1049
"من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"
كان سفيان الثوري يقول: قالت لي والدتي:
يا بُني لا تتعلم العلم إلا إذا نويت العمل به وإلا فهو وبال عليك يوم القيامة.
.
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي -حفظه الله - :
التوفيق ليس في العلم، وإنما في العمل به، فإذا أراد الله بأحدٍ سوءاً هيأ له أسباب العلم وصوارف العمل.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا)).
متفق عليه.
{وإن من شيء إلا يسبح بحمده}
(شيء) نكرة في سياق النفي تفيد العموم
أي كل من في هذا العالم يذكر الله
بلسان الحال أو لسان المقال
فلا يسبقك إلى ذكر الله أحد
كلمات تُدمِع العين وتُدمي القلب
وصية الإمام عبدالله بن مبارك رحمه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
عن عبدالله ابن المبارك قال:
اعلم أي أخي أن الموت كرامة لكل مسلم لقى الله على السنة فإنا لله وإنا إليه راجعون فإلى الله نشكو وحشتنا وذهاب الإخوان وقلة الأعوان وظهور البدع
وإلى الله نشكو عظيم ما حل بهذه الامة من ذهاب العلماء وأهل السنة وظهور البدع
وأقول كما إبراهيم التيمي يقول اللهم اعصمني بدينك وبسنة نبيك من الإختلاف في الحق ومن اتباع الهوى ومن سبل الضلالة ومن شبهات الأمور ومن الزيغ والخصومات
[ الاعتصام للشاطبي ص(57) ]
🍃🌼
قال الله تعالى :
"جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ"
تأملها ❗️❕
تجد تحتها معنى بديعا،
فهم إذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها بل تبقى مفتحة،
بعكس أبواب النار فهي موصدة على أهلها..
وفي تفتيح الأبواب إشارة إلى👇:
ذهابهم وإيابهم وتبوئهم من الجنة حيث شاءوا.
دخول الملائكة عليهم كل وقت بالتحف والألطاف.
أنها دار أمن، لا يحتاجون إلى غلق الأبواب كما في الدنيا.
🔸 ابن القيم.. رحمه الله ..
اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنه ..
🍃🌼
اللهُمَّ إنّا قد أطعناكَ في أحبِّ الأشياءِ إليكَ أن تُطاعَ فيه : الإيمانُ بكَ ، والإقرارُ بكَ ، ولم نَعصِكَ في أبغضِ الأشياءِ إليكَ أن تُعصَى فيه : الكفرُ والجحدُ بِكَ ،اللهُمَّ فاغفِر لنا ما بَينَهُما . وأنتَ قُلتَ : { وأقسَمُوا بِاللهِ جَهدَ أيمانِهِم : لا يَبعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ } ونحن نُقسِمُ باللهِ جَهدَ أيمانِنا لَتَبعثَنَّ مَن يَمُوت ، أفتراكَ تجمَعُ بَينَ أهلِ القَسَمَينِ في دارٍ واحدة !! .
Читать полностью…
﴿ إذِ انتبذت من أهلها مكانًا شرقيا ﴾
يشتد الأنسُ بالله ببعض الصالحين ..
لدرجة يستوحشون فيها من أقرب الناس إليهم .. فيبحثون عن أماكن خالية يناجون فيها ربهم ...
اللهم اجعل أُنسي بقربك ..💥
قال بعض الصالحين:
حياةُ الإنسانِ بينَ أربعٍ:
إمَّا أنْ يكونَ في طاعةٍ
فعليه بالاستمرار،
وإما أنْ يكونَ في معصيةٍ
فعليه بالاستغفار،
وإما أنْ يكونَ في نِعْمَةٍ
فعليه بالشُّكْر،
وإمّا أنْ يكونَ في ابتلاءٍ
فعليه بالصبر.
قال تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّجوى مِنَ الشَّيطانِ لِيَحزُنَ الَّذينَ آمَنوا﴾ كل شيء يحزن المسلم فاعلم أنه من الشيطان، وإدخال السرور على المسلم مطلوب. (ابن عثيمين رحمه الله تعالى )
Читать полностью…
الفجر..
يُعلّمنا الفَجر في كل مرة :
بأن كلّ شيء سينتهِي وإن طال ،
فـ الحزن شعور عابر لن يدوم ،
والتعب سيذهب ولن يطول ،
و الألم سيٌنسى ويزول ،
ستعقبها هدايا ربانية لا محالة ،
ستشرق شمس السعادة على الحزن لتبدله فرحا ،
وعلى التعب لـ تملأ نفوسنا بالرآحة..
|| بُيوتُهنَّ خيرٌ لهنَّ ||
المرأةُ وإن جازَ لها الخُروجُ إلى المسجدِ؛ إلَّا أنَّ صلاتَها في بيتِها أفضلُ.
روى الإمامانِ الجليلانِ أحمدُ بنُ حنبلٍ وأبو بكرِ بنُ خُزَيمةَ عن عبدِ اللهِ بنِ سُوَيدٍ الأنصاريِّ، عن عمَّتِه أُمِّ حُمَيدٍ - امرأةِ أبي حُمَيدٍ السَّاعديِّ رضيَ اللهُ عنهُما - أنَّها جاءتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أُحِبُّ الصَّلاةَ معك.
قال: قد علمتُ أنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلاةَ معي، وصلاتُكِ في بيتِك خيرٌ لكِ من صلاتِكِ في حُجرَتِكِ، وصلاتُكِ في حُجرَتِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في داركِ، وصلاتُكِ في دارِكِ خيرٌ لكِ من صلاتِكِ في مسجدِ قومِكِ، وصلاتُكِ في مسجدِ قومِكِ خيرٌ لكِ من صلاتِكِ في مسجدي.
قال: فأمَرَتْ، فبُنِيَ لها مسجدٌ في أقصى شيءٍ من بيتِها وأظلمِه، فكانتْ تُصلِّي فيهِ، حتَّى لَقِيَتِ اللهَ عزَّ وجلَّ .
الفزع الى الله
كان إسحاق بن عباد البصري نائما، فرأى في منامه قائلا يقول له: أغث الملهوف.
فاستيقظ فسأل: هل في جيرانه محتاج؟ قالوا: ما ندري؟ ثم نام فأتاه ثانيا وثالثا، فقال له: أتنام ولم تغث الملهوف؟ فقام وأخذ معه ثلاثمائة درهم، وركب بغله فخرج إلى المسجد فإذا رجل يصلي فلما أحس به انصرف فدنا منه، فقال له: يا عبد الله، في هذا الوقت؟ في هذا الموضع؟! ما أخرجك؟
قال: أنا رجل كان رأس مالي مائة درهم فذهبت من يدي ولزمني دين مائتا درهم. فأخرج له الدراهم وقال: هذه ثلاثمائة درهم خذها. فأخذها ثم قال له: أتعرفني؟ قال: لا.
قال له: أنا إسحاق بن عباد، فإن نابتك نائبة فأتني فإن منزلي في موضع كذا
فقال
*(رَحِمَكَ اللَّه ، إِنْ نَابَتْنَا نَائِبَةٌ ، فَزِعْنَا إِلَى مَنْ أَخْرَجَكَ فِي هَذَا الْوَقْتِ، حَتَّى جَاءَ بِكَ إِلَيْنَا
رسائل ابن رجب ٣ / ١٢٨
من أعظم ما نصلح به أحوالنا الفزعُ إلى الله سبحانه وتعالى
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ
من توضأ فأحسن الوضوءَ ثم قال :
أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له
وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه .
اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين فُتحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنةِ، يدخل من أيّها شاءَ
الراوي: عمر بن الخطاب المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم:
55 خلاصة حكم المحدث: صحيح
لا تتصل بي إلا وقت الحاجة !
هناك أمر دائما نسمع به في مجتمعنا
وهو فلان لا يتصل بنا إلا وقت الحاجة
اعلموا اخوتي الاحباء بأن الإنسان دائما وأبداً إذا ألمّ به أمر ما ،، لا يتذكر إلا الأكفاء فإذا أتصل عليك أخ لم تتعود على إتصاله إلا في حاجة له فاعلم أنه أختارك لأنه يراك كفؤ فطلب منك المساعدة ولتكن عند حسن الظن وقل الحمدلله الذي أكرمني بقضاء حوائج الناس .. لن ينسى الله خيراً قدمته وهماً فرّجته
فعش حياتك على مبدأ كن مُحسناً حتى وإن لم تلق إحسانا
ان الله يحب المُحسنين 💙
سلامة القلب
عن زيد بن أسلم قال:
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﺩﺟﺎﻧﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺮﻳﺾ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻳﺘﻬﻠﻞ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ:
ﻣﺎ ﻟﻮﺟﻬﻚ ﻳﺘﻬﻠﻞ؟
ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻲ ﺷﻲء ﺃﻭﺛﻖ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ اﺛﻨﺘﻴﻦ:
ﺃﻣﺎ ﺇﺣﺪاﻫﻤﺎ ﻓﻜﻨﺖ ﻻ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ
ﻭﺃﻣﺎ اﻷﺧﺮﻯ ﻓﻜﺎﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎً
[ رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٥٥٧/٣) ]
لا يجوزُ وصفُ الزَّمانِ بالجَوْرِ، أوِ الغدرِ، أوِ الخِيانةِ، أو غيرِ ذلك من الألفاظِ؛ لأنَّ كلَّها تدخلُ في سبِّ الزَّمَنِ المنهيِّ عنهُ؛ كما في حديثِ أبي هُريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: قال اللهُ عزَّ وجلَّ: يُؤذِيني ابنُ آدمَ؛ يسبُّ الدَّهرَ وأنا الدَّهرُ، بيدي الأمرُ، أُقلِّبُ اللَّيلَ والنَّهارَ.
فاللهُ عزَّ وجلَّ بيَّن السَّبَبَ، أنَّه هو المُصرِّفُ والمُدبِّرُ والمُقلِّبُ للأُمورِ، ولا تصريفَ ولا تقليبَ ولا تدبيرَ للزَّمانِ، ليس بيدِه تصريفٌ وتقليبٌ وتدبيرٌ للأُمورِ، فكيفَ نتَّهِمُه بالغدرِ أوِ الجَورِ أوِ الخِيانةِ؟
في الجنة
في الجنة ستشعر بتفاهة ذلك الهم الذي استولى على قلبك في الدنيا، وعندما تقف عند باب قصرك وتنظر لمساحاته الهائلة، وأنواره المشعة، تعلم يقيناً أن الدنيا..كل الدنيا لا تساوي شيئاً!
وحين تسمع..يا أهل الجنة خلودٌ فلا موت تطمئن أن كل الوجوه التي تراها في الجنة لن تفجع بمغادرتها في يوم من الأيام!
في الجنة لن تقع عينيك على بائس ومهموم ولن تجلس في مجلس غيبة وبهتان!
في الجنة ستتلاقى الأرواح بعد غياب وستزول الهموم بعد تعبٍ ونصب
ما أجمل الجنة
سؤال وجواب 🌾
🍁 متى يجوز للمصلي أن يتجه إلى غير جهة القبلة في الصلاة ؟
🌱 قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
يستثنى من وجوب الإتجاه إلى القبلة في الصلاة ثلاث مسائل:
👈 الأولى: عند الخوف
إذا كان الإنسان هارباً من عدو فإنه يصلي حيث كان وجهه
👈 الثانية: العجز
إذا كان الإنسان مريضاً ولا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة بنفسه ولا بمن يوجهه فإنه يصلي حيث كان وجهه
👈 الثالثة: صلاة النافلة في السفر
فإن الإنسان يصلي على راحلته من سيارة أو بعير أو طائرة.. حيث كان وجهه
📚 [ أحكام من القرآن الكريم ج(1) ص(517-518) ]
درر وفوائد
🍁 قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
وما من إنسان في الغالب أعطي الجدل إلَّا حُرم بركة العلم لأنَّ غالب من أوتي الجدل يريد بذلك نصرة قوله فقط وبذلك يحرم بركة العلم أمَّا من أراد الحق فإنَّ الحق سهل قريب لا يحتاج إلى مجادلات كبيرة لأنَّه واضح
[ تفسير سورة البقرة (٢/٤٤٤) ]
🍁 قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله:
إبليس إنما يتمكن من الإنسان عَلَى قدر قلة العلم فكلما قل علم الإنسان كثر تمكن إبليس مِنْهُ وكلما كثر العلم قل تمكنه مِنْهُ
[ تلبيس إبليس (٣٣٤/١) ]
🍁 قال ابن شوذب رحمه الله:
إن من نعمة الله على الشاب إذا نسك أن يؤاخي صاحب سنّة يحمله عليها
[ اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (١/٦٠) ]
🍁 قال الحسن البصري رحمه الله:
ما مِن رجُلٍ يرى نعمةَ الله عليه فيقول: الحمدُ لله الذي بِنعمتِهِ تَتِمُّ الصالحات إلا أغناه اللهُ تعالى وزادَه!
[ حِلية الأولياء (١٨٥٧) ]
قال ابن القيم رحمه الله:
جعل الله سبحانه وتعالى القلوب ثلاثة:
قَلْبَيْنِ مَفْتُونَينِ، وقلبًا ناجِيًا
فالمفتونان: القلب الذى فيه مرض،
والقلب القاسى
والناجى: القلب المؤمن المُخبِت إلى
ربِّه وهو المُطمئِن إليه الخاضِع له، المُستَسلِم المُنقاد.
📚إغاثة اللهفان لابن القيم: (1/10).
قِيقَةُ_التَّوْحِيد:
قال #ابن_تيمية رحمه الله:
" إنَّ حَقِيقَةَ #التَّوْحِيدِ أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ،
فَلاَ يُدْعَى إلاَّ هُوَ، وَلاَ يُخْشَى إِلاَّ هُوَ،
وَلاَ يُتَّقَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَوَكَّل إِلاَّ عَلَيْهِ،
وَلاَ يَكُونُ الدِّينُ إِلاَّ لَهُ، لاَ لأحَدٍ مِنَ الخَلْقِ،
وَأَلاَّ نتَّخِذَ المَلاَئِكَةَ وَالنَبيِّين أَرْبَابًا، فَكَيْفَ باِلأئمَّةِ،
وَالشُّيُوخِ، والعُلَمَاءِ، وَالمُلُوكِ، وَغَيْرِهِم"
[منهاج السنة النبوية]، لابن تيمية: 3/490
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
"وليس لأولياء الله شيء يتميزون به عن الناس في الظاهر من الأمور المباحات؛ فلا يتميزون بلباس دون لباس إذا كان كلاهما مباحاً، ولا بحلق شعر أو تقصيره أو ضفره إذا كان مباحاً، كما قيل :(كم من صديق في قباء، وكم من زنديق في عباء) بل يوجدون في جميع أصناف أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- إذا لم يكونوا من أهل البدع الظاهرة والفجور، فيوجدون في أهل القرآن وأهل العلم، ويوجدون في أهل الجهاد والسيف، ويوجدون في التجار والصناع والزراع"
📘الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان | صـ ٦٥
عن عُثمانَ بنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عنه ، في حديثِ الوضوءِ ، قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن توضَّأ نحوَ وُضوئِي هذا ، ثم قام فرَكَع رَكعتينِ لا يُحدِّثُ فيهما نفْسَه ، غُفِرَ له ما تَقدَّم من ذنبِه )).رواه البخاري (١٥٩) ، ومسلم (٢٢٦).
عن عُقبةَ بنِ عامرٍ الجُهنيِّ رَضِيَ اللهُ عنه ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : (( ما من أحدٍ يتوضَّأُ فيُحسنُ الوضوءَ ، ويُصلِّي رَكعتينِ ، يُقبِلُ بقلبِه ووجهِه عليهما ، إلَّا وجبتْ له الجَنَّةُ )).رواه مسلم (٢٣٤).
" ليَعْلَمِ المُسْتَخِفُّ بالمعاصي ، المُتَّكِلُ على التسويف ، المُعرِضُ عن طاعة ربه =
أن إبليسَ كان في الجنة مع الملائكة المقرَّبين ، فلِمعصيةٍ واحدة وقعتْ منه استحقَّ لعنةَ الأبد ، وعذابَ الخُلْد ، وصُيِّرَ شيطانًا رجيمًا ، وأُبْعِدَ عن رفيع المكان .
وهذا آدمُ صلى الله عليه وسلم ، بذَنْبٍ واحد أُخْرِجَ من الجنة إلى شقاء الدنيا ونكدها ، ولولا أنه تَلَقَّى من ربه كلمات وتابَ عليه لكانَ من الهالكين ".
ابنُ حزم - رحمه الله -.
[ طَوقُ الحمامة || صـ ٤١٢ : ٤١٣ ]
قال ابن الجوزي - رحمه الله تعالى
وأدِّ إلى كل ذي حق حقه، من زوجة أو ولد أو قرابة، وانظر كل ساعة من ساعاتك بماذا تذهب، فلا تُودِعْها إلا أشرفَ ما يمكن، ولا تهمل نفسك وعوِّدها أشرفَ ما يكون من العمل وأحسنه، وابعث إلى صندوق القبر ما يسرك يوم الوصول إليه.
وراعِ عواقبَ الأمور يهُنْ عليك الصبرُ عن كل ما تشتهي وما تكره، وإن وجدتَ من نفسك غفلة فاحملها إلى المقابر وذكِّرها قربَ الرحيل، ودبِّر أمرك ـ واللهُ المدبرُ ـ في إنفاقك من غير تبذير، لئلا تحتاج إلى الناس، فإن حِفظَ المال من الدين، ولئن تُخَلِّفَ لورثتك خير من أن يحتاجون إلى الناس.
[رسالة إلى ولدي - ابن الجوزي]
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه:
«ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني:
مؤمل الدنيا والموت يطلبه!
وغافل ليس يُغفل عنه!
وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخطٌ ربُّ العالمين عليه أم راضٍ»!.
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّـذِينَ آَمَنُـوا صَلُّـوا عـَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
يسن الإكثار من الصلاة والسلام على النبي ﷺ يوم الجمعة خاصة وباقي الأيام عامة .
اللَّهُــمَّ صـَلِّ وَسَـــلِّمْ علـى نَبِيِّنَـــا مُحمَّد ﷺ وعلى آله وَأَزْوَاجِهِ وصحبه أجمعين .
﴿ وتوكل على الحي الذي لا يموت ﴾
كل البشر الذين نثق بهم ونقصدهم عند آلامنا راحلون
فوض أمورك للحي الذي لا يموت .
قـال الـعلامة عبد المحسن بن حمـد الـعباد
حفظہ الله تـعالــﮯ
ليـس بـلازم أن يكـون الإنـسان عنـده شـهادة يعـني متخـرج مـن كليـة، أو أنـه مـلازم شيـخ مـدد طويلـة، مـن كـان عنـده شـيء مـن العـلم ومتـمكن فيـه، ولـو كـان فائـدة أخـذها مـن عـالم فإنـه يبلغـها لـغيره »
شرح سنن ابن ماجة الشريط رقم (248)
🌾 أعمال القلوب من كتب ابن القيّم رحمه الله 🌾
🌼منزلة الإشفاق🌼
)
قال الله تبارك وتعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}
[ سورة الشعراء (٨٨-٨٩) ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ
[ رواه البخاري ]
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله تعالى:
مَنْزِلَةُ الْإِشْفَاقِ
وَمِنْ مَنَازِلِ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} مَنْزِلَةُ الْإِشْفَاقِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ}
[ سورة الأنبياء (٤٩) ]
وَقَالَ تَعَالَى عن أهل الجنّة: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ}
[ سورة الطور (٢٥-٢٧) ]
الْإِشْفَاقُ رِقَّةُ الْخَوْفِ وَهُوَ خَوْفٌ بِرَحْمَةٍ مِنَ الْخَائِفِ لِمَنْ يَخَافُ عَلَيْهِ فَنِسْبَتُهُ إِلَى الْخَوْفِ نِسْبَةُ الرَّأْفَةِ إِلَى الرَّحْمَةِ فَإِنَّهَا أَلْطَفُ الرَّحْمَةِ وَأَرَقُّهَا فالْإِشْفَاقُ: دَوَامُ الْحَذَرِ مَقْرُوناً بِالتَّرَحُّمِ وَهُوَ عَلَى ثَلَاثِ دَرَجَاتٍ:
الْأُولَى: إِشْفَاقٌ عَلَى النَّفْسِ أَنْ تَجْمَحَ إِلَى الْعِنَادِ أَيْ تُسْرِعَ وَتَذْهَبَ إِلَى طَرِيقِ الْهَوَى وَالْعِصْيَان وَمُعَانَدَةِ الْعُبُودِيَّةِ وَإِشْفَاقٌ عَلَى الْعَمَلِ أَنْ يَصِيرَ إِلَى الضَّيَاعِ أَيْ يَخَافُ عَلَى عَمَلِهِ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْأَعْمَالِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ فِيهَا: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً}
[ سورة الفرقان (٢٣) ]
وَهِيَ الْأَعْمَالُ الَّتِي كَانَتْ لِغَيْرِ اللَّهِ وَعَلَى غَيْرِ أَمْرِهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَخَافُ أَيْضاً أَنْ يَضِيعَ عَمَلُهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ إِمَّا بِتَرْكِهِ وَإِمَّا بِمَعَاصِي تُفَرِّقُهُ وَتُحْبِطُهُ فَيَذْهَبُ ضَائِعاً وَيَكُونُ حَالُ صَاحِبِهِ كَالْحَالِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ أَصْحَابِهَا: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ}
[ سورة البقرة (٢٦٦) ]
قَالَ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ: إِشْفَاقٌ عَلَى الْوَقْتِ أَنْ يَشُوبَهُ تَفَرُّقٌ أَيْ يَحْذَرُ عَلَى وَقْتِهِ أَنْ يُخَالِطَهُ مَا يُفَرِّقُهُ عَنِ الْحُضُورِ مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
قَالَ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ: إِشْفَاقٌ يَصُونُ سَعْيَهُ عَنِ الْعُجْبِ وَيَكُفُّ صَاحِبَهُ عَنْ مُخَاصَمَةِ الْخَلْقِ وَيَحْمِلُه عَلَى حِفْظِ الْجِدِّ
الْأَوَّلُ يَتَعَلَّقُ بِالْعَمَلِ وَالثَّانِي بِالْخُلُقِ وَالثَّالِثُ بِالْإِرَادَة وَكُلٌّ مِنْهَا لَهُ مَا يُفْسِدُهُ
فَالْعُجْبُ: يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُهُ الرِّيَاءُ فَيُشْفِقُ عَلَى سَعْيِهِ مِنْ هَذَا الْمُفْسِدِ شَفَقَةً تَصُونُهُ عَنْهُ
وَالْمُخَاصَمَةُ لِلْخَلْقِ مُفْسِدَةٌ لِلْخُلُقِ فَيُشْفِقُ عَلَى خُلُقِهِ مِنْ هَذَا الْمُفْسِدِ شَفَقَةً تَصُونُهُ عَنْهُ
وَالْإِرَادَةُ يُفْسِدُهَا عَدَمُ الْجِدِّ وَهُوَ الْهَزْلُ وَاللَّعِبُ فَيُشْفِقُ عَلَى إِرَادَتِهِ مِمَّا يُفْسِدُهَا
فَإِذَا صَحَّ لَهُ عَمَلُهُ وَخُلُقُهُ وَإِرَادَتُهُ اسْتَقَامَ سُلُوكُهُ وَقَلْبُهُ وَحَالُهُ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ
[ من كتاب مدارج السالكين ج(١) ص(٥١٣-٥١٥) مختصر ]
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلّم: وأسألك قلباً سليماً ولساناً صادقاً
[ سلسة الأحاديث الصحيحة للألباني رحمه الله رقم الحديث (٣٢٢٨) ]