Telegram-канал hat2222 - ملتقى الخطب المكتوبة: Unsorted

ملتقى الخطب المكتوبة

14 July 2025 13:23

لرحمه بسبب كلام، بسبب مشاكل، بسبب أمور لا طائل تحتها، فيقطع رحمه، فيتسب هذا في أضرار عليه وعلى المجتمع، وهكذا كم من شخص في أوساطنا تارك للصلاة ومع ذلك ما تجد حتى من ينصحه، ومن ويجه هذا العاصي، ينبغي أن يكون فينا التواصي بالحق والتواصي بالصبر قال الله في كتابه الكريم: {وَالْعَصْر (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْر (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر (3) } [سورة العصر:1-3]
فيا معشر المسلمين ينبغي أن نتعاون على الخير وأن نتناصح وأن نتآزر، هكذا تصفية القلوب فيما بيننا، صف قلبك لأخي المسلم، لماذا ترضى حاملا على أخيك المسلم? حقد أو عداوة أو بغضاء أو شحناء، بعض الناس يجد من صاحبه أو من أخيه موقفا قد يكون هذا الموقف عفوياً لم يكن أصلا عن إرادة مثلاً مر فسلم عليه وهو شارد الذهن مهموم بأي أمر نسي أن يرد عليه السلام ما انتبه، قال هذا كذا وهذا كذ وبعد ذلك يكيد له، وبعد ذلك يمر بجانبيه ما يسلم، وحمل في قلبه أن فلانا يكرهه وهو ما يكرهه ولا هو حوله، ولكن هكذا فهم بسبب سوء الظن، ولو أنه قال سبحان الله قد يكون شاردا قد يكون غير منتبه وهكذا التمس لأخيك العذر التمس لأخيك العذر، يا رجال ينبغي أن نصفي قلوبنا لبعضنا متى ما صفيت قلوبنا طهرت ومتى ما طهرت قلوبنا أعطانا الله ما نرجو وفوق ما نرجو قال الله في كتابه الكريم {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم} [سورة الأنفال:70] فينبغي أن نصفي قلوبنا لبعضنا، بعض الناس يصفي الأمر وهو في قلبه على أخيه المسلم حقد أو عداوة أو شحناء أو كذا، يصل الأمر إلى أن يقع في بوائق إلى أن ربما يصل إلى القتل عياذاً بالله، يا أيها المسلم الكريم لا تزال في عافية لا تزال في سلامة لا تزال في خير متى ما كان قلبك نظيفا لإخوانك المسلمين وكانت يدك بعيدة عن الوقوع في دماء المسلمين وفي سلب أموال المسلمين وفي قتل المسلمين، متى ما كنا على هذا والله أننا في قمة من السعادة وفي القمة من الخير العظيم إذا كنا على هذا السير المبارك، فأدعو نفسي وأدعو إخواني جميعا أننا نعيد النظر في هذه المسألة وأننا نراقب الله عز وجل في بعضنا بعضا، وأننا نتراحم فيما بيننا، وأننا نشفق على بعضنا، وأن من وسع الله عليه يرفق بأخيه ويعطي لأخيه المسلم ما يتيسر له، نتراحم ونبشر بالخير، كيف كان آباؤنا? كيف كان الناس في قديم الزمان وفي الأزمنة القريبة، كانوا على تراحم وتعاون فكانت أمورهم ما شاء الله، كانت أمورهم طيبة وكانت الأمطار والغيول والأمور طيبة بحمد الله، لكن متى ما قحقطت القلوب قحطت الأرض ومتى ما قحطت العيون ما تخشع لله ولا تخضع لله صارت أحوالنا كما ترون، إذاً هذه نصيحة لنفسي ولإخواني، وقد أحيينا هذه السنة المباركة وهي الخروج لصلاة الاستسقاء، فالرسول عليه الصلاة والسلام أرشد الصحابة رضي الله عنهم إلى صلاة الاستسقاء، وصلاة الاستسقاء لها حالان ومنها أنه يدعوا وهو على المنبر يوم الجمعة في آخر الخطبة هذه صف من صفات الاستسقاء، وهكذا من صفات صلاة الاستسقاء أنه يعد الناس يوما ويخرج بهم إلى المصلى ويصلي بهم، وهذا كما فعلنا في هذا اليوم، خرجنا إلى المصلى وصلينا وندعوا الله والله كريم بإذن الله لن يردنا الله وبإذن الله يستجيب الله دعائنا، وبإذن الله أن الله يرحم ضعفنا سبحانه وتعالى فهو سبحانه أرحم بنا من أنفسنا، نحن غرماء أنفسنا والله إننا غرماء أنفسنا بذنوبنا ومعاصينا وإصرارنا على الذنوب، وعدم التوبة إلى علام الغيوب سبحانه وتعالى، فنتب إلى الله ونرجع إلى الله والمستحب في صلاة الاستسقاء أن الناس يبكرون لصلاة الاستسقاء، ويكون وقتها مثل وقت صلاة العيد، ولكن قد صار ما صار وتأخرنا قليلا لكن بإذن الله في المرات القادمة، يكون وقت صلاة الاستسقاء كمثل وقت صلاة العيد يعني بعد أن تشرق الشمس وتطلع قيد رمح يكون صلاة الاستسقاء، وإذا أعلن مرة ثانية في أي وقت بصلاة الاستشفاء يكون هذا معلوما أنكم تبكرون بإذن الله عز وجل، فهذه السنة وهذا هو الأفضل والأكمل، وقد خرج النبي عليه الصلاة والسلام بأصحابه حين ارتفعت الشمس قيد رمح فصلى بهم، وصلاة استسقاء كمثل صلاة العيد عند كثير من أهل العلم وهكذا الخطبة فبعض أهل العلم يرى أن لها خطبة واحدة وبعضهم يقول الأمر واسع من خطب واحدة فطيب ومن خطب خطبتين فلا بأس كل هذا الأمر فيها واسع والحمد لله، وهكذا أيضا يستحب في آخر الخطبة أن الإمام يتوجه إلى القبلة ويدعو الله عز وجل والناس يؤمنون بقلوب حية وبقلوب خاشعة وبقلوب متضرعة إلى الله عز وجل حتى يغيثهم الله، ولكن هذا الأمر هو سبب لنزول المطر وليس معناه أننا إذا استسقينا نزل المطر هذا سبب، فقد يكتب الله ذلك وقد لا يكتب الله ذلك، لكن نقبل على الله بقلوب يقظة وبقلوب حية،