1463
معرفه + مهاره =تغيير إيجابي تزويد الآخرين بالمعرفه وتدريبهم على المهارات وإحداث التغيير الإيجابي في حياتهم . للتواصل @alhareth2
من قصاصاتي
الكاتبه/ البتول جمال تركي
(سيد العظماء )
ياسيد الدنيا والدين وزعيم الموقف العظيم ،ياكنز الوفاء وصاخب تاج الكمال وما لبسه غيرك من الخلق ياشمس الحق وبحر اليقين ونور العالم والرحمة للمتقين ،يامن أرواح الطاهرين من الخلق تراب لروحك وترابك محرر الارواح من ربق الدنيا وقيود النفس ياسيد الكونين وسلطان الخلائق وشمسها الساطعة بلا غروب لتهدي ارواحها يا منبع الإيمان للجميع وصاحب المعراج وذؤابة الكائنات واعلاها وأشرفها عند ربك وعند الخلائق .
يا ظل الحق وسيد نور الذات كلا العالمين يسيران في طريقك ، وتراب مقامك قبلة العرش والكرسي ، ياسيد العالمين الأوحد في القدوة في الخفاء وفي العلن ، اجتمعت فيك خصال وهبات ربانية لم تجتمع في غيرك ، يا أعظم الأنبياء طرا وأفضلهم وأقربهم إلى بارئهم ، وسائق الأصفياء والأولياء ومرشدهم ، وهو صلى الله عليه وعلى آله وسلم. نورهم مقتبس من نوره الأنور ، وهو مفتي الغيب وإمام الخاص والعام ، وهو السيد الذي يسمو على مأقول في مدحه وجميع ماقاله الآخرون فهو صلى الله عليه وعلى آله كما وصفه ربه :( وإنك لعلى خلق عظيم ) فمن نحن لنتطاول في وصف عظمته وسلطانه على القلوب وصفاته التي تفرد بها دون الخلق أجمعين ونحن الضعفاء المساكين والجهلاء في سبر أغوار كنهه وعمق اتصاله بخالقه لقوله :" لست مثلكم فإني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني " يطعمه من طعام القرب ويسقيه من كؤوس الحب المترعة ماشاء الحق أن يسقيه ، وأما قوله :" أبيت عند ربي ...) فهو قلب الكون وله وجهين وجه إلى ربه متصل به بلا انقطاع ووجه متصل إلى خلقه أجمعين ، أليس هو الذي قال عنه ربه :( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فأنت ياسيدي الرحمة المهداة وكل نور في هذا الكون مستقى ومشتق من نورك فأنت عين نور الحق ومنه خلقت قبل أن تكون الخلائق لقولك :" كنت نورا وآدم بين التراب والطين " ورغم أنوف المنكرين والجاهلين بمقام سيد المرسلين والأولين والآخرين ، ولكن غدا ينكشف الغطاء عن البصائر وتظهر الحقيقة المحمدية وتبرز جلية واضحة وأما أهل اليقين فتراهم جالسين على منابر من نور في ظل عرش الرحمن يغبطهم الأنبياء والمرسلون وأما اهل اليمين فهم في طمأنينة وسرور وحبور وأما اهل إنكار مقام سيد الكونين فهم المطرودين عن حوضه والمحرمون من السقيا تطردهم الملائكة ومن سعة رحمته بالخلائق يعترض فيرد الملائكة على سيد الموقف وزعيم الحوض :" لا تدري ماذا أحدثوا بعدك " لأن الملائكة لا يعلمون ماذا يعلم سيد الخلق فهو أعلم بأمته من الملائكة يعترض على طردهم للمنافقين والمنكرين الذين حرموا أنفسهم في الدنيا من شراب حب الرؤوف الرحيم فكان الجزاء حرمانهم من شراب يوم الدين فهو شراب المحبين الصادقين وليس المدعين المحبة ..
ياسيد الأولين والآخرين في مثل هذا اليوم الذي لا يشبهه يوم في تاريخ البشرية انبثق نورك في الكون مثل شمس لاتغيب أبدا لتمحو ظلام الظالمين وتمسح جهل الجاهلين ، فكيف لا يفرح المؤمنون الذين يعرفون فضله عليهم ياطبيب القلوب وهبه الرب المحبوب لذلك قال عنه عز وجل :(وبذلك فليفرحوا ...) .
اللهم أفرحنا بحبك وحب نبيك وصفيك من خلقك واسقنا من كأس محبته حتى الثمالة في هذه الدنيا ولا تجعلنا من أهل الحسرة .... الذين قالوا :( يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا )
بقلم🖌️البتول جمال التركي
قصاصاتي الصغيرة
الكاتبه/ البتول جمال تركي
(ألا هل بلَّغت ) ....
كانت هذه الكلمات هي ختام خطبة الوداع لسيّد المرسلين والرحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ثمَّ ختم هذه الجملة بخبرها فقال : " اللّهم فاشهد " وأشهد الله تعالى على أنه بلَّغ رسالة ربه لتكون حجة عليهم يوم يقوم الأشهاد .
كثيراً ما تتوتر العلاقات بين الأبوين ( أو أحدهما ) وبين الأبناء داخل الأسرة الواحدة ، وغالباً ما يكون السبب عدم رضا الوالدين عن تصرفات أبنائهم أو أحد أبنائهم ذكراً كان أم أنثى ، أو اختلاف في وجهات النظر لأسلوب الحياة أو للمعتقد الديني ، فيحصل من جراء ذلك نقاش لتوضيح وجهات النظر لجميع الأطراف وغالباً ما يتسم ذلك النقاش بالبداية بالرفق والعقلانية والمنطق وإذا لم تجدي نفعاً يتحول الجدال إلى معارك كلامية وقد يتخللها ألفاظ لا تسّر أحد وبذلك يكون الآباء قد بنوا جداراً سميكاً بينهم وبين أبنائهم ولم يعد هناك مجال للتقارب مجدداً أو لتهديد الآباء بفرض عقوبات اقتصادية أو يتطور الأمر لطردهم من البيت حسب حجم المشكلة أو المصيبة التي تسبب بها هذا الابن أو ذاك .
وهنا على من يقع اللّوم ومن المخطئ والسبب في تردّي العلاقات الأسرية وفشل أدوات التواصل بينهم بشكل طبيعي ، وقد أصبحت هذه المشاكل الأسرية ظاهرة اجتماعية تطفوا على سطح الحياة اليومية لتشكل قلق وتفكك أسري لعدم وجود حلّ يرضي الطرفين .. فهل هناك حلّ؟ .
نعم فإننا نجد في القرآن الكريم جميع حلول مشاكل الإنسان ووجدتُ في قصة النبي نوح وابنه حلاً لهذه المشكلة العويصة وكيف يتعامل الآباء مع الأبناء فقد قال نوح لابنه الذي عصاه ولم يؤمن بمعتقدات أبيه فقال نوح لابنه : ( يا بُنَيَّ اركب معنا ...) والغرض هو النجاة من الغرق لعلم نوح بأنَّ الماء سوف يغرق كل شيء والأب أو الأم تتملكهم عاطفة الأبوة فيتمنون لأبنائهم الخير والنجاة ولكن هل يستجيب الأبناء ؟ الله أعلم ، ونرى بأن نوح بادر ابنه بكلمة : ( يابُنَيَّ ..) يستعطف ابنه ولكنَّ الابن عاند وأبى ورفض حتى في هذه الحالة فقرر الابن أن يأوي إلى جبل ( الحياة المادية ) ظنَّاً منه أن الجبل سوف يعصمه من الماء .
ولكم أيها الآباء والأمهات من الذين عصيت عليهم حلّ مشاكلهم مع أبنائهم وردم الفجوة الزمنية بين جيلين في هذه الحادثة القرآنية عبرة ، فليس عليكم أيها الآباء سوى البلاغ وأمَّا الهداية فمن الله وطالما أن الابن أو الابنة بلغوا سن الرشد وأصبحوا يميزون بين الصواب والخطأ ، فقد سقطت عنكم مسؤولية الاقناع أو الضغط عليهم وكما : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيّ ) فإذا كان الله تعالى لا يُكره عبداً خلقه لعبادته فكيف لمخلوق أن يجبر مخلوق آخر على اتباع ما يحب ويريد إخضاع أبنائه لما يهوى ، فقد انتهى دور الآباء في فرض آرائهم بالقوة أو بالعقوبات التي ذكرناها آنفاً ، والنبيّ نوح في النهاية إنسان وأب يحمل لابنه عاطفة الأبوة والرحمة لذلك شكى وجع وألم قلبه لله فقال : (ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين) فجاءه الرد صاعقاً من خالق الناس : (قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ) وهنا أسقط الله تعالى عن الآباء المسؤولية بعد بلوغ الأبناء سن الرشد ، فلا تخسروا أبناءكم بالجدال العقيم الذي يُفضي إلى الجفاء والعداوة أحياناً ، ولن نكون ممَّن يرمي فلذات أكباده في أحضان الشياطين لعلَّ وعسى أن يهديه الله في نهاية المطاف أو يدرك أنه على خطأ من خلال مشكلة يقع فيها أو درس رباني من دروس القدر .
بقلم 🖋️ البتول جمال التركي
"في مثل هذا الوقت، قبل يوم أو عامٍ أو حتى أعوام، كنت تظن أن الأبواب مُغلقة، وأن تلك الأيام لن تمر، ثم إنك بالكاد تتذكرها الآن، وقد مرّت كأن لم تكن. إنها القاعدة التي لا تحتمل إستثناءً - كل شيء آيل للعبور."
Читать полностью…
من يفكر ببناء مستقبله عليه أن يفكر ببناء لحظته التي يعيش فيها ، وأن يكون أكثر احساسًا بقيمتها وأهميتها ، ويختار ما يناسبها من السلوك والعمل .
صباحكم سعادة 💐
قصاصاتي الصغيرة ....
(الوعي الفكري ودرجاته )
يتعرض الفرد منّا يومياً لكمٍّ هائل من المعلومات بعد أن أوصلتنا التكنولوجيا المعاصرة إلى المعلومات بسهولة وسرعة قياسية لم تكن تتوفر للجيل السابق لنا ، ومن هذا الزخم من المعلومات يُصبح للمطلع خلفية تزيد من وعيّه المعرفي حتى يرتفع منسوب إدراكه ليكوِّنَ لنفسه تفكيره الخاص الذي يتكئ عليه في الملمات والظروف الصعبة حيث لا يصعب عليه شيء لسعة أفقه وغزارة معلوماته فنراه لا يفقد الحيلة في النجاة ، وكذلك لن يكون تابعاً فكرياً لغيره بل مستقلاً بذاته .
هذه التي ذكرنا هي أقلُّ درجات الوعي الفكري الناتج عن تراكم المعلومات في ذاكرته ، ولكن يبقى هذا الوعي مفيداً لصاحبه فقط ولا ينفع المجتمع ، وهناك من يحمل شهادة الدكتوراه في تخصص ما ويمتلك معلومات هائلة لكنه لم يزداد وعيه الفكري ولا نلمس في محاضراته رأياً خاصاً أو وجهة نظره لموضوع المحاضرة بل نراه وكأنه يقرأ من كتاب ولن تسمع منه سوى : قال فلان وقال فلان فهذا الصنف ليس لديه وعي رأسي بل وعيه حفظي أفقي ، لأنَّ الوعي صنفان أحدهما أفقي حفظي بلا وعي أو فهم وهو الوعي الثقافي الاستهلاكي ، والآخر هو الوعي الرأسي التصاعدي الذي لا يشبع من العلوم بل ويفهمها ويعرف مقاصدها ألم نقرأ قول الحق جلَّ جلاله : ( وقل ربِّ زدني علماً ) دائماً يطلب الزيادة لأنَّ الوعي لديه في ارتفاع وتصاعد ويستوعب ما لا يستوعبه غيره وأصحاب هذا الوعي هم من يقدمون لمجتمعهم وللإنسانية فوائد وحصيلة وعيهم وعلمهم .
ومهما كانت كمية المعلومات التي نضيّع عليها ساعات ثمينة من أعمارنا لن توصلنا لدرجة الوعي الحقيقية التي توصل القارئ الواعي ليس إلى فهم النص فحسب بل لما بين السطور وما وراء الكلام المكتوب فهو غالباً ما يكون باحثاً عن الحقيقة حيثُ لا تجذبه بلاغة المقالة بقدر ما يجذبه محتواها الفكري وهل تُثري معلوماته أم أنَّ وقته سوف يضيع سُدىً بقرائتها ؟ أصحاب هذه الدرجة من الوعي تجدهم يعيشون دائماً في غربة ولو كانوا في وسط الزحام يشعر بأنه وحيد والسبب هو لعدم وجود من يفهمه وقد يكون سابقاً لأهل زمانه ، ونرى بأن العالم الفلاني قام بتأليف كتب ولكنه لم يُعرف في حياته ولم يتم تداول كتبه ولكن نرى بعد جيلين أو ثلاثة يشتهر ذاك الكاتب بعد أن يغادر هذه الدنيا ويأتي جيلاً لديه الوعي الفكري لتقبل كلامه ، ومن هؤلاء على سبيل المثال : حصل العالم الألماني والجيولوجي ( ألفريد فيغنر من 1880 حتى 1930) على درجة في علم الفلك من جامعة برلين، وكان هدفه إجراء تجارب واكتشاف العديد من الحقائق حول الانجراف المستمر للقارات وكيفية ارتباطها ببعضها البعض. نشر ( ألفريد) نظرياته أثناء حياته؛ لكن بسبب عدم وجود دليل ملموس لم يعترف به أحد ، إلا أن بعد وفاته وجد الفيزيائي ( جون توزو ويلسون ) أدِلَّة جوهرية تثبت أنَّ نظريات (ألفريد فيغنر ) صحيحة .
وكان العالم (غاليليو غاليلي من 1564 -1642) عالم رياضيات في القرن السادس عشر، وقد قام ببناء أول تليسكوب لدراسة النجوم والكواكب المرئية من الأرض، وكان أول من اكتشف البقع الشمسية وحفر القمر والعديد من الأجرام السماوية الأخرى في الفضاء الخارجي المعروفة اليوم . ولكن في العصر الذي عاش فيه كانت الناس تسترشد بمعتقدات دينية فقط ، كانت نظرياته تعتبر معارضة صريحة لجميع النصوص الدينية .
ويعتبر (غريغور يوهان مندل ) (من 1822 حتى 1884)
هو مؤسس علم الوراثة الحديث، حيث قدم العديد من التجارب التي أجراها على نبات البازلاء ولاحظ الأنماط المشتركة في العديد من الهياكل في النباتات. هذا الاكتشاف الثوري لم يفهمه أغلب الناس في ذلك الوقت مما جعله يتخلى عن عمله باعتباره عديم الجدوى لكن في بداية القرن العشرين تم اكتشاف أهمّية علم الوراثة واليوم نظرياته يُشار إليها بقوانين علم الوراثة المندلية .
وهناك أفراد من أصحاب الوعي الفكري وصلوا إلى ماوراء الطبيعة المرئية بقوة البصيرة واتساع المدارك لديهم وهم العلماء الذين ورثوا علم الأنبياء ويسمون العلماء الربانيون وهم كثر في عالمنا الإسلامي ولكن مازال بيننا من يكفرهم ويخرجهم من الملة لعدم فهم كلامهم وكلُّ هذا العلم المخزون لديهم هو من مدينة العلم سيد الكونين صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فهو الوعي بذاته بل هو ملك الوعي والبلاغة ألم يقل وهو يريد وصف الجنّة : " فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت " وهذا أبلغ وصف لها يناسب العقل البشري حيث لو وصفها كما هي لم تستوعب العقول ولا الخيال شكلها لأنها وراء الخيال ووراء العقول ولا تبلغ فهمها مهما حاولت .
والوعي الفكري هو سمو الروح والرقي بعلمها إلى درجات القرب من خالقها ، ارتقى بروحه وترفع عن سفاسف الأمور إلى عظائم الأمور فكانت له أخلاق راقية ، وكان سيد الخلق صلى الله عليه وعلى آله وسلم متربعاً فوق عرش الأخلاق ...
قرار التغيير يبدأ بخطوة .. ماهي الخطوة التي اتخذتها في حياتك وغيّرتك إلى الأفضل ؟
@alhareth2
قصاصاتي الصغيره ....
(حياتنا حلم )
بعض العلماء قاموا بتسمية حياتنا الدنيا (البعد الثالث ) وأما البعد الأول فهو عندما جمع الخالق ذرية آدم وخاطبهم بقوله عز وجلَّ : ( ألستُ بربكم ) ويسمى أيضاً جمع الذرية والأرواح ، وأما البعد الثاني هو (عالم الأجنة ) وهو حياة الإنسان في الرحم فهذا عالم عجيب آخر ونحن الآن نعيش في مرحلة البعد الثالث ، وأما البعد الرابع فهو بالموت وما بعده ويسمى (عالم البرزخ ) وهذا العالم أو البعد تجتمع فيه الأرواح مرة أخرى كما كانت في البعد الأول ، ثمَّ يشاء الخالق جلَّ جلاله أن يبدأ البعد الخامس وهو يوم الحشر ، ثمَّ يأتي البعد السادس وهو يوم الحساب وتقرير الثواب والعقاب ، ثمَّ يأتي البعد السابع والأخير وهو دار المقام الأخير إمّا جنة أو نار والعياذ بالله منها .
ونرجع إلى البعد الرابع الذي وصفه لنا الحديث الشريف بالقول : " الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا " والانتباه هنا إشارة وكناية إلى اليقظة والصحو من الغفلة ، لأنَّ النائم لا بدَّ أن يستيقظ وهذا تشبيه بليغ للحياة الدنيا بالنوم فإنَّ الإنسان عندما ينام يحلم وغالباً ماتكون أحلامه نتيجة سيطرة حبه للشيء فمن غلب عليه ( مثلاً ) حبُّ الطعام فإن أغلب أحلامه في المطاعم أو على موائد الطعام ، وهناك ملحوظة بأنَّ النائم غالباً لا يشعر بأنه في حلم أثناء احتلامه فلا يدرك بأنه في حلم إلا عندما يصحو من نومه فيقول رأيتُ في الحلم كذا وكذا ..
ولكن هناك من يكون لديه وعي كامل أنه في حلم وهو في الحلم ، فهذا ممن تداركته رحمة الرحمن ولاذ هذا المؤمن في كنف حمايته وعنايته جلَّ جلاله ، فهذا غالباً مايدرك أنه في حلم فيستسلم لحلمه لعلمه بأنَّ الله تعالى أراد أن يوصل إليه إشارة أو تنبيه على شيء ما ، وهذه الحالة دائماً ماتحصل مع الصالحين من أهل الله ، أما المتعلقين بهوى الدنيا فهم في نوم عميق عن هذه الإشارات ولا يحصل لهم الانتباه إلا بعد الموت سوف يكتشف أنَّ الحياة الدنيا مجرد سراب ووهم عندما يرى الحقيقة (عالم الملكوت ) لأنه غارق في حبِّ الدنيا وملذاتها وغافل عن ما بعد الموت بل يرى الناس تموت أمامه ولا يستشعر برهبة الموت ولا يظن بأنه سوف يموت .
عندما ينكشف الحجاب بعد الموت تتغير القوانين وتتغير المعاملة فلا ينفعه مال ولابنون ولا قبيلة ولاجاه ولا وظيفة عارياً من كل شيء إلا صحيفة أعماله .
الدنيا مغرورة تغرُّ أهلها فالطفل يريد أن يصبح شاباً والشاب يريد أن يتزوج ثمَّ يأتيه الأولاد والذرية وتبدأ معاناته وكفاحه من أجل الدنيا فقط تأخذ منه كلَّ حياته ووقته وهذا ما يحصل بالواقع ؛ كم من الزمن في اليوم الواحد نذكر الله ؟ وكم من الزمن في اليوم الواحد نذكر الدنيا ؟ فليحسبها كل قارئ على نفسه ويحاسبها قبل أن يأتي موعد السفر وينادي المنادي : (حيَّ على السفر ) وليكن مثلك كمثل الذي ينوي السفر ونراهم بالمطارات لا يخلو مسافر من حقيبة سفره وكان قد رتّبَّ أشياءه وملابسه قبل سفره بيوم أو يومين وجاء إلى المطار قبيل إقلاع رحلته ببرهة من الزمن وجلس مستعداً للسفر ومعه جميع مستلزماته الشخصية وما يحتاجه أثناء سفره .
بقلم 🖋️ البتول جمال التركي
من قال بأن الأشياء الثمينة التي يحوزها الإنسان يجب أن تكون ماديّة؟ إن أعظم الأشياء التي قد نظفر بها لا نلمس كيانها بأيدينا بل نستشعرها في أعماقنا استشعارًا؛ الطمأنينة، السعادة، الرِضا، السلام، الإيمان، السكينة، الراحة، القبول، الثقة .. هي أشياء لا تُشترَى!
Читать полностью…
ربما لن يعود عليك الأذى الذي اقترفته في حق الآخر، ولكن عليك أن تعرف أن هذا هو الأمر الأشد رعباً في حياتك كلها.
Читать полностью…
الفاعل / خلايا عقلي
بقلم 🖋️.. الحارث الحربي
https://www.hashmadinah.com/2020/10/blog-post_211.html?m=1
رنا الله تعالى باتباعه وﻻ طريق للوصول الى رضى الله إﻻ بإتباعه ولكن آثار الإتباع أو الإنكار ﻻ تظهر في الدنيا , سوف تظهر غداً باﻵخرة عندما يفصل البرزخ بين الدنيا وينقله إلى عالم الآخرة , حيث كل شيء مختلف يقول المُنكر : (قيل ربي ارجعون لعلي أعمل صالحآً فيما تركت ) ولكن هيهات الرجوع لأنك بالدنيا كابرت ولم تعمل عقلك ولم تجتهد ولم تفكر , اكتفيت بما قيل لك من جهة اعتقادك بأنهم هم الصح وغيرهم على ضلال فيقول الحق :
(كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) عندما يرى عظمة سيدنا محمد عندما يرى جميع الأنبياء لا يستطيعون الكلام , فيقول حبيب الرحمن : أنا لها أنا لها , فيفتح باب الشفاعة في هذا الموقف , هل ينفع المنكرين إنكارهم عندما يرون الحقائق أمامهم ؟.
لأنهم في الدنيا لم يدخل الإيمان وحب رسول الله قلوبهم عندما يرى هذا المنكر مكانة رسول الله هل يستطيع أو يجرؤ أن يطلب الشفاعة من رسول الله ؟ لا أظن سوف يقول: ( أرجعوني لعلي أعمل صالحاً ) فلنفيق من سباتنا العميق ولننفض عن أعيننا غبار الجهل ونتوضأ بماء المعرفة فيوم القيامة لن يعذر الجاهل بجهله .
بقلم : البتول جمال التركي
قصاصاتي الصغيره .... اطلبوا الرحمة من الرحيم | بقلم الكاتبة : البتول بنت جمال التركي |- صحيفة الأنباء العربية (آن) aan-news https://aan-news.com/articles/222052.html/#.X0lCzG86VAk.whatsapp
Читать полностью…
قصاصاتي الصغيرة ..... نجوى السحر ...| بقلم : البتول بنت جمال التركي| - صحيفة الأنباء العربية (آن) aan-news https://aan-news.com/articles/223156.html/#.X1nMzGoNYvg.twitter
Читать полностью…
من قصاصاتي ......
الكاتبه/ البتول جمال تركي
(بوابة الوحدة الأزلية )
قال أحد الحكماء : كُلَّ تحوُّل عظيم يبدأ بانهيار الوهم ...
وأعظم ( وهم ) في حياة البالغين ممن بلغ الأربعين وما فوق ، بأنَّ الأسرة سوف تكون هي الملجأ الوحيد الغير مشروط .
وقبل أن يتوغل المرء منّا في أوهام أحلامه ، عليه أن يتذّكر كم وكم من القصص التي مرَّت عليه بحياته ، عن أمهات وآباء قدموا ( كلَّ شيء) من أجل أبنائهم ، والبعض منهم فاق الآخرين بتقديم حياته فوق ( كلِّ شيء ) وقد رآهم بأُمِّ عينيه أو سمع من قريب بأنَّ غالبية من صمد منهم وكانت لهم بقيّة أيام يعيشونها في هذه الدنيا إمّا منسيين على قارعة الحياة أو بأفضل تقدير في مأوى للعجزة وفي جميع الأحوال هم في الوحدة المؤلمة .
في كثيرٍ من الأحيان لا نشعر بالألم في سنِّ الشيخوخة من الوحدة نفسها ، بل من الحرب القائمة في أعماق نفوسنا بين الواقع المفروض علينا وبين الوهم الذي زرعناه وترعرع لعقود في فكرنا واعتقادنا .
وفي الغالب لا ينشأ هذا الألم من الوحدة بحدِّ ذاتها ، ولكن من ذلك الصدام بين الواقع والوهم الذي أسسنا له قواعد في فكرنا ، هل رأيت يوماً رجلاً تعدى الثمانين أو امرأة تجاوزت السبعين أو أكثر ووهن العظم منهم ، وأصبح كلاً منهما عبئاً على أسرته أو تركوه لقدره وليس له دخل أو راتب تقاعدي ؟ تخيّل مدى الألم والمعاناة التي يمر بها أو تمر بها تلك المُسنَّة ؟ من أصبح ( غير مرئي ) لأقرب المقربين إليه وأحياناً يتحاشى الأبناء من الجلوس معه بحجج أدبية بالغة الاقناع للجميع إلا لذلك الأب أو الأم لأنَّ استشعار حرارة الحب ودفء المشاعر تحول إلى برد وصقيع بالمشاعر ، ومن يعتبر بأنَّ هذه مبالغة فلينظر حوله ليرى الواقع ، كم عدد المسنين الذين يعيشون في صمت دائم ، وكم منهم من يبتلع دموع عينيه حسرة وكمداً على ما فات من عمره الضائع .
والصدمة الكبرى هي أنَّ معظم كبار السنّ لم يستعدوا لهذا الواقع المؤلم المتكرر كلَّ يوم بالوحدة والألم وبعض الأمراض المُنَغِّصة التي تجثم على جسده تنهش منه ما تشاء أو تؤرقه في نومه وأحياناً تعطله عن نظافة جسمه ومسكنه وقد تمنعه من الاحتفاظ بأناقته ولباقته ،
وذلك لأنهم قضوا حياتهم بأنّهم حالة ( خاصة ) وأنَّ الأمر سوف يكون مختلفاً معهم ، وقبل أن يُدرك بأنَّ الحياة لا تعطي وعوداً بل تستمّر دون أن تلتفت إلى معتقداتنا وأحلامنا ومثالياتنا .
وعندي يقين بأنَّ كلامي هذا مؤلم وموجع ، ولكن لا يمكن للإنسان أن يعيش على الكذب على نفسه حتى النهاية فالحقيقة الصادمة قادمة لا محالة ، وإنَّ ألم الوضوح والحقيقة أخفُّ وطأةً من ألم العيش تحت وطأة ( الوهم ) وعلى الإنسان أن يعيّ ذلك قبل فوات الأوان .
الوحدة هي غياب وبرود المشاعر حتى لو كان أبناءك حولك ويحتضنوك كل صباح والوحدة هي أن لا تسمع صوت رنين جوالك لعزيز يسأل عنك وعن أحوالك دون أن يكون له هدف آخر ... الوحدة هي الوصول إلى صمت المشاعر ، ثمَّ يتطور الصمت إلى صمت للصمت ذاته ، .... إذاً ماهو الحلّ ؟؟؟ ...
الحل أولاً بالتوقف عن لوم الآخرين لعدم اهتمامهم بك ، وكذلك عليك بخلع رداء الوهم الزائف الذي رافقك بما مضى من حياتك والقيام بكسر بوابة الوحدة لاكتشاف نفسك وإمكانياتها التي ظلَّت مطمورة عقوداً في غياهب الاهتمام بالآخرين وإهمالها ، وعليك أن تتدرّب لتكون سنداً لنفسك دون الاستعانة بالآخرين رغم قربهم منك وإحاطتهم بك لأن سبب الشعور بالوحدة ليس غياب المحبين من حولك ، إنّما بنقص الوجود الفعلي والتفاعل الاجتماعي معهم .
وفي الختام اغتنم الوحدة والعزلة واجعلها بوابة للدخول في نمط جديد للحياة وكن مثل بعض الزهور لا تتفتح إلا في الظلام عندما يسود الهدوء والسكينة على الجميع .
فعليك الاعتناء بنفسك لتعيش ما تبقى من عمرك بسلام نفسي وصحي ودون أن تخسر من حولك .
بقلم 🖋️ البتول جمال التركي
الحب الحقيقي ليس مجرد شعور جميل يملأ القلب،
بل هو مدرسة يتعلّم فيها الإنسان أعمق دروس الحياة.
عندما نحب بصدق، نرى العالم بألوان أوضح، ونسمع نبضه بإحساس أرق،
فتغدو أخطاء الآخرين فرصة للفهم لا للحكم،
ويصبح الصبر عادة، والعفو اختيارًا نابعًا من قوة لا من ضعف.
الحب الناضج يعلّمنا أن الحياة ليست أبيض أو أسود،
بل مساحات واسعة من الفهم والتقدير والرحمة.
يعلّمنا أن كل إنسان يحمل حكاية تستحق الإصغاء،
وأننا كلما أحببنا بعمق، كلما كبرنا من الداخل،
وتسع قلبنا ليحتوي ما لم نكن نستطيع احتواءه من قبل.
ذلك هو الحب الذي لا يستهلكنا، بل يبنينا…
ولا يطفئنا، بل يضيء فينا طرقًا جديدة لم نرها من قبل.
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾
"الحب ليس أن تنظر إلى من تحب، بل أن تنظر مع من تحب إلى ما هو أبعد منكما."
حب_ناضج رحمة_ومودة
شعور مجرد
في غياب الواقع وتجريد اللحظة مابين الحاضر والماضي، وتحت وطأة الأيام وسير الأحلام، إنتشت مشاعر الذكريات في تسطير الأمنيات، التي تطرأ على العقل كشريطٍ مملوءٍ بالذكريات من حكايا العابرين، اوالواقفين في مفترق الطرقات .
حكايا لم تُنفذ وأُخرى حار القلم بها من هول وقعها فطوتها الأيام ولم يسع لهُ كتابتها !
شعورٌ مجرد في صحفٍ على رفوف ذاكرة متربة قيمتها بترابها أغلى من نقائها، فلا قيمة للمستقبل إن لم يتأصل الماضي، ولا قيمة لنا إن لم نتعرف على انفسنا في طور سرعة الحضارة وتغيير اللحظة، كنفقٍ مظلم مجهول آخره نطمع في رؤية بريق آملٍ نبحث عنه في الداخل .
{المعرفة أساسٌ حي لا بد أن نبحث عنها دائماً }
بقلم🖋️ الحارث الحربي
"كُتب النص في لحظة لم تسبق"
الثلاثاء 18 مايو 2021
☁️🌙
كل أسبوع امنح نفسك يومًا تجدد فيه روحانيتك، وتسمو بروحك التي لو لم تمنحها ذلك لربما زجت بك في المتاعب، ولا تثبط نفسك وأخلق من يأسك أملا ، اجعل لحياتك معنى ؛ فلنفسك عليك حق !
صباحكم سعادة 💕
ألم نقرأ قول الله تعالى : ( وإنَّكَ لعلى خلق عظيم ) قال : ( لعلى خلق ) ولم يقل إن لك أخلاق عظيمة بل جميع الأنبياء ومن تبعهم وصلوا بأخلاقهم إلى درجة القرب من عرش الرحمن ولم يتربع على ذلك العرش إلا هو صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
إن المجتمع الواعي هو المجتمع البارز حضارياً وعلمياً ويكون سبّاقاً للمجتمعات الأخرى .
اللهم ارزقنا وعياً في فهم وفهماً في وعيّ .
بقلم 🖋️ البتول جمال التركي
لا أحد يولد متشائماً فالتشاؤم مكتسب ولا أحد يولد ناجحاً فالنجاح مكتسب ، والأصل في الظروف أنها غير مهيئة لك لتشق طريقك تحتاج أن :
١. تجتهد فالأصل أن التغيير لايأتي بل يُصنع ..
٢. تقرر أنك تتحمّل المسؤولية فالأعذار سهلة ..
٣. تتوقف عن لوم الآخرين أنهم السبب ..
فقط ابدأ..
صباح الخير للجميع 💙
في الحياة الكثير من المتاعب، وهي أيضًا زاخرة بالسعادة، الفَيصلُ هو قدرتك على تجاوز لحظات الكدر، وجعلها تمرُّ دون رواسب تطل برأسها في أيَّام سعدكَ، وكأنك خُلقتَ لتتلقَّى التعازي على كلِّ يومٍ تبصر شمسه.
صباحكم ورد 🌹
قصاصاتي الصغيره..... بقلم الكاتبة : بتول بنت جمال التركي - صحيفة الأنباء العربية (آن) aan-news https://aan-news.com/articles/229285.html/#.X6l15VSrc5g.twitter
Читать полностью…
الإعلاميه التركي تصدر كتابها الأول بعنوان (الكنز المتروك)
صدر عن شركة تكوين العالميه للنشر والتوزيع بالمملكه العربيه السعوديه كتاب ( الكنز المتروك ) للإعلامية البتول جمال التركي والذي يلقي الضوء على جوانب حياتنا وخاصة فيما يتعلق بالإنسان وقلبه وروحه.
ويحتوي الكتاب على بعض الجوانب والقيّم الأخلاقية التي كانت متأصلة في مجتمعنا وكادت أن تُنسى بسبب طغيان الحياة المادية ... الكتاب مقسم إلى موضوعات تعتبر من أهم أعمدة الحياة في مجتمعنا.
وقالت الأستاذة البتول : الإنسان بحاجة إلى غذاء من أجل أن يستمر جسده بالحياة وأيضاً الروح تحتاج إلى غذاء لكي تستطيع الاستمرار في اتصالها مع النور الإلهي ألا وهو حبل الله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعآ ولاتفرقوا ) ولاتستطيع الروح التمسك بهذا الحبل إن لم تكن قوية صحيحة ذاكرة صادقة في توجهها إلى خالقها ، ففي هذا الكتاب أشرتُ إلى بعض الجوانب التي يحتاج أبناءنا إليها والإشارة إلى الطريق هي وظيفتي ولكن سلوك الطريق يعتمد على همّة الطالب .
لا شيء مضمون في هذه الحياة حتى ذاك الساكن يسار صدرك احيان يقف ضدك، وتخيل ان يقف ضدك احد أعضائك فكيف بالغريب! لذا أرخ حمولك واسترح واترك التدبير على رب الكون فلا شييء يحدث صدفه والفطين من تعلم واستفاد.
Читать полностью…
ماذا تعرف عنه ؟
ما من إجماع في هذه الأمة على محبة شيء في هذا الوجود مثلما أجمعت على محبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في كل زمان ومكان ، فقد أجمع أهل الإسلام قاطبة على حبه ، وكذلك أهل الإيمان ، و أهل العلم حتى المنافقين من هذه الأمة ﻻ تستطيع إﻻ أن تجتمع على محبته ولو باللسان لأنَّ المحبة بالقلب وليس ما يقوله اللسان .
فمنذ أربعة عشر قرناً ونيف وحبِّ رسول الله يحتل و يأسر قلوب أهل الإيمان والعلم , ففاضت ألسنتهم بمدحه وذكر شمائله وصفاته وخصاله الحميدة ولو فكرنا بعقولنا المجردة فقط بأنَّ الله تعالى جعل نبيه مستودعاً للوحي ومستودعاً للنور ومستودعاً للعفة و للحشمة والأمانة والأدب ومستودعاً لقمة الأخلاق وأسماها مستودعاً عاماً شاملاً لجميع العلوم الإنسانية والتعاملات الاجتماعية لكي يُقتدى به وما نعني بكلمة مستودع أي أن الله سبحانه أودع في قلبه سرُّ وخلاصة هذه العلوم والعطايا الربانية ليوصلها الى العالمين : ( و ما أرسلناك إﻻ رحمة للعالمين ) هذا هو سر الرسالة المحمدية بأخلاقه وتصرفاته هو بذاته صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمن أراد أن يستقيم على الصراط المستقيم .
والهدف من قراءة السيرة هي ربط لكل زمان ولكل مسلم بما كان يفعله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتذكير واجب حثنا عليه القرآن الكريم : (فذكر فإنَّ الذكرى تنفع المؤمنين) هذا للمؤمنين فهم بحاجة للتذكير بسيرته , فما بالنا بالمسلمين العامة من الناس الذين ﻻ يعرفون إﻻ القليل عن سيرته فنحن أحوج ، وهل هناك ذكرى بعد ذكر الله أفضل من ذكر المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ .
نحن أحوج الناس للتذكير بشمائله ومحاسن أخلاقه وتصرفاته إذاً فإنَّ التقدير للذات المحمدية عليها إجماع علماء المسلمين والتذكير بشمائله واجب وما المنكر ؟ ومن يقول عنها ( بدعة ) لم يفعلها الرسول وﻻ الصحابة من بعده , نقول له ولماذا يفعلون وهم بين ظهراني رسول الله يعيشون معه يومهم , ويسمعون صوته بآذانهم , ويرون أفعاله بأعينهم فكيف تحكمون ؟ هل كان الصحابة بحاجة للتذكير ؟ أم نحن ؟ بعد أن طوى الزمان هذه السيرة العطرة وما نسمع عنه إﻻ ما نُقل إلينا منها نحن من يجب ان نتلو سيرته على مدى الأيام في البيت و المدرسة و وسائل الإعلام حتى نستنشق عطره الكريم , ونغرس في نفوس أبنائنا حبه وحب تصرفاته , وأيهما البدعة الجلوس أمام التلفاز ساعتين لمشاهدة مباراة أم الجلوس ساعة لسماع سيرة المصطفى ؟ مالكم كيف تحكمون ؟ .
واﻵن جاء دور اﻻسئلة : من أين تعلمت دينك ؟ ومن أين تعلمت صلاتك ؟ و وضوءك وصيامك وقيامك وحجك ؟ هل تعلمتها من التلفاز أو من وسائل الإعلام الأخرى ؟ أو جاءتك نقلاً عن سيرته صلى الله عليه وعلى آله وسلم ووصلت إليك ؟ لماذا هذا الإنكار والإقصاء لسيرته ؟ .
إن قلوب الناس بحاجة لشحن المحبة لرسولهم والمحبة للرسول تورث إنزال السكينة التي فقدناها لعدم جلوسنا في مجالس الذكر والسكينة سر إلهي ينزل من عند الله عندما قابلنا التلفاز انقطعت السكينة عن قلوبنا فكثر القلق , والشك , وسوء الظن قال تعالى : ( ثم أنزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) من أراد السكينة فليذكر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قال : (إذ يقول لصاحبه ﻻ تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه ) ثم خص المؤمنين بإنزال السكينة , فقال :( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ) إذاً السكينة محلها القلب , وكيف يُنزّل الله السكينة في قلوب المؤمنين ؟ أليس بالذكر ومجالس الذكر ؟ وسيرة المصطفى مجلس من مجالس الذكر .
ونحن أصلاً أمة مناسبات سنتنا كلها مناسبات من أول يوم إلى آخر يوم فيها مناسبات , أي شهر من شهور سنتنا الهجرية ﻻ يوجد فيها مناسبة ؟ وماذا نعرف من هذه السيرة إﻻ مقتطفات من هنا وهناك , والتشكيك أحياناً يشتت أفكارنا بضعف رواية أو غيرها من هذا الكلام , من أين عرفنا البرزخ وعالم السماء وما تحتويه من عوالم ؟ ومن أين عرفنا عالم الأزل و عالم السوابق وعالم الخواتيم ؟ ومن أين عرفنا الفتح والمنح ؟ ومن أين عرفنا أسرار آيات كتاب الله الحكيم ؟ هل عرفناها من التلفاز ؟ , أم من هذا الإعلام الفاسد الذي أفسد عقولنا وأفسد تربية أبنائنا وبناتنا لنوضح الأمور , ونضعها في نصابها الصحيح لقد عرفناها من العلماء العاملين ورثة علم النبوة , ورثوها عن سابقيهم , عن سابقيهم عن رسول الله وآله الكرام المطهرين وصحبه الصادقين المؤمنين الكرام .
وأين الضرر في سرد سيرته صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ ما هو ضررها على العقيدة ؟ إنَّ محاسن الأخلاق كانت لديه وعندما تسمع اسمه يتكرر في السيرة فأنت تسمع وتصلي عليه , وتكون بذلك قد اكتسبت علماً بأفعاله ولسانك خرج رطباً بالصلاة عليه , أين الضرر ؟ ولماذا تخويف الناس بأنه بدعة , لأن كلمة بدعة أصبحت (كالإيدز) مخيفة ومرعبة ، بدعة لا .. ابتعد ، لا تقترب فتهلك .
متى نرقى بتفكيرنا أعظم مخلوق هو سيدنا محمد وأم
قصاصاتي الصغيره .... رساله الى الاباء والابناء .....| بقلم : البتول بنت جمال التركي - صحيفة الأنباء العربية (آن) aan-news https://aan-news.com/articles/220582.html/#.XzaHmFRuil0.twitter
Читать полностью…