رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 15:55

🇸🇩 لستة السوداني المتميزة 🇸🇩

طَـــارِق اْلـرِفـاعـي👑

للإشتراك في اللستة أرسل إلى
@Tarig1k_bot

⌚️ من 6 مساء إلى 12 ليلا

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:51

‏أنقذوني ، هذا الصباح يحاصرني وبيده سكين ، دخل بسرعة ، لمحته من خلف نافذة المطبخ كما في الأفلام ، شخص بوشاحٍ أسود ويضع قناعاً مثل وجه حبيبتي الغائبة .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:48

‏شكراً للنادل الذي سألني : كيف كان يومك ؟ وهو لايعرفني .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:48

‏شكراً لمن مسح التعب الموغل بخطوط وجهي يوم أن تبسم لي -في الأماكن العامة- وهو لايعرفني .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:41

‏إني منفصل تماماً عن هذه الحياة ، أعبرها كما لو كانت بيت الأشباح في الملاهي ، الكثير من الصرخات ، الكثير من الأصوات ، الكثير من الظلام ، وأنا لوحدي .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:36

‏لستِ وحدكِ من فعل ذلك ، لقد ركلني الجميع ، أهلي ، حبيبتي التي بكت في امدرمان ثم وهبت ذكرياتنا للنسيان ، أنا أيضاً فعلت ذات الشيء ، وركلت نفسي بعيداً عني .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:35

‏لقد ركلتني ساندي ، ولم تعد تجيب على رسائلي ، هي فتاة من مدينه مجاوره ، تحب التنس الأرضي وتعمل في الجمارك ، صادفتها في مكتب المفوضية العموميه وتبادلنا الحديث عن الشرق الأوسط ، ذلك الشرق الذي ركله الجميع ، كما فعلت هي معي .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:32

‏كيف أشفى منك ؟ وأنتِ مثل سرطان الرئة ، يفتك بي بطريقة مرعبة ، ضيق في التنفس ، سعال ، غثيان ، حرارة ، غيبوبة ، ثم الموت .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:31

‏ماذا أفعل لتغادريني إلى الأبد ؟ غيرت المدينة ، تركت الفودكا وجربت مشروباً آخر ، تحدثت مع النساء ولافائدة ، أنتِ في عروقي مثل الدم ، وتعبرين ذاكرتي مثل قطار بضائعٍ بخاري ، يجلب معه تعب السفر ورائحة الاحتراق والصوت المزعج ، كما لو كنتِ تحملين مطرقة وتضربين بها رؤوس أصابعي .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:28

‏غيابك صنع حاجزاً من الزجاج بيني وبين الحياة ، إني أرى بهجة هذا العالم بلا صوت ، الكثير من السعادة والفرح هناك ، كلما حاولت الذهاب ارتطم ببقايا ملامحي المعكوسة .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:16

‏لطالما تخيلت البشر على هيئة أسئلة ، عندي الكثير من الأسئلة الجيدة في بلادي ، عفواً الأصدقاء ، لكني هنا وحيد ، البارحة صادفت سؤالاً في السوق ، تحدث معي هكذا : مرحباً ، من أين ؟
وانتهينا عند هذا :
هل سأراك مرة أخرى ؟
عدت إلى منزلي واحتضنت علامة الاستفهام وسألت نفسي : لماذا ؟

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:13

‏كل محاولاتي لصناعة الدهشة باءت بالفشل ، من يعيد لي شغفي بالحياة ؟ أشعر بالعجز أمام هذا الكم الهائل من البؤس المغُلَّف بالجمال المزيف .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:07

‏أصبحت شديد القسوة مع من يقترب لأشيائي التي تُبكيني .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:05

‏لم أعد أملك رغبة في ممارسة عملي ، أشعر بحاجزٍ بيني وبين حياتي السابقة ، بيني وبين القديم الذي كان أنا ، لاأدري ماذا حدث لأصبح هكذا ؟ ولكني أسير الآن في نفق مظلم طويل ، طويل جداً .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:01

‏هل مازلتُ في ذاكرتك أحبو ؟ أم كبرتُ هناك وصار مروري ثقيلاً ؟ إن غيابك فاجر ، مؤلم ، غيابك حفرة مليئة بالرماح وقعت فيها ، مازال دمعكِ يسيل على وجهي ، ويدي التي تعرقت بطرف عباءتك تركتها ، كتفي الأعرج بلا يد ، إني مشرد في عواصم السودان يابيتي الدافئ الصغير الحنون .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:58

‏في عيد ميلادي القادم الذي يوافق السابع من فبراير ، أريد هدايا مختلفة ، حبل انجليزي متين ، كرسي خشبي ، وسقف ثابت يتعاطف مع الرؤوس المتدلية.

ارسلوهم لي علي هذا العنوان
@galaxy095

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:49

‏شكراً لتلك المرأة العجوز التي أعطتني قطعة أناناس ، وهي لاتعرفني .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:48

‏شكراً لمن ألقى التحية علي وهو لايعرفني .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:41

‏مازلت أشعر بـ آلآم الحادث الذي أدى إلى وفاتي ، حدث هذا منذ عامين ، عندما فقد سائق الحافلة السيطرة ووقعنا في وادٍ يمين الطريق ، لم ينجو سوى ثلاثة رجال وامرأتين وطفل تعلق بمقعد لم يتحطم .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:41

‏أشعر بأني مُت قبل عامين ، وحياتي الآن هي الموت الذي يجهله الأحياء وأجهله أيضاً ، من شدة هذا الشعور أصبحت أبحث عن الذين سبقوني إلى ذلك ، كأن أتصل بهاتف صديقي ، أو أبحث عن قصيدة جديدة لنزار قباني .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:36

‏تذكرت ماقاله الطيب صالح لفتاته الأسكتدلندية : أنا شرق أوسط مضطرب .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:33

‏أنتِ اكتئاب غريب ، يأكل أطراف حياتي المخضرة كـ سرب جراد ، يقتلع أظافري كما في المعتقلات السياسية ، يجلدني بسياط الندم ، ثم يركلني بعيداً ، يمتص آخر قطرةٍ من دمعي ثم يتركني لوحدي حتى أموت .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:31

‏ماذا تريدين مني الآن ؟ أنا بعدكِ كـ قطعة قماش ممزقة ، وكلما كتبت نصاً ووضعت نقطة نهاية السطر ، تعود الكلمات لتحاصرني وتضع الأسلاك الشائكة حولي ، حيث الصحراء والغبار والعطش ، وطيفك الذي يشبه السراب .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:28

‏كنت أكذب عندما قلت لكِ : عذراً لقد شُغلت في " قروب العائلة " ، كنت أكتب عن الوحدة بعد غيابك الذي شعرت به قبل رحيلك .
ليس لدي أي قروبات على الواتس ، لقد أسقطوني من الذاكرة ، إنهم يتناقلون اسمي كـ خبرٍ سيء كل يوم .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:20

، أصبحت أمشي مثل مومياء خرج من مقبرته يترنح ، أحدث الناس بكلامٍ غير مفهوم ، لم يعد لي لغة جسد ، جسدي نسي الكلام

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:16

‏أبدو -إلى حدٍ كبير -كـ مسمار صدِئ في جدار منزل مهجور ، رحلوا أهله وأخذوا معهم الصورة التي كان يحملها .
ياله من مسكين ، مازال يحمل بثقل الخيط على كاهله .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:09

‏أعتذر لكم على بقائي حياً حتى هذه اللحظة ، ولكن الموت -غالباً- يأتي في الأوقات الغير مناسبة ، لاتتوقع زيارته وأنت وحيد ومكتئب ، توقع مجيئه وفي حضنك فتاة تحبها .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:06

‏أصبحت أتعامل مع الحياة كما لو كانت آخر يوم في إجازة صيفية ، أنفق كل مامعي من نقود ولاأكترث ، البارحة فتحت الكثير من زجاجات البيبسي ، وزعتها على الغرباء ، رغم أنِّي لاأحبها ولاأعرف مذاقها .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:04

‏لقد خسرت الكثير من الأصدقاء ، والكثير من الأحبة ، خسارتي كانت كبيرة ، السابع من يناير الماضي كان يستحق -بجدارة- أن يكون يوم وفاتي ، على الأقل كان بروفة جيدة لذلك اليوم الموعود .

رصيف المتعبين ...🌷

15 January 2018 10:00

‏كلما نطقت اسمي صرخت في وجه العالم : "لمن المُلك اليوم" ، من بعدها أقسمت بإلغاء وجبة الفطور ، وغيرت شكل الصباح ، وأصبحت أمشي مثل الثمل كما لو كنت أذهب إلى حتفي .