☜ نختار لك أيها الخطيب المبارك أفضل الخطب والكتب الموثوقة والمميزة من خطب علماء ودعاة أهل السنة والجماعة على منهج السلف الصالح في حالة وجود أخطاء أو ملاحظات لاتبخلوا علينا بالنصح جزاكم الله خيرا ☜للتواصل @hat222_bot 💻موسوعة الخطيب @hat22_bot
وكم من رجل في ماله ظن أن بينه وبين المال مسافات طويلة فهجم الموت ونزل الموت وانتزعه من بين أولاده وأمواله وتجارته وصار إلى الله فلا تغتروا بالدنيا
ولا تنظروا إلى طول بقائكم فيها فإنها وإن طالت السنون لكم فهي يوم أو بعض يوم في يوم العرض على الله
معاشر المسلمين أيها الإخوة الكرام أيها الآباء الفضلاء اعلموا حقيقة هذه الدنيا فاستغلوا وجودكم فيها بطاعة الله واحرصوا على عبادة الله
أدوا الصلوات في أوقاتها
حافظوا على أخوتكم
حافظوا على المال لا يؤخذ إلا من الطرق الشرعية إياك أن تحتال بالسريقة إياك أن تأخذ المال من الطرق المحرمة
فوالله للقمة تدخل في جوفك من الحرام قد
قال فيها محمد عليه الصلاة والسلام أيما جسم نبت من سح فالنار أولى به
أيما جسم قام وكبر من المال الحرام ومن الطرق المحرمة فسيكون حطبا للنار وسيكون وقودا للنار فخذه من الطرق المحللة واحذر من الطرق المحرمة في أخذك لهذه الحياة ولا تغتر بالدنيا فإنها في اليوم عمل ولا حساب وفي الغد حساب ولا عمل
🤲 الدعاء 🤲
زودنا الله وإياكم التقوى وأصلح لنا ولكم الحالا وجنبنا وإياكم البلاء اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل بلد اليمن آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين اللهم احفظ اليمن بحفظك اللهم احفظ يمننا بحفظك اللهم احفظ سماء اليمن اللهم احفظ هواء اليمن اللهم احفظ بحار اليمن اللهم احفظ مصالح اليمن اللهم احفظ شباب وشيبة واطفال ورجال ونساء اليمن اللهم كل يمننا حافظا وكل يمننا معينا وكل يمننا موفقا وكل يمننا ناصرا اللهم نستودعك يمننا ووطننا يا من لا تضيع وداعه نستودعك اليمن اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان اللهم عليك بدولة اليهود إسرائيل اللهم اشتد شملهم وفرق جمعهم وابطل أسلحتهم واشيل مخططاتهم ورد كيدهم في نحورهم يا سميع الدعاء اللهم عليك بدولة الكفر أمريكا يا سميع الدعاء اللهم اكف المسلمين شرهم وادفع عن المسلمين مكرهم وخالب بين قلوبهم واشتد وطأتك عليهم وارنا فيهم عجائب قدرتك وصنعتك اللهم كل الإسلام والمسلمين في كل مكان اللهم كل الإسلام والمسلمين في كل مكان اللهم قوي ضعيفهم اللهم قوي ضعيفهم وانصرهم على عدوك وعدوهم من اليهود والنصارى اللهم كل إخواننا أجمعين يا سميع الدعاء اللهم وفقنا وآباءنا وأمهاتنا ومجتمعاتنا إلى ما تحبه وترضاه إنك سميع مجيب الدعوات وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحابة أجمعين واقم الصلاة
📝فرغها: ابو وهبان عمران بن منصور العامري غفر الله له
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*
*➤ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤ /channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤ https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴
ثم سيصير إلى الله عز وجل قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه كونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا
أي اعملوا الأعمال للآخرة واحرصوا على أعمالكم التي تبيض وجوهكم في الآخرة ولا تكونوا من من يعمل لدنيا فانية أيامها قليلة وأوقاتها محصورة شمس وقمر وليل ونهار وإذا بالعبد على الأكفان يوضع
إنها الدنيا معاشر المسلمين
يقول الله عز وجل اعلموا أي تيقنوا معشر المسلمين تيقنوا أيها الناس أنما هذه الحياة الدنيا التي أنتم عليها فهي دنيا فانية زائلة ذاهبة وسمية الدنيا قيل لدنائتها وقيل لدنوها من الآخرة
فاعلم أيها المسلم أن وجودك في هذه الحياة إنما هو له ولعب وزينة وتفاخر وجدت في هذه الحياة أيامك فيها التي تعيشها مهما ملكت المال وعمرت العمارات وزرعت الزراعة وركبت السيارات الفاخرة ولبست الألبسة القوية وكنت على هذه الحياة بلسان ناطق وعين ناظرة وأذن سامعة
إنما هي أيام قلائل تعيشها في هذه الحياة ثم ستصير إلى الله
{ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }
[سُورَةُ غَافِرٍ: ١٧]
{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ }
[سُورَةُ لُقْمَانَ: ٣٣]
مهما لبست من الألبسة فاعلم أنه في يوم ستخلع منك ولم تقم بخلعها أنت ومهما بنيت من البنايات الفاخرة فسيأتي اليوم الذي تخرج من الدنيا وقد أغمضت العينان وقد أصمت الأذنان وقد صرت في حالة إلى الله عز وجل فاستعد في أعمالك واعلم أنها دنيا فانية ذاهبة
جاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الطبراني أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مر على قبر فقال لركعتين عند هذا خير له من بقية دنياكم هذه هي حقيقة الدنيا خير من ذهبها وفضتها وقصورها ودورها وأعمالها وتجاراتها إنها لا تساوي ركعتين يركعهما العبد لله عز وجل
لتعلموا هذه الحياة ماذا جعل فيها ولماذا أعد للخلق البقاء فيها
أفحسبتم أن ما خلقناكم عبثا
أتظنوا أن الخلق عبث وأن الإيجاد للبقاء وأن المخلوق يبقى في هذه الحياة على ما يهول لا والله إنما لكم يوم محصي فيه الأعمال وتزرعونها هنا وتحصدون الأعمال في يوم لقاء الله
ها هو صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول كما جاء من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في البخاري أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
أتظنن معاشر المسلمين أن وجودنا في هذه الحياة للبقاء أتظن أن وجودك في الحياة لما تشتهيه إن وجودك في الدنيا وإن بقاءك في الحياة إنما هو كمسافر استضل تحت شجرة كم سيبقى تحت الشجرة يستضل بها الوقت القصير ثم سيصير إلى مكانه الآخر وإلى المكان الذي يعيشه
وهكذا أنا وأنت في هذه الحياة نعيش في الليل نوما وفي النهار عملا وفي الأوقات كلها نمر إلى أعمالنا تمر الساعات والأيام واللحظات والدقائق وهي تقربك إلى الآخرة وتبعدك من الدنيا
جاء عند الطبراني أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال أتاني جبريل فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت
عش ما شئت فإنك ميت أيها الشاب
عش ما شئت فإنك ميت أيها الأب الكريم
عش ما شئت فإنك ميت أيها التاجر
عش ما شئت بالمال فإنك ميت أيها المزارع أيها الموظف أيها الرجل أيها المدرس أيها الشاب من يسمع الكلام من النساء عيشوا ما شئتم فلابد من الموت ولا بد من الخروج من الدنيا ولا بد من الذهاب إلى الله
قال يا محمد عِشْ ما شِئْتَ فإنَّكَ مَيِّتْ وَأَحْبِمْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ
إن أحببتَ المال فستُفارِقُه
وإن أحببتَ الأولاد فستُفارِقُهم
وإن أحببتَ الزوجة فستُفارِقُها
وإن كان حبُّ هؤلاء مشروع ولكن لتعلم أن المسألة إنما هي أيامٌ فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور
إحذروا غرور الدنيا فإن أيامها قلائل فهو صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يخبر قرأ قول الله ألهاكم التكاثر أي ألهاكم وشغلكم حبُّ التكاثر في الدنيا عن الله
ألهاكم جمع المال عن الله
ألهتكم الزراعة عن طاعة الله
ألهتكم الحراثة عن طاعة الله
ألهتكم التجارة عن طاعة الله
ألهتكم الأعمال عن طاعة الله حتى جاءكم الموت
وزرتم المقابر
أي أدخلتم إلى المقابر
لأن بقاءك في المقبرة إنما أنت فيها أيضا كالزائر ثم ستخرج إلى عرصات القيامة وستلقى أعمالك فيها
لما قرأ محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم هذه الآية ألهاكم التكاثر قال يابن آدم هل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت وما لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت هذه ثلاثة
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*
*➤ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤ /channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤ https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴
ويقول عليه الصلاة والسلام « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عض تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى »
تفحص إيمانك في علاقتك بعموم المسلمين وما في قلبك من حب الخير لهم من مودتهم من إرادة الإحسان لهم فالمؤمن كما لا يحب أن يظلم لا يحب أن يظلم المسلم، كما لا يحب أن يغش لا يحب أن يغش المسلم، كما لا يحب أن يؤذى لا يحب أن يؤذى المسلم كما تضيق نفسه حينما يهضم تضيق نفسه حينما يهضم المسلم في أي مكان حينما يصاب أحد من المسلمين هو مصابه وهو جلله هذا هو الإيمان الذي يزداد في قلوب أهله
فإذا رأيت في نفسك غير ذلك فعلم أن هذا من نقص الإيمان، إذا رأيت في نفسك أن المسلم يصاب ويظلم ويؤذى ويغش ويخدع فلا تحرك لذلك ساكناً ولا تتأثر نفسك لذلك بل ربما كنت أنت من يظلمه أو يخدعه أو يغشه أو يمكر به فيا هذا راجع إيمانك وراجع ولاءك وبراءك
ولذلك أيها المسلمون " هذا الأمر الولاء للإسلام وأهله لو أقيم في أوساط المسلمين لكان للمسلمين اليوم عزهم الذي أخبر الله جل وعلا عنه، لو أقيم هذا الولاء للمسلمين عموماً لكان للمسلمين اليوم أن يقيموا دين الله ويرفعوا رؤوسهم بشرع الله سيقيموا شرائع الله في حياتهم كلها في أنفسهم في بيعهم في شرائهم في معاملاتهم سيقيموا حدود الله سيقيموا حد الزنا وحد اللواط وحد السرقة وحد شرب الخمر وستضبط المعاملات الداخلية والخارجية على وفق شرع الله وسيخضع العالم كله لدين الله جل وعلا، ولكن هذا لا يكون إلا إذا كان الأهل الإسلام ولاءهم للإسلام وأهله واستوطن هذا الأمر في قلوبهم.
ولاء المسلم للمسلم شيء بين الإنسان وبين الله يتقرب به لله جل وعلا ولو أقيم هذا في أوساط المسلمين اليوم لما حصل ما يحصل اليوم من امتهان الاسلام وأهله تفرق المسلمين تشتت المسلمين أضعفهم فضعفت في حياتهم شرائع الدين والإسلام وضاعت الأحكام وانقطعت الصلات بين المسلمين فاصبحت شرائع الإسلام منددة عالمياً وأصبحت توصف الأحكام الإسلامية أنها إرهابية والمسلمون خاضعون أمام هذه الأوصاف وصار المسلمون يقتلون ويستباحون وينظر إليهم إخوانهم المسلمون فيكتفون بالشجب والتنديد أين ولاء المسلم للمسلم؟ أين قول الله؟*﴿ إن إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةࣱ ﴾*
أين قول رسول الله المسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يخذله لقد فتحت مكة وانتهى عقد صلح عشر سنين حينما اعتدى أهل الكفر على أهل الإسلام في خزاعة فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم
بأن مسلم خزاعة الذي على حدود وأطراف مكة هو مسلم المدينة وهو مسلم الأرض كلها فهذه المسألة مسألة الولاء والبراء هي المسألة التي فقدتها أمة الإسلام اليوم على وجه العموم وعلى وجه الخصوص إلا من رحم الله جل وعلا
أستغفر الله العلي العظيم لي ولكم فاستغفروه
*الـــخـطــبــة الــثــانــيــة*
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم على آله وأصحابه أجمعين
أما بعد أيها المؤمنون عباد الله " والأخرى هي البراء ومعناها التبرء البعد مع البغض مع الكراهة لكل ما نهى الله جل وعلا عنه المسلم أسلم نفسه لله ووجه وجهه لله وانقاد لشرع الله جل وعلا فهو يحب الله وما يقرب إليه وهو يبغض معصية الله لذلك عنده براء عنده نفرة عنده نفرة من الذنوب والمعاصي لماذا؟ لأن الله نهى عنها وإن كانت نفسه الأمارة بالسوء ترغبها وتدعو إليها فإن الله جل وعلا قال *﴿ وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ ﴾*
لذلك هو يكره الشرك بالله جل وعلا يكره أن يعبد غير الله وأن يدعى غير الله وأن يطلب قضاء الحاجات من غير الله جل وعلا يكره أن يحلف بغير الله يكره أن ينظر لغير الله جل وعلا وهو يكره أن تقطع الصلوات يكره أن يهجر القرآن يكره أن يفطر في رمضان يكره أن يتلاعب بالزكاة يكره أن ينظر إلى الحرام يكره أن تسمع الأغاني يكره أن يتعامل بالرباب يكره أن يكون بين الناس الغش والخداع يكره ما يراه بين الناس من البغضاء ومن الشحناء يكره الذيوب ويكره المعاصي وينفر من أهلها
ولذلك كما قال الله ﴿ لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ ﴾*
ابنه فلذة كبده إذا رآه قاطعاً للصلاة ينصحه يذكره يدعوه فإذا بلغ سن الرشد وجرى عليه القلم واستمر معانداً لله قاطعاً للصلاة كرهه ولو كان ابنه لله جل وعلا *﴿ لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ ﴾*
عبد الله بن مغفر صحابي جليل ينهى ابنه عن الخذف ثم يأتي وهو يخذف فيقول له أقول لك نهى رسول الله فلا تنتهي والله لا أكلمك أبداً، والله لا أكلمك أبداً صدق الله إذ يقول *﴿ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ ﴾*
أنواع السماع المحرم يصب في قلبك الآثام والذنوب والمعاصي فيزاحم الإيمان وينقصه
وهكذا عبد الله " بطن تملأ من حلال وتكف عن حرام زاد إيمان صاحبها، وبطن تملأ من حرام ويوضع فيها الشبهات ينقص إيمان صاحبها
وهكذا فروج وشهوات في الحلال يزداد إيمان صاحبها وفروج وشهوات في الحرام ينقص إيمان صاحبها
فيا عبد الله " إيمانك يزيد وينقص ما من يوم يدخل عليك إلا وفيه يزيد الإيمان أو ينقص ولابد فالمؤمن الموفق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم « لا يزيده عمره إلا خيراً، المؤمن لا يزيده عمره إلا خيراً »
فكل يوم يخلقه الله له وكل ليلة ينشئها الله في حياته تزيده إيمان وتزيده خير وتزيده قرب من الله جل وعلا
واعتقاد بالجنان وهذا الأمر الذي نريد أن نلفت العناية إليه أكثر قد تهتم بقول اللسان، قد تهتم بعمل الجوارح ولكن قد لا يكون الاهتمام بها خالصاً لوجه الله جل وعلا بل قد تهتم بها لسمعة حسنة ولثناء طيب قد تهتم بالجوارح قد تهتم بقول اللسان لتتبوأ في الناس منزلى ولتصل في أحوال الدنيا إلى مكانة قد تحسن الظاهر لمقاصد دنيوية فالظواهر قد تحسن، الظواهر قد تصلح من الإنسان، ولكن إذا لم يصلح القلب معها فإنه صلاح ظاهر ومعه فساد باطن لا ينفع أصحابه بل يكون وبالاً عليهم لأنه صلاح الرياء وصلاح السمعة وصلاح المقاصد الدنيوية فقد تحسن القول ليرضى عنك الناس وقد تحسن الفعل ليثني عليك الناس ولكن لا يعلم ما في باطنك من الخراب إلا الله جل وعلا لذلك لم يكتفى بالإيمان بقول اللسان وعمل الجوارح حتى يكون معه اعتقاد الجنان والمقصود به القلب والقلب عبد الله " هو منبع الإيمان وهو منشأ الخير القلب إن صلح صلح ما بعده وإن فسد فسد ما بعده
ولذلك أيها المسلم الكريم " كما قد تهتم بظاهرك اهتم أكثر وأكثر بباطنك فإن باطنك ما بينك وبين الله جل وعلا لا يطلع على ذلك إلا الله، ولا يعلم ذلك إلا الله ولذلك الله جل وعلا يخاطب هذه القلوب لأن الخير إما يكون فيها والشر إما يكون منها ولذلك تأمل مخاطبة الله جل وعلا للقلوب قال الله جل وعلا في امتنانه على الناس *﴿ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَیۡكُمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ وَزَیَّنَهُۥ فِی قُلُوبِكُمۡ وَكَرَّهَ إِلَیۡكُمُ ٱلۡكُفۡرَ وَٱلۡفُسُوقَ وَٱلۡعِصۡیَانَۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلرَّ ٰشِدُونَ ﴾*
القلوب زين فيها الإيمان زين فيها العبادات والطاعات فأحبت توحيد الله وأحبت الصلاة والصيام والقيام وقراءة القرآن وذكر الله جل وعلا والصدقة والإحسان والصلة والبر وفعل المعروف، والقلوب كرهت الذنوب وكرهت المعاصي والمخالفات فضلاً من الله ونعمة وهكذا خاطب الله القلوب فقال الله جل وعلا *﴿ إِن یَعۡلَمِ ٱللَّهُ فِی قُلُوبِكُمۡ خَیۡرࣰا یُؤۡتِكُمۡ خَیۡرࣰا مِّمَّاۤ أُخِذَ مِنكُمۡ ﴾*
القلوب فيها الخير أو الشر
وهكذا قال الله جل وعلا وهو يخاطب القلوب *﴿ وَمَن یَكۡتُمۡهَا فَإِنَّهُۥۤ ءَاثِمࣱ قَلۡبُهُۥۗ﴾*
ويقول الله جل وعلا *﴿ ذَ ٰلِكُمۡ أَطۡهَرُ لِقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّۚ ﴾*
القلوب تخاطب *﴿ فَعَلِمَ مَا فِی قُلُوبِهِمۡ فَأَنزَلَ ٱلسَّكِینَةَ عَلَیۡهِمۡ وَأَثَـٰبَهُمۡ فَتۡحࣰا قَرِیبࣰا ﴾*
لذلك أيها المسلم الكريم " قلبك أولاً وقلبك آخراً لا ينظر الله إلى صوركم ولا إلى أجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، في قلوبنا أعظم العبادات والطاعات أو فيها والعياذ بالله أعظم السيئات والخطئات.
في قلبك الإيمان بالله جل وعلا في قلبك توحيد الله سبحانه وتعالى في قلبك الخوف والخشية من الله في قلبك التوكل والثقة بالله في قلبك حسن الظن والرجاء في قلبك التعظيم لله جل وعلا أو والعياذ بالله في القلب الكفر بالله والشرك بالله جل وعلا في القلب النفاق في القلب الإخلاص أو الرياء في القلب الإيمان أو النفاق، في القلب حسن الظن بالله أو سوء الظن بالله جل وعلا وتتزاحم هذه الأعمال في القلوب فيضعف بعضها أو يخرج
فالإيمان يزحم الكفر والتوحيد يزحم الشرك والإخلاص يزحم الرياء والثقة بالله جل وعلا تزحم التشكك والإخلاص يزحم السمعة والإعجاب والزهوة والأفتخار والتواضع يزحم الكبر ولا تزال هذه الأمور تتزاحم في قلبك ويقاتل بعضها بعضاً فينتصر من تمده بعد استعانتك بالله جل وعلا فإن كنت تمد الإيمان وتمد التوحيد وتمد الإخلاص وتمد الثقة بالله والتوكل على الله وتمد حسن الظن وتمد التواضع وتمد التعظيم انتصرت هذه الأعمال والطاعات في قلبك على أضدادها وكانت هي المتربعة على قلبك فكان القلب قلب الإنابة وقلب الإخبات وقلب السلامة وقلب الإستقامة قال الله جل وعلا *﴿ یَوۡمَ لَا یَنفَعُ مَالࣱ وَلَا بَنُونَ ﴾﴿ إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبࣲ سَلِیمࣲ ﴾*
إلى ربه فلعنه الله وطرده ومسخ ظاهره وباطنه، فالأخطاء واردة؛ لكن تشبه بأبيك آدم ولا تتشبه بالشيطان الرجيم، ومن شابه أباه فما ظلم، فإذا وقعت في خطأ فتب إلى الله وأستغفر وعد إلى ربك وأصلح سيرك إلى الله عز وجل وبهذا تسعد، أنت في هذه الحياة في مجاهدة إلى أن تلقى الله عز وجل، أنت في صراع مع النفس مع الهوى مع الشيطان، أتظن أنك تسير هكذا? لا لك أعداء، نفسك التي بين جنبيك عدوة لك، تتثاقل عن الطاعة والعبادة والصلاة والصيام والصدقات والبر والإحسان لا تكاد أن تطاوعك فيها إلا بمشقة ومجاهدة، فجاهد نفسك، {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين} [سورة العنكبوت:69] أنت في هذه الحياة في حرب ضروس مع الشيطان الرجيم، أتظن أن الشيطان يتركك?! لا والله ما ترك أباك آدم عليه السلام أخرجه من الجنة ومن النعيم المقيم أيتركك أنت، أنت في هذه الحياة في حرب في معركة ضارية مع الشيطان الرجيم، فاحرص على أن تكون أنت المنتصر لا أن تكون مستسلما للشيطان الرجيم، أحرصوا على طاعة ربكم وجاهدوا أنفسكم بقدر ما تستطيعون، ونحن في هذه الدنيا عابرون ولنا فيها أنفاس معدودة وأوقات محدودة وما هي إلا سنوات أو شهور أو أعوام وإذا بك قد صرت محمولاً على أكتاف الرجال وتوضع في قبرك وهناك لا ينفعك إلا ما قدمت من صالح الأعمال.
أسأل الله بمن وكرمه، وفضله وإحسانه، أن يوفقنا لما يحب ويرضى، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم أحمى بلادنا برها وبحرها وجوها، اللهم ادفع عن بلادنا كل فتنة وكلض محنة وكل مؤامرة، اللهم هيئ لهذا البلد أمر رشد يا رب العالمين، اللهم أرخص الأسعار وأنزل الأمطار وأجرِ الأنهار يا عزيز يا غفار .
اللهم احفظنا بالإسلام، قائمين، وقاعدين، وراقدين، وأقم الصلاة.
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*
*➤ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤ /channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤ https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-
لها، قال جل شأنه: ﴿عجلنا له فيها﴾ عجلنا أي عجل الله جل شأنه ﴿له﴾ أي لهذا المبتغى والمريد للدنيا ﴿فيها﴾ أي في الدنيا ﴿ما نشاء﴾ أي الذي نريد فلا يحقق لمريد الدنيا الذي يريده هو بل الذي يريده الله، فإذا أراد الإنسان شيئا والله عز وجل لم يكتب ذلك له ولم يرد ذلك له لا يتحقق إنما يتحقق ما أراده الله، ففي قوله سبحانه: ﴿عجلنا له فيها ما نشاء﴾ إشارة إلى أنه لا يكون لهذا المريد إلا ما شاءه الله لا ما شاءه هو ولا ما طلبه هو، فيعجل الله له ما يشاء الله سبحانه وتعالى من حطام الدنيا، قال سبحانه: { ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ} [سورة الإسراء:18] هذا مصيره في الآخرة، وهذا جزاؤه يوم لقاء الله رب العالمين، يجعل الله له جهنم وبئس المصير، هي مستقره وهي داره التي يعيش فيها ﴿يصلاها مذموماً مدحورا﴾ يصلاها أي يعذب فيها ويقاسي عذابها، ﴿مذموما مدحورا﴾ جمع الله بين هذين الوصفين وهو قوله: ﴿مذموما مدحورا﴾ ومعنى مذموما أي معاتبا، ومحتقراً، ومنتقصا، ويذمه الذامون، ﴿مذموما مدحور﴾ أي مطرودا من رحمة الله عز وجل صاغرا حقيرا عياذاً بالله، انظروا إلى شأن من قضى حياته وعمر ه وهو في طلب الدنيا ولا ينظر إلى أمر الآخرة، ولا يفهم من هذه الآية أن الشخص لا يطلب ما يصلح دنياه من مال ومأكل ومشرب وملبس لا ليس هذا معنى الآية؛ وإنما يبين الله في هذه الآية حال من قدم الدنيا على الآخرة، ومن آثر الدنيا على الآخرة ومن آثر الدنيا وطلبها على الآخرة، فيضيع الصلاة ويضيع طاعة الله وعبادة الله وهو يبحث عن الدنيا، شغله الشاغل وهمه الذي يأخذ وقته هو البحث عن الدنيا لا يعمل للآخرة هذا هو المراد، قال سبحانه:{وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا} [سورة الإسراء:19] قال سبحانه﴿ ومن أراد الآخرة﴾ أي والذي طلب الآخرة وقصد الآخرة وأول ما يدخل في لفظ الآخرة الجنة فطلب الجنة وعمل لها، قال سبحانه: ﴿ وسعى لها سعيها ﴾ أي عمل لها عملها، فالجنة لابد لها من عمل لا بد من بذل ولا بد من تضحية، أنت تريد جنة عالية، قطوفها دانية، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، أتريدها هكذا? من غير أن تعمل، ومن غير أن تقدم، هذا مستحيل لا بد أن تبذل وأن تقدم ما تقدر من عبادات وطاعات، وتقدم ما يريده الله وما يحبه الله على ما تريده النفس والهوى، وهنا تظهر العبودية للمولى إذا قدم العبد طاعة ربه على هوى نفسه، {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) } [سورة النازعات:40-41] هنيئا والله لمن أقبل على الله ومن أراد ما عند الله، لما عرف الصحابة رضي الله عنهم وآل بيت النبوة والتابعون لهم بإحسان عظمة هذا الأمر بذلوا الغالي والنفيس من أجل الوصول إلى جنة الله ورضوانه، أما قرأتم قوله جل شأنه: {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [سورة التوبة:111] فهكذا قدموا أرواحهم رخيصة من أجل نيل الجنة، وهكذا بذلوا أموالهم وآثروا غيرهم بأموالهم من أجل ما عند الله رب العالمين، لما نزل قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [سورة آل عمران:92] جاء أبو طلحة رضي عنه إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال: «يا رسول الله إن أحب أموالي إلي بيرحاء وإني أجعلها في سبيل الله» هكذا كانوا يطبقون وينفذون ما يؤمرون به، الذي يعمل للآخرة لا تجده يتقاعس ولا يتأخر ولا يتوانى عن طاعة ربه، وإذا تعارض أمر مع عبادة ربه قدم عبادة ربه على ما تريده النفس والهوى؛ فلهذا من صار على هذا السير المبارك بلغ المنازل العالية وتبوأ مقعد صدق عند مليك مقتدر {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَر (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِر (55) } [سورة القمر:54-55] فالذي يقدم ما يريده الله هذا دليل على ابتغائه للآخرة، وعلى طلبه للآخرة، وعلى رغبته في الجنة، قال الله عز وجل: ﴿وسعى لها سعيها﴾ نستفيد من قوله:﴿وسعى لها سعيها﴾ أنه لا بد من العمل؛ ولهذا قال ربنا في كتابه الكريم: {وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون} [سورة الأعراف:43] ورثتم هذه الجنة وهذا النعيم بسبب ما كنتم تعملون من أعمال صالحه، ويقول الله في كتابه الكريم: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَة} [سورة الحاقة:24] أسلفوا في هذه الحياة صياماً لله، يصومون النهار ويقومون الليل، يبيتون لربهم سجداً وقياما، يحرصون على الطاعات والعبادات، ويصومون الأيام الطويلة من أجل ما عند الله، ويقومون في الليالي الشاتية الباردة إلى الوضوء فيتوضؤون ويستقبلون القبلة ويقفون بين يدي الله ألا يكرمهم? ألا يرحمهم? ألا يعطيهم? وهو أكرم الأكرمين ورب
Читать полностью…*﴿ من أسباب الفلاح ﴾*
💥الخطبة الثانية💥
ـــــ خُطبة قيِّمة جداً ـــــ
✍لفضيلة الشيخ العلامة :
*( #عبدالله_بن_عثمان_الذماري:)*
-حفظه الله تعالى-
*🗓️ أُلقيت في #مسجد_الصديق_بمدينة_ذمار بتاريخ 20 محرم 1446هـ*
*🎧 الخطبة مسموعة:* [/channel/aldhamari/996]
*📄 الخطبة مكتوبة:* [/channel/hat2222/41732]
══ ❁✿❁ ══
#في_الأمر_بالمعروف_والنهي_عن_المنكر
اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين. في كل مكان. اللهم أنصر الإسلام والمسلمين في كل مكان.
اللهم يا رب العالمين. عليك بإعدائك أعداء الدين.
اللهم عليك بدولة الكفر أمريكا ومالها على أمة الإسلام.
اللهم عليك بشرذمة اليهود الغاصبين لأرض فلسطين.
اللهم عليك من ظلمنا واعتدى علينا واستباح حرمتنا وسفك دمائنا وروع امنينا.
اللهم يا رب العالمين. يسر لنا أرزاقنا و بارك لنا في قواتنا و قنعنا بما قسمته لنا. و رضنا بما كتبته لنا و استعملنا و أهلنا و أموالنا في ما يرضيك عنا. سُبۡحَـٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلۡعِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ، وَسَلَـٰمٌ عَلَى ٱلۡمُرۡسَلِینَ، وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ.
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*
*➤ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤ /channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤ https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝
أحسنت السير إلى الله-جلّ وعلا- في الحياة التي تكفي أيامها، أو أسأت فإنك ميت.
رضيت بقسمة الله لك، أو لم ترضى، فإنك ميت.
إنها موعظة، ينبغي آنْ نتذكرها، وَلِلنَفسِ آمالٌ لا تنتهي. وتطلعات لا تنقطع. ما أحوجنا أن نذكر أنفسنا بذلك.
إنها الموعظة التي طالما ذكرنا الله بها في كتابه، فقال: ﴿ كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ﴾
و قال سبحانه: ﴿ كُلُّ مَنۡ عَلَیۡهَا فَانࣲ ﴾[الرحمن : ٢٦]
و قال سبحانه: ﴿ إِنَّكَ مَیِّتࣱ وَإِنَّهُم مَّیِّتُونَ ﴾[الزمر : ٣٠]
قال الله-جلّ و علا- في كتابه الكريم: ﴿ وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن سُلَـٰلَةࣲ مِّن طِینࣲ(١٢) ثُمَّ جَعَلۡنَـٰهُ نُطۡفَةࣰ فِی قَرَارࣲ مَّكِینࣲ(١٣) ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةࣰ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةࣰ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَـٰمࣰا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَـٰمَ لَحۡمࣰا ثُمَّ أَنشَأۡنَـٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَـٰلِقِینَ (١٤) ثُمَّ إِنَّكُم بَعۡدَ ذَ ٰلِكَ لَمَیِّتُونَ(١٥) ثُمَّ إِنَّكُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ تُبۡعَثُونَ(١٦) ﴾[سورة-المؤمنون ]
فيا سبحان الله! أين الحياة الدنيا في هذه الأيام؟ أين العمر بين هذه الآيات؟
لم يذكر الله الدنيا وأيامها وشهواتها وملذاتها؟ لم يذكر متاع لم يذكر شيئا من ذلك.
قال بعد ذلك:﴿ ثُمَّ إِنَّكُم بَعۡدَ ذَ ٰلِكَ لَمَیِّتُونَ﴾ لأنها قصيرة. منتهية وزائلة،
قال الله-جلّ وعلا-: ﴿ مَن كَانَ یَرۡجُوا۟ لِقَاۤءَ ٱللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لَـَٔاتࣲۚ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ ﴾[العنكبوت : ٥]
أيها المسلم الكريم: عِشْ ما شئت في أهل وولد، عِشْ ما شئت من بلد، عِشْ ما شئت من مأكل ومشرب، عِشْ ما شئت في اللباس ومتاع، عِشْ ما شئت من مناصب من مراكب. من مساكن من أعمال، عِشْ ما شئت من مُتع، عِشْ ما شئت من شهوات، عِشْ ما شئت من ملذات، عِشْ ما شئت من آمال، صل إلى ما تصل إليه من طموحات، بعد ذلك كله فإنك ميت. إنك ميت،
أي- ستخرج من الحياة، ستلقى الله-جلّ و علا-بعد كل ما شئت، و أنا لك أن تعيش ما تشاء. أنا لك أن تعيش ما تشاء، فإنك لا تعيش إلا ما أراد الله أن تعيش، و لم تنال إلا ما قسمه الله، و لم تكون إلا فيما أراده الله، و لم تقضي ألا ما قضىه الله-سبحانه و تعالى-و لكن هل رعاك الله. أن كل أملٍ تمنيته وصلته، وكل طموح بلغته، وكل متاع نلته، فماذا بعد ذلك كله؟ بعد ذلك؟ أمر الله.
لذلك قال: نبي الله موسى عليه السلام ثم ماذا؟ أي بعد سنين أعيشها بقدر عدد تلك الشعر من متنّ ذلك الثور الأسود؟ قال الموت. قال: فالآن، فالآن وسلم الأمر لله، ﴿فَإِذَا جَاۤءَ أَجَلُهُمۡ لَا یَسۡتَأۡخِرُونَ سَاعَةࣰ وَلَا یَسۡتَقۡدِمُونَ ﴾[الأعراف : ٣٤]
عِشْ ما شِئتَ فإنَّك مَيِّتٌ، فعمل لما بعد الموت، اعمل لما أنت قادم عليه. اعمل لما تسير بك الأيام و الليالي إليه. اعمل لسعادة تدوم، أو خزي و العياذ بالله يدوم.
قال الله-جلّ و علا- في كتابه الكريم: ﴿ فَلَوۡلَاۤ إِذَا بَلَغَتِ ٱلۡحُلۡقُومَ(٨٣) وَأَنتُمۡ حِینَىِٕذࣲ تَنظُرُونَ(٨٤)وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَیۡهِ مِنكُمۡ وَلَـٰكِن لَّا تُبۡصِرُونَ(٨٥) فَلَوۡلَاۤ إِن كُنتُمۡ غَیۡرَ مَدِینِینَ(٨٦) تَرۡجِعُونَهَاۤ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ(٨٧) ﴾[الواقعة]
هنا انقطعت الحِيل و انتهت السُبل، فلا قدرة له في إبقاء روحه، ولا قدرة للخلق أجمع أن يردوا إليه روحه، أتى أمر الله،﴿ فَإِذَا جَاۤءَ أَجَلُهُمۡ لَا یَسۡتَأۡخِرُونَ سَاعَةࣰ وَلَا یَسۡتَقۡدِمُونَ ﴾[الأعراف : ٣٤]
ولكن ما بعد ذلك هو الأمر الأعظم و الخطب الجلل،قال ربنا مذكرا به: ﴿ فَأَمَّاۤ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُقَرَّبِینَ(٨٨) فَرَوۡحࣱ وَرَیۡحَانࣱ وَجَنَّتُ نَعِیمࣲ(٨٩)﴾[الواقعة ] أي- لا تحاول أن تعيدوا روحه، ولا تطمعوا في بقائه، قد أتى أمرنا الذي لا يرد. وحُكمنا، الذي لا بد آن ينفُذ،
ولكن تأملوا في حاله بعد ذلك، واعتبروا بما هو قادم عليه، وبما هو صائر إليه، ﴿ فَأَمَّاۤ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُقَرَّبِینَ(٨٨) فَرَوۡحࣱ وَرَیۡحَانࣱ وَجَنَّتُ نَعِیمࣲ(٨٩)﴾ قِيس هذا، بهذا ان كان في حياته من المسارعين المسابقين المجاهدين لأنفسهم في طاعة الله، فلا تحزنوا عليه، لا تخافوا عليه، لا تبتأسوا لفراقه، فَرَوۡحࣱ وَرَیۡحَانࣱ وَجَنَّتُ نَعِیمࣲ ما عند الله خير له،
﴿ وَأَمَّاۤ إِن كَانَ مِنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلۡیَمِینِ(٩٠) فَسَلَـٰمࣱ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلۡیَمِینِ(٩١) وَأَمَّاۤ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُكَذِّبِینَ ٱلضَّاۤلِّینَ(٩٢) فَنُزُلࣱ مِّنۡ حَمِیمࣲ(٩٣) وَتَصۡلِیَةُ جَحِیمٍ(٩٤) إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلۡیَقِینِ(٩٥) ﴿ فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِیمِ (٩٦) ﴾[سورة-الواقعة ]
⬅ أَسْبَابُ سُوْءِ الْخَاتِمَةِ ( ٢ : الظلم ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*👤 خطبة جمعة لشيخنا : أبو عبدالرحمن #رشاد_القدسي - وفقه الله -.*
*🗓بتاريخ : الـ ١١ من ربيع الآخر ١٤٣٩هـ.*
*🕌 أُلقيت في #مسجد_البر - شارع الأربعين - الحديدة*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41721
📎 رابط استماع أو تحميل المادة :
https://a.top4top.net/m_7281bzxp0.mp3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#خطب_المواعظ
#الحياة_الآخرة_ومايتلق_بها
💥بشرى سارة 💥
بسم الله الرحمن الرحيم
بفضل الله تم افتتاح أكبر مشروع على مواقع التواصل الاجتماعي يخدم علم أهل السنة.
وهذا هو المشروع الأول بهذا الترتيب والموسوعية.
فقد جمع لمئات من علماء ومشايخ السنة في العالم حيث حوت هذه الموسوعة أكثر من نصف مليون مادة صوتية ما بين دروس علمية وفتاوى شرعية ومحاضرات منهجية وخطب منبرية.
وحوت أيضا مكتبة إلكترونية ضخمة وكلها مفهرسة ومرتبة ترتيبا بديعا يُسهل للمتابع الوصول لما يريد بأقل جهد وأسرع وقت.
فحريٌ بكلِ ذي خيرٍ ، أن يبادر بنشر هذا الإعلان قبل الجميع طمعا في الأجر ودلالة الآخرين على الخير.
💥رابط موسوعة أهل السنة
/channel/mousua/4
أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها كانت تتعلّم الكتاب في الجاهلية على يد امرأة تُدعى الشفاء العدوية،
فلما تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم،
طلب إلى الشفاء أن تُعلّمها تحسين الخط، وتزيينه، كما علّمتها أصل الكتاب.
وهذه سِمَةٌ ظاهرة على نساء السلف.
قالت عائشة رضي الله عنها:
"نِعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين."
ما منعهن الحياء أن يتفقهن في دينهن،
ولقد كانت المرأة تأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وتسأله.
جاءت أم سُليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قالت:
"يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟"
فقالت أم سلمة:
"أَوَ تحتلم المرأة؟!"
قال صلى الله عليه وسلم:
"نعم، تغتسل إذا رأت الماء."
ثم قال لأم سلمة:
"فمن أين يأتي الشبه؟!"
كيف يشبه الرجل الأمّ إلا بوجود ماء؟!
هذا يدل على أنهن كنّ يسألن عن دقائق الأمور في الدين، ولا يستحين في ذلك.
فعلى المرأة المسلمة أن تتمسك بدينها،
وأن تثبت على استقامتها،
وأن تقرأ في سير هؤلاء الصالحات، المؤمنات، العابدات، وتستعين بالله عز وجل على العبادة، وعلى الطاعة، وعلى الاستقامة، وعلى الثبات على دين الله رب العالمين.
أسأل الله بمنّه وكرمه أن يجعلنا وإيّاكن من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه،
كما أسأله تبارك وتعالى أن يغفر لمن حضر هذا المجلس من النساء الصالحات،
وأن يغفر ذنوبهن،
وأن يرفع لهن الدرجات،
وأن يكفّر عنهن السيئات،
وأن يكتب لهن الحسنات.
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*
*➤ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤ /channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤ https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴
سوادي، فأقبل حتى وقف عليّ، فعرفني حين رآني، وكان قد رآني قبل أن يُضرب علينا الحجاب،
فإذا به يقول: 'إنا لله وإنا إليه راجعون'، قالت: "فخمّرتُ وجهي بجلبابي."
لأنها كانت نائمة،
والشاهد: أنها بادرت بالحجاب،
ومثل اليوم؟!
تخرج على ابن عمها، تخرج على ابن خالها، تخرج على غير محارمها!
مجرد ما سمعت -وكانت نائمة وقد انكشف شيء من وجهها- قالت:
"فخمّرتُ وجهي بجلبابي."
هكذا السِّتر، وهكذا العفاف.
وهذه حفصة، لما ذكر أصحاب السير -والله أعلم- حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر دخلت على عائشة وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها، فشقته عائشة عليها، وقالت: أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور؟! ثم دعت بخمار فكستها.
قال الراوي كما في "الموطأ":
"وكَسَتْها خمارًا كثيفًا"، أي ليس بشفاف، ساترًا.
وهكذا دخل عليها -رضي الله عنها- نساءٌ من نساء أهل الشام،
فقالت عائشة رضي الله عنها:
"لعلّكن من الكُورة التي يدخل نساؤها الحمامات؟"
(تقول لنساء الشام: لعلّكن من المنطقة التي بلغنا أن النساء يدخلن الحمامات).
كان قديمًا هناك حمامات ساخنة تدخل فيها النساء، لماذا؟
لتليين أجسادهن، وإزالة الوسخ منها.
فقلن:
"نعم، نحن من تلك البلاد."
قالت:
"أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت ما بينها وبين الله من حجاب."
المرأة التي تخلع ملابسها في غير بيت زوجها من غير حاجة، فهذه قد هتكت ستر الحياء الذي بينها وبين ربها تبارك وتعالى.
قالت أم سلمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أيّما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها، خرق الله عز وجل عنها ستره."
والله المستعان.
ولذلك كنّ رضي الله عنهن، حتى بعد الموت، كنّ يستقبحن أن يُوضع الثوب على المرأة وهي جنازة ميتة، فيَصِف جسمها.
ولذلك يُروى عن أم جعفر بنت محمد أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:
"يا أسماء، إني قد استقبحت ما يصنع النساء: أن يُطرح على المرأة الثوب فيصفها."
فقالت أسماء:
"يا ابنة رسول الله، ألا أُريك شيئًا رأيته بالحبشة."
فدعت بجرائد رطبة، فحنّتها، ثم طرحت عليها ثوبًا، فقالت فاطمة:
"ما أحسن هذا وأجمله، لا يعرف به المرأة من الرجل. فإذا مِتّ أنا، فاغسليني أنتِ وعلي، ولا يدخل عليّ أحد."
فلما تُوفيت غسلها علي رضي الله عنه.
الشاهد: أنها كرهت أن يُوضع الثوب هكذا على المرأة من غير جرائد، أي شيء مثل الجنازة أو النعش يرفع الثوب عن الجسم، فلا يصف المرأة.
يضعون على جنازة المرأة ثوبًا، بحيث لا يظهر جسمها للرجال، ولو كانت مكفنة.
وانظري -يا أختي في الله- إلى حرص نساء السلف، رحمهن الله تعالى، على الستر وعلى العفة والحياء، حتى بعد موتهن.
وكذلك من صور صبرهن وعفتهن، ما جاء في حديث ابن عباس، حديث عطاء، قال لي ابن عباس:
"يا عطاء، ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟"
قلت:
"بلى."
قال:
"هذه المرأة السوداء، أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت:
يا رسول الله، إني أُصرع، وإني أتكشف، فادعُ الله لي."
قال:
"إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله عز وجل أن يعافيكِ."
قالت:
"أصبر، قالت: فإني أتكشف، فادعُ الله أن لا أتكشف."
فدعا لها.
انظري -يا أختي في الله- كيف صبرت على المس والصرع، لكنها ما صبرت على التكشّف والتعري!
قالت:
"يا رسول الله، أصبر، ولكن ادعُ الله أن لا أتكشف."
فدعا لها.
وهذا يدل على حرصها على التستر حتى في حال العذر.
أيها الأخوات الكريمات،
ذكر المغيرة بن شعبة، قال:
"أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له امرأة أخطبها، فقال: اذهب فانظر إليها، فإنه أجدر أن يُؤدم ما بينكما."
قال:
"فأتيت امرأة من الأنصار، فخطبتها إلى أبويها، وأخبرتهما بقول النبي صلى الله عليه وسلم، فكأنهما كرها ذلك، -كرهَا أن أنظر إليها-.
قال: فسمعتْ ذلك المرأة -أي البنت- وهي في خدرها، فقالت: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تنظر، فانظر، وإلا فأنشدك."
كأنها أعظمت النظر إليها.
قال:
"فنظرت إليها، فتزوجتها، فذكر من موافقتها وحالها."
الشاهد: أنها قالت:
"إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تنظر، فانظر، وإلا فأنشدك."
لأنها رأت أن هذا أمر كبير، وليس كجرأة اليوم، التي توجد في كثير من النساء، والله المستعان.
وقد ذكر محمد بن سيرين، وجاء عن غيره، قال:
"خَطبتُ امرأة، فجعلت أتخبأ لها حتى نظرت إليها في نخل لها."
فقيل له:
"أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!"
فقال:
"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
'إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة، فلا بأس أن ينظر إليها.'"
الشاهد: أنهن كُنَّ يستترن حتى على الخاطب،
فكان الخاطب يبحث عن المكان الذي تعمل فيه، حتى يراها، للدلالة على سترها، وحيائها، واختبائها، وعدم تكشفها.
*💠"صفحات من سير الصالحات"💠*
🔘 *محاضرةللنساء*
*✍️لفضيلة الشيخ د #أحمد_المخرمي حفظه الله*
*《 المحاضره بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41715
*📝للمزيد تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓*
*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*
*➤ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤ /channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤ https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
*📤احرصوا على النشر فالدال على الخير كفاعله*
التصنيف: #محاضرات_للنساء
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
نحمدُ الله عز وجل على نعمه الكثيرة، وآلائه الجزيلة، حيث جعلنا من أهل هذا الدين، دين الإسلام، الذي جعله الله عز وجل خير دين: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلْءَاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ﴾.
أيها الأخوات الكريمات، لقد ضربت نساءُ السلف الصالح رحمهن الله المثل الأعلى والقدوة العالية في هذا الدين، والثبات على هذا الدين، والاستقامة على دين الله رب العالمين.
نذكر في هذا المجلس إن شاء الله تعالى بعضُ أخبار الصالحات، الطائعات، المؤمنات، في مواقف عديدة.
ومن هذه الصور: تحري أكل الحلال والتورع عن الوقوع في الحرام.
ذَكر ابن الجوزي رحمه الله، أن امرأة كانت تعجن عجينًا، فبلغها أن زوجها قد مات، فرفعت يدها عن هذا العجين، وقالت: "هذا طعام قد صار لنا فيه شركاء"، أي الورثة.
انظري -أختي في الله- إلى شدة ورع هذه المرأة، تركت العجين؛ لأن مال الزوج صار تركة، يشترك فيه الورثة، ولم تدفع بهذا الطعام إلى أولادها، ولا إلى نفسها، رحمها الله تعالى.
وكانت المرأة من نساء السلف إذا خرج الرجل من منزله، تقول له امرأته أو ابنته: "إياك وكسب الحرام، فإنا نصبر على الجوع والضر، ولا نصبر على النار."
كم من امرأة اليوم تقول لزوجها هذا الكلام؟
"اتقِ الله، وأطعمنا من الحلال، فإنا نصبر على الجوع، ولا نصبر على النار"؛ لأن كل جسم نبت من سُحْت -أي حرام- فالنار أولى به، كما قال عليه الصلاة والسلام.
بل انظري -أختي في الله- إلى شدة ورع نساء السلف، ذكر الخطيب البغدادي أنه كان لبِشْر الحافي الزاهد المشهور ثلاث أخوات: مُخَّة، ومُضغة، وزبدة، وكُنَّ كلّهن عابدات زاهدات.
حتى إن إحداهن ذهبت إلى الإمام أحمد تسأله، وكانت تشتغل في الخياطة والغزل، فقالت:
"يا أبا عبد الله، إني ربما طفئ السراج فأغزل على ضوء القمر، فهل عليَّ عند البيع أن أُميز هذا من هذا؟"
انظري -أختي في الله- إلى الورع، وإلى الزهد، والخوف من الله!
تقول: "أنا أشتغل في الخياطة، أحيانًا أخيط على الضوء، والضوء يُرى فيه الخياطة بشكل جيد، فإذا انطفأ الضوء، خِطتُ على ضوء القمر.
فهل عندما أبيع، أقول: هذا بخيط ضوء السراج، وهذا على ضوء القمر؟"
فقال الإمام أحمد:
"إن كان بينهما فرق فميزي للمشتري." هذا هو الورع أخواتي في الله،
كذلك ذكر الحافظ ابن الجوزي عن امرأة أنها كانت تُصبح بمصباح (مصباح على زيت -مثل ما كان في الزمن الأول-) فجاء خبر زوجها، فأطفأت المصباح، وقالت:
"هذا زيت قد صار لنا فيه شركاء"، أي: ورثة!
هذا هو الورع أخواتي في الله عند النساء رحمهن الله تعالى!
ذَكر بعض المشايخ أن امرأة استعارت من امرأة كأسًا -يُسمى عندنا بالقلص-، فلما ماتت، رُؤيت في المنام، وهي تقول:
"القلص، القلص"، أي ردوه!
هذا يدل على أن المرأة تتورع في كثير من الأشياء: من أخذت من أختها شيئًا، أو على أحد قرابتها، فإنها تستأذن لذلك، ولا يجوز أخذ الشيء بغير إذن، وبغير حق.
كذلك من أخبار الصالحات: الإنفاق في سبيل الله.
وقد كانت زينب رضي الله عنها تجلس الساعات الطويلة بعد الفجر تذكر الله.
فلما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"يا معشر النساء، تصدقن؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار."
رجعت إلى عبد الله زوجها، وقالت له:
"إنك رجل خفيف ذات اليد، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بالصدقة، فأتِهِ، فإن كان ذلك يُجزئ -أي عليك- وإلا صرفته على غيرك."
فقال لها عبد الله بن مسعود -زوجها- رضي الله عنه:
"بل ائتي أنتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاسأليه."
قالت:
"فانطلقتُ، فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتها كحاجتي" أي نفس السؤال
قالت: "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُلقيت عليه المهابة، فخرج علينا بلال رضي الله عنه، فقلنا له:
"ائتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك: أتُجزئ الصدقة عنهما إلى أزواجهما؟ ولا تُخبره مَن نحن."
لا يخرج عنها المال مهما أكلت من الأكلات الفارهة ومن أصناف المآكل المتلونة المشتهية ومهما كانت الصفرة بألوانها وأشكالها
ومهما كانت من الألوان والأطعمة الفاخرة ستأتي إلى بطنك ثم ستصير إلى ما تصير إليه
أو لبست فأبليت تلبس الألبسة الغالية الثمينة الفخمة وتختار العينة المعينة واللباس المزين واللباس الفاخر فيبقى عليك أيام ثم يبلى ويذهب
أو تصدقت فأمضيت تصدقتها فمضت الصدقة لكنها ما عندكم ينفد وما عند الله باق إنها الدنيا معاشر المسلمين
إنها الدنيا أيها الناس لا تغتر بقائك في الحياة فكم من صحيح عاش ففجأة في هذه الحياة مرض وصار في مرضه لا يستطيع أن يأكل بنفسه ولا أن يشرب بنفسه
أكم من قوي ضعف
وكان قويا في بدنه يده باضشة وعينه ناظرة ولسانه ناطق أصيب بمرض فأصبح في فراشه يتمنى من يأخذه إلى دورات المياه
إنها الدنيا فلا تغتربها فلو دامت الصحة لك لما مرض غيرك ولو دام الغنى لك لما افتقر غيرك ولو دامت القوة في بدنك لما ضعف غيرك
إنها الدنيا تدور فالسعيد من عمل الأعمال الصالحة وعاش فيها مع الله فإن عاش مستورا لقي الله وهو على حال حسن
وإن ابتلاه الله فيكون ذلك زيادة في تكفير السيئات وعظم الأجر والمثوبات فتزودوا فيها من صالح أعمالكم واحذروا الغرور
فيها احذر أن تغرك الدنيا وأن تلهيك الدنيا وأن تبعدك الدنيا عن الله والدار الآخرة
الخطبة الثانية
أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم
الحمد لله وكفا والصلاة والسلام على محمد المصطفى نبي الرحمة والهدى صاحب المقام المحمود والحوض المورود صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيدا متكاثرا إلى يوم الدين
أما بعد معاشر المسلمين
إن نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يخبر أن الله يبغض كل عالم بالدنيا جاهل بالآخرة
هناك أناس علموا أمور الدنيا وفطنوا فيها لكن في أمور عبادتهم لله هم مقصرون وفي طاعتهم لله هم بعيدون جعلوا الدنيا أكبر همهم فنفرت عنهم وزادت همومهم وأقبلت همومهم وتكالبت عليهم الغموم
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كانت الدنيا همة فرق الله عليه شملة وجعل فقره بين عينيه ولم يأتيه من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة همة جمع الله عليه شملة وجعل غناه بين عينيه وآتته الدنيا وهي راغمة
فالدنيا إن لحقتها فرت عنك وإن فررت عنها لحقتك وإن طلبتها بعصيان لله نفرت وإن كنت في طاعة لله أقبلت إنها مسخرة بأمر الله إنها مأمورة بأمر الله
فلا تغتر بهذه الحياة معاشر المسلمين
يا من يلتهي عن الصلاة يا من يقدم الدنيا على الصلاة اعلموا وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
يا من يحتال على النشاء في الميراث فيعطي النشاء الأماكن الضعيفة في المال ويأخذ الأماكن الثمينة في المال وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
يا من يخف المكيال يا من يخف المكيال والميزان ويحتال على الناس في المكيال والميزان ويغس الناس في التجارة والبيع وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
يا من يحلف الأيمان الفاجرة من أجل تنفيق السلعة ومن أجل أن يصدقه الناس الله يراك تحلف به كاذبا وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
يا من يأخذ أموال الناس عن طريق الغش والخيانة وشهادة الزور والكتابات للبصائر المحرمة بغير الطريقة الشرعية وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
تجمع المال لمن وتبني لمن من الطرق المحرمة ستخرج من الدنيا ويأخذ الأولاد الأموال ستخرج من الدنيا ويقتسم الأولاد المال ستخرج من الدنيا بكفٍ أبيض فمهما جمعت من المال لن يخرج معك في كفنك ولن يكون معك في قبرك فإن كان من حلال فأنت مأجور في إصلاح أحوال الأولاد
وإن كان من الطرق المحرمة فسيقتسم الأولاد والزوجة المال وستحاسب حسابا عسيرا وستجد كل مال أخذته من الطرق المحرمة ستحاسب عليها صغيرها وكبيرها
هكذا أخبرنا الله عز وجل
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ }
(٧){ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
[سُورَةُ الزَّلْزَلَةِ: ٨]
إن أخذت مثقال ذرة من المال الحرام والله ستحاسب عليه بنص القرآن وستجزى على كل عمل عملته لا تظن أنك باحتيالك وذكائك بطرق المحرمة أنك ذكي وفطن إنما أنت متسبب بالبلاء على نفسك في الدنيا وفي الأخرى
فأصلحوا أحوال دنياكم بصلاح دينكم وتزودوا من أعمالكم قبل حلول أجلكم وكونوا من عباده الصالحين واحذروا العجب والغرور في الدنيا فعجبك وغرورك في الدنيا قد يوردك إلى المهالة وستخرج إلى الله وليس لك من دنياك لا غرور ولا عجب ولا كبر ولا فخر وإنما لك العمل الصالح
{ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }
[سُورَةُ غَافِرٍ: ١٧]
اليوم تجزى كل نفس كل نفس ستجازى بما عملت في الدنيا فلا تغرك الدنيا فكم من شاب في قوة شبابه هجم عليه الموت وصار في عداد الأموات ظن أن بينه وبين الموت مسافة وبينه وبين الموت مراحل فجأة هجم عليه الموت فأخرجه من شبابه ودنياه إلى حفرة مظلمة موحشة
*« وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور »*
ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
*📝 لشيخنا الداعية : #وهبان_بن_مرشد_المودعي حفظه الله*
*🕌 أُلقيت بـ #دار_الحديث_بمسجد_ذي_النورين بمدينة ذمار*
*🗓بتاريخ : ٢ محرم لعام ١٤٤٧هـ*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41755
*📻قناة الشيخ علـﮯ التليجرام↙️*
↳ /channel/ASDFG3300
#في_النصيحة_والأمانة
••┈┈┈••┈┈••┈••••┈┈••┈┈••
إن الحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هدي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ربي لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله وخليله وصفيه تركنا على المحجة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً متكاثراً متتابعاً إلى يوم الدين
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: ١٠٢]
{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }
[سُورَةُ النِّسَاءِ: ١]
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا }[٧٠]{ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }
[سُورَةُ الأَحْزَابِ: ٧١]
أما بعد فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
نسأل الله لنا ولكم النجاة من كل بدعة وضلالة ونستعيذ بالله من سخطه وغضبه وعذابه والنار
أيها المسلمون عباد الله ها نحن في هذا اليوم يستقبل المسلمون عاماً جديداً من أعوامهم ويستقبل الأحياء سنةً جديدةً ضمن أعمارهم وأوقاتهم وفي هذا عبرة وعظة لسرعة زوال هذه الدنيا وذهبها وأن أيامها تمضي وأن الأوقات التي فيها تمشي وأن العبد مهما تعمر فيوم ثم يوم ثم يكون له اليوم الذي يلقى الله فيه ويخرج من هذه الحياة إلى الله
فكم كان معك في السنة الأولى من أصحاب وأصدقاء وكم كان معك في السنة الأولى من جيران وخلان صاروا الآن إلى القبور وأنت على الدرب ماشي لتعلم حقيقة الدنيا وسرعة زوالها ولتعلم أن وجودك فيها وأن أعمارك فيها إنما هي أيام معدودة
ثم تصير إلى ما صار إليه وقد أخبرنا الله عن حقيقة هذه الحياة ودعا عباده إلى أخذ الحيطة والحذر من الإغترار بالدنيا ودعاهم إلى العزة في نفوسهم والإقبال على دينهم وما فيه العزة الحقيقية لهم
قال الله عز وجل { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }
[سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: ١٨٥]
وقال الله عز وجل { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }
[سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: ١٤]
وقال الله عز وجل { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }
[سُورَةُ الحَدِيدِ: ٢٠]
وقال عز وجل { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
[: ٩]{ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ }
[ ١٠]{ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
[سُورَةُ المُنَافِقُونَ: ١١]
هكذا يخبر الرحمن في كتابه الكريم عن أن العبد بحاجة أن يعلم حقيقة الدنيا وأن يعلم أن وجوده في هذه الحياة إنما هو وجود مؤقت
فيا عبد الله " من أحببت اليوم من أبغضت اليوم من أعطيت ومن منعت ممن قربت وممن بعدت من صادقت ومن عاديت
وهكذا أيها المؤمنون " البراء الأكبر من أعداء الإسلام تبرؤ منهم بعد مع بغض وكيف لا يبغض من كفر بالله كيف لا يبغض من قتل أنبياء الله كيف لا يبغض من عادى دين الله كيف لا يبغض من يعيث في الأرض فساداً، بغض مع بعد بعد عن معتقداتهم بعد عن ألبستهم وعن أحوالهم التي يختصون بها بعد على كل شيء هو من شأنهم، بعد في القلوب وبعد في الألسن وبعد في الجوارح طاعات نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى هذا واجب المسلم، أهدي عرى من عرى الإسلام بهذا يكتب الإيمان في القلوب فأين هذا البراء ألآ يوجد في قلب المسلم، ألآ توجد في أمة الإسلام بالأمس القريب وجدت رجلاً وإذا به يتكلم بشيء من زهو أنه قريباً سيحصل على الجنسية الأمريكية فقلت له أتقيم بين ظهراني أهل الشرك والكفر، أتقيم بين ظهراني أهل الفجور والفواحش أترغب في البقاء في بلدة تكفر بالله جل وعلا وتحكم بضد دين الله جل وعلا
فقال عندهم حياة كريمة فقلت الحياة الكريمة التي تتكلم عنها هي التي رأيناها في أرض فلسطين وغزة الحقوق التي تتحدث عنها هي حقوق المرأة والطفل التي رأيناها في أرض فلسطين وغزة، هل ما تبحث عنه من سعة في الحال وترفه في المجلس والمأكل والمشرب والمسكن، هي تلك الرفاهية التي رأيتها في إخوانك المسلمين في أرض فلسطين وغزة من اليهود ومن يعاوينهم وعلى رأسهم دولة الكفر أمريكا
قال ذاك شيء وذاك شيء فقلت له هل قرأت القرآن والله جل وعلا يقول تشابهت قلوبهم فما هذا الذي يحصل عند كثير من أهل الإسلام إنه ضعف الولاء والبراء
غابت هذه الشعيرة في حياة كثير من الناس الولاء والبراء موجود ولكن لمصالح النفس ولمقاصد النفس فهو يوالي ويعادي من أجل نفسه ومصالحه الدنيوية فربما عق والديه وهجر أرحامه وأساء جواره وأعتدى على أهل الإسلام لفوت مصالح دنيوية وربما وألاء وقرب من أهل الذنوب والمعاصي أو أهل الشرك بالله والعياذ بالله لوجود المصالح الدنيوية هذا ضعف في الإيمان عياذاً بالله
فيا أهل الإسلام " بهذا يزيد الإيمان بهذا يرتفع نسوب الإيمان في القلوب قول اللسان وأعتقاد الجنان وعمل الجوارح والأركان في قلبك خير عظيم في قلبك ما يغفر الله لك به ويرضى عنك به في قلبك ما يزيد إيمانك في قلبك ما يعوضك الله به خيراً في قلبك ما يرزقك الله به في قلبك ما يرضى الله جل وعلا به عنك
لذلك أيها المؤمنون عباد الله " إن أعظم ما نخرج به من هذه الحياة أن نحقق الإيمان بالله جل وعلا وأن نسعى كل يوم في زيادته وفي نمائه فنلقى الله جل وعلا بإيمان مكتمل بإيمان يزيد لا ينقص بإيمان صحيح نسلم به من الخسارة
اسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى وأن يأخذ بنواصينا للبر والتقوى وأن يجنبنا ما يسخطه ويأبى
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم ابرم لهذه الأمة أمر رشد تعز فيه أهل طاعتك وتهدي فيه أهل معصيتك وتذل فيه أهل الشرك والشقاق والنفاق
اللهم احفظ علينا ديننا وبلادنا وأمننا وأعراضنا وأموالنا
اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين
اللهم عليك بدولة الكفر أمريكا ومن والأها على الإسلام وأهله
اللهم شتت شملها وفرق جمعها ومزق كلمتها وأنكس رايتها
اللهم يا رب العالمين ويا من أنت على كل شيء قدير عليك بالصهاينة المعتدين
اللهم عليك بدولة اليهود
اللهم عليك بشرذمة اليهود
اللهم اجعل بأسهم بينهم شديد
اللهم أرنا فيهم يوما أسوداً كيوم عاد وثمود
اللهم املأ بلادهم بالقلاقل والزلازل والحرائق والفيضانات
اللهم شتت قلوبهم وفرق جموعهم يا من أنت على كل شيء قدير
اللهم كن لإخوائنا المسلمين في أرض فلسطين وغزة ظهيراً ونصيراً وحافظاً ومعيناً
اللهم احقن دماءهم وأمن خوفهم وأطعم جوعهم وشافي عافي مرضاهم ومبتلاهم ورد غائبهم وفك أسراهم وتقبلهم عندك يا رب العالمين
اللهم واحفظ يمننا من فوقها وعن يمينها وعن شمالها ومن أمامها وخلفها ونعوذ بك أن تغتال من تحتها اللهم اتمم علينا نعمتك وأدم علينا عافيتك يا من أنت على كل شيء قدير
اللهم أغثنا
اللهم أغثنا
اللهم أغثنا
اللهم أغثنا غيث الإيمان في قلوبنا وغيث الخيرات والأمطار والبركات في أرضنا وبلادنا
اللهم أغثنا غيثاً هنيئاً مريئاً عاجلاً غير آجل نافعاً غير ذار
اللهم يسر لنا أرزاقنا وبارك لنا في أقواتنا وقنعنا ورضنا بما قسمته وكتبته لنا
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
*------------------------------*
يا عبد الله " معركة كبرى في قلبك تقوم بين داع الرحمن وداع الشيطان فأمد داع الرحمن بجدك واجتهادك أمد داع الرحمن بتعاونك واهتمامك وانتباهك ليكن منك المدد وليكن منك العون لداع الخير حتى يتغلب على الشيطان وعلى النفس الأمارة بالسوء وعلى الهوى وعلى جلساء السوء وحتى يكون قلبك صافياً لك تتعبد به لله سبحانه وتعالى
ومن أهم أعمال هذا القلب العظيمة التي هي أوثق عرى الإيمان ما فيه من الولاء والبراء فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « الحب في الله والبغض في الله » وهي من أعمال القلب أوثق عرى الإيمان ويقول عليه الصلاة والسلام « من أحب في الله وأبغض في الله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل عرى الإيمان » فالإيمان في قلبك أيضاً مرتبط بما فيه من الولاء للإسلام وأهله، الحب للإسلام وأهله القرب من الإسلام وأهله المودة للإسلام وأهله البذل للإسلام وأهله وما فيه من البراء والعداء والبغض والكراهة للكفر وأهله، هذه عبادة في قلبك تتعبد بها لله سبحانه وتعالى المسلم " قد جند قربه وبعده وصداقته وعداوته في عسكر الإسلام وفي جند الإسلام فولاءه للإسلام وبراءه من أعداء الإسلام، علم الله ذلك في قلبه علم ما في قلبه فأثابه فتحاً قريباً، علم ذلك في قلبه فأعطاه الله خيراً مما أخذ منه علم ذلك الله في قلبه فأنزل السكينة عليه وهل ينشأ الولاء والبراء في قلبك إلا من تعظيمك لله جل وعلا فأنت تجد أن الله دعا إلى توحيده فأنت تحب التوحيد والموحدين وتكره الشرك والمشركين.
دعا الله إلى الإيمان فأنت مؤمن تحب الإيمان وتكره النفاق وأهله دعا الله إلى الإخلاص فأنت تحب الإخلاص وتجاهد نفسك عليه وتكره الرياء وأهله وهكذا دعا الإسلام إلى الطاعات والعبادات فأنت تحب الصلاة تحب الصيام تحب قراءة القرآن تحب الصدقات تحب المعروف والطاعات تحب وترتاح وتنشرح حينما ترى عباد الله " يعبدون الله جل وعلا ينشرح صدرك وان ترى الخير والطاعات في المجتمع ينشرح صدرك وأن ترى زوجتك وأولادك يصلون ويقرؤون القرآن ويتقون الله جل وعلا وأنت في الجانب الآخر يضيق صدرك وتكرب نفسك ويتشد حالك إذا رأيت من أهلك أو من ولدك أو من جيرانك أو من أصدقائك أو من مجتمعك الذنوب والمعاصي والتقاعس والتأخر عن الطاعات لماذا لأن عندك ولاء لهذا الدين وبراء لهذا الدين
فالمسلم لم يجعل لنفسه اختياراً إلا ما اختاره الله جل وعلا له لذلك يرقب هذا الأمر في قلبه يريد إيمانه أن يزيد ولا يريد إيمانه أن ينقص
لذلك أيها المسلم الكريم " تأمل هذا الأمر في نفسك فإننا نجد فيه نقصاً كبيراً في حياة كثير من المسلمين مسألة الولاء والبراء والحب والبغض في أمر الدين غائبة من حياة الكثير من الناس وأثرها غائب من واقع الناس فأصبحت لا تجد في المسلمين ترابط الإسلام الذي دعا إليه ولا تناصر الإسلام الذي دعا إليه ولا التعاون الذي دعا إليه فإن الإسلام دعا أهل الإسلام إلى أن يتعاونوا على البر والتقوى أن يأمر بعضهم بعضاً بالمعروف وينهاهم عن المنكر، دعاهم إلى الأخوة في الله أخوة قائمة على التعاون على إقامة شرع الله ودعاهم إلى التراحم والتعاطف فقال الله *﴿ إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةࣱ ﴾* ولاء وبراء بإسم الإيمان يصل إلى مرتبة الأخوة بل وأعظم من الأخوة النسبية قال الله جل وعلا *﴿ لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ ﴾*
حينما تحب آخر لما في حياته من الخير من الصلاح لما ترى من صيامه وصلاته وتوحيده وطاعاته وفعله للخير تحبه لا تعرف بلده ولا تعرف نسبه ولا تعرف عمله ولا تعرف مسكنه، تراه يصلي أمامك بصلاة فيها إقبال على الله فيها خشوع فيها خضوع فيها تمام ففي قلبك حب لما عند ما تراه من طاعة الله جل وعلا، تراه يفعل الخير ويسير فيما يرضي الله جل وعلا تحبه لما هو عليه من الخير
لذلك أخوة الإسلام وولاء المسلمين بعضهم لبعض لا يرتبط بعرق ولا بنسب ولا بمعرفة ولا بلون ولا بأخوة أخوة المسلم للمسلم هي أخوة الإسلام وإن اختلفت الأوطان واختلفت الأنساب واختلفت اللغات واختلفت الألوان فإن الله جل وعلا قال *﴿ إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةࣱ ﴾*
وقال نبينا صلى الله عليه وسلم « المسلم أخو المسلم لا فرق بين عربي ولا عجمي لا فرق بين أسود ولا أبيض لا فرق بين نسيب أو وضيع في عيون الناس المسلم أخ المسلم لا تفرق بينهم مراسم حدود لا تفرق بينهم أعلام دول لا تفرق بينهم سياجات بلدان لا تفرق بينهم أعراق ولا أنساب لا تفرق بينهم ألوان ولا لغات، المسلم أخ المسلم هل تجد هذا في قلبك؟ هل هذا في حياتك؟ هذا من عبادات القلب التي يزيد بها إيمان صاحبها أولئك كتب في قلوبهم الإيمان
*« أوثق عرى الإيمان »*
*🕌خطبة الجمعة من #دار_الحديث_للعلوم_الشرعية_بمسجد_السلام - قاع القيضي - صنعاء - اليمن - حرسها الله -*
*📝لفضيلة شيخنا المبارك أبي عبدالله
#عبدالقادر_بن_محمد_الصوملي حفظة الله*
*🗓️ 4 ذو القعدة 1446هـ*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41748
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
💧 #التوحيد_والإيمان
••••┈┈┈••┈┈••••┈┈┈••┈┈••
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾*
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾*
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا ۞ ﴾﴿ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾*
أما بعد إن خير الكلام كلام الله جل وعلا وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أعاذنا الله وإياكم وجميع المسلمين والمسلمات من البدع والضلالات والنار.
أيها المؤمنون عباد الله " يقول المولى جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ وَٱلۡعَصۡرِ ﴾﴿ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ ﴾﴿ إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ ﴾*
فأخبر الله جل وعلا في كتابه الكريم في هذه السورة العظيمة أن هذا الإنسان في خسار في أمر الدنيا والآخرة ولا ينجيه من تلك الخسارة ويعافيه منها إلا الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر
والإيمان أيها المؤمنون عباد الله " كثيراً ما دعانا الله إلى القيام به في آيات الكتاب الكريم ودعانا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة ونادانا الله جل وعلا به كثيراً ورتب عليه فوز الدنيا والآخرة
لذلك أيها المسلم الكريم " تفقد الإيمان في حياتك كلها فإن الإيمان يوجد ويذهب ويزداد وينقص
والإيمان أيها المؤمنون عباد الله " مواضعه التي ينشأ منها ويكون ثلاثة
لذلك قال العلماء الإيمان هو إعتقاد بالجنان ونطق باللسان وعمل بالجوارح والأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية،
فالإيمان قول باللسان فقول اللسان يزيد في الإيمان أو ينقصه فقول طيب وحسن يزيده وقراءة القرآن تزيده والتوبة والاستغفار ودوام الذكر لله جل وعلا يزيده والنصح لعامة الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يزيده وحبسه عن الذنوب والمعاصي فحبسه عن الغيبة والنميمة عن السب والشتم واللعن والفحش والتفحش عن قول الزور عن القذف عن الكلام الباطل يزيد في الإيمان، وغير ذلك من اللسان ينقص الإيمان بل قال عليه الصلاة والسلام: « أكثر خطايا ابن آدم من لسانه »
فيا لله هذا اللسان كم يهد الحسنات يأتي على جبال من الحسنات فيجعلها هباءً منثوراً بل لا يكتفي بأن يهد حسناتك بل يحملك السيئات بل يكون كخطام وزمام يجرك على وجهك إلى نار جهنم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم « وهل يجر الناس على مناخرهم إلى نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم »
إذن أيها المؤمن الكريم " من لسانك يزداد إيمانك أو ينقص فليست كلمات تخفف بها عن معاناة نفسك وليست تراكيب وجمل تروح بها عن نفسك وعن من حولك إنها أقوال أمامها قول الله جل وعلا *﴿ مَّا یَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَیۡهِ رَقِیبٌ عَتِیدࣱ﴾*
والإيمان عمل بالجوارح والأركان جوارحك محل لزيادة إيمانك أو نقصانه فهذه الجوارح من سمع من بصر من بطن من فرج من يد من رجل وما يكون منها من جلوس أو قيام أو خروج ودخول أو ذهاب أو إياب إما أن يزيد في إيمانك وإما أن ينقص إيمانك فانتبه لهذا الأمر، فعين تتفكر في خلق الله وتنظر في كتاب الله وتنظر فيما أذن الله يزداد إيمان صاحبها، وعين تنظر إلى ما حرم الله جل وعلا، وعين تغمز، وعين تستهزئ وتسخر، وعين تمكر وتكيد وتخدع تنقص إيمان صاحبها بل تنحره، وهكذا سمع تسمع به كلام الله وكلام رسوله وتسمع به النصح والوعظ والإرشاد وتسمع به كلام الوالدين وتسمع به الكلام الطيب الذي تنتفع به في أمر دينك ودنياك يصب في قلبك الإيمان صباً، وسمع تسمع به آلات له والطرب وتسمع به الغيبة والنميمة وتسمع به
العالمين، هؤلاء ماذا يريدون بصلاتهم في الليل؟ وماذا يريدون بصيامهم في النهار? وماذا يريدون بالصدقات؟ وماذا يريدون بالعبادات والطاعات? إنهم يريدون الآخرة، يريدون الجنة التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، جنة الله بناها الله بيده كرامة لعباده الصالحين، فحرصوا على أن ينالوها وبذلوا من أجل ذلك كل ما بوسعهم فبلغوها بإذن الله رب العالمين، ثم بسبب أعمالهم، فالأعمال سبب وليس ثمن؛ إنما هي سبب لدخول الجنة، فهنيئا لمن تسبب في ما به يسعد يوم لقاء الله رب العالمين.
استغفر الله انه هو الغفور الرحيم
*الخطبة الثانية*
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أما بعد:
معاشر المسلمين! لقد عاتب الله عز وجل من يقدم الدنيا على الآخرة، ومن يبتغي الدنيا ويقدمها على الآخرة، قال الله: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) } [سورة الأعلى:16-17] ﴿بل تؤثرون﴾ ومعنى ﴿تؤثرون﴾ تقدمون الدنيا على الآخرة، قال: ﴿والآخرة خير وأبقى﴾ فالآخرة خير لك وأبقى لك وأنفع لك بإذن الله رب العالمين، وهكذا يقول الله: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَّصِيب} [سورة الشورى:20] سمعتم هذه الآية العظيمة، الله عز وجل يقول: ﴿من كان يريد حرث الآخرة﴾ نستفيد من قوله: ﴿حرث الآخرة﴾ على أن هذه الدنيا مزرعة للآخرة، وأنك الآن تزرع ويوم القيامة تحصد، فمن زرع خيراً وجد خيرا، ومن زرع شراً وجد شرا، {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ} [سورة آل عمران:30] إذاً ازرع في هذه الحياة ما ينفعك وما به تسعد يوم لقاء الله، من يزرع الشوك لا يحصد العنب، من يزرعه في هذه الدنيا قطيعة رحم، عقوق والدين، ترك للصلاة، وقوع في الشرك بالله، هل سيحصد يوم القيامة جنة الله، ورحمة الله، ورضوان الله، ومغفرة الله، أنى له أن ينال ذلك، إذاً ازرع في هذه الدنيا شيئا يسرك يوم القيامة، قال الله: ﴿من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها﴾ يؤتيه الله ما كتب له في هذه الدنيا، قال سبحانه: ﴿وماله في الآخرة من نصيب﴾ ليس له يوم القيامة نصيب من رضوان الله، ورحمته، وجنته، وفضله، إذاً يا مسلم لا تضيع عمرك وأنت تجري وراء الدنيا وتهمل للآخرة.
كم يا عباد الله في أوساطنا من يترك الصلاة فإذا قيل له يا فلان أدي فريضة الله، قال أنا أشقى على عيال، أنا أسعى للقمة العيش، أنا كذا وكذا، يا مسلم هذه أعذار ما تنفعك، قال الله عز وجل: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [سورة طه:132] أي صلِ أنت وأمر ذريتك بالصلاة، {لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [سورة طه:132] هذا كلام الله الذي هو أصدق القائلين سبحانه، وهكذا دعاك الله إلى المبادرة إلى الصلاة خصوصا صلاة الجمعة، يقول الله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُون (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِين (11) } [سورة الجمعة:9-11] فنستفيد من هذه الآيات أن المبادرة إلى صلاة الجمعة والحضور إليها في أولها ومن قبل دخول وقتها والجلوس في بيت الله عز وجل فلا يصعد الخطيب على المنبر إلا وأنت في بيت الله هذا من أسباب الرزق ومن أسباب البركة بإذن الله رب العالمين، لا تظن أن الرزق والمال الذي يأتيك في بيع أو شراء في وقت الصلاة هذا ليس برزق بل هذا دمار عليك وليس فيه بركة؛ لكن إذا بكرت إلى بيت الله يبارك الله لك فيما أعطاك فالعبرة بالبركة، لو جعل الله لك البركة في ألف ريال لانتفعت به نفعاً عظيما ولو نزع الله البركة من مئة ألف لكانت لا تساوي ألفا، إذاً قدم لآخرتك وقدم ما يريد الله.
يا عباد الله ينبغي أن نصحح سيرنا إلى الله وأن نعالج أخطاءنا وعيوبنا، كلنا خطاء، العيب إن نستمر على الأخطاء أما الخطأ فهو وارد منا جميعا لا أحد يسلم؛ لكن الموفق والمسدد هو الذي يعالج الأخطاء ويجاهد نفسه، إبليس أخطأ وآدم عليه السلام أخطأ؛ لكن لما تاب آدم إلى الله واعترف بخطئه قبله الله وأكرمه الله عز وجل، وأما إبليس فإنه أصر على خطأه ولم يعترف بخطئه واستمر على خطأه ولم يتب
*💥من كان يريد العاجلة(مفرغة)💥*
*خطبة الجمعة*
*لأبي عبد الكريم*
*٠ #محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله*
🕌ألقيت في #مسجد_الزهراء بمدينة معبر
📅16 محرم 1447ه
🔗رابط الخطبة على اليوتيوب:
https://youtu.be/8we2KKH9TLQ?si=d8A9uZO64OMniNVt
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
💧 #خطب_المواعظ
••••┈┈┈••┈┈••••┈┈┈••┈┈••
ن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [سورة آل عمران:102].
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء:1]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) } [سورة الأحزاب:70-71].
أما بعد:
اعلموا أنَّ خير الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة في النار.
أما بعد معاشر المسلمين! يقول رب العالمين في كتابه الكريم: {مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا (19) } [سورة الإسراء:18-19] تأملوا في هذه الآيات العظيمة فالله عز وجل أنزل كتابه القرآن الكريم ليتدبر ويتأمل، قال الله في كتابه الكريم: { ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ} [سورة ص:29] فنستفيد من هذه الآية أن البركة كل البركة في تدبر القرآن الكريم وفهم معانيه، وينال المسلم من البركة بقدر ما يتأمل في كلام ربه، فأعظم الناس بركة هم أهل تدبر القران الكريم، وهكذا يقول الله في كتابه الكريم:{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [سورة محمد:24] نستفيد من هذه الآية أن تدبر القران يزيل الأقفال عن القلوب، "فأعظم الناس تفتحاً في قلوبهم هم أهل تدبر القران الكريم، وبقدر ما يتدبر الإنسان كلام ربه تزول عن قلبه الأقفال" وكذلك أيضا القلوب التي تتدبر القرآن هي القلوب المفتوحة ليست القلوب المغلقة، أما القلوب المغلقة فهي لا تفهم كلام الله، ولا تفهم كلام رسوله عليه الصلاة والسلام، بل ربما يحضر الشخص ويخرج كما حضر ما استفاد ما عرف، كما أخبر الله عز وجل عن المنافقين، قال سبحانه وتعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [سورة محمد:16] فيا معشر المسلمين! ينبغي أن نتدبر كلام الله ونفهم معانيه.
ألا وإن من الآيات العظيمة في كتاب ربنا جل شأنه قوله سبحانه: {مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا (19) } [سورة الإسراء:18-19] لو أمعنا عقولنا وتدبرنا في هاتين الآيتين لوجدنا فيهما خيراً عظيما وصلاحاً كبيرا لأحوالنا في أمور دنيانا وفي أمور أخرانا، وفي أمور ديننا، وفي جميع شؤوننا، في عباداتنا، في معاملاتنا، في كل أمر، الله يقول وهو أصدق القائلين: {مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ} [سورة الإسراء:18] والعاجلة هنا هي الدنيا بإجماع المفسرين لا يختلفون في ذلك، فالله يقول: ﴿من كان يريد العاجلة﴾ أي من صار يطلب ويبتغي ويرجو ويأمل ويبحث عن العاجلة التي هي الدنيا بما فيها من أموال وما فيها من ذهب وعقارات وما فيها من أمور زائلة يبحث عنها ويريدها ويهمل جانب الآخرة، قال الله: ﴿من كان يريد العاجلة﴾ ماذا سيكون مصيره? وماذا سيكون جزاؤه? قال الله: ﴿عجلنا له فيها ما نشاء﴾ فهذا الذي يريد العاجلة يريد الدنيا، الله عز وجل يعجل ويبادر ويسارع له ببعض ما يريد، وببعض ما يطلب ويأمل من حطام الدنيا الزائل من أمور الدنيا الزائلة الحقيرة التي لا بقاء
*💥الإعلام بفضل إطعام الطعام*
*📝خطبة الجمعة من #مسجد_الإعتصام_بمدينة الحديدة_اليمن*
*✍للشيخ الفاضل / أبي المنهال #فايز_بن_محمد_المغلسي _حفظه الله تعالى*
*🗓️بتأريخ: 16 محرم 1447ه*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41467
🎧 الخطبة مسموعة: [/channel/ailhmoodie2/3128]
🌐 رابط مَوْقِعُ التَّفْرِيغِ لِلدُّرُوسِ الْعِلْمِيَّةِ وَالْبُحُوثِ الشَّرْعِيَّةِ /channel/Alshray1
••┈┈┈••┈┈•••┈••••┈┈┈••┈┈••
التصنيف: #خطب_فضائل_الأعمال
أيها المؤمنون عباد الله: نريد ونحن نأكل ونشرب، وننام، ونستيقظ ونبيع، ونشتريه، ونحِل، ونُسافر، ونذهب، ونأتي وتعترينا أحوال الحياة كُلها. ننال ما نريد أولى نناله، أن نتذكر هذا دائما، عِشْ ما شِئتَ فإنَّك مَيِّتٌ ليكون اهتمامنا بما نلقى الله به، وليكون إجتهادنا فيما نرجو أن يكرمنا الله-جل وعلا- به يوما نلقاه. أستغفر الله العلي العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانيه:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الكريم، وعلى آله وأصحابه أجمعين،
أما بعد: أيها المؤمنون عباد الله: يقول عليه السلام،« وأحْبِبْ من شِئتَ فإنَّكَ مُفارِقُه ،» أحبب من شئت، فإنك مفارقة، إما أن يفارقك أو تفارقه،
إننا في هذه الحياة قد تعلقت نفوسنا بأمور كثيرة، وأصبح يعز علينا فراقها والإبتعاد عنها، ولكن لا بد من ذلك، لا بد من ذلك، هذه سنة الله-جل وعلا- في هذا الخلق،
لا بد من أن يفارق الآباء، الأبناء، والأبناء، الآباء، قد فارق رسول الله-صلى الله عليه وسلم-. زينب ورقية وأم كلثوم.
وفارقت فاطمة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
وفارق رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عمه حمزة. واشتد حزنه عليه.
وفارق الصحابة، وفارقت الأمة كلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَفْتَرِقَ الْأُخُوَّةُ ، مَهْمَا كَانَ وُدَّهُمْ ، لَا بُدَّ مِنْ آنَ يَفْتَرِقَ الْأُخُوَّةُ مَهْمَا كَانَ تَرَابُطُهُمْ . لَا بُدَّ أَنْ يَفْتَرِقَ اَلْأَزْوَاجُ ، مَهْمَا كَانَ حُبُّهُمْ .
لَا بُدَّ أَنْ يفترق الشركاء، مهما كان تكاتفهم.
لَا بُدَّ أَنْ يفترق الجيران مهما كانت معاشرتهم. فَالْكُلُّ يُهَيِّئُ نَفْسَهُ لِهَذَا الْفِرَقِ . وَيُجَهِّزُ نَفْسَهُ لِهَذَا الْإِنْتِقَالِ . إِلَى اللَّهِ - جَلَّ وَعَلَا - إِنَّكَ تُحِبُّ فِي الْحَيَاةِ مَا تُحِبُّهُ مِنْ أَهْلٍ وَمَالٍ وَوَلَدٍ ،
وَلَكِنْ أَنْظُرُ إِلَيْهِ نَظَرَ الْمُفَارِقِ ، نَظَرَ الْمُبَاعِدِ حَتَّى لَا تَعْمَلَ لَهُ ، وَلَكِنْ تَعْمَلُ لِآخِرِتك . كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . رُبَّمَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ ، فَقَالَ صَلُّوا ، صَلَاةَ مُوَدِّعٍ ، أَيْ صَلُّوا صَلَاةً ، مَنْ يُوَدِّعُ الصَّلَاةَ ، وَلَا يُصَلِّيهَا مَرَّةً أُخْرَى .
فَيَا عِبَادَ اللَّهِ ، لَا نَرْكَنُ الَى الدُّنْيَا ، وَلَا نَأْنَسُ بِهَا . قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِینَ لَا یَرۡجُونَ لِقَاۤءَنَا وَرَضُوا۟ بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَٱطۡمَأَنُّوا۟ بِهَا وَٱلَّذِینَ هُمۡ عَنۡ ءَایَـٰتِنَا غَـٰفِلُونَ(٧) أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ بِمَا كَانُوا۟ یَكۡسِبُونَ(٨) ﴾[سورة-يونس]
نُرِيدٌ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ عِبَادَ اللَّهِ : وَ نَحْنُ نَرَى أَبْنَاءً نُحِبُّهُمْ وَ إخْوَانٍ نُحِبُّهُمْ ، وَ أَمْوَالًا تَعَلَّقَتْ بِهَا أَنْفُسُنَا ، وَوَجَاهَاتٍ تَطَلَّعَتْ إِلَيْهَا أَنْفُسُنَا ، أَنَّنَا سَنُفَارِقُهَا يَوْمًا مِنْ اَلْأَيَّامِ ، وَسَنَتْرُكُهَا إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا .
في البخاري ومسلم من حديث أنس-رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:« يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاثَةٌ: فَيَرْجِعُ اثْنانِ ويَبْقَى واحِدٌ، يَتْبَعُهُ أهْلُهُ ومالُهُ وعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أهْلُهُ ومالُهُ ويَبْقَى عَمَلُهُ..»
فالأهل يفارق، والمال يفارق، ويبقى العمل، ويبقى العمل﴿ وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾[التوبة : ١٠٥]
لذلك جبريل-عليه السلام- يقول:«أحْبِبْ من شِئتَ فإنَّكَ مُفارِقُه ،» فإذا كان لا بد من الفراق، فلنحسن في هذه المحبة، ولنحسن في هذا التعلق، فلا يكن تعلقا يحول بيننا وبين سيرنا إلى الله، ولا بين حسن العمل، ولا بين الإجتهاد إلى الطاعات، إذا كان لا بُد من الفراق، فلنعمل لما لا فراق فيه، وإلى ما إنتهاء له،
قال سبحانه: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا(١٠٧) خَـٰلِدِینَ فِیهَا لَا یَبۡغُونَ عَنۡهَا حِوَلࣰا(١٠٨) ﴾[الكهف]
نسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه. أن يصلح أحوالنا، وأن يلهمنا رشدنا، وأن يهدينا سواء السبيل، وأن يجمعنا على الخير والبر والتقى، وأن يجعل تفرقنا بعد أن رضي عنا.
اللهم وفقنا لما تحب وترضى. وخذ بنواصينا للبر والتقوى، وجنبنا ما تسخطه وتأبا،
اللهم إنا نسألك الهدى والعفاف، والتقى والغنى يا رب العالمين،
*📍عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه❗️*
*🕌خطبة الجمعة من #دا_الحديث_بقاع_القيضي_صنعاء_اليمن حرسها الله*
*🖋لفضيلة شيخنا / أبي عبد الله #عبدالقادر_بن_محمد_الصوملي حفظه الله*
*🗓بتاريخ ٢٧ جمادى الآخرة ١٤٤٤ هـ*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41728
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🔎 #خطب_المواعظ #الحياة_الآخرة_ومايتلق_بها
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آله وسلَّم -
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
*أَمَّا بَعْدُ:*
فإِنَّ خَيْرَ الْحديث كَلامُ اللهِ جَلَّ وعلا، وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.. أعدنا الله وإياكم وجميع المسلمين والمسلمات من البدع والضلالات والنار،
أيها المؤمنون عباد الله: روى الحاكم في المستدرك. من حديث سهل بن سعد-رضي الله عنه-. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:« أتاني جبريلُ عليه السَّلامُ فقال : يا محمَّدُ ! عِشْ ما شئتَ فإنَّك ميِّتٌ ، وأحبِبْ من شئتَ فإنَّك مفارقُه ، واعمَلْ ما شئتَ فإنَّك مجزِيٌّ به ، واعلمْ أنْ شرفَ المؤمنِ قيامُهُ بالليلِ، وعزَّهُ استغناؤهُ عنِ الناسِ .»
هذا الحديث العظيم المبارك. كلماتُه قليلة. ولكنها نافعة ومفيد، عِباراتُه مختصرة، ولكنها موعظة من آمين وحي السماء إلى أمين، وحي الأرض، وخاطبه جبريل-عليه السلام-. بقوله: يا محمد. ليخاطب محمد بذلك أمته، فالخطابُ للجميع. يقول:-صلى الله عليه وسلم- أتاني جبريل-عليه السلام-، فقال: يا محمد! عش ما شئتَ فإنكَ ميتٌ. جبريل ينزل بأمر الله- جلّ و علا- و لا ينزل إلا بعظيم. إنه نزل بذكرى للقلوب و موعظة للنفوس، نزل جبريل-عليه الصلاة و السلام-ليخبر بما لا بُد منه و الكل يصير إليه حتى لا يغفل عنه المسلم، ولا يشرد عن العمل به، فيخسرُ حياته وآخرته.
فيقول: يا محمد! ولم يقل أيها النبي! ولا أيها الرسول؟ لأن المقام مقام موعظة، ومقامٌ تذكير ونفع، ومقامٌ وصية. وإرشاد له-عليه الصلاة والسلام-. وهو الذي كان يعمل بتلك الوصايا قبل وبعد.
ولكن ليستمر في ذلك العمل. وليداوم على تلك الحال، وليخاطب بذلك أمته، قال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، يا لله، ما أعظمها من موعظة، وأشدها من كلمة، عِشْ ما شِئتَ، عِشْ كيف ما شئت، عِشْ أين ما شئت، عِشْ حيث ما شئت، عِشْ كما شِئتَ فإنَّك مَيِّتٌ .
عُمِر نوح عليه السلام ألف سنة إلا خمسين عاما، ثم مات،
وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة، قال:«أتي مَلَكُ المَوْتِ إلى مُوسَى عليهما السَّلَامُ، فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ فَفَقَأَ عَيْنَهُ ،أي حينما جاءه ليقبض روحه. فَرَجَعَ مَلَكُ المَوْتِ إلي الله جلّ وعلا، فَقَالَ: يارب أرْسَلْتَنِي إلى عَبْدٍ من عبادك لا يُرِيدُ المَوْتَ، فَرَدَّ اللَّهُ عليه عَيْنَهُ وقَالَ: ارْجِعْ، فَقُلْ له: يَضَعُ يَدَهُ علَى مَتْنِ ثَوْرٍ أسود فَلَهُ بكُلِّ ما غَطَّتْ به يَدُهُ بكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ، ستغطي يده آلاف الشعر، فيكون له آلاف السنين. فنزل ملك الموت إلى موسى عليه السلام، فأخبره بذلك. قال فما بعد ذلك؟ قَالَ المَوْتُ، قَالَ: فَالْآنَ،» عِشْ مها شئت، عِشْ ما شئت فإنك ميت،
قال الله جلّ وعلا: ﴿ أَیۡنَمَا تَكُونُوا۟ یُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِی بُرُوجࣲ مُّشَیَّدَةࣲۗ ﴾[النساء : ٧٨]
أيها المسلم الكريم: ارِتضيت العيش الذي تعيشه أو لم ترتضيه، فإنك ميت.
« *الأسباب المعينة على الخوف من الله عزوجل* »
*🕌خطبة الجمعة_ من #مسجد_التوحيد بمدينة معبر .*
*📝لفضيلة شيخنا المحدث / #علي_بن_أحمد_الرازحي . حفظه الله تعالى*
*🗓بتاريخ ١٦ شهر الله المحرم ١٤٤٧ هـ*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41719
🎧 الخطبة مسموعة: [/channel/AliAlrazihi/10634]
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
#الرقائق_والأخلاق_والآداب #احوال_القلوب
#علي_الرازحي
••••┈┈┈••┈┈••••┈┈┈••┈┈••
╭─┅────═ঊঊঈ═─
قناة الشيخ د/
أحمد المخرمي حفظه الله
/channel/D_Ahmed_Almakhrame
╰─┅────═ঊঊঈ═──
بل حتى لو كانت كبيرة في السن، كُنّ يحرصن على الحجاب.
قال عاصم الأحول:
"كنا ندخل على حفصة بنت سيرين، وقد جعلت الجلباب، وتنقبت به.
فنقول: يرحمك الله! قال الله تعالى: ﴿وَٱلْقَوَٰعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ٱلَّٰتِى لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَٰتٍۭ بِزِينَةٍ﴾ وهو الجلباب."
قالت:
"فماذا بعد ذلك؟."
فنقول:
﴿وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ﴾
قالت:
"هو إثبات الحجاب."
مع أنها كبيرة في السن، ومع هذا كانت تحرص على حجابها، رحمها الله.
ولما كان العلامة الكاساني في حلب، طلبت منه زوجته الفقيهة فاطمة بنت السمرقندي الرجوع إلى بلاده.
فلما همّ بذلك، استدعاه الملك العادل نور الدين، وسأله أن يبقى في حلب.
فعرف أنه لا يقدر على مخالفة زوجته، إذ هي بنت شيخه،
فأرسل الملك إلى فاطمة زوجته خادمًا، بحيث لا يُحتَجب منه، ويخاطبها عن الملك في ذلك.
فلم تأذن للخادم،
فأرسل لها عبدًا لها، حتى يستطيع أن يخاطبها،
فلم تأذن له،
وأرسلت إلى زوجها تقول له:
"أبْعَد عهدك بالفقه إلى هذا الحد؟!"
فأرسل الملك امرأة لتُكلمها في هذه القضية،
فدلّ على شدة ورع نساء السلف، رحمهن الله.
كذلك من صور حياة النساء الصالحات: التضحية والصبر من أجل الدين،
فكُنّ يصبرن من أجل الدين.
هذه سُميّة رضي الله عنها صبرت، وهي تُعذّب، هي وابنها وزوجها في الصحراء.
يَسحبونهم إلى الصحراء، ويُلبسونهم دروع الحديد، ويُضجِعونهم عليهم الرمال المتقدة، ويَرضخونهم، ويَرمونهم بالحجارة.
وكان النبي عليه الصلاة والسلام يمرّ بـ عمار وأمه وأبيه وهم معذبون بالأبطح في رمضاء مكة، يقول: "صبرًا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة".
وغير سمية كثير، من ذلك زنِّيرة، جارية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه،
كان عمر قبل إسلامه وجماعة من قريش يتولّون تعذيبها،
ولما ذهب بصرها قال المشركون: "ما أصاب بصرها إلا اللات والعُزّى"،
فقالت لهم: "والله ما هو كذلك، وما تدري اللات والعزى من يعبدها، ولكن هذا أمر من السماء، والله قادر على أن يردّ عليّ بصري."
قيل: فردّ الله عليها بصرها،
فقالت قريش: "هذا من سحر محمد صلى الله عليه وسلم".
ثم بعد ذلك اشتراها أبو بكر واعتقها.
هذا من صبر نساء السلف على التحمّل في هذا الدين.
بعض النساء، إذا ضايقها زوجها أو ضايقها بعض محارمها في قضية الحجاب، أو في قضية الاستقامة، أو في قضية الدين، تركت.
هذه تعذَّب في دين الله عز وجل، وتصبر.
ومن النساء الصالحات في هذا الباب أيضًا: أم شريك غزية بنت جابر بن حكيم.
قال ابن عباس: وقع في قلب أم شريك الإسلام، وهي بمكة، فأسلمت، ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرًا، فتدعوهن إلى الإسلام، وترغّبهن في الإسلام، حتى ظهر أمرها لأهل مكة،
فأخذوها وقالوا: "لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا، ولكنا سنردك إليهم."
قالت: "فحملوني على بعير، ليس تحتي شيء، ثم تركوني ثلاثًا، لا يطعمونني ولا يسقونني، فنزلوا منزلاً، كانوا إذا نزلوا وقفوني في الشمس، واستظلوا، وتركوني تحت الشمس، وحبسوا عني الطعام والشراب، حتى يرتحلوا."
فبينما أنا كذلك، إذا بأثر شيء بارد وقع علي منه
ثم عاد، فتناولته، فإذا هو دلو ماء، فشربت منه قليلاً، ثم نزع عني، ثم عاد، فتناولته، فشربت منه قليلاً، ثم رُفع،
ثم عاد أيضًا، فصنع ذلك مرارًا، حتى رويْتُ،
ثم أفضت سائره على جسدي وثيابي،
فلما استيقظوا، إذا هم بأثر الماء، ورأوني حسنة الهيئة،
فقالوا لي: "انحللتِ؟" أي: -فككتِ الرباط؟- "فأخذتِ سقاءنا فشربتِ منه؟"
قالت: "لا والله، ما فعلتُ ذلك، كان من الأمر كذا وكذا".
فقالوا: "لئن كانت صادقة، فدينك خير من ديننا."
فنظروا إلى الأسقية، ووجدوها كما تركوها،
فأسلموا في ساعتهم.
فانظرن صبر هذه المرأة!
فإنها تحمّلت التعديب، وحملوها من غير شيء تحتها، مربوطة مكبّلة،
وعرّضوها للشمس، وتركوا الطعام والشراب عدة أيام، لا يُطعمونها، حتى سقاها الله عز وجل.
والأخبار في هذا كثيرة، في صبرهن، رضي الله عنهن.
خرجت أم أيمن مهاجرة، ليس معها زاد ولا ماء،
فكادت تموت من العطش،
فلما كان وقت الفطر، وكانت صائمة،
استمعت حِسًّا على رأسها،
فرفعته، فإذا دلو معلّق، فشربت منه حتى رويت،
وما عطشت بقية عمرها،
سقي أتاها من السماء، بسبب صبرها وثباتها على دينها، رضي الله عنها وأرضاها.
كذلك أيضًا من صور الصالحات: إزالة الجهل عن نفسها، بتعلُّم العلم الشرعي.
نساء السلف لسنا مثل نساء اليوم؛
ما تعرف شيئًا من الأحكام، ولا تتفقّه،
لا تسأل، لا تستمع، لا تحضر محاضرات،
لا تحضر مدرسة القرآن الكريم،
لا تتعلم.
نساء السلف كُنّ على باب عظيم من التعلم.
فعن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت:
"أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى، العواتق، والحيّض، وذوات الخُدور، فأما الحيّض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين."
قلنا:
"يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب."
قال:
"لتُلبسْها أختها من جلبابها."
فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
"من هما؟"
قال: "امرأة من الأنصار وزينب" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي الزيانب؟" قال: "امرأة عبد الله بن مسعود" فقال عليه الصلاة والسلام:
"لهما أجران: أجر القرابة، وأجر الصدقة."
انظري -أختي في الله- إلى عقل زينب رضي الله عنها، كيف كانت تتحرى في سؤالها عن دينها، وكيف أنها طبّقت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقامت بالصدقة والإنفاق في سبيل الله.
فسألت النبي عليه الصلاة والسلام:
"إذا كان زوجها فقيرًا محتاجًا، فهل تتصدق عليه؟"
فأرشدها النبي عليه الصلاة والسلام إلى أنها تتصدق عليه، ولها أجران: أجر الصدقة، وأجر القرابة.
وهكذا -أختي في الله- تتصدق المرأة، وتدفع عن نفسها النار:
"يا معشر النساء، تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار."
فقامت وتصدقت.
تتصدق المرأة على قريبها المحتاج، فيُجمع لها بين أجر الصدقة، وأجر القرابة.
وقد ذكر ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى النساء بعد صلاة العيد، فكلمهن في الصدقة، فأخذن ينزعن الفتح والقرطة والعقود والأطواق والخواتيم والخلاخيل، ويلقينها في ثوب بلال رضي الله عنه وأرضاه.
مبادرة بعدما سمعن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر النساء، تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار."
وكان من أجود النساء عائشة رضي الله عنها وأسماء رضي الله عنهما، قال عبد الله بن الزبير:
"ما رأيتُ امرأتين قط أجود من عائشة وأسماء، وجودُهما مختلف؛ أما عائشة فكانت تجمع الشيء، حتى إذا اجتمع عندها قامت وقسمته، وأما أسماء فكانت لا تمسك شيئًا لغد"، ما كانت تمسك في يدها شيئًا، أي شيء يقع في يدها كانت تتصدق به، رضي الله عنها وأرضاها.
ومن صور عبادة النساء الصالحات: الاجتهاد في عبادة الله تبارك وتعالى.
انظري إلى جويرية يا أختي في الله،
جاء في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عند جويرية بكرة حين صلى الفجر، وهي في مسجدها -أي في بيتها- تصلي، ثم رجع بعد أن أضحى -أي وقت الضحى- وهي جالسة في نفس المكان.
فقال:
"ما زلتِ على الحال التي فارقتكِ عليها؟"
قالت:
"نعم يا رسول الله."
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لقد قلتُ بعدكِ أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وُزنت بما قلتِ منذ اليوم لوَزَنتهن:
سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته."
انظري إلى هذه العبادة العظيمة من جويرية رضي الله عنها، منذ أن خرج النبي عليه الصلاة والسلام من صلاة الصبح إلى أن رجع في وقت الضحى، وهي جالسة في مكانها تذكر الله عز وجل.
أين نساء هذا الزمان تُصلي ركعتين خفيفتين سريعتين ثم ترجع ترقد!
ربما بعضهن لا تصلي إلا وقد طلعت الشمس، والعياذ بالله.
كان نساء السلف يغذين أرواحهن بذكر الله،
هذه جويرية منذ أن خرج النبي لصلاة الصبح إلى أن أتى للضحى، وهي في نفس المقعد، في نفس المكان.
وجاءت امرأة، كما في حديث ابن عباس، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت:
"إن أمي ماتت، وعليها صوم نذر، أفأصوم عنها؟"
قال:
"أرأيتِ لو كان على أمك دين، فقضيتِه، أكان يؤدي ذلك عنها؟"
قالت:
"نعم."
قال:
"فصومي عن أمك."
وكانت زينب رضي الله عنها وأرضاها صالحة، قوامة، صوامة، بارة، وكانت تُلقب بأم المساكين؛ لشدة رحمتها بالضعفاء والمساكين والمحتاجين.
بل كُنَّ يَجتهدن اجتهادًا بالغًا،
جاء في حديث أنس، قال:
دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد، وإذا حبل ممدود بين ساريتين،
قال:
"ما هذا الحبل؟"
قالوا:
"حبل لزينب إذا فترت تعلقت به."
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا، حُلوه، ليُصلِّ أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد."
فانظري -أختي في الله- إلى عبادة زينب رضي الله عنها، كانت تقوم قيامًا طويلًا، حتى أنها جعلت حبلًا، إذا فترت تعلقت بهذا الحبل، حتى تتكئ عليه.
فلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام ذلك، أرشدها إلى أنها تصلي استطاعتها، تصلي ما استطاعت.
والشاهد: حرص الصحابيات رضي الله عنهن على الاجتهاد في العبادة.
وهذه أم الدرداء، كما ذكر ذلك يونس بن ميسرة، قال:
"كنا نحضر أم الدرداء، وتحضرها نساء عابدات، يقمن الليل كله، حتى إن أقدامهن قد انتفخت من طول القيام."
يصلين صلاة طويلة في الليل، حتى إن القدم تتورم من كثرة وقوفها، عابدات، خاشعات لله تبارك وتعالى.
ومن صور عبادة النساء الصالحات: الحرص على السُّتر، والحياء، والعفاف.
ما هو مثل نساء هذا الزمان، تلبس القصير، تلبس الشفاف، تلبس الضيق الذي يفصّلها ويُحجمها، والله المستعان.
كن نساء السلف على بابٍ عظيم من السِّتر،
قالت عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك:
"فلما أخذوا برأس البعير، فانطلقوا به، فرجعت إلى المعسكر وما فيه من داعٍ ولا مجيب، قد انطلق الناس، فتلفعتُ بجلبابي، -تسترت، تغطيتُ بجلبابي-، ثم اضطجعتُ في مكاني، -جلست في مكانها، لأنها تعلم أنه إذا فقدوها سيرجعون لها- "وكان مرّ بي صفوان بن معطل السلمي، كان قد تخلف عن المعسكر لبعض حاجاته، فلم يرَ أحدًا من المعسكر، رأى
ونصفي قلوبنا لبعضنا ونحن نبشر بالخير بإذن الله، أما إن كنا على خلاف هذا فلو صلينا مرة والثانية والثالثة والرابعة ونحن ما تبنا إلى الله ما أصلحنا أنفسنا ما أقبلنا على الصلاة على العبادة على العطف على الأيتام على الفقراء على المساكين على الضعفاء، هكذا لن نفلح، لا بد أن نقبل على الله لا بد أن تكون القلوب متعلقة بالله راجية ما عند الله خائفا مما عند الله من العذاب هكذا ونتراحم فيما بيننا وبعد ذلك يأتي الله بالخير وينزل الله الأمطار وينزل الله النعم على العباد والبلاد.
اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا، فأرسل السماء علينا مدرارا، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا، فأرسل السماء علينا مدرارا، اللهم اسقنا غيثا مغيثا، هنيئا مريئا، ساحا غدقا، نافعا غير ضار، اللهم عاملنا بلطفك وجودك وكرمك، اللهم عاملنا بلطفك وجودك وكرمك، اللهم إن ذنوبنا بلغت عنان السماء وإنك أرحم الراحمين وأرحم بنا من أنفسنا، اللهم عاملنا بما أنت أهله أنت أهل التقوى وأهل المغفرة، اللهم لا تردنا خائبين ولا من رحمتك مطرودين، اللهم إن رددتنا فمن لنا غيرك أنت مولانا نعم ونعم النصير، اللهم أغث قلوبنا بالإيمان واليقين وأغث بلادنا بالأمطار والخيرات يا رب العالمين، اللهم أنزل علينا رحمتك، اللهم أنزل علينا رحمتك، اللهم أنزل علينا رحمتك، اللهم اسق العباد والبلاد والبهائم والدواب، اللهم تجاوز عن ذنوبنا وسيئاتنا ولا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا، اللهم تجاوز عنا يا رب العالمين، اللهم تجاوز عنا يا رب العالمين، اللهم إنا نتضرع إليك وندعوك يا أكرم الأكرمين، اللهم أكرمنا، اللهم أكرمنا، اللهم أكرمنا، اللهم أصلح أحوالنا والطف بنا يا أرحم الراحمين، اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا ساحا غدقا نافعا غير ضار، اللهم صلي وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*
*➤ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤ /channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤ https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴