القناة الرسمية للدكتور / عيسى بن عبدالله السعدي . مؤلف وأستاذ في العقيدة / الطائف . وهي قناة تعنى بنشر الدروس والفوائد العقدية خاصة ، والعلمية عامة . رابط قناة الدروس العلمية على اليوتيوب www.youtube.com/channel/UCwngxWmURPfci1JQ9wkJ3yA
قال ابن القيم : الإيمان الحقيقي هو الذي يحمل صاحبه على فعل ما ينفعه، وترك ما يضره، فإذا لم يفعل هذا ولم يترك هذا، لم يكن إيمانه على الحقيقة، وإنما معه من الإيمان بحسب ذلك ؛ فإن المؤمن بالنار حقيقة الإيمان حتى كأنه يراها، لا يسلك طريقها الموصلة إليها، فضلا عن أن يسعى فيها بجهده ، والمؤمن بالجنة حقيقة الإيمان لا تطاوعه نفسه أن يقعد عن طلبها .
Читать полностью…( من سره أن ينظر إلى يوم القيامة ، كأنه رأى عين ، فليقرأ {إذا الشمس كورت} و {إذا السماء انفطرت} و {إذا السماء انشقت} ) .
صحيح الجامع الصغير
ح ٦٢٩٣
قال الفرزدق :
لقد خاب من أولاد آدم من مشى
إلى النار مغلول القلادة أزرقا
إذا شربوا فيها الحميم رأيتهم
يذوبون من حر الحميم تمزقا
نظر أبو هريرة - رضي الله عنه - للفرزدق فقال له : مهما فعلت فقنطك الناس فلا تقنط من رحمة الله، ثم نظر إلى قدميه فقال:إني أرى لك قدمين لطيفتين، فابتغ لهما موقعا صالحا يوم القيامة.
ويبدو أن الفرزدق قبل النصيحة ، وأقبل على عمل الآخرة ؛ وفي ذلك يقول :
أطعتك يا إبليس سبعين حجة
فلما انقضى عمري وتم تمامي
رجعت إلى ربي وأيقنت أنني
ملاق لأيام المنون حمامي
سئل ابن عمر - رضي الله عنهما - : هل كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحكون ؟
قال : نعم ، والإيمان في قلوبهم أعظم من الجبل .
تفسير البغوي
٤ / ٢٥٥
كان أبو العلاء المعري يقول : كأنما نظر المتنبي إليّ بلحظ الغيب حيث يقول :
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صممُ
قال الشافعي : مالك وابن عيينة القرينان ، ولولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز .
ومع ذلك لما قيل لابن عيينة : يخالفك مالك في الحديث الذي ذكرت ، قال : أتقرنني بمالك ؟ ما أنا وهو إلا كما قال جرير :
وابن اللبون إذا ما لز في قرَنٍ
لم يستطع صولة البزل القناعيس
قال الشاعر
الخير يبقى وإن طال الزمان به
والشر أخبث ما أوعيت من زادِ
إن قيل لم كان عاشوراء يكفر سنة ويوم عرفة يكفر سنتين ؟ قيل فيه وجهان :
أحدهما : أن يوم عرفة في شهر حرام وقبله شهر حرام وبعده شهر حرام بخلاف عاشوراء.
الثاني : أن صوم يوم عرفة من خصائص شرعنا بخلاف عاشوراء فضوعف ببركات المصطفى صلى الله عليه وسلم والله أعلم .
من بدائع الفوائد
عن ثابت البناني قال: مشيت مع أنس بن مالك، فأسرعت المشى، فأخذ بيدى، فمشينا رويدا، فلما قضينا الصلاة ، قال أنس: مشيت مع زيد بن ثابت، فأسرعت المشي، فقال: يا أنس، أما شعرت أن الآثار تكتب ، أما شعرت أن الآثار تكتب ؟ يعني قوله تعالى :( ونكتب ما قدموا وآثارهم ) .
Читать полностью…أتى ابن الزبير على قوم يمسحون المقام ؛ فقال : إنكم لم تؤمروا بمسحه ، إنما أمرتم بالصلاة . يعني قوله تعالى ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ).
Читать полностью…اجتمع أبو نصر المنازي بأبي العلاء المعري بمعرة النعمان، فشكا أبو العلاء إليه حاله، وأنه منقطع عن الناس. وهم يؤذونه، فقال: ما لهم ولك وقد تركت لهم الدنيا والآخرة؟ فقال أبو العلاء:والآخرة أيضا، والآخرة أيضا، وجعل يكررها ويتألم لذلك، وأطرق فلم يكلمه إلى أن قام .
Читать полностью…يا أمة محمد ، ما أحد أغير من الله أن يرى عبده أو أمته تزني ، يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا .
رواه البخاري
ح ٥٢٢١
أخذ رجل من آخر مالا ، فكتب إليه : ياهذا إن الرجل ينام على الثكل ولاينام على الفقر ؛ فإما رددت المال وإلا عرضت اسمك على الله في كل يوم وليلة خمس مرات ؛ فرد إليه المال الذي أخذه .
Читать полностью…إن الله يقول: لأهل الجنة: يا أهل الجنة، يقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك، فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا .
رواه البخاري
الإنسان خلق في الأصل ظلوما جهولا، ولا ينفك عن الجهل والظلم إلا بأن يعلمه الله ما ينفعه، ويلهمه رشده ؛ فمتى أراد به الخير علمه ما ينفعه، فخرج به من الجهل، ونفعه بما علمه، فخرج من الظلم.
إغاثة اللهفان
٢ / ٨٥٨
قال ابن المبارك : ما رأيت أحدا ارتفع مثل مالك ، ليس له كثير صلاة ولا صيام ، إلا أن تكون له سريرة .
قال الذهبي : ما كان عليه من العلم ونشره أفضل من نوافل الصوم والصلاة لمن أراد الله به .
لقب عمر - رضي الله عنه - هو الفاروق باتفاق العلماء ، ثم اختلفوا في أول من لقبه بذلك ؛ فقيل: أول من لقبه به النبي ﷺ رواه أبو جعفر بن أبي شيبة في تاريخه عن طريق ابن عباس، عن عمر، ورواه ابن سعد من حديث عائشة، وقيل: أهل الكتاب. أخرجه ابن سعد، عن الزهري، وقيل: جبريل رواه البغوي.
فتح الباري ، لابن حجر
القراءة وحدها لاتكون عالما ، مالم يكن في القارئ مواهب تؤهله لكي يكون عالما ، وأهم هذه المواهب قوة الحافظة وسرعة الاستحضار ، قال مكحول : ما استودعت صدري شيئا إلا وجدته حين أريد .
Читать полностью…قال تعالى ( يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ) ؛ قال قتادة : أي يا حسرة العباد على أنفسها على ما ضيعت من أمر الله ، وفي بعض القراءات : يا حسرة العباد على أنفسها . وهكذا قال الطبري مستدلا بالقراءة المذكورة آنفا .
Читать полностью…قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - : ثلاث من كن فيه فقد كمل ؛ من لم يخرجه غضبه عن طاعة الله ، ولم يستنزله رضاه إلى معصية الله ، وإذا قدر عفا وكف .
Читать полностью…قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين
هل هذا دعاء أو معاهدة ؛ يرى بعض أهل العلم أنه دعاء ؛ والمعنى فاجعلني لا أكون ، وذهب آخرون إلى أنه معاهدة على عدم المظاهرة شكرا لنعمة الله عليه ، وهو الصحيح ؛ لأن لن لا تقع للدعاء عند الجمهور .
كان المفضل بن فضالة من أهل الدين والورع . قال أبو داود : كان مجاب الدعوة .
ومما ذكروا من دعواته أنه دعا الله أن يذهب عنه الأمل فأذهبه عنه ، فكاد أن يختلس عقله ، ولم يهن بشيء من الدنيا ! فدعا الله أن يرد إليه الأمل فرده !
قال الشاعر :
أعلّلُ النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
لزيادة الإيمان أسباب من أهمها قراءة القرآن قراءة تدبر وتفكر ، وقل أن تجد أحدا يشكو من ضعف الإيمان ، أو كثرة الشكوك إلا وليس له ورد يومي من قراءة القرآن ، يجدد إيمانه ، ويثبته على الصراط المستقيم .
Читать полностью…سئل مجاهد عن قوله تعالى : ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) ، أهو أثر يكون بين عيني الرجل ؟
قال : لا ، ربما يكون بين عيني الرجل مثل ركبة العنز ، وهو أقسى قلبا من الحجارة ، ولكنه نور في وجوههم من الخشوع .
وذهب فريق آخر من السلف إلى أن المراد بالسيما نور في وجوههم يوم القيامة ، وأن مواضع السجود من وجوههم تكون كالقمر ليلة البدر .
قال رجل لسعيد بن عبد العزيز: ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة؟
فقال: يا ابن أخي، وما سؤالك عن ذلك؟
قال : لعل الله أن ينفعني به.
فقال: ما قمت إلى صلاة إلا مثلت لي جهنم .
ومما جاء في سيرته أنه كان يبكي إذا فاتته صلاة الجماعة .
أهل السنة والجماعة يخالفون الوعيدية في إحباط الإيمان بالكبائر ، ويقولون مع ذلك إن الكبيرة قد تحبط ما يقابلها من العمل ؛ كما ورد عن السلف أن كبيرة الربا تبطل حسنة الجهاد ، ومن الأدلة على تأثير الكبيرة على العمل قوله تعالى :( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولاتبطلوا أعمالكم )؛ قال أبو العالية : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون أنه لايضر مع الإخلاص ذنب كما لاينفع مع الشرك عمل ، فنزلت هذه الآية فخافوا الكبائر بعد أن تحبط الأعمال ،
Читать полностью…قال تعالى :( إن جهنم كانت مرصادا ) ؛ يعني أنه لايدخل أحد الجنة حتى يجتاز بالنار ؛ فإن كان معه جواز نجا وإلا احتبس . قاله الحسن وقتادة .
Читать полностью…أصبحنا على فطرة الإسلام ، وكلمة الإخلاص ، ودين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وملة أبينا إبراهيم حنيفا ولم يكن من المشركين .
رواه أحمد بسند صحيح
أعظم النعم في الجنة ثلاث ؛ رضوان الله ، وتكليمه ، ورؤيته .
Читать полностью…