5236
~ ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ مهما أعجبك نعيم الدنيا مهما فاتك من لذاتها.. فنعيم الآخرة خير وأبقىٰ. لإقتراحاتكم : 🔻 https://tellonym.me/Forjannah
•
جَزى اللهُ الإيمان عنّا خيرًا .. هل كنا نستطيع أن نبقى لحظةً واحدة في هذه الدار التي لا نفلت فيها من همٍّ إلا إلى همٍّ، ولا نفزع من رُزْءٍ إلا إلى رُزْءٍ، لولا يقيننا أن هذه الطريق الشائكة التي نسير فيها إنما هي سبيلنا الوحيد الذي يفضي بنا إلى النعيم المقيم الذي أعده الله في جواره للصابرين من عباده؟ وهل كان في استطاعة مريضنا الذي يئس من الشفاء، وفقيرنا الذي عجز عن القوت، وثاكلنا التي فقدت واحدها من حيث لا ترجو سواه، أن يحتفظوا بعقولهم سليمة، ومداركهم صحيحة، وعزائمهم متماسكة، لولا أنهم يعلمون أن حياتهم لا تنقضي بانقضاء أنفاسهم على ظهر الأرض، وأن هناك حياةً أخرى في عالمٍ غير هذا العالم، لا سقم فيها ولا مرض، ولا بؤس ولا شقاء؟
- المنفلوطي.
•
"ربّ هموم عظيمة -أو هكذا نحسب- بتنا نعالجها ونقلبها أملًا في دفعها ورفعها، ما كان بينها وبين قضائها إلا استجلاب رحمة الله وفضله بالصلاة والسلام على نبينا محمد."
()*
•
"الواقع أن تلك الآيات لم يكن شأنها هزّ تلك الحجارة المبنية فحسب بل هزّ مكمن العبودية في الإنسان لتُخرج عهده المردوم، وتحرّر القلب من أوصال الاعتياد والنسيان، فيغدو ذاك العبد المنيب الذي شهد عظمة مولاه وساقته آيات ربّه للعكوف في محراب العبودية تائبًا مستغفرًا مخبتًا"
- - -
()*
•
تأمّل دعاء (مناجاة) قبل النوم:
"اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك"
لا يتعب الوجدان من تلقّي تدفّق هذه الكلمات في أعماقه، ولا تشبع الروح من التغذِّي بها، ولا يمل القلب من تأمل معانيها التي لا نفاد لها، كلمات نورانية ومعاني ملكوتية صمدية.
()*
•
﴿ويرزقه من حيث لا يحتسب﴾.. يقول البقاعي معللا الحكمة في الآية: "أحْلى الهِباتِ ما جاءَ مِن مَكانٍ لا يُرْجى"
«جاءت على غَيرِ ميعادٍ لزَورَتِها
وأعذَبُ الوَفْدِ وَفدٌ غيرُ محسوبِ» - ناصيف اليازجي
()*
•
كم من دعاءٍ خفّف سطوة بلاء..
جاء ذكر أبي زرعة في مجلس الإمام أحمد فجعل يدعو له: اللهم انصره، اللهم ادفع عنه البلاء اللهم اللهم ..في دعاء كثير، قال الراوي فحملت هذا الدعاء لأبي زرعة فقال أبو زرعة: «ما وقعت في بلية فذكرت دعاء أحمد إلا ظننت أن الله يفرج عني بدعائه لي».
()*
•
لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه لوجود عزّة الإسلام فيه فلا يطلب ولا يسأل أحداً حوائجه إلا بعزة نفس لا بجد وتهافت وتذلل للمسئول فإن الأمر يجري بالمقادير، وما قدره الله لك في الأزل يأتيك، وما لا فلا وإن حرصت، ولا فائدة للإنهماك إلا أذية الجسم وكثرة الهموم.
-الإمام المناوي.
()*
•
قال المنفلوطي واصفًا سقوط الأندلس:
"ها هي النواقيس ترنُّ شرفات المآذن بدل الأذان وها هي المساجد تطأ نعال الصليبيين في تربتها مواقع جباه المسلمين وها هو المسلم يفر بدينه من مكان إلى مكان ويلوذ بأكناف الهضاب والشعاب".
()*
•
وولايةُ اللهِ: مُوافَقتُه بِأن تُحِبَّ ما يُحِبُّ ، وتُبغَضَ ما يُبغضُ ، وتَكرَه ما يُكرَه ، وتَسْخَط مَا يَسْخَط ، وتُوالِي مَن يُوالِي، وتُعادِي مَن يُعادِي، فإذا كُنتَ تَحِبُّ وتَرضَىٰ ما يَكرهُه ويَسْخَطه ؛ كُنتَ عَدُوَّه لا وَلِيَّه."
-ابن تَيميّة رحمه الله.
()*
•
بلَّغ الله بالدعاء أقوامًا عاجزين عن كلِّ سببٍ إلا عن حبل الدعاء بتوفيق ربّهم، ووصلهم بمرادهم بخيرٍ من أسبابهم، وقُطع آخرون لظنّهم الاستغناء بما تيسّر لهم من الأسباب.
فلا عجب أن يقول رسول الله ﷺ إنَّ العاجز حقًّا هو العاجز عن دعاء ربّه في كلِّ شأنه، ما ظهر له تيسّره، وما عجز عنه.
()*
•
قال عون بن عبد الله: قال لقمان لابنه: «يا بُنيّ، أرج الله رجاءً لا تَأمَن فيه مَكره، وخَف الله مَخافةً لا تيأس فيها من رحمته، إنَّ المُؤمن كذي قلبَين، قلب يَرجو به، وقَلب يَخاف به»
[-رواه ابن المبارك في الزهد.]
()*
•
فليعلم المؤمن أنَّ هذه الوحشة لا تدوم، بل هِي من عوارض الطريق، فسوف تبدو لهُ الخيام وسوف يخرجُ إليه الملتقون يُهنئونهُ بالسَّلامةِ والوصولِ إليهم، فيا قرَّة عينه إذ ذاك ويا فرحته إذ يقول:
﴿قال يا ليتَ قَومِي يعلمون*بما غفرَ لي ربِّي وجعلني من المُكرمين﴾
[- ابن القيم]
()*
•
مِن حقائق الدنيا التي تتعلمُها مع الأيام، أنك لن تغلبَ الناسَ دومًا مهما بلغَ بك الدهاء، وإنك -ولا بُدَّ- غالبٌ مرةً ومغلوبٌ.
وفي الكشكول للعاملي:
قال حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه: أتحب أن تغلبَ شرَّ الناس؟ فقال: نعم، فقال: إنك لن تغلبَه حتى تكون شرّاً منه.
()*
•
إنّ من الهموم والحوائج ما يُعيي لسانَك البوحُ بها، وليس إعياءٌ إلا وعند الله مستراحُك منه، حتى عَيُّ الكلام ؛ فأراحَك بالصلاة على رسوله ﷺ عن الشكاية: "إذاً تكفى همك"، وأَسلَكك بها طريق الهداية: "ويغفر لك ذنبك". فكلُّ أحدٍ إنما هو يحسنُ أن يصلي على رسول الله وإنْ احتُبس عن غيرها'
()*
•
﴿إنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِما يَشاءُ﴾ يوسف: ١٠٠
والمعنى أنّ حصول الاجتماع بين يوسف وبين أبيه وإخوته مع الأُلفة والمحبة وطِيبِ العيش وفراغ البال كان في غاية البُعد عن العقول إلا أنه تعالى لطيف، فإذا أراد حصول شيء سهَّل أسبابه فحصل وإن كان في غاية البُعدِ عن الحصول.
[تفسير الرازي]
()*
•
للتبرّع لمتضرّري الزلزال في الشمال السوري
-سواء من داخل أو خارج العراق-
يرجى الضغط على الرابط لمعرفة تفاصيل التبرع:
التفاصيـل
-الجهة موثوقة وآمنة-
-
•
إذا خلدت إلى فراشك الليلة، ونظرت إلى الأعلى، فتنبّهت عين قلبك إلى نعمة السقف؛ فاربط قلبك بقلب أعرف الخلق بالله ﷺ، واطوِ لسانك في لسانه، وقل:
"الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي"
ربِّ كما أنعمتَ علينا بغير استحقاق؛ فأنعم على من أضحوا في الطرقات.
()*
•
"تشابهت الأنحاء من كل وجهةٍ
عليّ فتلقائيْ كمثل ورائيَا
فوالله ما أدري على أي جانبٍ
أميلُ ولكنّي بربي انتحائيَا"
()*
•
{ إنَّ معَ العُسرِ يُسرًا }
" يُسرٌ غَير مُعترفٍ بالسّببيّة ولا يُفضي إلَيها، هو قَدَر أو رِزق أو رَفيق أو كلمةٌ حقّت بهَا انفراجَة الضّيق وحَالتْ دُونكَ ودُون أموَاج اليَأس المُتلاطمَة حَولكَ ،فَتعدّدت الهِباتُ وتأكّد اليُسر وثَبتَ الأجْر .."
()*
•
ومن الصبر أن تصبر على نفسك حين تلتفت إليها فلا تجدها على الحال الذي اعتدت، فتتوجه ضارعا حينئذ إلى مولاك تفر منك إليه، ومنه إليه، ففي النهاية لا مُعوَّل إلا عليه، ولا ثقة إلا به لا سواه، وإن كانت نفسك التي بين جنبيك ..
"لا تكلني إلى نفسي طرفة عين"
"لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك"
- - -
()*
•
وكل خير في الوجود فإنما هو مستفاد من الشريعة وحاصل بها، وكل نقص في الوجود فسببه من إضاعتها فهي عصمة للناس وقوام العالم، وبها يمسك الله السماوات والأرض أن تزولا، فالشريعة التي بعث الله بها رسوله هي [عمود العالم] وقطب الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة.
-ابن القيم، إعلام الموقعين.
()*
•
لا جعلنا الله من الشَّاكِين إلا إليه، وأعادنا إلى أفضل ما عوَّدنا، وإن الذي أبقى لأكثر مما أخذ، والذي ترك أعظم من الذي تحيَّف، ومواهبه المحيطة بنا ونعمه التي غمرتنا لا تُحَدُّ، ولا يُؤدَّى شكرها.
[-ابن حزم]
()*
•
قال إياس بن معاوية:
إن أشرف خصال الرجل صدق اللسان، ومن عدم فضيلة الصدق فقد فجع بأكرم أخلاقه.
[ البداية والنهاية لابن كثير]
()*
•
"لو لم يكن للألمِ مزية سوى إشعال حاجة روحك للمعنى، لكفته. فيعيد الألم المؤمن لبحبوحةِ إيمانه كتذكيرٍ له بحاجته القصوى لملئ روحه، بضرورة عودته لله؛ يهمسُ في أذنه مذكرًا: من أنت دون الغاية الكُبرى؟ فيعود ليملأ جوع روحه بمعنى وجودِه الذي لم يكن ليلتفت إليه حال رخائه، لولا الألم!"
()*
•
ادعُ الله أن يختار لكَ ما يلائمك، لأن الحياة لها طعمها الخاص ولونها الساطع إذا حاوطتك الأشياء التي تتوافق مع أفكارك، كما يقول ابن القيم ” التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة، فكل امرىء يصبو إلى ما يناسبه “
()*
•
لمّا بدأ بِـ ﴿أَنا أَكثَرُ مِنكَ مالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا﴾ انتهى إلى ﴿وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً﴾
عندما تغدو الدنيا مركزًا= تخرج الآخرة مِن دائرة الاهتمام.
()*
•
تيمّمُ وجهًا للإله مصليًّا
وقلبك للدنيا وراءً مُيَمّمُ
على غفلةٍ ما لست ترضى بمثلها
إذا كان في سهوٍ لديك المُكلَّمُ
فلو صحّ منك القلبُ أحببت قربه
ولكنّ قلبًا منك بالخَلقِ مُسقَمُ
فيا بئس ما يمّمت قلبك شطره
ويا عُظْمَ ما ضيّعتَ لو كنتَ تعلمُ
()*
•
قالَ بعض السلف: رأيتُ جمهور الناس ينزعجون لنزول البلاء انزعاجًا يزيد عن الحدّ، كأنّهم ما علموا أن الدنيا على ذا وضعت، وهل ينتظر الصحيح إلا السقم، والكبير إلا الهرم، والموجود سوى العدم؟!
()*
•
"إذا سُدَّتِ الأبوابُ ألقيتُ حاجتي
إلىٰ مالِكِ الحاجاتِ غُرٌ نوائلُه
وإن جارت الأحوالُ آوت مطيّتي
إلىٰ ركنِهِ فاستبدَرتها شمائلُه
له الخيرُ منه الخيرُ والخيرُ كُلُّه
إليه، وتزهو في يديه خمائلُه"
()*
•
ليس بالمسلمين علّة إلّا ترك الاستمساك بدينهم، والعنود عن الخضوع له، والإعراض عن العمل بما أنزل الله في كتابه، وبما بيَّن عنه رسوله ﷺ في سنّته، سواء أكان ذلك في العبادات، أم في المعاملات، أم في الأخلاق والآداب، كلُّه من شرع الله، وكلُّه من دين الإسلام، فمن أعرض عن بعضه فقد أعرض عن جميعه، والإسلام دين حكم وسلطان، كما هو دين خلق وفضائل، وكما هو دين عبادة وترقية للرّوح، لا يفرّق بين شيء من ذلك فيه؛ ولذلك قال أبو بكر الخليفة الأول : لأقاتلنَّ من فرَّق بين الصّلاة والزّكاة. وسمَّى هو والصّحابة مانعيها مرتدّين.
[أحمد محمّد شاكر | جمهرة مقالاته]
-