📿
الذكرُ هو بابُ اللّٰه الأعظم المفتوح بينه وبين عبده، ما لم يغلقه العبد بغفلته.
•ابن القيّم
🍂
لا تنسوا أذكار الصباح 👇
/channel/Hantghair/16679
💌
أن تسهوا عن أذكارك يعني أن تهدم حصنك من الشر ، وتترك بابك مفتوحا لضر
.
🍂
/channel/Hantghair/16679
ـ وكانوا يسمون أنفسهم *الحُمْس*
فلا ينبغى لنا أن نخرج من الحرم إلى الحل،
فكانوا لا يقفون بعرفة،
ولا يفيضون منها،
وإنما كانوا يفيضون من المزدلفة
وفيهم أنزل الله تعالى:
{ *ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ* } [ البقرة : 199].
- ومنها: أنهم قالوا:
لا ينبغى للحمس أن يأقِطوا الأقِط ولا يسلأوا السمن وهم حرم،
ولا يدخلوا بيتًا من شعر،
ولا يستظلوا إن استظلوا إلا في بيوت الأدم ما داموا حرمًا.
- ومنها: أنهم قالوا:
لا ينبغى لأهل الحِلِّ أن يأكلوا من طعام جاءوا به من الحل إلى الحرم،
إذا جاءوا حجاجا أو عمارًا.
- ومنها: أنهم أمروا أهل الحل ألا يطوفوا بالبيت إذا قدموا أول طوافهم
إلا في ثياب الحمس،
وكانت الحمس يحتسبون على الناس،
يعطى الرجل الرجل الثياب يطوف فيها،
وتعطى المرأة المرأة الثياب تطوف فيها،
فإن لم يجدوا شيئًا فكان الرجال يطوفون *عراة*،
وكانت المرأة تضع ثيابها كلها
إلا درعًا مفرجًا
ثم تطوف فيه،
وتقول:
اليوم يبدو بعضه أو كلّهُ ** وما بدا منه فلا أحِلُّهُ
وأنزل الله في ذلك:
{ *يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ* } [ الأعراف : 31 ]
فإن تكرم أحد من الرجل والمرأة
فطاف في ثيابه التي جاء بها من الحل
ألقاها بعد الطواف
ولا ينتفع بها هو ولا أحد غيره.
- ومنها: أنهم كانوا لا يأتون بيوتهم من أبوابها في حال الإحرام،
بل كانوا ينقبون في ظهور البيوت نقبًا يدخلون ويخرجون منه،
وكانوا يحسبون ذلك الجفاء برّا،
وقد نهي عنه القرآن،
قال الله تعالى :
{ *وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* } [ البقرة : 189 ].
كانت هذه الديانة
ـ *ديانة الشرك وعبادة الأوثان، والاعتقاد بالأوهام والخرافات* ـ
هي الديانة السائدة في جزيرة العرب،
وقد وجدت اليهودية والنصرانية والمجوسية والصابئية سبلًا للدخول في ربوعها.
==
5️⃣
نتابع مع *ديانات العرب قبل الإسلام*
*فكرة الشرك وعبادة الأصنام*:
نشأت فكرة الشرك وعبادة الأصنام في العرب
على أساس أنهم لما رأوا الملائكة والرسل والنبيين
وعباد الله الصالحين من الأولياء والأتقياء
والقائمين بأعمال الخير ـ
لما رأوهم أنهم *أقرب خلق الله إليه*،
وأكرمهم درجة وأعظمهم منزلة عنده،
وأنهم قد ظهرت على أيديهم *بعض الخوارق والكرامات*،
ظنوا أن الله أعطاهم شيئًا من القدرة والتصرف
في بعض الأمور التي تختص بالله سبحانه وتعالى،
وأنهم لأجل تصرفهم هذا
ولأجل جاههم ومنزلتهم عند الله
يستحقون أن يكونوا *وسطاء بين الله سبحانه وتعالى وبين عامة عباده*،
فلا ينبغي لأحد أن يعرض حاجته على الله إلا بواسطة هؤلاء؛
لأنهم يشفعون له عند الله،
وأن الله لا يرد شفاعتهم لأجل جاههم،
كذلك لا ينبغي القيام بعبادة الله إلا بواسطة هؤلاء؛
لأنهم بفضل مرتبتهم سوف يقربونهم إلى الله زلفى.
ولما تمكن منهم هذا الظن
ورسخ فيهم هذا الاعتقاد
اتخذوهم أولياء،
وجعلوهم *وسيلة فيما بينهم وبين الله سبحانه وتعالى*،
وحاولوا التقرب إليهم بكل ما رأوه من أسباب التقرب؛
فنحتوا لمعظمهم *صورًا وتماثيل*،
إما حقيقية تطابق صورهم التي كانوا عليها،
وإما خيالية تطابق ما تخيلوا لهم من الصور في أذهانهم ـ
وهذه الصور والتماثيل هي التي تسمى *بالأصنام*.
وربما لم ينحتوا لهم صورًا ولا تماثيل،
بل
*جعلوا قبورهم وأضرحتهم وبعض مقراتهم ومواضع نزولهم واستراحتهم أماكن مقدسة* ،
وقدموا إليها *النذور والقرابين*،
وأتوا لها بأعمال الخضوع والطاعات،
وهذه الأضرحة والمقرات والمواضع هي التي تسمى *بالأوثان*.
أما عبادتهم لهذه الأصنام والأوثان
فكانت لهم فيها تقاليد وأعمال
ابتدع أكثرها *عمرو بن لحي*،
وكانوا يظنون أن ما أحدثه عمرو بن لحي فهو *بدعة حسنة*،
وليس بتغيير لدين إبراهيم ،
*فكان من جملة عبادتهم للأصنام والأوثان أنهم*:
1 ـ كانوا *يعكفون عليها ويلتجئون إليها* . . ويهتفون بها،
ويستغيثونها في الشدائد،
ويدعونها لحاجاتهم،
معتقدين أنها تشفع عند الله،
وتحقق لهم ما يريدون .
2 ـ وكانوا *يحجون إليها ويطوفون حولها* ،
ويتذللون عندها،
ويسجدون لها.
3 ـ وكانوا يتقربون إليها بأنواع من *القرابين*،
فكانوا يذبحون وينحرون لها على أنصابها،
كما كانوا يذبحون بأسمائها في أي مكان.
وهذان النوعان من الذبح
ذكرهما الله تعالى في قوله:
{ *وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ* } [ المائدة : 3 ] ،
وفي قوله :
{ *وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ* } [ الأنعام : 121 ]
4 ـ وكان من أنواع التقرب إلى هذه الأصنام والأوثان
أنهم كانوا يخصون لها شيئا من *مآكلهم ومشاربهم*
حسبما يبدو لهم،
وكذلك كانوا يخصون لها نصيبا من *حرثهم وأنعامهم*،
ومن الطرائف: أنهم كانوا يخصون من ذلك جزءًا لله أيضًا.
وكانت عندهم عدة أسباب ينقلون لأجلها إلى الأصنام ما كان لله،
ولكن لم يكونوا ينقلون إلى الله ما كان لأصنامهم بحال،
قال تعالى :
{ *وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ* } [ الأنعام : 136 ] .
5 ـ وكان من أنواع التقرب إليها *النذر في الحرث والأنعام*
قال تعالى :
{ *وَقَالُواْ هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ* } [ الأنعام : 138 ] .
6 ـ وكانت منها *البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي*:
قال سعيد بن المسيب :
*البحيرة*: التي يمنع درها للطواغيت، فلا يحلبها أحد من الناس.
و *السائبة*: كانوا يسيبونها لآلهتهم، فلا يحمل عليها شيء.
و *الوصيلة*:
الناقة البكر تبكر في أول نتاج الإبل بأنثى،
ثم تثني بعد بأنثى،
وكانوا يسيبونها لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بالأخرى،
ليس بينهما ذكر.
و *الحامي*:
فحل الإبل يضرب الضراب المعدود [ العشر من الإبل ]
فإذا قضى ضرابه ودعوه للطواغيت،
وأعفوه من الحمل،
فلم يحمل عليه شىء وسموه الحامي.
وقال ابن إسحاق:
*البحيرة* بنت السائبة،
هي الناقة إذا تابعت بين عشر إناث ليس بينهم ذكر،
سيبت فلم يركب ظهرها،
ولم يجز وبرها،
ولم يشرب لبنها إلا ضيف،
فما نتجت بعد ذلك من أنثى شقت أذنها،
ثم خلي سبيلها مع أمها فلم يركب ظهرها،
ولم يجز وبرها،
ولم يشرب لبنها إلا ضيف،
كما فعل بأمها،
فهي البحيرة بنت السائبة.
و *الوصيلة*:
الشاة إذا أتأمت عشر إناث متتابعات
في خمسة أبطن
ليس بينهم ذكر:
جعلت وصيلة.
قالوا: قد وصلت،
ياترى لو فيديو حياتك خلص دلوقتي ، هيخلص على إيه!
في كام ذنب مأحل التوبة منه !
طب في كام طاعة أجلتها وقولت شوية واعملها!
طب آخر صلاة صلِّتها آدائك فيها كان عامل ازاي!
طب امتى اخر مرة عملت ختمة قرآن!
ياترى تعاملك مع والديك شكله عامل ازاي!
ياترى إنت ظلمت حد ومحتاج ترد المظلمة؟
آخر صدقة طلعتها كانت إمتى!
طب آخر مرة ذكرت ربنا بقلب حاضر كان امتى!
وصفحاتك على مواقع التواصل أخبارهم إيه، ياترى في حاجة عليهم محتاجه تتمسح!، طب متابع مين عليهم؟
وليكاتك بتتحط على أنهي نوعية من الفيديوهات…
وعلى كدا بطلت تغتاب الناس وتشتم ولا لسه بتقول أصل انا بهزر ومقصدش!و…و…و….
فالأسأله تكثر وتطول، وهذه اسألة على سبيل المثال لا على الحصر ، وكل منّا أدرى بعلّتِهِ.
والقصد أننا محتاجون إلى مراجعة أنفسنا ومحاسبتها لأن الموت خطّاف ولا تدري في أي لحظة يخطفك فحاسب نفسك قبل أن تُحاسَب.
{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل : 6]
كيف هو ليلك؟
بماذا تعمره؟
هل أحسنت استثماره في القيام بالقرآن خاشعاً متدبراً ؟
🍂
✍️صلاة الفجر نور في الوجه وبركة في الرزق 🌸
Читать полностью…⛔
إبليس هدفه يوقعك.. ويخليك تيأس، وبيوهمك إن ربنا مش هيقبلك وإنك خلاص ضعت!
لكن ربّنا بيقولك:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}.
مهما كان ذنبك، كبير أو متكرر… باب التوبة مفتوح.
بس المشكلة إن الباب ده مش مضمون هيفضل مفتوح لحد إمتى؛ لأنك مش ضامن هتُقبض أمتي!
⏳ الموت ممكن ييجي فجأة.
ارجع لربنا قبل ما تقف بين إيديه وتقول: {.. رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ..} فيُقال لك: {كَلَّا}.
رجوعك دلوقتي هو أعظم نصر على الشيطان وأكبر هزيمة ليه.. فخليك المنتصر في المعركة. 👌
#د_حازم_شومان
4️⃣
نتابع مع *الحكم والإمارة في العرب قبل الإسلام*
*الحكم في سائر العرب*
قد تقدم ذكر هجرات القبائل القحطانية والعدنانية،
وأنها اقتسمت البلاد العربية فيما بينها،
فما كان من هذه القبائل *بالقرب من الحيرة*
كانت تبعًا لملك العرب بالحيرة،
وما كان منها في *بادية الشام*
كانت تبعًا للغساسنة،
إلا أن هذه التبعية كانت اسمية لا فعلية،
وأما ما كان منها *في البوادي* في داخل الجزيرة
فكانت حرة مطلقة.
والحقيقة أن هذه القبائل كانت تختار لأنفسها رؤساء يسودونها،
وأن القبيلة كانت حكومة مصغرة،
أساس كيانها السياسي الوحدة العصبية،
والمنافع المتبادلة في حماية الأرض ودفع العدوان عنها.
وكانت درجة رؤساء القبائل في قومهم كدرجة الملوك،
فكانت القبيلة تبعًا لرأي سيدها في السلم والحرب،
لا تتأخر عنه بحال،
وكان له من الحكم والاستبداد بالرأي ما يكون لدكتاتور قوي؛
حتى كان بعضهم إذا غضب
غضب له ألوف من السيوف لا تسأله: فيم غضب،
إلا أن المنافسة في السيادة بين أبناء العم
كانت تدعوهم إلى المصانعة بالناس،
من بذل الندى وإكرام الضيف والكرم والحلم،
وإظهار الشجاعة والدفاع عن الغيرة،
حتى يكسبوا المحامد في أعين الناس،
ولاسيما الشعراء
الذين كانوا لسان القبيلة في ذلك الزمان،
وحتى تسمو درجتهم عن مستوى المنافسين.
وكان للسادة والرؤساء *حقوق خاصة*:
فكانوا يأخذون من الغنيمة *المِرْباع والصَّفي والنَّشيطة والفُضُول*،
يقول الشاعر:
لك المِرْبَاع فينا والصَّفَايا
وحُكْمُك والنَّشِيطة والفُضُولُ
و *المرباع*: ربع الغنيمة،
و *الصفيّ*: ما كان يصطفيه الرئيس، أي يختاره لنفسه قبل القسمة،
و *النشيطة*: ما أصاب الرئيس في الطريق قبل أن يصل إلى بيضة القوم.
و *الفضول*: ما فضل من القسمة، مما لا تصح قسمته على عدد الغزاة، كالبعير والفرس ونحوهما.
.
*الحالة السياسية للعرب قبل الإسلام*:
بعد أن ذكرنا حكام العرب
يجمل بنا أن نذكر جملة من أحوالهم السياسية
حتى يتضح الوضع،
فالأقطار الثلاثة التي كانت مجاورة للأجانب
كانت حالتها السياسية في تضعضع وانحطاط لا مزيد عليه.
فقد كان الناس بين سادة وعبيد،
أو حكام ومحكومين،
*فالسادة* ـ ولاسيما الأجانب ـ كان لهم كل الغُنْم،
و *العبيد* عليهم كل الغُرْم،
وبعبارة أوضح:
إن الرعايا كانت بمثابة مزرعة
تورد المحصولات إلى الحكومات،
والحكومات كانت تستخدمها في ملذاتها وشهواتها،
ورغائبها، وجورها، وعدوانها.
أما *الناس*:
فكانوا في عمايتهم يتخبطون،
والظلم ينحط عليهم من كل جانب،
وما في استطاعتهم التذمر والشكوى،
بل كانوا يسامون الخسف والجور والعذاب ألوانًا ساكتين،
فقد كان الحكم استبداديا،
والحقوق ضائعة مهدورة.
وأما *القبائل المجاورة* لهذه الأقطار:
فكانوا مذبذبين
تتقاذفهم الأهواء والأغراض،
مرة يدخلون في أهل العراق،
ومرة يدخلون في أهل الشام.
وكانت أحوال القبائل داخل الجزيرة مفككة الأوصال،
تغلب عليها المنازعات القبلية والاختلافات العنصرية والدينية،
حتى قال ناطقهم:
وما أنا إلا من غُزِّيَّة إن غَوَتْ
غَوَيْتُ، وإن ترشدْ غُزَيَّةُ أرشدِ
ولم يكن لهم ملك يدعم استقلالهم،
أو مرجع يرجعون إليه،
ويعتمدون عليه وقت الشدائد.
وأما *حكومة الحجاز*:
فقد كانت تنظر إليها العرب نظرة تقدير واحترام،
ويرونها قادة وسَدَنة المركز الديني،
وكانت تلك الحكومة في الحقيقة
*خليطًا من الصدارة الدنيوية والحكومية والزعامة الدينية* ،
حكمت بين العرب باسم الزعامة الدينية،
وحكمت في الحرم وما والاه
بصفتها حكومة تشرف على مصالح الوافدين إلى البيت،
وتنفذ حكم شريعة إبراهيم،
وكانت لها من الدوائر والتشكيلات
ما يشابه دوائر البرلمان ـ كما أسلفنا ـ
ولكن هذه الحكومة كانت ضعيفة
لا تقدر على حمل العبء
كما توضح ذلك يوم غزو الأحباش للكعبة (عام الفيل).
*ديانات العرب*:
كان معظم العرب يدينون *بدين إبرهيم* عليه السلام
منذ أن نشأت ذريته في مكة
وانتشرت في جزيرة العرب،
فكانوا يعبدون الله ويوحدونه
ويلتزمون بشعائر دينه الحنيف،
حتى طال عليهم الأمد
ونسوا حظًا مما ذكروا به،
إلا أنهم بقي فيهم التوحيد وعدة شعائر من هذا الدين،
حتى جاء *عمرو بن لُحَيٍّ رئيس خزاعة*،
وكان قد نشأ على أمر عظيم من المعروف والصدقة
والحرص على أمور الدين،
فأحبه الناس ودانوا له،
ظنًا منهم أنه من أكابر العلماء وأفاضل الأولياء.
ثم إنه سافر إلى الشام،
فرآهم يعبدون الأوثان،
فاستحسن ذلك وظنه حقًا؛
لأن الشام محل الرسل والكتب،
فقدم معه بـ *هُبَل*
وجعله في جوف الكعبة،
ودعا أهل مكة إلى الشرك بالله
فأجابوه،
ثم لم يلبث أهل الحجاز أن تبعوا أهل مكة؛
لأنهم ولاة البيت وأهل الحرم.
وكان *هبل* من العقيق الأحمر على صورة إنسان،
مكسور اليد اليمنى،
أدركته قريش كذلك،
فجعلوا له يدًا من ذهب،
وكان أول صنم للمشركين وأعظمه وأقدسه عندهم.
اللهم كما أيقظت عيوننا من المنام
ايقظ قلوبنا من الغفلات
وكما انرت الكون بنور الصباح
أنر حياتنا بنور الهداية
اللهم اكتب لنا محو الذنوب وستر العيوب
ولين القلوب وتفريج الهموم وتيسير الأمور
اللهم اجعل صباحنا صباح خير وعفو ومغفرة 🤲🌹
2 ـ *تحجير الأموال*:
أي تنظيم القربات والنذور التي كانت تهدى إلى الأصنام،
وكذلك فصل الخصومات والمرافعات.
وكان ذلك في *بني سهم*.
3 ـ *الشورى*:
وكانت في *بني أسد*.
4 ـ *الأشناق*:
أي تنظيم الديات والغرامات،
وكان ذلك في *بني تَيْم*.
5 ـ *العُقَاب*:
أي حمل اللواء القومي،
وكان ذلك في *بني أمية*.
6 ـ *القبة*:
أي تنظيم المعسكر،
وكذلك قيادة الخيل،
وكان في *بني مخزوم*.
7 ـ *السفارة*:
وكانت في *بني عدي*.
==.
3️⃣
نتابع مع *أقوام العرب قبل الإسلام*
نتابع مع *الحكم والإمارة في العرب قبل الإسلام*
تحدثنا في المنشور السابق عن:
- الملك باليمن
- الملك بالحيرة
ونتابع اليوم مع:
*الملك بالشام*
في العهد الذي ماجت فيه العرب بهجرات القبائل
سارت بطون من *قضاعة* إلى مشارف الشام وسكنت بها،
وكانوا من بنى *سُلَيْح بن حُلْوان*
الذين منهم *بنو ضَجْعَم ابن سليح*
المعروفون باسم *الضجاعمة*،
فاصطنعهم الرومان؛
ليمنعوا عرب البرية من العبث،
وليكونوا عدة ضد الفرس،
وولوا منهم ملكًا،
ثم تعاقب الملك فيهم سنين،
ومن أشهر ملوكهم *زياد بن الهَبُولة*،
ويقدر زمنهم من أوائل القرن الثانى الميلادى إلى نهايته تقريبًا،
وانتهت ولايتهم بعد قدوم *آل غسان*،
الذين غلبوا الضجاعمة على ما بيدهم وانتصروا عليهم،
فولتهم الروم ملوكًا على عرب الشام،
وكانت قاعدتهم مدينة *بصرى*،
ولم تزل تتوالى الغساسنة على الشام
بصفتهم عمالًا لملوك الروم
حتى كانت *وقعة اليرموك* سنة 13هـ،
وانقاد للإسلام آخر ملوكهم *جَبَلَة بن الأيهم*
في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
*الإمارة بالحجاز*
ولي *إسماعيل عليه السلام* زعامة مكة وولاية البيت طول حياته،
وتوفي وله 137 سنة،
ثم ولي واحد،
وقيل: اثنان من أبنائه: *نابت* ثم *قَيْدار*،
ويقال العكس،
ثم ولي أمر مكة بعدهما جدهما *مُضَاض بن عمرو الجُرْهُمِيّ*،
فانتقلت زعامة مكة إلى قبيلة جرهم،
وظلت في أيديهم،
وكان لأولاد إسماعيل مركز محترم؛
لما لأبيهم من بناء البيت،
ولم يكن لهم من الحكم شيء.
ومضت الدهور والأيام
ولم يزل أمر أولاد إسماعيل عليه السلام ضئيلًا لا يذكر،
حتى ضعف أمر جرهم قبيل ظهور *بُخْتُنَصَّر*،
وأخذ نجم *عدنان* السياسي يتألق في أفق سماء مكة منذ ذلك العصر،
بدليل ما جاء بمناسبة غزو بختنصر للعرب في *ذات عِرْق*،
فإن قائد العرب في الموقعة لم يكن جرهميًا،
بل كان عدنان نفسه.
وتفرقت بنو عدنان إلى اليمن عند غزوة بختنصر الثانية [ سنة 587 ق . م ]
وذهب *برخيا* ـ صاحب *يرمياه* النبي الإسرائيلي بمَعَدّ ـ إلى حران من الشام،
فلما انكشف ضغط بختنصر
رجع *مَعد* إلى مكة
فلم يجد من جرهم إلا *جَوْشَم بن جُلْهُمة*،
فتزوج بابنته *مُعَانة*
فولدت له *نزارًا*.
وساء أمر جرهم بمكة بعد ذلك،
وضاقت أحوالهم،
فظلموا الوافدين إليها،
واستحلوا مال الكعبة،
الأمر الذي كان يغيظ العدنانيين ويثير حفيظتهم،
ولما نزلت *خزاعة* بِمَرِّ الظَّهْران،
ورأت نفور العدنانيين من الجراهمة،
استغلت ذلك،
فقامت بمعونة من بطون عدنان
ـ وهم *بنو بكر* بن عبد مناف بن كنانة ـ
بمحاربة جرهم،
حتى أجلتهم عن مكة،
واستولت على حكمها في أواسط القرن الثاني للميلاد.
ولما لجأت جرهم إلى الجلاء سدوا *بئر زمزم*،
ودرسوا موضعها،
ودفنوا فيها عدة أشياء،
قال ابن إسحاق:
فخرج *عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي* بغزالي الكعبة،
وبحجر الركن الأسود،
فدفنهما في بئر زمزم،
وانطلق هو ومن معه من جرهم إلى اليمن،
فحزنوا على ما فارقوا من أمر مكة وملكها حزنًا شديدًا،
وفي ذلك قال عمرو :
كأن لم يكن بين الحَجُون إلى الصَّفَا
أنيس ولم يَسْمُر بمكة سامرُ
بلى نحن كنّا أهلَها فأبادَنا
صُرُوفُ الليالي والجُدُود العَوَاثِرُ
ويقدر زمن إسماعيل عليه السلام بعشرين قرنًا قبل الميلاد،
فتكون إقامة جرهم في مكة واحدًا وعشرين قرنًا تقريبًا،
وحكمهم على مكة زهاء عشرين قرنًا .
واستبدت خزاعة بأمر مكة دون بني بكر،
إلا أنه كان إلى *قبائل مضر* ثلاث خلال:
*الأولى* :
الدفع بالناس من عرفة إلى المزدلفة،
والإجازة بهم يوم النفر من منى،
وكان يلى ذلك بنو *الغَوْث بن مرة* من بطون إلياس بن مضر،
وكانوا يسمون *صُوفَة* ،
ومعنى هذه الإجازة
أن الناس كانوا لا يرمون يوم النفر
حتى يرمي رجل من صوفة،
ثم إذا فرغ الناس من الرمي
وأرادوا النفر من منى
أخذت صوفة بجانبي العقبة،
فلم يجز أحد حتى يمروا،
ثم يخلون سبيل الناس،
فلما انقرضت صوفة
ورثهم *بنو سعد بن زيد مناة* من تميم.
*الثانية*:
الإفاضة من جمع غداة النحر إلى منى،
وكان ذلك في *بنى عدوان*.
*الثالثة*:
إنساء الأشهر الحرم،
وكان ذلك إلى *بنى فُقَيْم بن عدي* من بني كنانة.
واستمرت [ ولاية ] خزاعة على مكة ثلاثمائة سنة .
وفي وقت حكمهم انتشر العدنانيون في نجد وأطراف العراق والبحرين،
وبقى بأطراف مكة بطون من قريش،
وهم حُلُول وصِرْم متقطعون،
وبيوتات متفرقون في قومهم من بني كنانة،
وليس لهم من أمر مكة ولا البيت الحرام شيء
حتى جاء *قُصيّ بن كلاب*.
📏
يا من تشتاق إلى النبي ♥️ 📿
▪️وما يفرق بينك وبين لقاءه الدنيا،إن رأيته سترجو من الله أن تظل معه ولا تفارقه طول عمرك في الجنة.
⭐️سترجوا أن تراه وتُجالسه وتتحدث معه كل يومٍ، بل طول اليوم؛ ولا تغفل عينيك عنه أبدًا من شدة حبك له.
💡فإن أردت هذا الفضل فلا توقف لسانك عن الصلاة والتسليم عليه ✔️فهو من قال: "إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم علي صلاة في الدنيا".
📏🦋
*♦️علمتني الكهف ••*
قال الله ﷻ :
﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ﴾
هذه الآية يجب أن تتحاكم إليها كل الأولويات المترددة..
لا لَوْمَ في حُب شيءٍ من زينة الحياة ما دام مباحاً..
إنما اللوم في تجاوز الْحَدّ بأن تعطى الدنيا مكانا فوق مكانها وقدرا أكثر من قدرها.
ولنتدبر..
(وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ)
والباقيات هي كل عمل وقول يقرّب إلى الله، ويحصل به النفع لخلقه..
فكل شيء مصيره الاندثار، إلا شيء واحد فقط، عملنا الصالح المخلص لله هو الذي يبقى لنا، وما سواه ضائع لا محالة ..
ومن أهم الباقيات الصالحات:
سبحان الله..
الحمدلله..
لا إله إلا الله..
والله أكبر..
ولا حول ولا قوة إلا بالله..
(خيرٌ عند ربك ثوابا وخيرٌ أملا)
فذكر الله خير من كل زينة ولذة..
ليس في أمور الدنيا آمال، إنما الآمال في الأقوال والأعمال الصالحات..
الأمل في المال والبنين أمر مشكوك في حصوله مع قصر مدته..
وأما الأمل في الصالحات، فهو وعد حق صادق من الله، ويحصل منه نفع الدنيا والآخرة..
*ربنا استعملنا فيما خُلقنا له ولا تشغلنا فيما خُلق لنا.*
صلاة الفجر هي :
قارب النجاة في رحلة الحياة. صلاه الفجر لايدركها إلا قلب أحبه الله وأحب لقاءه هنيئا لقلوب سجدت لربها فجراً.
صلاة الفجر يا صحبة💚🌴
"لا يغرنّك تشتّتُ أمرك!
ستأتي إرادةُ الله، فيتيسّر العسير، ويمهّدُ الطريق، وتفتّح الأبواب .. فتأتيك كاملةً تامةً بعطاء الله"
💎صلاة الفجر يرحمكم الله
🎁ركعتين سنه قبل الفجر خير من الدنيا وما فيها
(سنة الفجر )👇🏻
🟢 الركعةالأولى بتقرأ فيها سورة الفاتحةوسورةالكافرون
🟢الركعه الثانيةسورة الفاتحة وسورة الإخلاص
أول جولة في اليوم بين العبد وبين الشيطان هي في صلاة الفجر.
فمن انتصر فيها= بورِك له في يومه!
د. خالد أبو شادي.
فكان ما ولد بعد ذلك للذكور منهم دون إناثهم،
إلا أن يموت شيء
فيشترك في أكله ذكورهم وإناثهم.
و *الحامي*:
الفحل إذا نتج له عشر إناث متتابعات
ليس بينهن ذكر:
حُمِيَ ظهره،
فلم يُركَب،
ولم يجزَّ وبره،
وخلي في إبله يضرب فيها،
لا ينتفع منه بغير ذلك،
وفي ذلك أنزل الله تعالى:
{ *مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ* } [ المائدة : 103] ،
وأنزل:
{ *وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء* } [ الأنعام : 139 ]،
وقيل في تفسير هذه الأنعام غير ذلك.
وقد مر عن سعيد بن المسيب أن هذه الأنعام كانت لطواغيتهم.
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
*رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعى يجر قَصَبَه [ أي أمعاءه ] في النار*؛
لأنه أول من غيَّر دينَ إبراهيم،
فنصب الأوثان
وسيَّب السائبة،
وبحر البحيرة،
ووصل الوصيلة،
وحمى الحامي.
كانت العرب تفعل كل ذلك بأصنامهم
معتقدين أنها تقربهم إلى الله وتوصلهم إليه،
وتشفع لديه،
كما في القرآن:
{ *مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى* } [ الزمر : 3 ]
{ *وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ* } [ يونس : 81]
==
*الأزلام*:
وكانت العرب *تستقسم بالأزلام* ،
*والزَّلَم*: القدح الذي لا ريش له،
وكانت الأزلام *ثلاثة أنواع*:
1 ـ نوع فيه ثلاثة أسهم،
أحدها: [ نعم ]،
وثانيها: [ لا ]،
وثالثها: [ غُفْل ]،
كانوا يستقسمون بها فيما يريدون من العمل؛
من نحو السفر والنكاح وأمثالهما.
فإن خرج [ نعم ] عملوا به،
وإن خرج [ لا ] أخروه عامه ذلك حتى يأتوه مرة أخرى،
وإن طلع [ غفل ] أعادوا الضرب حتى يخرج واحد من الأولين.
2 ـ ونوع فيه المياه والعقول والديات.
3ـ ونوع فيه:
[ منكم ]
أو [ من غيركم ]
أو [ ملصق ]،
فكانوا إذا شكوا في نسب أحدهم
ذهبوا به إلى هبل،
وبمائة درهم وجزور،
فأعطوها صاحب القداح،
فإن خرج [ منكم ] كان منهم وسيطًا،
وإن خرج عليه [ من غيركم ] كان حليفًا،
وإن خرج عليه [ ملصق ] كان على منزلته فيهم،
لا نَسَب ولا حِلْف.
*الميسر والقداح*:
وكان العرب يديرون الميسر والقداح،
وهو ضرب من القمار،
كانوا يقتسمون به لحم الجزور التي كانوا يتقامرون عليها؛
وذلك أنهم كانوا يشترون الجزور نسيئة
فينحرونها
ويقسمونها ثمانية وعشرين قسمًا،
أو عشرة أقسام،
ثم يضربون عليها بالقداح، وفيها:
[ الرابح ]
و [ الغفل ] ،
فمن خرج له قدح [ الرابح ] فاز،
وأخذ نصيبه من الجزور،
ومن خرج له [ الغفل ] خاب وغرم ثمنها.
*الكهنة والعرّافين والمنجّمين*:
وكان العرب يؤمنون *بأخبار الكهنة والعرافين والمنجمين*،
- و *الكاهن*:
هو من يتعاطى الأخبار عن الكوائن في المستقبل،
ويدعى معرفة الأسرار
ومن الكهنة من يزعم أن له تابعًا من الجن،
ومنهم من يدعى إدراك الغيب بفهم أعطيه،
- ومنهم من يدعى معرفة الأمور
بمقدمات وأسباب يستدل بها على مواقعها
من كلام من يسأله أو فعله أو حاله،
وهذا القسم يسمى *عرافًا*،
كمن يدعى معرفة المسروق ومكان السرقة والضالة ونحوهما .
- و *المنجم*:
من ينظر في النجوم أي الكواكب،
ويحسب سيرها ومواقيتها،
ليعلم بها أحوال العالم وحوادثه التي تقع في المستقبل.
والتصديق بأخبار المنجمين هو في الحقيقة إيمان بالنجوم،
وكان من إيمانهم بالنجوم الإيمان *بالأنواء*،
فكانوا يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا.
*التطيُّر*:
وكانت فيهم *الطِّيَرة* [ بكسر ففتح ]
وهي التشاؤم بالشيء،
وأصله أنهم كانوا يأتون *الطير* أو *الظبي*
فينفرونه،
فإن أخذ ذات اليمين مضوا إلى ما قصدوا وعدوه حسنًا،
وإن أخذ ذات الشمال انتهوا عن ذلك وتشاءموا،
وكانوا يتشاءمون كذلك إن عرض الطير أو الحيوان في طريقهم.
ويقرب من هذا تعليقهم *كعب الأرنب*،
والتشاؤم ببعض الأيام والشهور والحيوانات والدور والنساء،
*الاعتقاد بالعدوى والهامة*:
فكانوا يعتقدون أن المقتول لا يسكن جأشه ما لم يؤخذ بثأره،
وتصير روحه *هامة*
أي بومة تطير في الفلوات،
وتقول: صدى صدى أو اسقوني اسقوني،
فإذا أخذ بثأره سكن واستراح.
كان أهل الجاهلية على ذلك
وفيهم بقايا من دين إبراهيم،
لم يكونوا قد تركوه كله ـ مثل:
*تعظيم البيت، والطواف به، والحج، والعمرة، والوقوف بعرفة والمزدلفة، وإهداء البدن* ـ
وإنما كانوا قد *ابتدعوا في ذلك بدعًا*: منها:
- أن قريشًا كانوا يقولون:
نحن بنو إبراهيم وأهل الحرم،
وولاة البيت وقاطنو مكة،
وليس لأحد من العرب مثل حقنا ومنزلتنا
نحنُ نتعامل مع ربّ لا يُفتّش عن ماضيك - إن تُبت
انتَ عارف معنى الحديث القدسي: (غَفَرْتُ لكَ على ما كان فيكَ ولا أُبالِي)؟
أهي ( ولا أبالي ) دي معناها: ومش هنفتح الموضوع ده تاني، ومش هنذكر الذنوب دي تاني.
- الشيخ محمد خيري.
حياة تخلو من ذكر اللّه📿 هى حياة بلا معنى.💔
لا تنسى أذكار الصباح 👇
/channel/Hantghair/16679
.أذكار الصباح🕊️..
💙أذكارك = حصنك💙
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ." 🌸
🌸آية الكُرسي:
{اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم}.
رواه الحاكم وابن حبان .
🌸سورة الإخلاص:
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} (ثلاث مرات).
🌸سورة الفلق:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} (ثلاث مرات).
🌸سورة الناس:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ *مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} (ثلاث مرات ).
🌸"أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذاب في القبر".
🌸"اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور".
🌸"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خَلَقتني وأنا عَبْدُك( أَمَتُك ) وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت وأعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
🌸"اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمداً عبدك ورسولك" (أربع مرات).
🌸"اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر".
🌸"اللهم عافني في بَدَني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت. اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت" (ثلاث مرات).
🌸"حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" (سبع مرات).
🌸"اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي".
🌸"اللهم عَالِمَ الغيب والشَّهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوءًا أو أجُره إلى مسلم".
🌸"بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" (ثلاث مرات).
🌸"رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً" (ثلاث مرات).
🌸"يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كُله ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفة عين".
🌸"أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص، ودين نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم وملَّة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين".
🌸"سبحان الله وبحمده" (مائة مرة).
🌸"لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" (عشر مرات).
🌸"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”(مائة مرة إذا أصبح).
🌸"سبحان الله وبحمده عدد خلقهِ ورِضَا نفسِهِ وزِنُة عَرشِهِ ومِداد كلماته" (ثلاث مرات إذا أصبح).
🌸"اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً" (إذا أصبح).
🌸"أستغفر الله وأتوب إليه" (مائة مرة في اليوم).
🌸"اللهم صل وسلم علي نبينا مُحمد" (عشر مرات).
أحبكم في الله💙
💬 قال ابن قدامة -رحمه اللَّه-:
«اعلم أنَّ اللَّه إذا نَظَرَ إليك وعَلِم أنك قد جعلته معتمدك وملجأك وأفردته بحوائجك دون خلقه؛ أعطاك أفضل مما سألته وأكرمك بأكثر ممّا أردته».
من لك غيره قم الآن وناجي ربك🧎♂️
ومن أقدم أصنامهم *مَناة*،
كانت لهُذَيْل وخزاعة،
وكانت بالمُشَلَّل على ساحل البحر الأحمر حذو قُدَيْد،
والمشلل: ثنية جبل يهبط منها إلى قديد .
ثم اتخذوا *اللات* في الطائف،
وكانت لثقيف،
وكانت في موضع منارة مسجد الطائف اليسرى،
ثم اتخذوا *العُزَّى*
بوادي نخلة الشامية فوق ذات عِرْق،
وكانت لقريش وبني كنانة مع كثير من القبائل الأخرى.
وكانت هذه الأصنام الثلاثة أكبر أوثان العرب،
ثم كثر فيهم الشرك،
وكثرت الأوثان في كل بُقعة.
ويذكر أن *عمرو بن لحي* كان له رئيّ من الجن،
فأخبره أن أصنام قوم نوح
ـ *ودًا وسواعًا ويغوث ويعوق ونسرًا* ـ
مدفونة بجدة،
فأتاها فاستثارها،
ثم أوردها إلى تهامة،
فلما جاء الحج دفعها إلى القبائل،
فذهبت بها إلى أوطانها.
فأما *ود*:
فكانت لكلب،
بجَرَش
بدَوْمَة الجندل من أرض الشام
مما يلي العراق،
وأما *سواع*:
فكانت لهذيل بن مُدْرِكة
بمكان يقال له: رُهَاط من أرض الحجاز،
من جهة الساحل بقرب مكة،
وأما *يغوث*:
فكانت لبني غُطَيف من بني مراد،
بالجُرْف عند سبأ،
وأما *يعوق*:
فكانت لهمدان في قرية خَيْوان من أرض اليمن،
وخيوان: بطن من همدان،
وأما *نسر*:
فكانت لحمير لآل ذي الكلاع
في أرض حمير.
وقد اتخذوا لهذه الطواغيت بيوتًا
كانوا يعظمونها كتعظيم الكعبة،
وكانت لها سدنة وحجاب،
وكانت تهدى لها كما يهدى للكعبة،
مع اعترافهم بفضل الكعبة عليها.
وقد سارت قبائل أخرى على نفس الطريق،
فاتخذت لها أصنامًا آلهة
وبنت لها بيوتًا مثلها،
فكان منها:
- *ذو الخَلَصَة*
لدَوْس وخَثْعَم وبُجَيْلَة،
ببلادهم من أرض اليمن،
بتَبَالة بين مكة واليمن،
- وكانت *فِلْس*
لبني طيئ ومن يليها
بين جبلي طيئ سلمى وأجأ.
- وكان منها *ريام*،
بيت بصنعاء لأهل اليمن وحمير،
- وكانت منها *رضاء*،
بيت لبني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد،
مناة بن تميم،
- وكان منها *الكَعَبَات*،
لبكر وتغلب ابني وائل، ولإياد بِسَنْدَاد.
- وكان لدَوْس أيضًا صنم يقال له: *ذو الكفين* ،
- ولبني بكر ومالك وملكان أبناء كنانة صنم يقال له: *سعد*،
- وكان لقوم من عذرة صنم يقال له: *شمس*،
- وكان لخولان صنم يقال له: *عُمْيانِس*.
وهكذا انتشرت الأصنام ودور الأصنام في جزيرة العرب،
حتى صار لكل قبيلة
ثم في كل بيت منها صنم،
أما المسجد الحرام فكانوا قد ملؤوه بالأصنام،
ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة
وجد حول البيت *ثلاثمائة وستين صنمًا*،
فجعل يطعنها بعود في يده حتى تساقطت،
ثم أمر بها فأخرجت من المسجد وحرقت،
وكان في جوف الكعبة أيضًا أصنام وصور،
منها صنم على صورة إبراهيم،
وصنم على صورة إسماعيل ـ عليهما الصلاة والسلام ـ وبيدهما الأزلام،
وقد أزيلت هذه الأصنام ومحيت هذه الصور أيضًا يوم الفتح.
وقد تمادى الناس في غيهم هذا،
حتى يقول أبو رجاء العُطاردي رضي الله عنه:
كنا نعبد الحجر،
فإذا وجدنا حجرًا هو خير منه ألقيناه وأخذنا الآخر،
فإذا لم نجد حجرًا جمعنا جُثْوَةً من تراب،
ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه،
ثم طفنا به.
*وجملة القول*:
إن الشرك وعبادة الأصنام
كانا أكبر مظهر من مظاهر دين أهل الجاهلية،
الذين كانوا يزعمون أنهم على دين إبراهيم عليه السلام.
==
وتظنُّ أنك خسرت، والحقيقه أنّ ما خسرته تمهيدًا لمكسب عظيم سيكافئ الله قلبك به.
وتظنُّ أنك حُرِمت، والحقُّ أنك رُحِمت..
وتظنُّ أنّ الله ابتلاك، والحقيقة أنّه نَجَّاك..
وتظنُّ أنّ الأوان قد فات، ويكون الأجمل ما هو آت.
💌
"والهُدى كُل الهدى في القُرآن !
ولو كنت مُصاحبًا له، فلن تعرف لذَّته حتى تنكبَّ عليه بقلبك وكُل جوارحك، حتَّى تُعطيه وقتكَ كلَّه،
🍂 فإذا انشغلت جوارحك، تحدَّث به لسانك، دون تكلُّفٍ منك!
🍂 وإذا انشغل لسانك، امتلأَ به قلبك، فلا يرى شيئًا إلا ربطهُ به، وكأنّه دليله ومرشده، وهو كذلك".
ويُذكَر من أمر قُصيّ:
أن أباه مات وهو في حضن أمه،
ونكح أمَّه رجل من بنى عُذْرَة
ـ وهو *ربيعة بن حرام* ـ
فاحتملها إلى بلاده بأطراف الشام،
فلما شب قُصيّ رجع إلى مكة،
وكان واليها إذ ذاك *حُلَيْل بن حَبْشِيَّة* من خزاعة،
فخطب قُصيّ إلى حليل ابنته حُبَّى،
فرغب فيه حليل وزوجه إياها،
فلما مات حليل
قامت حرب بين خزاعة وقريش،
أدت أخيرًا إلى تغلب قُصيّ على أمر مكة والبيت.
وأيا ما كان،
فلما مات حليل
وفعلت *صوفة* ما كانت تفعل
أتاهم قُصيّ بمن معه من قريش وكنانة عند العقبة،
فقال: نحن أولى بهذا منكم،
فقاتلوه
فغلبهم قُصيّ على ما كان بأيديهم،
وانحازت عند ذلك خزاعة وبنو بكر عن قُصيّ،
فبادأهم قُصيّ
وأجمع لحربهم،
فالتقوا واقتتلوا قتالًا شديدًا
حتى كثرت القتلى في الفريقين جميعاً،
ثم تداعوا إلى الصلح
فحكَّموا *يَعْمُر بن عوف* أحد بني بكر،
فقضى بأن قصيًا أولى بالكعبة وبأمر مكة من خزاعة،
وكل دم أصابه قُصيّ منهم موضوع يشدخه تحت قدميه،
وما أصابت خزاعة وبنو بكر ففيه الدية،
وأن يخلى بين قُصيّ وبين الكعبة،
فسمى يعمر يومئذ: *الشَدّاخ*.
وكانت فترة تولى خزاعة أمر البيت ثلاثمائة سنة،
واستولى قُصيّ على أمر مكة والبيت
في أواسط القرن الخامس للميلاد سنة 440 م،
*وبذلك صارت لقُصيّ ثم لقريش السيادة التامة والأمر النافذ في مكة*،
وصار قُصيّ هو *الرئيس الديني* لهذا البيت
الذي كانت تفد إليه العرب من جميع أنحاء الجزيرة.
ومما فعله قُصيّ بمكة
أنه جمع قومه من منازلهم إلى مكة،
وقطعها رباعًا بين قومه،
وأنزل كل قوم من قريش منازلهم التي أصبحوا عليها،
وأقر النسأة وآل صفوان وعدوان ومرة بن عوف على ما كانوا عليه من المناصب؛
لأنه كان يراه دينًا في نفسه لا ينبغى تغييره.
*ومن مآثر قُصيّ* :
أنه أسس دار الندوة بالجانب الشمالي من مسجد الكعبة،
وجعل بابها إلى المسجد،
وكانت مجمع قريش،
وفيها تفصيل مهام أمورها،
ولهذه الدار فضل على قريش؛
لأنها ضمنت اجتماع الكلمة وفض المشاكل بالحسنى.
*وكان لقُصيّ من مظاهر الرياسة والتشريف*:
1ـ *رياسة دار الندوة*:
ففيها كانوا يتشاورون فيما نزل بهم من جسام الأمور،
وفيها كانوا يزوجون بناتهم.
2ـ *اللواء*:
فكانت لا تعقد راية ولا لواء لحرب قوم من غيرهم
إلا بيده أو بيد أحد أولاده،
وفي هذه الدار.
3ـ *القيادة*:
وهي إمارة الركب،
فكانت لا تخرج ركب لأهل مكة
في تجارة أو غيرها
إلا تحت إمارته أو إمارة أولاده.
4ـ *الحجابة*:
وهي حجابة الكعبة،
لا يفتح بابها إلا هو،
وهو الذي يلي أمر خدمتها وسدانتها.
5ـ *سقاية الحاج*:
وهي أنهم كانوا يملأون للحجاج حياضًا من الماء،
يحلونها بشيء من التمر والزبيب،
فيشرب الناس منها إذا وردوا مكة.
6ـ *رفادة الحاج*:
وهي طعام كان يصنع للحاج على طريقة الضيافة،
وكان قُصيّ فرض على قريش خرجًا
تخرجه في الموسم من أموالها إلى قُصيّ،
فيصنع به طعامًا للحاج،
يأكله من لم يكن له سعة ولا زاد.
كان كل ذلك لقُصيّ،
وكان ابنه *عبد مناف* قد شرف وساد في حياته،
وكان *عبد الدار* بِكره.
فقال له قُصيّ فيما يقال:
لألحقنك بالقوم وإن شرفوا عليك،
فأوصى له بما كان يليه من مصالح قريش،
فأعطاه دار الندوة واللواء والقيادة والحجابة والسقاية والرفادة،
وكان قُصيّ لا يُخالَف ولا يُرَدُّ عليه شيء صنعه،
وكان أمره في حياته وبعد موته كالدين المتبع،
فلما هلك أقام بنوه أمره لا نزاع بينهم،
ولكن لما هلك عبد مناف
نافس أبناؤه بني عمهم عبد الدار في هذه المناصب،
وافترقت قريش فرقتين،
وكاد يكون بينهم قتال،
إلا أنهم تداعوا إلى الصلح،
واقتسموا هذه المناصب،
فصارت *السقاية والرفادة والقيادة* إلى بني عبد مناف،
وبقيت *دار الندوة واللواء والحجابة* بيد بني عبد الدار.
وقيل: كانت دار الندوة بالاشتراك بين الفريقين،
ثم حكم بنو عبد مناف القرعة فيما أصابهم،
فصارت:
*السقاية والرفادة* لهاشم
*والقيادة* لعبد شمس،
فكان *هاشم بن عبد مناف* هو الذي يلي السقاية والرفادة طول حياته،
فلما مات خلفه أخوه *المطلب بن عبد مناف*،
وولي بعده *عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف* جد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وبعده أبناؤه،
حتى جاء الإسلام والولاية إلى العباس بن عبد المطّلب.
ويقال:
إن قصيًا هو الذي قسم المناصب على أولاده،
ثم توارثها أبناؤهم حسب التفصيل المذكور،
والله أعلم .
وكانت لقريش مناصب أخرى سوى ما ذكرنا وزعوها فيما بينهم،
وكونوا بها دويلة ـ
بل بتعبير أصح : شبه دويلة ـ
وكانت لهم من الدوائر والتشكيلات الحكومية
ما يشبه في عصرنا هذا دوائر البرلمان ومجالسها،
وهاك *لوحة من تلك المناصب*:
1ـ *الإيسار*:
أي تولية قداح الأصنام للاستقسام،
وكان ذلك في *بني جُمَح*.
كيف يكفيك الله ما أهمك دون أن تسأل الله همك؟!
أن تأتي إلى الله من الباب الذي يُحب فيُعطيك ما تُحب..
باب الصلاة على نبيهﷺ
اللهم صلِّ الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
🟧🟡🟧
⏩إن صليّت على النبي ﷺ كثيرًا،
سيُفتح لك أبواب السماء فتدعو بما شئت فيُستجاب لك إن شاء الله⏪
بركات الصلاة على الحبيب المُبارك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،
⚫️صلّــوا عليــه كثيـرًا⚫️
🔸
.
🌓 أذكار الصباح 🌓
«تفاءلوا واستبشروا»
اجعلوا صباحاتكم نقية دون كدر
اغمروها بترنمات الشكر والذكر 📿
/channel/Hantghair/16572
وفي إحدى هذه الجولات
أتى إبراهيم عليه السلام على جبار من الجبابرة،
ومعه زوجته *سارة*،
وكانت من أحسن النساء،
فأراد ذلك الجبار أن يكيد بها،
ولكن سارة دعت اللّه تعالى عليه
فرد اللّه كيده في نحره،
وعرف الظالم أن سارة امرأة صالحة
ذات مرتبة عالية عند اللّه،
فأخدمها *هاجر* اعترافًا بفضلها،
أو خوفًا من عذاب اللّه،
ووهبتها سارة لإبراهيم عليه السلام.
ورجع إبراهيم عليه السلام إلى قاعدته في فلسطين،
ثم رزقه اللّه تعالى من هاجر ابنه *إسماعيل*،
وصار سببًا لغيرة سارة
حتى ألجأت إبراهيم إلى نفي هاجر مع ولدها الرضيع ـ إسماعيل ـ
فقدم بهما إبراهيم عليه السلام إلى الحجاز،
وأسكنهما بواد غير ذي زرع عند بيت الله المحرم
الذي لم يكن إذ ذاك إلا مرتفعًا من الأرض كالرابية،
تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وشماله،
فوضعهما عند دوحة فوق *زمزم* في أعلى المسجد،
وليس بمكة يومئذ أحد،
وليس بها ماء،
فوضع عندهما جرابا فيه تمر،
وسقاء فيه ماء،
ورجع إلى فلسطين،
ولم تمض أيام حتى نفد الزاد والماء،
وهناك تفجرت بئر زمزم بفضل اللّه،
فصارت لهما قوتا وبلاغًا إلى حين.
والقصة معروفة بطولها.
وجاءت قبيلة يمانية
ـ وهي *جُرْهُم الثانية* ـ
فقطنت مكة بإذن من أم إسماعيل.
يقال:
إنهم كانوا قبل ذلك في الأودية التي بأطراف مكة،
وقد صرحت رواية البخاري أنهم نزلوا مكة بعد إسماعيل،
وقبل أن يشب،
وأنهم كانوا يمرون بهذا الوادي قبل ذلك.
وكان إبراهيم عليه السلام
يرتحل إلى مكة ليطالع تركته بها،
ولا يعلم بالضبط عدد هذه الرحلات،
إلا أن المصادر المعتمدة حفظت لنا أربعة منها:
1 ـ فقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم
أنه أرى إبراهيم في المنام أنه يذبح إسماعيل،
فقام بامتثال هذا الأمر:
{ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ، وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } [ الصافات : 103 : 107 ]
وقد ذكر في سِفْر التكوين
أن إسماعيل كان أكبر من إسحاق بثلاث عشرة سنة،
وسياق القصة يدل على أنها وقعت قبل ميلاد إسحاق؛
لأن البشارة بإسحاق ذكرت بعد سرد القصة بتمامها.
وهذه القصة تتضمن رحلة واحدة ـ على الأقل ـ
قبل أن يشب إسماعيل،
أما الرحلات الثلاث الأخر
فقد رواها البخاري بطولها عن ابن عباس مرفوعًا،
وملخصها:
2ـ أن إسماعيل عليه السلام لما شب وتعلم العربية من جُرْهُم،
وأنفسهم وأعجبهم
زوجوه امرأة منهم،
وماتت أمه،
وبدا لإبراهيم أن يطالع تركته،
فجاء بعد هذا الزواج،
فلم يجد إسماعيل،
فسأل امرأته عنه وعن أحوالهما،
فشكت إليه ضيق العيش
فأوصاها أن تقول لإسماعيل أن يغير عتبة بابه،
وفهم إسماعيل ما أراد أبوه،
فطلق امرأته تلك
وتزوج امرأة أخرى
[ وهي *ابنة مُضَاض بن عمرو*،
كبير جرهم وسيدهم على قول الأكثر ] .
3 ـ وجاء إبراهيم عليه السلام مرة أخرى
بعد أن تزوج إسماعيل هذه الزوجة الثانية،
فلم يجده
فرجع إلى فلسطين
بعد أن سأل زوجته عنه وعن أحوالهما،
فأثنت على اللّه بخير،
فأوصى إلى إسماعيل أن يُثَبِّتَ عَتَبَة بابه.
4 ـ ثم جاء إبراهيم عليه السلام بعد ذلك
فلقي إسماعيل،
وهو يَبْرِي نَبْلا له تحت دوحة قريبًا من زمزم،
فلما رآه قام إليه
فصنع كما يصنع الوالد بالولد والولد بالوالد،
وكان لقاؤهما بعد فترة طويلة من الزمن،
قلما يصبر فيها الأب الكبير الأواه العطوف عن ولده،
والوالد البار الصالح الرشيد عن أبيه،
وفي هذه المرة بنيا الكعبة،
ورفعا قواعدها،
وأذَّن إبراهيم في الناس بالحج كما أمره الله عز وجل.
==