📡ألـشـبـكـة ألـدعــويــة ألـرائــدة، ألـمـتخـصـصـة بـالـخـطــب ألـمـنــبــريــه، والـمـحــاضــرات ألـمـؤثــره، والـبــعـض من ألــفتــاوى ألـديـنـيـــه، إذا أرت أي خطبه ألرجاء ألتواصل👈t.me/zakaryaa26 لحضه✋ من فضلك قبـل أن تغـادر ألقـناة 👈(إستغفـر ﷲ)🌷
ومما يحسن الكتابة
20 - اهتم بترتيب الأفكار والفقرات، ترتيباً منطقياً مناسباً، فهو يساعدُ على فهم المقالِ بسهولة ويسر .. وحتى تعرف مناسبة الترتيب الذي تتبعهُ مناسب أو لا؛ حاول قراءة الموضوعَ بسرعة عالية، فإن توقفتَ لتفهم شيئا ما فاعلم أنَّ ترتيب الفقراتِ يحتاج إلى تحسين
#الخطيب_19
يوم عاشوراء يوم أنجى الله فيه موسى عليه السلام - عبد الله بن علي الطريف
https://khutabaa.com/ar/discussions/%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A3%D9%86%D8%AC%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A%D9%87-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85
#الخطيب_2
🎙️أهمية (الإخلاص) للخطيب🎤
———•———•———
🌟 قال الأوزاعي: (بلغني أنه ما وعظ رجل قومًا لا يريد به وجه الله، إلا زلت عنه القلوب: كما يزل الماء عن الصفاء)🎤
———•———•———
🌟وقال علي بن الفضيل بن عياض لأبيه: (يا أبتي ما أحلى كلام أصحاب محمد ﷺ!)، قال: (يا بني، وتدري لم حلا؟) قال: (لا)، قال: (لأنهم أرادوا به وجه الله تبارك وتعالى)🎤
———•———•———📚شعب الإيمان، حلية الأولياء
ومما يحسن الكتابة
19 - استخدم قدرَ الإمكان: جملاً قصيرةً .. ذاتُ ألفاظٍ واضحةٍ .. وتسلسلٍ مُتناغم .. وإذا صادفتك كلمةٌ صعبةُ النَّطقِ فاستبدلها بأخرى سهلةٍ ومفهومة .. وإذا وجدتَ كلمةً أو جملةً غير مُفيدةٍ فاحذفها، فإن لم يتأثرِ المعنى فلا حاجة لها ..
#الخطيب_18
أيها الدعاة... الدعوة عمل د. مشعل بن عبد العزيز الفلاحي
https://khutabaa.com/ar/article/%D8%A3%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D8%B9%D9%85%D9%84
#الخطيب_2
جديد الصفحة الرئيسية لموقع ملتقى الخطباء [795]
مجموعة مختارات عن شهر المحرم وعاشوراء
https://khutabaa.com/ar/article/خطب-مختارة-عن-شهر-المحرم-وعاشوراء
الهجرة - ملف علمي
https://khutabaa.com/ar/article/الهجرة-ملف-علمي
من أحكام السلام، الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل
https://khutabaa.com/ar/article/من-أحكام-السلام
أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ومعانيها، الشيخ محمود الدوسري
https://khutabaa.com/ar/discussions/أسماء-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-ومعانيها
محاسبة النفس على ما مضى، والحثُّ على صيام يوم عاشوراء، الشيخ احمد الطيار
https://khutabaa.com/ar/discussions/محاسبة-النفس-على-ما-مضى-والحث-على-صيام-يوم-عاشوراء-611446
البدع : حقيقتها وآثارها وطرق السلامة منها، الشيخ محمد المهوس
https://khutabaa.com/ar/discussions/البدع-حقيقتها-وآثارها-وطرق-السلامة-منها-بصيغتين-وورد-pdf
يَوْمُ عَاشُورَاء فَضْلٌ وَذِكْرَى وَعِبَر، الشيخ محمد الشرافي
https://khutabaa.com/ar/discussions/يوم-عاشوراء-فضل-وذكرى-وعبر-6-محرم-1446-هـ
فضل صيام يوم عاشوراء، الشيخ صالح العصيمي
https://khutabaa.com/ar/discussions/خطبة-فضل-صيام-يوم-عاشوراء
معالم التمكين من قصة موسى عليه السلام – عاشوراء، الشيخ راكان المغربي
https://khutabaa.com/ar/discussions/معالم-التمكين-من-قصة-موسى-عليه-السلام-عاشوراء
المُكرَم فِي فَضْلِ عَاشُورَاءَ وَالمُحَرم، الشيخ محمد السبر
https://khutabaa.com/ar/discussions/المكرم-في-فضل-عاشوراء-والمحرم
عاشوراء ونصر فلسطين، الشيخ هلال الهاجري
https://khutabaa.com/ar/discussions/عاشوراء-ونصر-فلسطين
يوم عاشوراء ١٤٤٦هـ، الشيخ تركي الميمان
https://khutabaa.com/ar/discussions/يوم-عاشوراء-١٤٤٦هـ
صِيَامٌ في عِزٍّ، الشيخ خالد القرعاوي
https://khutabaa.com/ar/discussions/صيام-في-عز-611446هـ
مقال: نصائح عامة لخطيب الجمعةـ أ. عصام خضر - عضو الفريق العلمي
https://khutabaa.com/ar/article/نصائح-عامة-لخطيب-الجمعة
ومما يحس الكتابة
16 - اترك فاصلاً زمنياً بينك وبين النَّص؛ فبمجرد أن تنتهي من كتابة المسودةِ الأولى، ابعد نفسك عنه قليلًا، ثم عاود للنص ثانية، عندها تستطيعُ اكتشافَ الكثيرِ من الأخطاء الواضحةِ .. والتي قد تغيبُ عن نظرك في أثناء الكتابةِ الأولي..
#الخطيب_15
🌟عن أبي الدرداء قال: جلس النبي ﷺ على المنبر، وخطب الناس، وتلا آية؛ وإلى جنبي أُبيّ بن كعب؛ فقلت له: (يا أُبيّ، متى أنزلت هذه الآية❓)، فأبى أن يكلمني! ثم سألته، فأبى أن يكلمني! حتى نزل رسول الله ﷺ فقال لي أبيٌّ : (مالَك مِن جمعتك إلا ما لغوت!)، فلما انصرف رسول الله ﷺ، جئته فأخبرته؛ فقال: (صدق أُبيّ، إذا سمعت إمامك يتكلم؛ فأنصت حتى يفرغ)🎤
———•———•———
📚رواه ابن ماجه ( 1111 )، وأحمد ( 20780 )، وصححه البوصيري والألباني في "تمام المنة" (338).
حر الصيف – خطب مختارة ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
https://khutabaa.com/ar/article/%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%81-%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A9
#الخطيب_2
الخطابة الإسلامية وأنواعها - إبراهيم عوض
https://khutabaa.com/ar/article/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9%D9%87%D8%A7
#الخطيب
🌟قال جابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (كان النبي ﷺ، إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش، يقول: صبحكم ومساكم!). رواه مسلم
———
🌟قال النووي: «قوله: "إذا خطب احمرت عيناه وعلى صوته": يستدل به على أنه يستحب للخطيب أن يفخم أمر الخطبة، ويرفع صوته ويجزل كلامه، ويكون مطابقًا للفصل الذي يتكلم فيه من ترغيب أو ترهيب، ولعل اشتداد غضبه كان عند إنذاره أمرًا عظيمًا، وتحديده خطبًا جسيما».
———•———•———📚شرح النووي على مسلم (٦/ ١٥٦)
🌟قال ابن القيم: (ومن تأمل خطب النبي ﷺ وخطب أصحابه، وجدها كفيلة ببيان الهدى والتوحيد، وذكر صفات الرب جل جلاله، وأصول الإيمان الكلية، والدعوة إلى الله، وذكر آلائه تعالى التي تحببه إلى خلقه، وأيامه التي تخوفهم من بأسه، والأمر بذكره وشكره الذي يحببهم إليه، فيذكرون من عظمة الله وصفاته وأسمائه ما يحببه إلى خلقه، ويأمرون من طاعته وشكره، وذكره ما يحببهم إليه، فينصرف السامعون وقد أحبوه وأحبهم، ثم طال العهد وخفي نور النبوة، وصارت الشرائع والأوامر رسوما تقام من غير مراعاة حقائقها ومقاصدها، فأعطوها صُورَها وزينوها بما زينوها به، فجعلوا الرسوم والأوضاع سننا لا ينبغي الإخلال بها، وأخلوا بالمقاصد التي لا ينبغي الإخلال بها، فرصعوا الخطب بالتسجيع والفقر، وعلم البديع، فنقص -بل عدم- حظ القلوب منها، وفات المقصود بها!).
———•———•———📕زاد المعاد
🎤وفي تعليقات الشيخ ابن عثيمين (على الكافي لابن
قدامة):👇
———•———•———
🌟 "السائل: لو اقتصر الإنسان على خطبة واحدة؛ فيه محظور أم لا؟
🌟 الشيخ: لا بد من خطبتين.
———•———•———
🌟السائل: ما حكم الجلسة بين الخطبتين؟
🌟الشيخ: الجلوس أفضل، وإن بقي قائماً فلا بد أن يأتي بما يدل على أنه افتتح الخطبة الثانية؛ لئلا يظن أنه سكت لمانع من الكلام، ثم استمر".
وفي القصَّة أنَّ جُلَيبِيبٍ بعد أيامٍ خرجَ مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في غَزوةٍ وقُتِلَ، والقصةُ معرُوفةٌ طويلةٌ.
معاشر المسلمين: مِن علاماتِ الإيمانِ الصحيحِ، مِن علاماتِ الاستِجابةِ لمفهُومِ هذه الآيةِ: الوقوفُ عند حُدودِ الله، الالِتزامُ بسُنَّةِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وتعظيمُ سِيرتِه، والسَّيرُ وَفقَ هَديِه.
جاء عن طاوُس أنه سأَلَ ابنَ عباسٍ - رضي الله عنهما - عن ركعتَين بعد العصرِ، فنهَاهُ ثم قرأَ هذه الآيةَ.
وعن سالِمٍ بنِ عبد الله أن عبدَ الله بن عُمرَ -رضي الله عنه- قال: سمِعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تمنَعُوا نساءَكم المساجِدَ إذا استأذنَّكُم إليها»، فقال بلالُ بن عبد الله: والله لنمنَعهنَّ، فأقبَل عليه عبدُ الله فسَبَّهُ سبًّا سيِّئًا ما سمِعتُه سبَّهُ مثلَه قطُّ.
لماذا؟ لأنه انتهَكَ حُرماتِ الله برَدِّ سُنَّةِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، ولهذا قال له: "أُخبِرُك عن رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وتقولُ: والله لنمنَعهنَّ؟!" (أخرجه مسلم).
والوقائِعُ في ذلك عن الصحابةِ والتابِعِين كثيرةٌ في تعظيمِ أمرِ الله وأمرِ رسولِه -صلى الله عليه وسلم-، والالتِزامِ بذلك، والحذَرِ من مُخالفتِه.
إخوة الإسلام: إن سلَفَ هذه الأمة وقَفُوا حيث أمَر الله تعالى، اختارُوا لأنفُسهم ما اختارَه الله وشرعُه، فنالُوا بذلك خيرَ الدنيا وسعادتَها، ورِضَا الله ورِضوانَه في الآخرة. فمَن رامَ ذلك فعليه بطريقتِهم، وعليه بهَديهِم.
اسمَعُوا إلى هذه القصة التي تُسطِّرُها عائِشةُ عن هذا المنهَجِ: قالت - رضي الله عنها -: "يرحَمُ الله نساءَ المُهاجِرات الأُوَل، لما أنزَلَ الله: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) [النور: 31]، شقَقنَ مُروطَهنَّ فاختَمَرنَ بها"؛ رواه البخاريُّ تعليقًا، وفي "سنن أبي داود"، وسندهُ صحيحٌ عند المُحقِّقين.
قال ابنُ حجر: "مُروطهنَّ جَمعُ مرطٍ، وهو الإزارُ يُتغطَّى به.
وقولُها: فاختَمَرنَ به أي: غطَّينَ وُجوهَهنَّ".
فالواجِبُ على كلِّ مُسلمٍ أن ينهَجَ هذا المنهَج، لا أن يتلقَّفَ مناهِجَ من ها هنا ومن ها هنا بعيدًا عن الوحيِ، بأيِّ حُجَّةٍ كانت، وأيُّ حُجَّةٍ إنما هي هُراءٌ، وسُرعان ما يتبيَّنُ لأهلِ هذا المنهَجِ الفاسِدِ عَوارُها وفسادُها على مُجتمعاتِ المُسلمين.
فالواجِبُ على المُسلمين أن يقِفُوا عند شرعِ الله، وأن يُحكِّمُوا في أهوائِهِم وشَهَواتِهم ورغَبَاتِهم حُدودَ الله -جلَّ وعلا-، فإذا دعَتْهم أنفُسهم إلى مكاسِب دُنيويَّة، أو شهَواتٍ بدنيَّة، فعليهم أن ينظُرُوا في حُكمِها، ومدَى مُسايَرَتها للمنهَجِ الشرعيِّ الصحيحِ، وليحذَرُوا مِن الأنفُسِ الأمَّارةِ بالسُّوءِ، وليجتنِبُوا الغُرورَ بهذه الدُّنيَا الفانِية الزَّائِلَة، ألم يقُل ربُّنا: (وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [القصص: 60].
لقد أضاءَت الدُّنيا بمنهَجِ صحابةِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن منهَجَهم هو الالتِزامُ الكامِلُ، والتسليمُ التامُّ لنُصوصِ الوحيِ.
لما حُرِّمَت الخمرُ تحريمًا نهائيًّا بقولِه تعالى: (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) [المائدة: 91]، قُرِئَت على عُمر، قال: "انتَهَينا انتَهَينا"، وأراقَ الصحابةُ الخَمرَ في الطُّرقِ، وكسَروا دِنانَها، وانتَهَوا منها، فبذلك تحقَّقَت لهم سعادةُ الدَّارَين.
فيا أهلَ الإسلام: تمسَّكُوا بدِينِكم، قدِّمُوه على كلِّ غالٍ ونَفِيسٍ؛ تغنَمُوا وتسعَدُوا وتُفلِحُوا وتأمَنُوا، (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 71].
فوزُ الدنيا وسعادتُها، ورِضا الله -جلَّ وعلا- في جنَّاتِه يوم القيامة وفي الآخرة.
إخوة الإسلام: تقديمُ الهوَى على الوحيِ اختِيارٌ وجُنوحٌ عمَّا اختارَه الله لعِبادِه، والله -جلَّ وعلا- هو أعلَمُ بعِبادِه، وحينئذٍ إذا وقعَ الناسُ في هذا المسلَكِ الردِيِّ فإنهم إما يقَعُون في البِدَع المذمُومة والاختِراعِ في الدين، وإما في الغُلُوِّ والتطرُّفِ القَبِيحِ في شريعةِ ربِّ العالمين، وإما في العِصيانِ لأوامرِ الله -جلَّ وعلا-.
وحينئذٍ فعليهم أن تكون عباداتُهم وتوجُّهاتُهم وَفقَ نُصوصِ الشرعِ والمقاصِدِ الشرعيَّة التي رعَتْها قواعِدُ الإسلام.
أقولُ هذا القولَ، وأستغفِرُ اللهَ لي ولكم ولسائِرِ المُسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِرُوه إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
-------------------------------------------------
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله وكفَى، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شَريكَ له الجليلُ الأعلَى، وأشهدُ أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه العبدُ المُصطفَى، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِه أُولِي النُّهَى.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحمي حوزة الدين يا رب العالمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم اشف مرضانا، وعاف مبتلانا، وارحم موتانا يا رب العالمين
اللهم وفِّق ولي أمرنا وولي عهده لرضاك، وأعنهما على طاعتك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم احفظ رجال أمننا و جنودنا، واحم حدودنا وثغورنا يا رب العالمين
اللهم اشف مرضاهم، وارحم موتاهم، وتقبلهم في الشهداء يا ربَّ العالمينَ.
اللهم بارك لمن حَضَرَ معنا صلاتنا هذه في علمه وعمره وعمله، وبارك له في بدنه وصحته وعافيته، وبارك له في أهله وولده، وبارك له في ماله ورزقه، واجعله يا ربنا مباركًا موفقًا مسددًا أينما حَلَّ أو ارتحل.
اللّهم آت نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللّهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر.
اللّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
ربنا إن ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
جديد الصفحة الرئيسية لموقع ملتقى الخطباء [796]
التاجر الأمين - خطب مختارة
https://khutabaa.com/ar/article/التاجر-الأمين-خطب-مختارة
حر الصيف – خطب مختارة
https://khutabaa.com/ar/article/حر-الصيف-خطب-مختارة
الحمد لله (1) فضل الحمد ومكانته، الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل
https://khutabaa.com/ar/article/الحمد-لله-1-فضل-الحمد-ومكانته
موعظة الصيف، الشيخ هلال الهاجري
https://khutabaa.com/ar/discussions/موعظة-الصيف
شهر الله المحرم -فضله وما يشرع فيه، الشيخ عبدالله الطيار
https://khutabaa.com/ar/discussions/شهر-الله-المحرم-فضله-وما-يشرع-فيه
هل فكرت بمشروعك للعام الجديد، الشيخ عبدالله الطريف
https://khutabaa.com/ar/discussions/هل-فكرت-بمشروعك-للعام-الجديد-144616هـ
قِصَّةٌ فِيهَا آياتٌ وَعِبَرٌ، الشيخ خالد القرعاوي
https://khutabaa.com/ar/discussions/قصة-فيها-آيات-وعبر-1311446هـ
إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيْمٌ، الشيخ محمد الشرافي
https://khutabaa.com/ar/discussions/إن-الشرك-لظلم-عظيم-13-محرم-1446-هـ
أنفاس لا تعود (الوقت)، الشيخ تركي الميمان
https://khutabaa.com/ar/discussions/أنفاس-لا-تعود-الوقت
أكثِرُوا ذِكْرَ هَادِمِ اللَّذاتِ، الشيخ محمد السبر
https://khutabaa.com/ar/discussions/أكثروا-ذكر-هادم-اللذات
هدايات سورة الشّرح، الشيخ محمد المهوس
https://khutabaa.com/ar/discussions/هدايات-سورة-الشرح-بصيغتين-وورد-pdf
دراسة تحليلية للخطب الحربية: خطبة طارق بن زياد قبل فتح الأندلس أنموذجاً، أ محمد أمين النجار
https://khutabaa.com/ar/article/دراسة-تحليلية-للخطب-الحربية-خطبة-طارق-بن-زياد-قبل-فتح-الأندلس-أنموذجا
معركة تارين الثانية: أخطر معركة في تاريخ الهند، أ. شريف عبدالعزيز - عضو الفريق العلمي
https://khutabaa.com/ar/article/-معركة-تارين-الثانية-أخطر-معركة-في-تاريخ-الهند-
جديد الخطب الأسبوعية - ملتقى الخطباء
https://khutabaa.com/ar/forums/134701
#الخطيب_2
🌟(الخاتمة) آخر ما يلقيه الخطيب من كلام، وهي آخر ما يعلق بالذهن، فكما أن (المقدمة) تنبِّه ذهن السامع لموضوع الخطبة، فالخاتمة تلخصها في ذهن السامع، وربما استفاد منها مَن تأخر عن الحضور؛ فيدرك المقصود من الخطبة🎤
———•———•———منقول
1️⃣من أخطاء الخطباء: (اللحن في الكلام)؛ فإنه يذهب بجمال الخطبة وبهائها، وربما غيَّر معانيها؛ بسبب اللحن فيها🎤
———•———•———
2️⃣كم من خطبة جميلة؛ أذهب جَمَالَها (اللحن في أدائها)؛ ويزداد اللوم على من عنده القدرة على تعلم العربية، ومع هذا لا يزال يخطئ في الكلام! وبعضهم قد يخطب الجمعة بـ(اللغة العامية!)🎤
———•———•———
3️⃣قيل لعبد الملك بن مروان: (شِبْتَ؟!)، قال: (شيبتنا المنابر، ومخافة اللحن، أعرض عقلي على الناس كل جمعة)🎤
———•———•———
4️⃣من الطريف: أن أعرابيًا رأى خطيبًا يخطب على المنبر، -ولكنه يلحن كثيرًا- وهو يقول: "ظهر الفساد في البر والبحر"، فقال الأعرابي: (وظهر أيضًا على المنابر!)🎤
———•———•———📕 تحذير الخطباء من أخطاء شائعة (٨٨).
ومما يحسن الكتابة:
18 - عندما تنتهي من كتابة جميعِ الأفكارِ والمعاني، يمكنك أن تبدأَ بإعادة الصياغةِ وتحسينِ الأسلوبِ الكتابي إلى أن ترضى عن النَّص بالدرجة الكافيةِ .. ولا تظن أنك ستصلُ للصياغة الأنسبِ من مرةٍ أو مرتين.
#الخطيب_17
وما يحسن الكتابة
17 - تجاوز البحث عن الكمال في البدايات واتركه للنهايات؛ فالبحثُ عن الكمال هو العقبةُ الرئيسيةُ بين الكاتب وبين إتمامِ المسودةِ الأولى؛ لذا تيقن أنهُ مهما أجدت الحبك والترتيبَ فسوفَ تحتاجُ إلى الكثير من التعديل والتصويب..
#الخطيب_16
🌟من صفات (الخطيب)🎤
———•———•———
1️⃣قال القاسمي: (يُشترط في الخطيب: أن يكون عالمًا بالعقائد الصحيحة، وعلم الفروع، واللغة العربية، وأن يكون نبيهًا، لَسِنًا، فصيحًا، صالحًا، تقيًّا، مهذَّبًا، وَرِعًا، قنوعًا، زاهدًا، غير متجاهر بمعصية، يعقل ما يقول؛ فإن ذلك أدعى إلى قبول الموعظة)🎤
———•———•———
🌟علَّق الشيخ الألباني -في تحقيقه لكتاب القاسمي- فقال: «لقد فات المصنف رحمه الله أن يضم إلى الشروط المذكورة؛ شرطًا آخر مهمًا -أخل به الخطباء- ألا وهو: أن يكون عالمًا بالسنة، عارفًا بما صح فيها؛ حتى لا يكون سببًا لإذاعة الأحاديث الضعيفة والموضوعة؛ فيضل ويُضَلُّوا به»🎤
———•———•———
2️⃣وقال ابن الجوزي: (فينبغي للواعظ: أن يكون حافظًا
لحديث رسول الله، عارفًا بصحيحه وسقيمه، عالمًا بالتواريخ وسير السلف، حافظًا لأخبار الزهاد، فقيهًا في دين الله، عارفًا بالعربية واللغة، وفصيح اللسان)🎤
———•———•———
📚إصلاح المساجد من البدع والعوائد، القاسمي (٦٩)، القصاص والمذكرين، ابن الجوزي (١٨٢)
1️⃣جاء في الحديث الصحيح عن بعض أصحاب النبي ﷺ أنه قال: (كان النبي ﷺ إذا صعد المنبر؛ أقبلنا بوجوهنا إليه)🎤 (السلسلة الصحيحة للألباني رقم 2080)
———•———•———
2️⃣وعن عبد الله بن مسعود قال: (كان رسول الله ﷺ إذا استوى على المنبر؛ استقبلناه بوجوهنا)🎤
(أخرجه الترمذي)
———•———•———
3️⃣قال ابن حجر: (جلوسهم حوله لسماع كلامه؛ يقتضي نظرهم إليه غالباً…ومن حكمة استقبالهم للإمام: التهيؤ لسماع كلامه، وسلوك الأدب معه، فإذا استقبله بوجهه، وأقبل عليه بجسده وبقلبه وحضور ذهنه؛ كان أدعى لتفهم موعظته)🎤
———•———•———📚فتح الباري ( 2 /402)
صفحة مقالات الدكتور إبراهيم الحقيل
https://khutabaa.com/ar/khuteb/hogail22_g/articles
#الخطيب_2
ومما يحسن الكتابة
15 - تقبّل الفشلَ ولو تكرَّر: وإن كُنتَ تعتقدُ أنَّ مشاهيرَ الكُتَّابِ لم يُعانوا من الفشل فغيِّر رأيك .. فغالبًا ما تنتهي المحاولات الكتابية الأولى بفشلٍ ذريعٍ .. فلا داعيَ لأن تشعُرَ بالإحباط ..
#الخطيب_14
1️⃣عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: (كان رسول الله يتكلم كلاماً لو عده العاد لأحصاه). وعنها قالت: (ما كان رسول الله ، يسرد سردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل، يحفظه من جلس).
🌟قال ابن حجر: قولها: "(لم يكن يسرد): أي: لم يكن يتابع الحديث استعجالا: بعضه إثر بعض؛ لئلا يلتبس على المستمع"🎤
———•———•———
2️⃣قال ابن جماعة -في وصف المتكلم-: (ولا يسرد الكلام سردًا، بل يرتبه ويرتله، ويتمهل فيه؛ ليفكر فيه هو وسامعه)🎤
———•———•———
3️⃣ينبغي على الخطيب: توسط الصوت واعتداله، وخفضه ورفعه؛ بحسب الحاجة، وتدريب اللسان على حسن إخراج الكلام، مع مراعاة معانيه البديعة، ويحكي بصوته معاني الجمل التي يسوقها؛ فيجعل للجمل الاستفهامية والتعجبية، والتوبيخية واللوم، والتقريع والزجر، والتفخيم والتهويل؛ حقها في النطق (من حيث تكييف صوته وشدته)، وهكذا في المقابل: يجعل للجمل التي تحمل الحزن، والندم والحيرة، والرقة، والهم، والبكاء؛ حقها (من تكييف صوته ورقته وتحزنه)؛ كأنه صاحب الحال🎤
———•———•———📕 تحذير الخطباء من أخطاء شائعة (٥٦).
1️⃣من الملاحظات على بعض الخطباء: ذكر (الداء والمرض) دون التعرض لذكر (الدواء)، وكيفية علاجه🎙️
———•———•———
2️⃣ينبغي للخطيب أن يذكر الداء، ويذكر معه الدواء، ويذكر الخطأ، ويذكر معه الصواب🎙️
———•———•———
3️⃣لا ينبغي للخطيب أن يحذر من المعاصي وشؤمها، ولا يشير إلى الطاعات وفضلها، أو يتكلم على بيان الشرك وخطره، ويغفل عن بيان التوحيد وفضله، أو يذكر حقوق الزوج وينسى حقوق الزوجة🎙️
———•———•———
4️⃣الخطيب الناجح: هو الذي يجمع بين الترغيب والترهيب، ويحذِّر من الشر، ويفتح باب الخير؛ فيذكر الداء ويذكر الدواء، ويذكر المشكلة ويذكر حلها، ويذكر الفتنة ويبين كيف المخرج منها، وهكذا🎙️
———•———•———
5️⃣قال ابن عثيمين: «وهذه الطريقة؛ هي الطريقة السليمة التي ينبغي أن يكون عليها الداعية، أنه إذا سد عن الناس باب الشر، وجب عليه أن يفتح لهم باب الخير، ولا يقول: "حرام"، ويسكت، بل يقول: هذا حرام، وافعل كذا وكذا من المباح بدلًا عنه، وهذا له أمثلة في القرآن والسنة👇
🌟فمن القرآن: قوله تعالى: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُوا أَنظُرْنَا ﴾؛ فلما نهاهم عن قول: ( راعنا) ذكر لهم ما يقوم مقامه وهو (انظرنا).
🌟ومن السنة: قوله ﷺ -لمن نهاه عن بيع الصاع من التمر الطيب بالصاعين، والصاعين بالثلاثة-: «بع الجمع بالدراهم، واشتر بالدراهم جنيبا»؛ فلما منعه من المحذور، فتح له الباب السليم الذي لا محذور فيه»🎙️
———•———•———📕 القول المفيد، ابن عثيمين (١/ ٢٥٨)، تحذير الخطباء من أخطاء شائعة (٣٢).
أما بعد .. فيا أيها المسلمون: مَن لم يلتَزِم شرعَ الله، واتَّبعَ هواه فقد زلَّ به الطريقُ، وانحرَفَ به عن الجادَّةِ القَوِيمةِ، ووقعَ في الضلالِ البعيدِ والانحِرافِ السَّحِيقِ.
يقولُ -جلَّ وعلا- في هذه الآية: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) [الأحزاب: 36]، ثم ختَمَها بقولِه: (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا).
ورسولُنا -صلى الله عليه وسلم- يُخاطِبُ أمَّتَه داعِيًا إيَّاهم إلى طريقِ السعادةِ الأبَدِيَّة، وإلى سَفِينةِ النَّجاةِ قائِلًا: «كلُّكُم يدخُلُ الجنَّةَ إلا مَن أَبَى»، قالوا: ومَن يأبَى يا رسولَ الله؟ قال: «مَن أطاعَنِي دخلَ الجنَّةَ، ومَن عصَانِي فقد أَبَى».
فاحذَرُوا الهوَى - يا عباد الله -، واحذَرُوا الشَّيطانَ، واجتَنِبُوا القبائِحَ والعِصيَان؛ تدخُلُوا الجنَّةَ وتفُوزُوا برِضا الرحمن.
عباد الله: وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله؛ كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56].
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين؛ أبى بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحمي حوزة الدين يا رب العالمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم اشف مرضانا، وعاف مبتلانا، وارحم موتانا يا رب العالمين
اللهم وفِّق ولي أمرنا وولي عهده لرضاك، وأعنهما على طاعتك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم احفظ رجال أمننا و جنودنا، واحم حدودنا وثغورنا يا رب العالمين
اللهم اشف مرضاهم، وارحم موتاهم، وتقبلهم في الشهداء يا ربَّ العالمينَ.
اللهم بارك لمن حَضَرَ معنا صلاتنا هذه في علمه وعمره وعمله، وبارك له في بدنه وصحته وعافيته، وبارك له في أهله وولده، وبارك له في ماله ورزقه، واجعله يا ربنا مباركًا موفقًا مسددًا أينما حَلَّ أو ارتحل.
اللّهم آت نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللّهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر.
اللّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
ربنا إن ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الاستجابةُ لأوامر الله ورسوله ﷺ - الشيخ حسين آل الشيخ
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ الملكِ الأعلَى، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريك له في الآخرة والأُولَى، وأشهدُ أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه النبيُّ المُصطفَى، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آلِه وأصحابهِ أُولِي التُّقَى.
أما بعد .. فيا أيها المُسلمون: أُوصِيكُم ونفسِي بتقوَى الله -جلَّ وعلا-؛ فهي وصِيَّتُه للأولين والآخرين.
أيها المُسلمون: في ظلِّ ما تعِيشُه البشريَّةُ من تقارُبٍ معلوماتيٍّ رهِيبٍ، تكثُرُ الانحِرافاتُ في المناهِجِ، وتنتشِرُ بين المُسلمين مظاهِرُ خطِرَة، مِن فتَنٍ تنالُ الدِّينَ القَوِيمَ والخُلُقَ الكريمَ، وهكذا البشَرُ حين تُتاحُ لهم الفُرصُ لطَرحِ آرائِهم وأفكارِهم بمنْأًى عن الوحيِ المُنزَّل.
ألا وإن المُسلِمين اليومَ في ضَرورةٍ إلى المِيزانِ السَّلِيمِ في فَرزِ السَّقِيمِ مِن المُستقيم، والحمدُ لله بأن عندهم ثوابِتُ ربَّانيَّة، وقواعِدُ إلهِيَّة تقِفُ بهم في شاطِئِ الأمانِ، بمعزلٍ عن كلِّ فِكرٍ مسمُومٍ، ومنهَجٍ مُنحَرِفٍ مذمُومٍ.
إن كتابَ الله -جلَّ وعلا- وسُنَّةَ رسولِه -صلى الله عليه وسلم- قد قرَّرَت قواعِدَ تُنيرُ للأمةِ الطرِيقَ الأسلَمَ، والمنهَجَ الأقوَمَ، يقولُ ربُّنا -جلَّ وعلا-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا) [النساء: 174، 175].
فلا يرتفِعُ عن الحياةِ الشقاءُ، ولا يزُولُ عن دُنيا الناسِ وآخرتِهم العَناءُ إلا إذا سارُوا بمنهَجِ الكتابِ، واستَسلَمُوا لهَديِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-.
عباد الله: إن الأصلَ العظيمَ لصلاحِ وفلاحِ أمةِ الإسلام أفرادًا ومُجتمعاتٍ هو التسليمُ الكامِلُ لشرعِ الله -جلَّ وعلا-، وإخضاعُ كلِّ تحرُّكٍ وتصرُّفٍ لحُكمِ الله -جلَّ وعلا- وحُكمِ رسولِه -صلى الله عليه وسلم-.
ولذا فواجِبُهم جميعًا تعظيمُ أمرِ الله -عزَّ وجل-، ومُراقبَتُه سِرًّا وجَهرًا، في العُسرِ واليُسرِ، في المنشَطِ والمكرَهِ، في السرَّاءِ والضرَّاءِ، في الرَّخاءِ والبأسَاءِ، يقولُ -جلَّ وعلا-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) [الأحزاب: 36].
هذه الآيةُ نقرؤُها ونسمَعُها، ولكن هي آيةٌ مِن كلامِ الله -جلَّ وعلا- عظيمةُ المعانِي، كثيرةُ الفوائِد، تُؤسِّسُ قاعدةً أساسيَّةً يجبُ أن تكونَ منهَجًا لحياةِ المُسلمين، وأن تستقِرَّ في نفوسِهم، وتتمثَّلَ في واقعِهِم.
إنها تُؤصِّلُ الأصلَ العظيمَ الذي يُوجِبُ على الحاكمِ والمحكُومِ، على الفردِ والمُجتمعِ، على الذَّكَرِ والأُنثَى الاستِجابةَ لأمر الله وأمرِ رسولِه -صلى الله عليه وسلم-، ليس في شأنِ التعبُّدِ فقط، وإنما في جميعِ مناشِطِ الحياةِ، وفي كافَّةِ المجالاتِ والتصرُّفاتِ.
هذا الكلامُ من ربِّنا -جلَّ وعلا- في هذه الآية يُقرِّرُ أنَّ مِن مُقتَضَيَاتِ الإيمانِ وصِفاتِه وأركانِه: الإسراعُ إلى مرضاةِ الله -جلَّ وعلا-، والاستِهداءُ بهَديِ رسولِه -صلى الله عليه وسلم-، مع الإذعانِ والاستِسلامِ والخُضوعِ لحُكمِ الله -جلَّ وعلا-، وحُكمِ رسولِه -صلى الله عليه وسلم- في كل شأنٍ وفي كل حينٍ ووقتٍ؛ حتى لا يبقَى للعبدِ خيارٌ ولا مندُوحةٌ عن تنفِيذِ أمرِ الله -جلَّ وعلا- وأمرِ رسولِه، مهما كانت الرَّغَبَات والأهواءُ في غيرِه.
فمِن لَوازِمِ الإيمانِ: أن يعيشَ المُجتمعُ المُسلمُ في ظلِّ الشرعِ المُطهَّر، وأن تكون رغَبَاتُه وتوجُّهاتُه تَبَعًا لما جاءَ في كتابِ الله - سبحانه -، وسُنَّة رسولِه -صلى الله عليه وسلم- في سائرِ المناشِطِ، وكافَّةِ التصرُّفات، وجميعِ التحرُّكات والتوجُّهات. هذا هو سبيلُ أهل الفلاحِ والصلاحِ، وهذا هو صِراطُ المُتَّقين والفائِزِين.
روَى الإمامُ أحمد - والقصَّةُ أصلُها في "صحيح مسلم" - أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- خطَبَ على جُلَيبِيبٍ امرأةً مِن الأنصارِ إلى أبِيها، وفي القصَّة أن أمَّها قالت: ما وجَدَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إلا جُلَيبِيبًا؟! لعَمرُ اللهِ لا نُزوِّجُه.
فقالت الجارِيةُ - وهذا هو محَلُّ الشاهِدِ -، فقالت الجارِيةُ: أتُريدُونَ أن ترُدُّوا على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أمرَه؟! إن كان قد رضِيَه لكم فأنكِحُوه، وكان جُلَيبِيبًا رجُلًا فقيرًا معروفًا بذلك، لم يُؤبَهْ له.
فدعَا لها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قائلًا: «اللهم صُبَّ عليها الخيرَ صبًّا، ولا تجعَل عَيشَها كَدًّا»، فما كان في الأنصارِ أيِّمٌ أنفَقُ منها.
بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) [لقمان:6-7].
نعوذ بالله من الخذلانِ، ومتابعة الهوى والشيطان
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه ثم توبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
-------------------------------------------------
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي وعد المطيعين له ولرسوله أجراً عظيماً، وأَعدَّ للمعرضين عنه وعن رسوله عذاباً أليماً، وأشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وكفى بالله عليماً، وأشهد أَنَّ محمداً عبده ورسوله، غَفَرَ له ما تقدَّمَ من ذنبه وما تأخَّرَ، وأَتَمَّ نعمته عليه، وهداه صراطاً مستقيماً، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلَّمَ تسليماً.
أما بعدُ: أيها الناس: اتقوا الله -تعالى-، واعلَمُوا أن هناك موانعَ تحولُ بين العبد وبين الاستجابة لله ورسوله، فاحذروها، منها: التكبُّرُ عن قبولِ الحق كما حَصَلَ من إبليس لمَّا أمرَه الله بالسجود لآدم، فأبى واستكبر، وقال: أنا خيرٌ منه.
وقد قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ، وغَمْطُ الناسِ".
ومعنى: "بطر الحق" دفعُه وعدم قبوله.
ومن موانعِ الاستجابة لله ولرسوله: الحَسَدُ، كما حصل من اليهود لما دعاهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الإيمان به لم يستجيبوا له، وكفروا به حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبيَّنَ لهم الحقُّ.
ومن موانع الاستجابةِ لله ولرسوله: التعصبُ للآراء والمذاهب والتقليد الأعمى لِما عليه الآباء، كما حَصَلَ من اليهود والمشركين، قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ) [البقرة:91].
وقال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ) [البقرة:170].
ومن موانعِ الاستجابة لله ولرسوله: اتباعُ الهوى، قال تعالى: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [القصص:50].
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمنُ أحدُكم حتى يكونَ هواه تَبَعاً لما جئتُ به".
ومن موانعِ الاستجابة لله ولرسوله: الخوفُ من الناس، وعدمُ الصبر على أذاهم، قال تعالى عن كفار قريش: (وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا) [القصص:57].
فهُم معترفون أنَّ ما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- هو الهدى، وأنَّ ما هم عليه ضلالٌ لكنَّهم اعتذروا عن اتباعِهِ بما يخشَوْنَه من أذى الناس، وبخوفِهم على أمنهم أن يتزعزعَ، وهذا من فسادِ التصوُّر، وانتكاس الفِطَرِ، فإنَّ الأمنَ لا يحصُلُ إلا باتباع الهدى، والخوفُ إنما يحصُلُ باتباع الضلال.
وهذا الذي قاله الكفارُ بالأمس هو ما يقوله كثيرٌ من المعاصرين اليوم، حيثُ يقولون: نحن نعلم أنَّ الإِسلامَ هو الدين الصحيح، وأنَّ ما عداه باطلٌ، لكن يمنعنا من اتباعِهِ وتحكيمه خوفُ الدول الكافرة أن تنالَنا بسوءٍ، أو تصفَنا بالرجعية والتخلُّف.
وما عَلِمُوا أنَّ فعلَهم هذا يزيدهم خوفاً وضعفاً وسقوطاً، حتى من أعيُنِ أعدائهم، كما قال تعالى: (فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران:175].
وقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنِ التمس رضا الناس بسَخَطِ الله عليه، وأسخطَ عليه الناسَ".
اتقوا الله -عباد الله- واحذَرُوا من أسبابِ سَخَطِهِ، وتمسَّكُوا بكتاب ربِّكم وسنة نبيكم
عباد الله: وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله؛ كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56].
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين؛ أبى بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.