وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 18:26

[َيتَقصّفُ عَليِهِ نِسَاء المُشْرِكِينَ وأبْنَاؤهُم يَعجَبُونْ ويَنظُرُونَ إليه]

قَالتْ عنهُ الجنَّ -قُرآنًا عَجَبَا- وخَافَ أهلُ الكُفرِ والإعرَاض على ذَرارِيهِم ونِسَائهِم من سَطوتهِ وتَأثِيرهُ العَجِيبْ.
عَجِيبٌ ومَحرُومْ ذَلِكَ الذي لَم يُدرِك سَطوتُه وحَقِيقتهُ، فَالكَافِر منَ الجنِّ قَبْلَ الأنس تَعَجَّبَ مِنهُ فَكِيفَ بِمَن أُنزِلَ عَليهِمْ ويَقرَأونَهُ كَثِيرًا بَلْ وحفِظُوه ولَكِن بِلا تَمَعُن في سَطوتِه وكُنُوزِه!، صَدقنِي لَنْ تَجِدَ مَن يَرِوي ظَمَأكَ بِغِيرِ هذا الكِتَاب.
لا بُدَّ وأنْ وقَعتَ في ظِرف وهجَرتَهُ مُدَّة يَوم أو يَومِين أيُّها القَارِئ!
فَشَعَرتَ بِعَطشٍ في الرُّوح وبِسُرعه تَذَكرت كِتَابك وهرَعَتَ إليه تَستَقِي من عَجِيبِ سَطوتِهِ وتَأثيره السّمَاوي.
صَدّقنِي يا أخِي أنَّ الحلَّ بينَ أيدِينَا فَعَليكَ بِكُلِّ المَشَاكِل أن تَلجَأ لِكِتَاب رَبِّك. قَدْ تَشعُر بِالمَلل مَرّة ومَرّتِينِ وثَلاثَة ولكِن إذا وصَلتَ للسطوَة لَن تَتَخَلّى عَن طَعَامِ رُوحك فَلولاَهُ لَمَاتَت الرُّوح ولَحِقَهُ الجَسَدْ.

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 18:26

إنَّهُ الكِتَاب الذي لارَيبَ فيهِ لايَعترِيهُ نَقصٌ ولا بُهتَانْ ولا مَللٌ ولا نسيانْ فَهو فَصلٌ ليسَ بِالهزلْ وحَكَمٌ وفُرقَان بِينَ الحقّ والبُطلانْ لَهُ كُنُوزه ولا يَحُوزه إلا مَنْ حَازَ مَفَاتِيحه وأعظَم تِلكَ المَفَاتِيح هو التَّدَبُّر والتَّخشُّع وإنَّ من عَظَمَة تَأثِيره على النُّفُوس أنْ تُؤمِنَ وتَتَعجب لهُ النَّفوسُ الكَافِرَة فَكِيفَ بِالمؤمِنَة فَهي أولى!
وإنَّ تَأثِيره على المُؤمنِين لَعَجَبٌ عُجَابْ حَارتْ منهُ العُقُول والألبَابْ ولَم تُدرِكُه أيضًا الأفَهَامْ!
فَهو الكِتَاب الخَالِدْ وكَيفَ لا يكُون وقَد أُنزِلَ على خَيرِ الخَلق والبَشَر.
وإنَّه يا أخي لَمفتَاحٌ لِكُل خَير ومِغلاقٌ لِكُلِّ شَر فَاحرِص على كُله تَنَل منهُ بعضه واحرِص على بعضه تنلْ منهُ نَفَحات خَير وبَرَكَة فَكِيفَ إذا أعطيتَهُ كُلكَ وكُلك؟!

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 18:26

إنَّ من الشُّرُوطِ الأوليّةِ الأسَاسِيَةِ للإسْتِفَادَةِ مِنَ القُرآنِ الكَرِيمِ والإنتِفَاعِ به، هو وجُودُ الرّغبَةِ إليِهِ، وطَلَبُ الإستِفَادَةِ منه فَمَنْ لَمْ تَتَحقّق عِندَهُ الرَّغبةُ والطَّلبُ مَاذَا يكُونُ تَأثِيرُ القُرآن فيِه؟
-إنَّ من سُنّةِ الله -تَعَالى- ونَوامِيسِه أنَّهُ لا يُعطِي إلا بِالرّغبَةِ والسُّؤالِ-.

[النَّدَوي]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 18:26

قَالَ العَلَّامَة المُحَقق المُعَلِّمي -رَحِمَهُ الله-: "وفي القُرآن آيَاتٌ كَثِيرَة في أنَّ اللهَ -تَعَالى- لا يَهدِي الكَافِرِينْ، والمُرَادُ بِهم من استَحكَمَ كُفرُهُم، وليسَ كُلُّ كَافرٍ كَذَلك؛ فَقَدْ هدَى اللهُ ويَهدي مَن لا يُحصَىٰ مِنَ الكُفَّار".

يَقول إبنُ بادِيسْ -رَحِمَهُ الله-: "فَواللهِ الذي لا إله إلاّ هو، مَا رَأيتُ -وأنَا ذُو النَّفس المَلأى بِالذُّنُوبِ والعُيوب- أعظَم إلانَة للقَلب، واسْتِدرَارًا للدَّمع، وإحضَارًا للخَشْيَة، وأبعًث على التَّوبَة من تِلاوة القُرآنْ وسَمَاع القُرآنْ".

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

قَالَ الله -تَعَالى-: {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا}.
قَالَ ابنُ العَرَبِي -رَحِمَهُ الله-: "قَالَ عُلَمَاؤنَا: يَعنِي: الذِينَ إذا قَرَؤوا القُرآن قَرَؤوهُ بِقُلُوبِهِم قِرَاءةَ فَهمٍ وتَثَبتْ، ولَمْ يَنثُرُوه نَثَر الدَّقل؛ فَإنَّ المُرورَ عَليِهِ بِغِير فَهمٍ ولا تَثَبُّتْ صَمَمٌ وعَمَى عن مَعَانيِهِ ووعِيدِهِ ووعدِه".

[أحكَامُ القُرآنْ لإبنِ العَرَبِي]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

القُرآن الكَرِيمْ لَنْ تَنَالَهُ إلا إذَا كُنْتَ مُخلِصًا لله وحده، و في طَرِيقكَ إلى القُرآنْ سَيُحَاول الشَّيطَان تَثبِيط عَزِيمَتك لأنَّهُ يَعلم أنَّ فَلاحَ الأُمَّة بِاتجَاهِهَا صَوب القُرآنْ، الإخلاصْ هو مُحَرِّك الأُمَّة.
لو أخلَصنَا خِدمَة دِينِنَا لله لَكُنَّا في مُقَدِّمَة الأُمَمْْ.

[د. فَرِيد الأنصَاري -رَحِمَهُ الله-]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

‏"خَيرُكُم مَنْ تَعَلَّمَ ‎القُرآنَ وعلّمَه".
فإذَا كُنتَ تُريد أنْ تَكُونَ من أهلِ الخَيريَّة فَأمَّا أن تَتَعلَّم القُرآنَ الكَرِيم بِحفْظِهِ وتِلاوتِهِ ومَعرِفَة أحكَامِهِ والعَمَل بِهَا، أو أنْ تَكُونَ مُعلِّمًا لَهُ أو مُسَاعِدًا في تَعليمِهِ بِجهدكَ أو مَالكْ أو على الأقل بِالتَّرغِيب فِيِه، فَالدَّال على الخَيرِ كَفَاعِلهِ".‎

[مُقْتَبَسْ]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

وإذَا تَذَاكَرَ أهلُ الجَنَّة مَا كَانَ بَينَهُم مِنْ أُمُور، فَتَذَاكُرُهُمْ فِيمَا كَانَ يُشكِلُ عَليهِمْ في الدُّنيا من مَسَائِلَ العلْم و فَهم القُرآنْ و السُّنَّة وصِحة الأحَادِيثْ = أولَى و أحرَى.
فَإن!َ المُذَاكَرَة في الدُّنيَا في ذَلِكَ ألذُّ مِنَ الطَّعَام و الشَّرَابْ والجِمَاع فَتَذَاكُر ذَلكَ في الجَنَّة أعظَمُ لذَّة، وهذه لَذَّة يَختَصُّ بِهَا أهلُ العلم ويَتَمِيزُونَ بِها على مَنْ عَدَاهُم.

[إبنُ القَيِّم -رَحِمَهُ الله-]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

أحَدُنَا قَد يَحفَظ القُرآنْ والأحَادِيث المُتَعَلِّقَة بِالصَّبر والرِّضَا والإيجَابِيِّة وقَصَص الصَّالِحِينْ وأبيَات الشَّعر والحِكَمْ والإستِنْبَاطَات والمَعَانِي الجَمِيلَة. ومَعَ ذَلكْ تَأتِي أوقَاتْ لا يَنتَفع بِأيٍ منْهَا، فَيُحِس بِضَعفِ إيمَانِهِ، فَرَاغ قَلبه، هبُوط مَعْنَويَاته، قِلَّة صَبْره، وكَأنَّهَا تَذكِيرٌ مِنَ الله -تَعَالى-، أنَّهُ حتَّى هذِه الآيات والأحَادِيث والمَعَانِي لا تُؤثِّر بِنَفسِهَا تَأثِيرًا ذَاتِيًا.

[د. إياد القنيبي]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

ممَّا يُعِين على تَدَبُّر القُرآنْ التَّرَسُّل في القِرَاءَة والترتِيلْ، وسَمَاع القُرآن مِن القُرَّاء المُؤثِّرِين الذينَ إذَا سُمِعَتْ قِرَاءتُهُم جَزَمَ الإنْسَان بِأنَّهُم يَخشَونَ الله ويَتقُونه في هذه القِرَاءة، وكَذَلِكَ مُرَاجَعة التَّفَاسِير المُوثُوقَة عِندَ أهل العلم، فَهِي التِي تَكشِفُ مَعَاني هذه الآيات.

[الشَّيخ|عَبدالكِرِيم الخضير]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

هل تَتَوقفْ عَنِ التِّلاوة؛ التِّلاوة تَحصِيلٌ وزَادْ، وحَسَنَات مُدّخَرَة لِيَومِ المِعَادْ..التِّلاوة بِهَا الخَتَمَاتْ، ومَعَها الدّعَواتْ، لاتَتَرَاجَع عَنْ هذا الطّرِيقْ فَهُو نَفَسُكَ الإيمِانِي الذي تَتَروّحُ فِيِهِ، وتَأنَسُ مَعَهُ، وتَرَى أنَّكَ مُقبِلٌ على وحي الله.
اللهُمَّ اطرُدْ عن قُلوبِنَا وهنُ العَزَائِم وارزُقنَا الإستِقَامَة على طَاعَتِكَ.

[مُقْتَبَسْ]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

‏كُلّ من حَفِظَ القُرآن في السَّنَتِين الأوليين يَتَفَلَّتُ عَليِهِ المَحفُوظْ، وهذِهِ تُسَمّى -مَرحَلة التّجمِيع- فَلا تَحزَن من تَفَلُّت القُرآن مِنكَ أو كَثرَة خَطَئُك، وهذِهِ مَرحَلة صَعبَة للإبْتِلاء، للشَّيطَانِ منهَا نَصِيبْ لِيُوقِفُكَ عَنْ حِفِظِ القُرآن، فَدَع عَنْكَ وسَاوِسَه، واستَمَر في حِفظ القُرآن، فَهو كَنْزٌ لا يُعطَى لأيّ أحَدْ.

[د. عبد المُحسن القَاسم]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

قالَ إبنُ الجَوزِي -رَحِمَهُ الله-: "تِلاوةُ القُرآن تَعمَلُ في أمرَاضِ الفُؤاد مَا يَعمَلهُ العَسَل في عِلَل الأجسَاد" ا.ه
-فَكَمْ يُبَدِّدُ ذِكْر الله عَظِيمَ البَلاء، ويَفتَحُ بَابَ الأمل والرَّجَاء، ويُوقِفُ العَبد علىٰ جَلِيلِ النَّعمَاء، والحَياء من الَّلطِيفِ الرَّحمٰن، الذي أسبَغَ عَليهِ فضلَهُ آنَاءَ الَّليل وأطرَافَ النَّهار، الذِي وَسِعَتْ رَحمَتَهُ مَنْ في الأرضِ ومن في السَّمَاء.

[مُقْتَبَسْ]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

إنَّ خُلّص أهلُ القُرآن يَخْشَونَ كُلَّ بَابٍ يَصُدُّ عَنهُ فَتَرَاهُم يَتَنَزَّهُونَ عن سَمَاعٍ يَنْقِلُ القُلُوب خَارِج دَائِرة القُرآن الذي عَاشُوا مَعَهُ واخْتَلَطَ بِدِمَائِهِم وتَرَعْرعَتْ مِنهُمُ المَعَارِف وهو الأقرَبُ إلى آذَانِهِم والأثبت في قُلُوبِهِم يتْلونَ هذه الآية {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} فيُوقِنُونَ أنَّ كُل لهوٍ أشغَلَ عَنِ القُرآن وفوّت حِصْتَهُ، وصَدَّ عَنِ التّعَلّق بِهِ فهو مَعْدُومُ البَرَكَة؛ عَظِيم البُؤس؛ يُجلل العَبْد كَآبةَ الفَرَاغ؛ ويُسَربِلُه بِقَطْرَانٍ من وحْشَةٍ لاتَزُول مع الأيِّام، ولاتَحِلّ عن القَلب بِهذا البَهرَج الدُّنيَوي وبِذَلِكَ المَتَاع الجَمِيل؛ حَتَّى ولو كَثُرَت صُنُوفه وتَعَددت في العَينِ أشكَالُه.
[مُقْتَبَسْ]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

-كُنْ مَعِ الآياتِ مُتَفاعِلًا، فَمَعَ آياتِ العَذَاب خَوفًا، ومَع آياتِ الرّحمَة طَلبًا ورَجَاءً، فَعَنْ حُذيفة بنُ اليَمَان -رَضِيَ اللّهُ عَنْه-: "أنَّ رَسُول اللّهِ -صلّى اللّه عَلِيِهِ وسَلّمَ- كَانَ إذا مرَّ بآية رَحْمَة سَألْ، وإذا مرَّ بآيةٍ فِيهَا عَذَاب تَعَوّذ".

-كُل بَصِيرٍ في حَاجَةٍ إلى تَفقُد مَصَابِيِحِ صَدْرِه في عَواصِفِ الفِتَن أن لا تَنْطَفئ، ولا يُبقِي صَدرُِكَ مُنيرًا مِثلَ كَلام ربّ العَالَمِين يَصبُّ فِيكَ الهُدى والشِّفاء والسَّكِينةَ صبًّا.

[مُقْتَبَسْ]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 18:26

فَطَفِقَ أبو بَكْر يَعبُدُ رَبُّه في دَارِه، ولا يَسْتَعلن بِالصَّلاة ولا القِرَاءة في غَيرِ دَارِه، ثُمَّ بَدَا لأبِي بَكْر فَابْتَنَى مَسجِدًا بِفِنَاءِ دَارِه وبَرَز فَكَانَ يُصَلِّي فِيِه ويقرأ القُرآنْ، فَيتَقصّفُ عَليِهِ نِسَاء المُشْرِكِينَ وأبْنَاؤهُم يَعجَبُونْ ويَنظُرُونَ إليه، وكَانَ أبو بَكرٍ رَجُلًا بَكاء لا يَمْلِكُ دَمعَهُ حِينَ يَقرأ القُرآنْ، فَأفزَعَ ذَلكَ أشرَافَ قُرِيشْ من المُشْرِكِينْ.

[البُخَارِي]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 18:26

إذَا أقْبَلتَ على كِتَابِ رَبّكَ فَاجْمَع شَتَاتَ هَمّك وشَعثَ فِكْرك وأحزَانَ قَلبكَ وركِّز في الآياتِ تَأملًا وتَخَشُّعًا واقرَئهُ وكَأنَّكَ المَقْصُود في سِياقِ الخِطَاب والعِتَابْ، واقَرَأ القَصَصَ فيهِ لا للسِّير بَلْ للعِبَر فَقَدْ فَازَ حَقًا من اعتَبَر.

"وِردُك بَركةُ يَوِمك🌹"

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 18:26

أتَدرِي مَا مَعنَى أنْ تَهرَع رُوحكَ لِكِتَابِ الله كُلّمَا ضَاقَتْ بِكَ الدُّنيَا؟!
أتَدْرِي عِندَمَا تُسرِع خُطَاكَ نَحوُه تَضُمّه بِكِلتَا يَدِيكْ؛ ثُمَّ تُقَرِّبه لِفؤادِك .. تَدْعُو الله أنْ يَجعَله رَبِيعَ قَلبك؛ وأنْ يُزهِر النَّبض مَعَ كُل حرف ٍ؛ بَسَاتِينَ غَنّاءَة تَرويهَا بِعَذبِ دَمعِكْ .. أتَدْرِي حِينَهَا أنّكَ في نَعْمَاء، لو شَكَرتَ الله عَليهَا عُمْرًا مَا وفّيتْ !
واعلَمْ أنَّ العَظِيم مَا وجّهكَ نَحوَ كِتَابه إلّا لأنَّهُ يُحبّك.
فاعلَمْ يَا رَعَاكَ الله .. ثُمَّ؛ لا تَأوِ في ضَائِقَتكَ لِغَيرِ سِبِيل الله مَا حَييتْ.

[مُقْتَبَسْ]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

لَقَدْ زلْزَلَ المُؤْمِنُونَ بِالْقُرآنِ الأرض يَومَ زَلْزَلت مَعَانِيِهِ نُفُوسَهُم، وفَتَحُوا بِهِ الدُّنْيا يَومَ فَتَحتْ حقَائِقُهُ عُقُولَهم، وَسَيْطَروا بِهِ على العالَم يومَ سِيطَرت مبَادِئُهُ على أخلاقِهِم ورغبَاتِهِم. وبِهذا فقطْ -و لا شِيءَ سِواه- يُعِيدُ المُسْلِمُونَ التَّارِيخَ إلى سِيرَتَهُ الأولى.

{هكَذَا عَاشُوا مَع القُرآنْ}

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

‏قَالَ -تَعَالى-: {وهذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أنزَلنَاهُ}.
ووَصْفُ القُرآنْ بِالمُبَارَكِ يَعمُّ نَواحِي الخَيْر كلَّها؛ لِأنَّ البَرَكَة زِيادَةُ الخَير؛ فَالقُرآنُ كُلُّهُ خَيرٌ مِنْ جِهَةِ بَلاغَةُ ألفَاظِهِ وحُسْنِها، وسُرعَةِ حِفظِهِ وسُهُولَةِ تِلاوَتهِ.
وفي ذلِكَ آيةٌ على صِدقِ الذي جَاءَ بِهِ النَّبي -صلَّى اللهُ عَليِهِ وسَلَّم-.

[التَّحرِير والتَّنوير]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

من مَوانعْ تَدَبُّر القُرآن الكَرِيم: "أنْ يَكُونَ التَّالي مُصِرًّا على ذَنْبْ، أو مُتصِفًا بكِبْر، أو مُبْتَلى بِهوى مُطَاعْ، فَإنَّ ذَلِكَ سَبَب ظُلمة القَلبِ وصَدَئِهِ، فَالقَلب مِثل المرآة، والشَّهوات مِثْلُ الصَّدأ، ومَعَاني القُرآن مِثل الصُّور التي تَتَرَآءَى في المِرآة، والرِّياضَة للقَلب بِإمَاطَةِ الشَّهوات مثل الجَلاء للمِرآة".

[مُخْتَصَر مِنْهَاج القَاصِدِينْ]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

سُئلَ الشَّيخ عَبدالكَرِيم الخضِير -حَفِظَهُ الله-، مَا المَنْهَج في تَدَبُّر القُرآن الكَرِيم، فأجَابَ قَائلًا: "المَنْهَجْ تَبدَأ بِقَرَاءةِ القُرآنْ آية آيَة، ثُمَّ تَرجِع إلى هذهِ الآية كَلِمَة كَلِمَة، ومَا يُشْكِلُ عَلِيكَ مَعنَاهُ مِنَ الألفَاظ تَبحَث عَنْهُ في كُتُب التَّفَاسِير المُوثُوقَة، أو في كُتُب غَرِيب القُرآنْ؛ لأنَّها أخصَر وتَصل إليهَا بسُهُولَة، وهُناك كِتَاب في غِرِيب القُرآنْ لَطِيفُ الحَجم، كَبِير القَدر عِنْدَ أهلِ العِلْم، اسمُهُ غَرِيب القُرآنْ أو نُزْهَةُ القُلُوب في غَرِيبِ القُرآنْ لابنِ عُزيْز السّجستَاني، وغَرِيب القُرآنْ لابنِ قُتَيبَة وغَيره كُتُبٌ كَثِيرَة في غَرِيب القٌرآنْ، فَعَليكَ أوَّلًا أنْ تُحلِّل مَا يُشْكِل عَليكَ مَعنَاهُ تَحلِيلًا لفظِيًّا؛ لِتَفهَمَ المَعنَى، ثُمَّ بَعدَ ذَلِكَ الآية كَامِلَة تَنظُر في مَعَانِيهَا في كُتُب التَّفسِيرِ المُوثُوقَة".

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

مِنْ طُرُق التَّثبِيت: عَرض القُرآنْ على حَافِظْ، فَإنْ كَانَ مِمَّن تَهَابُهُ، أو تَستَحِيي مِنْهُ، فَهو أدْعَى للنفعِ وأقومْ، وقَدْ فَعلتُ ذَلك، فَكُنتُ أختِم القُرآنْ كُلَّ خَمِيس عَرضًا، حَولِينِ كَامِلينْ، كُلَّ يَومٍ خَمسَةَ أجزَاء، ولا أعرِضُ شَيئًا في يُوم الجُمُعَة، حَتَّى لَمْ أكَدْ أُخطِئ بَعدَهَا، ولَمْ أََكُنْ قَبْلَها أَعُدُّ نَفسِي حَافِظًا.

[تَحزِيب القُرآنْ]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

يَامَنْ حَفِظَ القُرآن وأهمَلَ مُرَاجَعَته زَمَنًا طَويلًا: عُد إلى مَاكُنْتَ عَلِيِهِ مِنَ الخَير، فَاستِمرَارُكَ في الإبْتِعَاد عَنْ كِتَابِ الله لَنْ تَجنِي مِنهُ إلاقَسوةَ القَلبْ وفَرَاغ الرُّوح وتَأنيب الضَّمِير.
‏وإنْ تَعَذّرَعَليكَ استِعَادَة الحفظ فَلا تَنْقَطِع عَنِ التِّلاوة والتَّدَبُّر والعَمَل،فَبَرَكَات القُرآن ليسَتْ حِكرًا على حُفاظِهِ.

[د. ضَيفُ الله الشِّمْرانِي]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

"يَنْبَغِي لِحَامِلِ القَرآنْ أنْ لا يَكُون لَهُ حَاجَة إلى أحَدْ مِنَ الخَلقِ إلى الخَلِيقَة فَمِنْ دُونَ..وأنْ تَكُونَ حَوائِجَ الخَلقِ إليِهِ.
حَامِلُ القُرآنْ حَامِل رَاية الإسْلام لا يَنْبَغِي لَهُ أنْ يَلغُو مَعْ مَنْ يَلغُوا ولا يَسهو مَعْ مَنْ يَسهو، ولا يَلهو. إنَّمَا أُنزِلَ القُرآنْ لِيُعمَلَ بِهِ فَاتخَذَ النَّاسُ قِرَاءَتَهُ عَمَلًا".

[القَاضِي عِيَاضْ -رَحِمَهُ الله-]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

أُشَبِّه مَنْ يَطمَحُ للإتقَان دُونَ أنْ يَبْذُلَ -جُهدًا مُتَمَيزًا-، وسَعيًا مُطرَدًا ،ومُلَازَمَة مُسْتَمرة...
بِمَنْ يُرِيدْ إنشَاءَ صَرَحًا شَامِخًا عَظِيمًا وذَهَبَتْ أيّامُهُ ولَيِاليِهِ في تَتَبُّع آرَاء ذَوي الإختِصَاصْ كَيفَ أنشَأتُم وتَلافِيتُم واختَصَرتُم وصَممتُم... وهكذا
ويَستَغَرِب سُرَعةَ رَد المُتَخَصِّصِين وحُسْنَ استِحضَارهم وضَبطهم للمَطْلُوب والكِميِّاتْ، والبَدَائل ونَحُوها، هؤلاء نَزَلُوا..وهذا اكتَفَىٰ بِتَتَبُّعِ آراء كُلَّ مُشَيدٍ ، وسِيرَة مَا أنْشَأ ومَا قَدْ صَنَع..!

[الشيخ|أحمد المغيري]

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

قالَ إبنُ القَيِّم -رَحِمَهُ الله-: "لو أحسَنَ العبْد التَّدَاوي بِالفَاتِحَة لرَأى لها تَأثيرًا عَجِيبًا في الشِّفَاء. ومَكَثتُ بِمَكَةَ مُدَّة تَعتَرِينِي أدْواء، ولا أجِدُ طَبِيبًا ولا دَواء، فَكُنْتُ أُعَالِجُ نَفسِي بِالفَاتِحَة، فأرَى لها تَأثِيرًا عَجِيبًا..فَكُنتُ أصِفُ ذَلكَ لِمنْ يَشْتَكِي ألمًا، وكَانَ كَثِير منهُم يَبرَأُ سَرِيعًا".

"وِردُك بَركةُ يَوِمك🌹"

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

إنَّ مَا أوصَلَ أُمّتَنَا لِحالِها التِي هيَ عَلِيِها الآن مَا هو إلا نَتِيجَة من نَتَائج إتخَاذها كِتَاب رَبِّهَا ورَاءَ ظَهرِها، فَالله -تَعَالَى- مَا أَنزَلَ الكِتَاب إلا لِيسُوسَ بِينَ النَّاس ويَكُون حَكَمًا بينَ أنْفُسِهِم بِالعَدْل والحِكمَة، فَمَتَى اسْتَغنَتِ الأُمَّة عَن كِتَابِهَا إنتَشَرَت فيها الأمرَاض التي جَاءَ القُرآن لِيُعَالِجها -زَالَ الدَّواء فَأتَى الدَّاء- لِذَلِكَ أي دَعوةٍ لإصْلاح حَال الأمَّة لاتَضَع القُرآن دُسْتُورًا لِنَفْسِها ولأُمَّتِها فَهِي دَعوة خَسَارَة وخُسْرَانٌ مُبين وخِدَاعٌ أكثر للأُمَّة ومَزِيد من التِّيِهِ والضَّلال.
والأمثِلَة كَثِيرَة منَ الأُمَم الغَابِرَة فَعِنْدَمَا حَرَّفِتِ اليَهُودِية والنَّصرَانِية مَا أُنْزِلَ عَلِيهِمَا ضُرِبَتْ عَليهِمَا الذِّلّة والصَّغَار. وما سَبَب حُكْمهُم للعَالِمِ الآن إلا هو تَخَلُّف الأُمَّة المُسْتَحِقة -أُمَّة الإسلام- للنصر وحُكم العَالَم عَن كِتَابِ عِزِّها وشَرَفِهَا ومَتَى عَادَت إليِهِ عَادَ إليِهَا العِزّ والتَّمْكِين وخِلافَةُ الله في أرَضِهِ الواسِعَة.

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

"علْمَتْنَا الرِّيَاضِيَاتْ أنَّ لِكُلِّ مَجْهودٍ قيمة".
ومَنْ لا قِيمَةَ لهُ فَلا مَجْهودَ لَهُ أصْلًا، وعَدُو المَجْهُود في الغًالب هو -التسْويِفْ-، وقِيلَ عَنْه -التسْويف- أنَّهُ خُدْعَة النفْس العَاجِزَة، والهِمَّة القَاعِدَة، ومَنْ عَجَزْ عن إمتِلاك أمرِ نَفْسِهِ فهو عَنْ أمر غَيرَه أعْجَزْ، فإِياكَ وهو -التسْويف- فَقَدْ فَتَكَ بِمَنْ ظَنَّ بِهِ خَيرًا..فالهِمَّة الهِمَّة يا أهل القُرآن فَمَنْ أولى بِها غَيركُمْ.؟!

وصايا 📩 أسرار حفظ القرآن

15 July 2025 13:23

من عَجَائِب الورِدُ القُرَآنِي أنَّ العَبْدَ لا يَمُرُ بِحَالٍ تُشكِلُ عَلِيِهِ إلا وجَدَ في ورِدِه اليَومِي مَا يَشْفِيِه، كَأنَّ الآيةَ نَزَلَتْ لأجْلِهِ. هذا أمْرٌ يَعْرِفُهُ جَيّدًا أصْحَابُ الورِد اليَومِي، ولا تَكَادُ تَسْأل أحَدَهم إلا وقَد شَاهَدَ من ذَلِكَ أمرًا كَثِيرًا.

فورِدُكَ وحِزبك منَ القُرآن لا تُفَرِّط فِيِهِ أبَدًا، تَخْشَى من ضِيِقِ الوقْتْ إذا قَرَأت، لا والله بَلْ إنَّهُ هو البَرَكَة والتوفِيق والفَتْحُ والسِّعَة في كُلِّ شَيء، فَلا تُضيّعُهُ.
[مُقْتَبَسْ]