Telegram-канал almasirah2 - قناة المسيرة الفضائية: Unsorted

قناة المسيرة الفضائية

04 November 2024 18:40

مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة ليوم الاثنين 02-05-1446هـ 04-11-2024م
بعد 13 شهرا، إسرائيل وأمها أمريكا في ورطة، يفتشون عن مخارج واستراتيجيات بديلة، بعد أن فشلت كل خططهم واستراتيجياتهم، في العدوان على غزة وإبادة وتهجير أهلها، وفي ردع اليمن، تماما كما سقطت رهاناتهم في لبنان على استراتيجيات ثلاث، من الاغتيال، إلى العدوان الشامل واستباحة المدن والمدنيين بالقصف الجوي، وأخيرا بالغزو البري، دون نتيجة حاسمة، أو نصر ناجز، فالعدو الاسرائيلي يترنح بعد عام ونيف، على حافة انهيار اقتصادي ومجتمعي، ويشكو من نقص في الفرق العسكرية، وتآكل في التشكيلات القتالية لجيشه المنهار، تآكل لا يخوله البقاء في غزة ولبنان، إلى جانب شكوى الجنود وأهلهم وأهل الأسرى معهم، من الاستنزاف واستمرار مغامرات المجرم نتنياهو وحكومته في حرب بلا أفق، وبلا نتائج حاسمة، وأرقام النازحين وأزمتهم تتفاقم من الشمال إلى الوسط، أما المجرم وحاشيته فمأزومون بهذه المعضلات مجتمعة من دون حلول، وعاجزون عن تجنيد "لحْديين" جدد جنوب لبنان يقاتلون بالنيابة عنهم، وزاد الطين بلة ملف التسريبات، وما رافقه وتلاه من تقاذفات واتهامات بين معسكرين منقسمين عموديا وأفقيا. ولأن شيطان الحروب أمريكا تخوض حروب إسرائيل في المنطقة، فهي معها تتجرع الويلات، وتشاركها ورطتها، وتستنزف أموال شعبها وضرائبهم في تمويل حروب خاسرة، ارتدت على الواقع الاقتصادي الداخلي، وانعكست على سباق انتخابات رئاسية هي الأكثر إثارة ستجري غدا، وسط تخوف من حرب أهلية، وحالة من الترقب وانعدام اليقين على المستقبل، ما يجعل الأمن الأمريكي في حالة ترقب أثناء وبعد الانتخابات، وفيما تشخص إليها أبصار الكثيرين، وتنسج على ضوئها انتظارات ورهانات، وتساؤلات عن كيف ستنعكس على الحروب في منطقتنا، وبعيدا عن من سيصل إلى البيت الأبيض .. هاريس أو ترامب، فإن الثابت الوحيد لا يتغير: أمريكا هي إسرائيل، وهما معا وكل العالم يترقبون نسخة ثالثة من الوعد الصادق، كيف وأين ومتى؟ وتقف المنطقة على حافة انفجار كبير أو انفراج كبير، وفي كلتا الحالتين، تبقى وحدة الساحات، ويبقى اليقين بأن النصر آت، وما النصر إلا صبر جولة، رغم عظيم الألم والكلفة في غزة ولبنان، ولا بد لكل نصر من أثمان، خلاصة لا تحتاج إلى تأويل، ولا تميل إلى التنجيم، بل تستند إلى سنن الله وحقائق التاريخ والجغرافيا، وما يعترف به الأعداء، وهاهم يشهدون، " فسينْفقونها ثم تكون عليهم حسْرة ثم يغْلبون.