أُريد الهدوء في روحي، و أن أتوقف عن خوفي مما هو قادم، وأن لا اتحسر على الماضي، أن تسير الأيام و أنا مطمئن القلب، مجبور الخاطر يارب 🌻🖤.
"أعطِ مَن تحب جناحين كي يطيرَ حرًا، وجذورا كي يبقى، وأسبابًا كي يعود"
Читать полностью…"اللهمَّ إنّ الأرض قد ضاقتْ،
وامتلأتْ بأنين المقهورين المظلومين في غزة،
ولا ناصر لهم إلا أنت!
فبقدرتك التي لا تُغلب،
وبجبروتك الذي لا يُرد،
أرنا في الصهاينة الطغاة المجرمين بأسك الذي لا يُصد ولا يُرد،
ولا يقدر على دفعه أحد"
إذا أحببتَ فلا تخلعْ كلَّ عقلكَ فإنَّ القلوبَ تتبدَّلُ،
ولا تتنازلْ عن كلِّ حذرك يحدثُ أن يُؤتى النَّاسُ من مآمنهم،
والذين أضاؤوا العشرَ شمعاً لم يجدوا لاحقاً إصبعاً ليعضُّوه من النَّدم!
#رسائل_من_الصحابة
لا تبرحْ مكانكَ ولو لم يبقَ على جبلِ الرُّماة غيرك
إن توقف الناس فلا تتوقف
وإن فترَ الناسُ فلا تفتر
اُكتُبْ عن غزَّة كأنَّكَ الوحيد الذي عليه أن يُوثِّقَ دماء أهلها
اِبكِهمْ كأنك لو لم تبكِهمْ ما قام لهم مأتمٌ
أرِ اللهَ عُذركَ فكلُّ إنسانٍ لا يبذلُ ما بوسعه فقد خذلهم!
إنَّ الطَّريق من هُنا!
أعلمُ أنَّ قلبكَ يعتصِرُ ألماً وأنتَ ترى غزَّة تُباد، وأهلَكَ فيها يُقتلون بسلاحِ عدوِّنا، وبصمتِ وتخاذل قومنا!
وأنتَ في حزنكَ هذا مأجورٌ، فالمشاعرُ في ديننا عِبادة!
ولكن قِفْ هُنيهةً، وافهَمْ سُنَّةَ التَّدافع جيِّداً، إنَّ ما تحسبُه مذبحةً ما هو إلا مخاضُ أُمَّةٍ يا فتى!
أمَّا أهل غزَّة فإن انفلتتْ منهم الكلمات، أو خانهم الصبرُ بعض لحظاتٍ، أو شتموا الدُّنيا كلّها فمعذورون والله!
إنَّ هذا الدَّم الذي يُسفك دمهم، وهذا اللحم الذي يُشوى لحمهم، وهذه الأشلاء التي تُجمع هي أشلاء أولادهم وأحبابهم!
جرِّبْ أن تضعَ نفسكَ مكانهم يوماً واحداً، وهم الذين يُذبحون كلَّ ثانية على مدار خمسمئةٍ وستّين يوماً، واللهِ لتلعننَّ الصّديق قبل العدو، والقريبَ قبل الغريب!
في موازين الأرض يُقاسُ النَّصرُ والهزيمة بعدد الضَّحايا، أمَّا في موازين السَّماء، فالنَّصرُ لا يُقاسُ إلا بالثَّباتِ على المبدأ!
إنكَ لو قستَ قصَّة أصحاب الأخدود بمقاييس الأرض، لقلتَ: هُزمَ القومُ شرَّ هزيمةٍ، فقد أُحرقوا جميعاً، وما بقيَ منهم مُخبرٌ ليخبرنا بخبر موتهم! ولولا أنَّ الله سبحانه حدَّثنا عنهم ما درينا عنهم شيئاً!
والآن أخبرني بربِّكَ، لو شهدتَ تلك الوقيعة ففي أيِّ الفريقين كنتَ تتمنى أن تكون؟ مع الذين أُحرقوا عن آخرهم، أم مع القتلة الذين نجوا؟!
وإنَّ اليوم كذاكَ، والقضيَّة واحدة، إيمانٌ وكفرٌ ليس في أحدهما لبسٌ ولا ريبة!
غير أنَّ أولئكَ الشُّهداء لم يسعفهم الوقتُ بين لحظة إيمانهم ولحظة قتلهم ليُعدُّوا ويقفوا في وجه قاتلهم الظالم، أمَّا غزَّة فكان لها قسَّامُها، هذه الكتائب المعجزة التي مرَّغتْ بتراب غزَّة كرامة الجيش الذي أخبرونا أنه لا يُهزم!
فأيُّ القتلتين ألذُّ برأيكَ؟!
وإن أعرتَ أُذنكَ للمرجفين أصحاب الحكمة الباردة، فهؤلاء لو كانوا يوم الأخدود لوقفوا في صفِّ الملكِ، ولاموا المؤمنين على ثباتهم وأخبروهم أنَّ السياسة مطلوبة، والمداهنة فطنة، ولكن سبحان من أنطقَ الغلام فقال لأمه: اُثبتي فإنَّكِ على الحقِّ!
ثمَّ من قال لكَ إنَّ غزَّة تُقتلُ بجرأة مقاومتها؟!
يا فتى: إنَّ غزَّة تُقتلُ بجبننا وقعودنا عن نصرتهم!
أليس من العار أن نحيط قاتلهم من جميع الجهات بكل هذه الجيوش الجرارة ونجلس نتفرج عليهم كأنه فيلم من أفلام هوليود؟!
وليتنا اكتفينا بالفُرجة، إنَّ بعضنا يلومُ المظلوم إذا دافع عن نفسه، ويلوم الذبيح إذا انتفضَ فأصاب بدمه ثوب ذابحه!
وما هي إلا نفوسٌ جُبلتْ على المهانة، فأزعجها أن ترى كريماً يُذكّرها بمدى وضاعتها!
يا فتى: إنَّ العاهرة لا يزعجها شيءٌ في الدُّنيا كما يزعجها أن ترى عفيفةً، لأنها تذكرها بمدى رخصها، لهذا ودَّتِ الزَّانية لو كلُّ النّساء زنينَ!
كلُّ هؤلاء الذين يلومون المقاومة، فإنهم يلومونها لأنها تُذكرهم بوضاعتهم!
إنَّ الذين ما انفكوا يخبرونكَ أنَّ الطريق ليس من ها هنا، صعبٌ عليهم أن يتقبلوا أنه فعلاً من ها هنا!
تخيّلْ هذا الملتحف بجبنه، ليس له من همٍّ في دنياه إلا ريَّ ظمأ بطنٍ وفَرْجٍ، كيف ستكون نظرته لنفسه وهو يرى مجاهدي كتائب القسَّام يقفون على مسافة أمتارٍ من دبابة الميركافا ويغرسون قذيفة الياسين في بطنها؟!
باللهِ عليكَ كيف شعور القاعد وهو يرى شابين في مقتبل العمر يركضان نحو دبابةٍ ويضعان عليها عبوتي شواظ؟!
بالله عليكَ كيف شعور من لا عهد له بالحرب والبطولة إلا أفلام الآكشن على نتفليكس وهو يرى كمين الزَّنة؟!
باللهِ عليكَ كيف شعور عبد الدُّنيا وهو يرى الشهيد السَّاجد؟!
باللهِ عليكَ كيف هو شعور من آخر عهده بالجهاد قصصٌ قرأتها في المدرسة وهو يرى عربة النّمر تشتعلُ بمن فيها؟!
إنَّ الأمرَ استبانَ، والحقيقةَ تجلَّتْ، وضباب المواقف انقشعَ، فسبحان من أعزَّ قوماً بالجهاد، وأذلَّ آخرين بالقعود والفلسفة الفارغة!
وسبحان من يصطفي لدينه في كلِّ عصرٍ خيار أهله، وألا إنَّ الطريق من ها هُنا فلتهنأوا بالسَّلامة المغموسة بالذُّلِ!
والسَّلامُ على غزَّة النَّاس وغزَّة المقاومة، السَّلامُ على القسَّام جند اللهِ في أرضه، وصفوة هذا الزمان من أهله، السَّلامُ على العصائب الخُضر البارحة واليوم وغداً وحتى قيام السَّاعة، فإنهم على هذا حتى يأتيهم أمر اللهِ وهم كذلك، فمن مشى فإنما يمشي لنفسه، ومن قعدَ فإنما يقعد لنفسه، ولكنَّ الطريق من ها هنا، ولن نترك الساح ولن نُلقيَ السلاح حتى يحكم الله بيننا وبين عدوِّنا وهو خير الحاكمين!
أدهم شرقاوي / سُطور
تقبيل القدم مخزٍ إلا في مثل هذا الموطن؛
شرف المُقبِّل وكرامة المُقبَّل،
فالسلام على الرأس والسلام على القدم.
لقائله
كأنَّها الجولة الأخيرة!
إنَّ زوال "إسرائيل" من الوجود حقيقة قرآنيّة، ووعدٌ نبويٌّ، لهذا نحن لا نسأل هل ستزول أم لا؟ لأنها زائلة لا محالة! وإنما السُّؤال هو متى؟!
وليس من مذهبي القعود عن العمل وانتظار المعجزات، بل إني أؤمنُ أن المعجزات إنما تأتي بعد أن يستنفدَ المؤمنُ أقصى ما يستطيعُ من العمل! حين يرمي الباطل بكلِّ قوته فيبدو على بعد خُطوة من الظَّفرِ، ويصمدُ الحقُّ حتى آخر ذرَّة فيه الصمود، فيبدو أنَّه قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة، تأتي المعجزة!
القرآن الكريم يُعلَّمنا حقيقة ثابتة وهي أنَّ صراع النفوذِ يختلفُ عن صراع العقيدة!
في صراع النفوذ يذرُ اللهُ النَّاسَ لما بين أيديهم من الأسباب وموازين القوى، فمن ملكَ أقواها غلبَ!
أمّا في صراع العقيدة، فلا يلزمُ أبداً أن تتكافأ القوى، ولا أن تتقابل موازين الأسباب!
كل الطغاة الذين أخذهم الله أخذ عزيز مقتدرٍ إنما أخذهم وهم في قوّة جبروتهم!
حين أهلكَ اللهُ فرعون لم يهلكه بتغيير موازين القوى، وإنما أهلكه وهو يقول: أنا ربكم الأعلى! أخذه وهو في أوج قوّته، على رأسِ جيشه المدجج!
وحين أهلكَ اللهُ النمرود لم يهلكه في لحظة ضعفٍ، وإنما أهلكه وهو قمّة غطرسته، يُنادي في النَّاس: أنا أُحيي وأميتُ!
وحين أهلكَ اللهُ عاداً، لم يهلكها بتغيير الأسباب، وانقلاب الموازين، وإنما أهلكهم وهم يقولون: من أشدُّ منّا قوَّة!
وحين أهلكَ اللهُ ثمود، فإنما أهلكهم وهم ما زالوا يجوبون الصَّخر بالواد!
وحين شتَّتَ اللهُ شمل الأحزاب يوم الخندق، كانت الأرض قد ضاقتْ على المومنين بما رحبت، وبلغت القلوب الحناجر!
حين بدأتِ الحربُ على غزَّة كنتُ أعتقدُ أنها جولة من جولات الحرب، ستنتهي كما انتهتْ كلّ الجولات التي قبلها، أما الآن فشيءٌ ما في داخلي يقول إنها الجولة الأخيرة! وإنها لن تبقى على الشكل الذي هي عليه الآن، ستأتي ريح الأحزاب بإذن الله، ورياح اللهِ لها ألف شكلٍ وهيئة، وما يعلمُ جنود ربّك إلا هو!
وحتى إن انتهت كما انتهتْ الجولات السّابقة، فستكون قد بدأت من حيث انتهتْ!
ولكن الشيء المؤكد أنَّ هذه الحربُ خرجتْ منذ زمنٍ من أيدينا وأيديهم، يدُ اللهِ تُسيِّرها!
لستُ ضدَّ العقلانيّة، وحساب الأسباب، والنظر إلى الواقع!
ولكن العقلانيّة ترفضُ كلَّ هذا الصمود، كلُّ ما يحدثُ هو ضدُّ العقل أساساً!
والأسباب لا تُنتج كلّ هذا الثبات!
والواقع يقول إن دولاً عظمى كانت لتنهار تحت كل هذا القصف والعدوان فكيف يصمد قطاع هو أصغر مساحةً من كلِّ عواصمنا؟! والأدهى من ذلك أنه بجغرافيته المسطحة بلا جبال ولا وديانٍ ولا غابات هو منطقة ساقطة عسكرياً عند أول هجوم من هذه الترسانة المهولة التي تملك البحر والجو واليابسة! وبالنظر إلى أنَّ حروب إسرائيل السابقة مع جيوشنا كانت تنتهي بساعات، فالحديث عن الواقعيَّة يبدو إيماناً مادياً غثيثاً!
لا يوجد محتلٌ بقيَ على احتلاله، هذه حقيقة ثابتة لا يستطيع أحد تكذيبها، بغض النظر عن عقيدة أصحاب الأرض! كل احتلالٍ زال هكذا يخبرنا التاريخ، وكل الغزاة رحلوا نهاية المطاف، وهذا الاحتلال زائل طال الوقت أم قَصُرَ، وعسى أن يكون قريباً!
أدهم شرقاوي / مدونة العرب
النَّصرُ ليس أنْ لا تتذكر،
فلا أحد يستطيعُ أن يخلعَ ذاكرته ويمضي،
وإنما النَّصرُ أن تتذكر ولا تحِنُّ!
أن تضعَ عينك في عين جرحكَ،
دون أن يرفَّ لكَ جفن!
أن تتحسسَ النَّدبة في قلبك ولا تتوجع،
وإنما تراها تذكاراً يخبرك أنك كنت الأوفى!
النّصرُ أن تعيدهم غرباء كما كانوا،
مجرد أشخاص التقيت بهم في مطارٍ بُرهةً،
ثم لكَ وجهتكَ ولهم وجهتهم،
النَّصرُ أن تُحولهم من مرتبةِ أشخاصٍ هم كل العالم،
إلى مرتبةَ مُجرد أشخاصٍ في هذا العالم!
.
#إلى_المنكسرة_قلوبهم
"ونسألك غزارةً في الحظِّ، وفيضًا من الحُبِّ، وامتدادًا للأيام الهانِئة والسَّعيدة."
Читать полностью…أتمنّى أنْ ننالَ مِن السّعي ما يجعلُنا نستريحُ ونَهِدأً ونشعرُ بالرّضا ونحنُ نلمسُ نتائج سعينا ومحاولاتِنا، يُعوضَنا القدَر عن كلَ مُحاولاتِنا التي لَم يُكتب لها النّجاح، وكلّ الليالِي التي بَكينا فيهَا ونحنُ نشعرُ فِيها بالهزيمةِ والخذلانِ، وننامَ ونحنُ لا نَخشى مُستقبل مجهول يَنتظرُنا أو معاركَ جديدةٍ نخوضُها مُضطرّين للمُواصلة والاستِمرار، تَتحقّقَ أحلامُنا ونصلَ لنهايةِ الطّرق التي ركضنا فيها طويلًا، ونعيشَ لحظةَ تحقيقِ أهدافِنا وأمنياتِنا ..
Читать полностью…كان النبي ﷺ إذا خاف قوما قال:
اللهم إنا نجعلك في نحورهم،
ونعوذ بك من شرورهم!
اللهُمَّ إنّا نقولُ بقول نبيّك،
أحينا على سُنّته، وأمتنا على سُنّته!
خُذِ الأمورَ بالعقيدةِ تَهُون!
خُذِ الأمورَ بالعقيدةِ تهون، تخيَّلْ شُهداء غزوة أُحد، حمزة قد بُقِرَ بطنه، ومُثِّلَ به، وها هو مطروحٌ على الأرضِ وقد غطَّى التُّرابُ وجهه، يا له من مشهدٍ أليمٍ لو رأيته هكذا معزولاً عن الحكاية كلّها!
ولكنَّكَ الآن تعرفُ أنّه سيّد الشهداء، وأنه لو قيلَ له في ذلك اليوم: أَتُحِبُّ أن ترجعَ إلى الدُّنيا؟!
لقال: وما يفعلُ المرءُ في الدُّنيا وقد حطَّ رحاله في الجنَّةِ أخيراً؟!
تخيَّلْ فتى قُريشٍ الوسيم المدلَّل مصعب بن عمير، ذاكَ الذي كانت ثيابه تُغسلُ بماءِ الورد، ويُجلَبُ له الطِّيبُ من شتّى أصقاع الأرض، فإنَّ مُرَّ في الطريقِ بعدَ مروره منها يُقال: مرَّ من هنا مصعب!
ها قد انتهى به المطافُ صريعاً على الأرض، قُطعَ ذراعاه اللذان كان يحملُ بهما اللواء، والنَّبيُّ ﷺ ينظرُ إليه فيذرفُ دمعاً عليه ويقولُ: كنتُ أعرفه، كان ألينَ فتى في قريش!
ولم يجدوا له كفناً يستره في ذاك اليوم!
وإنَّكَ لو قرأتَ هذه الصّفحة من كتاب حياة مصعب فقط لربما قُلتَ: يا للنهاية البائسة!
ولكنَّكَ اليومَ تعرِفُ مضمون الكتاب كلّه، وتعرفُ أنَّ ذاك اليوم كان أسعد أيام مصعب بن عُميرٍ!
وإنَّكَ لو رأيتَ اللحظةَ التي أُضرمتْ فيها نار الأخدود، وبدأ الملكُ الظالم وجنوده يُلقون المؤمنين، لرُبَّما قُلتَ، جهلاً بما غابَ عنك من الحكاية، : يا له من مَلِكٍ منتصرٍ قضى على خصومه في يومٍ واحد! ويا لهؤلاء البائسين كيف كانت نهايتهم!
ولكنَّكَ الآن تعرفُ الحكاية كلّها من أَلِفِهَا إلى يائها، تعرفُ وتُؤمنُ أن المرءَ يمكنُ أن يخرجَ من الدُّنيا منتصراً ولو خرجَ مقتولاً، وأنَّ المرء، كذلكَ، يمكنه أن يخرجَ من الدُّنيا مهزوماً ولو استطاع أن يذبحَ خصمه! أنتَ تعرفُ هذا جيِّداً، تعرفُ أنَّ أصحاب الأخدود في الجنَّة خالدين فيها أبداً، وتعرفُ أن الملكَ الظالم قد هُزم!
فقِسْ على ما مضى!
وإنَّكَ لو ولجتَ غُرفةَ تعذيب فرعون في اللحظة التي اطمأنَّ فيها أنَّ الزيتَ قد غَلَى بما يكفي ليذيبَ اللحمَ عن العظمِ، وبدأ يُلقي أولاد الماشطة واحداً إِثْرَ واحدٍ، فما تلبثُ أن تطفو عظامهم، والماشطةُ ترقبُهم دون أن تنبسَ ببنتِ شَفةٍ، غير جملتها الخالدة: ربي وربُّكَ الله! لقلتَ، جهلاً بما قد سلفَ: يا لقساوة هذه الأم!
ولكنَّكَ سُرعان ما سترى أنَّ دورها قد حان، وأنها لن تطلبَ من فرعون إلا طلباً أخيراً، اِجمعْ عِظامي وعظامَ أولادي وادفنّا في قبرٍ واحدٍ!
ستقولُ، وقد غابتْ عنك مطالع الحكاية، وما وقفتَ على القصيد مُذ أوَّل الطَّللِ: أما كان بإمكانها أن تُبقي على نفسها وأولادها!
ولكنّكَ الآنَ، الآنَ تحديداً، تعرفُ الحكايةَ كلّها، تعرفُ أنّ ماشطةً قد أذلَّتْ كبرياءَ مَلِكٍ كان يقولُ أنا ربكم الأعلى!
الآن أنتَ تعرفُ أنَّ النَّبي ﷺ قد شمَّ رائحتها ورائحة أولادها في السَّماء كالمسكِ ليلة عُرِجَ به إليها!
الآن، والآن فقط، أنتَ تعلمُ أن بعض القتلة مهزومون على أيدي ضحاياهم، فإنَّ النَّصرَ ليس في البقاء على قيد الحياة، وإنما في الثبات على العقيدة والمبدأ!
ولكَ أن تتخيَّلَ فقط أن نبيَّ اللهِ زكريا قد نُشرَ بالمنشار، وأنَّ رأس السَّيِّدِ الحَصُورِ يحيى قد قُدِّمَ مهراً لبغيٍّ!
أمَّا الآن وقد أُسدِلتِ السِّتارة، وانفضَّ الجمعُ فاسمعها منِّي: حتى وإنْ تمزّقتِ الأجسادُ، فالأرواحُ في أجواف طيرٍ خُضرٍ، تسرحُ في الجنّةِ حيث شاءتْ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش! فلا تبكِ عليهم، ابكِ على نفسكَ، ما يريدُ الشَّهيدُ السَّاجدُ من دُنيايَ ودُنياكَ؟
ولأيِّ شيءٍ ترجعُ امرأةٌ كان آخر عهدها بالدُّنيا أنَّها نامت بثوب صلاتها كي لا تظهر عورتها إذا ما انتشلوها من تحت الأنقاض؟!
وما الجميلُ في دُنيايَ ودُنياكَ حتى يتركَ أطفال غزَّة إبراهيم عليه السّلام وسارة ويرجعون إليها؟!
لا تبكِ عليهم يا صاحبي، ابكِ على نفسكَ، فإنَّه لو قيل الآن لشهداء قوّات النُّخبة يوم العبور المجيد تمنُّوا، لقالوا: اللهُمَّ عُبوراً كلَّ يومٍ، وشهادةً كلَّ يوم، فإنما يوم سَعْدِ الحُرِّ حين يغتسلُ بدمه!
أدهم شرقاوي / مدونة العرب
أنتم الذَّبيحَةُ القادمة!
روى ابنُ الأثيرِ في كتابه الكاملِ في التَّاريخ:
عندما هاجمَ المغول مدينة "بُخارى" بقيادة "جنكيز خان" عجزوا عن اقتحامها.
فكتبَ "جنكيز خان" لأهل "بُخارى" يقول: ﻣﻦ وقفَ ﻓﻲ صفِّنا ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ!
فانقسمَ أهلُ المدينةِ ﺇﻟﻰ صَفَّينِ ﺍﺛﻨﻴﻦ:
ﺍلصَّفُّ ﺍﻷﻭَّلُ رفضَ، وأصرَّ على القتالِ دفاعاً عن الدِّماء، وذوداً عن الأعراض!
ﺃﻣﺎ ﺍلصَّفُّ ﺍلثَّاني فوافقَ على عرضِ الأمان خوفاً من بطش المغول!
عندها كتبَ "ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ" إلى الصَّفِّ الثَّاني يقول لهم: إن أنتم ﺃﻋﻨﺘﻤﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ قتالِ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﻣﻨﻜﻢ، ﻧﻮلِّكم ﺃﻣﺮ ﺑﻠﺪﻛﻢ، ونُمكِّنكُم من الحكم والسلطان!
فتواجه الفريقان، وجيش المغول على أبوابها، فكانت الغلبة لمن خانَ!
فلما انتصروا فتحوا للمغول الأبواب!
وكان أوَّل ما فعله "جنكيز خان" حين دخل المدينة أن سحبَ منهم السِّلاح، ثمَّ أمرَ جيشه بذبحهم، وقال قولته المشهورة: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ يُؤمنُ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ما ﻏﺪﺭﻭﺍ ﺑﺈﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻨﺎ نحنﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ!
إن لم تنصُروا هذه المقاومة عقيدةً وديناً، فانصروها مصلحةً وسياسةً فإنها تُشغلُ عدوَّكم عنكم، فإنَّ العاقلَ إذا أرادَ أن يأمنَ شرَّ عدوِّه قوَّى من يُعاديه، أليس من البداهة أن يكون عدوّ عدوِّي صديقي؟! فما بالك لو كان عدوُّ عدوِّكَ بالأصلِ أخاكَ، وابنَ دينكَ وعقيدتكَ، ونصرتُه واجبةٌ عليكَ بلا مقابلٍ؟! فواللهِ لئن كُسِرتْ هذه المقاومة لا قدَّرَ الله فستذوقون على أيديهم ما ذاقه أهل غزَّة، وقد رأيتم الذي ذاقوه!
لا تلهثوا خلفَ سرابِ التَّطبيع، ووهم السَّلام، فإنَّهم أهل غدرٍ، يشحذون سكاكينهم وهم يُوقِّعون بالأقلام على وثائق السَّلام! وما أنتم في أعينهم إلا الذبيحة القادمة، والغنيمة التَّالية، ولن يتوقَّفوا عن العمل لأجلِ حلم دولتهم الكبرى التي تدخل ضمن حدودها بيوتكم وأوطانكم جميعاً!
من تأمنون؟!
القوم الذين فاوضوا اللهَ عزَّ وجلَّ في بقرة؟!
أم القوم الذين كانوا يذبحون النَّبيَّ الذي يُرسله اللهُ إليهم ثم يذهبون إلى أسواقهم ودكاكينهم كأنهم ما فعلوا شيئاً؟!
أتأمنون الذين نشروا زكريا عليه السَّلام بالمنشار، وقدَّموا رأس السَّيد الحصور يحيى عليه السَّلام مهراً لبغيٍّ؟!
أتأمنون الذين أوقدوا نار الفتن بين الأوس والخزرج أبد الدَّهر؟!
أتأمنون بني قينقاع الغادرين، أم بني النَّضير الماكرين، أم أهل خيبرٍ ناقضي العهود وحانثي الأيمان؟!
أتأمنون الذين أخبركم ربُّكم عنهم أنهم أشدُّ النَّاسِ عداوةً لكم؟!
أتأمنون الذين أخبركم قرآنكم عنهم أنهم ينقضون عهدهم في كلِّ مرَّةٍ؟!
قاتِلُوا بأيدي إخوانكم وإلا ستُقاتلون يوماً بأيديكم!
واحقِنوا دماء أهل غزَّة وإلا ستستيقظون يوماً لتجدوا دماءكم هي التي تُسفك!
اللهُمَّ إنِّي قد بلَّغتُ فاشهد!
أدهم شرقاوي / سُطور
يا الله
انقطع رجاؤهم إلا منك
وخابَ ظنّهم إلا بك
اللهمّ برداً وسلاماً على غزّة
"لَيسَ لكَ مِن الأمرِ شَيء"
آل عمران- ١٢٨ .
"قُل إنَّ الأمرَ كُله لله"
آل عمران - ١٥٤.
عندما أشعر بنبض في رأسي، اعلم أن عقلي بدأ المُنافسة مع قلبي.. و انه ليس مُجرد صُداع.
Читать полностью…عندما تنام على خيبه تستيقظ وقد كبر وجهك عشرة اعوام
Читать полностью…"مساء الخير "
"وأنت بتحط إحتمالاتك، حط في أولهم ."
{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا }
"لم أتمنى أشياء كبيرة يومًا، أردت فقط أن يكون كل شيء يحدث لي يحدث بوضوح لا تشويش فيه، أردتُ أن تظل الأشياء التي تدور من حولي مفهومة وحسب."
Читать полностью…"كُلُّنا أسوأُ مما نبدو،
ولكنَّه رداءٌ من اللهِ اسمه السِّتر،
يا ربِّ لا ترفعْ عنَّا سِترك"
"مؤسف أن يصبحوا عابرين، بعدما كانوا وطن."
- نجيب محفوظ ।📔
"آه من وجع العمر..
أشعرُ أني تعبتُ
وأنّ رياح المساءِ تجيء ذئابًا
نعم يا صبيةُ
أَتعبني العمر
قلبي عتيقٌ.. عتيقٌ
ولكنهُ مثل كل البيوتِ القديمة
بيتٌ كبير.."
"ياربّ التمام لما نُريد وأن نبلغ الأهداف مسرورين لا يُكدرنا عناء الطريق، يارب لا إنحناء ولا انكسار ومُدنا بقوة من عندك لا إنتهاء لها، وأرحنا وخفف الحِمل عنا وارزقنا راحة القلب وهدوء النفس وخفة الروح، وابعث لنا نورًا من عندك لا ينطفىء"
Читать полностью…اللَّهُ يَعَوِّضُ .. وَعَوْضُ اللَّهِ
أَجْمَلُ مِن كُلِّ التَّوَقُّعَاتِ
🤍🤍
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من فقهه في السياسة، يشترط على ولاته عدم الجمع بين التجارة والولاية!
هو أول شخص في التاريخ انتبه لمخاطر أن تختلط السياسة بالبيزنيس!
بينما ترامب انخرط في السياسة لأجل البيزنيس!
غزَّة لها موقع جغرافي مميز، ومناخ معتدل، ما المانع أن نقيم عليها منتجعاتٍ سياحيّة!
لا مانع، ولكن تبقى مشكلة صغيرة، غزَّة فيها مليوني إنسان!
الأمر بسيط، فليرحلوا!
إلى أين؟
الأمر بسيط أيضاً، بلاد الله واسعة!
ترامب الذي سرق أجداده وطناً، لا يعرف معنى الوطن!
لا يعرف أنّ الوطن ليس مجرد قطعة أرض، وأنَّ البيت ليس جدراناً فحسب، إنه تاريخ، وذكريات، ومشاعر، وانتماء!
ليست كل أرضٍ تصلح أن تكون بديلاً عن الوطن، لا لقلة تلك الأرض، بل لكثرة الوطن!
ولكن في البيت الأبيض الآن تاجر عقارات مهرِّج، فكان الله في عون هذا الكوكب الذي أصبح سيركاً!
أدهم شرقاوي / سُطور
تحذيرات مهمة للجميع على شبكات التواصل ( الإنترنت )
يرجى عدم تداول ماهو موضح في الصورة
•• كن شريكاً في النصر ولا تكن شريكاً في جريـمة
"لا قلق
فليقصفوا ،لست مقصف وليعنفوا ،انت أعنف
اللهم برداً وسلاماً"🦋✨
فإذا احتدَمت المعركة بين الحقّ والباطل حتى بلغت ذُروتها، وقذف كل فريق بآخر ما لديه ليكسبها، فهناك ساعة حرجة يبلغُ الباطل فيها ذروة قوته، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته ، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحوّل، والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين سيبدأ عندها، فإذا ثبت تحوّل كل شيء عندها لمصلحته، وهنا يبدأ الحق طريقه صاعدًا،
ويبدأ الباطل طريقه نازلًا، وتقرّر باسم الله النهاية المرتقبة.
فالدعاء الدعاء لإخوانكم ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين 💚
محمد الغزالي
هل أصابكم اليأس؟
-أخبروني من يستطيع أن يُغيِّر هذا الكتاب:
"كتبَ اللَّهُ لأغلبنَّ أنا ورسُلي"
-من يستطيع أن يَنتزع هذا الإرث :
"وأورثنا القومَ الذين كانوا يُستَضعفُون مشارقَ الأرضِ ومغَاربَها"
-من يستطيع أن يُؤخِّر هذه الكلمة :
"ولقد سبَقتْ كلمتُنا لعبادِنا المُرسَلينَ إنهم لهُمُ المَنصُورون"
محمد الغزالي