قناه مختصة بالروايات الجديده حلقات فقط سودانيه وعالميه وعربيه لاقتراحاتكم وارائكم التواصل @wessam1412
عليها لأنو الموضوع طالع من يدي
قلت ليه إنت صح ،أنا يمكن..
سكتت مسافة بعدها قلت ليه انا حأنزل يلا مع السلامة
قال لي في امان الله
نزلت وانا على طرف لساني كلام كتير لو قررت اقوله حأكون مجبورة احكي ليه كل شيء عني وانا م عندي الطاقة دي في الوقت الحالي ابداً
مع وصولي للدار صادفت واحد كبير في العمر واقف مع الأمن برة وبحاولو يمنعوه الدخول..
قلت ليهم صباح الخير ما المشكلة؟
قالو لي السيد يقول أن زوجته السابقة قد أرسلت له هذا العنوان..
مما إشتغلت في الدار دي كانت اول مرة يكون في حالة زيارة لمسن
قلت ليه مرحباً سيدي تفضل كيف يمكنني مساعدتك؟
قالت لي زوجتي السابقة ارسلت لي هذا العنوان لم اكن اعلم انه دار للإيواء،بحثت كثيراً حتى وجدته
قلت ليه حسناً تفضل،اخبرني ما إسمها لأساعدك بمقابلتها..
قال لي تدعى إيفا
سكتت مسافه
قلت ليه تعال معي من فضلك
اخدته معي مكتبي
قلت ليه متى اخر مرة قامت بمراسلتك بها؟
دخل يده في جيبه مد لي ورقة
اخدته منه وفتحتها كانت كاتبة ليه رسالة
فتحتها لقيت مكتوب فيها العنوان بس وم بالتفصيل
وتوقيعها بإسمها تحت
قال لي هل هي بخير؟
أشعر أنها ليست كذلك من الشكل الذي عليه التوقيع الخاص بها
قلت ليه اجل إنها ليست كذلك
قال لي ما بها؟أين هي الان؟
قلت ليه إنها طريحة الفراش بالمستشفى وبحالة غيبوبة
قال لي يا إلهى ماذا ؟ماذا جرى لها
قلت ليه نحن ايضاً لا نعلم ولكن يقوم الأطباء بكل ما يلزم لأجلها
ظهر عليه الإستياء والضيق
قمت قدمت ليه موية وقلت ليه ستكون بخير إن شاء الله، هل لدي السيدة إيفا ابناء ؟
قال لي لا ،لقد كرست حياتها للعمل والدراسة لم تحظى بوقت كافٍ لإنجاب الأطفال او لم تكن لديها الرغبة في ذلك
قلت ليه ماذا كانت تعمل؟
قال لي رئيسة قسم المعامل والأبحاث الطبيه بجامعة هارفارد ،لقد عملت بهذا المنصب لسنوات إلى أن تقاعدت قبل أعوام قليله ويبدو انها عزلت نفسها بهذا المكان هروباً من وحدتها ،من المؤسف ان يكون شخص مثلها بحجم سلسلة الإنجازات الضخمة تلك أن تكون نهايته هنا حيث لا أحد يعرف من هو
سرحت وانا بفكر للحظة
قلت ليه كنت زوجها الوحيد أليس كذلك؟
قال لي الوحيد الذي أحببتها لشخصها ،إنفصلت عنها لأنني أردت تكوين عائلة حقيقية بالإضافة لأنها كانت ترغب برجل تتباهى به بين المجتمعات التي حولها وانا كنت فلاحاً أعيش حياة هادئة
بقيت اعاين ليه
قال لي أجل هذه النظرات يرمقني بها الجميع عند إخبارهم أنني كنت زوج لرئيسة قسم الأبحاث والمعامل الطبية بجامعة هارفارد، إعتدت على هذه النظرة التي تقول كيف نجح فلاح مثلي في إقناعها بالزواج مني
قلت ليه لا انا حقاً أعتذر ولكن يبدو انك كنت شخص جيد حتى أنها قامت بمراسلتك دون الأخرين
قال لي لم تنقطع علاقتنا بعد الإنفصال،كنا نتواصل بين الحين والأخر ،كانت تقوم بزيارتي ،لا زالت لديها غرفة خاصة بها في منزلي ولكن منذ سنوات إنقطع تواصلنا وغابت عن الأنظار،أين هي الان؟هل بإمكاني رؤيتها ؟لقد أتيت من مكان بعيد فقط لأراها
قلت ليه حسناً هي بالمستشفى
قال لي هل يمكنك أخذي لها؟
قلت ليه حسناً هيا
اخدته ووصلته المستشفى..
ودخلته ليها وخليته ومشيت للدكتور في غرفته
لما جا طالع ملامحه كانت متغيرة ومتوتر
قلت ليه هل أنت بخير؟
قال لي أجل بخير،يجب ان أذهب الأن
قلت ليه حسناً إذا كنت ترغب في الإطمئنان على السيدة يمكنك تسجيل رقم هاتفي الإتصال بي
قال لي حسناً
طلع لي ورقة وقلم
كتبت ليه رقمي وقلت ليه إسمي شهد
قال لي حسناً ،شكراً لك سيدتي
حسيت بإنه كان ما طبيعي وفي شي من الخوف والتوتر في ملامحه حتى إنه كان مستعجل في الطلعة،فتحت باب غرفة السيدة إيفا بسرعة للحظة حسيته ممكن يكون عمل ليها حاجه بس كان وضعها مستقر نوعاً ،ناديت على الممرضة وبي توتر قلت ليها هل يمكنك فحصها ؟
قالت لي ماذا حدث؟
قلت ليها لا شيء ولكن قومي بتفحصها
وقفت وانا بعاين ليها بتوتر وهي بتفحص فيها
طلعت السماعة وقالت لي إنها بخير
قلت ليها حسناً
طلعت من الغرفة لقيت واحدة من المشرفات المرافقات ليها قلت لي سيدة شهد كنا نتناول الطعام منذ متى وأنتِ هنا؟
قلت ليها أتيت لتفقد السيدة،أعلميني في حال حدث شيء،وايضاً لا تسمحي بدخول اي شخص غيركم بالدخول للسيدة إيفا اياً كانت الأسباب حتى وإن قال لكم أنه احد اقاربها حسناً؟
قالت لي حسناً ولكن ماذا هناك؟
قلت ليها لا شيء هكذا فقط
طلعت وانا في الطريق فتحت الدرج وطلعت منه ورقة مكتوب عليها رقم مسكت تلفوني وكتبت الرقم و بتردد كنت بعاين فيه،ما بين اتصل وم أتصل إتصلت..
المكالمه على وشك إنها تفصل كانت الخط فتح
قلت ليه مرحباً
قال لي نهارك سعيد
سرحت مسافة بعدها قلت ليه عارف إحساس تسمع صوت قلبك وهو بتكسر؟انا بحس بكدة كل م أتذكره او أتذكر إني قلت ليه الجمله دي،انا عارفه إنه دي يمكن م تكون أسباب ومبررات كافيه بالنسبة ليك وإنت م مجبور علي بس انا حبيت تسمعها مني..
بقيت اعاين في العلبة بتاعة الأيسكريم بتاعتي وقلت ليه بس كدة دة كل البقدر اقوله حالياً،حسيت بيده في خدي
قال لي ودة كافي جداً تعالي ،ضماني عليه وباسني في راسي وقال لي الإسكريم دة ساح على فكرة
قلت ليه المهم أدى الغرض الإتجاب عشانه
ضحك وقال لي والله؟
ختيت راسي في كتفه ومسكته يده وانا سرحانه وإحساسي لحظتها إني هادئة،ودة اعظم شعور ممكن نحسه،من إسبوع يا دوب حسيت إنه عيوني بغالبها النعاس
سياف لاحظ لي إني شبه نمت رجع الكرسي لورا وشغل العربية
قلت ليه حنمشي وين؟
ضحك قال لي ما تخافي حأرجعك الدار ما حأوديك البيت الما بتحسي بأمان وإنتِ معي فيه دة
هو في الحقيقة انا م كنت قادرة اقول ليه خلينا نمشي البيت
اول م وصلنا قال لي يلا لي بكرة إن شاء الله
بقيت اعاين ليه وانا ساكته
قال لي عايزة حاجه؟
قلت ليه كنت عايزة اقول ليك خليك م تمشي او خليك شويه ممكن؟
رجع وقفل الباب قال لي طيب
كان بعاين لي كأنه منتظرني اتكلم
قال لي سامعك انا ؟
قلت ليه ماف شي خليك بس إلا يكون في سبب ؟
بقى هو الساكت وبعاين لي
مد يدو ومرر صوابعو في خدي قال لي حاولي نومي
ختيت راسي في كتفه ومسكته يده وانا بعاين ليه ،قلت ليه بحاول انوم
في اللحظة دي حسيت بالرضى من نفسي
قلت ليه يا سياف ؟
قال لي ايوا
في كلمات كانت على طرف لساني بس لقيت نفسي بقول
ليه مش كنت مرهق وعاوز تمشي البيت؟
قال لي كُنت..
رجع قال زهجتي مني ولا شنو؟ولا رجعتي تقلقي مني تاني ؟
شديت قبضتي بيده ورفعت راسي وانا بعاين ليه و قلت ليه ممكن تبطل تذكر الموضوع دة كل شويه؟
قال لي حاضر
عدينا الليله دي في العربية ،م اخدنا وادينا مع بعض كتير كان كافي بالنسبة لي وجودو جمبي ،كنت مغمضة عيوني بدون خوف او هلع او افكار سوداوية
الصباح فتحت عيني على حركة صوابعه في وشي
عاينت ليه قال لي صباح الخير
قلت ليه صباح النور
رفعت راسي قلت ليه بتعمل في شنو إنت؟
قال لي مستنيك تصحي عشان احس بشروق الشمس فعلاً
ضحكت وقلت ليه وبعدين؟
قال لي نطلع نواجه العالم بدون مشاكل
كصبيان الحيّ، بشعر أسود قصير وأُذنين بلا قرط. فقط حين مسّت شعري يداك، نبتت ضفيرتاي بطول شعاع قمر، وَشَم على أُذنيّ نجمتين برّاقتين تهمسان: هو الحب ليس كمثله شيء.
ضي رحمي
زرت مستر تشارلي كان وضعه الصحي سيء ومرته كانت مستاءة شديد للحد الظاهر في ملامحها م قدرت اتكلم ليها عن الدار والأمور البتدور حوله رغم إني في اسئلة كتيرة حاسة بإنه مفروض اطرحها ليهم هم وم حألقى اجوبتها غير عندهم هم ومشيت عشانها بس نظراً للوضع الهم فيه م قدرت افاتحهم فيها
لكن نوعاً قدرت اشغل نفسي واخلي اليوم يعدي واليوم البعده يعدي
بالليل إتصلت علي لين،إستغربت مكالمتها لأنها م من عوايدها تتصل علي،قلت لنفسي يمكن سياف هو طلب منها تتصل علي؟
فتحت الخط سلمت علي وبعدين قالت لي شهد وين إنتِ؟
قلت ليها اليومين دي في الدار مضغوطة شديد عشان كدة م بقدر ارجع البيت يومي
قالت لي رسلت ليك في الواتساب م رديتي علي
إنتِ بخير يعني؟
قلت ليها الحمدلله بس اعفي لي تقصيري يا لين بعتذر حأغيب كم يوم لأني مضغوطة شديد
قالت لي ولا يهمك ربنا يوفقك ي رب، صراحة إتحسست وقلت يمكن انا مضايقاك في حاجة او كذا عشان كدة م حابة فكرة وجودك ووجودي في البيت او مسببة ليكم توتر مع سياف ،انا عارفة إنه إنتو عرسان جداد ومحتاجين خصوصية ومحتاجين تقضو وقت مع بعض ومحتاجين مساحتكم الخاصة وانا يمكن تقيلة عليكم شوية بس زي م إنتِ عارفة في خلاف بيني وبين بابا والخلاف دة السبب في وجودي هنا بس إذا بجد انا مضايقاك ممكن انتقل لسكن مشترك او كذا ي شهد
قلت ليها لين بطلي هبل ،ماف شي من البتقولي ليه دة والله إنتِ على راسي وصدقيني لو حصل بيني وبين سياف اي خلاف م حتكوني إنتِ جزء منه
قالت لي بجد؟
قلت ليها جد والله اخدي راحتك وسياف ما زول غريب يعني إنتو أهل اكيد لو سمع كلامك دة حيزعل
قالت لي طيب الله يطمنك والله شلت هم
قلت ليها العفو ي لين وانا اسفة إذا وصلك إحساس زي دة مني اكيد بدون قصد
قفلت منها وانا دمعتي في طرف عيني
عدى اليوم السادس وسياف م حاول يتواصل معي حتى،
وانا م كان عندي سبب ارجع اتكلم بيه معاه،إتذكرت موضوع القرين كارد،رسلت ليه ممكن بداية الإسبوع نمشي نقدم للقرين كارد بتاعتي؟
م رد علي إلا اليوم التاني وقال لي خير،لما تجهزي بداية الإسبوع اديني خبر
يوم الفحص الطبي الدوري كنت لافة مع الدكاترة وحريصة كل الحرص على اخد كل العينات من المسنين حتى السيدة كاثرين لأنها المرة الفاتت رفضت تدي عينتها،وانا للأن بتعامل قدامها بغباء
بعد م خلصو إتصلت على مادلين وطلبتها في غرفتي،
قلت ليها هل تذكرين قصتك تلك؟
قالت لي اي واحدة سيدة شهد؟
قلت ليه تلك التي بينك وبين صديقك وصديقتك الممرضة
قالت لي اجل سيدة شهد
بقيت ساكتة وبعاين ليها
بعدها طلعنا انا وهي بعض
مشيت المستشفى وإستقبلتنا صاحبتها
وبالفعل عملت لي الكانت عملتو لمادلين بالضبط،خصصت رقم سياف ورفعت صورة يدي وهي عليها الكانيولا إستوري ،
مادلين قالت لي ليس هناك وقت لهذا هيا قولي لي ما هو رقم هاتفه
في البداية رفضته،كنت حاسة بنفسي مراهقة وانا بعمل كدة اخر حاجة إتوقعت نفسي اعملها، بعدين اقنعوني ف اديتهم ليه..
مادلين إتصلت عليه وهي فاتحة الإسبيكر وصحبتها جمبها..
اول م رد قالت ليه مرحباً سيد سياف معك مادلين مسؤولة شركة الأمن الجديدة بالدار هل تذكرني؟
قال ليها مرحباً،ايوا عرفتك إتفضلي ما الأمر؟
قالت ليه اردت ان اخبرك ان السيدة شهد تعاني من وعكة صحية ،وهي الأن بالمستشفى ماثلة للعلاج لذا توجب علي إخبارك بذلك
قال ليها حسناً شكراً لك
بس على كدة قفل الخط بدون م يسألها اي سؤال تاني او يزيد على التلاتة كلمات ديل
على قدر م كنت متحمسة اسمع رده وهو ملهوف على قدر م حسيت نفسي مُحرجة قدامهم وقدر السمسمة
مادلين حبت تلطف الجو شويه قالت لي يبدو انه لم يتعرف إلي ،او ظن انني أعاكسه
بما إنه الموضوع ما ظبط رجعنا من المستشفى للدار الوقت كان متأخر ،في البوابة مسؤول الأمن ونحن داخلين قال لي سيدة شهد هناك احد بإنتظارك يريد مقابلتك
قلت ليه من؟
أشر لي على الحديقة وقال لي هناك..
إتجهت على الحديقة ومعي مادلين
كان سياف لما شوفتو لما حسيت الدم جرى في عروقي
مادلين قالت لي إنه هنا ،إنه هنا،ههه مرحباً سيدي مساء الخير ،حسناً سأذهب انا الان..
قعدته جمبو في المقعد وانا ساكته
قال لي شكلك بقيتي كويسة
كنت حاسة بنفسي قدر السمسمة وانا جمبه،بس م ينفع اطلع نفسي كذابه قلت ليه ايوا شويه مضاعفات وم حبيت اقعد في المستشفى
قال لي اهاااا الف سلامة طيب محتاجة شي؟
قلت ليه لأ
قال لي تمام طيب انا حأمشي وقام على حيلو
بقيت اعاين ليه وانا ساكتة لغاية م اتحرك من جمبي وخطى خطواته وطلع برة الدار،
مشيت وراه بسرعه وهو بفتح في باب العربية قلت ليه سياف
إتلفت علي
قلت ليه م تمشي
قال لي نعم؟
قلت ليه مفتقدة أشوف ضُلك في المكان الأنا فيه
قربت منه بتردد قال لي تقومي تكذبي بإنك عيانه ؟
م إتصدمت بإنه عارف لأنه واضح إنه عارف من اول لحظة
قلت ليه عدى إسبوع وإنت م حاولت حتى تتكلم معي
سكتت
قال لي: أردت ذهابك إلى هناك والتأكد ما إذا كنتِ تعرفينها ام لا،لم اتوقع قدومك إلى هنا وإثبات العكس
قلت ليه هذا ليس جواباً على سؤالي الذي طرحته
قال لي نحن ايضاً نرغب بمعرفة لصالح مَن تعمل هذه الفتاة،جُل ما نعرفه أنها تقوم بإستدراج الأشخاص..
قلت ليه إنتظر ماذا تعني بإستدراج الأشخاص؟
قال لي تعرفين الجواب جيداً عزيزتي وجودك في الدار كان نوعاً من الإستدراج..
قلت ليه ولكن كيف؟لقدر اخبرتني أنها تعاني من الكانسر وأنها تبحث عن اختها التي..
سكتت
ضحك وقال لي أجل ،هذا الصمت يعني انك إستوعبت ان م قالته لكِ كان خدعة ليس إلا والأن لا ندري ما الذي تفعله داخل منزل السيد تايسون ادامز وما الهدف من الزواج بإبنه وهذا ما هو مطلوب منك معرفته..
قلت ليه ماذا؟ انا؟
كيف؟
أنت تمتلك كل هذه المعلومات ولا تعلم من هي كيف لي ان اعلم انا؟
قال لي بإنفعال لأن كل شيء يدور حول ذلك الدار اللعين ،لقد فقدت بداخله صديقي والذي كان يبحث عن شيء ما هناك هو ايضاً، أنت تمتلكين منصباً في ذلك المكان الأن لديك عدة صلاحيات يمكنك إستخدامها،انا هنا مجرد نكره ومعتوه فاقد لعقله لا احد يأخذ بكلامي على محمل الجد..
تلك الفتاة سبب وجودك في هذه المدينه وفي ذلك الدار والأن عليك معرفة لِم ادخلتك لذلك المكان ومن هي ولصالح من تعمل وما هو اللغز بذلك المكان ولم هي الأن داخل منزل تايسون ادامز..
قلت ليه هل كان السيد جو يخبرك كل شيء؟
قال لي ليس كل شيء ولكن كنا نتحدث كثيراً لساعات وساعات، اخبرني عنك،وبعض الأشياء عن ذلك الدار وهكذا
قلت ليه ألم يخبرك بشيء إضافي؟
قال لي مثل ماذا؟
قلت ليه بتردد الم يتحدث لك عن ممارسته الرياضه مؤخراً وعن صديقه المدرب الخاص به وهكذا؟
قال لي ذلك المدرب الذي علمت حديثاً انه قد اصبح زوجك بعد وفاته؟أجل تحدث عنه ذات مره
قلت ليه بخلعة ماذا اخبرك عنه؟
قال لي ليس شيئاً مهما سوى انه شاباً جيد جداً،وتحدث عنك ايضاً واخبرني أنكِ إنتِ وذلك الشاب تساعدانه كثيراً وتجعلانه مبتهج لِم السؤال؟
سكتت
دعيني احذر هل لديك بعض الشكوك حول..
سكت مسافة بعدها قال لي سأخبرك امراً
لقد أجرى "صديقي جو" بحثاً جيداً عنك وعن الأشخاص الذين حولك وأعتقد انه قد اجرى بحثاً مطولاً عنك وقام بمراقبتك جيداً قبل أن يطلب إرسال ذلك البريد لك ووضع تلك المعلومات الحساسة بيدك،لا أعتقد ان هناك شيئاً يدعو للخوف او الشك في زوجك لقد تقرب صديقي منكما قبل وفاته وهو يعلم تماماً من أنتم لا تنسي أنه صحفي إستقصائي يعمل بمهنية عالية ليس بصبي ساذج
وقفت على حيلي وقلت ليه عموماً انا في الدار مجرد موظفة ماخده منصب مؤقت و..
قاطعني وقال لي عليكِ ان تعي أن هذا المنصب يملي عليك حماية هؤلاء المسنين داخل الدار إلى أن تنتهي مدة عملك به،والأن هؤلاء المسنين تتم محاولة التخلص منهم بطريقة او بأخرى لا نعلم من ولم
قمت ماشة..
قال لي إنتظري ،مد لي ورقة قال لي قدومك إلى هنا قد يكون سبباً في بعض المشكلات إحتفظي بهذا حال إحتجتني يمكنك محادثتني برقم غريب ،هاتفك قد يكون مراقباً
مسكت الورقة ومشيت بدون م أرد عليه
قال لي على الرحب والسعة ،انا هنا دائماً يمكنك زيارتي سأوصي العاملين وأخبرهم بأن صديقتي ستقوم بزيارتي بين الحي لا تقلقي عزيزتي..
كان بتكلم وانا ماشة م اتلفته عليه
طلعت وقفت قدام العربية بنفاذ صبر وفتحت الباب بزعل ..
حاسة بالغضب والزعل من نفسي للحد المخليني عايزة اعاقبها،بالفعل مستر جو كان أدرى يعني لو كان في شي مريب حوالين سياف م كان خت في يدي معلومات مهمة كدة وأكيد قبل ما يوصي بإنه يسلموني الفلاش دة هو عارف تماماً انا منو وعارف الأشخاص الحوالي واكيد م مرت قصة إننا متزوجين بدون علمه..
ممكن يكون حاكي لسياف بكل حاجة عشان كدة هو واقف جمبي وبساندني لأنو مؤخراً هو وسياف كانو مقربين لبعض
بس هو صاحبو لزم م حكى ليه شي معقول يثق ويحكى لسياف؟
م اعتقد
كنت سايقة وبتكلم مع نفسي وبجلد في ذاتي وبسأل وبجاوب على روحي..
فجأة لقيتني غيرت طريقي،وم وقفت إلا وانا قدام صالة الرياضة بتاعه سياف،كنت مترددة ما بين انزل وم انزل وبحاول أرتب الكلام المفروض اقولو بعد اكتر من ساعة نزلت ودخلت الصالة،قلت لموظفة الإستقبال سياف موجود؟
قالت لي لا سيدتي السيد إجازة منذ البارحة
قلت ليها اوك شكراً
طلعت إتصلت على لين ،اول م ردت قالت لي البيت محروس وستو بتكوس،إنتِ تكوني عندك شغل سياف يرافقك وتخلوني براي في البيت تاني خلوني أرافقكم م ممكن كدة وين إنتو؟رجعتو ولا لأ؟
قلت ليها انا وصلت بس في الدار سياف م وصل البيت؟
قالت لي انا في المعهد بس لما طلعت م كان جا لسة وصلتو متين؟
قال لي شكراً وإنتِ كمان مد لي يده مسكته فيه وقلت ليه عشان م اقع
ركبنا المصعد عاين لي مسافة وبعدها مد يده ،رجعت منه ورا ،ضحك قال لي مالك إستني،مرر صوابعة في جبهتي قلت ليه ميدان التفحيط دة مالك بيه؟
صلح لي الطرحة وقال لي في خصل طالعة من الطرحة
ركبنا تاكسي كنت متوترة وبطقطق في صوابعي،
بقى يعاين لي ومركز معي وانا بضغط في صوابعي لغاية م وصلنا العنوان المقصود..
كان المكان من برة فخم شديد،
سياف مسكني إحساس اي إتنين جاين داخلين مع بعض ماسكين بعض،لما وصلنا المدخل طلعت كرت الدعوة للإستقبال،قالو لينا إتفضلو..
دخلنا المكان كان عبارة عن بيت فخم شديد اشبه بالقصر،كعادة الأمريكان العرس في حديقة البيت والمعازيم اشكال والوان وحراسة أمنيه في كل مكان..
سياف قعدني في اقرب طاولة ،وبقينا نعاين حوالينا وبنعلق على الزينه،المعازيم،النظام،الهدؤ...الخ
قال لي قادرة تتخيلي العرس دة لو في السودان القونة بتبدأ قبل العرسان م يجو والناس تستلم الساحة يرقصو لمن يبقو غبش،ضحكت وقلت ليه والشُفع في كل مكان دة يبكي ودة جاري من هنا امه تقبضو ودة رايح امو بتفتش فيه..
قال لي ودة كسر صحن العشاء ،ودة م ادوه صحن وقعد يبكى وامو بتنادي للويتر لو سمحتي جيبي صحن هنا،وواحد فقدو السيطرة عليه عشان عندو نشاط زايد بتلقيه راقد في فستان العروس وهي بترقص..
قلت ليه والناس البتاكل وبتقطع في العروس ومكياجها وفي اهل العروس😂
قال لي ديل ناس كنبة شكراً طبعاً اصلاً شغلتهم في العرس يجو يتعشو ويقطعو في العروس والعريس والمعازيم كلهم ماف زول بجلي منهم ،حبوباتنا وامهاتنا المسرحات المساير وملونين الشعر باللون الأحمر ويرقصو بالرقبة في نص الحفلة
قلت ليه ساحة المنافسة بالدهب كل واحدة لابسه دهب بتشارك في الساحة دي وما ننسى كمان الخالة الجاية قاشرة ببناتها قبل الناس كلهم عشان تقعد قدام وتتصدر التصوير وكدة
كان بضحك بصوت عالي
قلت ليه طبعاً دي خالتو القادرة البتحب تكون في الصدارة من باب العرس يا شطارة بنات ي فلاحة امهات
قال لي بالله دة الفهم حقهم ؟
قلت ليه نوعا ما وفي البجو في نص الحفلة عشان يكونو ملفتين للنظر ويوقفو الحفلة على رجل واحدة
قال لي الخيل الأصيلة بتجي في اللفة الأخيرة وكدة طبعاً
قال لي وبعدين تعالي للشباب وبلاغاتهم مع القونة كل واحد عايز يظهر وبكشح للقونة الفيها النصيب
قلت ليه بس بتجي مجموعة الوجيهين والرايقين ورزينين المكرشين عليهم بنات الخالات والعمات وبنات الجيران وطبعاً هم يا بتونسو مع بعض او ماسكين تلفوناتهم وعاملين روحهم م شايفين زول وحي الله ببشرو وطبعاً فجأة بتلقى واحدة مشت إتلصقت فيهم وبتتظارف معاهم نظام بتعرفهم وكدة
ضحك وقال لي ياخي إنتِ شكلك من بتاعين التعاليق بتاعة كنبة شكراً
قلت ليه حصل..
اخدنا وقت ونحن بنتكلم نسينا نفسنا اساساً،كنا بنتكلم كأننا عايشين اجواء حفله سودانيه حقيقية ،وحقيقي م بتذكر اخر مرة ضحكت فيها الضحك دة كلو متين،كنت بضحك من قلبي
قال لي بس رغم دة كله حفلاتنا حلوة بي ناسها ومراسمها وجوها ،حلو رقيصنا اللمن يخلي عرقنا سايل وعاداتنا الجلد وغيره من العادات وجوطتنا وخمجنا داك ماف احلى منه مهما عايشنا مجتمعات تانيه بنلقى روحنا في مجتمعنا السوداني دة
قلت ليه فعلاً والله معاك في كله إلا الجلد ،إنت بتتجلد؟
قال لي شكله لسة مراسم العرس ما بدت ،ونحن جينا بدري
قلت ليه يمكن ايوا بس م تطنشني حصل إتجلدته يا سياف احكي لي؟
ضحك وإتجاوز السؤال وشغلني بموضوع غيره
قلت ليه بالمناسبة دي انا الراجل انا هعرفه كيف ،انا م بعرف شكله
قال لي دقيقة ،طلع تلفونه قال لي كان إسمو منو؟
قلت ليه تايسون ادامز
دقايق ومد لي التلفون وقال لي قوقل في الخدمة دايماً
وانا ماسكة التلفون بعاين للصورة جابو لينا ضيافة في كاسات،سياف قال ليه لا شكراً نحن لا نشرب الكحول..
الويتر قال ليه حسناً سيدي سأعود في الحال
جا راجع جاب لينا عصير ومويه
قلت ليه شكراً
وقتها الموسيقى بدت تعزف وواضح إنه العرسان كانو خلاص طالعين،
الناس كلها في مكانها وبعاينو في إتجاه واحد في إنتظار العرسان يطلعو
كنت بعاين في التلفون وبعاين في إلإتجاه البتعاين فيه الناس..
في المرة الأخيرة رفعت راسي فجأة وعاينت للحظة ،جو طالعين العرسان والموسيقى بتعزف والناس بتصفق والعرسان نازلين المدرجات لسة،وكانو حوالين العروس اطفال صغار لابسين فساتين بيضاء و ماسكين ليها الزفاف...
سياف قال لي طالما العرسان طلعو معناها حنشوف تايسون ادامز المنتظر هسي ،عايزة ارد ليه وفجأة وقع تركيزي على العروس
سكت وانا بعاين ليها ،
قعدو في تربيزة عقد القران وانا لسة كنت بعاين في اللحظة دي..
بعد كلامه دة كل واحد فينا إلتزم الصمت لغاية م وصلنا الفندق وكل واحد دخل غرفته
رسلت ليه: انا حابة فكرة وجودك الدائم حوالي دي ومستلطفة كل حاجة بتعملها عشاني ،م بتكلم عن هنا بس انا بقيت بحب اشوفك جمبي دايماً ...
عدت 15دقيقة ما رد حذفت الرسالة
رد علي بعد دقايق وقال لي :كنت بعمل في قهوة
قلت ليه قهوة مع الوقت دة؟عارف الساعة كم؟
قال لي ما هو انا خليتها بعد م قريت رسالة مقامها بمقام القهوة،جيت لقيتها إتحزفت ...
قلت ليه طيب كدة معناها نحن إتصالحنا صح؟
قال لي خلينا نفكر في بكرة حيحصل شنو!
قلت ليه وبالنسبة لزعلك وضيقك مني؟
قال لي لما كل شي يعدي على خير وقتها نتناقش فيه ما مهم هسي
يعطيني أسباب كافية للبقاء بقربه، وأسباب كافية أيضًا للنفور منه، بهذا التأرجح تمرّ الأيام بيننا بلا نهاية.
كانت مفروض تكون تابعة للبارت 45 لكن إتقسم الجزء عشان كدة تعتبر بارت قصير 🤝
#ليله_في_ديسمبر46
عايزة اقول للحظة حسيت بسياف بضغطني بجزمته في رجلي..
قلت ليه لا لم اجد شيئاًولكن جربت البحث عن واحدة من لوحات السيارات علمت أن السيارة تعود لعضو سابق في الكونغرس الأمريكي،قد إختطفت إبنته في العام 2005 بتلك العربة وسائقها..
قال لي تايسون ادامز..
عاينت لسياف
سياف قال ليه نعم هو..
قال لي يمكنك الإستفادة من هذه المعلومة إذا ما أردتي ذلك وإذا ما اتتك الفرصة المناسبة
قلت ليه :كيف ؟
قلت ليه بالإضافة إلى أنني لا استطيع معرفة إلى من تعود بقية لوحات السيارات هذه والجرائم المرتبطة بها لأن عددها كبير للغاية،صديق زوجي ساعدني في معرفة هذه ولكن قد اضطر لإبلاغ الشرطة إذا ما..
قاطعني وقال لي إذا ابلغتي الشرطة فأنتِ لن تستطيعي إنقاذ احد من الذين كان يحاول السيد روكفلر الوصول إليهم ولكن قد تكوني ساعدتي في القبض على بعض افراد العصابة التي في الأساس تدير نشاطها من داخل السجون..
قلت ليه :لم كنت تراقبني؟
سكت
رجعت وقلت ليه :هل يمكنني ان اسأل سؤالاً ما هي علاقة الدار بكل هذا؟
وقف على حيله وقال لي :توفى صديقي من اجل الحصول على إجابة هذا السؤال
وهو ماشي قلت ليه :حسناً هل يمكنني التواصل معاك وكيف ؟
قال لي انا من سأتواصل معك
طلعنا من الدار قلت ليه حسيت بيه جاطني اكتر مما انا جايطة،كلامو كله مبهم دة شنو ياخي م ملكني ولا معلومة اقدر استفيد منها
سياف مسكني وقال لي بالعكس الزول دة لو لاحظتي م بتكلم كتير ف القليل من كلامه المبهم دة مفيد
قلت ليه بنرفزة خلينا نمشي الدار واشوف الحاصل شنو مع العم مايك
قال لي حابة تمشي الدار بجد؟
قلت ليه ضروري امشي
قال لي طيب
وصلني وقال لي انزل معاك؟
قلت ليه لا خليك انا تمام
قال لي كتأكدة؟
قلت ليه إن شاء الله، يلا إنت امشي شغلك
المشوار دة وترني لدرجة إنه تركيزي كان مشتت،رحبت بالعم مايك وطلعت إطمئنيت على كل المسنين وإتأكدته إنه كل الغرف فيها معبأة ما موية خزانات الدار لأنه اكيد الخطوة البعد التلاعب في الأكل حيتلاعبو في الموية، بالإضافة لإنه ضحت ليهم انه طاقم المطبخ تم تغيره فإذا في اي زول فيهم عنده نقاط معينه بتخص اكله حابب يوضحها عشان يتعمل ليه حساب يكلمني انبه بيها الطاقم الجديد..
عندي شغل مكتبي طلعت خلصته ونهاية اليوم سياف اخدني وانا منهكة
بعد مرور3 يوم كانت لين جات ،رجعت البيت بدري جهزت الغداء،وجهزت السفرة مع وصول سياف
ونحن بناكل وبنتونس عن ده دة موسم اعراس في السودان وكده لين قالت لي بالمناسبة يا شهد امبارح جاتك بطاقة دعوة لعرس بالبريد انا استلمتها لأنك كنتِ ماف
قلت ليها انا؟يمكن لسياف
قالت لي لا انا فتحتها جاية بإسمك
سياف قال ليها فتحتيها؟
قالت لي اي عادي لأني كمان كنت مستنية حاجة بالبريد عششان كدة،عموماً ختيتها ليك مع الخزانة الجمب الباب
قلت ليها ودة منو الحيعزمني عرس دة؟
خلصنا اكل وشربنا شاي واخدنا وادينا في الكلام ،لما جينا ننوم إتذكرت كلامها نزلت ومشيت على خزانة الباب لقيت فعلاً في ظرف شلته ومشيت بيه على غرفة المعيشة
سياف كان بحضر في كورة
قلت ليه فعلاً الدعوة دي جايه بإسمي
وانا بقرأ فيها للمرة التالتة إتوقفت على إسم الجهه الجايه منو الدعوة..
قلت لسياف بصوت مبحوح سياف كدة عاين في الكرت دة
سياف كان مركز في الكورة
قلت ليه سياف
قال لي دقيقة ي شهد
قلت اسمعني بس وشوف
لما م رد شلت الريموت وقفلت التلفزيون ،بقى يعاين لي بي ضيق
مديت ليه الكرت
قراه وقال لي مالو فيه شنو؟
قلت ليه اقرا تاني
رجع عاين ليه وقال لي قريتو ايوا مالو؟
قلت ليه قريت إسم العائلة؟
رجع قراه وعاين لي
قال لي عائلة ادامز؟
قلت ليه موقع العرس في نيويورك
بقى يعاين لي
قعدت في الكرسي وانا بقول ليه سياف انااا
قال لي تعالي قعدني وقعد جمبي قال لي اهدي عشان
نفهم الحاصل وقلت ليه انا خلاص اعصابي تلفت من الموضوع دة خلينا نبلغ الشرطة..
م فاهمة،الموضوع دة بقى اكبر مني،بعرفوني من وين لما يقدمو لي بطاقة دعوة لعرس؟وليه؟
سياف قال لي ما هو لو م هديتي ما حتقدري تفكري،ف شنو قولي بسم الله..
بقى يعاين لكرت الدعوة قال لي العرس بعد بكره،
ماف زول عارف بموضوع إنك بتفتشي ورا موضوع خطف بته او عرفتي عنه غير صاحبي الشرطي ودة م اظن يكون متذكر انا منو اصلاً وصاحب مستر جو الفي المصح دة،
بقينا نعاين لبعض
قال لي ممكن يكون ليهو يد في الموضوع؟
مسحت دموعي بسرعة وإتذكرت كلامه " يمكنك الإستفادة من هذه المعلومة إذا ما أردتي ذلك وإذا ما اتتك الفرصة المناسبة"..
قلت ليه فعلاً هو تتذكر قال لي شنو؟
إنه بإمكاني استفيد من المعلومات دي لو عايزة استفيد منها واذا جاتني الفرصة المناسبة
في الطريق كنت باكل في ضفوري وبهز في رجولي وحسيت إنه مسافة الدار دي بعيدة عديل
قال لي ممكن تهدي؟
إنتِ م في يدك شي تعمليه ي شهد ولا دة شي إنتِ بتتحملي مسؤوليتو
قلت ليهو بصرخة كيف اهدى وكيف دة شي انا ما بتحمل مسؤوليتو؟
كل الموجودين في الدار ديل حالياً انا مسؤولة منهم
عاين لي وهو ساكت
وصلنا الدار نزلت بسرعة ودخلت ،مشيت مكتب شؤون الأفراد قلت ليها السيدة إيفا كم رقم غرفتها ؟
قالت لي دقايق فتحت الكمبيوتر وقالت لي الطابق ال3غرفة رقم 56
طلعت بسرعة ودة كله سياف وراي ،وم طلعت المصعد جريت بالسلالم لغاية م وصلت دخلت الغرفة وبقيت بقلب فيها
فتحت الدولاب،الخزانات ،دخلت الحمام،تحت السرير،
ما كان في شي ابداً لا علبة دواء ولا غيره..
قلبت الغرفة دي فوق لتحت ماف شي
سياف مسكني قال لي شهد
قلت ليه حأجن انا حأجن ،ماف شي هنا،ماف لا علبة دواء ولا غيره يبقى بتاخدهم وين ومتين وكيف ؟
حاسة إنه حيموتو كلهم وانا م حأقدر اعمل شي
قال لي تعالي،ضماني عليه وهو بقول لي أهدي،وإنتِ جايطة كدة ما حتقدري تفكري ولا حتعرفي تتصرفي..
الجوطة عمرها ما حتحل شي،
لمدة 3دقايق كان بتكلم معي وهو حاضني بعدها رفع لي راسي و قال لي الجواب على اسئلتك دي موجود،م برة في الدار هنا،راجعي كاميرات المراقبة ،شوفي السيدة إيفا دي لغاية امبارح كانت وين يمكن بتطلع تاخدهم برة ما ضروري تكون بتاخدهم هنا
قلت ليه ما مسموح ل مُسن يطلع براه بدون مشرف يرافقة،بس كاميرات المراقبة ممكن توضح لينا الحاصل شنو
طلعت بسرعة نزلت مشيت غرفة المراقبة
لقيته المسؤول موجود
قلت ليه صباح الخير ادريان
قال لي سيدة شهد صباح النور
قلت ليه للمرة التانيه محتاجة مساعدتك في مراجعة الكاميرات
قال لي انا هنا لخدمتك سيدتي
قلت ليه الطابق التالت للمبنى السكني إذا ممكن
قال لي كيف هو حال السيدة إيفا الان؟
قلت ليه لا شيء يذكر هي بغيبوبة الان
قال لي يا إلهي،ماذا جرى لها؟
قلت ليه: ليس هناك شيء يذكر بعد
قال لي هل لديك تاريخ وساعات معينة بشأن مراجعة التسجيلات؟
قلت ليه لأ
راجعنا الكاميرات ،
كان نشاطها عادي وم كتير بتطلع من الغرفة
قلت ليه ممكن تراجع لي من امبارح بالليل لغاية اليوم الصباح؟
قال لي اوك
راجعنا لغاية الساعة 12م كان في حركة
وقفت بإستياء وانا بعاين لسياف
قال لي نطلع؟
قلت ليه يبدو إنه ماف شي
فجأة ادريان قال لي يبدو انها كانت لديها زائرة بعد منتصف الليل
إتلفت عليه وانا بعاين للشاشة ،بقينا التلاتة مركزين ،قلت ليه ممكن تقربها؟
قال لي حسناً، قربها وسياف قال لي ملامحها ما واضحة عشان الضلام يمكن
قلت ليه قرب اكتر وانا مركزة لغاية ما ظهرت السيدة كاثرين...
قلت ليه شكراً ادريان وطلعت من الغرفة
سياف جا وراي قال لي حصل شنو؟
بقيت ماشة وجاية
قال لي شهد؟
قلت ليه عايزة امشي المستشفى
قال لي طيب بس فهميني مالك؟
وليه لما شوفتي المرة دي في التسجيل إتوترتي كدة؟
قلت ليه حأشرح ليك بس وديني المستشفى
قال لي طيب يلا
لما وصلنا المستشفى الدكتور كان في عملية
إنتظرنا لغاية م طلع
قال لي ماف جديد من حالة السيدة إيفا إلى الان
قلت ليه عارفة يا دكتور انا هنا ما عشان السيدة إيفا انا جاية اطلب منك طلب..
قال لي إتفضلي
قلت ليه انا محتاجة منك تاخد عينات من كل المسنين الموجودين في الدار وتعمل ليهم تحليل..
هو بقى يعاين لي وسياف بعاين لي
قال لي هل لديك شك في امر ما؟
قلت ليه وي ريت تخلي الموضوع دة سر بينا ،يعني حنعمل التحاليل بإعتبار إنه كشف دوري ليس إلا
نحن عندنا لجنة اطباء مسؤولة عن الكشف الدوري للمسنين ولكن انا محتاجة إنه الموضوع دة يتم بعيد عن عمل اللجنة دي..
قال لي حسناً متى يمكننا ذلك؟
قلت ليه بكره ممكن؟
قال لي حسناً
بعد ما طلعنا ،قعدت برة في كنبة من الكنب الفي حديقة المستشفى وانا حاسة نفسي منهكة
سياف قعد جمبي وقال لي حتفهميني ولا حتتجاوزيني برضو؟
قلت ليه انا كمان محتاجة افهم،كل مرة بكتشف إنه في حاجة غلط في الدار دة بس انا محتاجة افهم هي شنو؟
الظهرت في الفيديو دي السيدة كاثرين،واحدة من المسنين الموجودين في الدار بس هي..
سكتت مسافة
قال لي بس هي؟
قلت ليه شكوكي كلها حولها هي ،حاسة إنها موجودة في الدار لسبب ما ،دايماً لما تحصل مصيبة في الدار هي بتكون جزء من المكان الحصل فيه،
المكان الإتوفى فيه مستر جو هي قبل كدة شفتها دخلت فيه وطلعت عادي،
وحالياً السيدة إيفا إتلقت واقعة في غرفتها بعد ما هي جاتها بالليل
انا م عارفة بس موت السيد جو وهسي السيدة إيفا الدكتور بقول محاوله إنتحارية بس كأنه دي حاجه اشبه بالقتل المتسلسل،انا حاسة بالخطر على كل الموجودين في الدار حالياً م عارفة كيف ممكن احمي الناس دي...
#ليله_في_ديسمبر45
قلت ليه كيف يعني مختفية من 2005 ؟
طيب علاقتها شنو بالدار وسبب وجودها في المبنى دة شنو؟
سياف قال لي الحمدلله إنك رسلتي لي رسالة وطلبتي مني اسأله بنفسي عشان هو ما كان حيديك المعلومات دي،خدمني وقدم لي المعلومات دي ك محامي وحاول يعرف انا بسأل ليه عن رقم العربية دي بالذات و...الخ يعني حاول يحقق معي ،المهم ما تتوتري إنتِ
بقيت اتلفت مر في مخيلتي كل السيناريو بتاع عمار والرسالة اللقيتها من عمو عثمان عن البنات المدخلنهم امريكا بطريقة غير شرعية نفس القصة او نفس القضية..
سياف قال لي هي،شهد ،مسك وشي بكفوف يديه وقال لي حنفهم مع بعض الحاصل شنو طيب؟
ما تخافي ،مالك وشك إتخطف فجأة كدة وين شهد بتاعة امبارح بالليل؟
عايني الحاجة الحنعملها حنمشي نملك الشرطة المعلومة دي بإعتبارو طرف خيط للقضية دي واكيد بعد الفترة دي كلها حتعمل ضجة وونخليهم يشوفو شغلهم بعد كدة بالإضافة لبقية العربات الكمية الموجودة دي معناها هي كمان مرتبطة بقضايا تانيه الشرطة هي الحتقدر تحل لغز الحاجة دي..
سكتت مساافة وانا بفكر
قال لي أتصل ؟
قلت ليه على منو؟
قال لي الشرطة
رفع تلفونو
بسرعة هزيت رأسي بمعنى لأ،قلت ليه لأ ،الشرطة لأ
قال لي شهد ما قادر افهم سبب خوفك دة كله شنو ،نحن ما متورطين في الموضوع بالعكس نحن حنكون ساعدنا في حل لغز لما نملكهم المعلومة دي..
مش مستر جو هو الملكك المعلومات دي؟يمكن عشان عايزك توصليها للشرطة ودي القضية البسببها هو كان موجود في الدار
نحن في يدنا في فلاش وفي الظرف الوصلك وعنوان خزينة البنك دي حاجات عينية حنسلمها الشرطة وحنوضح ليهم وصلتنا كيف ووصلنا للمكان دة كيف وبس لغاية هنا نحن في السليم
قلت ليه سياف افهمني مستر جو لو عايز إنه يملك المعلومة دي للشرطة كان رسل المعلومات دي ليهم هم ما لي انا فكر فيها،يعني الموضوع اكيد م متوقف على إني بس اعرف هوية اصحاب العربات وامشي ابلغ في الشرطة لأنه هو كان عارفهم وكان بإمكانه يبلغ
قال لي شهد دي الشرطة الأمريكية ما الشرطة بتاعتنا ،يعني لا حتلقي منهم تماطل ولا إستهتار وفي ذات لحظة البلاغ حيتم التعامل مع الأمر وحيقبضو المتورطين في لمح البصر ،بعدين القضية بتخص بت عضو سابق في الكونغرس الأمريكي عارفة دة معناه شنو؟
قلت ليه عارفة وفاهمة كل البتقول فيه دة بس ممكن تسمعني؟
نحن لو عملنا دة كله صح البتقول عليه حيحصل انا ابداً ما فايته علي المعلومات دي ولا مستر جو فايتة عليه بس فكر معي برة الصندوق خلينا نشوف الموضوع من زاوية تانيه مِستر جو عايز شنو لما ملكني معلومة زي دي؟
حاسه إنه الفكرة ما في إنه نبلغ الشرطة بس
قال لي طيب قولي لي ي شهد ممكن يكون شنو؟
ضغطته على راسي بيدي الإتنين وانا مغمضة عيوني ومنزلة راسي لتحت
قال لي نرجع البيت؟
قلت ليه يا ريت
وصلنا البيت..
ما كان عندي حيل للنقاش في الموضوع مرة تانيه
دخلت وقفلت باب الغرفة علي وخليته هو برة
اخدتة زمن وانا بفكر في كلام سياف هل دة الحل الأسلم ؟
من ناحية دة العقل و المنطق بقول كدة
ومن ناحية لما افكر في التعقيد الأنا في فيه وهو م عنده خلفيه عنه بلقى إني في متاهه كل شويه بحس نفسي غرقانة في دوامة كل م غطست كل ما زاد الضلام حوالي وكل م اقول اكمل يمكن في نور في اخر النفق بتقل الضبابية شوية شوية وبلقى نفسي في مرحلة إنعدام الرؤياء دة غير الضغط النفسي ،كل ما اخد نفس واخد وضعية إستراحة محارب واعاين قدامي بتسؤ الأوضاع وبحس إنه المستنيني اصعب من الأول..
عاينت يميني اخدتة حبة مسكن وانا باخد فيها حسيت بحركة سياف إتغطيت بسرعة وغمضتة عيوني..
لما جا داخل نده علي شهد؟
خطواته كانت قريبة مني وفجأة إتراجع وسمعت صوت الباب بقفل،فتحت عيوني لقيته جايب لي اكل وكباية عصير..
لما صحيت الصباح كنت مقررة أتكلم معاه في خطوتين قررت اخدهم،ما كان ليه اثر في البيت والعربية كانت قاعدة قلت يمكن طلع يجري وحيرجع ،لما إتأخر إتصلت عليه ما رد،رسلت ليه مسج ما رد عليها برضو قلقت عليه شديد رجعت رسلت تاني وتالت وبقت تتكون في راسي افكار غريبة،إتصلت على لين..
اول ما ردت قلت ليها لين صباح الخير
قالت لي صباح النور يا شهد حلمتي بي ولا شنو متصلة علي من الصباح كدة؟
قلت ليها لأ كيفك كويسة؟
قالت لي الحمدلله إنتو كيفكم؟سياف شايفاه امبارح إتصل علي بالليل وم قدرت ارد عليه كنت بعيدة ولما رجعت نمت م قدرت ارجع ليه..
من هنا فهمت إنه اليوم م إتواصل معاها
قلت ليها فعلاً بس يمكن عايز يطمئن عليك
قالت لي بخير،المخيم مدته إسبوع لكن لو زهجت برجع
قلت ليها طيب تمام إن شاء الله
قفلت منها وطلعت برة البيت ووقفت في الشارع ومعي لولو وكلب سياف وانا بتلفت إذا في حاجة غريبة حوالين البيت ،رجعت وقفت جمب العربية وبقيت اعاين فيها منتظرة زي الطفلة،بعد نص ساعة إتصل علي..
ضحكت وقلت ليه مشكلتك شنو معانا إنت؟
قال لي لأنكم كدة
قلت ليه طيب معناها انا حأسأل
قال لي طيب يلا
قلت ليه إنت كان في بينك وبين لين حاجه قبل كدة؟
قال لي حاجه زي شنو ما فاهمك؟
قلت ليه علاقة مثلاً او مشاعر متبادلة بينكم؟
سكت..
ضحكت وقلت ليه لو في قول عادي على فكره ما تعتبر مشكله بالنسبة لي!
قال لي إجابتي بتفرق معاك كتير؟
قلت ليه لأ بس انا سألت من باب الفضول ما أكتر زي ما سؤالك قبل شويه كان من باب الفضول برضو
لما سكت وما رد قلت ليه طيب كنسل السؤال وخلينا نبدله ل إعتراف مقابل إعتراف ابدأ انا ولا إنت؟
قال لي إنتِ
قلت ليه طولت م قلت الكلام دة لزول بسسس حقيقي إنت زول كويس شديد على فكره
ضحك وقال لي دي مُجاملة منك ولا جد ؟
قلت ليه جد ما مجاملة انا اكتر بني ادمة ما بحب المجاملات
سكتت مسافة وقلت ليه ما حتقول إعترافك؟
قال لي يا ريت لو إتعرفنا على بعض في ظروف احسن من كدة
عاينت ليه ورجعت عاينت حوالي قلت ليه إشمعنا؟
قال لي يمكن ما كان حيكون في صعوبة في التعامل ما بينا وم حتتعاملي معي بعدم الأمان وإنعدام الثقة دة كله
قلت ليه كلام زول متضايق ويُظهر خلاف ما يبطن
قال لي ابداً والله عاين للساعة وقال قال لي طيب يلا نرجع البيت بعد كدة بما إنه خلصنا أكل والصباح شبه جا
قلت ليه تمام
ما عارفة الساعة كانت كم، مسكني من يدي من لحظة ما اتحركنا من المكان وكنا بنتونس لغاية ما وصلنا العربية ونحن في الطريق قلت ليه طيب اخر سؤال ،إنت امبارح ما رجعت البيت ونمت في العربية صح ولا لأ؟
قال لي مشيت النادي نمت هناك والصباح جيت..
طبعاً رده كان فيه نوع من عدم المصداقيه بس مشيته
لما وصلنا البيت وجينا ننوم قلت ليه تصبح على خير،قال لي طالما ما قلتِ لي اطفي النور بإستعجال معناها ما ناويه على شي تاني...
غمضته عيوني وانا بضحك ومررت يدي ختيتها في رقبته
شالها بسرعة
قلت ليها باردة؟
قال لي الساعة داخلة على 5صباحاً يلا نومي ي شهد
لما صحى لقاني فاتحة اللابتوب وماسكة ورقة في يدي ولولو جمبي..
قال لي صباح الخير
قلت ليه صباح النور
قال لي وصلتي لشنو؟
قلت ليه ولا شي..
قال لي عندي صحبي في الشرطة ممكن نستعين بيه؟
قلت ليه بخلعة شرطة لأ ،انا بطلت اصلاً ما مهتمة لأمر الموضوع دة كتير
قال لي ما حأديه تفاصيل ،بس حأديه رقم لوحة العربية واطلب منه يجيب لي تفاصيل عنها عشان نحاول نفهم دي شنو العربات دي والفكرة شنو
سكتت
قال لي لو موافقة كلميني اشوفو
قلت ليه لأ أنسى
شال قلم من جمبي وكتبه لي في ورقه وقال لي انا حأوصيه عليك ،في حال حبيتي تتواصلي معاه ده رقمه وخت القلم على جنب ودخل الحمام
هو في حساباته انا بتعامل معاه كدة من قله ثقتي فيه،فعلاً انا يمكن ما قادرة أأمن واثق في اياً كان رغم إني بحاول ما اظهر ليه الحاجه دي بس السبب الأساسي إني ما عايزة اقحمه معي في الدوامة الأنا فيها دي ابداً
إتساعدنا و جهزنا الفطور انا وهو مع بعض،قال لي لين دي من امبارح ما شايفها لاقيتيها الصباح؟..
قلت ليه لأ دقيقة اشوفها في غرفتها،فتحت الغرفة ما لقيتها
جيت قلت ليه ماف في غرفتها
قال لي جد؟
طلع تلفونو إتصل عليها..
بعد مسافة قال ليها لين ؟وين إنتِ؟
ما كلمتيني ليه طيب؟
نحن رجعنا بالليل وإفتكرناك نايمة ف م حاولنا نصحيك
طيب حترجعي متين اليوم؟
في اي مكان إنتِ؟
كنت بعاين ليه وهو بتكلم معاها وبسألها عن التفاصيل
لما إنتبه لي قال ليها طيب تمام ،ما محتاجة شي صاح؟معاك قروش كافية؟
طيب لو حصل معاك شي ارجعي إتصلي علي ،ما اوصيك على نفسك تمام يلا في امان الله
اول ما قفل قال لي قالت طلعت مخيم مع دفعتها في المعهد ،قلت ليه ظريف
قال نفطر عشان نجهز نطلع
وصلني الدار،الحمدلله ما كان في صحافة ولا في شي حوالين الدار..
قال لي خلي بالك يا شهد،ولو في اي شي إتصلي علي
قلت ليه انا ما بتخاف علي،يكفي جداً تقول الكلام دة لي لين ما حتلحق لينا نحن الإتنين ،يلا في امان الله ونزلت..
وصلت الدار لقيت كل الموظفين حوالي وبحاولو يتطمنو علي،وعلى مستر تشارلي،قلت ليهم هو بخير بس حيغيب إسبوع لأسباب صحية،للوقت داك انا حأكون مشرفة على كل الأعمال المتعلقة بيهو،قلت للسكرتيرة جينا عايزة اقابل المحامي المسؤول عن الشؤون القانونية للدار
قالت لي هو في إجازة
قلت ليها رسلي ليه إيميل إني عايزاه ضروري ستواصل معاي
قالت لي حاضر سيدة شهد
في الوقت داك دخلت غرفتي وختيت قدامي رقم الشرطي القال عليه سياف ومترددة ما بين اللجأ ليه ولا لأ..
إتصلت عليه تلفونو مقفول رسلت ليه رسالة صوتيه..
بعدين فكرت في الموضوع لفترة وفتحت تلفوني رسلت رسالة لسياف..
في نهاية اليوم إتصل علي سياف قال لي خلصتي اجي عليك؟
قلت ليه انا برجع البيت بعربيتي ما تتعب نفسك
قال لي لازم اشوفك قبل ما نرجع البيت ،جاي عليك انا..
ركبت وعايزة اخت حاجاتي لاحظت لملابس سياف الكان لابسهم امبارح في العربية
في الطريق كنت انا ساكتة وهو ساكت لغاية ما وصلنا البيت
لما دخلنا ما كان في اثر لي لين ،بس الكلاب جونا جارين اول ما شافونا شلت لولو وحضنتها وبقيت اقول ليها فقدتيني صح ؟وبقيت اللعب معاها
سياف قال لي لين شكلها نايمة
قلت ليه انا كمان نعسانة شديد ومرهقة حأنوم على طول
في الغرفة وانا ببدل في ملابسي جا داخل..
غطيت نفسي بسرعة وعدلت لبسي ورقدت في السرير وإتغطيت وانا بقول ليه ممكن تطفي النور؟
طفاه
قلت ليه تصبح على خير
وانا تحت الغطى كنت بعد في الدقايق لغاية ما جات الساعة 12، بعد ما بقيت ما حاسه بحركة لسياف وهو نايم جمبي لأنه هو اغلب الوقت يا بكون بقلب في تلفونو او مركب سماعته ،نزلت شلت تلفوني ولبست وطلعت وانا بتسحب فتحت باب الغرفة وانا في الصالة لقيت لولو ،حسيت إنها جعانه طلعت ليها اكل وجبت ليها موية وطلعت بسرعة
مشيت مسافة من البيت بسرعة وانا بتلفت للطريق العام حتى وقفت تاكسي لأنه عربيتي م معي ولو سقت عربيه سياف حتعمل صوت حيصحى بيهو..
وصلت الدار لقيت أمن البوابه،قلت ليهم مساء الخير
قالو لي سيدة شهد هل أنتِ بخير؟
قلت ليهم نعم انا بخير ولكن لدي أمر لدي بعض الأوراق المهمة ويجب ان انهي العمل بها هذه اللحظة لذا انا هنا الان و..
قبل ما اخلص كلامي في عربية وقفت إتلفتنا عليها كلنا لقيته سياف..
نزل وجا علينا وانا حاسه نفسي حأتجلط
قال ليهم مساء الخير او صباح الخير يا سادة
قالو ليه مساء النور
عاينت ليه وانا م عارفة اقول شنو قلت ليهم إنه زوجي
فتحو لينا الباب وقالو لينا إتفضلو
قلت ليهم لنت نتأخر لا يتطلب الامر كثيراً من الوقت
اول ما دخلنا م عارفة كان مفروض ابرر اقول شنو قلت ليه سياف!!!
قال لي خلينا ما نقول شي هسي ،يا ريت تنهي الجيتي عشانه
وقفت وانا بعاين ليه وهو متضايق
قال لي يلا يا شهد
كنت شايله الفلاش في يدي، وصلنا الطابق بتاع مكتبي ودخلنا غرفة الطابعة ،طبعت محتوى الملف الفي الفلاش وجيت طالعة شايلاها
قال لي خلاص خلصتي؟
سكتت
قال لي عندك حاجة تانيه يا شهد عايزة تخلصيها؟
قلت ليه ممكن ما تكلمني بالضيق دة كله ؟
سكتت وهو بعاين لي..
قلت ليه بتردد سياف انا عايزة انزل تحت..
عاين لي بإستفهام كدة وقال لي تحت وين؟
قلت ليه الطابق الأرضي
قال لي الباركن قصدك؟ مكان العربات القلتِ عليه؟
هزيت ليه راسي بإيجاب
قال لي طيب ما كان ممكن تعملي الحاجة دي بكره عادي ؟
قلت ليه عايزة اتأكد من صحة شكوكي عشان اكسب زمني وم اكون ملفتة للنظر
قال لي طيب يا شهد تعالي
مشى على المصعد،ضغط على الزر ما إشتغل،قال لي شكلو واقف
قلت ليه طيب في سلم بنزلنا لتحت
السلم من بدايته كان ضلام،قال لي إستني طلع تلفونو شغل الفلاش ونزلنا..
ما كان طابق واحد ولا طابقين،انا م عارفة نحن نزلنا كم طابق بس حيلنا إتهد ونحن نازلين والمكان م من شدة ضلامه،وسياف كل العامله كان ماسكني من إيدي ونازل ،في لحظه قلت ليه انا تعبت خلينا نوقف شويه،قعدنا على المدرجات،طفى الفلاش مسكته فيه قلت ليه بخلعه تلفونك قفل؟
قال لي لأ بس عشان البطاريه ما تخلص ،دي ما سلالم بس دي متاهه..
قلت ليه طيب يلا خلينا نكمل
واصلنا نزول لغاية ما وصلنا الأرضي
ما كان فيه ولا أثر إضاءه واحدة
سياف قال لي نفتش على تأمين الإضاءات ونشغلها؟
قلت ليه لأ دقيقة م بحتاج نحن معانا الورقة الفي لستة ارقام لوحات العربات ،خلينا نعتمد على الفلاش بس عشان ما تكون حركتنا واضحة ،حنقارن الأرقام العندنا بلوحات العربات دي لو إتطابقت واحدة ولا إتنين معناها شكوكي صح ونطلع على طول اكيد ما حنفتشهم كلهم نحن
قال لي طيب تعالي
وقفنا جمب اول عربيه هو بقول لي رقم نمرة العربية وانا بقارنها بالأرقام العندي..
قلت ليه بنفاذ صبر ماف ،ماف،ماف ياخي..
وقفت على حيلي
قال لي متأكدة؟
اديني الورقة يا شهد
شال الورقة ومشى على عربية تانيه وقعد في الأرض مساااااقة بعدها قال لي شهد
قلت ليه ماف تطابق صح؟
قال لي تعالي
مشيت عليه بسرعة
قال لي متطابقة لوحة العربيه المارسيدس دي مع الرقم الفي الورقة دي
قلت ليه كذاب
قال شوفي
مسكت الورقة الحته الأشر علي فيها وعاينت للوحة العربية قلت ليه بنبرة ملانه فرح فعلاً متطابقة
بقينا لافين حوالين العربيه في علامة حمرا معلمنها بيها
قلت ليه تعال نشوف واحدة غيرها..
برضو قارنا واحدة تانيه في نفس الصف لقيناها متطابقة وبرضو عليها علامة حمرا
وقارنا التالتة من الصف الورا ولقينا رقم لوحتها متطابق مع واحد من الأرقام المكتوبة في الورقة وعليها علامة بالأخضر..
اخدته نفس مسافة قلت لسياف طيب مستر جو قاصد شنو ما فهمت برضو الفكرة شنو من إنه يرسل لي ارقام لوحات العربات دي؟
سياف قال لي ما اعتقد دة المكان المناسب للسؤال دة هنا
قلت ليه انا عندي إستعداد اطلع المؤتمر الصحفي براي بدون مرافقة السيد تشارلي
سياف قال لي شهد؟
قال للمحقق هل تسمح لي بقضاء مزيد من الوقت معها؟
قال ليه: خذ وقتك سيد سياف!ايضاً لقد قمنا بتبديل رجل الشرطة إلى شرطية بناءً على طلبك..
سياف قال ليهو شكراً سيدي
بعد ما طلع سياف قال لي بتقولي في شنو إنتِ؟بقولو ليك مختل وهارب من مصح عقلي،وعنده ملف جنائي
قلت ليهو برضو ما فهمت هو علاقته شنو ب مستر جو عشان يعمل دة كله؟وليه مسجل خطر علينا؟
قال لي حسب معلومات الشرطة إنه صديقه المقرب ،عموماً وجودك هنا أمن اكتر من اي مكان واكيد الشرطة حتلغي القبض عليه
قلت ليه سياف فكر معي هو لو عايز يأزيني انا الفترة دي كلها متحركة بأريحية لو هو موجود حواليني ما حيغلبو صح؟
قال لي دة إجراء إحترازي لسلامتك،بعدين انا ما عايز اعلق على حتة إنك دسيتي مني موضوع الظرف دة عشان إنتِ شايفة ما مهم توضحي لي
قلت ليه سلامتي انا ادرى بيها اكيد لا إنت ولا الشرطة حتكونو حريصين على حياتي اكتر مني،إنت ما مفروض تدس مني والمفروض كنت تكلمني بالحاصل دة اياً كانت حالتي والأنا مارة بيه لأني مريت بالأسوأ ما جديد علي حيكون
قال لي شهد انا لما بلغت عنهم الشرطة بلغت على اساس إنهم صحفيين ما كانت عندي فكرة عن إنهم ناس مراقبين البيت ولا عندي فكرة عن إنه حيحصل دة كله وفعلاً إختفو بعد بلاغي عنهم وجيت هنا اليوم حتى فهمت الحاصل..
وقفت على حيلي ومسحت وشي بي يدي وإتحركت خطوتين من جمبه..
قال لي تأكدي تماماً يا شهد إني ما بعمل شي ولا بقول شي ك نوع من الوصايا عليك ف ما تفهمي كلامي او افعالي بالطريقة دي،وانا لولا إنه سلامتك هي السبب الوحيد لوجودك هنا ما كنت حأخليك وراي وكنت حأعمل كل البطلع بيدي عشان اطلعك
عموماً انا حأشوف البحصل شنو واقول ليك،حأرجع البيت اجيب ليك الممكن تحتاجيه اليوم هنا،وإن شاءالله ما يحصل إلا كل خير..
قلت ليه ممكن تسأل عن مستر تشارلي وزوجته ؟
قال لي حاضر
بعد ما طلع رجعوني الغرفة وانا لسة بفكر إنه جد لو كان حيعمل شي سيء ما كان اتوقف للأن..
ما عارفة مضى من الوقت ساعة كيف وسياف جا راجع المرة دي دخلوه لي مكان م انا موجودة،لما شافني ملامح وشه في لحظة إتغيرت،قال لي جبت ليك غيار ،وجبت ليك مصحف ومصلاية كمان وكتاب لأنك الله في حال حبيتي تقري منه،
قلت ليه كأني ما طالعة من هنا قريب
قال لي جبتهم ليك عشان تقللي تفكير ،كلها ساعات لغاية ما نعرف بكرة الصباح ممكن يحصل شنو ونتمنى إنه يتقبض والموضوع يخلص في اسرع وقت ،حاولي كوني بخير وم تفكري كتير وإرتاحي لي بكرة تمام؟
قلت ليه حاضر
وقف مسافة وهو بعاين لي وقبل ما يطلع قال لي محتاجه شي ؟
قلت ليه بإبتسامة مش قلت كل الممكن احتاجة جبتو لي؟ما محتاجة شي
قال لي ما شوفتيهم طيب
قلت ليه من غير ما اشوفهم
قال لي طيب ،حتكوني بخير ما تخافي من شي
قلت ليه إن شاء الله
قال لي بالمناسبة قابلت مستر تشارلي بنفسي ،هو وزوجته بخير بسلمو عليك
قلت ليه الحمدلله
بعد ما طلع رقدت في السرير..
وانا بفكر في مجمل الحاجات المريت بيها لغاية ما وصلت لهنا،في غرفة بين اربعة حيطان وسرير وباب حديد..
إتذكرت كلام سياف لي تحت الجسر،وكلامه لي قبل ما يطلع "حتكوني بخير"..
رغم المساوي دي الشي الأنا متأكدة منه إنه فعلاً انا دايماً بخير...
عدت الساعات لغاية ما جا منتصف الليل
فتحت تلفوني
وكتبت كنيه مستر جو في محرك بحث تويتر
كان في تغريدات كتيرة عنه وعن حادثه وفاته
لساعات طويلة وانا بحاول افتش لتغريدة بته واصل لحسابها ما لقيته..
نمت بعد صلاة الفجر وانا ماسكة تلفوني في يدي،صحيت على صوت واحدة بتقول لي صباح الخير يا سيدة،إنها الثامنة صباحاً زوجك بإنتظارك في غرفة الزيارات..
دخلت الحمام غسلت وطلعت غيرت ملابسي وندهت عليها طلعتني ودتني ليه..
اول ما شافني قام على حيله وخطى كم خطوة بإتجاهي بسرعة وهو بقول لي:صباح الخير،إنتِ كويسة؟نمتي كويس؟
قلت ليه الحمدلله ،ايوا نمت
قال لي ما واضح من عيونك إنك نايمة بس حأعتمدها إجابة،أكلتي امبارح؟
هزيت ليه رأسي بإيجاب
قال لي نشرب الشاي مع بعض؟
قلت ليه مسموح هنا؟
قال لي إستأذنت وجبتو جاهز معي،ما تنسي إنتِ هنا م معتقلة،إنتِ متحفظين عليك
ضحكت وانا بقول ليه كأني شخصية عظيمة في المجتمع يعني..
قعدت في الكرسي طلع لي كباية الشاي بتاعتي وبتاعته وطلع بسكويت..
قال لي ما حبيت اتمادى واجيب معي الفطور هنا بس حيوصلوه ليك غرفتك
قلت ليه وإنت فطرت؟
قال لي اي ،يلا إشربي الشاي وفتح لي البسكوين
وانا ماسكة الكبايه كنت بعاين ليه مسااافة بعديها إبتسمت..
نزل الكباية من يده وعلى وشه علامات إستفهام
قلت ليه تتذكر اول مرة إتعرفنا فيها على بعض؟
قال لي كنتِ بتبكي يومها
قلت ليه وقدمت لي كباية شاي،وشوكلاته ومديت لي مناديل كنت جنتل كدة
#ليله_في_ديسمبر44
وجود الأصفاد حوالين معصمي فقدني قدرتي على التفكير،
اخر حاجه بتذكر إني سمعتها السكرتيرة وهي بتقول:يبدو ان هناك شيء خاطئ حيال الأمر سيدي..
ونحن طالعين من المبنى كان في صحفين ،الشرطة منعت قربهم لي بس كانو بصورو..
في الطريق كنت بفكر المصير المجهول المنتظرني ،هل لغاية هنا انا خلاص؟في شنو اسوأ من كدة ممكن يكون مستنيني؟
وصلنا قسم الشرطة ،اول حاجه فكو الأصفاد من يدي ودخلوني غرفة خاصة فيها تربيزة وكرسين..
كانت اشبه بغرفة التحقيق الدخلوني ليها المرة الفاتت...
قلت للشرطي :ارغب بإجراء مكالمة هاتفية
قال لي حسناً سيدتي وطلع
قعدت في الغرفة دي لساعات كل العملوه جابو لي موية واكل ختوه لي في اللحظة دي قلت بصوت اكتر حدة :انا بحاجة لإجراء مكالمة هاتفية..
شويه كدة وجاني المحقق داخل
قال سيدة شهد لنتحدث قليلاً
قلت ليه انا ما حأتكلم لو م سمحتو لي بإجراء مكالمة هاتفية اعتقد دي ابسط حقوقي..
قال لي :سيسمح لك بالتحدث مع محاميك
قلت ليه انا محتاجة اتكلم مع زوجي ،إنتظرت لساعات هنا وانا بطلب إني اجري مكالمة هاتفية وإنتو رافضين تستجيبو لي وانا كمان ما حأستجيب ولا حأتعاون في التحقيق مالم تسمحو لي بإني إجري مكالمة هاتفية
قال لي:اوك ،لكِ هذا
طلع لي تلفون وقال لي إتفضلي لديك 10دقائق..
شلت التلفون ولقيت نفسي ما متذكرة رقم سياف كويس ملخبطة في الأرقام بس حاولت دخلت رقم بعد كم دقيقة..
كم مكالمة م كان برد في اخر لحظة رد..
قلت ليه بصوت مبحوح سياف..
قال لي شهد؟متصله برقم غريب
قلت ليه سياف انا مشيت الدار الصباح واول ما وصلت جو محققين من الشرطة..
سكتت وبقيت ابكي
قال لي حصل شنو وين إنتِ هسي؟ليه ما إتصلتي علي في وقتها؟
قلت ليه إعتقلوني وجابوني قسم الشرطة هنا
اي قسم اخدوك ،وليه ،جاي عليك انا
قلت ليه طيب وواصلت كلامي معاه..
بعد خلصت المكالمه مديت للمحقق التلفون
قال لي كل شيء على ما يرام الأن؟
قلت ليه انا ما جاهزة للتحقيق الان
قال لي لسنا في عجلة من امرنا ،ستكونين هنا على اي حال..
طلعوني من الغرفة الكانو حاجزني فيها ودخلوني لغرفة حجز إنفرادي عليها سرير لما شفتها زاد توتري وخوفي اكتر
قلت للشرطي ليه حولتوني للغرفة هنا؟
انا ما مفروض اكون هنا زوجي في الطريق جاي يقابلني..
قال لي غير مصرح بزيارتك في الوقت الحالي،سيتم إطلاعك بكافة الأمور المتعلقة بتواجدك هنا إلى حين إكتمال عملية التحقيق
قلت ليه قانونياً انا يحق لي مقابلة المحامي الخاص بي نعم ولا لا؟
قال لي نعم لك ذلك سيدتي ولكن الى ذلك الحين ستكونين هنا..
قفل علي الزنزانة ومشى
فضلت واقفة مسافة بعدها عاينت حوالي في الغرفة وللتربيزة الجنبها العليها قارورة موية وللسرير..
بإنهزام مشيت قعدت في السرير..
قعدت بطريقة كأني حاضنة فيها نفسي،عايزة ابكي بس م قادرة،بكيت بما فيه الكفاية للحد البقيت حاسة فيه إني إكتفيت من البكى..
..................................
إزيك يا امجد ؟
ما مهم تعرف انا اخدتة رقمك دة من وين،بس يهمني جداً إني اكتب ليك الكلام دة..
انا ما عارفة وصلنا لهنا كيف،وم عارفة المفروض يحصل شنو او كلامي دة حيفيد بشنو؟ ،فكرت في كلام كتير عايزة اكتبو ليك بس لقيت إني نسيت إنك حسمت موضوعنا بنفسك
ظلمتني يا امجد لما إتخليت عني،هُنت عليك وحسستني بِقلة قيمتي عندك ومدى إستعدادك في إنه تتخلى عني ببساطة رغم إني عملت كل البطلع بيدي عشان ابين ليك قدر شنو أنا شارياك وإنت كنت عارف قدر شنو انا متعلقة بيك، يمكن عشان كدة كان سهل عليك جداً تتخلى عني..
عارف اكتر حاجه قاهراني شنو؟إني كان عندي إستعداد أخسر اهلي عشانك،والقاهرني أكتر إني ما صدقت أمي لما كانت بتقول لحسام إنك مصاحبة كنوع من الإستغلال والمصلحة وبتنصحه يبعد منك ،كنت اتمنى يكون كلامها عنك غلط ونظرتها ليك تخيب عشان كنت بدافع عنك بإستماته،جيت إتخليت عن حسام اللي هو صاحب عمرك ،وإكتفيت بإنك تنهي علاقتي بيك بإنك تنسحب من سكات بمنتهى الجُبن من غير ما توضح ليه وتقريباً دي اسوأ حاجة ممكن الواحد يعملها مع إنسان ،كنت هحترمك جداً لو جيت وقلت لي يا ليلى انا 1,2,3 عشان كدة ما ينفع نكمل مع بعض..
كل الطلعت بيه من علاقتي معاك هو إنه الناس بتختار تخرب مكانتها بنفسها لما تضمن مكانتها عند شخص...
رغم كل شي انا حاسة بالسؤ من الحصل ليك ،اتمنى حياتك تترتب وترجع للأحسن 🌻🦋
.............................................
بعد ساعات إنتظار وغفوة إتخللتها احلام اصواتها عاليه صحيت على اثرها مخلوعة،لقيت الشرطي بفتح في الباب وبقول لي المحامي الخاص بك في إنتظارك..
قلت ليه أنا؟
قال لي نعم
إستغربت لأني ما عندي محامي..
دخلت المطبخ اعمل لي كباية شاي حسيت بحركة في البيت ،طلعت وانا خايفة لقيتهم سياف ولين داخلين..
اخدتة نفس..
سياف قال لي خوفتي ولا شنو؟
قلت ليه لأ بس جيتو بسرعة
لين قالت لي لأنو الأستاذ مستعجل
قال ليها م إستعجال لكن فتر بس يوم الجمعة يوم قصير،مد لي كيس وقال لي شهد الأكل بتاعك
..
قلت ليه ثواني
دخلت الغرفة لميت الورق بتاعي وطلعت الفلاش من الجهاز دخلته الشنطة ورتبت المكان وقبل م اطلع جا سياف داخل وفي اللحظة دي إتخلعت...
قلت ليه كنت عايزة اجيب ليك جهازك
قال لي خليه معاك هنا ،مستعجلة مالك؟
قلت ليه ولين؟
قال لي لو إحتاجته حتجي تاخده هي عندها واحد حقها،
قلت ليه طيب
مشيت اكلت في المطبخ وجيت لقيته غير لبسه ورقد في السرير ومركب سماعة ومخلي تلفونو جمبه ومغمض عيونه..
قعدت جمبه في السرير وبقيت اعاين ليه
بي تردد قلت ليه ممكن سؤال يا سياف؟
م رد علي وانا ساكته وبعاين ليه
فهمت إنه م سامعني شلت منه سماعه واحدة فتح عيونو لما لقاني ماسكاها قال لي خير في حاجة؟
قلت ليه ممكن سؤال؟
قال لي أسأليني
قلت ليه بالصدفة عرفت إنه إنت كنت حتنتقل من سان ل واشنطن وكنت خلاص على وشك إنك ترحل..
قال لي عرفتي من وين؟
قلت ليه م مهم المهم عرفت،ليه م إنتقلت؟بسببي؟
عدل رقدتو على إتجاهي وقال لي لأ..
قلت ليه ليه طيب؟
قال لي انا بس م كنت مرتاح للخطوة دي في الوقت الحالي وقبل م اعرفك أجلت الموضوع مرة لأني إستخرت وم حسيت نفسي مرتاح ورجعت إستخرت مرة تانيه وبرضو م حسيت نفسي مرتاح بس برضو كنت مقرر أنتقل،يعني الموضوع كله متعلق براحتي لو حسيت إني مرتاح للرحول من هنا كنت رحلت وم إتوقفت على سبب معين..
بقيت اعاين ليه..
شال السماعة وغمض عيونه..
شلتها منه ولبستها وعملت روحي مغمضة..
كنت فاكراه بسمع في اغاني بس لقيته زول بتكلم شكله شيخ
فتحت عيوني وقلت ليه دة شنو م فهمت؟
قال لي بودكاست،الطبيعي إني بسمعهم وانا بجري او بعمل اي نوع من الرياضة لكن اليوم بما إني كنت مزحوم م لقيت فرصة..
قلت ليه إفتكرتك بتسمع اغاني
قال لي اغاني ويوم الجمعة؟
بالمناسبة صليتي العشاء ولا حتجي تصلي معي انا قايم اصلي؟
قلت ليه كنت حأنوم وانساه ،عارف مشكلتي مع صلاة العشاء مؤخراً بقت إني بكسل منها،كل شوية اقول اقوم اصلي لغاية م انوم..
قال لي حاولي اول م تسمعي الأذان قولي اللهم إني أعوذُ بك من العجز والكسل وقومي على طول إتوضي وصلي الصلاة في وقتها عشان ما تكسلي منها بعد وقتها يفوت..
قلت ليه بالمناسبة دي نسيت اقول ليك شكراً على الكتب الجايبها في خزانات ركن الصلاة،حبيتهم كلهم بالذات كتاب "لأنك الله " دة رغم إني يدوب بديته بس حسيته جا في وقته،ممكن تديني ملخصات للكتب دي عشان اقراها حسب الأولوية لو قريتها وعندك عنها خلفية طبعاً...
قال لي طيب بكره إن شاء الله، بتحبي الكتب؟
قلت ليه حبهم إتفرض علي بس عارف إحساس إنه تتفرض عليك حاجه وتحبها؟
قال لي كيف؟
قلت ليه ماما الله يرحمها كانت بتحب الكتب والقراءة عموماً ،بتحب الجو بتاع القُراءوالمثقفاتيه والموالات دي وكانت بتسافر عديل عشان تحضر الفعاليات البتخص القراءة دي كم مرة سافرنا مصر،لبنان عشان نحضر فيهم فعاليات بتخص الكُتاب والقراءة، كانت بتحب تشتري كتب بحسها بتتنفس حاجة إسمها كتب لدرجة إنه عندنا مكتبة ماخدة اكبر مساحة في البيت عبارة عن كتب بس،اما انا كنت بليدة من قمت كدة بليدة شديد ومستواي ضعيف في المدرسة لدرجة إنه اسبوعياً بيستدعو ماما او بابا بسبب إهمالي ومستواي المتدني اكاديمياً،بكره حاجه إسمها قراية اشوف العمى ما اشوف لي كتاب حرفياً انا اهلي تعبو معي في موضوع المستوى الأكاديمي دة شديد، تحفيز إتحفزت،عقاب إتعاقبت،حرمان من حاجات كتيرة بحبها إتحرمت منها،جلد إتجلدت،دروس خصوصية ومراجعات إتعملت لي ،معسكرات مقفولة دخلوني ليها،بابا قال للأساتذة ليكم اللحم ولينا العضم كنت ندلة وعنيدة كل م يعاقبوني كل م زدتة إهمال وبلادة وقراية م بقرا ،إمتحانات ولا غيرو في مواد كنت بجيب فيها 1 و2 والله..
ضحك وهو بعاين لي
قلت ليه عارف ماما لما كانت تحب تعاقبني بتعاقبني بكتاب يعني العقاب الواحد اقرا 10ورقات وبتجي تسألني منهم،عيد ميلادي كان مرتبط بالكتب،كانت بتعمل قرعة بتسفرني دولة حسب جنسية الكاتب الهي كاتبة إسمه في الورقة..
قال لي للدرجة دي؟
قلت ليه واكتر ،تخيل إنه كانت لما خلاص توصل الحد وتزعل مني بعد ما خيطت المدرسة وهي ماشة وجايه بسببي وبسبب كترة إستدعاء المدرسين ليها بتقول لي انا خايفة على مستقبل عيالك بعدين تقولي ليهم شنو انا م ينفع اذاكر معاكم عشان كنت بليدة؟بقيت احكي ليه عن معاناة ماما معي..
وانا بحكي وبضحك دموعي ممكن اقول إنها سقطت سهواً مني وم قدرت امسكها..
سياف مرر صوابعو بتردد ومسحها لي وبعدها
قال لي عارفة يا شهد اول حاجه الواحد ممكن يقولها لو قالو ليه اوصفها حيقول عليك شاطرة!
فهمت إنها بتتكلم عن سياف ،
ما كان عندي علم ب إنه كان حينتقل من سانفرانسيسكو او عنده مشاريع وخطط تانيه شغال عليها ،
طلعت من البيت وانا في يدي العنوان الطلعت بيه من الكتاب..
اخدته تاكسي وقلت ليه وصلني العنوان دة بس بسرعة إذا سمحت..
بتاع التاكسي كان من امريكا الجنوبية وكبير في السن
قال لي إنتِ مسلمة؟
قلت ليه ايوا
قال لي تتحملين الكثير من عنصريتنا تجاه المسلمين زي م بنتحمل نحن السود عنصرية البِيض..
قلت ليه لا ،بالعكس ما شفت شي من العنصرية للأن
ضحك وقال لي حتشوفيها لما يتطلب الأمر زي ما نحن السود شفناها..
قلت ليه العنصرية في كل مكان الأمر م محتاجة موقع جغرافي لأنه المشكله بتكمن في عقولنا ما المكان
قال لي للأسف وإتبادلنا اطراف الحديث وم إنتبهت للطريق وانا باخد وبدي معاه لغاية م قال لي ها نحن ذا..
قلت ليه وصلنا؟
قال لي نحن امام العنوان مباشرة سيدتي
عاينت للعنوان لقيته بنك..
بإستغراب عاينت وحاسبته ونزلته
في البنك هعمل شنو؟
كنت متململه وخايفة وانا بعاين حوالي،دخلت البنك ،في الرسبشن كنت ماسكة المفتاح ،
قلت للموظفة لو سمحتي
قالت لي نعم سيدتي تفضلي
م كنت عارفة روحي عايزة شنو او حسأل عن شنو ما هو انا نفسي م عارفة دة مفتاح شنو وعلاقته شنو بالبنك وكيف حأخلي الموظفة تفهمني إني م عارفة
هي كانت لسة بتعاين لي قالت لي هل هناك مشكله سيدتي؟
طلعت المفتاح ومديته ليها قبل م افتح خشمي قالت لي اوه تبحثين عن خزائن الإيداع الأمنه ؟
ما فهمت قصدها شنو بس ردها دة كان بعد شافت المفتاح في يدي ف هي اكيد ادرى،إجابتي كانت نعم
قالت لي حسناً سيدتي في الطابق الثاني من هنا..
قلت ليها شكراً ومشيت
وصلت الطابق المحدد،ومشيت على إتجاه فيه كميه من الصناديق مكتوب عليها ارقام،وفي ناس واقفة وبتفتح وكدة،فهمت إنهم بفتحو الخزاين على حسب الرقم المكتوب في المفتاح المعاهم في يدهم..
بقيت افتش على رقم الخزنة 365 المكتوب على المفتاح بعد مسافة حتى لقيته..
ما صدقت فتحتها بسرعة وبلهفة ،لقيت فيها بوكس طلعته و فتحته لقيت فيه فلاش..
اخدته الفلاش وانا بقفل في الخزانة ودخلت الفلاش في شنطتي كانت جمبي مرة مُسنة قالت لي: لا هذا خطأ فادح..
عاينت ليها بإستفهام؟
قالت لي إنتِ معرضة للسرقة عزيزتي! طالما طالعة من البنك ،ما صح تختي مقتنياتك في الشنطة ،السارقون كُثر..
قلت ليها اوك شكراً
طلعت من البنك وانا خايفة وبتلفت وماسكة شنطتي بصورة مريبة ممكن تخلي الما عايز يسرقني يسرقني ،على الحال دة لغاية م وصلت الدار..
دخلت مكتبي و شغلت جهازي بسرعة ودخلت الفلاش،
لقيت ملف محفوظة فيه قائمة ارقام ،وقصاد كل رقم مكتوب تاريخ وماف شي غير كدة..
بقيت اتكلم مع نفسي..
افهم شنو طيب؟
ماف حاجه في الفلاش غير كدة
قفلت الجهاز بي ضيق..
قلت لنفسي إذا كان دة مستر جو ،مستر جو عايز يوصلني لشنو ؟
وإذا كان دة هو فعلاً ف معناها هو عارف سبب وجودي في الدار وعارف عن السيدة كاثرين وفعلاً في سبب لوجوده في الدار بس كيف أتاكد إذا كان دة هو فعلاً وعايز يساعدني ولا جهه بتحاول تستخدمني لسبب انا جاهلاه؟
وهل هو بس العارف عني ولا في غيره ؟
سياف مثلاً؟خصوصاً إنهم في الفترة الأخيرة دي كانو مقربين لبعض شديد والموقف المشتتني اكتر كيف عرف بوجودي في بيت سياف لما رسل لي الظرف على عنوانه رغم إني ما افصحت عن موضوع زواجي لأي شخص في الدار وحتى مستر تشارلي ما اكدته ليه إني إتزوجت لما طلبت الإجازة؟
ححاول أخد بسبب إنه عارف سبب تواجدي في الدار وبحاول يساعدني اصل لشي معين بس دة بيعني إنه كان عارف نفسه حيتقتل؟
شلت ورقة وقلم وبديت اكتب..
اخدتة وقت ما اقل من ساعة
طلعت مكتب السيد تشارلي لقيته ماف
قلت للسكرتيرة مستر تشارلي طلع؟
قالت لي ايوا
قلت ليها طيب انا خليت ليه ورقة على مكتبه لازم يتطلع عليها نبهي عليه ؟وي ريت لو عمل منها نسخة للسيد ستيف كمان
قالت لي حسناً سيدتي..
.........................................
يا طارق يا ولدي إنت مشتشيرني عشان عايزني اصححك في الغلط ولا أمشيك؟
مرتك حامل ،غير كدة كفاية المشاكل الحصلت في ال3سنوات المضت دي..
الغلط وين يا خالتي؟كونو عايز اقيف جمب بت خالتي انا كدة غلط؟اخليها براها؟الله دة شافو بالعين ولا بالعقل؟
طارق بطل لف ودوران ،شهد ما بتخاف عليها بتعرف تدبر امورها براها،طول عمرها معتمدة على روحها شايله نفسها وشايلة بيتهم دة كله بيغلبها تدبر امورها هسي؟الله الشفناه بالعقل دة بقول إنه إنت ما عليك مسؤوليات على شهد وم ملزم بيها
برضو يا خالتي انا شهد قبل كل شي كانت اختي في المقام الأول والهي فيهو هسي دة لو كانت رفيدة او رزان او غفران او اي واحدة من بناتك فيهو ما كنت حأخلي واحدة فيهم في المحنة دي براها وفي دولة براها م معروف حاصل عليها شنو، لما كلنا نطبق يدينا ونقعد نعاين ليها من بعيد الحيقيف جمبها منو؟انا طول عمري واقف معاها الإتغير شنو هسي؟
#ليله_في_ديسمبر48
قلت ليه حتمشي البيت عشان تنوم صح؟
قال لي مفروض
قلت ليه طيب انا حأنزل عشان اجهز واشوف الحاصل شنو في الدار ..
قال لي طيب بيناتنا التلفونات للمساء إن شاء الله
عايزة انزل قلت ليه إتذكرت انا كمان ملابسي المعي خلصت وعايزة امشي البيت اجيب ملابس لنفسي وشويه حاجات و..
قبل ما اتم كلامي لقيته إتحرك
وصلنا البيت وكعادته اول حاجه اخد قعدته مع الكلاب لين جات طالعة من غرفتها وكان واضح عليها إنها طالعة
قالت لينا بنبرة عتاب ياخي عاش من شافكم والله
جات سلمت علينا ،قالت لي شهد انا عاذراك وعارفة قدر شنو إنتِ شايله مسؤوليه وعلى الأقل وضحتي لي موقفك الدور والباقي على باقي الناس الكل م تتصلي عليهم يا مشغول يا بعيد من التلفون او إتصل قال كلمتين كويسة ؟محتاجة حاجة؟بس م بتشاف نهائي
ضحك وقال ليها طيب خلينا نفطر مع بعض ونتفاهم
قالت ليه لأ انا طالعة الزمن،المهم نتلاقى المساء،او اتمنى إنه نتلاقى المساء يلا باي
اول م طلعت بقيت اعاين ليه،قلت ليه إتحسست منها والله ،تكون فاكرانا قاصدين نعمل كدة صح؟
قال لي م تاخدي في بالك
قلت ليه حاول تتكلم معاها وتشرح ليها وضعنا يمكن تتفهم لأني بقيت محرجة منها
دخلت الغرفة فتحت الدولاب وهو جا دخل الحمام
لما طلع لقاني لسة فاتحة الدولاب
قال لي لما تجهزي انا حأدخل المطبخ اشوف في شنو ممكن يتأكل
قلت ليه وانا حاجي اساعدك بس اخلص
على بال م اجهز واطلع لقيته مجهز الفطور قال لي دة القدرت اجهزه
قلت ليه ممتاز لأني جعانة اي حاجة ممكن اكلها م فرقت
قعدت وبدينا ناكل،عاينت ليه وهو بياكل وانا ساكتة،بعدها بي تردد وانا عيني في الصحن قلت ليه البت الشفناها في العرس عرفتها في نيويورك قبل ما اجي هنا وهي السبب في إني أقرر اجي سان وأشتغل في الدار
عاين لي وشال كباية الموية شرب منها
كملت كلامي ب: صاحب مستر جو هو الدبر لي كرت الدعوة بتاع العرس وحب إنه أمشي عشان اشوفها كإنه بختبرني عشان يعرف انا بعرفها ولا لأ او انا موجودة في الدار دة بسببها او لأ،حسب كلامه إنه هي بتستدرج الناس بطريقة ما بحجة إنها بتساعدهم وهكذا بس م معروفة الفكرة شنو من دة كله..
كمل أكل وهو ساكت وانا بعاين ليه منتظرة منه اي رد ف لقيته ملتزم الصمت ف فهمت إنه م عايز يتدخل حتى بالنقاش معي في الموضوع..
بعد لحظة صمت جات لولو داخله شلتها وقعدتها في كرسي جمبي قلت ليه كأنها ماشة تكبر
قال لي واضح جداً
خلصنا فطور،غسلت العدة ونضفت المطبخ وهو شبه ساعدني في ترتيب البيت وطلعنا ،قلت ليه حتوصلني؟ لأنه عربيتي في الدار
قال لي اكيد يلا
ونحن في الطريق قال لي تتذكري صحبي المشيتي معي عرسه؟
بدون ما أنتبه قلت ليه العرس الإكس بتاعتك؟
قال لي أمه واخته مما عرفو بموضوع عرسنا ليهم فترة مُصرين نزورهم وكدة وانا كنت بتحجج ،ف امبارح إتصلو وقالو م بقبلو عذر وعازمننا بكره عندهم في البيت بما إنها عطله بدايه الإسبوع،ف رأيك شنو؟
انا ما اديتهم جواب لسة وم اكدته عليهم شي
قلت ليه طيب ممكن م عندي مشكله وبالمرة ناخد معانا لين بما إننا مقصرين في حقها
قال لي يعني ما عندك مشكله؟..
قلت ليه لأ
قال لي طيب هم عازمننا فطور ف حنطلع الصباح
عايزة افتح خشمي أتكلم قال لي حأخد لين ونجي عليك في الدار ناخدك..
ف سكتت ،حسيت إنه ما حابب فكرة رجعتي للبيت
قلت ليه تمام
وصلني وقبل أنزل قال لي شهد
قلت ليه ايوا
قال لي انا ضد اساليب إنه الواحد يخلي زول لأفكاره دي ،واكيد ماف زول عنده حق يعاقب زول بمجرد إنه مختلف معاه ،انا بقيت رافض فكرة إنه اتدخل في شؤونك وتفاصيلك الخاصة لأني شايف إنه الحاجه دي أثرها سلبي عليك قبل ما تكون علي او علاقتي بيك
بس خليني اتكلم معاك في نقطة يمكن تفيدك ويمكن لأ
اهم صفة مفروض تشتغلي على نفسك عشان تكتسبيها هي ضبط النفس وإنه مهما كان الموقف بيدعو للإنهيار تحاولي تحافظي على ثباتك وتركيزك..
ما دايماً التعامل بإنفعال وعصبيه وتوجيه الإتهامات السطحية بفيدك بالعكس ممكن تكون خصم عليك ،في مواقف لازم تحافظي فيها على ثباتك الإنفعالي حتى ولو كنتِ متأكدة إنه إتهاماتك تجاه القدامك دة حقيقية م لازم تبيني ليه الحاجة دي إلى ان يكون عندك الإثبات الحتقدري تواجهيه بيه،وعشان تسبقي أي خصم ليك بخطوة محتاجة تفكري بعقله وبسياسته ،رغم إنه شخصيتك بتوحي بالغموض وإنتِ زولة صنديدة شديد و
السبب المخليني اقول ليك الكلام دة إنو إنتِ حالياً مافي السودان وهنا السذاجة ما بتنفع والقانون لا يحمي المغفلين فعلياً هنا، وجماعة باركوها باركوها العندنا هناك ديلك هنا ماف ،حاسي بيك مستهترة شديد بالقانون في البلد دي وانا م عايز اللعب ليك دور الموجه ف إعتبري كلامي دة نصيحة وم تاخدي في خاطرك او تضايقي وانا أكيد متى ما إحتجتي لي حأكون موجود وأي عقبة تقيف ليك سواء قانونياً او غيره لو لجأتي لي حتلقيني موجود ما حأتردد في إني اقدم ليك البتحتاجيه مني ف من الناحية دي خليك مطمئنة،وبالنسبة لموضوع مشكلة الثقة البينا م عندي تعقيب
قال لي لأنه المرات القبلها انا كنت بحاول،شهد انا بقيت عايش في توتر ،انا م حابي شكل العلاقة م بيني وبينك يتحول ل توكسيك ،كل م نكون كويسين في لحظة بتبدل الحال وم عارف كيف وبنرجع تاني لنفس النقطة بتاعة عدم إحساسك بالأمان معي ،انا قادر احترم أذمة الثقة الإنتِ فيها وم عندي خلفية عن اسبابها بس متأكد مليون في المية إنك عانيتي وبتعاني منها للأن بس بالنسبة لي كل مرة خوفك وتوترك وموقفك تجاهي بكون صادم اكتر من القبله،ودة إرهاق لينا نحن الطرفين عشان كدة الأفضل لي وليك نحافظ على المساحة البينا دي ،اوقات بتجيني رغبة في إني اوصف ليك نفسي بإني في البلد دي إنسان بسيط وماشي جمب الحيط وم عارف بتخيل ليك شنو عني بس بحس إنه كل شي بعمله او بقدمه هو سبب شكوكك فيني،وانا والله يا بت الحلال زي م قُلت ليك معاك للأخر لغاية م تستلمي القرين كارد وكل زول فينا بعدها بقرر هو عايز يعمل شنو في حياته والبينا عامر م عايز منك ولا شي بالمقابل وانا قدر كلامي دة ..
جاتو مكالمه قال لي عموماً الزمن إتأخر يلا ي شهد ادخلي الدار الله يرضى عليك
ركب العربية وإتحرك خلاني واقفة في مكاني
رجعت ودخلت غرفتي م قدرت أنوم،إستنيت الصباح يطلع بفارغ الصبر ،اول م صحيت جهزت ومشيت ليه في الصالة ،سألت الموظفه عنه قالت لي في مكتبه حيطلع كمان شويه،دخلت صالة الرياضة المشتركة،بقيت اتلفت واعاين للناس البتتمرن لغايه م لمحتو داخل ركبت في جهاز المشي وعملت روحي بتمشى فيه..
لما شُفته بمر على معظم الناس وقفته وعملت روحي بحاول اشغل فيه
هو شافني ،بقيت مستنياه عشان يجي علي رسل لي موظفة شغلت لي الجهاز وهو كمل مساعدة في الناس البتتمرن..
فترت من الجهاز واصلاً م كنت قادرة اركز وانا بعاين فيه وهو متنقل ما بين زول للتاني حوالي ومتجاهلني بصورة واضحة ،طلعت وانا حاسة بالضيق والإرهاق بس قلت لنفسي حأستناه لما يخلص ويطلع اتكلم معاه م حأرجع ابداً
قعدت ساعة وإتنين م طلع وإتصلو علي من الدار وقالو لي في تواقيع مفروض يخدوها مني مشيت خلصت كل المهام المفروض كان اعملها ورجعت نهاية اليوم وانا مستعجلة عشان اللحقه م يطلع،وصلت وانا يائسة ،قلت للموظفة مستر سياف طلع؟
قالت لي لا لسة موجود
مشيت جبت أيسكريم من محل قريب منه وجيت قعدته برة إستنيته وانا قاعدة فوق العربية
اول م شفته جا طالع نزلت
قال لي مساء الخير
قلت ليه مساء النور
قال لي شايفك اليوم قررتي تنزلي تتمرني معانا خطوة ممتازة
قلت ليه وإنت قررت تتجاهلني برضو خطوة ممتازة منك
قال لي أتجاهلك؟
لا العفو بس كنت مشغول واليوم عدد المشتركين المداومين كبير والشغل شغل صح؟
قلت ليه انا جبت أيسكريم وجبت ليك معي،
مديت ليه العلبة قلت ليه إتفضل،نقعد و نتكلم رأيك شنو؟
اخدها وقال لي شكراً بس ممكن نتكلم بكرة إن شاء الله لأنه الوقت إتأخر
قلت ليه ممكن تبطل تتساخف معي كدة ؟ايوا نعم انا أنا الإتساخفت معاك و..
قاطعني وقال لي العفو يا شهد إنتِ عارفة انا اخر من يتساخف على زول،والإحترام بينا موجود بس زي م قلت ليك الوقت متأخر واليوم كان ضاغط وانا مرهق جداً عشان كدة محتاج امشي البيت فهمتيني؟
بكرة الصباح حأمر عليك في الدار نقعد واسمعك مافي مشكله إن شاء الله إتفقنا؟
عايز يمشي قلت ليه طيب عاين
إتلفت علي مشيت عليه وحضنتو وفضلت ماسكة فيه مساافة
لما زحيت منه كان ساكت وانا كنت متوترة
قلت ليه حسيت إني عايزة اعمل كدة بس،تصبح على خير انا حأمشي
قال لي طيب لي بكرة إن شاء الله يلا
قلت ليه طيب
ركبت العربية ومشيت خليته واقف بعاين لي
لما وصلت الدار لقيت عربيته وراي
وقفت وانا بعاين ليه بإستغراب
نزل وجا علي وقف على بعد مسافة قريبة مني وهو ماسك علبة الأيسكريم في يده وقال لي لسة حابة ناكل الأيسكريم ونتكلم؟..
حسيت نفسي زي الطفلة اللحظة دي،هزيت ليه راسي بالموافقة،مشيت على واحد من الأمن واديته مفتاح عربيتي وجيت ركبت معاه العربية بسرعة..
كنا ساكتين لفترة بعدين قلت ليه انا م قادرة اثق في زول ويمكن الحاجة دي تكون مؤذية بالنسبة ليك بس رغم دة كله انا عايزة اقول ليك الكلام دة حتى لو م بهمك تسمعه،انا مؤخراً م بحس بالأمان إلا وانا قريبة منك،شفت إحساس الغريق المتعلق بقشة ؟انا شايفة إنو إنت القشة دي،انا عارفه إنه إنت م عندك ذنب ويمكن انا من المريت بيه مخليني شايفة إنه كل الناس سيئين وفي البلد دي عموماً م إتعاملت مع سوداني غيرك ولا فتحت باب تعامل مع اشخاص او احتكيت بناس تانيه مما جيت هنا،
خليني اعمم ليك الكلام بإني مريت بتجربة زواج نهايتها كانت صادمة اكتر من إنها قاسية وحقيقي يمكن لو كان الموضوع متعلق بالخلافات الزوجية ومشاكل بيت زيها زي باقي مشاكل النسوان يمكن كنت قدرت اتخطى او قدرنا نعالجها مع بعض،يمكن انا حاسة بكدة لأنه كان الشخص الوحيد الأنا قلت ليه :انا م عرفت يعني شنو ثقة إلا معاك إنت..
قلت ليها طيب حيكون وصل البيت هسي
فهمت إنه م رجع سان فرانسيسكو امبارح لكن يمكن رجع بطيارة الصباح وحيكون في البيت ،ركبت العربية ومشيت البيت فتحت الباب بي تردد وانا بعاين حوالي جوني لولو وكلب سياف جارين عرفت إنه سياف ماف في البيت عشان اتأكد فتحت باب الغرفة بتاعتنا م كان في..
إستحميت وغيرت ملابسي وعملت اكل لروحي فطرت وأكلت الكلاب واخدتة إحتياجاتي وطلعت،بعد ما ركبت العربية لقيت نفسي م عايزة امشي،بقيت ما بين استناه او اتصل عليه،مسكت تلفوني مسااافه بعدها قررت استناه،هو اكيد حيجي راجع البيت اول م يوصل..
عدت الساعة الأولى والتانيه والتالته نزلت طلعت الكلاب وبقيت اتمشى بيهم حوالين البيت واللعب معاهم
بعد مرت الساعة الرابعة حتى جا شايل شنطته ،اول م شافوه الكلاب جرو عليه نزل على رجولو لعب معاهم مسااافة بعدين قال لي السلام عليكم
قلت ليه وعليكم السلام مشى على الباب كأنه م شايفني فتحه ودخل ودخلو وراه الكلاب وانا واقفة..
دخلت البيت وراه ودخلت الغرفه وانا مترددة في المفروض اقولو ،
فتح الدولاب قلت ليه جيت بأي طيارة؟عارفاه سؤال غبي لكن كنت محتاجة اقول اي حاجة
كنت حاساه بتحرك كتير في الغرفة،قلت ليه ممكن نقعد ونتكلم وتسمعني؟
قعد في السرير وقال لي يلا سامعك إتفضلي
قلت ليه أنا رجعت امبارح واليوم رجعت مشيت للراجل في المصح وقال لي..
قبل م اخلص كلامي قال لي ما مهتم اعرف أي شي انا ي شهد من بعد اليوم إنتِ تعملي العايزاه وم حتشوفي حتى ضلي في المكان الإنتِ فيهو
قلت ليه إنت صح عندك حق تاخد موقف
قال لي لأ دة م موقف دي طبيعة علاقتنا حيكون شكلها كدة واصلاً دة المفروض تكون ماشة كدة
قلت ليه إنت زعلان مني ودة حقك انا م حأقد اعتب عليك في شي
قال لي مافي زعل انا ابداً م زعلان بس متذكرة الإتفاق البينا ؟ كانت علاقة بدون إلتزامات وإنتِ طول الفترة دي كلها كنتِ ماشة على حسب ما بنص الإتفاق والعقد البينا وانا للأسف الكنت متمادي ،بس في حتة واحدة ناسياها برضو إنه ماف بند في الإتفاق بتاعنا بنص على إنه مفروض الثقة بينا مفروض تكون متوفرة عشان نقعد كل يوم واليوم التاني نكون في حالة تخوين عموماً انا م بحب النقاشات الطويله خلينا نعتبر الفات ده فصل وإنتهى،حالياً نحن ماف بينا غير إجراءات القرين كارد ،لو حابة نبدأ نعمل الإجراءات ونخلص لغاية م تاخديها تمام انا معاك للأخر ،ولو حابة ننفصل اليوم قبل بكرة انا كمان معاك للأخر المهم عندي ننتهي من الموضوع دة لا أُشق عليك ولا تشقي علي وطول الفترة دي بإذن الله يا بت الحلال م حتشوفيني في المكان الإنتِ موجودة فيه حتى عشان م اكون سبب في إحساسك بعدم الأمان..
طلعت منه وانا حاسة إني ما طايقة حتى نفسي،بكيت في الطريق لغاية م وصلت الدار ،م قادره الومه او اعتب عليه ابداً..
قررت إني م ارجع البيت واقعد في الدار لأنه هو ما حيقعد في بيته وانا فيه واصلاً ما عندي عين ارجع بيها
بالليل قعدته في الحديقة وانا ماسكة كباية نسكافية ولافة نفسي بي شال لأنو الجو بارد جات مادلين قالت لي أنتِ هنا لليله الثانيه يبدو ان هناك خلاف حقاً بينك وبين زوجك..
أتدرين سأخبرك امراً تعلمته من والدتي كانت تفعله مع والدي،مهما بلغ الأمر بينكما لا تدعي زوجك ينام ليلةً واحدة بعيداً عنك،ستسؤ الأمور بينكما ولكن وجودكم امام ناظري بعضكم البعض قادر على تسوية الخلاف،لذا ليس من الصواب وجودك هنا الأن،حبيبي السابق كان لا يستحق ولكن ذات مرة في خلاف بيننا إبتعد عني لشهر واحد فقط ،لدي صديقة كانت تشاركني أيامي الصعبة،كنت احادثها طوال اليوم وأخبرها انني افتقده ،وأنني أريد محادثته والإستماع إلى صوته ولكنها كانت تمنعني بحجه انه سيعود ،كنت احادثها ليله بعد ليه واخبرها انه لم يعود كما اخبرتني وهكذا إستمر الحال لمدة شهر كانت تعمل ممرضة في إحدى المستشفيات ،ذات يوم اخبرتني انها تحتاجني ف د،ذهبت إلى المستشفى ،ادخلتني إحدى الغرف ،ألبستني لبس ازرق،واجلستني على السرير وقامت بتركيب بعد الأشياء لي ثم اخذت هاتفي وإلتقطت لي بعض الصور وقامت بإرسالها لحبيبي بعدها قالت لي:لقد إكتفيت منك ،لقد اخبرتك أنه سيعود والأن فعلت ما سيجعله يعود لك إن كان يهتم لأمرك حقاً،لأ اريد سماع صوتك في الهاتف بعد الان..
ضحكت وقلت ليها وهل عاد حقاً؟
قالت لي اجل عاد في الحال ولكننا إنفصلنا وأحببت بعده أشخاص كُثر
قلت ليها الأمر بيننا معقد قليلاً أشعر أنني بخير هنا،يحتاج كلانا لهذه المساحة
قالت لي ولكنه يبدو رجلاً جيد ومُحب
سكت م رديت عليها
اليوم البعده كان ضاغط لأني كان علي مراجعة حاجات كتيرة في الدار ومراقبة العاملين ،وكنت لافة على كل المسنين وبسألهم عن إنه هم بحسو بأي مضاعفات جسدية او بيشكو من شي او إذا في مشاكل بتواجههم
بعد لحظة صمت مسافة قلت مليسيا؟
سياف قال لي م فهمتك قلتي شنو؟
كنت بحاول اتأكد هي ولا م هي وانا بعاين ليها
سياف قال لي شهد؟
بقيت ملخبطة م بين عايزة اتكلم وم قادرة
وقفت على حيلي..
سياف قال لي شهد في شنو مالك؟
شلت شنطتي بتوتر قلت ليه انا ،انا ماشة ،وانا متحركة ضربت كبايه العصير وقعت إتكسرت م وقفت ابداً لغايه م طلعت وسياف ماشي وراي وبنادي علي لغاية ما طلعنا برة ،مسكني وقال لي في شنو في مالك يا شهد؟
زحيت منو
قرب علي تاني قال لي في شنو ي شهد انا بتكلم معاك ،خايفة كدة مالك عايز يقربني عليه لزيتو
مسك يده عليه قال لي تمام وريني مشكلتك شنو شفتي شنو ومالك فجأة كدة إتغيرتي كدة؟
كنت بحاول اخد نفس لسة ومن التوتر بتلفت حوالي
قال لي تعالي نمشي من هنا طيب مد يدو عايز يمسكني لزيتو
واحد من الحراس جا علينا قال لي هل من مشكلة سيدتي؟
سياف عاين لي وعاين ليه قال ليه لا هذه زوجتي
إتحركت وهو مشى وبتكلم معي،مسكني وقال لي ماشة وين بالحالة دي إنتِ فهميني؟
لزيته بكل قوتي المره دي وقلت ليه ما تهبشني ،ما تقرب مني انا كدة إتأكدت،إتأكدته تماماً، إنت كمان معاهم،وإنت اساساً الجايبني هنا صح وإنت ورا قصة الظرف الجايني من البريد وورا قصة الراجل الفي المصح برضو وهسي قصة العرس دة،إنت دايماً إنت جزء من كل حاجة بتحصل،بتلعبو بي عقلي إنتو ؟عايزين مني شنو ؟
بقى واقف بعاين لي مخلوع
قلت ليه لا تقرب مني ولا تحاول تساعدني لا تجي وراي ولا عايزة اعرفك بعد كدة اساساً..
وقفت تاكسي ورجعت الفندق وانا م عارفة وصلت غرفتي كيف،اول م دخلت ،كنت بتوترة شديد وحاسة نفسي برجف،بقيت ماشة وجاية في الغرفة ،وقفت في الشباك وانا بحاول امسك دموعي واتنفس،كنت بعاين وبقول لنفسي م حأبكي ،م حأبكي ابداً المرة دي ،بعد م حسيت نفسي هدأته لميت حاجاتي في الغرفة،اول تاكسي لقيته قدام الفندق قلت ليه اخدني المطار..
رجعت سان فرانسيسكو ،م نزلت في البيت نزلت في الدار وانا سلفاً عندي فيه غرفة..
كنت مخنوقة للحد الخلاني بس اخت حاجاتي في الغرفة وانزل اقعد تحت في الحديقة ،الوقت كان متأخر بس حسيت إني حكون مرتاحة لو نزلت..
نزلت الحديقة لاحظت لزول قاعد في الكنبة ،مع حركتي إتلفتت كانت مادلين
وقفت بخلعة قالت لي سيدة شهد ورمت حاجة من يدها ،عاينت ليدها كانت علبة سجاير
قلت ليها مساء الخير مادلين
قالت لي مساء النور،كل شيء يسير على ما يرام،اردت فقط ان أستريح قليلاً ولكن سأذهب حالاً لتفقد الطوابق.
قلت ليها هيا أجلسي مادلين لا داعي للخوف
قعدت جمبي ،مديت ليها يدي وانا بعاين لعلبة السجاير
ادتني ليها ،طلعت سجارة مدت لي الولاعة ولعتها وبقيت ماسكاها في يدي وبعاين ليها..
قالت لي ما بك سيدة شهد هل كل شيء على ما يرام؟
سكتت
قالت لي يبدو ان السيد قد قام بمضايقتك ،
اخدت نفس مسافه وقالت لي عزيزتي جميع الرجال حمقى لا عليك،انا ايضاً كان لدي حبيب وكنت...
وقعدت ترغي وانا م بتذكر إني سامعة هي بتقول في شنو لغاية م في لحظة حسيت بحاجة بتحرقني في صباعي بعدين لقيتها السجارة الكنت مولعاها وماسكاها..
مادلين كانت لسة مكملةفي كلامها ولا على بالها لغاية م قلت ليها صباح الخير مادلين
عاينت للساعة وقالت لي إنها الواحدة صباحاً
قلت ليها انا حأمشي غرفتي ارتاح شوية
رجعت غرفتي وم بتذكر إني نمت لغاية م الصباح اصبح طلعت مشيت للعم مايك واسرته في المطبخ إستقبلوني وهم شغالين بي همة عالية كانو وعاملين جو ظريف مع بعض
قالو لي نجهز ليك الفطور؟
قلت ليهم لأ انا طالعة،
زوجة العم مايك قالت لي نعمل وفقاً لما اخبرتنا به،كل شيء على ما يرام لا تقلقي
وانا طالعة لقيت واحد من مشرفين الأمن الجداد قلت ليه كل شي تمام؟كل حاجة داخله بتتفتش بحرص تام؟
قال لي اجل سيدتي
اخدته مفتاح العربية وطلعت،عيوني من شدة ما كان وضعها سيء مشيت اخدته نظارة وطلعت على الطريق العام م وقفت إلا وانا قدام المصح العقلي..
دخلت وطلبته مقابله الراجل صاحب مستر جو،وبحكم إني جيتهم مع سياف قبل وافقو يخلوني اقابله،والمرة دي قعدوني في الحديقة وقالو لي حنجيبو ليك هنا لأنه في اعمال نظافة بالمصح
اخد وقت حتى طلع علي وانا قاعدة سرحانة كنت
قال لي زيارتك مبكرة هذه المرة ترى ما الأمر؟
قعد جمبي في المقعد
طلعت نظارتي وانا بعاين ليه
قال لي اوه يبدو أننا نواجه بعض المشكلات
قلت ليه من أنت؟
وماذا تعرف عني؟ولم أرسلت ذلك البريد؟ولم ارسلت كرت الدعوة ذاك ؟لِم اردت مني الذهاب إلى هناك؟
سكت وهو بعاين بعيد..
قلت ليه لقد أتيت إلى هنا لأخذ جواباً لا للجلوس بجانبك ورؤيتك صامت،ما علاقتك بالفتاة تلك؟
قال لي إذاً إنتِ تعرفينها؟
#ليله_في_ديسمبر47
بالنسبة لموضوع بكره هسي كنت بفكر فيه ،م عندي اي فكرة في راسي لغاية الأن او خطوة مفروض اقوم بيها إذا سنحت لي الفرصة
قال لي انا واثق في قدراتك الخطابيه وللأمانه انا بنبهر بيك شديد حقيقي يعني لما تكوني قدامي وتتكلمي مع زول بتوصلي لي إحساس إنه مهما كانت الحاجة صعبة و مستحيلة ف هو حيوافق ،في إجتماعاتنا مع شركات التأمين كان تركيزي كله في طريقتك في الكلام ولباغتك في توضيح المهم من الكلام ،لما مشينا ل صاحب مستر جو ،ولما مشينا عشاء والد مادلين برضو،
كل م تبدي تتكلمي كنت بتمنى إنك م توقفي،
ف لو صحت ليك الفرصة إنه تقيفي قدامه وتتكلمي معاه ماف شك في قدرتك على إقناعه بالشي الحابه توصليه ليه..
م عرفت اكتب ليه شنو ف إكتفيت بالتفاعل ب احببته على الرسالة،
قلت ليه فكرك حتجيني الفرصة دي لما اقدر اتكلم معاه؟
بإستنكار قلت ليه م اعتقد ،
عضو سابق في مجلي الشيوخ اكيد عازم ناس مهمين شديد ف ما اتوقع ألقى فرصة اشوفه اصلاً وم اتوقع إنه المكان حيكون مناسب دة إذا م إفتكرني مجنونه..
قال لي حتى لو م إتكلمتي معاه ممكن تخلي ليه رسالة مثلاً بطريقة ما صح؟
قلت ليه م عارفة غايتو نشوف لبكرة بحصل شنو
قال لي يلا النوم الساعة ماشة على 3صباحاً وانا ما قاعد اساهر ابداً لغايه ما جيتي إنتِ خربتي لي نظام النوم بتاعي ،وبكرة عايز اصحى بدري
قلت ليه انا خربت ليك نظام النوم بتاعك؟
رسل لي إيموشنات ضحك
قلت ليه ليه عايز تصحى بدري طيب؟
قال لي اصلي الفجر دي نقطة،حأنتظر الصباح يصبح عايز امشي اشتري ملابس لأني جيت مستعجل وم عملت حساب اللبسة المفروض البسها
قلت ليه طيب لما تصحى قبل ما تنزل صحيني معاك
قال لي طيب خلي التلفون عام ،تصبحي على خير
نهيت المحادثه معاه وانا ما بين بفكر في كلام الداعم لي وم بين بكرة حيحصل شنو،ما قادرة اتوقع اي سيناريو في رأسي،وكل م تعدي ساعة بزيد قلقي وتوتري م بتذكر إني نمت لغاية م دخل الفجر انا صاحية صليته ورجعت افكر لغايه م يمكن غالبني النعاس..
صحيت مخلوعة،عاينت للتلفون م لقيت منه مكالمه،إتصلت عليه م كان برفع،اخر مكالمه رد بصوت ناعس..
قلت ليه وين إنت؟
قال لي شالتني نومه
قلت ليه عاين للساعة كم
سكت مسافة وقال لي مالك م صحيتيني ؟
قلت ليه إنت المفروض تصحيني على فكرة لو متذكر
قال لي طيب فطرتي؟
قلت ليه لأ
قال لي طيب اجهزي عشان ننزل نفطر مع بعض
عاينت لوشي في المراية عيوني وارمة من السهر،
جهزت وطلعت إنتظرته لغاية ما جهز اول م شافني قال وشك مالو اليوم ما نمتي إنتِ وساهرتي صح؟
قلت ليه حاولت انوم
قال لي واضح من وشك إنك حاولتي
نزلنا طلب الفطور،قال لي اطلب ليك قهوة تصحصحي بيها؟
قلت ليه ممكن
اول م خلصنا قال لي يلا تعالي معي
قلت ليه وين؟
قال لي اشتري ملابس
قلت ليه انا حُشرية زيادة عن اللزوم وم اي حاجة بتعجبني ومزعجة وممكن اخليك تلبس على مزاجي ولا أطاق في التسوق والموالات دي ومتنمرة كمان
ضحك قال لي وانا موافق تعالي خليني اشوف مزاجك
واخدي راحتك في التنمر
قلت ليه انا كلمتك وعداني العيب
قال لي يلا تعالي نمشي طيب وانا راضي على أي تصرف يبدر منك
مشينا اول محل دخلناه كل بدله يلبسها اخد ليه بيها صورة واقول ليه شوف البعدها لغاية م في لحظة قال لي بإستياء المشكلة شنو؟
قلت ليه كلهم حلوين فيك
ضحك وهو بقول لي شهد خليك جادة شوية
قلت ليه وانا جادة
في الأخير بقينا على واحدة اخدناها وطلعنا من المحل
وقف في محل ملابس نسائية قال لي تعالي نشوف
قلت ليه لشنو؟ ما بحب ملابسهم وبعدين الزمن خلينا نمشي ،عايزة امشي ارتاح شوية
قال لي جربي شوفي يمكن تعجبك حاجة كدة ولا كدة
قلت ليه خلينا نمشي وانا حأوريك حألبس شنو
قال لي طيب
رجعنا الفندق وكل واحد فينا رجع غرفته..
بديت اطلع ملابسي الحأمشي بيها
صورته اللبسه ورسلتها ليه قلت ليه حلوة؟
رد على طول وقال لي شكلها حلو
حسيت بجفاف في الرد
قلت ليه شكلها؟
قال لي م انا م شفتك لابساها عشان اقيم
قريت الرسالة وم رديت عليه..
رجع رسل لي بس إنتِ ذوقك حلو في كل الأحوال ولو شوال حيطلع حلو عليك ،وزي م بقولو اهلنا بت السلطان كان لبست دُلقان بتسمحه...♥️
إبتسمت وانا بقرأ في كلامه واكتر حاجه بقت توترني إبتسامتي الفي كل رسالة تجي منه دي
قلت ليه خلاص حمستني حألبسها
قال لي يلا إرتاحي طيب وحاولي تاخدي ليك غفوة
كنت حاسة بالأرق،بس بصارع في حواسي عشان انوم وفشلت في كدة،
لغاية م جا الزمن الساعة 5رسلت ليه مسج نبهته على إنه نجهز عشان نطلع..
بالفعل بديت اجهز،لبست الفستان ولفيت الحجاب بتاعي وطلعت إتلاقينا جمب المصعد
قلت ليه تعليقي الدايم طالع جنتل جداً
قال لي يعني هو حالياً قدم ليك الفرصة؟يعني الفرصة دي هي العرس دة إذاً بس دة إذا في عرس فعلاً ،وحتى لو في حتسافري تعملي شنو ؟وحتقولي شنو؟ما اعتقد إنه دي خطوة مدروسة او فرصة مناسبة تفتحي فيها موضوع زي دة
عاين لي وهو بقول لي:اكيد م حتسافري صح يا شهد؟
قلت ليه خلينا نتكلم في الموضوع دة بكره انا هسي م فاهمة شي
دخلت غرفتي نمت والصباح م فتحنا الموضوع اصلاً،مشيت دوامت دوامي عادي وقمت بمهامي وطلعت زُرت السيدة إيفا في المستشفى وإجتمعت مع الدكتور وإتكلمنا بخصوص الفحص الدوري الإسبوعي للمسنين وإتفقنا وبعدها طلعت اخدته تاكسي..
قال لي إلى اين سيدتي؟
قلت ليه إلى المطار
اخدني وم عدينا 10دقايق وصلت،دخلت المطار، قطعت تذكرة لنيويورك لسة كانت مواعيد الطيارة بعد ساعتين..
إتصلت لسياف
قال لي بتصل من قبيل ما بتردي وين جادعة تلفونك؟
قلت ليه انااااا،
قال لي جاي عليك في الطريق قريب منك
قلت ليه ما تجي الدار لأني ما فيهو
قال لي طيب وين؟
سكتت مسافة بعدها قلت ليه انا في المطار ،حأمشي نيويورك ،م عارفة شنو الممكن يحصل او الخطوة دي ممكن تفيدني بشنو بس حأتوكل وامشي..
قال لي ما لقيتي إنه في ضرورة تكلميني؟
قلت ليه هسي إتصلت عشان اكلمك ،طيارتي الساعة 8 وي دوب هسي الساعة 6انا لو ما شايفة إنه في ضرورة اكلمك كان بإمكاني اكلمك وانا في الطيارة او بعد اصل م اكلمك اساساً م بتفرق
قال لي وهسي بعد م كلمتيني وإنتِ في المطار وبعد قطعتي تزكرتك برضو م فرقت كأنك م كلمتيني
قلت ليه إنت شايف كدة؟
قال لي دة الإنتِ بتعمليه ي شهد
قلت ليه طيب إنت صح
قفل الخط
قعدت وانا متضايقة ومخنوقة وكل شوية بعاين لتلفوني لغاية ما جا مواعيد الرحلة اخدتة حاجاتي وطلعت الطيارة..
وصلنا نيويورك
اجرت تاكسي وصلني فندق وانا ي دوب دخلت الغرفة سياف إتصل علي،م رديت
رسل لي رسالة محتواها"رسلي لي لوكيشن الفندق النازلة فيه"..
على قدر توتري وخوفي الرسالة دي اثلجت صدري ،
على طول رسلت ليه إنت هنا؟
رد لي ب "رسلي اللوكيشن"
رسلت ليه ووريته رقم غرفتي كم
عدت ساعة وإتنين وتلاتة وانا مستنيه مكالمته م إتصل
رسلت ليه وصلت؟
عدت ساعة من الرسالة م رد
إتصلت عليه مكالمة
رد على المكالمة قلت ليه رسلت ليك م رديت علي وم قلت لي وصلت ولا لأ
قال لي لأني ما شفت إنه في ضرورة تعرفي إني وصلت ولا لأ
ضحكت وقلت ليه طيب وصلت؟
انا مستنياك لأني ما اكلت وجعانه ما حابة اكلهم دة لأني م عارفة حلال ولا كيف والجو بارد..
قال لي قولي ليهم انا مسلكة عايزة اكل حلال بس
قلت ليه طيب
قفل مني،ومسكت البسكويت والشوكلاته الفي التلاجة اكلتهم كلهم على حسب جوعتي،عدت نص ساعة رسل لي اكلتي؟
انا الوقت شبعت حتى بس لقيت نفسي بقول ليه لأ ومعاها إيموشن قلب مكسور وم عارفة ليه قلت لأ
قال لي طيب حستناك جمب باب الفندق اجهزي وانزلي
دقايق وجهزت ونزلت
قال لي اخدته عنوان مطعم من هنا فيه يناسبنا تعالي
على غير عادته م مسك إيدي
وصلنا المطعم طلبنا الأكل وهو ساكت،اكلنا ونحن ساكتين ،خلصنا حاسب وطلعنا قال لي محتاجة شي ؟
هزيت ليه راسي بمعنى لأ
قال لي طيب يلا نرجع
طول الطريق وهو ساكت
قلت ليه ممكن تتكلم معي وم تسكت كدة ؟
قال لي ولما اتكلم حيحصل شنو يا شهد؟
سكتت
عايز يمشي قلت ليه انا م عارفة ليه إنت مكبر الموضوع دة كدة انا بس شفت إني تاعباك معي وإنه مشاكلي ماخدة وقتك اكتر من تركيزك مع شغلك وحياتك عشان كدة م حبيت اقول ليك ودة م موضوع يستاهل دة كله او يستاهل النقاش
قال لي و دة مضايقك يعني؟تمام،إنتِ صح م موضوع يستحق النقاش انا مكبر الموضوع فعلاً
عايز يمشي مسكتو وقلت ليه شنو هو الإنتِ صح م فهمتك؟
قال لي شهد رغم كل شي انا قاعد احاول
قلت ليه وانا كمان قاعدة احاول ملاحظ؟
شهد! عايزة شنو إنتِ هسي؟
سكتت مسافة قلت ليه تفاصيل يومي اصلاً كانت صعبة ومرهقة اللي خففها وجودك وشوفتك هنا والله..
قال لي طيب يلا نمشي
مسكت يده وبقيت ماشة جمبه
عاين لي..
قلت ليه حاسة المكان حركته كتيرة
قال لسة وشو بنفس الريأكشن الماخده من بداية الطلعة
قلت ليه إنت جيت معي في نفس الرحلة؟
قال لي لأ الرحلة البعدك..
قلت ليه م اتوقعتك تجي عشاني حتى وإنت زعلان مني..
قال لي لو عارف إنتِ ماشة وين والجهه الماشة ليها دي هي شنو اصلاً وضامن البحصل معاك شنو وسط كل الأنا عارفو دة م كنت جيت،بس حالياً كونو إنه اكون معاك حاجة وزعلي من تصرفاتك اللا مبالية حاجة نتناقش فيها فيما بعد ولو شفتي إنه م مهم نتناقش برضو م مشكلة انا كلمتك قبل يا شهد اني م حابي افرض عليك اي نوع من الوصايا وبحاول على قدر م اقدر ألتزم بحدودي و اديك مساحتك الكاملة عشان م اضايقك او تحسي ولو بالغلط إني بملي او بفرض عليك ارائي، في الأخير كل واحد فينا بعمل الشايفو صح ومناسب معاه بناء على قراراته الشخصية..
قال لي دي اسوأ الفروض ي شهد ودي إفتراضات بس..مسك يدي وقال لي في كل الأحوال انا معاك اكيد ..
قلت ليه ممكن تأجل موضوع إنه نبلغ الشرطة حالياً بخصوص موضوع العربية العرفناه ؟
قال لي ممكن بس إذا صحت شكوكك كدة م زال الخطر لكن،الفكرة شنو من إنه ما تبلغي الشرطة؟
قلت ليه انا جايطة شوية،بس
قال لي طيب نمسكها واحدة واحدة اول خطوة حتعمليها حتزيدي نسبة التأمين في الدار ،وبدل الإعتماد على كاميرات المراقبة حيكون في مسؤولين أمن 24ساعة حوالين المسنين في كل طابق بس ختي في بالك إنه حتطلبي مسؤولين امن من شركة مختلفة عن شركة مسؤولين الأمن العندكم..
حتزيدي عدد المشرفين المسؤولين عن مراجعة المطبخ ،وتشددي المراقبة في الحتة دي وممكن تغيري الطاقم حق المطبخ كله إذا إستدعى الأمر
الكشف الدوري بدل ما يكون كل شهر خليه كل بداية إسبوع على الأقل الفترة دي وغيري طاقم الأطباء المتعاقدين معاهم بطاقم جديد وكل فترة غيري الطاقم الحاجة دي اكتر ضمان
لو شددتي المراقبة الفترة دي وضغطتي هي حتحس بشي غلط وحترخي وتقلل نشاطها وحتكون حذرة وإنتِ حتكسبي وقت في العايزة تعمليه وتعرفيه بخصوصها
عاينت ليه وانا يمكن عيوني بتلمع،في الوقت الأنا حاسة فيه بخمول وإرهاق وعقلي م قادر يحدد مفروض يعمل شنو اداني افكار عملية اقوم بيها..
قلت ليه شكراً يا سياف، تجي معي؟
قال لي حأتجاوز شكراً دي وقولي لي وين؟
قلت ليه نبدأ نعمل القولت عليه دة
قال لي يلا طيب
رجعنا الدار للمرة التالتة والمرة دي دخلت مكتبي وفتحت اللابتوب بتاعي وهو قاعد جمبي..
قال لي انا حأعمل بحث عن افضل الشركات الخدمية الممكن توفر لينا الحاجات التلاتة دي وحنقدم ليهت بحيث إنهم حيجو يعرضو علينا خدماتهم وإمتيازاتهم وبعدها ممكن تختاري المناسب..
تقريباً نحن فضلنا يوم كامل بنتواصل مع الشركات ،حتى إننا ما اكلنا شي لغاية م وقت الدوام إنتهى
تاني يوم جينا من الصباح لأنو كان الدكتور مفروض يجي ومعاه مجموعة ياخدو العينات وكانت عندنا مواعيد مع كذا شركة مفروض نقابلهم نسبة لإستعجالنا في الموضوع وقبلها كنت لازم اعمل إجتماع مع مدير المالية والHR عشان الميزانية
وبالفعل دة الحصل..
عملت إجتماع وطلعت لقيت سياف مستنيني
قال لي فاضل نص ساعة وشركة ...حيكونو هنا
في اليوم دة تقريباً إجتمعنا مع 4شركات..
ما صدقت عيوني اللحظة دي إلا بعد ما سمعت صوته..
قال لي شهد
قلت ليه بنبرة هلع إنت وين؟
قال لي انا جيت الصالة خير إنتِ كويسة؟
بنفس النبرة قلت ليه يعني إنت كويس؟
قال لي انا كويس ي شهد في شنو ؟حاصل عليك شي؟
اخدتة نفس مسافة بعدها قلت ليه لا ماف شي
قال لي طيب مالك؟
قلت ليه ماف شي قلت ليك
قال لي طيب انا طلعت بالمترو لأني مستعجل كنت وخليت ليك العربية امشي بيها الشغل وبعد تخلصي تعالي لي نرجع مع بعض..
لسة كنت ما طلعت من جو التنشنة الكنت فيه
حتى إني ما سمعته قال شنو او المكالمة إنتهت كيف
جهزت نفسي وطلعت..
وانا في الطريق قررت إني أمشي ليه في مكان شغلة ،غيرت وجهتي بسرعة وصلت وقفت مسافة بعاين في المكان نزلت وانا متردد..
دخلت الصالة سألت موظفة الإستقبال كوتش سياف موجود؟
قالت لي ايوا موجود في الصالة
كنت متلقية الإجابة بفرح لأني كنت متوقعة إجابة غير دي..
كنت عايزة ارجع رجولي قالت لي امشي الصالة،يمكن من وفاة مستر جو ما جيت المكان دة خالص،مشيت على إتجاه الصالة ودخلت لقيته بساعد في واحد وماسك ليه الأوزان وبتكلم معاه
شوية كدة إنتقل لواحدة وبقى يساعد فيها وهي ماسكة فيه..
كنت عايزة اتحرك قبل ما يشوفني بس وقفت وانا بعاين ليه
فجأة لقيت واحدة بتقول لي منتظرة زول؟
قلت ليها بخلعة ايوا منتظرة زوجي
قالت لي بتجي مع زوجك الصالة دة شي لطيف منكم
فجأة سياف إنتبه لينا وخلى البت الكان ماسكها وجا علينا..
قال لي شهد
سلم على البت المعي
قلت ليها زوجي؟
قلت ليها اووووه تشرفتك بمعرفتك
قال ليها شكراً إتفضلي
بعد م مشت بقيت اتلفت
قال لي صباح الخير
قلت ليه صباح النور
كان بعاين لي بصيغة الإستفهام انا جيت ليه؟
قلت ليه كنت عايزاك في موضوع بس طالما مشغولة م مشكلة بعدين نتكلم فيه
قال لي لأ المساعدين بياخدو مكاني
تعالي
قلت ليه لأ ما تتعطل وتتوقف بسببي
قال لي يلا تعالي
دخلنا مكتبه..
دخلتي للمكتب زكرتني مستر جو والكرسي البقعد فيه حسيت كأني شايفاه للحظة
سياف إنتبه قال لي إنتِ بخير؟
قلت ليه ايوا ،المهم عايزة اقول ليك إني موافقة على رأيك بخصوص إنه نبلغ الشرطة وكدة ،فكرت وشايفة إنه دة الصح والمفروض يتعمل
سكت مسافة بعدها قلت ليه
تاني شي انا حابة إنه نبدأ إجراءات القرين كارد بعد كدة عشان تطلع لي بسرعة نحن إتزوجنا عندنا اكتر من شهر حالياً ما اعتقد تواجهنا مشكلة ممكن نبدأ فيها؟
انا عايزة ارجع اهلي 💔
قال لي طيب انا ما عندي مشكلة نبدأ على طول
قلت ليه تمام ممكن بداية الإسبوع؟
قال لي ممكن جداً المواعيد البتريحك انا معاك فيها
جاتني مكالمة فجأة ،كانت من مشرفة في الدار
رديت عليها قلت لي سيدة شهد نواجهه مشكلة في الدار
قلت ليها في شنو؟
لقد تم نقل السيدة إيفا للمستشفى
شلت شنطتي بسرعة وقلت ليها ليه الحصل شنو؟
قالت لي وجدت صباح اليوم في غرفتها على الأرض
قلت ليها اوك انا جاية
سياف قال لي في شنو ي شهد؟
قلت ليه واحدة من المسنات في الدار نقلوها المستشفى
طلع معي قلت ليه خليك انا حمشي المستشفى و..
مسك مني المفتاح قال لي ما في حالة تسمح ليك تسوقي إنتِ يلا اركبي
ركبت وطلعنا على المستشفى
لما وصلنا لقيت إتنين من المشرفات جمب الغرفة
قلت ليهم الحصل شنو؟
كيف هي حالياً؟
قالو لي م عارفين في إنتظار الدكتور يشرح لينا وضعها
قلت ليهم وين الدكتور؟
قالو لي في غرفته من هنا
مشيت بسرعة وسياف وراي والمشرفة
حسيت اليوم كأنه بعيد نفسه والمشهد بالنسبة لي مكرر ورجولي وانا جارية م كانت شايلاني
وقفت لما قالت لي دي غرفة الدكتور
دخلت غرفة الدكتور من غير ما أستأذن او اضرب الباب
دخلت بسرعة هو نفسه إتخلع
قلتة ليه مرحباً دكتور انا شهد مسؤولة الدار ،انا هنا لمعرفة كيف هي حالة السيدة إيفا
قال لي مرحباً بك سيدة شهد تفضلي
قلت ليه حصل شنو للسيدة إيفا؟وضعها سيء؟
قال لي إتفضلي بالجلوس لنتحدث قليلاً..
قلت ليه دكتور طمني..
سياف قال لي شهد اقعدي
قعدت..
فتح فايل وقال لي تشير الفحوصات أن السيدة إيفا تتعاطى دواء مخدر يؤثر على الأعصاب ويهدئ نشاط المخ..
حالتها الأن سببها جرعة زائدة من هذا الدواء يبدو انها افرطت في تناوله ليلة البارحة وهي اشبه بحالة الإنتحار لذا تسبب في دخولها في حالة غيبوبة الان
قلت ليه هي الان في حالة غيبوبة؟
قال لي يؤسفني ان اقول ذلك
حالتها خطرة؟
قال لي لا يمكننا قول شيء الان ،ولا يمكننا فعل شيء سوى الإنتظار
ختيت يدي في وشي
قال لي هل كانت تعاني من بعض الإضطرابات نفسية؟هل لديها نوبات غضب او غيرها من النوبات من حين لأخر؟
قلت ليه لأ ،ما أعتقد
قال لي متأكدة؟
قلت ليه بإمكاننا مراجعة المشرف النفسي الخاص بالدار وطلب تقارير عن وضعها
قال لي حسناً إذاً
بعد ما طلعنا قلت ليه سياف وصلني الدار..
كنت بتكلم مكالمة فيديو مع المحامي بتاع الدار،جاتني مكالمة من سياف فصلتها وواصلت مكالمتي معاه بعد ما خلصت رجعت ليه وقلت ليه اي يا سياف وصلت؟
قال لي ايوا،حاولي تجيبي معاك اللابتوب بتاع المكتب وإنتِ نازلة
قلت ليه ليه في شنو؟
قال لي لما تجي حأفهمك
شلت الجهاز وطلعت عليه
اول ما ركبت وصل الجهاز بتلفونه..
قلت ليه سياف خير إن شاء الله
قال لي ثواني،مسك اللابتوب بعدها إتجهو علي
قلت ليه دة شنو ؟
قال لي معلومات رقم لوحة العربية الرسلتها لصحبي الشرطي..
العربية ملك لعضو سابق في مجلس الشيوخ الأمريكي
قلت ليه يعني مسروقة؟
قال لي لأ ،حسب المعلومات العربية إختفت في ظروف غامضة وإختفت معاها بته العمرها 5سنين تم إختطافها هي والسائق بتاعها عام 2005 ومن وقتها ما إتلقى ليهم اثر لا البت ولا العربيه...
كيف تُذكّرين نفسك بوجودك عندما ينكرك العالم:
1- انهضي واغسلي وجهك؛ لطالما عرف الماء كيف يلمس بشرتك بطريقة تذكرك كم أنت حقيقية.
2- طلي من الشُبّاك، استشعري الشمس بين خصلات شعرك. حافظي على الضوء قريبًا من جسدك. دعيه يغمرك.
3- عدي ندوبك، واحدة تلو الأخرى، لكن عوضًا عن الندوب، فكري فيها وكأنها محطات قطعتها لتكوني ما أنتِ عليه.
4- اسمحي للألم بالعبور، في صورة موجات، أو محيط كامل. لا تخافي منه.
5 - حولي الألم إلى عمل فني، إلى موسيقى. شكليه في صورة جميلة واطلقيه إلى العالم، شاهديه بينما يرقص.
6 - عندما يفشل هذا كله: فقط تنفسي
تنفسي
تنفسي
نيكيتا جيل
يا جماعه نحن8يوم ما عندنا كهرباء ،كهربتنا فاصلة من البيت عديل تلفوني بشحنو عند الجيران عشان اخليه يقعد معي 24ساعة على الأقل ما بقدر اكتب بيه 🙏🤝
خلينا نطلع من هنا اول..
قلت ليه نرجع بوين؟
قال لي ماف طريقة غير بالشارع الجينا بيه عشان ما تكون حركتنا مريبة بالنسبة للحرس لو طلعنا بالباب الخلفي
رجعنا المكتب وطلعنا بالبوابة الرئيسية
اول ما ركبنا العربية قلت ليه شايف ،طلعت شكوكي في محلها
قال لي بإفتراض إنه في محلها،ما خفتي على نفسك وإنتِ طالعة تعملي الحاجه دي براك؟
قلت ليه المهم هسي خليني في العرفتو دة،بالمناسبة إنت عرفت كيف انا طلعت من البيت؟كنت مراقبني؟
قال لي ابداً ما مراقبك بس حسيت بحركتك وإنتِ في العادة بتتحركي عادي بتولعي النور وكدة،ف حسيتك بتتحركي بطريقة ما طبيعيه وم اتوقعتك ممكن تطلعي لغاية ما وقفت في الشباك وشفتك طالعة من البيت،فايته عليك معلومه إني نومي خفيف وبصحى بأقل حركه..
قلت ليه متضايق مني؟
قال لي ختي نفسك مكاني وتخيلي انا بتصرف معاك كدة بتعمد
سكت مسااافة قلت ليه طيب ممكن طلب؟
قال لي قولي
قلت ليه سياف ممكن م نمشي البيت؟
قال لي حابة تمشي وين في الوقت دة؟
قلت ليه اي مكان،انا جعانة ،ممكن نمشي ناكل ي ريت مكان سندوتشات..
قال لي جداً نمشي ناكل بس بشرط بكره حنفكر في موضوع العربات دة لأنه إكتفينا إرهاق زهني وجسدي اليوم
قلت ليه موافقة،طيب ممكن نتمشى برجولنا؟الجو حلو وهادي ،يعني بدون العربية؟
قال لي طيب رأيك شنو نمشي نبركن العربية قدام البيت ونرجع نمشي برجولنا؟عشان انا شبعت مخالفات
قلت ليه موافقة طيب
وقف مساافة وقال لي ولا اقول ليك تعالي نمشي..
قلت ليه حتخلي العربية واقفة هنا؟
قال لي عادي
ونزلنا،مشينا برجولنا مسااافة حتى وصلنا مطعم ..
قلت ليه اطلب وخلينا نقعد بره هنا في الكنبة دي ،ما عايزين ندخل المطعم
قال لي طيب تعالي..
قلت ليه لأ خليني قاعدة وامشي إنت قال لي لأ ،تعالي يلا معي..
مسكني من يدي ودخل المطعم وطلب وهو ماسك إيدي لغاية ما خلصنا جينا طالعين قعدنا في الكنبة وانا ساكتة وبعاين ليه..
قال لي مالك؟
قلت ليه حتعاملني كدة تاني؟
قال لي كيف؟
قلت ليه حترافقني زي ضلي كدة يعني
قال لي يعني
قلت ليه بتخاف علي ؟
قال لي إنتِ ما بتخاف عليك..
قلت ليه ياااااه عارف أنا من كُتر ما سمعت جملة إنتِ ما يتخاف عليك من اهلي،والمقربين والمجتمع المحيط بي ساعات بتمنى جد اكون يتخاف علي ،لأنه تحت مسمى الجمله دي بتسقط مننا حاجات كتيرة المفروض تتقدم لينا
جا النادل وقدم لينا الأكل والعصير..
سياف كان بعاين حواليهو كل شويه ،حتى وهو بياكل
عشان اشغله شويه قلت ليه أرح نلعب صراحة ولا جراءة..
خت يدو في رقبتي قال لي شهد كويسة إنتِ؟
قلت ليه ما تبقى غياظ وتقفلني جادة انا
قال لي طيب يلا
قلت ليه طيب صراحة
قال لي بعد ما تستلمي القرين كارد حيحصل شنو؟
قلت ليه بلهفة حأسافر اهلي حماس ساي ممكن اسافر تاني يوم على طول،ما بتتخيل مفتقداهم قدر شنو ،مشتاقة لكل ركن في بيتنا،جوطة اولاد اخواني من الصباح مِنة وبِستها،احمد وامجد وشكلهم وضربهم لبعض طول الوقت وعقابي ليهم،ونستنا في ضُل الحوش ونحن بنشرب شاي الصباح،مفتقدة رقدتي جمب بابا في سريره،ورقدتي في رجول عمتو وهي بتسرح لي شعري،ولجوطتي مع اخواني لما يجو داخلين البيت وانا بنضف،ولمقشاشتي لشارع بيتنا وونستي مع الجيران والغاشي والماشي،ولسوق الخدار ولمطبخنا ولنضافة الخدرة بعشق حاجه إسمها توريق خدره ما تضحك فيني 😂
ضحك وقال لي حب الناس مذاهب فعلاً زمان امي بتخلينا نورقها ك نوع من العقاب من يومها وانا بكرها ك أكله
ضحكت وقلت ليه حقيقي انا مهما قعدت احسب ليك كمية الحاجات المفتقداها ما بقدر احسبهم..
قال لي ما حاسة بطعم الحياة هنا؟
قلت ليه هو البتتفرض عليه حاجه وبيجبر على إنه يتأقلم عليها ما زي البحب الحاجه نفسها،انا عايشه هنا متأقلمة،يعني تخيل كل الحكيتو ليك دة جزء بسيط من العندي هناك وهنا لو سألتني عندي شنو حأرفع ليك صوابعي العشرة ديل بس
قال لي طيب وشنو البخلي واحدة محيطها فيهو الجانب الحلو دة من حياتها يخليها تقرر إنها تكون لا إنجابيه؟
قال لي السؤال ما ضمن اللعبة بس من باب الفضول وممكن ما تجاوبي..
قلت ليه إنت طرحت السؤال وقلت إجابته دة جانب واحد بس من حياتي في جانب تاني ما مخلي عندي الرغبة دي ابداً،بعد لحظة صمت ما دامت طويل بينا قلت ليه يلا الدور عليك..
صراحة ولا جراءة؟
قال لي جراءة..
قلت ليه شايف البت القاعدة هناك وماسكة تلفونها ديك؟امشي واعمل روحك بتصور فيها بدون سبب
ضحك قال لي ما جادة؟
قلت ليه يلا يلا
بالفعل مشى وطلع تلفونو وهو بتلفت وبعاين لي ومتوتر وبقى يصور فيها في البدايه كان واضح عليها الضيق بعدين بقت تضحك،مشى وقف جمبها وإتكلم معاها مسافة واداها التلفون بقو يعاينو لي الإتنين وهم بضحكو وجا راجع
قلت ليه حصل شنو؟
قال لي لو كانت سودانية كانت نتفتني وتفهتني قدام الخلق وطلعتني متحرش وعملت علي حملة صح؟،المهم وضحت ليها إنه انا وزوجتي بنلعب لعبة وهي طلبت مني اعمل الحركة دي..
ضحك وقال لي الذكرك باليوم دة شنو؟
قلت ليه كباية الشاي شكلها من نفس المحل والزمن برضو تقريباً وقتها كانت الساعة 8 وتالت حاجة امجد اخوي،دايماً لما تكون حاصلة معي مشكله او كدة بكون حريص على إنه يشرب معي شاي الصباح حتى لو المشكلة عدت
قال لي إنتِ بت شجاعة يا شهد وقوية بغض النظر عن إنه صعب الزول يقدر يتعامل معاك
قلت ليه انا صعب الزول يقدر يتعامل معي؟
ضحك وقال لي اي يعني في البدايه كدة بعدين شويه بتبقي اخف بس برضو الواحد بعمل حسابه وهو بتعامل معاك عشان ما يتهرش...
كمل كلامه وبقينا نتناقش في امور كتيره عني وعنه ولا كأننا في موعد في مطعم 5نجوم..
ما حسينا بالوقت مر ولا بالمكان،ولا بالأسباب إلا بعد ما جا الشرطي وقال ليه إنه مواعيد الزيارة إنتهت..
قال لي حأقابل المحقق في مكتبه لو في شي حأرجع اكلمك
قلت ليه ماشي..
للحظة نسيت انا وين ومارة بشنو،يمكن تعاملي بلامبالاة سببه كتر المواقف الصعبة المريت بيها هي العلمتني عدم التشنج وتعظيم الأمور وتضخيمها..
عدت نص ساعة سياف ما رجع فهمت إنه ماف جديد يذكر عشان كدة ما جاني تاني،وفتحت كتاب لأنك الله بقيت اتصفح فيه ،فجأة وقعت ورقة ملونه،رفعتها لقيت مكتوب فيها:
"إن الإنسان لربه لكنود"
️ما هو الكنود ؟
هو الذي يعد المصائب وينسى نعم الله عليه..
أحد السلف كان أبرص البدن أعمى العينين مشلول القدمين واليدين وكان يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلقه وفضلني تفضيلاً.
فمر به رجل فقال له مما عافاك ..!
يعني أعمى وأبرص ومشلول فمما عافاك ؟
فقال له ويحك يا رجل.. جعل لي لساناً ذاكراً وقلباً شاكراً وبدناً على البلاء صابراً .. فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد إذا رضيت
نهاية الورقة كاتب لي:
"لن ينسانا الله"ومرسوم جمب العبارة دي ملصق إبتسامة ♥️🦋
ف بقيت اقرأ في الكتاب بصورة ما مرتبة مرة اتصفح فيه ومرة امسك تلفوني..
إتصل علي أمجد مكالمة..
إترددت في إني افتحها وبعدين تجي شرطية تتكلم معي
او كدة
رسل لي رسالة محتواها " هم مغتربين امريكا ببقو غاليين كدة؟"
بعد مرور اكتر من 7ساعات
جاتني شرطية قالت لي سيدة شهد المحقق يطلب مقابلتك في غرفته،
قلت ليها حسنا
لما وصلت مكتبه لقيت سياف معاه
عاينت ليهم بإستغراب وقلت ليه سياف إنت هنا؟
المحقق قال لي مساء الخير سيدة شهد، يمكنك الذهاب والقيام بجمع أغراضك ،إنتِ حُرة الان..
قلت ليه جد؟
قال لي أجل يمكنك الذهاب الى المنزل الأن ،لقد اخطرتنا إدارة المصح بأنه تم العثور على الرجل وهو بين أيديهم الأن وفريق من الشرطة في طريقه إليهم الان..
قلت ليه الحمدلله إنه الموضوع ما إحتاج أكتر من 24ساعة
المحقق قال لي:
ولكن قد تكونين تحت المراقبة لبعض الوقت لحمايتك ويرجى عدم محاولة الظهور في مؤتمر صحفي والظهور للإعلام هذه الفترة حتى لا يتأثر المسنين والعاملين بالدار بهذا الأمر ،إلى الان لم يتم تشريح جثمان السيد روكفلر لأسباب تتعلق بموافقة عائلته على الأمر ،إذا ما تم ذلك يمكنكم عمل مؤتمر صحفي تحت رقابتنا وحمايتنا..
قلت ليه حسناً
حسناً سيدة شهد نعتذر عما سببناه لك من قلق وذعر واتمنى لك يوم جيد ولك ايضاً سيد سياف
لميت حاجاتي وقبل ما نطلع قلت ليه ممكن اشوف مستر تشارلي؟
المحقق قال لي مستر تشارلي إتعرض لوعكة صحيه على أثرها تم نقله للمستشفى والقيام بالإجراءات اللازمة له..
قلت ليه اليوم؟
قال لي مساء امس
طلعت تلفوني وإتصلت على السيدة تشارلي..
قالت لي عزيزتي شهد كيف حالك؟
قلت ليها بخير الحمدلله،كيف حال السيد تشارلي،سمعت الحصل معاه هو بخير الان؟
قالت لي بخير ،نحن بمنزلنا الان سيتلقى الرعاية الطبية اللازمة
قلت ليها الف لا بأس عليه
قالت لي ماذا حدث هل هناك اي مستجدات ؟
قلت ليها الراجل إتقبض عليه ورجعوه المصح العقلي
قال لي بتنهيدة اخبار جيدة ،ارجو ان لا يتكرر هذا الأمر
قلت ليها حأقوم بزيارتكم والإطمئنان على صحة السيد تشارلي لاحقاً إن شاء الله
قالت لي حسناً عزيزتي شهد سيكون عليك القيام بجميع المهام المتعلقة بالدار هذه الفترة إلى حين ان يتماثل السيد تشارلي بالشفاء
قلت ليها حسناً لا عليك،سأقوم بكل ما يلزم إن شاء الله
قفلت منها وطلعنا كانت الدنيا مغرب،والزمن متأخر
قلت لسياف انا عايزة امشي الدار ممكن؟
قال لي هسي ؟ليه عندك شنو هناك انا حاجاتك الهناك بما فيهم شنطتك وتلفونك جبتهم ليك، والزمن متأخر اصلاً
قلت ليه عايزة امشي عندي حاجة مهمة عايزة اعملها،إنت ممكن تمشي وانا حأخد تاكسي ما حأخد زمن دقايق وارجع البيت ،انت امشي إرتاح
قال لي شهد..
قلت ليه طيب خلينا نمشي البيت وصباح الله بخيرو
قال لي صح
فتح لي باب العربية قال لي يلا
اخدني لغرفة التحقيق الأولى ،اول ما دخلت لقيت سياف منتظرني ،اول مرة اشوفو متشيك كدة وفي شنطة شايلها جمبه..
قلت ليه بلهفة سياف؟؟وقربت عليه في خطوة خاطفة
ما إتوقعت اشوفه ،مجرد شوفتو حسستني بالطمأنينه وم قدرت اتدارك مشاعري لحظتها عشان ما اقدر ابينها ليه، كأني محبوسة عندي سنة وهو بصيص الأمل الوحيد العندي
قال لي كيفك كويسة إنتِ؟
قلت ليه الحمدلله
قال لي متأكدة؟حاسة بشي؟الخوف والتوتر ما سببو ليك اي ألم او كدة بخصوص القولون؟
قلت ليه لا انا بخير
قال لي: ليه ما إتصلتي لحظة ما حصل معاك كل دة؟
قلت ليه ما أدوني فرصة ،في لحظة بس لقيت نفسي معتقله ومركبين لي أصفاد،وماخدني قدام صحافة وصور..
إترددت في مسامعي فجأة صحافة؟صور؟
أهلي لو شافو الخبر دة،حسيت بالهلع للحظة،
بعدين إتذكرت عمار،ملامحي،عملية التجميل..
سياف قال لي تعالي اقعدي ،قعدني في المقعد وقال لي جبت ليك معي الأدوية الممكن تحتاجيها في حال حسيتي بأي مضاعفات..
قلت ليه كلامك فيما معناه إني ما حأطلع من هنا؟
قال لي إنتِ هنا لمدة 72ساعة..
عاينت ليه بإندهاش حاولت ما ابكي المرة دي لكن بكيت وانا بقول ليه حاسة نفسي حأتخنق لو قعدتة ساعة كمان،انا ما عملت حاجه،ما قتلته،كيف اصلاً ممكن اقتله،انا ،انا انا..
سياف مسك يدي وقال لي شهد،اهدي
قلت ليه انا ما قتلت وما ممكن..
قال لي طيب اهدي واسمعيني،قلت ليه إنت أسمعني،حأحكي ليك الحصل معي في اليومين دي يمكن يكون دة السبب في وجودي هنا الان..
قال لي شهد..
قلت ليه متذكر الظرف الوصلني مع ساعي البريد؟
قال لي ايوا
سكتت مساافه وانا بعاين في يدي قلت ليه ما كان من صحبتي،كذبت عليك،كان جايني من مستر جو
عاين لي بإستغراب
قلت ليه ما مهم كذبت ليه المهم الظرف كان فيه عنوان ومفتاح ،العنوان كان لي بنك وخزنة أمانات في البنك،انا مشيت وفتحت الخزنة ولقيت فيها فلاشة ،الفلاشة كان فيها ملف ل ارقام لوحات عربات ومواقع
ما فاهمة الفكرة منها شنو ،بس الحاجة الوحيدة الفكرت فيها هي إنه ممكن تكون عندها علاقة بالباركن الأرضي بتاع الدار الطلعنا بيه المرة الفاتت،واليوم الصباح اول ما وصلت دخلت طبعت الأرقام والمواقع وكنت عايزة انزل المكان دة واقارن ارقام لوحاتها مع ارقام اللوحات المكتوبة في الورقة بس اول ما طلعت من غرفة الطباعة لقيت الشرطة في وشي..
فضل ساكت وهو بعاين لي..
قلت ليه وبس كدة م عارفة الموضوع دة علاقتو بوجودي هنا شنو بس هم في يدهم يشرحو الجثة ويتأكدو إنه..
سياف قاطعني وقال لي عارف،وهم عارفين الكلام دة،وعلى فكره إنتِ هنا ما براك حتى السيد تشارلي وزوجته معتقلين الان ولكن الإعتقال دة حفاظاً على حياتكم ما عشان إنتو قتلتو،لو لاحظتي إنه ما تم التحقيق معاك ابداً للأن وم إتمارس عليك اي نوع من الضغط وإتحولتي للغرفة الخاصة على طول
قلت ليه بتهكم !ما فاهمة ؟
قال لي حأفهمك ،من مقتل مستر جو لاحظت لوجود حركة غريبة حوالين البيت كأنه متراقب،تتذكري لما طلعت اوصلك الدار اول يوم تداومي فيه بعد وفاته وانا كنت مرة بعلي السرعة ومرة ببطيء وبوقف؟
ولما إتحججت ليك بإنه عايز بنزين ودخلت المحطة؟
قلت ليه ايوا
قال لي من وقتها وانا منتبه إنه في حركة غريبة ،كانت في عربية ورانا من لحظة م اتحركنا من البيت لغاية ما وصلتك الدار ولقينا الصحافة إفتكرت إنه ديل كانو صحفيين ومراقبننا لكن المشهد إتكرر اكتر من مرة وم حاولت اكلمك عشان بالك ما ينشغل او تتوتري خصوصاً إنه الفترة دي كانت صعبة عليك بس بلغت الشرطة بإنه في حركة غريبة حوالين بيتي،وحصل تفريغ للكاميرات الحوالين شارع البيت والشرطة وانا إهتمينا بالموضوع،الحصل إنه تم إلغاء القبض على الكانو مراقبين..
مسحت دموعي وقلت ليه طيب طالما قبضو الناس المراقبة انا موجودة هنا ليه ؟
سكت
قلت ليه فهمني يا سياف الله يرضى عليك
جا المحقق داخل قال لي مرحبا سيدة شهد ،هل أنتِ بخير الان ؟
اتمنى ان يكون زوجك قام بتوضيح الأمر لك وسبب تحفظنا بك هنا الان،عناصرنا تعمل بجهد لإلغاء القبض على الرجل وإعادته للمصح العقلي لضمان سلامتكم لأننا لا ندرى ما الذي كان ينوي فعله ولكن بالنسبة لنا ف هو مختل عقلي،وقد إرتكب جرائم مختلفة أثر وضعه هذا ،منذ وفاة السيد روكفلر وهو هارب وإلى الأن لا يوجد ما يذكر عن مكان تواجده ولكن من المرجح انه في مكان ما بالقرب منكم يوم برصد تحركاتكم ،توقعاتنا حسب شهادة الأشخاص الذين كانو مراقبين لكم إنه يخطط للقيام بشيء ما في المؤتمر الصحفي الذي سيقام غداً ،لذا أنتم هنا الان..
قلت ليه ما فهمت شي من البتقول فيه ومنو الراجل الهارب من المصح العقلي وليه ملاحقني ومراقبني بس الشي العارفاه إنه طالما هو عايزنا وإنتو عايزين تقبضو عليه مفروض نحن نكون في المكان المفروض نكون فيه بكره وإذا موجود حيظهر اكيد وحتقدرو تقبضو عليه..
قال لي كان بإمكاننا القيام بذلك ولكن نحن نتعامل مع معتوه فاقد لعقله،لديه سجل جنائي لا نستطيع المخاطرة..
ضحكت قلت ليه إشمعنى؟
قال لي شخصيتك بتوحي بكدة
قلت ليه وبعد م عرفت إني كنت بليدة؟
قال لي إنو تكوني ما ناجحة أكاديمياً دة م بيعني إنك م شاطرة وم يعتبر مقياس،ممكن اكون ناجح اكاديماً وفاشل في نواحي الحياة التانيه والعكس طبعاً انا بشوف الحاجات دي بحددها سوق العمل بعد م تتخرج وتخت شهاداتك دي على جنب وتبدأ تعتمد على نفسك دي بنسميها مرحلة البناء والبناء دة ما بعتمد على شهادتك بنسبة 100%وإلا ما كان حيكون عندنا الكمية دي من الخريجين المتفوقين اكاديمياً عطالة
وبعدين إنه ربنا يزرع في البشوفك الإحساس دة ف معناه إنتِ كدة فعلاً وأزيدك من الشعر بيت بتدي البشوفك إحساس إنه يكون مهتم يعرفك..
لاحظت لمدى قُربي منه وهو بتكلم ،عدلت قعدتي وانا ساكتة وهو كمان..
بعد مسااافة قال لي:
على فكرة لو حابة تسمعي بودكاست برضو كلميني ارشح ليك المفيدات منهم..
قلت ليه ي ريت...
قال لي نصلي العشاء قبل م تنعسي وتكسلي؟
قلت ليه يلا..
بيعجبني فيه إلتزامه وإهتمامه بالجانب الديني دة يمكن الشي الوحيد البزرع فيني شويه طمأنينة تجاهه،لما ارجع بذاكرتي لورا ما ندر كنت اشوف من عمار الحاجه دي..
بعد ما خلصنا صلاة هو قعد مكانه يتلي قرءان وانا رجعت الغرفة وفي الفترة دي طلعت الورقة العملتها على شكل خاريطة وبقيت اعاين فيها وبسأل في نفسي وبعدين؟
مستر جو ممكن يكون قاصد شنو بي ارقام لوحات العربات دي ؟هي شفرات لحاجة معينة ولا الفكرة شنو ؟ وانا حأعمل بيها شنو؟وانا حألقاها وين العربات دي ؟
بعدها إتذكرت إنه في حاجه لازم اعملها قبل ما انوم..
إستنيت سياف ما جا ف نمت..
الصباح كان حيوصل لين وانا حأمشي بعربيتي بس طلعنا مع بعض..
كان منتظر لين تطلع،
قبل م اتحرك طلعت ظرف ومشيت مديته ليه
قبل م ياخده قال لي دة شنو؟
قلت ليه امسك الأول
شالو وفتحو لما لقاها قروش عاين لي بإستغراب..
قلت ليه انا طلع من بالي موال إننا تمينا شهر مع بعض وبما إنه كل شي مشترك بينا مفروض ادفع ف دة حق الإيجار ومعاه جزء من الضرايب الإنترنت الكهرباء وكدة ف انا اسفة لأني إتأخرت إن شاء الله ححاول اكون ملتزمة في مواعيد الإيجار..
وكمان قروش صيانة المطبخ والحصل فيه بسببي ومنصرفات الأكل والشراب حأديك ليها في نص الشهر كدة..
ما رد بقى يعاين لي وهو ساكت
قلت ليه مالك مش دة كان إتفاقنا؟ولا في شي إتغير في العقد بتاعنا؟
ركب العربية وقفل الباب قال لي تمام ي شهد إنتِ صح
قلت ليه يلا طيب انا حامشي
ركبت العربية ،كان في زحمة في الطريق،
الزحمة دي خلتني سرحت وانا بعاين للعربات الحوالي وارقام لوحاتهم وخلتني ارجع بذاكرتي لورا
الفلاش بتاع مستر جو،ارقام لوحات العربات،الباركن بتاع العربات الموجود في الجزء الغربي من مبنى الدار معقول يكون ليه علاقة بالأرقام دة ودة القاصدو مستر جو؟
فجأة إستوعبت بصوت بوري عربيه بيتضرب وإنتبهت إنه الشارع فاتح
إتحركت بسرعة وعليت السرعة وانا بقول اكيد ليه علاقة انا كيف طلع من بالي ،كيف م فكرت في الحاجه دي امبارح...
تقريباً دي اكتر لحظة حسيت فيها ببعد مسافة الدار
وصلت ونزلت مستعجله دخلت غرفة الطابعة دخلت الفلاش وطبعت وعملت "برينت اوت"او طباعة للأرقام
وانا طالعة من الغرفة مستعجلة وماسكة الورقة في يدي لقيت المحققين الإتنين الحققو معي المرة الفاتت في وشي..
السكرتيرة قالت لي:
سيدة شهد اتى هؤلاء وكانو يبحثون عنك..
واحد منهم قال لي سيدة شهد نحن هنا بخصوص مقتل السيد روكفلر مرة اخرى،يؤسفني ان اقول لك هذه المرة أنك رهن الإعتقال...
في اللحظة دي حسيت الدم إتجمد في شرايني وبقى م واصل راسي..
قلت ليهم ليه رهن الإعتقال؟ليه؟
قال لي كل شي حيتوضح ليك في قسم الشرطة،لا فائدة من السؤال هنا ارجو التعاون..
طلع الكلبشات من خصره،صوتها بالنسبه لي كان كأنه موسيقى حزينه بتتعزف على مسامعي
مسك يدي ودخلها فيها ومسك يدي التانيه وقفل الكلبش
عيني وتركيزي كله كان على الورقة وهي بتقع مني...
كثرة الصفع لا يجعلك تعتاد عليه، بل يزيد فزعك من الأيدي الممدودة - ولو لعناقك!
- أحلام مستغانمي.
🤦♀️💔
الكهرباء
الكهرباااااء
الكهرباااااااااو
بقت حاجه بنسمع بيها اكتر ممما بنشوفها 💔
لو كانت رفيدة او رزان او غفران كان الوضع إختلف لأني واثقة إنه إنت م شايفهم اكتر من اخواتك وعمرك م حتشوفهم اكتر من اخواتك،اما شهد وضعك معاها مختلف،والحاجة دي فيها خراب بيتك،وتشتيت أسرتك واولادك،دة غير الفجوة الحتعملها في الأسرة مرة تانيه،انا شايفة تقعد في الأرض دي وتحاول تكون إنسان مسؤول وتفكر بعقلانية، في حاجات كتيرة إتغيرت ،زي مثلاً إنو انت الان م براك إنت إنسان متزوج وعندك مرة في عصمتك مسؤول منها ،وعندك امك قدامك بقت مرة كبيرة ،وعندك طفل جاي في الطريق،وفي مستقبل مفروض تشتغلو عليهم ،وارجع واقول ليك شهد ما عليها خوف
انا ما رافضة مبدأ إنك تساعدها انا رافضة كيفية مساعدتك ليها،لما تجي تقول لي انا عايز امتحن ايلتس ولو إتجاوزت الإمتحان ونجحت حأسافر عايزني اقول ليك شنو؟
شهد وسندس الإتنين عندي في نفس الخانة،لا يمكن اقول ليك إنت صح إتخلى عن مسؤولياتك تجاه بيتك ومرتك واولادك وامشي
يا خالتي انا ما قلت ليك عايز اتخلى عن مسؤولياتي انا قلت ليك ماشي اجيبها وجاي ياخي العضم دة عمره ما بطلع من اللحم مهما كان الحاصل بينا شنو انا شهد بقت بالنسبة لي زولة ما عندي قسمة فيها،بس دة م بيمنع إني اقيف جمبها في مِحنة زي دي ..
طارق دي امريكا ما واحدة من قرى دارفور الكانت بتسافر ليهم شهد مع منظماتها عشان لما تغيب او تنقطع منك تركب عربية تمشي تجيبها وتجي،الوضع إتغير والظروف إتغيرت وشكل علاقتكم وتعاملكم في حد زاته إتغير حاول إقتنع وشهد كبيرة وعاقلة وراشدة،شابة في عمر التلاتين متحملة مسؤولية نفسها ومتخذة قرارتها المفروض علينا نحترمها إتخطت نقطة إنها تلجأ لزول وبقت سيدة قراراتها انا واثقة تماماً من الحتة دي وم محتاجة مساعدة وإلا م كنت إتجادلت معاك الجدل دة كله ،قرار الزواج من الراجل دة كان قرارها وقرار الإنفصال كان قرارها لأنه هي شافت دة الصح ولقته م بتناسب معاها،وقرار إنها تعيش في امريكا وم ترجع دة اي واحدة سويه بتفكر بصوت العقل والمنطق حتعمل كدة وم حترجع السودان لأنه السودان زي م إنت شايف بقى م بلد معيشة،إنت القريب في السعودية دة الرجعة اخر إهتماماتك م بالك زول الدنيا ودتو امريكا؟شهد م البت الصغيرة الإنت ممكن تلحقها وتجيبها معاك بعد كدة
فكر في مرتك ،في بيتك وفي مسؤولياتك شهد ادرى بالهي بتعمل فيه
............................................
المساء إتلاقينا انا وسياف في الباب هو وقف عربيتو وانا كنت عايزة اضرب الجرس..
قلت ليه متأخر اليوم..
قال لي كنت في محكمة
قلت ليه محكمة؟
قال لي عندي مخالفات في السواقة ووكان معمول لي إستدعاء واليوم كان مفروض احضر عشان اعرف المتوجب علي شنو
قلت ليه إن شاء الله ما دفعت قروش كتيرة
قال لي بي ضحكة دفعة حتبقيني ملتزم بالسواقة والشارع والباركن واي حاجه متعلقة بالعربية 😂
فجأة عيني وقعت على رقم لوحة عربيته،وقفت بعد ما كنت ماشة ،وفجأة إتذكرت الأرقام الفي الفلاش وقلت لنفسي دي ارقام لوحات عربات إذاً..
مستر جو كاتب لي ارقام لوحات عربات؟؟؟
سياف قال لي يلا
دخلت وانا بفكر
لين قالت لي مساء النور
قلت ليها مساء الخير وم وقفت خالص لغاية م دخلت الغرفة وسياف وقف مع لين..
بقيت ماشة وجايه..
طلعت الفلاش من الشنطة وبقيت اعاين ليه قلت لنفسي جهازي في المكتب،اعمل شنو عشان اتأكد وافهم؟
سياف جا داخل ،دخلت الفلاش بسرعة في الشنطة
قال لي لين قالت نمشي نتعشى برة..
قلت ليه إنتو امشو انا م عايزة..
عاين لي بإستغراب
قلت ليه مالك ؟
قال لي معناها شنو إنتو امشو انا م عايزة؟
قلت ليه انا عندي شغل بقصد وكمان كنت عايزة اقول ليك عايزة جهاز اللابتوب بتاعك بس أشتغل عليه وارجعه لأنه جهازي في المكتب
قال لي طيب نتعشى وتعالي كملي شغل ي شهد
قلت ليه م بقدر والله امشو إنتو
قال لي ماف داعي نمشي دامك م ماشة إذاً نطلب جاهز وخلاص
قلت ليه م حلوة في حق لين وحتشوفو تصرف سخيف مننا،حاول سوقها واطلع طالما هي طلبت لاحظ إننا م بنقعد معاها كتير تقوم تفهمنا غلط، انا بخلص شغلي على بال م تجو وجيبو لي معاكم جاهز م مشكله بس جيب لي الجهاز بتاعك م تنسى
قال لي طيب
جاب لي الجهاز بتاعه وقال لي فاتح م حتحتاجي كلمه سر، وبعدها جهز وطلع..
شغلت الفلاش وجبت ورقة وقلم
حددته المواقع المكتوبة على شكل خاريطة نقاط حمراء اول شي ،بعدها جيت كتبت فوق كل نقطة حمراء رقم لوحة العربية المكتوبة حسب الموقع بتاعها كان العدد كبير شديدوالمقاطعات مختلفة
جبت خاريطة الولايات المتحدة وحددت النقاط الحمراء دي فيها،قدر القدرت احددهم ..
بعدها بقيت ماشة وجاية في الغرفة وبحاول افهم المغزى شنو والمفروض افهم شنو من الشربكة دي كلها..
#ليله_في_ديسمبر43
سياف قال لي في شنو مالك يا شهد؟
دخلت الكتاب في الظرف ومعاه المفتاح
قلت ليه ولا شي..
عاين للظرف بطرف عينه وهو ساكت..
قلت ليه هدية من صديقة لي
قال لي معبرة جداً الهدايا المحتواها كتب ورقية دي،بتحس إنه الشخص دة مقيمك..
قلت ليه فعلاً ودخلت الغرفة وفتحت الخزانة بتاعتي دخلت الظرف وقفلتها...
النقطة البتقاطعو فيها كل الإتأذيت منهم إنهم كانو بعاملوني بلطف ومحبة وإهتمام وأولوية،كلهم كانو شايلني في رموش عيونهم ولا مره حسيت إنه ممكن اهون على واحد فيهم او واحد فيهم ممكن يخدشني خدشة ساي حتى،كلهم كانو منطقة راحة وطمأنينة وامان بالنسبة لي،ف قليل علي الترست إيشوز تجاه اي كائن بتنفس على وجه الأرض ناهيك عن إنه هو بقدم لي شنو..
الRed flag في العلاقات بالنسبة لي بقت إنه الطرف القدامي يعاملني بلطف ومحبة او بمعنى اوضح يديني حب،يديني إهتمام،يديني اي إحساس لطيف ممكن يأثر علي ويحاول يكسبني بأي طريقة كانت،ممكن اقول إني شلت عامل الثقة من حياتي وختيت مكانه عامل التوقع والحذر ف بقيت اتوقع اي شي من اياً كان ..
وانا في المطبخ سياف جا داخل وهو مغير الجلابية الكان لابسها..
قلت ليه طالع؟
قال لي ايوا ماشي الشغل عايزة حاجه؟
قلت ليه لأ
فتح التلاجة طلع فراولة،ختاها واخد منها واحدة اكلها وشال البقية مشى بيها على الخلاط...
في لحظة حسيت نفسي إتصلبت في مكاني وانا بعاين ليه!!!
رجعت بذاكرتي ل عمار،وإرتباط علاقتي بيه وبالفراولة ...
فجأة شريط زكرياتي معاه كلها مر علي في ثانيه ،كلامو،تلميحاتو،طريقه قربو مني ومناداتو لي بيها..
بعدها إنتبهت لصوت سياف وهو بقول لي
شهد؟؟
عاينت ليه
لقيته مادي لي كباية عصير..
اخدتها منه وانا بحاول اتوازن واكون طبيعيه رغم تسارع ضربات قلبي وحالة الإرتباك الدخلت فيها فجأة
قال لي مالك كويسة إنتِ؟
قلت ليه كويسة ايوا ماف شي
قال لي طيب انا طالع م عايزة حاجة اكيد؟
قلت ليه لأ..
اول ما طلع من المطبخ شلت الكباية رميتها في سلة الزبالة وشلت باقي الفراولة عايزة ارميها في السلة سياف جا داخل وهو بقول ي شهد مفتاحي ..
أنا إتخلعت في اللحظة دي وهو وقف يعاين لي..
دموعي كانت في طرف عيني
قال لي شهد ؟
ختيت كيس الفراولة على جنب بعد ما كنت حأرميه،ومسحت دموعي بسرعة
عاين ليه وعاين لي بإستفهام !!!
قلت ليه بصوت مبحوح م بحبها بس ،بتعمل لي حساسية في جسمي وعندي موقف سيء معاها عانيت منها لفترة عشان كدة م بحبها ولا بحب اشوفها
شالها ورماها في السلة قال لي طيب ما مشكلة بس كان تتكلمي عادي ي شهد إنك م بتحبيها وليه البكى؟
قلت ليه يمكن عشان انا متوترة بس من المؤتمر الصحفي البعد يومين دة بما إني حأكون واحدة من المتحدثين حاسة إني مضغوطة شوية، يمكن عشان كدة..
قال لي طيب تجي نطلع؟
قلت ليه لا إنت امشي الشغل وانا كمان عايزة امشي الدار في تحضيرات للمؤتمر لازم اتابعها بنفسي وكدة واليوم عشان صلاة الجمعة م طلعت من الصباح
قال لي حابة اوصلك طيب؟
قلت ليه إذا بمشي براي بكون احسن،إنت كنت بتسأل عن شنو؟
قال لي مفتاحي ،ياهو نسيتو بس ، طيب إذا إحتجتي شي إتصلي تمام؟
بعد ما طلع اخدته نفس مسافة وانا بفكر بصورة جادة إني بقيت م متزنة وردات فعلي إنفعالية فاقدة فيها السيطرة على نفسي رغم إنه سياف ما بتوقف بس كل مرة بتصدم وبمشيني...
في نص ما انا بتكلم مع نفسي إتذكرت الظرف الوصلني رجعت الغرفة وطلعته من الخزانة ،شلت السلسلة العليها المفتاح..
قلت لنفسي إذا مستر جو فعلاً هو الرسل لي الظرف دة قبل وفاته يبقى هو ليه رسله على عنوان سياف وما رسله على عنواني؟
عرف من وين إنه انا وسياف عايشين في بيت واحد مع بعض؟
بقيت اقلب في الظرف وانا بقول:
ماف اي شي اقدر افهم بيه المفتاح دة حق شنو بالضبط؟دلاله افهم بيها قاصد شنو بالسلسلة والمفتاح دة؟
بقيت اقلب في صفحات الكتاب..
فجأة لاحظت لصفحة متنيه على خفيف
فتحتها لقيت فيها كتابة بخط رفيع في نهايتها باللون الأسود..
نقلت المكتوب في ورقة لقيته عنوان
طلعت مستعجلة من الغرفة فجأة سمعت لين بتتكلم وبتقول:يا ماما بقول ليك كان فاضل ليه بس شوية ويجي يستقر عندنا هناك في واشنطن،كانو حيفتتحو النادي الرياضي مع بابا وحيفتح مكتب المحاماة بتاعه هناك برضو دي كانت خطته ،حتى إنه إختار الموقع وبدأ في تجهيزه،وإختار بيته واي شي فجأة م عارفة الحصل شنو ودي طلعت ليه من وين م كانت في حياته وقتها انا متأكدة وطلع بموضوع العرس دة من وين م عارفة،حتى إنه كان بدأ ينقل خلاص بس فاضل ليه شويه حاجات يخلصها في سانفرانس ،حالياً حسب م فهمت إنه كنسل كل شي وغالباً عشانها طبعاً وعشان شغلها هنا م حيقدر ينتقل وقال ل بابا إنه يتولى موضوع شغل النادي هناك في واشنطن ويديرو وهو نوعاً ما لغى فكرة الإنتقال من هنا والحاجة دي عملت خلاف بينه وبين بابا لأنه مسؤولية النادي كبيرة عليه براه و..