قناه مختصة بالروايات الجديده حلقات فقط سودانيه وعالميه وعربيه لاقتراحاتكم وارائكم التواصل @wessam1412
✳️حصريا علي حسابنا بالفيس بوك
https://www.facebook.com/share/16KPe5Ynp1/
حلقات يوميه
فتحت تلفوني عاينت للشات بيني وبين سياف،كان واصله بس ما رد علي،كتبت ليه بسرعة:حياخدو مننا التلفونات ،طمني عليك انا مقلقة شديد وقلبي حيطلع من مكانه،البتجمع التلفونات وصلتني ،عملت تلفوني طيران وقفلته،
وصلنا الحائط المعلقة عليه لائحة جدول اليوم،كنا مُقسمين لمجموعات،انا كنت في مجموعة خدمات الغرف وجيني في مجموعة منفصلة عني
جيني همست لي:ارأيت كيف حالفنا الحظ اليوم؟
قلت في سري انا بس البحق لي اقول حالفني الحظ اليوم
تبعنا المُشرفة الحتودينا موقعنا انا وباقي المجموعة،المجمع كان كبير شديد،وفيه مجموعة من المباني العالية والضخمة مطلية باللون الأبيض واضح انه نظام البناء في المجمع كان مقسم لفلل وشقق في نفس الوقت،متوسطاه مساحات واسعة خضراء واحواض سباحة واكتر من نافورة ومحاط بأشجار عالية وغزيرة شبه الغابة مغطياه بالكامل وفيه هدؤ بشكل مخيف رغم مساحته ومبانية واهتمام الناس ديل بيه ماف اي اثر للحياة فيه ولا اصوات حتى ..
وصلنا الجزء المفروض نخدم فيها..
كان مبنى مكون من مجموعة شقق،والمكان ساكن ومُظلم بشكل مخيف، ..
المُشرفة قالت لينا:ادوات النظافة موجودة داخل كل شِقة،ما يترتب عليكم نظافة الغرف واخراج محتويات كل ما بالغرف من ملابس واشياء مُتعلقة بالنازلين بها الى الخارج..
دخلت الشقة المفروض انظفها وانا في بالي انها حتكون نزل المبتعثات الجٌدد
إستغربت نضافتها وترتيبها وفرشها الفخم وعلى مستوى عالي شبه فرش الجناح الخاص بالفنادق الفاخرة..
بقيت اتساءل معقول مجمع بالفخامة دي يعملوه سكن لمبتعثات بدل م يأجروه ويتكسبو منه؟الشقة كانت مكونة من غرفة واحدة وغرفة معيشة ومطبخ وبلكونة مكتوب في التعليمات ممنوع رفع ستائر النوافذ او فتحها
حسيت إنه في حاجة ما طبيعية في المكان وانا حدثي ما بخطيء
دخلت غرفة الغسيل طلعت ادوات النضافة وطلعت بديت بالمطبخ م كان في اثر لسكن اي شخص في الشقة ونظافته م اخدت مني 5دقايق اتنقلت لأول غرفة
كانت لشخصين
وجنب اي سرير في درج عليه مجموعة من الكتب
والسراير مفروشة ومرتبة بشكل بأكد انه اخر شخص كان في الشقة نظفها وطلع
فتحت الدولاب كانت فيه مجموعة من الملابس المرتبة بشكل منتظم،قربت على ادراج الكتب وبديت اقلب فيهم،لفت إنتباهي ي وجود صورة وسط واحد من الكتب وانا بسحبها وقع منها خاتم وعملة معدنية..
مسكت الخاتم والصورة وبقيت اعاين ليها بتركيز
الصورة كانت لأسرة مكونة من 5اشخاص
بقيت اعاين للصورة والخاتم وبسرعة دخلتهم في جزمتي عشان لو اتفتشت ما يتلقو في جيب اليونيفورم
لميت الكتب من على الأدراج بسرعة والملابس كلهم مع بعض في كيس النفايات وانا بطلع فيهم لقيت المشرفة"كيم" جاية علي بإستعجال وبتقول لي:انت شهد صحيح؟
اجل
هناك خطأ بخصوص توزيعك انتِ مع فريق المستودعات وليس خدمات الغرف إنه ليس عملك،هيا تحركي..
حسيت بخوفة شويه ،قلت ليها ولكن...
ولكن ماذا؟هل لديك مشكلة؟
في اللائحة كنت ضمن خدمات الغرف
اجل هذا التوزيع كان لجهلنا بالعقد ونوع الوظيفة الخاصة بك وتم تعديل اللائحة وتحويلك من خدمات الغرف الى المستودعات
انفاسي بقت متضاربة واتعرقت
قالت لي:هل هناك مشكلة اخرى؟
لا ،ابداً..
هيا اذاً..
مشيت وراها وانا ركبي بتضرب في بعض من الخوف والف سؤال وتخمين في راسي اولهم واسوأهم انه السيدة إيفا كشفت امري بالفعل، طلعنا من المبنى ومشينا مسافة طويلة الى ان دخلنا نفق مظلم للأخر انا شهقت وبنبرة خوف قلت ليها:اليس المكان بعيداً بعض الشيء ؟
بصوت حاد اجابتني: اجل ،وواصلت مشيها وهي بتقول إضاءة..
وفجأة المحل كله بقى اضاءات..
على شمالي كان حائط مقوس شبه البنشوفه داخل الأنفاق وعلى يميني باب هي استخدمت البطاقة عشان يفتح وندخل
اول م دخلنا داخل المكان دة ..وقفت للحظات وانا بعاين حوالي..
بإستنكار وانفاس متضاربة قلت ليها:ولكن اي نوع من المستودعات هذه؟
قالت لي:القاعدة الأولى:ستعملين بصمت تام
القاعدة الثانية :أنتِ لم تري ولم تسمعي شيئاً هنا
يعمل الجميع في صمتٍ تام هنا ويخرج اعمى ،في المقابل يحصلون على رواتب مُجزية ارقامها تبدأ من6ارقام فما فوق على عكس عمال النظافة،ف انتم هنا لأنكم مهاجرين غير شرعيين في البلاد،لا احد يرغب بتوظيفكم،ومعرضين للإعتقال من قبل دائرة الهجرة ،ف بتوظيفنا لكم في مكان مغلق هكذا نحن نقدم لكم معروفاً
انا هنا اتضحت عندي الرؤيا بخصوص شركة التوظيف بس معقول جيني تكون م عندها علم؟وفاتت عليها النقطة دي؟ الموضوع اشبه بالسجن المؤبد بالنسبة للموظفين الداخلين بطريقة غير شرعية للبلد وإستغلال لعجزهم
قالت لي:إتبعيني
مشيت وراها المكان كان متاهه شبه الكهف التحت دار المسنين،نفس الفكرة والتصميم،وبارد برودة م طبيعية مع انعدام تام للأصوات والحركة،هدوء ما طبيعي،وصلنا مكان كدة كل ابوابو كبيرة وباللون الخشبي،وقفت قصادي ومدت يديها شالت بطاقة خدمات الغرف من رقبتي ولبستني بطاقة مكتوب عليها" ممرض"وطلعت بطاقة مكتوب عليها المجموعة A وفتحت بيها الباب وقالت لي:ادخلي
شهد وين انتِ يا زولة ما بتردي؟
صباح الخير معليش كنت بصلي
كيفك تمام،والبركة فيكم كمان ياخ احسن الله عزاءكم ربنا يرحمهم ويجعل الفردوس الأعلى مثواهم
افكاري جاطت اللحظة دي والدم وقف في جسمي وم فكرت في زول غير اهلي، سكتت لحظات وقبل م اقول ليه المات منو قال لي:
سياف متواصل معاك ؟وصل ولا م وصل ولا الحاصل شنو؟بنتصل في رقمه م برد علينا وم قادرين نصل ليه في رقمه السوداني مغلق،خلا معاك تلفونه دة هنا وسافر ولا شنو؟لأنه بنتصل و الرقم داخل
سكتت لحظات وبصوت متردد سألته:وائل معليش انا م فاهماك سياف سافر وين والمات منو اصلاً ؟
كيف يا شهد سياف م كلمك إنه مسافر عشان عنده قريب ال10 من افراد اسرته اتوفو في عرس من ضمنهم عمه واخوه وولد اخوه العريس والعروس وزوجة اخوه و3اطفال من اسرتهم؟
بصوت عالي ومبحوح قلت ليه:كيف ؟متين الكلام دة؟لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، انا م م م عارفة م حكى لي
سكت لحظات وقال لي بإستغراب:سافر من غير م يحكي ليك يعني؟
بكلمة سافر دي اتذكرت شنطته الكانت في سرير غرفته يوم مشيت الم حاجاتي من بيته،والتذكرة الكانت ظاهرة في شاشة اللابتوب بتاعه،قلت ليه وائل ثواني برجع ليك
قفلت بسرعة وانا بقول لنفسي:معقول سافر ؟سافر وم كلمني؟
إتصلت عليه،بس ما كان في رد ،بقيت ماشة وجاية في الغرفة وم موقفة اتصال وباكل في ظفوري،طلعت البت المعانا من الحمام بالنشفة وهي بتعاين لي بإستغراب ،لبست يونيفورم العاملات الإتوزع علينا بالليل وطلعت من الغرفة
جيني كانت لسة نايمة،بديت اصحي فيها بسرعة،جيني إستيقظي،جيني هل تسمعينني؟
رفعت راسها بإستياء ونفاذ صبر،ما الأمر ماذا هناك؟لم يرن المنبه بعد!!
اريد الخروج من هنا الان،انا بحاجة للعودة لسانفرانسيسكو
غطت وشها وهي بتقول لي:حُلم جميل،لن يتحقق
رفعت منها الغطى وانا بقول ليها:انا اعني ما اقول
ببرود فتحت عيونها وقالت لي:لسنا برحلة سياحية تُقررين فيها رغبتك في العودة بأي وقت،لا نملك هذا الخيار هنا عزيزتي لقد قيل لي عنك انكِ
قاطعتها:جيني انظري ليذهب م قيل لكِ عني الى الجحيم،سأذهب الى مشرفة العمل واخبرها برغبتي في الخروج من هنا..
وانا متحركة تجاه الباب م حسيت الا بوشي بتضرب في الباب شديد وجسمي ملصق فيه ويديني الإتنين في ضهري لدرجة حسيتهم حيطلعو من ضلوعي
انظري انا لستُ هنا لتحمل سذاجتك وغباؤك الذي اوصلك الى هنا،هذا الأمر يفعله زوجك،اخبرتك سابقاً ان الوضع هنا يختلف،ارغب في الخروج من هنا على قيد الحياة لذا غير مسموح بتنفيذ رغباتك هنا الى ان ينقضي الأمر الذي اتينا من اجله أفهمت ما اقول؟
حسيت بشي نازل من انفي وفي نفس ذات اللحظة كان في زول بحاول يفتح الباب ،قفلت الباب بالمفتاح وفكتني بسرعة وقالت:نحن نبدل ثيابنا لتنتظري قليلاً في الخارج..
لفيت وشي عليها وانا انفاسي متضاربة مشيت يدي في انفي كانت بتنزف بسرعة دخلت الحمام وبقيت بغسل في وشي وببكي وبجفف الدم بالمناديل وبرمي في السلة
طلعت تلفوني من جيبي واتصلت على مستر مورفي وقتها كانت الساعة5:55Am،كنت فاقدة الأمل في انه يرد بس في الجرس الأخير رد بصوت ناعس
من معي؟
مستر مورفي حمداً لله انك اجبت،انا شهد
لِم تتصلين في هذا الوقت المبكر من الصباح؟
اعتذر ،انا اسفة حقاً لأنني اتصل في هذا الوقت ولكنني لا استطيع الوصول الى سياف
وما علاقتي بالأمر؟هل انا حارسه الشخصي؟
لا،لا ليس الأمر هكذا ولكن كنت اريد سؤالك هل تقدم سياف بأخذ إجازة من العمل للسفر لظرف شخصي؟
اجل تقدم بإجازة مفتوحة ولكن تزامنت مواعيد سفره مع جلسة الطلاق الخاصة بكما وأصر على حضور الجلسة الأولى بنفسه لذا قام بإلغاء سفرته
سرحت لحظات وانا بجلد ذاتي،ما سافر بسببي،بسببي انا ما سافر
مستر مورفي قال لي:ولكن لحظة اين انت ما الأمر لِم انفاسك متسارعة هكذا هل انت بخير؟
اجل ،اجل انا بخير،سأُعاود الإتصال بك الى اللقاء
قفلت الخط وانا ببكي ورجعت إتصلت على وائل..
يا شهد !!
رد عليك ؟
لا ابداً ما رد وحتى عمو في بريطانيا اتصل علي قلقان عليه اخد رقمك عسى ولعل تكوني عندك خبر عنه
ما عندي علم بأي شي حاصل ،ما كلمني بأي شي ،انا كمان م قادرة اصل ليه ،بس م فهمت الحصل شنو يعني اهله ماتو بحادث ولا شنو؟
للأسف بسلاح ، اخوه هو الكان ماسك السلاح في المناسبة وفلت منه م قدر يتحكم فيه في نص الناس
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وللأسف الشديد يا شهد سياف حساس شديد تجاه الحاجة دي لأنه قبل كم سنة اتكرر الموقف دة معاهم وبسببه ماتت امه واخته بت عمه،يمكن ما حكى ليك لأنه م بحب يفتح الموضوع،ف نحن خايفين من رد فعل سياف لو سافر اكتر من اي شي عشان كدة بنحاول نصل ليه ونعرفه وين،بس يا شهد الحاصل شنو؟كيف ما حكى ليك وانتِ وين م عايشين مع بعض انتو؟
في اللحظة دي سمعت صوت باب الغرفة بضرب بشكل متكرر وصوت بقول:إنها السادسة صباحاً ليخرج الجميع الى الردهه الان
قلت ليه وائل برجع اتصل عليك وبحكي ليك كل شي،هسي م حأقدر احكي ليك
لما جا دوري مسك بطاقتي وقال اسمي:
سكتت لحظات وانا م مستوعبة الإسم العلى البطاقة المفروض انه اسمي الا بعد م جينيفر قرصتني في خصري حتى انتبهت وقلت ليه بنبرة سريعة:اجل،اجل انا ،اعتذر
رماني بنظرة غريبة ومررني
دخلنا مبنى وجهونا ليه وورانا المشرفة قالت لينا:هذا المكان هو نزل العاملين،سيكون كل ثلاثة منكم في غرفة واحدة،غداً صباحاً سيتم تقسيمكم على فرق حسب العقد الذي قمتم بتوقيعه مع الشركة،سيكون كل فريق منكم مسؤول عن مهام محددة داخل المُجمع..كما ان عليكم الإستيقاظ في السادسة صباحاً
ستشرف السيدة كيم على توزيعكم في الغرف
المكان كان عبارة عن ممر طولي فيه مجموعة من الغرف المتقابلة..
جيني كانت حريصة انها تكون جنبي عشان نقع في غرفة واحدة..
إتحركنا السيدة كيم وهي الشخصية المفروض انها تدخلنا الغرف..
كانت ماسكة مجموعة من المفاتيح وبتفتح غرفة وبتختار عشوائي 3يدخلو مع بعض ،في لحظة اشرت علي قالت لي انتِ ،اجل
وعلى بعد مساااافة مني اشرت على واحدة قالت ليها انتِ..
البت عاينت لي بإشميزاز وقالت ليها:ولكن..
المشرفة صلحت نضارتها وقالت ليها ولكن؟ما الأمر؟
قالت ليها:اعتقد ليس هناك م يجمعنا لنبقى في غرفة واحدة ،انا يهودية وهي مسلمة..
بنبرة غيظ قلت ليها:انا من ينبغي ان يكون له رأي في مشاركتك الغرفة ولكن احب تذكيرك اننا هنا للعمل فقط
جيني قالت ليها:كما ان طائفتك لم تشفع لك عن العمل ك خادمة اي انه ليس هناك م يميزك عن الأخرين
المشرفة هنا قالت لينا:وجدت ثالثة لكم،واشرت على جيني وقالت لينا:ثالثتكم ستبقون معاً
واتحركت
دخلنا الغرفة كانت 3سراير و٣ خزانات وحمام داخلي..
طلعت تلفوني ووقفت في الشباك وعاينت للمنظر المظلم دة،وبقيت اتساءل شنو هو سر التعتيم الكامل للمكان دة كدة؟تحس حتى السماء مظلمة ،ماف اثر لأي اضاءة قريبة ،مكان مظلم بشكل مخيف
......................................................
San Francisco/Bookshop:
قعدت وانا بسمع كلامهم واحد ورا التاني الى ان بدأ لويس الكلام وهو بقول:لا افهم ما السبب الذي يجعلنا لا نزن الأمور بميزانها الصحيح؟ساتشي ايضاً كانت واحدة منا يوماً ما،لم يتوقع احد انها من الممكن ان تكون المتسببة في موت والدها إلى ان كُشف الأمر،والسيدة جينيفر ايضاً يوماً ما كانت تجلس هنا بيننا،
اي ان جميعنا هنا غير موثوق بنا
والان هناك احد اخر بيننا جميع اصابع الإتهام تُشير إليه،لِم الجميع عاجز عن التصديق ؟
عدلت قعدتي وبنبرة هادئة قلت ليه:هل ترمي بكلامك لشهد؟؟
قال لي:لما لا تستوعب ؟بالنظر الى جميع الأحداث من حولها وما نعرفه بنسبة 90%شهد ليست ضحية سياف افتح عينيك جيداً لترى الأمور بعيني رجل القانون لا بعاطفتك انت تعرف تماماً هناك الكثير من الأشخاص البارعين في تصوير انفسهم ك ضحايا و...سكت لحظات وكمل:....نحن نخشى وقوع ضحايا اخرى على ايديها،انت ايضاً ضحية لأنها تقوم بإستغلالك عاطفياً ،جميعنا هنا ضحايا لها لأنها استطلعت التلاعب بنا
وقفت على حيلي وانا بضرب الطاولة وبقول ليه:إن كان م اقوم به تجاه هذه الفتاة هو عاطفة لا اكثر إذاً تباً للأدلة وللقانون الذي تتحدث عنه
ميغان قالت لي:لِم انت منفعل هكذا؟حاول ان تهدا لنتناقش
بإستنكار قلت ليها :لِم انا منفعل؟بقيت اعاين ليهم واتنقل ببصري بيناتهم واحد ورا التاني بعدين قلت ليهم:
يبدو ان هناك إجماع على م قاله لويس،وتمت دعوتي الى هنا لإقناعي بالأمر بعد ان تمت مناقشته فيما بينكم صحيح؟
بابل خرج عن صمته وبفتور قال :سياف نحن نتحدث عن إحتمالية ان نستيقظ على واقع غير الذي نعرفه،تعلم ما يعني هذا الأمر؟
واعلم ايضاً انك تعرف ان صديقك الهارب من المصح ليس قاتل زوجته وبناته الأربعة،ولكن القانون اثبت عليه الواقعة وأثبت عليه الجنون ايضاً،ماذا ان قلت لك ان من الممكن ان يكون صديقك قتل اسرته بالفعل؟وان هناك جانب منه لا تعرفه انت؟
ملامح وشه اتغيرت
وقفت على حيلي وقلت ليهم:يبدو ان لا مكان لي هنا بعد الان،ولا مزيد من إضاعة الوقت هنا للإستماع للهُراء الذي تقولونه...سأدافع عن شهد ليس لأنها زوجتي بل لأنها موكلتي ،لن ادعها تضيع بين ايدي القانون الذي عليه بالظاهر ،لن اتخلى عنها
اتحركت من مكاني وطلعت
وصلت الباركن وانا بفتح باب عربيتي سمعت صوت بقول لي: انتظر!!
اتلفت كانت ليز وهي مسرعة بإتجاهي
وبأنفاس متسارعة وصوت متقطع قالت لي:ان كان هناك احتمال 10%لبراءة شهد من هذا كله انا ادعم ال10% وان كان هناك احتمال 1% انا ادعم ال1%، انا حقاً اثق بها،والسيد روكفلر ومعلمي ادريان جميعهم وثقو بها
من وراها كان في اكيمي وميغان
اكيمي قال:لقد بدأنا المسير معاً بالطبع لن نفترق هنا،سنعمل سوياً لكشف الحقائق ،سابقاً وثقت شهد بنا من اجل والدي وحان دوري الان
#ليلة_في_ديسمبر85
~
ما هو اهم وعليك معرفته هو ان الرجل خارج المصح الان ،اي ان امر إرسالها خارج المدينة لن يحميها طويلاً
وماذا عن بابل؟
لا يعرف شيئاً،لم يتواصل الرجل معه الى الان،ولكنه يقول حتى اذا قام بالتواصل معه،لن يستطيع تسليم صديقه وإعادته الى ذلك المكان مرة اخرى
اي انه سيسانده في مُلاحقه شهد وإلحاق الضرر بها؟
لم يقل ذلك ايضاً،اين انت؟
سأذهب لمقابلة بابل اولاً
نحن جميعاً بالمكتبة ،تعال الى هنا لنناقش هذ الأمر معاً
...............................
Las Vegas Airport:
وانا في صالة الوصول جاتني مكالمة من رقم غريب:
مرحباً شهد
مرحباً من معي؟
انا جيني
مرحباً جيني كيف حالك؟لقد وصلت للتو ،اين انت؟
في الحمام
سكت لحظة وقلت ليها:حسناً ،انا سأكون بإنتظارك في الخارج امام المطار
لا،سنلتقي بالحمام الخاص بالسيدات في المطار
استغربت سلوكها لحظات بعدها قلت ليها حسناً اين يقع الحمام؟
يمكنك سؤال اي شخص سيدلك عليه
قفلت الخط وعاينت للتلفون للحظات و اقرب عامل سألته وصف لي واول م وصلت اتصلت عليها..
انا اقف امام حمام السيدات
ادخلي
ماذا؟
لا تقلقي،لستِ من نوعي المفضل على كل حال
شردت بإستغراب في كلامها ودخلت الحمام كان فيه اكتر من سيدة ،بقيت اتلفت وهو محاط بالمرايات وبحاول اخمن هي اي واحدة فيهم لما فشلت رجعت إتصلت عليها..
انا داخل الحمام
وانا خلفك
اتلفت عليها،كانت لابسة طاقية كاب ونظارة خافية ملامحها،مع بنطلون جينز بتشيرت اوفر سايز ،
جيني صحيح؟
قالت لي:مرحباً ورمت في صدري شنطة صغيرة..
سيكون عليك تبديل ملابسك،سأنتظرك في الخارج
ماذا؟
اقصد بالخارج انني سأكون امام المطار
لما لاحظت لنظراتي الملانة ريبة قالت لي:
لسنا بمكان مناسب للشرح تعلمين ذلك صحيح؟
دخلت الحمام بإستسلام وفتحت الشنطة،كان فيها ينيفورم رسمي بنطلون كحلي مخطط بسماوي مع بدلة بجيبوب امامية ولياق شبه بدل الطباخ و ومكتوب عليه إسمي ومعاهم كاب
واضح كان معمول حساب إنه يكون زي محجبات
لبست وطلعت وقفت قدام المراية لفيت حجابي
عاينت حوالي م كان في اثر لوجودها في الإستراحة
إتصلت عليها..اين انت انا لا اراك هنا ؟
اخبرتك انني سأكون بإنتظارك امام المطار
حسناً ،انا انا قادمة!!طلعت من الإستراحة وواصلت مشي لغاية م وصلت المخرج وقدامي مباشرة كان ممر إستقبال المُسافرين امام المطار،من بين المنتظرين كانت مرفوعة لافتة مكتوب عليها Shahd Abdallah بدون م يظهر شكل من خلفها
للحظة جاني إحساس إنها غريبة اطوار ؟
،إتقدمت تجاه الشخص الواقف وانا تعبانة من شيل شنطتي وإتخطيت الحاجز وقفت قصادها وضربت اللافتة بإصبعي على خفيف وقلت:
مرحباً
نزلتها بسرعة"كانت مغيرة لبسها ولابسة نفس اليونيفورم الأدتني ليه
قالت لي:سمعت عنك الكثير للحد الذي اثار إهتمامي لمُلاقاتك،مسرورة برؤيتك ايتها المهاجرة ،كيف كانت رحلتك؟
عاينت ليها بإستغراب،مهاجرة؟
جيدة،شكراً لك
إتحركت تجاه الباركن وهي شبه مسرعة وانا وراها ،قالت لي:مرحباً بك في لاس فيغاس،او مرحباً بنا،انا ايضاً اتيت حديثاً الى هنا رغماً عني ،ستكون رحلتنا شاقة بعض الشيء وربما مليئة بالأحداث والمتغيرات من لحظة واخرى ،امل ان نكون متفاهمتان الى حدٍ ما،الأمر اشبه بالمهمة الرسمية لِكلتينا لذا سنتحرك وفقاً لهذا الأمر وسنلتزم بكل القواعد التي يجب علينا إتباعها
وقفت قدام عربية عليها شعار نفس الشعار الموجود في اليونيفورم بتاعنا وفتحت الباب وقالت لي: لا تحتاجين مساعدة لوضع حقيبتك في الخلف صحيح؟
كانت بتاكل في لبان بطريقة مقززة ولا تطاق واول م ركبت في المقعد المجاور ليها طلعت النظارة والكاب وشغلت موسيقى صاخبة وإتحركت
بالنسبة لي الأصوات العالية والموسيقى الصاخبة اسوأ كوابيسي،كنت منزعجة وم قادرة ابدي اي رد فعل إكتفيت بإني احاول اتعرف على المدينة من شباك العربية..
وفي لحظة سمعت صوت بقول:
اين انت جيني؟
عاينت ليها كان مصدر الصوت تلفونها
نحن في الطريق ،هل كل شيء جاهز؟
اجل،هل فتاتك جاهزة؟
اتمنى ذلك!!
ماذا تعنين ب اتمنى ذلك؟الأمر لا يحتمل الأخطاء جيني تعلمين خطأ واحد منك سيوقع الشركة بأكملها في كارثة فعلية ،نحن نخاطر بمستقبل الشركة فقط لأجلك
اتنهدت بإستياء وهي بتقول ليه:جيد انك تعلم حجم المخاطرة التي وضعت نفسك بها ايها اللعين،عليك ان تشكرني لأنني منحتك هذه الفرصة
قفلت الخط ورمت التلفون
ناولتني ورقة وقالت لي:هذه التعليمات التي يفترض بك اتباعها ،عليك مراجعتها جيداً قبل وصولنا،إلتزامك بهذه التعليمات يضمن لك بقاؤك على قيد الحياة سمعت عنك انك سريعة الإنهيار ومتهورة بعض الشيء هذا الأمر لن يكون في صالحك هنا،لست ممن يجيدون الربت على الكتوف لذا اياً كان الحال الذي نحن به سيتوجب عليك التحمل والصمود وإلتزام الصمت
رواية: سراديب الظلام 🍂
مــــلاذ محمدتوم
صلو علي المصطفى 🤍
«11 »
صباح جديد...
الضوء يتسلل برقة من النافذة يلامس أطراف الغرفة الهادئة جدرانها ناعمة مغطاة بتفاصيل أنثوية دافئة وفي منتصف السرير كانت ليانا نائمة بهدوء كأنها ملاك صغير سقط من حلم بعيد
شعرها الطويل مبعثر على الوسادة و صدرها يصعد ويهبط بتنفس ناعم كأنها عادت للحياة بعد غياب طويل
تفتح عينيها ببطء... ترمش مرتين كأنها تحاول تتأكد إنها فعلاً هنا
كل شيء حولها مألوف الغرفة... رائحة المكان... حتى صوت والدتها يناديها من بعيد
لكنها لا تستطيع تجاهل هذا الإحساس...
شوق غريب حنين لا تعرف مصدره
وكأنها كانت بعيدة لفترة شعرت بانه فقدت شي مهم او فترة من حياته لكن لماذا كل شي يبدؤ كانها لليلة فقط!!!؟
تخرج من غرفتها تجد أسرتها حول مائدة الفطور الضحكات تدور الكوب يطرق على الصحن الجو دافئ
تجلس معهم تضحك تأكل ولكن شيء بداخلها لا يزال ناقصا
في مكان آخر........
غرفة مظلمة...
الهواء ثقيل، والظلال تغلف الجدران كأنها ترفض دخول الضوء
إيدن يستيقظ فجأة
يجلس على طرف السرير نصف جسده عار يدعك رأسه بألم
الصداع يعصف بعقله صور غير واضحة تتقافز في ذهنه صوت فتاة لا يستطيع ان يتعرف عليها تنادي بي اسمه وشعور طاغ بالفقد وضع يده علي صدره يشعر بغصة لا يعرف سببه
دخل الحمام قام بفتح الماء البارد على نفسه دون أن ينزع ملابسه
يقف هناك طويلاً عينيه مغمضتين وروحه تصرخ في صمت
لماذا يشعر وكأنه نسي شيئا مهما؟ شيء لا يقال فقط يشعر
ينظر إلى المرآة يسأل نفسه بصوت خافت
إيدن: الحاصل شنو؟ ليه انا ضايع كده لي حاسي انو في نار في قلبي قلبي؟؟ حتى الكلمة دي مستقرب منها من بتين ي إيدن
نظراته التائهة تعكس وجعاً لا يعرف له تفسير
خرج من البيت لا يعلم طريقه ولكن يحاول الهروب من كل شي احساسه غرابة العالم حوله كل شي...
كان المنزل القديم يقف في الزاوية البعيدة من المدينة يبدو وكأنه جزء من الزمن الضائع الزهور الميتة تزين حديقته الصغيرة التي طالها الإهمال الجدران الباهتة كانت تحتفظ بآثار الزمن وبعض الصور القديمة معلقة على الجدران لكن أكثر شيء لفت الانتباه هو الصمت العميق الذي يلف المكان وكأن كل زاوية وكل ركن كان يحزن علي شي مفقود
دخل والد نيرين إلى المنزل خطواته ثقيلة على الأرض الباردة وكأن عبئا ثقيلًا على قلبه وقف في الصالة مثل كل يوم يقف لا يدرك الا اين ذهبت ابنته وكيف ماتت وكان شي حذف من ذاكرته لا يتذكر كيف ومتى رحلت من عالمه تركته وحيد يلوم نفسه علي عدم تذكرها كانت عينيه تتنقلان بين الصور القديمة التي تضم زوجته الراحلة وابنته في كل صورة كان يحاول أن يتذكر يحاول أن يفهم لكن الذاكرة كانت ضبابية
توقف أمام صورة قديمة كانت معلقة على الحائط صورة لزوجته وابنته في لحظة سعيدة وقف أمامها بضع ثوان يحدق فيها لكن الارتباك كان يسيطر عليه. كأن الصورة تقتله ببطء
يوسف: مشيتي وين ي بتي نفسي اعرف كيف وبتين انا فقدتك م قادر اعرف انتي من ريحه امك وكنتي املي الوحيد في الدنيا بس انا خسرتك بدون حتى م المس خدك ولا احضنك لي اخر مره بدون م اودعك بدون م اعرف انو دي اخر مره ممكن اشوفك فيها..
نظر إلى صورة أخرى كانت تظهر فيها نيرين وهي في سن صغيرة ضحكتها كانت تملأ الغرفة لكن الآن كان فقط الصمت يملأ المكان...
مرّ شهر ثقيل على عودة ليانا وإيدن... دون أن يعثر أحدهما على الآخر.
كأن القدر يصر على إبقائهما غريبين رغم الحنين لا يجمعهما سوى شعور مشترك بالفقدان... والوجع
جلست ليانا في غرفتها كما اعتادت غارقة في صمت ثقيل حين قطعت طرقات خفيفة على الباب أفكارها
ليانا: ادخل...
انفتح الباب ببطء وظهرت فتاة ذات حضور مشرق ابتسامتها تسبق خطواتها كانت ريما ابنة صديقة والدتها في نفس عمرها تقريبا ترتدي فستانًا ناعم الألوان وعيناها تلمعان بحيوية
ريما: ليانا كيفك أنا ريما... جيت اسلم عليك واقعد معاك شويه
ليانا : طبعاً اتفضلي
جلست ريما بالقرب منها ونظرت حول الغرفة بنظرات حنونة لا تخلو من فضول
ريما: سمعت عنك كتير من أمي... كنت دايما حابه اتعرف عليكي بس الظروف ما جمعتنا
ليانا : والله؟ بس أنا م أتذكر إننا التقينا من قبل او سمعت عنك
ريما : إنتي ما اتذكرتيني لكن أنا متذكرة كويس... كنتي مختلفة زمان
(وقد اعتدلت في جلستها)
ليانا: مختلفة كيف؟
ريما: زمان كنتي تضحكي أكتر... تحكي أكتر تطلعي كتير بس حاليا ساكته وعلي طول مقفولة في الغرفة بس ما عليكي أنا جاية معاك ان شاءلله ترجعي زي ما كنتي أو يمكن أحسن
ليانا: بتحاولي تساعديني علشان أمي طلبت منك كده؟
ريما : لا علشان أنا عارفة الوحدة كيف وعشانك انتي ما عشان زول تاني
سكتت ليانا للحظات تتأمل هذه الفتاة الغريبة القريبة تشعر بنوع من الألفة معها
لكن هل وجود ريما مجرد صدفة؟ أم أن هناك سراً خلف ابتسامتها الجميلة؟؟
يتبع......
رواية: سراديب الظلام🍂
مـــلاذ محمدتوم
صلو علي المصطفى 🤍
«10»
كانت الغابة ما تزال غارقة في الظلام لكن الهواء تغير صار أثقل كأن الأنفاس لا تؤخذ بسهولة وبين الأشجار الصامتة تسلل ضوء خافت لا يشبه ضوء القمر بل أشبه بوميض قادم من عالم آخر
إيدن التفت فجأة وهو ممسك بيد ليانا عيونه اتسعت ونبض قلبه تسارع كأنه يعرف… اللحظة اقتربت
وفجأة…
ظهرت تلك العجوز مجددا
خرجت من بين الظلام ملتفة في عباءة سوداء وجهها مليء بالتجاعيد وعينها الوحيدة تلمع بشيء ما بين الحكمة والجنون
العجوز بصوت مبحوح
> "الوقت انتهى... السرداب ما بيفتح مرتين اي شخص حا يلقي الهلاك في العالم ده نفس الشي في العالم الاخر يعني الاختفاء هنا وهناك"
احست نيرين بي غصة في قلبها ولكن سواد قلبها يتلف حولها لا يترك لها فرصه لي التراجع وكانه مصيرها اصبح معروفآ
اقتربت من ليانا وقفت أمامها تماما ورفعت يدها الهزيلة نحو السلسلة اللي في رقبة ليانا الوميض زاد والكلمات اللي كانت منقوشة بدأت تضيء…
رموز غريبة لكن ليانا شعرت بها كأنها تنادي باسمها
العجوز تمتمت:
> "انتي المفتاح… وانتي الخطر… وانتي الأمل…
السرداب انفتح لكن لكل باب ضريبة… شو بتختاري يا بنت؟ الحب… ولا الحقيقة؟
ليانا نظرت لإيدن يدها ما زالت في يده عيونها تدمع لكنها ثابتة
ليانا بصوت واضح:
ليانا: انا جيت هنا بدون اختيار وح اطلع بدون اختيار المهم انا مستحيل اطلع بدون إيدن
ضحكت العجوز ضحكة مشقوقة وأشارت بعصاها الخشبية نحو شجرة عملاقة الأرض اهتزت تحتهم… وانشق الجذر العتيق ليكشف عن فتحة مظلمة تنبعث منها أنفاس باردة كأنها من جوف الموت
إيدن همس
إيدن: ده هو طريق السرداب الأخير…
العجوز أكملت بصوت منخفض
> "ادخلو… قبل ما يقفل الباب لكن اتذكري التمن لسه م اندفع ي ليانا ومعروف يكون شنو "
ثم اختفت دون ان تنظر الا نيرين حديثها كان مع ليانا فقط
نظروا لبعض تبادلوا نظرة مليئة بالعشق والخوف وأخذوا أول خطوة في المجهول… السرداب
فتح السرداب الاخير وقف الثلاثة كل واحد فيهم ينظر الا ذالك الطريق الطويل في الاول تشعر بي ظلام هالك قليلأ تجد نور يخرج من قلبك يضى كل شي الا نيرين لم تستطيع ان تشعر بذالك النور ظلام وسواد قلبه كان كافي ان يطفي علي كل شي «إيدن»
إيدن كان واقفا أمام السرداب الثالث عينيه ملغقتان وحواسه مشدودة اول مره منذ دخوله هذا المكان تتدفق الذكريات الي ذهنه كان كل شيء حوله ضبابيا لكن ألمه الداخلي كان أكثر وضوحا من أي وقت مضى
بدأ إيدن يسترجع ذكرياته المفقودة طفولته التي كانت مليئة بالألم تلك الأيام التي كان يهرب فيها من قسوة زوجة ابيه الذي كانت تضربه دائما وتسبب له جروحا عميقة في جسده وفي روحه كان يهرب إلى الظلام إلى مكان لا أحد يستطيع الوصول إليه عالمه الخاص الذي أنشأه ليجد فيه السلام الداخلي
همس إيدن لنفسه
كنت دائما أهرب..كلما شعرت بالألم كنت أهرب إلى الظلام إلى عالم بعيد عن الجميع عالم لا يتدخل فيه أحد.
تذكر تلك اللحظات التي كان يختبئ فيها في غرفته عندما كانت زوجة أبيه تصرخ عليه وتعنفه كان إيدن يجد ملاذًا في الظلام في تلك اللحظات التي كان يخلو فيها مع نفسه بعيدا عن العالم الذي لا يمكنه أن يفهمه تذكر شبابه تذكر مراحل تعليمه اول اختيار في حياته كان مجال تخصصه لكن ايضا لم يخلى عن الظلام اختار الآثار قد جذبت انتباهه في تلك الفترة لأنها كانت تدور حول الغموض والبحث عن الماضي يبحث عن ذاته وسط كل هذا الضباب
عندما قرر دخول الجامعة كان قراره واضحا كان يريد أن يدرس علوم الآثار لأنه شعر أن هذا المجال سيجعله ينفصل عن كل ما حوله اختار هذا المجال ليختلي بنفسه اكثر ليهرب من واقعه ولعله في يوم من الأيام يجد نور يضيء ظلمته..
لكن في تلك اللحظة بينما كان يقف في السرداب الثالث فجأة بدأ يفهم كل شيء هذه الرحلة وكل ما مر به كانت بسبب هروبه من نفسه من ماضيه من الألم الذي عاشه طوال سنوات حياته ليانا هي التي أخرجته من عالمه المظلم هو لم يكن هنا بسبب القدر فقط بل كان اختياره أن يواجه نفسه أخيرا
نظر إلى ليانا التي كانت تقف بجانبه تنظر إليه بحذر وكأنها تعلم ما يدور في ذهنه أدرك فجأة أن هذا العالم بكل ما فيه من ظلام وغموض هو الطريقة الوحيدة التي جعلته يواجهه نفسه أدرك أن هذا العالم هو ما خلقه ليواجه ألمه ليخلص نفسه من الماضي الذي كان يطارده
نظر اليه بعشق يكاد يمزق قلبه عشق لا يستطيع ان يتحدث عنه يتمنى ان يغادر هذا المكان فقط يريد ان يعشقه في النور بعد عن عالمه المظلم
لقد كنت أهرب طوال الوقت ليانا قالها إيدن بصوت منخفض لا يسمع وكأنها كانت أول مرة يعترف فيها بهذا الصراع الداخلي هربت من زوجة أبي هربت من ظلام حياتي لكن... في هذا العالم أنا أخيرا أواجه نفسي
رواية: سراديب الظلام🍂
مــــلاذ محمدتوم
صلو علي المصطفى 🤍
«9»
(بارت فراشات 😍)
كانت الغابة ساكنة تماما لا صوت يعلو فوق صمت الليل المظلم سوى همسات الأشجار القديمة ونبضات قلبين ملتقين رغم كل العتمة جلس إيدن على صخرة ملساء بي قربه ليانا تضع رأسها على كتفه كأنها تحتمي به من كل ما هو مجهول
نظراته كانت غارقة في تفاصيلها وكأن كل لحظة تمر قد تكون الأخيرة لم يكن يريد أن يغمض عينيه… لا يريد أن تضيع منها ثانية واحدة
أمسك يدها بحنان وسحبها نحو صدره بهدوء
إيدن: ليانا ممكن وعد
ليانا: في شنو يا إيدن؟
إنت صوتك غريب…
إيدن: أنا ما عارف السرداب دا حيودينا وين ولا شنو بيحصل بعد ما يفتح بس عايز منك وعد
وعد إنك حا تكملي حا تطلعي من المكان دا حتى لو أنا ما كنت معاك.
إنتي مكانك ما هنا ليانا إنتي تنوري أي عالم وأنا بس كنت محظوظ إني شفتك هنا
ليانا: انت بتتكلم كأنو دا وداع
بس لا يا إيدن مستحيل أخليك
أنا وإنت حا نطلع سوا ماسكين يد بعض ما بنفترق تاني
نعيش… نضحك… نحس بالدنيا لأول مرة مع بعض
ما تخاف أنا جنبك
سكت إيدن للحظة حس بحرارة يدها في يده قلبه يدق كأنها آخر نبضة حب في هذا الظلام الطويل
انحنى ببطء وقبل مقدمة رأسها وعيونه مغمضة كأنها دعوة صامتة أن يحفظها الله له مهما كان الثمن
همس الليل بأسرارٍ قديمة منذ دخولهم لهذا العالم ولكن الان سوف يشهد سر جديد كأن الغابة كلها تنتظر تلك اللحظة العالم من حولهم مظلم لا يرى فيه شيء لكن بين ضلوع إيدن كان في نور بدأ يشتعل نور اسمه "ليانا"
نظر له بعيون عاشقة لي جماله الساحر...
تقابلت عيونه مع عيونها نظرة طويلة ما فيها خوف بس فيها كل الكلام اللي صعب ينقال
(بصوت هادئ، لكنه مليان وجع السنين)
بحبك يا ليانا…
بحبك الكلمة دي ما كانت سهلة علي…
بس أنا قلتها هنا… في المكان المظلم دا لأنك انتي شعلة النور الا نورت لي كل حاجة انتي النور في العالم المظلم ده
أنا عشت سنين طويلة في ظلام
ظلام ما كنت عارف أطلع منو لكن لما جيتي لما مسكتي يدي
أنا شفت الحياة من جديد
كان صوته يرتعش لكن عيونه فيها يقين مد يده ولمس خدها كأنه يتأكد إنها حقيقية إنها مش حلم حيصحى منه
(يكمل وهو يبتسم لأول مرة من قلبه)
إيدن: بقيت بشوف الظلام لأنك قدامي بتنظري لي بعيون ما شافتني كغريب
شفتي قلبي ما خوفي ما عيوبي
أنا بقي لي شخص أحبه ويحبني
ودي أكبر نعمة ممكن إنسان يعرفها
في تلك اللحظة وكأن الأرض نفسها تنفست والهواء من حولهم صار دافئا
كأن العالم كله توقف عشان يسمع هذا الاعتراف
وكل الذكريات المؤلمة كل الظلال القديمة ذابت قدام حرارة هذي الكلمات
ليانا :وإنت يا إيدن…
ما بس نورت حياتي إنت خليتني أؤمن إنو الحب الحقيقي ممكن نلقاه حتى في أبعد نقطة من الظلام طول ما نحن قادرين نحب الحب حا يكون قدامنا إيدن وانا بحبك
ثم ساد صمت جميل صمت ما كان خانق بل مليان دفء
كان فيه وعد فيه حب وفيه مستقبل حتى لو مجهول
في الجانب الاخر من الغابة جلست نيرين وحدها تمر أمام عينيها مشاهد من حياتها كل محاولة فاشلة منها لأن تكون "هي الوحيدة" في قلب كل من عرفته تتذكر أمها التي رغم تحذيرات الطبيب من خطورة الحمل تمسكت بها حتى آخر نفس، لتموت هي والجنين وتتركها وحيدة كانت أول من تركها من اجل شي اخر ومن بعدها توالت الخسارات
أصبحت نيرين مهووسة بفكرة الامتلاك... ألا يشاركها أحد حب من تحب لكنها لم تكن تتوقع ان من احبته يحب صديقتها.......
هناك انكسر شيء لم يرمم بداخلها أصبحت محاطة بقنبلة من الحقد تكبر يوما بعد يوم ولا أحد يعلم متى وأين قد تنفجر.....
كانت نيرين تسير بخطوات متسارعة يديها مشدودتين على قلبها وكأنها تحاول تهدئة نفسها كانت تفكر في ما رأته ليانا في حضن إيدن...
اكتشفت اخيرآ أن السرداب الثالث هو الذي يحدد مصيرها بشكل نهائي شعرت بأن الأرض تميل تحت قدميها شعرت بانها وحيدة مره اخرى ويجب ان تخرج من هذا المكان مهما حدث
همست لنفسها ثم نظرت إلى السماء السوداء من خلال الفتحات في الأشجار " مستحيل افضل في العالم ده براي لازم اطلع لازم اهرب مهما كان التمن. "
لم تلبث أن وصلت إلى البرج الذي كان يعد بمثابة الملاذ الأخير في هذا العالم هنا كانت الحقيقة أقرب إلى الموت وإذا أرادت الهروب فسيكون من خلال هذا المكان
فجأة صوت غامض تعرفها جيدآ تلك العجوز من اخبرتها انها هي في المستقبل كان يرن في أذنيها مما جعل قلبها يتسارع.
"مفتكرة أن الهروب هو الحل لكنكِ لا تدركين بعد أن هذا الطريق سيقودك إلى نهايتك"
... الهروب ليس خيارك ولا الدخول كان خيارك لا أحد يخرج من هنا بمفرده"
ولكن نيرين في غمرة غضبها و كرهها ابتسمت بسخرية وقالت
نيرين: أنا نيرين مافي اي شخص يستطيع أن يحدد لي مصيري إذا كنت حا أموت موافقة اموت على الأقل أنا حا أختار النهاية براي
رواية: سراديب الظلام 🍂
مـــلاذ محمدتوم
صلو علي المصطفى 🤍
«8»
كانت ليانا تمشي بخطوات حذرة وسط الغابة تتذكر كلمات إيدن
صوت الريح حوله كان يحمل أنينا بعيدا ذكريات مشوشة عن حياتها الحقيقية ضحكات امها صديقتها تذكرت كل شي لعنت هذا المكان ثم فجأة توقفت خطواتها عندما رأت كوخا خشبيا صغيرا يقف وحيدا بين الأشجار
دفعتها قدماها نحو الباب كأن هناك شيئا غير مرئي يسحبها إليه
طرقت بلطف لكن الباب فتح من تلقاء نفسه ليكشف عن ضوء خافت
وفي عمق الغرفة جلست امرأة عجوز ملامحها غريبة يكسوها الغموض كأنها من زمن آخر
رفعت العجوز نظرها بثقل وابتسمت
أخيرا وصلتي يا صاحبة القلب الأبيض
تقدمت ليانا بتردد وعيناها تبحثان عن معنى
ليانا: منو أنتي وكيف يعني وصلت
انتي كنته منتظرة حضوري
أشارت العجوز إلى مقعد أمامها بصوت هادئ كنسيم قديم
... أنتي لم تأتي إلى هنا صدفة يا ليانا… لقد سحبتِ إلى هذا العالم
سحبتِ لأن قلبك نقي أبيض لم تلوثه الدنيا بعد.
جئت لتنقذي اثنين
نيرين تلك الفتاة قلبها امتلأ بالحقد حتى نسيت كيف تحب او تتقبل الحب نسيت ان هناك قلب يسامح
وآخر اسمه إيدن غرق في ظلام لا يعرف كيف يخرج منه ظل في الظلام اعوام طويلة حتى عندما سحب الا هذا العالم لم يقاوم ظلامه
كلاهما محتجزان بسبب شي في قلبهم… كل منهم في سجنه الخاص
تسارعت أنفاس ليانا وتمتمت
ليانا: انا م قوية عشان اساعد زول انا برضو محتاجه زول يساعدني عشان اطلع من المكان ده...
ابتسمت العجوز واقتربت منها بخطوات بطيئة
القوة ليست في المعرفة… بل في النور الذي تحمليه في قلبك لم تسحبي الا هذا العالم من اجل العقاب او التخلص من شي بل سحبتي الا هذا العالم لتكوني الخلاص لهم
هذا العالم لا يهزم بالسيوف بل بالقلوب الصادقة
ثم وضعت يدها على صدر ليانا بلطف وقالت
أنقذيهم… وستنقذين نفسك أيضا
نظرت ليانا إلى العجوز وقلبها يرتجف بين الخوف والفضول
كلماتها كانت ثقيلة لكنها دخلت مباشرة إلى العمق… كأنها لمست شيئا ليانا كانت تخاف تواجهه هي لي اول مره تريد ان تخلص نفسها فقط
وقبل أن تفتح فمها لتسأل
همست العجوز بصوت بالكاد يسمع
حين تشرق قلوبهم… سينفتح السرداب الاخير لان يخرج من كان قلبه ممتلئ بالحقد يجب علي نيرين ان تتخلص من كل شي او سوف تتلاشى في هذا العالم
ثم أغمضت عينيها
وفي لحظة
هبت ريح خفيفة عبر الكوخ
تلاشى الضوء الخافت ومعه تلاشت العجوز
لم يبق لها أثر لا ظل ولا صوت
فقط المقعد الخشبي ظل يهتز ببطء كأن أحدهم كان عليه منذ لحظة
وقفت ليانا مذهولة، تنظر حولها بعينين متسعتين،
ثم همست لنفسها
انا أنقذهم…؟
تمام انا انا منو ينقذني ؟
خرجت من الكوخ والغابة من حولها بدت أهدأ كأنها استمعت وفهمت حديث تلك العجوز.....
بعد يومين في هذا العالم المظلم وقد تكون شهور في العالم الحقيقي...
استفاقت ليانا فجأة وهي تصرخ بصوت عال مغمورة كابوس يفارق ذهنها كانت عيناها تتسارع في الحركة تكاد تلمح أطياف ما عاشته في حلمها وكأنها كانت تقف على حافة الهاوية بين الواقع والخيال قلبها كان يخفق بشدة كان كأنها كانت تعيش في عالم آخر ولكن الآن كانت عيونها تتسع بذهول و تترنح في محيط الحقيقة التي تتكشف أمامها
أخذت نفسا عميقا ونظرت حولها لترى نفسها في غرفة مألوفة إيدن كان جالسا بجانبها ينظر إليها بتوتر وخوف عندما سمع صرخاتها اندفع نحوها سريعا وهو يقول
إيدن: ليانا ليانا اهدي خير خير انا معاك
ليانا كانت ترتجف ودموعها تتساقط بغزارة نظرت إليه وكأنها تستيقظ من حلم رهيب
ليانا: إيدن أنا... كنت هناك كنت في مكان تاني كنت في مكان... ما قادره حتى اوصفه كانت في أشياء غريبة والأشخاص كانوا غريبين إيدن انت ما كنت معاي كنت خايفه نيرين نيرين كانت هناك شكله يخوف إيدن... انت فاهمني
إيدن جلس بجانبها عينيه متسعتين من الخوف عليه هي لا تستحق كل هذا ذبلت في هذا العالم المخيف دون ان تفعل شي كان ينظر إليها وكأن الكلمات قد ضاعت منه ثم قال بصوت حزين غير قادر على فعل شي
إيدن: ليانا حبيبتي مستحيل يكون في مكان ليانا فيهو و إيدن مافي انا مستحيل ابعد منك انتي النور الوحيد في حياتي لو بعدت بموت في الظلام اهدي حبيبتي وكل شي ح يكون بخير...
ضمه بخوف وحنان يفكر في كلامه ماذا تعني بمكان اخر ماذا تفعل نيرين في ذالك المكان ولماذا هو ليس معه تلك الفكره حرقت قلبه لا يريد ان تكون في مكان هو ليس جزء منه قبل راسه بحنان يحاول ان يشعرها بي الامان رغم ان قلبه يعتصر من الخوف من هذا المكان الذي ذكرته... عادت ليانا الا النوم مجددا نظر لها إيدن تاكد ان ليانا اختيرت ان تكون النور في هذا العالم هي كا الطفلة نائمه بهدوء. كانه ليست نفس الشخص قبل قليل قبله مره اخرى وقف يجب ان يضع حد الى نيرين لا يستطيع ان يخسر ليانا بسبب افعالها وقف ونظر بعيدآ يجب ان يفتح السرداب الاخير لا يستطيع ان يخاطر بي حبه الوحيد و نيرين هي السبب في تاخر العودة...
رواية: سراديب الظلام 🍂
مـــلاذ محمدتوم
صلو علي المصطفى 🤍
«7»
البرج كان هادئا والأجواء مليئة بالخوف من القادم
ليانا كانت واقفة أمام النافذة تنظر إلى السماء سوداه اللون مثل هذا العالم كل شي اسود قلبها مشغولا بالكثير من الأسئلة
لكن كان هناك شيء واحد لا تستطيع تجاهله إيدن
منذ أول مرة التقيا فيها في هذا العالم الغريب كانت مشاعرها تجاهه تتغير تدريجيا. كان مجرد رجل آخر ضائع في هذا المكان لكن الآن أصبح جزءًا من عالمها بطريقة لم تكن تتوقعها أبدًا
بينما كانت غارقة في أفكارها إيدن اقترب منها بهدوء.
إيدن: تبدين ك شخص ضائع في أفكاره ليانا في حاجه؟
قال بصوت منخفض بينما كانت يده تتسلل برفق إلى شعرها جاعلا خصلاته تتدلى فوق كتفها
ليانا شعرت بشيء غريب في قلبها شيء خوف تريد ان تتقبل مشاعره تريد ان تحارب من اجل ان تخرج معه ولكن من هو لا تريد ان تتعرض لي كسره قلب مجددا كل مره تثق في شخص وتظل هي الخائبة في الاخر كان هذا الاحساس يزداد بمرور الوقت خوف تريد الاقتراب ولكن لا تستطيع. بعينين مرتبكتين ونبض قلب يزداد ارتباكا نظرت الي إيدن بخوف وهمست
ليانا: إيدن انت منوو كيف وصلت إلى هنا؟ ولماذا كنت أول شخص أقابله في هذا العالم؟ ما فاهمه ... قلبي بدأ يتعلق بيك لكن ما قادره افهمك أرجوك...اشرح لي
أخفض إيدن عينيه قليلا ثم ابتسم ابتسامة حزينة وقال
إيدن: لم اتخيل يوما أنك تفكري فيني ليانا... ما عارفه لا كيف اسعدني خوفك مني كنت خايف ما يكون لي مكان في عالمك النقي...
تنهد بعمق وكأن الكلمات ثقيلة على صدره، ثم تابع بصوت منخفض
إيدن: سحبت إلى هذا العالم بسبب شيء واحد... الظلام
اغمض عينه بي الم وكانه يتذكر تلك الايام ثم بدا يحكي بصوت منخفض كانه يرفض ان يستمع الا تلك الكلمات
إيدن: قلبي كان مليان بالظلام
أمي توفيت وأنا عمري سنتين كبرت مع زوجه ابي كانت تعاملني كانو عالة عليها تضربني الوقت كلو وكل ما اشتد الألم كنت بهرب لي وكبرت مع غرفتي كان المكان ده هو الملاذ الوحيد لي كنت بغفل في الظلام عشان م تشوفني ببكي في صمت عشان ما تسمع صوتي كبرت هناك في وسط الظالم وبين غرفه مغلقة ما كان في شخص يمسح دموعي ولا شخص يمسك يدي يطلعني من الظلام
ابتعد عنها شعر بي الخجل من كل شي نعل زوجه ابيها وطفولته القاسية اغمض عينه كانه يكمل قصته الا نفسه
نشأت هناك في ظلمة لا نهاية لها... حتى حين كبرت لم أستطع الخروج منها لم أكن أواجه أحدا فقط أختبئ...
وفي يوم ما وجدت نفسي محبوسا هنا لا أعرف كيف فقط... حدث
وفي يوم سحبت أنتي إلى هذا المكان شعرت بشيء غريب... كأن الغابة التي ألفها الظلام أشرقت بنورٍ لم أعرفه طوال حياتي كانه تحفتل بقدوم شخص تعرفه جيدا صوت الاشجار تغير غردت الطيور هذي الغابة التي نشات مثلي في الظلام اكتساها النور عند قدومك اليها
حين رأيتكي أدركت أن خلاصي قد بدأ... أنكي قد تكونين طريقي للخروج من هذا العالم أو حتى… الخلاص من نفسي المظلمة
نظر لها كانت الدموع تملى عينها ادرك ان كلامه لم يكن مع نفسه وان ليانا سمعت كل كلمة نطق بها
«ليانا»
سكنت الكلمات للحظة وظل الصمت يلف المكان كما تلفه الغابة القديمة
أصوات الأشجار كانت تهمس والريح تمر خفيفة بين اغصان هذا البرج القديم كأن الطبيعة تستمع الاعتراف حميم
رفعت ليانا عينيها نحو إيدن ونظرة في عينيه جعلت قلبها يرتجف
ليانا: إيدن… انا ما عشت معاك وما عارفه ألمك.. لكن صدقني حسيت بي الوحدة كتير .
تقدّمت منه خطوة صوتها بدأ يضعف لكنه كان صادقا أكثر من أي وقت مضى
ليانا: انا خايفه خايفه إيدن اكون نور لعالم غارق في الظلام وافقد نفسي
لكن في نفس الوقت ما عايزة اخليك براك إيدن انا ما عارفه انا منو في العالم ده لكن عارفه حاجه وحده في العالم ده او عالمنا الحقيقي ما عايزة اخسرك.
ابتسم إيدن بخفة ودمعة صغيرة سقطت على وجنته دون أن يشعر
لأول مرة شعر أن هناك من يرى قلبه لا الظلام الذي حوله
إيدن: لو كنتي خايفة ليانا انا حا امشي جنبك
وحتى لو رجعنا انا حا احارب ظلامي كل يوم بس عشان اكون قريب منك.
«نيرين»
في الغابة خلف البرج بين الأشجار المتشابكة كانت نيرين واقفة… تراقب بصمت
لم تسمع كل الكلمات لكن عينيها رأتا ما يكفي
رأت لمعة الخوف في عيني ليانا ورأت الدفء الغريب في نظرة إيدن راته يمسح دموع ليانا ويضمه بين احضانه رات شيء لم تعرفه من قبل
شيء يشبه الاحتواء… يشبه الانتماء.
ارتجف قلبها لكن ليس من البرد بل من الشعور القاسي الذي تسلل إليه كالسم الوحدة رمت نفسه في حفرة الوحدة والان تكره هذا الشعور
همست في عقله...
وجودو طريقهم وأنا؟
أنا أراقب من بعيد كأنني ظل بلا صوت
كأن كل العوالم خلقت لتكون سجني وحدي بينما يظن ان السرداب سوف يفتح واحدًا تلو الآخر ويخرج معه من هذا العالم
أغمضت عينيها وارتجف صوتها وهي تهمس مجددا بحقد العالم
كنت أظن أنني الأقوى بينهم… الآن أدرك أنني فقط… الأكثر انكسارا لكن سوف اكسر قلبهم مثل ما انكسر قلبي
ولكن كانت هناك فكرة واحدة تسيطر عليها فكرة أن تخرج من هذا العالم وحدها.... إذا كان شخصا واحدا سيخرج من هذا العالم فليكن هو أنا! همست لنفسها بهذي الكلمات
ثم تحولت عيونها فجأة وظهرت أمامها العجوز كما لو كانت تعيش في ظلام قلبه
العجوز التي كانت دائمًا تظهر في اللحظات الحرجة وقفت أمام نيرين عيونها المظلمة لا تكاد ترى في الظلام لكنها كانت تلمع بشيء من الحكمة وكأنها تعرف ما يدور في ذهن نيرين
... كنتي تعلمي أن هذا الحقد الذي في قلبك هو الذي أتى بكي إلى هنا. وأن السبب في كل ما يحدث الآن هو قلبك الاسود قالت العجوز بصوت منخفض وكأنها تهمس في أذن نيرين
نيرين نظرت إلى العجوز بي عيون الشر يتطاير منه
نيرين: هل تريدي ان تجربي قساوة قلبي؟! قالت بصوت مثل فحيح الافاعي
العجوز ابتسمت ابتسامة غامضة ثم أكملت
... نعم، هذا الحقد هذه الغيرة التي دفعتك إلى هنا لكنها أيضا السبب في أن كل شيء حولك أصبح في فوضى حقدك علي ليانا هو السبب في أن قلبك أصبح مظلما اذا اردتي ان تخرجي يجب ان تتخلصي من حقدك أنتي محاصرة في هذا المكان بسبب مشاعرك المظلمة
نيرين شعرت بالألم يعصر قلبها، لكنها لم تستطع إنكار الكلمات. كانت تلك هي الحقيقة رغم أنها كانت قاسية ومع ذلك كان هناك شيء أكبر بداخلها شيء كان يتصاعد في قلب نيرين…
نيرين: قصدك انا سبب عذابي صاحت نيرين بينما كان الحزن يلوح في عيونها
العجوز نظرت إليها وقالت
.... نعم، أنتي من جلبته ولكن إذا كنتي تريدي الخروج من هذا العالم هناك أمر واحد يجب أن تفهميه
ثم توقفت وأكملت بصوت هادئ مليء بالتحذير
يجب أن تتركين هذا الحقد وراءك لأنه إذا استمررتي في هذا الطريق ستكونين أول من يخسر سوف تكون النهاية في هذا العالم هي النهاية في العالم الحقيقي
نيرين التي كانت تتنفس بصعوبة شعرت بأن الأرض تهتز تحت قدمها الغضب كان يتصاعد داخلها لكن شيء آخر أيضًا كان يشتعل في قلبها
هل ستتخلى عن مشاعرها التي كانت تشعر بها طوال الوقت؟ هل ستقبل أن تترك ليانا تأخذ كل شيء منها؟
بينما كانت العجوز تتحدث نظرت نيرين إلى المرايا القديمة التي كانت موجودة في الزاوية
نظرت إلى وجهها وجهها الذي أصبح معبئا بالغضب حتى أنها كانت ترى انعكاسا مشوها لنفسها في تلك المرايا في لحظة من الجنون رفعت يدها بسرعة وكأنها تتحدى ما كان يقوله الجميع
ثم ضربت المرايا بكل قوتها وحطمتها إلى شظايا صغيرة صوت الزجاج المتكسر ملأ الأرجاء
فجأة تصاعدت ضبابية غريبة في الغرفة والجو أصبح مشحونا بشيء غير مرئي وكأن الشياطين تجمعت في هذا الظلام
نيرين: لو مفتكرة ممكن اخسر يبقي لازم تعرفي مستحيل اخسر براي خليكي عارفه انا ما ذيهم حا اطلع من العالم ده ذي ما دخلت بدون ما اتخلص من حاجه
صاحت نيرين بصوت عميق
أنا نيرين وما أسمح لي اي احد أن يحكم على مصيري لو كان في شخص واحد حا يطلع من هنا حا اكون انا انا انتي فاهمه
العجوز التي كانت تقف على بعد خطوة واحدة فقط هزت رأسها بحزن
.... أنتي لم تفهمي بعد الحقد الذي تشعرين به سيجعلك تندمين لأنه في النهاية لن يبقى شيء من هذا العالم إلا رماد.
ولكن نيرين لم تصغ كان تفكيرها مشوشا وعقلها في حالة من الفوضى
همست لنفسها
إذا كان الحقد هو ما يدمرني فسأدمره أنا سأظل أقوى ثم أضافت بعزم
ليانا إيدن العالم هذا كله سأظل أنا الأقوى
العجوز، التي كانت تراقب عن كثب ابتسمت ابتسامة عميقة ثم اختفت تدريجيا بين الظلام
ادركت ان كلامها لان يفيد بشئ
نيرين كانت لا تزال تقف وسط الغرفة عيونها ملتهبة بالحقد والعزيمة كانت تعلم أن هناك شيء كبير في انتظارها شيء كان سيغير كل شيء
كسرت المرايا لكن تلك الشظايا التي تطايرت كانت ترمز إلى شيء آخر. شيء لا يمكن إصلاحه هو قلبها الاسود
ليانا كانت تراقب من بعيد عيونها مليئة بالتساؤلات. لكنها شعرت بشيء غير مألوف وكان تلك اللحظة بداية تحول غير متوقع هل اتت النهاية وسوف يفتح السرداب لي يحدد من سوف يخرج ومن سوف يظل اثير هذا العالم الا الابد.....
يتبع.....
حزنت لي اجله كان كلامه واضح انه شخص عاشه عذاب اكبر من عمره أما نيرين فكانت تقف خلفها متأثرة أيضا بكلمات إيدن ولكن عقلها كان مليئًا بالتساؤلات لماذا ليانا مجددآ لماذا اختارها هو ايضا هل هي قبيحة او حقآ امرأة قلبها اسود لي درجة ان إيدن وصف ليانا بالنور الذي اضاءة حياته اغمضت عينها بغضب لا تريد ان تعود لنفسه القديمة ولكن كل شي يجبرها للعودة...
لحظة صمت
إيدن رفع رأسه فجأة وأدرك أن هناك من كان يسمعه
دقائق مرت ثم التفت ليانا أخيرا كانت عيونها مليئة بالحيرة ولكنها تحدثت بصوت خافت
ليانا: انا اسفه م سمعت حاجه م تخاف
إيدن نظر إليها وابتسم
إيدن: حتى لو سمعتي مافي مشكله لانو لازم تعرفي
قالت بهدوء
ليانا: م فهمت
ابتسم إيدن وطلب منها ان تتقدم نحوه
نيرين، التي كانت مترددة في البقاء خلف الباب أخيرًا قررت دخول الغرفة
نظرت لإيدن ثم قالت
بس انا سمعت كل حاجه
كنت فاكرة إنو كلامك دا يمكن يكون مجرد مشاعر مؤقتة لكن الظاهر إنت فعلاً واقع
ثم ابتسمت ابتسامة خفيفة وأضافت
نيرين: وكنت قاعد تقول إن ليانا سحرية، صح؟
شعر إيدن بشيء من الخجل ولكن كلماته كانت حقيقية
لحظة هدوء، لكن الجو كان مشحونًا بالطاقة خجل ليانا نظرات إيدن الا ليانا احساس نيرين بشى ترفض ان تستجيب له
اخذ إيدن نفس عميق ثم نظر الا ليانا واستعاد لحظة اللقاء الأولى تلك اللحظة التي وقع فيها قلبه في فخ لا مفر منه ثم نظر الا نيرين
قال بصدق
إيدن: مستحيل يكون احساس عابر لمن شفت ليانا حسيت إني ما براي في هذا العالم لي اول مره راح من قلبي احساس الوحده لي اول مره جاء شخص ينور غرفة إيدن المظلمة
نيرين قالت بصوت هادئ:
نيرين: م تخلي احساسك يكون سبب وجودنا في العالم ده لي الابد نحن لازم نطلع من هنا اذا كلنا مع بعض او كل واحد فينا
إيدن نظر لها وأجاب بصوت واثق من قراره
إيدن: يمكن اول م كنت بحاول اطلع لانو شايف هنا وهناك واحد بس حاليا انا عايز اطلع اكتر منك عايز اعيش معاك يا ليانا عايز اجرب كل احساس انا حاسي بيه
نظرت له ليانا وابتسمت لم تعرف ماذا تقول كلمات نيرين ونظراته جعلت القلق يدخل قلبه خايفه من ان تتصرف تصرف يدمر كله شى وكلمات إيدن وكم مره يعيد ان عالمه كان مظلم دايما جعله تشعر ان إيدن هو اكثر شخص يستحق الخروج من هذا المكان
نيرين: عموما إيدن يجب ان نركز علي الهدف وهو الخروج من العالم الظلم ده
إيدن: أنا ما متأكد نيرين من خروجنا من المكان ده لكن متاكد ليانا هي النور لي عالمي اذا كان العالم ده او التاني...
ليانا شعرت بكلمات إيدن تتسرب إلى قلبها وكأنها تتنفس من جديد في هذا العالم المظلم
لكن كان هناك شي جعلها تتساءل هل هذه المشاعر صادقة؟ أم هي مجرد وهم في مكان لا يمكن فهمه في عالم لا تعرف اذا كان حقيقي او خيال كيف لو كانت مشاعر إيدن ايضا مثل هذا العالم...؟!
يتبع......
رواية سراديب الظلام 🍂
مــــلاذ محمدتوم
صلو علي المصطفي🤍
«4»
ظلت ليانا جالسة على الأرض عيناها تحدقان في المسافة لكن ما كانت ترى شيء مما حولها
كانت ترى… الداخل
صوت نيرين وهي تقول (أعتقد جاء الوقت تتذكري إنتي كما) ظل يتردد داخل عقلها كأنه مفتاح فتح باب قديم و مغبر
إيدن وقف خلفها صامت كعادته
لكنه قال كلمات قليلة بصوت منخفض
إيدن: أول وجع هو أول باب
حاولي اتذكري الماضي اتذكري اكتر شي وجعك
[ذاكرة]
صوت ضحكة ...
وجه شاب عيونه تسحر واسمه "آسر"
ليانا تضحك معه وهي في قمة سعادته
ثم تظهر نيرين
تضحك لنفس الشاب
وتتكلم وكأنها واثقة إنه ليها
ليانا تتراجع ما تتكلم… بس قلبها يوجعها
[ذاكرة تانية أغمق]
غرفة مليانة شموع… نيرين جالسة في دائرة سحر مرسومة على الأرض
عيناها مليانة دموع وغضب
نيرين: خذت مني كل شيء… خلوها تتألم!
صوتها مخنوق لكن حاقد
ترمي رماد شيء في النار… وتظهر صورة ليانا في الدخان
الهواء صار ثقيل… وشيء غريب دخل إلى عالم ليانا
[الواقع]
ليانا شهقت ووقفت فجأة والدموع في عيونها
إيدن نظر لها
إيدن: اتذكرتي حاجه
قالت بصوت مبحوح:
ليانا: هي حاولت تقتلني م مرة… أكتر من مرة
أنا… كنت حاسة بالخطر حتى قبل ما أدخل هذا العالم
كان في شيء يطاردني ينهش روحي
إيدن قال بهدوء:
إيدن: الظل الكان وراك من دخلتي ما كان من العالم ده كان من قلب نيرين
ليانا مشت في البرج بخطوات متوترة كأن الأرض بتهرب من تحتها
وصلت غرفة بعيدة في البرج
وهناك وجدت دفتر قديم عليه رمز يشبه الرمز اللي على الباب الأول لكنه متشقق
فتحته
كانت الصفحات مكتوبة بخط نيرين.
اليوم اكتشفت إن آسر بدأ يتغير
صار بعيد بارد…
بس لما شفت ليانا طالعة معاه عرفت الحقيقة
هي سرقتو مني
أنا ما ح أقدر أتحمل ده
أنا ما ضعيفة
أنا ح أخليها تندم على كل حاجة
ثم… الصفحة الأخيرة:
بس آسر كمان… كان بيلعب علي
أنا وهي كان بحبها وكل شيء قالو لي كان كذب دايما ليانا هي المحبوبة وانا لا اسر كان بضحك علي وبحبها هي بس هي حا تدفع التمن
ليانا أغلقت الدفتر وهي ترتجف.
فجأة، صوت خلفها
نيرين: عرفتي!!؟ بس للاسف متاخرة
استدارت… ليانا وجدت واقفة عند الباب
نيرين: قلبي اتحرق بسببك وم قدرت عملتو في العالم داك ح يحصل هنا ومستحيل نطلع الاتنين
ليانا قالت:
ليانا: أنا ما سرقتو يا نيرين انتي دخلتي حياتنا فجاه الاتنين كنا مبسوطين دخولك دمر علاقتنا وانا انسحبت بدون ما اقول كلمه
أنا كنت الضحية ما انتي
ضحكت نيرين ضحكة خبيثة والدموع في عيونها
نيرين: أنا كنت بشوفو كيف عيونه بتلمع لما يشوفك
أنا كنت بحبو وما صدقت إنه اختارني بس ما كنت عارفة إنه اختارك إنتي من البداية… وكان بس بيستخدمني عشان يبسط نفسه
ليانا همست
ليانا: ونتي دفعتيني لجحيم… بالسحر…
نيرين قالت بصوت منخفض:
نيرين: يمكن اكون ندمت بس الندم ما بيكسر السحر
واللي بينا… ما حينتهي بسهولة عشان كده افضل اكمل كل حاجه
إيدن دخل الغرفة بهدوء.
الباب الثاني فتح…
لكن هذه المرة، لازم تدخلوه مع بعض
ليانا ونيرين تبادلوا نظرة طويلة
نظرة فيها حزن… وجمر… وأسئلة ما لقت أجوبتها بعد
خوف ليانا من القادم من هذا الباب و احساس نيرين ان القادم سوف ينهي الشي الذي بداء في العالم الاخر سوف تنهي ليانا وتعود وحده سرحت في خياله عودتها فقط قد تعيد اسر الا حياتها مجددآ ولكن ذالك الباب يخفي شئ من الممكن ان ينهي كل افكار نيرين......
يتبع......
رواية: سراديب الظلام🍂
مـــلاذ محمدتوم
صلو علي المصطفي🤍
«3»
فتحت عينيها لتجد نفسها في قاعة حجرية ضخمة جدرانها مليئة برموز متوهجة بلون أزرق بارد و سقفها مفتوح على سماء لا تشبه أي سماء
في منتصف القاعة… وقفت نيرين تحمل نفس القلادة تنظر إليها بدهشة وارتياح
«ليانا»؟!
«نيرين»
كان البرج صامتا كأن جدرانه تراقبهم
نيرين تراجعت خطوتين لما شافت ليانا واقفة أمامها
نظرات شعور بعدم الراحه ليانا تشعر بشئ لا تعرفه ولكن متاكد ان هذي الفتاة هي سبب خراب شي كبير في حياتها
ليانا: إنتي؟
قالتها بنبرة متوترة مش فرحة ولا حتى مرتاحة
ليانا تبادلت النظرة لكن عيونها ما كانت بريئة فيها شيء… شيء قديم لكنها مش قادرة تمسكه
نيرين رفعت حواجبها:
نيرين: نعم انا بعرفك ولا حاجه؟!
صمت تقيل نزل بينهم، وصدى أنفاسهم اتردد في القاعة
وقبل أي كلمة تانية… ظهر صوت خطوات
«إيدن»
دخل البرج نفس الملامح نفس الهدوء المرعب
لكن هذه المرة كانت نظراته أهدأ وصوته كأنه يحمل وزن ألف سنة
إيدن: وأخيرا اجتمعتوا
نظرتا له الاثنين
ليانا: ليه ما قلت إنك تعرفها؟
قال وهو يقترب
إيدن: أنا عارف كتير أكتر مما تتخيلي
نيرين وضعت يدها على القلادة بتاعتها وقالت بشك
نيرين: إنت تابع لمين؟
إيدن ما جاوب فورًا. وقف قدامهم
ونظر في الارض للحظات ثم قال...
إيدن: انتي في عالم ممكن تطلعي منو اذا بقينا نحنا مع بعض غير كده ح نفضل هنا للابد واكبر مثال انا تايه من سنين في العالم ده
صوته كان ناعم لكن فيه كسر
ليانا: م حاولت تطلع من هنا لي؟!
إيدن: أنا هنا لي سنين ما فاكر بداية دخولي بس متأكد إني أول واحد دخل هذا العالم أو على الأقل أول واحد فضل فيه لمن الان
جربت مرات كتيرة لكن المكان ده بيستمد طاقته من الذاكرة ولما تفقديها تبقي جزء منه
نيرين همست
نيرين: يعني إحنا بننسى علشان نثبت هنا؟
هز رأسه
إيدن: بالضبط. ونسيانكم لبعض جزء من ده
إنتو كنتوا صديقتين مقربتين جدًا لكن حصل شيء كسر بينكم والشيء ده كان المدخل الأول لعالم النسيان
ليانا صمتت وشفتاها بدأت ترتجف
ليانا: أنا متأكدة… إننا كنا أصحاب
ثم نظرت إلى نيرين:
لكن ما متذكرة ليه بكرهك
نيرين بصت لها بنفس الدهشة
نيرين: أنا كمان وبكره الشعور ده انو م قادره اتذكر
جلس على أحد الأحجار
إيدن: كل واحد فينا جاي من كسر
وأنا جاي من كسر ما التأم لحد الآن
نظرت له ليانا:
ليانا: شنو قصتك؟
نظر بعيد وقال
إيدن: اخر شي قادر اتذكره كنت في عالمي غرفة مظلمة باب مغلق دائما مكان هادي مبدئيآ يشبه هذا العالم وفجأة الدنيا انقلبت لقيت نفسي هنا
وكل ما حاولت أخرج المكان ده يغير شكله
يختبرني يعطيني أمل ثم يسحبني للعدم
نظر إليهم
لكن وجودكم غير شيء مع بعض ممكن نكسر الدائرة
بس لازم نواجه الحقيقة حسب وجودي هنا السنين دي كله عرفت حاجه وحده عشان نطلع لازم نواجه الحقيقة جوانا في حاجه هي سبب وجودنا هنا كل واحد فينا لازم يتذكر عشان نقدر نطلع ولازم نكون يد وحده
نيرين قالت بحذر:
نيرين: يد وحده كيف يعني!؟
هز رأسه:
"أيوه يد وحده علي الاقل انتو الاتنين دخلتو مع بعض لازم تطلعو مع بعض ولازم تعرفي سبب دخولنا هو مفتاح خروجنا...
وفجأة، الجدران بدأت تهتز… ورموز جديدة ظهرت على الحائط مشعّ بلون دموي
إيدن نهض بسرعة
إيدن: الباب الأول اتفتح بس ما هيكون سهل
نظر لليانا ونيرين
انقسموا داخليًا… وحتحتاجوا تتوحدوا علشان تكسروا العالم ده
الجدران في البرج بدأت تتنفس.
نقوش حمراء بدأت تتوهج كأنها دم يتدفق من قلب حجر قديم
إيدن وقف عند الحائط يراقب الرمز الجديد وقال بهدوء:
إيدن: الباب الأول تم استدعاؤه لكن هو ما بيتفتح كده وبس
نظر إلى نيرين:
إيدن: هو متعلق بيكي
نيرين تجمدت نظرت له وليانا ثم همست
نيرين: ليه أنا؟
إيدن أشار للرمز، وقال
إيدن: هذا رمز «المرآة المكسورة» مخصص لمن فقدت نفسها ولديها ظل يتبعها
قبل أن تستوعب نيرين المعنى اهتزت الأرض من تحتهم و انفتح جدار خلفهم كأنه يبتلع من نفسه
ممر طويل مظلم بدا وكأنه يقود لمكان لا يخص هذا العالم
إيدن قال:
إيدن: ادخلي… لازم تكوني أول من يواجه.
نيرين: اكيد بتهظر كيف يعني ادخل اضمن من وين م تكون نهايتي هنا وانو انت بتعمل كده عشان تطلع انت وهي جاين مع بعض وتقولي الباب الاول بي اسمك بعدين انا م مصدقه حاجه من كلامك
ليانا: نيرين لازم تثقي فينا لازم نحاول نطلع اي فرصه بتضيع نحن بنضيع معها
نيرين نظرت لليانا فحاولت الأخيرة أن تمسك بيدها لكنها سحبت يدها سريعا، وقالت بنبرة حادة:
نيرين: ما عايزة دعم منك
ودخلت
[داخل الباب الأول]
المكان كان يشبه غرفة قديمة بأرضية خشب تصدر صريرا وجدران مهترئة وسقف يكاد يسقط
ضوء خافت يمر من شقوق الجدران والهواء فيه ريحة ماضي
ثم…
ظهر صوت خافت من الزاوية
"أخيرًا جيتي يا نيرين."
نيرين استدارت بسرعةوهناك جلست العجوز
نفس الوجه… نفس العيون الشاحبة… لكن جسمها أكثر تآكلاً، وابتسامتها أوسع من الطبيعي
رواية: سراديب الظلام🍂
مــــلاذ محمدتوم
صلو علي المصطفى 🤍
«2»
~ليانا~
بعد ان اختفى الشاب الغامض ظل المكان ساكنا بشكل مريب ليانا ظلت واقفة في مكانها تشعر بحرارة يد ظلت تمسك بها قبل قليل... رغم أنه لم يلمسها أبدًا او يقترب منهت
همسات الريح اختفت واستبدلتها أصوات الطبيعة الطيور تعود للغناء الأشجار تعود للتنفس وكأن ظهور ذلك الغريب أعاد شيئا كان مفقودًا في هذا المكان
ليانا مشت وسط الغابة بحذر والقلادة على صدرها صارت تتوهج مع كل خطوة كانت تشعر وكأنها تقودها... لا تعرف إلى أين لكنها لم تكن تخشى وجودها في هذا المكان اكثر شي تخشاه كيف اتت ولماذا لا تعرف شى عن هذا المكان ولماذا هو خالي من البشر تقسم انه عالم اخر عالم يحتوي علي الظالم فقط ليس فيه حياة غير تلك اصوات الشجر والطير وفي بعض الاحيان تختفي اوشكت علي الغماء مرات كثيرة من الخوف تلك هي ليانا الفتاة البريئة ك اسمها ظلت تبكي علي حالها طول تلك المسافه تمشي ولا تدري الا اين تذهب
بعد دقائق طويلة وجدت كوخا صغيرًا شبه متهدم دخلت والغبار يملأ المكان كل شي غريب وكان هذا المكان لم يسكنه بشر نظرت ماذا تفعل هل تظل هنا افضل من الغابة او تهرب لعله تصل الا مكان وفي اثناء تفكيرها لفت نظرها شئ في الزاوية كان هناك صندوق خشبي قديم مغطى بقماش ممزق اقتربت وقلبه يدق كا الطبول تريد ان تعرف وايضا خايفه
عندما فتحته وجدت بداخله كتاب... جلد قديم ومليء بالرموز التي رأتها في منامها عندما وصلت الا هذا المكان الغريب
ليانا: اللعنه ما هذا المكان لا افهم شئ كل شي هنا غريب والان هذا الصندوق وهذي الرموز ماذا هل م احلم به يصبح حقيقه
فتحت الصفحة الأولى. لم يكن فيه كلام كثير...
> "في الليلة التي سقطتِ فيها بدا كل شي هنا ويجب ان ينتهي هنا حتى تستطيعي العودة"
صفحة أخرى تحوي رسمة فتاة تشبهها تمامآ واقفة أمام بوابة حجرية محاطة بالنار
هل هذا مستقبلها؟ ماضيها؟ أم مجرد خيال؟
هي لا تدري
وفجأة، سمعت صوت طرقات على باب الكوخ
تجمدت في مكانها من الخوف هذا المكان خالي من البشر اذآ من الطارق هل يكون نفس الخيال الغريب!؟؟؟
ثلاث طرقات... ببطء، وثقة
أغلقت الكتاب بسرعة ووقفت خلف الطاولة تمسك قطعة خشب كوسيلة دفاع
لكن حين فتحت الباب... لم تجد أحدًا
على الأرض كان هناك وردة زرقاء تتوهج مثل القلادة
ورقة صغيرة معلقة عليها
> "تذكّري اكثر شخص تكرهيه ... فهو البداية والنهاية."
القلادة اضاءت بالكامل لاول مره منذ ان استيغظت في الغابة او هذا العالم
في مدينة عادية بسماء زرقاء ملبدة بالغيوم حيث الرياح تحمل رائحة الخريف المتأخر كانت الصور لا تزال معلقة على جدران المباني
"مفقودون" "هل رأيتهم؟أي معلومة رجاءً اتصلوا.
كانت الوجوه مألوفة… ليانا. نيرين
اصبح كل شي حزين ليس هناك فرح
كل يوم تمر سيارات الشرطة دون جديد، ويزداد صمت المدينة
في منزل صغير على طرف المدينة كانت والدة ليانا جالسة تحدق في صور ليانا والدموع تسيل من عينها
تحمل فنجان قهوة لم تشربه، تتحدث وكأن ابنتها ما زالت هناك
نور: ليانا… لو كنتي سامعة ارجعي انا مستحيل اعيش بدونك شهر وانا بفتش فيك ليانا انا قلبي اتقطع علي غيابك مشيتي وين بدون م تقولي لي ماما ح ترجعي صاح انا واثقة انك راجعه غرفتك اللابتوب تلفونك كل حاجاتك ذي م هي منتظرة رجعتي مستحيل اقنع يقلبي ح افضل افتش لمن ترجعي لي
صوتها كان مرهق ذابل كأوراق الخريف على الطريق
أما والد نيرين، فكان يمر على كل تواجد ابنته يظن انها قد تاتي الا احد المناطق قلبه ينكسر لم يمر الكثير علي فقدان زوجته الحبيبه والان خسر ابنته الوحيدة اخر ذكرى من زوجته من ارد ان يصبر من اجله حتى يلتقي بي حبه الوحيد
يوسف: هي ما ماتت بحس بيها بحلم بيها وهي بتضحك بتك عايشة م تخافي بعدين لو ماتت كنتي جيتي طمنتي قلبي في الحلم بس م عارف هي وين م حافظت علي بتنا الوحيدة
رغم مرور شهر كامل لم يعثر على أي أثر لا دم لا ملابس لا شيء
اختفوا من دون تفسير بعض الناس قالوا إنهم هربوا آخرون قالوا إنهم قتلوا ودفنوا في الغابة... لكن عائلاتهم فقط من تمسكوا بالإيمان إنهم لسه أحياء.
في الجامعه لا يزال مقعد ليانا الفارغ كما هو بقرب صديقتها كل واحده تدعي الله ان يحفظها وتعود سالمه ف ليانا محبوبة الكل
وفي كل لليلة كانت الأم تبعث برسالة صوتية إلى هاتفها المغلق علي امل ان تلك الرسايل قد تسمعها ليانا وتعود لا تعلم سبب الاختفاء ولكن ترفض ان تصدق تكنهات الاهل ووالد ليانا تعرف ابنتها جيدآ ليست من النوع الذي يكسر قلب اهله من اجل الهروب مع رجل غريب سوف تدعي الله ان يحفظ ابنته اينما كانت وتعود سالمة
وفي إحدى الليالي، تسللت فتاة صغيرة في الحجم ولكن واضح ان عمرها اكبر بكثير من ما تظن إلى الغابة…
حملت بيدها لعبة دبدوب قديم
ثم وضعت الدمية على حجر وركضت عائدة
الغابة ابتلعت الدمية… ثم هدأ كل شيء.
[عودة إلى العالم الآخر]
دخلنا المرة دي في غرفة كبيييرة شبه العنبر،فيها ما يقارب ال20سرير راقدين عليها ناس ومغطين وجنب كل سرير جهاز طبي على يمينه،يعني شبه العنبر تماماً
ستكونين مسؤولة عن هذه المجموعة ورعايتها
بإستنكار وتلعثم قلت ليها:انا اسفة لا،لا افهمك
مسكت يدي وختت فيها مفتاح وقالت لي الإستراحة وغرفة الخزانات الخاصة بالعاملين في الغرفة المجاورة ،هذا هو مفتاح خزانتك ،إذهبي وبدلي ثيابك ،كلما لزمت الصمت طال عمرك هنا،هذا ما لزم توضيحه لك
طلعت خلتني واقفة في حيرة للحظات، واول م طلعت بقيت اعاين حوالي على يميني كانت في غرفة بابها اتفتح فجأة وطلع من جواها دكتور جسمه كله اوشام وشكله مريب لولا اللابكوت اللابسه م كنت قلت إنه طبيب،وجنبه ممرضة برضه شكلها مريب
إرتبكت بشوفة شكلهم المخيف ورجعت الغرفة وقفلتها علي وانا بعاين للسراير القدامي..
بخطوات متضاربة خطيت خطوات ناحيتهم وقفت قصاد اول سرير..
اندهشت بإنهم اطفال،بنات صغار اكبرهم عمرها م بتجاوز ال17سنه ومغيبين عن الوعي تماماً،لا شك انهم مختطفات!!
وقفت قصاد واحدة وشها طفولي وشاحب وشعرها ناعم مكفكف لتحت حواجبها وجسمحها نحيل مديت يدي ناحيتها، اكتر لحظة حسيت انه قلبي بنتفض من مكانه
غطيتها بسرعة وانتقلت للطفلة التانية ،المرة دي بقيت احاول اتكلم معاها وقلت ليها:مرحباً ،هل تسمعينني؟ارجوك تحدثي معي إن كنت تسمعينني..
على جانب الجهاز كان في درج فيه فايل..
شلت الفايل
اتصدمت لما لقيت مكتوب عليه
"المجموعة"A وجنبها رقم تسلسلي طويل
الحالة:ميتة دماغياً
نوع الحادث:الغرق
وقبل م انزل الفايل من يدي باب الغرفة فتح دخل نفس الدكتور الجسمه كله علامات ومن وراه المشرفة كيم بملامحها الدميمة ،رميت الفايل من يدي بخلعة
الدكتور قال:كيف تسير الأمور هنا:وقف جنب اول واحدة وعاين للجهاز لحظات وقال :جميع الوظائف الحيوية ممتازة
رفع راسه عاين لي لحظات بإستغراب وقال ليها :لِم تم تغير الممرضة ؟
قالت ليه:اجل،تم تغير الممرضة بهذه لأنها اعلى كفاءة في العمل وهذا ما نحتاجة،اعلم انك لا تحب كثيراً تغير طاقمك الخاص بك ولكن توظيفها بهذا القسم الأكثر حساسية داخل هذا المكان اتى من الإدارة العُليا للمنظمة
هل هي مهاجرة؟
اجل،مهاجرة ضمن الفريق الوصل إلينا حديثا يمكنك وضعها تحت التدريب ،كما ان علي إخبارك انها سترافقك في عمليات نقل الأعضاء التي ستُجريها اليوم!!!
لمتابعتنا علي الفيس
https://www.facebook.com/share/1AVtXx9L5Z/
في شنو يا شهدانتِ كويس...قفلت الخط قبل م يكمل كلامه
فتحت الواتسب وبديت ارسل لسياف تسجيل صوتي:
"ربنا يرحم اهلك، عايزة اتطمن عليك،انا اسفة يا سياف،اسفة جداً على كل حاجة انا كنت سبب فيها،متضايقة من نفسي ومن تصرفاتي الوصلتنا لهنا ،انا مؤمنة إني شخص سام في حياتك وممكن اكون فعلاً مريضة نفسياً وبتوهم ،كله وارد عشان كدة ما حبيت انك تتعب معي اكتر وتمشي معي في طريق انا عارفة إنه نهايته حتكون نهايتي في الحياة دي "
وانا بغسل في وشي جيني فتحت الباب وهي بتمد لي علبة اسعافات اولية وبتقول لي:ربما تحتاجينها ،لا تُطيلي السُكنة هنا انا بحاجة للدخول للحمام
غسلت وشي وجففته وطلعت، كانت واقفة جنب باب الحمام
بعد مرور اقل من 5دقايق طلعت وكنا الإتنين شبه جاهزين وقبل م نطلع قلت ليها:انظري لن اُعرض حياتك للخطر وفي الوقت ذاته عليك مساعدتي للخروج من هنا،انا بحاجة للوصول الى سياف ،إنه حقاً بحاجتي
رجع صوت الباب يدق بطريقة مزعجة
جيني فتحت الباب بسرعة:
كانت المشرفة،قالت لينا:انها السادسة و10دقائق
نعتذر سيدتي،تاخرنا نظراً لأن الحمام فردي
هيا فالتخرج كِلتاكما من هنا
طلعنا وهي متقدمانا قلت ليها سيدتي انا بحاجة للتحدث اليك!
وقفت وقالت :ما الأمر ماذا هناك؟
اناااااا،كنت أود ان اقول انني اريد ال..
في اللحظة دي طلعو موظفات من الغرفة المجاورة لينا
قالت ليهم:لِم كل هذا التأخير؟
جيني بسرعة همست لي :توقفي ،لا تملكين اوراقاً ثبوتية او اي شيء يخصك حتى،جميعهم بحوزتي كما طلب زوجك، لأنه لا يرغب بخروجك من هنا
المشرفة اتلفتت علي وقالت لي:اكملي
حسيت بلساني تقيل اللحظة دي،كيف سياف طلب منها تاخد اوراقي الثبوتية عشان يمنعني اطلع من هنا؟
لا شيء سيدتي لُنكمل المسير
رمتني بنظرة غاضبة وكملت مشي
وصلنا الفناء الخارجي للمبنى بتاعنا
كان يبدو انه نحن في مكان منفصل عن المدينة
حوالينا اشجار طويلة وممتدة شبه الغابات
ومساحة المبنى النحن فيه م ليها حد،ومباني عالية وضخمة مع وجود سكون تام في المكان بدون حركة
نحن كنا اخر الحضور من التيم ،كلهم كانو واقفين في نص الفناء بطريقة منتظمة صفين قصاد بعض مع وجود فاصل في النص
وقفنا انا وجيني في مقدمة الصف الثاني
المشرفة كيم قالت:ستأتي الان المسؤولة عن العاملين بالمجمع لتوزيعكم لمجموعات
سرحت بفكري مع سياف ،تساؤلات كتيرة سالتها لروحي في الوقفة دي،قلبي مشغول بالحال الهو فيه وعقلي مليان تساؤلات وعتب عليه،انفصلت عن الواقع للحظات بعدين سمعت صوت بقول: سيستيقظ الجميع ويتجه نحو اللائحة المُعلقة في الردهه
فيما يخص نظام العمل والخدمات التي ستقدمونها كل يوم سيتم توزيع الأسماء لمجموعات بشكل عشوائي
اي ان اليوم ستكون مجموعة لخدمات الغرف بالمجمع
غداً ستحول هذه المجموعة لعمل اخر وهكذا..
انتم هنا للعمل والقيام بالمهام فقط،لا شيء سوى العمل،لا ترون ولا تسمعون شيئاً
كانت مشيتها من الخلف شبه مشية المراة السمينة العمرنا م شفنا وشها في كرتون توم وجيري نفس الخطوات مع اسكيرت قصير وبليز وقصة شعر قصيرر،كانت ماشة في الإتجاه المعاكس لي وم كنت شايفة غير ظهرها الى ان وصلت نهاية الفاصل بين الصفين ودارت ظهرها ناحيتنا
حسيت بقلة إستيعاب ودهشة وصدمة في لحظة واحدة،حتى اني فقدت قدرتي على الحركة وانا بعاين في خطوات رجولها وهي بتتحرك وسط الصفين وبتقيف قصاد اي عاملة وبتتفقد الإسم والصورة على اليونيفورم و بطاقتها اللابساها في رقبتها،اتململت اصابع رجلي،وانخفض مستوى الضغط عندي،وهي على بُعد خطوات مني..
رجعت بذاكرتي ورا لما سافرت فلوريدا مع عمار ودخلت بيت طليقها الزوجته كانت فاقدة الزاكرة ودخولي القُبو المحبوسة فيه البت الكانت محاطة بالأجهزة الطبية ،واتذكرت شهادة طليقها دة نفسه ضدي في المحكمة لما جابته جوليا
غمضت عيوني وانا بتنهد وبقول السيدة إيفا؟معناها انا إنتهى امري هنا
وقفت قصاد البت المجاورة لي ومسكت بطاقتها
انا كنت حاسة انه الدم بطل يجري في عروقي،اللحظة الوحيدة الإتمنيت فيها اتنبأ بالمستقبل
اتخطت البت ووقفت قصادي وانا جسمي متعرق حاولت بكل جهدي اني اظهر متماسكة ومتزنة
ختت يدها مكان مكتوب اسمي في اليونيفورم ومسكت البطاقة واتفحصت وشي بملامحها الما بتتفسر
انا في اللحظة دي إستسلمت للمصير المجهول
لكن عكس م كنت اتوقع هي اتخطتني وم ابدت اي رد فعل بيوحي انها عرفتني واتحركت للعاملة البعدي..
استيعاب انها اتخطتني دة اخد مني لحظات
حسيت اني عايزة اسجد لله لأنه انقذني زي كل مرة
اتنفست الصعداء وانفرجت اسايري وانا لسة بستوعب اللحظة دي ونزلت الطمأنينة في قلبي
قالت لينا :اللائحة ستكون على حائط غرفة المعيشة في النزل الخاص بكم ،ستصبح جاهزة خلال15دقيقة سيتم جمع الهواتف من الجميع وستوضع عليها علامات يمكنكم العودة واخذها نهاية اليوم ،بعدها فاليذهب الجميع الى هناك لرؤية الموقع الذي سيخدم به اليوم،ستوجهكم المشرفة بالأماكن التي ستعمل بها كل مجموعة..
ميغان خطت خطوة ناحيتنا وقالت:امممممممممم قالها السيد روكفلر من قبل: الحقيقة هي هدفي وسأظل ملتزماً بها ولن اتراجع حتى تظهر للجميع،وإلى ذلك الحين سأكرس جهدي ووقتي وم تعلمته في الصحافة الإستقصائية في هذه القضية
اكيمي قال:يؤسفني ان أقاطع اللحظة هذه بأن انقل لكم خبراً ليس ساراً ،السيدة جينيفر خارج السجن الان..
ماذا؟
كان رد فعل مننا انا وليز وميغان بصوت واحد
المساعدة الخاصة بها إعترفت بالتخطيط للجريمة و بإرتكابها بشكل فردي ونفت ان للسيدة جينيفر علاقة بالأمر
ولكننا نعرف انها ليست مُساعدة عادية ،إذاً لا بد ان هناك هدف من اخراج جينيفر من السجن صحيح؟
في اللحظة دي جاتني مكالمة ف فتحت الخط..
مبدئياً انا رسلت ليك كل بيانات اخر مجموعة من المبتعثات السودانيات الوصلو هنا ،وكمان ارفقت معاها بيانات المجموعة الموازية الداخلة بصورة غير شرعية عن طريق خليج المكسيك زي م بحصل كل سنة،خت في بالك انه البيانات دي عندي انا وعمار بس ماف طرف تالت عنده علم بيها ،يعني اقل غلط منك حتكون عواقبه وخيمه وما علي انا بس
قلت ليه:انا م طلبت بيانات اخر مجموعة بس،انا طلبت كل بيانات المجموعات الداخلة بصورة شرعية وغير شرعية التم إستدراجها لهنا وإستخدامهم لأغراض مختلفة من لحظة م بديت الشغل مع الناس دي،دة كان إتفاقنا صح؟
كل الحاجات دي بحتفظ بيها عمار انا م بحتفظ بيها ،بعدين انت بتتكلم عن مئات الأشخاص م شخص واحد او اتنين ف حصرهم يُعتبر مستحيل،المهم حسب الإتفاق انكم حترسلو لي المستندات المتعلقة بالضرائب صح؟
في سؤال اهم بالنسبة لي بعد وصول الدفعات الداخلة بصورة شرعية وغير شرعية للبلد شنو هي الخطوة الأولى بعد وصولهم؟
بالنسبة للمبتعثات البدخلو بصورة شرعية عمار دايماً بكون حريص على إنه يخت الجنسية السودانية اولوية في صفقات الإتجار بالبشر
يعني بعقد صفقاته وبتخلص منهم اول بأول
ايوا بالظبط،مهمة عمار بتنتهي هنا انه يعقد الصفقة مع الجهات المُختصة بالشراء وهم البحددو شنو الأغراض العايزين يستخدموهم فيها سواء كان الغرض تجارة اعضاء او جنس او غيره، دي حاجات نحن م بنكون عندنا فيها يد او علم
يعني بتبيعهوم لكن بتبرؤ نفسكم من الأغراض البشتروهم عشانها دة نظام انتو بتخافو ربنا وكدة ولا شنو؟
وبالنسبة للغير شرعييين البحصل شنو؟
ديل عمار بتصرف فيهم بنفسه،انا م جزء من الصفقات البتتم فيهم وم عندي فكرة عن التفاصيل البتخصهم ابداً
خليني اسألم انا حقيقي مستغرب كل الفترة دي السلوك دة م لفت نظرك لحاجة؟كونك تكون مسؤول بشكل تام ومباشر عن المجموعات الداخلة بصورة شرعية داخل اراضي الولايات المتحدة ويستبعدوك من تفاصيل البدخلوهم تهريب م حسيت بإنه في حاجة غلط م جاتك تساؤلات ابداً؟
حترسل لي ملفات المستندات المُتعلقة بالضرائب بتاعتي متين؟
لما ترسل لي داتا فيها كل بيانات وهويات السودانيين الدخلتوهم البلد دي ومفقودين لأسباب مجهولة عند اهلهم من لحظة دخولهم هنا
انت فاهم انت طالب مني شنو؟
مقارنة بالخسارة الحتخسرها بسبب تلاعبك بالضرائب والعقوبات الحتطولك ما طالب شي،لأنك اقل شي حتاخد 10سنة بعد م تتم مصادرة جميع اموالك ويوقفو كل نشاطاتك وكمان م تنسى مقارنة بالحيعملو فيك عمار في حال امره اتكشف ولا شي،افضل تعاين للموضوع بزاوية اني بساعد فيك بصورة غير مباشرة،انا م بحارب فيك ولا ساعي عشان ارميك انت بالنسبة لي م الشخص المطلوب وم حتكون ،انت اصغر بكتيير من اني اخسر وقت واللاحقك
لحظة صمت
ف نهيت المكالمة وانا بقول ليه:متى م قررت تجمعها وترسلها رقمي عندك وقفلت الخط.
اول الغيث قطرة،يمكن انجح خطوة عملناها وكانت قفزة بعيدة عشان تخلي الأمور تكون في صالحنا هي انه قدرنا نصل ل"صالح" دة،مش قدرنا نصل ليه في شخصه لا قدرنا نصل لأعماله القذرة ومخاوفه وقدرنا نعمل شق بينه وبين عمار حتى لو م شق في طبيعة العلاقة لكن بينه وبين نفسه هو بقى عارف إنه ملعوب بيه اما مخاوفه دي نحن قدرنا نوجهها بحيث إنها تخدمنا ،رغم إنه الموضوع دة كلفني اخد رصاصة في ساقي بعد محاوله فاشلة منه لإنه يتخلص مني في نيويورك قدام الفندق بس جيني كانت عندها فكرة تخلينا سابقنه بخطوة ودي حاجة حأذكرها فيما بعد
...............................
5:30AM/Las Vegas :
كنت اول الصاحيين في الغرفة لأني اصلاً م نمت،دخلت الحمام جهزت للصلاة وجيت فتحت شنطت طلعت منها المصلاية وفرشتها،اول م بديت الصلاة سمعت تلفوني بتصل،..وانا في التشهد الأخير رجعت رنة التلفون للمرة الخامسة او السادسة،خلصت صلاة وبسرعة وشلت التلفون،كان إتصال من وائل واتصال من رقم غريب مفتاح دولته كانت "المملكة المتحدة"،و متصل مكالمتين،اول توقع خطر على بالي حاصل شي لسياف،لأنه مستحيل وائل يتصل علي في الوقت دة ساي والرقم الغريب اتوقعته عمار والف سيناريو بقى في راسي خلال دقيقة واحدة،رجعت اتصلت على وائل ،وائل رد كانه كان قاعد في الخط م انتظر حتى الجرس يدخل كويس..
وايضاً هناك خطة بديلة في الجانب الأخر من الورقة حال شعرنا بالخطر لن نضطر الى العودة سيكون علينا الإنتقال للخطة B مباشرة
اوراقك الثبوتية النسخة الأصل بحوزتك صحيح؟
اجل
اخرجيها وان كان لديك اي اغراض اخرى خاصة في هذه الحقيبة اخرجيها ايضاً حتى لا يُكشف امرنا حال تم العبث بأغراضنا
حسناً
طلعت الجواز الاصلي بتاعي وشوية اوراق كنت شايلاها في شنطة يدي ،طلعت لي ظرف ورقي وقالت لي:ضعيها هنا
م اخدت وقت طويل في الطريق،بركنت العربية قدام واحد من البيوت وضربت بوري وإتصلت تلفون :مرحباً عزيزتي،انا امام المنزل،جات طالعة واحدة وهي بتأشر لينا بيدها ووصلتنا بإستعجال
نزلت جيني واخدتها بالأحضان مرحباً عزيزتي
اشتقت إليك
انا ايضاً،كيف حالك؟
انا بخير،انتِ بخير؟لم لا تدخلين الى المنزل؟
انا في عجلة من امري ،اخدت مني الظرف وهي بتقول ليها:خذي هذا ابقيه معك إنه بأماناتك لحين عودتي
انتظري،انت بخير صحيح؟لستِ متورطة في شيء ما يدعو للقلق
ركبت العربية وهي بتقول ليها:لا حاجة للقلق،سأكون بخير
إتحركت وهي بتقول لي:الهوية المزيفة الباسبورت بطاقة العمل جميعهم بحوزتك صحيح؟
اجل
لتكن بطاقة العمل على عنقك لتسهل عملية مرورك لداخل الشركة
حسناً،طلعت البطاقة لبستها بعدها دقايق بركنت العربية ،قدامنا مباشرة كانت في عربية نقل كبيرة واقفة في المبنى الوقفنا فيه وفي ناس لابسين نفس اليونيفورم بتاعنا كلهم نساء،وبركبو في العربية بالصف
جيني وقفت لفرد الأمن وسلمت عليه ومرينا بسلام ودخلنا المبنى في الحديقة وقبل م نصل داخل المبنى، استقبلنا واحد بإنفعال واستعجال قال ليها:نحن متأخرون 10دقائق،الفريق بأكمله جاهز منذ وقت مبكر
جيني ببرود قالت ليه:ارى ذلك،نحن جاهزتان ايضاً،اين ستكون وجهتنا؟
الى مقر عملكم هذا م عليك الإلتزام به ك موظفة ضمن الفريق التابع لشركتنا وعليك ايضاً إتباع تعليمات المُشرفين على العمل هناك
حسناً،هلا ذهبنا الان؟
اومأ براسه وفتح يده بحركة بتوحي بالموافقة اننا نتقدمه
طلعنا من الحدييقة للشارع وبعدها لعربية النقل ،كنا اخر الواصلين للعربية ،الفريق كانت اعماره مختلفة،واشكالهم وسحناتهم مختلفة،وواضح جداً اننا كلنا من دول مختلفة
قعدنا في اول مقعدين جنب بعض بعد م رفعت شنطتي في المكان المخصص ليها في الباص،طلعت ورانا واحدة كبيرة في السن عاينت للورقة الشايلاها في يدها وبتحسب بعد م خلصت قالت:جميعكم على علم مُسبق بالتعليمات وموقع على عقد عمل لا يجوز الإخلال به صحيح؟
بصوت واحد قالو ليها:اجل
قالت للسائق: اعتقد اننا جاهزين للإنطلاق..
هي قعدت في المقعد المجاور للسواق، واتحركنا..
ما بتذكر إني كنت خايفة،تقريباً كل مخاوفي خليتها وراي في سانفرانس كنت مستسلمة لمصيري هنا لأنه اياً كان الحيحصل حامر بيه براي بدون م الجا لأي زول عشان يساعدني،شقت العربية طريقها للمجهول ..
طلعت تلفوني واتنقفلت بين إشعارات التطبيقات واحد ورا التاني م كان في شي من سياف،فتحت الشات بينا وبقيت مترددة ما بين اكتب ليه او لا ،م عندي سبب يخليني ارسل ليه وهو م سأل علي حتى،قفلت التلفون ورميته في الشنطة وسندت راسي في الشباك،بعد م يقارب الساعة قطع حبل افكاري صوت السيدة العجوز وهي بتقول لينا:فاليتهيأ الجميع نحن على وشك الوصول..
الوقت كان متأخر تقريباً كان منتصف الليل،الضلام كان محاوط المكان،لحظات والعربية وقفت م كنا شايفين شي حتى السواق كان طافي انوار العربية الأمامية..
قلت بصوت خافت: م الأمر لم كل هذا الظلام؟
جيني قالت لي:لأننا امام الموقع،سنعبر البوابة الأمنية بعد قليل ولكنهم يتحققو من السائق والمشرفة..
م عدت دقيقتين من كلامها السواق شغل اضاءة العربية واتفتح باب في وشه بوجود عدد من افراد الأمن،جيني قالت لي:ها نحن ذا داخل الجحيم الان
في اللحظة دي حسيت بإنقباض في عضلة قلبي
العربية كانت مواصلة مشي لدقايق معدودة في ظلام بس م شايفين اي شي حوالينا ،مافي مبنى كأننا في غابة وكل الحوالينا شجر بس ،وبعد اكتر من 10دقايق وقفت العربية واشتغلت إضاءات حوالينا كان في اكتر من 5اشخاص واقفين صف،3رجال واتنين نسوان..
نزلت المشرفة ومشت عليهم وقفت لحظات معاهم بعدين رجعت و قالت:فاليبدأ الجميع بالنزول دون حمل الحقائب،سيلحقونها بكم لاحقاً ..
بدينا ننزل واحدة ورا التانية..
جيني همست لي:ستتعرض الحقائب للتفتيش انت واثقة من خلو الحقيبة من اي شيء يمكن ان يتسبب في كشف امرنا صحيح؟
اجل
حسناً هيا بنا..
وقفت واتقدمت بالنزول وانا وراها..
كنا كلنا ماشين في صف واحد ورا بعض مارين بالأشخاص الواقفين وفي واحد بتفقد البطاقات الفي رقابنا وبتحقق من الشخصية..
🏷️اسبوع التخفيضات
🍁معالجه الحبوب واثارها والهالات نهائيا باستخدام احدث الاجهزه الامنه
🍁معالجه جميع مشاكل البشره
🍁جلسات بشره وشعر كامل
🍁جلسات تخسيس موضعي وكامل بالديرما
🍁احجزي الان واستفيدي من بكت الاصدقاء والأخوات تخفيض 50٪
🧩 المكان القاهره الجيزه
📲 للحجز والاستفسار
01154376081
نظر إليها بحنان و ابتسم ابتسامة صغيرة كما لو أنه قد وجد السلام الداخلي لأول مرة لقد جئت إلى هنا لأنني كنت أحتاج إلى ذلك... لكن الحقيقة هي أنني كنت أحتاجك أنتي ليانا لأنك وحدك من جعلتني أرى الضوء في هذا الظلام
ليانا كانت تنظر إليه بصمت لا تسمع كلماته لكن تقسم ان عينه تحدثت بكل شي في قلبه...
ليانا ابتسمت وأمسكت بيد إيدن
ليانا: إيدن لو مستعد خلينا ناخد خطوة صدقني خطوتنا حا تكون بداية كل شي حلو في حياتك ح تدخل النور مستحيل ترجع لي الظلام مره تانيه خليك واثق فيني انا معاك إيدن من اللحظه حا نواجة كل حاجه مع بعض انت مستحيل تهرب من حاجه تاني....
كان إيدن يشعر بشيء لم يشعر به من قبل السلام الداخلي لقد واجه ماضيه وأصبح قادرا على اتخاذ قرار العودة العودة إلى الحياة إلى حيث ينتمي ولم يكن وحده. ليانا كانت معه حبه الاول اول فتاة سرقت قلب إيدن او اول شخص انقذ إيدن الطفل من الظلام وكان هذا هو أهم شيء بالنسبة له
«نيرين»
وقفت نيرين أمام السرداب الأخير تشعر كأنها تتلاشى تختفي دون أن تشعر
نار غريبة التهمت قلبها تقدمت خطوة نحو السرداب رغبة في الهرب من هذا العالم ولكن
الصدمة كانت أقوى منها
شعرت وكأن هناك حاجزا زجاجيا يفصلها عن السرداب يمنعها من العبور
في تلك اللحظة انزاح الحقد من عقلها أدركت أن النهاية قد حانت وأن كل ما قالته العجوز كان حقيقيا
نظرت إلى ليانا ولأول مرة اعترفت داخليا أن ليانا… أفضل منها
كان النور يحيط بليانا كأنها ملاك صغير دمعة واحدة انزلقت من عين نيرين أحرقت خدها وهي تسقط
ابتسمت ابتسامة باهتة نحو ليانا ثم همست بصوت مرتجف
نيرين: حتى في اللحظة دي انا بحسدك يا ليانا قلبي ما بعرف غير الحقد
لو في طريقه خلينا نلتقي بطريقة أفضل
وبينما تنطق بكلماتها الأخيرة بدأت نيرين تتلاشى…
كأنها غبار الليل ذابت في عتمة المكان
انتهت حياتها… خططها… وكل ما سعت إليه
أدركت أخيرا أن مصير الشر… هو الدمار مهما طال الزمان
فجبروتك لن ينقذك من لحظة ينتصر فيها الخير… ويتلاشى الشر كأنه لم يكن
أغمضت ليانا عينيها بألم عميق
تمنت لو كان بوسعها إنقاذ نيرين… كما فعلت مع إيدن
لكن نيرين وحدها كانت تملك المفتاح للتخلص من حقدها
وفجأة أصبح النور قوياً جدا… يعمي البصر
ثم…
اختفى كل شيء
نيرين… إيدن… ليانا…
العالم المظلم البرج الغابة الأشجار أصوات الطيور…
كأن شيئا لم يكن
كأن لا أحد مر من هنا… سوى الذكرى
لكن ما بقي لم يكن الفراغ بل شعور عميق دافئ
كأن الأرض تنفست للمرة الأولى بعد اختناق طويل
الظلام الذي سيطر لسنوات… ذاب في لحظة في صفاء وحب
والحقد الذي ظن أنه خالد… هزم
النور لا يطرق الأبواب
هو فقط ينتظر اللحظة التي يفتح له فيها القلب
وفي تلك اللحظة لم ينتصر أحد… سوى الخير
انتصاره لم يكن صاخبا لم يتفاخر أو يعلو صوته
بل تسلل بلطف كضوء الفجر
يمحو آثار العتمة بهدوء ويمنح الحياة فرصة جديدة للنقاء
ربما لم يبق أحد ليشهد هذا النصر
لكن كل شيء في هذا الكون شعر به
فكل نهاية للشر هي بداية لحكاية من نور
كان هذا العالم متاهة من السراديب المظلمة كل سرداب يفتح على آخر وكل باب يحمل وجعا جديدا وأملا ضائعا ثلاث أرواح تاهت بين جدران مظلمة وباردة
إيدن بخطواته المرتعشة قاوم حتى أبصر النور في آخر النفق
ليانا بعينيها المليئتين بالحب والنو تبعت خيط ضوء قلب وكل نبضة في قلبها حتى خلصت إيدن...
أما نيرين… فقد توقفت خطواتها عند أحد السراديب لم يكن أشد ظلمة لكنه كان الأشد صمتا
هناك اختارت — أو ربما أجبرت — أن تبقى
في مكان لا زمن فيه ولا نهاية حيث يذوب الانتظار في الجدران وحيث تسكن الذكريات كالأشباح
نجا إيدن… ونجت ليانا…
أما نيرين فظلت حبيسة سردابها إلى أن نسيها الضوء ونساها الزمن.....
يتبع...
فجأة الزجاج أمامها تهشم بطريقة مفاجئة مرايا العجوز التي كانت تراقبها طوال الوقت منذا دخولها انكسرت وتكسر الزجاج وتطاير في الأرجاء كان الصوت غاضبا ولكن نيرين لا تراجع ثم قالت بصوت عالي
نيرين: إذا كنتي بجد أنا فلتعلمي جيدا نيرين لا تخسر أبدا ولو كان هناك شخص واحد حا يغادر اكيد الشخص ده أنا....
مع كلماتها القوية دخل شعور غير مألوف إليها خوف غير مفس، شعور مفاجئ بالندم بالنهاية هل كان هذا القرار هو الصحيح؟ هل الهروب حقا هو الحل؟
في تلك اللحظة اختفي كل شي العجوز والمرايا والزجاج المكسر كل شي عاد الا طبيعتها كانه لم يحدث شي قبل قليل تبقي فقط احساس نيرين بالخوف والقلق ولكنه ترفض ذالك الاحساس اقترب منها إيدن وكانه سمع حديثها قبل قليل.....
وقف إيدن أمامها عينيه تحمل نظرات لم تراها نيرين أبداً حتى عندما ينظر الا ليانا نظر لها بحزن عميق كانه يرا نفسه قبل ان تدخل ليانا حياته...
نيرين: لي؟
إيدن ابتسم بحزن وعيناه تمتلئان بالحيرة
إيدن: لانك رافضة تفهمي انو العالم ده يعكس في داخلنا نحنا هنا لسبب اكبر من الهروب لازم نتعلم نتغير نواجه انفسنا والعالم لو فضلتي كده ح تدمري نفسك في المكان ده وليانا ح تفضل عمرها كلو حزينة عليكي
نيرين ضحكت بمرارة
نيرين: مفتكر انا حا افضل هنا في الظلام ده لازم تعرف العالم ده كلو خدعه كابوس طويل ونحنا لازم نتحكم ونطلع ذي م دخلنا م لازم نخلي يدينا شروط عشان نطلع ايوه دخلنا بي مزاجه بس انا علي الاقل ح اطلع بي مزاجي...
هز رأسه وقال بهدوء
إيدن: لا ما كابوس نحن في عالم ما كان لينا خيار ندخل بس لينا خيار نواجهه نقيف ضد كل حاجه كانت سبب دخولنا عشان نطلع
كان صوت الزجاج المكسور في عقله زاد عليها التوتر كانت تراقب إيدن بعينين مشوبتين بالغضب وكانت مشاعرها تتصارع داخلها
نيرين انفجرت غضبة تعيد في كلماتها تظن انه سوف تسطتيع الخروج
استمر إيدن في مراقبها بهدوء ادرك ان الكلام معها لان يفيد....
مره يومين دون جديد في هذا العالم المظلم إيدن وليانا في عالم عشقهم الابدي نيرين تخطط كيف تخرج من هذا العالم وتعود الي خطته هي تدمير ليانا و فجاة في صباح يوم جديد ظهرت تلك العجوز القبيحه مره اخري وثم ظهرت كلمات علي سلسل ليانا غير مفهومه ولكن تدل علي ان السرداب قد فتح....
ليشهد هذا العالم المظلم نهاية لا تنسي......
يتبع.........
وقف إيدن بثبات وسط الظلام الذي يكاد يبتلع كل شيء من حوله عيناه تشتعلان بالغضب في هذا العالم البائس وقفت نيرين... عيناها مليئتان بالحقد والهالة السوداء تحيط بها كأنها جزء لا يتجزأ من الظلام ذاته
قال إيدن بصوت هادئ لكنه حازم
إيدن: كفايه نيرين كفايه حقد قلبك الاسود هو سبب وجودك هنا عملتي عليها سحر بدون رحمه او خوف ورغم ده كلو دمرك انتي سرق اخر نور ممكن يكون في قلبك عايزة شنو اكتر من كده عاجبك العالم ده عالم لا حياة ولا نور ولا امل م فيهو؟
اقترب خطوة وصوته يعلو
إيدن: أنتي السبب في تأخير فتح السرداب ظلامك غافل الطريق لكن اتذكري... كل شيء ليهو نهاية ولو ما اتغيرتي قبل فوات الأوان فا السرداب حا يفتح لكن انتي حا تفضلي هنا حبيسة إلى الأبد
ابتسمت نيرين بسخرية وعيونها تتقد شرا
نيرين مفتكر انت برضو انو حا اتلاشى هنا ؟ لالالا أتخلص يا إيدن انا راجعه لعالم الحقيقي وحا أُكمل اي حاجه م خلصت مثلا ذي السحر الأسود على ليانا ما انتهي صاح وانا مستحيل ارتاح الا ليانا مدمرة نهائي هي ما افضل مني في حاجه
نظر له إيدن لا يعرف ماذا يقول تاكد ان نيرين مكانه هنا هذا العالم المظلم
ذهب يتفقد حال حبه الوحيد وترك نيرين تغلي في حقدها الابدي
وقفت نيرين تحدث نفسه بعد ان إيدن......
اشتد سواد العالم من حولهم كأن الظلام نفسه يستمع إلى الحوار عينا نيرين اشتعلتا بنار الغضب وملامحها تشوهت من شدة الحقد تقدمت خطوة نحو شباك البرج وصرخت بصوت أجش مليء بالغل
هو أيضا مثل تلك العجوز اللعينة يظن أن خلاصي سيكون في هذا السجن المظلم؟ يظن أنني سأرضخ لهذا المصير؟
أشارت بي رأسها وكأنها ترد الا تلك الغابة السوداء
انتظر... وشاهد بعينك إيدن السرداب سيفتح و سأخرج من هذا العالم كما دخلته لا أحد سيمنعني لا انت ولا تلك العجوز ولا السرداب نفسه
ثم تابعت بصوت أكثر مرارة يقطر سخرية و تهديدا
وإن كان لا بد لشخص أن يحبس... فهي فقط حبيبتك ليانا أخرجها إن استطعت... أنقذها قبل أن ألتهم آخر ما تبقى من نورها المزعوم
هبت عاصفة سوداء حول نيرين كأنها تستمد قوتها من الحقد ذاته بينما ظل
ماهو مصير إيدن وليانا
وهل خروج نيرين من هذا العالم اصبح مستحيلآ لنتابع معآ...........
لفت نفسها بذراعيها وكأنها تحاول أن تحتوي ضعفها
وفي تلك اللحظة تساقطت أوراق الشجر حولها واحدة تلو الأخرى
وكأن الغابة تبكي معها بصمت علي حالها اوصلت نفسها الا مكان لا رجعه منه
يتبع......
👒بشري للسودانيات في مصر
لو بتعاني من حب الشباب والهالات تخلصي منها في جلستين فقط مع احدث تقنيه وعلاج جزري لكل مشاكل البشره
📌المكان القاهره الجيزه اللبيني فيصل
للحجز والاستفسار واتساب فقط
❇️0912310484
0201154376081 اتصال📞
رواية: سراديب الظلام 🍂
مـــــلاذ محمدتوم
صلو علي المصطفى 🤍
«6»
"ظلال الغيرة"
البرج كان هادئا كما هو المعتاد لكن في داخل غرفة صغيرة كان التوتر يزداد
نيرين جالسة على الارض عيونها موجهة نحو الجدار المظلم مثل قلبها عقليا كانت عميقة في أفكارها
نيرين: لي ليانا تاني
همست في عقلها شخص آخر مسحور بي ليانا في هذا العالم أصبحت الآن ايضا مركز اهتمام إيدن
وفي تلك اللحظة كان قلب نيرين يحترق ببطء مشاعر من الغيرة اجتاحت قلبها وتساءلت هل هي ليانا مميزة الا تلك الدرجه ما الذي يجعل كل شاب يتعرف عليها مغرمآ بها؟
أ هذا عالم آخر اختار أن تكون فيه ليانا أكثر من مجرد شخص غريب في حيات إيدن وهي مجددآ شخص مجهول شخص يسعي الا الحب شخص يطالب ان ينال ذالك الاهتمام
في تلك اللحظة كان إيدن جالسا بالقرب من النافذة ينظر في لاشي هل قلب ليانا مع المدعو اسر اما نست امره لكنه لم ترد بكلمه علي كل اعترافاته اكتفت بي ابتسامه باهته فقط كان قلبه مليئا بالحيرة لكنه كان يعلم ان مشاعره تجاهها حقيقه وهذي المشاعر سوف تجعلها تحبه حتمآ كل شي اراده سلب منه امه ابيه طفولته عالمه الصغير كل شي ليانا هي اول شخص يتمنى ان يناله وسوف يحصل عليه اولآ يجب ان يخرجها من هذا العالم المظلم بي سلام ويفكر في كل شي لاحقا.
نيرين قررت أن تقاطع هذا الحوار الداخلي الذي كان يملأ المكان
خرجت من غرفتها خطواتها كانت ثقيلة وكأن كل خطوة تكاد تكون نهاية عالمها
اقتربت من إيدن وقالت بصوت هادئ ولكنه يحتوي على شيء من السخرية
نيرين: إيدن لو اطلب الامر طلوع شخصين ح تعمل شنو وطبعا انا اكيد واحد من الشخصين
إيدن نظر إليها
إيدن: نيرين الطلوع من العالم ده مستحيل يكون بي مزاج واحد فينا نحن عشان نطلع و السرداب الاخير يفتح لازم نتخلص من حاجه مهمه وهي سبب دخولنا وحسب م شايف انو ليانا اخدت قرار غلط انتي مستحيل تتخلصي من مشاعرك الحقيقية بس انا موجود وخليكي عارفه مهما حصل ليانا حا تطلع من العالم ده...
نيرين: ده كلو عشان انت بتحبه يعني
إيدن: مشاعري تجاه ليانا هي شيء ما كنت أتوقع انو يحصل وواثق مشاعري مستحيل تكون سبب طلوع ليانا احتمال هي تكون سبب طلعوعي
نيرين شعرت بصدمة في كلمات إيدن. كان يقول الحقيقة لكنها كانت ترفض أن تواجهها
أخذت نفسا عميقا ثم ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت
نيرين: ليانا هي السبب في أنني لقيت نفسي في المكان ده ومهما حصل مستحيل تكون هي السبب انو افضل هنا خليك عارف
صوتها كان قوي ويحمل حقد وكراهية عادت شخصية نيرين الحقيقه مهما فعلت الافاعي لا تستطيع ان تتخلص من جسده الحقيقي ونيرين مثل الافاعي
إيدن شعر بألم داخلي لكنه كان عارفا أن هذه اللحظة كانت حاسمة وان نيرين شخص لا يسامح بسهولة ويفضل نفسه علي غيره عكس ليانا
ثم أضاف بصوت أعمق:
إيدن: ليانا كانت البداية الجديدة في عالمي ما فتشت عنها لكن وجودها هنا في العالم ده كان سبب أنو احس انو انا على قيد الحياة مرة أخرى فا بقدر ما هي كانت سبب انو ارجع اعيش خليك واثقة حا احافظ عليها والمره دي ليانا معها شخص ح يواجهك انتي وسحرك
كانت الكلمات تكاد تكون طعنات في قلب نيرين
غضبها كاد أن ينفجر شعرت بالخذلان كان أقوى من أي وقت مضى ليانا التي كانت مجرد شخص تريد ان تتخلص منه في عالمه اتت الا هذا العالم وأصبحت محور اهتمام شخص اخر إيدن كما لو كانت هي المخلص له من هذا العالم الغريب
في تلك اللحظة، نيرين قررت أن تخرج، لكنها توقفت عند الباب وقالت
نيرين: تمام يبقي نتفرج ونشوف منو فينا حا يطلع من هنا سالم
إيدن نظر إليها بعينين متعبتين ثم قال بصوت هادئ:
إيدن: لو طلع شخصين فقط ذي م قلتي خليكي متاكده ليانا واحد منهم
أغلقت نيرين الباب خلفها بقوة شعرت بالدموع تملأ عينيها
غضبها كان يتزايد لكنها كانت تدرك شيئا مهما أن اللعبة التي بدأت منذ زمن كانت قد تغيرت لكن الان كل شي عاد وأن كل شيء يعتمد على من سيظل في الظلام ومن سيخرج للنور.....
وفي تلك اللحظة ليانا كانت واقفة على بعد خطوات قليلة قد رأت كل شيء، سمعت كل كلمة لا تفهم حقد وكراهية نيرين لها اذا كان قلبه كسر بوجود حبيبة غيرها فا هي ايضا اكتشتفت تلك الحقيقه هي ايضا قد كسر قلبه اخذت نفس يجب ان تكون قوية وتحارب من اجل مصيرها ولكن دون ان تاذي شخص اولآ يجب ان تتقبل مشاعر إيدن هي ايضا انجذبت له لا تستطيع ان تنكر ولكن كانت تخاف عليه من نيرين والان كل شي قد كشف وكل شخص سوف يحارب من اجل الخروج من هذا العالم.
في الليلة التالية كان البرج يعج بالظلام كان الهواء بارد والريح تعصف بالجدران المتشققة كما لو كانت تحمل رسائل قديمة
نيرين كانت في مكانها المعتاد متكورة على نفسها عيونها تسطع بوهج غريب من الألم والغيرة
كل كلمة قالها إيدن كانت تكوي قلبها وتزيد من شعورها بالكراهية
رواية: سراديب الظلام 🍂
مــــلاذ محمدتوم
صلو علي المصطفى 🤍
«5»
وقف الثلاثة أمام جدار غامق في الطابق السفلي من البرج
لكن ما كان جدار عاديا…
كان كأنه نسيج من ظلام من شده سواده تشعر انه يتحرك يصدر أصواتا خافتة كأنها بكاء
إيدن مد يده لامس الظل وتمتم بكلمات لم تفهمها ليانا أو نيرين
لحظة…
و انفتح الباب
لكن لم يكن هناك ممر أو غرفة بل كان فراغا رماديا كأنه عالم بلا بداية أو نهاية
قال إيدن بهدوء
إيدن: الباب التاني ما بيدخلوه إلا من ارتبطت أرواحهم سواء بحب أو كراهية
ليانا نظرت لنيرين التي أشاحت بوجهها
لكن الاثنين دخلا معا
[عالم الباب الثاني]
العالم الرمادي بدأ يتشكل
أرض من زجاج مكسور والسماء عبارة عن مرايا مكسورة تعكس ذكريات قديمة
كل شيء كان صامتا…
إلى أن تحطمت مرآة ضخمة أمامهم
خرج منها طفل صغير…
كانت ملامحه مألوفة ولكن مشوشة.
ليانا همست:
"ده أنا… لما كنت صغيرة."
لكن الطفل لم يكن وحده
خلفه… خرجت فتاة صغيرة أيضا.
نيرين شهقت
"وأنا…"
الطفلين كانا يلعبان يضحكان ثم فجأة… تغير كل شيء.
الضحكة انقلبت لصراخ
اليدين اللي كانت متشابكة… تباعدت.
ظهر شاب بينهما
نفسه آسر
لكن ملامحه كانت مشوهة نصفها ظل
قال:
"أنا كنت بداية خرابكما…
لكن الخراب الحقيقي… هو الذي اخترتماه أنتما.
وفجأة…
اختفى كل شيء.
ليانا ونيرين سقطتا في ظلام كثيف
ثم ظهرت أرضية متحركة تجبرهما على الوقوف وجها لوجه
ثم… خرجت نسخة مظلمة من نيرين تحمل خنجرا أسود عيونها كلها كره
قالت ليانا:
ليانا: ده غضبك انتي صنعتي نيرين جديده منك قلبها اسود
النسخة تقدمت نحو ليانا
لكن نيرين وقفت بينها وبينها.
قالت نيرين:
نيرين: أنا تعبت من الكره
ما عايزة أكون ظل لنفسي البائسة
النسخة طعنت نيرين… لكنها اختفت بعد الطعنة
ليانا أمسكت بنيرين وهي تسقط والدم يسيل
لكن فجأة…
كل شيء تلاشى
ونيرين فتحت عيونها لا جروح لا دم
كانت في حضن ليانا داخل دائرة ضوء
إيدن صوته أتاهم من بعيد
أنهيتما اختبار الباب الثاني
لكن كل باب بيترك أثر
وهل اثر هذا الباب الصلح او هناك شى جديد سوف يعود بي نيرين الا الماضي
[العودة للبرج]
ليانا ساعدت نيرين تنهض
نيرين قالت بصوت خافت
نيرين: أنا آسفة… على كل شيء
ليانا قالت بهدوء:
نحنا الاتنين ضحايا… لكن ممكن نكون أقوى من وجعنا عشان نطلع من هنا
إيدن اقترب وقال
إيدن: تبقى باب واحد
باب الحقيقة
كان الهدوء في البرج مثل سكون الليل ولكن هذه المرة كان الهدوء لطيف تغير كل شي عادت الاجواء بين ليانا ونيرين
ليانا كما هي لم تستطع النوم كانت تتقلب في فراشها وأفكارها مشوشة قلبها محمل بتساؤلات هل كل شئ سوف يكون بخير وتعود الا عالمه شعرت بحاجه للهواء وقررت الخروج
تمشي بخطوات هادئة ولكن لسبب ما جاذبيتها للغرفة المقابلة كانت أقوى من أي وقت مضى
اقتربت بهدوء ثم توقفت فجأة عندما سمعت صوت إيدن
ما كنت عايز تخرج من هنا كنت عايز تكون بعيد عن اساسا مافي فرق هناك ظلام وهنا ظلام حياتك ي إيدن عبارة عن ظلام اغمض عينه فجاه كانه تذكر هناك نور نعم اول مره يدرك ان حياته يمكن ان يصبح فيه نور
ليانا شعرت بشيء غريب في قلبها كان صوته غير العادة ضعيفا بعض الشيء كما لو كان يتحدث إلى نفسه ثم سمعت جزءا آخر من حديثه
أنتي سحر ليانا أول مرة شفتك فيها حسيت إني وقعت في شبكة لا مفر منها كنت بحاول أهرب من العالم دا لكن لما دخلتي كنتي أول شيء جملته
ليانا وقفت في مكانها قلبها بدأ ينبض بسرعة كانت الكلمات تتسلل إليها وكأنها سحر من نوع آخر يتغلغل في أعماق روحها
نيرين التي كانت خلف ليانا مباشرة كانت قد سمعت أيضا
ومثل ليانا كانت مشاعرها متشابكة بين الصدمة والفضول لم تستطع التحدث فقط استمعت هي الأخرى
إيدن استمر في الحديث دون أن يعلم أن هناك من يسمعه
ما عارف كيف حصل لكن مجرد رؤيتك مجرد كلامك شعرت بشيء داخل قلبي كان مفقود أنتي حاجة غريبة ليانا ما بس جمالك لا في حاجة تانية فيك حاجة ما قدرت أفهمها من أول يوم
كانت الكلمات تؤثر فيه أكثر مما تصور يبدو أنه يتحدث من قلبه دون أن يدرك عمق ما يقوله.
أنتي بالنسبة لي أكثر من مجرد شخص جديد في هذا المكان أنتي الحلم الذي كنت فاقده في زمن انتي النور الكان معدوم في عالمي كلامك حنيتك حتى علي شخص ظلمك كنت اظن ان نوعك قد انتهى
اغمض عينه يتذكر امه ذكرياته معها هو م جعله يصبر علي ظلام هذا العالم كيف كانت امرأة طيبة شعر ان ليانا مثل والدتها ابتسم بي الم حياته اصبحت ظلام هالك منذ وفاتها والان اوشك ان يعود اليه النور مره اخرى
اختلط شعور ليانا بين الحزن الدهشة والخجل لم تكن تعرف كيف تتفاعل كانت تتمنى أن تغادر لكنها لم تستطع التحرك
نيرين: من… منو إنتي؟
قالتها نيرين وهي تتراجع.
العجوز ضحكت ضحكة غريبة ثم مدت يدها وسحبت مرآة صغيرة من العدم
قدمتها لنيرين
... عايزة تعرفي منو أنا؟ انظري هنا
نيرين أخذت المرآة بتردد… وما إن نظرت حتى شهقت
لم تر وجهها فقط… بل مشاهد تتفجر أمامها
هي… تبكي في زاوية غرفة
ليانا تصرخ في وجهها تمسك دفترها وتحطمه
صورة… مش واضحة تمامًا… لكن الألم حقيقي.
... أنا الظل اللي تركتيه… أنا وجهك اللي خبيتيه…
أنا أنتي… بعد النسيان
نيرين رمت المرآة… لكنها ما تحطمت.
العجوز قالت:
... الباب لن يغلق إلا إذا واجهتي الألم… واستقبلتي الحقيقة.
نيرين شهقت:
نيرين: أنا… أنا كنت السبب في كل شيء؟
العجوز مالت نحوها:
إنتي السبب… لكن ما كنتي وحدك.
ثم اختفت… ببطء… وكأنها لم تكن أبدًا.
[العودة إلى البرج]
نيرين خرجت من الباب وجهها شاحب عيونها فيها دموع لكن فيها نار مختلفة
ليانا تقدمت نحوها بحذر
ليانا: نيرين انتي بخير؟
نيرين رفعت عينيها ونظرت لها مباشرة
نيرين: أنا فاكرة كل شيء…
وأعتقد… جا الوقت تتذكري إنتي كمان....
يتبع..
كانت نيرين جالسة في الغرفة تحمل المفتاح، حين شعرت بوخز خفيف في قلبها
صورة ما خطرت في عقلها… وجه كبير وحجم صغير في الظلام يمسك بدبدوب
لم تفهم الصورة لكنها شعرت بشيء يسحب منها شيء يشبه الحنين.
أما ليانا فقد لمحت في الكتاب الممزق رسمة لطفلة تمسك لعبة دب…
وأسفل الصورة كُتب:
> "العالم الذي نسيته… ما زال يتذكرك."
أدركتا حينها… أن هناك من ما زال يبكي من أجلهما
~"إيدن" – ليانا~
السماء فوق الغابة بدأت تتحول للرمادي الداكن والسكون فيها لم يكن طبيعي
ليانا تركت الكوخ تحبس أنفاسها وتحاول تتبع إشارات قلادتها التي بدأت تومض بشكل غير منتظم كأنها ترتجف من شيء قادم
الريح تعوي… والأشجار بدأت تهمس وكأنها تقول لها "ارجعي… ارجعي قبل فوات الأوان."
لكنها لم تتوقف.
كانت تمشي بخطى ثابتة وعينيها تبحثان عن أي مخرج… أي علامة…
وفجأة ظهر أمامها… نفس الشاب الذي ظهر لها أول مرة في الظلام
لكن هذه المرة كان واضحا أقرب وملامحه… لا تنسى
وسيم بشكل غير عادي عيناه بلون الليل بشرته كأنها ضوء القمر منحوت في جسد
وقف أمامها بذراعيه المتقاطعتين كمن ينتظرها منذ زمن طويل
... أنتي ما كان لازم توصلي لهنا ليانا
قالها بصوته العميق وكأنه خرج من بُعد آخر
ليانا: أنا ما راجعة لازم اخلص نفسي امي بتكون بتبكي منتظرة ارجع بابا برضو وصحباتي لازم اخلص نفسي من العالم ده بعدين ممكن افهم انت كيف تختفي وتظهر وكيف عارف اسمي لو سمحت ابعد عني انا م عملت ليك حاجه ولا حصل اذيت انسان خليني اطلع من المكان ده
.. المكان دا… مخلوق منك وفيكي عشان كده مستحيل تخرجي منه محاولتك للخروج ممكن تكسرك ممكن تقتلك
نظرت له بثبات، وقالت
ليانا: ده م رد لي سؤالي بس تمام انا برضو برجع اقول ليك وجودي هنا بيقتلني ببطء كل ليلة بشوف أمي وهي بتبكي كل يوم بحس بألمه بأني نسيتهم، وسايباهم. دا ما خلاص دا عذاب عشان كده لازم اطلع علي اقل اكون حاولت حتى لو كان دا آخر شيء أعمله
حدق فيها بعينيه الغامقتين وفي داخله شيء تغيّر
ولأول مرة، قال بهدوء:
"اسمي… إيدن."
ليانا: إيدن؟
كررت الاسم كأنها تحاول تخزينه في ذاكرتها.
إيدن: لو كملتي الطريق ده ما في رجعة ولا ليكي… ولا لباقي
فجأة، الأرض اهتزت تحت قدميها والقلادة أضاءت بقوة خارقة… وفي لحظة، شعرت بيدٍ تسحبها من الخلف
صرخت ثم اختفى كل شيء حولها…
الظلام… الريح… وحتى إيدن
هل هذي النهاية وسوف تعود ليانا او بداية لجحيم لم تكن تعلم عنها شئ كما قال إيدن
يتبع....
... أنتي... من تكونين؟
قال بصوت عميق كان صوته يشبه الهمسات ولكنه كان قويا بما يكفي ليخترق صمت الغابة
شعرت ليانا بنوع من الجذب لكنها كانت حذرة لم يكن هذا الشخص كالبشر الذين عرفتهم
ليانا: أنت انت منو وانا بعمل هنا شنوو ! قالت بصوت مرتجف
انت بشري؟!
ضحك لكن ضحكته كانت خافتة وكأنها تأتي من بعيد.
.... أنتي على صواب لكنكِ لستِ أيضًا كما تظنين فكل شيء حولك ليس كما يبدو.
تقدمت خطوة نحوها لكنها تراجعت خطوة إلى الوراء.
ليانا: عايز مني شنو ؟
... أريد منك أن تتذكري كل شيء هنا يعتمد على ما كانت عليه ذاكرتك. لكن الحذر من تلك التي نسيتها.
قالها ثم اختفى في الظلام تاركا وراءه أثرًا ضبابيا
الروح المفقودة – نيرين
بينما كانت نيرين تقف أمام النافذة شعرت بشيء غير مألوف في الهواء
كانت هناك حركة في الظلال التي كانت تحيط بها لكن هذه المرة كان الظل يأتي في شكل شيء آخر
لم يكن ذلك الشاب المظلم الذي كانت تتوقعه بل كانت امرأة عجوز وجهها مليء بالتجاعيد وعيناها غارقتان في بحر من الحكمة المظلمة
... أنتي أخيرًا هنا
قالت المرأة بصوت مرتعش كان يشبه صرير الخشب المتكسر
نيرين: من أنتي؟
سألَت نيرين تحاول أن تثبت تماسكها رغم الارتباك
ابتسمت العجوز بابتسامة غامضة وكأنها تعرف شيئًا لا تستطيع نيرين فهمه
... أنا من ستكونين أنتي في المستقبل... وأنتي من كنتي في الماضي.
كان كلامها مليئا بالغموض لكن نيرين شعرت بشيء غريب في قلبها،كما لو أن هذه المرأة تعرف كل شيء عن ماضيها
نيرين: والمعني هل حضرت الي هذا المكان حتى اتعرف عليك او ماذا الم يكن عليكي ان تصبري حتى نلتقي في المستقبل هل كان يستحق كل هذا ؟" قالت نيرين بصوت مرتفع محاولة فهم الكلمات الغامضة من تلك العجوز
... أنتي لست وحدك كل شيء هنا مفقود ولكن عندما تكتشفين ماضيك ستعلمين لماذا كنتي هنا يجب الا تستعجلي كل شي له سبب
قالت العجوز قبل أن تختفي في الظلام تاركة وراءها غبارا مشبعا بشيء ثقيل في عقل نيرين
....... يتبع