1049
"من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"
➠ وَاعْلَمُوا عباد الله أَن الْوَاجِب على كل مُسلم ومسلمة ، أَن لَا يدع الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حينا وَلَا وقتا ، وَلَا يذكرهَا فِي الشدائد ويدعها فِي الرخَاء ،
➠ فَيكون كمن يعْمل للدنيا دون الْآخِرَة، إِنَّمَا يجب عَلَيْك أَن تصلي عَلَيْهِ فِي صَلَاتك ، وَعند قيامك وقعودك ، ولباسك وأكلك وشرابك ، وَسَائِر تصرفاتك ،
➠ فتعود عَلَيْك بركتها ، وَتقبل عَلَيْك خيراتها ، وتقضي بذلك حق نَفسك ، وَحقّ نبيك مُحَمَّد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ،
➠ وَلَا تقدر أَن تبلغ حق نبيك أبدًا وَلَو كَانَ لَك ألف لِسَان تصلي بهَا كلهَا عَلَيْهِ ، لِأَن الله تبَارك وَتَعَالَى جعله سَببًا لخلاصك من النَّار ، ولمعرفتك بمولاك الْعَزِيز الْجَبَّار .
〖 بستان الواعظين - ابن الجوزي 〗
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ : (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ))
صححه الألباني في
صحيح النسائي - رقم : (1747)
بعد رحيلك سيفتقدك من كنت ترعاه بصدقة
أو توقظه لصلاة أو تواسيه بكلمة أو تنصحه سراً
أو تقبل عليه بوجه بشوش
أنت عابرُ سبيل فكن ذا أثرٍ جميل .
ما من نعمة يُمسك الله معها رحمته إلا آنقلبت على صاحبها نقمة، وما من محنة تحفُّها رحمة الله حتى تكون هي له نعمة. ينام الإنسان على الشوك مع رحمة الله فإذا هو مهاد، وينام على الحرير وقد أمسك الله عنه رحمته فإذا هو شوك القتاد. ويعالج أعسر الأمور برحمة الله فإذا هي ميسرة بعد إعسار، ويعالج أيسر الأمور وقد حرم رحمة الله فإذا هي مشقة مع سخط الجبار، ويخوض بها المخاوف والأخطار فإذا هي أمن وسلام، ويعبر بدونها المناهج والمسالك فإذا هي مهلكةٌ وبوار !
لا ضيق مع رحمة الله، إنما الضيق في إمساكها، فإنه لا ضيق للمشمول برحمة الله ولو كان يمكث في غياهب السجون، أو في جحيم العذاب أو في شعاب الهلاك ، ولا سعة مع إمساكها ولو تقلب الإنسان في أصناف النعيم، وفي مراتع الرخاء!
اللهُمّ إنا نسألك من فضلك ورحمتك فإنه لايملكها إلا أنت.
( وآمن روعاتي ..)
لا تتركها ولا تغفل عنها في كل صباح ومساء.
"اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.
اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي.
اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي".
مهما رُزقت المرأة من جمال، ولو كانت من أجمل أهل الأرض زينة وحسنًا، مالم يكن فيها أصل الستر وخلق الحياء، فليس لجمالها عندئذٍ قيمة، ولا لشكلها أُنس ولا معنى عند العقلاء.
وما تجملت المرأة ولا طابت ولا كملت ولا حسنت ولا ارتفعت بين قريناتها؛ إلا بعفافها وحسن خلقها وكمال حيائها.
إنّ المكسب الحقيقي للإنسان في هذه الحياة،هو أن يعبرها بسلام،بلا ذكرى سيئة يتركها خلفه،بلا ألمٍ أو كسر أو جرح غائر يسبّبه لغيره،وبأن يدرك بأنّ الدنيا في حقيقتها مآلها الى زوال،ولا تستحقّ أن نتصارع من أجلها،فهي برمتها لا تساوي جناح بعوضة،هون على نفسك! فإنك لن تأخذ منها معك الا عملك الصالح،فتنبه!
يُلخص آبن الجوزي الكثير من أمر حياتنا في سطر واحد قائلا: "من وطَّن قلبه عند ربه سكن واستراح،ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق".
إنَّما الأعمال بالخواتيم،والخواتیم میراث السَّوابق،لربما كان أدبك سببا في رحمتك وعتقك،لا تفتر،ولا تُدر ظهرك،لاتترك مكانك حتىٰ النِّهاية،لتظلَّ قائما داعيا،راجيا مُحسنا،وجِلا تائبا حتیٰ النِّهاية،فتلك علامة الصادقين المُحبين،فلرُبما يجبر أدب النِّهايات تقصيرَ البدايات.
خطب عبدالملك بن مروان -رحمه الله- خطبة بليغة، ثم قطعها وبكى، ثم قال: ياربِّ إنَّ ذنوبي عظيمة، وإنَّ قليلَ عفوكَ أعظم منها، فامحُ بقليلِ عفوك عظيمَ ذُنوبِيْ.
فبلغَ ذلك الحسن البصري فبكى، وقال: لو كانَ كلامٌ يُكتَبُ بالذهبِّ لكتَبتُ هذا.
- تهذيب التهذيب.
💧
مرَّ سلمان المحمدي على راعي غنم
• فقال له : ماذا معك من العلم أيها الراعي..! ،
• فقال : معي خمسُ كلماتٍ وزدني منك خمسًا أكمل بها علمي
•فقال له : وماذا معك لأزيدنَّك ؟ .. ، قال :
الأولى : لا أستعمل الكذب والصدق موجود
الثانية : لا أستعمل الحرام والحلال موجود
الثالثة : لا أذكر عيوب الناس والعيب فيّ
الرابعه : لا أعصي الله وهو يراني
الخامسة : لا أجحد نعمة وهو يكفيني
- فقال له: لقد حويت علم الأولين والآخرين ، فدم على الخمس كلمات التي معك فليس عليها مزيد
•
ليس علينا أن نتحول إلى أعداء عندما لا تنجح علاقتنا بالأخرين..
فهناك خيارات أخرى كثيرة، كالتناسي، والتغاضي، والتغابي، وأهمها احترام العشرة، وعدم نسيان المودة، فقد دخل الجنّه من سقى كلبًا.. فكيف بمن سقى قلبًا؟!
ميزان جائر
ميزان الناس جائر؛ يمدون إليك أيديهم متى شاءوا، ويطلبونك متى احتاجوا، ويهجرونك متى شبعوا، وإذا قضوا حاجتهم منك، أعرضوا عنك كأن لم يكن بينك وبينهم عهد صداقة ولا ميثاق أخوة.
فإن أجبتهم، كنت في أعينهم خير الناس، وإن أعرضت عنهم ساعة، كنت الجاحد الجافي، وإن أبديت رأيًا لا يوافق أهواءهم، صرت في عرفهم السيئ في جميع الروايات!
العيب قطعًا ليس فيك، بل في ميزانهم الجائر، فلا تلقي بالًا لرضاهم ولا لسخطهم، ولا ترجو منهم ما لا يُنال، ولا يثنيك إقبالهم، ولا يزعجك إدبارهم.
اطرح عن كاهلك أثقال معاييرهم التي لا تستقيم إلا على هواهم، وستفتح عينيك على دنيا غير التي ألفتها، دنيا لا سلطان فيها لغير إرادتك، دنيا تصير فيها ملك نفسك، دنيا تحطّم فيها قيودهم، فلا تأبه إن قربوك أو جفوك.
ميزان الناس جائر، فكن ملك نفسك في كل الأحوال، وما الحياة إلا أن تكون حرًا كريمًا، سيدًا على قرارك، حارسًا على كرامتك، تملك نفسك، ولا يملكونها!
كان علي رضي الله عنه يقول:
آهٍ من قِلّة الزاد وبُعد السفر ووحشة الطريق.
لا تهدِم بُنيَانك!
بُنيان الإيمان، بُنيان التقوى الذي أسسته على الإخلاص وبنيته في رمضان بالصيام والقيام والقرآن والذكر والدعاء والبِر والصدقات!
فلا تهدم بُنيانك بعد أن ارتقى وارتفع!
الفتور طبيعي والراحة بعد الجد طبيعية
ولكن لاتعود إلى حالة الصفر؛
حافظ ولو على قليلٍ دائم حتى يَظل بُنيانك في ارتفاع، لأن الإيمان يزيد وينقص فاجعله دائما في زيادة!
نعم انقضى رمضان، لكن المؤمن الصادق العاقل السائر في طريقه إلى ربه لاينقضي عمله حتى الموت!
﴿وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ﴾
هكذا حياة العبد الصادق في سعيه لربه، كلما فرغ من عمل شرع في آخر،
ولهذا شرع الله لنا التكبير بمجرد أن ينتهي صيام آخر يوم بعد آذان المغرب، وبعد التكبير فرحة العيد عبادة وبعد العيد صيام ست من شوال..وهكذا
من عبادة لعبادة لأُخرى.
كان رمضان مدرسة لك..
تعلمك أن الصيام ليس صعبًا ولا مستحيلًا، وأنك لن تموت من عطش الصيام!
وتعلمك أن القيام ليس شاقًا، وأنك تستطيع بعون الله على الأقل أن لا تجعل اسمك يُكتب من الغافلين كل ليلة!
وتعلمك أن وِرد القرآن كل يوم حياة لقلبك وروحك وأنس يومك وبركته!
وتعلمك أن الدعاء ومناجاة الله عبادة عظيمة يصفو فيها قلبك لله وحده!
فلاتعجز بعد رمضان..
لاتعجز عن وِرد يومي من القرآن ولو جزء واحد،
لاتعجز عن قيام الليل ولو ركعتين مع الوتر،
لاتعجز عن صيام ٦ من شوال وصيام ٣ من كل شهر أو صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع!
لاتعجز عن الذكر والدعاء!
لا تهدِم بُنيَانَك!
وتذكر قوله ﷺ:
(أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها و إن قَلَّ)
(يا عبدَ اللهِ! لا تكُنْ مِثلَ فُلانٍ كان يقومُ من الليلِ ، فترَكَ قِيامَ الليْلِ)!.
﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ • وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
.
العيد الحقيقي : هو العودة إلى الله تعالى وإلى سنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم، العيد لمن أقام في بيته منهج القرآن، وأناره بالأذكار الحِسان، العيد يعني أن تَصِل مَن قطعَك، العيد أن تُعطي مَن منعَك، العيد أن تعفو عمن ظلمكَ، يقول الحسن البصري : كل يوم لا يُعصى الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد .
Читать полностью…
" اللَّهُمَّ إِنَّك عَفْوٌّ تحب الْعَفْو فَاعْفُ عني.."
قال الشيخ عبد الرزاق البدر: حفظه الله
"والعفو : هو الذي يمحي السيئات، ويتجاوز عن المعاصي ، وهو قريب من الغفور ، ولكنه أبلغ منه، فإن الغفران يُنبئ عن الستر، والعفو ينبئ عن المحو ، والمحو أبلغ من الستر ، وهذا حال الاقتران، أما حال انفرادهما فإن كل واحد منهما يتناول معنى الآخر.."
فقه الأسماء والصفات(١٤٣)
*قد تشكو إليَّ انكساراً في خاطرك، أوجرحاً في قلبك،أو وهناً في نفسك، وتسألني:أهوَ غضبٌ من الله؟!فأقول لك: هذه والله من أمارات حبِّه،فإنَّ الله سبحانه إذا أحبَّ عبداً ابتلاه.*
*(لا يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة)*[صحيح]
*بلاءٌ يجعلكَ تُقبلُ على الله بقلبك وجوارحك،خيرٌ من نعمةٍ تُطغيك، اُنظُر في سِيرِ الصَّالحين،تعرف أن الابتلاء لم يكن إلا مخاضاً للإصطفاء! بكى يعقوب عليه السّلام فَقْدَ ابنه حتى ذهب بصره،بينما كانت عناية الله تحيط بيوسف عليه السّلام فأصبح عزيز مصر!فلا تستعجل،فإنَّ أحلكَ ساعات الليل هي تلك التي تسبقُ الفجر بقليل!*
*وخرج موسى عليه السّلام من مصر خائفاً يترقَّب،فأعقبه ربه بنداء عظيم: إنني أنا الله؟!ثم اصطفاه ﴿وأَنا ٱختَرتُك﴾*
*ونُشر زكريا عليه السّلام بالمنشار، وقُدِّمَ رأسُ السيد الحصور يحيى مهراً لبغي،وفي بطن الحوت لبثَ يونس، و مكث نوح يدعو قومه ألفَ سنةٍ إلا خمسين عاماً فما آمن معه إلا قليل،و ذاق أيوب طعم المرض أعواماً طويلة،لم يتأفف و لم يتضجر، فكيف تستطيل أنت زمن البلاء؟!*
*الجبر قريب،بإذن الله،ولن يبقى من هذا الحزن إلا ذكرى تُخبرك بأن اللجوء إلى الله هو الخلاص.*
*(ففروا إلى الله)*
️
'
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : “كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى.
قيل: يا رسول الله ومن يأبى؟!
قال: من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى”.
صحيح البخاري
.
( وقُل لِعِبَادِي يَقُولوا الَّتِي هِيَ أَحسَن )
*قل يا محمد لعبادي يقل بعضهم لبعض التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.*
( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنـزغُ بَيْنَهُم )
*إن الشيطان بسوء محاورة بعضهم بعضا ينـزغ بينهم، يفسد بينهم، يهيج بينهم الشر .*
[الطبري]
(إن الشيطان ينزغ بينهم)
*رُبّ زلة لسان استشرفها الشيطان فقطعت رحما وضيعت من الحب والوفاء عهدا.*
(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)
*دائماً هناك عبارة أفضل وكلمة أحسن وأسلوب أجمل مما هو معروف ومألوف وبقدر رُقيك يكون انتقاؤك.*
*من ملك لسانه،ملك جميع أمره.*
[السعدي]
ـ
لا يَتعافَى المرءُ في الدُّنيا أبدًا لأنَّ الدُّنيا دار شَقاء
بل إنَّ التَعافي كلّه في سماع:
"سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ"
وتمام التعافي عندَ أوّل غَمسة في الجنَّة
ستقول بعدَها: والله ما مرَّ بي شقاءٌ قط
اللهُمَّ إنَّا نسألك الجنَّة وما قرّب إليها من قول وفعل
قال رسول الله ﷺ لشدَّادِ بن أوس:
يا شدَّادُ بنُ أوسٍ! إذا رأيتَ النَّاسَ قد اكتنزوا الذَّهبَ والفضَّةَ؛ فاكنِز هؤلاء الكلماتِ:
اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الثّبَاتَ فِي الأمرِ، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك، وعزائمَ مغفرتِك، وأسألُك شُكرَ نعمتِك، وحُسنَ عبادتِك، وأسألُك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ، وأستغفرُك لما تعلَمُ؛ إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ.
السلسلة الصحيحة (3228).
قــال الإمام إبن باز - رحمـہ اللـہ
« مَن نَذر نفسهُ لخدمة دينه فَسيعيش متعباً ولكن سَيحيى ڪبيراً وسًيموت ڪبيراً وسَيبعث ڪبيراً الحياة في سبيلِ الله أصعب من الموت في سبيلِ الله..»
[ دروسٌ ومواقِفٌ وعِبَر ( صـ 47 ) ]
الرِّفْعـــة عنـــد الله ليست بمجرد العلم وإنما هي باتّباع الحق وإيثاره وقَصْدِ مرضاة الله فنعوذُ بالله من علمٍ لا يَنفع.."
إعلام الموقعين ٢ / ٢٩٢
يقول الحسن البصري رحمه الله
المؤمن في الدنيـــا كالغريــــب ، لا يجــــزع من ذلهــــا ولا ينافــــس فـــي عزهـــا ، لـــه شـــأن وللنـــاس شـــأن..
كشف الكربة 1/327
"إنك لن تصل حتى تدرك أنك لن تصل إلا بالله، به وحده، حين تتبرأ من نفسك، من قوتك، من تقواك، من إيمانك، من ذكائك، من اجتهادك، تصل إليه خائفًا مرتجفًا؛ فيكسوك هو وحده من حُلَل فضله ورحمته!"
Читать полностью…
من ابتعد عن الوسادة..
اقتربـت له السـيـادة..
ومن لزم الرقاد.. حُرم المراد،
ومن أكثر النوم.. سبقه القوم،
ومن ترك العمل.. تركه الأمل،
والـقــمـة تـقـول ( قــــم )
فالحياة ليست مجرد أحلام؛؛
الـحـيــاة.. التــزام..
*علّمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبّة،وطرقها التّسامح والعفو،وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء، وأن أصدق مع نفسي قبل أن أطلب من أحد أن يفهمني..*
*وعلّمتني أن لا أندم على شيء، و أومن بأن الخير في ما آختاره الله، وأن أجعل الأمل مصباحاً يرافقني في كلّ مكان، إن الحياة التي نعيشها ونخوض غمارها أقصر مِن أن تُنفق في تنمية البغضاء،و إثارة الشحناء، وتسجيل الأخطاء.*
*الحياة رحلة وليست سِباقاً،لن يُصيبنا إلا ما كتبه الله لنا، أقدارُنا قد كُتِبَت وأعمارنا قد حُدِّدَت وأرزاقنا قد حُسِمَت، فلنمضِ بالرحلة ونستخلص منها أنَّ السعادة في الرضى عن أقدارنا،والتعايش معها شاكرين،راضين، حامدين،مُبتسمين.*
*جمال الحياة ليس فقط في إحساسك بأنك حي،بل في براعتك أن تجعل من حولك يستنشقون رحيق الحياة،وجمال الوجود.*
*افعل الأشياء التي تُحبها مهما كانت بسيطة،لا تدع أراء الآخرين تقتل جمال بساطتك وعفويتك، فالتكلّف مُرهق ينتهي بالإحباط والتوقف عن الإبداع.*
*متعة الحياة في جمال ونقاء روحك،و سلامة قلبك،وصدق نيتك، وصلاح سريرتك،هذه المعاني هي سر النجاح، وصمام الأمان الذي يوصلك إلى بر النجاة غدا يوم لقاء ربك سبحانه و تعالى.*
قال الامام ابن الجوزي رحمه اللّٰه :
طوبى لعبد اذا احسن
اليه ربه حمــد وشكر
واذا اساء الى نفســه
تـاب واستغفــــــــــر،
كلما قضى عليه بمعصية اغتم
وحزن وكلما وفق لطاعة فرح
واستبشر.
كان الربيع بن خثيم رحمه الله :
إذا قيل له : كيف أصبحت ؟
يقول : أصبحنا ضعفاء مذنبين ..
نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا.
مصنف ابن أبي شيبة (8 .207).
::::::
قال الخليفة هشام بن عبدالملك للأعمش وهو من أهم علماء المسلمين :
اكتب لي مساوئ عثمان بن عفان
ومناقب علي بن ابي طالب
فكتب إليه الأعمش:
بِسْم الله الرحمن الرحيم.. أما بعد؛
فلو كان لعثمان مساوئ أهل الأرض ما ضرّتك ، ولو كان لعلي مناقب أهل الأرض ما نفعتك، فعليك بخاصة نفسك،
وإياك أن يكون شغلك الشاغل سقطات فلان وزلّاته، فإنك لا تحاسب عليها،
وحسنات الناس لأنفسهم لا لك ،
فاشغل نفسك بإصلاح عيوبك والتوبة من سيئاتك وزيادة حسناتك فهي الباقية في كتابك،
وعلامة خسران العبد انشغاله بعيوب الناس.
الكلمة الطيبة صدقة
*أتعجَّب كيف يستهين البعض بالكلمة وقد بلغ من أمرها ما بلغ: إنَّها لتؤرق مضجعًا، وتُعكِّر مزاجًا، وتُبدِّلُ حالًا، وتُريق دمعًا، وتُوحِشُ أنسًا، وتُميتُ شعورًا، وتُورث ضغينةً، وتُفزع سكينةً، وتأتي بما قد لا تقدر حوادث الأيام وخطوب الزمان على المجيء بمثله!.*
*كلمتك الطَّيبة لها أثر، اعتذارُك له قيمة، تفهُّمك لغيرك أدب، التَّغاضي عن الأخطاء وعي، مُراعاة المشاعر نُبل، صون الودِّ ودٌّ، ما تقدِّمه لغيرِك عائد لك، تعاملك مع الآخرين يؤثِّر على شخصيِّتك أكثر مما يؤثِّر عليهم، أمور عاديَّة تحدِّد من أنت، لا تبخل بالجمال فتصبح خاليًا منه!"*
ها هو رمضان قد طوى آخر صفحاته، مودّعًا قلوبنا التي ألفت طاعته، وأرواحنا التي اغتسلت بنفحاته،رحل الشهر الكريم سريعًا،لكن أثره سيبقى في نفوسنا،قد ارتشفنا منه دروس الصبر،وروح التقوى،وعزم الاستمرار على الخير،وفي وداعه نستقبل العيد بفرح يملأ القلوب،فهو جائزة الصائمين وفرحة الطائعين.فليكن عيدنا امتدادًا لطهر رمضان،نصل فيه الأرحام،ونسامح فيه القلوب،وننثر الفرح في كل مكان.
بكل حب و تقدير، أبعث إليكم أطيب التهاني وأصدق الأمنيات و أسأل الله أن يجعل أيامكم مليئة بالسعادة، وقلوبكم مطمئنة بالرضا، وأعمالكم مباركة بالخير. رزقكم الله فرحًا لا ينقطع،ونجاحًا لا يزول، وأحلامًا تتحقق.
أسأل الله أن يبارك لكم في أعمالكم وأعماركم،ويرزقكم من الخير أفضله،ومن التوفيق أكمله،ومن الفرح أجمله.جعل الله دروبكم نورًا، وأوقاتكم سرورًا، وقلوبكم عامرةً بذكره وشكره.
..
لا ينبغي للعاقل المؤمن أن يحتقر شيئاً من أعمال البِرِّ؛ فربما غُفِر له بأقلِّها.
ابن عبدالبر