zadi2 | Unsorted

Telegram-канал zadi2 - زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

9095

الـشـبـكـة الـدعـــويــة الـرائـــدة المتخصصة بالخطـب والمحاضرات 🌧 سـاهـم بالنشـر تؤجـر بـإذن اللـّـه •~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• للتواصل مع إدارة القناة إضغط على الرابط التالي @majd321

Subscribe to a channel

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

*أخي إمام صلاة ال‍تراويح!*

١.أنت تصلي بالناس لا للناس، فاحرص على رضا الله لا رضا الناس واستحضر الإخلاص لله دائماً وأبدا!

٢.احتسب جهدك ووقتك وأجرك عند الله ولا تنتظر شكراً ولا أجراً ولا ثناءً من أحد!

٣.بث صلاتك عبر المباشر على المواقع الإلكترونية مغامرة بصلاتك، ومقامرة بأجرك فانتبه يا رعاك الله.

٤.اعلم أيها الإمام أنك ضامنٌ لصلاة من صلى خلفك؛ فاحرص أن تؤديها كاملة غير منقوصة أرشدك الله.

٥.واعلم أنك كالغرض المنصوب؛ فالكل سيُصوب سهام آفاته كالعين والحسد والنقد والتجريح تجاهك؛ فاحترس للأولى والثانية ولا تلتفت للثالثة والرابعة!

٦.واعلم أنك ما قُمتَ، ولا كبّرت، ولا تلوت، ولا قدموك إماماً إلا بإذن الله وحوله وقوته؛ فاحذر من إعجابك بنفسك!

٧.من السنة تحسين الصوت بالقراءة شرط أن لا يخرق حد أحكام التلاوة، أو يحيد عن أدب التغني بالقرآن إلى المقامات والألحان!

٨.إياك أن تُقلِّد أحداً من القراء خصوصاً المشهورين والمعروفين بالنشيد؛ فإن التقليد تكلف، والتكلف رسول الرياء.

٩.انظر من خلفك من المصلين، واعرف أقدارهم وأعمارهم وأحوالهم؛ فلا تعجل بهم فترهقهم، ولا تُبطئ بهم فتبخسهم.

١٠.قدِّم اهتمامك بكثرة الآيات التي تقرؤها على اهتمامك بتحقيق التلاوة وتحسين الصوت بالقراءة؛ فالتكثير أصل في قيام رمضان.

١١.إذا كنت صاحب نَفَسٍ قصير فاختر من وجوه القراءة أقصرها مدًّا، ما أمكنك وإياك والتمطيط وكثرة الترجيع .

١٢.لا تكرر نَفس الآيات يومياً أو أسبوعياً؛ فالأصل عدمه، وكثيراً ما يملّ الناس من سماع نفس الآيات، والتنوع مطلوب وآيات القرءان كثيرة جداً واجعل قراءتك في كل ليلة من جزء من أجزاء القرءان بحسب ترتيب الأجزاء والليالي.

١٣.راجع ما تحفظ من القرآن الكريم يومياً ومبكراً ولا تؤخره لقرب الصلاة!

١٤.اجعل جزءً من وقتك لمراجعة تفسير الآيات التي ستقرؤها في صلاتك، واستحضر معانيها في تلاوتك، وأشهد السامع المعنى فيما تتلو من المبنى.

١٥.لا تبالغ في رفع صوتك بالتلاوة فضلاً عن الصراخ بها لاستثارة الناس، واكتفِ بالسماعات الداخلية إذا كان استخدام السماعات الخارجية يشوش على الجيران والمساجد الأخرى وحصل منها الشكوى.

١٦.إياك أن تُقصِّر مقدار القراءة في ركعاتك مراعاة لأحوال الناس ثم تطيل أضعافها في دعاء القنوت فاحذر ذلك!

١٧.حاول أن تقتصر في دعائك على المأثور، واجعل لنوازل الأمة نصيباً ولا ترتل دعائك كالقرءان فتخلط على الناس ما يسمعون.

١٨.إياك وتعمد السجع تكلفاً في دعائك فسرعان ما يزاحم الصدق فيه ولا تلتزم القنوت في كل ليلة خشية أن يظنه العوام واجباً.

١٩.إياك أن تكون مراعاتك لأحوال المصلين والتخفيف عليهم على حساب بخسك حق الركوع والسجود من الخشوع والطمأنينة فيهما.

٢٠.احرص على أن تقرأ من حفظك (غيباً) ولا تلجأ للمصحف والجوال إلا للضرورة والحاجة الملحة إلا إذا كان ذلك أجمع وأخشع وأنفع لتلاوتك فلا حرج عليك!

٢١.حاول أن لا تقل قراءتك في كل ليلة عن مائة آية حتى تكون ومن معك من القانتين!

٢٢.تدرج بالقراءة في الليالي الأولى فلا تطلها مرة واحدة فتدخل الملل على المصلين فيشردوا ويبحثوا عن غيرك ولا تقصرها فيعتادوا السرعة فيفرطوا فيها!

٢٣.أقل قراءة يمكنك التخفيف بها على المصلين نصف صفحة ولا تزد عن الصفحة فيستثقلوها!

٢٤.التزم مسجدك ما أمكن ولا تتنقل بين المساجد فتفتن نفسك والمصلين!

٢٥.احرص على أن يكون معك مساعد يساعدك في الصلاة خصوصاً عند الضرورة ويفتح عليك عند النسيان!

٢٦.لا يكن همك حين تسلم من صلاتك رضا الناس وقبولهم وثنائهم عليك، فالقبول المرتجى والمأمول من رب العالمين!

٢٧.تفقه في أحكام الطهارة والصلاة والصيام والزكاة فإن أسئلة الناس تكثر في رمضان وأنت مقصدهم ولا تتعلل دائماً بعدم العلم فتسقط من أعينهم!

٢٨.احرص على نظافتك ورتابة ثيابك وطيب رائحتك فإنك قدوتهم وإياك أن تأتي المسجد بالبجامة!

وأخيراً وفقك الله وأعانك وسددك.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

*✒️( خواطر رمضانية* )

*ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ2⃣ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ*:

*((.شرف.المؤمن.قيام.الليل.tt))*

🔵 إن شرف المؤمن وعزه واستغناءه عن الناس لا يكون في ماله مهما كثر ولا في جاهه ومنصبه مهما علا إنما يكون في قيام الليل كما قال صلى الله عليه وآله وسلم : {.. واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس}
🟢 إنه عندما تطلب العزة من غير مصدرها فلن يكون هناك إلا الذل والهوان وعندما يطلب الشرف والرفعة والمكانة العالية من غير وجهتها الصحيحة فلن تكون هناك إلا الوضاعة والدناءة..
🟣 والكرامة والجهاد لا يطرقها إلا عبّاد الليل، والشجاعة لا تسقى إلا بدموع الساجدين، ولم يعرف الإسلام رجاله إلا كذلك.. *يحيون ليلهم بطاعة ربهـم
بتلاوة وتضرع وسـؤالِ.
وعيونهم تجرى بفيض دموعهم
مثل انهمال الوابل الهطالِ.
في الليل رهبان وعند جهادهم
لعدوهم من أشجع الأبطالِ.
وإذا بــدأ علم الرهان رأيتهم
يتسابقون بصالح الأعمالِ
بوجوههم أثر السجــود لربهم
وبها أشعة نـوره المتلالي.
🟢 فقياﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﻮ ﺩﺃﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻭﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ، ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺟﻠﻴﻠﺔ، ﻭﻗﺮﺑﺔﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻭﻣﻨﺤﻪ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﻳﻬﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻣﻦﻋﺒﺎﺩﻩ، ﺑﻪ ﺗﺴﻤﻮ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺗﺰﻛﻮ.
🟤 وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل، ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد».
🔴 وقيام الليل في رمضان له فضيلة ومزية على غيره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».
فقيام رمضان شامل للصلاة في أول الليل وآخره.
🔷 ومن قيام رمضان صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في رمضان، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر الكريم.
🔶 فصلاة التراويح من قيام رمضان، فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها، واحتساب الأجر والثواب من الله عليها، وما هي إلا ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها.
♦فعلينا الاهتمام بهذه الصلاة وأداؤها كاملة، والصبر على ذلك لله عز وجل.
🔹يقول ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ : ‏«ﻭﺍﻋﻠﻢﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺟﻬﺎﺩﺍﻥ ﻟﻨﻔﺴﻪ : ﺟﻬﺎﺩ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ، ﻭﺟﻬﺎﺩ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ، ﻓﻤﻦ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﻦ ﻭُﻓِّﻲ ﺃﺟﺮﻩ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ".
🔸قال العلماء : ‏« ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺛﻮﺍﺑﻬﺎ ﻭﺃﺟﺮﻫﺎ، ﻭﻻ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺃﺟﺮ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ».
◻ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻤﻦ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛُﺘﺐ ﻟﻪ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ عليها.

*اللهم اجعلنا ممن يقوم رمضان إيماناً واحتساباً يارب العالمين..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

*دعواتكم ولاتنسوا إخواننا في غزة من دعوة خالصة*

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ومن كان أمياً لا يقرأ فليقرأ السور التي يحفظها ولو كانت من قصار السور ويكثر من قراءتها وتكرارها فإن قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن.

ومما يحرص عليه في رمضان تنويع العبادات والإكثار من تعدد الطاعات فلا يترك المسلم طاعة في رمضان يقدر عليها إلا عملها فإذا فتح له باب الصدقة تصدق وإذا فتح له باب الاعتكاف اعتكف وإذا وجد الفرصة لحضور جنازة حضر وإذا رأى منكراً نهى وغيّر وإذا نودي بالصلاة للقيام سارع وقام وإذا حانت أوقات الاستجابة بالدعاء رفع يديه إلى الله ومد أكف الضراعة إليه فإن للصائم دعوة لا ترد كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم.

﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

احرصوا في رمضان على المحافظة على الصلاة والإكثار منها وصلاتها في الجماعة ولا تفوتك صلاة في رمضان في غير جماعة فإن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام والصيام هو الركن الرابع والركن الثاني مقدم ولا شك على الركن الرابع.

إننا والله نحزن كثيراً ونأسف أسفاً شديداً عندما نسمع عن بعض الشباب هدانا الله وإياهم أنهم يتسحرون ثم ينامون ثم لا يقومون إلا قرب المغرب.

أو يصلون الفجر ثم يجلسون بعد الفجر إلى الساعة السادسة أو السابعة يتحدثون ثم ينامون إلى ما بعد صلاة العصر فتفوتهم بعض الصلوات في رمضان وكأنهم لا يعلمون أنه لا قيمة لصيامهم إذا لم يصلوا ولا ينفع الصوم بدون صلاة وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى الصائم عن قول الزور والعمل به فكيف بمن يترك الصلاة ويضيعها ويصوم وهو يفرط في بعض الصلوات ولا يؤديها.

كما لا ينبغي أبداً لعبد من عباد الله المسلمين البالغين أن تفوته صلاة التراويح في ليالي رمضان فإنها والله صلاة عظيمة لا تكون إلا في هذا الشهر العظيم فالمحروم من حرم منها وضيعها وترك إقامتها وتكاسل ولو في بعض الليالي عن أدائها فصلاها أحياناً وتركها أحياناً أو صلى بعضها وترك بعضها.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه " مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

ويقول عليه الصلاة والسلام " مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ".

فيا لغفلة من يضيع قيام ليلة كاملة بقيام ساعة واحدة ويحرم أجر الصلاة في الليل كله بحرمان نفسه من صلاة ثماني ركعات.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 183 - 185].

الخطبة الثانية
روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ".

ويقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ".

لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم أن مردة الجن والشياطين يقيدون في رمضان ويكبلون وفي آخر الحديث قال وينادي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ.

إن بعض الناس وللأسف الشديد يزداد شره في رمضان ويكثر عصيانه وفجوره في رمضان ويحل محل الشياطين التي تصفد وتقيد فنهاره نوم وخمول وليله سهر وتخزين وتفريط وضياع ولهو ومعاكسات.

تضيع عليه تلك الليالي الغالية وهو من سوق إلى سوق ومن هزل إلى غزل ومن تقصير إلى تفريط ومزاحمة للنساء وغيرها من الآثام والمعاصي.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ألا صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين
فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ،
فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،
ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﺫﻝ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻭﺍﺣﻢ ﺣﻮﺯﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺁﻣﻨﺎً ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ..
اللهم عليك بأعداء الإسلام المعتدين من اليهود والنصارى والمشركين .
اللهم إنَّا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم فاكفناهم بما شئت يا قوي يا متين يا شديد العقاب.
اللهم اكفنا شر كل ذي شرٍ أنت آخذٌ بناصيته إنَّ ربي على صراطٍ مستقيم.
اللهم ألِّف بين قلوب المسلمين واجمع كلمتهم ووحِّد
صفّهم على كتابك وسنة نبيك وارزقهم العمل بهما والدعوة إليهما والصبر على الأذى في سبيلهما يا أرحم الراحمين.
اللهم أصلح الراعي والرعية وارحم الأمة المحمدية.

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻷ‌ﺣﺪ ﻣﻨﺎ وجميع المسلمين ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺇلا ﺷﻔﻴﺘﻪ ﻭﻻ‌ ﺩَﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤّﺎً ﺇلا ﻓَﺮَّﺟْﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ﻣﻴﺘﺎً ﺇﻻ‌ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻋﺎﺻﻴﺎً ﺇﻻ‌ ﻫﺪﻳﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻃﺎﺋﻌﺎ ﺇﻻ‌ ﺳﺪّﺩﺗﻪ ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻚ فيها ﺭﺿﺎً ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼ‌ﺡ ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين ،
واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين ،
اللهم جدِّد آمالهم فيما يرضيك ، وأذهب آلامهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعد علينا رمضان أزمنةً مديدة وأعواماً عديدة ونحن في زيادة خير وصحة وعافية وأمنٍ وإيمان وسلامة وإسلام وأعِنّا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا أرحم الراحمين
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى ونعوذ بك من النار
يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
"رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا"..
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار.
وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فيا شهر الله المحرم هل بدخولك تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار ؟
ويا شهر صفر هل النافلة فيك بفريضة والفريضة بسبعين فريضة فيما سواك؟!
ويا شهر ربيع الأول هل التسبيحة في أيامك بألف تسبيحة والركعة فيك بألف ركعة فيما سواك ؟!
ويا ربيع الثاني هل في أيامك َ ولياليك َ تُصفَّد مردة الشياطين؟!
ويا شهر جمادى الأولى هل من صامك إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه؟
ويا شهر جمادى الآخرة هل من قامك إيماناً واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه
ولعلي أجد عَجَـب العَجَـب في شهر الله المحرم رجب فأخبرني يا شهر رجب بجواب واضح وصريح هل فيك أو في ليلة من لياليك تُقام صلاة التراويح؟!
وإني سائلك يا شعبان هل قال فيك رسول الله خير الأنام: " شعبان إلى شعبان مكفّرات ما بينهن إذا اجتُـنبت الكبائر"
ويا شوّال يا شوّال .. هل أنزل الله فيك القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا؟!
وبصراحة ياشهر ذي القعدة هل دخل الناس أفواجاً في مساجدهم للعبادة والطاعة في سائر أيامك ولياليك
ويا شهر ذي الحجة يحج في غُرّة أيامك الملايين في أيام معلومات ياشهر مؤتمر المسلمين السنوي هل فيك ليلة خير من ألف شهر؟!
والجواب كلها شهور الله لكن شهر يحوي كل هذه الخيرات والبركات والنفحات فلا يوجد إلا في شهر رمضان المبارك
إنه شهرٌ اصطفاه الله.. اختاره الله..ميَّزه الله من بين الشهور ثم أهداه لخير أمةٍ أُخرجت للناس أمة خاتم وأفضل الأنبياء محمد رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-
*إنّه شهر رمضان المبارك*

*رمضان هل لي وقفة أستروح الذكرى وأرشف كأسها المعسولا*

*رمضان هل لي وقفة أسترجع الماضي وأرتع في حماه جذولا*

فيا ذوى الهم العالية ويا ذوى المطالب الرفيعة الساميةط الغنائم الغنائم قبل الفوات والعزائم العزائم على الجِدّ وهجر البطالات فرمضان فرصة ذهبية للوقوف مع النفس ومحاسبتها لتصحيح ما فات واستدراك ماهو آت قبل أن تحل الزفرات وتبدأ الآهات وتشتد السكرات قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الله عز وجل: (( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصوم جُنَّه فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابَّـه أحد أوقاتله فليقل: إني صائم اني صائم والذي نفس محمد بيده لَخلَوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح وإذ لقي ربه فرح بصومه ))
*مرحبًا أهلاً وسهلاً بالصيامْ*
*يا حبيبًا زارنا في كل عامْ*
*قد لقيناك بحب مفعمٍ*
*كل حب في سوى المولى حرام*
*فاغفر اللهم ربي ذنبنا*
*ثم زدنا من عطاياك الجِسام*
*لا تعاقـبنا فقد عاقبـنا*
*قَـلَـقٌ أسهرَنا جُنحَ الظلام*

أقبلت يارمضان وأقبل السرور على النفوس.. جئت يارمضان ترافقك الخير والسلامة جئت يارمضان وجاء الخير كله بل قال عنك نبينا صلى الله عليه وآله وسلم:(( اذا جاء رمضان فُـتحت أبواب الجنة وغُلِّـقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين))

ورسولنا الكريم لازال يرغّب ويرغّب في صيام رمضان فقال عليه أفضل الصلاة والسلام(( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ماتقدم من ذنبه ))
ويقول أيضاً(( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ماتقدم من ذنبه))
فأين المتنافسون ؟ وأين المتسابقون؟ وأين من يرجون رحمة الله؟ وأين من يرجون مغفرة الله؟
فهذه أيام وليالي عظيمة لا يستهين بها إلا محروم.

*قلت ماسمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه*


*الخطبة الثانية*

الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين اصطفى وأشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله :
ثم أما بعد أيها الأحباب الكرام في الله :
كيف حال أصحاب الهمم العالية سائر العام وخاصة عند دخول رمضان؟
سؤال مطروح لنا جميعاً والجواب من حياة السلف الصالح من الصحابة والتابعين:

قال مُعلَّى بن الفضل عن السلف رحمهم الله: كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلّغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم.
وقال يحيى بن أبي كثير: كان من دعائهم: اللهم سلِّمني إلى رمضان، وسلِّم لي رمضان، وتسلَّمه مني متقبلاً.

وباع قومٌ من السلف جارية، فلما قرُب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها، فسألتهم ؟ فقالوا: نتهيأ لصيام رمضان، فقالت: وأنتم لا تصومون إلا رمضان؟! والله لقد جئت من عند قوم السنة عندهم كلها رمضان لا حاجة لي فيكم، ردوني إليهم، ثم رَجَعَت إلى سيدها الأول.
كيف كان حال السلف رحمهم الله تعالى في رمضان؟!

هل كانوا يسهرون أمام القنوات لمتابعة المسابقات أو مشاهدة الحلقات والمسلسلات ؟
لا ..لقد عرفوا فضل ليالي رمضان فاستغلوها حق الاستغلال.
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر فيه بعزيمة، فيقول: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر ما تقدم من ذنبه))، متفق عليه.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زاد.الخطـيب.الـدعـــوي.cc
تيلـيجــرام 👈 t.me/ZADI2


*دعـاء صـلاة التراويح*
*للشيخ/ خالد القحطاني*
~~~~

اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، واصرف عنا برحمتك شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يعِزُّ من عاديت، ولا يذِلُّ من واليت، تباركت ربنا وتعاليت، لا منجى منك إلا إليك.

اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، ولك الحمد على ما أنعمت به علينا من نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة، ولك الحمد على تتابع إحسانك، وترادف امتنانك، ولك على الحمد على ما يسرته من صيام شهر رمضان وقيامه، وتلاوة كتابك العزيز الذي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42] .

اللهم وكما جعلتنا به من المصدقين، فاجعلنا به معتبرين، وإلى لذيذ خطابه مستمعين، ولأوامره ونواهيه خاضعين.

اللهم وأوجب لنا به الشرف والمزيد، وألحقنا بكُلِّ بَرٍّ سعيد، ووفقنا لعمل الصالح الرشيد.

اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، وسائقنا ودليلنا إلى جناتك جنات النعيم، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم اجعلنا لأوامره ونواهيه خاضعين، وعند ختمه من الفائزين، ولثوابه حائزين، ولك في جميع شهورنا ذاكرين، وإليك في جميع أمورنا راجين.

اللهم اجعلنا من الذين حفظوا للقرآن حرمته لَمَّا حفظوه، وعظَّموا منزلته لَمَّا سمعوه، وتأدبوا بآدابه لَمَّا حضروه، والتزموا حُكمه وما فارقوه، وأرادوا بتلاوته وجهك الكريم والدار الآخرة، فقبلت منهم ذلك وأوردتهم المنازل الفاخرة، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم هب لنا رعايةَ حقِّه، وحفظَ آياته، وعملاً بمُحكمه، وإيماناً بمتشابهه، وهدىً في تدبره، وتفكراً في أمثاله، ومعجزةً وتبصراً في أمور حُكمه. اللهم ألبسنا به الحلل، وأسكنا به الظلل، وأسبغ علينا به النعم، وادفع عنا به النقم، واجعلنا به عند الجزاء من الفائزين، وعند النعماء من الشاكرين، وعند البلاء من الصابرين، ولا تجعلنا ممن استهوته الشياطين فشغلته بالدنيا عن الدين، فأصبح من النادمين، وفي الآخرة من الخاسرين، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم ذكِّرنا منه ما نُسِّينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا، برحمتك يا أرحم الراحمين!

يا ذا العرش المجيد، نسألك أن تطهر بالتوبة النصوح فساد قلوبنا، وأن تجمع قلوبنا على خشيتك، وأن تهدينا إلى أقرب الطرق إليك.

اللهم هب لنا في هذه الساعة من مواهبك الجسام ما يكون وسيلةً إلى حلول دار السلام.

اللهم بارك في أسماعنا، وأبصارنا. اللهم استر عوراتنا، وآمِن روعاتنا، واحفظنا من بين أيدينا، ومن خلفنا، وعن أيماننا، وعن شمائلنا، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا.

يا من خضعت لعظمته الرقاب، وذلت لجبروته الصعاب، واستدل على حكمته بصنعته أولو الألباب، ولانت لقدرته الشدائد الصلاب، غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ [غافر:3] ، لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ [الرعد:30] .

اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياءًَ، ولأسقامنا دواءً، ولأبصارنا جلاءً، ولذنوبنا ممحِّصاً، وعن النار مخلِّصاً، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم يا سامع الصوت! ويا سابق الفوت! ويا كاسي العظام لحماً بعد الموت! لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نَفَّسته، ولا عيباً إلا سترته، ولا غماً إلا كشفته، ولا مجاهداً في سبيلك إلا نصرته، ولا عدواً إلا خذلته، ولا غائباً إلا رددته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا عارياً إلا كسوته، ولا عقيماً إلا رزقته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا أسيراً إلا فككته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا سوءاً إلا أزلته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا يسرتها لنا وأعنتنا على قضائها، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، وعين لا تدمع، ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها.

اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضَلَع الدَّين، وغلبة الرجال.

اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك, والعزيمة على الرشد، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ونسألك الفوز بالجنة، اللهم إنا نسألك الفوز بالجنة، والنجاة من النار وما قرب إليها من قول أو عمل.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة:127-128] ، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، الأحياء منهم والميتين، برحمتك يا أرحم الراحمين!

سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [البقرة:285-286] .

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامُ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الصافات:180-182] .

وصلوات الله وسلامه على خاتم النبيين، وسيد الأولين والآخرين، نبينا محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغر الميامين، وعلى التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*دعــــــــاء.الـقــنــــــوت.tt*
🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋

اللهم إنا نحمدك، ونستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونتوب إليك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.

اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفِد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق.

اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهلٌ أنت أن تُحمد، وأهلٌ أنت أن تُعبد، وأنت على كل شيء قدير.

لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، كبتَّ عدونا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، فلك الحمد والشكر كثيراً كما تعطي كثيراً.

اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال.

لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول.

اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعةُ آتيه لا ريب فيها.

لا إله إلا الله! المتوحد في الجلال.. بكمال الجمال.. تعظيماً وتكبيراً، المتفرد بتصريف الأمور على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً، المتعالي بعظمته ومجده، الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً [الفرقان:1] .

لا إله إلا الله! رب الأرباب، ومسبب الأسباب، وخالق خلقه من تراب، سبحان من خضعت لعظمته الرقاب! سبحان من لانت لقـدرته الشـدائد الصلاب! غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ [غافر:3].. لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ [الرعد:30] .

وصلوات الله وسلامه على نبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله إلى كافة الثقلين بشيراً ونذيراً، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً [الأحزاب:46] .

اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، ولك الحمد على ما يسَّرت من صيام رمضان وقيامه، وتلاوة كتابك العزيز، الذي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42] .

اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب أحزاننا، وجلاء همومنا وغمومنا، وقائدنا وسائقنا إلى رضوانك وإلى جناتك جنات النعيم.

اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم الذي أيدت سلطانه، وقلت يا أعز من قائل سبحانه: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ [القيامة:18-19] أحسن كتبك نظاماً، وأفصحها كلاماً، وأبينها حلالاً وحراماً، ظاهر البرهان، محكم البيان، محروس من الزيادة والنقصان، فيه وعد ووعيد، وتخويف وتهديد، لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42] . اللهم ذكرنا منه ما نُسِّينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.

اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، ويتلوه حق تلاوته. اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده. اللهم ألبسنا به الحلل، وأسكنا به الظلل، وادفع عنا به النقم، وزدنا به من النعم، يا ذا الجلال والإكرام!

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا ذا الجلال والإكرام!

اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياءً، ولأبصارنا جلاءً، ولأسقامنا دواءً، ولذنوبنا ممحِّصاً، وعن النيران مخلِّصاً. اللهم اجعله شفيعاً لنا، وحجة لنا لا حجة علينا. اللهم اجعلنا ممن قاده القرآن إلى الجنان، ولا تجعلنا ممن أعرض عنه القرآن فزُجَّ في قفاه في النار، يا واحد يا قهار!

اللهم وفقنا في هذه الليلة المباركة لما تحب وترضى.

اللهم انقلنا بالقرآن من الشقاء إلى السعادة، ومن النار إلى الجنة، ومن الضلالة إلى الهداية، ومن الذل إلى العز، يا ذا الجلال والإكرام! ومن أنواع الشرور كلها إلى أنواع الخير كلها يا حي يا قيوم!

اللهم وفقنا في ليلتنا هذه إلى ما تحب وترضى، وفي كل أعمالنا، يا حي يا قيوم!

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، ولا تجعل لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نَفَّسته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا قصمته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

*إمـــام المســجـــد ورمـضــــان !!*
*للشيخ/ محمد بن إبراهيم السبر*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد،
فهذه كلمات يسيرات أوجهها إلى إخوتي أصحاب الفضيلة أئمة المساجد والجوامع بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك .. وهي كلمات النصيحة دافعها، والمحبة في الله رائدها، والإخلاص وقودها .. فآمل أن تجد لديك أخي الإمام قبولاً وأن تفتح لك في مهمتك آفاقاً ..

أخي إمام المسجد: أهنئك بدخول شهر رمضان المبارك جعلني الله وإياك ممن يصوموه ويقوموه إيمانا واحتساباً، وأن يوفقنا وإياك فيه لصالح العمل ..

أخي الامام.. كما ان شهر رمضان هو شهر الصيام والقيام والصدقة، وشهر القرآن والطاعة والعبادة، فهو أيضاً شهر الدعوة والاحتساب خاصة لأئمة المساجد والجوامع، هو فرصة للتربية وتزكية النفوس .. لأن الناس يقبلون على المساجد ويؤمون الجوامع للصلاة والتراويح والاعتكاف ونفوسهم مهيأة لتقبل الخيرات وعمل الصالحات، وهذه من نعمة الله على عباده .. ولاشك أن الداعية الناجح يهتبل الفرص ويغتنمها وهذا منهج نبوي أمثلته كثيرة ليس هذا مجال طرقها ..

نعم أخي في الله: رمضان فرصة للإمام الجاد في وظيفته المهتم بخطبته الحريص على جماعته وصلاته وقيامه ولا شك ان شهراً بعظمة رمضان يتطلب من الإمام جهداً لاغتنامه لنفسه والحرص على النفع المتعدي..

ولذا أوجه هذ الوصايا والوقفات
عل الله ان ينفعني وإياك بها..

الوصية الأولى: تقوى الله جل وعلا في السر والعلن وما تأتي وما تذر، والإخلاص في القول والعمل فهما سبب التوفيق والنجاح في الدنيا والفلاح في الأخرة، قال ابن الجوزي: " إنما يتعثر من لم يخلص". فاخلص نيتك في امامتك ودعوتك وصلاتك ودعائك، والرجل كما قيل: إنما يُعطى على قدر نيته.

الوصية الثانية: وأنت تستعد للعمل والدعوة في رمضان ولاشك أن ذلك عبء كبير لمن يحملون هم الاسلام استعن بالله جل وعلا وتوكل عليه وسل ربك أن ييسر أمرك ويبارك في إمامتك ودعوتك، فلا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله تعالى عن موسى عليه السلام وقد جاءه التكليف بالدعوة وتبليغ الرسالة: ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي*يَفْقَهُوا قَوْلِي ﴾ [طـه: 25،28].

الوصية الثالثة: الإمامة أمانة.. فالله الله في أداء الأمانة بالحرص على أداء الصلاة في وقتها، وعدم التخلف عنها إلا لعذر شرعي وإنابة من تبرؤ به الذمة حال الغياب الضروري فأنت قدوة في قولك وعملك فكيف تريد من الناس المحافظة على الصلاة وأنت لا تحافظ عليها أو تتخلف عن أدائها..

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها
فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

الوصية الرابعة: احرص بارك الله فيك على تعاهد المسجد وتهيئته للمصلين والمتهجدين والمعتكفين وذلك بتطيبه والعناية بنظافته وتنظيم أثاثه والاهتمام بدورات المياه وصيانتها والحفاظ على محتوياته، والعناية بالصوتيات والاعتدال في ذلك.

الوصية الخامسة: احرص على الاستعداد العلمي لرمضان بمعرفة أحكام الصيام والقيام والاعتكاف وزكاة الفطر وأحكام العيد والست من شوال حيث إنك تحتاج لذلك لتقوم بعبادتك على الوجه المطلوب، والناس سيسألونك - ولاشك - عن ذلك، ويستطيع الإمام أن يتفقه في ذلك بقراءة الكتب الفقهية عن الصيام أو قراءة فتاوى العلماء الكبار في ذلك أو الملخصات الفقهية المعتمدة أو سماع الدروس العلمية التي تتحدث عن الصيام وأحكامه ومخالفاته مثل: الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان، الصيام آداب وأحكام للدكتور عبدالله الطيار، مخالفات الصيام للشيخ / عبدالعزيز السدحان.

الوصية السادسة: احرص على القراءة على المصلين في الوقت الذي تراه مناسباً لحال جماعتك، واحرص على الاختصار مع التحضير للدرس والتعليق المفيد إن اقتضى الأمر ومن الكتب المفيدة في هذا الباب " على سبيل المثال لا الحصر ": مجالس شهر رمضان للعلامة ابن عثيمين رحمه الله،أحاديث الصيام آداب وأحكام للشيخ عبدالله الفوزان، فتاوى رمضان لمجموعة من العلماء جمع أشرف عبدالمقصود، دروس رمضان لعبدالملك القاسم، رمضان دروس وعبر للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد وغيرها.

الوصية السابعة: احرص على اتباع السنة في صلاة التراويح والاقتصاد في الدعاء وعدم الاعتداء واحذر من السرعة في الصلاة قال أهل العلم: إنه يكره للإمام أن يسرع بالجماعة سرعة تمنعهم من فعل ما يُسن فكيف بفعل ما يجب..

الوصية الثامنة: يكثر سفر بعض الأئمة للعمرة في رمضان فيتركون المسجد أياماً أو يختمون مبكرين في أول العشر الأواخر ويذهبون إلى مكة ويقولون نحن وكلنا من يقوم بالمهمة على أكمل وجه، وهذا خطأ لأن أداء العمرة سنة والقيام بالإمامة واجب فكيف يقدم النفل على الفرض، ثم إن العمرة نفع قاصر والإمامة والصلاة نفع متعد وهو مقدم.

الوصية التاسعة: الدعوة في الحي اثناء رمضان وهناك بعض الاعمال الدعوية التي لها ثمارها المجربة في رمضان ومنها:

1- هدية

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وَأَخِيرَاً: فَأَكْثِرواْ مِنْ هَذَا الدُّعَاءِ: فَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ: "أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ: لَا تَدَعَنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ تَقُولُ: اَللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ" رَوَاهُ أَحْمَدُ، فاَللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ, اللَّهُمَّ بَلِّغْنَا رَمَضَانَ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانَاً وَاحْتِسَابَاً, اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَغْرَمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ.

هَذَا وَصَلُّوْا وَسَلِّمُوْا عَلَى إِمَامِ الْمُرْسَلِيْنَ، وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِيْنَ ، فَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ تَعَالَى بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ حَيْثُ قَالَ عَزَّ من قَائِلٍ عَلِيْماً: (( إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا ))
اللهم صلى وسلم وبارك على محمد، وعلى آله وأصحابه الذين ساروا على نهجه، وترسموا خطاه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم نلقاه.
أسأل الله جلّ وعلا أن يبلِّغنا أجمعين شهر رمضان ، وأن يعيننا فيه على الصيام والقيام ، وأن يصلح ذات بيننا ، وأن يؤلف بين قلوبنا ، وأن يهدينا سبل السلام ، وأن يخرجنا من الظلمات إلى النور ، وأن يجعلنا من عباده المتقين وأوليائه المقربين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، ودمر الطُّغاة والمعتدين، وانشر الأمن والاستقرار والرخاء في جميع بلاد المسلمين يا رب العالمين... اللهُمَّ إنَّا نسألُكَ الاستفادةَ والتفكُّرَ فيمَا يمرُّ علينَا مِنْ مناسباتٍ وأحداثٍ، اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس اليهود المعتدين اللهم زلزلهم بقدرتك يا حي يا قيوم اللهم أرنا بهم عجائب قدرتك يا عزيز يا جبار انك على كل شيء قدير

اللهُمَّ إنَّا نسألُكَ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وآجِلِهِ مَا عَلمْنَا مِنهُ ومَا لَمْ نعلمْ، ونعوذُ بِكَ مِن الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وآجِلِهِ مَا عَلمْنَا مِنهُ ومَا لَمْ نَعلمْ، ونَسألُك الجَنَّةَ ومَا قَرَّبَ إِليهَا مِنْ قَولٍ أَوْ عَملٍ، ونَعوذُ بِك مِنَ النَّار ومَا قَرَّبَ إِليها مِنْ قَولٍ أوْ عَملٍ، اللهمَّ اختِمْ بالسعادةِ آجالَنا، وحقِّقْ بالزيادةِ أعمالَنَا، واقْرِنْ بالعافيَةِ غُدُوَّنا وآصالَنَا، ومُنَّ علينَا بإصلاحِ عيوبِنَا، واجعلِ التَّقْوَى زادَنا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللهم لا تدع لأحد منا في هذا المكان المبارك ذنباً إلا غفرته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عاصياً إلا هديته، ولا طائعاً إلا ثبته، ولا حاجة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها يا رب العالمين! اللهم اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوماً، وتفرقنا من بعده تفرقاً معصوماً، ولا تجعل فينا ولا منا ولا معنا شقياً ولا محروماً. اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى.. اللهم أقلنا وتقبل منا وتب علينا وارحمنا إنك أنت التواب الرحيم! ...اللهم إن بالعباد والبلاد من اللأواء والجهد والضنك ما لا نشكوه إلا إليك . اللهم احفظ اليمن ،اللهم احقن دماء اليمنيين ولم شعثهم ووحد صفهم وألف بين قلوبهم، اللهم امكر بمن يمكر بيمننا وشعبنا وانتقم من المعتدين على شعبنا انك على كل شيء قدير

عبادَ اللهِ :(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، واللهُ يعلمُ مَا تصنعونَ.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

(الأمر الخَامِس) تَعَلُّمُ أَحْكَامِ الصِّيَامِ وَالتَّفَقُّهُ فِيهَا :
فَيَجِبُ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَعْبُدَ اللهَ عَلَى عِلْمٍ، وَلا يُعْذَرُ بِجَهْلِ الْفَرَائِضِ التِي فَرَضَهَا اللهُ عَلَى الْعِبَادِ، وَمِنْ ذَلِكَ صَوْمُ رَمَضَانَ, فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَعَلَّمَ مَسَائِلَ الصَّوْمِ وَأَحْكَامَهُ قَبْلَ مَجِيئِهِ، لِيَكُونَ صَوْمُهُ صَحِيحاً مَقْبُولاً عِنْدَ اللهِ, قَالَ اللهُ تَعَالَى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِك) [محمد: 19]، وقراءة فضائل رمضان وصيامه وقيامه، وفضائل قراءة القرآن، وفضائل العشر الأخيرة، وفضائل ليلة القدر، وتدبر ما ورد في ذلك كله من الآيات والأحاديث، ومعرفة ما فيها من الفقه والعلم؛ فإن معرفة فضل ذلك تحفز النفس إلى تحصيله، وعدم إضاعة شيء منه.

(الأمر السَادِس) التَّوْبَةُ الصَّادِقَةُ :
فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْتِقْبَلَهُ بِالْعَزْمِ عَلَى تَرْكِ الآثَامِ وَالسَّيِّئَاتِ وَالتَّوْبَةِ الصَّادِقَةِ مِنْ جَمِيعِ الذُّنُوبِ، وَالإِقْلَاعِ عَنْهَا وَالعَزْمِ عَلَى عَدَمِ الْعَوْدَةِ إِلَيْهَا، فَرَمَضَانُ شَهْرُ التَّوْبَةِ, فَمَنْ لَمْ يَتُبْ فِيهِ فَمَتَى يَتُوبُ؟! قَالَ اللهُ تَعَالَى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31]

فَتَأَمَّلْ كَيْفَ أَمَرَ اللهُ أَهْلَ الإِيمَانِ بِالتَّوْبَةِ, وَرَتَّبَ عَلَى التَّوْبَةِ الْفَلَاحَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ, وَلِذَلِكَ كَانَ رَسُولُنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُكْثِرُ مِنَ الاسْتِغْفَارِ فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ فَكَيْفَ بِرَمَضَانَ؟! عَنِ الأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وإِنِّي لأَسْتَغفِرُ اللهَ في اليَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٍ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقُولُ: "وَاللهِ إنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ فِي اليَومِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

(الأمر السَابِعَ) الْحِرْصُ التَّامُ عَلَى أَدَاءِ الْوَاجِبَاتِ :
مِنَ الْمُحَافَظَةِ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالتَّبْكِيرِ لِلْجُمَعِ وَالْجَمَاعَاتِ, وَأَدَاءِ حُقُوقِ الأَهْلِ, وَحُقُوقِ الْوَظِيفَةِ وَالْعَمَلِ, وَالإِكْثَارِ مِنَ نَوَافِلِ الصَّلَوَاتِ وَالذِّكْرِ وَالصَّدَقَةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ, فَأَكْثِرْ مِنْ خَتَمَاتِ الْقُرْآنِ مَا اسْتَطَعْتَ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً, وَمِنَ الْخَطَأِ أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَخْتِمُ القُرْآنَ مَرَّةً فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ ثُمَّ يَكُونُ ذَلِكَ آخِرَ الْعَهْدِ بِالْقُرْآنِ, وَهَذَا مِنَ الْحِرْمَانِ وَمِنْ تَثْبِيطِ الشَّيْطَانِ, فَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَاخْتِمْ الْمَرَّةَ تِلْوَ الْمَرَّةِ ، وتدارسه مع الاهل والأولاد
وَيَنْبَغِي كَذَلِكَ التَّخْطِيطُ لِدَرْوسِ التعلم والتفقه مَعَ الأَهْلِ وَالأَقَارِبِ ،فهم في حاجة ماسة لذلك
أسأل الله تعالى أن يأخذ بنواصينا للبر والتقوى، وأن يوفقنا للعمل الصالح الذي يرضيه عنا، إنه سميع مجيب....

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.


*الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ*
الحمد لله الذي من على عباده بمواسم الخيرات ليغفر لهم بذلك الذنوب، ويكفر عنهم السيئات، وليضاعف لهم بذلك الثواب، ويرفع لهم الدرجات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له / اختار للخيرات أوقاتا وأياما، كتب المغفرة لمن صام وقام رمضان إيمانا واحتسابا، وأشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله بعثه للناس إماما، صلى الله عليه وعلى آله والصحب الكرام ما ذكره الذاكرون، والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين.

أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله ربكم، واعبدوه، واشكروه على ما أنعم به عليكم، واحمدوه، واعرفوا نعمته عليكم بمواسم الخيرات التي تتكرر عليكم كل عام ليتكرر بها عليكم من الله الفضل والإنعام، وتجددوا النشاط على صالح الأعمال واجتناب الآثام.

أيها المسلمون: تنتظرون قدوم شهر من أشهر الله تعالى؛ تعظم فيه الخيرات، وتكثر الحسنات، وتتنزل الرحمات، وتفتح أبواب الجنان فلا يغلق منها باب، وتغلق أبواب النار فلا يفتح منها باب، وتغل مردة الشياطين فلا يصلون إلى ما يصلون إليه في غير رمضان؛ فأعدوا لهذا الشهر عدته، وفرغوا أنفسكم للعمل الصالح الذي يقربكم من ربكم؛ فإنه سيمضي كما مضى غيره من الأشهر

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة جمعة بعنوان:*
*اُمُورٍ نسْتَقْبِلُ بِهَا رَمَضَانَ*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبة الاولى:*
الْحَمْدُ للهِ الذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِالإِيمَان، وَفَرَضَ عَلَيْنَا الصَّوْمَ فِي رَمَضَان, لِنَيْلِ الرِّضَا وَالرِّضْوَانِ مِنَ اللهِ الْمَلِكِ الدَّيَّان؛ تَهْذِيبَاً لِلنُّفُوسِ وَصِحَّةً لِلأَبْدَان

وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَكْوَان ، من على عباده بمواسم الخيرات ليغفر لهم بذلك الذنوب، ويكفر عنهم السيئات، وليضاعف لهم بذلك الثواب، ويرفع لهم الدرجات، , وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، إِمَامُ الْعَادِلِينَ وَقُدْوَةُ الْعَامِلِينَ وَسَيِّدُ الصَّائِمِينَ الْقَائِمِينَ, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ الْغُرِّ الْمَيَامِينَ, وَمَنْ تَبِعَهُمْ وَاقْتَفَى أَثَرَهُمْ وَسَارَ عَلَى دَرْبِهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فالعز والشرف والسعادة والعلا عند أهل التقى، لأن التقوى كنز عظيم، وجوهر عزيز﴿ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى﴾ كيف لا والقبول معلق بها ﴿إنما يتقبل الله من المتقين﴾ والغفران والثواب الموعود يعطى لأهلها، وهم الأعلون في الآخرة والأولى ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [القصص: 83]. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} ، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}

فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا النِّعْمَةَ التِي أَنْتُمْ مُقْبِلُونَ عَلَيْهَا, إِنَّهُ مَوْسِمُ الْخَيْرَاتِ وَالْبَرَكَاتِ, إِنَّهُ وَقْتُ تَنَزُّلِ الرَّحَمَاتِ مِنَ رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ, إِنَّهُ (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة: 185], صَوْمُهُ ثَالِثُ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ وَمَبَانِيهِ الْعِظَامِ, شَهْرٌ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ وَتُغْلَقُ أَبْوَابُ النِّيرَانِ وَتُصَفُّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الْجَانٍّ.

معاشر المسلمين: ما أشبه الليلة بالبارحة، هاهي الأيام تمر بسرعة وكأنها لحظات، لقد استقبلنا رمضان في العام الماضي، ثم ودعناه، وما هي إلا فترة من الزمن وإذا نحن نستقبل رمضان مرة أخرى، فمرحبًا شهرَ رمضان المبارك، طال الشّوق إلى لقياك، وعظم الحنين لرؤية محيَّاك، إنّ النفوس لتعشق هذا المحيّا البهيج، وتطرب سرورًا برَوحك الأريج.

نعم اخوة الإسلام :تمر الليالي والأيام، وتنقضي الشهور والأعوام على العباد سواء بسواء؛ فمنهم مكتسب خيرًا، ومنهم حامل وزرًا، فلا الطاعة أبطأت باليوم على صاحبه فلم ينقض عليه، ولا المعصية أسرعت بالليل على أهل الشهوات فأدركوا النهار قبل غيرهم، فشروق الشمس هو شروقها على الأبرار والفجار، والمؤمنين والكفار، والمتهجدين والخُمَّار، وغروبها هو غروبها على جميعهم، ولكن العبرة بالأعمال؛ فإن الأوقات أوعيتها، والوعاء يحفظ ما فيه من حسن وقبيح.

ومن هنا كان طول العمر خيرًا للمؤمنين الأخيار؛ لأنهم يكتسبون فيه ما يقربهم إلى الله تعالى، ويُنيلهم رضوانه وجنته، وكان وبالاً على الكفار والفجار؛ لأنهم يعملون فيه ما يوجب لهم النار وغضب الجبار -جل وعلا-، وقد سأل رجل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أيُّ الناسِ خَيْرٌ؟! قال: "مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ"، قال: فأيُّ الناسِ شَرٌّ؟! قال: "مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ". روا الترمذي وقال: حسن صحيح.... والاستباق إلى الخيرات، والمنافسة على الباقيات الصالحات أصل من الأصول الثابتة في القرآن الكريم، أمرنا الله تعالى به في عدد من الآيات: (وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ) [المائدة:48]......

وأمرنا -سبحانه وتعالى- أن نسارع إلى مغفرته وجنته، ولا يكون ذلك إلا بالمسارعة في الأعمال الصالحة؛ لأنها ثمن المغفرة والجنة: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران:133]، وفي الآية الأخرى أمرنا -عز وجل- بالمسابقة عليها؛

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أنواع سياراتنا الآن، قال الصحابة: كلنا يحب ذلك يا رسول الله قال: " لأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيقرأ أو يعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين وثلاث، خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل"، فبقدر قراءتك لآيات كتاب الله في مسجدك، تكون الفضائل والمكرمات لك، والعطايا الجسام، والهبات والمنح من الله لا من الناس…

- قادم إلينا رمضان وهو شهر الصبر و: {إِنَّما يُوَفَّى الصّابِرونَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسابٍ﴾.

- قادم إلينا رمضان وهو شهر القيام، "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"، والحديث في البخاري ومسلم وزاد البخاري: "ما تقدم من ذنبه وما تأخر".

- قادم إلينا شهر رمضان شهر الصوم و: "من صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا" أي سبعين سنة كما صح عنه صلى الله عليه وسلم.

- قادم إلينا شهر رمضان شهر التراويح: "ومن قام مع إمامه حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة' كما في صحيح مسلم.

- قادم إلينا شهر رمضان شهر المغفرة، وفي المتفق عليه; "ورمضان إلى رمضان كفاراتٌ لما بينهن إذا اُجتنبت الكبائر"، و:"رغم أنف من أدرك رمضان ثم انصرم ولم يغفر له"، و: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه.

ـ قادم إلينا شهر باب الريان: " إن في الجنة بابا يقل له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه غيرهم" متفق عليه.

ـ قادم إلينا شهر الأخلاق، والكف عن القيل والقال، وغشيان الحرام، وفي الصحيح: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، وفي آخر: "فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد فليقل: "إني صائم، إني صائم، إني صائم".

ـ قادم إلينا أيها الأحبة شهر إجابة الدعاء وفي الصحيح: "للصائم دعوة لا ترد".

- شهر رمضان ذلك القادم إلينا ببركاته ونفحاته وعطاياه هو شهر الإقبال على الله بكل ما تعنيه الكلمة من إقبال، شهر النوافل، شهر الفرائض وفي البخاري: "ما تقرب إلي عبدي بأحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي"، وهنا اللغز الذي يجب أن يُتداول في رمضان، أما الفرائض فكلنا إن شاء الله مؤديها إن لم يكن بنسبة ساحقة بالمئات فيكون بالتسعينات من الناس لكن الأهم هو تكملة الحديث: "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فأذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به"، ما اعظمها! ما اجملها! الله عز وجل تسمع بسمعه، وترى برؤيته، وتمشي كذلك وتنطلق وكل شيء، "وما تقرب إلي عبدي بأحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فأذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه"، نون توكيد المثقلة المشددة لأعطينه، "ولأن استعاذني لأعيذنه"، حاز جميع الفضائل في الدنيا و الآخرة، وانتهت وزالت وابتعدت تلك المكروهات عنه وفي الدنيا وفي الآخرة، بتقربه إلى الله، ومن لم يقترب من الله في رمضان فلن يقترب من الله في غيره، من لم يقبل على في هذا الشهر الكريم فلا تنتظر منه أن يقبل عليه في غيره، من لم يعرف الله، من لم يتعرف على الله، ومن لم يزدد من النوافل في رمضان فلا تنتظر له في غيره، من لم يعبد الله، من لم يعرف مساجد الله، من فاتته تكبيرة الإحرام، من لم يقرأ القرآن، من لم يعمل بأحكامه، ويرتل آياته، ويستمتع بخطابه، ويتذوق حلواته في رمضان فمتى، من لم يفعل هذا ولا ذاك في رمضان فبعيد محال عادة أن يقبل على الله في غيره؛ لأنه شهر هيأه الله بكل المهيئات، حتى أنه قيّد الشياطين، وأغلق باب النيران، فتح باب الجنان، وهدى القلوب إليه، وحبب طاعته لها، ويسر مرضاته لأصحابها، فإنسان لم يقبل على الله وهذه الأمور موجودة لن يقبل على الله ما دام وأنها معدومة، أقول قولي هذا وأستغفر الله…

ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…

- إن شهر رمضان أكثر من أن نتكلم عنه، وأكثر من أن نحدثكم به، وأكثر من أن نححي ما فيه من فضائل ومكرمات، ولكن أيها الاخوة ساعات قليلة تفصلنا عن هذا الشهر الكريم، ألا فالله الله في الإقبال على الله، في الإتيان بكل طاعات الله نستطيعها، في الاقتراب أكثر وأكثر من الله، في الفوز بهذه البركات والنفحات، بأن لا تفوتنا هذه الفضائل والمكرمات، الله الله بأن نأتي إلى مساجد الله، نقرأ آيات الله نرتل ما فيها نعلم ما فيها، الله الله في أن نستغل أوقات رمضان فيما فيه خير، الله الله لا تفوتنا تلك الفرصة السانحة التي لا تعوض، الله الله في أن نعرف قدر رمضان نقدره حق قدره، ونعرف عظمته، أن نحافظ على هذه الأمانة الكبرى، وهذه الشعيرة العظمى التي وهبنا الله عز وجل إياها، أن نرعاها حق رعايتها، الله الله لأن

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة جمعة بعنوان:*
*كيف.تستقبل.رمضان.cc*
*للشيخ/ عبدالله رفيق السـوطي*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخــطبة الأولــى:*
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- فقد جرت حكمة الله جل جلاله، أن يفضل ما شاء، بما شاء، وكيف شاء، وفي الوقت الذي يشاء، هذه حكمة الله عز وجل: ﴿وَرَبُّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَيَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ﴾، فهو الذي يختار جل جلاله بما شاء، وكيف شاء، ولهذا تجدون أن الله عز وجل قد فضّل من البقاع مكة المكرمة على سائر البقاع، ومن البشر فضل الأنبياء، ومن الأنبياء الرسل، ومن الرسل فضل أولي العزم، ومن أولي العزم فضل نبينا صلى الله عليه وسلم، وأيضًا من الأزمان لقد فضل الله عز وجل أزمانًا على أزمان حتى في اليوم الواحد؛ فقد فضّل السحر على أربع وعشرين ساعة تمر خلال اليوم والليلة، وفضّل الجمعة على الأسبوع، وفضل من السنة شهرًا قادم إلينا، ضيف زائر من الله عز وجل لنا، ضيف نازل بوادينا، ضيف حبيب إلى ربنا، من أحسن ضيافته، وأحسن استقباله عاد إلى الله مادحًا له، مثنيًا عليه، شاكرًا له ثم سيكرمه ربه جل وعلا الذي أرسله، و:﴿هَل جَزاءُ الإِحسانِ إِلَّا الإِحسانُ﴾، فمن أحسن استقبال رمضان أحسن الله إليه، ومن أجزل ضيافته أجزل الله عطيته، ومن أحبه أحبه الله، وعلى قدر الضيف يكون الاستعداد فكيف والضيف هو ضيف إلهي، ورحمة سماوية، ومنة ربانية، فهل قدرناه حق قدره، وعرفنا منزلته عند ربه، وعظمناه كما هو الواجب علينا تجاهه…!.

- هذا الشهر بمثابة جامعة كبرى لأنواع الخيرات، وأعظم الكرامات، وأجزل الأعطيات، لقد جعله الله عز وجل جامعة مانعة شاملة فيها يجد المؤمن الذي يريد الله والدار الآخرة، كلما يريد من كرامات وهبات، المؤمن الذي يريد أن يقطع مسافات كبرى إلى ربه، المؤمن الذي يريد أن يختصر بونا شاسعًا وزمنًا كبيرا بينه وبين مولاه، إنه محطة إلهية، ومدرسة عظمى لا مدرسة بشرية، ولا مدرسة دنيوية، بل هي نفحة إلهية ربانية سماوية، أرادها الله و:﴿إِنَّما أَمرُهُ إِذا أَرادَ شَيئًا أَن يَقولَ لَهُ كُن فَيَكونُ﴾، جعل فيها ما جعل، أعد فيها ما أعد، فضلها بما فضل، إنه رمضان..: ﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدًى لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهرَ فَليَصُمهُ وَمَن كانَ مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾.

- هذا الشهر الكريم الذي ما إن يدخل حتى ينادي مناد من السماء من قِبل الله عز وجل أن: "يا باغي الخير أقبل"، تعال، اقدم على ربك، ائت إليه، تضرع بين يديه، اقبل على ربك عز وجل ليقبل الله عليك، "ويا باغي الشر أقصر" خفف، هون، احترم، تأدب، قدّر؛ فأنت لا تقدر غير الله، أنت لا تقصر من ذنوبك ومعاصيك لأحد سوى الله، أنت ملزم من الله بأن تنكسر بأن تخفف بأن تهون، ولهذا ما أن يسمع المؤمنون ذلك الخطاب الرباني بأذان قلوبهم إلا وتجد المساجد مكتظة بالمصلين، وتجد الناس تغيرت قلوبهم، وأذعنت أرواحهم لربهم، وخشعت أصواتهم لخالقهم، وصامت بطونهم لمولاهم، وفاضت أعينهم لمليكهم، وسجدت جباههم لفاطرهم، وأصبحوا يتركون كثيراً من أعمالهم وأشغالهم تلقائيًا، يحبون المساجد، يقبلون على القرآن، يقومون، يصومون، يتلون، يرتلون، يسبحون ويستغفرون، ويقدمون ما يقدمون، كل ذلك استجابة لنداء الرب جل جلاله، شاءوا أم أبوا، لستجابة لذلك النداء الإلهي: "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر"، يا من تريد الخير، إنك في شهر رمضان شهر معظم، شهر مفضل، شهر مبارك، لا من أحد بل من الله عز وجل الواحد الأحد…

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زاد.الخطـيب.الـدعـــوي.cc
تيلـيجــرام 👈 t.me/ZADI2

دروس.وخواطر.رمضانية.cc 2⃣
بقلـم الشيــخ/ نـبـيــل الـعــوضــي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أهنئ نفسي وإياكم بدخول شهر رمضان المبارك، الذي هو درة الشهور وأفضلها، فكم من الناس ممن كان ينتظر بلوغه لكن الموت حال بينه وبين رمضان .

أهنئ نفسي وإياكم بفتح أبواب الجنان وغلق أبواب النيران، بتصفيد الشياطين وفتح أبواب الرحمات، المنادي ينادي كل ساعة يقول: "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر"[1].

فهل من مجيب يتنافس مع غيره في سباق رمضان؟! ومن هنا أحببت مع بداية الشهر أن أذكر ببعض النقاط :

1- ذكر نفسك دومًا بالإخلاص في النية، فلا يقبل الصيام ولا القيام إلا بنية خالصة لوجه الله الكريم، ومن جعل صيامه وقيامه جزءًا من العادات لا أكثر، وظن أنه مجبر على الصيام لأن الناس تصوم ويمنعه من الفطر الحرج الاجتماعي، فهذا ينقصه الاحتساب والنية، ولا بد من الصيام مع الإيمان والاحتساب .

2- ابدأ رمضان بتوبة صادقة، والتوبة لا بد لها من الندم على ما مضى والحزن على ما سلف وعزيمة صادقة على التغيير والإقبال على الله، وليكن رمضان هذه السنة نقطة تحول في حياتك وبداية تغيير للأفضل .

3- جاهد نفسك في أول الأيام بالبعد عن المسلسلات والبرامج التي لا تناسب هذا الشهر الكريم، فإذا استطعت في العشر الأول أن تهجر ما يلهيك عن العبادة والطاعة في شاشة التلفاز؛ فإن الله سيعينك على قضاء الشهر كله في الذكر والعبادة .

4- رمضان لم يشرف إلا بسبب نزول القرآن فيه، فهذا شهر القرآن، قراءة وتدبرًا وفهمًا وعملاً وحفظًا، وما أشهر أن يختم الواحد منا القرآن كل أسبوع! ومنا من سيختم كل ثلاثة أيام، والصالحون من سلف هذه الأمة كانوا يدعون مجالس العلم وقراءة الكتب النافعة للعكوف على القرآن في هذا الشهر، وكان نبينا -صلى الله عليه وآله وسلم- يتدارس القرآن في هذا الشهر مع جبريل عليه السلام، أفضل البشر مع أفضل الملائكة مع أفضل الكتب في أفضل الأزمان، فهنيئًا لمن أشغل وقته بالقرآن .

5- احرص على صلاة التراويح من أول رمضان إلى نهايته، ولا تحرص على أسرع الناس صلاة، بل احرص على أكملهم وأحسنهم صلاة، وإذا صليت التراويح فلا تنصرف إلا بعد سلام الأمام، فإنه يكتب لك قيام ليلة .

6- احرص في رمضان على إخراج الصدقة كل يوم، فهذه الأيام فضيلة، والصدقات في رمضان ليست كغيرها في شهور أخرى، ومن أفضل الجود والكرم تفطير الصائمين و"من فطَّر صائمًا فله مثل أجره" .

7- أربع من جمعها في يوم مخلصًا قلبه فيها لله وجبت له الجنة؛ الصيام والصدقة واتباع جنازة وعيادة مريض، فمن خصص يومًا في الأسبوع لهذه الأربع، وعوّد أبناءه على هذه الأربع، فقد حاز فضلاً كبيرًا .

8- الأسواق تزدحم في شهر رمضان، فليتق الله كل مسلم ومسلمة، وليعلموا أن الله مطلع علينا يراقبنا، وعلى كل واحد منا رقيب عتيد، فلا يكن الواحد منا مطيعًا لله بنهاره ويخرب ما فعل ويفسد أعماله الصالحة في ليلة؛ فليالي رمضان شريفة فضيلة مثل أيامه، وخروج بعض الفتيات بلباس لا يليق وغير محتشم، ومعاكسة الشباب للفتيات أمر يزداد حرمة في هذا الشهر..

الشياطين قد صفدت والمنادي ينادي على باغي الشر أن يقصر، ومع هذا فالبعض - وللأسف - لا يردعه هذا الشهر عن فجوره ومجاهرته في معاصيه وإيذاء خلق الله، وحقًّا "إذا لم تستح فاصنع ما شئت"[2] .

9- رمضان فرصة لتقوية روابط الأسرة ولحمتها وصلة الأرحام وتأليف قلوبها، والإحسان إلى الجيران وإزالة الحواجز بينها، فليكن رمضان صفحة جديدة بيننا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام .

ومن العجيب أنك ترى البعض لا يهتم بأسرته وأبنائه في رمضان، فمن ديوانية لأخرى، أو مقهى وأصحاب، أما أبناؤه فصحبة السوء تتلقفهم، و"كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت"[3].

10- ثلاث ساعات ثمينة ..
في شهر رمضان وفي كل يوم :
أوَّلها: ساعة بعد الفجر حتى طلوع الشمس، ثانيها: ساعة قبل الغروب حتى غروب الشمس، وثالثها: آخر ساعة بالسحر قبل الفجر. فاحرص على هذه الثلاث ولا تدعها تفوت عليك؛ فأجرها عظيم عند الله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [ق: 39، 40].

ومضة: قال أبو هريرة رضي الله عنه: "إن البيت الذي يُتلى فيه القرآن اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين، وإن البيت الذي لا يُتلى فيه كتاب الله عز وجل ضاق بأهله وقلَّ خيره وخرجت منه الملائكة وحضرته الشياطين" .

[1] صححه الألباني.
[2] رواه البخاري.
[3] حسنه الألباني.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أما النساء فحدث ولا حرج عن غياب أذهان كثير منهن عن إدراك قيمة رمضان واستغلاله ومعرفة فضله ومنزلته فيمر رمضان على بعضهن وهي من بيت إلى بيت ومن محل إلى محل.

ويدخل رمضان ويخرج على كثير منهن وهي لم تستطع ختم القرآن ولو مرة واحدة ولم تحافظ على صلاة التراويح في كل ليلة عليها فيها صلاة.

وأما الشباب فيا أسفى على بعض شبابنا عندما يزيد فحشهم في رمضان ويكثر فسادهم في ليالي رمضان وتمتلئ الأسواق والشوارع بهم وبمراهقاتهم وفسوقهم وغضبهم في أيام رمضان ولياليه.

وجاءت مباريات كأس العالم في هذه السنة في النصف الأول من شهر رمضان لتزيد بعضهم انجراراً لها ومتابعة لمبارياتها وضياع الليالي الثمينة أمامها.

وإذا استطاع أهل الفساد والإفساد ومنافقو العرب من بث مسلسل زنا المحارم الذين يعزمون على بثه في رمضان فهذا والله منتهى السفاهة وقمة الاستهانة بحرمات الله وشعائره وعظمته جل جلاله وعز كماله.

علينا جميعاً أن نحرص على استغلال رمضان فإنما هو فرصة لا يمكن أبداً أن تقدر بثمن وله فضل عظيم وأجر كبير لن نشعر به إلا في يوم نحتاج فيه إلى المزيد من الحسنات ونتمنى فيه المزيد من الأجر والفضل.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 9 - 11].

يقول أبوسَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَعَرَفَ حُدُودَهُ، وَتَحَفَّظَ مِمَّا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَتَحَفَّظَ فِيهِ، كَفَّرَ مَا قَبْلَهُ.

ويقول صلى الله عليه وسلم " الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ".

ويقول صلى الله عليه وسلم " وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلاَ يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ، وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ".

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة.جمعة.بعنوان.cc*
*أتـاكـــم ســيـــد الـشــهــور*
*للشيــخ/ مـــراد بـاخـــريصـــة*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـة.الاولــى.cc*
عـــباد الله : هلَّ علينا هلال رمضان ودخل علينا شهر الفضل والإحسان والعتق والغفران والأمن والأمان.

شهر الخير والبركات شهر الأجور والحسنات شهر الجود والرحمات شهر الفضل والمنن والدعوات.

فيه يرفع الله الدرجات ويغفر الزلات ويضاعف الحسنات ويمحو الذنوب والخطيئات.

شهر فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار هو سيد الشهور، ولياليه هي خير الليالي وساعاته أفضل الساعات عند الله والعمل الصالح فيه أحب إلى الله..

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ".

لقد اختار الله رمضان من بين الشهور وميزه عن سائر الأشهر وما ذلك إلا لعظيم فضله وكبير أجره ورفعة منزلته ويكفيه شرفاً وعظمة وفخراً أن الله سبحانه وتعالى أنزل فيه القرآن فكان أول القرآن نزولاً نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185] وقال: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 1 - 3] ويقول ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ [الدخان: 3].

وفي رمضان يكون الصيام الذي هو الركن الرابع من أركان الإسلام ورتب الشرع الحنيف عليه أكبر الأجور وأعظم الفضل والإنعام يقول النبي صلى الله عليه وسلم " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُونَ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةَ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ".

ويقول صلى الله عليه وسلم " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلَى سَبْعِمِئَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ؛ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ".

ويقول صلى الله عليه وسلم " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ " ويقول عليه الصلاة والسلام "الصِّيَامُ جُنَّةٌ يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنَ النَّارِ".

وعند النسائي وأحمد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مُرْنِي بِعَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ فَقَالَ: عَلَيْك بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ، قَالَ: فَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ لاَ يُرَى فِي بَيْتِهِ الدُّخَانُ نَهَارًا إِلاَّ إذَا نَزَلَ بِهِ ضَيْفٌ.

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].

أوصي نفسي وإياكم في رمضان بإتقان الصيام والاهتمام به والمحافظة عليه والحرص على تعلم أحكامه وتلمس فضله وتحقيق التقوى فيه والصبر عليه وكسر الشهوات وقمعها في نهاره وليله وخضوع النفس وانكسارها لله رب العالمين فيه فإن من صام بهذه الطريقة فقد حقق التقوى وحصل على أجر الصيام ولذته يقول النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

أكثروا يا عباد الله في رمضان من تلاوة القرآن وقراءته وتدبر آياته فإن الله قرن في الآية بين الصائمين والصائمات وبين الذاكرين الله كثيراً والذاكرات.

ونبينا صلى الله عليه وسلم أخبرنا في الحديث الصحيح " أَنَّ الصِّيَامَ وَالْقُرْآنَ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ، وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: رَبِّ، مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، فَيَشْفَعَانِ ".

فإياكم ثم إياكم من الحرمان من تلاوة القرآن في رمضان ومن دخل عليه رمضان وخرج ولم يختم القرآن ولو مرة فليقرئ على نفسه السلام وليعتبر نفسه ميتاً في صورة حي.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

إن السلف الصالح رحمهم الله كان عامهم كله قيام، ليس رمضان فحسب، بل السنة كلها؛ روى الإمام أحمد -رحمه الله- في مسنده أنه لما نزلت هذه الآية ﴿ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [المزمل: 2]، قام الصحابة عامًا كاملاً حتى تفطرت أقدامهم رضي الله عنهم وأرضاهم.

*إذا ما الليل أقبل كابدوه*
*فيسفر عنهُمُ وهُمُ ركوع*
*أطار الخوف نومهُمُ فقاموا*
*وأهل الأمن في الدنيا هُجُوع*
*لهم تحت الظلام وهم ركوع*
*أنين منه تنفرج الضُلُوع*
يصفهم الله تعالى بقوله: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 17، 18].
﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 16، 17]

هذا هو دَأَبهم السنة كلها، فأين نحن من هؤلاء القادة العِظام؟ كانوا رهبانًا بالليل فرسانًا بالنهار!
كان سعيد بن المسيِّب -رحمه الله- إذا دخل الليل خاطب نفسه قائلاً: قومي، يا مأوى كل شر، والله لأدَعَـنَّـكِ تزحفين زحف البعير، فكان إذا أصبح وقدماه منتفختان يقول لنفسه: بذا أُمرتِ ولذا خُلقتِ.
وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله- : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار، فاعلم أنك محروم مُكـبَّل، كبَّلتكَ خطيئتك.

كان العبد الصالح عبدالعزيز بن أبي روَّاد -رحمه الله- يُفرَش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش فيتحسّسه، ثم يقول: ما ألينك! ولكن فراش الجنة ألين منك! ثم يقوم إلى صلاته.

*يا رجال الليل جدوا * رُبّ داعٍ لا يُـردُّ*
*ما يقوم الليل إلا * مَن له عزمٌ وجِدُّ*
*ليس شيءٍ كصلاة الليل للقبر يُعَـدُّ*
وكان الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- الزاهد العابد إمام أهل السنة - إذا دخل شهر رمضان دخل المسجد، ومكث فيه يستغفر ويسبح، وكلما انتُقِض وضوءه، عاد فجدّد وضوءه، فلا يعود لبيته إلا لأمر ضروري من أكل أو شرب أو نوم، هكذا حتى ينسلخ شهر رمضان، ثم يقول للناس: هذا هو الشهر المكفِّر، فلا نريد أن نلحق به الأشهر الأخرى في المعاصي والخطايا والذنوب.
صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب - رحمه الله - الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء، وكان يسرد الصوم.
قال ثابت البناني رحمه الله: لا يُسمَّى عابد أبدًا عابدًا، وإن كان فيه كل خصلة خير، حتى تكون فيه هاتان الخصلتان: الصوم والصلاة؛ لأنهما من لحمه ودمه!

كان الامام أبو حنيفة رحمه الله يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة، وفي رمضان كل يوم مرتين؛ مرة في الليل، ومرة في النهار.

وكان قتادة بن دعامة يختم القرآن في كل سبع مرة، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة.

وكان الشافعي رحمه الله يختم في رمضان ستين ختمه، ما منها شيء إلا في الصلاة.

أخي رعاك الله، هذه نماذج يسيرة من حال السلف الصالح في رمضان وسائر العام ، فما هو حالنا في رمضان؟ فبادر يا أخي فأنت في زمن المُهلة.
هؤلاء هم القدوة الحسنة التي تأخذ بنا إلى دار السلام، لا ما نراه اليوم من تهافت الشباب والفتيات على تقليد الفاسقين والفاسقات.. ومتابعة المباريات..والإدمان على المسلسلات.. واللعب واللهو في شهر الخيرات والنفحات.. وضياع الأوقات..وتهافت النساء في الليالي المباركات على شراء ملابس الكاسيات العاريات.
ورمضان ينادي متألِّماً ..ويصرخ متعجباً ما هذا الزمـــــان؟!
أين أرباب القيام؟! أين المحافظون على آداب الصيام؟! أين المجتهدون في الصيام والقيام؟! أين المتهـجدون في جُنح الظلام؟! أين الذين يهجرون المنام ويرجون أن لو كان رمضان على الدوام؟!

*ذهبــــوا إلا القليل منهم فعليهم السلام*
روي عن مالك بن دينار-رحمه الله- أنه قال: كان لي وِردٌ في الليل أقرأه كل ليلة، فنمتُ عنه ذات ليلة، فإذا بجارية جاءتني في المنام كأحسن ما يكون من الجمال وبيدها رُقعةٌ فقالت لي أتحسن القراءة؟ فقلت نعم. فدَفَعَت إليَّ الرُقعةَ فإذا مكتوبٌ فيها:
لَهـَـاكَ النومُ عن طلب الأماني
وعن تلك الكوانس في الجِنانِ
تعيـش مُخـلَّداً لا مـَوتَ فيـها
وتلهو في الخِيامِ مع الحِسانِ
تيقّـظ مِن مَنامِكَ إنَّ خيراً
من النومِ التهجُـدِ بالقـرآنِ
فيا شباب الأمة، استيقظوا من نومكم وعليكم بسلوك طريق هؤلاء الصالحون والسير على دربهم، تصلوا إلى رحمة ربكم.

فيا أيها المسلم:
كم من أوقات ضيعتها وما استغليتها؟بل تأخذك نفسك إلى السوق ،ثم إلى البيت، ثم إلى العمل ، ثم إلى السهر ،ثم إلى النوم وهكذا كل يوم حتى ينقضي شهر رمضان فأحرمت نفسك خيراته وبركاته ولا حول ولا قوة إلا بالله .

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أروع الخطب الرمضانية:
🎤
*من أروع الخطب الرمضانية*
*مـرحــبـــــاً رمضــــــــــــــــان*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـــة.الأولـــى.cc*
الحمد لله الذي خلق الشهور والأعوام ..
والساعات والأيام ..
وفاوت بينها في الفضل والإكرام ..
وربك يخلق ما يشاء ويختار ..

أحمده سبحانه .. فهو العليم الخبير ..
الذي يعلم أعمال العباد ويُجري عليهم المقادير ..
لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو على كل شيء قدير ..
في السماء ملكه ..
وفي الأرض عظمته ..
وفي البحر قدرته ..
خلق الخلق بعلمه ..
فقدر لهم أقداراً ..
وضرب لهم آجالاً ..
خلقهم فأحصاهم عدداً ،
وكتب جميع أعمالهم فلم يغادر منهم أحداً ..

وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام .. محمد بن عبدالله-عليه أفضل الصلاة والسلام-

صلى الله وسلم وبارك عليه ..ما ذكره الذاكرون الأبرار ،،،
وصلى الله وسلم وبارك عليه ..ما تعاقب الليل والنهار ،،
ونسأله سبحانه أن يجعلنا من خيار أمته ،
وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته ...

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،...

أمـــا بعــــد:-
أيها الأحباب الكرام في الله:يقول الله تبارك وتعالى:( شهر رمضان الذي أُنزِلَ فيه القرآن هُدىً للناس وبيـِّناتٍ من الهُدى والفُرقان فمن شَهـِـد منكم الشهر فليصمه)
والأمر هنا للوجوب... فمرحباً بشهر الصيام والقيام والعتق من النيران

فخذ في بيان الصوم غير مقصّرٍ***عبادة سر ضد طبعٍ مُعوّدِ
وصبرٌ لفقد الإلف من حالة الصبا ***وفطمٌ عن المحبوب والمُتعوَّدِ

فَثـِق فيه بالوعد الكريم مِنَ الذي***له الصوم يجزي غير مُخلف موعدِ

وحافظ على شهر الصيام فإنه ***لرابع أركانَ دين محمدِ
تُغلَّق أبواب الجحيم إذا أتى ***وتُـفتح أبواب الجنان لعُـبَّـدِ

وتُقبل فيه القلوب لربها ***ويصفد فيه كل شيطان معتدِ
ويُبسطُ فيه الرزق للخلق كلهم***ويَسهُلَ فيه كل فعل تعبُّـدِ

تُزخرفُ جنات النعيم وحورها*** لأهل الرضى فيه وأهل التهجُّدِ
وقد خصّه الله الكريم بليلةٍ***على ألف شهر فُضِّلت فلتُرصَدِ
فأرغِم بأنف القاطع الشهر غافلاً ***وأعظِم أجر المخلص المتعبِّدِ
فقم ليلهُ واطوي نهارك صائماً***وصُن صومه عن كل مُلهٍ ومفسدِ*

فأهلا يا شهر الصيام فمنذ بزوغ أول أيامك تدفقت جموع التائبين فامتلأت
المساجد وهُجرت المراقد
فمرحباً ياشهر الصيام ففي أيامك ازدحم العابدين.. وكثُر التالين.. وزمجر بترحيبك خطباء المنابر.. وعَلَت ودوّت بالتكبير أصوات المآذن.. فالحمد لله أولاً وأخيراً أن بلَّغنا شهر رمضان.

مرحباً ياشهر القيام فبقدوم ليلك سُرِّجت المصابيح.. وضَجّت مكبرات الأصوات بصلاة التراويح.. فيا باغي الخير أقبل فإنَّ لك في شهرنا مكان.. وياباغي الشر أقصِر فإنه ليس لك في شهرنا مكان فارحل عنّا فقد صُفّدت الشياطين.
رمضان قدمت علينا وبقدومك نُوِّرت المساجد.. وعُمّرت بالمصلين.. وخَشَع العابدين.. وتاب الغافلين فهنيئاً لمن أدرك شهر رمضان.

رمضان شهر مبارك بحلول أيامك ولياليك نزل غيث الإيمان في قلوبنا..فنزل غيث الرحمة في أوطاننا..فاستقر غيث البركة في أرزاقنا.فهنيئاً لنا بك يا رمضان.

رمضان لفضلك أُنزل فيك القرآن العظيم وأيامك ولياليك تحوي الخير العميم
يارمضان أنت شهر البركات والخيرات يا رمضان أنت شهر مضاعفة الحسنات يارمضان أنت شهر الإفاضات والنفحات
يارمضان أنت شهر إعتاق الرقاب الموبقات
*فأهلا ومرحباً رمضان*
يارمضان تُصفّد فيك مردة الشياطين وتتنزل في إحدى لياليك الملائكة وجبريل الأمين.. والخيرات على العباد بلا حساب من رب العالمين *فأهلا ومرحباً رمضان*
قال تعالى:(( إنَّ عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُرُم ))

لكن الملك الجليل اختار واصطفى رمضان من بين شهور العام
فيا رمضان اصطفاك الله من بين الشهور لتكون موسم الطاعات وميقات رفع الدرجات وفرصة المذنبين ومحطة للمتنافسين

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم واجعلنا في هذا الشهر الكريم من عتقائك من النار. اللهم اعتق رقابنا من النار، وحرم أجسادنا على النار، ولا تشو خلقنا بالنار، فإن أجسادنا على النار لا تقوى، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم وكما وفقتنا لصيام هذا الشهر الكريم وقيامه، اللهم فاقبل صيامنا وقيامنا، ولا تردها يوم القيامة في وجوهنا يوم الحسرة والندامة، يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ [الشعراء:88] إلا من أتاك بقلب سليم، برحمتك يا أرحم الراحمين!

ربنا لا تصرف وجهك عنا يوم القيامة، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، واهدهم سبل السلام، وجنبهم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، واجعلهم شاكرين لنعمك، مثنين بها عليك، قابليها، وأتمها علينا وعليهم، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين والمسلمات الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك. اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم إنا نسألك أن تجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم لقائك، واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا. اللهم اجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا، وأفسح فيها ضيق ملاحدنا، وارحم في موقف العرض عليك ذُلَّ مقامنا، وثبت على الصراط أقدامنا، ونجنا من كُرَب يوم القيامة، وبيِّض وجوهنا إذا اسودَّت وجوه العصاة يوم الحسرة والندامة. اللهم بيِّض وجوهنا يوم تسودُّ وجوه العصاة. اللهم بيِّض وجوهنا إذا اسودَّت وجوه العصاة يوم الحسرة والندامة.

إلهنا، زلت بنا الأقدام، وغرقنا في لجج المعاصي والآثام، وإنا مقرون بالإساءة على أنفسنا، نرجو عظيم عفوك الذي عفوت به عن الخاطئين، وهانحن ببابك واقفون، ومن عذابك خائفون، ولثوابك مؤمِّلون، وقد تعرضنا لعفوك وثوابك، فارحم خضوعنا. اللهم ارحم خضوعنا. اللهم اجبر قلوبنا. اللهم اختم بالصالحات أعمالنا، وعافنا واعف عنا وسامحنا، وتجاوز عن سيئاتنا، وأبدل سيئاتنا حسنات، فأنت أهل التقوى وأهل المغفرة، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم يا حي يا قيوم، يا من بيده ملكوت كل شيء، وهو يجير ولا يجار عليه، نسألك أن تجيرنا من النار، وأن تجعلنا من عبادك الأبرار، وأن تسكننا الجنة مع عبادك المصطفَين الأخيار.

اللهم يا حي يا قيوم، يا لطيف يا غفار! نسألك أن تغفر لنا، ولوالدينا، ولجميع المسلمين. اللهم اغفر لنا، ولوالدينا، ولجميع المسلمين.

اللهم إنا قد تولينا صوم شهر رمضان وقيامه على تقصير منا، وقد أدينا فيه من حقك قليلاً من كثير، وقد لجأنا ببابك سائلين، ولمعروفك طالبين، فلا تردنا خائبين. اللهم إنا لجأنا ببابك سائلين، ولمعروفك طالبين، فلا تردنا خائبين، ولا من رحمتك آيسين، نحن الفقراء إليك، الأسرى بين يديك، إليك تعرضنا، ولمعروفك سألنا، ولبابك قرعنا، وليس لنا رب سواك فندعوه. اللهم فارحم خضوعنا، واجبر قلوبنا، واقبل صيامنا.

اللهم اقبل صيامنا وقيامنا، واقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وأسعدنا بطاعتك للاستعداد لما أمامنا، واجعل عملنا مقبولاً، اللهم وارزقنا فيه الإخلاص. اللهم واجعل عملنا مقبولاً، وسعينا مشكوراً، وذنبنا مغفوراً.

اللهم اجعل شهرنا شاهداً لنا بأداء فرضك، ولا تجعلنا ممن تعب واجتهد ولم يرضِك. اللهم إن كان في سابق علمك أن تجمعنا في مثله فبارك لنا فيه، وإن قضيت بقطع آجالنا وما يحول بيننا وبينه فأحسن الخلافة على باقينا، وأوسع الرحمة على ماضينا، وعمَّنا جميعاً برحمتك وغفرانك، واجعل الموعد بحبوحة الجنة.

اللهم اجعل اجتماعنا اجتماعاً مرحوماً، وتفرقنا تفرقاً معصوماً، ولا تجعل فينا ولا منا شقياً ولا محروماً.

اللهم وأبرم لهذه الأمة أمر رشد يعزُّ فيه أهل طاعتك، ويذلُّ فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر، إنك على كل شيء قدير.

اللهم وفق الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر من الهيئات والمتطوعين. اللهم وارفع مقامهم. اللهم وقوِّهم. اللهم وارفع درجاتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم دمر المنافقين والعلمانيين والشيوعيين والبعثيين والرافضة والكافرين، الذين يصدون عن سبيلك، ويبدلون دينك، ويعادون أولياءك الموحدين. اللهم خالف بين كلمتهم، وشتت بين قلوبهم، واجعل تدميرهم في تدبيرهم، وأدِرْ عليهم دائرة السوء، وأنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زاد.الخطـيب.الـدعـــوي.cc
تيلـيجــرام 👈 t.me/ZADI2

دروس.وخواطر.رمضانية.ee 1⃣
في.استقبال.شهر.رمضان.المبارك.tt
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمدُ لله غافرِ الذنب، وقابلِ التَّوْب
شديد العقاب، ذي الطَّوْل لا إله إلا هو إليه المصير، والصلاة والسلام على رسوله البشير النذير.

وبــــعــــــــد :
فقد دار الزمان، وعاد رمضان، وفَرِح المسلمون بعودته، وتنافسوا في الطاعات، وتسابقوا في الخيرات، وشهر رمضان قد اجتمع فيه من الأحداث والعِبر والعِظات والعبادات ما لم يجتمع في غيره من الشُّهور.

ففي هذا الشهر ابتدأ نزولُ الوحي، والعِبرة في ذلك أنَّ بداية الهداية لهذه الأمَّة كانت في رمضان، والهداية أعظمُ نعمة على الإطلاق، ولا نصل إليها إلاَّ من طريق الوحي الذي بدأ نزولُه في هذا الشهر فتدبَّرْ ذلك.

والصائم يُجاهِد نفسَه في رمضان، فيتذكَّر بجهاده لنفسِه أوَّل جهادٍ بالسيف للمشركين في غزوة بدر، ويراجع أحداثَ هذه الغزوة المباركة، ويرى أمامَه حقيقةً ناطقة في قوله – تعالى -: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً} [البقرة: 249]، ثم ينظر في حال أمَّتِه اليوم، فيراها مغلوبةً مقهورةً مهزومة، قد تداعت عليها الأممُ كما تتداعى الأَكلةُ إلى قصعتها، فيُفكِّر ويقدر، ويَصِل إلى السبب الحقيقي وراءَ ما نحن فيه، فإذا هو: "عندما يغيب منهجُ الإسلام عن حياتنا يتخلَّف نصرُ الله عنَّا، فإذا عاد الإسلامُ إلى واقعِنا تنزَّل علينا نصرُ الله".

والمسلِم يستقبل رمضانَ بالطاعات من صلاة وصوم، وقراءة وصدقة، وجود وإفطار صائم، ينتظر بذلك العفوَ والمغفرةَ، وهو يتطلَّع إلى آخِرِ الشَّهْر ليُعطَى أجرَه، فنِعمتِ البداية، ونِعمت النهاية، ويتدبَّر كيف استقبلتِ الأمَّة الوحي في رمضان أوَّل ما نزل، وجاهَد المسلمون جِهادَ الصادقين، ونَصروا الله فنصرهم، حتى أدركوا الغايةَ بفتح مكَّة، وكان ذلك أيضًا في رمضان، فنِعمتِ البداية، ونعمتِ النهاية.

ويتطلَّع المسلمون في مشارِق الأرض ومغارِبها إلى ليلةِ القدر، وقد أيْقنوا أنَّها خير من ألْف شهر، وهم يَدْعُون الله بقلوب مخلصة يرجون رحمتَه، ويخافون عذابَه، ويَطمعون في جنَّته ورضوانه، وقد تفضَّل الله على هذه الأمَّة، فجعل العملَ الصالح في ليلةِ القدر خيرًا من العمل الصالح في ألْف شهر.
وإنَّك لتعجبُ أشدَّ العجب من مسلِم تفوته ليلةُ القدر بغير مغفرة.

والصَّوْم إقبالٌ على الله، والاعتكاف انقطاعٌ إلى الله، وذهاب إليه، ومَن ذهب إلى الله هداه، في خلوة المعتكِف تجد لذَّة العبادة، والبعد عن شواغل الحياة.

وتأتى زكاةُ الفطر لتقضيَ على البقية الباقية من أدران النَّفْس، وتُطهِّرَ المسلم، وتحقِّق مجتمعَ الجسد الواحد.

وصوم رمضان يُذكِّرنا بما ينبغي أن يكون عليه المسلِم من صوم دائٍم عن المعاصي والذنوب ليلاً ونهارًا، ويلفتُ الأنظارَ إلى هذا التناقض الذي يعيش فيه كثيرٌ من المسلمين بسبب الجهل بحقيقة الصوم التي هي امتناعٌ عن الحلال والحرام في نهار رمضان، وامتناع عن الحرام في ليلة، ورُبَّ صائم ليس له من صيامه إلاَّ الجوعُ والعطش.

فإذا نظرتَ في واقعنا تبيَّن لك التناقضَ الذي نعيش فيه بمثل هذه الأمثلة التي نسوقها:
• صائمة متبرِّجة!
• صائم تارك للصلاة!
• صائم لا يَدَعُ قولَ الزُّور، ولا العملَ به!
• صائم يجلس أمامَ المسلسلات والأفلام ينظر إلى ما حرَّم الله!
• صائم يهجُرُ القرآنَ طوالَ رمضان!
والأمثلة لا تنتهي ولا تنقضي.
والسبب في ذلك أنَّ كثيرًا من المسلمين يَصوم صومَ العادة لا صومَ العبادة، ولا يغفر إلاَّ لِمَن صام صومَ العبادة لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))، ((ومَن قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ متفق عليه.

إنَّ الصوم الحقيقي يَزيد في الإيمان، ويُوجِب الغفران، وعلامة ذلك الحسنةُ بعدَ الحسنة، والطاعة بعدَ الطاعة، وثمرةُ ذلك مزيدٌ من الإقبال على الله، والتدبُّر لكتابه، والتوبة الصادقة التي لا رجوعَ فيها، وبها نطمع أن يُدخلَنا ربُّنا - برحمته - مع القوم الصالحين.

اللهمَّ تقبَّل منَّا صِيامَنا وصلاتنا وقيامنا، وسائرَ أعمالنا الصالحات، وأنزِلْ علينا نصرَك، وأمدَّنا بمدد مِن مددك، وجُند من جندك، إنَّك على كل شيء قدير، وصلَّى الله وسلَّم، وبارك على نبينا محمَّد، وآله وصحبه .

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

قضائها ويسَّرتها، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم اجعلنا لكتابك من التالين، وعند ختمه من الفائزين. اللهم اجعلنا عند ختمه من الفائزين، وعند النعماء من الشاكرين، وعند البلاء من الصابرين، ولا تجعلنا ممن استهوته الشياطين فشغلته بالدنيا عن الدين، فأصبح من النادمين، وفي الآخرة من الخاسرين.

إلهنا، قد حضرنا ختم كتابك، ولُذْنا بجنابك، فلا تطردنا عن بابك، فإن طردتنا فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا بك.

لا إله إلا الله! عدد ما مشى فوق السماوات والأرضين ودرج، والحمد لله الذي بيده مفاتيح الفرج، يا فرجنا إذا أغلقت الأبواب! ويا رجاءنا إذا انقطعت الأسباب، وحِيل بيننا وبين الأهل والأصحاب!

اللهم يا سامع الصوت، ويا كاسي العظام لحماً بعد الموت! نسألك أن تجعلنا من أهل الجنة، الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62] وأن تعتق رقابنا من النار، بمنك وكرمك يا رحمان يا رحيم!

اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك. اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم وجازهم بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً؛ حتى يكونوا في بطون الألحاد مطمئنين، وعند قيام الأشهاد آمنين، وإلى أعلى جناتك سابقين. اللهم أنزل على قبورهم الضياء والنور، والفسحة والسرور. اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، تحت الجنادل والتراب وحدنا.

اللهم اجعل القبور بعد فراق هذه الدنيا خير منازلنا، وأفسح فيها ضيق ملاحدنا، اللهم يَمِّن كتابنا، وبيِّض وجوهنا، وثبِّت أقدامنا، ويسِّر حسابنا، وارزقنا جوار نبيك صلى الله عليه وسلم، مع النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً [النساء:69] .

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا. اللهم وفق جميع ولاة المسلمين للحكم بشريعتك، واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم.

اللهم وفق إمامنا إلى ما تحب وترضى. اللهم خذ بناصيته للبر والتقوى. اللهم وفقه ونائبيه وسائر إخوانه والمسلمين جميعاً إلى ما تحب وترضى، يا ذا الجلال والإكرام! اللهم جازهم على ما قدموا للإسلام والمسلمين، واجعله خالصاً لوجهك الكريم، وزدهم من الهدى والتوفيق، يا حي يا قيوم!

اللهم وفق علماءنا وقضاتنا ودعاتنا وجميع المسلمين إلى ما تحب وترضى، يا ذا الجلال والإكرام!

اللهم آمنا في أوطاننا، وأدم الأمن والاستقرار في ربوعنا.

اللهم ارفع عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم في كل مكان المحن والبلايا، والفتن والرزايا. اللهم ادفع عنا الغلاء، والوباء، والربا، والزنا، والزلازل، والمحن، وسوء الفتن، والمسكرات، والمخدرات، والسحر، والشعوذة، وسائر طرق الفساد والغواية، يا ذا الجلال والإكرام!

اللهم أصلح مناهج التعليم، ووسائل الإعلام في بلاد الإسلام. اللهم اجعلها قنوات توجيه وتربية، ولا تجعلها وسائل هدم وتدمير للقيم والفضائل. اللهم ولِّ عليها الأكْفاء، يا ذا الجلال والإكرام!

اللهم وفقنا في هذه الليلة المباركة وفي سائر الليالي لالتزام طريق التوبة النصوح.

اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك، والعتق من نيرانك. اللهم إنك تتفضل على عبادك في آخر الليالي من شهر رمضان بعتق رقابهم من النار، اللهم اعتق رقابنا، ورقاب آبائنا، وأمهاتنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وأقاربنا، وذوي أرحامنا، ومن له حق علينا، ومن أحبنا فيك، ومن أحببناه فيك، اللهم اعتق رقابنا جميعاً من النار.

اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة. اللهم أعده على الأمة الإسلامية وهي ترفل في ثوب الصحة والمنعة والنصر على الأعداء، يا سميع الدعاء! يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء!

اللهم أنقذ مقدسات المسلمين من عبث العابثين، وعدوان المعتدين. اللهم أنقذ المسجد الأقصى من براثن اليهود الغاشمين. اللهم اجعله شامخاً عزيزاً إلى يوم الدين. اللهم لا تمكن فيه لأعدائك يا رب العالمين! اللهم أخرجهم منه أذلة صاغرين. اللهم ارزقنا فيه صلاة قبل الممات، يا رب الأرض والسماوات! يا حي يا قيوم!

اللهم انصر إخواننا في فلسطين، وفي كشمير، وفي كل مكان. اللهم ارفع الضر عن المتضررين، والبأساء عن البائسين.

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا.

اللهم اجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك. اللهم لا تجعلنا ممن حظه من صيامه الجوع والعطش، ومن قيامه السهر والتعب.

اللهم إنا نسألك مسألة الخائفين، ونبتهل إليك ابتهال المذنبين، ابتهال ودعاء من خضعت لك رقابهم، ورغمت لك

أنوفهم، اللهم فتقبل دعاءنا وصيامنا وصلاتنا، يا حي يا قيوم!

اللهم لا تردنا خائبين، برحمتك يا أرحم الراحمين!

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

رمضان: فالهدية تفتح القلوب وطريق للدعوة ووسيلة سهلة ميسرة للتواصل مع الناس مع مراعاة أحوال الجماعة فمنهم الصالحون ومنهم دون ذلك وهم يختلفون بحسب حرصهم على الصلاة ومحافظتهم على أسرهم ومَنْ تحت ولايتهم فيراعى في الهدية ذلك..

2- طرح المسابقات الهادفة لأهل الحي ومراعاة المراحل العمرية ووضع عليها جوائز رمزية وقيمة.

3- زيارة المقصرين في بيوتهم لمناصحتهم عما هم واقعون فيه من ترك للصلاة أو تفريط في تربية البنين والبنات أو تركيب للدشوش والقنوات الماجنة وغير ذلك من المخالفات.

4- استضافة العلماء والدعاة لإلقاء الدروس والكلمات بعد التراويح أو غيرها.

5- استغلال حضور المصليات وتوزيع المفيد عليهنَّ من الأشرطة والكتب والمطويات، وإعطائهن نصيباً من التوجيه والاهتمام باستضافة الداعيات وطالبات العلم.

6- تعاهد لوحة إعلانات المسجد والإشراف التام عليها مع الحرص على تنوع مادتها وتجديدها بين الحين والآخر.

7- إعداد برنامج للعيد وتنسيق اجتماع للجيران بعد صلاة العيد في المسجد لبذل السلام وإشاعة روح التعاون والمودة والتواصل بين الجيران والاصلاح بين المتخاصمين.

الوصية العاشرة: وعلى الإمام أن يكلل هذه الأمور كلها بدعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة والرفق وعدم التعنيف والحرص على هداية الناس كما كان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ... ﴾ [آل عمران: 159] وقال سبحانه: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [النحل:125].

الوصية الحادي عشرة: تفطير الصائمين في هذ الشهر الكريم وتهيئة المكان لذلك وحث لجماعة على المساهمة في ذلك، وإن كان هناك وافدون وهم الأغلب فاجعل مع غذاء البدن غذاء الروح وهذا - بحمد لله - متوفر عند مكاتب دعوة الجاليات فهم يمدونك بالكتيبات والدعاة وبجميع اللغات.

الوصية الثانية عشرة: العناية بفقراء الحي وتفقدهم فهم أولى بالمعروف وذلك إعداد برنامج لجمع الزكاة وتوزيعها على فقراء الحي واعانة محتاجهم وسد فاقتهم وستر خلتهم او السعي لدى من يعينهم.

وفي الختام:
أخي إمام المسجد: إن أهل الباطل يتسابقون لخطف رمضان وهدم روحانيته وإفساد حلاوته بالمسلسلات الطائشة والأفلام الماجنة والفوازير الهازلة، فلابد أن نسعى للحفاظ على هيبة رمضان وجلاله وذلك بالحرص على أن نقدم برامج تكون بدائل مزاحمة لهذا الإعلام الملوث واحياء دور المسجد وتفعيله..

وفقني الله وإياك لما يحب، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

قوائم اللستات الاسلامية
🔆 الكلمة الطيبة
•| 🔘 @alkalimaalttayiba

📋
-------♡-------
🔆 💎 درر ابن القيم 💎
•| 🔘 @Ibn_alqaim

📋
-------♡-------
🔆 🌹 للفردوس نسعى 🌹
•| 🔘 @al_ferdaws

📋
-------♡-------
🔆 ✨ طريق النجاة والفلاح ✨
•| 🔘 @watazawd

📋
-------♡-------
🔆 فَتاوى و فَوائد
•| 🔘 @ftaoaofaoaed

📋
-------♡-------
🔆 عطر الكلام
•| 🔘 @itr_elkalam

📋
-------♡-------
🔆 { محمد °🌷° قدوتنا }
•| 🔘 @muhamad_qadwatena

📋
-------♡-------
🔆 صحيح القصص
•| 🔘 @dudiobu

📋
-------♡-------
🔆 الأربعون النووية
•| 🔘 @zyxnib

📋
-------♡-------
🔆 أخطاء ونصائح
•| 🔘 @fkdudnvkd

📋
-------♡-------
🔆 علم التجويد
•| 🔘 @rut4fi9h

📋
-------♡-------
🔆 الفقه الإسلامي
•| 🔘 @ricvixj

📋
-------♡-------
🔆 الخطــ زاد ــباء
•| 🔘 @ap11a

📋
-------♡-------
🔆 العقيدة الإسلامية
•| 🔘 @dudjcvi

📋
-------♡-------
🔆 أدعية من الكتاب والسنة
•| 🔘 @xyduch

📋
-------♡-------
🔆 أحكام النساء
•| 🔘 @ufu63v9j

📋
-------♡-------
🔆 🌷🌿إلـى ﷲ نمضـي🌿🌷
•| 🔘 @ture55

📋
-------♡-------
🔆 فتاوى العلماء
•| 🔘 @y5foh7yg

📋
-------♡-------
🔆 🎙| قصائــــد إسلاميــــة
•| 🔘 @alsaadahhona

📋
-------♡-------
🔆 نورالتوحيـد
•| 🔘 @noor9t

📋
-------♡-------
🔆 🎉خدمات إعلانات دورات وشهادات
•| 🔘 @i3lanatwadawarat

📋
-------♡-------
🔆 قناة الحياة
•| 🔘 @qanat_alhayat

📋
-------♡-------
🔆 لـ فقيدتي.
•| 🔘 @THANi11

📋
-------♡-------
🔆 لعله خير
•| 🔘 @Lalhe24hd

📋
-------♡-------
🔆 وأصلح لي ذريتي
•| 🔘 @fiducvib

📋
-------♡-------
🔆 همسات إسلامية
•| 🔘 @hamasat_1

📋
-------♡-------
🔆 خواطر مسلمة
•| 🔘 @itgogft

📋
-------♡-------
🔆 قناة نور الايمان
•| 🔘 @nor1401norquran

📋
-------♡-------
🔆 ضمان للأشغال اليدوية
•| 🔘 @damanmachrolat

📋
-------♡-------
🔆 قطوف إيمانية
•| 🔘 @ktof_E

📋
-------♡-------
🔆 رجيم مجاني👌
•| 🔘 @konuz2025

📋
-------♡-------
🔆 قال رسول الله ﷺ
•| 🔘 @qalAlrasul

📋
-------♡-------
🔆 نصائح أسريه
•| 🔘 @FamilyTip

📋
-------♡-------
🔆 ✒️دروس في النحو 📜
•| 🔘 @Alnahw0

📋
-------♡-------
🔆 🌻سعادتي وراحة قلبي🌻
•| 🔘 @saeadatqalbi

📋
-------♡-------
🔆 اختبارات في التجويد
•| 🔘 @ikhtebartajwed

📋
-------♡-------
🔆 بدائع الصور 🌸
•| 🔘 @rawa3h

📋
-------♡-------
🔆 🌟درر السلف 🌟
•| 🔘 @grouo_dorar

📋
-------♡-------
🔆 عقيدة الطفل المسلم
•| 🔘 @reyihfh

📋
-------♡-------
🔆 🌾 هذا يقيني 🌾
•| 🔘 @yaqeeny

📋
-------♡-------
🔆 (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
•| 🔘 @i9lli

📋
-------♡-------
🔆 الرحيق المختوم
•| 🔘 @M508H

📋
-------♡-------
🔆 غربة الدين
•| 🔘 @gorbtaldin

📋
-------♡-------
🔆 سؤال وجواب
•| 🔘 @ifus8yv

📋
-------♡-------
🔆 سنن مهجورة
•| 🔘 @iduccbb

📋
-------♡-------
🔆 صلاتي نجاتي
•| 🔘 @Bnabad

📋
-------♡-------
🔆 روائـــع المنشـــورات
•| 🔘 @Kanz333

📋
-------♡-------
🔆 زاد الخطيب الدعوي
•| 🔘 @ZADI2

📋
-------♡-------
🔆 البيت السعيد للمتزوجين
•| 🔘 @Albit_said99

📋
-------♡-------

☑للإشتراك في الليسته ↙️
@Alameen79thalofbot

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

والأعوام، والسعيد من قضى أوقاته في طاعة الله تعالى، والشقي من أضاعها في المعاصي، ويوم القيامة يجد كل عامل عمله: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالعِبَادِ) [آل عمران:30].

(أما الأمر الثَامِن) مِمَّا نَسْتَعِدُّ بِهِ لاسْتِقْبَالِ رَمَضَانَ الإسْتِعْدَادُ لِتَفْطِيرِ الصَّائِمِينَ فِي الْمَسَاجِدِ وَالْبُيُوتِ :
فَإِنَّ هَذَا عَمَلٌ صَالِحٌ
فَعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا" رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ.

(الأمر التاسع) وإن مما يستقبل به شهر رمضان المبارك أن يجاهد الإنسان نفسه بإصلاح قلبه وطرح ما فيه من غلٍّ أو حقدٍ أو حسدٍ أو ضغينةٍ أو غير ذلك :
يقول النبي صلى اله عليه وسلم: «صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ » ؛ إن في الصدر سخائم وضغائن وأحقاد فإذا جاءت هذه المواسم المباركة فإنها تكون فرصةٌ سانحة ومناسبةٌ كريمة لطرد ما في القلب من غل أو حقد أو حسد ، يقول عليه الصلاة والسلام : « لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا » ، إن دخول رمضان فرصةٌ مباركة لتصفية النفوس وتنقية القلوب واجتماع الكلمة على طاعة الله جلّ وعلا بأن يقبِل المسلمون جميعهم مطيعين لله مقبلين على عبادته وطاعته مبتعدين عن كل ما يسخطه ويأباه سبحانه وتعالى.

(الأمر العاشر) التهيئة النفسية والجسدية :
كل عمل يريد صاحبه أن يحقق نجاحا فيه فإنه يحتاج إلى قناعة به، واستعداد نفسي له، وقدرة جسدية على تحقيقه، والتهيئة النفسية والذهنية والجسدية للعمل الصالح في رمضان قبل دخوله سبب لقوة العزم فيه، والجد في استثماره، والاجتهاد في أنواع الطاعات.
ومن التهيئة النفسية إزالة ما يشغل النفس، ويقلق الفكر، والبعد عنه، فإن كان لا بد منه فيؤجل إلى ما بعد رمضان. وإقناع النفس أن رمضان موسم إن فات الربح فيه فلا يمكن تعويضه، وأنه أيام معدودات سرعان ما تنقضي كما انقضى في سالف الأعوام، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له". رواه الترمذي. وأنه إن أدرك هذا الرمضان فقد لا يدرك رمضان القابل، وقبل ذلك وبعده عقد العزم على البعد عن المحرمات والملهيات من فضائيات وغيرها؛ فإن مواقعة المحرّم سبب للصدود عن الطاعة واستثقالها.
ومن التهيئة الجسدية لاستثمار رمضان ترويض النفس قبل دخول رمضان / التبكير للمسجد، والمكث فيه طويلا قبل الصلاة وبعدها، والمحافظة على نوافل العبادات، والإكثار من الذكر وقراءة القرآن، ؛ حتى لا يدخل رمضان إلا وقد روض نفسه على الجد في الطاعات، والمنافسة في اكتساب الحسنات.

(الأمر الحادي عشر) وَمِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَعِدَّ لَهُ العلماء والدعاة والمعلمون : الدَّعْوَةُ إِلَى اللهِ فِي رَمَضَانَ :
فَإِنَّ الْقُلُوبَ مُتَعَطَّشَةٌ وَالنُّفُوسَ مُقْبِلَةٌ ، فَيذَكِّرونِ النَّاسَ بِاللهِ وَبِفَضَائِلِ الصِّيَامِ وَيعلِّمْوهُمْ الأَحْكَامَ (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت: 33].

أيها المسلمون: كم من مفرط على نفسه في الأعوام السابقة قد وعد ربه إن أدرك رمضان القابل أن يجتهد اجتهادًا لا مزيد عليه، ولكنه ينسى موعدته تلك، ولا يتذكرها إلا في آخر الشهر حين يرى الناس سبقوه بالأعمال الصالحة وهو لم يبارح مكانه، فليتذكر من الآن وعوده في الأعوام السابقة، ولا يجعل رمضان هذه السنة كما مضى من رمضانات أضاعها في اللهو والعبث، والنوم والغفلة.

إن أعمارنا تمضي بنا سراعًا إلى قبورنا ونحن لا نشعر، ومواسم الخير تمر بنا كل عام ونحن كما نحن لم نزدد إيمانًا ولا عملاً صالحًا، وهذا من إطباق الغفلة، وتسويف النفس، وتزيين الشيطان؛ الا من رحم الله، فلنحذر ذلك يا عباد الله، ولننتبه من غفلتنا، ولنستيقظ من رقدتنا، ولندحر شياطيننا، ولنستعد لرمضان القابل بما يليق به كونه موسمًا من مواسم الآخرة، وشهرًا من أشهر الله المباركة، فلنُرِ الله تعالى من أنفسنا خيرًا؛ فعسى أن نحظى بنفحة من نفحاته المباركة نسعد بها فلا نشقى أبدًا.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

لأن أهل الإيمان يتسابقون على مغفرة الله تعالى وجنته سبحانه: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِالله وَرُسُلِهِ) [الحديد:21].,, وأخبرنا سبحانه أن المسابقين إلى الإيمان والعمل الصالح يسبقون إليه سبحانه، ويظفرون بالقرب منه في الدار الآخرة، وكفى بذلك شرفًا وفضلاً للمسابقين في الخيرات: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ المُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) [الواقعة:10-12].

أَيُّهَا الاخوة الْمُسْلِمُونَ: يتساءل المتسائلون كَيْفَ نَسْتَقْبِلُ هَذَا الضيف الزائر الذي يهل علينا مرة في كل عام ؟كَيْفَ نَسْتَقْبِلُ هَذَا الشَّهْرَ المبار ؟ وَكَيْفَ يَكُونُ لَنَا مِنْهُ أَوْفَرُ الْحَظِّ وَالنَّصِيبِ؟
إِنَّ اسْتِقْبَالَ رَمَضَانَ يَكُونُ بِالْعَزْمِ عَلَى الطَّاعَاتِ وَالْمُبَادَرَةِ لِفِعْلِ الْخَيْرَاتِ, استجابة لتوجيه الحبيب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ, وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ, فَإِنَّ للهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ, وَسَلُوا اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُ: هَذِهِ بعض الأُمُورٍ التي نسْتَقْبِلُ بِهَا رَمَضَانَ:

(الأمر الأَوَّل) الدُّعَاءُ بِأَنْ يُبَلِّغَنا اللهُ شَهْرَ رَمَضَانَ :
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ اَلدُّعَاءَ هُوَ اَلْعِبَادَةُ" رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ والأَلْباَنِيُّ.
قال تعالى ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]،

فقد وردت هذه الآية وهذا يدلنا على أن للصيام أثر في إجابة الدعوات، فأعرضوا حاجاتكم على مولاكم وخالقكم، وإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليستحي من أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيها فيردهما خائبتين "
فل ندعو الله باستمرار ونقول اللهم بلغنا رمضان، وسلمه لنا، وسلّمنا له، وتسلّمه منا متقبّلا.

وَكَانَ السَّلَفُ الصَّالِحُ يَدْعُونَ اللهَ أَنْ يُبَلِّغَهُمْ رَمَضَانَ، ثُمَّ يَدْعُونَهُ أَنْ يَتَقَبَّلَهُ مِنْهُمْ.
فَإِذَا بَلَغْتَ رَمَضَانَ وَرَأَيْتَ الْهِلَالَ تَقُولُ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: إِذَا رَأَى الْهِلَالَ: "اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ" رَوَاهُ أَحْمَد عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ.

(الأمر الثاني) الشُّكْرُ للهِ أَنْ بَلَّغَكَ رَمَضَانَ :
فَكَمْ مِنْ رَجُلٍ كَانَ يُصَلِّي بِجَانِبِكَ فِي الْقِيَامِ الْعَامَ الْمَاضِي وَهُوَ الآنَ يَرْقُدُ فِي التُّرَابِ, وَلَوْ قِيلَ لَهُ: تَمَنَّ ! لَقَالَ: سَاعَةً مِنْ رَمَضَانَ ! فَكُنْ أَنْتَ هُوَ.

(الأمر الثَالِث) الْفَرَحُ وَالابْتِهَاجُ :
وَقَدْ كاَنَ سَلَفُنَا الصَّالِحُ مِنَ الصَحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ- يَهْتَمُّوْنَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ وَيَفْرَحُونَ بِقُدُومِهِ، وَأَيُّ فَرَحٍ أَعْظَمُ مِنَ الإِخْبَارِ بِقُرْبِ مَوْسِمِ الْخَيْرَاتِ، وَتَنَزُّلِ الرَّحَمَاتِ.

(الأمر الرَابِعَ) عَقْدُ الْعَزْمِ الصَّادِقِ عَلَى اغْتِنَامِهِ وَعِمَارَةِ أَوْقَاتِهِ بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ :
فَمَنْ صَدَقَ اللهَ صَدَقَهُ، وَأَعَانَهُ عَلَى الطَّاعَةِ، وَيَسَّرَ لَهُ سُبُلَ الْخَيْرِ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119]. .... فَخَطِّطْ لِنَفْسِكَ كَيْفَ تَقْضِي يَوْمَكَ مِنْ بَعْدِ السُّحُورِ إِلَى السُّحُورِ فِي الْيَوْمِ التَّالِي! وذلك /بالعزم على المحافظة على الصلوات جماعة في المسجد والعزم على أنَ تُصَلِّي التَّرَاوِيحَ وتصلي قيام الليل ؟ وكَمْ ستَقْرَأُ فِي اليَوْمِ مِنْ جُزْءٍ مِنَ القُرْآنِ؟ وكَمْ تَسْتَغْفِر؟ كَمْ تُسَبِّح؟ كَيْفَ وَمَتَى تَدْعُو رَبَّكَ وَتَتَضَّرْعُ إِلَيْهِ؟ وَهَكَذَا... وَاحْزِمْ أَمْرَكَ وَقَسِّمْ يَوْمَكَ وَلَيْلَكَ, وَأَبْشِرْ فَسَوْفَ تُحَصِّلُ خَيْرَاً بِإِذْنِ اللهِ.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

نستغل ليله ونهاره، وأن نحصن أنفسنا ألسنتنا أسماعنا لنتخلق بأخلاقه، أن نتخرج من هذه الجامعة الإلهية بأعظم الأوسمة…

- رمضان قادم إلينا فلنقدم عليه اولاً بقلوبنا، لنقدم عليه بقلوب طاهرة صافية ناوية للخيرات، تريد الخير تقبل على الله، وتطلب منه أن يوفقها لخيراته: ﴿ إِن يَعلَمِ اللَّهُ في قُلوبِكُم خَيرًا يُؤتِكُم خَيرًا مِمّا أُخِذَ مِنكُم وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾، وإياك لنحذر جميعًا من أن نكون من أولئك الناس الذين تقبل عليهم الأيام والليالي والمكرمات فلا يبالي بها وكأنها غير موجودة، وأولئك يصدق عليهم قول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتنَتَهُ فَلَن تَملِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيئًا أُولئِكَ الَّذينَ لَم يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلوبَهُم لَهُم فِي الدُّنيا خِزيٌ وَلَهُم فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظيمٌ﴾، نعوذ بالله من ذلك، أولئك أناس حرمهم الله، أشقاهم الله، أعماهم الله، ثقلت عليهم الخيرات، اشتدت عليهم، صعُبت، رأوها بعيدة محالة كبيرة لا يمكن أن يقربوها بينه وبينها مسافات شاسعات لا يستطيعون الوصول إليها، أما الحرام فليس بينهم وبينه شيء، بل هو قريب إليهم، حبيب إلى قلوبهم، ما إن يريدوه حتى يهتكوه، ما أن يطلبوه حتى يأتوه، ما أن يفكروا فيه حتى يروه أمامهم، ذلك إنسان محروم، إنسان بعيد، إنسان شقي، إنسان لا ينظر بنظر الله، لا يرى بنور الله، لا يسمع بسمع الله، إنسان يسمع بسمع الشيطان، يرى بالشيطان، ينطلق مع الشيطان، أعرض عنه الرحمن وتولاه الشيطان: ﴿وَمَن يَعشُ عَن ذِكرِ الرَّحمنِ نُقَيِّض لَهُ شَيطانًا فَهُوَ لَهُ قَرينٌ﴾.

- وأخيرًا: أنت بين خيارين، خاصة في شهر رمضان بين خيارين إما أن تكون في صف الرحمن، وبالتالي أنت تقبل على الله بأنواع الطاعات، أو أن تكون في طريق وسبيل وطاعة الشيطان وبالتالي ويل لك ثم ويل لك…
صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

- وإن من أعظم تفضيل في هذا الشهر أن فيه ليلة هي خير من ألف شهر، هي خير من عمر إنسان بكل سنواته، بكل لحظاته، بكل ثوانيه، ليلة واحدة تختصر للمؤمن سنوات، بل عشرات السنوات، ما أجمل ذلك! ما أعظم هذا!، ما أجمل وأرق هذا: أن يُقبل مسلم على ربه في ليلة واحدة وكأنه عبد الله في قرابة أربع وثمانين سنة، ما أعظم وأفضل وأجل وأجمل عطية هي عطية الله الذي يعطي بلا حساب، وإن لربكم كما في الحديث الذي حسنه الألباني: "إن لربكم أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لنفحات الله؛ فإنه من تصيبه نفحة من نفحات الله لا يشقى بعدها أبدا"، لا شقاء لا في الدنيا ولا في الآخرة، خير بركة سعادة صحة طول عمر أولاد رزق مال بنون كل شيء يريده ذلك الإنسان، لا يشقى فيه أبدا، {وَلَم أَكُن بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾، لا يشقى لا في طلب دنيا ولا في طلب آخرة، لا يشقى مع الله، ﴿وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى﴾، لكن هذا لم يعرض عن الله بل أقبل على الله في وقت القبول، أتى إلى الله في وقت الصدق، دخل على الله في وقت النفحات، أقبل على الله في وقت البركات، وأي ذلك أعظم من ليلة خير من ألف شهر: ﴿لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ﴾.

ـ هذا هو الإنسان الذي عظم شعائر الله: ﴿ذلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ﴾، {وَمَن يُعَظِّم حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ عِندَ رَبِّه}ِ، وإن من أعظم وأجل حرمات الله وأعظم وأجل شعائر الله هو شهر رمضان، فمن فضّله فإنه يفضلّ ما فضّل الله، من عبد الله فيه فإنه يتقرب إلى الله في أفضل الأيام، من أقبل على الله فيه فإن الله يقبل عليه أفضل مما يقبل عليه في غيره، من قدم على اله قدم الله عليه، من تقرب إلى الله تقرب الله منه، من أتى ربه أتاه، وهذا الحديث القدسي في البخاري ومسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم حدث عن ربه أنه قال: "من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعًا، ومن تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة"، هذا ولو كان في غير رمضان فكيف برمضان شهر القبول، إن من أقبل على الله، أقبل الله عليه، وماذا يعني أن يقبل الله على العبد؟ معناه تسخر له الحياة، تسخر له الدنيا، تسخر له مرضاة الله، لا شيء يطلبه من ربه الا ويأتيه، لا مرض ينزل عليه، لا كرب، لا هم، لا غم
لا ألم، لا شقاء لا شيء من هذا يأتي عليه إلا ويُفرج، الا ويرفع، إلا ويتدخل الرب جل جلاله من فوق سبع سماوات ليرفع ذلك عن عبده الصالح: "من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب" كما رواه البخاري.

- إن شهر رمضان شهر قبول على الله، شهر دخول، شهر التسجيل، شهر فتح باب خير للدنيا والآخرة، لسعادة أبدية سرمدية، قادم إلينا أيها الأخوة، ضيف هو أعظم ضيف على الإطلاق على مدار العام، فأقبل على الله؛ فإن الله أفرح بتوبة العبد من أن يفقد إنسان دابته في أرض صحراء قاحلة، وعليها طعامه وشرابه فينتظر تحت ظل شجرة للموت أن يأتيه من الجوع والعطش على تلك الصحراء القاحلة التي لا يوجد فيها أنيس ولا جليس ولا ماء ولا مرعى ولا شيء من ذلك، فتقبل عليه دابته عليها طعامه وشرابه فيفرح أشد الفرح لأنها أعادت إليه الحياة لأنها أقبلت عليه بالدنيا، لأنها أنقذته في أحرج موقف له حتى أنه يخطئ من شدة الفرح ليعبر عن شكره لربه فيقول: "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" يخطئ من شدة الفرح كما في البخاري ومسلم، وفرح الله لا حاجة إلينا ولكن رأفة ورحمة بنا، ولطفًا بنا لنقبل عليه…

- رمضان قادم إلينا أيها الأحبة ذلك الضيف الكريم من الله، الذي هو شهر القرآن، ﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ...}، شهر إحياء ميلاد القرآن إن جازت التسمية، القرآن العظيم الذي لو لم يكن لما كنا، ولم يكن نبيه صلى الله وسلم أصلا، ولكنا الآن كما كنا في جاهلية عمياء ظلماء صماء بكماء لا تحسن شيئًا أبدا، لما كنا الا كما كنا في تناحر وتخاصم وشقاق ما عرفنا الله ولا عرفنا غير نعجتنا وغير مائنا وسقائنا وخيمتنا، أعراب أجلاف بدو رحل لا يعرفون ربًا، ولا يعرفون دينًا، ولا يعرفون شعيرة، ولا يعرفون شيئًا من ذلك حتى جاء القرآن، وفي كل عام يأتي القرآن متجدداً مُجدداً لتلك الأيام الخالية: ﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ...}، إحياء، مدارسة، تعبداً، قراءة، وترتيلاً، أيضًا عملاً وهو الأهم وفي الصحيح: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، لا أقول ألف لام ميم حرف، بل ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف، والحرف بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعين ضعف إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء"، بل في البخاري ومسلم يستثير النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بسؤال: "أيحب أحدكم أن يغدو إلى العقيق أو إلى بطحان فيأتي منه بناقتين كوماوين زهراوين من غير إثم ولا قطيعة رحم"، وهن أجمل نوق العرب، كآخر موديل من سياراتنا الآن، والعقيق أو إلى بطحان مسافة أمتار يخرج من بيته إليها ثم يعود فيأتي بسيارتين كأفخم

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…
Subscribe to a channel