{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب : 72]
🔰يعظم تعالى شأن الأمانة، التي ائتمن اللّه عليها المكلفين، التي هي امتثال الأوامر، واجتناب المحارم، في حال السر والخفية، كحال العلانية، وأنه تعالى عرضها على المخلوقات العظيمة، السماوات والأرض والجبال، عرض تخيير لا تحتيم، وأنك إن قمت بها وأدَّيتِهَا على وجهها، فلك الثواب، وإن لم تقومي بها، [ولم تؤديها] فعليك العقاب.
{ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا } أي: خوفًا أن لا يقمن بما حُمِّلْنَ، لا عصيانًا لربهن، ولا زهدًا في ثوابه،
وعرضها اللّه على الإنسان، على ذلك الشرط المذكور، فقبلها، وحملها مع ظلمه وجهله، وحمل هذا الحمل الثقيل. فانقسم الناس -بحسب قيامهم بها وعدمه- إلى ثلاثة أقسام:
منافقون، أظهروا أنهم قاموا بها ظاهرًا لا باطنًا، ومشركون، تركوها ظاهرًا وباطنًا، ومؤمنون، قائمون بها ظاهرًا وباطنًا.
📚السعدي
🔰قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة:
القلب يتوارده جيشان من الباطل:
جيش #شهوات الغي، وجيش #شبهات الباطل. فأيما قلب صغا إليها وركن إليها تشربها وامتلأ بها، فينضح لسانه وجوارحه بموجبها، فإن أشرب شبهات الباطل تفجرت على لسانه الشكوك والشبهات والإيرادات، فيظن الجاهل أن ذلك لسعة علمه، وإنما ذلك من عدم علمه ويقينه!
🛑وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه وقد جعلت أورد عليه إيرادًا بعد
إيراد:
"لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة، فيتشربها، فلا
ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة، تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليك صار مقرًا للشبهات".
https://t.me/joinchat/AAAAAFftlQMhFgddASIZ8w
روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا»..
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه : " أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ ، وَقَالَ: «سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ»..
t.me/Alfateh994
يروى عن عيسى عليه السلام
أنه قال :
استكثروا من شيء لا تأكله النار
قيل : وما هو؟
قال : المعروف
ناجى أعرابيٌ ربَّه ، فقال :
إليك بك أتوسل .. ومنك إليك أفـرُّ !
ٰ
البلاغة بالفِطرة السليمة .
{خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ} [الواقعة : 3]
🔰 تخفض أقواما إلى النار ، وترفع آخرين إلى الجنة .
وقال عطاء عن ابن عباس :
تخفض أقواما كانوا في الدنيا مرتفعين ، وترفع أقواما كانوا في الدنيا مستضعفين .
📚البغوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام أوصي نفسي وإياكم بكثرة الصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم المبارك وليلته
فلو قيل لأحدنا إذا صليت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مئة مرة سيصلي الله عليك مرة لكفت...
فكيف بالصلاة الواحدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي الله علينا بها عشرا !!!
وقال الشخ بن باز رحمه الله :
أن صلاة الله على العبد تكون بثناء الله عليه عند الملائكة، وكذلك برحمته إياه رحمة واسعة، وتوفيقه في الدنيا،
وإدخاله الجنة في الآخرة،
هذا من صلاته عليه، ولكن معظم صلاة الله على العبد تكون بالثناء، حيث أن صلاة الله على العبد تكون بالثناء عليه بالملأ الأعلى.
💐💐
📌عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ وَلاَ يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ)).
📗رواه ابن ماجه وصححه الألباني/٣٢٧٣
📕باب الصبر على البلاء - كتاب الفتن
📌قال السندي رحمه الله :
الحديث يدُل على أن المخالط الصابِر خيرٌ من المُعتزل .
"حاشية السندي على ابن ماجه" (٢/٤٩٣) :
وقال الصنعاني رحمه الله :
فيه أفضلية من يخالط الناس مخالطة يأمرهم فيها بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحسن معاملتهم فإنه أفضل من الذي يعتزلهم ولا يصبر على المخالطة .
"سبل السلام" (٤/٤١٦)
⠀
💡ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺟُﻞٌ ﻟِﻠْﺤَﺴَﻦِ - رَحِمَهُ اللّٰـه -:
ﻳَﺎ ﺃَﺑَﺎ ﺳَﻌِﻴﺪٍ
ﻣَﺎ ﺃَﻓْﻀَﻞُ ﻣَﺎ ﻳَﺘَﻘَﺮَّﺏُ ﺑِﻪِ ﺍﻟْﻌَﺒْﺪُ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠّٰـﻪِ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ
ﻣِﻦَ ﺍﻷَﻋْﻤَﺎﻝِ ❓
ﻗَﺎﻝَ : ﻣَﺎ ﺃَﻋْﻠَﻢُ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻳَﺘَﻘَﺮَّﺏُ ﺑِﻪِ ﺍﻟْﻤُﺘَﻘَﺮِّﺑُﻮﻥَ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠّٰـﻪِ ﺃَﻓْﻀَﻞَ ﻣِﻦْ ﻗِﻴَﺎﻡِ ﺍﻟْﻌَﺒْﺪِ ﻓِﻲ ﺟَﻮْﻑِ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺼَّﻼﺓِ .🌙
﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴾
⠀
ومن أهم ماكان في هذه الخطبة
هو هذا الدعاء المهم جدا
الذي أذكر نفسي وإياكم بالمحافظة عليه لأهميته
والذي يقال بعد التشهد الأخير
وقبل السلام
وفتنة المحيا تضم فتن المعاصي والبدع والكفر
وفتنة الممات فيها الفتنة عند الإحتضار فهذه اللحظات الحاسمة عندما يحاول الشيطان أن يخرجه عن دينه
والسؤال في القبر بسؤال الملكين عن ربه ونبيه ودينه
هذا هو الدعاء
روى مسلم ( 588 ) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ)
إذا لم تستطع أن تنافس الصالحين في أعمالهم ..
فنافس المذنبين في استغفارهم ..
وإن لم تستطع أن تعيش في سعةٍ مع الراغدين .. فاسبقهم الى الله بحمده وشكره.
قيل لحسّان بن ثابت رضي الله عنه:
ما بالك لا ترثى
رسول الله عليه السّلام بعد موته ؟
قال : لأنى أستقلّ كلّ شىء يجيئنى فيه
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب : 56]
🔰هذه الآية شرف الله بها رسوله عليه السلام حياته وموته ، وذكر منزلته منه ، وطهر بها سوء فعل من استصحب في جهته فكرة سوء ، أو في أمر زوجاته ونحو ذلك . والصلاة من الله رحمته ورضوانه ، ومن الملائكة الدعاء والاستغفار ، ومن الأمة الدعاء والتعظيم لأمره
📚القرطبي
{عَلَّمَهُ الْبَيَان}َ [الرحمن : 4]
🔰قال الحسن: يعني النطق
🔰قال ابن كثير:
وقول الحسن ههنا أحسن وأقوى لأن السياق في تعليمه تعالى القرآن وهو أداء تلاوته وإنما يكون ذلك بتيسير النطق على الخلق وتسهيل خروج الحروف من مواضعها من الحلق واللسان والشفتين على اختلاف مخارجها وأنواعها.
{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور : 30]
🔰أي: أرشد المؤمنين، وقل لهم: الذين معهم إيمان، يمنعهم من وقوع ما يخل بالإيمان: { يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ } عن النظر إلى العورات وإلى النساء الأجنبيات، وإلى المردان، الذين يخاف بالنظر إليهم الفتنة، وإلى زينة الدنيا التي تفتن، وتوقع في المحذور.
{ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } عن الوطء الحرام، في قبل أو دبر، أو ما دون ذلك، وعن التمكين من مسها، والنظر إليها. { ذَلِكَ } الحفظ للأبصار والفروج { أَزْكَى لَهُمْ } أطهر وأطيب، وأنمى لأعمالهم، فإن من حفظ فرجه وبصره، طهر من الخبث الذي يتدنس به أهل الفواحش، وزكت أعماله، بسبب ترك المحرم، الذي تطمع إليه النفس وتدعو إليه، فمن ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا منه، ومن غض بصره عن المحرم، أنار الله بصيرته، ولأن العبد إذا حفظ فرجه وبصره عن الحرام ومقدماته، مع داعي الشهوة، كان حفظه لغيره أبلغ، ولهذا سماه الله حفظا، فالشيء المحفوظ إن لم يجتهد حافظه في مراقبته وحفظه، وعمل الأسباب الموجبة لحفظه، لم ينحفظ، كذلك البصر والفرج، إن لم يجتهد العبد في حفظهما، أوقعاه في بلايا ومحن، وتأمل كيف أمر بحفظ الفرج مطلقا، لأنه لا يباح في حالة من الأحوال،
وأما البصر فقال: { يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ } أتى بأداة " من " الدالة على التبعيض، فإنه يجوز النظر في بعض الأحوال لحاجة، كنظر الشاهد والعامل والخاطب، ونحو ذلك. ثم ذكرهم بعلمه بأعمالهم، ليجتهدوا في حفظ أنفسهم من المحرمات.
📚السعدي
🍁من أفضل الأعمال ..
أمر اجتمع عليه ..
الله وملائكته والمؤمنون ..
﴿ إِنَّ الله وَمَلائِـكَــتَــهُ يُصَلُّونَ
عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُـوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾
"وإن كبُرَتْ همومكَ لا تُبالِ
فلُطفُ اللهِ في الآفاقِ أكبرْ
ومن غيرُ الإلهِ يُريحُ قلباً
تخطّفَهُ الأسى حتى تكدّر
سيأتيكَ الذي ترجوهُ يوماً
فلا تعجَل عليهِ وإنْ تأخّرْ
ولا تجزعْ وقُل يا نفسُ صبراً
فرحمنُ السماءِ قضى وقدّر
سيلطفُ بالقلوبِ ويحتويها
ويجبرُ في الحنايا ما تكسّرْ."
|د.ماجد عبدالله|