"وذلِّل كل صعبٍ في خُطانا وبلّغنا تباشيرَ الوصولِ."💙
"يطمئنّ القلب للصادقين، الواضحين، الأنقياء بجلاء، الطاهرين بصفاء، الحاملين لراية البياض أينما يَمّمَت خطواتهم السمحة، أصحاب الوَجه الواحد، والموقف الواحد، والكلمة الواحدة، الذين لا يتلوّنون، ولا يميلون مع الرياح حيث مالت، ولا تُقلّبهم الأمواج في مَدّها وجَزرِها"
Читать полностью…التعسير الشديد رُبما يكون ابتلاءً يبتلي الله به بعض عباده الصالحين!
قال أبو مسلم الخولاني:
ما طلبت شيئًا من الدنيا قط فَوُفِي، حتى لقد ركبت يومًا حمارًا فلم يمش، فركبه غيري فعدا، فأُريت في منامي قائلًا يقول: لا يحزنك ما زُوي عنك من الدنيا فإنما يفعل ذلك بأوليائه!
-التبصرة لابن الجوزي
إنه الاصطفاء - وما أروعَه من اصطفاء! - يرقِّق القلوبَ ويعلقها بخالقها.
يربينا الألم ويعلو بنا الأمل، فنتسابق إلى جنة عرضُها السموات والأرض.
منا من يكبو به فرسه، ويقل صبره، فتغريه الحياة الدنيا بزخرفها، فيفقد صبره في اللحظات التي يمتحن فيها إيمانه، وينسى أنه يتحرر من التكالُب على الدنيا.
درر تنجلي أمام ناظري كلما أمعنت النظر في كلام ربي، وهو يدعونا إلى أن نتسلح بالصبر.
قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ [محمد: 31].
كل ما ظننا أننا لن نتخطاه تخطيناه ونسيناه، كل ما حملنا همّه قبل قدومه تجاوزناه ثم كأنه لم يكن، وكأنما لا شيء ثابت في حياتنا سوى (التجاوز)
هذه رسالة لقلبك؛ أن لا تقلق، ولا تُكبِّل نفسك بالهَمّ، فكما عبرت الطُرُق الوعرة فيما قبل بسلام ستتخطّى غيرها أيضًا، فاطمئن.
"لا تدع جذورك تتعمّق إلا في المكان الآمن .. المكان الذي لا تقلق فيه على أغصانك"
راجع نظرتك الكمالية في تحقيق ما تتمناه ، فالحياة ستظل ناقصة مهما عملت ، وسيقتلك القلق وكثرة التفكير في أمور لاحول لك فيها ولاقوة ، لذا كُن واقعياً في الصبر على التحديات ، مقاوماً للصعوبات ، مؤمناً بأن ليس من النجاحات والأرزاق إلا ما كتب الله لك.
Читать полностью…هناك آلام لا تُرَى ولا تُسمَع، كأن يُنتَزع الأمل من قلب مُقبِل على الحياة، أو تُحطّم روح توّاقة للبناء، أو تُطفأ شمعة مضيئة، أو تُكسَر يَدٌ معطاءة، أو تُسلَب السكينة من نفس مطمئنة، هذه الآلام قد لا يُقضَى فيها عند قُضاة الأرض، لكنها ذات وَقع عظيم عند قاضي السماء.
Читать полностью…حسنًا، لنترَتّب قليلًا..
لا تنتظر فَقدَ مَن تُحِبّ، لِتَفعَلَ ما يَجِب! حسنًا؟ ثمّ انتبه، هذا الطّريق مهما عَرَفتَ فيه من أسماء، مهما رأيتَ فيه من وجوه، فالرّحلة فرديّة، لَن يأخُذ بيدك مثل يدك! فاحرِص عليك جيّدًا.
هناك ثُغور لا تُرىٰ، ومنها يكون المُنطَلَق، مثل إخلاصك، صِدقك، عبادتك، دمعتك، توبتك، كلّها محاولات لا يراها أحد، تُكابد فيها نفسك ألف مرّة، ليس شرطًا أن تُثبت للنّاس إحسانك.
وهناك ثغور مشتركة، تتقاسَمُها مع النّاس، صلاة الجماعة، التّطوّع، المبادرات، العمل الجماعي، وظيفة، دراسة، أندية، فيها جانب فرديّ، تقيس فيه التزامك، وإنجازك، وفيه جانب جماعيّ تقيس فيه إحسانك، إتقانك، معاملاتك، ومدى أثرك في كلّ مكان.
وهناك ثغور متفَوّقة، وهي جهدك على نفسك، توَلَّدَت من حاجةٍ في نفسك لأن تكون أحسن! قيام اللّيل، الصّيام، القراءة، البرامج، الدّراسة الذّاتيّة، تنظيم الوقت، الدّعوة، العطاء، التَّلمَذة،
وهناك ثغور ضروريّة، تنعكس على غرسك القادم، مثل تأسيس أسرة، فهم مشروع الزّواج، تقدير دورك كأب/أم، صناعة بيتٍ مسلم، إدراك دورك كمسلم، معرفة دينك، الحياة لأُمّتك.
وهناك ثغور أُمّة، كلّ ما ذكرناه يَصُبّ فيها، لكنّها تحوي زاويةً للنُّخبة، مثل الجهاد، الرّباط، الثّبات، السِرّ، عمل الخَفاء، القيادة الرَّبّانيّة، الإصلاح، تربية الجيل، غرس الأفكار، إعداد الأرقام الصّعبة، وأن تكون للّه!
كلّ ثغرٍ يُفضي إلى الآخر والعامل المشترك بين كلّ نقطة هو أنت، ماذا تريد؟ ما هي غايتك؟ ثَبِّت نَظَرَك وابدأ سَيرَك.
دقيقة انتباه..
قد يكون دورك صغيرًا، قد يكون ثغرك لا يُرىٰ! ركّز عليه، أتمِم ما فيه، أنجزه كأنّه ثغرك الوحيد، إيّاك أن تَحلُم بقِمّة الجبل وخُطاك ضعيفة رَخوة، شُدّ أزر نفسك بتقدير مكانك، والعمل عليه، ثم تنتقل للخطوة التي بعدها
نقطة نظام..
لست في سباق مع أحد، أنت تنافس نفسك، ما تأخّرت، ما فاتك القطار، لَم يَفُتك شيء، طالما أدرَكتَ مكانك، أدرِك مكانتك!
نحتاجك كما أنت، بخطئك، بعثرتك، بثغرتك، بقلبك، لا حُرِمنا خُطوتك.
#قصي_عاصم_العسيلي
«قد تُمتَحن في إخلاصك لله»
في كثيرٍ من المواقف، كالخير الذي لم تُشكر عليه، والعبادة التي لم تُمدح بها، والأسماء التي تُرفع، والأضواء التي تلمع، وليس لك
منها نصيب..
عليك الثبات، فالعمل لوجه
الله لا يناله إلا أهل الصدق".
ربَّما تكونَ أنت ..
مَن اختارهُ اللّٰه كَي يُدخلهُ الجنَّة بشعارِ الصَّادقين ، فيُطيلُ أنفاسك ؛ لِتَربح البَيع ، وَيجعلكَ وحيد الظِّلِّ في دَربك لتكون يوم القيامة أُمَّة ، قَانِتًا لِّلَّهِ ، ويَكسرك بذنبٍ يؤلِمُ قَلبكَ كي تعود إليهِ مُستسلمًا ومُستغفرًا ، ويُعلِّمك بالبلاء كَيف تدعو، وبالعُسرِ كَيفَ تَخشاه ، ويجعلك تَسقُط على بِساط الصَّبر ؛ لضيقِ الدُّنيا عليك ، فَتدقّ بابه ، وتُردد اسمهُ ، وتتلذِّذ بذِكر صفاتهِ ، فَتَحضر الملائكة بإذن ربّها ، وتُحضر لَك حاجتك مِن خزائنهِ الّتي لا تَنفذ..
تظنُّ أنُّه عقاب،
وما هو سوى مِنحة مِن اللّٰه ،
هذَّبكَ ، وطهَّركَ، كي تَليقُ بالجنّة ، وَتليقُ بك ..
بعد وقتٍ ما -وقد يطولُ كثيرًا- تتّسع رؤيةُ الإنسانِ للكثيرِ، ويُدركُ أنّ الصبرَ وإعادةَ المُحاولة هما الوسيلةُ الأولى والأَخيرة، وأنّ الرِّفقَ بحالِه هو أفضلُ الطرقِ، وأن يتسعَ قلبُه له دومًا؛ فذاك نَعيمُ!
Читать полностью…🌤نحتاج من يؤازرنا بالثناء والكلمة المثبتة في زمن عاصف، ولو كان أحدٌ مستغنيًا عن شد أزره لكان أنبياء الله!
ولقد قال الكليم عليه السلام : "أخي
اشدد به أزري وأشركه في أمري"!
ولم تزل كلمات النور الخديجية
معلقةً فوق سقف الوجود فياضةً بالصدق واليقين والحياة!
في حاجةٍ تامةٍ نحن إلى من يهدهد أرواحنا، ويعتصم بالصفاء سرًّا وعلانية، إيمانًا واحتواءً واحتمالا!
من يستثمر في حقول خيرنا، ويعيننا على أنفسنا، ويكفُّ شرَّه وشرَّ أنفسنا عنا.
من يرقب الله فينا، ويحمل هم تجويد ذواتنا، فيتمم نقصنا، ويرحم ضعفنا، ويقبلنا بشرا لا يعرفون العصمة لكن يعرفون الصدق!
-من يكفينا مؤنة حمل دفاتر الشرح، ومجلدات التفسير لأفعالنا.. من يقاطع مقدماتنا التي نتعنَّى في اختراعها؛ لأنه يعيشنا، ويحسن رؤية ملامح قلوبنا!
من لا يحاصرنا بالأسئلة ويكون هو إجابتنا الصادقة العذبة في هذا الوجود!
من نتكئ في حضرته تخففًا من الأصباغ الاجتماعية..ونسكن بين يديه فننام آمنين!
من يرى عوراتنا فيسترها، ويُسدلُ عليها جميلَ الظن، وعافيةَ الإحسان!
من لم تلوثه حقارة الدنيا فيضنَّ بالبذل أو يأسره البخل.
من يستعذب لثغة بياننا، وتمتمة شفاهنا المتلعثمة!
من يكون فصاحتَنا المبينة حين تهرب منا الكلمات!
من يرقب سعادة يوم " على سرر متقابلين"! ونراه فنذكر ربنا ونجدد الإيمان بأنفسنا وتقر أعيننا، وتحضر في بهاء وجوده طفولتنا المرحة، الباكية ، المشاكسة، المخطئة، الصادقة!
من جميل كلمات وجدان العلي
"قد يتأخر الرزق عليك لأنك لست على قدره، فلو أتاك فجأة لم تتحمله نفسك،
فيرقيك الله في معارج طاعته كي تعتاد،
ويقويك عند إقبال الدنيا لئلا تنقاد، فإذا تخلصت من أسر الفتنة و أصبحت الدنيا عندك سواء في الإدبار والإقبال، غمرك من الخير العظيم، وذلت لك أعناق المنح وأصبحت حجة لك لا عليك"
"المتفوق علمياً ليس بالضرورة أن يتفوق اجتماعياً وعاطفياً، والعكس كذلك، هي أرزاق وزعها الله على عباده، فلا نحمّل الناس فوق طاقتهم أو نرفع سقف التوقعات معهم؛ لمجرد شهاداتهم أو مناصبهم أو تميزهم في بعض الجوانب.
لا أحد كامل! والنقص طبيعة في البشر".
وأنا الذي تركَ الوداعَ تعمُّدًا
مَن ذا يُطيقُ مرارةَ التوديعِ.
إنّ الله يُخبئُك لمَن يشبهك..
فلا تَستعجل رِزقك قبلَ أوَانه.
يُخبئك لمَن يشبهُك في النَّقاءِ والالتزَام والطيبَة والعفَّة.
كل يوم قدّم لنفسك الحُب واللُطف ، لا تُغيّر من نفسك حتى تكون مناسباً لرأي الآخرين ، ثِق بهمسات قلبك ، لا تتحدث بطريقة سيئة عن نفسك في داخلك أو أمام الناس ، لا تتخلى عن أحلامك حاول كثيراً ، يمكنك قول " لا " عندما لا يناسبك الأمر لا تخف ، الابتعاد عن كل السلبيات أينما وجدت .
إنني مُنشغل برفعِ مقامي عند ربيّ، فلا يعنيني هدمُ مقامي في عيونِ العالمين.
"مُجاهدتُكَ على تركِ ما تُحبّه، لأجلِ ما يُحبّهُ الله ثقيلةٌ على قلبِكَ، ولكنّها أثقلُ في ميزانك".
"تغريني دائمًا (ما شاء) في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" ما أوسعها.. (ما شاء)! احلم بما شئت، واسعى له بثقة فربّك كريم.
تعلّم كيف تتعامل مع الله عز وجل، لازم الاستغفار، وراقب أفكارك دعها إيجابية باستمرار، ركز على الخير والفرَح.. وافهم كيف يكون الدعاء! وأبشر بالفتوح.
لا تدعُ الله بنبرة اليائس المحبَط، ادعه واثقًا بقدرته مبتسمٌ للطفه كأنك قد أُعطيتِ ما سألت.. وأبشر بالفتوح.
لا تنظر لشيء من أمنياتك بنظرة المستحيل فالمستحيل يتحقق!
زكريا قد رق عظمه وابيضّ شعر رأسه، وامرأته عجوز عقيم، ووقف واثقًا يسأل الله الولد.. فأعطاه!
ادعُ الله بكل ما يخطر على بالك دقّ أو عَظُم، ادع والجأ إليه في كافة أمورك، كان السلف يسألون الله ملح الطعام، لا تستحقر شيئًا تريده بين: "اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنبَغِي لِأَحَدٍ من بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ"
فكانت الإجابة "فَسَخِّرْنَا له الرّيح تجري بأمرهِ رُخَاءً حيثُ أَصَاب"!
لا تعامل الله القدير وفق منظورك الضيّق.. اسأل فإنما تسأل كريم قادر"
"القبول من نعم الله على الإنسان؛ يضعه في وجه أو صوت أو حديث، أو مجرد حضور لافت لايتعمده أو يقصده، قبول يقع في قلب الآخر ولايشعر معه بلهاث الانبهار، بل بدفء عادية مُحببة يطمئن إليها، وهو إن أقبل وزاد قُربًا، ازداد اطمئنانًا وثبتت في قلبه المحبة، وسبحان الوهاب مُقسم الأرزاق"
خبايا الأعمال الصالحة تظهر على الشخص حتى وإن لم يتكلم!
يكفيك قبول ومحبة الناس له..
السّلامُ عليكَ يا صاحبي ..
قالت العرب قديماً :
"من عاتبكَ فقد استبقاك"
"و أنا حين أعاتبك فـ إني أريدك
أن تبقى، لا تخف مني حين أعاتبُكَ،
خَف مني حين اكفُّ عن عتابكَ ..
أو دعني أقول لك :
" لا تخف مني أبداً "
أنت دوماً في مأمن معي
عزيز على قلبي ..
في وصلك .. و جفوتك
في قربك .. و بعدك
في غضبكَ .. و رضاكَ ..
والسّلامُ لِقلبكَ..
سيتركك صديق لكي تُذكِّر نفسك أنَّ كل شيء في الدنيا إما سيتركك أو ستتركه أنت، وكما هنا فرارٌ من بعضنا البعض، فلنتأهَّب للفراق والفرار الأكبر، ونتذكر {يومَ يَفرُّ المرءُ من أخيه وأُمِّهِ وأبيه وَصَاحِبَتِهِ وبَنِيه}
ستمرض وتتألم، كي تعرف أنكَّ عبارة عن مخلوق فانٍ، ومصيرك هو الموت، والمرض والألم ما هي إلا مقدمات لموتك، وأنَّك أُسست على الفناء لا الخلود و{كُلُّ شيء هالِكٌ إلا وَجهه}
سترى بعينك أعز الناس لديك يموتون، لكي تتذكر جيدًا أن الباقي هو الله فقط، و{إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعون}
ستجد اليُسر والغنى، وبعدها ستجد العُسر والفقر، لكي تعرف جيدًا أنّ الله هو الغني، ونحن الفقراء، والدائم هو الله، ولا حال يدوم فـ (أنتُم الفقراء إلى اللهِ والله هو الغَنِيُّ الحميد)
كُلُّ شيء حولك يُذكرك أنَّ الدنيا فانية، وأنَّ مرجعك إلى الله سبحانه وتعالى، كٌل يوم تأتيك رسائل من الله سبحانه وتعالى، تُذكرك بضعفك وفقرك، وتُذكرك بقُرب موتك، وتُذكرك بأصلك، وإلى أين مرجعك.
فهلَّا انتبهتَ يا صديق؟!
-محمود الرفاعي.
"يظلّ المرء منا قليل الكلام هادئ الطَبعِ حتىٰ يُجالس أقوامًا يجد بينهم راحته وسكينته..
حينها يتبدل تمامًا؛ فترىٰ الأحاديث تقطر من فمه بغير مهل، ويتلاشىٰ هدوئه ذاك ليحل محله الجلبة والصَخب
إن المرء منا إذا أمن واستراح، ظهرت كينونته الحقيقية التي يخبأها بين جنبيه، وما ألذه من شعور!"
كل الأحداث الجميلة، والأشياء الرائعة، تأتي على مهَل، لا على عجَل، فما يأتي قبل أوانه يكون ناقِصًا، مُشوّهًا، غير مُكتَمِل، ولك أن تتأمّل في أجمَل مُفردات حياتك؛ ستجد أنّها أخذَت وقتها الكافي لتتكَوَّن، وترتدي أبهَى الحُلَل
Читать полностью…لن يشعر أحد بما تشعر به حتى لو أمضيت ساعات تشرح لهم شعورك وما تمرّ به فهم لم يلمسوا قرارة قلبك ولم تصلهم حرارة دموعك إياك أن تلجأ لصدور الخلق لتنفض عن نفسك غبار الكتمان فصدورهم أضيق من أن تتحمل زفراتك ليكُن الله ملاذك هو يحلّ على صدرك برد الإطمئنان , فقط قل يارب ..
Читать полностью…"لا بأس إن شحُبتْ ملامحك، وانطفأ النور في عينيك، وثقُلَ وجودك، واغتمَّ حديثك، وطوَّقتكَ عُزلتك. لا بأس إن تعثّر سعيُك، وتَحدَّرَ إنتاجك، وتمنَّعَ إنجازك.
لا بأس إن خارَتْ أوراقُك في مهبِّ السقوط، وجفَّت أزهارُك في مهب الذُّبول. لا بأس إن ترنَّحتَ شيئًا، أو حتّى طُرِحتَ أرضًا.
فما هذه كلها إلا ظواهرك التي تُقلِّبُها الطُّقوس، والنفوس. وما لكَ لا تنظرُ في أغوارِك، وتُطمْئنُ قلبك بما ترى. فهذا الخير لا زال وفيرًا، وتلك المحبة لا زالت واسعة، وذاك النور ما زال ساطعًا، وكل تلك النوايا، والآمال لا زالت نابضةً، صافية.
وانحدارُك هذا ليس إلا طَوْرٌ من نَسَق الحياة الذي يتْبعُه صُعودٌ؛ فلا تَخَفْ إن تناوبَتْ عليك مواسمُ التغيير، ما دامَ جِذرُك ثابتًا في أُصوله، وما دامت رُوحك ندِيَّةً بالرضا.. يَانِعةً باليقين".
ثق إن الله ما كلفك كل هذا الا لأنه يعلم إنك قدّها، وما أخّرك إلا عشان يعطيك أجمل مما تتخيل وبيجي يوم تلقى كل شي تبدّل كل حلم قرب كل ضيق راح وكل اللي انكسر بداخلك ترمّم باذن الله
Читать полностью…"ولو كانَ دونَك ودون عطائهِ ألف بابٍ وهوَ يشاء أن يمرّر إليك لطفه، لمرّره إليك من حيثُ لا تحتسب، ولو كانَ لكَ نصيبٌ في شيء فهوَ لكَ ولو وقفت لمنعك إياه كلّ قوى الدنيا.".
Читать полностью…واللّٰهِ ما طلبت منه العون إلا ووجدت منه الإعانة.. ولا توكلت عليه إلا ووجدت منه التيسير..
ولا لجأت إليه إلا ووجدت منه الجبر.. ولا دعوته في يوم إلا ووجدت منه الإجابة.
سبحانه ما تركني لحظة ولا يوم.. فكيف أخاف وأحزن وظنّي به أنه لن يتركني، لن يضلني.. واللّٰهِ لن يضيّعني
«رَبِّ»
أعلم أنّك لا تُفلت يداي..
وأنّ هذا الدرب الطويل الشاقّ الذي بسطته أمامي محروسٌ بظلّك..
أعلمُ أنني سأركض كثيرًا لأصل، وأنني سأفقد الاتجاه أحيانًا، لكنّ عين العناية لن تُفلتني، ولا الإشارات التي ستضعُها أمامي، وستُرشدني..
أعلمُ أنّي سأتوه، وسأجلس على هوامش التّعب، وسأنظر إلى السّماء، وسأدعوكَ وأفوض أمري إليك وسيصلحُ حالي وسأنهض..
أعلم أنّك تُسامحني أكثر ممّا أستغفر، وتحرسني أكثر ممّا ألجأ، وتحميني أكثر ممّا أحذر، وتحبّني أكثر ممّا أطيع»
-أعلمُ أنّي بئس العبد، وأنّك نعم الربّ..
فِي كُل مرّه أُدرك أنّ المحن خلفَها مِنح وعطايا ، خلفَها عِوض لم يكُن فِي الحُسبان ، يجعَلُك تقف مُتعجباً من صنيـع الله
وحُسن تدبيره ، لا تقْلق ابداً علَى الحياة
يُدبّرها الله ، فأحياناً كثير يكون الفرَج مُعلّق بهذا البلاء
فأنت تَظُنّهاا اُغلقت عليك ، والله بهذا يُريد أن يفتحهـا عليك بطريقه مُدهشة لقلبك
طمئن قلبك واهمس له بأن الله سيبعث لك فرحاً ينسيك كل هذا الوجع
وأقولها لك وبكل ثقة، واللهِ لن يتركك الله بلا عوض ولا فتح ولا تمكين، وأنت الذي ما سَئِمت مناجاته ولو لمرّة، ولم يتسلّل اليأس إلى قلبك ولو لمرة، واللهِ لن يخذل الله قلبك الذي يفيضُ ثقةً ويقينًا به"