قناة خاصة بالمنشورات والدروس المنهجية، المتعلقة بمنهج التفقه وطلب العلم على الطريقة المعروفة عند أهل العلم، والجادة المسلوكة عبر القرون.
في الخلفية الذهنية للشيخ تقي الدين ابن تيمية: الإمام الفخر الرازي، والشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي.
لا يكاد ينفك عن سطوتهما وتأثره بهما وإن قال فيهما ما قال، وهو مولع بحججهما وأقوالهما: تطويرا وبناء، أو نقدا وردا، أو تلفيقا، أو استخداما.
رحم الله الجميع ونفعنا بعلومهم وأعاد علينا من بركاتهم.
/channel/Rwaq_manhaji
بعد أن سمعت عددا كبيرا من الرسائل وأبلغني المشرف الفاضل عن كثير منها كذلك؛ مما وصل من الإخوة والأخوات طالبي التقدم لمجموعات الدروس التي أعلنت عنها من أيام، من بلاد كثيرة ومذاهب مختلفة وأعمار متفاوتة وتخصصات دراسية عديدة، وكثير منهم ما زالوا وهابية= هجم على ذهني سؤال بجد: امال مين اللي بيشتمني يا جدعان؟
/channel/Rwaq_manhaji
لقاؤنا في البث المباشر على الفيسبوك بعد ٢٠ دقيقة إن شاء الله.
/channel/Rwaq_manhaji
نلتقي اليوم إن شاء الله في بث مباشر على صفحة الفيسبوك الساعة ٨ مساء بتوقيت مصر، ٩ بتوقيت مكة المكرمة.
/channel/Rwaq_manhaji
بعد أقل من نصف يوم من منشور أمس عن فتح باب التقديم لدروس الفقه والأصول والاعتقاد: تكرم بالتقدم نحو ألف ونصف من الأفاضل الراغبين في الدراسة!
ولذا سأضطر إلى إيقاف التقديم والاقتصار على هذا العدد؛ ليمكن متابعتهم والإشراف عليهم.
سأحذف الرابط الذي وضعته للتواصل في منشور الإعلان، وسيتواصل المشرف إن شاء الله مع من طلبوا الالتحاق تباعًا.
ومن لم يتقدم إلى الآن فنعتذر إليه، ولعلنا نفتح مجموعات أخرى لاحقا، إلى أن ييسر الله فتح معهد متكامل.
بعد التعرف على المتقدمين والنظر في تحقق الشروط فيهم: سينضمون إلى المجموعات ونبدأ الدروس، وذلك خلال أسبوعين تقريبا إن شاء الله.
/channel/Rwaq_manhaji
بشرى:
بعد أن قطعنا شوطا لا بأس به في الدروس، وعادت بكثافة -بفضل الله وحده- بعد انقطاع، ومع طلب كثير من طلبة العلم الكرام والمحبين أن ينضموا إلى مجموعات الدروس وإلحافهم في ذلك= فقد عزمت على فتح مجموعات جديدة في الفقه والأصول والعقيدة، إلى أن يأذن الله الكريم البَر واسع الفضل والمن: بإنشاء نحو مدرسة متكاملة على الأرض أو أون لاين.
وستكون هذه الدروس في التليجرام على قنوات لكل مادة.
فمن رغب في الالتحاق بهذه الدروس فليراسل هذا الحساب على التليجرام.
@GezginciAlbatros
تنبيه:
شرط الالتحاق بالمجموعات: أن يكون الطالب على عقيدة أهل السنة والجماعة من الحنابلة والأشاعرة والماتريدية، وأن يكون معظما للمذاهب الأربعة وأهل العلم قاطبة.
ولا مانع من التحاق من كان على وهابيا بالشرط السابق، وهو تعظيم المذاهب العقدية والفقهية المذكورة، وعدم تبديع أهل العلم، ولا تحريف المذاهب؛ إذ هو حينئذ ليس وهابيا في الحقيقة.
بادروا بالالتحاق لأن العدد إن زاد كثيرا فسأوقف الدخول؛ ليستطيع المشرفون متابعة الطلاب.
والدروس كالعادة: مجانية، لا نريد بها إلا وجه الله تعالى.
نسأل الله تعالى التوفيق والقبول وأن لا يمنعنا عن العلم بمانع، آمين، بجاه سيدنا محمد ﷺ.
/channel/Rwaq_manhaji
كتبت هذا من أحد عشر عاما، وما زلت أكرر على إخواني في الدروس أهمية العناية بهذا المضمون:
______
كثيرا ما تلتبس الخصال الطيبة الوسط بالطرفين الغاليين.
وأصل ذلك: أن كل خصلة طيبة إن زادت عن حدها أو نقصت استحالت خصلة سيئة، وأن تمييزها عن طرفيها يحتاج: مهارة تربوية، وفارقة ذهنية، ومشاهدة تطبيقها عمليا، أو كثرة مطالعة خصال السادة ممن سبق.
خذ مثلا:
التباس الشجاعة بالتهور.
والأناة بالجبن.
والكرم بالسرف.
والاقتصاد بالبخل.
ومعرفة قدر النفس بالكبر.
والحلم بالضعف.
والتواضع بالرياء.
والحزم بالقسوة.
وتعريف الجاهل بجهله بالكبر أو الغلظة المذمومة.
والزهد في الدنيا بالعجز والتماوت.
والصراحة بالوقاحة.
وصيانة النفس بالغرور والكبر.
وحسن عشرة الزوجة بضعف الشخصية، و الغلظة معها بالرجولة والقوامة.
وغير ذلك كثير.
إن غياب القدوات العملية، وضعف النظر في أخبار وأخلاق من مضى من خيار الناس، واختلاط أخلاق العرب بأخلاق العجم، وأخلاق الإسلام بأخلاق الجاهلية قديمها وحديثها، وضعف العقلية التي تحسن التفكيك والتركيب = كل ذلك أثر في التباس خصال الخير بالشر على كثيرين منا، وأوقعهم في ذم ما يُمدح ومدح ما يُذم!
ومن أراد السعادة وحسن الخلق فليدمن النظر في أخلاق الإسلام، وأخلاق العرب التي لم يخالفها الإسلام، وسير سادات الناس في الجاهلية والإسلام، وما حواه أدب العرب شعرا ونثرا، ولينفك عن التأثر بالشائع والمشهور في بيئته ووسطه ومحيطه وزمانه ومكانه لمجرد شيوعه وشهرته حتى يعرضه على ما ذكرتُه، وليدع ربه بدعاء النبي صلى الله عليه عليه وسلم:
"اللهم اهدني لأحسن الأخلاق؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها؛ لا يصرف عني سيئها إلا أنت".
/channel/Rwaq_manhaji
(فلازمْ يا أخي على السنة المحمدية؛ لتجني ثمرة ثوابها في الآخرة، فإن لكل سنة سنها رسول الله ﷺ درجة في الجنة لا تنال إلا بفعل تلك السنة.
ومن قال من المتهورين: هذه سنة يجوز لنا تركها= يقال له يوم القيامة: وهذه درجة يجوز حرمانك منها)
الإمام الشعراني رحمه الله
/channel/Rwaq_manhaji
يذم بعض الحمقى السائلَ إذا لم يعرف الدليل، والمفتي إذا لم يذكر الدليل في فتياه؛ ظانين أن ذلك من التقليد المذموم.
وبقطع النظر عن أن المفتي لا يلزمه ذكر الدليل عند عامة أهل العلم، بل لا يحسن ذلك في أحيان كثيرة، وقد نص على ذلك أهل العلم..
بقطع النظر عن ذلك؛ فخذ هذه الفائدة النفيسة من الإمام الغزالي رحمه الله:
عرف رحمه الله التقليد بقوله:
التقليد هو: قبول قول بلا حجة.
ثم قال:
(ويجب على العامي اتباع المفتي؛ إذ دل الإجماع على أن فرض العوام اتباع ذلك: كذَب المفتي أم صدَق، أخطأ أم أصاب.
فنقول: قول المفتي لزم بحجة الإجماع، فهو قبول قول بحجة، فلم يكن تقليدا؛ فإنا نعني بالتقليد: قبول قول بلا حجة، فحيث لم تقم حجة، ولم يعلم الصدق بضرورة ولا بدليل؛ فالاتباع فيه اعتماد على الجهل).
ثم قال:
(العامي يجب عليه الاستفتاء واتباع العلماء.
وقال قوم من القدرية: يلزمهم النظر في الدليل واتباع الإمام المعصوم.
وهذا باطل ...
فإن قيل: فقد أبطلتم التقليد، وهذا عين التقليد.
قلنا: التقليد: قبول قول بلا حجة، وهؤلاء وجب عليهم ما أفتى به المفتي بدليل الإجماع، كما وجب على الحاكم قبول الشهود، ووجب علينا قبول خبر الواحد، وذلك عند ظن الصدق، والظن معلوم، ووجوب الحكم عند الظن معلوم بدليل سمعي قاطع، فهذا الحكم قاطع، والتقليد جهل).
/channel/Rwaq_manhaji
«وسمعت شيخنا شيخ الإسلام زكريا -رحمه الله تعالى- يقول مرارا: عين الشريعة كالبحر، فمن أي الجوانب اغترف منه فهو واحد. وسمعته يقول: إياكم أن تبادروا إلى الإنكار على قول مجتهد أو تخطئته؛ إلا بعد إحاطتكم بأمثلة الشريعة كلها، ومعرفتكم بجميع لغات العرب التي احتوت عليها الشريعة، ومعرفتكم بمعانيها وطرقها. فإذا أحطتم بها كما ذكرنا، ولم تجدوا ذلك الأمر الذي أنكرتموه فيها= فحينئذ لكم الإنكار. وأنى لكم بذلك؟!».
فتح العلي المالك
/channel/Rwaq_manhaji
اللهم صل وسلم وبارك على النبي سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
/channel/Rwaq_manhaji
قال الشيخ النجدي محمد بن عبد الوهاب، في نص مهم، يوضح فيه حكم نفسه وأتباعه في الحقيقة، ولا يعذر نفسه بالجهل، فماذا يكون الأمر لو عومل بمقتضى كلامه:
"أصل الإشكال: أنكم لم تفرقوا بين قيام الحجة وفهم الحجة؛ فإن أكثر الكفار والمنافقين لم يفهموا حجة الله، مع قيامها عليهم، كما قال تعالى: {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}.
وقيام الحجة وبلوغها نوع، وفهمهم إياها نوع آخر، وكفرهم ببلوغها إياهم وإن لم يفهموها نوع آخر.
فإن أشكل عليكم ذلك: فانظروا قوله صلى الله عليه وسلم في الخوارج: "أينما لقي فاقتلوهم"، وقوله: "شر قتلى تحت أديم السماء"، مع كونهم في عصر الصحابة، ويحقر الإنسان عمل الصحابة معهم، ومع إجماع الناس أن الذي أخرجهم من الدين هو التشدد والغلو والاجتهاد، وهم يظنون أنهم مطيعون لله؛ وقد بلغتهم الحجة، ولكن لم يفهموها.
إذا علمتم ذلك، فهذا الذي أنتم فيه، وهو: الشك في كفر أناس يعبدون الطواغيت، ويعادون دين الإسلام، ويزعمون أنه ردة، لأجل أنهم ما فهموا، كل هذا أظهر وأبين مما تقدم".
/channel/Rwaq_manhaji
قال ابن حزم رحمه الله:
(واعلم أن من فضل العلم والإكباب على طلبه والعمل بموجبه: أنك تحصل على طرد الهم، الذي هو الغرض الجامع لجميع المقاصد من كل قاصد أولها عن آخرها).
/channel/Rwaq_manhaji
/channel/Rwaq_manhaji
Читать полностью…تنزيل النصوص الشرعية على واقع مغاير مع تجاهل الأحوال والمتغيرات= من أعظم ضروب الخلط في الأحكام وإعنات الناس وتبغيضهم في الشرع وسوء نظرتهم له.
وهكذا في تناول كلام الفقهاء مع الجهل بأعرافهم وما يتكلمون به من معهود خطاب وفيه من أحوال.
هذا كله من أبواب الزلل التي ننبه عليها كثيرا في دروسنا وما نكتبه.
فإذا أضيف إلى ذلك تجاهل نصوص أخرى ضابطة ومبينة، وتجاهل تطبيقات السلف أنفسهم وعملهم المؤيد لتغير الأحكام بتغير الواقع= فذلك هو الضلال البعيد.
وهذا يتناول المنشور الذي انتشر في ضرب الزوجة، وكلام الناس في مسائل كالاختلاط وخروج المرأة وحقوق الزوجين، وغير ذلك مما يهري فيه الجهال ويهذون.
/channel/Rwaq_manhaji
وثوقية الجاهل:
__________
(كل من كان أغوص نظرًا، وأدق فكرًا، وأكثر إحاطة بالأصول والفروع، وأتم وقوفًا على شرائط الأدلة= كانت الإشكالات عنده أكثر.
أما المُصِرُّ على الوجه الواحد طول عمره في المباحث الظنية، بحيث لا يتردد فيه= فذاك لا يكون إلا من جمود الطبع، وقلة الفطنة، وكلال القريحة، وعدم الوقوف على شرائط الأدلة والاعتراضات).
الإمام الفخر الرازي
/channel/Rwaq_manhaji
البث المباشر الذي انتهى منذ دقايق.
وهو الرابع في سلسلة مختارات من رسالة الدكتوراه.
وهو درس تأسيسي مهم.
https://youtu.be/NBR7q-zq_9g?si=vMxO3Rx770yHV9u6
يا هذا.. أقم ظهرك؛ فإن العمامة ثقيلة!
/channel/Rwaq_manhaji
نشرته من خمس سنوات، وذكرني به الفيس، أدام الله علينا: نصرة الأئمة وعلى رأسهم الحنابلة، وقمع الدجاجلة.
—————
يعني أنتم هتخوفونا بأحمد بن حنبل؟! قولنا هو الحق قطعا، وما سواه ضلال ولو قاله أحمد بن حنبل:
______
قال الألباني:
"ولست أشك في أن وضع اليدين على الصدر في هذا القيام: بدعة ضلالة؛ لأنه لم يرد مطلقا في شيء من أحاديث الصلاة -وما أكثرها-،
ولو كان له أصل: لنقل إلينا، ولو عن طريق واحد،
ويؤيده أن أحدا من السلف لم يفعله، ولا ذكره أحد من أئمة الحديث فيما أعلم.
ولا يخالف هذا ما نقله الشيخ التويجري في "رسالته" عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: "إن شاء؛ أرسل يديه بعد الرفع من الركوع، وإن شاء؛ وضعهما" (هذا معنى ما ذكره صالح ابن الإمام أحمد في "مسائله" عن أبيه)؛
لأنه لم يرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
[وإنما قاله باجتهاده ورأيه، والرأي قد يخطئ]، فإذا قام الدليل الصحيح على بدعية أمر ما -كهذا الذي نحن في صدده-؛ فقول إمام به لا ينافي بدعيته".
***
قلت:
١- الله أكبر وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
رحم الله الأدب والعلم والفهم، وأهلهم.
وهل يقال في هذه المسائل: بدعة وضلالة!
وهل يقال هذا مع الإمام أحمد بن حنبل؟!
كناطح صخرة يوما ليوهنها *** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
٢- فهم الألباني للنص: هو النص، ومخالفه غير معذور.
أما الإمام أحمد بن حنبل فنص الألباني بحروفه:
"إنما قاله باجتهاده ورأيه، والرأي قد يخطئ".
وهو بدعة ضلالة لا شك في ذلك عند الألباني.
فإذا كان الإمام أحمد بن حنبل يبتدع في الصلاة بدعة ضلالة، ويقول فيها برأيه المجرد دون دليل: فماذا يقال عمن دونه؟!
وماذا يقال عن أقواله في غير الصلاة؟!
وليعلم الناس أن القضية ليست مع متأخري الفقهاء كما يحلو للنابتة أن يروجوها كذلك.
٣- إذا كان الرأي -على فرض أن ما نحن فيه محض رأي- من أحمد بن حنبل قد يخطئ: أفلا جعلتَ هذا الاحتمال في آرائك، أم أنها نصوص معصومة؟!
٤- النابتة البؤساء لا يرضون أن يقال أقل هذا عن أحد مشايخهم، لكن لا بأس أن يقال هذا وأعظم منه عن الإمام أحمد بن حنبل نفسه!
ولو نقلتَ أنت كلام الألباني مجردا دون أي تعليق: فهذه إساءة أدب منك في حق الألباني!
٥- لم يكن لأحمد بن حنبل في زمان الألباني أهل بحق يغضبون له، وإنما دعاوي واستعمال أيديولجي براجماتي مصلحي لاسمه فقط.
ولو أدركتُ الألباني يوم أن قال هذا: لعلمته كيف يتأدب مع الإمام أحمد، قبل أن أعلمه كيف يفهم الكلام، وما البدعة من السنة، مع أن ذلك لن يجدي معه!
لكني الآن أقوم بهذا لعموم المسلمين، ولن يقدر النابتة أن يمارسوا بغيهم وقلة أدبهم على الأئمة دون نكير ما دمنا أحياء إن شاء الله.
والأيام دول، وصولتهم وبغيهم قد وليا، ونحن لهم بالمرصاد.
/channel/Rwaq_manhaji
آفة العلم: الاستعجال،
وضياعه: أن تعطيه لغير أهله!
شيخنا المتكلم النظار الشيخ مصطفى عمران رحمه الله.
/channel/Rwaq_manhaji
(قَالَ) الْإِمَامُ (أَحْمَدُ: لَا يُعَوِّدُ لِسَانَهُ الْخَنَا وَالرَّدَى) الْخَنَا -بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَتَخْفِيفِ النُّونِ-: الْفُحْشُ فِي الْقَوْلِ.
(وَيَتَّجِهُ) أَنَّهُ يُؤْخَذُ (مِنْهُ) أَيْ: قَوْلِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ: (تَحْرِيمُ لَعْنِ الْحَجَّاجِ)، وَإِنْ فَعَلَ مَا فَعَلَ مِنْ الْقَبَائِحِ وَالْعَظَائِمِ وَارْتِكَابَاتِ التَّحْرِيمِ مِمَّا وَرَدَ فِي سِيرَتِهِ الْخَبِيثَةِ، لَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْهَا إلَّا التَّجَرُّؤُ عَلَى الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ: لَكَفَى؛ فَقَدْ ذَكَرَ الْإِمَامُ الْعَارِفُ بِاَللَّهِ الشَّعْرَانِيُّ فِي "مِيزَانِهِ": أَنَّ الْحَجَّاجَ قَتَلَ مِائَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا مَا بَيْنَ صَحَابِيٍّ وَتَابِعِيٍّ، فَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ أَفْعَالِهِ الشَّنِيعَةِ وَقَبَائِحِهِ الْفَظِيعَةِ …
(وَقَوَاعِدُ الشَّرِيعَةِ تَقْتَضِيه)، أَيْ: تَقْتَضِي عَدَمَ جَوَازِ اللَّعْنِ عَلَى مُعَيَّنٍ حَيٍّ، حَتَّى وَلَوْ كَانَ كَافِرًا؛ لِاحْتِمَالِ أَنْ يُخْتَمَ لَهُ بِخَيْرٍ، وَهُوَ مُتَّجِهٌ.
ثُمَّ (رَأَيْته) أَيْ: عَدَمَ جَوَازِ اللَّعْنِ (نَصَّ) الْإِمَامِ (أَحْمَدَ) طَيَّبَ اللَّهُ ثَرَاهُ، فَفِي "الْفُرُوعِ" مَا نَصُّهُ: مِنْ أَصْحَابِنَا مَنْ أَخْرَجَ الْحَجَّاجَ عَنْ الْإِسْلَامِ؛ لِأَنَّهُ أَخَاف الْمَدِينَةَ، وَانْتَهَكَ حَرَمَ اللَّهِ وَحَرَمَ رَسُولِهِ؛ فَيَتَوَجَّهُ عَلَيْهِ: يَزِيدُ وَنَحْوُهُ، ثُمَّ قَالَ: وَنَصُّ أَحْمَدَ خِلَافُ ذَلِكَ، (وَعَلَيْهِ الْأَصْحَابُ).
الغاية للشيخ مرعي، وشرحها.
/channel/Rwaq_manhaji
(لا أعلمُ رجلًا أحبّ أن يُعرَف: إلا ذهب دينُه وافتضح)!
بشر بن الحارث
/channel/Rwaq_manhaji
"قليل العمل مع الأدب: خير من كثير العمل من غير أدب".
الإمام الشعراني
/channel/Rwaq_manhaji
قال الإمام أحمد: العلم مواهب من الله، ليس كل أحد يناله.
(الطبقات)
/channel/Rwaq_manhaji
في "فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب الإمام مالك":
«وسمعت سيدي عليا الخواص -رحمه الله تعالى- يقول مرارا: كان أئمة المذاهب -رضي الله عنهم- وارثين لرسول الله ﷺ في علم الأحوال وعلم الأقوال معا، خلاف ما يتوهمه بعض الصوفية حيث قال: إن المجتهدين لم يرثوا من رسول الله ﷺ إلا علم القال فقط، حتى إن بعضهم قال: جميع ما علمه المجتهدون كلهم ربع علم رجل كامل عندنا في الطريق؛ إذ الرجل لا يكمل عندنا حتى يتحقق في مقام ولايته بعلوم الحضرات الأربع في قوله تعالى: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن}، وهؤلاء المجتهدون لم يتحققوا بسوى علم حضرة اسمه الظاهر فقط، لا علم لهم بعلوم حضرة الأزل والأبد، ولا بعلم الحقيقة. انتهى.
قلت: وهذا كلام جاهل بأحوال الأئمة الذين هم أوتاد الأرض في قواعد الدين، وسمعت سيدي عليا الخواص يقول: كل من نور الله قلبه وجد مذاهب المجتهدين وأتباعهم كلها تتصل برسول الله ﷺ من طريق السنة الظاهر بالعنعنة، ومن طريق إمداد قلبه ﷺ لجميع قلوب علماء أمته، فما اتقد مصباح عالم إلا من مشكاة نور قلب رسول الله ﷺ.
وسمعته يقول مرة أخرى: ما من قول من أقوال المجتهدين ومقلديهم إلا وينتهي سنده برسول الله ﷺ، ثم بجبريل ثم بحضرة الله عز وجل التي تجل عن التكيف، من طريق السند الظاهر، والسند الباطن الذي هو علم الحقيقة المؤيدة بالعصمة، فمن نقل علمها على الحقيقة لم يصح منه خطأ في قول من أقواله، وإنما يقع الخطأ في طريق الأخذ عنه فقط، فكما نقول: إن جميع ما رواه المحدثون بالسند الصحيح المتصل ينتهي سنده إلى حضرة الحق جل وعلا= فكذلك يقال فيما نقله أهل الكشف الصحيح من علم الحقيقة، وذلك لأن جميع مصابيح علماء الظاهر والباطن قد اتقدت من نور الشريعة، فما من قول من أقوال المجتهدين ومقلديهم إلا وهو مؤيد بأقوال أهل الحقيقة، لا شك عندنا في ذلك. انتهى».
/channel/Rwaq_manhaji
(أعترف بأنني لا أطيق التواضع الكاذب، الذي هو رياء في المتكلم وغفلة في السامع، فإذا بخسني الباخسون حقا: فدعواي إذن أمام ضميري لا يزعزعها إجماع الخافقين).
العقاد
/channel/Rwaq_manhaji
كتبت هذا من خمس سنوات:
في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم عن صالح بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حضرت عند إبراهيم بن أبي الليث، وحضر علي بن المديني وعباس العنبري وجماعة كثيرة، فنودي بصلاة الظهر، فقال علي بن المديني: نخرج إلى المسجد أو نصلي ها هنا؟
فقال أحمد: نحن جماعة نصلي ها هنا، فصلوا.
قال أبو محمد: رجوع الجماعة الذين حضروا إلى قول أحمد في ترك الخروج إلى المسجد وجمع الصلاة هناك= من جلالة أحمد، وموقع كلامه عندهم.
____
في هذا النقل فوائد سأذكر بعضها اختصارا، وأهمها الفائدة الثالثة، ومن أجلها سقتُ هذا النقل:
١- عدم وجوب جماعة المسجد، وهو مذهب الأئمة الأربعة.
٢- علو قدر الإمام أحمد رضي الله عنه عند أكابر أهل زمانه، كما هو ظاهر.
٣- ما كان عليه هؤلاء السادة من اطراح التكلف، وعدم المبالاة بحكم الناس ورؤيتهم.
وبيان ذلك باختصار: أن كثيرا من الناس حتى ممن لا يرى وجوب الجماعة في المسجد أو مطلقا: ينزل إلى المسجد إذا كان عنده أناس؛ لئلا يتهم في دينه أو يساء به الظن، فضلا عمن يفعل ذلك رياء!
وفعل أحمد بن حنبل عكس ذلك -وهو من هو فضلا وورعا وعبادة-: فترك الجماعة في المسجد وفعل خلاف عادته، ولم يبال بكلام أحد، بل حدَّث به ولده صالحا، وحدث به صالح غيره، وانتشر الخبر!
ولم يروا في ذلك نقصا.
فأين السلف الحقيقيون، وأين من تربى على الرياء ومراعاة الناس؟!
واذكروا منشور الفضل بن عباس الذي كتبته قديما.
/channel/Rwaq_manhaji
هذا الكلام الذي في المخطوط 👆:
فيه رد على محاولات النابتة أن يحرفوا المذهب عن مساره، وأن يهدموا جهود أساطين المذهب.
وفيه رد على اعتراضاتهم البليدة ببعض ما في كتب المتقدمين والمتوسطين، ومحاولة التشويش بها على مقررات المتأخرين.
وبالجملة: فيه بيان الفارق المنهجي بين الحنابلة الحقيقيين، والنابتة أتباع القائل (أكثر ما في الإقناع والمنتهى مخالف لمذهب أحمد ونصه)، وليسوا حنابلة في الحقيقة..
الكلام للعلامة الفقيه المعروف مفتي الحنابلة محمد بن عبد الله بن حميد صاحب "السحب الوابلة"، و "حاشية شرح المنتهى"، وذلك في إجازته لتلميذه مصطفى خليل التونسي، وهي مخطوطة.
يقول -رحمه الله- موصيا تلميذه:
"وإذا أراد النقل عن المذهب: فليعتمد على المنتهى و الاقناع،
فإن تخالفا: فالمرجح من تبعه صاحب الغاية،
والمنتهى مقدم على الإقناع، إلا في مسائل يسيرة معدودة.
وكذلك يعتمد على: دليل الطالب وشرحه ، فإنه خلاصة صحيح المذهب، وكذلك مختصر المقنع بشرحه.
فهذه الأربعة الكتب مختصر و متوسط [...] وهي عمدة المذهب،
ولا يعتمد على كتب المتقدمين والمتوسطين [يحتمل: من المتوسطين]، وهم إلى تمام القرن الثامن؛ فإنها قد حررت [لعلها: للخلاف]، ولا يلتفت أيضا إلى نقل المخالف؛ فإنه كثيرا ما يكون قولا ضعيفا، ورواية ضعيفة؛ إذ نقلهم غالبا من كتب المتقدمين، وفيها الروايات والأقوال التي لا يعرِف المصححَ منها إلا ابنُ المذهب". انتهى المقصود نقله.
وتأمل كثيرا في قوله: (لا يعرف المصحح منها إلا ابن المذهب).
تلك الحقيقة البدهية التي يحاول البؤساء النابتة طمسها وتغييبها عن الناس، ويدعون أنهم أعرف بأحمد بن حنبل من أصحابه، ويرمون أصحابه بالجهل والشنائع.
قبحهم الله وخيب سعيهم.
/channel/Rwaq_manhaji
ليس البحث في كون خريج الأزهر اليوم متقنا للعلم الشرعي لزوما أو لا.
ولا في قصر العلم على خريج الأزهر.
ولا قال قائل إن الأزهرية تضفي على صاحبها قداسة أو تجعله من الفائزين.
ولا غير ذلك مما يتكلم فيه بعض الناس غافلين أو متغافلين عن محل الكلام.
محل البحث: أن الأزهر معهد علمي قديم استقرت مناهجه من مئات السنين على أصول ثلاثة: المذهب الأشعري بالمعنى الشامل لفرق أهل السنة الثلاثة، وتمذهب فقهي بأحد المذاهب الأربعة، ومشرب صوفي من المشارب المعتبرة.
هل يمنع ذلك دخول من يخالف ذلك للدراسة فيه، أو تخرجه منه؟ الواقع الآن وقبل الآن يقول: لا.
فكم من منفلت وضال ووهابي وتنويري ومتزندق قد درس في الأزهر وحمل شهادته وربما وصل إلى أعلى شهادة فيه.
——
لكن هل هؤلاء يمثلون الخط العام والصوت الغالب لعلماء الأزهر ويتمثلون مناهجه ويتكلمون بمقتضى ما ارتضاه علماء الأزهر لأنفسهم من منهج وسلكوه من طريق؟ لا.
وهل نظرة العوام للأزهر ومشايخه وثقتهم به ومرجعية الأزهر ومكانته التي بنيت لقرون كانت على هذا الشذوذ، أو كانت على مقتضى الخط العام المستقر المرتضى عند علمائه؟
لا شك أن الجواب هو الثاني.
وهل يرضى الأزهر أن تغير مناهجه إلى ما يقول هؤلاء المذكورون ويرتضونه من مناهج، وإن رضي بدخولهم فيه وتخرجهم منه؟
لا شك أن الجواب: لا.
وحينئذ فمن استغل مكانة الأزهر ورمزيته المبنية على منهج معين استقر وارتضاه علماؤه حتى صار علما على أهله وبه خوطب العوام لقرون وتكونت ثقافتهم ونظرتهم لعلمائه؛ لترويج منهج آخر ما كان ليروجه لولاه وما كان العوام ليقبلوه منه لولا تدثره بزي الأزهر= فهو دعي مدلس لابس ثوبي زور.
ولا ينفعه استشهاده بوجود بعض من تخرج من الأزهر على خلاف مناهجه المستقرة؛ لأن البحث ليس في ذلك كما سبق تقريره.
والعجب ممن يعترض على هذا مع أنه لا ينبني عليه كبير شيء اليوم، ثم هو يطرد من بلاده كاملة -وليس يناقش في صحة انتساب وعدمها- من يمثل منهجا مخالفا لما عليه مناهج الفتوى والتعليم والاعتقاد فيها، ويمنعهم من الخطابة والدروس والإمامة، وقد يسجنهم!
/channel/Rwaq_manhaji
فائدة في قولنا: (قبحهم الله):
هي بالتخفيف إن أريد الدعاء بأصل القبح.
وبالتشديد إن أريد الدعاء بكثرة القبح والمبالغة فيه.
أفاده العلامة الدسوقي.
ولا يخفى أن المراد الثاني؛ إذ القبح حاصل لهم بلا امتراء.
/channel/Rwaq_manhaji