2087
أنا شيعي قناة دينية ثقافية عامة تُعنى بنشر كل ما هو مفيد للدنيا والدين 🌷منتديات أنا شيعي العالمية🌷 💯www.shiaali.net/vb💯 🔹القناة تابعة للمجموعة الشيعية للإعلام🔹 🔹 من مدينة النجف الأشرف 🔹
الخيرُ كثيرُهُ وقَلِيلُهُ
السؤال: ما هو الميزان في فعل الخير الكثير أو القليل الذي يمكن أنْ نفهمه من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام): (إِفْعَلُوا الخَيْرَ وَلاَ تَحْقِرُوا مِنْهُ شَيْئاً، فَإِنَّ صَغِيرَهُ كَبِيرٌ، وَقَلِيلَهُ كَثِيرٌ) (نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: ج20، ص66)؟
الجواب: يُشجع الإمام (عليه السلام) على فعل الخير الكثير والعمل الحسن المقرّب إلى الله تعالى، فمهما كان العمل صغيراً وقليلاً في نظر المرء، يكون كثيراً وكبيراً عند الله تعالى، فلا يحقر الإنسان عمله هذا، ولا يتكل على الآخرين في القيام به، فاذا جاءه صاحبُ حاجةٍ وطلب منه، فقال له إذهب إلى فلان فهو أولى بفعل الخير مني، وهو يقضي حاجتك، فيكون بذلك القول قد صار واقعاً، وإنَّ الذي ذهب اليه السائل أولى بفعل الخير من الذي قصده السائل أوّلاً، قال أمير المؤمنين: (وَلاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنَّ أَحَداً أَوْلَى بِفِعْلِ اَلْخَيْرِ مِنِّي فَيَكُونَ وَالله كَذَلِكَ)(نهج البلاغة: الحكمة430).
فقليلٌ من الخيرِ خيرٌ من عدمِ الخيرِ أصلاً.
قَالَ النَّبيُّ الأكرم (صلى الله عليه وآله):
مَثَلُ عَلِيّ فِيكُمْ كَمَثَلِ الْكَعْبَةِ الْمَسْتُورَةِ النَّظَرُ إِلَيْهَا عِبَادَةٌ والْحَجُّ إِلَيْهَا فَرِيضَةٌ
المناقب لابن شهرآشوب: ج3، ص202
دلائل إعـجاز القرآن الكريم
ومن دلائل إعـجازه: أنّه كلّما تقدَّم الزمن، وتقدَّمت العلوم والفنون، فهو باق علـى طراوته وحلاوته، وعلـى سموِّ مقاصده وأفكاره، ولا يظهر فيه خطأ فـي نظرية علمية ثابتة، ولا يتحمل نقض حقيقة فلسفية يقينية، علـى العكس من كتب العلماء وأعاظم الفلاسفة، مهما بلغوا فـي منـزلتهم العلمية ومراتبهم الفكرية؛ فانّه يبدو بعض منها - علـى الأقل - تافهاً أو نابياً أو مغلوطاً كلّما تقدَّمت الأبحاث العلمية، وتقدمت العلوم بالنظريات المستحدثة، حتـى من مثل أعاظم فلاسفة اليونان كسقراط وأفلاطون وأرسطو الذين اعتـرف لهم جميع مَن جاء بعدهم بالأبوة العلمية، والتفوّق الفكري.
حَسَدُ الصَّدِيقِ
السؤال: نرجو توضيح كلام أمير المؤمنين (عليه السلام): (حَسَدُ الصَّدِيقِ مِنْ سُقْمِ الموَدَّةِ) (نهج البلاغة: الحكمة208)؟
الجواب: يدعو الإمامُ (عليه السلام) إلى الصدق في العلاقات مع الاصدقاء، فلا يصح لأحد أنْ يظهرَ أنَّهُ قريبٌ من شخصٍ، ولكنه في الواقع يضمر في نفسه الحسد على ما بلغه من شأنٍ في مختلف أمور الحياة، لكون ذلك منافياً للمودة التي بينهما.
فلذلك هذه الحكمة من الإمام (عليه السلام) قد شخصت أمراً مهماً وهو: أنَّهُ قد يوجد خلل في عملية اختيار الصديق التي لم تقم على أساس الولاء الواقعي، فقد يقول صديقك كلاماً يجاملُكَ فيه، فينبغي الحذر منه لئلا تُفاجأ بصدمة قوية منه، وإلَّا فإنَّ الصداقة الحقيقية يمكن أنْ تبلغَ إلى مستويات يكون فيها الصديقان روحاً واحدةً، قال ابن أبي الحديد: (إذا حسدك صديقك على نعمة أعطيتها لم تكن صداقته صحيحة، فإنَّ الصديق حقاً من يجري مجرى نفسك، والإنسان لم يحسدْ نفسَهُ) (شرح نهج البلاغة: ج19، ص39).
الدليل العقلي على عصمة الأنبياء (عليهم السلام)
والدليل العقلـي علـى وجوب العصمة؛ أنّه لو جاز أن يفعل النبـي المعصية، أو يخطأ وينسـى، وصدر منه شـيء من هذا القبيل، فإمّا أن يجب اتّباعه فـي فعله الصادر منه عصياناً أو خطأً أو لا يجب، فإن وجب اتّباعه فقد جوّزنا فعل المعاصـي برخصة من الله تعالـى، بل أوجبنا ذلك، وهذا باطل بضرورة الدين والعقل.
وان لم يجب اتّباعه فذلك ينافي النبوَّة التي لا بدّ أن تقترن بوجوب الطاعة أبداً.
على أن كل شـيء يقع منه من فعل أو قول فنحن نحتمل فيه المعصية أو الـخطأ، فلا يجب اتّباعه فـي شـيءٍ من الأشياء، فتذهب فائدة البعثة، بل يصبح النبـي (صلى الله عليه وآله) كسائر الناس، ليس لكلامهم ولا لعملهم تلك القيمة العالية التـي يعتمد عليها دائماً، كما لا تبقى طاعة حتمية لأوامره، ولا ثقة مطلقة بأقواله وأفعاله.
وهذا الدليل علـى العصمة يجري عيناً فـي الإمام (عليه السلام)؛ لان المفروض فيه أنه منصوب من الله تعالـى لهداية البشر خليفة للنبـي (صلى الله عليه وآله).
أَثَرُ الصَّدَقَةِ في مَصِيرِ الإِنْسَانِ
السؤال: هل صحيح أنَّ الصَّدَقَةَ تُغيّرُ مصيرَ الإِنسانِ من حالٍ إلى حالٍ؟ وما هو الدليلُ على ذلكَ؟
الجواب: نعمْ؛ فقد دلّتْ الآياتُ والأحاديثُ الصحيحةُ على أَنَّ الإنسانَ قادرٌ على تغييرِ مصيرِهِ بحسنِ أَفعالِهِ، وصلاحِ أَعمالِهِ، مثل الصدقَة والإِحسان وصلة الأَرحام وبرّ الوالدين، إِلى غير ذلك من الأُمور المغيّرة للمصير، الموجبة لتبدّل القضاء السيِّئ إِلى القضاء الحسن، كما أَنّه قادر على تغيير مصيره الحسن إِلى المصيرِ السيِّئ بالأَعمالِ التي تقابل ُتلكَ الأعمال، فليس الإِنسانُ محكوماً بمصيرٍ واحدٍ غيرِ قابلٍ للتغيير، بل إِنّهُ يتغيّرُ ويتبدّلُ بالأَعمال الصالحة أَو الطالحة.
ويدلُّ على ذلك:
منَ الآياتِ: قوْلُه سُبْحَانه: (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِّنَ الصَّالِحِينَ) (المنافقون:10).
ومنَ الرواياتِ: ما رواهُ السّيوطي عَنْ عَلِيٍّ (ع): أنّهُ سَألَ رَسُولَ اللِه (صلى الله عليه وآله) عنْ هَذهِ الآيةِ: (يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) (الرعد:39)؟
فقالَ لَهُ: (لَأُقِرَّنَّ عَيْنَيْكَ في تَفْسِيْرِهَا، وَلَأُقِرَّنَّ عَيْنَ أُمَّتِي بَعْدِي بِتَفْسِيْرِهَا: الصَّدَقَةُ عَلَى وَجْهِهَا، وَبِرُّ الوَالِدَيْنِ، وَاصْطِنَاعِ المَعْرُوْفِ، يُحَوِّلُ الشَّقَاءَ سَعَادَةً، وَيَزِيْدُ في العُمْرِ، وَيَقِي مَصَارِعَ السُّوْءِ) (الدر المنثور، السيوطي: ج4، ص661).
قال النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله):
من آذى والديه فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فهو ملعون.
مستدرك الوسائل، ميرزا حسين النوري الطبرسي، ج١٥، ص١٩٣.
دلائل إعـجاز القرآن الكريم
ومن دلائل إعـجازه: أنّه كلّما تقدَّم الزمن، وتقدَّمت العلوم والفنون، فهو باق علـى طراوته وحلاوته، وعلـى سموِّ مقاصده وأفكاره، ولا يظهر فيه خطأ فـي نظرية علمية ثابتة، ولا يتحمل نقض حقيقة فلسفية يقينية، علـى العكس من كتب العلماء وأعاظم الفلاسفة، مهما بلغوا فـي منـزلتهم العلمية ومراتبهم الفكرية؛ فانّه يبدو بعض منها - علـى الأقل - تافهاً أو نابياً أو مغلوطاً كلّما تقدَّمت الأبحاث العلمية، وتقدمت العلوم بالنظريات المستحدثة، حتـى من مثل أعاظم فلاسفة اليونان كسقراط وأفلاطون وأرسطو الذين اعتـرف لهم جميع مَن جاء بعدهم بالأبوة العلمية، والتفوّق الفكري.