•••
الفرقُ بينَ الصُّورةِ والسُّورة:
الصورةُ: هيَ كُلُّ ما نراهُ بالبَصَرِ،
كالصُّوَرِ الفوتوغرافيَّةِ.
والسُّورةُ: هيَ كُلُّ ما نُدرِكُهُ بالبَصِيرَةِ،
كسُوَرِ القُرآنِ الكَريمِ.
#فروق_لغوية
الفروق اللغوية:
اختلاف الحركة يؤدي إلى اختلاف المعنى، ومنه: (البِر، البُر، البَر ) فالأول مكسور الباء وهو بمعنى عمل الخير، والثاني مضموم وهو القمح، والثالث مفتوح وهو ما خالف البحر، أي الأرض الفلاة
الفرق بين الحال والتمييز في #اللغة #العربية
*الحال يكون على معنى (في) نحو:
{واترك البحر رهوًا}
أي في حال الرهو
{أنزل إليكم الكتاب مفصّلا}
أي في حال التفصيل
*التمييز يكون على معنى (من) نحو:
{ملء الأرض ذهبًا} أي من ذهب
{وفجّرنا الأرض عيونًا} أي من العيون
الدَّثْرُ المالُ الكثيرُ.
الغَمرُ الماءُ الكثيرُ.
المَجْرُ الجَيْشُ الكثيرُ.
العَرْجُ الإبِلُ الكثيرَةُ.
الكَلَعَةُ الغَنَمُ الكَثيرَةُ.
الخَشْرَمُ النَّحْلُ الكثيرَةُ.
الدَّيْلَمُ النَّمْلُ الكثيرُ.
الجُفالُ الشَّعْرُ الكثيرُ.
الغَيْطَلُ الشَّجَرُ الكثيرُ.
📚 نصح أحد النحويين تلميذه فقال :
يا بنيّ كن مبتدئًا يومك بالخير
وارفع نفسك عن الدنيا
و انصب الموت أمام عينك
و كن مجزومًا عن فعل المنكرات
و كن مثالًا صحيحًا لا عليلًا و لا معتلًا
و لاتتعد على حدود الآخرين
و كن مقصورًا على الطاعات
ممدودًا بالكرم على كل منقوص
و كن مجردًا من الأحقاد.
همزة الوصل وهمزة القطع تقعان في أول الكلمة
هي حرف ( #ا ) ننطقها مثل باقي الحروف، ولكن حين نوصلها بما قبلها تسقط من النطق!
مثل:
استعان نطقناها واستعان وستعا
لم ننطق الألف ولكننا نكتبها، فلو حذفنا الواو لرجعنا ونطقناها
أما القطع فهي ثابتة #أ / #إ مع الوصل أو عدمه
مثال القطع
أتقن وأتقن
أكل وأكل
أنا وأنا
والوصل مثل:
اختبار واختبار
استسقاء واستسقاء
وهكذا
#مفردات
📜 من أشهر الأمثال
🔹 بَلَغَ السيلُ الزُّبَى: هي جمع زُبْية، وهي حفرة تُحفر للأسد إذا أرادوا صيده، وأصلها الرابية لا يعلوها الماء، فإذا بلغها السيل كان جارفًا، يُضرب لما جاوز الحدَّ.
🔹 بَلَغَ السِكِّينُ العظم: هذا مثل قولهم: بلغ السيل الزُّبَى، ومثلهما بلغ منه المُخَنَّق، وهو الحنجرة والحلق، أي بلغ منه الجهد.
🔹 بَرْقٌ لو كان له مَطَر: يُضرب لمن له رواء ولا معنى وراءه.
من لطائف اللغة العربية للثعالبي
قيل إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه رأى رجلاً بيده ثوب ، فقال له : هو للبيع ؟
فقال الرجل : لا أصلحك الله !
فقال الصديق : هلّا قلت : لا ، وأصلحك الله.
لئلا يشتبه الدعاء لي بالدعاء عليّ.
📚 من كتاب اللطف واللطائف
أبو منصور الثعالبي
7-
في نفس الوقت
منَ الأخطاءِ الَّتي تشيعُ في الكتابةِ القول: [فعلتُ ذاتَ الشَّيء]، و[رأيتُ نفسَ المشهدِ]، و[لعبتُ في نفسِ الوقتِ]. الصَّواب أن نقول: [فعلتُ الشَّيء ذاته]، و[رأيتُ المشهدَ نفسَه]، و[لعبتُ في الوقتِ نفسِهِ]. لأنَّ الفعلَ والرُّؤيةَ واللَّعب وقَعُوا على الشَّيء والمشهدِ والوقتِ، وليس على الذَّاتِ والنَّفسِ.
8-
بدون
منَ الأخطاءِ اللُّغويَّةِ الشَّائعةِ: إدخال حرف «الباء» على «دون»، مثال: [خرجتُ إلى المعركةِ بدون سلاح]، والصّواب: [خرجتُ إلى المعركةِ دُونِ سِلاح]. أي: تُستعمَلُ «دونَ» مُفْرَدَةً من غيرِ حرفِ جرٍّ، أو تُسْبَقُ بحرف الجرِّ «مِنْ»: [خرجتُ إلى المعركةِ مِنْ دونِ سِلاح].
9-
أل بعض، أل غير
مِنَ الأخطاءِ الشَّائعة استخدام كلمة «بعض» مُعرَّفة (بأل التَّعريف (البعض. مثل: [كانَ البعضُ منهمْ يتقاسَمونَ الفَريسةَ]. الصَّواب: [كانَ بعضُهم يتقاسمونَ الفَريسةَ]. فكلمة «بعض» لا تدخلها (أل التَّعريف)؛ لأنَّها في نِيَّة الإضافةِ. الأمرُ ذاته مع كلمةِ «غير»، فلا تدخُلها (أل التّعريف). مثل: [إنَّ المصطلحاتِ الغير قانونيَّة]. والصَّواب: [إنَّ المصطلحاتِ غير القانونيَّة].
10-
خصم أم حسم؟
منَ الأخطاءِ اللُّغويَّةِ المنتشرةِ استخدام كلمة «خَصْم» بمعنى: الاقتطاع منَ القيمةِ وإنقاصها، والصَّواب: استخدام كلمة «حَسْم»؛ لأنَّ الخَصْمَ من الخُصُومةِ والمُخاصَمة، أمَّا الحسمُ فهو: القَطْع.
11-
مشاكل ومُشكلات
من الأخطاء اللُّغويَّة الشَّائعة جمع «مُشكلة» على «مشاكل»، فخطأٌ لُغويٌّ أن نقولَ: [انتهت المشَاكل]، والصّواب أن نقول: [انتهت المُشكلات]، لأنّ «مُشكلة» جمعها «مشكلات» وليس «مشاكل» الَّتي تُخالفُ القياس اللُّغوي، فالمسموعُ عنِ العربِ جمعها على «مشكلات».
12-
ساهمَ وأسهم
الفعلُ «ساهم» من الأفعال الَّتي تُستخدم في غير معناها الأصلي، إذْ يشيعُ على الألسنةِ استخدامه بمعنى «شارك»، مثال:
ساهمَ الطُّلابُ في تنظيفِ المدرسةِ.
عليكَ المساهمة في فعلِ الخيرِ.
هذا خطأٌ شائعٌ لأنَّ الفعل «ساهم» معناه «اقترع» وقد قال تعالى حكاية عن نبيّه يونس {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ}؛ أي أنَّه أخرجُ سَهمَه فوقع الاختيار عليه. والصّواب أن نقول:
أسهمَ الطُّلابُ في تنظيفِ المدرسةِ.
عليك الإسهام في فعلِ الخيرِ.
13-
توفر وتوافر
منَ الأخطاءِ اللُّغويَّةِ الشَّائعةِ الَّتي اختلفَ فيها اللُّغويُّونَ حول «توفَّر» و «توَافَر»: استخدام «توافر» بمعنى «تجمَّع» بدلًا من (توفر). على سبيل المثال:
[توافرت الأسباب] أو [الأسباب المُتوافرة].
[توافر المال] أو (المال المُتوافر].
سبب الخطأ أنَّ «توَافَر» تعني «تكاثر»: سيكون المعنى مُناسبًا إذا قصد الكاتب -على سبيل المجاز- (كثرة) الأسباب، أو (تكاثر) المال. أمَّا إن كان يقصد (تجمَّعت) فصيغة تفعَّل: (توفَّر) هي الأنسب في هذا المقام. كقولنا: [توفَّرتِ الأسباب عليه]. أي تجمَّعت أو تحصَّلت أو بلغت الحدَّ المطلوب. لذلك يُمكن القول دائمًا: [توفَّر على العلمِ الكافي]، [توفَّر فيها الجمال اللَّازم].
نُلاحظ أنَّنا نستخدم (على) مع (توفَّر)، ولا نستخدم (له)، فنقول: [توفَّر عليه]. ولا نقول: [توفّر له]. فحرف الجرّ (على) يُفيد أنَّ هذا الأمر مقصورٌ عليهِ وحده. لأنَّ الشَّيء بالشَّيء يُذكر، أشيرُ إلى الاستخدامِ الخاطئِ للفعل «وفَّر» الَّذي تستخدمه العامَّة بمعنى: (الاقتصاد) أي ضدَّ (الإسراف)، على سبيل المثال:
توفير الوقت والمال
توفير الجهد
فالقائلُ هنا يعني الاقتصاد في الوقتِ والنَّفقةِ؛ لذلك عُدَّ هذا الاستخدام استخدامًا خاطئًا لأنَّه عكس المعنى المقصود، فمعناه هنا هو (التَّكثير). والأفضل أنْ يُقال:
الاقتصاد في الوقتِ والمالِ.
اختصار الجهد.
14-
أثَّرَ على
منَ الأخطاءِ الشَّائعةِ تعدية الفعل (أثَّر) ومشتقَّاته بحرفِ الجرِّ (على)، بقولنا: [أثَّر عليهِ] و[أثَّر على كذا]، والصَّواب تعديته بحرفِ الجرِّ (في) أو بحرفِ (الباء)، بقولنا: [أثَّر فيه أو بِهِ] و[أثَّر في كذا]. يُقالُ على الصَّواب:
أثَّرَت جائحة كورونا في الاقتصادِ العالميِّ.
لم يكُنْ لجامعةِ الدُّولِ العربيَّةِ تأثيرٌ في القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ.
لم تُؤثِّرْ فيَّ خيانتها.
15-
اشتري أم اشترِ؟
يُخطئُ عددٌ لا بأسَ بهِ في كتابةِ جُملٍ من نوع:
اشتري الآن!
اشتري اثنين واحصل على الثَّالث مجَّانًا!
وذلك بإثبات حرف (الياء) في فعل الأمر الَّذي يُبنى على السُّكون إذا كانَ صحيح الآخر، ويُبنى على حذفِ حرفِ العِلَّة إذا كان مُعتلّ الآخرِ، وحرفُ العِلَّة هنا هو (الياء)، والصّواب كتابتها: [اشتَرِ]، بحذف الياء والتَّعويضُ عنها بالكسرِ للمُخاطبِ المُذكَّر. في حال مُخاطبة الأُنثى تُثبتُ الياء في فعلِ الأمر؛ لأنَّها ليست ياء العِلَّة إنَّما هي ياء المُخاطبة، وفعل الأمر إذا اتَّصلت بهِ ياءُ المُخاطبةِ يُبنى على حذفِ حرفِ النُّون.
فائدة:
إذا اجتمعت التّاءان (تاء المضارعة والتّاء الأصلية) في فعل واحد (فعل مضارع)، فأنت بالخيار، أثبتّهما أو حذفت إحداهما، ومثال ذلك: تتنزّل أو تنزّل، تتلظّى أو تلظّى.
سابعًا: أخطاء كتابية وأسلوبية شائعة:
وأشهرها:
ـ كتابة الكلمة (صلِّ) في عبارة: (اللهم صلِّ على النبي) بالياء أي صلِّي، وهذا خطأ لأننا في فعل الأمر أو الطلب أو الدعاء المعتل الآخر نحذف حرف العلة، ولكن إذا كنا نخاطب المؤنث نكتب: صلِّي؛ لأن الياء هنا ياء المخاطبة.
ـ كتابة عبارة (إن ِشاء الله) بالصورة: (إنشاء الله)؛ فالإنشاء متصلة تعني التعبير أو التعمير، ومن ذلك مثلًا قولنا: مادة الإنشاء والتعبير، أو: البنك اليمني للإنشاء والتعمير، وأما في قولنا: سنزور الحديدة إن شاء الله، فالمقصود هنا: إذا شاء الله، فتكتب (إن) منفصلة.
ـ كتابة (مُنذُ) بالواو، أي: منذو، وهو خطأ فادح، إذ لا توجد واو في أصل الكلمة.
ـ كتابة بعض الكلمات المنتهية بالمقصورة بتنقيطها وكأن ألفها المقصورة ياء، نحو: إلى، وبلى، وعلى، وحتَّى، حيث يكتبها بعضهم: إلي، بلي، علي، حتي؛ ما قد يثير اللبس خاصة مع تشابه التركيب الصرفي في بعض الكلمات، مثل: على (الحرف)، وعلي (الاسم)، وعليَّ (حرف الجر مع الضمير المتصل ياء المتكلم).
ـ كتابة (ما) مع الحروف دون إدراك ما إذا كانت متصلة أم منفصلة:
فإذا كانت (ما) بمعنى الذي، فاكتبها وحدها مستقلةً منفصلة عمَّا قبلها، وإذا لم تكن كذلك فاكتبها ملتصقة متصلة بما قبلها، ومثال ذلك:
(فيما) كان الأساتذة مجتمعين يتشاورون (في ما) يمكن حذفه من المنهج، دخل أحد الطلاب فتوقفوا عن الحديث وتبادلوا النظرات (فيما) بينهم، حتى لا يتسرَّعوا في الخوض (في ما) يقال وما لا يقال، (إنَّما) فاجأهم الطالب بقوله: (إنَّ ما) أخذناه من المنهج كان قليلاً جدًّا.
ـ كتابة (كي) مع (لا)، مع جهل كونهما متصلتين أو منفصلتين:
فمتى نصل (كي) بـ (لا)؟ ومتى نفصلها عنها؟
الجواب: نصِلها إذا سبقتها (اللام)، فنكتب: لكيلا، ونفصلها إذا لم تسبقها (اللام)، فنكتب: كي لا.
ـ كتابة بعض الكلمات المتشابهة في النطق المختلفة في الدلالة:
ومن أبرزها:
. يحيا، ويحيى، فبالممدودة للفعل وبالمقصورة للاسم، نقول مثلًا: سميتُه يحيى ليحيا.
. عصا، وعصى، فبالممدودة للاسم، وبالمقصورة للفعل، نقول مثلًا: العصا لمن عصى.
. علا، وعلى، فبالممدودة للفعل، وبالمقصورة للحرف، نقول مثلًا: علا عليٌّ على أقرانه.
ـ استصعاب كتابة (إذن) أو (إذًا):
وتجوز كتابتهما بالطريقتين؛ فكلتاهما قد وردت، حيث إن بعضهم رجح كتابتها بالنون إطلاقًا، وبعضهم الآخر رجح كتابتها بالتنوين إطلاقًا، وفريق ثالث فصل ما بين حالتَي الإعمال والإهمال، والذي نراه أنها تكتب بالنون إطلاقًا؛ لسببين وجيهين، أولهما: أنها في حالة الوقف عليها تنطق نونًا لا ألفًا، فهي مثل لن وأن كما قال بعض العلماء، وثانيهما لأن كتابتها بالنون وخاصة مع الوقف تساعد في التفريق بينها وبين إذا الشرطية، ولا سيما أن أكثرهم يجهل التفريق بينهما، فضلاً عن أن بعض مجامع اللغة العربية ذهبت إلى كتابتها بالنُّونِ إطلاقًا.
#إبراهيم_طلحة
كتابنا: اللغة العربية ومهاراتها في ضوء المناهج والنماذج.
والأسماء التي همزاتها همزات وصل هي: اسم، ابن، ابنة، امرؤ، امرأة، اثنان، اثنتان، وما يثنى من هذه الأسماء، فهمزته تكون همزة وصلٍ أيضًا، نحو: اسمان/ اسمين، ابنان/ ابنين، ابنتان/ ابنتين، اثنان/ اثنين، اثنتان/ اثنتين، امرأتان/ امرأتين... لكن في حالة الجمع تصبح همزاتها همزات قطع، نحو: أسماء، أبناء.
وأما بالنِّسبة إلى الأفعال فالأفعال الرُّباعية ومصادرها همزاتها همزات قطع مثل: أكرم إكرامًا، أنقذ إنقاذًا، أنعم إنعامًا، أوجد إيجادًا، والمصارع المتحدث عن نسه همزته همزة قطع في جميع الأحوال، نحو: أُكرِمُ، أَنطلقُ، أَستغفرُ؛ والأفعال الخماسية والسداسية ومصادرها همزاتها همزات وصل، نحو: اختبر اختبارًا، انطلق انطلاقًا، اجتهد اجتهادًا (خماسية)، ونحو: استغفر استغفارًا، استخرج استخراجًا، استنبط استنباطًا (سداسية).
وبالنِّسبة إلى الحروف، فالحروف كلها همزاتها همزات قطع، ما عدا (أل) التعريف، حيث إذا دخلت على الاسم لا نكتب همزتها، وأما كتابتها هنا بين قوسين بالهمزة فخاص بحال الحديث عنها اصطلاحًا. وعلى هذا نكتب الحروف كلها بهمزات سواء فوقها أو تحتها، فمن ذلك: إلى (حرف جر)، أيا (حرف نداء)، أو (حرف عطف)، إنَّ (حرف توكيد ونسخ)، وأما مثال (أل) التعريف حال دخولها على اسم فخذ هذه الأمثلة وقس عليها: الجامعة ـ المدرسة ـ البيت ـ الشارع ـ الملعب ـ المسجد... فلا تكتب: ألجامعة ـ ألمدرسة ـ ألبيت ـ ألشارع ـ ألملعب ـ ألمسجد...
وهنالك طريقة لتسهيل التمييز بين همزة الوصل وهمزة القطع وهي أن نضع حرف عطف قبل الكلمة فإذا نطقناها باتصال حرف العطف بما بعد الهمزة وسقطت الهمزة نطقًا فإنها همزة وصل، مثال ذلك أن نضع حرف الواو او الفاء قبل كلمة: انتصر أو كلمة استغفر سنقول: وانتصر فانتصر، واستغفر فاستغفر، بِوَصلٍ صوتيٍّ ما بين حرف العطف والنُّون في: انتصر، وكذلك ما بين حرف العطف والسين في استغفر، فكأننا نقول: وَنْتصر، فَنْتصر، وَسْتغفر، فسْتغفر، لكننا لا نكتب بهذه الطريقة كما هو بّيِّن.
وإذا لم يستقم النطق في اللسان إلا بظهور الهمزة، فإنها همزة قطع، ومثال ذلك: أحمد، إذا قلنا وأحمد أو فأحمد فإن الهمزة تظهر في النطق، ومثل ذلك الحرف: إلى، إذا سبقته واو أو فاء نقول: وإلى، فإلى، ولا تسقط الهمزة في النطق فهي همزة قطع.
وعليه، فإنَّ همزة الوصل هي الهمزة التي تُنطَق ولا تُكتَب، وهمزة القطع هي الهزة التي تُنطَق وتُكتَب.
ولعلَّ من الجدير الإشارة ـ بعد هذا ـ إلى أنَّه إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل، حذفنا همزة الوصل، فمثلًا إذا أردت سؤال (جميل) عن اسمه لتتأكد ما إذا كان هو؟ فستقول: أسْمُكَ جميل؟ وإذن فقد حذفتَ همزة الوصل لدخول همزة الاستفهام عليها.
2ـ الهمزة المتوسّطة:
وهي الهمزة التي تكون في وسط الكلمة، ونطبّق عليها قاعدة أقوى الحركات، وأقوى الحركات هي الكسرة تليها الضمة ثم الفتحة وأخيرًا السكون، فإذا كانت الهمزة مكسورة أو كان ما قبلها مكسورًا كُتبت على نبرة نحو: بئر، رئيس، زئير، شئنا، وإذا كانت مضمومة أو كان ما قبها مضمومًا كُتبت على واو نحو: سؤال، فؤاد، رؤى، شؤون، وإذا كانت مفتوحة أو كان ما قبلها مفتوحًا كُتبت على ألف نحو: سأل، رأى، نأى، فأس، كأس.
ولا بُدَّ أن نشير ـ أيضًا ـ إلى أن ثمَّة خِلافًا في كتابة بعض الكلمات بهمزة متوسطة أو متطرفة، ومن ذلك ـ على سبيل المثال ـ كتابة: يقرؤون، ويبدؤون، هل تكتب هكذا على اعتبار أنَّ الهمزة هنا همزة متوسطة، أم تكتب: يقرأون، ويبدأون، على اعتبار أن الهمزة في الأصل هي همزة متطرفة؟.. فبعضهم أجاز كتابتها بالطَّريقتين، وبعضهم تعصَّبَ لإحداهما، والذي نراه هنا جواز كتابتها بالطَّريقتين، مع ترجيح معاملتها معاملة الهمزة المتوسطة.
3ـ الهمزة المتطرِّفة:
وهي الهمزة التي تكون في آخر الكلمة، وننظر فيها إلى حركة الحرف الذي يسبقها.
فإن كانت تلك الحركة هي الكسرة كُتبت الهمزة المتطرفة على نبرة، نحو: قارئ، قُرئ، أنبئ، يهيِّئ.
وإن كانت حركة الحرف الذي قبلها الضمة كُتبت على واوٍ، نحو: لؤلؤ، بؤبؤ، تنبؤ، تلكؤ.
وإن كانت حركة ما قبلها هي الفتحة كُتبت على ألف، نحو: نبأ، سبأ، ملأ، بَدَأَ، قَرَأَ.
وإن كانت حركة الحرف قبلها هي السُّكون كُتبت على السطر، نحو: شَيْء، بُطْء، دِفْء، عِبْء، بَدْء.
وإن كان قبلها مدٌّ كُتبت على السَّطر أيضًا، نحو: بناء، سماء، فضاء، قضاء، دعاء، رجاء، لجوء، نشوء، هدوء، مجيء، رديء، جريء.
ـ ولنتذكَّر أنَّ حروف المدِّ في العربيَّة ثلاثة، هي: الألف، والواو، والياء.
رابعًا: أخطاء الكسرة والياء في خطاب المؤنث:
ومن ذلك كتابة ضمير المخاطبة أنتِ، وتاء الفاعل للمؤنث، وكاف المخاطبة، بالشكل الآتي ـ مثلًا ـ :
قالت العرب: "إياكَ وَأنْ يَضْرِبَ لِسَانُكَ عُنُقَكَ".
أي: إياك أن تَلفِظَ بما فيه هلاكك، ونُسِبَ الضربُ إلى اللسان لأنه السبب.
*🔸| من أجمل الألغاز التي تُروى عن العرب في الجاهلية قبل الإسلام*
ما جاء في " ديوان امرئ القيس بن حُجر الكِنديّ " أن عبيد بن الأبرص لقي امرء القيس فقال له : " كيف معرفتك بالأوابد؟" فقال امرؤ القيس : " قل ما شئت تجدني كما أحببت "
*فقال عبيد بن الأبرص مُلغزاً :*
ماحيّةٌ ميتةٌ قامت بميِتتِها
درداءُ ما أنبتتْ سناً وأضراسا
*فقال امرؤ القيس :*
تلك الشعيرةُ تُسقى في سنابلها
قد أخرجتْ بعد طول المُكث أكداسا
*فقال عبيد :*
ماالسُّودُ والبيضُ والأسماءُ واحدةٌ
لايستطيعُ لهُنّ النّاسُ تَمسَاسَا
*فقال امرؤ القيس :*
تلك السحابُ إذا الرّحمنُ أرسلها
روى بها من مُحول الأرضِ أيْبَاسَا
*فقال عبيد :*
ما مُرتجاتٌ على هَولٍ مراكِبُها
يقطعنَ طولَ المدى سَيراً وَإمرَاسَا
*فقال امرؤ القيس :*
تِلكَ النّجُومُ إذا حانَتْ مَطالِعُهَا
شبّهتُهَا في سَوَادِ اللّيلِ أقبَاسَا
*قال عبيد بن الأبرص :*
ما القَاطِعاتُ لأرضٍ لا أنيس بها
تأتي سِراعاً وماتَرجِعنَ أنْكاسَا
*فقال امرؤ القيس :*
تلك الرّياحُ إذا هَبّتْ عَوَاصِفُها
كفى بأذيالهَا للتُّربِ كنّاسَا
*فقال عبيد :*
ما الفَاجِعاتُ جَهَاراً في عَلانِيَةٍ
أشدُّ من فَيْلَقٍ مَملُوءةٍ بَاسَا
*فقال امرؤ القيس :*
تِلكَ المَنايَا فَمَا يُبقِينَ مِنْ أحدٍ
يكفِتنَ حمقَى ومايُبقينَ أكيَاسَا
*فقال عبيد :*
مَا السّابِقَاتُ سِرَاعَ الطَّيرِ في مَهَلٍ
لا تستَكينُ وَلَو ألجَمتَها فَاسَا
*فقال امرؤ القيس :*
تِلكَ الجِيادُعليَها القَومُ قد سبحوا
كانوا لهُنّ غَدَاةَ الرَّوْعِ أحلاسَا
*فقال عبيد :*
مَا القَاطِعَاتُ لأرْضِ الجَوّ في طَلَقٍ
قبل الصّباحِ وَما يَسرِينَ قِرْطَاسَا
*فقال امرؤ القيس :*
تِلكَ الأمَانيُّ يَترُكنَ الفَتى مَلِكاً
دونَ السّمَاءِ وَلم تَرْفَعْ لَه رَاسَا
*فقال عبيد :*
مَا الحاكمُونَ بلا سَمْعٍ وَلا بَصَرٍ
ولا لِسَانٍ فَصِيحٍ يُعْجِبُ النّاسَا
*فقال امرؤ القيس :*
تِلكَ الموَازِينُ وَالرّحْمَنُ أنْزَلهَا
ربُّ البَرِيّةِ بَينَ النّاسِ مِقيَاسَا
*هذه هي الألغاز بين فحــول شعراء العرب وهذه هي لغتنا العربية العظيمة في احتوائها موسوعـــة من المفردات بين الترادف والتضاد والمحسنات البديعية في الشعر العربي*
.
قطوف من: #الخلاصة_في_علوم_البلاغة_لعلي_الشحود (1)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
🔳 الفصاحةُ (1):
تعريفُها: لغةً: البيانُ والظهورُ، قال الله تعالى: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي...}[القصص: 34]، أي أبينُ منِّي منطقاً وأظهرُ منَّي قولاً.
والفصاحةُ في اصطلاحِ أهل المعاني: عبارةٌ عن الألفاظِ البيِّنةِ الظاهرةِ، المتبادرةِ إلى الفهم، والمأنوسةِ الاستعمال بين الكتَّابِ والشّعراء لمكانِ حُسنها.
فالفصاحةُ تشملُ الكلمةَ، والكلامَ، والمتكلِّمَ، فيقالُ: كلمةٌ فصيحةٌ، وكلامٌ فصيحٌ، ومتكلمٌ فصيحٌ.
▪️ فصاحةُ الكلمةِ:
تكون الكلمةُ فصيحةً إذا كانت مألوفة َالاستعمال بين النابهينَ من الكتَّابِ والشعراء، لأنها لم تتداولْها ألسنتهُم ولم تجرِ بها أقلامُهم إلا لمكانتِها من الحُسن باستكمالها عناصر َالجودةِ، وصفاتِ الجمالِ.
▪️ شروطُ فصاحةِ الكلمة:
يجبُ أن تكون الكلمةُ سالمةً من عيوبٍ ثلاثةٍ:
- تنافرُ الحروفِ.
- الغرابة.ُ
- مخالفةُ الوضعِ.
▪️ تنافرُ الحروفِ:
فهو ثقلُ الكلمة عند وقعِها على السمعِ وصعوبةُ أدائها باللسانِ، نحو كالظشِّ (للموضع الخشن) ونحو: سَلِجَ (سَلِجَ اللُقْمة بالكسر، يَسْلَجُها سَلْجَاً وسَلَجاناً، أي بَلِعها)، وكالنقنقة (لصوتِ الضفادعِ)، ونحو: مستشزراتٌ (بمعنى مرتفعاتٍ)، من قول امرئ القيس يصف شَعر ابنة عمه:
غَدائِرُه مُسْتَشْزَرَاتٌ إِلى العُلاَ
تَضِلُّ العِقَاصُ في مُثَنىً ومُرْسَلِ
فقد وَصَفها بكَثْرة الشَّعرِ والْتِفَافِه.
▪️ الغرابةُ:
هي كونُ الكلمة غيرَ ظاهرةِ الدلالة على المعنى الموضوعِ له، وذلك لسببين:
أحدهُما - أنَّ الكلمة غيرُ متداولةٍ في لغة العربِ، فيحتاجُ لمعرفةِ معناها الرجوعُ إلى المعاجم والقواميس، مثالُ ذلك قولُ عيسى بن عمرو النَّحوي وقد سقطَ عن دابته فالتفَّ حوله الناسُ فقال:
ما لَكُمْ تَكَأْكَأْتُم عليَّ تكَأْكُؤَكُم على ذِي جِنَّةٍ؟ افْرَنْقِعُوا عنّي.
فكلمة ُ(تكاكأتم) وكلمة (افرنقعوا) غريبتان، أي مالكم اجتَمَعْتم تنَحُّوا عنِّي.
والثاني - عدمُ تداول الكلمة في لغة العربِ الشائعة، (كمسّرج)، من قول رؤبة بن العجاج:
ومقلةً وحاجباً مزججا
وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجَا
فلا يعلمُ ما أرادَ بقوله: (مسرَّجا) حتى اختلف أئمة اللغة في تخريجه.
▪️ مخالفة ُالوضعِ:
هو كونُ الكلمة ِ مخالفةً لما ثبتَ معناهُ عند علماء اللغة مثل (الأجلل) في قول أبي النجم:
الحَمْدُ لِلّهِ العَلِيُّ الأَجْلَلِ
الواحد الفرد القديم الأوَّل
فإن القياس (الأجلِّ) بالإدغام، ولا مسوّغ لفكّه، فهو يريدُ الأَجَلّ وأظْهَر التضعيف ضَرورةً.
يتبـــــع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
فائدة نحوية:
فعل الأمر يُبنى على ما يُجزم به مضارعه، فمن الخطأ عدم حذف حرف العلة من آخر فعل الأمر.
أمثلة خاطئة:
استحي، ادنو.
الصواب: استحِ، ادنُ.
إن كان الأمر من استحيا فهو استحيِ بكسر الياء.
(٨٥ عبارة) تستخدم في (الربط) بين الفقرات والجمل:
• مما لا شك فيه.
• وجديرٌ بالذكر.
• ومن هذا المُنطلق.
• وتجدر الإشارة إلى.
• وعليه تبيّن أو اتّضح.
• استناداً إلى ما سبق.
• وتماشياً مع ما تم ذكره.
• وحرصا على.
• وهذا لا يعني أن.
• وختامًا.
• وخُلاصة القول.
• وبطبيعة الحال.
• وبناءً على ذلك.
• ومن زاوية أخرى.
• ولابدّ من الإشارة.
• ولابدّ من التأكيد على أن.
• ومن البديهي.
• ولذلك يجب الأخذ بالحسبان.
• على المستوى الإجرائي.
• على المستوى النظري.
• على المستوى العلمي.
• بادئ ذي بدء (أول ما أبدأ به كلامي).
• ولاحِظ أنه.
• وقد حاولنا.
• وبطبيعة الحال.
• ومن نافلة القول كذا وكذا (أي ممّا لا حاجة لذكره نظرًا لوضوحه التّام لأنّه تحصيل حاصل).
• ولذلك ينبغي.
• ولا يفوتنا أن ننوّه.
• ومن الضروري.
• وهذا لا يعني أن.
• إنه من الأساس.
• وتأسيساً على ذلك.
• وتفسيراً لذلك.
• بِصرِف النظر عن.
• بِغضّ النظر عن.
واستخلاصاً لـ .
• وعلى العكس من ذلك.
• ولتوضيح ذلك.
• ويتضح من ذلك.
• وفضلاً عن ذلك.
• ونتيجة لذلك.
• وبالرغم من ذلك.
• وفي مُسْتَهَلّ الحديث (بدايته).
• ومن المهم في هذا الصدد.
• وفي نفس هذا الصدد.
• وحيث أنّ الثابت.
• وبما لايدعُ مجالاً للشك.
• ومن خلال ذلك.
• حبّذا لو .
• لا سِيَّما (أي خصوصا).
• وطويت الصفحة على أنه.
• وعِلاوة على ذلك (أي زيادة على ذلك).
• وعلى خلاف ذلك.
• أنّ في الأصل.
• لكن يبقى التساؤل المطروح.
• إلّا أنه على الرغم من.
• وحَرِيٌّ بنا التطرّق إلى (أي من باب أولى).
• ومن باب أولى.
• وفي ضمن هذا الإطار.
• ولعلّه من المفيد التطرّق إلى.
• ولعلّه من المفيد أن نؤكد.
• وذلك لا يُعفي من.
• لكن يبقى التساؤل.
• ومن هذا المُنْطلَق.
• على أيّةِ حال.
• وهذا إن دلّ على شيء إنما يدلّ على.
• يُلاحَظ من خلال القراءة الأوليّة.
• لا تَثريب عليك (أي لا لوم عليك).
• ومجمل القول أنه.
• ومن المضحك المبكي أنه.
• وفي هذا السياق.
• ومن المؤكد.
• وفي الغالب يكون.
• تعقيبًا على ماسبق.
• ومن هنا يتّضح أنه.
• وتنطوي وجهة النظر في (أي تتضمن أو تتخلص أو تتحدّد).
• واستئنافاً لما سبق.
• على غِرار ما تم ذكره (أي على نهج).
• على النقيض من ذلك.
• ومن الأهميّة بمكان.
• ويَستَلزِمُ من ذلك.
• وعلى هذا الِمنْوال.
• ولا مناص من القول أنه (أي لا مهرب ولا مفرّ).
• ومن المعلوم بالضرورة. (أي من الأشياء المْسلّمة).
• وفي مقابل ذلك.
قال كاتِبٌ: القَلَمُ صائِغُ الكَلامِ، يَسْبُكُ ما يُفْرِغُهُ القَلْبُ، ويَصوغُ ما يَجْمَعُهُ اللُّبُّ.
Читать полностью…مَنْ سَلَكَ الجَدَدَ أَمِنَ العِثارَ
الجَدَدُ: الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ، يُضْرَبُ في طَلَبِ العافِيَةِ.
📚 من جمال اللغة العربية
الفرق بين القعود و الجلوس
قد يعتقد البعض أن
( القعود و الجلوس )
كلمتان مترادفتان تحملان معنى
واحداً و هذا خطأ
الجلوس: هو الانتقال من أسفل إلى علو
والقعود: هو الانتقال من علو إلى أسفل
مثال :
يقال لمن هو نائم: اجلس
ويقال لمن هو قائم: اقعد
● أخطاء لغوية شائعة ::
❌ المحور الأساس
✅ المحور الأساسي .
❌ تم إيفاده لمدة شهر
✅ تم إيفاده شهرًا .
❌ استلم
✅ تسلَّم .
❌ يعمل وفق الضوابط
✅ يعمل على وفق الضوابط .
❌ صلح الأوراق
✅ صحح الأوراق .
❌ فعلها لصالحك
✅ فعلها لمصلحتك .
❌ الخفر
✅ الخافر .
❌ رغم التبعات
✅ بالرغم من التبعات .
❌ بالرفاه والبنين
✅ بالرفاء والبنين .
في «فقه اللغة»:
• إذا جاء المطر بعد المحل، فهو: (الغَيْث).
• وإذا دام مع سكون، فهو: (الدِّيمَة).
• وإذا زاد فهو (الضَّرْبُ)، ثم (الهَطْل).
• وإذا جاءت المطرة دفعات فهي: (الشَّآبيب).
• وإذا كان القطر صغارا، فهو: (القِطْقِط).
• وإذا كان مستمرا، فهو: (الوَدْق).
• فإذا كانَ ضخم القطر فهوَ (الوَابِل).
• فإذا روَى كل شيء فهو (الجَوْد).
• فإذا دام أياما فهو (العَيْن).
• فإذا كان كثير القطر فهو (الغَدَق).
• فإذا كان شديدا فهو (العِزُّ) و(العُبَاب).
• فإذا جرف ما مر به فهو (السَّحِيفَة).
• فإذا كان المطر بعد المطر فهو (الوَلِيُّ).
وعَن النضر بن شُمَيْل تـ٢٠٣ھ:
• أول المطر: رَشٌّ، وطَشّ.
• ثمَّ: طَلٌّ، ورَذَاذ.
• ثمَّ: نَضْحٌ، ونَضْخ.
• ثُمَّ: هَطْلٌ، وتَهْتَان.
• ثُمَّ: وَابِلٌ. وجَوْد.
إذًا، نقول: [اشترِ]، للمُذكَّر. ونقول: [اشتري]، للمُؤنَّث.
16-
جمع مفعول على مفاعيل
اختلفَ كثيرٌ من الباحثينَ والنَّحويِّين حول جمع مفعول على مفاعيل، مثل: (مشروع، مشاريع)، (موضوع، مواضيع)، (مكتوب، مكاتيب)، (منشور، مناشير)، والصَّواب جمعها على مفعولات، مثل:
مشروع- مشروعات.
موضوع- موضوعات.
مكتوب- مكتوبات.
منشور- منشورات.
وليس (مشاريع) و(مواضيع) و(مكاتيب) و(مناشير)... وغيرها، كما هو شائع؛ والسَّبب أنَّ جمع الصِّفاتِ على وزن (مفاعيل) هو سماعيٌّ ولا يُقاس عليهِ، وهذا من بابِ جموع التَّكسير.
17-
سويًّا ومعًا
منَ الأخطاءِ شائعة الانتشار استخدام كلمة (سَويًّا) بمعنى المُصاحبة، مثل:
ذهبنا سويًّا.
سنعملُ سويًّا.
والصَّوابُ أنْ نقول:
ذهبنَا معًا.
سنعملُ معًا.
لأنَّ السَّويَّ في اللُّغةِ هو المُستقيمُ المُعتدلُ، قال تعالى: {أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا}؛ أي: صَحيحًا سليمًا من غيرِ عِلَّةٍ.
18-
كذلك وأيضًا
من الأخطاء اللُّغويَّة الشَّائعة الخلطُ بين معنى (كذلك) و (أيضًا)؛ مع أنَّ الفارقَ بينهما واضحٌ ويسير. تتكوَّنُ (كذلك) من: كاف التَّشبيه الَّتي تعني (مِثْل)، و (ذلك)، فيكون المعنى: [مثلُ ذلك]. قال تعالى: {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًاۚ كَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ}؛ أي: [مثلُ ذلك تُخرَجون]. جرِّبْ أن تضعَ مكانها (أيضًا) لتَرى اختلال المَعنى. أمَّا (أيضًا) فتعني: «تكرارًا ومُراجِعًا وزيادةً».
أنا لا أحبُّ البِّطيخَ فحسب، بل والجِرْجيرَ أيضًا. (زيادة، أي: زيادة على حُبِّ البِّطيخ أُحبُّ الجِرْجيرَ).
أنا لا أحبُّ البِّطيخَ فحسب، بل والجِرْجيرَ كذلك. (أي: مثلُ ذلك، أو شبه ذلك)، خللٌ في المَعنى لأنَّنا لا نُشَبِّهُ شيئًا بشيءٍ.
19-
بسيط ويسير
من الأخطاءِ اللُّغويَّةِ الذَّائعةِ استخدام كلمة «بسيط» للدَّلالةِ على السُّهولةِ واليُسْرِ، وهذا استعمالٌ غيرُ سليمٍ للكلمةِ لأنَّه لم يردْ عنِ العَربِ الفُصَحاءِ استخدامُها على هذا الوجهِ، فقد ذُكِرت في المَعَاجِمِ القديمةِ بعدَّةِ معانٍ، مُختصرها: البَسط والتَّبسيط معناهما التَّوسيع والنَّشر.
قال تعالى: {إِنَّ رَبّك يَبْسُط الرِّزْق لِمَنْ يَشَاءُ}؛ أي: يُوَسِّعُهُ. لذلك قُل: [هذه المسألةُ سهلةٌ]، [وهذا الأمرُ يسيرٌ]، [وهذه القضيَّةُ هيِّنةٌ] ... وغيرها من الكلماتِ الَّتي تُعبِّرُ عن هذا المعنى. لا تقل: [هذه المسْألةُ بسيطةٌ]، [وهذا الأمرُ بسيطٌ]، [وهذه نُقطةٌ بسيطةٌ]، [وهذا الرَّجلُ يتكلَّمُ ببساطةٍ]، [ورجلٌ بسيطٌ].
20-
بينما
مِنَ الأخطاءِ الشَّائعة استخدام «بينما» في وسط الجُملة، على سبيل المثال: [كانَ محمود غاضبًا بينما كانت زوجتهُ تضحكُ]. السَّببُ: أنَّ «بينما» ظرف زمانٍ بمعنى المُفاجأةِ ويجبُ أن تكونَ لها الصَّدارةُ أي في بدايةِ الجُملةِ؛ لذلك من الفصاحةِ القول: [بينما كانَ محمود غاضبًا كانت زوجته تضحكُ]، أو: [كانَ محمود غاضبًا في حين كانت زوجتهُ تضحكُ]. مع تأكيدِ عدمِ الالتفاتِ إلى إجازةِ مَجْمَعِ اللُّغةِ المصريِّ استعمال «بينما» غير مُصَدَّرة، ومُتوسِّطة بين جملتيها؛ لأنَّ المَجْمَعَ مشهورٌ بالتَّساهلِ، وقد خالفهُ كبارُ اللُّغويِّين في كثيرٍ من المسائلِ كما أسلفنا.
منقول ....
أخطاءٌ لُغويّةٌ شائعةٌ وتصويبها:
.......................................
الأخطاء الشَّائعة في الكتابة هي انحرافُ الكتابة السَّليمة عن أصولها. هي الأخطاء الَّتي شاعت شيوعًا شديدًا فصارت أخطاءً مُعتمدة؛ إلى درجة أنَّ الكاتبَ نفسه يُدهَشُ عندما تُخبرهُ عنها لأنَّها صارت أصيلةً في لُغتهِ وثقافتهِ.
هاكُم عشرون خطأً لغويًّا، وتصويبها...
قائمة الأخطاء الشائعة في الكتابة
1-
اعتبر
منَ الأخطاءِ اللُّغويَّة شديدة الانتشار، استخدام الفعل «اعتبر» بمعنى (عَدَّ)، فيقولون: اعتبرتُ فُلانًا صديقًا أو يقولون:
يُعتَبرُ الإعلامُ وسيلةً من وسائلِ التَّرويج.
يُعتَبرُ فلانٌ خبيرًا في مجاله.
أعتَبرُ الأمرَ مُنتهيًا.
«اعتبرَ» فِعْلٌ على وزنِ (افْتَعَلَ)، ومعناهُ: (أخذَ العبرة واتَّعظ)، ومعناه: (التَّعجُّب والتَّأمل). قال تعالى: (فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ)، أي: خُذوا العبرة واتَّعظوا؛ لذلك فإنَّ من الصَّواب أن نقول: عَدَدتُ فُلانًا صديقًا. أو نقول:
يُعدُّ الإعلامُ وسيلةً من وسائلِ التَّرويج.
يُعدُّ فلان خبيرًا في مجالهِ.
أَعُدُّ الأمرَ مُنتهيًّا.
2-
قام وتَمَّ
من أكثرِ الأخطاءِ اللُّغويَّة الشَّائعة الّتي يقَعُ فيها حتَّى كبار الكتَّاب هي استخدام الفعلين «قامَ» و «تمَّ» في غير موضعهما، ومن أمثلة ذلك:
قامَ صديقي بالتَّعليقِ عَلى كلامي.
تمَّ إقامة حفل للخرِّيجين.
الصَّواب أنْ نقول
علَّق صديقي على كلامي.
أُقيم حفل للخرِّيجين.
ذلكَ لأنَّ استخدام هذينِ الفعلينِ بهذه الطَّريقةِ جاء نتيجة التَّأثرِ بالتَّرجمة مِنَ اللُّغةِ الإنجليزيَّة. الفعل «قام» فهو يُستخدم كفعلٍ مساعدٍ، والعربيَّةُ ليس فيها أفعالٌ مساعدةٌ مثل الإنجليزيَّة.
تَمَّ
أمّا الفعل «تمَّ» فهو يُستخدم عوضًا عن استخدامِ الفعل المبني للمجهولِ، والعربيَّةُ لم تعرفْ هذا التَّركيب أيضًا. إنَّما من وجهٍ آخر: تعني (تَمَّ): [كُمَل، أو اكتَمَلَ]؛ لذلك منَ الصَّوابِ القول: [تَمَّ عقدُ الاجتماعِ في تاريخ: (2020/02/20)].
حسنًا، كيف أعرفُ؟ ضع بدلًا من (تَمَّ) كلمة (كُمَل أو اكتَمَل أو يكتمل) فإذا لم يَفسدِ المعنى فاستخدامك صائب. مثال: [يتمُّ مُناقشة القضيَّة في المَحكمة]. ضع (يكتمل) لتُصبح: (يكتملُ مُناقشة القضيَّة في المحكمة)، نُلاحظُ فساد المَعنى، والصَّواب أن نضعَ فعلًا يُناسبُ السِّياق، مثل: (يَجري) أو (يَحدُثُ): [يجري مُناقشة القضيَّة في المحكمةِ]، أو استخدام البناء للمجهول: [تُناقَشُ القضيَّةُ في المحكمة].
3-
مديرون أم مدراء؟
اللَّغةُ العربيَّةُ لا يوجد فيها وزن (فُعِيْل)، إنَّما هو منْ أوزانِ العامَّة، ومنَ الأخطاءِ اللُّغوية الشَّائعةِ قياس كلمة على وزنِ (فُعِيل) -في العاميَّة- ككلمةِ «مُدير» وكتابتها «مُدَرَاءْ» بجمعها جمع تكسير، والصَّوابُ جمعها على المُذكّر السَّالم (مُديرين، مُديرون)؛ لأنَّها على وزنِ (مُفْعِل)، وأصلهُ من الفِعْلِ (أَدَارَ) على وزنِ (أَفْعَل).
مثل: «مُدْبِر» الَّذي أصلهُ منَ الفعلِ «أَدْبَر». أمَّا «مُدَرَاءْ» فهي على وزنِ (فُعَلاءْ) وهذا الوزن لا يأتي جمعًا (لفَعيلِ) إلَّا إذا كانَ وصفًا، والمراد بالصِّفات ما يكون لغيرهِ منَ الأسماء مثل: (ظَريف، ظُرَفاء)، (بَخيل، بُخَلاء). بَيْدَ أنَّهم لم يكسروا كلَّ الصِّفاتِ: فامتنعوا من تكسيرِ اسم الفاعلِ من فوق الثُّلاثي: نحو، مُدير (من أدارَ)، فقالوا: (مديرون)، (لا: مُدراء).
4-
الفعلُ المُتَعدِّي أكَّدَ
الأفعالُ المُتعدِّية هي الأفعالُ الَّتي تتجاوزُ الفاعل إلى مفعولٍ بهِ. أي أنَّ معناه لا يتمُّ إلَّا بذكرِ المفعولِ بهِ، والفعلُ (أَكَّدَ) من الأفعال المُتعدِّية. من الأخطاءِ الشَّائعة تعدية الفعل «أَكَّدَ» بحرفِ الجرِّ «عَلَى». مثال: [أَكَّدَ على] الأمر، والصَّواب: [أَكَّدَ الأمرَ]. أي تعديتها إلى مفعولهِ مُباشرةً.
5-
أجاب على أم أجاب عن؟
يستخدمُ كثيرٌ من النَّاس حرف الجر «على» بعدَ الفعلِ أجابَ ومُشتقَّاتهِ، والصَّواب تعديته بحرفِ الجرِّ «عن»، مثال:
أجابَ على السُّؤال. (خطأ).
أجابَ عن السُّؤال. (صواب).
يُمكنُ الرُّجوع إلى أيِّ قَاموسٍ من قواميسِ اللُّغةِ لإثباتِ صحَّةِ ذلك. مع التَّنويه، إلى عدمِ الالتفاتِ إلى إجازةِ مَجْمَعِ اللُّغةِ القاهريِّ لاستخدام «على) بدل «عن»؛ لأنَّ المَجْمَعَ مشهورٌ بالتَّساهلِ، وقد خالفهُ كبارُ اللُّغويّين في كثيرٍ من المسائلِ.
6-
كُلَّما- كُلَّما
منَ الأخطاءِ الَّتي شاعتْ، تَكرار «كلّما». مثال: [كلَّما ازددتَ اجتهادًا كلَّما زادتْ فرصُ تفوُّقك]. الصَّواب: [كلَّما ازددتَ اجتهادًا زادتْ فرصُ تفوُّقك]، أي: حذْف «كلَّما» الثَّانية، وفي التَّنْزيل العزيزِ: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا}.
الذي يكتب لمتابعيه: متابعيني الكرام، وشكرا متابعيني، ونحو ذلك، خطأ ❌
والصواب: متابعيَّ الكرام. ☑️
حيث اجتمعت فيها ياءان؛ ياء نصب جمع المذكر السالم، وياء المتكلم.
ومن المعلوم أن نون جمع المذكر السالم تحذف للإضافة، وتدغم ياء جمع المذكر في ياء المتكلم.
(أنتي ذهبتي ولم أسلِّم عليكي).
وهذا الخطأ سببه عدم فهم القواعد النحوية والأشكال الصرفية للفظ والتركيب العربيَّيْن، فضمير المؤنث المخاطب (أنتِ) هو بكسر التاء لا بالياء، وتاء الفاعل المؤنث في آخر الفعل الماضي لا تعقبها الياء، وكذلك كاف المخاطبة، فشكلها الصرفي يكتب هكذا في العربية، وأمَّا ياء المخاطبة فتكون في المضارع والأمر، كقولنا: تذهبين، لم تذهبي، لن تذهبي، اذهبي.
خامسًا: الأخطاء المتعلِّقة بكتابة حرفَي الضاد (ض) والظاء (ظ):
ومن ذلك كتابة الكلمات: فرض، فاضل، ضمير، أضاف، حضور، هضبة، الضالين،،، بالشكل الآتي: فرظ، فاظل، ظمير، أظاف، حظور، هظبة، الظالين،،، وبالمقابل كتابة الكلمات: ظرف، حفظ، عظيم، ظهور، نظام، وعظ، ظلم،،، بالشكل الآتي: ضرف، حفض، عضيم، ضهور، نضام، وعض، ضلم.
وبشأن هذين الحرفين (الضاد والظاء)، فإنَّ أسهل قاعدةٍ للتفريق بينهما هي قاعدة نطقهما على وفق أصوات لهجة إخوتنا المصريين، مع أنَّها ليست طريقةً منهجيَّةً، ولكن بالإمكان الاستئناس بها؛ ولاحظوا تحوُّل الظاء في لهجتهم إلى ما يشبه الزاي، في مثل: ظالم، وفظيع، وعظيم. بخلاف نطقهم للضاد في نحو: الأرض، حضرتك، افرض..
وعمومًا، يمكن الوقوف على أهمِّ الكلمات التي اشترك فيها الحرفان فأشكل تشابههما على الكُتَّاب، أما الكلمات المشهورة من قبيل: أرض، وضوء، وبعض، فنادرًا ما يقع فيها الخطأ، ومن هنا فقد جمع المؤلف أبرز الكلمات المتشابهة ببن الحرفين؛ ليسهل بالتالي التفريق بين هذه الكلمات، ومن ثَمَّ حفظ بقية الكلمات التي عداها بالسماع.
وأهمّ الكلمات المتشابهة في الرسم الكتابي بين الضاد والظاء هي:
ـ (ضلَّ) و(ظلَّ):
نقول: ضلَّ طريقه، من الضلال والتيه والضياع، ونقول: ظلَّ واقفًا: من البقاء والديمومة والاستمرار، وكذلك (ضلَّل) من التضليل وحرف النظر عن الصواب والهدى، و(ظلَّل) من التظليل وتوفير الظِّلِّ، كقولنا: ضلَّل اللصُّ رجال الشُّرطة، وظلَّل الطالب الإجابة الصائبة.
ـ (حضر) و(حظر):
حضرَ، من الحضور، وحظَر من المنع، نقول: حضر الطالب إلى الجامعة، من الحضور والمجيء، ونقول: (حظر) أكرم أصدقاء صفحته، من الحظر والمنع.
ـ (حضّ) و(حظّ):
(الحضُّ) بالضاد من الحث، و(الحظُّ) بالظاء البخت والنصيب، نقول: حضَّ المؤمن على الخير، ونقول: حظُّ الجميلات قد لا يكون سعيدًا.
ـ (نضر) و(نظر):
فبالضاد من النضرة والارتواء، وبالظاء من النظر والمشاهدة أو من الانتظار، قال تعالى: "وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة" (القيامة: 22 ـ 23).
ـ (غيض) و(غيظ):
فبالضاد من القلة وبالظاء من الغضب، نقول: هذا (غيض) من فيض، أي قليل من كثير، ونقول: أثنى الله على الكاظمين الـ(غيظ) أي الحابسين الغضب.
ـ (فض) و(فظ):
فبالضاد من التفريق والتفكيك، وبالظاء من الغلظة والقساوة، نقول: (فضّ) الجيش مظاهرات طلابية، ونقول: بيَّن الله ـ تعالى ـ في كتابه أنَّ رسوله لم يكن (فظُّ) القلب.
(ضن) و(ظن):
فبالضاد من البخل والتقتير، وبالظاء من الشك والاعتقاد، فمن الأولى قول الشاعر:
بلادي وإنْ جارت عليَّ عزيزةٌ
وأهلي وإنْ ضنّوا عليَّ كرامُ
ومن الثانية قوله تعالى: "إنَّ بعض الظَّن إثم" (الحجرات: 12)، من الشك، وقوله: "إنِّي ظنَنْتُ أنِّي مُلاقٍ حِسابِيَه" (الحاقة: 20)، من اليقين والاعتقاد.
وإضافة إلى هذا لنتذكَّرْ أنه لا تجتمع عصوان في كلمة واحدة، فإذا صادفت كلمة فيها حرف الطاء، فاعرف أنَّ الحرف الثاني هو ضاد وليس ظاء، فمثلًا: ضابط، مضطرب، منضبط، مضطر، لا نكتبها: ظابط، مظطرب، منظبط، مظطر، أبدًا.
سادسًا: الأخطاء المتعلقة بالحروف التي تُنطَق ولا تُكتَب، والحروف التي تُكتَب ولا تُنطَق:
وتُعرَف بالحروف المحذوفة، والحروف الزائدة، ومن ذلك كتابة كلمات حروفها تُنطَق ولا تُكتَب، مِنْ مثلِ: الرحمن، لكن، هذا، هذه، ذلك، كذلك، بالشكل الآتي: الرحمان، لاكن، هاذا، هاذه، ذالك، كذالك، فهذه الكلمات كتابتها توقيفية وتشبه الحروف الصامتة في بعض كلمات اللغة الإنجليزية.
وبمقابل ذلك كتابة كلمات حروفها تُكتب ولا تُنطَق، كالواو في (عمرو) للتفريق بينها وبين (عمر)، والألف الفارقة التي تلحق واو الجماعة أو الألف الدالة على الجمع، في نحو: ذهبوا، لم يذهبوا، لن يذهبوا،،، بدون الواو أو بدون الألف الدالة على الجمع، وهو خطأ، فلا تكتب: عَمْر، ذهبو، لم يذهبو، لن يذهبو، بل اكتب "عَمْرًا" في حالة الرفع والجر بالواو، واكتب الأفعال: ذهبوا، لم يذهبوا، لن يذهبوا، بإضافة ألفها الدالة على الجمع، وهي ألِفٌ لا تلحق بالواو التي من أصل الكلمة في نحو: أرجو، أدعو، نرجو، ندعو، ولا بالواو التي في جمع المذكر السالم المضاف إلى ما بعده، نحو: موظفو الدولة، لاعبو المنتخب.
مجددًا وبناء على طلب الإخوة والأخوات المهتمين بالشأن اللغوي، أعيد نشر هذه المادة من كتابي (اللغة العربية ومهاراتها في ضوء المناهج والنماذج)، متمنيًّا التوفيق لأبنائنا وبناتنا الذين يختبرون حاليًّا:
الأخطاء الإملائيَّة الشَّائعة
......
كتابات معظم المُتعلِّمين ـ بل كذلك كتابات كثيرٍ من المُعلِّمين ـ اليوم، لا تخلو من الأخطاء الإملائيَّة، على الرّغم من وجود برامج التدقيق الإملائي؛ وذلك أنَّ عقل الإنسان هو الذي يحدِّد صيغ مدخلات الآلة.
ومن خلال استقصاء المؤلِّف وملاحظاته، فقد رأى أنَّ الأخطاء الإملائيَّة الأكثر شيوعًا هي التالية:
أولًا: أخطاء كتابة التاء المربوطة هاء والعكس:
ومن ذلك كتابة الكلمات: الله، وجه، تنويه، تنبيه، به، عليه، منه، إليه، بتاءٍ مربوطة، أي: اللة، وجة، تنوية، تنبية، بة، علية، منة، إلية.
وفي المقابل كتابة الكلمات: (فاطمة، خديجة، سميَّة، مدرسة، جامعة، مدينة، قرية)، بالهاء، أي: (فاطمه، خديجه، سميَّه، مدرسه، جامعه، مدينه، قريه).
والسبب في مثل هذه الأخطاء هو عدم معرفة أساليب التفريق بين التاء المربوطة والهاء صوتيًا وصرفيًا، فالتَّفريق بينهما صوتيًا يكون بوصل الكلمة بكلمة افتراضية بعدها.
فمثلًا: لفظ الجلالة (الله) لو قلنا: اللهُ أكبر، فإننا ننطق الهاء المضمومة في لفظ الجلالة بصورة واضحة، ولا تظهر تاء في اللسان، أي سيكون النطق صوتيًّا (اللهو أكبر)، لكن مع عدم اعتماد هذا النطق الصوتي في الكتابة، بل نكتب: اللهُ، دون وضع نقطتين فوق الهاء.
لكن كلمة (فاطمة) لو وصلناها بكلمة افتراضيَّةٍ بعدها فإن التّاء ستظهر في نحو قولنا: فاطمةُ بنت محمد، أي عدم وجود هاء في نطق الكلمة هنا، فسنقول: فاطمتو، نطقًا صوتيًّا، لكن نكتبها: فاطمة، بتاء مربوطة، أي نضع فوق التاء نقطتين.
والتفريق بينها صرفيًا أو تركيبيًا يكون إما بالتثنية او الجمع، ومثال ذلك أن كلمة وجه مثناها وجهان وجمعها وجوه، بينما كلمة جامعة مثناها جامعتان وجمعها جامعات، ونلاحظ من خلال ذلك أن الهاء والتاء تظهران لدى تثنية الكلمة أو جمعها.
كذلك بقي أن نشير إلى الفرق بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة، وهو أن التاء المربوطة لدى الوقف عليها تنطق هاء (وعلينا ألَّا ننسى أنها تكتب تاء)، بينما التاء المفتوحة تنطق لدى الوقف عليها تاء أيضًا، نحو: بيت، زيت، قوت، حوت.
ثانيًا: أخطاء كتابة الألف الممدودة والألف المقصورة:
وهذه الأخطاء تتعلَّق بكتابة الألف الليِّنة، وسبب الوقوع فيها عدم معرفة أصل الكلمة، ومن ذلك مثلًا: كتابة كلمات (أفعال) من قبيل: دعا، رجا، عفا، بالصورة: دعى، رجى، عفى، وبالمقابل كتابة الكلمات: قضى، رمى، سعى، بالصورة: قضا، رما، سعا.
فالقاعدة هنا تقول: إنه إذا كان أصل الألف في الكلمة هو الواو كُتبت ممدودة، وإذا كان أصلها الياء كُتبت مقصورة.
ولمعرفة الأصل نأتي بالفعل المضارع أو المصدر، فمثلًا: الكلمة (عفا) مضارعها يعفو ومصدرها العفو، والكلمة (رمى) مضارعها يرمي ومصدرها الرَّمي.
وقس على ذلك ـ مثلًا ـ دنا، وبدا، وحلا، مِن: يدنو ويبدو ويحلو، وجنى، وهمى، وجرى، مِن: يجني ويهمي ويجري...
وإذا تعددت مصادر الفعل/ الكلمة، فإنَّ كُلًّا من الأفعال/ الكلمات موضع الإشكال يُكتَب بحسب الأصل الَّذي يدلُّ عليه السياق؛ فمثلًا: كلمة (غلا ـ غلى)، إن كانت من غلاء الأسعار أو ارتفاع القيمة أو من التطرف والتشدد والغلو في الدِّين، كُتبت (غلا)؛ لأنها من (يغلو)، وإن كانت من الغليان كُتبت (غلى)؛ لأنها من (يغلي).
وبالنِّسبة إلى الأسماء الأعجميَّة المنتهية بألف ليِّنة، فقد قال العلماء إنها تكتب بالمدودة، نحو: إيليا، زكريا، أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، واستثنوا من ذلك خمسة أسماء، هي: موسى، وعيسى، وكسرى، وبخارى، ومتَّى، وأضافت بعض المجامع اللُّغويَّة الحديثة: بُصرى، وبَرَدى، وسقطرى، ونينوى، وديالى، وكمَّثرى.
وبالنِّسبة إلى الحروف فالألف المتطرِّفة في الحروف كلها ممدودة، ما عدا: إلى، على، حتَّى، بلى.
ثالثًا: أخطاء كتابة الهمزة:
1ـ الهمزة الابتدائيَّة:
والمقصود بالهمزة الابتدائيَّة أو الأوليَّة: همزة الوصل، وهمزة القطع.
ومن أخطاء كتابتهما كتابة الكلمات، من نحو: إبراهيم، إسماعيل، أسامة، أكرم، أحمد، إتقان، إجهاد،،، بالشكل الآتي: ابراهيم، اسماعيل، اسامة، اكرم، احمد، اتقان، اجهاد،،، وفي المقابل كتابة الكلمات: اقرأ، انتصار، انطلاق، اختبار، استغفار، استخراج، استنباط،،، بالشكل الآتي: إقرأ، إنتصار، إنطلاق، إختبار، إستغفار، إستخراج، إستنباط...
ويعود السبب في مثل هذه الأخطاء إلى عدم معرفة قواعد كتابة الهمزة الابتدائية التي في أول الكلمة، تلك التي نطبق عليها قواعد همزتي الوصل والقطع، حيث إن الأسماء كلها همزاتها همزات قطع ما عدا سبعة أسماء (وزاد بعضهم عليها أسماء أخرى أقلّ استعمالًا ـ هي: ابنم، ايم وايمن الله، است ـ ليوصلها إلى عشرة).
سمّي العيد عيدًا لأنّه يعود كلّ عامٍ بفرحٍ مجدّد.
- ابن الأعرابي.
كلّ عامٍ وأنتم وأهلوكم بألف خيرٍ يا أصدقاء ❤️
“وَلا تَجزَع وَإِن أُعسِرتَ يَوماً
فَقَد أَيسَرَت في الزَمَنِ الطَّويلِ
وَلا تَظُنَّنْ بِرَبِّكَ غَيرَ خَيرٍ
فَإِنَّ اللَهَ أَولى بِالجَميلِ
وَإِنَّ العُسرَ يَتبَعُهُ يَسارٌ
وَقَولُ اللَهِ أَصدَقُ كُلَّ قيلِ”
اليمن أرض الحضارة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌹لستة عطر المساء🌹
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحد 12 فبراير 2023 04:04:12 مساءً
لمتابعة أجمل قنوات التيلجرام 👇
《 04k الفنان أيوب طارش
《 03k الحكيم علي ولد زايد
《 02k الشيخ عبدالباسط
💎💎💎💎
《 02k شيلات ابوقناف الطويل
《 02k الشاعر عبدالله البردوني
《 02k فنون الشعر الشعبي
💎💎💎💎
《 02k عبارات راقية
《 01k الفنان علي صالح اليافعي
《 01k شيلات ابو حنظلة
💎💎💎💎
《 01k ديوان شعراء اليمن
《 01k نفحات من الشعر الشعبي
《 01k كل يوم قصة
💎💎💎💎
《 01k همس المشاعر
《 08h الشيخ محمد حسين عامر
《 08h 💔غروب💔
💎💎💎💎
《 07h اليمن ارض الحضارة
《 07h هواجيس
《 07h كتب محاسبية
💎💎💎💎
《 06h اقتباسات انكليز
《 06h روائع الشــ؏ــر
《 05h روائع الفن اليمني
💎💎💎💎
《 05h ومضة ثقافية
《 05h نقاشات طبية صيدلانية
《 04h حروف القافية
💎💎💎💎
《 04h الشاعر صالح سحلول
《 04h مكتبة الأدب الشعبي
《 04h 📚 روائع المنوعات 📚
💎💎💎💎
《 04h نَبْضُ✾الحُرُوفِ
《 04h اللغة العربية
《 04h مكتبة العلم والمعرفة
💎💎💎💎
《 03h أخبار الرياضة ⚽
《 03h كلمات ذهبية
《 03h عالم الكتب
💎💎💎💎
《 02h القناة الطبية الصيدلانية
《 02h عشان ربنا ❤️🖇
《 02h الموروث الشعبي
💎💎💎💎
《 02h أنا و إنتَ💙
《 02h المنبر العربي
《 05h استقبال لستة🌹 عطر المساء
👇👇👇
الموروث الشعبي
للإشتراك اضغط هنا
-📮
🌾 | وعلى نياتكم ترزقون!
💙 | وَلِي فُؤَاد رَقيقٌ فِي مَشاعِره!
-🔰 - للإشتراك باللستة 📭| 🗳
ـ 💠 - اطلب كتابك ٠|📘🖇