rwosem | Unsorted

Telegram-канал rwosem - الشمائل المحمدية واسباب النزول

289

الشمائل المحمدية مختصرومحقق للشيخ محمدناصرالدين اﻻلباني رحمه الله عزوجل وأسباب ألنزول من الصحيح المسندمماليس في الصحيحين ألفة وحققة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبأ سندخل في اﻻصول الثﻻثة @TahggAlamrbot

Subscribe to a channel

الشمائل المحمدية واسباب النزول

قنواتي تحتاج دعم بارك الله فيكم

#طــــــوفـــــان_الأقـــــصـــى من اليمن
@lndependent1

اطلب علاجك من طبيبك
@rwoserzm

المكتبه الشامله
@Alshamlh_Alymn
الشمائل المحمدية وأسباب النزول
@rwosem
شرح عمدة الأحكام تيسير العلام
@rwosertj
معالم منهج السلف
@rwosmji
مقتطفات ودرر منوعه
@rwoser
اقتباس وروائع الكلام
@rwosertoi
#طــــــوفـــــان_الأقـــــصـــى
/channel/BURKANLY

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

قنواتي تحتاج دعم بارك الله فيكم

#طــــــوفـــــان_الأقـــــصـــى من اليمن
@lndependent1

اطلب علاجك من طبيبك
@rwoserzm

المكتبه الشامله
@Alshamlh_Alymn
الشمائل المحمدية وأسباب النزول
@rwosem
شرح عمدة الأحكام تيسير العلام
@rwosertj
معالم منهج السلف
@rwosmji
مقتطفات ودرر منوعه
@rwoser
اقتباس وروائع الكلام
@rwosertoi
#طــــــوفـــــان_الأقـــــصـــى
/channel/BURKANLY

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

♢ سِــلْــسِـــلَـة عَـــقِـــيــدَة الـتَّــوْحَِـيــــد ♢
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
----------------- الــــعَـــدَد (  ١٢  ) -----------------
قَالَ شَـــيْـخُــنَــا سَــلَّـمَــهُ اللَّٰهُ وَغَـفَــرَ لَـهُ :

الــفَـــصْـــلُ الــثَّـانِــي :

( مَفْهُومُ كَلِمَةِ الـرَّبِّ في القُـرْآنِ والـسُّنَّـةِ وَتَصَــوُّرات الأُمَــمِ الضَّـــالَّــــةِ )

*١ - مَفْهُومُ كَلِمَةِ الرَّبِّ في الكِتَابِ والسُّـنَّـةِ :*
الرّبُّ في الأصل : مَصْدَرُ ربَّ يَرُبُّ ،
بِمَعْـنَىٰ : نَشَّأَ الشيءَ مِنْ حَالٍ إلىٰ حالٍ إلىٰ
حالِ التَّمَامِ ، يُقالُ : رَبَّهُ ورَبَّاهُ وَرَبَّبَهُ ،
فلفظ :( رَبّ ) مصدر مستعار للفاعل ،
ولا يُقالُ :( الرَّبُّ ) بالإِطْلاق ؛ إلَّا للَّٰهِ تعالىٰ ، المُتَكفِّلُ بما يصلح الموجودات ،
نحو قوله :﴿ رَبِّ الْعَــٰــلَـمِـيـنَ ﴾
﴿ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾ .

ولا يُقَالُ لغيره إلا مُضَافًا محدودًا ، كما يقال : رَبُّ الدَّار ؛ ورَبُّ الفَرَس ، يعني : صاحبُها ، ومنه قولُهُ تعالىٰ حكاية عن يوسف عليه السلام :﴿ اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَـٰـهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ ﴾ علىٰ قول في تفسير الآية .
وقوله تعالىٰ :﴿ قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ ﴾ وقوله تعالىٰ :﴿ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ﴾ .
وقال ﷺ في ضَالَّة الإبِل :« حَتَّىٰ يَجِدها
رَبّـهَا »[ مِنْ حديث مُتَّفَق عليه ] .

فَتَبَيَّنَ بِـهَـذَا : أنَّ الرَّبَّ يُطْلَقُ علىٰ اللَّٰهِ
مُعَرّفًا ومُضَافًا ، فيقال : الرَّبّ ،
أو رَبّ العالَمِين ، أو رَبّ النَّاس ،
ولا تُطْلَقُ كلمة الرَّبِّ علىٰ غير اللَّٰهِ إلَّا مضافة ، مثل : ربّ الدار ، وربّ المنزل ، وربّ الإبل .

ومعنىٰ :( رَبِّ العـٰــلَـمِـين ) أي : خالقهم ومالكهم ، ومصلحهم ومُرَبِّيهِم بِنِعَمِهِ ، وبإرسال رُسُلِهِ ، وإنزال كُتُبِهِ ،
ومجازيهم على أعمالهم .

قال العلَّامَةُ ابنُ القَّيِّم رحمه اللَّٰه :( فإنَّ الربوبية تقتضي أَمْرَ العِبَاد وَنَهْيِهِم ، وجزاء مُحْسِنِهم بإحْسَانِه ، ومُسيئِهم بإِسَاءَتِه )
[ انظر ( ١ \ ٨ ) من مَدَارِج السَّالِكِين ] .
هَــذِهِ حَــقِـــيْـقَـة الـرُّبُـوبِــيَّـــة .

• نَكْتَفِي بِهَذَا وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ
بِمَشِيْئَةِ اللَّْٰهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ •
--------------------------------------------------
صَــــفْــــــحَــــة :( ٢٦ - ٢٧ ) .
---------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

♢ سِــلْــسِـــلَـة عَـــقِـــيــدَة الـتَّــوْحَِـيــــد ♢
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
----------------- الــــعَـــدَد (  ١٠  ) -----------------
قَالَ شَـــيْـخُــنَــا سَــلَّـمَــهُ اللَّٰهُ وَغَـفَــرَ لَـهُ :

الـفَــــصْــــلُ الأَوَّل :
( في بَـيَـانِ مَـعْـنـىٰ تَـوْحِــيْــدِ الـرُّبـُوبـِيَّـةِ وإقْـرَار الــمُشْـرِكِـيـنَ بِهِ )

التوحيد : بمعناه العام ، هو :
اعتقادُ تفرُّدِ اللَّٰه تَعَالىٰ بالربوبية ،
وإِخْــلاص العِبــادة له ،
وإثبات ما له من الأسماء والصِّـفات ،
فهو ثلاثة أنواع :
توحيد الربوبية ،
وتوحيد الألوهية ،
وتوحيد الأسماء والصفات ،
وكل نوع له معنىٰ لا بُدَّ مِـنْ بيانه ؛
لِيَتَحَدَّد الفَـرْق بين هذه الأنواع :

*١ - فَتَوْحِـيْد الرُّبوبِيَّة هُوَ :*
إفْرَادُ اللَّٰه تعالىٰ بأفعاله ؛
بأنْ يُعتقَدَ أنَّهُ وحْدَهُ الخَالِقُ لجَمِيع
المَخْلُوقات :﴿ اللَّٰهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾
وأنَّهُ الرَّزَّاق لجَمِيع الدَّوابِّ والآدمِيين وغيرهم :﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ
إِلَّا عَلَىٰ اللَّٰهِ رِزْقُهَا ﴾
وأنَّهُ مالكُ الـمُـلْـك ،
والمُـدَبِّـرُ لشؤون العالَمِ كُلِّه ؛
يُولِّي ويعْـزِلُ ، ويُعِــزُّ ويُــذِلُّ ،
قادرٌ علىٰ كلِّ شيء ،
يُــصَــرِّفُ اللـيلَ والنَّــهار ،
ويُحْيِي ويُمِيت :﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ۝ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ .

وقد نَفَـىٰ اللَّٰهُ سُبْحَانَهُ أنْ يكونَ
له شَرِيكٌ في المُلْك أو مُعِين ،
كما نَفَـىٰ سُبْحَانَهُ أنْ يكونَ له شَرِيكٌ في الخَلْق والرّزْق ، قال تعالىٰ :﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّٰهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَٰلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ﴾
وقال تعالىٰ :﴿ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ
إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ﴾ .
كما أَعْلَنَ انفراده بالربوبية علىٰ جميع خَلْقِه فقال :﴿ الْحَمْدُ لِلَّٰهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾
وقال :﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّٰهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّٰهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ .

وَقَـدْ فَـطَـرَ اللَّٰـهُ جَـمِـيعَ الـخَـلْـقِ ،
عَلَىٰ الإقْـرَارِ بـِرُبُـوبِـيَّـتِهِ ...

• نَكْتَفِي بِهَذَا وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ
بِمَشِيْئَةِ اللَّْٰهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ •
--------------------------------------------------
صَــــفْــــــحَــــة :( ٢٢ - ٢٣ ) .
---------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

♢ سِــلْــسِـــلَـة عَـــقِـــيــدَة الـتَّــوْحَِـيــــد ♢
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
----------------- الــــعَـــدَد (  ٩  ) -----------------
قَالَ شَـــيْـخُــنَــا سَــلَّـمَــهُ اللَّٰهُ وَغَـفَــرَ لَـهُ :

الـبَــــــابُ الـثَّــــانِـــي :

( فِـي بَـيَـانِ مَـعْـنَـىٰ التَّـوْحِـيْـدِ وَأنْـوَاعِــهِ )

التَّـوْحِـيدُ : هُوَ إفرادُ اللَّٰهِ بالْخَلْقِ والتَّدْبِيْر ،
وإِخْــلاصُ الــعِـــبَــادَةِ لَـهُ ،
وَتَــرْكُ عِــبَـادَةِ مَـا سِـــوَاهُ ،
وإِثْــبَــاتُ مَـا لَـهُ مِـنَ الأَسْــمَـاءِ الـحُــسْنَـىٰ ، والــصِّـــفَـــاتِ الْــعُـلْـــيَــا ،
وَتَـنْــزِيـهُـهُ عَنِ الـنَّـقْـصِ والـعَـيْـبِ ؛
فَـهُـوَ بِــهَـــذَا الــتَّـعْــرِيـــف ،
يَـشْـمَــلُ أَنْـوَاعَ التَّـوْحِـيــد الــثَّلاثَة ، وَبَــيَــانُـــهَــا كَالــتَّـالِـي :

*١ -* تَــوْحِـــيْــدُ الــرُّبُــوبِـــيَّــةِ :
وَيَـتَـضَـمَّـنُ الـفُــصُـول الـتَّـالِيَـة :

الــــفَـــصْــلُ الأَوَّلُ :
في بَيَـانِ مَـعْـنىٰ توحيد الـرُّبُـوبِـيَّـةِ ،
وفِـطْرِيَّتِهِ ، وإقْـرَارِ الـمُـشْـرِكِيـنَ بِهِ .

الــــفَـــصْــلُ الــثَّــانِي :
في بَـيَـانِ مَـفْـهُــومِ كَلِمَةِ الرَّبِّ في القُرْآنِ والسُّنَّةِ ، وتَصَوُّراتِ الأُمَمِ الضَّالَّةِ في بَـابِ الرُّبُوبِـيَّةِ ، والـرَّدِّ عَلَــيْـها .

الــــفَـــصْـــلُ الـثَّـالِـثُ :
في بَـيَـانِ خُـــضُــوعِ الــكَــوْنِ ،
في الانْقِــيَــادِ والــطَّـاعَــةِ للـَّٰــهِ .

الـــــفَـــصْـــلُ الــرَّابـِـعُ :
في بَـيَـانِ مَنْـهَــجِ القُـــرْآنِ ،
في إثْـبَاتِ وَحْـدَانِـيَّـةِ اللَّٰهِ ،
في الخَلْـقِ والـرزق ، وغيـرِ ذلك .

الـــــفَـــصْـــلُ الخَامِسُ :
في بَــيَــانِ اسْــتِـلْـزَامِ تَـوْحِـيْــدِ الــرُّبـُوبِـيَّــةِ ، لِـتَـوْحِــيْــدِ الأُلُـوهِــيَّـةِ .
--------------------------------------------------
صَــــفْــــــحَــــة :( ١٩ - ٢١ ) .
---------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

♢ سِــلْــسِـــلَـة عَـــقِـــيــدَة الـتَّــوْحَِـيــــد ♢
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
----------------- الــــعَـــدَد (  ٦  ) -----------------
وَصَـلْـنَـا إِلَـىٰ قَـوْلِ شَـيْـخِـنَـا رَعَاهُ اللَّٰهُ :

*والانْحِــرَافُ عَـنِ العَـقِـيْـدَةِ الصَّـحِيْحَةِ ،*
*لَهُ أَسْـبَابٌ تَـجِـبُ مَـعْـرِفَـتُـهَا ،*
*مِــنْ أَهَــمِّــهَا :*

١ - الجَهْلُ بالعَقِيْدَةِ الصَّحِيْحَةِ ؛ بِسَبَبِ الإِعْرَاضِ عَنْ تَعَلُّمِهَا وتَعْلِيمِها ، أوْ قِلَّةِ الاهْتِمَامِ والعِنَايَةِ بِهَا ؛ حَتَّىٰ يَنْشَأَ جِيْلٌ لا يَعْرِفُ تِلكَ العقيدة ، ولا يَعْرِفُ مَا يُخَالِفُهَا وَيُضَادُّهَا ؛ فَيَعْتَقِدُ الحَقَّ بَاطِلًا ، والبَاطِلَ حَقًّا ، كَمَا قالَ عمرُ بن الخَطَّاب - رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُ -:
( إِنَّمَا تُنْقَضُ عُرَىٰ الإِسْلَامِ عُرْوَة عُرْوَة إذَا نَشَأ فِي الإِسْلَامِ مَن لا يَعْرِفُ الجَاهِلِيَّة ) .

٢ - التَّعَصُّبُ لِمَا عليه الآباء والأجْدَاد ، والتَّمَسُّك به وإن كانَ بَاطِلًا ، وَتَرْك مَا خَالَفَهُ وإنْ كانَ حَقًّا ؛ كَمَا قَالَ اللَّٰهُ تَعَالَىٰ :﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴾ .

٣ - التَّقْلِيدُ الأَعْمَىٰ ، بِأَخْذِ أَقْوَالِ النَّاسِ في العقيدة مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةِ دَلِيلِهَا ، ومَعْرِفَةِ مَدَىٰ صِحَّتِهَا ، كما هو الواقعُ مِنَ الفِرَقِ المُخَالِفَةِ مِنْ : جَهْمِيَّةٍ وَمُعْتَزِلَةٍ ، وأَشَاعِرَةٍ وصُوفِيَّةٍ ، وغَيْرِهِم ، حَيْثُ قَلَّدُوا مَنْ قَبْلَهُم مِنْ أَئِمَّةِ الضَّلالِ ؛ فَضَلُّوا وانْحَرَفُوا عَن الاعْتِقَادِ الصَّحِيْحِ .

٤ - الغُلُوُّ في الأَوْلِيَاءِ والصَّالِحِين ، ورَفْعِهِم فَوْقَ مَنْزِلَتِهِم ؛ بِحَيْثُ يُعْتَقَدُ فِيهِم مَا لا يَقْدِرُ عليه إلَّا اللَّٰهُ ، مِنْ جَلْبِ النَّفْعِ ، ودَفْعِ الضّرّ ، واتَّخَاذِهِم وَسَائِطَ بَيْنَ اللَّٰهِ وبَيْنَ خَلْقِهِ في قَضَاءِ الحَوَائِجِ وإِجَابَةِ الدُّعَاءِ ؛ حَتَّىٰ يَؤُول الأمْرُ إلىٰ عِبَادَتِهِم مِنْ دُونِ اللَّٰهِ ، والتَّقَرُّب إلىٰ أضْرِحَتِهِم بالذَّبَائِحِ والنُّذُور ، والدُّعَاءِ والاسْتِغَاثَةِ وطَلَبِ المَدَد ، كَمَا حَصَلَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ في حَقِّ الصَّالِحِين حِينَ قالوا :﴿ لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ﴾ وكَمَا هُوَ الحَاصِلُ مِنْ عُبَّادِ القُبُور اليومَ في كثيرٍ مِنَ الأَمْصَار .

• نَكْتَفِي بِهَذَا وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ
بِمَشِيْئَةِ اللَّْٰهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ •
--------------------------------------------------
صَــــفْــــــحَــــة :( ١٤ - ١٥ ) .
---------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

♢ سِــلْــسِـــلَـة عَـــقِـــيــدَة الـتَّــوْحَِـيــــد ♢
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
----------------- الــــعَـــدَد ( ٤ ) -----------------
قَالَ شَـــيْـخُــنَــا سَــلَّـمَــهُ اللَّٰهُ وَغَـفَــرَ لَـهُ :

الـفَـــصْــــلُ الثَّـــــانِــي :

( فِـي بَــيَــانِ مَــصَـــادِر العَـقــيْــدَةِ
وَمَــنْــهَــج السَّــلَـف فِـي تَـلَــقِّــيــهَا )

العَـــقِــيــدَةُ تَـوْقِــيْفِــيَّــة ؛
فلا تَثْبُت إلَّا بِدَلِيلٍ مِنَ الشَّارِع ،
ولا مَسْرَحَ فيها للرَّأي والاجْتِهَاد ،

ومِنْ ثَمَّ فَإِنَّ مَصَادِرَها مَقْصُورَةٌ علىٰ ما جَاءَ في الكِتَابِ والسُّنَّة ؛ لأنَّه لا أحَدَ أعْلَمُ باللَّٰهِ وَما يَجِبُ لَهُ ومَا يُنَزَّهُ عَنْهُ مِنَ اللَّٰهِ ، ولا أحَدَ بَعْدَ اللَّٰهِ أعْلَم باللَّٰهِ مِن رسُولِ اللَّٰهِ ﷺ ،
ولِهَذَا كانَ مَـنْهَج السَّلف الصَّالِح ومَنْ تَبِعَـهُم في تَلَقِّي العَقِيدَةِ ،
مَقْصُورًا عَلىٰ الكِتَابِ والسُّنَّةِ .

فمَا دَلَّ عليه الكِتَابُ والسُّنَّةُ في حَقِ اللَّٰهِ تَعَالَى ،ٰ آمَنُوا بِهِ ، واعْتَقَدُوه ، وعَمِلُوا بِهِ .
ومَا لَمْ يَدُلّ عليه كِتَاب اللَّٰهِ ولا سُنَّة رسوله نَفَوْهُ عن اللِّٰهِ تَعَالَىٰ ورَفَضُوه ؛

ولهذا لم يَحْـصُلْ بَيْنَهُم اخْتِلاف في الاعْتِقَاد ، بل كانَتْ عَقِيدَتُهُم واحِدَة ،
وكانت جَمَاعَتُهُم واحِدَة ؛
لأنَّ اللَّٰهَ تَكَفَّلَ لِمَنْ تمَسَّكَ بِكِتَابِهِ ،
وسُنَّةِ رسوله :
باجْتِمَاعِ الكَلِمَةِ ،
والصَّوَابِ في المُـعْـتَـقَـد واتِّحَادِ المَنْهَج ،
قالَ تَعَالَىٰ :﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَـبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ وقَالَ تَعَالَىٰ :﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًىٰ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴾ .

ولذلك سُمُّوا بالفِرْقَةِ النَّاجِيَة ؛ لأنَّ النَّبِيَّ ﷺ شَهِدَ لَهُم بالنَّجَاةِ حِينَ أَخْبَرَ بافْتِرَاقِ الأُمَّة إلىٰ ثَلاثٍ وسَبْعِين فِرْقَة ، كُلّهَا في النَّارِ إلَّا واحِدَة ، ولمَّا سُئِلَ عَـنْ هذه الواحِدَة قَالَ :
« هِيَ مَنْ َكَانَ عَلىٰ مِثْـلِ مَا أَنَا عَلَيه اليـوم وأصْحَـابِـي » [ الحَدِيث رَوَاهُ اﻹِمَامُ أَحْمَد ] .

وقَدْ وقَعَ مِصْدَاق ما أَخْبَرَ به ﷺ ،
فَعِنْدَمَا بَنَـىٰ بعض النَّاس عَقِيدَتَهُم
علىٰ غير الكتاب والسُّنَّة ،
مِْن : عِلْـمِ الكَـلَامِ ،
وقَـوَاعِـد المَنْـطِـق ،
الموْرُوثَيْنِ عن فَلاسِفَة اليُونَان ؛
حَصَلَ الانْحِرَافُ والتَّفَرُّق في الاعْتِقَاد ،
مِمَّا نَتَجَ عنه :
اختِلاف الكَلِمَة ،
وتَفَـرُّق الجَمَاعَـة ،
وتَصَـدَّع بِنـَاء المُجْتَـمَـع الإِسْلامِـي .
--------------------------------------------------
صَــــفْــــــحَــــة :( ١١ - ١٢ ) .
---------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

♢ سِــلْــسِـــلَـة عَـــقِـــيــدَة الـتَّــوْحَِـيــــد ♢
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
----------------- الــــعَـــدَد ( ٢ ) -----------------

( كِــتَــاب : عَــقِـيـدَةُ الـتَّــوْحِــيْــدِ وَبَــيَـــانُ مَـا يُــضَـــادُّهَــــا أَوْ يَــنْــقُـــصُـــهَـــا مِــنَ الـــشّــرْكِ الأَكْـــبَـــرِ وَالأَصْـــغَــــرِ وَالــتَّــعْــطِــيْــلِ وَالْـــبِــدَعِ وَغَــيْـرِ ذَلكَ )

قَالَ شَـــيْـخُــنَــا سَــلَّـمَــهُ اللَّٰهُ وَغَـفَــرَ لَـهُ :

البَابُ الأَوَّل : مَدْخَل لِدِرَاسَةِ العَقِــيدَة ، ويتَكَوَّن من الفُصُول التَّالِيَة :

الفَصْلُ الأوَّل : مَـعْـنَـىٰ العَقِـيدَة ،
وبَيَانِ أهَمِيَّتِها ؛ باعْتِبَارِهَا أسَاسًا يَقُومُ عليه بِنَاء الدِّين .

الفَصْلُ الثَّانِي : مَصَادِر العقَِـيدَة الصَّحِيحَة ،
وَمَنْهَج السَّلـف في تَلَقِّيـهَا .

الفَصْلُ الثَّالث : الانْحِرَافُ عَـنِ العَقِيدة ،
وسُبُلُ التّوقِّي مِـنْـهُ .

الــفَــصْـــلُ الأَوَّل :
في بَيَانِ العَقِيدة ، وبَيَانِ أهَمِيَّتِها ؛
باعتبارها أَسَاسًا يَقُومُ عليه بِنَاء الدِّين .

العَقِـيْدَةُ لُغَةً : مَأْخُوذَة مِـن العَـقْـد ، وهو : رَبْطُ الشَّيْءِ ، واعْتَقَدتُّ كذا : عَقَدتُّ علَيْـهِ القَلْبَ والضَّمِير .
والعَقِيدَةُ : ما يدِينُ به الإِنْسَان ، يُقَالُ :
لَهُ عَقِيدَةٌ حَسَنَة ، أي : سَالِمَةٌ مِـنَ الشَكّ .
والعَقِيدَةُ عَمَلٌ قَلْبِي ، وهِيَ :
إيمانُ القَلْبِ بالشَّيءِ وتَصْديقه به .
والعَقِيدَةُ شَرْعًا : هِيَ الإِيمانُ بِاللَّٰهِ ومَلائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ واليْوَمِ الآخِر ، والإِيْمَانُ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ ، وتُسمَّىٰ هذِهِ أركانُ الإيمان .

والشَّرِيعَةُ تَنْقَسِمُ إلىٰ قِسْمَيْن :
اعْتِقَادِيَّات وَعَمَلِيَّات :
فَالاعْتِقَادِيَّات : هي : التي لا تَتَعَلَّقُ بِكَيْفِيَّةِ العَمَل ، مِثْل : اعتقاد رُبُوبِيَّةِ اللَّٰهِ ، وَوُجُوب عِبَادَتِهِ ، واعْتِقَاد بَقِيَّة أرْكَانِ الإيمان المَذكُورَة ، وتُسمَّىٰ أصْلِيَّة .
والعَمَلِيَّات : هِيَ : ما يتَعَلَّقُ بكيفية العَمَل ،
مِثْل : الصَّلاة والزَّكاة والصَّوْم وسَائِر الأَحْكَام العَمَلِيَّة ، وتُسَمَّىٰ فَرْعِيَّة ؛
لأنَّهَا تُـبْنَـىٰ على تِلْكَ صِـحَّــةً وفَـسَادًا.

فالعَقِــيدةُ الـصَّحِيْـحَةُ هِيَ :
الأساسُ الَّذِي يَقُومُ عليه الدِّين ،
وتَصِـحُّ مَعَهُ الأَعْـمَال ...

• نَكْتَفِي بِهَذَا وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ
بِمَشِيْئَةِ اللَّْٰهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ •
--------------------------------------------------
صَــــفْــــــحَــــة :( ٧ - ٩ ) .
--------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

لستات امجاد التلقائية
اسعدالله اوقاتكم بكل خير أحبتي أجمل قنوات التيليجرام🌹

❓هل تعلم ما ينشر هنا ‼️


خلفيات وحالات وتساب وتهاني👍

👌 للاشتراك

الرجاء عدم حذف اللسته مهما كان الا اذا نشرت اللسته ولم يحذف

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

لستات امجاد التلقائية
اسعدالله اوقاتكم بكل خير أحبتي أجمل قنوات التيليجرام🌹

❓هل تعلم ما ينشر هنا ‼️


خلفيات وحالات وتساب وتهاني👍

👌 للاشتراك

الرجاء عدم حذف اللسته مهما كان الا اذا نشرت اللسته ولم يحذف

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٣٩ ]*
----------------------------------------------
قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٦٦ ] حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:(كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً). [ البخاري: ١١٣٨، ومسلم: ٧٦٤ ].
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:

□ فِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَـانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَـلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً.

وَسَيَأْتِي مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّهُ ﷺ كَانَ يُصَلِّي إِحْـدَىٰ عَشْرَةَ رَكْعَةً، وَمِنْ حَدِيثِهَا أَيْضًا: أَنَّهُ ﷺ كَانَ يُصَلِّي مِنَ الليلِ تِسْعَ رَكَعَاتٍ، وَهُـوَ مَحْمُولٌ عِنْدَ أَهْـلِ العِلْمِ عَلَىٰ أَوْقَـاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ، وَأَحْـوَالٍ مُخْتَلِفَةٍ.

فَكَانَ يُصَلِّي ثَلَاثَ عَشْرَةَ ركعةً، وَقَدْ يَنْقُصُ أَحْيَانًا لِأَسْبَابٍ فَلَا تَعَارُضَ.

أَوْ أَنَّ مَنْ ذَكَـرَ الإِحْـدَىٰ عَشْرَةَ رَكْعَةً لَمْ يَـعُـدَّ الـرَّكْعَتَيْنِ الخَفِيفَتَيْنِ اللَّتَيْنِ يَفْتَتِحُ بِهِمَا صَلَاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ.
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢٤٥ ].
----------------------------------------------
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٣٧ ]*
----------------------------------------------
قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٦٥ ] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، (ح)، وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:(أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ وَهِيَ خَالَتُهُ، قَالَ: فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ، وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّىٰ إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِيمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ إِلَىٰ شَنٍّ مُعَلَّقٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ: فَقُمْتُ إِلَىٰ جَنْبِهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَدَهُ الْيُمْنَىٰ عَلَىٰ رَأْسِي، ثُمَّ أَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَىٰ فَفَتَلَهَا، فَصَلَّىٰ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ - قَالَ مَعْنٌ: سِتَّ مَرَّاتٍ - ثُمَّ أَوْتَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّىٰ جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ فَصَلَّىٰ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ).
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:

*□ قَـوْلُــهُ:(أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ وَهِيَ خَالَتُهُ) حِرصًا مِنْهُ لِيَرَىٰ بِنَفْسِهِ صَلَاةَ النَّبِيِّ ﷺ وَعِبَادَتَهُ بِاللَّيْلِ.*
□ قَـوْلُــهُ:(فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ) نَـامَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ عَلَىٰ وِسَادَتِهِ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فِي عَـرْضِ الْوِسَادَةِ، وَهُوَ فِي غَايَةِ الحِرصِ أَنْ يُشَاهِدَ قِيَامَ النَّبِيِّ ﷺ مِنَ اللَّيْلِ، وَجَـاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ أَنَّهُ طَلَبَ مِنْ خَالَتِهِ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنْ تُوقِظَهُ إِذَا قَامَ النَّبِيُّ ﷺ وَلَمْ يَنْتَبِهْ، لَكِنَّهُ تَنَبَّهَ بِنَفْسِهِ وَقَامَ.

*□ قَـوْلُــهُ:(وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي طُولِهَا) أَي: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ وَزَوْجَهُ مَيْمُونَةَ اضْطَجَعَا فِي طُولِ الْوِسَادَةِ، وَفِي هَذَا دَلَالَـةٌ عَلَىٰ كَمَالِ تَوَاضُعِ النَّبِيِّ ﷺ، وَكَمَالِ حِرصِهِ وَنُصْحِهِ؛ فَإِنَّهُ لَمَّا عَلِمَ مِنْ هَذَا الغُلَامِ حِرصَهُ الشَّدِيدَ وَرَغْبَتَهُ العَـظِيمةَ فِي مَعْرِفَةِ هَـدْيِـهِ، تَـرَكَـهُ يَنَامُ فِي عَـرْضِ الْوِسَادَةِ.*

- نَكْتَفِي بِـهَـذَا القَـدْرِ وَنُكْمِـلُ فِي العَـدَدِ القَادِمِ بِمَشِيئَـةِ اللهِ تَعَالَىٰ وَتَوْفِيقِـهِ -
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢٤٣ - ٢٤٤ ].
----------------------------------------------
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٣٥ ]*
----------------------------------------------
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ الشَّارِحِ - عَفَا اللهُ عَنْهُ -:

*ثُمَّ إِنَّ قِيَامَ العَبْـدِ حَتَّىٰ تَتَوَرَّمَ قَدَمَاهُ؛ مَحْمُولٌ هَـذَا فِيمَا إِذَا كَانَ العَبْـدُ لَا يَدْخُلُهُ مَلَلٌ وَلَا سَآمَةٌ، وَإِلَّا فَـلَا؛ لِحَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ يَقُولُ: خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ؛ فَإِنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّىٰ تَمَلُّوا، وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ، وَإِنْ قَلَّتْ، وَكَانَ إِذَا صَلَّىٰ صَلَاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا».* [ البخاري: ١٩٧٠ ].

*قَالَ ابْنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ فِي هَـذَا الحَدِيثِ:(وَمَحَلُّ ذَلِكَ مَا إِذَا لَمْ يُفْضِ إِلَى الْمَلَالِ؛ لِأَنَّ حَالَ النَّبِيِّ ﷺ كَانَتْ أَكْمَلَ الْأَحْوَالِ، فَكَانَ لَا يَمَلُّ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَإِنْ أَضَرَّ ذَلِكَ بِبَدَنِهِ، بَـلْ صَحَّ أَنَّهُ قَالَ:«وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ» كَمَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، فَأَمَّا غَيْرُهُ ﷺ فَإِذَا خَشِيَ الْمَلَلَ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُكْـرِهَ نَفْسَهُ، وَعَلَيْهِ يُحْمَلُ قَوْلُهُ ﷺ:«خُذُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ؛ فَإِنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّىٰ تَمَلُّوا».* [ فتح الباري: ٣\١٥ ].


قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٦٢ ] حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَىٰ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي حَتَّىٰ تَـرِمَ قَدَمَاهُ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: أَتَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ جَاءَكَ أَنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ:«أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُـورًا»
[ ٢٦٣ ] حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقُومُ يُصَلِّي حَتَّىٰ تَنْتَفِخَ قَدَمَاهُ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ! تَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ:«أَفَـلَا أَكُـونُ عَـبْــدًا شَـكُـورًا»
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢٤١ - ٢٤٢ ].
----------------------------------------------
*

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٣٣ ]*
----------------------------------------------
*[ تَــابِــعِ: الــعَــدَدَ الأَخِـيـرَ مِـنْ بَــابِ مَـا جَـاءَ فِـي نَـوْمِ رَسُـولِ اللــهِ ﷺ ]*

قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٦٠ ] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ:(أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا عَرَّسَ بِلَيْلٍ اضْطَجَعَ عَلَىٰ شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، وَإِذَا عَرَّسَ قُبَيْلَ الصُّبْحِ نَصَبَ ذِرَاعَهُ، وَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَىٰ كَفِّهِ). [ مسلم: ٢٧١٥ ]
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:

□ قَـوْلُــهُ:(كَانَ إِذَا عَرَّسَ بِلَيْلٍ اضْطَجَعَ عَلَىٰ شِقِّهِ الْأَيْمَنِ) أَي: إِذَا أَوَىٰ إِلَىٰ فِرَاشِهِ بِلَيْلٍ، وَكَانَ فِي الوَقْتِ مُتَّسَعٌ كَافٍ لِلرَّاحَةِ، فَإِنَّهُ يَنَامُ عَلَىٰ شِقِّهِ الْأَيْمَنِ - كَمَا تَقَدَّمَ -، لَكِنَّهُ (إِذَا عَرَّسَ قُبَيْلَ الصُّبْحِ نَصَبَ ذِرَاعَهُ، وَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَىٰ كَفِّهِ) أَي: إِذَا احْتَاجَ إِلَى النَّوْمِ قُبَيْلَ الصُّبْحِ وَالوَقْتُ ضَيِّقٌ لَا يَكْفِي لِلرَّاحَةِ، *أَقَـامَ ﷺ سَاعِـدَهُ لِتَكُـون مُنْتَصِبَةً، وَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَىٰ كَفِّهِ اهْتِمَامًا بِصَلَاةِ الفَجْرِ، وَرِعَايَةً لَهَا؛ لِأَنَّ الإنْسَانَ إِذَا نَـامَ عَلَىٰ هَـذِهِ الصِّفَةِ لَا يَسْتَغْـرِقُ فِي نَوْمِهِ.*

*فَـوَاأَسَــفَــاهُ عَلَىٰ أَقْـوَامٍ يَرمِي الوَاحِدُ مِنْهُمْ بِرَأْسِهِ عَلَىٰ وِسَادَتِهِ فِي وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ مِنَ اللَّيْلِ غَيْرَ مُـبَـالٍ، وَلَا مُـكْـتَـرِثٍ بِصَلَاةِ الفَجْرِ، وَاللهُ المُسْتَـعَـانُ.*
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢٣٩ ].
----------------------------------------------
*

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٣١ ]*
----------------------------------------------
قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٥٧ ] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، أُرَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:(كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا أَوَىٰ إِلَىٰ فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ فَنَفَثَ فِيهِمَا، وَقَرَأَ فِيهِمَا:﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ وَ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ وَ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا رَأْسَهُ وَوَجْهَهُ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَصْنَعُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ). [ البخاري: ٥٠١٧ ].
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:

*□ قَـوْلُـهَـا:(كُلَّ لَيْلَةٍ)يَـدُلُّ عَلَىٰ مُوَاظَبَتِهِ التَّامَّةِ عَلَىٰ ذَلِكَ، حَتَّىٰ إِنَّهُ ﷺ فِي مَـرَضِ مَوْتِهِ لَمَّا أَثْقَلَ وَاشْتَدَّ بِهِ الإِعْيَاءُ، كَانَ يَأْمُـرُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنْ تَفْعَـلَ ذَلِكَ، عِـنَـايَـةً بِـهَـذَا الـــذِّكْـــرِ الـمُـبَـارَكِ.*

□ قَـوْلُـهَـا:(جَمَعَ كَفَّيْهِ)؛ أَي: ضَمَّ إِحْدَى الكَفَّيْنِ إِلَى الأُخْرَىٰ، مَـعَ إِلْصَاقِهِمَا وَإِلْصَاقِ أَصَابِعِهِمَا، ثُمَّ يَبْـدَأُ فَيَقْـرَأُ (فِيهِمَا:﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ وَ﴿قُلْ أَعُوذُ بِـرَبِّ الْفَلَقِ﴾ وَ﴿قُلْ أَعُوذُ بِـرَبِّ النَّاسِ﴾ ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا رَأْسَهُ وَوَجْهَهُ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَصْنَعُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) يَمْسَحُ بَـدْءًا مِنْ أَعْلَى الرَّأْسِ، وَيَنْزِلُ عَلَى الوَجْهِ، ثُمَّ إِلَى الأَسْفَلِ، وَيَمْسَحُ مَا أَقْبَلَ، ثُمَّ مَا أَدْبَـرَ، يُحَاوِلُ أَنْ يُعَمِّمَ بِمَسْحِ الكَفَّيْنِ عَلَىٰ كَامِلِ الجَسَدِ، فَفِي لَفْـظٍ لِلْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحِ [ البخاري: ٥٧٤٨ ] (وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ)؛ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَـلَاثَ مَـرَّاتٍ.

*وَهَـذَا المَسْحُ فِيهِ بَـرَكَـةٌ عَلَى الـبَـدَنِ؛ فَفِيهِ حِفْظُهُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْتِيَهُ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ؛ لِأَنَّهُ مُحَصَّنٌ بِهَذِهِ الآيَاتِ مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ، وَفِيهِ حِفْظُهُ مِنَ الهَوَامِّ وَالحَشَرَاتِ المُؤْذِيَةِ.*

*وَيَحْسُنُ أَيْضًا بِالمُسْلِمِ أَنْ يَتَأَمَّلَ فِي مَعَانِي هَـذِهِ السُّوَرِ، وَدَلَالَاتِهَا فِي كُتُبِ التَّفَاسِيرِ، مِثْل (تفسير العلَّامة ابن السّعدِي رَحِمَهُ اللهُ) أو (تفسير ابن كثير رَحِمَهُ اللهُ) وَذَلِكَ أَبْلَغُ فِي الأَثَرِ، وَأَمْكَنُ فِي الفَائِدَةِ، فَمَنْ أَتَىٰ بِهَذِهِ التَّعَوُّذَاتِ عَالِمًا بِمَعَانِيهَا، فَلَيْسَ كَمَنْ يَقْرَؤُهَا وَلَا يَـدْرِي عَنْ مَعَانِيهَا شَيْئًا.*
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢٣٧ ].
----------------------------------------------
*

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

نحتاج إلى ١١عضواً لإضافتها في لسته الدعم كتاب الله سبحانه وتعالى يحتاج دعم بارك الله فيكم تعاونوا معنا حفظكم الله ورعاكم
/channel/+R5vg0SrNg_ftyZK1
انضم هنأ الدال على الخير كفاعلة 👆

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

قنواتي تحتاج دعم بارك الله فيكم

#طــــــوفـــــان_الأقـــــصـــى من اليمن
@lndependent1

اطلب علاجك من طبيبك
@rwoserzm

المكتبه الشامله
@Alshamlh_Alymn
الشمائل المحمدية وأسباب النزول
@rwosem
شرح عمدة الأحكام تيسير العلام
@rwosertj
معالم منهج السلف
@rwosmji
مقتطفات ودرر منوعه
@rwoser
اقتباس وروائع الكلام
@rwosertoi
#طــــــوفـــــان_الأقـــــصـــى
/channel/BURKANLY

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

♢ سِــلْــسِـــلَـة عَـــقِـــيــدَة الـتَّــوْحَِـيــــد ♢
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
----------------- الــــعَـــدَد ( ١١ ) -----------------
وَصَـلْـنَـا إِلَـىٰ قَـوْلِ شَـيْـخِـنَـا رَعَاهُ اللَّٰهُ :

وَقَـدْ فَـطَـرَ اللَّٰـهُ جَـمِـيعَ الـخَـلْـقِ عَلَىٰ الإقْـرَارِ بـِرُبُـوبِـيَّـتِهِ ؛ حَتَّىٰ إنَّ المُشْرِكِينَ الذين جَعَلُوا لَهُ شَرِيكًا في العِبَادَةِ ، يُقِرُّونَ بِتَفَرُّدِهِ بالرُّبُوبِيَّةِ ، كما قال تَعَالَىٰ :﴿ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ۝ سَيَقُولُونَ لِلَّٰهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ۝ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ۝ سَيَقُولُونَ لِلَّٰهِ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ ۝ ﴾

فَهَذَا التَّوْحِيدُ لَمْ يَذْهَبْ إلىٰ نَقِيضِهِ طَائفَِة معروفة مِنْ بني آدم ؛ بل القلوب مَفْطُورة علىٰ الإقْرَارِ به ؛ أعظم من كونها مفطورة على الإقرار بغيره من المَوْجُودَات ؛ كما قالت الرُّسُل فيما حكىٰ اللَّٰهُ عنهم :﴿ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّٰهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ .

وَأَشْهَرُ مَنْ عُرِفَ تجاهله وتظاهره بإنكار الرَّبِّ : فِرْعَون ، وقد كان مُسْتَيْقِـنًا به في البَاطِن كما قال له موسىٰ :﴿ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ ﴾
وقال عنه وعن قومه :﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ﴾ .

وكذلك مَنْ يُنكرُ الرَّبَّ اليومَ من الشيوعيين ؛ إنما ينكرونه في الظاهر مَكَابَرَة ؛ وإلا فهم في الباطن لا بُدَّ أنْ يَعْـتَرِفُـوا أنه ما مِنْ موجود إلا وله مُوجِد ، وما مِنْ مخلوق إلا وله خَالِق ، وما من أَثَر إلا وله مؤثر ، قال تعالىٰ :﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ۝ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ ۝ ﴾ .

تأمل العالم كله ، علويه وسفليه ،
بجميع أجزائه ؛ تجده شَاهِدًا بإثبات صانعه وفاطره ومليكه .
فإنكار صَانِعِهِ وجَحْدِهِ في العقول والفِطَر ، بمنزلة إنكار العِلْمِ وجَحْدِه ، لا فَرْقَ بينهما [ لأنَّ العِلْمَ الصَّحِيح يُثْبِتُ وُجُودَ الخَالِق ]
وما تَتَبَجَّح به الشيوعية اليوم ،
من إنكار وجود الرَّبِّ ؛
إنما هو مِنْ بَابِ المُكَابَرَةِ ، ومصادرة نتائج العقول والأفكار الصحيحة ،
ومَـنْ كان بهذه المَـثَابَة ، فقد أَلغَىٰ عَـقْـلَهُ ، ودَعَا النَّاسَ للسُّخْرِية مِنْهُ .

قَالَ الـشَّــاعِـــرُ :
كَـيْـفَ يُـعْــصَـىٰ الإِلَـــهُ
وَيَـجْــحَــدُهُ الــجَــاحِـــدُ
وَفِـي كُــلِّ شَـيْءٍ لَــهُ آيَــةٌ
تَــدُلُّ عَــلَـىٰ أَنَّــهُ وَاحِـــدُ
--------------------------------------------------
صَــــفْــــــحَــــة :( ٢٣ - ٢٥ ) .
---------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

لستات امجاد التلقائية
اسعدالله اوقاتكم بكل خير أحبتي أجمل قنوات التيليجرام🌹


❓هل تعلم ما ينشر هنا ‼️


خلفيات وحالات وتساب وتهاني👍

👌 للاشتراك

الرجاء عدم حذف اللسته مهما كان الا اذا نشرت اللسته ولم يحذف

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

♢ سِــلْــسِـــلَـة عَـــقِـــيــدَة الـتَّــوْحَِـيــــد ♢
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
----------------- الــــعَـــدَد ( ٨ ) -----------------
وَصَـلْـنَـا إِلَـىٰ قَـوْلِ شَـيْـخِـنَـا رَعَاهُ اللَّٰهُ :

*وَسُـبُــل التَّـوَقِّـي فِـي هَـذَا الانْـحِــرَافِ ، تَــتَــلَــخَّــصُ فِيـمَا يَِـلـي : ...*

*١ -* الـرُّجُــوعُ إِلَىٰ كِـتَـابِ اللَّٰـهِ عـزَّ وَجَــلَّ ،
وإِلَـىٰ سُــنَّــةِ رَسُــولِــهِ ﷺ ،
لِـتَلَـقِّـي الاعْتِقَاد الصَّحِيْح مِنْــهُـمَــا ،
كَـمَـا كَانَ السَّلَفُ الصَّالِحُ ، يَسْـتَـمِــدُّونَ
عَـقِــيْـدَتَهُـمَ مِنْـهُـمَا ، وَلَـنْ يُـصْـلِـحَ
آخِــرَ هَــذِهِ الأُمَّـة إلَّا مَا أَصْــلَـحَ أوَّلـهَا ،
مَعَ الاطِّلاعِ علىٰ عَقَـائِـد الفِـرَق المُنْـحَـرِفَة ، ومَعْـرِفَـةِ شُـبَـهِـهِم ، للـرَّدِ عَلَيْـها ،
والتَّـحْـذِيـرِ مِـنْـها ؛ لأَنَّ مَن لَّا يَـعْــرِف
الشَّـــرّ ، يُـوشِــكُ أنْ يـَـقَــعَ فِـيه .

*٢ -* العِـنَايَةُ بِتَدْرِيسِ العَـقِـيْـدَةِ الصَّحِيْحَة
ــ عَـــقِـــيْــدَة السـَّلَــف الــصَّـالِـح ــ
فِي مُــخْــتَـلَفِ المَــرَاحِـلِ الدِّرَاسِــيَّةِ ،
وَإِعْطَاؤُها الحِصَص الكَافِـيَة مِنَ المَـنْـهَــجِ ،
والاهْــتِــمَامُ الَـبالِـغ في تَــدْقِــيْــقِ
الامْتِـحـَـانَاتِ فـِي هَــذِهِ الـمــاَدَّة .

*٣ -* أَنْ تُـقَـرَّرَ دِرَاسـَـةُ الكُتُـبِ السَّلَفِـيَّـةِ الصَّـافِـيَـةِ ، وَيُـبْـتَـعَــد عَنْ كُتُبِ الفِـرَقِ المُـنْـحَـرِفَـةِ ، كَالصُّوفِيَّـةِ والمُبْـتَـدِعَـةِ ، والجَـهْـمِـيَّـةِ والمُـعْـتَـزِلَةِ ، والأَشَـاعِـرَةِ والمَـاتُورِيدِيَّةِ ، وغَـيْـرِهِـم ، إلَّا مِـنْ بَـابِ مَـعْـرِفَـتِها ، لِـرَدِّ مـا فِـيْهَـا مِـنَ الـبَــاطِــلِ ، والـتَّـحْــذِيـرِ مِــنْـهَــا .

*٤ -* قِــيَـامُ دُعَــاة مُـصْــلِـحِــيْـن ،
يُـجَـدِّدُونَ للنَّـاسِ عَـقِــيْــدَةَ السَّـلَـف ،
وَيَـرُدُّونَ ضَلَالَات الْـمُـنْـحَـرِفِـيْـنَ عَـنْـهَـا .
--------------------------------------------------
صَــــفْــــــحَــــة :( ١٧ - ١٨ ) .
*------------------------------------*
*( تَـمَّ الـبَـابُ الأوَّل ، بِفَـضْـلِ اللَّٰهِ وَحْـدَهْ ، وَالْـحَــمْـــدُ لِلَّٰهِ رَبِّ الْــعَــالَــمِــيْــنَ )*
---------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

♢ سِــلْــسِـــلَـة عَـــقِـــيــدَة الـتَّــوْحَِـيــــد ♢
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
----------------- الــــعَـــدَد ( ٥ ) -----------------
قَالَ شَـــيْـخُــنَــا سَــلَّـمَــهُ اللَّٰهُ وَغَـفَــرَ لَـهُ :

الْــفَـــصْـــــلُ الثَّـــالِــث :

( فِـي بَـيَـانِ الانْـحِــرافِ عَـنِ
الـعَـقِــيْــدَةِ وَسُـبُل الـتَّـوَقِّـي مِــنْــهُ )

الانْحِرَافُ عن العَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ :
مَهْلكة وضَيَاع ؛
لأنَّ العَقِيدَةَ الصَّحِيحة هي :
الدَّافِع القَوَيّ إلىٰ العَمَلِ النَّافِع ،
والفَرْدُ بِلا عَقِيدَةٍ صَحِيحَةٍ ،
يكون فَرِيسَة للأَوْهَامِ والشُّكُوكِ التي
رُبَّمَا تتَرَاكم عليه ،
فَتَحْجِبُ عنه الرُّؤْية الصَّحِيحة لدُرُوب
الحَيَاةِ السَّعِيدة ؛ حتَّىٰ تضيق عليه حياته ،
ثُمَّ يُحَاوِلُ التَّخَلُّصَ من هذا الضِّيق ،
بِإِنْهَاءِ حياته ولو بالانْتِحَار ،
كما هو الواقع من كَثِيرٍ من الأفْرَاد ، الذين فَقَدُوا هِدَايَةَ العَقِيدة الصَّحِيحة .

والمُجْتَمَعُ الَّذِي لا تَسُودُهُ عَقِيدَة صَحِيحَة ،
هو مُجْتَمَعٌ بَهِيمِيّ ، يَفْقِدُ كُلَّ مُقَوِّمَات الحياة
السَّعيدة ؛ وإنْ كان يَمْلِكُ الكَثِيرَ من مُقَوِّمَات الحياة المَادِّيَّة ، التي كثيرًا ما تَقُودُهُ
إلىٰ الدَّمَار ، كما هو مُشَاهَدٌ
في المُجْتَمَعَات الكافِرَة ؛
لأنَّ هذه المُقَوِّمَات المَادِّيَّة ،
تَحْتَاجُ إلى تَوْجِيهٍ وتَرْشِيد ؛
للاسْتِفَادَةِ مِنْ خَصَائِصِها ومَنَافِعِها ،
ولا مُوَجِّهَ لها سِوَىٰ العقيدة الصحيحة ؛
قال تعالى :﴿ يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ﴾
وقال تعالى :﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ○
أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ○ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ○ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا
وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ .

فَقُوَّةُ العَقِيْدَة يَجِبُ أن لَّا تَنْفَكّ عن القُوَّةِ المَادِّيَّة ؛ فإن انفَكَّتْ عنها بالانْحِرَافِ إلىٰ العَقَائِد البَاطِلَة ، صَارَت القُوَّةُ المَادِّيَّة ،
وَسِيلَةَ دَمَارٍ وانْحِدَار ؛
كَمَا هُوَ المُشَاهَدُ اليومَ في الدُّوَل الكَافِرَة ، التي تَمْلِكُ مَادَّةً ولا تَمِلْكُ عَقِيْدَةً صَحِيْحَــةً .

والانْحِــرَافُ عَـنِ العَـقِـيْـدَةِ الصَّـحِيْحَةِ ،
لَهُ أَسْـبَابٌ تَـجِـبُ مَـعْـرِفَـتُـهَا ،
مِــنْ أَهَــمِّــهَا : ...

• نَكْتَفِي بِهَذَا وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ
بِمَشِيْئَةِ اللَّْٰهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ •
--------------------------------------------------
صَــــفْــــــحَــــة :( ١٣ - ١٤ ) .
---------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

♢ سِــلْــسِـــلَـة عَـــقِـــيــدَة الـتَّــوْحَِـيــــد ♢
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
----------------- الــــعَـــدَد ( ٣ ) -----------------
وَصَـلْـنَـا إِلَـىٰ قَـوْلِ شَـيْـخِـنَـا رَعَاهُ اللَّٰهُ :

فالـعَــقِــيْدَةُ الـصَّحِيْـحَةُ هِيَ :
الأساسُ الَّذِي يَقُومُ عليه الدِّين ،
وتَصِـحُّ مَعَهُ الأَعْـمَال ، كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ :
﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾
وَقَالَ تَعَالَىٰ :﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَىٰ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ
وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾
وَقَالَ تَعَالَىٰ :﴿ فَاعْبُدِ اللَّٰهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ○ أَلَا لِلَّٰهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ﴾ .

فَدَلَّتْ هذه الآيَات الكَرِيمَة وَمَا جَاءَ بِمَعنَاهَا ، وهو كَثِير ، عَلَىٰ أنَّ الأعمالَ لا تُقبلُ إلا إِذَا كَانَتْ خَالِصَة مِنَ الشِّرْكِ ،
وَمِنْ ثَمَّ كَانَ اهْتِمَام الرُّسُل - صَلَوَاتُ اللَّٰهِ وَسلامُهُ عَلَيْهِم - بِإِصْلَاحِ العَقِيْدَةِ أوَّلًا ،
فأَوَّل ما يَدْعُونَ أقْوَامَهُم إلىٰ عِبَادَةِ اللَّٰهِ وَحْدَهُ ، وتَرْكِ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ ، كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ :﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّٰهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ .

وَكُلُّ رَسُولٍ يَقُول أوَّل مَا يُخَاطِبُ قَوْمَهُ :
﴿ اعْبُدُوا اللَّٰهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾
قَالهَا نُوحٌ وهُودٌ وصَالحٌ وشُعَيْبٌ ،
وسَائِر الأنبياء لِقَوْمِهِم .
وقد بَقِيَ النَّبِيُّ ﷺ في مَكَّةَ بعد البِعْثَةِ ثلاثَةَ عشرَ عَامًا ، يَدْعُو النَّاسَ إِلىٰ الــتَّــوْحِــيْـــدِ ، وإِصْلَاحِ العَقِــيدَةِ ؛ لأنَّها الأساسُ
الَّذي يقوم عليه بِنَاءُ الدِّين .

وقد احْتَذَىٰ الدُّعَاةُ والمُصْلِحُون في كُلِّ زَمَانٍ ، حَذْوَ الأَنْبِيَاءِ والمُرسَلِين ، فَكَانُواُ يَبْدَءونَ بِالدَّعْوةِ إلىٰ التَّوْحِيْدِ ، وإِصْلَاحِ العَقِيْدَةِ ،
ثُمَّ يَتَّجِهُونَ بَعْدَ ذَلكَ إلىٰ الأَمْرِ
بِبَقِيَّةِ أوَامِر الدِّين .
--------------------------------------------------
صَــــفْــــــحَــــة :( ٩ - ١٠ ) .
--------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

♢ سِــلْــسِـــلَـة عَـــقِـــيــدَة الـتَّــوْحَِـيــــد ♢
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
----------------- الــــعَـــدَد (  ١  ) -----------------
قَالَ شَـــيْـخُــنَــا سَــلَّـمَــهُ اللَّٰهُ وَغَـفَــرَ لَـهُ :

            بِسْمِ اللَّٰهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّّحِيمِ
           
                الـمُــــقَـــــدِّمَـــــة
الحَمْدُ لِلَّٰهِ رَبِّ العَالَمِين ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نَبِيِّهِ الصَّادِق الأَمِين ، نبيِّنا مُحَمَّدٍ وعلىٰ آلِهِ
وصحبه أجمعين ... وَبَعْدُ :

فهذا كِتَابٌ في عِلْمِ التَّوْحِيد ، وقد رَاعَيتُ فيه الاخْتِصَار ، مَعَ سُهُولَة العِبَارَة ، وَقَد اقْتَبَسْتُهُ مِنْ مَصَادِرَ كَثِيرةٍ ، مِنْ كُتُبُ أَئِمَّتِنَا الأَعْلَام ، ولا سِيَّمَا كُتُب شيخ الإسلام ابن تيمية ،
وكتب العَلاَّمة ابن القيم ، وكتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوَهَّاب ، وتلاميذه من أَئِمَّةِ هذِهِ الدَّعْوَةِ المُبَارَكَةِ .

ومِمَّا لا شَكَّ فيه أنَّ عِلْمَ العَقِيدَة الإِسْلامِيَّة ،
هو العِلْم الأسَاسِي الَّذِي تَجْدُرُ العِنَايَةُ بِهِ ، تَعَلُّمًا وتَعْلِيمًا وعَمَلا بموجبه ؛ لتكون الأعمال صَحِيحَة مَقْبُولة عِنَدَ اللَّٰهِ ، نافِعَة لِلْعَامِلِين ، خُصُوصًا وأنَّنَا في زَمَانٍ كُثُرَتْ فيه
التَّيَّارَات المُنْحَرِفَة ؛
تَيَّارُ الإِلْحَادِ ،
وتَيَّارُ التَّصَوُّفِ والرَّهْبَنَةِ ،
وتَيَّارُ القُبُورِيَّةِ الوَثَنِيَّةِ ،
وتَيَّارُ البِدَعِ المُخَالِفَةِ لِلْهَدْيِ النَّبَوِيّ .

وكُلُّهَا تَيَّارَاتٌ خَطِيَرةٌ ، ما لَمْ يَكُن المُسْلِمُ مُسَلَّحَا بِسِلَاحِ العَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ ، المُرْتَكِزَة علىٰ الكِتَابِ والسُّنَّةِ وما عليه سَلَف الأُمَّةِ ،
فإنَّهُ حَرِيٌّ أنْ تَجْرِفَهُ تِلْكَ التَّيَّارَات المُضِلَّة ؛ وهذا مِمَّا يَسْتَدْعِي العِنَايَة التَّامَّة ، بِتَعْلِيم العَقِيدَةِ الصَّحِيحَة لأَبْنَاءِ المُسْلِمِين ، مِنْ مَصَادِرِهَـا الأَصِــيْـلَـة .
وصَلَّىٰ اللَّٰهُ وَسَلَّمَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ .
--------------------------------------------------
ََصَــــفْــــحَــــة :( ٥ ) .
--------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

لستات امجاد التلقائية
اسعدالله اوقاتكم بكل خير أحبتي أجمل قنوات التيليجرام🌹

❓هل تعلم ما ينشر هنا ‼️


خلفيات وحالات وتساب وتهاني👍

👌 للاشتراك

الرجاء عدم حذف اللسته مهما كان الا اذا نشرت اللسته ولم يحذف

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

ٌ *○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٤٠ ]*
----------------------------------------------
قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٦٧ ] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَىٰ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ:(أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا لَمْ يُصَلِّ بِاللَّيْلِ مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ النَّوْمُ، أَوْ غَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ صَلَّىٰ مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً). [ مسلم: ٧٤٦ ].
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:

□ فِيهِ بَيَانُ أَنَّهُ ﷺ لَا يُوتِـرُ فِي النَّهَارِ، فَـإِذَا نَـامَ عَـنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ صَلَّىٰ فِي الضُّحَىٰ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، لِأَنَّه كَانَ يُصَلِّي فِي اللَّيْلِ إِحْـدَىٰ عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَلَا يُوتِـرُ فِي النَّهَارِ، بَـلْ يَشْفَـع الـوِتْـرَ.

*فَيُؤْخَذُ مِنْ هَذَا الحَدِيثِ: أَنَّ مَنْ نَـامَ عَنْ حِزْبِهِ مِنَ اللَّيْلِ؛ فَإِنَّهُ يُصَلِّيهِ فِي النَّهَارِ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى الظُّهْرِ، وَهُوَ وَقْتُ صَلَاةِ الضُّحَىٰ، فَـإِذَا كَانَ يُوتِرُ بِسَبْعٍ يُصَلِّي فِي الضُّحَىٰ بِثَمَانٍ، وَإِذَا كَانَ يُوتِرُ بِتِسْعٍ يُصَلِّي فِي الضُّحَىٰ عَشْرًا، وَإِذَا كَانَ يُوتِرُ بِإِحْدَىٰ عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي فِي الضُّحَىٰ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُتِبَتْ لَـهُ كَأَنَّمَا قَامَهَا مِنَ اللَّيْلِ.*

قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٦٨ ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ - يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ -، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:«إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَفْتَتِحْ صَلَاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ» [ مسلم: ٧٦٨ ].
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:

*□ فِيهِ أَنَّ مَنْ أَرَادَ الصَّلَاةَ بِاللَّيْلِ بَعْدَ قِيَامِهِ مِنَ النَّوْمِ: فَلْيَفْتَتِحْهَا بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ أَنْشَطُ لَـهُ فِي صَلَاتِهِ، لِمَا فِيهِمَا مِنْ طَـرْدِ النَّوْمِ وَالنُّعَاسِ، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَفْعَلُ ذَلِكَ.*
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢٤٥ - ٢٤٦ ].
----------------------------------------------
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٣٨ ]*
----------------------------------------------
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ الشَّارِحِ - عَفَا اللهُ عَنْهُ -:

□ قَـوْلُــهُ:(فَنَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّىٰ إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ) وَهُـوَ بِمعنَىٰ حَدِيثَي عَائِشَةَ وَعَبْدِ اللهِ بنِ عمْرٍو السَّابِقَيْنِ، *قَوْلُـهُ:(فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ) لِيَنْشَطَ لِلنُّهُوضِ وَالقِيَامِ؛ لِأَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا حَـرَّكَ يَدَهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ بَعْدَ القِيَامِ مِنَ النَّوْمِ أَحَسَّ بِشَيْءٍ مِـنَ النَّشَاطِ.*

*قَوْلُـهُ:(ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِيمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ) وَهِيَ آيَـاتٌ جَامِعَةٌ لِمَعَانٍ عَـظِيمةٍ مِنْ ذِكْـرِ اللهِ تَعَالَىٰ، وَالتَّفَكُّـرِ فِي مَخْلُوقَاتِهِ، وَحُسْنِ دُعَائِهِ وَمُنَاجَاتِهِ، وَمَا نَـدَبَ إِلَيْهِ مِنَ العِبَادَةِ، وَمَا وَعَـدَ علىٰ ذَلِكَ مِنَ الثَّوَابِ، وَتَوَعَّـدَ علىٰ مَعصِيَتِهِ مِنَ العِقَابِ، لِيَكُـونَ ذلكَ تَنْشِيطًا لَـهُ على العِبَادَةِ.*

(ثُمَّ قَامَ إِلَىٰ شَنٍّ مُعَلَّقٍ) أَي: قَـامَ مِنَ الفِرَاشِ بَعْدَ قِـرَاءَةِ هَـذِهِ الآيَاتِ إِلَىٰ شَنٍّ مُعَلَّقٍ، وَالشَّنُّ: هُـوَ القِرْبَةُ الَّتِي تُصْنَـعُ مِنَ الجِلْدِ، وَالمَاءُ الَّـذِي يَكُونُ فِي الشَّنِّ يكونُ فِيهِ شَيءٌ مِنَ الـبُـرُودَةِ، *وَالمَاءُ البَارِدُ مِنْ أَسْبَابِ النَّشَاطِ بَعْدَ القِيَامِ مِنَ النَّوْمِ.*

□ قَـوْلُــهُ:(فَتَوَضَّأَ مِنْهَا، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ: فَقُمْتُ إِلَىٰ جَنْبِهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَدَهُ الْيُمْنَىٰ عَلَىٰ رَأْسِي، ثُمَّ أَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَىٰ فَفَتَلَهَا) أَي: حَـرَّكَ اليَدَ على الأُذُنِ تَحْرِيكًا يَسِيرًا، جَـاءَ فِي بعضِ الـرِّوَايَاتِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ:(إِنَّمَا صَنَعَ ذَلِكَ لِيُؤْنِسَنِي بِيَدِهِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ) *يُسْتَفَـادُ مِنْ هَـذَا: أَنَّ الحَرَكَةَ اليَسِيرَةَ فِي الصَّلَاةِ؛ لَا تُؤَثِّرُ عَلَى الصَّلَاةِ.*

□ قَـوْلُــهُ:(فَصَلَّىٰ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ) أَي: صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بِسِتِّ تَسْلِيمَاتٍ، (قَالَ مَعْنٌ: سِتَّ مَرَّاتٍ - ثُمَّ أَوْتَرَ) هَـذَا تَأْكِيدٌ مِنَ الـرَّاوِي عَلَى العَدَدِ، (ثُمَّ اضْطَجَعَ) هَذَا الِاضْطِجَاعُ كَانَ فِي السُّدُسِ الأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ لِيَكُونَ أَنْشَطَ لِأَدَاءِ صَلَاةِ الفَجْرِ، (حَتَّىٰ جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ) أَي: بِـلَالٌ، (فَقَامَ فَصَلَّىٰ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ) نَافِلَةَ الفَجْرِ الَّتِي تَكُونُ بَعْدَ الأَذَانِ.

*وَالسُّنَّةُ فِيهِمَا أَنْ تُخَفَّفَا، وَكَانَ ﷺ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِــ﴿قُلۡ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡكَـٰفِرُونَ۝﴾ وَ﴿قُلۡ هُوَ ٱللهُ أَحَدٌ۝﴾ وَذَلِـكَ لِيَفْتَتِحَ عَمَلَ النَّهَارِ بِالتَّوْحِيدِ بِنَوْعَيْهِ؛ العَمَلِيِّ فِي سُـورَةِ الكَافِرُون، وَالعِلْمِيِّ فِي سُورَةِ الإِخْلَاصِ، وَكَانَ يَفْتَتِحُ عَمَلَ اللَّيْلِ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ أَيْضًا، وَذَلِـكَ فِي الـرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ يَتَنَفَّـلُ بِهِمَا بَعْدَ صَلَاةِ المَغْرِب.*
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢٤٤ - ٢٤٥ ].
----------------------------------------------
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٣٦ ]*
----------------------------------------------
قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٦٤ ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِاللَّيْلِ؟ فَقَالَتْ:(كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ ثُمَّ يَقُومُ، فَإِذَا كَانَ مِنَ السَّحَرِ أَوْتَرَ، ثُمَّ أَتَىٰ فِرَاشَهُ، فَإِذَا كَانَ لَهُ حَاجَةٌ أَلَمَّ بِأَهْلِهِ، فَإِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ وَثَبَ، فَإِنْ كَانَ جُنُبًا أَفَاضَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِلَّا تَوَضَّأَ وَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ). [ البخاري: ١١٤٦، ومسلم: ٧٣٩ ].
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:

*□ سُـؤَالُ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ مَبْنِيٌّ عَلَىٰ رَغْبَـةِ السَّلَـفِ رَحِمَهُمُ اللهُ - فِي مَعْرِفَةِ صَلَاةِ النَّبِيِّ ﷺ بِاللَّيْلِ؛ لِأَنَّ الِاتِّبَاعَ يَتَوَقَّفُ عَلَىٰ مَعْرِفَةِ هَـدْيِـهِ ﷺ.*

*□ قَـوْلُـهَـا:(كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ) يَبْـدَأُ أَوَّلَ اللَّيْلِ مِنَ الـغُـرُوبِ، لَكِنَّ المُرَادُ بِهِ هُنَا مَا بَعْدَ صَلَاةِ العِشَاءِ؛ لِأَنَّهُ ﷺ كَانَ يَكْـرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا، وَيَكْـرَهُ السَّمَـرَ بَعْدَهَا، فَكَانَ يَنَامُ بَـعْـدَ صَلَاةِ العِشَاءِ مُبَاشَرَةً.*

□ قَـوْلُـهَـا:(ثُمَّ يَقُومُ) وَهَذَا القِيَامُ يَكُونُ بَعْدَ مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ، كَمَا جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ [ البخاري: ١١٣١، ومسلم: ١١٥٩ ] مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لَهُ:«أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ؛ وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» فَـجَـزَّأَ اللَّيْلَ سِتَّةَ أَسْدَاسٍ؛ الثَّلَاثَةُ الأَسْدَاسُ الأُولىٰ يَنَامُهَا، ثُمَّ يَقُومُ السُّدُسَيْنِ الرَّابِعَ والخَامِس، ثُمَّ يَنَامُ السُّدُسَ الأَخِيرَ، وَذَلِكَ لِيَكُـونَ أَنْشَطَ لِفَرِيضَةِ الفَجْرِ.

□ قَـوْلُـهَـا:(فَإِذَا كَانَ مِنَ السَّحَرِ أَوْتَرَ) أَي: إِذَا بَقِيَ مِنَ اللَّيْلِ سُدُسَهُ يُـوتِـرُ ﷺ، (ثُمَّ أَتَىٰ فِرَاشَهُ، فَإِذَا كَانَ لَهُ حَاجَةٌ أَلَمَّ بِأَهْلِهِ) أَي: إِذَا كَانَ لَهُ حَاجَةٌ إِلَىٰ زَوْجِهِ عَاشَرَهَا فِي ذَلِكَ الوَقتِ، (فَإِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ وَثَبَ) أَي: قَـامَ بِنَشَاطٍ قَوِيٍّ، وَبِهِمَّةٍ عَالِيَةٍ، وَالـوُثُوبُ يَكُـونُ مِنَ الإِنْسَانِ فِي الأَمْـرِ الَّـذِي لَـهُ فِيهِ رَغْبَـةٌ شَدِيدَةٌ، (فَإِنْ كَانَ جُنُبًا أَفَاضَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِلَّا تَوَضَّأَ وَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ).
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢٤٢ - ٢٤٣ ].
----------------------------------------------
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٣٤ ]*
----------------------------------------------
*( ٤٠ )*
قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
*[ بَـــابُ مَـــا جَـــاءَ فِــي عِـــبَــــادَةِ رَسُـــولِ اللــهِ ﷺ ]*
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:

العِبَادَةُ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ: الـذُّلُّ، يُقَالُ: طَرِيقٌ مُعَبَّدٌ؛ أَي: مُذَلَّلٌ، وَهِيَ فِي الشَّرعِ: غَايَةُ الـذُّلِّ للهِ تَعَالَىٰ مَعَ الحُبِّ وَالخُضُوعِ لَـهُ - جَــلَّ وَعَــلَا -، وَالتَّرْجَمَةُ هُنَا عَامَّةٌ، لَكِنَّ الأَحَادِيثَ الَّتِي سَاقَهَا رَحِمَهُ اللهُ مُخْتَصَّةٌ بِقِيَامِ اللَّيْلِ.

قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٦١ ] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَبِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: صَلَّىٰ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَتَكَلَّفُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ:«أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا». [ البخاري: ١١٣٠، ومسلم: ٢٨١٩ ].
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:

*□ قَـوْلُــهُ:(صَلَّىٰ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ) أَي: صَلَّىٰ حَتَّىٰ تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ ﷺ مِنْ طُولِ القِيَامِ، فَـرُبَّمَا قَـرَأَ فِي الـرَّكْـعَـةِ الوَاحِدَةِ البَـقَـرَةَ وَالنِّـسَـاءَ.*

□ قَـوْلُــهُ:(فَقِيلَ لَهُ: أَتَتَكَلَّفُ هَذَا)؛ أَي: هَذَا القِيَامَ الَّـذِي يَحْصُلُ بِهِ التَّوَرُّمُ لِلْقَدَمَيْنِ مِنْ طُولِهِ، (وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ) كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحࣰا مُّبِینࣰا۝ لِّیَغۡفِرَ لَكَ ٱللهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَیُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَیۡكَ وَیَهۡدِیَكَ صِرَ ٰ⁠طࣰا مُّسۡتَقِیمࣰا۝﴾.

*□ قَـوْلُــهُ:(أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا) أَي: أَنَّ غُفْرَانَ اللهِ عَــزَّ وَجَــلَّ لِـذَنْبِي المُتَقَدِّم وَالمُتَأَخِّر نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ عَــزَّ وَجَــلَّ، وَمِنَّةٌ عَـظِيمَةٌ تَسْتَوْجِبُ الشُّكْـرَ لِلْمُنْعِمِ.*

*وَالشُّكْـرُ يَكُونُ بِالقَلْبِ اعْتِرَافًا بِالنِّعْمَةِ، وَبِاللِّسَانِ ثَنَاءً عَلَى المُنْعِمِ وَحَمْدًا لَـهُ، وَبِالجَوَارِحِ تَـعَـبُّـدًا للهِ - جَــلَّ جَـلَالُــهُ -.*

*ذَكَـرَ هُنَا مَقَامَيْنِ: مَقَامَ العُبُودِيَّةِ، وَمَقَامَ الشُّكْـرِ، وَقَدْ أَتَمَّهُمَا ﷺ عَلَىٰ أَكْمَلِ وَجْهٍ وَأَحْسَنِ حَالٍ، فَكَانَ أَتْقَى النَّاسِ للهِ وَأَعْـظَمَهُمْ عِبَادَةً، وَهُـوَ إِمَامُ الشَّاكِـرِينَ، وَقُـدْوَةُ الحَامِـدِينَ.*

*ثُمَّ إِنَّ قِيَامَ العَبْدِ حَتَّىٰ تَتَوَرَّمَ قَدَمَاهُ؛ مَحْمُولٌ هَـذَا فِيمَا إِذَا كَانَ العَبْدُ لَا يَدْخُلُهُ مَلَلٌ وَلَا سَآمَةٌ، وَإِلَّا فَـلَا؛...*

- نَكْتَفِي بِـهَـذَا القَـدْرِ وَنُكْمِـلُ فِي العَـدَدِ القَادِمِ بِمَشِيئَـةِ اللهِ تَعَالَىٰ وَتَوْفِيقِـهِ -
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢٤٠ - ٢٤١ ].
----------------------------------------------
*

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٣٢ ]*
----------------------------------------------
قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٥٨ ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيلٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:(أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ نَامَ حَتَّىٰ نَفَخَ، وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ، فَأَتَاهُ بِلَالٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَامَ وَصَلَّىٰ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ) وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ. [ البخاري: ١٣٨ ].
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:

□ قَـوْلُــهُ:(نَامَ حَتَّىٰ نَفَخَ) النَّـفْـخُ هُنَا: صَوْتٌ يَصْدُرُ مِنَ النَّائِمِ، وَيُعْلَمُ بِهِ أَنَّهُ مُسْتَغْرِقٌ فِي النَّوْمِ.

□ قَـوْلُــهُ:(فَأَتَاهُ بِلَالٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ) أَي: أَعْلَمَهُ وَدَعَاهُ لِلصَّلَاةِ (فَقَامَ وَصَلَّىٰ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ) وَهَـذَا - كَمَا بَيَّنَ أَهْـلُ العِلْمِ - مِـنْ خُـصُوصِيَّاتِـهِ ﷺ، قَالَ ﷺ عَنِ الأَنْبِيَاءِ:«إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ تَنَامُ أَعْيُنُنَا، وَلَا تَنَامُ قُلُوبُنَا» [ طَبَقَات ابن سَعْدٍ: ٤\٢٠٤ ].
□ قَـوْلُــهُ:(وَفِي الحَدِيثِ قِصَّةٌ) تَأْتِي عِنْدَ المُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ فِي التَّرجمَةِ الآتِيَةِ.

قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٥٩ ] حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَوَىٰ إِلَىٰ فِرَاشِهِ، قَالَ:«الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا، وَسَقَانَا، وَكَفَانَا، وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ، وَلَا مُؤْوِي» [ مسلم: ٢٧١٥ ].
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:

*□ قَـوْلُــهُ:(الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا، وَسَقَانَا) أَي: الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي مَـنَّ عَلَيْنَا بِالطَّعَامِ الَّذِي يَحْصُلُ بِهِ غِـذَاءُ الجِسْمِ، وَمَـنَّ عَلَيْنَا بِالشَّرَابِ الَّذِي يَحْصُلُ بِهِ الـرِّيُّ وَذَهَابُ العَـطَشِ، (وَكَفَانَا) أَي: كَفَانَا الأُمُورَ الَّتِي نَحْنُ مُهْتَمُّونَ لَهَا وَسَاعُونَ فِي حُصُولِهَا، وَكَفَانَا كَذَلِكَ مِـنْ شَـرِّ مَا نَخَافُ مِـنْ عُـدْوَانِ مُعْـتَـدٍ، أَوْ ظُلْمِ ظَالِمٍ، (وَآوَانَا) أَي: مَـنَّ عَلَيْنَا بِالمَأْوَىٰ، فَمَـنْ دَخَـلَ فِي بَيْتِهِ فَأَغْلَقَ عَلَيْهِ البَابَ، وَنَـامَ فِي ستـرٍ؛ فَهُوَ فِي مِـنَّـةٍ عَـظِيمَـةٍ، إِذْ لَـمْ يَـكُـنْ حَـالُـهُ كَـحَـالِ الــدَّوَابِّ الَّتِي تَنَامُ مُنْتَـشِـرَةً فِي الـعـَـرَاءِ، لِـذَلِـكَ قَـالَ:(فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ، وَلَا مُؤْوِي) كَـمْ: هُنَا لِلتَّـكْـثِيرِ؛ أَي: كَثِـيرٌ مَـنْ هُـمْ كَذَلِك.*
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢٣٨ - ٢٣٩ ].
----------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*[ سِلْسِلَـةُ مَنْ يُـرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الـدِّين ] لِلْإِمَامِ: عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ بَـازٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ - { فَتَاوَىٰ فِقْهِيَّةٌ مُخْتَارَةٌ: كِتَابُ الطَّهَارَةِ: بَـابُ الآنِيَـة } [ الـعَـدَد: ٢ ]*
*----------------------------------------*
*[ اسْـتِـخْـدَامُ الـصَّـنَـابِـيـرِ وَالأَوَانِي المَـطْـلِـيَّـةِ بِـمَـاءِ الـذَّهَـبِ ]*

*<< الــسُّـــؤَالُ >>*
هُنَاكَ بعضُ الفِلَلِ (المَنَازِلِ) يُوجَدُ بِهَا صَنَابِيرُ وأوانِي منزليةٍ مطلية بِمَاءِ الذَّهَبِ، فَهَلِ اتِّخَاذُهَا وَاسْتِعْمَالُهَا حَــرَامٌ؟ أَفْـتُـونَـا مَـأْجُـورِيـن.
*<< الــجَـــوَابُ >>*
*إِذَا عَلِـمَ أَنَّهَا مَطْلِيَّةٌ بِالـذَّهَبِِ أَوِ الفِضَّةِ لَمْ يَجُزْ اسْتِعْمَالُهَا؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«الَّذِي يَشْرَبُ فِي إِنَاءِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، وَلِقَوْلِهِ ﷺ:«لَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَا تَأْكُلُوا فِي صِحَافِهِمَا؛ فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، - يَعنِي: الكُفَّار -، وَلَكُمْ فِي الْآخِرَةِ» مُتَّفَقٌ عَلَىٰ صِحَّتِهِ، وَلِـمَـا فِي ذَلِـكَ مِـنَ الإِسْـــرَافِ وَالـتَّــبْــذِيــرِ.*

نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُوَفِّقَ المُسْلِمِينَ لِمَا فِيهِ صَلَاحُهُمْ وَسَلَامَتُهُمْ مِنْ كُـلِّ سُـوءٍ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
*----------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة: جـــــ: ١٠/ صـــــ: ٢١ ].*
*----------------------------------------*
*

قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…
Subscribe to a channel