وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ
♦️إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ*♦️
🟢[*صلاح القلوب سبب لاستجابة الدعاء]*
جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (رب أشعث أغبر) أي ضعيف نحيف حقير رث الثياب، لكنه تقي نقي، قلبه طاهر، معمر بحب الله جل وعلا (مدفوع بالأبواب) أي: دفعه أغرار الناس وسفهاؤهم وأراذلهم، الذين يقيسون الناس بالأموال والوجاهات (لو أقسم على الله لأبره) أي: لاستحى الله جل وعلا أن يرده خائباً إذا رفع يديه، وإذا قال: يا رب، قال الله: لبيك لبيك،
كما ورد ذلك عن البراء بن مالك رضي الله عنه وأرضاه أنه كان رثاً ضعيفاً فقيراً وهو من الصحابة الكرام، ولما كانت المعركة قالوا له: يا براء قد دولت علينا فادع الله جل وعلا أن يولينا ظهورهم،
فقام إلى الله جل وعلا ورفع يديه وقال: (اللهم بحق لا إله إلا الله -أو قال كلمة نحوها- اللهم ولنا ظهورهم، اللهم واجعلني أول شهيد فيهم، فدخل المعركة فكان رضي الله عنه وأرضاه أول الشهداء)، فنصر الله جل وعلا الأمة بدعائه، وولاهم ظهور الكافرين بدعائه؛ لأن الله علم طهارة ونقاء قلبه وصدقه وإخلاصه لنصرة الدين.
🟢*[ صلاح القلوب سبب للسبق في الآخرة ودخول الجنة]*
*قال تعالى: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ} [الإسراء:٢٥] أي بما في قلوبكم*
.
هناك أمور تبين أن أعمال القلوب تسفر للناس عن أعمال تسبق أعمال الجوارح بمراحل، يبيت الرجل نائماً على سريره هادئاً، ساكناً، لا يقوم الليل، ولا يستغفر بالأسحار، ولا يصوم النهار، لكنه متقدم عند الله جل وعلا بنقاء قلبه وطهارة قلبه،
ففي مسند الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يخرج عليكم رجل من أهل الجنة، فاشرأبت أعناق الصحابة على من يشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وهو بين أظهرهم يمشي على رجليه أمامهم، فخرج الرجل،
فجاء في اليوم الثاني والثالث، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرج عليكم رجل من أهل الجنة فخرج نفس الرجل) فتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص يريد أن يكشف عن أعماله، فقال: بيني وبين أبي ملاحاة، وأردت المبيت عندك، قال: أهلاً، فأكرمه وبات عنده، فلما أرخى الليل سدوله قام عبد الله بن عمرو يترقب هذا الرجل، هل يطيل ليله بالقيام تعبداً لله؟ فما وجده قائماً،
قال: لعله في ظمأ الهواجر يصوم النهار، وصوم النهار لا عدل له، فلم يجد الرجل صائماً! فتعجب عبد الله بن عمرو وقال: والله ما كان بيني وبين أبي ملاحاة ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يخرج عليكم رجل من أهل الجنة، فخرجت أنت، فأردت أن أرى عبادتك فما رأيت شيئاً يتطلع إليه، فقال الرجل: ما هو إلا ما رأيت،
*ولكني لا أبيت ليلة وأنا أحمل لأحد في قلبي شيئاً، فقال عبد الله بن عمرو بن العاص: هذه التي لا نقدر عليها*)،
انظروا إلى نقاء القلب وطهارته مع قلة النافلة من الصيام والصلاة، ومع قلة الصدقة، ومع قلة سائر العبادات غير المفروضة، فجعله الله بذلك مقدماً على أقرانه من الصحابة، بل يشهد له وهو حي يرزق بين أظهرهم بالجنة؛ لطهارة قلبه.
ما أعظم طهارة القلب! وما أحوجنا إلى طهارة القلب! وما أعظم الصدق والإخلاص واليقين مع الله جل وعلا.
*رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (آل عمران: 8)﴾*
📖📝 *٦ - ٨ - ١٤٤٦- شعبان*
📖📝 *٥ - ٢ - ٢٠٢٥ - الأربعاء*
*﴿( رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)﴾*
هدي النبي محمد ﷺفي شعبان*
📚 روى الإمام أحمد بإسناد حسن والنسائي من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: كان رسول الله ﷺ يصوم الأيام يسرد حتى يقال: لا يفطر، ويفطر الأيام حتى لا يكاد أن يصوم إلا يومين من الجمعة، إن كان في صيامه، وإلا صامهما، ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان، فقلت: يا رسول الله، إنك تصوم لا تكاد أن تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما! قال: «أي يومين؟»، قال: قلت: يوم الاثنين ويوم الخميس، قال: «ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم»، قال: قلت: ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان! قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم».
🔸 قد تضمن هذا الحديث صيام النبي ﷺ من جميع السنة، وصيامه من أيام الأسبوع، وصيامه من شهور السنة، فأما صيام النبي ﷺ من السنة فكان يسرد الصيام أحيانًا، والفطر أحيانًا، فيصوم حتى يقال: لا يفطر، ويفطر حتى يقال: لا يصوم، وقد كان النبي ﷺ ينكر على من يصوم الدهر ولا يفطر منه، ويخبر عن نفسه أنه لا يفعل ذلك، وكذلك نهى عبد الله بن عمرو بن العاص لما كان يصوم الدهر، وأمره أن يصوم صوم داود؛ أي: يصوم يومًا ويفطر يومًا، وقال له: «لا أفضل من ذلك».
🔸 وأما صيام النبي ﷺ من الأيام - أعني: أيام الأسبوع - فكان يتحرى صيام الاثنين والخميس، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ كان يتحرى صيام الاثنين والخميس. [صحيح سنن النسائي (2224)].
🔸 وأكثر العلماء على استحباب صيام الاثنين والخميس، وأما صيام النبي ﷺ من أشهر السنة فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشهور، ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان»، زاد البخاري: «كان يصوم شعبان كله»، ولمسلم: «كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلًا»، وفي رواية النسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان أحب الشهور إلى رسول الله ﷺ أن يصوم شعبان، وكان يصله برمضان».
وقد رجح طائفة من العلماء أن النبي ﷺ لم يستكمل صيام شعبان، وإنما كان يصوم أكثره.
وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «ما صام رسول الله ﷺ شهرًا كاملًا غير رمضان».
🔸 فإن قيل: فقد قال ﷺ : «أفضل الصيام صيام داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا»، ولم يصم كذلك؛ بل كان يصوم سردًا ويفطر سردًا، ويصوم شعبان وكل اثنين وخميس، قيل: صيام داود الذي فضله على الصيام قد فسره ﷺ في حديث آخر بأنه صوم شطر الدهر، وكان صيام النبي ﷺ إذا جمع يبلغ صيام نصف الدهر أو يزيد عليه، وقد كان يصوم مع ما سبق ذكره: يوم عاشوراء، وتسع ذي الحجة، وإنما كان يفرق صيامه ولا يصوم يومًا ويفطر يومًا؛ لأنه ﷺ كان يتحرى صيام الأوقات الفاضلة، ولا يضر تفريق الصيام والفطر أكثر من يوم ويوم إذا كان القصد به التقوى على ما هو أفضل من الصيام؛ من أداء الرسالة وتبليغها والجهاد عليها، والقيام بحقوقها، وكان صيام يوم وفطر يوم يضعفه عن ذلك.
فحصل للنبي ﷺ أجر صيام شطر الدهر وأزيد منه بصيامه المتفرق، وحصل له ﷺ أجر تتابع الصيام بتمنيه لذلك، وإنما عاقه عنه الاشتغال بما هو أهم منه.
🔸 ومن فوائد صيام شهر شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان؛ لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة؛ بل يكون قد تمرن على الصيام، ووجد لصيام شعبان حلاوة الصيام ولذته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط، ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شُرِع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان، وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.
🔸كان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: «هذا شهر القراء»، وكان عمرو بن قيس إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن
نسأل الله أن يبلغنا رمضان، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يجعلنا ممن يصومه ويقومه إيمانًا واحتسابًا، إنه جواد كريم
شارك الفائدة مع أحبابك، فالدال على الخير كفاعله.
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ____________
لطائف المعارف، لابن رجب ص 144 – 159، باختصار وتصرف.
📖📝 *٥ - ٨ - ١٤٤٦- شعبان*
📖📝 *٤ - ٢ - ٢٠٢٥ - الثلاثاء*
*﴿( "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ")﴾*
ما كُنتُ أقضي ما يَكونُ عليَّ من رمَضانَ ، إلَّا في شعبَانَ ، حتَّى تُوفِّيَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين
المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 783
♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️
الصِّيامُ رُكْنٌ مِن أركانِ الإسلامِ، وقد بيَّنَ القُرآنُ الكريمُ مُجمَلَ أحكامِ الصِّيامِ، وفصَّلَتْها السُّنةُ النَّبويَّةُ، فبيَّنَت أنَّ المرأةَ إذا حاضَتْ في رَمَضانَ، فإنَّها لا تَصومُ فتْرةَ حَيضِها حتَّى تَطهُرَ، وتَقْضي ما فاتَها في أيَّامِ أُخَرَ، كما في هذا الحديثِ، حيثُ تَحكي عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّها يكونُ عليها أيَّامٌ مِن رَمَضانَ لم تَصُمْهما، وذلك لعُذْرِ الحيضِ ونحْوِه، فما تَستطيعُ أنْ تَقضيَ ما فاتَها منه إلَّا في شَعبانَ مِن السَّنةِ التاليةِ.
وقدْ بيَّن يَحيى بنُ سَعيدٍ الأنصاريُّ -أحدُ رُواةِ الحديثِ- أنَّ الَّذي كان يَمنَعُها مِن ذلك هو الشُّغلُ بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والمُرادُ مِن الشُّغلِ أنَّها كانت مُهيِّئةً نفْسَها لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واستِمتاعِه بها في جَميعِ الأوقاتِ، شَأنَ جَميعِ أزواجِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَضِيَ اللهُ عنْهنَّ، اللَّواتي كُنَّ حَريصاتٍ على سُرورِه وإرْضائِه، فكنَّ لا يَستأذِنَّه بالصَّومِ مَخافةَ أنْ تكونَ له حاجةٌ بإحداهنَّ ويَأذَنَ لها تَلبيةً لِرَغبتِها، فتَفوتَ عليه رَغبتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحاجتُه، وأمَّا في شَعبانَ فإنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَصومُ أكثَرَ أيَّامهِ، فتَتفرَّغُ إحداهنَّ لصَومِها، أو تَستأذِنُه في الصَّومِ؛ لِضِيقِ الوقتِ عليها. وهذا مِن الأخْذِ بالرُّخصةِ والتَّوسعةِ؛ لأنَّ ما بيْن رَمَضانَ عامِها ورَمَضانَ العامِ المُقبِلِ وقْتٌ للقَضاءِ.
وفي الحديثِ: أنَّ حقَّ الزَّوجِ مِن العِشرةِ والخِدمةِ يُقدَّمُ على سائرِ الحقوقِ ما لم يكُنْ فَرْضًا مَحصورًا في وقْتٍ مُحدَّدٍ.
وفيه: بَيانُ تَيسيرِ الإسلامِ وتَوسعتِه على أصحابِ الأعذارِ في قَضاءِ ما فاتَ مِن صِيامِ رَمَضانَ.
وفيه: مَشروعيَّةُ تَأخيرِ قَضاءِ رَمَضانَ مُطلَقًا، سواءٌ كان لعُذْرٍ أو لغيرِ عُذْرٍ.
🔷قيام_الليل_والشتاء..!
أما تريد أن يضحك الله إليك؟!..
نعم!.. الله عز وجل يضحك إليك!
فقط قم ولو بركعتين، وأوتر بواحدة!
عن ابنُ مسعود رضي الله عنه:
((إنَّ اللَّهَ ليضحَك إلى رجُلَين: رجلٌ قامَ في ليلةٍ بارِدَةٍ مِن فِراشِهِ ولِحافِهِ ودِثارِهِ، فتوضَّأَ، ثمَّ قامَ إلى الصَّلاة..
فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لملائكتِهِ: (ما حمل عبدي هذا على ما صنَعَ؟)
فيقولون: "ربَّنا! رجاءَ ما عِندَك؛ وشفقَةً مِمَّا عِندَكَ".
فيقول: (فإنِّي قد أعطيتُهُ ما رجا؛ وأمَّنتُهُ مِمَّا يخافُ)".
📖: صحيح الترغيب: (630
كان أحَبَّ الشُّهورِ إليه أنْ يَصومَه شَعبانُ [ ثُمَّ يَصِلْهُ بِرَمضانَ ]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 4628 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (2431)، والنسائي (2350)،
كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم يَرقُبون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عباداتِه، ومُعامَلاتِه، وفي كُلِّ حَياتِه، ومن ذلك مُراقَبَتُهم له في صيامِه الفَرْضَ منه والتَّطوُّعَ؛ لِيَتَعلَّموا منه.
وفي هذا الحَديثِ تقولُ عائِشَةُ أُمُّ المُؤمِنينَ رضِيَ اللهُ عنها: "كان أحَبَّ الشُّهورِ إليه أنْ يَصومَه شَعبانُ، ثُمَّ يَصِلُه برَمَضانَ"، أي: يُحِبُّ أنْ يصومَه بعضَه أو كُلَّه حتى يَصِلَ صيامَه بصيامِ رَمَضانَ، وقد بيَّنَ سَبَبَ ذلك في روايةِ أُسامةَ بنِ زَيْدٍ عندَ النَّسائيِّ، فقال: " قال: ذلك شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنه بيْنَ رَجَبَ ورَمَضانَ، وهو شَهْرٌ تُرفَعُ فيه الأعْمالُ إلى ربِّ العالَمين؛ فأُحِبُّ أنْ يُرفَعَ عملي وأنا صائِمٌ"، أي: لأنَّ من أفضْلِ الأعْمالِ عندَ اللهِ من عِبادِه الصَّومَ، أو أنَّ الأعْمالَ الصالحةَ إذا صاحَبَها الصَّومُ رَفَعَ من قَدْرِها، وأثْبَتَ خُلوصَها للهِ عزَّ وجلَّ.
ولا تعارُضَ بيْنَ هذا الحديثِ، وبيْنَ أحاديثِ النَّهيِ عن تَقدُّمِ رَمَضانَ بصَومِ يَومٍ أو يَومَينِ كما عندَ البُخاريِّ، فإنَّ الجَمعَ بيْنَهما ظاهِرٌ بأنْ يُحمَلَ النَّهيُ على مَن لم تَدخُلْ تلك الأيَّامُ في صيامٍ اعتادَه.
وفي الحديثِ: أنَّ شَهْرَ شَعبانَ من الأشْهُرِ المُرَغَّبِ فيها بالصَّومِ .
وعن أبي مُوسى عَبْدِ اللَّهِ بنِ قَيْسٍ الأَشْعَرِيِّ، رضِي الله عنه، عن النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: إِن الله تَعَالَى يبْسُطُ يدهُ بِاللَّيْلِ ليتُوب مُسيءُ النَّهَارِ وَيبْسُطُ يَدهُ بالنَّهَارِ ليَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مغْرِبِها
📚 رواه مسلم
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ.
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1969
المُداوَمةُ على العَملِ الصَّالحِ تُبلِّغُ العَبدَ إلى رَحمةِ اللهِ والنَّجاةِ مِن النارِ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُدوةَ في ذلك؛ فقد كان يُداوِمُ على العِباداتِ والطاعاتِ، ومِن ذلك صَومُ النَّفلِ فإنَّه غيرُ مُختَصٍّ بزَمانٍ مُعيَّنٍ.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنْها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَصومُ أحيانًا مِن شَهرٍ كثيرًا حتَّى يُظَنَّ أنَّه لا يُفطِرُ، ويَترُكُ الصِّيامَ مِن شَهرٍ آخرَ فلا يَصومُ إلَّا قَليلًا منه حتَّى يُقالَ: إنَّه لا يَصومُ منه، وكان لا يَصومُ شَهرًا كاملًا إلَّا شَهرَ رَمضانَ؛ وذلك لأنَّه شَهرُ الفَريضةِ، والتَّنبيهُ عليه مِن بابِ النَّفْيِ لغَيرِه؛ وهو أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يَصومُ شَهْرًا كاملًا تَطوُّعًا، بلْ يَصومُ مِن كلِّ شَهرٍ مِن شُهورِ السَّنةِ أيامًا منه، ولمْ يَستكمِلْ صِيامَ شَهرٍ غَيرِ رمضانَ؛ لِئلَّا يُظَنَّ وُجوبُه، وكان أكثرُ الشُّهورِ الَّتي يَصومُ فيها شَعبانَ، فكان يَصومُ غالِبَه؛ لئلَّا يَلتبِسُ ذلك بالفَرائضِ، ولكيلا يَعُدَّه مَن لا يَعلَمُ منها. وإنَّما كان يُكثِرُ مِن الصِّيامِ في شَهرِ شَعبانَ خُصوصًا؛ لأنَّه شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ لربِّ العالَمِين، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ أنْ يُرفَعَ عملُه وهو صائمٌ، كما أنَّه شَهرٌ يَغفُلُ عنه كَثيرٌ مِن النَّاسِ بيْن رجَبَ ورَمَضانَ، كما بيَّن ذلك في رِوايةٍ عندَ النَّسائيِّ وأحمَدَ.
وفي الحَديثِ: أنَّ أعمالَ التطوُّعِ ليستْ مَنوطةً بأوقاتٍ مَعلومةٍ، وإنَّما هي على قدْرِ الإرادةِ لها والنَّشاطِ فيها.
وفيه: بَيانُ فضْلِ شَهرِ شَعبانَ، والحثُّ على إكثارِ الصِّيامِ فيه.
وفيه: مَشروعيَّةُ ألَّا يَخلُوَ شَهرٌ مِن الشُّهورِ عن صَومِ التَّطوُّعِ.
*من جوامع الدعاء صحيح السنة النبويه*
1⃣﴾ *« اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار »*
📚متفق عليه
﴿2⃣﴾ *« اللهم أعنا على شكرك، وذكرك، وحسن عبادتك »*
📚الصحيحة (٨٤٤)
﴿3⃣﴾ *« اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني »*
📚رواه مسلم
﴿4⃣﴾ *« اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر »*
📚رواه مسلم
﴿5⃣﴾ *« اللهم إني أسألك الهُدى، والتُقى، والعفاف، والغنى »*
📚رواه مسلم
6⃣﴾ *« اللهم إني أعوذ بك من جَهْدِ البلاء، ودَرَكِ الشقاء، وسُوء ِالقضاء، وشماتة الأعداء »*
📚متفق عليه
7⃣﴾ *« يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك »*
📚حسنه الترمذي
﴿8⃣﴾ *« اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا »*
📚حسنه الترمذي
9⃣﴾ *« اللهم إني أعوذ بك من الهَمِّ، والحَزَن، والعجز، والكسل، والبُخل، وضَلَعِ الدَّينِ، وقَهْرِ الرجال »*
📚حسنه الترمذي
﴿🔟﴾ *« اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل بعد »*
📚رواه مسلم
1⃣1⃣﴾ *« اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك »*
📚رواه مسلم
1️⃣2️⃣﴾ *« اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم »*
📚متفق عليه
1️⃣3️⃣﴾ *« اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك »*
📚رواه مسلم
﴿1️⃣4️⃣﴾ *« اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا »*
📚صحيح مسلم
﴿1️⃣5️⃣﴾ *« اللهم احفظني بالإسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، واحفظني بالإسلام راقدا، ولا تشمت بي عدوا حاسدا، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك »*
📚الصحيحة (١٥٤٠)
1️⃣6️⃣﴾ *« اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين »*
📚صحيح مسلم
1️⃣7️⃣﴾ *« رب اغفر لي خطيئتي، وجهلي، وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي، وعمدي، وجهلي، وهزلي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير »*
📚متفق عليه
﴿1️⃣8️⃣﴾ *« اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن نُرَدَّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وعذاب القبر »*
📚رواه البخاري
﴿1️⃣9️⃣﴾ *« اللهم اهدني وسددني »*
📚رواه البخاري.
﴿2️⃣0️⃣﴾ *« اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني »*
📚قال الترمذي: حسن صحيح.
2️⃣1️⃣﴾ *« اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة »*
📚الصحيحة (١١٣٨)
2️⃣2️⃣﴾ *« اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجُبن، والبخل، والهَرَم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يُستجاب لها »*
📚رواه البخاري.
﴿2️⃣3️⃣﴾ *« اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي »*
📚رواه الترمذي
2️⃣4️⃣﴾ *« رب أعني ولا تُعن علي، وانصُرني ولا تنصُر علي، وامكُر لي ولا تمكُر علي، واهدني ويسِّر الهدى لي، وانصُرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكَّارًا، لك ذكَّارًا، لك رهَّابًا، لك مِطواعًا، لك مُخبِتًا، إليك أوَّاهًا مُنِيبًا، رب تقبَّل توبتي، واغسل حَوبَتِي، وأجب دعوتي، وثبِّت حُجَّتي، وسدِّد لساني، واهد قلبي، واسلُل سخيمة صدري »*
📚قال الترمذي: حسن صحيح....
📖📝 *١ - ٨ - ١٤٤٦- شعبان*
📖📝 *٣١ - ١ - ٢٠٢٥ - الجمعة*
*﴿( *صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسليما*
═══༻ﷺ༺═══
*اللهم صل وسلم على من بعثته لنا يدلنا عليك، ويهدينا إليك، ويحببنا فيك! عدد خلقك ورضا نفسك وزِنةَ عرشك ومِداد كلماتك*)﴾ﷺ ﷺ ﷺ ﷺ ﷺ ﷺ ﷺ
🗳️قال_ﷺ:
إذا مضى شَطرُ الليلِ، أوثُلثاه ،
ينزل اللهُ تبارك وتعالى إلى
السماء الدنيا،فيقول :
هل من سائلٍ يُعْطَى
هل من داعٍ يستجابُ له
هل من مُستغفِر يُغفَر له
حتى ينفجِرَ الصبحُ"
صحيح_مسلم
حَـدِيـثُ الْـيَـوْمِ*
⬇️ *الإكثار من الصيام في شعبان*
عن أبي سلمة قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:
« كان يصوم حتى نقول : قد صام، ويفطر حتى نقول : قد أفطر.
*ولم أره صائما من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان ، كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان إلا قليلا »*
📔[رواه مسلم : 1156]
📚 *حــــ نـــبـــوي ــــديث*📚
🔶عن أبي موسى الأشعري رضي
الله عنه
ان رسول الله #ﷺ قال:
( والصَّلاةُ نُورٌ ... )
📚 صحيح مسلم ٢٢٣
🔶قـ✑ــال أبــﮯ الـــدرداء
رضـﮯ اللـــہ عــنـہ :
[صلوا ركعتين في ظلم الليل
لظلمة القبور]
📚 جامع العلوم والحكم ٢٦٤
(*رسائل في ذكرى الإسراء والمعراج)*
👈 لكل منا إسراؤه ومعراجه... يضيق صدره فيركب براق روحه لمسجد يحبه أو مكان طاعة يهواه، ويعرج قلبه إلى رب كريم يلطف به.
👈 من الأق/صى كان المعراج...فكما كان
الأق/صى بوابة السماء سيكون بوابة طهر الأرض من جديد... فاختيار المكان إشارة من الرحمن.
👈 في صحيح البخاري (شُقَّ صدره الشريف وحُشِي إيمانا قبل المعراج) كأن السماء لا تحتاج منك إلا إلى قلب تقي لتعرج إلى المولى العلي... اهتموا بقلوبكم.
👈 طاف النبي صلى الله عليه وسلم على جل الأنبياء ليسلم عليهم في طريقه لسدرة المنتهى... كأنه يقال له ولنا:
تمسك بهدي من سبقك، وتأس بالمصلحين قبلك...فلا غنى لك عن سبيلهم ولو كنت نبيا!!
إنما نحن حلقة في سلسلة التوحيد والموحدين.
👈 كل الأنبياء قالوا: مرحبا بالأخ الصالح، وإبراهيم عليه السلام قال: مرحبا بالابن الصالح..
بين أصحاب العقيدة الإسلامية أرحام ووشائج لا تتقادم ولو مرت عليها آلاف السنين... ليت الدعاة إلى الله يفهمون ذلك.
👈 أعلَم موسى نبينا عليهما السلام أن أمتنا لا تطيق خمسين صلاة، ودله على طلب التخفيف، رغم أنه بكى منذ لحظات لأن أهل الجنة من أمة محمد أكثر من أمته... ربما يغار المصلحون من بعضهم... لكن تبقى سلامة صدورهم ونقاء سرائرهم نحو بعضهم تزين قلوبهم.
👈 بعد عشر سنوات من البعثة كانت رحلة الإسراء...
الرب سبحانه وحده يعلم مواعيد التخفيف، ولحظات الفرج... انشغل بالعطاء حتى يأتيك يوم الإسراء..
فربك يعلم أكثر منك.
👈 ليت الذين يستصغرون أنفسهم ويحتقرون قيمتهم يتذكرون وهم يقرؤون حادث الإسراء والمعراج أنهم أتباع نبي بلغ السدرة وسمع صرير الأقلام وأطلعه الله على ما لم يطلع عليه أحدا قبله من الأنبياء والمرسلين من أمور الغيب والجنة والنار..
لو علمت أي نبي تتبع ما غمض لك جفن في طريق متبوعك!!
فمسترخص نفسه لن يغلو في عين غيره ولو ملك الدنيا.
👈 حاز أبوبكر لقب الصديق لما صدق صاحبه حين كذبته الدنيا..
فالألقاب الأخروية توزع وقت قلة العاملين.
👈 ليت الذين يستثقلون الصلاة يتذكرون أين فرضت؟
فلو كانت كغيرها... ما رفع نبيه فوق السماوات ليكلفه بها..
الصلوات فرضت فوق السماوات...
لذلك تعلقت بها قلوب المؤمنين والمؤمنات.
خالد_حمدي
*الحســـد الحــــــلاَل*
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه
: قال نبينا صلى الله عليه وسلم :
( لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ
رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ
وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ )
.صحيح البخاري
وعَنْ ابن عَباسٍ رضي اللَّه عَنْهُمَا
أنَّ رَسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: مرَّ بِقَبريْنِ فَقَالَ: "إنَّهُمَا يُعَذَّبان،
وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبيرٍ، بَلى إنَّهُ كَبيرٌ:
أمَّا أحَدُهمَا، فَكَانَ يمشِي بالنَّمِيمَةِ، وأمَّا الآخرُ فَكَانَ لاَ يسْتَتِرُ مِنْ بولِه".
📚 متفقٌ عَلَيْهِ، وهذا لفظ إحدى روايات البخاري.
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ حَدَّثَتْهُ قَالَتْ، لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، وَكَانَ يَقُولُ " خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَأَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا دُووِمَ عَلَيْهِ، وَإِنْ قَلَّتْ " وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلاَةً دَاوَمَ عَلَيْهَا.
المصدر : صحيح البخاري | الرقم : 1970
شهر_شعبان*🌙
🔹من فضائل شهر #شعبان:
- أنهُ شهرٌ يغفل الناس عنه.
- أنهُ شهرٌ ترفع فيه الأعمال إلى رب الله.
- أنهُ من أحَب الشُّهور إلى رسول الله ﷺ.
- أنهُ أكثر شهر صامَهُ رسول الله ﷺ بعد رمضان.
📖📝 *٤ - ٨ - ١٤٤٦- شعبان*
📖📝 *٣ - ٢ - ٢٠٢٥ - الأثنين*
*﴿( اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا))﴾*
📕سلسلة مقالات 📕
🌙ويسألونك عن شعبان🌙
🖊بقلم الشيخ أبو عبد الرحمن أيمن إسماعيل ( حفظه الله )
🌙قال تبارك و تعالى ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) ( التوبة /36 )
🌙فلقد قدَّر الله تعالى الأشهر و الأيام فى هذه الحياة و جعل سبحانه وتعالى لبعض هذه الشهور ما يخصه من فضائل وواجبات وعلامات .
👈وإنما نخص بالذكر فى هذا الموضع شهرًا من الشهور التى نحتاج الى أن نقف معها وهو شهر شعبان ؛ لنتعرف ما قد صح عنه و ما لم يصح.
🌙فأما عن أهم العبادات التى صحَّت فى هذا الشهر خاصة فهى كثرة الصيام
وذلك على خلاف ما يتوهمه كثير من الناس ،حيث تراهم يكثرون من الصيام فى رجب خاصة –مع كونه لم يصح فى فضيلة الصوم فيه حديث بعينه – حتى إذا ما دخل شعبان عزف الناس عن الصيام ، بزعم الااستعداد لرمضان.
👈وهذا خلاف سنة النبى صلى الله عليه وسلم.
🌙ففى الصحيحين من حديث عَائِشَةَ - رضى الله عنها –قالت : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ . (متفقٌ عليه)
🌙وقالت عائشة رضي الله عنها : وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلاَّ قَلِيلًا . (متفقٌ عليه)
🌙فإذا سألت : وما العلة من الإكثار من الصيام فى شعبان ⁉️
🌙فالجواب : ما رواه أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضى الله عنه أنه قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ، فقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ .
(رواه أحمد والنسائي ،وسنده حسن)
🌙ولمَّا كان شهر شعبان مما يغفل عنه كثير من الناس ،كانت العبادة فيه من أعظم العبادات ؛ وذلك لأنَّ العبادة فى وقت الغفلة أجرها عظيم.
.
🌙كما قال النبى -صلى الله عليه و سلم -عن جوف الليل الآخر و الذى فيه الغفلة و النوم عن ذكر الله تعالى:" إن استطعت ان تكون ممَّن يذكر الله تعالى فى تلك الساعة فكن "( أخرجه الترمذى ،وسنده صحيح)).
🌙وقال صلى الله عليه وسلم:
( عبادة فى الهَرْج كهجرة إلىِّ ) (أخرجه مسلم)، الهرْج هى أوقات الفتن و اضطراب الأمور .
🌙وقال ابن الجوزى :
واعلم أنَّ الأوقات التي يغفل الناس عنها معظمة القدر لاشتغال الناس بالعادات والشهوات ، فإذا ثابر عليها طالب الفضل دل على حرصه على الخير ، ولهذا فضل شهود الفجر في جماعة لغفلة كثير من الناس عن ذلك الوقت ، وفضل ما بين العشاءين وفضل قيام نصف الليل ووقت السحر.
(التبصرة(2/50))
🌟فتنبيَّن مما سبق أنه من السنن المؤكدة الإكثار من الصوم في شعبان ،كما سبق في قول عائشة – رضي الله عنها- عنه هدي النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان : "وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلاَّ قَلِيلًا "
الشيخ_أيمن_إسماعيل
ويسألونك_عن_شعبان
📖📝 *٣ - ٨ - ١٤٤٦- شعبان*
📖📝 *٢ - ٢ - ٢٠٢٥ - الأحد*
*﴿( اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى)﴾*
*اعمالك تُرفع إلى الله في شعبان*
في شهر شعبان ترفع أعمالك إلى الله، فاختر لك عملًا صالحًا
عن أسامة بن زيد أنه قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم». سنن النسائي (2357)، بسند حسن
في هذا الحديث الجميل والرئع يعلمنا النبي ﷺ كيف يستحب لنا أن نتعامل مع شهر شعبان، حيث ترفع الأعمال فيه إلى الله عز وجل، فأحب النبي ﷺ أن يرفع عمله وهو على طاعة، ألا وهي الصيام، كما أن الصيام طاعة تستغرق النهار كله.
فالمؤمن الفطن هو من يستغل شهر شعبان في الإكثار من الطاعات، لذا كان صحابة الحبيب ﷺ والتابعين والسلف الصالح يشغلون أوقاتهم في شهر شعبان بالطاعات العظيمة، كالصيام وقراءة القرآن وذكر الله، حتى سُمي هذا الشهر بشهر القراء، من كثرة انشغالهم بكتاب الله، كما كانوا يغلقون حوانيتهم ويتفرغون لقراءة القرآن وذكر الله.
ثم إن شعبان لرمضان كالسنة قبل الفريضة، قال أهل العلم: والحكمة من ذلك أنه يكون بين يدي رمضان كالرواتب بين يدي الفريضة. شرح رياض الصالحين (5/ 299).
فكأنه تهيئة للنفس على صيام رمضان
فيستحب للمسلم أن يُكثر من الصيام في شهر شعبان، اقتداءًا بالنبي ﷺ إن استطاع ذلك، فإن لم يستطع فليكثر من أي طاعة يلين بها قلبه وتقبل بها نفسه على مولاه.
شارك الفائدة مع أحبابك ودلهم على الخير. والدال على الخير كفاعله
📖📝 *٢ - ٨ - ١٤٤٦- شعبان*
📖📝 *١ - ٢ - ٢٠٢٥ - السبت*
*﴿( اللهم اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.)﴾*
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1969 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه مسلم (1156)،
♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️♦️
المُداوَمةُ على العَملِ الصَّالحِ تُبلِّغُ العَبدَ إلى رَحمةِ اللهِ والنَّجاةِ مِن النارِ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُدوةَ في ذلك؛ فقد كان يُداوِمُ على العِباداتِ والطاعاتِ، ومِن ذلك صَومُ النَّفلِ فإنَّه غيرُ مُختَصٍّ بزَمانٍ مُعيَّنٍ.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنْها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَصومُ أحيانًا مِن شَهرٍ كثيرًا حتَّى يُظَنَّ أنَّه لا يُفطِرُ، ويَترُكُ الصِّيامَ مِن شَهرٍ آخرَ فلا يَصومُ إلَّا قَليلًا منه حتَّى يُقالَ: إنَّه لا يَصومُ منه، وكان لا يَصومُ شَهرًا كاملًا إلَّا شَهرَ رَمضانَ؛ وذلك لأنَّه شَهرُ الفَريضةِ، والتَّنبيهُ عليه مِن بابِ النَّفْيِ لغَيرِه؛ وهو أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يَصومُ شَهْرًا كاملًا تَطوُّعًا، بلْ يَصومُ مِن كلِّ شَهرٍ مِن شُهورِ السَّنةِ أيامًا منه، ولمْ يَستكمِلْ صِيامَ شَهرٍ غَيرِ رمضانَ؛ لِئلَّا يُظَنَّ وُجوبُه، وكان أكثرُ الشُّهورِ الَّتي يَصومُ فيها شَعبانَ، فكان يَصومُ غالِبَه؛ لئلَّا يَلتبِسُ ذلك بالفَرائضِ، ولكيلا يَعُدَّه مَن لا يَعلَمُ منها. وإنَّما كان يُكثِرُ مِن الصِّيامِ في شَهرِ شَعبانَ خُصوصًا؛ لأنَّه شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ لربِّ العالَمِين، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ أنْ يُرفَعَ عملُه وهو صائمٌ، كما أنَّه شَهرٌ يَغفُلُ عنه كَثيرٌ مِن النَّاسِ بيْن رجَبَ ورَمَضانَ، كما بيَّن ذلك في رِوايةٍ عندَ النَّسائيِّ وأحمَدَ.
وفي الحَديثِ: أنَّ أعمالَ التطوُّعِ ليستْ مَنوطةً بأوقاتٍ مَعلومةٍ، وإنَّما هي على قدْرِ الإرادةِ لها والنَّشاطِ فيها.
وفيه: بَيانُ فضْلِ شَهرِ شَعبانَ، والحثُّ على إكثارِ الصِّيامِ فيه.
وفيه: مَشروعيَّةُ ألَّا يَخلُوَ شَهرٌ مِن الشُّهورِ عن صَومِ التَّطوُّعِ.
عَنْ ابْن عبَّاس رضي اللَّه عنهما أيْضاً أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يقُولُ: "اللَّهُم لَكَ أسْلَمْتُ وبِكَ آمنْتُ، وعليكَ توَكَّلْتُ، وإلَيكَ أنَبْتُ، وبِكَ خاصَمْتُ. اللَّهمَّ أعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لا إلَه إلاَّ أنْتَ أنْ تُضِلَّنِي أنْت الْحيُّ الَّذي لاَ تمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يمُوتُونَ"
📚 متفقٌ عَلَيهِ وَهَذا لَفْظُ مُسْلِمٍ وَاخْتَصرهُ الْبُخَارِيُ
🟢في شعبان .. تُرفع أعمال العباد للسنة كلها لله.!*
اعمال العباد للسنة كلها ترفع الى الله عز وجل في شعبان ولهذا يشرع للمسلم ان يتوب الى الله من ذنوبه في هذا الشهر المبارك ويكثر فيه من الاعمال الصالحات ويهجر المحرمات.!
• عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:
قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟
قال :
ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.
الالباني صحيح النسائي ٢٣٥٧
عبادات مشروعة في شعبان:
على المسلم ان يستغل شهر شعبان بـ:
🛑• الاكثار من سائر انواع الطاعات: والتوبة النصوح من الذنـوب والمنكرات.
🛑• التوبة: من كبائر الذنـوب خاصة كعقوق الوالدين وقطيعة الأرحام والزنا والربا وشرب الخمر والظلم وغيرها من مبائر الذنـوب وصغائرها.
🛑• الصيام: صيـام كل شعبان او معظمه او أكثره او على اقل تقدير صيـام كل اثنين وخميس منه، وكذا الأيام البيض .
🛑• القران والصلاة: الحرص الصلوات في اوقاتها جماعة في المسجد و الاكثار من تلاوة القران وقيام الليــل ولو بالقليل كصلاة اربع ركعات بعد العشاء والوتر بعدها.
🛑• الصدقة: ينبغي للمسلم ان يبادر لبذل انواع الصدقات تقربا لله عز وجل .
🛑• كثرة ذكر الله عز وجل ومن ذلك أذكار الصباح والمساء وبعد الصلوات والتسبيح والتحميد والتكبير وسائر انواع الذكر وكثرة الاستغفار فهو خير ما يستعد به لاستقبال مواسم الطاعات كرمضان.
📖📝 *٣٠ - ٧ - ١٤٤٦- رجب*
📖📝 *٣٠ - ١ - ٢٠٢٥ - الخميس*
*﴿﴿اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب همومنا وأحزاننا، اللهم علمنا منه ما جهلنا، وذكرنا منه ما نسينا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار.. وارزقنا تدبره والعمل به. ﴾*
📕 آخر ما يقال عند النوم ..
📌 عن أبي عُمَارة البراءِ بن عازب رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((يَا فُلانُ، إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فراشِكَ، فَقُل: اللَّهُمَّ أسْلَمتُ نَفْسي إلَيْكَ، وَوَجَّهتُ وَجْهِي إلَيْكَ، وَفَوَّضتُ أَمْري إلَيْكَ، وَأَلجأْتُ ظَهري إلَيْكَ رَغبَةً وَرَهبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إلا إلَيْكَ، آمنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أنْزَلْتَ؛ وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. فَإِنَّ مِتَّ مِنْ لَيلَتِكَ مِتَّ عَلَى الفِطْرَةِ، وَإِنْ أصْبَحْتَ أَصَبْتَ خَيرًا)). مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وفي رواية في الصحيحين، عن البراءِ، قَالَ: قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا أَتَيْتَ مَضْجِعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءكَ للصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيمَنِ، وَقُلْ... وذَكَرَ نَحْوَهُ ثُمَّ قَالَ: وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ)).
في الحديث ثلاث سنن مهمة مستحبة ، ليست بواجبة : ((الوضوء عند إرادة النوم ، والنوم على الشق الأيمن ، وذكر الله تعالى ، ليكون خاتمة عمله)) .
"شرح صحيح مسلم" (٩/٣١).
*حدثوهم*
تمنيت لو أن كل أب أو أم جمعوا أولادهم اليوم-صغارا كانوا أم كبارا- وكلموهم عن الإسراء والمعراج..
فكلما طابق الكلام الحال كان بليغا..
وأحداث اليوم تزيد من جلاء المناسبة وروعتها..
♦️حدثوهم عن إمامة النبي للأنبياء، وتسلمه وأمته من بعد مسئولية الدين، وريادة العالمين..
♦️حدثوهم عن الأقصى كأقرب بقاع الأرض إلى السماء… ومبتدأ الصراع ومختتمه..
♦️حدثوهم عن مشاهداته للجنة والنار، وما أعده الله لأصحاب الطاعات وأهل الأوزار..
♦️حدثوهم عن مقابلاته في السماء مع الأنبياء…وكيف يكون توارث الدين وتواصي الأنبياء والمؤمنين إلى يوم الدين..
♦️حدثوهم عن الصلاة وحظوتها حين فرضت في السماوات، وعن عظيم فضل الله على الأمة حين فرضها عليها خمسا وأجرها عليها خمسين!!
♦️حدثوهم عن أبي بكر يوم صدّق قبل أن يسمع تفاصيل الرحلة..
وعن عطاءات الله لأوليائه بعد موت الزوجة والعم وعِظَمِ المحنة..
♦️حدثوهم عن البراق، وشق الصدر، واختيار اللبن، ومرافقة جبريل، وسدرة المنتهى..
♦️حدثوهم وعلموهم… حدثوهم ولا تتركوهم..
فقد أحاطت بهم فتن شداد..
ولن ينقذهم منها إلا مثل هذه الجلسات والتربيات..
♦️حدثوهم، ومن عذاب الله أنقذوهم..
♦️حدثوهم…فما أرى التربية إلا من مثل هذا المعين… وإلا فواحسرتاه على جسم سمين، ودين رقيق، وعقل ليس فيه شيء من ميراث المؤمنين.
♦️حدثوهم، قبل ألا تستطيعوا أن تحدثوهم!!
خالد_حمدي