kitabwaletra | Unsorted

Telegram-канал kitabwaletra - الكتاب والعترة

4182

Subscribe to a channel

الكتاب والعترة

*الزهراء هي المحور والمركز الذي يدور حوله الاسلام*

إن العصمة التي هي ملكة نفسية تعصم
صاحبها عن الخطأ والذنب وما بلغته
من كمال العبودية لله هما ما جعل
النبي الاكرم صلى الله عليه وآله يصرح
بان الحق والاسلام يدور حول فاطمة،
كما في قول رسول الله صلى الله
عليه وآله :
( إنّ الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها)(١).

بمعنى أوضح: أن الزهراء هي الحق ،
ومن يوافقها ويدور في محورها لا
محالة يكون على الحق،
والمخالف والبعيد باطل لا محالة.

بل ان النبي الاكرم صلى الله عليه وآله
صرح بأن الزهراء محورٌ لرضا الله
وغضبه فمن رضت عنه فاطمه فالله
تعالى راض عنه ومن غضبت عليه
فاطمة فالله تعالى غاضب عليه .

وكذا قوله صلى الله عليه وآله :
(فاطمة بضعة مني، وأنا منها،
فمن آذاها فقد آذاني ،
ومن آذاني فقد آذى الله ،
ومن آذاها بعد موتي كان كمن
آذاها في حياتي ،
ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها
بعد موتي ) .
وكذا بلفظ اخر قاله النبي الاكرم
صلى الله عليه وآله على المنبر :

( إنما ابنتي بضعة مني يريبني ما أرابها
ويؤذيني ما آذاها( (٢).

والكثير من الروايات التي ذكرها النبي
الاكرم صلى الله عليه وآله واهل البيت
عليهم السلام التي تبين محورية
الزهراء ومركزها في الاسلام مما
لا يتسع ذكره جميعا هنا .


(١) الحديث صحيح السند عند
الفريقين وورد في الحاكم النيسابوري
في (المستدرك) (ج 3 ص 153 .
وكتاب احقاق الحق للمرعشي
والكثير من المصادر الاخرى .
(٢) علل الشرائع لابن بابويه القمي
ص 185 ، 186. الطبراني ،
المعجم الكبير ، الجزء : ( 22 ) ،
رقم الصفحة : ( 404).

/channel/kitabwaletra

——-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

https://youtu.be/GY8acVPS4rI?si=cizWoVEFkOmkUsJn

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*هذه الديانة من لزمها لحق*

الكافي الشريف : عن الحسين بن محمد،
عن المعلى عن عبد الله بن إدريس،
عن محمد بن سنان، قال:
كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام
فأجريت اختلاف الشيعة فقال :

*يا محمد :*
*إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته،*
*ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة فمكثوا ألف دهر،*
*ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها.*

*وأجرى طاعتهم عليها وفوض أمورها إليهم فهم يحلون ما يشاؤن،*
*ويحرمون ما يشاؤن ،*
*ولن يشاؤا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى .*

ثم قال:
*يا محمد :*
*هذه الديانة التي من تقدمها مرق،*
*ومن تخلف عنها محق،*
*ومن لزمها لحق.*
*خذها إليك يا محمد (1).*

١- بحار الأنوار ج ٥٤ ص ١٩٦

/channel/kitabwaletra

——-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

منشورات الشباب في وسائل التواصل

بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي الشباب
الى كل مشرف على قناة أو مجموعة.
الى كل من عنده صفحة في وسائل التواصل .
الى كل من يكتب أي تعليق.
إن دوركم أكبر من دور كل الفضائيات ووسائل الإعلام الكبرى التي عجزت عن تلميع صورة قتلة الأطفال والنساء في غزة أمام وقفتكم ومنشوراتكم المناهضة للظلم التي أحدثت تحولا كبيرا في الرأي العام العالمي.
أنتم الآن تساهمون في صناعة الحاضر و المستقبل .
أحبتي :
اختاروا ما تنشرون بذكاء وبُعد نظر .
ضعوا نصب أعينكم ما روي عن قائد البشر _ حيا وميتا_ رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) - في حديث - أنه قال: (ومن سمع فاحشة فأفشاها كان كمن أتاها، ومن سمع خيرا فأفشاه كان كمن عمله).

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*حزن أمير المؤمنين عليه السلام على محمد بن ابي بكر*

بلغت هذه الأخبار أمير المؤمنين فحزن
كثيراً حتى (رُئي ذلك فيه وتبيّن في وجهه)،
فقام في الناس خطيباً وقال:

*ألا وإن مصر قد افتتحها الفجرة أولياء الجور والظلم الذين صدوا عن سبيل الله وبغوا الإسلام عوجا،*
*ألا وإن محمد بن أبي بكر قد استشهد - رحمه الله - فعند الله نحتسبه،*
*أما والله لقد كان ما علمت لممن ينتظر القضاء ويعمل للجزاء،*
*ويبغض شكل الفاجر ويحب هين المؤمن .*

وكتب عليه السلام إلى عبد الله بن
العباس يقول:

*أما بعد فإن مصر قد افتتحت وقد استشهد محمد بن أبي بكر فعند الله عز وجل نحتسبه ولداً ناصحاً،*
*وعاملاً كادحاً،*
*وسيفاً قاطعاً،*
*وركناً دافعاً .*

وقال في موضع آخر:
*(بلا ذم لمحمد بن أبي بكر فلقد أجهد نفسه وقضى ما عليه).*

وقيل له عليه السلام :
لقد جزعت على محمد بن أبي بكر جزعاً شديداً يا أمير المؤمنين...!
قال: *وما يمنعني؟*
*إنه كان لي ربيباً وكان لبنيَّ أخاً،*
*وكنتُ له والداً أعدّه ولدا .*

أجل ذلك هو أبو القاسم محمد بن
أبي بكر ربيب بيت الرسالة ومعدن
الإمامة ومهبط الوحي.

لقد شاءت الإرادة الإلهية أن تشرِّفه
في الدنيا والآخرة وترفع قدره بفخر
لا بعده فخر بأن يكون له سبباً ونسباً
بالأئمة الأطهار فهو والد القاسم جد
الأمام جعفر الصادق لأمه أم فروة،
كما شرَّفه الله عز وجل باستشهاده
في طاعة سيده أمير المؤمنين وسجّل
في حقه التاريخ سجلاً مشرقاً وضاءً
على جبين الدهر.

/channel/kitabwaletra

————

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*استشهاد محمد بن ابي بكر*

جهر العثمانيون بالعصيان على خلافة
أمير المؤمنين وخرج أشدهم في ذلك
معاوية بن خديج السكسكي فدعا إلى
الطلب بدم عثمان،
فأجابه كثير آخرون،
وفسدت مصر على محمد بن أبي بكر،
فبلغ علياً عصيانهم عليه فقال:
ما لمصر إلا الأشتر.
وكان علي حين رجع عن صفين قد
ردّ الأشتر إلى عمله بالجزيرة،
وقال لقيس بن سعد:
أقم أنت معي على شرطتي حتى
نفرغ من أمر هذه الحكومة ثم
اخرج إلى آذربيجان،
فكان قيس مقيماً على شرطته،
فلما انقضى أمر الحكومة أرسل
الأشتر إلى مصر لكنه قتل مسموماً
قبل أن يبلغها.

أما معاوية فقد استغل هذا العصيان
والفوضى في مصر فأرسل عمرو بن
العاص إليها فلما وصل أطراف مصر
انضمت إليه العثمانية فكتب محمد
إلى أمير المؤمنين بذلك وطلب منه
أن يمدّه بجيش فكتب إليه عليه السلام:

*حصن قريتك واضمم إليك شيعتك وأذك الحرس في عسكرك،*
*واندب إلى القوم كنانة بن بشر المعروف بالنصيحة والتجربة والبأس .*

يتبع …..

/channel/kitabwaletra

————-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*عبادة محمد بن ابي بكر وأحواله*

عُرف محمد بعبادته وكثرة صلاته
حتى عُدّ من نسّاك قريش،
كما عُرف بسعة علمه فهو خريج
مدرسة الإمام علي ولم يكن يعرف
له أباً سواه، ولا يعتقد فضيلة لغيره،
حتى قال فيه عليه السلام :
(محمد ابني ولكن من صلب أبي بكر)،
وهناك كثير من المواقف المشرِّفة
شهدت لمحمد تمسّكه بأمير
المؤمنين ومدى إخلاصه وطاعته
له واعترافه بفضله لأنه وجده
الصراط المستقيم الذي من تبعه
فقد استمسك بالعروة الوثقى ومن
زاغ عنه فهو من الهالكين،
من هذه المواقف كتابه الذي أرسله
إلى معاوية ونقتبس منه هذه الفقرة:

(إن الله اصطفى وانتخب محمداً فاختصه برسالته...،
فكان علي أول من أجاب وأناب،
وصدّق ووافق، فأسلم وسلّم،
أخوه وابن عمه علي بن أبي طالب فصدقه بالغيب المكتوم،
وآثره على كل حميم، ووقاه كل هول،
وواساه بنفسه في كل خوف،
فحارب حربه وسالم سلمه،
فلم يبرح مبتذلاً لنفسه في ساعات الأزل،
ومقامات الروع،
حتى برز سابقاً لا نظير له في جهاده،
ولا مقارب له في فعله،
وقد رأيتك تساميه وأنت أنت،
وهو هو السابق المبرّز في كل خير،
أول الناس إسلاماً، وأصدق الناس نية،
وأطيب الناس ذرية،
وأفضل الناس زوجة،
وخير الناس ابن عم).

وبعد أن يذكر جملة من مخازي
معاوية وأبيه وبني أمية وعِدائهم
للإسلام ومحاربتهم لنبيه الكريم يقول:

(... *فكيف –يا لك الويل– تعدل نفسك بعلي!!*
*وهو وارث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ووصيه، وأبو ولده،*
*وأول الناس له اتّباعاً، وآخرهم به عهداً،*
*يخبره بسرّه، ويشركه في أمره،*
*وأنت عدوه وابن عدوه.....).*

هذه الكلمات لا تحتاج إلى شرح أو
تعليق فأنها تسفر عن نور في داخل
محمد وتنطق عن ضمير حي وتشرق
عن سجية كريمة وصبغة شريفة
ومعدن أصيل.

/channel/kitabwaletra

———-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*نشأة محمد بن ابي بكر*

نشأ محمد في بيت الإمام علي
وعندما شبَّ بدأت رحلته معه،
وكانت رحلة طويلة وشاقة،
رحلة جهاد وكفاح وقف فيها
محمد مع أمير المؤمنين في
صراعه ضد الباطل وشهدت له
سُوح الوغى بمواقف بطولية رائعة
فكان كالجبل الأشم لا تهزّه
الأعاصير عند اشتباك الحرب
وتلاحم السيوف والرماح متسلحاً
بعقيدته في الدفاع عن الحق
بيده ولسانه،
فكان أحد المحامدة الذين قال
فيهم أمير المؤمنين:
(إن المحامدة تأبى أن يُعصى الله) وهم:
محمد بن جعفر،
ومحمد بن أبي بكر،
ومحمد بن أبي حذيفة،
ومحمد بن الحنفية.

لم يفارق محمد الحق منذ اتبعه
وظلَّ ملازماً للإمام حتى استشهاده
في مصر،
وكان أمير المؤمنين يعرف منه
هذا الإخلاص والطاعة فولّاه مصر،
ولا يُخفى ما لمصر من الأهمية في
تلك الفترة وما يجب على من
يتولّاها من مسؤولية،
فكان محمد كفؤاً لهذه المسؤولية،
ويتّضح ذلك من كتاب أمير المؤمنين
له حين ولاه مصر حيث قال له:
*(واعلم يا محمد بن أبي بكر إني قد وليتك أعظم أجنادي إلى نفسي، أهل مصر).*

/channel/kitabwaletra

———-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*صباحاً من ضريح أبا الحسنين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب {عليه السلام} يوم إستشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله {صلى الله عليه وآله} أعظم الله لنا ولكم الأجر*

Читать полностью…

الكتاب والعترة

قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ‏ (رض):
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عليهِ وآلِه
يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صلواتُ اللهِ
عليهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثٍ:

*سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا أَبَا الرَّيْحَانَتَيْنِ،*
*أُوصِيكَ بِرَيْحَانَتَيَّ مِنَ الدُّنْيَا،*
*فَعَنْ قَلِيلٍ يَنْهَدُّ رُكْنَاكَ،*
*وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَيْكَ،*

فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عليهِ
وآلِه قَالَ الإمامُ عَلِيٌّ صلواتُ اللهِ عليهِ :

هَذَا أَحَدُ رُكْنَيَّ الَّذِي قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ
صَلّى اللهُ عليهِ وآلِه فَلَمَّا مَاتَتْ السيّدةُ
فَاطِمَةُ صلواتُ اللهِ عليها قَالَ الإمامُ
عَلِيٌّ صلواتُ اللهِ عليهِ :

*هَذَا الرُّكْنُ الثَّانِي الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عليهِ وآلِه .*

بحار الأنوار، ج‏٤٣، ص: ١٧٣


وَرُوِيَ‏:
*أَنَّهَا مَا زَالَتْ بَعْدَ أَبِيهَا مُعَصَّبَةَ الرَّأْسِ نَاحِلَةَ الْجِسْمِ مُنْهَدَّةَ الرُّكْنِ بَاكِيَةَ الْعَيْنِ مُحْتَرِقَةَ الْقَلْبِ يُغْشَى عَلَيْهَا سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ وَتَقُولُ لِوَلَدَيْهَا: أَيْنَ أَبُوكُمَا الَّذِي كَانَ يُكْرِمُكُمَا وَيَحْمِلُكُمَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ أَيْنَ أَبُوكُمَا الَّذِي كَانَ أَشَدَّ النَّاسِ شَفَقَةً عَلَيْكُمَا فَلَا يَدَعُكُمَا تَمْشِيَانِ عَلَى الْأَرْضِ وَلَا أَرَاهُ يَفْتَحُ هَذَا الْبَابَ أَبَدًا وَلَا يَحْمِلُكُمَا عَلَى عَاتِقِهِ كَمَا لَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ بِكُمَا…*

بحار الأنوار، ج‏٤٣، ص: ١٧٣

/channel/kitabwaletra

———-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*السلام على الصديقة الشهيدة*

قال ابن عبد ربه الأندلسي (١) لدى
ذكر الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر :
علي و العباس ، و الزبير ،
و سعد بن عبادة ،
فأمّا علي و العباس و الزبير فقعدوا
في بيت فاطمة حيث بعث إليهم
أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم
من بيت فاطمة ،
و قال له : إن أبوا فقاتلهم ،
فأقبل بقَبَسٍ من نار على أن
يضرم عليهم الدار ،
فلقيته فاطمة ،
فقالت :
*يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ؟*
قال : نعم ،
أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة (٢).

١. هو شهاب الدين أحمد المعروف
بابن عبد ربه الأندلسي ( المتوفّى عام
463 هـ ) .
٢. العقد الفريد : 4 / 87 ،
تحقيق خليل شرف الدين .

/channel/kitabwaletra

———-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*السلام على الصديقة الشهيدة*

قال الإمام الباقر عليه السلام :

*مَن لم يعرف سوء ما أوتي إلينا من ظلمنا وذهاب حقنا وما نكبنا به فهو شريك مَن أتى إلينا فيما ولينا به! .*

(بحار الأنوار: ج 27 ص 55)

/channel/kitabwaletra

———

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*صور مذهلة من زهد الإمام علي عليه السلام*

وذكر المؤرّخون والرواة صوراً رائعة
ومذهلة من زهد الإمام عليه السلام
كان منها ما يأتي:

١ ـ لباسه عليه السلام:

لم يعتن الإمام عليه السلام بلباسه،
وإنّما كان يلبس أخشن الثياب،
وليس عنده من الثياب غير الثوب
الذي عليه...
كل ذلك إعراضاً منه عن زهرة الحياة
الدنيا وزهده بها ومواساة منه للفقراء ...

وهذه بعض البوادر التي حكيت عنه:

أ ـ منها:
انه خرج إلى الناس وعليه إزار مرقوع
فعوتب في لبسه فقال عليه السلام:

*«يخشع القلب بلبسه ويقتدي به المؤمن إذا رآه».*

(مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
لمحمد بن طلحة الشافعي: ص184).

ب ـ روى أبو إسحاق السبيعي،
قال:
كنت على عنق أبي وأمير المؤمنين
علي بن أبي طالب يخطب،
وهو يتروّح بكمّه،
فقلت: يا أبه،
أمير المؤمنين يجد الحرّ؟
فقال: لا يجد حرّاً ولا برداً،
ولكنّه غسل قميصه وهو رطب،
ولا له غيره فهو يتروّح به.

(الغارات لابراهيم الثقفي الكوفي:
ج1، ص99).

ج ـ روى عليّ بن الأقمر قال:
رأيت عليّاً وهو يبيع سيفاً له في السوق
ويقول:

*«من يشتري منّي هذا السّيف،*
*فوالّذي فلق الحبّة لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،*
*ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته».*

(ذخائر العقبى لأحمد الطبري: ص 18).

هذه بعض البوادر من زهده في لباسه
وكم نحن اليوم بحاجة إلى الاقتداء
بسيرته ونبذ مظاهر الإسراف المتفشية
في مجتمعاتنا.

/channel/kitabwaletra

————-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

تفسير قوله تعالى :

*بسم الله الرحمن الرحيم*

*ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين!!*

صدق الله العلي العظيم

«العزّة»:
على ما يقول الراغب في مفرداته:
حالة مانعة للإنسان من أن يُغلب ..
من قولهم: أرض عزاز، أي صُلبة.
ولأنّ الله سبحانه وتعالى هو الذات
الوحيدة التي لا تُغلب،
وجميع المخلوقات بحكم محدوديتها
قابلة لأن تُغلب،
وعليه فإنّ العزّة جميعها من الله،
وكلّ من اكتسب عزّة فمن بحر عزّته
اللامتناهي.
فالصلابة هو الأصل في معنى العزه
ثم توسع فاستعمل العزيز فيمن
يقهر ولا يُقهر كقوله تعالى:
{ يا أيها العزيز مسنا }
وكذا العزة بمعنى الغلبة قال تعالى:
{ وعزني في الخطاب }
والعزة بمعنى القلة وصعوبة المنال،
قال تعالى:{ وإنه لكتاب عزيز }
والعزة بمعنى مطلق الصعوبة
قال تعالى:{ عزيز عليه ما عنتم }
والعزة بمعنى الأنفة والحمية قال تعالى:
{ بل الذين كفروا في عزة وشقاق }
إلى غير ذلك.
وتعني «العزّة» في اللغة العربية
القدرة والسلطان غير القابل
للتصدّع والتدهور،
وقد جعل القرآن الكريم العزّة من
الاُمور التي يختصّ بها الله تعالى،
كما في الآية العاشرة من سورة
فاطر حيث يقول:
( من كان يريد العزّة فلله العزّة جميعاً).
ثمّ يضيف القرآن الكريم قائلا:
( ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين).
فأولياء الله وأحبّاؤه يقتبسون نوراً
من نور الله فيأخذون عزّاً من عزّته،
ولهذا فإنّ روايات إسلامية عديدة
حذّرت المؤمنين من التنازل عن
عزّتهم ونهتهم عن تهيئة أسباب
الذلّة في أنفسهم،
ودعتهم بإلحاح إلى الحفاظ على
هذه العزّة.

فقد ورد في حديث عن الإمام الصادق
عليه السلام في تفسير هذه الآية
(ولله العزّة والرسول وللمؤمنين).
قال عليه السلام :
«المؤمن يكون عزيزاً ولا يكون ذليلا ..
المؤمن أعزّ من الجبل،
إنّ الجبل يستفلّ منه بالمعاول
والمؤمن لا يستفلّ من دينه شيء»

وفي حديث آخر له عليه السلام
قال فيه:
«لا ينبغي للمؤمن أن يذلّ نفسه.
قيل له: وكيف يذلّ نفسه؟
قال عليه السلام :
يتعرّض لما لا يطيق»
وفي حديث ثالث عن الإمام الصادق
عليه السلام جاء فيه:
«إنّ الله تبارك وتعالى فوّض
إلى المؤمن اُموره كلّها،
ولم يفوّض إليه أن يذلّ نفسه،
ألم تر قول الله سبحانه وتعالى هاهنا:
(ولله العزّة ولرسولهوللمؤمنين).
والمؤمن ينبغي أن يكون عزيزاً
ولا يكون ذليلا»
في حديث ينقل عن أنس عن الرّسول
صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:
«إنّ ربّكم يقول كلّ يوم: أنا العزيز،
فمن أراد عزّ الدارين فليطع العزيز».
وفي الحقيقة إنّ الإنسان العاقل
يجب أن يتزوّد بالماء من منبعه،
لأنّ الماء الصافي والوافر متوفّر هناك،
لا في الأواني الصغيرة المحدودة
أو الملوّثة في يد هذا وذاك.

/channel/kitabwaletra

———

Читать полностью…

الكتاب والعترة

تفسير قوله تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم

*(يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).*
[200] من سورة آل عمران

صدق الله العلي العظيم

اللغة:
أصل الرباط: ارتباط الخيل للعدو.
والربط: الشد.
ومنه قولهم: ربط الله على قلبه بالصبر.
ثم استعمل في كل مقيم في ثغر
يدفع عمن وراءه ممن أرادهم بسوء.
والرباط أيضا: اسم لما يشد به.

المعنى:
لما حكى الله تعالى أحوال المؤمنين
والكافرين فيما تقدم،
حث بعد ذلك على الصبر على الطاعة،
ولزوم الدين في الجهاد في سبيل
الله فقال: (يا أيها الذين آمنوا)
أي: صدقوا الله ورسوله
(اصبروا وصابروا ورابطوا)
اختلف في معناه على وجوه ،
أحدها:
إن المعنى اصبروا على دينكم أي:
اثبتوا عليه، وصابروا الكفار،
ورابطوهم في سبيل الله،
عن الحسن وقتادة وابن جريج والضحاك.
فعلى هذا يكون معناه:
اصبروا على طاعة الله، وعن معاصيه،
وقاتلوا العدو،
واصبرواعلى قتالهم في الحق،
كما يصبرون على قتالكم في الباطل.
وإنما أتى بلفظ صابروا هاهنا،
لأن فاعل إنما يأتي لما يكون بين اثنين.
والرباط هو المرابطة.
فيكون بين اثنين أيضا،
يعني:
أعدوا لهم من الخيل ما يعدونه لكم،
كقوله:
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة).

وثانيها:
إن المراد اصبروا على دينكم،
وصابروا وعدي إياكم،
ورابطوا عدوي وعدوكم،
عن محمد بن كعب القرظي .

وثالثها:
إن المراد اصبروا على الجهاد،
عن زيد بن أسلم.
وقيل: إن معنى رابطوا أي:
رابطوا الصلوات،
ومعناه: انتظروها واحدة بعد واحدة،
لأن المرابطة لم تكن حينئذ،
روي ذلك عن علي بن أبي طالب
عليه أفضل الصلوات وأكمل التحيات.

وروي عن النبي " صلى الله عليه وآله"

أنه سئل عن أفضل الأعمال،
فقال: " إسباغ الوضوء في السبرات (1)،
ونقل الأقدام إلى الجماعات،
وانتظار الصلاة بعد الصلاة،
فذلكم الرباط
" وروي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام "
أنه قال: " معناه اصبروا على المصائب،
وصابروا على عدوكم، ورابطوا عدوكم ".
وهو قريب من القول الأول .

تفسير مجمع البيان للطبرسي
ج ٢ ص ٤٨٢

/channel/kitabwaletra

———-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*محورية الزهراء في الاسلام*

في اللغة محور الشيء:
مركزه وما تدور حوله الاشياء .
اما في الاصطلاح المحور ما يكون
أساساً ويكون مدار صحة الأمور حوله .
فالقران مثلا محور في التشريع فما
خالف القران فهو ليس من الاسلام
لأنه كلمة الفصل كما قال الامام
الصادق عليه السلام :
(كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة ،
وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف(١).

وهكذا الزهراء كانت محورا يعرف
من خلاله الحق فما كان حولها فهو
الحق وما خالفها كان باطلا بلا شك.

كيف كانت الزهراء محور الاسلام؟
الزهراء سلام الله عليها لم تنل هذه
المكانة العظيمة والدرجة الرفيعة
لكونها ابنة النبي الاكرم صلى الله عليه
وآله والسيدة خديجة الكبرى فقط
على الرغم ما للمكانة هذه من شرف
عظيم لم ينله سواها.
لكن لو اردنا ان نصل إلى السبب
الحقيقي وراء كونها المحور الذي
يدور الاسلام حوله نجده يتعلق
بكمالها وبما وصلت اليه من التقوى
التي اشرنا في بداية المقال إلى أنها
المعيار والميزان للتفاضل .
ان المتتبع لسيرة الزهراء عليها السلام
يجد فيها امرأة انقطعت عن الدنيا
وما فيها متوجهة نحو معبودها الكريم،
اخلصت لله تعالى بكل جوارحها
وانفاسها حتى استحقت منزلتها
العظيمة هذه،
وكما في الحديث السابق الذكر فالله
تعالى اقرأها السلام وهي في الخامسة
من عمرها!
ان هذا السلام الالهي ورد الزهراء
عليه يوضحان للمطلع المكانة
العظيمة للزهراء عليها السلام عند
الله تعالى ومدى اخلاصها له تعالى
لتكف دموعها على الرغم من عظمة
المصاب بفقد الام لتقول
(الله هو السلام واليه السلام ومنه السلام).

والروايات التي تبين فضلها وعظمتها كثيرة جداً...
منها ما روي عن الامام الحسن بن
علي عليهما السلام قال:
(رأيت أمي فاطمة عليها السلام قامت
في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل
راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح،
وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات
وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو
لنفسها بشيء،
فقلت لها: يا أماه،
لِمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟
فقالت: يا بني، الجار ثم الدار)(٢).

وعن محمد بن علي الحسين بن علي
عليهم سلام في خبر طويل نذكر منه
( بعث رسول الله صلى الله عليه
وآله سلمان إلى فاطمة،
فوقفت بالباب وقفة حتى سلمت،
فسمعت فاطمة تقرأ القرآن من جوا،
وتدور الرحى من برا، ما عندها أنيس...

فتبسم رسول الله صلى الله عليه
وآله وقال:

(يا سلمان ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها
وجوارحها إيمانا إلى مشاشها،
تفرغت لطاعة الله فبعث الله جبرائيل
عليه السلام ـ فأدار لها الرحى،
وكفاها الله مؤونة الدنيا مع مؤونة
الآخرة (٣).

وفي حديث اخر النبي صلى الله
عليه وآله:
( وأما ابنتي فاطمة عليها السلام
فإنها سيدة نساء العالمين من
الأولين والآخرين، وهي نور عيني،
وهي ثمرة فؤادي،
وهي روحي التي بين جنبيّ،
وهي الحوراء الإنسية،
متى قامت في محرابها بين يدي
ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة
السماء كما يزهر نور الكواكب
لأهل الأرض،
ويقول الله عز وجل لملائكته:
يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة
سيدة إمائي قائمة بين يديّ،
ترتعد فرائصها من خيفتي،
وقد أقبلت بقلبها على عبادتي،
أُشهدكم أَني قد آمنت شيعتها
من النار) (٤).

وهناك الكثير من الاخبار بهذا الشأن نكتفي بهذا القدر.

(١) وسائل الشيعة ج 27 ص 111
والحديث بهذا المعنى ورد كثيرا
وفي اسانيد صحيحة ومتينة .
(٢) البحار: 43، ص81 ـ82.
(٣) الجواء: داخل البيت والبرا:
ظاهر البيت. المشاش: رأس العظم
اللين. المناقب: لابن شهر آشوب.
ج3، ص 337 ، 338.
(٤) الأمالي، للصدوق: المجلس
24، ص100.

/channel/kitabwaletra

————-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*الويل لمن شك في فضل فاطمة*

عن حماد بن سلمة،
عن حميد الطويل، عن أنس،
قال: سألني الحجاج بن يوسف عن
حديث عائشة،
وحديث القدر التي رأت فاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه وآله وهي
تحركها بيدها،
قلت: نعم، أصلح الله الأمير،
دخلت عائشة على فاطمة عليها السلام
وهي تعمل للحسن والحسين عليهما
السلام حريرة بدقيق ولبن وشحم،
في قدر،
والقدر على النار يغلي وفاطمة صلوات
الله عليها تحرك ما في القدر بإصبعها،
والقدر على النار يبقبق ،
فخرجت عائشة فزعة مذعورة،
حتى دخلت على أبيها،
فقالت: يا أبه،
إني رأيت من فاطمة الزهراء أمرا
" عجيبا " رأيتها وهي تعمل في القدر،
والقدر على النار يغلي،
وهي تحرك ما في القدر بيدها!
فقال لها: يا بنية، اكتمي،
فإن هذا أمر عظيم.
فبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله،
فصعد المنبر، وحمد الله وأثنى عليه،
ثم قال:
" إن الناس يستعظمون ويستكثرون
ما رأوا من القدر والنار،
والذي بعثني بالرسالة واصطفاني بالنبوة،
لقد حرم الله تعالى النار على لحم
فاطمة ودمها وشعرها وعصبها،
وفطم من النار ذريتها وشيعتها،
إن من نسل فاطمة من تطيعه النار
والشمس والقمر والنجوم والجبال،
وتضرب الجن بين يديه بالسيف،
وتوافي إليه الأنبياء بعهودها،
وتسلم إليه الأرض كنوزها،
وتنزل عليه من السماء بركات ما فيها،
الويل لمن شك في فضل فاطمة،
لعن الله من يبغض بعلها ولم يرض
بإمامة ولدها،
إن لفاطمة يوم القيامة موقفا "،
ولشيعتها موقفا "،
وإن فاطمة تدعى فتلبي ،
وتشفع فتشفع على رغم كل راغم ".

الثاقب في المناقب - ابن حمزة الطوسي
ص ٢٩٣-٢٩٤

/channel/kitabwaletra

——-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*فكنّا نسبّحه حين لا تسبيح ونقدّسه حين لا تقديس*

عن النبيّ صلى الله عليه وآله قال:

*إنّ الله خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق آدم عليه السلام حين لا سماء مبنيّة ولا أرض مدحيّة،*
*ولا ظلمة ولا نور،*
*ولا شمس ولا قمر،*
*ولا جنّة ولا نار،*
فقال العباس: فكيف كان بدء خلقكم
يا رسول الله؟
فقال: *يا عمّ،*
*لمّا أراد الله أن يخلقنا تكلّم بكلمة خلق منها نوراً،*
*ثمّ تكلّم بكلمة اُخرى فخلق منها روحاً،*
*ثمّ مزج النور بالروح فخلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين فكنّا نسبّحه حين لا تسبيح ونقدّسه حين لا تقديس .*

*فلمّا أراد الله تعالى أن ينشئ خلقه فتق نوري فخلق منه العرش،*
*فالعرش من نوري ونوري من نور الله،*
*ونوري أفضل من العرش،*

*ثمّ فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة،*
*فالملائكة من نور عليّ ونور عليّ من نور الله ،*
*وعليّ أفضل من الملائكة،*

*ثمّ فتق نور ابنتي فخلق منه السماوات والأرض،*
*فالسماوات والأرض من نور ابنتي فاطمة،*
*ونور ابنتي فاطمة من نور الله ،*
*وابنتي فاطمة أفضل من السماوات والأرض،*

*ثمّ فتق نور ولدي الحسن فخلق منه الشمس والقمر،*
*فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن ،*
*ونور الحسن من نور الله ،*
*والحسن أفضل من الشمس والقمر،*

*ثمّ فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنّة والحور العين ،*
*فالجنّة والحور العين من نور ولدي الحسين ،*
*ونور ولدي الحسين من نور الله ،*
*وولدي الحسين أفضل من الجنّة والحور العين .*

بحار الأنوار ج ٥٤ ص ١٩٣

/channel/kitabwaletra

—————

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*لولاهم ما خلقت الجنّة ولا النار*

عن النبيّ صلى الله عليه وآله أنّه قال:

*لمّا خلق الله تعالى آدم أبو البشر ونفخ فيه من روحه،*
*التفت آدم يمنة العرش،*
*فإذا في النور خمسة أشباح سجّداً وركّعاً،*
*قال آدم: يا ربّ،*
*هل خلقت أحداً من طين قبلي ؟*
*قال: لا يا آدم.*
*قال: فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي ؟*
*قال: هؤلاء الخمسة من ولدك لولاهم ما خلقتك،*
*هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي،*
*لولاهم ما خلقت الجنّة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجنّ،*
*فأنا المحمود وهذا محمّد،*
*وأنا العالي وهذا عليّ،*
*وأنا الفاطر وهذه فاطمة،*
*وأنا الإحسان وهذا الحسن،*
*وأنا المحسن وهذا الحسين،*
*آليت بعزّتي أنّه لا يأتيني أحد بمثقال ذرّة من خردل من بغض أحدهم إلاّ أدخلته ناري ولا اُبالي.*
*يا آدم هؤلاء صفوتي من خلقي بهم اُنجيهم وبهم اُهلكهم،*
*فإذا كان لك إليَّ حاجة فبهؤلاء توسّل .*
فقال النبيّ (صل الله عليه وآله):
*نحن سفينة النجاة من تعلّق بها نجا،*
*ومن حاد عنها هلك،*
*فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت .*

بحار الأنوار - ج ٢٧ - الصفحة ٥

/channel/kitabwaletra

————

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*استشهاد محمد بن ابي بكر*

وجمع محمد أصحابه وقال لهم:
إن القوم الذين كانوا ينتهكون الحرمة
وينعشون الضلالة ويشبون نار الفتنة
ويستطيلون بالجبرية قد نصبوا لكم
العداوة وساروا إليكم بالجنود،
فمن أراد الجنة والمغفرة فليخرج
إلى هؤلاء القوم فليجالدهم في الله،
انتدبوا إلى هؤلاء رحمكم الله مع
كنانة بن بشر ومن يجيب معه من كندة.

فأجاب محمد منهم ألفا رجل،
وجاء كنانة بألفي رجل فصاروا
أربعة آلاف فأرسل إليهما عمرو
بن العاص الكتائب كتيبة بعد كتيبة
لدخول مصر،
ولكن كنانة بن بشر تصدّى لها
وهزمهما وردها خائبة فلما رأى
عمرو ذلك بعث إلى معاوية بن
حديج الكندي فأتاه بجيش من
العثمانية وانضم إلى عمرو وهجموا
هجمة واحدة على كنانة الذي ثبت
في القتال وقاتل ببسالة نادرة
حتى استشهد.

ولما رأى أصحاب محمد بن أبي
بكر مقتل كنانة تفرقوا عن محمد
وبقي وحده،
ولم يعرف إلى أين يمضي وانتهى
به الطريق إلى خربة فآوى إليها،
ودخل عمرو بن العاص مصر،
وكلف معاوية بن حديج بتعقب
محمد فسأل عن مكانه حتى وصل إليه
فاستخرجوه وهو يكاد يموت عطشاً.

وكانت هناك محاولة من عبد الرحمن
بن أبي بكر الذي كان في جيش عمرو
بن العاص فتوسّط عنده لإنقاذ أخيه
محمد لكن معاوية بن حديج أصرّ
على قتله،
فقال محمد عندما أيقن بالموت:
اسقوني قطرة من الماء،
فقال معاوية:
لا سقاني الله إن سقيتك قطرة أبداً
ثم قتله وأدخله في جوف حمار
ميت وأحرقه!!

/channel/kitabwaletra

————

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*استشهاد محمد بن ابي بكر*

لما قتل عثمان دعا محمد بن أبي
حذيفة المصريين على بيعة أمير
المؤمنين وطرد والي مصر عليها
من قبل عثمان,
عبد الله بن أبي سرح وصلى بالناس
والتحق ابن أبي سرح بمعاوية،
وولى أمير المؤمنين قيس بن سعد
بن عبادة على مصر وبايع الناس
أمير المؤمنين واستقامت له مصر
إلا قرية (كانت ظالمة) كبُر عليها مقتل
عثمان فهادنهم قيس ولم يقاتلهم،
وكان مسلمة بن مخلد بن صامت
الأنصاري يحرّض الناس على التمرّد
والطلب بدم عثمان فنهره قيس
وهدّده فسكت ولكن سكوته هذا
كان كالجمرة تحت الرماد.

ولما سار أمير المؤمنين إلى صفين
أرسل إلى قيس للحاق به وولى على
مصر محمد بن أبي بكر فتمرّد أولئك
الذين لم يبايعوا علياً وأعلنوا العصيان،
ولما وصلت إليهم أخبار صفين
وانشقاق جيش العراق اجترؤا على
محمد بن أبي بكر وأظهروا العداوة له،
فبعث إليهم رجلاً فقتلوه ثم بعث
إليهم رجلاً آخر فقتلوه أيضاً.

يتبع …..

/channel/kitabwaletra

————

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*محمد بن ابي بكر.. ربيب الإمام علي عليه السلام*

بعد أن وضعت حرب صفين أوزارها
وانتهت بمهزلة الحكمين تجرّد معاوية
للإغارة على البلاد التي هي تحت
سيطرة أمير المؤمنين وكان قد جعل
مصر – طعمة – لعمرو بن العاص،
إن غلب عليها فكان جل هم عمرو
الاستيلاء على مصر فبلغ ذلك أمير
المؤمنين وكان محمد والياً عليها
من قبله فأراد عليه السلام أن يوليها
– مصر – للأشتر لأنه أسن من محمد
وأكثر خبرة في إدارة أمور الحرب،
ولم يكن هناك تقصير من جانب
محمد كما جاء في كتاب الإمام
عليه السلام له لما بلغه توجّده
من عزله وكتب إلى أمير المؤمنين
بذلك فأجابه الإمام بهذا الكتاب:

*أما بعد فقد بلغني موجدتك من تسريح الأشتر إلى عملك وإنّي لم أفعل ذلك استبطاءً لك في الجهد،*
*ولا ازدياداً لك في الجد،*
*ولو نزعت ما تحت يدك من سلطانك لوليتك ما هو أيسر عليك مؤونة وأعجب إليك ولاية...*

فأمير المؤمنين عليه السلام يصرح
بجدارة محمد للولاية واسترضائه
وتعريفه وجه عذره في تولية الأشتر
لعمله وإن ذلك لم يكن لموجده
عليه ولا تقصير منه.

/channel/kitabwaletra

————

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*محمد بن أبي بكر.. سيف من أسياف علي عليه السلام*

عندما تتدخل الأقدار بنقل هذا
البرعم الطاهر وهو غضّ يانع إلى
الأرض الطاهرة التي تغذّيه من
عقيدتها وتسقيه من نورها فيتصلّب
عوده من أخلاقها وتترسّخ جذوره
من مبادئها، فإنه يكون منها وإن
جاء من أرض غير أرضها،
فالفطرة هي التي تولد انطباعاً
لدى الانسان بأنه ينتمي إلى من
يقاربه في الروح.

وكما يتجسّد عمق هذا المعنى
بقول أمير المؤمنين عليه السلام:
(ربَّ أخٍ لكَ لم تلده أمك)،
فإنه يمكن أن يقال عن علاقة الإمام
علي عليه السلام بمحمد بن أبي
بكر بـ (ربَّ ابنٍ لمْ تنجبه).

ولد محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة
في العام العاشر للهجرة ــ في حجة
الوداع ــ بذي الحليفة،
أمه أسماء بنت عميس الخثعمية
وهي من المهاجرات إلى أرض
الحبشة مع زوجها الأول جعفر بن
أبي طالب،
وقد ولدت له هناك – في الحبشة –
محمداً وعبد الله وعوناً،
ولما استشهد جعفر في معركة
مؤتة تزوجها أبو بكر فولدت له
محمداً ثم مات عنها،
فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت
له يحيى.

/channel/kitabwaletra

———-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*🔶️~روايةٌ خطيرة تكشفُ لنا السببَ الذي يقودُ المؤمنَ بالتدريج إلى بُغضِ أهلِ البيت!*

❂ يقولُ أمير المؤمنين "صلواتُ اللهِ عليه"

*(ما مِن عبدٍ إلّا وعليه أربعونَ جنّةً- أي أربعونَ ستراً أو درعاً واقياً - حتّى يعملَ أربعينَ كبيرة،*
*فإذا عمِلَ أربعينَ كبيرةً انكشفت عنه الجُنن،*
*فتقولُ الملائكةُ مِن الحَفَظةِ الّذين معه:*

*يا ربّنا،*
*هذا عبدُك قد انكشفت عنه الجنن،*
*فيُوحي اللهُ تعالى إليهم أن استُروا عبدي بأجنحتِكُم،*
*فتسترُهُ الملائكةُ بأجنحتِها،*
*فما يدعُ شيئاً مِن القبيحِ إلّا قارفَهُ،*
*حتّى يتمدّحَ إلى الناسِ بفعلِهِ القبيح -أي يتفاخر به-فتقولُ الملائكة:*

*يا ربّ،*
*هذا عبدُك ما يدعُ شيئاً إلّا رَكِبَهُ،*
*وإنّا لَنستحي مِمّا يصنع،*
*فيُوحي اللهُ عزّ وجلّ إليهم أن ارفعُوا أجنحتَكُم عنه،*
*فإذا فُعِلَ ذلك أخذ في بُغضِنا أهل البيت!*
*فعند ذلك ينهتكُ سترُهُ في السماء وسترُهُ في الأرض،*
*فيقُولُ الملائكةُ:*
*يا ربّ هذا عبدُك قد بقي مهتُوك الستر!*
*فيُوحي اللهُ عزّ وجلّ إليهم: لو كانت للهِ فيه حاجةٌ ما أمرَكُم أن ترفعوا أجنحتَكُم عنه).*

[الكافيي الشريف: ج٢]

[توضيحات]
المُراد مِن "الأربعين جنّة" أي أربعينَ
ستراً على هذا العبد،
وهي المَلَكاتُ النفسيّةُ التي تمنعُ
العبدَ مِن ارتكابِ المعاصي.
هذهِ المَلَكاتُ النفسيّةُ تُمثّل نحواً
مِن أنحاءِ العِصمةِ في هذا الإنسان..
كما نقرأ في دُعاء كُميل:
(الّلهمّ اغفر لي الذنوبَ التي تهتكُ العِصَم)
فهُناك قابليّةٌ مودَعةٌ في الإنسانِ
يُقالُ لها العِصمة..
قطْعاً ليست العِصمةُ الموجودةُ عند
الأئمةِ المعصومين "صلواتُ اللهِ عليهم"..

فأهلُ البيتِ الأطهار لا يُقاسُ بهم أحد..
وإنّما هي نحوٌ مِن القابليّةِ في الإنسان
تمنعُهُ مِن الوقوعِ في المعصية،
وهي مِن لُطفِ إمامِ زمانِنا
"صلواتُ اللهِ عليه"،
الإمام يقول:
أنّ هذا العبد إذا ارتكب الكبيرةَ الأُولى..
زال عنهُ السترُ الأوّل،
وإذا ارتكب الكبيرةَ الثانية زال
عنهُ السترُ الثاني،
وهكذا..
إلى أن يرتكبَ العبدُ أربعينَ كبيرة..
فعند ذلك تزولُ عنه الأربعونَ جُنّة..!
فإذا أُزيلتْ هذهِ الجُننُ الأربعون
(أي الأستار التي تسترُهُ) أمر اللهُ
الملائكةَ حينئذٍ أن تسترَهُ بأجنحتِها أيضاً..!

والمرادُ مِن السترِ بالأجنحةِ
هنا ليس هذا المعنى الظاهري..
وإنّما المُراد أنّ اللهَ تعالى يمدُّ لهُ في لُطْفهِ..
فيُمهِلُهُ ويفتحُ لهُ باباً للرجوعِ وللتوبة.
ولكنّهُ بسبب طُغيانِهِ..
لا يلتفتُ إلى هذا الّلطفِ الإلهيّ الكبير
الذي مُنِحَ لهُ حتّى بعد ارتكابِهِ للأربعينَ
كبيرة..
فيتمادى في العصيانِ والطُغيانِ إلى
أن يَصِلَ به الحالُ أن يفتخِرَ بمعاصيه
بين الناس..!

▫️الإمام يقول أنّ هذا العبد حين
يتمادى في العصيان والإصرارِ على
المعاصي حتّى بعد سترِ الملائكةِ إيّاه..
فإنّ الملائكةَ عند ذلك تضجُّ إلى الله،
فتقول:
إلهنا،
هذا العبدُ قد فعل ما فعل،
ونحنُ خَجِلونَ مِمّا يصنع،
فإنّهُ يفتخِرُ بعصيانِهِ،
ولا نتمكّنُ مِن سترهِ..!
حينئذٍ يأمرُ اللهُ تعالى الملائكة
بأن يرفعوا أجنحتَهم عنه..

◽وهنا الخطورةُ الكبرى والعقوبةُ
العظمى التي ليس فوقَها عُقوبة..
إذ يقولُ الإمام:
(فيُوحي اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم -أي
للملائكة- أن ارفعوا أجنحتَكم عنه،
فإذا فُعِلَ ذلك أخذ في بُغْضنا
أهل البيت..!)
الروايةُ تقول أنّ الملائكةَ إذا رفعت
أجنحتَها عن ذلك العبد..
حينئذٍ يَلِجُ في المعصيةِ أكثرَ فأكثر،
فيتسرّبُ بُغضُ أهلِ البيتِ إلى قلبِهِ
شيئاً فشيئاً..!

———-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*‏ﻗﺎﻝ ﺟﺪ لحفيده :*

*لا تكثر من مديح من تحبه ،*
*ولا تماشِ من لم يطع ربه ،*
‏*لا تثرثر بالمجالس ،*
*و الصديق الذي تخلى عنك بلا سبب لا تسعَ لقربه ،*
*ولا تهُن ولا تتكبر لا تلِن كثيرا ولا تتجبّر !*

‏*الصادق لا يحلف ،*
*و الواثق لا يبرِّر ،*
*والمخلص لا يندم ،*
*والكريم لا يمن ،*
*والمحب لا يمل ،*

*كن كما أنت ولا تكن كما يريد غيرك ،*
*احترامك للناس لا يعني أنك بحاجة إليهم ،*
*و لكنه مبدأ تتعلمه من كتاب الله ،*
*احترم تُحترم ،*
*فكن ثرياً بأخلاقك ،*
*غنياً بقناعاتك ،*
*كبيراً بتواضعك ،*
*و‏لا تنظر لمن يتكلم عليك من خلفك لأنه في الأصل هو خلفك! وليس أمامك!.*

*‏لا تخبر الناس كم تحفظ وكم تقرأ من القرآن بل دعهم يرون فيك قرآنا* ؛

*أطعم جائعاً ،*
*اكسُ عارياً ،*
*ساعد محتاجاً ،*
*ارحم يتيماً ،*
*سامح مسيئا ،*
*برّ والديك ابتسم للجميع ،*

*فليست العبرة أين وصلت في قراءة وحفظ القرآن ‏إنما أين وصل القرآن فيك .*

*صبحكم الله بالخير والعافية والسرور*

——-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*السلام على الصدِّيقة الشهيدة*

قال المفضل للإمام الصادق عليه السلام:

يا مولاي ما في الدموع ثواب؟

قال : *ما لا يحصى إذا كان من محقّ.*

فبكى المفضل ( بكاءاً ) طويلاً ويقول :
يا ابن رسول الله إنَّ يومكم في
القصاص لأعظم من يوم محنتكم؛

فقال له الصادق عليه السلام:

*ولا كيوم محنتنا بكربلاء وإن كان يوم السقيفة واحراق النار على باب أمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة وزينب وأم كلثوم وفضة وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمرّ؛*

*لأنّه أصل يوم العذاب!! .*

(نوائب الدهور: 3 | 194؛
الهداية الكبرى للخصيبي ص417)

/channel/kitabwaletra

———-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

*أعظم الله أجورنا وأجوركم بشهادة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله تعالى عليها*

قال المسعودي:
لما قبضت صلوات الله عليها
جزع علي جزعاً شديداً واشتد
بكاؤه وظهر أنينه وحنينه ،
وبعد أن كفنها علي صلوات الله
عليه بسبعة أثواب وقبل أن يعقد
الرداء عليها نادى:

*يا أم كلثوم يا زينب يا فضة يا حسن يا حسين هلموا و تزودوا من أمكم الزهراء فهذا الفراق واللقاء في الجنة،*

فأقبل الحسنان صلوات الله
عليهما يقولان:

*واحسرتاه لا تنطفئ من فقد جدنا محمد المصطفى وأمنا الزهراء إذا لقيت جدنا فأقرئيه منا السلام وقولي له:*
*إنا بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا,*

فقال علي صلوات الله عليه :

*أشهد أنها حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها ملياً وإذا بهاتف من السماء ينادي:*
*يا أبا الحسن إرفعهما فلقد أبكيا والله ملائكة السماء,*

فرفعهما عنها وعقد الرداء عليها
وصلى عليها ومعه الحسن
والحسين صلوات الله عليهما
وعقيل وعمار وسلمان والمقداد
وأبوذر ودفنها في بيتها وكان لها
من العمر آنذاك 18سنة.
وأما بشأن قبرها فقد أخفاه علي
صلوات الله عليه بأمرها ثم أنه
سوى في البقيع سبعة قبور
أو أربعين قبراً،
ولما عرف عمر بن الخطاب دفنها
وفي البقيع قبور جدد أشكل عليهم
الأمر فقالوا:
هاتوا من نساء المسلمين من ينبش
هذه القبور لنخرجها ونصلي عليها،
فبلغ ذلك أمير المؤمنين علي
صلوات الله عليه فخرج مغضبا
عليه قباؤه الأصفر الذي يلبسه
عند الكريهة وبيده سيف ذوالفقار
وهو يقسم بالله:
لئن حول من القبور حجر ليضعن
السيف فيهم فتلقاه عمر بن
الخطاب ومعه أصحابه فقال له:
مالك والله يا أبالحسن لننبشن
قبرها ونصلي عليها!!
فأخذ علي صلوات الله عليه
بمجامع ثوبه وضرب به الأرض
وقال له:

*يا ابن السوداء أما حقي فتركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم،*

*وأما قبر فاطمة فو الذي نفسي بيده لئن حول منه حجر لأسقين الأرض من دمائكم،*

وجاء أبوبكر وأقسم عليه برسول
الله صلى الله عليه وآله أن يتركه
فخلى عنه وتفرق الناس.

/channel/kitabwaletra

————

Читать полностью…

الكتاب والعترة

تفسير قوله تعالى:

*بسم الله الرحمن الرحيم*

*(يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)*

*صدق الله العلي العظيم*

تحضيض لهم على الجهاد ووعد
لهم بالنصر إن نصروا الله تعالى
فالمراد بنصرهم لله أن يجاهدوا
في سبيل الله على أن يقاتلوا لوجه
الله تأييدا لدينه وإعلاء لكلمة الحق
لا ليستعلوا في الأرض أو ليصيبوا
غنيمة أو ليظهروا نجدة وشجاعة.

والمراد بنصر الله لهم توفيقه الأسباب
المقتضية لظهورهم وغلبتهم على
عدوهم كإلقاء الرعب في قلوب
الكفار وإدارة الدوائر للمؤمنين
عليهم وربط جأش المؤمنين وتشجيعهم،
وعلى هذا فعطف تثبيت الاقدام
على النصر من عطف الخاص على
العام وتخصيص تثبيت الاقدام،
وهو كناية عن التشجيع وتقوية القلوب،
لكونه من أظهر أفراد النصر .

/channel/kitabwaletra

———-

Читать полностью…

الكتاب والعترة

عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام:
أوحى الله عز وجل إلى داوود على نبينا وآله وعليه السلام أنّ العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي.
فقال داوود: يا رب، وما تلك الحسنة؟
قال: *يُدخِل على عبدي المؤمن سرورًا ولو بتمرة.*
قال داوود: يا رب، حقٌ لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك.

📚 الكافي، الكليني، ج ٢، ص ١٨٩.

Читать полностью…

الكتاب والعترة

تفسير قوله تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم

*" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "*

صدق الله العلي العظيم

توفية الاجر إعطاؤه تاما كاملا،
والسياق يفيد أن القصر في الكلام
متوجه إلى قوله: " بغير حساب "
فالجار والمجرور متعلق بقوله:
" يوفى " صفة لمصدر يدل عليه
والمعنى لا يعطى الصابرون أجرهم
إلا إعطاء بغير حساب،
فالصابرون لا يحاسبون على أعمالهم
ولا ينشر لهم ديوان ولا يقدر أجرهم
بزنة عملهم.
وقد أطلق الصابرون في الآية ولم
يقيد بكون الصبر على الطاعة أو
عن المعصية أو عند المصيبة وإن
كان الذي ينطبق على مورد الآية
هو الصبر على مصائب الدنيا
وخاصة ما يصيب من جهة أهل
الكفر والسوق من آمن بالله وأخلص
له دينه واتقاه.
وقيل: " بغير حساب " حال من
" أجرهم " و يفيد كثرة الاجر الذي
يوفونه، والوجه السابق أقرب.

وفي المجمع روى العياشي بالاسناد
عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد
الله عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :

*إذا نشرت الدواوين ونصبت الموازين لم ينصب لأهل البلاء ميزان ولم ينشر لهم ديوان.*

ثم تلا هذه الآية :

*" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ".*

تفسير الميزان ج ١٧ ص ٢٤٤

/channel/kitabwaletra

————

Читать полностью…
Subscribe to a channel