Telegram-канал hatrshat - 🎭 رواياتي 📚 الوسام 2️⃣ 🎭: Unsorted

🎭 رواياتي 📚 الوسام 2️⃣ 🎭

01 May 2025 23:50

رواية: سراديب الظلام 🍂
مــــــلاذ محمدتوم
صلو علي المصطفى 🤍
«1»

الريح كانت تعوي، كأنها تحاول تهمس باسمها... لكن الاسم نفسه هرب منها
استيقظت ليانا وسط غابة كثيفة أوراق الأشجار ترقص فوق رأسها والندى يبلل شعرها الكثيف
كانت ملقاة على الأرض، بملابس غريبة لا تذكر كيف حصلت عليها، وسلسلة من الفضة الباردة تلتف حول رقبتها.

جلست ببطء، رأسها يطن وكأن ألف ذكرى تحاول أن تخرج وتُمنع في اللحظة الأخيرة.
ليانا: أنا وين ولابسه كده ليه
همست لنفسها لكن الريح فقط من أجابها

في يدها ورقة صغيرة مشدودة بخيط أحمر حول معصمها
فتحتها بأصابع مرتجفة

> "إذا وصلتِ لهذه اللحظة... تاكدي انك السبب في هذا المصير"

قشعر جسمها بالكامل.
نهضت بخوف، عيناها تمسح المكان... كانت وحدها أو هكذا ظنت

وراء الأشجار كان هناك ظل يراقبها بصمت
"~في مكان اخر~"

استفاقت نيرين في مكان غريب وعينيها ضبابية من تأثير النوم العميق كانت في برج عتيق جدرانه تتناثر منها الألوان المتهالكة وكل شيء يحيط بها كان يعكس ضوءًا غريبًا في الظلام
أطراف أصابعها تلمس الجدران الباردة وشيء ما يشدها نحو الفتحة الصغيرة في الجدار حيث يمكنها أن ترى المدينة المدمرة كان السماء ملبدة بالغيوم الداكنة وكأن الليل لا ينتهي هنا

نيرين: من أنا لا اتذكر شي؟
همست لنفسها بصوت يكاد لا يُسمع.

فجأة، أضاءت العلامات التي على جسدها حروف غريبة تتوهج بلون أزرق ناعم على ذراعها كانت هذه الحروف تظهر فقط في الليل كأنها جزء من لغز لم يُحل بعد.
نيرين ارتجفت وهي تحاول تذكر شيء أي شيء عن حياتها كيف هي موجوده في هذا المكان لكن كل ما في عقلها كان فارغًا كما لو أن الذاكرة تم محوها عن قصد

بينما كانت تتفحص جسدها وتدير وجهها نحو النافذة ظهرت في الأفق صورة ضبابية لشخص كان يراقبها عينيه تتبعان حركتها ببطء
شعرت بشيء غريب في قلبها كما لو أن هذا الشخص هو جزء من ذاكرتها المفقودة لكنه كان غريبًا أيضًا، يحيط به هالة من الظلال التي تلتف حوله

نيرين: هل هو سبب وجودي هنا؟ تساءلت لكن الإجابة كانت ضبابية
كل شيء في هذا المكان غريب وغير مألوف وشيء عميق في داخلها يقول إن الإجابة على هذا السؤال ستغير كل شيء

تلمست جيبها ووجدت داخله مفتاحا صغيرا على شكل نجمة لا تعرف كيف وصل هناك
نيرين: هذا المفتاح ماذا يفتح؟
فكرت في نفسها وهي تحس بشيء أكبر من مجرد الشكوك يملأ قلبها

لم يكن الوقت في صالحها كان يجب أن تجد إجابة

ظل الصوت يلاحقها لم يكن صوتا بشريا بل همسات تداخلت مع الريح كلمات غير واضحة تتناثر حولها
"هل تسمعين؟" سأل الصوت، كأنما يأتي من أعماق الغابة نفسها

قلبها كان يخفق بسرعة لكنها لم تكن تعرف إن كان الصوت في رأسها أم في العالم من حولها
على الرغم من الظلام الذي بدأ يغطي المكان كانت هناك نقطة ضوء تتسلل من بين الأشجار وكأنها تدعوها للمضي قدما

وقفت بخطوات حذرة تراقب كل حركة حولها وكأنها كانت تنتظر أن يظهر شخص آخر أو شيء ما لكن لم يكن هناك شيء
فجأة لمحت شيء غريب على الأرض ورقة صغيرة كانت ملقاة هناك وكأنها أحد الأدلة التي تركها أحدهم

أخذتها بيدها، وفتحتها:

> "أخبرتك انتي سبب هذي اللعنة"

تجمدت في مكانها قلبها بدأ يدق في أذنيها لا يمكنها أن تفهم... من كتب هذا؟

وبينما هي مشوشة رأت خيالا آخر يتحرك في المسافة البعيدة كان شخصًا آخر لا يبدو واضحا لكن أقدامه كانت تقترب منها كانت تشعر بشيء غريب... الأمل والحذر في آن واحد
هل هو شخص يمكن أن يساعدها؟ أم أنه يحمل سرًا آخر؟

"تحت أجنحة الظلام" نيرين

الظل كان يقترب منها لم تكن تستطيع رؤيته بوضوح لكن كان هناك إحساس غريب يتسرب إلى أعماق روحها وكأنها تعرفه وكأنها رأت هذا الظل من قبل لكن في وقت آخر
نيرين ركضت باتجاه النافذة تبحث عن أي دليل في الأسفل كانت المدينة المدمرة تظهر في ضوء خافت كان هذا المكان مليئًا بالخراب لكن كل شيء بدا حيًّا بطريقة غريبة

ثم سمعت صوته كان عميقًا، يحمل في طياته قسوة وحنينًا.
"لقد أتيتِ أخيرًا..."
لم تعرف إن كان يوجه الحديث لها أو لنفسه

بينما كانت تحاول فحص كل شيء حولها لاحظت أن الحروف المضيئة على جسدها بدأت تتحرك كأنها تكتب من جديد وكأن الجروح القديمة بدأت تفتح من جديد.

الظل كان يقترب أكثر
عندما نظر إليها كانت عيناه تحتويان شيئًا مظلما كما لو كان يعرف عنها أكثر مما تستطيع أن تتذكر

نيرين: عايز مني ايه انا هنا كيف صحيت لقيت نفسي هنا م فاهمه حاجه ممكن اعرف؟
لكن الإجابة كانت تائهة في رياح المدينة المدمرة
لم يكن هناك شيء سوى الغموض...

♡ ليانا

كانت الظلال تزداد كثافة حولها وفي اللحظة التي كان فيها قلبها ينبض بشدة، ظهر أمامها كائن غريب
شاب طويل عضلاته بارزة بشكل غير بشري وجسمه يبدو وكأنه منحوت من الحجر
وجهه كان جميلًا بشكل غريب عينيه متوهجتين بلون أزرق داكن وكل ملامحه لا توحي بأنه من هذا العالم
ورغم جماله كان هناك شيء مرعب في حضوره