tarikhuna1 | Unsorted

Telegram-канал tarikhuna1 - القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

-

في موجة القنوات التافهه والتفاهة التي تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي أسسنا قناة التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا وهدفنا ان تكون منبر للدفاع عن تاريخنا المجيد شعارنا في القناة إذا اردنا ان نفهم الواقع بوضوح ونخطط للمستقبل بدقة فيجب ان نقرأ التاريخ بعمق

Subscribe to a channel

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

فلسطين قضية المسلمين الأولى ديانة جديدة!
قرأت صباح اليوم على صفحة أحد الإخوة الأصدقاء العنوان أعلاه وخرجت ورجعت البيت متأخرا وقلت أفتح صفحة الأخ لأرى إن كان هناك تعليقات على توضيحي التالي، فلم أعثر على المتشور نفسه، أسأل الله أن يكون الأخ بارك الله به أعاد النظر في المنشور وحذفه أو أخفاه:

العفو منك أخي الكريم ما تفضلت به هو فهمك الخاص لشعار فلسطين القضية المركزية للأمة، وذلك لا يعني عقيدة وديانة جديدة كما تقول!
ذلك الشعار ليس بديلا عن التوحيد ولا عن الإسلام، لكنه توجيه لتوحيد جهود الأمة المسلمة الموحدة إلى أهمية القضاء على أشد الناس عداوة للأمة المتمركزين في قلب الأمة، لأن زرعهم في قلب الأمة جاء بناء على مؤامرة من قوى الشر العالمي التي أدركت أن الإسلام والمسلمين هم الخطر الوحيد الذي يهدد مشروعها الحضاري الشيطاني ضد الفكرة الإلهية والأخلاق والقيم الإنسانية وسيطرتها على العالم، وللقضاء على خطر الإسلام بعد دراسات وأبحاث ومؤامرات توصلوا إلى:

آعادة اليهود لأرضهم الموعودة المزعومة في توراتهم
تقسيم وطننا وأمتنا إلى دول متفرقة ومتنازعة ومتصارعة بينها، ومنع وحدتها مرة أخرى
وان يكون كيان العدو هو الحارس لتلك الدول والمانع لوحدتها، والمذكي للصراعات والعداوات بينها..

فإذا أرادت الأمة الموحدة أن تستعيد وحدتها ونهضتها ودورها الرسالي الحضاري للعالم، عليها أن توحد جهودها من أجل تدمير العلو والإفساد الإسرائيلي الذي أخبرنا به الله تعالى في سورة الإسراء، وقطع حبل الناس عن أشد الناس عداوة للأمة...

والتفاصيل كثيرة لكن ذلك ما غاب عنك إدراكه من معنى فلسطين القضية المركزية للأمة أو قضية المسلمين الأولى، المعنى واضح قضية المسلمين، المسلمون هم على دين الله وعقيدة الوحيد ولكنها أولوية الأولويات لكل حريص على الإسلام ووحدته ونهضته...

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

سألني صديق ما قراءاتي لما يجري بين العدو وإيران؟!
يا صديقي غن نفسي لست محلل سياسي، وأتجنب الكتابة عن أحداث أحد أطرافها مختلف عليه بين أبناء الأمة، وأنصاره غالباً متعصبين ولا يتقوا الله في آخرتهم لأنهم مستفيدين منه، وسطحيي الثقافة والوعي، لكن من تصفحي لبعض ما كُتب يمكنني القول:
أي قراءة للحدث يجب أن تكون من خلال الوعي بأن العدو هو مركز الهجمة اليهودية - الغربية ضد الأمة والوطن، ووضع ما يحدث في سياق العلو والإفساد الذي أخبرنا به الله تعالى في سورة الإسراء.
وفي ضوء علاقة التفاهم بين إيران والغرب سواء بشكل مباشر أو من خلال الالتزام بقواعد اللعبة السياسية الدولية في الإقليم والتحرك في المساحات التي بحاجة لملئ الفراغ فيها دون حدوث صدام بين الطرفان.
وعلى صعيد الإقليم العلاقة ما بين إيران وجوارها السني طوال ما يقارب خمسة عقود وما أحدثته من تورات وصراعات وحروب أفادت العدو المفترض أنه مشترك بينهما، بدل أن يتحدا معاً لمواجهته وغدم منحه الفرصة والوقت ليتمكن ويتجذر في وطننا.
كما أننا يجب ألا نغفل عن طبيعة التحالفات التي حدثت بين إيران وامتداداتها في بعض الأقطار العربية تحت مسمى محور المقاومة والممانعة ومحور القدس، واختزال الأمة ومهمة التجرير في ذلك المحور الذي علاقاته لا تقوم على أساس التكافؤ كدول إنما على أساس التبعية والولاء.
أضف إلى ذلك غفلة إيران وهي تتحرك في جغرافية الإقليم وتتوسع من خلال مواليها في بلدانهم وتطمح لاستعادة أمجادها الإمبراطورية أن جغرافية إمبراطوريتها هي نفسها جغرافية (إسرائيل الكبرى) ومصيرهما الاصطدام معاً، وأن الغرب لا يضحي بكيان العدو لأجل إيران.
تلك الغفلة كانت سبباً في عدم استدراكها الخطأ وتصحيحه وتحسين علاقاتها بجوارها السني الذي هو أقرب إليها من العدو المشترك والنقيض لمشروعها مشروع الأمة.
الآن والعدو والغرب يظن أنه آن أوان تحقيق الحلم الخرافة (إسرائيل الكبرى) ولا يوجد في الإقليم أي قوة يمكنها تهديده إلا امتلاك إيران السلاح النووي، وإبران لم تتراجع عن مواصلة عملية تخصيب اليورانيوم التي بلغت نسبة 60%، أي أيام وتمتلك القنبلة النووية وقع ما كان يجب أن تتوقعه.
فهل تدرك إيران أو يمكنها إجراء مراجعة سريعة وإدراك ما يمكن إدراكه وتحسن علاقاتها مع جوارها السني من خلال خطوات عملية لبناء الثقة وخطر العدو لا يتهددها وحدها بل يتهدد الإقليم كله، وأن توجه توابعها ومواليها إلى تسوية خلافاتهم داخل أوطانهم والاندماج فيها والعمل على بناء جبهة قوية بعمق وجغرافية أوسع لإفشال مخططات أعداء الأمة؟!

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

طلب مني صديق الرد على من يقول:أن نتنياهو يطمح لبناء مجد شخصي؟!

كثير من الكتاب والمحللين الصهاينة يقولون ذلك، والبعض يرى أنه يرى في نفسه الملك أو المسيح اليهودي المنتظر! لكن مَن ينقل لنا ذلك يضع المعلومة في سياق التضليل والتجهيل للأجيال عن حقيقة المشروع الصهيوني ضد الأمة والوطن! لأن نتنياهو يطمح لتحقيق مجده من خلال تحقيق ما عجز عن تحقيقه سابقيه من رؤساء الوزارات والقادة الكبار المؤسسين للكيان!

نتنياهو لديه رؤية ومشروع عقائدي توراتي يعمل على تحقيقه، فقد جمع كل خرافات وتعاليم التوراة الخاصة بفلسطين تحديداً لاغتصاب أرض كنعان وإبادة أهلها وحولها إلى مخططات سياسة قابلة للتنفيذ في كتابه "مكان تحت الشمس" وها هو يترجمها عملياً ويحولها إلى واقع!
نتنياهو يفهم الواقع العربي والإقليمي والدولي جيداً ويستفيد في ذلك من التحلل من أي التزامات واتفاقيات يوقعها!

نتنياهو مثال حقيقي لشخصية اليهودي المخلص لدينه وليس الحريص على الكرسي أو الذي يخشى السجن أو يتلاعب به أطفال مثل سموتريتش وبن غفير وهو عندما كان موظفاً في وزارة خارجية الكيان تسعينات القرن الماضي قال عنه وزير خارجية أمريكا جيمس بيكر زمن بوش الأب:
من هذا ابن الزانية الذي ينتقد رأي؟!
وكرر العبارة نفسها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عندما وجه انتقاد له على خطته للمفاوضات بين السلطة والعدو.. وآخرين أيضا شتموه في أمريكا بمثل ذلك!

نتنياهو منذ أول مرة تولى فيها رئاسة وزراء كيان العدو عام 1998 بعد أن تحريضه على قتل رابين وهو يعمل جهده تصحيح خطأ التوقيع على اتفاق أوسلو! وعندما وقع اتفاق واي ريفر عام 1998 بضغط من الرئيس بيل كلنتون وكان المفترض أن ينسحب من بعض مدن الضفة وتسليمها للسلطة، ما أن وصل مطار بن غوريون عقد مؤتمر صحفي أعلن فيه: أنه لن يلتزم ولن ينفذ أي بند من الاتفاق!
وكان ذلك أول خطوة على طريق تجميد وإلغاء اتفاق أوسلو! لذلك هو يفاخر: أنه هو الذي منع قيام دولة فلسطينية!

وعندما عرض شارون خطته لفك الارتباط مع غزة من طرف واحد عام 2003 وكان نتنياهو نائبه في حزب الليكود عارض الخطة وعارض فكفكة المغتصبات في غزة وعمل على إجهاضها لكن لم يتمكن، ورشح نفسه للانتخابات ضد شارون!

عندما أراد رئيس وزراء العدو أيهود أولمرت عام 2007 منح أبو مازن دولة فلسطينية على 40٪ من مساحة الضفة عارض وهيج الرأي العام وتم إجراء انتخابات رئاسية فاز هو فيها! وقد كان اول أعماله فيها أن اشترط على السلطة الفلسطينية للعودة لطاولة المفاوضات: أن تعترف بالعلاقة التاريخية بين (الشعب اليهودي وأرضه التاريخية)!
فرفض أبو مازن ذلك ومنذ ذلك التاريخ توقفت المفاوضات وضاعف جهوده لاغتصاب وتهويد الضفة والقدس تنفيذاً لخطة شارون (الانطواء)!

وقد أصبح معلوماً للجميع سياسته في دعم حماس مالياً وتثبيتها في غزة في الوقت الذي يضيق فيه على السلطة ويقتطع جزء من أموال المقاصة لرفض السلطة الاستجابة لطلبه وقف صرف مرتبات أسر الشهداء والأسرى، والآن سموترتيش وزير المالية زاد من الخصم من أموال المقاصة شهرياً عشرات الملايين لأسر ضحايا العمليات الاستشهادية التي نفذتها حماس وغيرها أثناء الانتفاضة!

وفي المقابل كان يجلب لحماس الأموال بالشنطة من قطر شهرياً على مدار سنوات عبر مطار تل أبيب وبإشراف الموساد الإسرائيلي، وقد استقال أفيغدور ليبرمان كوزير للحرب محتجاً على سياسة نتنياهو التضييق على السلطة مالياً ودعم حماس، فرد على معارضيه:
من يريد منع إقامة دولة فلسطينية عليه أن يدعم وجود حماس في غزة!
أتدرون لماذا كان يفعل ذلك؟ لتعميق الانقسام والفصل بين الضفة وغزة سياسياً لاستحالة قيام دولة فلسطينية، ومازال يعارض أثناء الحرب أن يكون للسلطة أي دور في غزة لمنع عودة الوحدة السياسية بين الضفة وغزة!

هدف حرب إبادة غزة:
بعد إعلان دونالد ترامب فترة رئاسته السابقة عام 2017 عن صفقة القرن (نقل سكان قطاع غزة إلى سيناء) وضعت وزارة الاستخبارات الصهيونية عام 2018 خطة لإبادة وتهجير أهل غزة ونقلهم إلى سيناء!

نتنياهو حريص على تحقيق أكبر قدر من أهدافه التوراتية غير مبالي بمصيره السياسي وهو رفض بتاريخ 25/3/2025 عقد صفقة إقرار بالذنب بشروط تحفظ له كرامته ويعتزل العمل السياسي لفترة، ويغلق ملفه القضائي!

نتنياهو يفاخر أنه هو الذي منع إقامة دولة فلسطينية، وقد أكمل من حيث انتهى شارون الذي فصل غزة عن الضفة لمنع إقامة دولة فلسطينية، ورفض بشدة عودة السلطة لإدارة غزة أو مشاركتها في أي إدارة لغزة بأي شكل لمنع قيام دولة فلسطينية وتصفية القضية! ومنع قيام دولة فلسطينية يشاركه فيه كل الأحزاب السياسية في الكيان، وصوتوا في الكنيست جميعهم على: أن قيام دولة فلسطينية يشكل خطراً وجودياً على إسرائيل!

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

أي أنهم أعلى مرتبة من بقية الجوييم، وذلك لأنهم يُختنون، وكل من يختن "له حصة في ملكوت السماء". لأن الاختتان يهودي الأصل. وبما أن الوعد بأرض كنعان أعطي "لأبينا إبراهيم، فإن للعرب الحق فيها أيضاً، لأنهم نسل ابنه البكر إسماعيل" إلا أنه وبعد أن خُصّص العهد بـإسحاق، "شريطة الحفاظ على الشرائع والقيام بها"، وإذا لم يتم تنفيذ هذا فإن الوعد المخصص لنسله يصبح باطلاً؛ فإن العرب، "الإسماعيليون"، قد تم سحبهم من العهد، وتمت تصفية حصتهم في وطنهم كنعان. وبطبيعة الحال لن يقبل العرب بهذه النتيجة. لذا فإن الصراع على "أرض يسرائيل"، أي فلسطين، يستمر وسيدوم. ولن تحسمه الحروب ولا المراكب ولا الخيول، "من أجل طرد العرب منها".

تلك النظرة السامية من اليهود إلى أنفسهم، واعتبار أنفسهم أنهم وحدهم البشر، والإنسان، وغيرهم حيوانات خلقت لخدمتهم، من أهم العوامل التي تشكل الخلفية الفكرية للعنف والإرهاب في شخصية اليهودي، وتقوم بدور التهيئة النفسية عند اليهودي لارتكاب جرائم القتل والإبادة ضد غير اليهود وهو مرتاح الضمير، بل ويشعر بلذة ونشوة ورضي نفسي بعد كل جريمة، لأنه يعتبر نفسه بذلك نفذ أوامر الرب، وعمل على طاعته وإرضائه.

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

ومن يراجع تاريخ الإدارات الأمريكية السابقة كلها يجد أن هذين البعدين هما اللذين تحكما في علاقاتها مع العالم.

كما أن الكتاب تضمن تفاصيل السياسة التي يجب أن تتبعها الإدارات الأمريكية في المرحلة القادمة لفرض هيمنتها على العالم، بدء من تصنيف دول محور الشر التي تحدث عنها الإرهابي بوش، وضرورة القضاء على الخطر الأكبر الذي يهدد الحضارة الغربية، المتمثل في "العروبة والدين الإسلامي" على حد تعبير نيكسون! مرورا بالصراع العربي الصهيوني والأسس التي يجب أن يتم على أساسها التسوية، انتهاء بالتعامل مع المؤسسات الدولية. هذه السياسة التي تكاد إدارة الإرهابي بوش أن تكون قد اعتمدتها بحرفيتها.

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

ورغم كل المحاولات ليحولوا دون وحدة الأمة وبعثها الحضاري من جديد "إلا أن أمتنا أمامها فرصة ذهبية للاستفادة من طاقاتها الخلاقة و من ثرواتها وما لديها من أوراق وأسهم بعيد عم المنح والمنع في الصراعات الدولية الراهنة لتستفيد بكل ذلك في إنجاز مهمتا الرئيسية المعاصرة وهي: العودة مرة ثانية للتحرر والتقدم والوحدة إلى ممارسة دورها التاريخي في العطاء الحضاري" .

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

الغرب والإسلام
مخطط السيطرة على منابع النفط عام 1974! (115)
مصطفى إنشاصي
قلنا أنه في عهد الرئيس الأمريكي جيرالد فورد ووزير خارجيته اليهودي هنري كيسنجر. وقد رسم كيسنجر سياسة أمريكا تجاه المنطقة ورؤيتها لحل الصراع العربي ـ الصهيوني والتي تهدف في المدى البعيد إلى حرمان المسلمين من التمتع بعائداتهم النفطية والسيطرة الكاملة على القوة النفطية في وطننا. ويُعَد التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية عن السنة المالية 1976 - الذي قدمه جيمس شليزنجر وزير الدفاع الأمريكي في ذلك الوقت من أخطر الوثائق التي توضح تفصيلاً الاستراتيجية العسكرية الأمريكية لتأمين منابع النفط الخليجية، ولعل طرح الوثائق التي تضمنها؛ والتي تم إعدادها منذ عام 1975، وتواكب نشرها والإعلان عنها مع الذكرى العاشرة لبدء عملية تحرير الكويت "عاصفة الصحراء". لعل طرحها في هذا التوقيت يفسّر الكثير من توجهات السياسة الأمريكية تجاه وطننا بصفة عامة ومنطقة الخليج بصفة خاصة. خاصة وأن التقرير الاستراتيجي الأمريكي الذي صدر عام 1995م، بعد أن تغيرت كثير من الظروف التي كانت قائمة في ذلك الوقت، وتمنع أمريكا من الكشف عن خططتها نحو وطننا، ركز على هذه النقاط الرئيسة الثلاث، وجاء الرئيس بوش الابن وأعضاء إدارته ليضعوها موضع التنفيذ. وهي :

فكرة تأمين منابع النفط.
استراتيجية استخدام القوة المسلحة.
حجم القوة المقترحة لإدارة العمليات في الخليج.
ولعل القراءة المتأنية لهذه الوثائق - التي تواكب الإعلان عنها مع الذكرى العاشرة لتحرير الكويت - تشير إلى أن الرئيس العراقي صدام حسين بغزوه لدولة الكويت قد هيَّأ أنسب الطرق لتنفيذ الاستراتيجية الأمريكية لتأمين منابع النفط، كما أوجد المبرر المناسب لاستمرار تواجد وانتشار هذه القوة وتنامي مجموعها، واتساع نطاق مهامهما الاستراتيجية – ليس فقط لتأمين منابع النفط - بل لحماية المصالح الأمريكية بشكل عام في منطقة (الشرق الأوسط).

وقد زادت المخاوف الأمريكية بعد انتصار الثورة الإيرانية عام 1979م، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر للإعلان في 23 يناير 1980 - في خطاب له أمام الكونجرس الأمريكي - عن نظرية أمن صريحة بالنسبة لمنطقة الخليج تضع كافة الدراسات والوثائق والمناقشات التي تمت - سواء في لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الأمريكي أو في جلسات الاستماع للجنة الفرعية للسياسة الاقتصادية الخارجية التابعة للجنة الشئون الخارجية بنفس المجلس - موضع التنفيذ؛ والتي عرفت بمبدأ كارتر، الذي ينطوي على شقين… أحدهما شق سياسي، أعلنه الرئيس كارتر رسمياً؛ فقال: "إن أي محاولة من جانب أي قوى للحصول على مركز مسيطر في المنطقة الخليج سوف تعتبر في نظر الولايات المتحدة هجوماً على المصالح الحيوية بالنسبة لها، وسوف يتم رده بكل الوسائل بما فيه القوة المسلحة".

أما الشق الثاني، فهو تكملة عسكرية للإعلان السياسي. وقد تمثلت في إنشاء ما يسمى "قوة الانتشار السريع" من خلال تقرير قدمته وزارة الدفاع عام 1988 إلى لجنة القوات المسلحة في الكونجرس، أعدت على أساسه ميزانية هذه القوات لتلك السنة؛ وقد وقف الجنرال كولن باول – رئيس هيئة أركان الحرب المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية – يدافع عنها أمام لجنة العلاقات الخارجية في أول مارس 1990، حيث قال: "يجب أن ننظر إلى التاريخ وإلى الحوادث الجارية وعيوننا على المستقبل، ومهما كانت الظروف فإن هدفنا لا يمكن أن يصبح حل أو تفكيك القوة الأمريكية. إنني تولّيت منصبي كرئيس لهيئة الأركان في الحرب آملاً أن أساعد في تشكيل القوة الأمريكية لمواجهة تحديات المستقبل، وليس لأقوم بتسريح الجيش الأمريكي، وأُضعف موقف الولايات المتحدة في العالم".

تلك كانت الحقائق في التفكير والتخطيط التي غابت عن الرئيس العراقي صدام حسين، والتي تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت مؤهلة للهدف الذي أخذت على عاتقها تحقيقه… وهو تأمين منابع النفط في منطقة الخليج.

وقد حذّر الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في 3 أغسطس 1990 النظام العراقي من أي توسيع لقواته في اتجاه المملكة العربية السعودية أو أي دولة بترولية أخرى. كما درس مع وزير الدفاع الأمريكي عملية دفع قوات "المنطقة المركزية الأمريكية" المخصصة لهذه المهمة إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن تأكدت من كثافة الحشود العراقية على حدود المملكة العربية السعودية، وبطلب من الملك فهد بن عبد العزيز عاهل المملكة السعودية – بعد عرض الصور الجوية عليه في لقاء مع وزير الدفاع الأمريكي في 6 أغسطس 1990 - دعا الملك فهد القوات الصديقة إلى المملكة لتعزيز الدفاع عنها. وفي 7 أغسطس 1990 بدأ تدفق القوات الأمريكية على المملكة العربية السعودية في إطار عملية حشد استراتيجي وصلت إلى أكثر من ربع مليون جندي في نهاية أكتوبر 1990. وهكذا استقرت القوات الأمريكية في منطقة الخليج تنفيذًا لمخططها الذي بدأت في تدشينه منذ "استراتيجية الخنق" التي مارستها الدول العربية في عام 1974.

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

أن ينسحب العدو الصهيوني من أراضٍ محدودة من سيناء مقابل تعهد مصر بأن لا يتم حل النزاع بالقوة العسكرية. وتبع ذلك رفع الحظر عن تصدير النفط بطلب من الرئيس المصري أنور السادات من السعودية استجابة لطلب كيسنجر، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفض الاشتباك على الجبهة السورية. وتبع ذلك مسلسل الكوارث في وطننا، من الحرب الأهلية في لبنان عام 1975-1976م، والتي استمرت إلى توقيع اتفاق الطائف عام 1987م، مروراً بتعميق الشق في وحدة الصف العربي وفصل مصر عن الأمة بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979م، ثم الحرب العراقية الإيرانية عام 1980م التي استمرت إلى عام 1988. بعد انسحاب العدو الصهيوني النهائي من سيناء في 25 نيسان/إبريل 1982م ثم ضرب الثورة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية في حرب 1982م في لبنان، التي انتهت بإخراج قيادة منظمة التحرير من بيروت.
وحماس بعد خراب مالطة تريد توقيع فيتكوف على الاتفاق ومصافحته لخليل الحية، تظنون ذلك غباءً سياسياً؟! إنه أسوأ من ذلك...

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

حرص الأصوليين على النضال وسط الأهالي والموت إلى جوارهم، مما يميزهم عن غيرهم ممن يقاتلون في الخارج بعيداً عن المسرح الحقيقي للنضال".

أما وكالة رويتر فقد بثت تقريراً مماثلاً في 29 أكتوبر 1987 قالت فيه: "أن الحمية الإسلامية بين صفوف الإسلاميين أصابت مسئولي الأمن (الإسرائيليين) بالذعر". ونقلت عن قائد جيش الاحتلال في الصفة الغربية، الجنرال (عمران متيزيا) قوله: "إنها ظاهرة تنذر بالخطر فاليقظة الدينية تشكل تهديداً يؤرقنا".

وقد أعلن وزير حرب العدو الصهيوني إسحاق رابين في حديث بثته إذاعة العدو الصهيوني: "إن ما يثير القلق بالفعل هو تعاظم قوة التيارات الدينية الشوفينية في يهودا والسامرا – الضفة وغزة - وإننا نخشى أن يتحول الأمر إلى صراع ديني".
أما مناحيم بيغن فقد كان أكثر صراحة عندما قال: أن "المشاعر الإسلامية المتنامية هي الخطر الأكبر الذي يتهدد (إسرائيل) الآن".
كما أضافت: "أن الاستراتيجيين (الإسرائيليين) يخشون من امتزاج الوطنية بالتطرف الديني وأن هذا المنطق يجعل الجهاد الإسلامي أكثر خطرا من أي مقاومة واجهتها (إسرائيل) في الماضي، خصوصا تلك الرغبة المثيرة التي تتملك أولئك الشبان بالاندفاع إلى الموت دفاعاً عن القضية".

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

هارون الرشيد كان يأخذ الذهب من ملوك الأرض
عندما كنا عظماء، زمن الدولة العباسية كنا نأخذ الجزية من ملوك الأرض واليوم ملوك العرب يدفعون الجزية للغرب.

رأى هارون الرشيد سحابة في السماء فقال لها:
"امطري حيث شئت، فسوف يأتيني خراجك".

فالخليفة العباسي هارون الرشيد كان في زمانه ملكاً على ملوك الأرض، ولهذا كان عنده يقين بأن هذه الغيمة أينما أمطرت فسوف يكون مردودها له.

ولا عجب في ذلك، والجزية والذهب كان يأخذها من جميع ملوك الأرض، وهذه قائمة بسيطة بذلك:

* الدولة البيزنطية وعاصمتها القسطنطينية كانت تدفع للخليفة هارون الرشيد في كل عام 30,000 قطعة ذهبية.

* أوروبا كانت ترسل من روما إلى الخليفة العباسي هارون الرشيد في كل عام 30,000 مثقال ذهب.

* الدولة البيزنطية في حال خالفت الإتفاقية وذهبت للحرب، كان هارون الرشيد يغزوها ويوسع حدوده ولا يعود إلا بعد أن يتم تحميل 20,000 بغل بالثروات عقاباً لهم.

* الصين كانت تابعة للدولة العباسية منذ أن قام أبو جعفر المنصور بإعادة امبراطور الصين إلى عرشه، وإرسال جيش عباسي ليكون حرسه الخاص، فكانت ثروات الصين وموانئها تحت يد الخليفة العباسي هارون الرشيد.

* إفريقيا في غربها ولاية أرض الذهب وهي إحدى ولايات الدولة العباسية زمن هارون الرشيد وسواحل شرقها بالكامل كانت مقسمة كولايات تتبع هارون الرشيد والثروات تحمل منها إلى ميناء البصرة إلى بغداد.

*** هل علمتم لماذا كل هذا الطمس والتحريف والتشويه الذي تتعرض له الدولة العباسية في بلادنا العربية، ولماذا هارون الرشيد بالذات تتوجه باتجاهه كل هذه السهام المسمومة.

*** هارون الرشيد أجد كل التمجيد والتقدير له في المصادر والمراجع الأوروبية والأمريكية القديمة والحديثة، في حين أن غالبية المصادر العربية تشوه صورته وتخفي قسم مأهول من حقه.

*** هل تعلمون أن قسم من الأرقام الواردة في المقال ذكرها المؤرخ الأمريكي الدكتور بنسون بوبريك في كتابه القيم
Kejayaan Harun Ar-Rasyid
هذا المؤرخ الذي كنت أقرأ مؤلفاته من منطلق زيادة معلوماتي عن الثورة الأمريكية والتاريخ الأمريكي القديم فتفاجئت بأن له كتاب عن الخليفة العباسي هارون الرشيد، هذا الكتاب والذي هو شهادة لأمريكي مسيحي غربي ليس له مصلحة في مدح هارون الرشيد لو قرأه كل عربي ينتقص من هارون الرشيد لخجل من نفسه

* المصادر:

1) Kejayaan Harun Ar-Rasyid, Benson Bobrick
2) الوجه الاخر للخلافة الإسلامية، سليمان فياض
3) المقدمة، ابن خلدون
4) كتاب الزنج، الجاحظ
5) العلاقات بين الدولة العباسية والصين، يوسف صقر.
6) مروج الذهب، المسعودي
*****
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
*****

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

أحاديث عسقلان موضوعة وضعيفة (الأخيرة)
*4- حديث عبد الله بن بحينة رضي الله عنه
ولفظه : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على مقبرة، فسألوا بعض أزواجه، فسألته. فقال: ‌ *"هي ‌مقبرة ‌أهل ‌عسقلان"*
رواه أبو يعلى (2/216) قال الهيثمي رحمه الله : "رواه أبو يعلى، والبزار، وفي إسناد أبي يعلى علي بن عبد الله بن مالك بن بحينة، وفي إسناد البزار مالك بن ‌عبد ‌الله ‌بن ‌بحينة، وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجالهما ثقات، وفي بعضهم خلاف يسير".
قال العلامة المعلمي اليماني رحمه الله : "هو عن عطاف بن خالد عن أخيه المسور عن علي بن عبد الله بن بحينة عن أبيه عطاف صدوق يتهم، وأخوه وشيخه لا يعرفان إلا في هذا الخبر".
*5- حديث ابن عباس رضي الله عنه
ولفظه : ‌ *" يُبعث ‌بمقبرة ‌عسقلان سبعون ألف شهيد، يشفع كل منهم بعدد ربيعة ومضر"*
قال العلامة المعلمي رحمه الله: "في كنى الدولابي (1474)، وقال: "منكر جدًّا، وهو شبه حديث الكذابين" وفي سنده الهذيل بن مسعر الأنصاري، لم أجده"].
وبلفظ : قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أريد الغزو. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليك بالشام وأهله، ثم الزم من الشام عسقلان فإنه إذا دارت الرحا في أمتي كان ‌أهل ‌عسقلان ‌في ‌راحة وعافية» .
رواه الفسوي في المعرفة (2/299) وابن عساكر (1/96) والطبراني في الكبير (11/90) وفي الأوسط (6679) من طريق أبي سليمان عن محمد بن إسحاق المديني عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس به.
وابن إسحاق وابن أبي نجيح كلاهما مدلس ولم يصرحا بالتحديث ، وابو سليمان ضعيف .
وبلفظ : "أَوَّلُ هَذَا الْأَمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَتَكَادَمُونَ عَلَيْهَا تَكَادُمَ الْحَمِيرِ، فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ جِهَادِكُمُ الرِّبَاطُ، ‌وَإِنَّ ‌أَفْضَلَ ‌رِبَاطِكُمْ ‌عَسْقَلَانُ ".
رواه الطبراني في الكبير (11/88) من طريق سعيد بن حفص النفيلي، عن موسى بن أعين، عن أبي شهاب، عن فطر بن خليفة، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *"أول هذا الأمر نبوة ورحمة، ثم يكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملكًا ورحمة، ثم يكون إمارةً ورحمة، ثم يتكادمون عليه تكادمَ الحُمُر، فعليكم بالجهاد، وإن أفضل جهادكم الرِّباط، ‌وإن ‌أفضل ‌رباطكم ‌عَسقلان"*.
وفيه سعيد بن حفص النفيلي، وقد تفرّد به، وهو صدوق في نفسه لكنه كان قد كبر وتغيَّر في آخر عمره فيما نقله مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 5/ 277، فيخشى منه أن يكون أخطأ في شيء من إسناده ، وروى الإمام أحمد (20445) عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خِلَافَةُ نُبُوَّةٍ، ثُمَّ يُؤْتِي اللهُ الْمُلْكَ مَنْ يَشَاءُ وهو حديث حسن .فلعل ذِكر عسقلان في حديث الترجمة غير محفوظ .
*6- حديث عائشة رضي الله عنها* :
عن إِسْحَاق بْن رَافع قَالَ : بلغنَا أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: يرحمُ الله أهل الْمقْبرَة.قَالَت عَائِشَة: أهل البقيع. قَالَ: يرحمُ الله أهل الْمقْبرَة. قَالَت عَائِشَة: أهل البقيع حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا. قَالَ: *"مَقْبرَة عسقلان"*.
رواه عبد الرزاق (10470) وفيه إسحاق بن رافع وفيه كلام كما أنه من أتباع التابعين ففيه انقطاع أيضًا .
*7- مرسل عطاء الخراساني
بلفظ : قال: بلغني أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قال: رحم الله أهل المقبرة _ ثلاث مرات. فسئل عن ذلك. فقال: تلك مقبرة تكون بعسقلان".
رواه سعيد بن منصور (2420) من مرسل عطاء وهو من اتباع التابعين ، ثم هو من رواية إسماعيل بن عياش وفي روايته عن غير أهل الشام ضعف .
*8- حديث أبي أمامة رضي الله عنه
رواه ابن عساكر وقال المعلمي رحمه الله : "وفي سنده جماعة لم أعرفهم ورجل لم يسم، ثم هو عن أبي طيبة الجرجاني عن أبي أمامة وأبو طيبة الجرجاني ليس بشيء ولم يدرك أبا أمامة" ، ورواه السهمي في تاريخ جرجان (294) بسند فيه مجهول .

قال فقيه الشافعية النووي رحمه الله : *"لم يصح في فضلها شيء"*. [فتاوى النووي : 263] .
ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فتوى في ذلك في مجموع الفتاوى (27/53).
قال ابن القيم رحمه الله : *"كل حديث في مدح عسقلان كذب"*. [المنار المنيف : 117].
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : *"وقد ورد في فضل عسقلان أحاديثُ أخر لا يقوم منها شيء يُعتمد عليه، وإنما تَدَاعت رَغَباتُ الواضعين فيها؛ لأنها كانت ثَغرًا في بعض الأزمان، فوَضَعوا فيها ترغيبًا للمجاهدين"*. [مسند الفاروق :3/258] وهذه هي العلة وراء كثرة الأحاديث الواردة في فضلها .
فالخلاصة :
*أنه لا يصح في فضل عسقلان او غزة أي حديث إنما الفضل انها كانت من الثغور التي استحب اهل العلم الرباط فيها لما في ذلك من عظيم الاجر*.
فنسأل الله أن ينصر اخواننا وان ينتقم من أعدائنا وأعداءهم.
والحمد لله رب العالمين

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

أحاديث عسقلان موضوعة وضعيفة (1)
الكذب على رسول الله صلَّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من أعظم الكذب، وعلى صاحبه أن يتبوأ مقعده من النار. عافانا الله وإياكم من ذلك.. ومن سنوات قبل طوفان الخراب والدمار وتصفية القضية والبعض بعلم أو بلا علم يروج لأحاديث عسقلان ويربطها قصراً بغزة وذلك فيه تضليل وشرعنة للحروب الكارثية التي تعرضت لها غزة سابقاً وأشدها شراً الحالية...
وعن نفسي لست متخصصاً في علم الحديث لكن كان ينتابني شعور أن الأحاديث غير صحيحة، وقبل أسبوع تقريباً استفزني فيديو تضليلي ويسلمنا للموت والقتل والإبادة بجملة كبيرة من الأحاديث عن عسقلان وبلاد الشام لا علاقة لها بما يجري في غزة ومعده يربط كل لك الكم الكبير من الأجاديث بغزة، فتواصلت مع صديق وطلبت منه ما يفيدني عن صحة تلك الحديث أو عدم صحتها، فأرسل لي جزاه الله حير رابطان يثبت ناشريهما بالدليل عدم صحة تلك الأحاديث التي تسوقنا للإبادة بالكذب على رسول الله. سأجزأها وأنشرها للفائدة، وكشف زيف المضللين بها الأمة ..

سلسلة ما انتشر بين الناس ولا يثبت
*الجزء الثاني*
*166- أحاديث فضل عسقلان ( غــزة)*
في خضم تلك الأحداث المتوالية الراهنة والتي يتعرض لها أهل غزة الصابرين على هذا البلاء الشديد من قتلٍ وتشريدٍ بشكلٍ غير مسبوق يقوم البعض بنشر بعض المنشورات المتضمنة لأحاديث منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تتناول فضل مدينة عسقلان ..... ويريد الناشر أن ينزلها على غزة رابطا بين ما جاء في تلك الأحاديث وبين الأحداث الجارية حاليًا.
فرأيتُ من باب الأمانة وتلبية لطلب بعض أحبابي أن أبين درجة الأحاديث الواردة في فضل عسقلان .

*أولا* :
هل المراد بعسقلان مدينة غزة ؟
قال ياقوت الحموي في معجم البلدان (4/122) مادة عسقلان : "مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزة وبيت جبرين ويقال لها عروس الشام".
وقال في مادة غزة : "مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر، بينها وبين عسقلان فرسخان أو أقلّ، وهي من نواحي فلسطين غربي عسقلان".
وكانت غزة منذ الفتح الإسلامي حتى الغزو الصليبي تابعة لعسقلان، وعرفت بــــ " غزة عسقلان " ويفصل غزة وعسقلان عن بيت المقدس بلدة " بيت جبرين " وهي تبعد عن غزة أقل من مرحلتين، وبين بيت جبرين وعسقلان 32 كم .[انظر: "الحياة العلمية في غزة وعسقلان منذ بداية العصر العباسي حتى الغزو الصليبي" (ص2-5) د/ زهير عبد الله سعيد أبو رحمة].

فتبين مما تقدم أن غزة قريبة جدا من عسقلان، وقد كانت غزة تابعة لها منذ الفتح الإسلامي حتى الغزو الصليبي، ولذلك مما ذكر العلماء أن الإمام الشافعي رحمه الله ولد بغزة، وقيل بعسقلان، قال النووي رحمه الله في "المجموع" (1/ 8):
" الْمَشْهُورُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ أَنَّ الشَّافِعِيَّ وُلِدَ بِغَزَّةَ، وَقِيلَ بِعَسْقَلَانَ، وَهُمَا مِنْ الْأَرَاضِي الْمُقَدَّسَةِ الَّتِي بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، فَإِنَّهُمَا عَلَى نَحْوِ مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ".
وعسقلان افتتحها معاوية رضي الله عنه عام 23هـ وظلت تحت راية الإسلام حتى استولى عليها الصليبيون ثم استردها صلاح الدين الأيوبي وقام بتخريبها حتى لا ينتفع بها الصليبيون .

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

الغرب والإسلام
تقسيم المقسم: خوف اليهود والغرب من الإســــــــلام! (111)
مصطفى إنشاصي
إن الخوف اليهودي الغربي الصليبي من الإسلام خوف عميق الجذور كما أوضحنا، وإذا ما حاولنا أن نؤصل له، أو بمعنى أصح نسبر أسبابه، فذلك راجع إلى الفهم اليهودي الصليبي الحقيقي للإسلام كعقيدة، وأحكام شرعية، وقد قلنا أن الحروب الصليبية كانت تجربة مهمة لنا ولأعداء الأمة فيها كثير من الدروس والعبر التي تكاد تتطابق مع الواقع، وإن كان الغرب قد استفاد منها فنحن للأسف لم نستفيد منها، ومن يراجع التاريخ يجد أن من أول نتائج تلك الحرب:

أن الغرب بدأ يتقدم ويخرج من تخلفه وجهله وأخذ علوم العرب كلها وسعى إلى تطويرها واستكمال ما بدؤوا، في محاولة للتفوق عليهم وإخضاعهم لسلطانه، وبدأ يكسر حواجز عزلته وينطلق خارج حدوده لا تحده قوة، وأن المسلمين بدؤوا في التخلف والانغلاق والعزلة والتقوقع داخل حدودهم، وفي الوقت الذي بدأ فيه الغرب يسوي خلافاته الداخلية ويحل مشاكله بالحوار والتفاوض، ويوحد كلمته ضد العدو الخارجي، المسلمون، الذي يهدد وجوده، ويتعاون على محاربته واحتلال أرضه، بدأ المسلمون تتأجج بينهم نار الفتنة والخلافات، وتشتعل أوراها وتزداد، ولا يثنيهم عن ذلك خطر داخلي ولا خارجي إلى أن وقعوا فريسة للاحتلالات الغربية الصليبية، ومزقتهم مؤامرات الغرب اليهودي - الصليبي ومخططاته لإضعاف وتمزيق الأمة، ومزقتهم أكثر الصراعات الداخلية حتى وهم محتلون، وبعد استقلالهم الشكلي إلى اليوم، ولم يتعلموا.

ومن الدروس المتشابه، بل المتطابقة بين ما حدث في الحروب الصليبية الأولى وما يحدث اليوم:
أنه بعد أن خرج لويس التاسع من أسره في المنصورة بعد فشل حملته الصليبية على دمياط، أطلق صيحته: "لنبدأ حرب الكلمة فهي وحدها القادرة على تمكينها من هزيمة المسلمين" . نفس الدرس تعلمه العدو الأمريكي المتصهين بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، حيث دعا مجرم الحرب دونالد رامسفيلد وزير الحرب الأمريكي إلى ضرورة شن حملة على الإسلام تحت ما أسماه "حرب فكرية"، لأن ما يدعيه (الإرهاب) في نظره لا يمكن هزيمته بالقوة العسكرية فقط، ولكن عبر محاولة كسب العقول والقلوب، الذي يحرم الجماعات المعادية لأمريكا من تجنيد عناصر جديدة. وأشد هذه الجماعات عداء لأمريكا هي الجماعات الجهادية الإسلامية.

لذلك يمكننا أن نجمل أسباب وعوامل الخوف اليهودي - الصليبي من الإسلام، والحركة الإسلامية المعاصرة، في الآتي:
• موقف الإسلام الثابت من اعتباره أن اليهود هم "أشد الناس عداوة للذين أمنوا".
• تحذير الإسلام الثابت من "الموالاة" التحالف الذي نشأ بين اليهود والنصارى ضد الأمة والوطن، والتحذير والوعيد لمن يواليهم من المسلمين بعد ذلك.
• موقف الإسلام الثابت، والواضح من نوايا الحوار الذي يجري من بعض المسلمين مع اليهود والنصارى تحت مسميات متعددة، وتحذيره المسلمين منها، لأن اليهود والنصارى يريدون من وراء هذه الحوارات دفع المسلمين إلى تبديل دينهم وتحريفه كما فعلوا هم بدينهم، حتى يرضوا عن المسلمين الذين لن يعودوا مسلمين بعدها.
• موقف الإسلام الثابت من الصرع الدائر بين أدعياء التبعية لأنبياء ورسل الله السابقين عليهم صلوات الله وسلامه، من اليهود والنصارى، وبين المسلمين الذين هم الورثة الشرعيين لتركة جميع الأنبياء والرسل الدينية والدنيوية.
• موقف الإسلام الثابت من عدم التفريط في أي شبر من أرض المسلمين، أو المساومة عليه، أو القبول بأنصاف الحلول، مهما طال عمر اغتصابه واحتلاله من قبل أعداء الأمة، وخاصة إذا كان فلسطين والقدس والأقصى، مركز الصراع بين أدعياء التبعية لنبيي الله موسى وعيسى عليهما السلام.
• فريضة الجهاد في الإسلام، السنة الماضية إلى يوم القيامة، هي ما ترعب أعداء الله وتخيفهم، هذه الكلمة التي بقي الاحتلال الفرنسي للجزائر طوال 130 عام من عمر الاحتلال، يدرسها ويمنع تفسير معناها لخوفه من فهم المسلمين الجزائريين لهذا المعنى! وهذا ما يجعل اليهود والنصارى الصليبيين غير آمنين على وجودهما مهما طالت سنوات ضعف المسلمين، مادام لازال في دينهم كلمة الجهاد، وفي تاريخهم حوادث الصراع، وفي حاضرهم شواهد للعداء.

الجهاد في سبيل الله، ترى فيه مجلة "جويش كرونيكل" اليهودية، ليس هلاك كيان العدو الصهيوني وحده، ولكن زعزعة الاستقرار في جزء كبير من العالم، فقد نشرت في أحد أعدادها الصادرة في الأسبوع الأول من شهر يناير (كانون الثاني) 1979ـ مقالاً جاء فيه:
"إن على خبراء الاستراتيجية السياسية في بلدان الحضارة الغربية وبلدان المعسكر الشيوعي، أن يتنبهوا جيدا للأخطار التي تمثلها التيارات الإسلامية المتعصبة المنتشرة في كل البلدان العربية، ومعظم البلدان الإسلامية، والتي تهدف إلى إحياء نظرية (الجهاد في سبيل الله) من جديد، والتي تكافح بشدة لإقناع العرب والمسلمين بالعودة إلى تعاليم الإسلام ..".

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

حديث عسقلان حديث موضوع!
إسقاط الأحاديث وإن كانت صحيحة على حوادث بعينها خطأ كبير ولا يجوز ذلك فما بالنا بأحاديث ضعيفة وموضوعة.؟!

أعجز رسول الله صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن يذكر غزة بعينها صريحة إن كانت مقصودة في الحديث الموضوع عن عسقلان؟! فما بال أولئك الجهلة الحزبيين والمتعصبون لهوى في أنفسهم لا يملوا من تكرار ذلك استنادا لحديث موضوع وليته صحيح؟!

عسقلان تبقى عسقلان وغزة تبقي غزة، كما أن عسقلان يا جهلة التاريخ كمدينة وميناء لها تاريخ مستقل عن تاريخ غزة، منذ زمن الفتوحات الإسلامية مرورا بالحروب الصليبية والماغول وما بعدها إلى حملة نابليون ومحمد علي... وموقعها الاستراتيحي وميناءها البحري أكسبها أهمية عسكرية لكل الجيوش المتصارعة على فلسطين أو المارة منها لما بعدها، فكان احتلالها زمن الحروب الصليبية سجال بين الصليبيين والمسلمين، والتاريخ يحفظ عشرات المعارك التي دارت على أرضها... فما علاقة غزة كغزة بها؟!

كما أن الشام المترامية الاطراف الأوسع مساحة لا تختزل في عسقلان يا جهلة لهوى في أنفسكم، ولا بقية الأحاديث التي تسوقونها عنوة خارج سياقها الصحيح للتضليل، وتسيئوا فهم الأحاديث الأكثر أهمية للأمة لفهم مكانة بلاد الشام وأهميتها في حماية الإسلام وإعادة مجده وتختزلوها في عسقلان!

زمن الفوضى الخلاقة صنعت ثقافة إسلامية مشوهة، أصبح كل من هب دب قرأ له له كلمتين وعرف يعمل مقطع فيديو صار يفتي، أو بعض الأحزاب المتكالبة على الدنيا ولا تفقه من دينها إلا ما يناسب هواها وغاياتها في السلطة وحب المال، وفر للبعض إمكانيات ليؤلفوا لنا دين جديد...

حديق عسقلان حديث موضوع، وحديث غزة وعسقلان عروسان ضعيف:

احد الاحاديث:-
شَيبَان بن فروخ، ثَنَا نَافِع أَبُو هُرْمُز، عَن عَطاء، عَن عَائِشَة: " أَنه عَلَيْهِ السَّلَام خرج إِلَى اليقيع، فأدركتني الْغيرَة، فَخرجت فِي إثره فَقَالَ: يَا عَائِشَة، إِنَّه لَيْسَ بَين الْمشرق وَالْمغْرب مَقْبرَة أكْرم على الله من الَّتِي رَأَيْت؛ إِلَّا أَن تكون مَقْبرَة عسقلان. قلت: وَمَا مَقْبرَة عسقلان؟ ! قَالَ: رِبَاط للْمُسلمين، يبْعَث الله مِنْهَا يَوْم الْقِيَامَة سبعين ألف شَهِيد، لكل شَهِيد شَفَاعَة / لأهل بَينه ". أَبُو هُرْمُز تَرَكُوهُ، وَكذبه ابْن معِين... موضوع

الحديث الاخر :-
(طوبى لمن أسكنه الله إحدى العروسين: عسقلان، أو غزة).
حديث ضعيف

الله يرفع البلاء عن اهلنا في غزه ويربط على قلوبهم ويوقف حربهم ويعوضهم كل الخير

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

الغرب والإسلام
تقسيم المقسم وتجزئة المجزئ وتفتيت المفتت! (110)
مصطفى إنشاصي
نشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أمس ٣ مايو/ أيار ٢٠٢٥ تقريراً خطيراً عما تريد (إسرائيل) عمله في سوريا بعد غاراتها العنيفة الأخيرة، قالت فيه:
يعيد التصعيد الإسرائيلي في سوريا إلى الأذهان خطة “أوديد إينون” التي نشرت عام 1982 في المجلة العبرية كيفونيم بشكل جلي المخطط الإسرائيلي لتفكيك الشرق الأوسط إلى دويلات متنافرة ووفق الخطة يتم تقسيم هذه الدول وتفكيكها بالشكل الذي يجعلها غير قادرة على مواجهة (إسرائيل) أو الوقوف في وجه اعتداءاتها وأطماعها.

سبق أن تحدثنا في حلقات سابقة عن جذور المخططات اليهودية - الغربية لتفكيك وتمزيق وحدة الأمة على اختلاف قومياتها من خلال نسج تاريخ قديم لكل قطر ليشكل هوية وطنية جديدة تكون بديل له عن تاريخه الإسلامي هي ركن أساس في مخططات الغرب لاختراق وإضعاف الأمة وتدمير الإسلام وفرض هيمنته عليها، وقد كانت البداية مع حملة نابليون التي بعثت أول نعرة جاهلية في تاريخ الأمة الحديث وهي الدعوة إلى الفرعونية، وقد انتشرت بعد ذلك في كل أرجاء الوطن، الدعوة إلى البابلية في العراق، الآرامية في سوريا، الأنباط في الأردن، الكنعانية الفينيقية في فلسطين ولبنان، الأمازيغية في شمال إفريقيا، الطورانية في تركيا ...، والآن يخطط الغرب لمزيد من التفتيت بنعرات الطائفية والمذهبية والأثنية و...!

بعد عقود من قضاء الغرب على دولة الخلاقة العثمانية والاستقلال القطري الذي رسمت حدوده اتفاقية سايكس - بيكو، وسعي الأنظمة القطرية إلى تكريس حدود التجزئة الجغرافية نفسياً، وإلى خلق قسري لما يسميه رياض نجيب الريس "ثقافة الكيانات الحضارية القروية" كجزء من المحاولات المعقدة، من الداخل والخارج، لإبقاء العرب مجزئين. سعى الغرب المستكبر وأنصاره إلى خلق كيانات ثقافية عشائرية محلية، من أجل تهيئة أوضاع تلك الأقطار في الوقت الذي سيُعولم فيه ثقافته وثقافة العالم، لمزيد من التشطير والتفتيت، وإضعاف الأمة. فكانت الطائفية جزء من كيان بعض أقطار سايكس - بيكو ..

مخططات تقسيم المقسم
بعد ضياع فلسطين عام 1948 بدأ التخطيط لتفتيت وتمزيق القبائل إلى عشائر وطوائف. فقد جاء في كتاب "قتل مصر، من عبد الناصر إلى السادات": "إن التفكك الكامل الذي ينبغي أن نجعله مصيراً محتوماً للبنان هو المصير المحتوم للعالم العربي كله ابتداءً من مصر إلى سوريا ثم العراق وشبه الجزيرة العربية، كلها يجب أن تنحل إلى كيانات من أقليات دينية وعرقية، ذلك يجب أن يظل الهدف الرئيس على المدى الطويل، بينما يظل الهدف على المدى القصير إضعاف الدول العربية كلها عسكرياً وإشعال الحروب بينها". ووسيلتهم في ذلك إثارة النعرات الطائفية والدينية، والقومية، واتخاذها سبيلاً لمزيد من التمزق والضياع.

وهناك مخططات أخرى لعل أوضحها ما جاء في تقرير وكالة سانا، تلك الدراسة التي صدرت عام 1982م بعنوان "استراتيجية "إسرائيل" في الثمانينات" بقلم الكاتب اليهودي (أوديد إينون) التي نشرت في مجلة "اليهودية والصهيونية" الصادرة عن صحيفة الصهيونية العالمية في القدس. وتناولت هذه الدراسة مخططات القيادة الحالية للعدو الصهيوني لتقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة، والتركيز على ضرورة تمزيق الأقطار العربية إلى دويلات طائفية وأقليات عرقية.

وهذا بعضاً مما جاء في الدارسة: "إن إنشاء دولة قبطية في مصر العليا، هو محرك التطور التاريخي الحتمي على المدى الطويل، وإن كانت تعوقه حالياً اتفاقية السلام ... إن تقسيم لبنان إلى مقاطعات خمس يجسد سلفاً ما سيحدث في سائر العالم العربي، وتقطيع سورية والعراق إلى مناطق على أسس دينية وعرقية يجب أن يكون على المدى الطويل هدفا أولوياً لـ(إسرائيل). حيث تكون أولى خطوات تنفيذه العملية تدمير القدرات العسكرية لهذه الدول ... والعراق الغني بالنفط وضحية صراعاته الداخلية يقع بدوره في نطاق المرمى (الإسرائيلي) ... إن البنية العرقية لسورية تعرضها للتفكك مما يؤدي إلى خلق ثلاث دول: واحدة شيعية على طول الخط الساحلي، وأخريين سنيتين في حلب ودمشق، بالإضافة إلى كيان درزي يحتمل أن يقيم دولته على أراضي الجولان ... إن حرباَ سورية عراقية ستسهم في تدمير البلدين من الداخل قبل أن تمتلك هاتان الدولتين قدرات تؤهلها في دخول حرب واسعة معنا ... بدورها الجزيرة العربية، مكرسة بكليتها للتفتت، بسبب الضغوط الداخلية. وهذه الحال تطال المملكة العربية السعودية وسائر دول التعاون الخليجي. لذا فإن تصاعد الأزمات الداخلية وسقوط الأنظمة، يندرجان في منطق بنيتنا السياسية الحالية ... إن كل صراع عربي سيعود بالنفع علينا وسيعجل ساعة التفجير".

ذلك ما أعلنت عنه وزيرة خارجية الولايات المتحدة التوراتية أثناء العدوان على لبنان في تموز/يوليو 2006: "إن اتفاقية سايكس ـ بيكو لم تحقق أهدافها"، توفير الأمن وحماية كيان العدو الصهيوني، وأنه "لا بد من إعادة رسم الخريطة السياسية لدول المنطقة من جديد".

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

طلع كلام توفيق عكاشة قبل 12 سنة صحيح!
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في مؤتمر صحفي إنه حذر من تقديم المساعدة العسكرية لإيران في حالة الحرب،
موضحا: "يعيش في إسرائيل نحو مليوني روسي، وهي دولة ناطقة بالروسية تقريبا".

بحكم أنه لا يوجد في السياسة صداقات دائمة ولا عداوات دائمة ولكن هناك مصالح دائمة هي التي تحكم العلاقات السياسية بين الدول..

ما بين مقطع توفيق عكاشة قبل 12 سنة الذي تحدث فيه عن حرب الناتو على إيران وانحياز روسيا للناتو.. وتصريحات بوتن أثناء الحرب هل يتحقق ما أخبر به توفيق عكاشة؟!

العفو منكم رابط مقطع فيديو توفيق عكاشة التالي
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0ATGn7fiwUm6uEhiJxtbsXVFYwtPhwErXPWDTtcyGibnWJCu3XQ7L1JfXp646DaMUl&id=1085620464&mibextid=Nif5oz

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

استعاد غزة التي عارض خطة شارون لفك الارتباط معها عندما كان نائباً له في حزب الليكود، وها هو يكمل الآن تنفيذ خطة شارون للضفة والقدس (خطة الانطواء)! قتل عشرات الآلاف ومازال يقتل، وجعل غزة منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة لإكراه أكبر عدد من أهلها على الهجرة! وحول أهل غزة إلى جوعى وعطشى وأموات أحياء يقتتلون على كيس طحين، دقيق!

أنهى عمل الانروا، يعني شطب قضية اللاجئين وألغى حق العودة!
والحديث يطول

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

الغرب والإسلام
خوف أمريكا من الإســــــــلام والدعوة للتقسيم المقسم! (118)
مصطفى إنشاصي
بعد انتهاء حرب الخليج الثانية وتفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار النظام العالمي وبدأت أمريكا تحاول ملئ الفراغ وفرض نظام القطب لواحد الذي يحكم العالم، بدأت الولايات المتحدة انتهاج سياسة الغطرسة والاستعلاء والهيمنة في كل مكان من العالم، من خلال ممارستها دور الشرطي العالمي في حفظ النظام الدولي، وحماية وتطبيق الشرعية الدولية، وإرساء قواعد الأمن والسلم الدوليين في كثير من مناطق الصراع والنزاع المنتشرة على مساحة الكرة الأرضية، مستغلة في ذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة التي بدأت تتحول عاماً بعد عام كأحد دوائر صنع القرار الأمريكي. وكثر التركيز الإعلامي على مفاهيم ومصطلحات جديدة: القطب الأوحد، النظام العالمي الجديد، العولمة، سيادة قيم السوق، منظمة التجارة العالمية "الجات"، نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان، الانفتاح العالمي، محاربة الإرهاب والحركات الراديكالية ...إلخ.

كما أنها بدأت لتحقيق أهدافها هذه في حشد العالم الغربي خلفها لتضمن تأييده لها في أي صراع قادم ضد فرض السيطرة والهيمنة الأمريكية، بتصعيد التأكيد على مفهوم صراع الحضارات، وهيمنة الصدام بين الحضارة النصرانية الغربية والحضارة الإسلامية والكونفوشيوسية وغيرها من الحضارات الشرقية المعادية للقيم الثقافية والأخلاقية الغربية التي تحتمي بقوة التقليد والموروث الديني والثقافي الخاص بها، والذي تعتبره الولايات المتحدة سبب تخلف هذه الحضارات وعدم انفتاحها على ثقافة الرجل الأبيض سيد الكون. كل ذلك في محاولة منها لكسب الوقت لصالحها، إلى أن تحين اللحظة التاريخية التي تتمكن فيها الولايات المتحدة من استخدام غطرسة القوة، وفرض هيمنتها على العالم.

وأمام تصاعد المد الإسلامي الجماهيري، في فلسطين وتفجر الانتفاضة عام 1987. وبدء العدو الصهيوني معاناته من أزمة خطيرة تهدد مشاريعه التنموية بسبب مرور 50 عاماً على نشأته ومازال لم يلقى القبول الرسمي أو الشعبي من دول الجوار العربي. أضف إلى ذلك تصاعد المد الإسلامي السياسي على صعيد الوطن ككل، حتى أن لعبة الديمقراطية التي ابتكرها الغرب لبعض الأنظمة في المنطقة لسحب البساط من تحت أقدام الإسلاميين، ارتدت عليهم، وعرت الأنظمة الموالية لهم شعبياً وأثبتت القبول الشعبي للإسلام، وللحركات الداعية إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.

أمام تلك المتغيرات التي باتت تهدد العدو الصهيوني ووجوده كان لابد للولايات المتحدة استغلال انتصارها في فرض الرؤية الصهيوـ أمريكية لما يدعونه سلام على وطننا، في محاولة لتهدئة الأوضاع فيها ونزع فتيل الصراع نهائياً، ودمج العدو كجزء أصيل من نسيج وطننا جغرافياً وتاريخياً تمهيداً لإقامة النظام الإقليمي الجديد، المتمثل آنذاك في (الشرق الأوسط الجديد) و (السوق الشرق أوسطية)، التي ستجمع شعوب الوطن ذات الدين الواحد والتاريخ المشترك والتوجه الحضاري الواحد مع العدو الصهيوني النقيض الديني والحضاري والتاريخي للأمة، وإعطاءه الدور الريادي في قيادتهما، ولمذلك السلام الذي أجمله جورج بوش الأب في كلمته في مؤتمر السلام في مدريد وحدد هدفه ورؤيته: "إن هدفنا ليس إنهاء حالة الحرب في (الشرق الأوسط)، وأن تحل محلها حالة عدم الحرب، إن هذا لن يستمر، لكننا نريد السلام الحقيقي، إنني أتحدث عن الأمن والعلاقات الاقتصادية والتجارية والتبادل الثقافي".

لذلك كانت مؤتمر مدريد بالإكراه أو الرضا على أساس قراري مجلس الأمن (242، 338)، اللذان يصادران حق الوجود للشعب الفلسطيني، ويفرضان عليه التفريط في أهم حقوقه. ثم كان عقد اتفاق المبادئ الفلسطيني - الإسرائيلي (اتفاق أوسلو1993) لإضعاف موقف المفاوض العربي على المسارات الأخرى، وإتباعه بالاتفاق الأردني - الإسرائيلي اتفاق وادي عربة 1994.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن شيمون بيريز بعدها قد أصدر كتابه (الشرق الأوسط الجديد) الذي أكثر فيه من الحديث عن خطر ما سماه (الأصولية الإسلامية)، وعن ضرورة نشر الديمقراطية، وقال: "يحتاج الشرق الأوسط إلى الديمقراطية حاجة الكائن البشري إلى الأوكسجين، .... وقد أثبتت الأنظمة الشمولية أنها مُكلفة وغير مؤهلة، إنها تتطلب قوة بوليس سري كبيرة، وجيشًا يلمع الأحذية، ورقابة دائمة، ويعيش المواطنون في خوف دائم" .
وسرعان ما تلقفت أفكار بيريز هذه التي هي مجرد إعادة إحياء لأفكار قديمة صهيونياً وغربياً، وبادر الاتحاد الأوروبي إلى الاهتمام بمنطقة (الشرق الأوسط) وتحديدًا عام 1995م عندما أنشأ برنامج باسم "حوار المتوسط"، الذي جمع كل من الكيان الصهيوني وست دول عربية أخرى من شمال إفريقيا، بالإضافة إلى مصر والأردن. كما قام حلف الناتو بتغيير المفهوم الثابت لاستراتيجية الحلف، الذي كان يقتصر على الدفاع عن أوروبا ليمتد إلى الجنوب؛ حيث العرب والمسلمين.

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

الجذور الدينية للإبادة الجماعية في غزة
مصطفى إنشاصي
لفت انتباهي أثناء حرب إبادة غزة أن كثير من الكتاب والبحاثة يرجعون ارتكاب جنود العدو المجازر البشعة في غزة وبتلك الوحشية واللا إنسانية إلى المناهج التربوية والتعليمية التي يتلقاها أولئك الجنود في المدارس من صغرهم وتشكل نظرتهم للفلسطيني. ويذكروا أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يحفز الجنود على ارتكاب تلك المجازر بنصوص من التوراة. وأن وزير الحرب يوآف غالانت، يضف الفلسطينيين بأنهم "حيوانات بشرية". ويندهش البعض قائلاً: وكأن قتل الفلسطينيين واجب مقدس، لا جُرم. أو يتساءل: كيف يُفسَّر هذا الانسلاخ التام عن الإنسانية؟!

ذلك الاندهاش والتساؤل عن مجازر العدو في غزة ينطبق على المجتمعات الإنسانية السوية الطبيعية في معتقداتها، وعلى المجتمعات التي لا تحتوي عقائدها الدينية، أو تراثها التاريخي، أو نسيجها الثقافي والفكري، على معتقدات، وقيم ثقافية، وتراث تاريخي يجعل من العنف ليس ظاهرة عرضية في حياة تلك المجتمعات، ولكن جزءً من البنية العقلية والفكرية والاجتماعية والنفسية للفرد والمجتمع ككل. والأخطر من ذلك أنها تجعلها أساساً للنهج والممارسة للقيادة السياسية والعسكرية لتلك المجتمعات. كما هو الحال عند أتباع الديانة اليهودية الوثنية، سواء كانوا اليهود أنفسهم، أو المتهودون من أتباع المذهب التوراتي البروتستانتي. فهؤلاء العنف لديهم عقيدة وعبادة، والمجازر ترتكب باسم الدين!

فتلك المناهج الدراسية هي خلاصة التعاليم الدينية التوراتية، وإنها عقيدة دينية لدي الجندي وغير الجندي، وممارستها واجب مقدس ولا يعتبر جريمة بل يعتبر طاعة وتقرباً للرب. كما أن اليهودي لا يعتبر غير اليهود إنسان مثله وله حق في الحياة، فالنظر إليها أنها مجرد مناهج تعليمية وتجريدها من جذرها الديني يُضعف تلك الدراسات والأبحاث ويُفقدها العمق الفكري في فهم العدو!

والحديث عن الأصول الدينية للإرهاب والإبادة الجماعية وعلاقتها الوثيقة باغتصاب الأرض في التوراة يطول، وسأكتفِ في هذه المقالة بالإشارة باختصار إلى نظرة اليهودي لغير اليهودي (الجوييم أو الأمم أو الأعيار)، وإلى معنى (حيوانات بشرية) التي ذكرها وزير الحرب الصهيوني بداية الحرب لأن لها علاقة بعمق الصراع الديني على حق ورثة إبراهيم عليه السلام!

العرب حيوانات بشرية
بتاريخ 9/10/2023 أمر وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت بفرض حصار كامل على قطاع غزة وقال: "نحن نحارب حيوانات بشرية"! إنها العقلية التوراتية التي تربى عليها في صغره عقيدة، وتلقاها في الجيش إعداداً وتربية وإرشاداً وتوجيهاً معنوياً، إنها رسالة تحمل أوامر صريحة ومباشرة للجيش لتنفيذ أوامر الرب بارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بلا رأفة ولا شفقة واستخدام أسلوب الأرض المحروقة، وتدمير ما عليها من عمران وحضارة، فماذا تعني (حيوانات بشرية)؟!

بناء على خرافة منح البركة لسام بن نوح وذريته فقط قسم اليهود البشر إلى قسمين: الساميون والجوييم أو الأغيار أو الأمم، وهم كل شعوب العالم الذين ذكرنا صفاتهم في التوراة والتلمود. أما الساميون فهم اليهود والعرب.

ويؤمن اليهودي أن حصة اليهود "سرّ الخير"، وبقية أمم العالم حصتهم "سرّ الشرّ"؛ وهذا الشرّ يستند إلى التوراة: "جذر الشرّ في عيسو هو القتل، وجذر الشرّ في عمون وموأب هو الزنا، وجذر الشرّ في إسماعيل هو السرقة". وإن أرادوا أن يتخلصوا من هذه الصفات ما عليهم إلا قبول التوراة، "لأن قبولها هو تناقض مطلق لواقعهم".

ويعترف أن بين الجوييم فروقات معينة. فجميع الجوييم - ما عدا العماليق - فيهم من الشرّ والخير، أي بإمكانهم تحويل الشرّ إلى خير، أما "العماليق"، الذين هم أبناء البلاد الأصلية، "أرض كنعان"، فأساسهم "شرّ بدون جانب خير". وأن الفروقات بين اليهود والجوييم جوهرانية ولا تتغير أبداً. وإن تغيرت فيجب أن تتغير في اتجاه تطبيق شرائع التوراة، وليس باتجاه بناء مجتمعات تعاونية وتشاركية وتسامحية أكثر.

الحق في فلسطين
وفيما يتعلق بالصراع بين العرب واليهود على فلسطين ومن الأحق بها؟! يعترف اليهود أن العرب هم نسل إسماعيل ابن جدهم إبراهيم عليه السلام "لذا يختلفون عن بقية الأمم/الجوييم. فبقية الأمم "حيوانات"، أما العرب فهم "حيوان وحشي بشري"، كما ورد في (سفر التكوين: 16): "11وَقَالَ لَهَا (لهاجر) مَلاَكُ الرَّبِّ: "هَا أَنْتِ حُبْلَى، فَتَلِدِينَ ابْنًا وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذَلَّتِكِ. 12وَإِنَّهُ يَكُونُ إِنْسَانًا وَحْشِيًّا، يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ، وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ، وَأَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ يَسْكُنُ".

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

الغرب والإسلام
غطــــرســــة القــــــوة والفرصة السانحة! (117)
مصطفى إنشاصي
قبل تفكك الاتحاد السوفيتي وبعد انتهاء فترة رئاسته بسنوات طويلة أمام تصاعد المد الإسلامي الجهادي في وطننا لم يستطع الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون الصمت، فدعا كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي إلى نسيان ما بينهما من خلافات أو تأجيلها على الأقل، والاتحاد لمواجهة ما أسماه (الخطر الإسلامي)، الذي سيظهر في المستقبل القريب في شكل ثورة إسلامية. وقال في مقال كتبه لمجلة الشؤون الخارجية الأمريكية:

"إن على الاتحاد السوفييتي أن يساعد الولايات المتحدة في هذا الأمر، خاصة وأن ثلث سكانه من المسلمين، ولأن الثورة الإسلامية يمكن أن تشكل خطراً على مصالحه في العالم الثالث..." وأضاف: "إن على الدولتين أن تواجها القوة الإسلامية بدلاً من بيع الأسلحة إلى دول العالم الثالث... وضرب مثلاً بالأسلحة المباعة إلى باكستان، وقال: أن نتائجها ستكون مأساة لكل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي" . (132).

ذلك يؤكد أن الغرب شرقيه وغربيه يمثل نموذجاً حضارياً واحداً نقيضاً للنموذج الحضاري الإسلامي، ويخشوا من وحدة شعوب الأمة ونهضتها وتشكيل نظام سياسي موحد، ويقدموا نموذجاً حضارياً يجمع مستضعفي العالم وأحراره حوله ضد النموذج الحضاري الغربي وهيمنة وسيادة الرجل الأبيض العالمية ويقضي عليه!

وقد كان لاختلال النظام الدولي القديم، نظام القطبين الذي انتهى مع انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي عام 1989-1990م، انعكاساته على الوضع في الوطن العربي والإسلامي. وإن كان انهيار الاتحاد السوفيتي قد ترك فراغاً في كثير من فضاءات العالم السياسية إلا أن الفراغ الذي حدث في وطننا العربي وزاد من الأطماع الأمريكية في ملئه، ليس ناجماً فقط عن انهيار الاتحاد السوفيتي لكنه ناجم أكثر عن انهيار النظام الإقليمي العربي الذي بقي لزمن طويل هيكلاً فقط تحطم مع دخول الجيش العراقي إلى الأراضي الكويتية عام 1990م، وعدم قدرة الدول العربية على معالجة هذا الحدث عربياً، والسماح لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بأن تعبث بالمنطقة باسم تحرير الكويت وتفتت ذلك النظام الإقليمي العربي مع انقسام دوله بين مؤيد ومعارض ومحايد في هذه القضية.

منذ ذلك التاريخ بدأت الولايات المتحدة تحاول اغتنام ما اختاره وليم فولبرايت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبق عنواناً لكتابه "غطرسة القوة". الذي قال فيه:

أنه تأتي لحظة تاريخية لاستخدام القوة. هذه اللحظة تكون فاصلة بين تاريخ وتاريخ إذا ما أحسن استغلالها، وإذا لم يتم استغلال هذه اللحظة فإنها تذهب، وقد لا تعود أو تتكرر إلى بعد عقود أو قرون، وذكَّر الإدارة الأمريكية بأنه إذا جاءت هذه اللحظة فعليها استغلالها لفرض هيمنتها على العالم.

ولم يفوت جورج بوش الأب هذه الفرصة عندما حانت بعد حرب الخليج الثانية وانعقاد مؤتمر مدريد لما يسمى السلام في أكتوبر 1991م برعاية أمريكية، حيث حدد في كلمته في الجلسة الافتتاحية هدفه من التسوية، ورؤيته لما يسمى (الشرق الأوسط) حيث قال: "إن هدفنا ليس إنهاء حالة الحرب في (الشرق الأوسط)، وأن تحل محلها حالة عدم الحرب، إن هذا لن يستمر، لكننا نريد السلام الحقيقي، إنني أتحدث عن الأمن والعلاقات الاقتصادية والتجارية والتبادل الثقافي" . ( 133).

وبعد خروج العراق من الكويت وبدء صعود نجم الولايات المتحدة كإمبراطورية عظمى ووحيدة تقود العالم، أصدر نيكسون كتابه "الفرصة السانحة"، وضع فيه تفاصيل السياسة التي يجب أن تتبعها الإدارات الأمريكية في المرحلة القادمة لفرض هيمنتها على العالم، بدء من تصنيف دول محور الشر التي تحدث عنها بوش، وضرورة القضاء على الخطر الأكبر الذي يهدد الحضارة الغربية، المتمثل في العروبة والدين الإسلامي، مروراً بالصراع العربي الصهيوني والأسس التي يجب أن يتم على أساسها التسوية، انتهاء بالتعامل مع المؤسسات الدولية.

كما تضمن الكتاب خطة لكيفية فرض الولايات المتحدة هيمنتها على العالم بالقوة، وفرض قيمها الحضارية، وسحق قيم الحضارة الإسلامية التي لم تعد تصلح لهذا الزمن، والتأكيد على ضرورة إعلاء شأن "البعد الحضاري القيمي" في الحياة الأمريكية، الذي يعتمد على القيم المادية والرأسمالية، وقيم الاستهلاك، لتدمير القيم الإنسانية المتعارف عليها، ونشره وتعميمه على العالم فيما غدى يعرف "بالعولمة". كما أكد على "البعد الاقتصادي النفعي" الأمريكي الذي يركز على الرغبة الجامحة لدى الولايات المتحدة للسيطرة على ثروات العالم.

ذانك البعدان ركزت عليهما كونداليزا رايس مستشارة الأمن القومي في ورقتها التي وضعتها قبل الحملة الانتخابية للإرهابي بوش قبل بدء سباق الرئاسة الذي فاز فيه بالتزوير. وقد أكدت على أن هذين البعدين هما الركيزتان الأساسيتان اللتان يجب أن تحكمان علاقات الولايات المتحدة مع الآخر، خاصة الوطن العربي والإسلامي، ولا بد من العمل على تعميمهما ليكونا قيم العالم الجديدة.

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

الغرب والإسلام
أمريكا تخشى الإســــــــلام وتدعو للتقسيم المقسم! (116)
مصطفى إنشاصي
يجب أن نعي: أن مخططات العدو اليهودي - الغربي عادة يجتمع ويختلط فيها الديني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والحضاري، ويمكن اختزال غاياتها في هدفان رئيسيان: إضعاف قوة الأمة ومنع وحدتها ونهوضها الحضاري خشية استرجاع قيادتها للعالم لاستمرار الهيمنة والنهب لثرواتنا، وتوفير الأمن لكيان العدو الصهيوني ودمجه في نسيج وطننا الاجتماعي قائداً ورائداً لنا. لذلك لا يمكننا الحديث عن مخططات التفكيك لجغرافية وطننا وتحويل الأمة إلى شيع وطوائف دون حضور الإسلام كدين في مخططاتهم!

فبعد تأميم البترول واستخدامه سلاح استراتيجي ضد الغرب أثناء حرب رمضان عام 1973 عجل الغرب مخططه لتجزئة المجزئ، وأصدر (زيبغينينو بريجنسكي) مستشار الرئيس الأمريكي (جيمي كارتر) للأمن القومي كتاباً بعنوان "بين جيلين"، قدم فيه معلومات مغلوطة لا صلة لها بالحقائق التاريخية والعرقية والحضارية عن شعوب وطننا، في محاولة منه لدفع الإدارة الأمريكية إلى إعادة تشكيل خريطة وطننا، لتسهيل دمج العدو الصهيوني فيه، جاء فيه:

أن الشرق الأوسط مكون من جماعات عرقية ودينية مختلفة يجمعها إطار إقليمي، فسكان مصر ومناطق البحر المتوسط غير عرب، أما داخل سورية فهم عرب، وعلى ذلك فسوف يكون هناك (شرق أوسط) مكون من جماعات عرقية ودينية مختلفة، على أساس مبدأ الدولة الأمة، تتحول إلى (كنتونات) عرقية وطائفية يجمعها إطار إقليمي (كونفدرالي). ويمضي بريجنسكي في أطروحته قائلاً: وهكذا سيسمح للكنتون (الإسرائيلي)، أن يعيش في المنطقة بعد أن تصفى فكرة القومية .
ذلك سيكون خلاصة رؤية (شيمون بيريز) لـ(لشرق الأوسط الجديد) عنوان كتابه بعد توقيع اتفاق أوسلو!

وقد لخص بريجنسكي رؤيته لتحقيق ذلك من خلال إعادة الدعوة لتبني المخططات القديمة، التي طرحها السابقون من يهود وغربيين، وضرورة استخدام القومية العربية كسلاح لإفشال الوحدة الإسلامية ونهضة الأمة، واستمرار تمزيق هذه الأمة إلى دويلات صغيرة، فلخص نظريته بتبني أسلوب "نسف التوجه القومي من الداخل من خلال تأجيج الصراعات الطائفية واتخاذ الدين نقيضاً للقومية على أساس من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية بالشكل الذي لا يمكنها من الانبعاث والنهوض وأداء دورها الحضاري والرسالي من جديد" .

ولقد كان مبعث هذا الخوف من دور الإسلام الحضاري عائد إلى تزايد نشاط الحركات الإسلامية، خاصة الإسلام الراديكالي الذي دفع الرئيس الأمريكي (جيمي كارتر) أن يطلب من وكالة الاستخبارات الأمريكية أن تعد دراسة عن نشاط الحركات الإسلامية في العالم، كما ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن بريجنسكي قال: "إن الإدارة الأمريكية تشعر بقلق بالغ إزاء تزايد نشاط الحركات الإسلامية المنتشرة ليسهل على الإدارة الأمريكية وأصدقاءها في المنطقة الإسلامية مراقبتها عن كثب حتى لا تفاجأ باندلاع ثورات إسلامية في أي مكان من العالم الإسلامي، لأن أمريكا حريصة على عدم السماح للإسلام المتشدد بان يلعب دوراً مؤثراً في السياسة الدولية" .

إنهم يضعون توصيات وتحذيرات العلماء والمؤرخين والمختصين موضع التنفيذ، فالمؤرخ البريطاني المشهور توماس أرنولد تونبي، يعتبر من أشهر علماء الغرب المعاصرين الذين كتبوا عن صعود وسقوط الحضارات، وخاصة الحضارة الإسلامية، وقد حذر في مناسبات كثيرة من قوة الإسلام وقدرته على التأثير في الشعوب الأخرى في كل ظروفه. لذلك حذر من إمكانية أخذ الإسلام لدوره الحضاري في أي حرب عنصرية قادمة، قال: "إذا سبب الوضع الدولي الآن في حرباً عنصرية يمكن للإسلام أن يتحرك ليلعب دوره التاريخي مرة أخرى.. أرجو ألا يتحقق ذلك" .

وقد نشرت صحيفة اليكو نومست البريطانية تحليلاً تحريضياً ضد الإسلام نقلته عنها صحيفة الرأي الأردنية الصادرة بتاريخ 20/1/1980م، جاء فيه: "بعد أن توقف نهر النيل عن الفيضان ظن الناس أن عهد الفيضانات في مصر قد انتهى وذلك لم يكن صحيحاً فإن مصر تشهد اليوم فيضاناً عارماً ولكن من نوع جديد ذلك هو فيضان الإسلام المكافح بقيادة الإخوان المسلمين.. ليس بمقدور السادات ولا النميري أن يوقفا المد الإسلامي المتصاعد في مصر والسودان. ثم تسخر الصحيفة من اساليب الحكام العرب المتبعة للقضاء على الحركات الإسلامية، وتلفت انتباه المعنيين بأن هذه الأساليب لن تجد نفعاً ولا بد من البحث عن أساليب أخرى تكون أكثر فاعلية ثم ختمت مقالها التحريضي بقولها: إن كل محاولات السادات والنميري وتطويق نشاط الإخوان المسلمين بالأساليب التي يتابعونها حالياً تبدو أشبه ما تكون بمحاولة طفل صغير يضع إصبعه في ثقب صغير في سد كسد أسوان ليمنع انهمار الماء المتدفق من آلاف الثقوب الأخرى في السد" .

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

اثناسيوس: إنه البابا الجديد:
بدأ عهده بالعداء لرسالات الأنبياء عليهم السلام، وتحريض ضد المسلمين في الغرب!

سمى نفسه باسم اثناسيوس، صاحب العقيدة النصرانية المحرفة التي تم اعتمادها في مجمع نيقية عام 325 م دينا للإمبراطورية الرومانية، واتخذ قرار اضطهاد وقتل وإبادة خصومه أتباع أريوس المؤمتين برسالة المسيح عليه السلام التي ترفض عقيدة التثليث وتؤمن بوحدانية الله، وأن المسيح إنسانا وليس إلها ولا ابن الله..

بدأ عهده بتصريح يعيد فيه توحيد الشعوب الغربية على الطريقة التوراتية معتبرهم شعبا واحدا، وهم زمن استعباد الكنيسة لتلك الشعوب كانوا يسمو (الأمة المسيحية)، أي أنهم شعوب مختلفة تؤمن بدين واحد.. وحكام شعوب الإمة الإسلامية يعملون على تمزيق شعوبهم بعد أن مزق الغرب الأمة..

ويذكرنا بالبابا أوربان الثاني الذي أعلن الحرب الصليبية على الإسلام، الذي وصف المؤرخ جوستاف لوبون فى كتابه "حضارة الغرب" الخطبة التى ألقها فى المجمع الدينى المنعقد فى كليرمونت بأنها نوبة حادة من الجنون!

ويمكننا اعتبار تصريح البابا الجديد اثناسيوس دعو لحرب صليبية ضد المسلمين في الغرب بزعم أنهم يشكلون خطرا ديمغرافيا على الغرب، نوبة من الجنون في زمن العولمة!
إنها الكراهية للإسلام، إنها حربا دينية وليست شيء آخر...!

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

الغرب والإسلام
الصراع صراع حضارات: الحضارة الغربية الإسلامية! (114)
مصطفى إنشاصي
في عقد الستينات مع تصاعد المد الثوري وحركات التحرر وتثبيت الاتحاد السوفيتي أقدامه في بعض دول المنطقة، ومع تصاعد أهمية النفط كمصدر رئيس للطاقة في الغرب واعتماد اقتصاده عليه، اتجهت سياسة الغرب والولايات المتحدة بالذات إلى السيطرة على منابع النفط والتحكم فيها لتأمين احتياجات الغرب الاقتصادية، وذلك من خلال إقامة تحالفات أمنية مع بعض الدول النفطية العربية والإسلامية، بحجة مواجهة الخطر الشيوعي ظاهراً، واحتواء اقتصادها ومواردها النفطية باطناً.
وفي الوقت نفسه كانت لا تخفي عدائها الصارخ ضد الإسلام ودول وشعوب وطننا، ووقوفها المطلق إلى جانب العدو الصهيوني. وهذا ما عبر عنه يوجين روستو اليهودي الأمريكي، مستشار الرئيس الأمريكي جونسون لشؤون (الشرق الأوسط) حتى عام 1967، قال: "يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول وشعوب، بل هي خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة (المسيحية)، لقد كان الصراع محتدماً ما بين (المسيحية) والإسلام منذ القرون الوسطى وهو مستمر حتى هذه اللحظة بصورة مختلفة، ومنذ قرن ونصف خضع الإسلام لسيطرة الغرب، وخضع التراث الإسلامي للتراث (المسيحي). وتركت هذه السيطرة آثارها البعيدة في المجتمعات الإسلامية حتى بعد انتهاء أشكالها السياسية بحيث جعلت المواطن العربي يواجه معضلات ومشكلات هائلة وخطيرة في السياسة والاجتماع والاقتصاد والعلم لا يدري كيف يتفاعل معها في علاقته الداخلية والخارجية على السواء. إن الظروف التاريخية تؤكد أن أمريكا إنما هي جزء مكمل للعالم الغربي بفلسفته وعقيدته ونظامه، وذلك يجعلها تقف هذا الموقف في الصف المعادي للإسلام، وإلى جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية، لأنها إن فعلت عكس ذلك فإنها تتنكر للغتها وفلسفتها وثقافتها ومؤسساتها) .
إن روستو يحدد أن هدف أمريكا هو تدمير الحضارة الإسلامية، وأن إقامة الكيان الصهيوني، هو جزء من هذا المخطط، وأن ذلك ليس إلا استمرار للحروب الصليبية. وهذا ما أعلنه الإرهابي بوش عند إعلان عزمه العدوان على أفغانستان، وبدء تجريد أول حملة صليبية بداية القرن الحادي والعشرين.
لذلك تعارض الولايات المتحدة حل الصراع العربي ـ الصهيوني طوال العقود الماضية لأنها لم تقضي على الإسلام وحضارته بعد. وقد كان أشهر المواقف التي كشفت ذلك موقف هنري كيسنجر عام 1970م عندما وافق الرئيس المصري جمال عبد الناصر على مشروع روجرز، وقد كان في ذلك الوقت مستشار للرئيس نيكسون، اتصل بجولدا مائير رئيسة وزراء العدو الصهيوني وطلب منها الحضور إلى واشنطن، وأن تبدأ بالهجوم على أمريكا ومشروع روجرز حتى يتم إفشاله. لأن كيسنجر اليهودي الذي خلف اليهودي السابق يوجين روستو في استشارية الرئيس الأمريكي، كان يريد إفشال المشروع، لأنه جاء ليؤكد على العودة لحدود عام 1967، وعلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وهذين الأمرين لا يريدهما اليهود في داخل فلسطين المحتلة أو خارجها. وهذا نفسه الذي جعل كيسنجر والعدو الصهيوني يرفضان مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر جنيف بعد حرب رمضان عام 1973.
ومع دخول عقد السبعينات بدأت دول المنطقة توجه ضرباتها إلى سيطرة الغرب على نفطها في محاولة منها استعادة ثرواتها والحد من استنزاف الشركات الأجنبية لها وذلك بإعلان تأميم تلك الشركات كلياً أو جزئياً. لذلك سرعان ما عاد الغرب إلى سياسة التهديد باستخدام القوة والتدخل العسكري المباشر للحفاظ على مصالحه الحيوية "العدو الصهيوني - النفط"، وخاصة أثناء حرب 1973م، التي شنتها مصر وسوريا على العدو الصهيوني لاستعادة أراضيها المغتصبة منذ عام 1967، حيث أقامت أمريكا جسراً جوياً مع (إسرائيل) أمدها بأحدث الأسلحة، واستنفرت أمريكا قواتها في العالم. ومنها النووية، دفاعاً عن العدو الصهيوني أداة الحفاظ على أنظمة التجزئة. وبعد أن استخدمت الدول العربية المصدرة للبترول النفط كسلاح سياسي في تلك المعركة وأثبتت مدى فعاليته هددت أمريكا علناً وعلى لسان وزير خارجيتها كيسنجر باستخدام القوة ضد الدول المنتجة للبترول.
بعد حرب أكتوبر 1973م بدأت أمريكا تعيد النظر في سياستها في وطننا وتنتهج سياسة الإجهاض لكل أشكال المقاومة وإثارة الفتن والخلافات والصراعات الداخلية والإقليمية. وبالتحديد منذ عام 1975م في عهد الرئيس الأمريكي جيرالد فورد ووزير خارجيته اليهودي هنري كيسنجر. وقد رسم كيسنجر سياسة أمريكا تجاه المنطقة ورؤيتها لحل الصراع العربي ـ الصهيوني والتي تهدف في المدى البعيد إلى حرمان المسلمين من التمتع بعائداتهم النفطية والسيطرة الكاملة على القوة النفطية في وطننا. فبدأت بشق وحدة الصف العربي بين مصر وسوريا عام 1975م. بتوقيع مصر على اتفاق جزئي مع العدو الصهيوني في 4 سبتمبر/أيلول، كان من أهم نقاطه:

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

الغرب والإسلام
ثورة المساجد/الانتفاضة الأولى 1987 (113)
مصطفى إنشاصي
لتعريف الأجيال الحالية بجيل "الطليعة المرجوة، الجيل القرآني الفريد" الجيل الأول لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الذي لم يعد موجوداً، الجيل الذي فجر الانتفاضة، والحقيقة التي يشهد عليها التاريخ والواقع، هي:
أنه لو كان الإخوان المسلمين في فلسطين يفكرون أو يعدون للجهاد ما كان تشكل تنظيم الجهاد، لأن مؤسسيه انشقوا عن الإخوان بعد حوارات طويلة سبعينات القرن الماضي أثناء دراستهم الجامعية في مصر، لأن فلسطين وقتال العدو لم يكن أولوية لديهم ولا ضمن برنامجهم! ويشهد على ذلك حلقات برنامج أحمد منصور "شاهد على العصر" مع الشيخ أحمد ياسين يمكن الرجوع إليها...

كما يشهد ويؤكد الواقع أنهم لم يعوا من كل شعارات حركة الجهاد التي سرقوها ونسبوها لأنفسهم بما فيها اسم الحركة (حماس) أنهم لم يفهموا معنى "فلسطين القضية المركزية للأمة" وأهميتها لاستعادة نهضة الأمة ووحدتها وعودة مجدها، لكنهم للأسف كما قال الدكتور محمود الزهار في تسجيل مسرب في إحدى جلساتهم السرية:
فلسطين غير مرئية على الخريطة .. نحن مشروعنا أكبر من فلسطين!
فلسطين مركز الصراع العالمي ومركز هجمة قوى الشر العالمي التي تُشغل بال العالم كله ولا استقرار له إلا بحل مشكلتها، الزهار لا يراها على الخريطة! لم يراها لأنهم بلا رؤية ولا نظر، لذلك تراجعت فلسطين وتقدمت حماس، وبعد أن كانت فلسطين ملئ وسمع العالم أصبحت حماس هي مشكلة العالم وشغلهم الشاغل!

لذلك كان اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي المبكر بتاريخ 26/10/1995 الذي أحيا أمة بإحيائه تجربة أبا المجاهدين الشيخ عز الدين القسام، اغتيال للمفكر الذي أدرك العدو خطره الفكري قبل أن يدرك خطره التنظيمي المقاوم على وجوده، لذلك لم يكن قرار العدو اغتياله كأمين عام حركة الجهاد الإسلامي الرؤية والمشروع، وليس المسمى الحالي الأجوف، لكن كان يغتال مشروع أمة للتحرر من التبعية بكل أشكالها، كان يجتث مشروع فكري واعد لتوحيد الأمة خلف قضيتها المركزية فلسطين، كان يقتل مشروع نهضة الأمة وأخذ دورها الحضاري في قيادة العالم...

كان العدو وهو تغتال شخص فتحي الشقاقي يدرك أنه يغتال عقل الشقاقي، عقل الأمة ومفكرها المجدد، كان يغتال وعي الأمة ومشروعها الحضاري اﻹسلامي العالمي واﻹنساني النقيض للمشروع الغربي الاستكباري المادي اللا إنساني.. كان يعلم أنه باغتياله يجرد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التي كانت طليعة ذلك المشروع من عقلها المفكر ومن إيمانها ووعيها بخطورة المرحلة ودورها الذي تقوم به نحو دينها وأمتها، وأنه يحولها إلى بندقية وصاروخ ومرتب ورقم إضافي لعدد الفصائل والتنظيمات الفلسطينية...

تلك الحقيقة اعتراف بها العدو وسجلتها الصحافة العالمية عن عظمة ما أحدثه فكر وممارسة طليعة تنظيم الجهاد من تغيير أدى إلى انطلاق الانتفاضة الأولى بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر 1987 وليس 12 كانون الأول/ديسمبر 1987 تاريخ تأسيس حركة حماس!

مع تزايد المد الإسلامي في فلسطين ثمانينات القرن الماضي بدأت تعلو صرخات قادة الكيان تعلن عن خوفها من الإسلام، وبدأت الأوساط السياسية والعسكرية تتخوف من تحول الصراع في فلسطين إلى صراع ديني. كتب المفكر الإسلامي فهمي هويدي في "جريدة الأهرام" القاهرية بتاريخ 8/12/1987 مقالة توثق لما قدمناه نقتطف بعضاً منها:

في تقرير لوكالة "أسيوشيتدس برس" أذيع في 25 سبتمبر 1987عنيت الوكالة بتنامي الظاهرة الإسلامية في الجامعات – الفلسطينية - وذهبت إلى "أن الجماعات الإسلامية الأصولية أصبحت منافساً هائلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية وتتمثل هذه المنافسة في الجامعات بوجه أخص".

"خيبر خيبر يا يهود .. جيش محمد سيعود". بهذه العبارة استهلت جريدة "الفينانشال تايمز" الانجليزية تقريرها الذي نشرته في 9 نوفمبر 1987 تحت عنوان "حركة الجهاد الإسلامي خطر جديد على (إسرائيل) ولم تكن العبارة سوى هتاف ظل يردده الإسلاميون الفلسطينيون أثناء محاكمتهم من قبل سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) وبه كان الشباب الملتحون والمقيدون بالسلاسل، يتوعدون قضاتهم ويذكرونهم بما لقيه يهود خيبر في عهد النبي عليه الصلاة والسلام من هزيمة ساحقة أسفرت عن إجلائهم من واحتهم، جزاءً لهم على ما أبدوه من خيانة للنبي وتآمر على المسلمين.

أما الوكالة الفرنسية للأنباء فقد أذاعت في 29 أكتوبرـ1987ـ تقريراً عن المقاومة داخل الأراضي المحتلة قالت فيه: "يُعد الاتجاه الأصولي فكرة جديدة في فلسطين لكنها خلال سنوات معدودة حققت من التقدم ما جعل البعض يتحمس لها والبعض الآخر يشعر بقلق بالغ اتجاهها. (وأضافت) إن هذا الاتجاه المتمثل في سرايا الجهاد وغيرهم يعطي أبعادا جديدة للمقاومة في (إسرائيل)، فهياكله لم تعد تلك المتوارثة من أيام حروب التحرير في الخمسينات والستينات وإنما تضرب جذورها في عمق الضمير الإسلامي، ثم أن الأصولية الإسلامية حلت محل البيروقراطية، بفضل ضرب المثل الشخصي والتضحية بالذات فضلاً عن

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

الغرب والإسلام
التحريض اليهودي على الإســــــــلام! (112)
مصطفى إنشاصي
لإدراك اليهود أن القوة الوحيدة القادرة على اقتلاع وجودهم من فلسطين هي الإسلام صعدوا تحريضهم على الإسلام بعد قيام كيانهم عام 1948، وبدؤوا يخططون ويتآمرون للقضاء عليه وإبعاده عن ميدان الصراع حتى لا يكون عقيدة ومنهج حياة للشعوب في مواجهتها معهم. هذه بعض أقوال القادة اليهود التي يعلنون فيها خوفهم من الإسلام، وبعض مؤامراتهم ضده.

دافيد بن غوريون بعد قيام الكيان الصهيوني بسنوات قليلة والمسلمون يُضربون غدراً في كل مكان يقول: "نحن لا نخشى الاشتراكيات ولا الثوريات ولا الديمقراطيات في المنطقة، نحن فقط نخشى الإسلام، هذا المارد الذي نام طويلاً وبدأ يتململ من جديد" .

ذلك الخوف والعداء للإسلام لا يأتي من فراغ لكن لأنه القوة الوحيدة القادرة على إفشال أي اتفاق سلام جائر لحقوقنا، موشي ديان وزير الحرب الصهيوني الأسبق في إحدى مقالاته التحريضية يعترف "ربما لأول مرة في حياته السياسية بأن عودة الاتجاهات الإسلامية إلى الظهور من جديد على مسرح المنطقة، يشكل خطراً كبيراً على (إسرائيل)، وإن أي معاهدة سلام مع أي نظام عربي ستكون مجازفة خطيرة، لأن أحداث إيران أثبتت أن جميع الأنظمة في المنطقة في مهب رياح الاتجاهات الإسلامية المتصاعدة .." .

أما إسحاق رابين فيرى أن مشكلتهم مع الإسلام لأنه يرفض أي حل مع اليهود: "إن مشكلة الشعب اليهودي هي أن الإسلام ما زال في دور العدوان والتوسع وليس مستعداً لقبول أي حلول مع (إسرائيل). إنه عدونا اللدود، الذي يهدد مستقبل (إسرائيل) وشعبها" .

ويشاركهما الرأي أيضاً كاهن السياسة والدبلوماسية اليهودية شيمون بيريز، الذي يرى: "إنه لا يمكن أن يتحقق السلام في المنطقة ما دام الإسلام شاهراً سيفه ولن نطمئن على مستقبلنا حتى يُغمد الإسلام سيفه إلى الأبد..." .

لذلك فهم يحذرون العالم أجمع من الإسلام، ففي تعليق للإذاعة الصهيونية بتاريخ 5/9/1978م قالت: "إن عودة الروح الدينية للظهور من جديد في المنطقة تشكل تهديداً مباشراً لمستقبل (إسرائيل) ولمستقبل الحضارة الغربية بأسرها .. إن على اليهود وأصدقائهم أن يدركوا أن الخطر الحقيقي الذي تواجهه (إسرائيل) هو خطر عودة الروح الإسلامية إلى الاستيقاظ من جديد .. وأن على المحبين لـ (إسرائيل) أن يبذلوا جهدهم كله لإبقاء الروح الإسلامية خامدة، لأنها إذا اشتعلت من جديد فلن تكون (إسرائيل) وحدها في خطر، ولكن الحضارة الغربية كلها ستكون في خطر" .

أما سفير كيان العدو الصهيوني الأسبق في الأمم المتحدة حاييم هرتزوج، في حديث له مع صحيفة "الجروزلم بوست" الصهيونية، قال: "إننا نشهد اليوم ظاهرة غريبة ومثيرة للاهتمام، وتحمل في ثناياها الشر للمجتمع الغربي بأسره، وهذه الظاهرة هي عودة الحركات الإسلامية التي تعد نفسها عدوة طبيعية لكل ما هو غربي، والتي تعد التعصب ضد اليهود بشكل خاص فريضة مقدسة .." .

وفي ندوة خصصها معهد شيلواح بجامعة تل أبيب في كانون ثاني 1979 لمناقشة ظاهرة "اليقظة الإسلامية"، قال البروفيسور موشيه شارون مستشار مناحيم بيغن للشؤون العربية والإسلامية: "ما من قوة في العالم تضاهي قوة الإسلام، من حيث قدرته على اجتذاب الجماهير، فهو يشكل القاعدة الوحيدة للحركة الإسلامية الوطنية".

أما البروفيسور يوشواح بورات فقد قال: "إن المساجد كانت دائماً منبع دعوة الجماهير العربية إلى التمرد على الوجود اليهودي" . وهذا ما حدث فعلا بعد سنوات قليلة في فلسطين، حيث انطلقت الثورة الجماهيرية، ثورة المساجد/انتفاضة عام 1987، رافعة المصحف بيد والحجر باليد الأخرى.

لقد فهم عدونا الإسلام جيداً فأدرك مدى خطورته على وجوده، لذلك يعمل جهده إبعاده عن المعركة وميدان الصراع. ونحن جهلنا الإسلام فوقعنا في شراكهم التي لا يخشون منها أذا ما تبنيناها، كما أعلن بن غوريون. وإننا نجدهم كلما تعاظم المد الإسلامي كلما ازداد الخوف اليهودي من الإسلام، وهذا نراه جلياً مع تزايد المد الإسلامي في فلسطين المحتلة أواخر الثمانينات، حيث بدأت تعلو صرخات القادة اليهود في الكيان الصهيوني تعلن عن خوفها من الإسلام.

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

أحاديث عسقلان موضوعة وضعيفة (2)
*1- حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه
بلفظ : *"أَربَعَةُ أَبْوَاب مِن أَبْوَابِ الْجَنَّةِ مُفَتَّحَةٌ فِي الدُّنيَا: أَوَّلُهنَّ الْإسكَنْدَرِيَّةُ ‌وَعَسْقَلَانُ وَقَزْوِينُ وَعَبَّادَانُ، وَفَضْلُ جدَّةَ عَلَى هَؤُلَاءِ كَفَضْل بَيْتِ اللهِ الْحَرَام عَلَى سَائِر الْبيوتِ"*.
رواه ابن حبان في المجروحين (2/115) ، وفيه عبد الملك بن هارون بن عنترة وهو متهم بالكذب ووضع الحديث ، قال الذهبي في الميزان : والسند ظلمة إليه، فما أدرى من افتعله ؟! [ميزان الاعتدال : 2/666].

*2- حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه
بلفظ : سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ أَهْلَ مَقْبَرَةٍ يَوْمًا وَصَلَّى عَلَيْهَا فَأَكْثَرَ الصَّلاةَ، فَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهَا فَقَالَ: *مَقْبَرَةُ شُهَدَاءِ عَسْقَلانَ يُزَفُّونَ إِلَى الْجَنَّةِ كَمَا تُزَفُّ الْعَرُوسُ إِلَى زَوْجِهَا "*.
رواه أبو يعلى في المسند (1/160) والخطيب في المتفق (2/125) وابن الجوزي في الموضوعات (2/52) وفيه بشير بن ميمون وهو متهم بالوضع كما قال البخاري وغيره .
وله طريق آخر عند ابن حبان في المجروحين (1/270) وفيه حمزة بن أبي حمزة وهو وضاعٌ كذلك

*3- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
بلفظ : *"عَسْقَلَانُ أَحَدُ الْعَرُوسَيْنِ، يُبْعَثُ مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، وَيُبْعَثُ مِنْهَا خَمْسُونَ أَلْفًا شُهَدَاءَ وُفُودًا إِلَى اللهِ، وَبِهَا صُفُوفُ الشُّهَدَاءِ، رُؤُوسُهُمْ مُقَطَّعَةٌ فِي أَيْدِيهِمْ، تَثِجُّ أَوْدَاجُهُمْ دَمًا يَقُولُونَ: رَبَّنَا آتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. فَيَقُولُ: صَدَقَ عَبِيدِي، اغْسِلُوهُمْ بِنَهَرِ الْبِيْضِ، فَيَخْرُجُونَ مِنْهُ نِقَاءً بِيضًا، فَيَسْرَحُونَ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاؤُوا "*.
رواه أحمد (13356) وهذا لفظه وابن عدي 1/ 294 و 5/ 1681، وابن الجوزي 2/ 54من طريق إسماعيل بن عياش، عن عمر بن محمد، عن أبي عقال، عن أنس بن مالك به .
وإسماعيل إذا روى عن غير أهل الشام فروايته مضعفة ، كما أن أبا عقال هذا - وهو هلال بن زيد - يروي عن أنس الموضوعات .
قال الذهبي رحمه الله : "حديثٌ باطل" .
وقال ابن كثير رحمه الله : "من العلماء من يجعله موضوعا".

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

وواصلت المجلة القول: "إنه لا العالم الغربي ولا الاتحاد السوفيتي يستطيعان أن يرقبا بهدوء هذه اليقظة التي لو أسيئ توجيهها من قبل الجماعات المتعصبة لنتج عن ذلك، ليس هلاك (إسرائيل) فحسب، وإنما زعزعة الاستقرار في جزء كبير من العالم. ولن تسلم من ذلك لا الحضارة الغربية ولا الحضارة الشيوعية .." .
• إن تجارب التاريخ والواقع تثبت لأعداء الأمة أن الإسلاميين طلاب شهادة وآخرة، وأنهم لا يفيد معهم لا ترغيب ولا ترهيب، ولا يقبلون بغير عودة الحق الإسلامي كاملاً، وأنهم هم الذين أخبر الله تعالى أنهم سيدمرون هذا التحالف اليهودي - النصراني، وما تمخض عنه من علو وإفساد إسرائيلي في الأرض، وأنهم هم وحدهم القادرون على مواجهة وإفشال المخططات الغربية اليهودية - الصليبية ضد الأمة والوطن، وشواهد الواقع تؤكد وتنبئ بذلك.

لهذه الأسباب وغيرها يخشى التحالف اليهودي - الصليبي من الإسلام والإسلاميين، ويعملون جهدهم إبعاد الإسلام عن ساحة المعركة وميدان الصراع.

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

هذا الصورة من الذكريات بتاريخ 6/5/2013
تقسيم مصر وسورية والعراق هي حلم ووصية دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء لكيان العدو الصهيوني
أفكار تتوارثها أجيالهم وحال أجيالنا للأسف...

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

وبداية طوفان حماس، حرب إبادة غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: أنه سيغير الشرق الأوسط!
وأول أمس قال بنيامين نتنياهو: إنه "قبل عام قلت إننا سنغير الشرق الأوسط ونحن نغيره بالفعل". مضيفًا: "سوريا ليست سوريا نفسها، ولبنان ليس لبنان نفسه، وغزة ليست غزة نفسها، ورأس المحور إيران، ليست إيران نفسها".
وأردف نتنياهو قائلًا: "لقد ناقشت كل ذلك مجددًا الليلة الماضية مع الرئيس الأمريكي المنتخب.
الشرق الأوسط الذي يريد تغييره نتنياهو إلى مزيد من التفتيت إلى دويلات عشائرية مذهبياً وعرقياً سيكون موضوع حلقات القادمة..

Читать полностью…

القناة الاحتياطية (التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا)

كما أن المؤرخين يؤكدون أن أوروبا قبل الإسلام تدين للشرق بالكثير الكثير إن لم يكن بكل شيء، بدء من جزء كبير من سكان جنوب أوروبا والإغريق تحديداً وأصولهم العربية، مروراً بمعتقداتها الدينية وآلهتها التي عبدتها، وكثير من آرائها الفكرية والفلسفية، إلى كثير من أدوات التقدم الحضاري والمدنية، انتهاءً بـ(النصرانية)، تلك الرسالة السماوية التي اعتنقتها ولم تسلم من وثنيتها وهمجيتها، فكثير من الآلهة اليونانية والرومانية القديمة في الأصل آلهة كنعانية وفينيقية وبابلية ومصرية ... إلخ، أخذتها أوروبا عن الشرق، ونزعت عنها الطابع الشرقي المسالم والموادع وطبعوها بالطابع الغربي الهمجي.

وتذكر أساطيرهم القديمة أن تلك الآلهة الأوروبية قد تعلمت الحكمة من الشرق، وأخذت عنه الكثير عن أسرار الحياة والكون. كما أنه في الوقت الذي كانت فيه أوروبا ودولها منغلقة على نفسها داخل حدودها ضاربة في غياهب العزلة والجهل - كما كان حالها في عصورها الوسطى، عصور الازدهار والتقدم الحضاري الإسلامي - كانت أساطيل الشرق التجارية خاصة الفينيقية (الكنعانية) تجوب بحار العالم المعروفة آنذاك، ناقلة معها إلى جانب حمولتها التجارية فنون حضارتها الزاهرة والمتقدمة على حضارات العالم القديم، من فن الكتابة والحساب والزراعة والصناعة والفلك ... وغيرها من العلوم والفنون.

وكانت أساطيلهم البحرية تفتح وتكتشف الأراضي والجزر المجهولة، وتقيم فيها المدن وتعمرها وتبعث فيها الحياة وتشيد الحضارات، وذلك بدءاً من ساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي مروراً بجزره كلها وصولاً إلى أسبانيا والجزر البريطانية في أقصى الغرب والشمال الغربي، إلى درجة أن بريطانيا هذه تدين باسمها هذا للفينيقيين الذين هم أول من اكتشفها وأطلقوا عليها هذا الاسم الذي يعني في لغتهم "أرض أو بلاد القصدير" لكثرة ما كان فيها من قصدير.

كما أن مضيق جبل طارق اليوم قبل أن يعبره القائد المسلم طارق بن زياد ويحمل اسمه بعدها، كان اسمه "مضيق هرقول" نسبة إلى أحد آلهة الكنعانيين "الإله هرقول"، وقد كان على كلا جانبيه نصب تمثالين للإله هرقول. كما أن الفينيقيين اكتشفوا طريق رأس الرجاء الصالح قبل أن يكتشفه البرتغاليون بما يزيد على ألف سنة، وفي وقت لم تكن فيه أوروبا تجرؤ على الإبحار أمتاراً فيما كانوا يسمونه "بحر الظلمات" المحيط الأطلسي حالياً.

كما أن كثير من المؤرخين يقولون: أن الكنعانيين ومن بعدهم المسلمون هم أول من اكتشف ما يسمى بالأمريكتين، وأن الأوروبيين عندما نزلوا على سواحل أمريكا الجنوبية قد وجدوا صخرة على الشاطئ عليها كتابة كنعانية. وأن علماء الجغرافية والملاحين المسلمون هم الذين ساعدوا الغرب على الوصول وليس اكتشاف رأس الرجاء الصالح أو رأس العواصف كما كان الغرب يسميه، والوصول إلى جزر الهند الشرقية "إندونيسيا والفلبين"، وعلى الوصول إلى الأمريكتين، وذلك بعد سقوط الأندلس.

كما أن الغرب والعالم يدين للشرق والكنعانيين والفينيقيين خاصة في معرفة الحروف الهجائية قبل الإسلام، وبالأرقام الحسابية بعده، وبكثير من معتقداته وأفكاره وآرائه الفلسفية والاجتماعية والإنسانية والعلمية قبل وبعد الإسلام. وكثير لا مجال لحصره هنا مكتوب ومدون في كتب الغرب نفسه القديمة والحديثة بدءً من كتاب المؤرخ الشهير هيرودوت الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، إلى كتب المؤرخ ول ديورانت وويلز ورالف لينتون حديثاً وغيرهم.

وبعد، إذا ما سألت عن صورة العربي في كتب الغرب التاريخية القديمة قبل الإسلام، وخاصة الفينيقي (الكنعاني) الذي لا ينكر تقدمه العلمي والحضاري وفضله الكبير على الغرب؟ ستجد الإجابة هي الصورة نفسها التي تجدها للإسلام والمسلمين الذين يدمغ فضلهم الغرب في جميع ميادين الحياة والعلم، فقد شوهوا صورة العربي قبل الإسلام ووصفوه بالتخلف والهمجية والقسوة وسوء الطباع والخلق ... إلخ. إنها عقدة الشعور بالنقص وجحود أهل الفضل فضلهم، إنها عقدة الخوف من أن يستعيد الشرق المسلم قيادة العالم من جديد.

Читать полностью…
Subscribe to a channel