وسوره ومن أكمل فليضاعف من حسناته وأجوره هكذا يجب أن نودع رمضان بعمل صالح نقدمه بين يدي الله فكتاب الله لا تمله النفوس ولا تشبع منه القلوب فهو منهج أمة ودستور حياة ... عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ ) [ رواه أحمد ] ...  

كما ينبغي لنا أن نودع رمضان بإتمام الأعمال والعزم على الإستقامة على الطاعات و بكثرة الدعاء بأن يتقبل منا صيامه وقيامه وسائر العبادات والطاعات فيه فقد وصف الله حال عباده المؤمنين بعد القيام بالعبادات والطاعات بأنهم : { يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون } ( المؤمنون 60) أي يخافون أن ترد أعمالهم ، فهل شغلك هذا الهاجس وأنت تودع شهر  رمضان ، قال الإمام علي رضي الله عنه : " كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل ، ألم تسمعوا إلى قول الحق عز وجل : { إنما يتقبل الله من المتقين } ( المائدة 27) ، وكان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان : " ياليت شعري من هذا المقبول منَّا فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه ، ثم ينادي :  أيها المقبول هنيئاً لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك " .

عبــــــــاد الله :- 
 ويجب أن نودع رمضان بإخراج زكاة الفطر فهي طهرة للصائمين مما قد يؤثر في صيامهم وينقص ثوابه بسبب اللغو والرفث ونحوهما، وتكميلاً للأجر وتنمية للعمل الصالح، ومواساة للفقراء والمساكين، وإغناءاً لهم من ذل الحاجة والسؤال يوم العيد إلى جانب أن فيها إشاعة المحبة والمودة بين فئات المجتمع المسلم ... عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: { فرض رسول الله  زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين. وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة }[متفق عليه] ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين .
وقال أهل العلم أنه يجوز أخراجها مالاً وقيمته بالعملة اليمنية 200 ريال عن كل نفس مؤمنة.

كما ينبغي أن نودع رمضان بقيام كل واحدٍ منا رجلاً كان أو امرأة بصناعة إبتسامة مشرقة وبسرورٍ ندخله قلوب من حولنا وإن هذا العمل وهذه العبادة من أعظم وأجل العبادات عند الله سبحانه وتعالى قال صلي الله عليه و سلم: " أحب الناس إلى الله أنفعهم .

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾.

وتذكّرْ أنّ عاقبة المعصية وخيمة، وأنّ أثرَها على الفرد والمجتمع قبيح، وأنّ فسادَها وضررها كبير في الدنيا والآخرة.

أما في الدنيا؛ ففي تعاطي المنكرات والوقوع في الحرمات: أحزان وآلام، وأمراض وأسقام، وحروب وفتن، وبلايا ومحن. وقد أخبر عن بعض ذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا معشر المهاجرين؛ خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يُعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا. ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخِذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم. ولم يَمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا. ولم يَنقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم. وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم". رواه ابن ماجة، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة.

وأما في الآخرة؛ فسوء المصير، والويل والثبور، والحسرة والندامة، والعذاب الأليم، ويكفي أن تتأمل في حال من قال الله عنه: ﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ * فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَالَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ ﴾.

ثم اعلم يا عبد الله؛ أنّ اللذة التي قادتك إلى معصيةِ الله والتفريطِ في طاعته ستذهب وتفنى وتزول، ويبقى إثمها وذنبها سوادا في صحيفتك، وتبقى حسرتها وندامتها غُصّة في حلقك لا تفارقك.. إن لم تتب إلى الله عز وجل. قال سبحانه: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴾.

تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها
من الحرام ويبقى الإثم والعارُ
تبقى عواقبُ سوء في مغبتها
لا خيرَ في لذة مِن بعدِها النارُ

وأخيراً؛ أترضى لنفسك يا عبد الله أن تكون من المفلِسين؟ من المحرومين؟. والمحرومُ مَن حُرم أجر صيامه وقيامه، والمفلس من ضاع ثواب طاعته وعبادته. وهذا ما حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما المفلِس؟". قالوا: المفلِسُ فينا مَن لا درهم له ولا متاع. فقال: "إن المفلس مِن أمّتي؛ يأتي يومَ القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا مِن حسناته، وهذا مِن حسناته، فإن فنِيَتْ حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أخِذَ مِن خطاياهم فطرحَتْ عليه، ثم طرح فى النار". فإياك أن تكون مفلسا فاقدا لكل شيء من الخير بعودتك إلى المعاصي والمنكرات بعد رمضان.

وأيام العيد فرصة لردّ المظالم إلى أصحابها، بالعفو والصفح والتسامح، أو بدفع المستحَقات إلى أصحابها. فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتَحَلَّلْهُ منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخِذَ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحُمِلَ عليه". رواه البخاري.

فاللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا، واجعلها خالصة لوجهك الكريم.

اللهم اجعلنا من المرحومين، واجعلنا من المقبولين، واجعلنا من الفائزين، واجعلنا من المفلحين، واجعلنا من عبادك الصالحين وأوليائك المتقين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة.جمعة.بعنـوان.cc*
*مــاذا بــعـــد رمـــضـــــان؟*
*للشيــخ/ أحمـــد عــمـــاري*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـــة.الاولـــى.cc*
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

إخوتي الكرام؛ بالأمْسِ القريب كنا نَسْتقبلُ رمضان بشَوْقٍ وفرَح وسُرور، وهَا نحنُ نُوَدّعُهُ بحُزْنٍ وألَم، وأمَلُنا في الله كبير، ورجاؤنا فيه عظيم، رَجاؤُنا منه سبحانه أنْ يَتقبَّلَ مِنّا الصّيامَ والقِيامَ، وأنْ يُثيبَنا على الذِّكْرِ وقِراءة القرآن.

فرمضانُ سُوقٌ انتَصَبَ ثم انْفَضّ، رَبِحَ فيه مَن رَبح، وخَسِرَ فيه مَن خَسِر، رَبح فيه الصائمون القائِمون الذاكِرون السّابقون بالخيرات. وخَسِرَ فيه الغافِلون السّاهُون اللَّاهُون المقَصّرون.

فَهَنِيئاً لمنْ صام رمضانَ إيـمانا واحْتِسابا، فغُفِرَ له ما تَقَدّمَ مِنْ ذَنبه. وهَنيئاً لمنْ قام رمضان إيـمانا واحتِسابا، فغُفِرَ له ما تقدّمَ مِن ذنبه. وهَنيئاً لمنْ قام ليلةَ القدْرِ إيـمانا واحتسابا، فغُفِر له ما تقدم مِن ذنبه.

هنيئا لمن قضى أيام رمضان في طاعة الله، وأحيا لياليه في مرضاة الله.

هَنيئاً لمن خرج من رمضان وقد تطهر قلبه من كل الأمراض والأدران، وتعودت نفسه على الطاعة والمعروف والإحسان، وتغيرت حاله إلى أحسن حال.

هَنيئاً لمن خرج من رمضان وقد غُفِرَتْ ذُنوبُه، وكثُرَتْ حَسناتُه، ورُفِعتْ دَرجاتُه، وأُعْتِقتْ رقبَتُه.

هنيئا لمن قبِله ربه وقرّبه وأدْناه، ومن كل خير وجميل حلاّه.

ويا حسرتاه على من أبعده ربه ورده، ومقته وقلاه.

يا حسرتاه على من ضيع أيام رمضان ولياليه في لهو ولعب، أو في نوم وكسل، أو في معاص وذنوب.

يا حسرتاه على من خرج من رمضان كما دخله، بذنوب غير مغفورة، وأعمال غير مقبولة.

فيا من تعلمتَ الصبر في رمضان على طاعة الله، اصبر على ما يُرضِي الله حتى تلقاه وهو عنك راض.

وإياك أن تعود إلى التقصير والتفريط في طاعة الله بعد رمضان؛

يا مَنْ ربيتَ نفسك على الصيام في رمضان؛ لا تَحْرمْ نفسَك من الصيام تطوعا وتقربا إلى الله بعد رمضان، فبابُ التطوّعِ مَفتوح، واعلم أن الصيام وقاية لك من النار، ففي الصحيحين وغيرهما عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله، بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا". أيْ مسافة سبعين عاما.

ولتكنْ بدايتك من شوال، فقد رَغّبَ النبي صلى الله عليه وسلم في صيام سِتةِ أيام مِنْ شوال، فقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ". رواه مسلم عن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه.

ويا من ربيتَ نفسك على القيام في رمضان؛ لا تحرم نفسك من القيام بعد رمضان ولو بركعات قليلة، ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ".

وفي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: "أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ؟".

ويا من عِشتَ مع القرآن في رمضان؛ إياك أن تهجر القرآن بعد رمضان، عِشْ مَع القرآن طُولَ حياتِك، فهو النورُ والهدى، الذي قال عنه ربُّ العالمين سبحانه: ﴿ قَدْ جَاءَكُم مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾.

ويا من كنتَ من عمار المساجد في رمضان؛ إياك أن تهجُر بُيوتَ الله بعدَ رمضان، واعلم أن الرجولة والشهامة والبطولة أن تكون من عمار بيوت الله، أن يكون قلبك معلقا بالمساجد، قال سبحانه: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾. وقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾.

Читать полностью…
Subscribe to a channel