قناة لنشر العلم الشرعي والدروس الشرعية لطلبة العلم على منهاج أهل السنة والجماعة
(ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق)
والمخاصمة بالباطل باطلة
مثال ذلك في الرسل يقولون:
(أبشر يهدوننا)..
ويجادلون في البعث فيقولون:
(من يحي العظام وهى رميم)
ابن عثيمين
[تفسير سورة الكهف (ص100/99)]
-
قال الإمام السِّعدي -رحمه الله-:
سُنّة الله في عباده أنَّ العقوبة إذا نزلتْ نجا منها الآمرون بالمعروف ، والناهون عَنِ المُنكَر.
📚[تفسير السعدي٣٣٧]
-
وإذا آمن بالقدر عاش عيشة راضية
فلا يحسد أحدا على نعمه
ولا يشمت بأحد أصيب ببلية
لأنه يعلم أن ذلك من الله
فيسأله أن ينعم عليه كما أنعم على أخيه
ويحمده أن عافاه مما ابتلي به الآخر.
ابن عثيمين
(الضياء اللامع / ج1 / ص399).
الواجب على الإنسان أن يحسن الظن بربه
إن دعاه أحسن الظن به بأنه سيجبه
وإن تعبد له بمقتضى شرعه
فليحسن الظن بأن الله سوف يقبل منه
وإن وقعت به شدة
فليحسن الظن بأن الله سوف يزيلها
لقول النبي ﷺ: "واعلم أن النصر مع الصبر
وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا".
ابن عثيمين
(شرح العقيدة الواسطية / ج2 / ص29).
-
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
فأنت إذا أدخلت السرور على غيرك، فاعلم أنه سيكون لك سرور مقابل مع الأجر عند الله عز وجل.
📚 [التعليق على المنتقى (٦٤٢/٤)].
-
.
قَالَ الإِمَامُ ابْنُ القَيِّمِ رحمه الله:
" وَإِذَا تَأَمَّلْتَ حَالَ أَكْثَر النَّاسِ وَجَدتَّهُم يَنْظُرُونَ فِي حَقِّهِمْ عَلَى اللهِ،
ولَا يَنْظرُونَ فِي حَقِّ اللهِ عَلَيْهِمْ.
وَمِنْ هَا هُنَا انْقَطَعُوا عَنِ اللهِ، وَحُجِبَتْ قُلُوبُهمْ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ، والشَّوْقِ إِلَى لِقَائهِ، والتَّنَعُّمِ بِذِكْرِهِ، وَهذَا غَايةُ جَهْلِ الإِنْسَانِ بِرَبِّهِ وَبِنَفْسِهِ " .
إِغَاثَةُ اللهْفَان: ( ١ / ١٥١ ) .
.
ظلم الإنسان نفسه هو ظلمها بالمعاصي
فأي معصية يفعلها العبد
إما ترك واجب أو فعل محرم فهو ظلم لنفسه
لأن النفس أمانة عندك
يجب عليك رعايتها بأحسن رعاية
فإذا جعلتها ترتع في المعاصي
فإنك لا تكون محسنا لها بل تكون ظالما لها.
ابن عثيمين
(التعليق على المنتقى ج1ص394)
◾️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
▫️" فالغفلة والشهوة أصل الشر، قال تعالى {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا} .
• والهوى وحده لا يستقل بفعل السيئات إلا مع الجهل، وإلا فصاحب الهوى إذا علم قطعا أن ذلك يضره ضررا راجحا، انصرفت نفسه عنه بالطبع؛ فإن الله تعالى جعل في النفس حبا لما ينفعها، وبغضا لما يضرها، فلا تفعل ما تجزم بأنه يضرها ضررا راجحا، بل متى فعلته كان لضعف العقل.
• ولهذا كان البلاء العظيم من الشيطان، لا من مجرد النفس؛ فإن الشيطان يزين لها السيئات، ويأمرها بها، ويذكر لها ما فيها من المحاسن التي هي منافع لا مضار، كما فعل إبليس بآدم وحواء، فقال: {يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا}، وقال: {وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ}.
• ولهذا قال تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ}، وقال تعالى: {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا}، وقال تعالى: {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} .
• وقوله: {زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ} هو بتوسيط تزيين الملائكة والأنبياء والمؤمنين للخير، وتزيين شياطين الجن والإنس للشر، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ}.
فأصل ما يوقع الناس في السيئات الجهل، وعدم العلم بكونها تضرّهم ضرراً راجحاً، أو ظن أنها تنفعهم نفعاً راجحاً؛ ولهذا قال الصحابة رضي الله عنهم: كل من عصى الله فهو جاهل".
📚 [مجموع الفتاوى (١٤\٢٨٩-٢٩٠)].
◾️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
• فهذا أصل عظيم تجب معرفته والاعتناء به ، وهو أن المباحات إنما تكون مباحة إذا جعلت مباحات ، فأما إذا اتخذت واجبات أو مستحبات كان ذلك ديناً لم يشرعه الله ، وجعل ما ليس من الواجبات والمستحبات منها بمنزلة جعل ما ليس من المحرمات منها.
↲فلا حرام إلا ما حرمه الله ؛ ولا دين إلا ما شرعه الله ؛ ولهذا عظم ذمّ الله في القرآن لمن شرع ديناً لم يأذن الله به، ولمن حرّم ما لم يأذن الله بتحريمه، فإذا كان هذا في المباحات فكيف بالمكروهات أو المحرمات ؟ !
📚 مجموع الفتاوى (١١\٤٥٠).
من حقوقِ المسلمِ على المسلم كفُّ الأذى عنه قال الله تعالى:{والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا} والغالب أن من تسلط على أخيه بأذية فإن الله ينتقم منه في الدنيا قبل الآخرة.
ابن عثيمين
من وصايا الإمام ابن قدامة المقدسي - رحمه الله -
( وإذا سألت الله فاسأله وأنت موقنٌ بأنه مطلع عليك ، سامعٌ بدعائك ، قريب منك ، قادر على إجابتك ، لا يتعاظمه شيء ، وإذا شاء تعالى أعطاك رغبتك ، وإذا سألته أمراً فسله الخيرة فيه ، فإنك لا تدري ما يكون لك فيه ، وإذا سألت الله تعالى أعطاك رغبتك ، وخار لك في ذلك ، فيجمع لك بين الأمرين ، فإن لم تُعجل لك الإجابة فلا تيأس من الإجابة، ولا تمل من السؤال فقد روي أن بعضهم قال " لقد خار الله لعبد في حاجة أكثر فيها تضرعه " .
واعلم أن الله تعالى إذا نظر إليك وعلم أنك قد جعلته معتمدك وملجأك ، وأفردته بحوائجك دون خلقه أعطاك أفضل مما سألته ، وأكرمك بأكثر مما أردته ، فإن عَجَل لك الإجابة فقد قضاء الحاجة وخير الآخرة ، وإن لم يجبك عاجلاً فقد عوضك عن ذلك خيراً كثيراً منه ، فأنت على خير في الحالين جمع لك بين )
📚 وصية الإمام ابن قدامة، ت محمد مطيع الحافظ، دار البشائر،ص ٤٢
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"المصائب نعمة، وذلك لأنها مكفرات للذنوب، ولأنها تدعوه إلى الصبر، فيثاب عليها، ولأنها تقتضي الإنابة إلى الله، والذل له، والإعراض عن الخلق، إلى غير ذلك من المصالح العظيمة".
📚جامع المسائل (جـ٩صـ٤٠٣).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
اعلم أن للمعاصي آثارا على الأخلاق وعلى الأعمال، قال الله تعالى: "فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم"، فقوله تعالى: "فلما زاغوا" هذا عمل سيئ نتيجته: "أزاغ الله قلوبهم" فالأعمال السيئة لها آثار وخيمة؛ ولهذا يجب على الإنسان إذا صدرت منه السيئة أن يبادر بالتوبة، حتى لا تبقى هذه الجرثومة في قلبه فتؤثر عليه.
(شرح فتح رب البرية / ص17
-
قال ابن القيم-رحمه الله- :
معلوم أن كمال العبودية المطلوب من الخلق لا يحصل في دار النعيم والبقاء، إنما يحصل في دار المحنة والابتلاء.
مفتاح دار السعادة ١/١٢.
....
دار النعيم والبقاء : الجنة
دار المحنة والابتلاء : الدنيا
-
-
قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
الذنب إما يميت القلب، أو يمرضه مرضا مخوفًا، أو يضعف قوته ولا بد حتى ينتهي ضعفه إلى الأشياء الثمانية التي استعاذ منها النبيﷺ وهي: الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والجبن، والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال.
📜الداء والدواء (صـ ١٩٥)
-
-
✉️ سألَ أحد الطلبة الشيخَ صالح العصيمي عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنَّ اللَّهَ تَعَالَى يبْسُطُ يدهُ بِاللَّيْلِ ليتُوب مُسيءُ النَّهَارِ، وَيبْسُطُ يَدهُ بالنَّهَارِ ليَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ".
-فقال الطالب:
ما علاقة بسطُ يد اللَّهِ سبحانه بالتوبة؟
-فأجاب الشيخُ إجابةً تأخذُ بتلابيب القلوب..
فقال حفظهُ اللَّهُ: " لِأن البسطَ تَـلـقٍّ بالترحيب ".
-
((سبحان الله والحمد لله))
تملأ ما بين السماوات والأرض
وذلك لأن هاتين الكلمتين مشتملتان
على تنزيه الله عن كل نقص
في قوله: ((سبحان الله))
وعلى وصف الله بكل كمال
في قوله: ((والحمد لله))
ابن عثيمين
[ شرح رياض الصالحين ج١ ص١٨٩ ]
كلما كنت في حاجة أخيك كان الله في حاجتك
فأكثر من المعروف، أكثر من الإحسان
ولا تحقرن شيئا ولو كان قليلا، قال النبي ﷺ:
(لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة)
والفرسن:
ما يكون في ظلف الشاة وهو شيء بسيط زهيد
أي: لا تحقر ولو هذا الشيء القليل.
ابن عثيمين
شرح رياض الصالحين ج4 ص295
إذا تأملت الدين الإسلامي وجدته يوصي بكل ذي ضعف
فأوصى بالأيتام وأوصى بالفقراء وأوصى بأبناء السبيل
لأن أمثال هؤلاء يحتاجون إلى رأفة ورعاية
فأوصى بهم الإسلام خيرا.
ابن عثيمين
(شرح بلوغ المرام ج11 ص249)
-
قال ابن قدامة -رحمه الله-:
«وإذا عرفت معنى سوء الخاتمة فاحذر أسبابها، وأعد ما يصلح لها،
وإياك والتسويف بالاستعداد فإن العمر قصير،
وكلُّ نَفَسٍ من أنفاسك بمنزلة خاتمتك؛
لأنه يمكن أن تُخطَف فيه روحك،
والإِنسان يموت على ما عاش عليه،
ويحشر على ما مات عليه».
• «مختصر منهاج القاصدين» (ص393).
رزقني الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح
{ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻬﺮﻭا}
ﻗﻮﻟﻪ: " ﻳﺘﻄﻬﺮﻭا ": ﻳﺸﻤﻞ ﻃﻬﺎﺭﺓ اﻟﻘﻠﺐ
ﻣﻦ اﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭاﻟﺤﺴﺪ ﻭاﻟﻐﻞ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ
ﻭﻃﻬﺎﺭﺓ اﻟﺒﺪﻥ
ﻣﻦ اﻷﻗﺬاﺭ ﻭاﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﻭاﻷﺣﺪاﺙ.
ابن عثيمين
القول المفيد ج١ ص٢٣٤
-
قال ابن القيم -رحمه الله-:
✍" الإخْلاصُ والتَّوحيد شَجرة فِي القَلب، فُروعها الأعْمال، وثَمَرها طِيب الحَياة في الدُّنيا والنَّعيم المُقيم في الآخِرة.
📌وكَما أنَّ ثِمار الجنَّة لاَ مَقطوعة ولا مَمنوعة؛ فَثمَرة التَّوحيد والإخْلاص فِي الدُّنيا كَذلك.
🔸والشِّرك والكَذب والرِّياء شَجرة فِي القَلب؛ ثَمرها فِي الدُّنيا الخَّوف والهَم والغَم وضَيق الصُّدر وظُلمة القَلب.
📌وثَمرها فِي الآخِرة الزَّقوم والعَذاب المُقيم.
🔸وقَد ذَكر اللَّه هَاتين الشَجرتَين في سُورة إبْرَاهيم".
📚[الفوائد (ص:٢٤٠-٢٤١)].
═══ ❁❁❁ ═══
◾️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
• والله سبحانه تفضل على بني آدم بأمرين؛ هما أصل السعادة :
-أحدها: أن كل مولود يولد على الفطرة، كما في الصحيحين. ولمسلم عن عياض بن حمار مرفوعا « إنى خلقت عبادي حنفاء » الحديث .
↲فالنفس بفطرتها إذا تُركت كانت مُحبة الله تعبده لا تشرك به شيئاً، ولكن يُفسدها ما يزين لها من شياطين الإنس والجن. قال تعالى : ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ﴾ الآية.
-الثاني: أن الله تعالى هدى الناس هدايةً عامة، بما جعل فيهم من العقل، وبما أنزل إليهم من الكتب ، وأرسل إليهم من الرسل ، قال تعالى : ﴿اقرأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ - إلى قوله - مَا لَم يَعْلَم ﴾، وقال تعالى : ﴿الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْءَانَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ وقال تعالى : ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى ﴾ وقال : ﴿ وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ ﴾
✅ ففي كل واحد ما يقتضي معرفته بالحق ومحبته له، وقد هداه إلى أنواع من العلم يمكنه أن يتوصل بها إلى سعادة الآخرة ، وجعل في فطرته مُحبة لذلك.
📚 مجموع الفتاوى (٨\٢٠٥).
قال ابن القيم رحمه الله:
أذكار الصباح والمساء بمثابة الدرع، كلما زادت سماكته لم يتأثر صاحبه، بل تصل قوة الدرع أن يعود السهم فيصيب من أطلقه.
(الوابل الصيب ٧١)
-
"اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وبارك وسلِّم تسليماً"
"مَنْ كَانَ بِأَسْمَاءِ النَّبِيِّ ﷺ وَصِفَاتِهِ أَعْلَمَ كَانَ بِالنَّبِيِّ ﷺ أَعْلَمَ.
فَلَيْسَ مَنْ عَلِمَ أَنَّهُ نَبِيٌّ كَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ رَسُولٌ، وَلَا مَنْ عَلِمَ أَنَّهُ رَسُولٌ كَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ خَاتَمُ الرُّسُلِ، وَلَا مَنْ عَلِمَ أَنَّهُ خَاتَمُ الرُّسُلِ كَمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَلَا مَنْ عَلِمَ ذَلِكَ كَمَنْ عَلِمَ مَا خَصَّهُ اللهُ بِهِ مِنْ الشَّفَاعَةِ وَالْحَوْضِ وَالْمَقَامِ الْمَحْمُودِ وَالْمِلَّةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ فَضَائِلِهِ ﷺ.
وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ جَهِلَ شَيْئًا مِنْ خَصَائِصِهِ يَكُونُ كَافِرًا؛ بَلْ كَثِيرٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَسْمَعْ بِكَثِيرِ مِنْ فَضَائِلِهِ وَخَصَائِصِهِ، فَكَذَلِكَ لَيْسَ كُلُّ مَنْ جَهِلَ بَعْضَ أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِهِ يَكُونُ كَافِرًا إذْ كَثِيرٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَسْمَعْ كَثِيرًا مِمَّا وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ وَأَخْبَرَ بِهِ عَنْهُ ".
الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى
"مجموع الفتاوى" جمع ابن قاسم (7: 574)
-
-
قال الله تعالى:
﴿ إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْليمًا ﴾.
.
قَال ﷺ لِمنْ يُكْثِر مِنَ الصَّلَاة عليْه:
"تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُكَفَّرُ لَكَ ذَنْبُكَ".
"وأحبُ كثرةَ الصلاةِ على النبي ﷺ في كل حال، وأنا في يومِ الجُمعة وليلتها أشدُّ استحبابًا".
الإمام الشافعي رحمه الله.
ﷺ
مما يعينك على الصبر.
◾️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
▪️مما يعين المؤمن على الصبر أن يشهد معيّة الله معه إذا صبر، ومحبة الله له إذا صبر، ورضاه.
• ومن كان الله معه دفع عنه أنواع الأذى والمضرات مالا يدفعه عنه أحد من خلقه، قال تعالى: (واصبروا إن الله مع الصابرين) وقال تعالى: (والله يحب الصابرين).
📚 [جامع المسائل جـ١صـ١٧٢].
-
"فكلُّ ما في الدُّنيا يحرِّكه إلى ذكرِ الآخرة، فإذا رأى ظلمةً ذكر ظلمةَ القبر، وإنْ رأى النَّاسَ نيامًا ذكرَ الموتى في القبور، وإن رأى لذةً ذكرَ الجنَّةَ، وذلك يشغلُه عن كلِّ مأثم، وأعظمُ ما عنده أنَّه يتخايلُ البقاءَ في الجنَّةِ وأنَّ بقاءَه لا ينقطعُ ولا يزول ولا يعتريه نغصةٌ، فيكاد إذا تخايلَ نفسَه متقلبًا في تلك اللذات الدَّائمة التي لا تفنى يطيشُ فرحًا، ويَسْهُل عليه ما في الطَّريق إليها من ألمٍ، ومرضٍ وابتلاءٍ، وفقدِ محبوب، وهجومِ الموت ومعالجة غصصه، فإنَّ التَّائقَ إلى العافيةِ لا يبالي بمرارة الدَّواء ويعلمُ أنَّ جودةَ الثمر هناك على مقدار جودةِ البذرِ ها هنا، فهو يتخيَّرُ الأجودَ ويغتنم الزَّرعَ في تشرين العمر من غير فتور، ثُمَّ يتخايلُ دخولَ النَّار والعقوبة، فينغص عيشَه ويقوى قلقه، فعنده بالحالين شغلٌ عن الدُّنيا وما فيها، فقلبُه هائمٌ في بيداء الشَّوق تارةً وفي صحراء الخوف أخرى، فإذا نازلَه الموتُ قَوِيَ ظنُّه بالسَّلامة، ورجا لنفسِه النجاةَ فيهون عليه، فإذا نزلَ إلى القبرِ وجاءه يسألونهُ، قال بعضُهم لبعضٍ: دعوه فما استراح إلا السَّاعة"
صيد الخاطر ابن الجوزي 428 - 429.
-