التاريخ ليس رفاهية، أو حكاية مسلية يرويها جد لأحفاده.
التاريخ: مرآة صنعها الأمس ليرى فيها اليوم وجهه غدا!
كي نعرف: إلى أين نحن ذاهبون؟
علينا أن نعرف: من أين أتينا؟
أقرأ التاريخ، لترى المستقبل!
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#تاريخ_اليمن
#آثار_اليمن
#فنون_وأدب_اليمن
#صور_يمنية
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
قبة عبد الهادي السودي تعد أكبر القباب الدينية في اليمن، ويزيد عمرها عن ستة قرون، وسميت نسبة للشيخ العلامة محمد بن علي بن محمد السودي، والذي اشتهر بأنه شيخ علم وفقيه ومتصوف وشاعر له مؤلفات، استهدفها تنظيم القاعدة "بهدف محاربة الصوفية"
"'قلعة القاهرة' أُتخذت ثكنة عسكرية من قبل الحوثي، وكان القصف ينطلق منها، وكذلك 'حصن العروس' في جبل صبر كان موقعاً أثرياً وجرى اتخاذه ثكنة عسكرية… هذا الأمر مخالف لقانون الآثار، الذي يمنع قرب الوحدات العسكرية من القلاع أو المعالم الأثرية"Читать полностью…
1960م والتحفتين الراىعتين في #تركيا حاليا !؟
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
التاريخ ليس رفاهية، أو حكاية مسلية يرويها جد لأحفاده.
التاريخ: مرآة صنعها الأمس ليرى فيها اليوم وجهه غدا!
كي نعرف: إلى أين نحن ذاهبون؟
علينا أن نعرف: من أين أتينا؟
أقرأ التاريخ، لترى المستقبل!
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#تاريخ_اليمن
#آثار_اليمن
#فنون_وأدب_اليمن
#صور_يمنية
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
بها البريد حف بالجواب
ثمت ناديت إلى أصحابي
شيب وشبان كأسد الغاب
روحوا على الجبجب ذي الجبجاب
ثم على المصرع من أشقاب
ثم أتينا (١) غير ذي ارتياب
إلى نقيل الفقع ذي العقاب
إلى الحواريين في اقتراب
وسنذكر ما نحتاج اليه من الأرجوزة عند الكلام على حاشد إن شاء الله.
أثاور : بلد من ناحية القبيطة وأعمال الحجرية ومن الأثاور قرية المفاليس.
الأثلة : واحده الأثل وهو شجر الطرفا سميت بها قرية غربي وادي بيش فيها جماعة من الفقهاء حكاه في نفح العود.
الأثلوث : اسم عزلة من مخلاف نقذ في ناحية وصاب العالي.
(حرف الهمزة مع الجيم وما إليهما)
وادي الأجبار : من بلاد سنحان قرب صنعاء يشمل قرى. ومزارع وعزلة الأجبار : من مخلاف الجبجب من ناحية وصاب العالي.
الأجراف : عزلة من ناحية وصاب السافل.
الأجعود : بلد متسع من نواحي عدن يحتوي على جملة قرى ومزارع ، قال الهمداني في صفة الجزيرة ما لفظه : ارض حلا لهم وأحلافهم من بني جعدة من الأودية الضباب وادي خضر الذي فيه محجة عدن إلى صنعاء وادي شرعة والحنكة والجعدية ووادي ثوبة ووادي المقطن والمعتنق ووادي شكع وأخلة ووادي الثمري ووادي عمق ووادي سمح ووادي عتبة ووادي وحدة ووادي ضرعة تصب هذه الأودية إلى أبين. الكور ، بين يافع ومذحج الضباب للأعضود من جعدة ، الجعدية لبني المهاجر من جعدة ، ثوبة لبني المهاجر ، المقطن للأعضود وشكع وأخلة للأعضود ، وبني مهاجر والثمري للأعضود وعمق للأحروث أشمح أو شمخ للأعضود وحرير وجبلها حصن الأعضود وادي نجال للأكبوش (٢) من بني مهاجر. الصهيب : قرية
______
(١) في صفة جزيرة العرب بتحقيق القاضي محمد الأكوع الأكنوس.
(٢) في صفة جزيرة العرب بتحقيق القاضي محمد الأكوع ثم أنيسا.
58
#مجموع_بلدان_اليمن_وقبائلها
#إسماعيل_الأكوع
وأبو محمد سفيان بن عبد الله الأبيني ترجمه الشرجي.
وقال ابن مخرمة في كتاب النسبة الى البلدان : خنفر بالفتح وسكون النون وفتح الفاء وراء مهملة : مدينة باليمن من مدن أبين وهي قاعدة أبين ، وحاكم أبين يسكنها وبها جامع كبير حسن البناء وعمارته جيدة أكيدة ، ومئذنة الجامع أعجوبة وهي طويلة. وكان بها فقهاء صالحون منهم الشحبل بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة ثم لام وفي وسط المدينة قوم متصوفة يسمون البركانيون وهؤلاء البركانيون يسافرون بركب اليمن من الشحر وأحور وأبين ولحج والجبل جميعه وتهامة جميعها وهذا مشهور ، وكذا يزورون قبر النبي صلىاللهعليهوسلم صحبة الصوفي البركاني ويعود بالزاير والواقف قفولا كما يخرج من بلده كذا ذكر القاضي مسعود على ما كان في زمنه. وأما اليوم فهي خراب استولى عليها البدو مثل الهياثم وغيرهم من داعية الفساد وانتقل البركانيون الى وادي لحج. وفي عصرنا هذا وهو سنة ٩٢٨ تطرق فساد البدو المذكورين الى وادي لحج وخرب أكثرها بسبب التفات الدولة الى جمع الحطام ، وعدم إعتنائهم بمصالح المسلمين.
وممّن نسب الى خنفر الأديب أبو بكر العبدي (١) من قوم يقال لهم الأعبود وكان أديبا وبه تخرج عمارة اليمني ، وله معه قصة عند دخوله عدن في أيام بني زريع ، والقاضي أبو بكر سمي الأديب تولّى القضاء الأكبر في أيام بني غسّان انتهى كلام ابن مخرمة رحمهالله.
(حرف الهمزة مع التاء وما إليهما)
الأتلا : مخلاف من بلاد عنس وأعمال ذمار.
أتوه : بلدة حميرية في بلاد أرحب من بلاد عيال أبو الخير.
أتيس : بوزن أحمد : واد في بلاد وايلة من أعمال صعدة.
(حرف الهمزة مع الثاء وما إليهما)
أثافت : بلدة قديمة خاربة في بلاد حاشد بالقرب من دمّاج شرقي خمر على مسافة
______
(١) الصحيح : العندي بالنون نسبة الى العند بلد هنالك.
له : هبك أمنت النّقض من جهة العرف والعادة ؛ لإتقانك لهما ، فمن لك بالأمان من جهة الشّرع ، أفتعرفه؟
فقال : لا ، ولكنّي سأحكم بالعدل ، والعدل لا يتغيّر ، ولا يمكن نقضه بحال.
فأكبرت ما في طيّ تلك الأسمال البالية (١) وتحت تلك اللّحية الشّعثة من الحكمة الّتي ابتعدت عن مجالس القضاة اليوم ، وزادني ذلك تصديقا لقول الإمام علي كرّم الله وجهه : (العلم نقطة ، وإنّما وسّعته آراء الجهّال) أو ما هذا معناه.
وقد قال زهير في جاهليّته [من الوافر] :
فإنّ الحقّ مقطعه ثلاث
يمين أو نفار أو جلاء
فكان ابن الخطّاب رضي الله عنه يتعجّب من معرفته بمقاطع الحقوق مثلما تعجّبت من حبريش.
وروى الشّيخ أحمد بن سهل (٢) ـ وكان جارا لقاضي مصر بكّار بن قتيبة (٣) ـ أنّه مرّ ببيت بكّار أوّل اللّيل وهو يتلو هذه الآية : (يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ) قال : ثمّ انتبهت من آخر اللّيل فسمعته يكرّرها.
وقد كان بكّار من أعدل القضاة حكما ، وأشرفهم موقفا ، ولمّا حبسه أحمد بن طولون .. استردّ منه ما أعطاه ـ وقدره عشرة آلاف دينار ـ فألفاها بختمها ، لم يمسّها زهدا وورعا.
______
(١) الأسمال : الثّياب البالية.
(٢) هو أحمد بن سهل الهروي ، وهذه القصة رواها أبو بكر ابن المقري في «فوائده» قال : سمعت محمد بن بكر الشعراني يقول : سمعت أحمد بن سهل الهروي يقول : .. إلخ.
(٣) هو بكار بن قتيبة ، من ذرية الصحابي أبي بكرة الثقفي ، البكراوي ، ولد سنة (١٨٢ ه) ، وتوفي سنة (٢٧٠ ه) ، حنفيّ ، تفقه بهلال بن يحيى وعيسى بن أبان ، وأخذ الحديث عن أبي داود الطيالسي قال أبو عمر الكندي : وسمعت علي بن أحمد بن سلامة يقول : تعرف الإجابة عند قبر بكار بن قتيبة.
ترجمته في : «الولاة والقضاة» لأبي عمر الكندي (٤٧٧) ، «رفع الإصر» للحافظ ابن حجر العسقلاني ، و «السير» للذهبي.
باحثوه فِي الْعلم وَمَتى تغير خَرجُوا عَنهُ وَمن لم يفهم حَاله صفقت الْجَارِيَة فَيعرف فَيخرج فتظهر الْجَارِيَة وتهيب بِالضَّرْبِ وَرُبمَا ضَربته فيسكن إِذْ كَانَ يخافها أَخْبرنِي وَالِدي يُوسُف بن يَعْقُوب نور الله حفرته قَالَ كنت أحب هَذَا الْفَقِيه ابْن الْحطاب على السماع وأكره أَن أره على مَا قد بَلغنِي من الْحَال علمت أَن رجلا مِمَّن كنت أَصْحَبهُ قَالَ لي يَوْمًا اذْهَبْ معي إِلَى الْفَقِيه ابْن الْحطاب نسلم عَلَيْهِ فَاسْتَحْيَيْت مِنْهُ ورافقته فَلَمَّا صرت مَعَه إِلَيْهِ وَسلمنَا عَلَيْهِ رد علينا ردا جيدا ثمَّ قَالَ للرجل يَا مُحَمَّد هَل جئتنا بِشَيْء فَقَالَ بنفسي فَأَنْشد الْفَقِيه مرتجلا ... أَتَانَا أَخ من غيبَة كَانَ غابها ... وَكَانَ إِذا مَا غَابَ ننشده الركبا فَقُلْنَا لَهُ هَل جئتنا بهدية ... فَقَالَ بنفسي قلت نطعمها الكلبا ... وَنَحْو ذَلِك مَا أَخْبرنِي الشَّيْخ أَبُو الْحسن عَليّ بن الشَّيْخ الْفَاضِل مَنْصُور بن حسن الْكَاتِب عَن أَبِيه قَالَ دخلت أَنا والمقرىء مُحَمَّد بن عَليّ الْفَقِيه الْمَذْكُور فَسَأَلَهُ المقرىء عَن مَسْأَلَة فِي الْحيض مشكلة فَأَبَانَهَا لَهُ ثمَّ أنْشد ... لَو علمنَا مجيئكم لبذلنا ... مهج النَّفس أَو سَواد الْعُيُون وفرشنا على الطَّرِيق خدودا ... ليَكُون الْمُرُور فَوق الجفون ... وَله شعر رائق مِنْهُ مَا وجدته بوصاب عَام دَخَلتهَا سنة عشْرين وَسَبْعمائة مَعَ مقرئها يَوْمئِذٍ وَهُوَ مُحَمَّد بن يُوسُف الغيثي الْآتِي ذكره قَالَ أثبت إِلَيّ أَن هَذَا الْفَقِيه يَعْنِي ابْن الْحطاب كَانَ بَينه وَبَين الْفَقِيه مُوسَى بن أَحْمد شَارِح اللمع الْآتِي ذكره صُحْبَة ومكاتبة وَأَنه كتب إِلَيْهِ شعرًا مِنْهُ لما دخل كِتَابه شرح اللمع إِلَى زبيد مَا مِثَاله ... تربي خليلي فِي ربع والثمل فأرقته ... وَيَكْفِيك فضلا أدمج حطاب وكل وعذراء بردي وَهَذَا جملَة مَا وجدته عِنْد المقرىء الْمَذْكُور وَبِالْجُمْلَةِ فأوصافه جمة وَإِنِّي مقصر عَن استيعابها وَكَانَت وَفَاته بزبيد سنة خمس وَسِتِّينَ وسِتمِائَة
420
دُسْنا المشارقُ والمغَا
ربَ بالمهندة القواضب
حركة الضاد توجيه.
واختلاف التوجيه جائز. قاله الفراء والأخفش سعيد بن مسعدة ، وكان الفراء يسمي الدخيل توجيهاً ، وإِذا دخل الفتح على الكسرِ والضمِّ سماه دخيلاً.
وعن الخليل أنه كان يرى اختلافه عيباً ، إِلا أنه يجيز الضم مع الكسرة ولا يجيز الفتحة معها ؛ وقد جاء ذلك في أشعار الفصحاء. قال أبو ذؤيب الهذلي (١).
فشجَّ به ثبرات الرصا
فِ حتى تزيَّل رَنْق المَدَرْ
ثم قال :
فجاء وقد فَصلته الجنو
ب عَذِبَ المذاقة بُسْراً خَصِرْ
وقد جاء ذلك عنهم في المقيد المؤسس أيضاً.
قال الحطيئة :
شاقتك أحداج للي
لى يومَ ناظرةٍ بَواكر
ثم قال :
الواهب المئة الصفا
يا فوقها وبرُ مظاهَرْ
فَأما اختلاف حركة الروي في المطلق المجرد فجائز ، وليس بمعيب عند العلماء ، وهو كثير في أشعار الفصحاء ، كقوله (٢) :
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
المفاعلة
هـ
[ المواجهة ] : المقابلة. واجه فلانٌ فلاناً : إِذا جعل وجهه تلقاء وجهه.
______
(١) ديوان الهذليين : ( ١ / ١٤٨ ـ ١٤٩ ).
(٢) مطلع معلقة امرئ القيس المشهورة ، ديوانه : (٨) ؛ والمعلقات شرح ابن النحاس : (٣).
58
وأردف بأن "'قلعة القاهرة' أُتخذت ثكنة عسكرية من قبل الحوثي، وكان القصف ينطلق منها، وكذلك 'حصن العروس' في جبل صبر كان موقع أثري وجرى اتخاذه ثكنة عسكرية… هذا الأمر مخالف لقانون الآثار، الذي يمنع قرب الوحدات العسكرية من القلاع أو المعالم الأثرية"، مستطرداً "نحن في اليمن نعاني نقص الوعي بأهمية التراث والمعالم التاريخية في الدولة وفي أفراد المجتمع، فلا يتم تطبيق القانون، ولا يتم الحفاظ على الهوية التاريخية والحضارية للبلد بشكل عام".
وختم بالتنديد بقيام بعض المؤسسات الخيرية بتنفيذ أعمال ترميم دون الرجوع إلى السلطة الأثرية المخولة بأمور الترميم وهي مكتب الآثار في محافظة تعز، تحت مبرر ترميم مساجد أثرية، لكن في الواقع هذه الترميمات تتسبب بطمس المعايير الأثرية دون قصد أو وعي، وهذا ما حدث في جامع "المظفر" من طمس للزخارف والكتابات الأثرية بذريعة تبييض المسجد وإضافة مواد كيميائية لا تدخل ضمن المواد المسموح باستخدامها في الترميمات الأثرية، الأمر الذي أدى لطمس تلك المعالم وإخراج المسجد من قائمة التراث الوطني. تكرر الأمر في المدرسة الأتابكية، المعلم الوحيد المتبقي من عصر الدولة الأيوبية، حيث قامت جمعية خيرية ببناء جامع حديث معاصر داخل مبنى المدرسة بعد ردم البرك الأثرية بذريعة أن يخدم المسجد المنطقة، في فعل مخالف للقانون وللمعايير الأثرية.
"نغم يمني في الدوحة"
12 مقطوعة تراثية بأسلوب #أوركسترالي
#محمد_القحوم
https://youtu.be/WhHiwzTGth8?si=nigbUrM-n5I3jfkU
ساعتين للراجل. وسبب خرابها أن الامام عبد الله بن حمزة بن سلمان اتفق بالأمير يحيى بن الامام أحمد بن سليمن في أثافت. وكان الأمير يحيى يكاتب الغز فاتفق الأشراف الحمزات عشيرة الامام عبد الله بن حمزة على اغتيال الأمير يحيى خفية من الامام فكان قتل الأمير يحيى سببا لتجمع الأشراف من آل الامام الهادي وهم عشيرة الأمير يحيى على أخذ الثأر فتقدموا الى أثافت وأخربوها (١) في آخر القرن السادس.
قال في معجم البلدان : أثافت بالفتح والفاء مكسورة والتاء فوقها نقطتان اسم قرية باليمن ذات كروم كثيرة ، وكان الأعشى كثيرا ما يتّجر فيها ، قال الأصمعي : وقفت باليمن على قرية فقلت لامرأة ما تسمى هذه القرية قالت : أما سمعت قول الأعشى :
أحب أثافت ذات الكروم
عند عصارة أعنابها
قال الهمداني في كتاب الجزيرة : وخبّرني الرئيس الكباري من أهل أثافت قال : كانت تسمى في الجاهلية درنا وأنها (٢) التي ذكرها الأعشى بقوله : ـ
أقول للشرب في درنا وقد ثملوا
شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل
وكان للأعشى بها معصر للخمر يعصر فيه ما أجزل له أهل أثافت من أعنابهم انتهى كلام المعجم.
وقال في منجم العمران أثافت ضبطها في الأصل بفتح الهمزة وتبعه البستاني فيه الدايرة وضبطها البكري في معجم ما إستعجم بضم الهمزة وقال : وهي في بلاد همدان وهي دار الكباريين من ولد ذي كبار بن سيف بن عمرو بن سبع بن السبيع بن صعب بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد انتهى.
وقال أحمد بن عيسى الرداعي في أرجوزة الحج : ـ
ثم بدت للركب والركاب
أثافت مزهرة الأعناب
______
(١) الصحيح في الموضوع ، أن الأمير محمد بن الإمام أحمد بن سليمان هو الذي هدمها حينما حاول الأخذ بثأر أخيه يحيى من قتلته وهم أعوان الإمام عبد الله بن حمزة.
(٢) في صفة جزيرة العرب بتحقيق القاضي محمد الأكوع وإياها بدلا من وأنها.
وما كان حبسه ـ وإن كان له سبب معروف ـ إلّا ناشئا عن الحسد ؛ بأمارة أنّه قال له : غرّك قول النّاس : ما في الدّنيا مثل بكّار.
وقيل للقاضي إسماعيل بن إسحاق المالكيّ (١) : ألا تؤلّف كتابا في آداب القضاء؟
فقال : وهل للقضاء من أدب غير العدل؟ اعدل ومدّ رجليك في مجلس القضاء. أو ما هذا معناه. فمثّل بين هذا وبين ما أسلفناه عن القضاء في المكلّا.
وقال سعيد بن شريك في خطبته : (أيّها النّاس ، إنّ الإسلام حائط منيع ، وباب وثيق ، فحائطه الحقّ ، وبابه العدل. ولا يزال الإسلام منيعا ما اشتدّ السّلطان ، وليس شدّته القتل بالسّيف ، والضّرب بالسّوط ، لكن قضاء بالحقّ وأخذ بالعدل).
وقوله : (اعدل ومدّ رجليك .. إلخ) شبيه بما يؤثر عن بعض ملوك الهند في الموضوع.
وفي عهد عليّ للأشتر ما نصّه : ثمّ اختر للحكم بين النّاس أفضل رعيّتك في نفسك ممّن لا تضيق به الأمور ، ولا تمحكه الخصوم (٢) ، ولا يتمادى في الزّلّة ، ولا يحصر من الفيء إلى الحقّ إذا عرفه ، ولا تشرف نفسه على طمع ، ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه ، وأوقفهم في الشّبهات ، وآخذهم بالحجج ، وأقلّهم تبرّما بمراجعة الخصم ، وأصبرهم على تكشّف الأمور ، وأصرمهم عند اتّضاح الحكم.
ويروى أنّ معاوية كثيرا ما ينشد إذا اجتمع النّاس قول سعيد بن غريض أخي السّموءل [من السّريع] :
إنّا إذا جارت دواعي الهوى
وأنصت السّامع للقائل
واعتلج القوم بألبابهم
في المنطق القائل والفاصل
لا نجعل الباطل حقّا ولا
نلطّ دون الحقّ بالباطل
______
(١) هو القاضي إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد الجهضمي الأزدي المالكي ، ولد سنة (٢٠٠ ه) ، وتوفي سنة (٢٨٢ ه) ، وبيت حماد بن زيد هم الذين نشروا مذهب مالك في العراق ، تردد العلم في بيوتهم (٣٠٠) عام ، وكان القاضي إسماعيل هو الباعث للمبرّد على تأليف كتابه «التعازي والمراثي». ترجمته في «الديباج المذهب» (٩٢) ، «تاريخ بغداد» (٦ / ٢٨٤).
(٢) تمحكه الخصوم : قال ابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة» : تجعله ماحكا ؛ أي : لجوجا.
470
#السلوك_في_طبقات_الصلحاء_والملوك
الرّجال بمثل ذلك ، أمّا النّساء .. فلا ، ولهذا استحسنوا من فاطمة بنت الأحجم أن قالت بعدما لان جانبها ، وغاب ناصرها :
قد كنت لي جبلا ألوذ بظلّه
فتركتني أمشي بأجرد ضاحي
قد كنت ذات حميّة ما عشت لي
أمشي البراح وكنت أنت جناحي
فاليوم أخضع للذّليل وأتّقي
منه وأدفع ظالمي بالرّاح
وبها تمثّلت سيّدتنا فاطمة ـ رضوان الله عليها ـ بعد وفاة أبيها صلّى الله عليه وآله وسلّم.
فميل بين ما يكون من أحكام العصور الأولى ، وما سمعت عن نهد ـ وما بالعهد من قدم ـ وبين ما يكون من قضاة المحاكم اليوم .. ينكسر ذرعك ويتبادر دمعك ؛ إذ يكون غدوّ الدّعوى شهرا ورواحها مثله ، بلا دليل من فقه ، ولا مبرّر من شرع ، ولكنّها الأغراض المخلّة ، والجهالة المضلّة ، ولا ينكر اندفاع النّقض عن أحكام نهد لذلك العهد مع عدم الرّويّة ؛ لأنّ الحقّ مثل الصّدق أبلج ؛ والصّادق لا يحتاج إلى تفكّر ولا إلى تذكّر ، وكذلك العادل لا يطيف بحكمه إلّا التّمحّل الّذي لا ينفق عند أهل الإنصاف ، ولقد كانت الأحكام مثلما قال الأعشى [في «ديوانه» ٢٩١ من الطّويل] :
تعالوا فإنّ الحكم عند ذوي النّهى
من النّاس كالبلقاء باد حجولها (١)
ولقد شهدت اجتماع الحموم بالشّحر في سنة (١٣٣٣ ه) متنازعين في كثير من القضايا المهمّة الّتي حار فيها السّيّد حسين بن حامد ، فقال له حبريش : ردّها إليّ وأنا أحكم فيها على شرطين :
أحدهما : أن تجعل لي ألف ريال.
والثّاني : أن أضع أنا ألف ريال ، فإن نقض حكمي شرع أو عرف .. كنت في حلّ من ألفي.
فامتدّ عنقي لذلك البدويّ الّذي لم أعرفه من قبل ، وأكبرت تحدّيه للشّرع ، وقلت
______
(١) البلقاء : الفرس الّتي في لونها بياض وسواد. الحجل : البياض في قوائم الفرس.
#السلوك_في_طبقات_الصلحاء_والملوك
#الجندي
تضربه فَهُوَ يخافها خوفًا شَدِيدا فَلَمَّا كَانَ بعد الْمغرب أَمر السُّلْطَان لَهُ بمركوب وَغُلَام يركبه ويسير مَعَه إِلَى دَاره وَكَانَت الْجَارِيَة قد استعدت لذَلِك بِمَا يَلِيق من غسل وتنظيف وسارت مَعَه حَتَّى دخلت مَعَه مقَام السُّلْطَان الْملك المظفر وَقد اغتص بالأمراء والحرفاء وأعيان الدولة فَأقْعدَ وَلما اسْتَقر سُئِلَ عَن أَي مَكَان هُوَ فِيهِ فَقَالَ هُوَ مقَام السُّلْطَان الْملك المظفر ثمَّ قَالَ لَهُ يَا يُوسُف كَانَ والدك صَاحِبي فَقَالَ السُّلْطَان وَنعم الصاحب أَنْت يَا فَقِيه ثمَّ أَمر من يسْأَله من الْحَاضِرين شخصا شخصا فَكلما سُئِلَ عَن وَاحِد قَالَ هَذَا فلَان قَالَ هَذَا فلَان بِمَعْرِِفَة شافية حَتَّى قيل لَهُ ابْن دعاس فَقَالَ هَذَا ابْن عَم أَخِيه وَكَانَ بَينهمَا مكارهة من طَرِيق الْمَذْهَب إِذْ ابْن دعاس حَنَفِيّ فحين تحقق السُّلْطَان صفاء ذهنه أَمر من يكلمهُ فِي طلبته فَقيل لَهُ إِن مَوْلَانَا السُّلْطَان كَانَ يحفظ أَيَّام الْمكتب بَيْتَيْنِ وَقد نسيهما غير أَن فِي أَحدهمَا حضنى أَو حضني فَقَالَ الْفَقِيه هما ... رَاحَة الْإِنْسَان حَيا ... بَين حضني وَالِديهِ فَإِذا مَاتَا أحالا ... بشقا الدُّنْيَا عَلَيْهِ ... فَقَالَ السُّلْطَان هما وَالله البيتان وسر بهما سُرُورًا عَظِيما وَأمر أَن يخلع عَلَيْهِ فَفعل ثمَّ بدا مِنْهُ شَيْء حسن التعقيل فَقَالَت الْجَارِيَة هَذَا وَقت تغير حَاله فأعيدوه إِلَى الْبَيْت فَأمر السُّلْطَان بذلك فِي سرعَة وأعيد إِلَى بَيته ثمَّ فِي صباح ذَلِك الْيَوْم أصبح متأسفا عَلَيْهِ ولائما لِأَبِيهِ كَيفَ حصل لَهُ رجل فِي دولته مثل هَذَا وغفل عَن حَدِيثه وَلم يداوه ثمَّ طلب الطَّبِيب وَأمره بِمُبَاشَرَة الْفَقِيه ووعده على عافيته إعطاءه مَا سَأَلَ فَذكرُوا أَنه تقدم وَنَظره وَخرج من عِنْده وَقد استبشر لَهُ بالفرج فَيُقَال إِن ابْن دعاس لقِيه بِالطَّرِيقِ وَقد كَانَ علم مَا أَمر لَهُ فَقَالَ كَيفَ رَأَيْت حَال هَذَا الرجل هَل يتداوى قَالَ نعم فَقَالَ وَالله إِن تعافى لَا يتْرك لَك وَلَا لأحد من الْفُضَلَاء قدرا فَإِنَّهُ فِي كل علم باقعة وَالصَّوَاب أَنَّك تدفع السُّلْطَان عَن ذَلِك لعذر مَا فأوقع ذَلِك فِي نفس الطَّبِيب وَلما صَار إِلَى السُّلْطَان قَالَ وَالله يَا مَوْلَانَا هَذَا لَا يتداوى إِلَّا فِي الْعرَاق قَالَ لَهُ فَلَو بَعَثْنَاهُ إِلَى الْعرَاق وتداوى ثمَّ عَاد إِلَى الْبِلَاد هَل يخْشَى عَلَيْهِ شَيْء قَالَ نعم فَأَعْرض السُّلْطَان عَن ذَلِك ظنا مِنْهُ أَنه صَادِق فِيمَا يَقُول ثمَّ أَمر أَن يجْرِي على الْفَقِيه كل يَوْم عشْرين درهما فحسده ابْن دعاس وَلم يزل بالسلطان حَتَّى نَقصهَا حَتَّى عَادَتْ إِلَى دِرْهَمَيْنِ وَاسْتمرّ ذَلِك بعد مَوته على ذُريَّته وَكَانَ كثيرا مَا يَأْتِيهِ أَصْحَابه وَغَيرهم فَمَتَى لقوه ذَاهِبًا
وأوجف الرجل الدابة : إِذا حمله على الوجيف.
قال الله تعالى : ( فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ )(١) وقال ابن مقبل :
مذاويدُ بالبيض الحديث صِقالُها
عن الركب أحياناً إِذا الركب أوجفوا
ل
[ الإِيجال ] : أوجله : أي أخافه وأفزعه.
هـ
[ الإِيجاه ] : أوجهه : أي صيَّره وجيهاً.
ي
[ الإِيجاء ] : أوجيت الفرسَ فَوَجِيَ. قال ثعلب : ويقال : أوجيته : أي منعته.
التفعيل
ب
[ التوجيب ] : وَجَّب به الأرضَ : أي ضرب.
ووجَّب البعيرُ : إِذا أعيا فبرك وضرب بنفسه الأرض.
ووجَّب الإِنسانُ نفسه : إِذا جَعَل لها وجبةً : أي أكلة في اليوم والليلة.
[ التوجيه ] : وجّهه فتوجّه ، ووجّهتَ الشيءَ : أي جعلته على جهةٍ واحدة.
ووجّهت الحجرَ في البناء : من ذلك.
والتوجيه : حركة ما قبل الرويّ في المقيد ، كقوله في المقيد المجرد (٢).
إِنَّ تقوى ربنا خير نَفَل
حركة الفاء توجيه.
وكقوله في المقيد المؤسس (٣).
______
(١) الحشر : ٥٩ / ٦.
(٢) صدر بيت للبيد ، ديوانه : (١٣٩) ، وعجزه :
وبإذن الله ريثي وعجل
(٣) له مقطوعة على هذا الوزن والروي في شرح النشوانية : (١٤٣) وليس البيت فيها.