الشمائل المحمدية مختصرومحقق للشيخ محمدناصرالدين اﻻلباني رحمه الله عزوجل وأسباب ألنزول من الصحيح المسندمماليس في الصحيحين ألفة وحققة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبأ سندخل في اﻻصول الثﻻثة @TahggAlamrbot
*[ سِـلْـسِلَـــةُ بَـيَـانُ أَهَـمِّـيَّـةِ الـفِـقْــهِ الإِسْـلَامِـيّ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - [ الـعَـدَد: ٨ وَالْأَخِير ]*
*----------------------------------------*
*وَصلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِ الإِمَامِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:*
وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا؛ سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ» وَقَالَ عَـزَّ وَجَـلَّ:﴿فَسۡـَٔلُوۤا۟ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾.
فَهَذِهِ أَشْيَاءُ مُهِمَّـة تَتَعَلَّقُ بِالفِقْهِ وَالفُقَهَاءِ، وَبِطَلَبِ العِلْمِ فِي المَسَاجِدِ، وَبِالرِّحْلَةِ إِلَى البُلْدَانِ الَّتِي فِيهَا العُلَمَاءُ المَعْرُوفُونَ بِالِاسْتِقَامَةِ، *كُـلُّ هَـذَا مِنْ أَسْبَابِ تَحْصِيلِ العِلْمِ، وَمِنَ الطُّرُقِ الَّتِي تُوصِلُ إِلَيْهِ، وَصَاحِبُهَا يَدْخُلُ فِي قَوْلِهِ ﷺ:«مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا؛ سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ» فَـإِذَا سَأَلَ أَهْلَ العِلْمِ، أَوْ سَافَرَ إِلَيْهِمْ فِي بِلَادِهِمْ، أَوْ زَارَهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ وَفِي المَسَاجِدِ؛ فقد سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا.*
*وَذَكَـرَ أَهْـلُ الـعِـلْـمِ: أَنَّ مِنَ الطُّرُقِ المُعِينَةِ عَلَىٰ حِفْظِ العِلْمِ: كِتَابَتُهُ، وَالعِنَايَةُ بِحِفْظِهِ، كَمَا فَعَلَ سَلَفُنَا الصَّالِحُ رَحِمَهُمُ اللهُ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، كُـلُّ هَـذَا مِنْ وَسَائِلِ تَحْصِيلِ العِلْمِ، وَمِنَ الطُّرُقِ المُوصِلَةِ إِلَيْهِ، كَمَا أَنَّ الرِّحْلَةَ وَالِانْتِقَالَ مِنْ بَلَدٍ إِلَىٰ بَلَدٍ، وَمِنْ مَسْجِدٍ إِلَىٰ مَسْجِدٍ، وَمِنْ حَلْقَةٍ إِلَىٰ حَلْقَةٍ، وَمِنْ بَيْتِ عَالِمٍ إِلَىٰ بَيْتِ عَالِمٍ؛ لِطَلَبِ العِلْمِ، وَلِلتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ، كُـلُّ ذَلِـكَ أَنْـوَاعٌ وَطُـرُقٌ مِنْ طُـرُقِ تَحْصِيلِ العِلْمِ، وَهِيَ دَاخِلَةٌ فِي قَوْلِهِ ﷺ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا...» الحَدِيث.*
وَاللهُ وَلِيُّ التَّوْفِيق، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَآلِـهِ وَصَحْبِـهِ.
*----------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة: جـــــ: ١٠ / صـــــ: ١٢ ]*
*----------------------------------------*
*تَمَّتْ هَــذِهِ السِّلْسِلَـةُ بِفَضْـلِ اللهِ وَتَوْفِيقِـهِ، وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَـارَكَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّـدٍ وَآلَـهِ وَصَحْبِـهِ أَجْمَعِينَ.*
*---------------------------------*
*
*---------------------------------*
*الاثنين ٢٠\ مُحَرَّم \١٤٤٥ هـــ .*
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ بَـيَـانُ أَهَـمِّـيَّـةِ الـفِـقْــهِ الإِسْـلَامِـيّ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - [ الـعَـدَد: ٦ ]*
*----------------------------------------*
*وَصلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِ الإِمَامِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:*
*فَوَجَبَ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ لَهُمْ قَـدْرَهُـمْ، وَأَنْ نَشْكُـرَهُـمْ علَىٰ عِلْمِهِمُ العَـظِيم، وَعَلَىٰ مَا قَامُوا بِهِ مِنْ حِفْظِ رِسَالَـةِ اللهِ وَتَفْقِيهِ النَّاسِ فِي دِينِ اللهِ، وَأَنْ نَسْتَعِينَ بِمَا دَوَّنُوهُ، وَخَلَّفُوهُ مِنَ الكُتُبِ المُفِيدَةِ وَالعُلُومِ النَّافِعَةِ، حَتَّىٰ نَعْرِفَ بِذَلِكَ مَعَانِي كَلَامِ اللهِ، وَمَعَانِي كَلَامِ رَسُولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.*
*وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الفَائِدَةِ، وَمِنْ أَكْبَرِ الخَيْرِ الَّـذِي نَقَلُوهُ إِلَيْنَا: أَنْ حَفِظُوا عَلَيْنَا سُنَّـةَ نَبِيِّنَا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَنَقَلُوهَا إِلَيْنَا طَرِيَّةً غَضَّةً سَلِيمَةً مَحْفُوظَةً، وَفِيهَا تَفْسِيرُ كِتَابِ اللهِ، وَفِيهَا بَيَانُ مَا أُجْمِلَ فِي كِتَابِ اللهِ، وَفِيهَا بَيَانُ الأَحْكَـامِ الَّتِي جَـاءَ بِهَا الوَحيُ الثَّانِي إِلَىٰ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَهُـوَ الوَحيُ مِنَ اللهِ لَـهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَهُـوَ السُّنَّةُ المُطَهَّرَةُ، فَـإِنَّ اللهَ جَـلَّ وَعَـلَا أَعْـطَىٰ نَبِيَّهُ ﷺ الــقُــرآنَ وَمِثْـلَـهُ مَعَهُ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ الكَرِيمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«أَلَا وَإِنِّي أُوتِيتُ الــقُــرآنَ وَمِـثْـلَــهُ مَــعَــهُ».*
فَعَلَىٰ أَهْلِ العِلْمِ أَنْ يَنْقُلُوا مَا جَاءَت بِهِ السُّنَّةُ، وَأَنْ يُوَضِّحُوا ذَلِكَ لِلنَّاسِ، وَأَنْ يُرشِدُوهُمْ إِلَىٰ مَعَانِي كَلَامِ رَبِّهِمْ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فِي الخُطُبِ وَالمَوَاعِظِ وَالـدُّرُوسِ وَحَلَقَاتِ العِلْمِ، وَغَيْرِ هَذَا مِنْ أَسْبَابِ التَّوْجِيهِ وَالتَّعْلِيمِ وَالإِرشَادِ.
*وَلِهَذَا ارْتَحَلَ العُلَمَاءُ إلَى الأَمْصَارِ، وَاتَّصَلُوا بِالعُلَمَاءِ فِي كُلِّ قُطْرٍ؛ لِلْفَائِدَةِ وَالعِلْمِ، فَفِي عَهْدِ الصَّحَابَةِ سَافَرَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ مِنَ المَدِينَةِ إِلَىٰ مِصْرَ وَالشَّامِ، وَإِلَى العِرَاقِ وَاليَمَنِ، وَإِلَىٰ غَيْرِ ذَلِكَ؛ لِلْفَائِدَةِ وَلِنَقْلِ العِلْمِ، فَتَجِدِ الصَّحَابَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ - وَهُمْ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ الأَنْبِيَاءِ - يَنْتَقِلُونَ مِنْ بِـلَادٍ إِلَىٰ بِـلَادٍ؛ لِيَسْأَلُوا عَنْ سُنَّةٍ مِنْ سُنَنِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَاتَتْهُمْ وَلَمْ يَحْفَظُوهَا، فَبَلَغَهُمْ ذَلِكَ عَنْ صَحَابِيٍّ آخَر، فَيُسَافِرُ أَحَدُهُمْ إِلَيْهِ؛ لِيَسْمَـعَ ذَلِكَ مِنْهُ، وَلِيَنْتَفِـعَ بِذَلِكَ، وَلِيَنْقُلَـهُ إِلَىٰ غَيْرِهِ مِنْ إِخْوَانِهِ فِي اللهِ التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*----------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة: جـــــ: ١٠ / صـــــ: ١٠ - ١١ ]*
*---------------------------------*
*
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ بَـيَـانُ أَهَـمِّـيَّـةِ الـفِـقْــهِ الإِسْـلَامِـيّ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - [ الـعَـدَد: ٤ ]*
*----------------------------------------*
*وَصلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِ الإِمَامِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:*
*فَجَدِيرٌ بِنَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ أَنْ نَتَفَقَّهَ فِي دِينِ اللهِ، وَأَنْ نَتَعَلَّمَ مَا يَجِبُ عَلَيْنَا، وأنْ نَحْرِصَ على العِنَايَةِ بِكِتَابِ اللهِ؛ تَـدَبُّـرًا، وَتَـعَـقُّـلًا، وَتِــلَاوَةً، وَاسْتِـفَـادَةً، وَعَـمَـلًا بِذَلِكَ، وَأَنْ نُعنَىٰ بِسُنَّـةِ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حِفْظًا وعَمَلًا وتَفَقُّهًا فيها، وَأَنْ نُعْنَىٰ أَيْضًا بِالسُّؤَالِ عَمَّا أَشْكَلَ عَلَيْنَا، فَالإِنْسَانُ يَسْأَلُ عَمَّا أَشْكَلَ عَلَيْهِ، وَيَسْأَلُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ لِيَسْتَفِيدَ؛ عَمَلًا بِقَوْلِ اللهِ سُبْحَانَهُ:﴿فَسۡـَٔلُوۤا۟ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾.*
*وَعَلَيْهِ أَنْ يَحْضُرَ حَلَقَاتِ العِلْمِ؛ لِيَسْتَفِيدَ ويَتَذَاكَـرَ مَعَ إِخْوَانِهِ الَّـذِينَ يَرجُو أنْ يَكُونَ عِنْدَهُمْ عِلْمٌ حَتَّىٰ يَسْتَفِيدَ مِنْ عِلْمِهِمْ، وحتَّىٰ يَضُمَّ مَا لَدَيْهِمْ من العُلُومِ النَّافِعَةِ إلىٰ ما لَدَيْهِ من العِلْمِ، فَيْحْصُلُ لَـهُ بِذَلِكَ خيرٌ كثيرٌ وَيَحْصُلُ لَـهُ بذلكَ الفِقْهُ في الدِّينِ، ويحصلُ لَـهُ بذلكَ البُعْدُ عَنْ صِفَاتِ المُعْرِضِينَ وَالغَافِلِينَ، وَقَدْ قَالَ ﷺ:«مَـنْ يُــرِدِ اللهُ بِـهِ خَـيْــرًا يُـفَـقِّـهْـهُ فِي الـدِّيـنِ».*
وَبِمَا ذَكَـرنَـا يَـعْـرِفُ المُؤْمِنُ فَضْلَ فُقَهَاءِ الإِسْلَامِ، وأنَّهُمْ قَدْ أُوتُوا خَيْرًا كَثِيرًا، وَقَدْ فَـازُوا بِحَـظٍّ عَـظِيمٍ مِنْ أَسْبَابِ السَّعَادَةِ وَطُرُقِ الهِدَايَةِ؛ *لِأَنَّ العِلْمَ النَّافِعَ مِنْ أَسْبَابِ الهِدَايَةِ، وَمَنْ حُـرِمَ العِلْـمَ حُــرِمَ خَيْرًا كَثِيرًا، وَمَنْ رُزِقَ العِلْـمَ النَّافِعَ فَقَدْ رُزِقَ أَسْبَابَ السَّعَادَةِ، إِذَا عَمِـلَ بِذَلِكَ وَاتَّقَى اللهَ فِي ذَلِك.*
*وَعَلَىٰ رَأْسِ العُلَمَاءِ بَعْدَ الرُّسُلِ أَصْحَابُ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَإِنَّهُمُ هُمُ الفُقَهَاءُ عَلَى الكَمَالِ، الَّذِينَ تَلَقَّوُا العِلْـمَ عَنْ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ،...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*----------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة: جـــــ: ١٠ / صـــــ: ٨ - ٩ ]*
*---------------------------------*
*
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
(١)السـلـسـلـة الأولـــى
📖 قراءة في كتاب الرقاق ، صحيح البخاري رحمه الله :
*[ سِـلْـسِلَـــةُ بَـيَـانُ أَهَـمِّـيَّـةِ الـفِـقْــهِ الإِسْـلَامِـيّ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - [ الـعَـدَد: ٢ ]*
*----------------------------------------*
*وَصلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِ الإِمَامِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:*
وَالـعُـلَـمَـاءُ قَـدْ بَـيَّـنَ اللهُ شَـأْنَـهُـمْ وَرَفَـعَ قَـدْرَهُـمْ، وَهُـمْ أهْـلُ العِلْـمِ بِاللهِ وَبِشَرِيعَتِهِ، والعَامِلُونَ بِمَا جَـاءَ عَـنِ اللهِ وعَن نبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَهُـمْ عُلَمَاءُ الهُـدَىٰ، ومَصَابِيحُ الـدُّجَىٰ، وَهُـمُ العَالِمُونَ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ﷺ، وَهُـمُ الَّـذين قَالَ فِيهِمْ جَـلَّ وَعَـلَا:﴿شَهِدَ ٱللهُ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَـٰۤئِكَـةُ وَأُو۟لُوا۟ ٱلۡعِلۡمِ قَاۤئِمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ﴾ وَقَالَ فِيهِمْ جَـلَّ وَعَـلَا:﴿یَرۡفَعِ ٱللهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَـٰتࣲۚ﴾ وقال فيهم سُبْحَانَهُ:﴿إِنَّمَا یَخۡشَى ٱللهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَـٰۤؤُا۟ۗ﴾ *وَقَدْ صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ:«مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» مُتَّفَقٌ عَلَىٰ صِحَّتِهِ، فَهَذَا الحَدِيثُ العَـظِيمُ يَدُلُّنَا عَلَىٰ فَضْلِ الِفقْهِ فِي الدِّينِ.*
*وَالفِقْهُ فِي الدِّينِ: هُوَ الفِقْهُ في كتابِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، والفقهُ في سُنَّةِ رسولِ اللهِ ﷺ، وهو الفقهُ في الإسلامِ؛* مِنْ جِهَةِ أَصْلِ الشَّرِيعَـةِ، ومن جهةِ أحْكَـامِ اللهِ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا، ومن جهة ما نَهَانَا عنهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، ومن جهةِ البَصِيرَةِ بِمَا يَجِبُ على العبدِ مِنْ حَقِّ اللهِ وَحَقِّ عِبَادِهِ، ومن جهةِ خَشْيَةِ اللهِ وتَعْـظِيمِهِ وَمُرَاقَبَتِهِ.
*فَــإِنَّ رَأْسَ الـعِـلْـمِ خَـشْـيَــةُ اللهِ سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَـىٰ، وَتَعْـظِيمُ حُـرُمَـاتِـهِ، وَمَـرَاقَـبَـتُـهُ عَـزَّ وَجَـلَّ فِيمَا يَأْتِي الـعَـبْــدُ وَيَــذَر.*
*فَـمَـنْ فَـقَـدَ خَـشْـيَــةَ اللهِ وَمُـرَاقَـبَـتَـهُ؛ فَـلَا قِـيمَـةَ لِـعِـلْـمِــهِ، وإِنَّمَا العِلْـمُ النَّافـِعُ، وَالفِقْـهُ فِي الدِّينِ الَّـذِي هُـوَ عَلَامَةُ السَّعَادَةِ؛ هُـوَ العِلْمُ الَّذِي يُؤَثِّرُ فِي صَاحِبِهِ خَشْيَةَ اللهِ، وَيُورِثُهُ تَعْـظِيمَ حُرُمَاتِ اللهِ وَمُرَاقَبَتِهِ، وَيَدْفَعُهُ إلىٰ أَدَاءِ فَـرَائِـضِ اللهِ، وإلىٰ تَـركِ مَحَارِمِ اللهِ، وإلى الـدَّعْـوَةِ إلى اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، وَبَيَانِ شَرعِـهِ لِعِبَادِهِ.*
*فَمَنْ رُزِقَ الفِقْهَ فِي الـدِّينِ على هَـذَا الوَجْهِ؛ فَذَلِكَ هُـوَ الـدَّلِـيلُ وَالعَلَامَةُ علىٰ أَنَّ اللهَ أَرَادَ بِـهِ خَـيْـرًا،...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*----------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة: جـــــ: ١٠ / صـــــ: ٦ - ٧ ]*
*---------------------------------*
*
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٣٠ ]*
----------------------------------------------
قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٥٦ ] حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَوَىٰ إِلَىٰ فِرَاشِهِ، قَالَ:«اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا» وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ:«الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» [ البخاري: ٦٣١٢ ].
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:
□ قَـوْلُــهُ:(اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا) (اللَّهُمَّ)؛ بِمَعْنَىٰ:(يَا الله!) حُذِفَ مِنْ أَوَّلِهَا يَاءُ النِّدَاءِ، وَعُـوِّضَ عَنْـهُ بِالمِيمِ المُشَدَّدَةِ فِي آخِرِهَا، وَلِـذَلِـكَ لَا يُجْمَـعُ بَيْنَ العِوَضِ وَالمَعَوَّضِ، فَـلَا يُقَالُ: يَا اللَّهُمَّ.
وَقَـوْلُــهُ:(بِاسْمِكَ) البَاءُ هُنَا لِلِاسْتِعَانَةِ، وَالجَارُ وَالمَجْرُورُ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ:(أَمُوتُ وَأَحْيَا) أَي: عَلَىٰ هَـذَا حَيَاتِي وَمَمَاتِي ﴿قُلۡ إِنَّ صَلَاتِی وَنُسُكِی وَمَحۡیَایَ وَمَمَاتِی لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾.
*وَفِي هَـذَا أَيْضًا: التَّنْبِيهُ إِلَى افْتِقَـارِ المُسْلِمِ وَاحْتِيَاجِهِ إِلَى الـذِّكْـرِ فِي كُـلِّ أَوْقَاتِهِ.*
*وَمِنْ ذَلِكُمْ أَنْ يَنَامَ عَلَىٰ ذِكْـرِ اللهِ، وَأَنْ يَسْتَيْقِـظَ ذَاكِـرًا للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، شَـاكِـرًا لَـهُ - جَــلَّ جَـلَالُـهُ -، فَكَمْ مِنْ إِنْسَانٍ نَـامَ نَـوْمَـةً فَلَمْ يَقُـمْ مِنْهَا.*
*□ قَـوْلُــهُ:(وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) النُّشُورُ: هُوَ البَعْثُ، وَالمُنَاسَبَةُ بَيْنَ القَوْمَةِ مِنَ النَّوْمِ وَالقَوْمَةِ مِنَ المَوْتِ لِلْحِسَابِ ظَاهِـرَةٌ، وَلِـهَـذَا فَـإِنَّ أَلْفَاظَ الأَدْعِيَةِ النَّبَوِيَّةِ مُنَاسِبَةٌ لِلْأَوْقَـاتِ الَّتِي تُقَالُ فِيهَا.*
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢٣٦ ].
----------------------------------------------*
*
*○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٠٦ ]*
----------------------------------------------
*( ٣٦ )*
قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
*[ بَــابُ مَــا جَــاءَ فِي صِـفَــةِ مِــزَاحِ رَسُــولِ اللهِ ﷺ ]*
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:
*الـمِــزَاحُ أَوِ الـمُــزَاحُ: هُـوَ المُلَاطَفَةُ وَالمُؤَانَسَةُ وَالمَدَاعَبَةُ؛ وَالهَدَفُ مِنْهُ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى النُّفُوسِ، وَزِيَادَةُ الأُلْفَةِ وَالمَحَبَّةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنَ المَعَانِي العَـظِيمَةِ، وَلِهَذَا كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُدَاعِبُ أَصْحَابَهُ، وَيُمَازِحُهُمْ بِقَدْرِ الحَاجَةِ، وَلَا يَقُولُ إِلَّا حَقًّا.*
*■ وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الـمِــزَاحُ مِثْل المِلْحِ فِي الطَّعَامِ، فَـإِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الطَّعَامِ مِلْحٌ لَا تَقْبَلُهُ النُّفُوسُ وَلَا تَسْتَسِيغُـهُ، وَإِذَا مُلِئَ بِهِ الطَّعَامُ أَيْضًا كَانَ سَبَبًا لِـعَـدَمِ الِانْتِفَاعِ بِهِ، فَكَذَلِكَ الــمِــزَاحُ.*
*■ يَنْبَغِي لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ وَسَطًا، فَلَا يُقْبِلُ عَلَيْهِ بِالكُلِّيَّةِ، وَلَا يُعْرِضُ عَنْهُ أَيْضًا بِالكُلِّيَّةِ، وَأَنْ لَا يَقُولَ فِي مِـزَاحِهِ إِلَّا حَقًّا، وَأَنْ يَتَجَنَّبَ فِيهِ الإِسَاءَةَ لِلْآخَرِينَ وَالِاسْتِهْزَاءَ بِهِمْ.*
*قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:(قَالَ العُلَمَاءُ: الـمِــزَاحُ المَنْهِيُّ عَنْهُ، هُوَ الَّـذِي فِيهِ إِفْـرَاطٌ، وَيُدَاوَمُ عَلَيْهِ؛ فَـإِنَّـهُ يُـورِثُ الضَّحِكَ وَقَسْوَةَ القَلْبِ، وَيُشْغِـلُ عَنْ ذِكْـرِ اللهِ تَعَالَىٰ وَالفِكْـرِ فِي مُهِمَّاتِ الـدِّينِ، وَيَؤُولُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَوْقَـاتِ إِلَى الإِيذَاءِ، وَيُورثُ الأَحْقَادَ، وَيُسْقِطُ المَهَابَةَ وَالوَقَار، وَأَمَّا مَا سَلِمَ مِنْ هَـذِهِ الأُمُـورِ فَهُوَ المُبَاحُ الَّـذِي كَانَ رَسُولُ اللہِ ﷺ يَفْعَلُهُ)* [ كتاب الأذكار: ١\٣٢٧ ].
قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٣٥ ] حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لَهُ:«يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ!» قَالَ مَحْمُودٌ: قَالَ أَبُو أُسَامَةَ:(يَعْنِي يُمَازِحُهُ).
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:
□ أَرَادَ ﷺ مُمَازَحَتَهُ وَمُدَاعَبَتَهُ، فَقَالَ لَـهُ هَـذِهِ الكَلِمَة:(يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ!) وَلِذَا نَقَلَ المُصَنِّفُ عَنْ شَيْخِ شَيْخِهِ أَنَّهُ قَالَ:(يَعْنِي يُمَازِحُهُ).
وَلَا يُمْـنَـعُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ فِي هَـذِهِ الكَلِمَةِ نَـوْعٌ مِنَ المَدْحِ وَالثَّنَاءِ لِأَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بِمَعنَىٰ أَنَّ لَهُ أُذُنَيْنِ يَسْمَعُ وَيُطِيعُ وَيَعِي ما يُقَالُ لَـهُ.
*ثُـمَّ إِنَّ أَنَسًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ خَـادِمُ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَلَمْ يَمْنَعْ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ مِنْ مُمَازَحَتِهِ، بَيْنَمَا بَعْضُ النَّاسِ يَسْتَنْكِـفُ أَنْ يُمَازِحَ خَادِمَهُ أَوْ سَائِقَهُ، وَيَرَىٰ أَنَّ هَذَا يُقَلِّلُ مِنْ مَكَانَتِهِ وَمَنْزِلَتِهِ، وَهَـذَا خِـلَافُ هَـدْيِ النَّبِيِّ ﷺ، وَخِلَافُ مَا يَقْتَضِيهِ التَّوَاضُعُ الَّـذِي يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ المُسْلِمُ.*
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢١٣ - ٢١٤ ].
----------------------------------------------*
*
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/AAAAAFIvRSAaPgGYiHK_0Q
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ راحلنا من عطاء الله عزوجل ومن بساتين رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن رياحين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
نبدأ باجمل العبارات وأرقى الحلي واجمل ابتسامة من اجمل الاصدقاء الاحباب
قناة جديدة نتمنى دعمكم لنا جزاكم الله خيراً
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٧ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*فِــي الــخِــتَـــامِ:*
هَــذَا مُجْمَلٌ فِي عَقِيدَةِ السَّلَفِ، وَأَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ، جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْهُمْ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ، وَرَزَقَنَا التَّمَسُّكَ بِالحَقِّ وَالصَّبْرَ عَلَيْهِ وَالثَّبَاتِ عَلَيْهِ إِلَىٰ يَوْمِ أَنْ نَلْقَاهُ.
*■ فَالمُتَمَسِّكُ بِعَقِيدَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ يَكُونُ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ، وَعَلَىٰ هُـدَى، وَيَكُونُ قَلْبُهُ مُطْمَئِنًّا وَثَابِتًا؛ لِأَنَّهُ عَـاشَ عَلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَعَـاشَ عَلَىٰ دَلِيلٍ وَاضِحٍ؛ مُقْتَفِيًا لِلرَّسُولِ ﷺ وَصَحَابَتِهِ، فَهُوَ عَلَىٰ طُمَأْنِينَةٍ، وَعَلَىٰ ثَبَاتٍ فِي أَمْـرِ دِينِهِ.*
وَيُصِيبُهُ مِنَ الخَيْرَاتِ، وَالتَّثَبِيتِ وَالمَزَايَا العَـظِيمَةِ مَا لَا يَحْصُلُ لِغَيْرِهِ مِنَ المُنْحَرِفِينَ، الَّذِينَ هُمْ فِي هَمٍّ دَائِمٍ، وَقَلَقٍ مُقِيمٍ، مَعَهُمْ أَيْنَمَا ذَهَبُوا وَأَيْنَمَا حَلُّوا.
*■ أَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ، فَهُمْ ثَابِتُونَ عَلَى الحَقِّ لَا يَتَزَعْـزَعُـونَ، وَلَا يَتَزَحْـزَحُـونَ، وَلَا يَحْدُثُ عِنْدَهُمْ أَهْـوَاءٌ وَأَرَاءٌ وَاخْتِـلَافَات؛ لِأَنَّ مَنْهَجَهُمْ وَاحِـدٌ، وَطَرِيقَتَهُمْ وَاحِـدَةٌ، وَدَلِيلَهُمْ وَاحِـدٌ.*
*■ وَالمُتَمَسِّكُـونَ بِعَقِيدَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ، قَدْ أَعَـدَّ اللهُ لَهُمْ مِنَ الكَرَامَةِ وَالجَنَّةِ وَالخُلُودِ فِي النَّعِيمِ المُقِيمِ الَّـذِي لَا يَفْنَىٰ وَلَا يَـزُولُ، كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ:﴿فَإِمَّا یَأۡتِیَنَّكُم مِّنِّی هُدࣰى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَایَ فَلَا یَضِلُّ وَلَا یَشۡقَىٰ﴾.*
*■ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:(تَكَفَّلَ اللهُ لِمَنْ قَـرَأَ الـقُـرآنَ وَعَـمِـلَ بِمَا فِيهِ، أَلَّا يَضِلَّ فِي الدُّنْيَا وَلَا يَشْقَىٰ فِي الآخِـرَةِ).*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٨ - ١٨٩ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
طلب بسيط فقط نتمنى دعمكم على جروبنا في الفيسبوك 👇
https://www.facebook.com/groups/790362015726452/permalink/806395007456486/?mibextid=Nif5oz
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٥ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*تَفْسِيـرُ بَعْـضِ الـطَّـوَائِـفِ لِمَعْنَـى الــقَـــدَرِ:*
انْحَرَفَ فِي تَفْسِيرِ بَـابِ الـقَــدَرِ طَوَائِفُ عِــدَّةٍ، مِنْهَـا:
*الطَّائِفَةُ الأُولَىٰ: الجَهْمِيَّةُ الجَبْرِيَّة:*
فَقَالُوا: إِنَّ العَبْدَ مَجْبُورٌ عَلَىٰ فِعْلِهِ، لَا اخْتِيَارَ لَـهُ، وَلَا قُـدْرَةَ، وَلَا إِرَادَةَ، العَبْدُ مِثْل: الرِّيشَةِ فِي الهَوَاءِ، وَمِثْل: وَرَقَةِ الشَّجَرَةِ، تُحَرِّكُهَا الرِّيَاحُ بِغَيْرِ إِرَادَةٍ مِنْهَا، وَلَا اخْتِيَارٍ، هَـذَا مَا تَقُولُـهُ الجَبْرِيَّةُ مِنَ الجَهْمِيَّةِ.
*وَالطَّائِفَةُ الثَّانِيَةُ: عَلَى النَّقِيضِ وَهُمُ المُعْتَزِلَـةُ:*
قَالُوا: إِنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ يَخْلُقُ فِعْلَ نَفْسِهِ، وَلَيْسَ لِلهِ تَـدْبِـيـرٌ، وَلَا إِرَادَةٌ بِفِعْلِ العَبْدِ، وَإِنَّمَا العَبْدُ هُـوَ الَّـذِي يَفْعَلُ الشَّيْءَ بِاخْتِيَارِهِ وَقُدْرَتِهِ اسْتِـقْـلَالًا، لَا ارْتِبَاطَ لَـهُ بِمَشِيئَةِ اللهِ، حَتَّىٰ غَـلَا بَعْضُهُمْ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ لَا يَعْلَمُ الأَشْيَاءَ قَبْلَ كَوْنِهَا، وَإِنَّمَا العَبْدُ هُـوَ الَّـذِي يَسْتَأْنِفُهَا، وَلِهَذَا يَقُولُونَ: الأَمْـرُ أُنُـفٌ، وَهَــؤُلَاءِ غُــلَاةُ المُعْتَزِلَـةِ، وَيُسَمّـونَ: بِـالــقَــدَرِيَّـةِ الـنُّـفَــاةِ.
*■ الطَّائِفَةُ الأُولَىٰ: تُسَمَّىٰ بِالجَبْرِيَّةِ، وَهَــؤُلَاءِ: بِالقَدَرِيَّةِ النُّفَاةِ.*
*الطَّائِفَةُ الأُولَىٰ: أَثْبَتُوا الـقَــدَرَ وَغَلَـوْا فِيـهِ، وَسَلَبُـوا الـعَـبْـدَ إِرَادَتَـهُ، وَالطَّائِفَةُ الثَّانِيَةُ: وَهُمُ المُعْتَزِلَـةُ عَلَى النَّقِيضِ، غَلَوْا فِي مَشِيئَةِ العَبْدِ وَإِثْبَاتِ مَشِيئَةِ العَبْدِ، حَتَّىٰ أَلْـغَـوْا مَشِيئَةَ اللهِ وَإِرَادَتَـهُ.*
*وَكِـلَا الطَّرَفَيْنِ ضَالٌّ وَمُخْطِئٌ خَطَأً عَظِيمًا.*
*تَوَسُّطُ أَهْـلِ السُّـنَّــةِ وَالـجَـمَـاعَــةِ:*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٦ - ١٨٧ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٣ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*وَالإِيمَانُ بِالقَدَرِ يَتَضَمَّنُ أَربَـع دَرَجَـاتٍ:*
*■ الدَّرَجَةُ الأُولَىٰ:* الإِيمَانُ بأَنَّ اللهَ عَلِمَ مَا كَانَ، وَمَا سَيَكُونُ، لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَلَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ، مِنَ الغُيُوب المَاضِيَةِ وَالمُسْتَقْبَلِيَّةِ، كُلُّهُ فِي عِلْمِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ سَــوَاءٌ.
*■ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ:* الإِيمَانُ بِأَنَّ اللهَ كَتَبَ ذَلِكَ فِي اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، الَّـذِي كَتَبَ فِيهِ مَقَادِيرَ كُـلِّ شَيْءٍ، كَمَا فِي الحَدِيثِ:«إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ الْقَلَمُ، فَقَالَ: اكْتُبْ، فَقَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبِ الْقَدَرَ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الْأَبَدِ» [ رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ: ٢١٥٥، وأبُو دَاوُدَ: ٤٧٠٠ ] فَنُؤْمِنُ بِأَنَّ كُـلَّ مَا يَجْرِي، وَكُـلَّ مَا يَقَعُ، أَنَّ اللهَ عَلِمَهُ، وَأَنَّ اللهَ كَتَبَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ فِي اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿مَاۤ أَصَابَ مِن مُّصِیبَةࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِیۤ أَنفُسِكُمۡ إِلَّا فِی كِتَـٰبࣲ مِّن قَبۡلِ أَن نَّبۡرَأَهَاۤۚ إِنَّ ذَ ٰلِكَ عَلَى ٱللهِ یَسِیرࣱ﴾.
فَكُلُّ شَيْءٍ مَكْتُوبٌ فِي اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، لَا يَتَخَلَّفُ مِنْهُ شَيْءٌ، مَقَادِيرُ الخَلْقِ وَكِتَابَةُ الـقَـدَرِ فِي اللَّوْحِ المَحْفُوظِ سَابِقَة لِخَلْقِ السَّمَـٰواتِ وَالأَرضِ بِخَمْسِينَ أَلْـفَ سَـنَـة، كَمَا فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ: ٢٦٥٣ ] فَمَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَهُـوَ مُسَجَّـلٌ فِي اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَعِندَنَا كِتَـٰبٌ حَفِیظُۢ﴾.
*■ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ:* أَنْ نُؤْمِنَ بِمَشِيئَةِ اللهِ الشَّامِلَةِ وَإِرَادَتِهِ لِكُلِّ شَيْءٍ، وَأَنَّ اللهَ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا بِالإِرَادَةِ الكَوْنِيَّةِ وَشَاءَهُ، فَلَا بُدَّ مِنْ وُقُوعِهِ، وَأَنَّهُ لَا يَقَعُ شَيْءٌ فِي الكَوْنِ إِلَّا بِإِرَادَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وَمَشِيئَتِهِ وَتَدْبِيرِهِ.
*■ الدَّرَجَةُ الرَّابِعَةُ:* وَهِيَ الأَخِيرَةُ: أَنْ نُؤْمِنَ بِأَنَّ كُـلَّ شَيْءٍ هُـوَ مَخْلُوقٌ لِلهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿ٱللهُ خَـٰلِقُ كُلِّ شَیۡءࣲۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ وَكِیلࣱ﴾ كُـلُّ مَا فِي الكَوْنِ، مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ هُوَ مِنْ خَلْقِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ وَإِيجَادِهِ،...
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٤ - ١٨٥ ]*
*----------------------------------------*
*
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١١ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*عَـقِـيـدَةُ أَهْـلِ الـسُّـنَّـةِ وَالـجَـمَـاعَــةِ:*
أَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ فَإِنَّهُمُ عَلَىٰ خَطٍّ مُسْتَقِيمٍ فِي هَـذَا الأَمْـرِ، وَفِي جَمِيعِ أُمُـورِ دِينِهِمْ كَذَلِكَ - وَالحَمْدُ لِلهِ - *وَلَكِنْ فِي بَــابِ الـعَـقِيـدَةِ يَخُصُّونَهُ بِمَزِيدِ اهْتِمَامٍ، وَمَزِيدِ عِنَايَةٍ؛ لِأَنَّ الضَّلَالَ فِيهِ ضَـلَالٌ كَـبِيـرٌ، وَالخَطَأَ فِيهِ عَـظِيمٌ، وَمَزلَّـة أَقْـدَام وَمَضلَّـة أَفْهَام، وَالخَطَأُ فِي العَقِيدَةِ لَيْسَ كَالخَطَأِ فِيمَا دُونَهَا؛ لِأَنَّ الَّـذِي يُخْطِئُ فِي العَقِيدَةِ يُخْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الكُفْرِ وَالِانْحِرَافِ الشَّدِيدِ، وَالضَّلَالِ البَعِيدِ.*
أَمَّا الَّـذِي يُخْطِئُ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ؛ فَـإِنَّ خَطَأَهُ أَخَفُّ، وَإِنْ كَانَ الخَطَأُ فِي الدِّينِ كُلِّهِ لَا يَجُوزُ، وَلَا يَجُوزُ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَسْتَمِرَّ عَلَىٰ خَطَأٍ أَوْ يُقَلِّدَ مُخْطِئًا، وَلَكِنَّ الخَطَأَ بَعْضهُ أَشَـدّ مِنْ بَعْضٍ.
*■ وَالخَطَأُ فِي العَقِيدَةِ هُوَ أَشَـدُّ الخَطَأِ، وَالِانْحِرَافُ فِي العَقِيدَةِ هُوَ أَشَدُّ الِانْحِرَافِ؛ لِأَنَّ الخَطَأَ فِي العَقِيدَةِ لَا جَـبْـرَ لَـهُ، وَأَمَّا الخَطَأُ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ فَهُوَ تَحْتَ المَشِيئَةِ:﴿إِنَّ ٱللهَ لَا یَغۡفِرُ أَن یُشۡرَكَ بِهِۦ وَیَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَ ٰلِكَ لِمَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَـٰلَۢا بَعِیدًا﴾ وَفِي الآيَـةِ الأُخْــرَىٰ:﴿وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰۤ إِثۡمًا عَظِیمًا﴾.*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٢ - ١٨٣ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٩ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*النَّوْعُ الثَّالِثُ: هُوَ تَوْحِيدُ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ:*
*وَمَعْنَاهُ: أَنْ نُثْبِتَ لِلهِ عَـزَّ وَجَـلَّ مَا أَثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ، وَمَا أَثْبَتَهُ لَـهُ رَسُولُهُ ﷺ مِنَ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، وَأَنْ نَنْفِيَ عَنِ اللهِ مَا نَفَاهُ عَنْ نَفْسِهِ، وَنَفَاهُ عَنْهُ رَسُولُهُ ﷺ مِنَ النَّقَائِصِ وَالعُيُوبِ، مِنْ غَيْرِ تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلٍ، وَلَا تَكْيِيفٍ وَلَا تَمْثِيلٍ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿لَیۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَیۡءࣱۖ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ﴾ وَقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿فَلَا تَضۡرِبُوا۟ لِلهِ لۡأَمۡثَالَۚ إِنَّ ٱللهَ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ وَمَـا جَـاءَ فِي آيَـةِ الكُرسِيِّ، وَفِي سُورَةِ الإِخْلَاصِ، وَفِي أَغْلَبِ السُّوَرِ المَكِّيَّةِ بِـذِكْـرِ أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِهِ، وَالسُّوَرِ المَدَنِيَّةِ، بَـلْ أَغْلَب الـقُــــرآنِ.*
■ وَكَثِيرٌ مِنْ آيَـاتِ الـقُـرآنِ لَا تَخْلُو مِنْ ذِكْـرِ أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِهِ، وَمَـعَ مَطْلعِ كُـلِّ سُـورَةٍ:﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ﴾ وَمَعْنَاهَا: إِثْبَاتُ الِاسْمِ لِلهِ، وَإِثْبَاتِ الرَّحْمَـٰنِ وَالرَّحِيمِ، إِلَىٰ غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ كَمَالِ الصِّفَاتِ لِلهِ عَـزَّ وَجَـلَّ.
■ وَاللهُ - جَـلَّ وَعَـلَا - وَصَفَ نَفْسَهُ بِصِفَاتٍ، وَسَمَّىٰ نَفْسَهُ بِأَسْمَاء، فَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُثْبِتَ ذَلِكَ وَنَعْتَقِدَهُ عَلَىٰ مَـا جَـاءَ فِي كِتَابِ اللهِ، لَا نَتَدَخَّل بِعُقُولِنَا، وَلَا نُؤَوِّل بِأَفْهَامِنَا، وَمَدَارِكِنَا، وَلَا نَحْكُم عَلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ؛ لِأَنَّ اللهَ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِهِ، فَاللهُ جَـلَّ وَعَـلَا يَقُولُ:﴿یَعۡلَمُ مَا بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا یُحِیطُونَ بِهِۦ عِلۡمࣰا﴾ وَيَقَولُ جَـلَّ وَعَـلَا:﴿ٱللهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةࣱ وَلَا نَوۡمࣱۚ لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ مَن ذَا ٱلَّذِی یَشۡفَعُ عِندَهُۥۤ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ یَعۡلَمُ مَا بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ وَلَا یُحِیطُونَ بِشَیۡءࣲ مِّنۡ عِلۡمِهِۦۤ إِلَّا بِمَا شَاۤءَۚ﴾.
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٠ - ١٨١ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٧ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*النَّوْعُ الثَّانِي: تَوْحِيدُ الأُلُوهِيَّةِ:*
هُـوَ تَوْحِيدُ العِبَادَةِ، تَوْحِيدُ الإِرَادَةِ وَالقَصْدِ، وَهَـذَا النَّوْعُ هُوَ مَحَطُّ الـرِّحَالِ وَمَحلُّ الخُصُومَةِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَأُمَمِهِمْ، فَكُـلُّ رَسُولٍ جَـاءَ يَقُولُ لِقَوْمِهِ:﴿یَـٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَیۡرُهُۥۤۖ﴾ وَلَا يَقُولُ لَهُمْ: يَا قَوْمِ، أَقِـرُّوا أَنَّ اللهَ هُوَ رَبُّكُمْ؛ لِأَنَّهُمْ مُقِرُّونَ بِهَذَا، وَلَكِنَّهُمْ يُطَالِبُونَهُمْ بِأَنْ يَعْبُدُوا رَبَّهُمُ الَّـذِي أَقَـرُّوا بِرُبُوبِيَّتِهِ، وَأَنَّهُ الخَالِقُ وَحْـدَهُ، وَالرَّازِقُ وَحْدَهُ، وَالَّـذِي يُـدَبِّـرُ الأَمْـرَ وَحْـدَهُ، وَيُطَالِبُونَهُمْ بِأَنْ يُفْرِدُوهُ بِالعِبَادَةِ وَحْدَهُ، كَمَا أَفْـرَدُوهُ بِالخَلْقِ وَالتَّدْبِيرِ، فَهُمْ يَحْتَجُّونَ عَلَيْهِمْ بِمَا أَقَـرُّوا بِهِ.
*■ يَـذْكُـرُ الـقُـرآنُ الكَرِيمُ تَوْحِيدَ الـرُّبُوبِيَّـةِ مِنْ بَـابِ الِاحْتِجَاجِ بِهِ عَلَى الكُفَّارِ وَمُطَالَبَتِهِمْ بِمَا يُلْزِمُهُمْ، فَمَا دُمْتُمْ أَيُّهَا الكُفَّارُ مُعْتَرِفِينَ أَنَّ اللهَ هُوَ الخَالِقُ وَحْدَهُ، وَهُوَ الرَّازِقُ وَحْدَهُ، وَهُوَ الَّـذِي يُنْجِي مِنَ المَهَالِكِ، وَهُوَ الَّـذِي يُنْجِي مِنَ الشَّدَائِدِ، فَلِمَاذَا تَعْدِلُونَ بِهِ غَيْرَهُ مِمَّنْ لَا يَخْلُقُ وَلَا يَرْزُقُ، وَلَيْسَ لَـهُ مِنَ الأَمْـرِ شَيْءٌ، وَلَا لَـهُ فِي الخَلْقِ تَـدْبِـيـرٌ؟! ﴿أَفَمَن یَخۡلُقُ كَمَن لَّا یَخۡلُقُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾.*
*■ إِذَنْ تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ هُـوَ الَّـذِي دَعَـا إِلَيْهِ الرُّسُلُ، وَطَالَبُوا قَوْمَهُمْ بِهِ، وَلَا يَـزَالُ الصِّرَاعُ بَيْنَ أَهْـلِ التَّوْحِيدِ وَأَهْـلِ الإِنْحِرَافِ فِي هَـذَا النَّوْعِ حَتَّىٰ الآنَ، فَـأَهْـلُ الـعَـقِـيـدةِ السَّلِيمَـةِ يُطَالِبُونَ مَنِ انْحَرَفَ عَنْ تَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ، وَعَـادَ إِلَىٰ دِينِ المُشْرِكِينَ؛ بِعِبَادَةِ القُبُورِ وَالأَضْرِحَةِ، وَتَقْدِيسِ الأَشْخَاصِ، وَمَنْحِهِمْ شَيْئًا مِنْ خَصَائِصِ الرُّبُوبِيَّةِ.*
*فَـأَهْـلُ التَّوْحِيدِ يُطَالِبُونَ هَـؤُلَاءِ بِـأَنْ يَرْجِعُوا إِلَى العَقِيدَةِ السَّلِيمَةِ، وَأَنْ يُفْرِدُوا اللهَ بِالعِبَادَاتِ،...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٧٩ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ بَـيَـانُ أَهَـمِّـيَّـةِ الـفِـقْــهِ الإِسْـلَامِـيّ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - [ الـعَـدَد: ٧ ]*
*----------------------------------------*
*وَصلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِ الإِمَامِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:*
*فَتَجِدِ الصَّحَابَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ - وَهُمْ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ الأَنْبِيَاءِ - يَنْتَقِلُونَ مِنْ بِـلَادٍ إِلَىٰ بِـلَادٍ؛ لِيَسْأَلُوا عَنْ سُنَّـةٍ مِنْ سُنَـنِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَاتَتْهُمْ وَلَمْ يَحْفَظُوهَا، فَبَلَغَهُمْ ذَلِكَ عَنْ صَحَابِيٍّ آخَـر، فَيُسَافِرُ أَحَدُهُمْ إِلَيْهِ؛ لِيَسْمَـعَ ذَلِكَ مِنْهُ، وَلِيَنْتَفِـعَ بِذَلِكَ، وَلِيَنْقُلَـهُ إِلَىٰ غَيْرِهِ مِنْ إِخْوَانِهِ فِي اللهِ التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ.*
ثُمَّ جَـاءَ العُلَمَاءُ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ، هَكَذَا فَعَلُوا، ارتَحَلُوا فِي العِلْمِ، وَسَارُوا فِي طَلَبِ العِلْمِ، وَتَبَصَّرُوا فِي دِينِ اللهِ، وَتَفَقَّهُوا عَلَى الصَّحَابَةِ وَسَأَلُوهُمْ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ عَمَّا أَشْكَـلَ عَلَيْهِمْ، وَعَمِلُوا بِذَلِكَ، ثُمَّ نَقَلُوا ذَلِكَ إِلَىٰ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ رِوَايَـةً وَدِرَايَـةً، ثُمَّ هَكَـذَا أَتْبَاعُ التَّابِعِينَ نَقَلُوهُ لِمَنْ بَعْدَهُمْ، ثُمَّ أَلَّفُوا كُتُبًا عَـظِيمَةً فِي الحَدِيثِ وَالتَّفْسِيرِ وَاللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ... وَغَيْرِ هَذَا مِنْ أَنْوَاعِ العُلُومِ الشَّرعِيَّةِ، حَتَّىٰ بَصَّرُوا النَّاسَ، وَحَتَّىٰ أَرْشَدُوا إِلَى الطَّرِيقِ السَّوِيِّ، وَحَتَّىٰ عَلَّمُوهُمُ القَوَاعِدَ الشَّرعِيَّةَ الَّتِي بِهَا يُعْرَفُ كِتَابُ اللهِ، وَبِهَا تُعْلَمُ مَعَانِيه، وَبِهَا تُحْفَظُ السُّنَّةُ، وَبِهَا تُعْلَمُ مَعَانِيهَا.
*وَبِذَلِكَ يَحْصُلُ العَمَلُ بِكِتَابِ اللهِ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ﷺ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ وَعَلَىٰ هُـدًى وَعَلَىٰ نُـورٍ، فَجَزَاهُمُ اللهُ عَنْ ذَلِكَ خَيْرًا وَضَاعَفَ لَهُمُ الأُجُورَ، وَضَاعَفَ لَهُمُ الحَسَنَاتِ، وَنَفَعَنَا بِعُلُومِهِمْ جَمِيعًا، وَأَعَاذَنَا جَمِيعًا مِنْ شُـرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا.*
*وَمِمَّا يَتَعَلَّقُ بِهَذَا حُضُورُ حَلَقَاتِ العِلْمِ؛ لِأَنَّهَا مِنْ طَرِيقَةِ أَهْـلِ العِلْمِ، وَفِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ:«إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ؛ فَارْتَعُوا» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هِيَ رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ:«حِلَقُ الذِّكْرِ» وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا؛ سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ»...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*----------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة: جـــــ: ١٠ / صـــــ: ١١ - ١٢ ]*
*---------------------------------*
*
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ بَـيَـانُ أَهَـمِّـيَّـةِ الـفِـقْــهِ الإِسْـلَامِـيّ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - [ الـعَـدَد: ٥ ]*
*----------------------------------------*
*وَصلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِ الإِمَامِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:*
*وَعَلَىٰ رَأْسِ العُلَمَاءِ بَعْدَ الرُّسُلِ أَصْحَابُ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَإِنَّهُمْ هُمُ الفُقَهَاءُ عَلَى الكَمَالِ، الَّذِينَ تَلَقَّوُا العِلْـمَ عَنْ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وتَفَقَّهُوا فِي كِتَابِ رَبِّهِمْ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَنَقَلُوا ذَلِكَ إلىٰ مَنْ بَعْدَهُمْ غَضًّا طَرِيًّا، تَفَقَّهُوا وَعَمِلُوا، وَنَقَلُوا العِلْمَ إلىٰ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ، نَقَلُوا كِتَابَ اللهِ إِلَىٰ مَنْ بَعْدَهُمْ لَفْظًا وَتَفْسِيرًا وَقِـرَاءَةً... إلىٰ غَيْرِ ذَلِك.*
وَنَقَلُوا إلىٰ مَنْ بَعْدَهُمْ أيْضًا مَا بَيَّنَهُ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنْ مَعْنَىٰ كَـلَامِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، وَنَقَلُوا أيْضًا لِمَنْ بَعْدَهُمْ أَحَادِيثَ الـرَّسُولِ ﷺ الَّتِي سَمِعُوهَا مِنْهُ، وَالَّتِي رَأَوْهَا مِنْـهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَالَّتِي أَقَـرَّهُـمْ عَلَيهَا، *نَقَلُوهَا إلىٰ مَنْ بَعْدَهُمْ بِغَايَةِ الأَمَانَةِ وَالصِّدْقِ، نَقَلُوهَا إِلَى الأُمَّـةِ بِوَاسِطَةِ الثِّقَاتِ مِنَ التَّابِعِينَ، حَتَّىٰ نُقِلَت إِلَيْنَا بِالطُّرُقِ المَحْفُوظَةِ الثَّابِتَةِ الَّتِي لَا يَتَطَرَّقُ إِلَيْهَا الشَّكُّ، نَقَلَهَا الثِّقَاتُ عَنِ الثِّقَاتِ، وَالثِّقَاتُ عَنِ الثِّقَاتِ، حَتَّىٰ وَصَلَت إلىٰ هَـذَا الـقَـرنِ وَمَا بَـعْـد.*
*وهَـذَا مِنْ إقَامَةِ الحُجَّةِ مِنَ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ علىٰ عِبَادِهِ، فَـإِنَّ نَقْلَ العِلْمِ مِنْ طُرُقِ الثِّقَاتِ عَنِ الرَّسُولِ ﷺ، ثُمَّ عَنِ الصَّحَابَةِ إلىٰ مَنْ بَعْدَهُمْ؛ إِقَـامَـةٌ لِلْحُجَّةِ، وإِيضَاحٌ لِلْمَحَجَّةِ، وَدَعْـوَةٌ إلى الحَقِّ، وَتَحْذِيرٌ مِنَ البَاطِلِ، وَتَبْصِيرٌ لِلْعِبَادِ بِمَا خُلِقُوا لَـهُ مِنْ عِبَادَةِ اللهِ وَطَاعَتِهِ جَـلَّ وَعَـلَا.*
*وَبِهَذَا يُعْلَـمُ أَنَّ لَهُمْ مِنَ الحَقِّ عَلَىٰ مَنْ بَعْدَهُمْ: الـدُّعَـاءُ لَهُمْ بِالرَّحْمَةِ وَالمَغْفِرَةِ وَالرِّضَا، وَالحِرصُ على الِاسْتِفَـادَةِ مِنْ عُلُومِهِمْ، وَمَا جَمَعُوهُ وَأَلَّفُوهُ مِنَ العُلُومِ النَّافِعَةِ، فإنَّهُم سَبَقُـوا إلىٰ خَيْرٍ عَـظِيمٍ، وإلىٰ عِلْمٍ جَمٍّ، سَبَقُـوا إلى الفِقْهِ فِي كتابِ اللهِ، وإلى الفِقْهِ فِي سُنَّـةِ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَنَقَلُوا إلينَا مَا وَصَلَ إلَيْهِمْ مِنْ عِلْمٍ بِاللهِ، وَبِكِتَابِهِ، وَبِسُنَّةِ رَسُولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.*
*فَوَجَبَ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ لَهُمْ قَـدْرَهُـمْ، وَأَنْ نَشْكُـرَهُـمْ علَىٰ عِلْمِهِمُ العَـظِيم،...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*----------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة: جـــــ: ١٠ / صـــــ: ٩ - ١٠ ]*
*---------------------------------*
*
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
📖 قراءة في كتاب الرقاق ، صحيح البخاري رحمه الله
◆ ◆ ( ١ ) ◆ ◆
🔘 باب ما جاء في الرقاق وأن لا عيش الا عيش الآخره.
📌عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ)).
📗رواه البخاري (٦٤١٢)
📙كتاب الرقاق - باب ما جاء في الرقاق وأن لا عيش إلا عيش الآخرة
═════ ❁✿❁ ══════
🔹قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
قال مغلطاي : والرقاق والرقائق جمع رقيقة وسميت هذه الأحاديث بذلك لأن في كل منها ما يحدث في القلب رقة قال أهل اللغة الرقة الرحمة وضد الغلظ ويقال للكثير الحياء رق وجهه استحياء.
وقال الراغب : متى كانت الرقة في جسم فضدها الصفاقة كثوب رقيق وثوب صفيق ومتى كانت في نفس فضدها القسوة كرقيق القلب وقاسي القلب.
وقال الجوهري : وترقيق الكلام تحسينه .
🔸و قال الطيبي فالصحة والفراغ رأس المال وينبغي له أن يعامل الله بالإيمان ومجاهدة النفس وعدو الدين ليربح خيري الدنيا والآخرة وقريب منه قول الله - تعالى - : هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم .....الآيات .
وعليه أن يجتنب مطاوعة النفس ومعاملة الشيطان لئلا يضيع رأس ماله مع الربح وقوله في الحديث " مغبون فيهما كثير من الناس " كقوله - تعالى - : وقليل من عبادي الشكور. فالكثير في الحديث في مقابلة القليل في الآية.
📝 فتح الباري [١١ / ٢٣٣، ٢٣٤].
═════ ❁✿❁ ══════
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ بَـيَـانُ أَهَـمِّـيَّـةِ الـفِـقْــهِ الإِسْـلَامِـيّ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - [ الـعَـدَد: ٣ ]*
*----------------------------------------*
*وَصلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِ الإِمَامِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:*
*فَمَنْ رُزِقَ الفِقْهَ فِي الـدِّينِ على هَـذَا الوَجْهِ؛ فَذَلِكَ هُـوَ الـدَّلِـيلُ وَالعَلَامَةُ علىٰ أَنَّ اللهَ أَرَادَ بِـهِ خَـيْـرًا، وَمَـنْ حُـرِمَ ذَلِكَ وَصَارَ مَعَ الجَهَلَـةِ وَالضَّالِّينَ عَنِ السَّبِيلِ، المُعْرِضِينَ عَنِ الفِقْهِ فِي الدِّين، وعن تَعَلُّمِ ما أَوْجَبَ اللهُ عليهِ، وعن البَصِيرَةِ فيمَا حَـرَّمَ اللهُ عليهِ، فَذَلِكَ مِنَ الدَّلَائِلِ عَلَىٰ أَنَّ اللهَ لَمْ يُـرِدْ بِهِ خَيْـــرًا.*
وَقَدْ وَصَفَ اللهُ الكُفَّارَ بِالإِعْـرَاضِ عَمَّا خُلِقُوا لَهُ وعمَّا أُنْـذِرُوا بِـهِ؛ *تَنْبِيهًا لَنَا علىٰ أنَّ الوَاجِبَ على المُسْلِمِ أَنْ يُقْـبِلَ علىٰ دِينِ اللهِ، وأنْ يَتَفَقَّهَ في دِينِ اللهِ، وأنْ يَسْأَلَ عَمَّا أَشْكَـلَ عليهِ، وأن يَتَبَصَّرَ،* قَالَ عَـزَّ وَجَـلَّ:﴿وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ عَمَّاۤ أُنذِرُوا۟ مُعۡرِضُونَ ﴾ وَقَالَ سُبْحَانَهُ:﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔایَـٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡهَا وَنَسِیَ مَا قَدَّمَتۡ یَدَاهُۚ﴾.
*فَمِنْ شَأْنِ المُؤْمِنِ طَلَبُ العِلْمِ، وَالتَّفَقُّهُ فِي الدِّينِ، وَالتَّبَصُّرُ، وَالعِنَايَةُ بِكِتَابِ اللهِ، وَالإِقْبَالُ عَلَيْهِ وَتَـدَبُّـرُهُ، وَالِاسْتِفَادَةُ مِنْهُ، وَالعِنَايَةُ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَالتَّفَقُّهُ فِيهَا، وَالعَمَلُ بِهَا، وَحِفْظُ مَا تَيَسَّرَ مِنْهَا.*
*فَمَنْ أَعْـرَضَ عَـنْ هَـذَيْـنِ الأَصْلَيْنِ وَغَفَلَ عَنْهُمَا، فَذَلِكَ دَلِيـلٌ وَعَلَامَـةٌ عَلَىٰ أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُـرِدْ بِهِ خَيْـــرًا، وَذَلِكَ عَلَامَـةُ الهَلَاكِ وَالـدَّمَارِ، وَعَلَامَـةُ فَسَادِ القَلْبِ وَانْحِرَافِـهِ عَـنِ الـهُـدَىٰ، نَسْأَلُ اللهَ السَّلَامَـةَ وَالعَافِيَـةَ مِنْ كُـلِّ مَا يُغْـضِـبُـهُ.*
*فَجَدِيرٌ بِنَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ أَنْ نَتَفَقَّهَ فِي دِينِ اللهِ، وَأَنْ نَتَعَلَّمَ مَا يَجِبُ عَلَيْنَا،...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*----------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة: جـــــ: ١٠ / صـــــ: ٧ - ٨ ]*
*---------------------------------*
*
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ بَـيَـانُ أَهَـمِّـيَّـةِ الـفِـقْــهِ الإِسْـلَامِـيّ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - [ الـعَـدَد: ١ ]*
*----------------------------------------*
*قَـالَ الإِمَـامُ: عَبْـدُ العَـزِيزِ بْنُ بَـازٍ - رَحِـمَـهُ اللهُ وَغَـفَـرَ لَـهُ - :*
بِسْمِ اللهِ الـرَّحْـمَـٰنِ الـرَّحِيـمِ
*بَيَانُ أَهَمِّيَّةِ الفِقْهِ الإِسْلَامِيّ*
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ علىٰ نبيِّنَا مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الأمِينِ، وعلىٰ آلِـهِ وأصحابِهِ، ومَنْ سَلَكَ سَبِيلَـهُ واهْتَدَىٰ بهُدَاهُ إلىٰ يومِ الدِّين.
أمَّـا بَـعْـــدُ:
فإنَّ معرفةَ الفقه الإسلامي وأدِلَّـة الأحكامِ، ومعرفة فقهاء الإسلامِ الَّذين يُـرجَـعُ إليهِم في هذا الباب، مِنَ الأُمُورِ المُهِمَّةِ الَّتِي ينبغِي لِأَهْلِ العِلْمِ العِنَايَةُ بِهَا، وإِيضَاحهَا لِلنَّاسِ- لِأَنَّ اللهَ سبحانهُ خَلَقَ الثَّقَلَيْنِ لِعِبَادَتِهِ، ولا يُمْكِنُ أنْ تُعرَفَ هذه العِبَادَةُ إلَّا بمعرفةِ الفقهِ الإسلامي وَأَدِلَّتِهِ، وأحكام الإسلامِ وَأَدِلَّتِهِ، ولا يكونُ ذلك إلَّا بمعرفَةِ العُلَمَاءِ الَّذينَ يُعْتَمَدُ عليهم في هذا البَابِ مِنْ أَئِمَّةِ الحَدِيثِ والفقهِ الإسلامي.
*فَالعُلَمَاءُ هُـمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، والأنبياءُ لَـمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا ولا دِرهَمًا وإنَّمَا ورَّثُـوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَـذَهُ أَخَـذَ بِحَـظٍّ وَافِــرٍ.*
*وَمِنْ أسْبَابِ السَّعَـادَةِ لِلْعَبْدِ، وَمِنْ عَلَامَاتِ النَّجَاةِ وَالفَوْزِ: أَنْ يُفَـقَّـهَ في دِينِ اللهِ، وأنْ يَكُونَ فَقِيهًا في الإسلامِ، بَصِيرًا بِدِينِ اللهِ علىٰ ما جَـاءَ في كِتَابِ اللهِ الكَرِيمِ، وَسُنَّةِ رسولِهِ الأمِينِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.*
وَالعُلَمَاءُ قَـدْ بَـيَّـنَ اللهُ شَأْنَهُمْ وَرَفَـعَ قَـدْرَهُـمْ، وَهُـمْ أهْـلُ العِلْمِ بِاللهِ وبِشَرِيعَتِهِ،...
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*----------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة: جـــــ: ١٠ / صـــــ: ٥ - ٦ ]*
*---------------------------------*
*
*---------------------------------*
*الأربعاء ١\ مُحَرَّم \١٤٤٥ هـــ .*
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*○ سِلْسِلَـةُ.شَـرْح.شَـمَـائِـلِ.النَّبِيِّ.ﷺ.tt ○*
لِلْإِمَامِ/ أَبِي عِـيسىٰ الـتِّرْمِذِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - الشَّرْحُ لفَضِيلَةِ الدُّكتور/ عبد الرَّزَّاق بن عبد المُحْسِن البَدْر - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -
*الـعَـدَد:[ ٢٠٧ ]*
----------------------------------------------
قَالَ اﻹِمَامُ التِّرْمِذِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -:
[ ٢٣٦ ] حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:(إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَيُخَالِطُنَا حَتَّىٰ يَقُولَ لِأَخٍ لِي صَغِيرٍ:«يَا أَبَا عُمَيْرٍ! مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» *قَالَ أَبُو عِيسَىٰ:(وَفِقْهُ هَذَا الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُمَازِحُ، وَفِيهِ أَنَّهُ كَنَّىٰ غُلَامًا صَغِيرًا، فَقَالَ لَهُ:(يَا أَبَا عُمَيْرٍ!) وَفِيهِ أَنَّهُ لَا بَأْسَ أَنْ يُعْطَى الصَّبِيُّ الطَّيْرَ لِيَلْعَبَ بِهِ، وَإِنَّمَا قَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ:«يَا أَبَا عُمَيْرٍ! مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» لِأَنَّهُ كَانَ لَهُ نُغَيْرٌ يَلْعَبُ بِهِ فَمَاتَ، فَحَزِنَ الْغُلَامُ عَلَيْهِ، فَمَازَحَهُ النَّبِيُّ ﷺ:«يَا أَبَا عُمَيْرٍ! مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟»).*
----------------------------------------------
قَالَ الشَّـارِحُ - غَـفَـرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -:
□ قَـوْلُـهُ: (إِنْ كَانَ لَيُخَالِطُنَا) فَمِنْ مَعَانِي المُخَالَطَة: المُمَازَحَة، يُقَالُ: خَالَطَهُ إِذَا مَازَحَهُ، وَالمَعْنَىٰ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُمَازِحُنَا (حَتَّىٰ يَقُولَ لِأَخٍ لِي صَغِيرٍ) وَهُوَ أَخٌ لَـهُ مِنْ جِهَةِ الأُمِّ:(يَا أَبَا عُمَيْرٍ! مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟) وَأَبُو عُمَيْرٍ كَانَ عِنْدَهُ طَائِرٌ صَغِيرٌ يَلْعَبُ بِهِ.
*وَاللَّعِبُ بِالطَّيْرِ مُبَاحٌ إِذَا لَمْ یَکُنْ فِيهِ إِيذَاءٌ لَـهُ وَلَا إِضْـرَارٌ بِهِ، أَمَّا أَنْ يُحْبَسَ فِي القَفَصِ، أَوْ يُلْعَبَ بِهِ عَلَیٰ وَجْهٍ يُؤْذِيهِ فَـهَـذَا لَا يَجُـوزُ.*
*وَلَمَّا مَـاتَ طَيْرُ أَبِي عُمَيْرٍ حَـزِنَ عَلَيْهِ، فَـأَرَادَ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يُؤَانِسَهُ وَيُـزِيـلَ عَنْهُ الحُزْنَ، فَقَالَ لَـهُ عَلَىٰ وَجْهِ المُدَاعَبَةِ:(يَا أَبَا عُمَيْرٍ! مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟) وَفِيهِ بَيَانٌ لِتَوَاضُعِ النَّبِيِّ ﷺ، وَكَمَالِ خُلُقِهِ، وَمُلَاطَفَتِهِ لِلصِّغَـارِ، وَمُؤَانَسَتِهِ لَهُمْ، وَإِدْخَـالِـهِ السُّرُورَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ.*
وَفِي هَـذَا الحَدِيثِ فَـوَائِـدُ كَـثِيـرَةٌ، عَـدَّدَ المُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ - فِيمَا تَقَدَّمَ - بَعْضَهَا، وَقَدْ جَمَعَهَا أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ، المَعْرُوفُ بِابْنِ القَاصّ الفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ فِي جُـزْءٍ مُـفْـرَدٍ، وَأَوْصَلَهَا إِلَىٰ سِتِّينَ فَـائِـدَةً، وَقَدْ لَخَّصَهَا ابْنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ فِي (فَتح البَارِي: ١٠\٥٨٢) مُسْتَوْفِيًا مَـقَـاصِـدَهُ، ثُـمَّ أَتْبَعَـهُ بِـمَـا تَيَسَّـرَ مِـنَ الـفَـوَائِـدِ الـزَّوَائِـدِ عَـلَـيْـهِ.
-----------------------------------------
صَـفْــحَــة:[ ٢١٤ - ٢١٥ ].
----------------------------------------------*
*
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/AAAAAFIvRSAaPgGYiHK_0Q
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
قال ابن القيم :
فإنَّ مَنْ لم يرَ نعمة الله عليه إلا في مأكله ومشربه وعافية بدنه؛ فليس له نصيبٌ مِن العقل البتة، فنعمة الله بالإسلام والإيمان، وجذب عبده إلىٰ الإقبال عليه، والتلذذ بطاعته؛ هي أعظم النعم وهذا إنما يُدرك بنور العقل، وهداية التوفيق.
@rwosertoi
📖مدارج السالكين (277/1)
ياليت من الجميع دعم قناتي الجديده
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَةِ - آمِين - الـعَـدَدُ:[ ١٨ وَاَلأخِير ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَلَمۡ یَلۡبِسُوۤا۟ إِیمَـٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُو۟لَـٰۤئِـكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ﴾ لَهُمُ الأَمْنُ فِي الآخِرَةِ مِنَ العَذَابِ، وَلَهُمُ الهِدَايَةُ فِي الدُّنْيَا مِنَ الضَّلَالِ، فَهُمْ فِي الدُّنْيَا مُهْتَدُونَ، غَيْر ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ، وَفِي الآخِرَةِ يَحْصُلُ لَهُمُ الأَمْنُ، يَوْمَ يَخَافُ النَّاسُ، وَيَوْمَ يَفْزَعُ النَّاسُ، وَيَوْمَ تَتَقَطَّعُ القُلُوبُ مِنَ الفَزَعِ، فَـإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ، وَأَهْلَ الحَقِّ فِي أَمَانٍ، كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ:﴿لَا یَحۡزُنُهُمُ ٱلۡفَزَعُ ٱلۡأَكۡبَرُ وَتَتَلَقَّـٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤئِـكَـةُ هَـٰذَا یَوۡمُكُمُ ٱلَّذِی كُنتُمۡ تُوعَدُونَ﴾﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَـٰمُوا۟ تَتَنَزَّلُ عَلَیۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰۤئِـكَـةُ أَلَّا تَخَافُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَبۡشِرُوا۟ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِی كُنتُمۡ تُوعَدُونَ نَحۡنُ أَوۡلِیَاۤؤُكُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِۖ وَلَكُمۡ فِیهَا مَا تَشۡتَهِیۤ أَنفُسُكُمۡ وَلَكُمۡ فِیهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلࣰا مِّنۡ غَفُورࣲ رَّحِیمࣲ﴾ هَـذِهِ مَآثِرُ العَقِيدَةِ السَّلِيمَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ:﴿مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَنُحۡیِیَنَّهُۥ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰۖ وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾.
هَــذِهِ ضَمَانَاتٌ مِنَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ لِأَهْـلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ وَأَهْـلِ الحَقِّ؛ لِأَنَّهُمْ عَلَىٰ خَيْرٍ فِي العَاجِلِ وَالآجِلِ.
جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْهُمْ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ، وَنَسْأَلُهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يُرِيَنَا الحَقَّ حَقًّا وَيَرْزُقَنَا اتِّبَاعَهُ، وَيُرِيَنَا البَاطِلَ بَاطِلًا وَيَرْزُقَنَا اجْتِنَابَهُ.
أَقُولُ قَوْلِي هَــذَا، وَأَسْتَـغْـفِـرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَىٰ آلِـهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
انْتَهَىٰ.
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٩ - ١٩٠ ]*
*----------------------------------------*
*تَمَّتْ هَــذِهِ السِّلْسِلَـةُ بِفَضْلِ اللهِ وَتَوْفِيقِهِ، وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَجَعَلَهَا اللهُ خَالِصَةً لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِـهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف الصالح]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٦ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*تَوَسُّطُ أَهْـلِ السُّـنَّــةِ وَالـجَـمَـاعَــةِ:*
تَوَسَّطَ أَهْـلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ، فَأَثْبَتُوا لِلْعَبْدِ قُـدْرَةً وَاخْتِيَارًا وَإِرَادَةً، وَلَكِنَّهَا تَابِعَةٌ لِمَشِيئَةِ اللهِ - جَـلَّ وَعَـلَا - وَقُـدْرَتِـهِ وَإِرَادَتِـهِ، وَأَنَّ أَحَـدًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْـعَـلَ شَيْئًا إِلَّا بِـإِرَادَةِ اللهِ وَمَشِيئَتِهِ.
*الــقَــدَرِيَّــةُ يَسْتَحِقُّونَ المَقْـتَ وَالــذَّمَّ:*
*وَالـقَـدَرِيَّـةُ يُقَالُ: إِنَّهُمْ مَجُوسُ هَـذِهِ الأُمَّةِ، لِمَاذَا؟ لِأَنَّهُمْ أَثْبَتُوا خَالِقَيْنِ مَـعَ اللهِ، حَيْثُ قَالُوا: إِنَّ كُـلَّ إِنْسَانٍ يَخْلُقُ فِعْلَ نَفْسِهِ اسْتِقْـلَالًا، وَبِذَلِكَ ضَلُّوا، وَبِذَلِكَ اسْتَحَقُّوا المَقْتَ وَالـذَّمَّ مِنْ أَهْـلِ الحَقِّ؛ لِأَنَّهُمْ خَلَطُوا فِي هَـذَا الأَصْـلِ العَـظِيمِ وَهُـوَ الإِيمَانُ بِالـقَـدَرِ.*
*الإِيمَانُ بِالقَدَرِ مِنْ أُصُـولِ الإِيمَانِ:*
وَالإِيمَانُ بِالـقَــدَرِ هُوَ مِنْ أُصُـولِ الإِيمَانِ، كَمَا فِي حَدِيثِ جِبْرِيلَ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، فقَالَ:«أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» [ البخاري: ١\١٨، ومسلم: ٨، واللَّفْظُ لَهُ ].
وَكَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّا كُلَّ شَیۡءٍ خَلَقۡنَـٰهُ بِقَدَرࣲ﴾ وَكَمَا فِي الحَدِيثِ:«احْرِصْ عَلَىٰ مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجِزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ» [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ: ٢٤٦٤ ].
■ وَالأَحَادِيثُ وَالنُّصُوصُ فِي هَـذَا كَثِيرَةٌ، وَهَـذَا أَصْـلٌ مَـعْـرُوفٌ، وَالحَقُّ فِيهِ - وَالحَمْدُ لِلهِ - وَاضِـحٌ، وَعَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ فِيهِ وَاضِحَةٌ، وَمَبْنِيَّةٌ عَلَىٰ مَا جَاءَ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، أَمَّا مَنِ انْحَرَفَ عَنْ هَـذَا الأَصْـلِ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، وَمِنْ قِبَلِ هَــوَاهُ، وَإِعْـرَاضِهِ عَنِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.
*■ وَهَـكَـذَا كُـلُّ مَنْ حَـاوَلَ الخُرُوجَ عَنْ دَلَالَـةِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَـإِنَّـهُ يَـقَـعُ فِي الـضَّـلَالِ، كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَ ٰطِی مُسۡتَقِیمࣰا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِیلِهِۦۚ﴾.*
*فِــي الــخِــتَـــامِ:*
هَــذَا مُجْمَلٌ فِي عَقِيدَةِ السَّلَفِ، وَأَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ،...
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٧ - ١٨٨ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف ]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٤ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*كُـلُّ مَا فِي الكَوْنِ، مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ هُوَ مِنْ خَلْقِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ وَإِيجَادِهِ، لَا أَحَدَ يُوجِدُ فِي الكَوْنِ شَيْئًا، وَلَا أَحَدَ يَخْلُقُ شَيْئًا فِي هَذَا الكَوْنِ مِنْ دُونِ اللهِ.*
*■ إِرَادَةُ الإِنْسَانِ لَا تَخْرُجُ عَنْ إِرَادَةِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ:*
وَهَـذَا لَا يَمْنَـعُ أَنْ يَكُونَ لِلْعَبْدِ إِرَادَة وَمَشِيئَة، وَأَنْ يَكُونَ لَهُ اخْتِيَارٌ وَفِعْلٌ، وَقُدْرَةٌ بِهَا يَقْدِرُ عَلَى الفِعْلِ وَالتَّركِ، وَبِهَا يَقْدِرُ عَلَى اخْتِيَارِ الضَّارِّ مِنَ النَّافِعِ.
*■ فَالإِنْسَانُ يَفْعَلُ بِإِرَادَتِهِ الخَيْرَ وَالحَسَنَاتِ وَالطَّاعَاتِ، وَبِإِرَادَتِهِ يَتْركُ الطَّاعَاتِ وَالوَاجِبَاتِ، وَبِهَا يَفْعَلُ المَعَاصِيَ وَالشُّرُورَ وَالمُخَالَفَاتِ، وَهُوَ يُحَاسَبُ عَلَىٰ إِرَادَتِهِ وَعَلَىٰ فِعْلِهِ، وَلَكِنَّ إِرَادَتَهُ وَمَشِيئَتَهُ لَا تَخْرُجُ عَنْ مَشِيئَةِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَمَا تَشَاۤءُونَ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللهُ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ فَأَثْبَتَ لِلْعَبْدِ مَشِيئَةً، لَكِنَّهُ رَبَطَهَا بِمَشِيئَتِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وَلِهَذَا لَمَّا قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ ﷺ: مَا شَاءَ اللهُ وَشِئْتَ، قَالَ:«جَعَلْتَنِي لِلهِ عَـدْلًا، قُـلْ: مَـا شَـاءَ اللهُ ثُـمَّ شِئْتَ» أَوْ «قُـلْ: مَـا شَـاءَ اللهُ وَحْــدَهُ» [ رَوَاهُ أَحْمَدُ: ١\٢٨٣ ].*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٥ - ١٨٦ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف ]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٢ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*الإِيـمَـانُ بِبَقِيَّـةِ أُصُـولِ الـدِّيـنِ:*
أَمَّا الإِيمَانُ بِبَقِيَّةِ أُصُـولِ الدِّينِ: الإِيمَانُ بِالمَلَائِكَةِ، وَالكُتُبِ، وَالرُّسُلِ، وَاليَوْمِ الآخِـرِ، وَالـقَـدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، هَـذِهِ كُلُّهَا تَابِعَةٌ لِلإِيمَانِ بِاللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، وَكُلُّهَا مُتَفَرِّعَةٌ عَنِ الإِيمَانِ بِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ؛ لِأَنَّهُ قَدْ أَخْبَرَنَا بِوُجُودِ المَلَائِكَةِ، وَأَخْبَرَنَا بِالغُيُوبِ المَاضِيَةِ، وَإِرسَالِ الرُّسُلِ، وَأَخْبَرَنَا عَنِ اليَوْمِ الآخِـرِ، وَمَا يَكُونُ فِيهِ.
*فَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِذَلِكَ، وَأَغْلَبُ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ بِالغَيْبِ.*
■ وَنَحْنُ نُـؤْمِـنُ بِاللـهِ، وَنُؤْمِنُ بِمَلَائِكَتِهِ، وَهَـذَا مِنْ أَعْظَمِ الإِيمَانِ بِالغَيْبِ.
■ وَنُـؤْمِـنُ كَذَلِكَ بِالرُّسُلِ وَإِنْ لَمْ نَرَهُمْ، وَلَكِنَّنَا نُؤْمِنُ بِهِمْ لِخَبَرِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ أَنَّـهُ أَرسَـلَ رُسُـلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، أَوَّلُهُمْ نُـوحٌ وَآخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ ﷺ.
■ وَنُـؤْمِـنُ بِالمَلَائِكَةِ وَنَحْنُ لَا نَرَاهُمْ، وَلَكِنْ نُـؤْمِـنُ بِخَبَرِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ وَخَبَرِ رَسُـولِـهِ ﷺ.
■ وَنُـؤْمِـنُ كَذَلِكَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَهُوَ لَمْ يَـأْتِ بَـعْـدُ، وَلَكِنْ نَعْتَمِدُ فِي ذَلِكَ عَلَىٰ خَبَرِ اللهِ وَخَبَرِ رَسُـولِـهِ ﷺ، وَذَلِكَ هُـوَ الإِيمَانُ الصَّحِيح.
*الْإِيــمَــانُ بِــالـــقَــــدَرِ:*
■ وَنُـؤْمِـنُ كَذَلِكَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ.
*وَالإِيمَانُ بِالقَدَرِ يَتَضَمَّنُ أَربَـع دَرَجَـاتٍ:*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٣ - ١٨٤ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٠ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*■ وَنَهَانَا اللهُ عَـزَّ وَجَـلَّ أَنْ نَضْرِبَ لَـهُ الْأَمْثَالَ، وَأَنْ نَتَّخِذَ مَعَهُ الْأنْـدَادَ وَالـوُزَرَاءَ وَالشُّبَهَاءَ؛ لِأَنَّ اللهَ لَا شَبِيهَ لَهُ وَلَا مَثِيلَ، وَلَا شَرِيكَ لَـهُ وَلَا نِـدَّ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ.*
*■ وَقَدْ تَعَبَّدَنَا اللهُ جَـلَّ وَعَـلَا بِأَنْ نَدْعُوهُ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَلِلهِ ٱلۡأَسۡمَاۤءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُوا۟ ٱلَّذِینَ یُلۡحِدُونَ فِیۤ أَسۡمَـٰۤىِٕهِۦۚ سَیُجۡزَوۡنَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾.*
*فَهُوَ سُبْحَانَهُ أَوْضَحَ لَنَا مَا يَلِي:*
*أَوَّلًا: أَثْبَتَ لِنَفْسِهِ الأَسْمَاءَ ﴿وَلِلهِ ٱلۡأَسۡمَاۤءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ﴾.*
*ثَانِيًا: وَصَفَهَا بِأَنَّهَا حُسۡنَىٰ، فَكُلُّ أَسْمَاء اللهِ حُسۡنَىٰ.*
*ثَالِثًا: أَمَـرَنَـا أَنْ نَـدْعُـوَهُ بِهَا.*
*رَابِعًا: نَـهَـانَـا عَـنِ الْإِلْحَادِ فِي أَسْمَائِهِ.*
*■ وَمَعْنَى الإِلْحَادِ: المَيْلُ، وَالإِلْحَادُ فِي أَسْمَاءِ اللهِ: هُـوَ المَيْلُ بِهَا عَمَّا دَلَّتْ عَلَيْهِ، بِتَحْرِيفِهَا وَتَأْوِيلِهَا إِلَىٰ مَا لَا تَحْتَمِلهُ، وَلَيْسَ بِمُرَادٍ لِلهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ مِنْهَا، كَمَا يَفْعَلُهُ الجَهْمِيَّةُ وَالمُعْتَزِلَةُ وَمَنْ سَــارَ عَلَىٰ خُطَّتِهِمْ مِنَ الـفِـرَقِ الـضَّـالَّــةِ.*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨١ - ١٨٢ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٨ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
فَـأَهْـلُ الـعَـقِـيـدةِ السَّلِيمَـةِ يُطَالِبُونَ مَنِ انْحَرَفَ عَنْ تَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ، وَعَـادَ إِلَىٰ دِينِ المُشْرِكِينَ؛ بِعِبَادَةِ القُبُورِ وَالأَضْرِحَةِ، وَتَقْدِيسِ الأَشْخَاصِ، وَمَنْحِهِمْ شَيْئًا مِنْ خَصَائِصِ الرُّبُوبِيَّةِ.
فَـأَهْـلُ التَّوْحِيدِ يُطَالِبُونَ هَـؤُلَاءِ بِـأَنْ يَرْجِعُوا إِلَى العَقِيدَةِ السَّلِيمَةِ، وَأَنْ يُفْرِدُوا اللهَ بِالعِبَادَاتِ، وَأَنْ يَتْرُكُوا هَـذَا الأَمْـرَ الخَطِيرَ الَّـذِي هُمْ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ هَـذَا هُوَ دِينُ الجَاهِلِيَّةِ، بَـلْ هُـوَ أَشَـدُّ مِنْ دِينِ الجَاهِلِيَّةِ؛ لِأَنَّ أَهْـلَ الجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُخْلِصُونَ لِلهِ فِي حَـالِ الـشِّـدَّةِ، وَيُشْرِكُونَ فِي حَـالِ الـرَّخَـاءِ.
أَمَّـا هَــؤُلَاءِ - أَهْـل الِانْحِرَافِ - فَـإِنَّ شِركَهُمْ دَائِـمٌ فِي الـرَّخَـاءِ وَالـشِّـدَّةِ، بَـلْ إِنَّ شِركَهُمْ فِي الشِّدَّةِ أَشَـدُّ، فَـإِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الأَمْـرُ تَسْمَـعُ مِنْهُمْ طَلَبًا بِالمَدَدِ مِنَ الأَوْلِيَاءِ وَالمَقْبُورِينَ وَالمَوْتَىٰ، بَيْنَمَا المُشْرِكُونَ إِذَا مَسَّهُمُ الضُّرُّ أَخْلَصُوا الـدُّعَـاءِ لِلهِ عَــزَّ وَجَــلَّ.
هَـذَا هُوَ النَّوْعُ الثَّانِي مِنْ أَنْـوَاعِ التَّوْحِيدِ، وَهُـوَ الَّـذِي طَالَبَتْ بِهِ الرُّسُلُ جَمِيعَ الأُمَمِ بِأَنْ يُخْلِصُوا لِلهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، وَهُـوَ الَّـذِي وَقَـعَ النِّزَاعُ فِيهِ، وَهُـوَ الَّـذِي قَـاتَـلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ المُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يَتْرُكُوهُ.
وَهَـذَا مَعْنَى لَا إِلَــٰهَ إِلَّا اللهُ؛ لِأَنَّ الإِلَـٰهَ مَعْنَاهُ: المَعْبُودُ، فَمِنْ (لَا إِلَــٰهَ إِلَّا اللهُ) نَأْخُذ مَعْنَىٰ: لَا مَعْبُودَ بِحَقٍّ إِلَّا اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ.
وَلَيْسَ الإِلـٰهُ مَعْنَاهُ مَا يَقُولُهُ بَعْضُ أَهْـلِ الضَّلَالِ، حَيْثُ يَقُولُونَ: إِنَّ الإِلَـٰهَ مَعْنَاهُ: القَادِرُ عَلَى الِاخْتِرَاعِ وَالخَلْقِ! لَا، بَـلِ الإِلَـٰهُ مَعْنَاهُ: المَعْبُودُ، مِنْ أَلـهَ يَأْلَـهُ بِمَعْنَىٰ: أَحَبَّ وَعبدَ.
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٧٩ - ١٨٠ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٦ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*إِذَنْ فَهُمْ مُقِرُّونَ بِهَذَا كُلِّهِ، وَعِنْدَ الشَّدَائِدِ يُخْلِصُونَ الدُّعَاءَ لِلهِ؛ لِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَا يُنْجِي مِنَ الشَّدَائِدِ إِلَّا اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وَأَنَّ آلِهَتَهُمْ وَأَصْنَامَهُمْ لَا تَقْدِرُ عَلَىٰ إِنْجَائِهِمْ مِنَ المَهَالِكِ، قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فِی ٱلۡبَحۡرِ ضَلَّ مَن تَدۡعُونَ إِلَّاۤ إِیَّاهُۖ فَلَمَّا نَجَّـٰكُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ أَعۡرَضۡتُمۡۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ كَفُورًا﴾.*
*■ إِنَّ مُعْتَنِقَ هَـذَا النَّوْعَ مِنَ التَّوْحِيدِ لَا يَدْخُلُ فِي الإِسْلَامِ وَلَا يَنْجُو مِنَ النَّارِ، فَالكُفَّارُ عَلَىٰ سَبِيلِ المِثَالِ أَقَـرُّوا بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ، وَلَكِنَّ إِقْـرَارَهُمْ بِذَلِكَ لَمْ يُدْخِلْهُمْ فِي الإِسْلَامِ، وَسَمَّاهُمُ اللهُ مُشْرِكِينَ وَكُفَّارًا، وَحَكَمَ لَهُمْ بِالخُلُودِ فِي النَّارِ مَـعَ أَنَّهُمْ يُقِرُّونَ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ.*
*■ وَمِنْ هُنَا يُخْطِئُ بَعْضُ المُصَنِّفِينَ فِي العَقَائِدِ - عَلَىٰ طَرِيقَةِ أَهْـلِ الكَلَامِ - حِينَ يُفَسِّرُونَ التَّوْحِيدَ بِأَنَّهُ: الإِقْـرَار بِـوُجُـودِ اللهِ، وَأَنَّهُ الخَالِقُ الرَّازِقُ، إِلَىٰ غَيْرِ ذَلِكَ، فَنَقُولُ لَهُمْ: هَــذِهِ لَيْسَتِ العَقِيدَة الَّتِي بَعَثَ اللهُ بِهَا النَّبِيِّينَ، فَـإِنَّ الكُفَّارَ وَالمُشْرِكِينَ وَحَتَّىٰ إِبْلِيسَ؛ يُقِرُّونَ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ.*
*فَالـكُـلُّ يُـقِـرُّ وَيَـعْـتَـرِفُ بِـهَـذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ، فَـإِنَّ الـرُّسُـلَ مَا جَـاءَتْ تُطَالِبُ النَّاسَ بِأَنْ يُـقِــرُّوا بِـأَنَّ اللهَ هُـوَ الخَالِقُ الرَّازِقُ المُحْيِي المُمِيتُ؛ لِأَنَ هَـذَا لَا يَكْفِي وَلَا يُغْنِي مِنْ عَــذَابِ اللهِ.*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٧٨ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.