191
ولكنّهُ حينما سلّم الأمر لمن بيدهِ الأمر، استأنسَ وأَمِن.
شدة الواقع الذي تمرّ به الأمة اليوم يعني من جهة أخرىٰ أن باب البذل لها واسع وعظيم، وأن السائر علىٰ منهج صحيح قد ينال ببذله حسنة إحياء هذه الأمة وحفظ بيضة الإسلام.
وهذه الظلمات والأزمات نبّه الله عباده أنهم سيمرّون بمثلها في قوله: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ}! ويعلم الله أن شدة العسر هذه هي مراحل صناعة الذين يبزغ بهم نور الحق، ثم يقول: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}.
#غزة
"أن تُغادر بقلبك حدود الدُّنيا فتُبصر أبواب الجنَّة"
Читать полностью…
اللهم احفظ غزة وأهلها بعينك التي لا تنام !!
اللهم نصرك الذي وعدت اللهم احقن دمائهم وتقبل شهدائهم اللهم مكرك باليهود والكفار والموالين لهم، اللهم أنزل عليهم مقتك وغضبك.
أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكرًا لله عز وجل، فأفضل الصوام أكثرهم ذكرًا لله عز وجل في صومهم، وأفضل المتصدقين أكثرهم ذكرًا لله عز وجل، وأفضل الحجاج أكثرهم ذكرًا لله عز وجل.
وهي قاعدة في عموم العبادات: أعظم الناس أجرًا في كل عبادة، أكثرهم ذكرًا لله فيها.
رمضان فيه شفيعان
قال رسول الله ﷺ :
«الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة.
يقول الصيام: أي رب! منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه.
ويقول القرآن: منعته النوم بالليل
فشفعني فيه، قال: فيشفعان».
صحيح الجامع وصححه الألبانيЧитать полностью…
مضى العشر الأول.. سارع وأغتنم!
قال معلى ابن الفضل: كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتتقبل منهم رمضان. فإذا دخلوا الشهر شمروا عن سواعدهم وعملوا
فكان الحال الواحد منهم: ويحي إن لم يغفر لي، ويعفى عني.
اللَّهُم صَيِّبًا نَافِعًا، تُغفر بهِ الذنوب، وتمحيّ بهِ الخطايا، وتُستجاب فيهِ الدُعاء
Читать полностью…
"لعل من كرامات الله عز وجل لرسوله ﷺ الباقية إلى قيام الساعة: أن جعل في الصلاة على نبيه تنفيسًا ومخرجًا وفرجًا لأولئك الذين استحكمت حلقات الهم على أفئدتهم المحزونة .. ثم مخرجًا وأمانًا لكل من ابتُلي بذنب أحدث في قلبه غصة ومرارة يتجرعها.
رضي الله عن أُبي بن كعب إذ يقول: يا رسول الله! أجعل لك صلاتي كلها؟
قال ﷺ : إذن تُكفى همك ويغفر لك ذنبك.
لذا حريٌّ بمن كثُر ذنبه واستحكم همُّه ألا يغفل عن هذا المعنى؛ بل يتعبد به إلى الله أملًا في الخلاص" 🌱
رمضان، باختصار، هو نداءٌ حثيثٌ للمغفرة! ولو تأملتَ لوجدتَ ألفَ فرصةٍ تفوز بها بمغفرة الله وعفوه، فمثلًا:
من صام رمضان غُفر له..
من قام رمضان غُفر له..
من قام ليلة القدر غُفر له..
لله عتقاء من النار كلَّ ليلة..
لله عتقاءُ عند كلِّ فِطر..
للصائم دعوة مستجابة..
للصائم عند فطره دعوة مستجابة..
رمضان إلى رمضان مكفر لما بينهما..
الصيام لي وأنا أجزي به..
تُفتح أبواب الجنة..
تُغلَّق أبواب النار..
تُصفّدُ الشياطين..
تناديك الملائكة: أقبِل..
أجورٌ مضاعفةٌ أضعافًا لا يعلمها إلا الله..
هذه أمثلة، لا حصر..
لذا، حُقَّ أن يرغم أنفُ امرئٍ أدركَ رمضانَ ولم يُغفَر له!
لأنَّ اللهَ آتاكَ كلَّ وسيلةٍ تنال بها عفوَه، ونوَّعَ لك بينها، وفتح لك أبوابَ رحمته..
"والله يريدُ أن يتوبَ عليكم"
"ولا يهلك على الله إلا هالك".
قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1904 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه مسلم (١١٥١) باختلاف يسير
للصِّيامِ فضائِلُ عَظيمةٌ، وكَرامةُ اللهِ للصَّائمينَ لا تَنقطِعُ؛ فإنَّهم حَرَمُوا أنْفُسَهم الطَّعامَ والشَّرابَ والشَّهوةَ، فأَعْطاهم اللهُ سُبحانَه وتعالَى مِن واسِعِ عَطائِه، وفضَّلَهم على غَيرِهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال: «كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له»، أي: فيه حَظٌّ ومَدخَلٌ لاطِّلاعِ النَّاسِ عليه؛ فقدْ يَتعجَّلُ به ثَوابًا مِن النَّاسِ، ويَحُوزُ به حَظًّا مِن الدُّنيا، إلَّا الصِّيامَ؛ فإنَّه خالِصٌ لي، لا يَعلَمُ ثَوابَه المُترتِّبَ عليه غَيري، «وأنا أَجْزي به»، أي: أتولَّى جَزاءَه، وأنْفَرِدُ بعِلمِ مِقدارِ ثَوابِه، وتَضعيفِ حَسَناتِه، وأمَّا غيرُه مِن العِباداتِ، فقدِ اطَّلَعَ عليها بعضُ النَّاسِ؛ فالأعمالُ قدْ كُشِفَت مَقاديرُ ثَوابِها للناسِ، وأنَّها تُضاعَفُ مِن عَشْرةٍ إلى سَبْعِمئةٍ، إلى ما شاء اللهُ، إلَّا الصِّيامَ؛ فإنَّ اللهَ يُثيبُ عليه بغَيرِ تَقديرٍ، كما جاء في رِوايةِ صَحيحِ مُسلِمٍ: «كلُّ عمَلِ ابنِ آدَمَ يُضاعَفُ، الحَسَنةُ عشْرُ أمثالِها إلى سَبْعِ مِئةِ ضِعفٍ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ: إلَّا الصَّومَ؛ فإنَّه لي وأنا أَجْزي به»، ولَمَّا كان ثَوابُ الصِّيامِ لا يُحْصِيه إلَّا اللهُ تعالَى، لم يَكِلْه تعالَى إلى مَلائكتِه، بلْ تَولَّى جَزاءَه تعالَى بنفْسِه، واللهُ تعالَى إذا تَولَّى شَيئًا بنفْسِه دلَّ على عِظَمِ ذلك الشَّيءِ وخَطَرِ قَدْرِه.
ثمَّ أخبَرَ أنَّ الصِّيامَ جُنَّةٌ، يعني: وِقايةٌ وحِصنٌ حَصينٌ مِن المَعاصي والآثامِ في الدُّنيا، ومِن النَّارِ في الآخِرةِ.
ثُمَّ نَهىُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّائمَ عن الرَّفَثِ، وهو الفُحشُ في الكَلامِ، وكذا نَهاهُ عن الصَّخَبِ، وهو الصِّياحُ والخِصامُ، فإنْ شَتَمَهُ أحَدٌ أو قاتَلَهُ، فلْيَقُلْ له بلِسانِه: «إنِّي امْرُؤٌ صائِمٌ»؛ لِيَكُفَّ خَصْمُه عنه، أو يَستشْعِرْ ذلِك بقَلْبِه؛ ليَكُفَّ هو عن خَصْمِهِ. والمرادُ بالنَّهيِ عن ذلك تَأكيدُه حالةَ الصَّومِ، وإلَّا فغَيرُ الصَّائمِ مَنهيٌّ عن ذلك أيضًا.
ثمَّ أقْسَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقولِه: «والذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه»، أي: يُقسِم باللهِ الَّذي رُوحُه بيدِه؛ وذلك لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو الَّذي يملِكُ الأنْفُسَ، وكثيرًا ما كان يُقْسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا القَسَمِ، «لَخُلُوفُ»، أي: تَغيُّرُ رائحةِ فَمِ الصَّائمِ -لخَلاءِ مَعِدَتِه مِن الطَّعامِ- أطيَبُ وأزْكى عندَ اللهِ تعالَى يومَ القِيامةِ مِن رِيحِ المِسكِ الَّذي هو أطيبُ الرَّوائحِ، وفيه إشارةٌ إلى أنَّ رُتبةَ الصَّومِ عَلِيَّةٌ على غَيرِه؛ لأنَّ مَقامَ العِنديَّةِ في حَضرةِ اللهِ تعالَى مِن أعْلَى المَقاماتِ. وإنَّما كان الخُلوفُ أطيَبَ عندَ اللهِ مِن رِيحِ المِسكِ؛ لأنَّ الصَّومَ مِن أعمالِ السِّرِّ التي بيْن اللهِ تعالَى وبيْن عبْدِه، ولا يَطَّلِعُ على صِحَّتِه غيرُه، فجَعَلَ اللهُ رائحةَ صَومِه تَنُمُّ عليه في الحشْرِ بيْن النَّاسِ، وفي ذلك إثباتُ الكَرامةِ والثَّناءِ الحُسْنِ له.
ثمَّ أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ للصَّائمِ الَّذي قامَ بحُقوقِ الصَّومِ، فأدَّاه بواجِباتِه ومُستحبَّاتِه؛ فَرْحتَينِ عَظيمتَينِ: إحداهما في الدُّنيا، والأُخرى في الآخِرةِ؛ أمَّا الأُولى: فإنَّه إذا أفطَرَ فَرِحَ بفِطْرِه، أي: لِزَوالِ جُوعِه وعَطَشِه حيثُ أُبِيحَ له الفطْرُ، وهذا الفرَحُ الطَّبيعيُّ، أو مِن حيث إنَّه تَمامُ صَومِه وخاتمةُ عِبادتِه. وفرَحُ كلُّ أحدٍ بحَسَبِه؛ لاختلافِ مَقاماتِ النَّاسِ في ذلك. وأمَّا الثانيةُ: فإنَّه إذا لَقِيَ ربَّه فَرِحَ بصَومِه، يعني أنَّه يَفرَحُ وقْتَ لِقاءِ ربِّه بنَيلِ الجزاءِ، أو الفوزِ باللِّقاءِ، أو هو السُّرورُ بقَبولِ صَومِه، وتَرتُّبِ الجزاءِ الوافرِ عليه.
قال ابن القيم -رحمه الله-:
إذا انكشف الغطاء للناس يوم القيامة عن ثـوابِ أعمالهم، لم يروا عملًا أفضل ثوابًا من الذكر، فيتحسر عند ذلك أقوامٌ فيقولون: ما كان شيءٌ أيسر علينا من الذكر.
لذا احرص كل يوم أن يكون لك غِراسُ من الذكر في الجنة، وأن غِراسُ الجنَّة خيرٌ لك من غِراسُ الدنيا.
عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، أن النبي ﷺ كان إِذا رأى الهلال قال:
"اللهم أَهِلَّهُ علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله، هلال رشدٍ وخيرٍ"
°°°
إنَّ العُمرَ غَالٍ ؛ فَلا تَقبَل لَهُ ثَمنًا إلَّا الجَنَّة🍃
يَقُولُ ابنُ الجَوزِي رحمهُ الله:
«ستَأتِيك أيامٌ واللَّه تتَمنَّى أن ترجِعَ لكَ نفحةٌ من نَفحاتِ رمضَانِ، تَتَمنَّى أن يجِفَّ حلقُك في سبِيل الرَّحمنِ، تتمنَّى أن تَنتظِرَ لحظةَ رفعِ الأذَان ؛ لتلهَجَ بالدُّعاءِ وتحتضِنَ أجرَ الصِّيام، تتمنَّى مكابَدةَ نفسِك لتركِ الآثام، تتمنَّى همَّةَ بدَنِك لطاعةِ القِيام، تتمنَّى وتتمنَّى وأنتَ لم تزَل تتنفَّس، ولم تجِد بعدُ حلاوةَ هذِه الأَيّام، إنَّه رمضَانُ!»
للنَّاسي إنَّه رمضانُ، للعاصِي إنَّه رمضَان، للغافِل إنَّه رمضانُ، للجاهِل إنَّه رمضانُ، للَّذي ما زالَ نائمًا بقلبِه قبل عينَيهِ إنَّه رمضانُ، استيقِظْ استيقِظْ قبلَ فواتِ الأوان.
صدِّقِني رمضَانُ فرصةُ من لا فرصَةَ له، اغتَنِم حتَّى تُنهَك.. أوصِيك:
حَتَّى تُنهَك.
اللَّهمَّ اهدِنَا؛ لنفقَهَ في رَمضَان!🤍
حافظ على حماسِك حتى تُعتَق..
لا تجعلوا كُلّ دُعائكم لأجل الدنيا!
ولكن
ليكُن للآخرة النصيب الأكبر منها
اسألوا الله
أن يهوّن عليكم سكرات الموت
ويذكركم الشهادة ويرزقكم الإجابة عند سؤال الملكين ويقيكم فتنة القبر
اسألوه العبور على الصراط ودخول جنة الفردوس الأعلى بدون حساب ولا عقاب
ولذة النظر إلى وجهه الكريم
ثم اطلبوا من الدنيا ما شئتم
🤍🤍.
#لأنك_الله
كُل يَوم يَمُر مِن رمَضان نَرىٰ مُروره مِثل سُرعة البَرق،
فَلا نَكاد نُفطر ثُمّ نُصلي التَّرَاويح إلَّا وَيتبعه آذَان الفَجر..
والشَّهر سَيمضي
وَيبقى السُّؤال الذي يَنبغي ألَّا يَغيب عنَّا
هَل حَصدنا فِي أيَامنا خَيرًا؟
اقتَصِد فِي راحَتك، قَلل نَومك، اتعَب في الطَّاعة، تَزود لآخرَتك، كُل هَذه الدُّنيا مَلحوقَة أمَّا رَمضان "أيامًا مَعدُودَات"!
حبُّ الرّاحة يُورثُ من النَّدم ما يربو على كلّ لذَّة؛ فانتبهْ واتعب لنفسك ..
اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحبس عنا سبُل الآثام، واكبِت هوى أنفسنا في محراب عبادتك، وارحمنا بلذة الأنس بك، اللهم تولَّنا ولا تُولِّنا، وكُن لنا ولا تكِلنَا، اللهم أجرنَا من موت الغفلة، وتحوُّل العافية
Читать полностью…
الحمد لله .. وبعد،
انقضى الثلث الأول من الشهر وذهبت ساعاته إلى كتاب مسطور يراه أحدنا يومًا ما عند تطاير الصحف.
ذهبت لحظات الدعة والكسل والفتور ولم يبق من لذتها شيء، اللهم إلا شيء من الحسرة على الفوات، .. طويت الدقائق والساعات والبىامج والخطرات فلم يبق إلا ما كان فيه من عمل صالح؛ حتى التسبيحة لا يضيعها الله.
وهكذا سينقضي الثلث الأوسط قريبًا، ثم العشر الأواخر.
بل وهكذا تنقضي الأعمار؛ فإذ دخل الإنسان حفرته استفاق.
فاللهم أيقظنا من طول الرقاد وألهمنا رشدنا ما بقي من شهرنا واختمه لنا بالفرح لا الحسرات.
آمين
"هذا اليوم يَجتمِعُ فيه شرف الزمانَيْن؛ يوم الجُمُعة وشهر رمضان، وشرف القولَيْن؛ الصلاة على النبي ﷺ وقراءة القرآن، وشرف الدعوتَيْن؛ عند الإفطار وآخر ساعة من الجُمُعة اليوم تبدأ مَيازيبُ الإجابة باستقبال الدّاعِين، فأطيلوا لَهْجَكُم فالمُعطي كريم".
Читать полностью…
قال ﷺ: من قامَ بعشرِ آياتٍ لم يُكتب منَ الغافلينَ ومن قامَ بمائةِ آيةٍ كتبَ منَ القانتينَ ومن قامَ بألفِ آيةٍ كتبَ منَ المقنطرينَ
اغتنموا الأجر والمثوبة في ليلة الجُمعة الأولى من رمضان🕊
لا تنسونا من صالح دعائكم🤍
والصَّائمُ الكاملُ صَومُه هو الَّذي صامتْ جَوارحُه عن الآثامِ، ولِسانُه عن الكذِبِ والفُحْشِ، وقَولِ الزُّورِ، وبَطْنُه عن الطَّعامِ والشَّرابِ، وفَرْجُه عن الرَّفَثِ، فإنْ تَكلَّمَ لم يَتكلَّمْ بما يَجرَحُ صَومَه، وإنْ فَعَلَ لم يَفعَلْ ما يُفسِدُ صَومَه، فيَخرُجُ كَلامُه كلُّه نافعًا صالحًا، وكذلك أعمالُه، هذا هو الصَّومُ المشروعُ، لا مُجرَّدُ الإمساكِ عن الطَّعامِ والشَّرابِ؛ ففي صَحيحِ البُخاريِّ مِن حَديثِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه: «مَن لم يَدَعْ قَولَ الزُّورِ، والعمَلَ به، والجهْلَ؛ فليس للهِ حاجةٌ أنْ يَدَعَ طَعامَه وشَرابَه»، وفي سُنَنِ ابنِ ماجه: «رُبَّ صائمٍ ليس له مِن صِيامِه إلَّا الجُوعُ»؛ فالصَّومُ الحقيقيُّ هو صَومُ الجوارحِ عن الآثامِ، وصَومُ البطْنِ عن الشَّرابِ والطَّعامِ، فكما أنَّ الطَّعامَ والشَّرابَ يَقطَعُه ويُفسِدُه، فهكذا الآثامُ تَقطَعُ ثَوابَه، وتُفسِدُ ثَمَرتَه، فتُصيِّرُه بمَنزلةِ مَن لم يَصُمْ.
وفي الحَديثِ: حَضُّ الصَّائمِ على تَرْكِ المُنكَراتِ والمُحرَّماتِ.
وفيه: إثباتُ صِفةِ اليَدِ للهِ تعالَى على ما يَليقُ بجَلالِه.
وفيه: إثباتُ صِفةِ الكلامِ للهِ تعالَى، وأنَّه يَتكلَّمُ حيثُ يَشاءُ، ويُكلِّمُ مَن يَشاءُ بما يَشاءُ، وأنَّ كَلامَه ليس خاصًّا بالقرآنِ الكريمِ.
وفيه: أنَّ العِباداتِ تَتفاوَتُ مِن حيثُ الثَّوابُ.
وفيه: مَشروعيَّةُ القسَمِ لتَأكيدِ الكلامِ وإنْ كان السامعُ غيرَ مُنكِرٍ.
وفيه: أنَّ مَن عَبَدَ اللهَ تعالَى وطَلَبَ رِضاهُ في الدُّنيا، فنَشَأَ مِن عَمَلِه آثارٌ مَكروهةٌ في الدُّنيا؛ فإنَّها مَحبوبةٌ له تعالَى وطَيِّبةٌ عندَه؛ لكَونِها نَشَأَت عن طاعتِه واتِّباعِ مَرْضاتِه.
﴿ أَيّامًا مَعدوداتٍ ﴾✨
"فشُد بها مِئزرك، واستعن بالله ولا تضيِّع عليك وقتك.. قُم الليل، رافق مُصحفك ليلًا ونهارًا، ادعُ ربك واستغلَّ أوقات الإستجابة، هي أيامٌ قلائل وستجني ثمار ماقد عملت به"
عوائق رمضان ثلاثة: البطنة والسهر والانترنت، فمن قصد الفلاح في هذا الشهر فليخفف من الطعام، ولينم مبكرًا، وليترك الانترنت أو يقلل منه، هاجر الجيل الأول من مكة إلى المدينة في ذات الله، وتركوا أهلهم وديارهم وأموالهم، أفلا يستحق رمضان أن تهجر ما فيه تشويش صدرك وتشتيت بالك!
وكلما شعرت بضعفك أمام هذه العوائق تذكر قوله سبحانه: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، وقوله سبحانه: {رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته}.
"رمضان فرصة .. فرصة لا تُقدَر بثمن؛ كل شيء تهيأ لك : لتعود، لتتغير، لتُصلِح، لتتوب، لتصبح إنسانًا غير السابق، البيئة الإيمانية والصيام والقيام والقرآن وتصفيد الشياطين، رمضان هو تلك الفرصة التي لا تتكرر إلا مرة في كل عام"
Читать полностью…
اجعل شعار رمضان: الانكباب على القرآن
وهدي الصالحين فيه الإكثار من التلاوة والختمات..
فليس شئ أحفظ لوقت رمضان
الثمين وأيامه المعدودات من ملازمة المصحف وكثرة الختم..
أكثر من التلاوة والختم ما استطعت هذًّا وحدرًا.. فأسعد الناس برمضان ألزمهم للقرآن..
إياك والمخذلين وبقايا وساوس الشياطين قبل تصفيدها حين تأتيك في ثوب الفقيه بمواعظ التأني والتدبّر.. ففِقْهُ الوقت قد عُرف في هدي السلف بكثرة الختمات في الأيام المعدودات.. وللتدبر وقتُه..
د. رائد_الكحلانЧитать полностью…