هذا العالم جسدٌ وروحهُ أُمُنا فاطِم..🦋 سايت مجهول @narjeesaah3i3_bot لمراسلة المنشأ او للتبادل @Khokhaiea_1bot
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بحرية بنت مسعود الخزرجي، أسوة للمنتظرين!
بحرية هي زوجة جنادة بن كعب الأنصاري، وام عمرو بن جنادة، خرجت الى كربلاء مع زوجها جنادة، ومعها ابنها عمرو البالغ من العمر 11 سنة فقط.
خرج زوجها جنادة للقتال عندما حمل عمر بن الحجاج وشمر بن ذي الجوشن على معسكر الحسين، فاستشهد في هذه الحملة المسماة بالحملة الأولى.
والآن، بقيت ام عمرو أرملة، ومعها طفلها البالغ 11 سنة، ألا يكفيك هذا المصاب وهذه التضحية يا ام عمرو؟
تجيبنا ام عمرو عن ذلك بإرسال غلامها الى الحرب رغم صغر سنه!
فاعترضه الإمام الحسين عليه السلام قائلاً أن أباه قد استشهد قبل قليل، ولعل امه لا تستطيع تحمل فراقه!
هنا يجيبه عمرو: سيدي إن امي هي التي أرسلتني للقتال معك!
خرج عمرو للقتال وهو يرتجز:
أميري حسين ونعم الأمير سرور فؤاد البشير النذير.
علي وفاطمة والداه فهل تعلمون له من نظير.
ما أشد يقينك وأعلى بصيرتك وأعظم ثباتك أيها الغلام، نعم التربية التي ربتك عليها أمك يا غلام!
فقاتل هذا الغلام ببسالة حتى قتل، وقطعوا رأسه ورموه على معسكر الحسين.
فحملت امه رأسه، تخيلوا امرأة تحمل رأس ابنها وهو مفصولاً عن جسده، ماذا يمكن أن يحصل لها!
تموت؟ يغشى عليها؟ تفقد عقلها؟ هذا هو المتوقع لكل امرأة، الا ام عمرو!
ام عمرو آمسكت رأس ابنها وقالت:
أحسنت يا ولدي ويا سرور قلبي ويا نور عيني!
غريب أمرك يا ام عمرو، قلبك يسر بقطع رأس ابنك!
حسناً يا ام عمرو، قد كفيتي ووفيتي وضحيتي بما تملكين، زوجك مجدلاً في ساحة الحرب، وابنك جسمه على الأرض ورأسه بين يديك، ألا يكفيك هذا؟
ثم أنه ليس على النساء قتال، وليس لديك سيف تقاتلين به، ماذا تريدين بعد؟
هنا تقرر ام عمرو أن تستعمل رأس ابنها كسلاح، لترمي به أحد الأعداء بجانبها وتسقطه قتيلاً!
ولم تكتف بهذا، بل أخذت عمود خيمتها وخرجت تقاتل به وهي ترتجز:
اني عجوز سيدي ضعيفة خاوية بالية نحيفة.
أضربكم بضربة عنيفة دون بني فاطمة الشريفة.
فقتلت رجلين من معسكر الأعداء الى أن خرج لها الإمام الحسين بنفسه وأرجعها !
فجزاك الله خير الجزاء يا ام عمرو على هذه التضحية والفداء لأجل الحسين، وجزاك الله خيراً على التربية الصالحة التي ربيتي بها ابنك عمرو، وجزاك الله خيراً على قوة قلبك وثباتك في نصرة إمام زمانك.
ولا أريد مقايستها مع ام البنين، لكني أجزم أنها لو كان لها أربعة أبناء، بل لو كان لها مئة ابن، لقدمتهم جميعاً بين يدي الإمام الحسين، من دون أن يرف قلبها عليهم.
لا أدري بماذا علينا كمنتظرين أن نقتدي بهذه المرأة، هل نقتدي بشدة تفانيها دون الحسين وإخلاصها لها، أم نقتدي بتضحيتها بكل شيء حتى بابنها البالغ 11 عاماً فقط بل حتى برأسه، أم نقتدي بقوة قلبها وثابتها واطئمنانها وهي ترى رأس ابنها بين يديها، أم نقتدي بها وهي خارجة للقتال رغم انها امرأة عجوز غير مكلفة بالقتال، لا أدري حقاً، فكل موقف لها يستحق أن يكتب بأقلام من ذهب.
فسلام عليها وعلى زوجها وعلى غلامها، يوم ولدوا ويوم يموتوا ويوم يبعثوا.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عبد الله بن عفيف الأزدي، أسوة للمنتظرين.
عبد الله بن عفيف هو من خيرة أصحاب أمير المؤمنين ومن أنصاره المخلصين والأوفياء، شارك معه في كل مواقفه، وقد فقد إحدى عينيه في حرب الجمل، وفقد الثانية في حرب الصفين، فعاش ضريراً بقية عمره، ورغم عماه فقد صدق ما عاهد الله عليه، وبقي ملازماً لأهل البيت مناصراً لهم بلسانه وقلبه حسب قدرته، الى أن حصلت واقعة كربلاء ولم يشارك فيها طبعاً لأنه فاقد البصر.
الى أن حصل الموقف المعروف في الكوفة، حيث اعتلى عبيد الله بن زياد المنبر وقال " الحمد لله الذي نصر أمير المؤمنين يزيد، وقتل الكذاب بن الكذاب".
فانتفض عليه عبد الله بن عفيف الأزدي قائلاً:
يا ابن مرجانة، إن الكذاب وابن الكذاب أنت وأبوك! ومن استعملك وأبوه، يا عدو الله ورسوله! أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بهذا الكلام على منابر المسلمين.
وهكذا جرت مناوشات بينهما واقتتال بين جيش ابن زياد وقبيلة الأزد، الى أن أعتقل ابن عفيف وأخذوه الى ابن زياد، ولأن ابن زياد عثماني الهوى، سأله ابن زياد:
ماذا تقول في عثمان؟
وقد أراد ابن زياد أن يتخذ السؤال هذا حيلة لقتل ابن عفيف، لأنه يعلم أنه من شيعة علي، ويتوقع منه أن يسيء لعثمان، فتكون ذريعة لقتله وتأجيج الناس عليه، لكن عبد الله بن عفيف كان فطناً بما فيه الكفاية، فأجابه:
ما شأنك وعثمان إن أحسن أو أساء؟
بل سألني عنك وعن أبوك!
فأفشل بذلك مكيدة ابن زياد ولم يعطه الحجة لقتله، مع ذلك قتله ظلماً وعدواناً، فرحمة الله عليه.
نستنتج من سيرته الطيبة عدة أمور:
1- أهمية وضرورة أن يكون المؤمن فطناً بصيراً، فلا ينبغي أن يكون المؤمن دائماً بسيطاً وعفوياً مع الآخرين، وكذلك ليس اظهار الشجاعة هو المطلوب منا دائماً، بل حسب ما يتطلبه كل موقف منا.
فابن عفيف كان شجاعاً شديد الشجاعة لم يهاب الموت ذرة، وهو يعلم أنه سيقتل، وقد لعن ابن زياد أمام الناس علناً، لكن، حينما سأله عن عثمان، فأنه رغم عدم خوفه من الموت، ورغم علمه بضلالة عثمان، لكنه لم يتخذ خيار التصرف بشجاعة، بل تصرف بحكمة كبيرة، ليجعل دماءه مثمرة وكاشفة للناس عن خبث وجرم الأمويين.
أما لو أنه تصرف بشجاعة وأساء لعثمان، فربما جميع الناس سيعطون الحق لقتله لابن زياد، ولقُتل وذهب دمه هباءً منثوراً.
2- الثبات: الكثير منا حينما يصاب بأذى أو بلاء قد يتزلزل ويتزعزع إيمانه ويقينه وتدينه، خصوصاً لو طال البلاء عليه.
لكن ابن عفيف رضوان الله عليه، فقد إحدى عينيه في حرب الجمل، ثم ماذا فعل؟
هل جلس في بيته لأجل الحفاظ على عينه الثانية؟
كلا، بل خرج وقاتل في صفين بعين واحدة وفقدها أيضاً!
وهكذا بقي بعد صفين ٢٤ عاماً وهو ضريراً، حتى حدثت واقعة كربلاء، وقد سمع ابن زياد يتكلم بسوء عن الإمام الحسين، فماذا يجب أن يفعل؟
هل يقول يكفي أني فقدت كلا عيني في نصرة أهل البيت؟
هل سيقول أني ضرير لا أملك عينين ولا يجب علي شيء؟!
كلا، بل جاهد بلسانه بكل شجاعة، وصدع بالحق حين صمت المبصرون، ثم جاهد بسيفه أيضاً رغم فقده لبصره قبل أن يعتقل!
ليكون بذلك مجاهداً بقلبه ولسانه وسيفه، وجريحاً في الحرب مع أمير المؤمنين مرتين، ثم شهيداً لأجل الإمام الحسين!
وهذا خير أسوة وقدوة للمؤمنين في الثبات والتفاني حتى أخر رمق من أنفاسنا!
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
مسلم بن عوسجة الأسدي، أسوة للمنتظرين.
مسلم بن عوسجة الأسدي، هو صحابي جليل أدرك رسول الله صلى الله عليه وآله وآمن به، وصحب بعد ذلك أمير المؤمنين عليه السلام وشارك معه في حروبه الثلاث، كما صحب الإمام الحسين عليه السلام في كل مواقفه، وحينما جاء مسلم بن عقيل الى الكوفة كان مسلم بن عوسجة بمثابة يده اليمنى، فهو الذي يجهز له السلاح والأنصار ويساهم معه في كل تحركاته.
وقد نال ابن عوسجة شرفاً مميزاً بكونه أول شهيد في كربلاء، وقد خصه الإمام الحجة بالسلام، حيث قال عجل الله فرجه:
السلام على مسلم بن عوسجة الأسدي، القائل للحسين وقد أذن له في الانصراف: أنحن نخلي عنك؟ وبم نعتذر عند الله من أداء حقك، لا والله حتى أكسر في صدورهم رمحي هذا، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، ولم أفارقك حتى أموت معك.
وكنت أول من شرى نفسه، وأول شهيد شهد لله وقضى نحبه ففزت ورب الكعبة، شكر الله استقدامك ومواساتك إمامك، إذ مشى إليك وأنت صريع، فقال: يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة وقرأ: " فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " لعن الله المشتركين في قتلك... .
ورغم كثرة مواقفه العظيمة، فأن هنالك موقفاً لافتاً له في يوم العاشر يستحق التوقف والتأمل.
فحينما سقط مسلم صريعاً، جاء إليه الإمام الحسين عليه السلام، وحبيب بن مظاهر الأسدي، فكلمه الإمام الحسين بالكلام أعلاه، ثم قال له حبيب: لولا اني أعلم اني سأستشهد بعدك لأوصيتني بما بدأ لك.
فماذا طلب منه مسلم في آخر لحظات حياته؟
أوصاه بأهله؟
بماله؟
بدين عليه؟
بماذا؟؟
بل قال: أوصيك بهذا - وأشار للحسين - قاتل دونه ما دمت حياً !!
مسلم يعلم أن حبيب سيقاتل دونه ويفديه بمهجته، كيف لا وهو شيخ الأنصار!
لكن، شدة تعلقه وارتباطه القلبي والوجودي بأبي عبد الله عليه السلام، أجبرته أن يستغل هذه اللحظات الأخيرة والكلمات الأخيرة من عمره في الوصية بإمام زمانه!
فسلام على ابن عوسجة يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً.
موقف مسلم رضوان الله عليه، يعلم جميع المنتظرين على شدة اهتمامهم وحرصهم على إمام زمانهم، وإيثارهم إياه على كل ما سواه، وإيثار رضاه على كل رضا، وطاعته على كل طاعة.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
زيارة النبي (صلى الله عليه وآله )
يوم السبت:
اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ رَسُولُهُ وَاَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لِاُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَاَدَّيْتَ الَّذى عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ وَاَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنينَ وَغَلُظْتَ عَلَى الْكافِرينَ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقينُ فَبَلَغَ اللهُ بِكَ أَشرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلالِ
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ وَاَنْبِيائِكَ الْمـُرْسَلينَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ وَاَهْلِ السَّماواتِ وَالْاَرَضينَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ مِنَ الْاَوَّلينَ وَالاخِرينَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُوِلِكَ وَنَبِيِّكَ وَاَمينِكَ وَنَجِيبِكَ وَحَبيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَ صَفْوَتِكَ وَخاصَّتِكَ وَخالِصَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَاَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفيعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحَمْوُداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْاَوَّلُونَ وَالاخِرُونَ
اَللّـهُمَّ اِنَّكَ قُلْتَ }وَلَوْ اَنَّهُمْ اِذْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ جاؤوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحيماً{ اِلـهى فَقَدْ اَتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِراً تائِباً مِنْ ذُنُوبى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاْغفِرها لي، يا سَيِّدَنا اَتَوَجَّهُ بِكَ وَبِأَهْلِ بَيْتِكَ اِلَى اللهِ تَعالى رَبِّكَ وَرَبّى لِيَغْفِرَ لي.
ثمّ قل ثلاثاً: اِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ
ثمّ قل: اُصِبْنا بِكَ يا حَبيبَ قُلُوبِنا فَما اَعْظَمَ الْمُصيبَةَ بِكَ حَيْثُ انْقَطَعَ عَنّا الْوَحْيُ وَحَيْثُ فَقَدْناكَ فَاِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ يا سَيِّدَنا يا رَسُولَ اللهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ هذا يَوْمُ السَّبْتِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَاَنَا فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ فَأضِفْني وَأجِرْني فَاِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالْاِجارَةِ فَاَضِفْني وَأحْسِنْ ضِيافَتى وَاَجِرْنا وَاَحْسِنْ اِجارَتَنا بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ آلِ بَيْتِكَ وَبِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ وَبِما اسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ عِلْمِهِ فَاِنَّهُ اَكْرَمُ الْاَكْرَمينَ.
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَهَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَشْهَدُ اَنَّكَ رَسُولُ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِاُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ رَبِّكِ وَعَبَدْتَهُ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ فَجَزاكَ اللهُ يا رَسُولَ اللهِ اَفْضَلَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ اُمَّتِهِ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مَحَمِّد وآلِ مُحَمِّد اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اِبْرهِيمَ وَآلِ إبراهيمَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مسلم بن عقيل، أسوة للمنتظرين.
من منا لا يعرف مسلم بن عقيل عليهما السلام ويعرف مواقفه، ويكفينا ربما في فضله قول الإمام الحسين عنه " إني باعث لكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل".
فقول الإمام الحسين عليه السلام بحقه كاشف عن منزلته ومكانته العليا عنده، وهي واضحة وبينة عند الجميع.
ولو أردنا الحديث عن مواقفها فأنها لا تنتهي ربما، لكثرة فضله ومواقفه العظيمة رضوان الله عليه.
لكن، ينبغي أن نذكر بعض مواقفه لنعرف كيف نتأسى به في نصرة إمام زماننا:
- فمن مواقفه المشهورة، أنه لما خذله أغلب أهل الكوفة وبقي وحيداً، لم يتزلزل ولم يتراجع خطوة واحدة في نصرة إمام زمانه، بل ثبت بكل عزم وإرادة حتى بذل مهجته دون إمام زمانه.
وهذا درس هام لجميع المنتظرين، في أن يثبتوا مع إمام زمانهم حتى لو خذله جميع الخلق.
ولا نعني مجرد الثبات العسكري اذا خذله الناس، بل الثبات معه في غيبته رغم أن الأغلب قد خذله.
فإن الناس في زمن الإمام الحسين أغلبها قد خذلت الإمام ولم يبق معه الا القليل، وهكذا الإمام الحجة في غيبته.
فهل نكون ممن يتأسى بأنصار الحسين ويثبت على دينه ومبادئه رغم كثرة الخاذلين؟
أم أننا نجرف في الشبهات والمعاصي بحجة (الجميع يفعل هكذا)؟
نترك الإجابة لضمائرنا.
- ومن مواقفه المهمة كذلك:
من المعلوم أن مسلم بقي وحيداً فريداً، لكن من غير الممكن أن نقول أن كل أهل الكوفة خذلوه، لعلمنا بوجود بعض الشيعة القلائل (يقاربون العشر أشخاص) كمسلم بن عوسجة وأبو ثمامة الصائدي وغيرهم، كانوا في الكوفة آنذاك ولا يمكن أن يخذلوه، والتفسير السليم الوحيد للموقف، هو أن نقول أن مسلم لما رأى انصراف الناس عنه، ولم يبق معه الا هؤلاء النفر اليسير، أمرهم بأن يتفرقوا عنه ويتركوه وحيداً، ويحفظوا أنفسهم للحسين اذا وصل ويقاتلوا معه، وبالفعل هذا ما حصل!
وفي هذا الموقف، قد بلغ مسلم أقصى درجات الإخلاص والإيثار والجود بالنفس!
رغم وحدته وتكاثر العدو عليه، ورغم شدة حاجته لمن يعينه، الا أنه طلب من أنصاره القلائل أن يتركوه ويدخروا أنفسهم لإمام زمانه عليه السلام!
وهنا، تعجز كلماتي عن بيان موقف وتضحية مسلم، لكن أقول: أنها يجب أن تكون لنا درساً بليغاً في التضحية لأجل إمام زماننا والإخلاص له في المال والأنفس!
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
أمِثلُ حُسينٍ حُجّة اللهِ في الوَرى
ثَلَاثُ ليالٍ بالعَرا لَم يُشَيّعِ!
سعيد بن عبد الله الحنفي، أسوة للمنتظرين.
سعيد بن عبد الله من شهداء كربلاء ومن خلص شيعة الإمام الحسين وأنصاره، وله مواقف عديدة قبل كربلاء أبرزها أنه نقل رسائل أهل الكوفة للإمام الحسين عليه السلام، وحينما عرض الإمام الحسين على أصحابه ليلة العاشر الانصراف عنه، أجابه سعيد:
(لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيك، والله! لو علمت أني أقتل، ثم أحيا، ثم أحرق، ثم أذرى، يفعل بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة، ثم الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا).
وكل هذا لا يهمنا، لأن موقفه العظيم في كربلاء مما تعجز الأذهان عن إدراكه وفهمه.
فعندما حان وقت الصلاة وقف سعيد بن عبد الله الحنفي كدرعاً دون الإمام الحسين عليه السلام، وكان يلاحق السهام المتجهة نحو أبي عبد الله عليه السلام ليتلقاه بصدره، الى أن انتهت الصلاة، وسعيد مصاب ب ١٣ سهماً في صدره، فكان يصاب بالسهم ورغم حرارة وألم السهم الا أنه يضغط على جرحه ليتلقى السهم الآخر، وهكذا حتى أستقبل ثلاثة عشر سهماً، وكل هذه السهام لم تهمه، بل إن ما يهمه هو "أوفيت يا ابن اسول الله"؟؟!
نعم! هذا كل ما أهمه، بعد إنتهاء الإمام الحسين من الصلاة، وسعيد مصاباً ب 13 سهماً وهو على وشك الموت، ليسأل الإمام قائلاً:
أوفيت يا ابن رسول الله !!؟؟
نعم وفيت يا سعيد، وما أعظمه من وفاء، حيث كنت تحتضن السهام بصدرك دون ابن رسول الله، وكنت بارعاً في إحتضان السهام، حيث نجحت في أن تحتضن ثلاثة عشر سهماً بصدرك، من دون أن يعبرك سهم واحد!
لم يكن سؤال سعيد للإمام الحسين تكلفياً أو لأنه أراد إظهار فضله وتضحيته، فالإنسان في آخر لحظات حياته يسأل أو يتكلم بأكثر شيء يشغله ويقلقه، وقد كان أكثر ما يشغل بال سعيد هو أن يطمئن هل وفى للإمام الحسين أو لا؟!
فسلام عليك من سعيد في الدنيا والآخرة، يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حياً.
إن سعيداً بحق لهو خير أسوة لجميع المنتظرين وجميع المتوقين لنصرة الإمام الحجة، مهما عملنا ومهما قدمنا يجب أن لا نستكثر شيئاً لأنفسنا ويبقى هاجسنا وهمّنا الوحيد هو " أوفيت يا صاحب الزمان؟".
نعم، فسعيد ضحى بحياته محتضناً ثلاثة عشر سهماً دون الإمام الحسين، وهو يتسائل "أوفيت يا ابن رسول الله"، وهكذا يجب أن نكون مع إمام زماننا ولا نستكثر شيئاً من عملنا، بل يبقى همّنا دائماً أن نكون قد وفينا فعلاً لصاحب الزمان!
من المؤسف إن بعضنا إذا قدم أموراً بسيطة، ترانا نمن ونستكثر ذلك على الإمام، وكأننا قد قدمنا ما لم يقدمه الأولين والآخرين!
اذاً، فلنضع سعيد نصب أعيننا، ونكن باحثين حقاً عن الوفاء لصاحب زماننا، ولا نستكثر شيئاً من أعمالنا وإن إستكثرها الناس وأشادوا بها !
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
رحل الإمام السجاد بعد 34 سنة عاشها بألم وغصة، عاشها وهو لا يوضع له طعام ولا شراب الا ابتل بدموعه غصة وألماً وحسرة، لأنه تحمل بلاء لم يتحمله غيره من الأئمة، حيث شاهد كربلاء وكل ما جرى فيها أمام عينه، وأصبح رغم علته هو المسؤول عن العائلة وعن الشيعة أجمع وهو في السبي، في حين لم يبتلى الأئمة بمثل ذلك، حيث كانوا يذكرون يوم الحسين ويبكون ويفجعون على ما جرى عليه وحسب، وينتهي كل ذلك مع رحيلهم.
إلا خاتمهم، حيث بلي بما أبتلوا به وأكثر، فإضافة إلى ذلك فأنه هو المكلف والمختار للثأر والانتقام لما جرى في كربلاء، وكلما مر الوقت ازداد ألمه على ما جرى في كربلاء، وازداد ألمه لتأخر أخذ الثآر إلى الآن، وهكذا مر أكثر من ألف عام وفي كل عام يزداد ألماً ووجعاً فوق الألم والوجع.
ولا زلت أيها الغائب الغريب بألمك وغصتك المتراكمة، ولا زلنا عنك بغفلتنا وبعدنا.
ولا زلت أيها الغائب الغريب ترعى الكون بلطفك، وفيك ألم بحجم الكون.
لا زلت يا غريباً تحيطنا بلطفك، ونحيطك بغفلتنا وبعدنا، حتى يأذن الله لك بظهور أمرك، وإشهار سيفك.
برير بن خضير الهمداني، أسوة للمنتظرين
برير بن خضير رضوان الله عليه، من أصحاب أمير المؤمنين المقربين منه وحوارييه، وكان برير عابداً قارئاً للقران بل كان شيخ القراء، وكان يصلي المغرب والصبح بوضوء واحد، لكثرة ملازمته للعبادة وتهجده وقيامه الليل.
عندما سمع برير بقيام الإمام الحسين، لحقه وهو في مكة، وسار معه الى كربلاء ورافقه في كل خطواته حتى أستشهد معه في كربلاء.
وقد قام برير بنصح القوم عدة مرات، بنصائح تدل على علو بصيرته ومعرفته بأهل البيت، أبرزها ليلة العاشر، حيث ذهب الى عمر بن سعد وجلس بقربه من دون أن يسلم عليه، فأستغرب عمر بن سعد وقال: يا أخا همدان لم لا تسلم علي! ألست عبداً مسلماً يشهد أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله؟
فأجابه برير:
لو كنت عرفت الله ورسوله كما تقول لما خرجت إلى عترة رسول الله تريد قتلهم، وبعد فهذا الفرات يلوح بصفائه ويلج كأنه بطون الحيات تشرب منه كلاب السواد وخنازيرها..!
لكن ابن سعد لم يتعظ بالطبع، لأن ملك الري أعماه.
ومن مواقفه المميزة في يوم عاشوراء ان أحد أنصار عمر بن سعد يدعى يزيد بن معقل كان عثمانياً، فخرج يزيد لبرير وقال له:
كيف رأيت صنع الله بك يا برير؟
فقال برير: والله ما رأيت الا خيراً !
فقال يزيد: ألست تزعم أن علي إمام هدى وعثمان إمام ضلال ؟
فأجابه برير: نعم وهذه عقيدتي الى الآن.
فقال له يزيد: كذبت وما كنت قبل اليوم كاذباً (لاحظوا حتى عدوه والذي سيتقاتل معه بعد دقائق يقر بأن برير صادقاً دائماً ولم يكذب أبداً).
فأتفقا على أن يتباهلا ويقتل الله الكاذب، فتباهلا وتقاتلا وقتل بريرُ يزيدَ وأرسله الى جهنم، وبقي برير يقاتل حتى تكاثروا عليه وأستشهد، فرحمة الله عليه.
وهكذا لو تأملنا سيرة برير لوجدنا العديد من المواقف العظيمة له التي ينبغي التأسي والإقتداء بها، لكننا نود التركيز على أحد المواقف، وهو:
في صباح يوم العاشر، كان برير يتمازح ويضحك مع بعض الأنصار!
فقال له حبيب رضوان الله عليه: هذه ليست ساعة مزاح يا أخي!
فأجابه برير: وأي موضع أحق من هذا بالسرور!
أرجو من الجميع التأمل في هذا الموقف، رجل يعلم ومتيقن تماماً أنه بعد ساعات قليلة سيقتل ويذبح ويقطع أرباً أرباً ويقطع رأسه ويحمل على الرمح ويطاف به في البلدان، وهو في قمة السعادة والسرور والإرتياح والثبات النفسي لدرجة أنه يمزح ويضحك لشدة إطمئنانه !
هل تتخيلون شدة اليقين والاطمئنان الذي يمتلكه هذا الرجل!
إن برير يعلم جميع المنتظرين للإمام الحجة عجل الله فرجه درساً في غاية الأهمية وهو:
ما دمتم مع إمام زمانكم فيجب عليكم أن لا تخافوا ولا تقلقوا ولا تضطربوا أبداً!
ولو قاطعكم جميع الناس ولو هجركم جميع الناس ولو طردتم وشردتم ولو قتلتم وذبحتم ولو جرى لكم ما جرى، ما دمتم مع إمام زمانكم يجب أن تكونوا مثل برير ثابتين مطمئنين نفسياً وعقلياً وروحياً، لا يهزكم شيء في الدنيا !
ففي كل موقف إن أحرزتم أنكم مع إمام زمانكم فيجب عليكم أن لا تكترثوا ولا تبالوا بما يحصل وما يجري لكم وبما يقول ويفعل الناس عنكم وبكم!
وما أعظمه من درس لو عملنا به !
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
﴿ وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا ۚ﴾
- احمد كاسب
﴿ حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ﴾
- شادي هاني
الأسدي المنتظر، أسوة للمنتظرين!
من سنتحدث عنه في هذا المقال هو شخص مجهول في الأرض، نعم، حتى اسمه مجهول، لكن لا شك في كونه عظيم في السماء.
كل ما نعرفه من معلومات شخصية عن هذا الرجل أنه من بني أسد، الا أن القليل الواصل إلينا من سيرته حقاً يستحق الوقوف كثيراً عليه.
فقد كان هذا الأسدي رضوان الله عليه لعدة أشهر ينتظر الإمام الحسين وحيداً في كربلاء، فقد روي عن عريان بن الهيثم: كان أبي يبتدى (يذهب للبادية) فينزل قريبا من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين، فكنا لا نبدو الا وجدنا رجلا من بني أسد هناك، فقال له أبي: أراك ملازما هذا المكان!!! قال: بلغني أن حسينا يقتل ها هنا فأنا أخرج إلى هذا المكان لعلي أصادفه فأقتل معه!!!
ونفهم من هذا النص عدة أمور:
1- ان الأسدي بقي لفترة طويلة جالساً في الصحراء، حيث يقول الراوي " كنا لا نبدو الا وجدنا رجلاً من بني أسد".
وهذا يعني استمرار حضور الأسدي في الصحراء لفترات طويلة لدرجة أن حضوره أصبح ملفتاً للنظر مما جعل البدو الرحالة يذهبون له ويسألون عن سبب كثرة تواجده وحيداً في هذا المكان.
2- يبدو أن الأسدي ليس لديه أي تواصل مع الإمام الحسين ولا مع أصحابه، كل ما يعلمه أن الحسين سيقتل هنا، لذا، قرر أن يبقى جالساً منتظراً في الصحراء مهما طال الزمن، لعله يصادف الحسين فيقتل معه!
فماذا جرى له بعد ذلك؟
قال ابن الهيثم: فلما قتل الحسين قال أبي: انطلقوا بنا ننظر هل الأسدي فيمن قتل، مع الحسين؟ فأتينا المعركة وطوفنا فإذا الأسدي مقتول!
نعم!
لقد انتظر وصبر الى أن ظفر فنال مراده!
حقاً لا أبالغ إذا قلت أن هذه أغرب قصة إنتظار في تاريخ البشرية!
رجل لعدة أشهر وربما سنين يجلس في الصحراء وحيداً، لا يعرف الى متى هذا الإنتظار، كل ما يتمناه أن يصل من ينتظره فيقتل دونه!
لأشهر أو لسنين وهو جالس في الصحراء ينتظر القتل دون إمام زمانه!
فكان له ما أراد!
هكذا يستحق إمام زماننا أن ننتظره!
هكذا إنتظار هو الإنتظار اللائق بصاحب الزمان، وليس إنتظارنا ونحن منغمسين بدنيانا ونقول أننا ننتظر إمام زماننا!
فليكن الأسدي قدوة وأسوة لنا، لأنه أكثر رجل في التاريخ أدى حق الانتظار!
فجزاه الله عن الحسين وأهل بيته خيراً.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
عابس بن شبيب الشاكري، أسوة للمنتظرين!
كان عابس رحمه الله من زعماء وكبار الشيعة، وكان تقياً عابداً خطيباً شجاعاً، وقد كان شديد الإخلاص والولاء لأمير المؤمنين عليه السلام ولأبناءه.
لما أجتمع الشيعة حول مسلم في منزل المختار الثقفي، قرأ عليهم مسلم بن عقيل كتاب الإمام الحسين عليه السلام، فنهض عابس خطيباً وقال:
اما بعد فاني لا أخبرك عن الناس، ولا اعلم ما في أنفسهم، وما أغرك منهم، والله أحدثك عما انا موطن نفسي عليه، والله لأجيبنكم إذا دعوتم، ولا قاتلن معكم عدوكم ولا ضربن بسيفي دونكم حتى ألقى الله، لا أريد بذلك الا ما عند الله.
وفي يوم العاشر كان لعابس مولى (خادم) يدعى شوذب، قد حضر معه في كربلاء، فلم يخرج عابس للقتال قبله، بل قدم مولاه شوذب أولاً ليراه شهيداً أمامه، ويحتسبه عند الله، وقد حصل ذلك بالفعل.
وقبل أن يخرج عابس للقتال، سلم على الإمام الحسين ثم قال:
يا أبا عبد الله أما والله ما أمسى على وجه الأرض قريب ولا بعيد أعز علي ولا أحب إلي منك، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم أو القتل بشئ أعز علي من نفسي ودمي لفعلت، السلام عليك يا أبا عبد الله أشهد أني على هداك وهدى أبيك.
وخرج وقاتل قتالاً شديداً، وقد كانت المئة والمئتين تهرب منه ولا تقف أمامه، حتى قتلوه بغدرهم ومكرهم، فسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً.
إن عابس رضوان بتقديم مولاه شوذب ليقتل أمامه دون الحسين، وكذا كلامه مع الإمام الحسين ومع مسلم، يرشدنا ويعلمنا كيف يجب أن ننصر إمام زماننا بدمنا ومالنا وكل ما نملك، بل الأكثر من ذلك، كان عابس كما يدل عليه كلامه مع الإمام الحسين، كان يتمنى أن يملك أكثر من روحه وماله ومولاه شوذب ليقدمه بين يدي الحسين، فرضوان الله عليه من شهيد مخلص متفان في إمام زمانه.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
الحر بن يزيد الرياحي، أسوة للمنتظرين.
رغم أني قد ختمت سلسلة أصحاب الحسين أسوة للمنتظرين، وجمعتها ونشرتها في كتيب، لكن لم أستطع أن أترك الكلام عن الحر.
الحر بن يزيد نشأ في بيئة فاجرة، طالحة، كانت بعيدة كل البعد عن أهل بيت النبوة، وكان كل غرضها ورغبتها وكيانها هو الملك والدنيا والمال والسلطة.
لذلك، يمكن القول بكل ثقة أن الحر وبيئته التي عاش فيها كان مصداق تام للإنسان التائه الضال، الذي لا يرى أي ملامح للنور والهداية في حياته، وقد حصل ما يتمناه أغلب أهل الدنيا، فقد كان قائداً لألف جندي في جيش ابن زياد، وكان من رجاله الخاصين وثقاته، لذلك، لم يتردد في أن يكون أول من ينفذ أوامر ابن زياد باعتقال الإمام الحسين وأخذه للكوفة مخفوراً مقيداً، فإن عجز عن ذلك حاصره وضيق عليه وأغلق عليه الطرق، ومنعه من العودة للمدينة أو دخول الكوفة، حتى أجبره على النزول في كربلاء، قد فعل كل ذلك من دون أن يبالي في أن ذلك فيه خسارة لآخرته.
لكن، وسط كل هذا الضلام، كان هنالك بصيص من النور في قلبه، فرغم تضييقه على الإمام الحسين، إلا أنه كان يظهر الإحترام للإمام الحسين طوال الطريق، ولم يسجل لنا التاريخ أي إساءة صدرت منه تجاه الإمام الحسين، لذلك، كان الإمام الحسين يقسو عليه أحياناً لكي يوقظ ضميره ويهيج شعلة الهداية التي في قلبه، فقد قال له الإمام في احدى حواراتهم " ثكلتك أمك" لكن الحر لم يستطع أن يرد عليه لأن أمه فاطمة الزهراء، ورغم أن كلام الإمام ظاهراً فيه قسوة عليه، لكنه أجج شعلة الهداية التي في داخله، حيث جعلته يتأمل في أنه كيف يقف بوجه الإمام رغم أن أمه فاطمة!
وهكذا بقي الحر في طاعة السلطان، حيث نزل الإمام الحسين كربلاء يوم 2 محرم، ونزل عنده عمر بن سعد يوم 3 محرم مع 4000 مقاتل، فكان الحر أول من ينضم لمعسكر عمر بن سعد رفقة 1000 مقاتل، فأصبح جيش عمر 5000.
جاء الأمر لابن سعد يوم 7 محرم بمنع الماء عن الإمام الحسين، ومنعوه، وبقي الحر في صفهم!
وكان الحر شاهداً على كل الحوارات التي جرت بين عمر بن سعد وابن زياد والشمر حيث كان ابن سعد يسعى لمنع الحرب وفشلت كل محاولاته، بعد اصرار ابن زياد والشمر على الحرب، ورغم ذلك بقي معهم.
جاء الأمر لإبن سعد يوم 9 محرم بقتال الإمام الحسين وزحفوا نحو الإمام الحسين لقتاله، قبل أن يؤجل العباس ذلك ليوم العاشر بأمر الحسين، وكان الحر معهم ولم يعترض بشيء ولم يخالفهم وبقي معهم.
حل يوم العاشر، وتجيشت الجيوش وتعسكرت العساكر لقتل الحسين، وهنا، في اللحظة الأخيرة، نعم حرفياً في الوقت بدل الضائع، دخل الحر في معركة فكرية:
فتارة يفكر في أن يستمر على وضعه وعلى بيئته وعلى ما نشأ عليه، ويحافظ على حياته، وعلى سلطانه وملكه، وعلى قربه من السلطان.
وتارة يفكر بالتضحية في كل شيء، في سلطانه وملكه، في مكانته عند السلطان، وفي حياته أيضاً، ويذهب ليُقتل دون الحسين وأهله.
وهكذا أصبح فكرة تأخذه يميناً، واخرى شمالاً، ليتخذ القرار الحاسم بعدها، بترك كل شيء، والتضحية بكل شيء ليختار القتل دون الحسين، والخروج من المستنقع الذي قضى عمره فيه!
يمكن القول حقاً أن هذه أصعب توبة في التاريخ، فالمذنب عادة يتمسك بأبسط منفعة يراها ليبقى على ذنبه، فكيف بالحر الذي قضى عمره في مستنقع الضلالة، وأصبح قائداً فيه وله مكانته ومنصبه، اضافة لكون توبته تعني التضحية بحياته واختياره القتل، كل هذه عوامل تصعب التوبة عليه وتجعله أكثر تمسكاً بالدنيا، لكن الحر رحمه الله كان عظيم الإرادة، فكسر كل هذه الحواجز، واختار التوبة ونصرة الحسين والقتل دونه، حتى مضى شهيداً بين يديه، رحمة الله عليه.
يعلمنا الحر أيها الأعزاء أهمية الإرادة في نصرة إمام الزمان، فنحن مهما كان لدينا من ذنوب وحواجز بيننا وبين إمام زماننا، فأنها لن تصل لذنوب الحر والحواجز التي كانت بينه وبين الحق، الذي بإرادته الحاسمة ترك كل شيء واختار القتل دون إمامه.
وهكذا نحن لو أردنا التأسي بالحر، فبإرادة حاسمة كإرادة الحر، يمكننا ترك ما انغمسنا فيه من ذنوبنا وملذاتنا التي تحجبنا عن إمام زماننا.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
السلام عليكم ورحمة الله
نقدم لكم مجلة "المهدوي الصغير"، وهي مجلة مهدوية تتضمن أنشطة وفعاليات ومسابقات مهدوية ترفيهية يمكن استثمارها في الأنشطة المهدوية للأطفال، وفي الدورات الصيفية، وما شابه من أنشطة وفعاليات.
نأذن للجميع بمطلق التصرف بها، من طباعتها أو طباعة أجزاء منها أو أي تصرف آخر يؤدي نفس الغرض.
* حجم الملف كبير قليلاً بسبب كثرة الصور فيه، ولكي تكون الصور بجودة عالية عند الطباعة.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
بشر بن عمرو الحضرمي، أسوة للمنتظرين.
هذا التابعي الشهيد مع الإمام الحسين عليه السلام، قد لا نعرف عنه الكثير، وربما أغلبنا لا يعرفه، وبحثت كثيراً عنه ولم أجد الكثير عنه، لكن، ما وصلنا عنه حقاً يستحق الوقوف عنده كثيراً.
وسنتعرض لموقفين من مواقف هذا الشهيد العظيم وبيان أهم الدروس التي يمكن أن تستقى منهما:
1- لما بدأ ابن زياد بتجييش الكوفة وإجبار أهلها على الالتحاق بالقتال ضد الإمام الحسين عليه السلام، ضاقت السبل ببشر والشيعة القلائل الموجودين في الكوفة، فخرجوا مع عمر بن سعد وانضموا لجيشه، ولما توافد الجيشان الى كربلاء، أنتقل هؤلاء الشيعة من جيش عمر بن سعد الى الإمام الحسين، وكان بشر من ضمنهم، فنجحت خطتهم والحمد لله.
2- الموقف الثاني والأهم: في يوم عاشوراء، أتاه خبر بأن أبنه أسر في ثغر الري، وتأسف عليه وتألم، والإمام الحسين عليه السلام أستشعر حالته فأذن له بالانصراف، حينما أذن له الإمام بالانصراف، عندما تقرأ ردة فعله تشعر أنه أنتفض وأجاب الإمام بحرقة قلب وبقوة، حيث قال للإمام:
أكلتني السباع حياً إن فارقتك، وأسال عنك الركبان مع قلة الأعوان! والله لا يكون ذلك أبداً.
معنى كلامه، جاي يكل للإمام أكلتني السباع حياً اذا فارقتك، ليش يا بشر؟ مو أنت أبنك مؤسر وما تعرف مصيره شنو راح يكون، فليش ما تروح تخلصه؟
يجاوبنا بشر: أفارقك وأنت بهذا الحال رغم قلة أعوانك وأضل أسال عنك الرايح والجاي حتى أعرف شنو صارلك!
لا والله لا يكون ذلك أبداً !
لذلك، الإمام الحجة عجل الله فرجه سلم عليه وشكره على هذا موقفه، حيث قال في زيارة الشهداء:
السلام على بشر بن عمر الحضرمي، شكر الله لك قولك للحسين عليه السلام وقد أذن لك في الانصراف، أكلتني إذن السباع حيا إن فارقتك، وأسأل عنك الركبان، وأخذلك مع قلة الأعوان، لا يكون هذا أبدا.
ذني الموقفين العظيمين، نكدر نستنتج منهن عدة دروس في غاية الأهمية، أبرزها:
1- استغلال كل الفرص المتاحة لنصرة إمام زماننا، فنحن الآن بوضعنا الحالي، ربما لو كنا مكان بشر لقلنا: نحن معذورين شرعاً وليس بأيدينا حالة، لأن ابن زياد يحاصر ويضيق بشكل كامل على كل شيعة الكوفة، فنكتفي ربما بالجلوس في المنزل من دون فعل شيء.
أما بشر، فلم يذر الفرصة لنصرة إمام زمانه رغم صعوبتها، فذهب مع جيش ابن سعد وبقي لأيام معه، وكل ذلك فيه خطر كبير على حياته، ففي أي لحظة قد يكشف أمره ويقتل، لكن ذلك لم يهمه، فكل ما كان يهمه هو استثمار الفرصة لنصرة إمام زمانه!
لذلك، تأسياً به علينا استثمار كل الفرص لنصرة إمام زماننا، وما أكثر الفرص.
2- اضافة للفدائية والتفاني العالي عند بشر، فهو يعلمنا أن نكون فاعلين مشاركين مع إمام زماننا، ولسنا مجرد مراقبين مشاهدين لما يجري، لذلك، لم يقبل أن ينصرف عن الإمام ويبقى مجرد يسأل عنه وشصار وياه، بل أصر على أن يكون شريكاً معه فيما يجري له.
وتوضيح ذلك في حالنا، نحن أيضاً لا يجب أن نبقى مجرد مشاهدين ونراقب علامات الظهور وماذا حدث منها ومتى سيظهر الإمام!
بل، يجب أن نكون نحن فاعلين في الظهور مساهمين فيه، مشاركين مع الإمام الحجة في كل تحركاته، ولسنا مجرد مراقبين مشاهدين له من دون أن نشارك فيه.
أما كيف ذلك فهذا موضح في محله، وقد وضحناه تفصيلاً في كتابنا (المرشد في المعرفة المهدوية).
فهذين درسين في غاية الأهمية يتركهما بشر لكل المنتظرين، وبالطبع، لا يمكن للمنتظرين العمل بهم وتطبيقهن من دون التعلم والقراءة عن الإمام الحجة عجل الله فرجه.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
أصحاب الحسين، أسوة للمنتظرين!
لما نزل الإمام الحسين في كربلاء، وجاء جيش عمر بن سعد، أرسل عمر بن سعد رجلاً يدعى كثير بن عبد الله الشعبي، ليسأل الإمام الحسين عن ما جاء به وماذا يريد، وكان الشعبي معروفاً بخبثه وجرمه وسوء سريرته، فلما أقترب من الإمام الحسين، أعترضه أبو ثمامة الصائدي رضوان الله عليه، وتشاجر معه وطرده قبل أن يصل للإمام الحسين وقبل أن يكلمه!
لاحظوا أنه بوجود أصحاب الحسين لم يصب الحسين بأي أذى إطلاقاً.
وليس فقط ذلك، بل حتى الكلام من الأشخاص الخبثاء كانوا يمنعونه عنه!
الكلام السيء كانوا يمنعونه عنه، فلم يصب الحسين بأي أذى ولم يسمع أي كلاماً سيئاً بوجود أصحابه!
هذا الموقف، يذكرنا كثيراً بأنصار الإمام الحجة، حيث ورد في وصفهم:
"ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب، ويكفونه ما يريد فيهم.".
فهم كأنصار الحسين عليه السلام، في منتصف الحرب وهم يحيطون بإمامهم كي لا يصاب بأي أذى، ويقونه بأنفسهم خشية أن يصاب بمكروه!
من كلا الموقفين أعلاه، نستنتج أمراً في غاية الأهمية وهو:
إن أنصار الحسين وأنصار المهدي، هم أكثر الخلق تفانياً دون إمام زمانهم.
ولعل تسليم المؤمن في عصر الغيبة لأهل البيت وإذعانه بما جاء عنهم وطاعته لهم، كاشفاً عن مدى تفانيه في إمام زمانه.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
| الجَزَعُ مَكْرُوه؟ |
عن أبي عبد الله عليه السلام:
إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي عليهما السلام، فإنه فيه مأجور!
📜ـ
الباب الثاني والثلاثون › الصفحة ١٠٨