"من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
قال التابعي سفيان الثّوري رحمه الله :
*مَن دعاكَ وأنْتَ تخاف أن يفسد عليك قلبكَ ودينكَ، فلا تجبه.*
[حلية الأولياء: ج٦ صـ ٣٩٣]
قال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله :
*لا يزال الإنسان صريعا تحت الشيطان حتى يــذكـر الله و يــتـلـو الـقـرآن .*
[التذكره صـ 152]
قال ابن عبَّاس رضي اللَّهُ عنهما :
*" لَا تَنَـمْ إِلَّا عَلَى وُضُوءٍ، فَإِنَّ الْأَرْوَاحَ تُبْعَثُ عَلَى مَا قُبِضَـتْ عَلَـيْهِ. "*
[ الْبداية_والنِّهاية ٢٥١/٩ ]
قال ابن القيم رحمه الله :
*فليس الشأن في أن تحب الله،بل الشأن في أن يحبك الله، ولا يحبك الله إلا إذا اتبعت حبيبه صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا.*
[مدارج السالكين ٣/٣٩]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*ينبغي على كل ذي لُب وفطنة أن يحذر مغبة المعاصي وعواقب الذنوب ؛ إذ أن الذنوب سموم مهلكة ، ولها تأثيرات قبيحة ، ومرارتها تزيد على حلاوتها أضعافًا مضاعفة ، والعاقل من أعد لنفسه زادًا يتوصل به إلى ربه ؛ فإنه ليس بين العبد وبين الله تعالى قرابة ولا رحم ؛ وإنما هو سبحانه قائم بالقسط حاكم بالعدل ؛ فمع أنه غفور رحيم ، لكنه ذو عذاب أليم! فالحذر الحذر !!*
*فمن اعتصم به سبحانه ولجأ إليه في كل أحواله تولاه ونصره على عدويه اللذين لا يفارقانه أبدًا ، وهما النفس والشيطان الرجيم ، ولم يخذله أبدًا ؛ قال تعالى : "وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"*
[آل عمران: 101].
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله:
*وإيَّاك والتحسر على الأمور الماضية التي لم تقدر لك من فقد صحة أو مال أو عمل دنيوي ونحوها، وليكن همك في إصلاح عمل يومك، فإن الإنسان ابن يومه لا يحزن لما مضى ولا يتطلع للمستقبل حيث لا ينفعه التطلع، وعليك بالصدق والوفاء بالعهد والوعد والإنصاف في المعاملات كلها، وأداء الحقوق كاملة موفرة بنفس مطمئنة وإيمان صادق خالص، واشتغل بعيوبك وشئونك عن عيوب الناس وشئونهم، وعامل كل واحد بحسب ما يليق بحاله من كبير وصغير وذكر وأنثى ورئيس ومرءوس، وكن رقيقًا رحيمًا لكل أحد حتى للحيوان البهيم فإنما يرحم الله من عباده الرحماء، وكن مقتصدًا في أمورك كلها، وافتح ذهنك لكل فائدة دينية أو دنيوية..*
[مجموع مؤلفات الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي، المجلد (٢١)، الصفحة (٢٥٨)]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى:
*(ومن آياتهِ أَن خلَق لكُم من أَنفُسِكُم أَزواجا لِتَسكُنوا إِلَيها وجعل بَينكُم مودَّةً ورحمة إِنَّ في ذلك لَآياتٍ لِقَومٍ يتفكَّرون)*
[الروم:21]
*من أَنفسكم يعني: من جنسكم.(لتسكنوا إِليها) ولم يقل لتسكنوا معها أو عندها وفرق بين المعنيين،فالسكن معها أو عندها سكون البدن والمكان وقد لا تتوفر المحبة والمودة ولا الطمأنينة،فكم من البشر يسكنون في بيت واحد وتحت سقف واحد فتجدهم يأكلون ويشربون مع بعضهم، وقد لا تجد بينهم إلا الحقد والكراهية.*
*أما قوله:(لتسكنوا إِليها) فهو سكون القلب الذي يأوي إلى هذه الزوجة فيشعر بالطمأنينة والراحة،يقول الفخر الرازي:يقال سكن إليه للسكون القلبي،وسكن عنده:للسكون الجسماني لأن كلمة عند جاءت (لظرف مكان)،وذلك للأجسام،وكلمة إلى(للغاية) وهي القلوب.*
[يحيى بن إبراهيم الشيخي]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
«مـن صـور الحـب في الله التـي يجهلهـا الكثير ولا يطبقونها»
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ان رسول الله ﷺ قال :
*اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ فعلَ الخيرات، وتركَ المنكرات، وحُبَّ المساكين.*
[الألباني صحيح الترمذي ٣٢٣٥]
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال :
*أمرني خليلي ﷺ بسبع وذكر منها: أمرني بحب المساكين ، والدنو منهم .*
[رواه الألباني السلسلة الصحيحة ٢١٦٦ وأحمد ٢١٤٥٣]
قـــال الإمــام إبــن رجــب رحمـہ اللـہ تعالـى :
*حب المساكين أصل الحب في الله تعالى، لأن المساكين ليس عندهم من الدنيا ما يوجب محبتهم لأجله، فلا يحبون إلا لله عز وجل والحب في الله من أوثق عرى الإيمان، ومن علامات ذوق الإيمان، وهو صريح الإيمان، وهو أفضل الإيمان.*
[مجموع الرسائل ٤/٥٤]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
عن كعب - رضي الله عنه - قال :
*«اتَّقُوا النَّمِيمَةَ، فَإِنَّ صَاحِبَهَا لَا يَسْتَرِيحُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» .*
والنميمة: نقل الكلام بنية الإفساد بين الناس.
قال الربيع بن خيثم:
*«ما أنا براضٍ عن نفسي، فكيف أذمُّ الناس».*
[مساوئ الأخلاق للخرائطي (٢٩)]
قال ابن المبارك:
*لو كنت مغتابًا أحدًا لاغتبت والديَّ لأنَّهما أحق بحسناتي .*
[شرح صحيح البخاري 9/245]
قال الإمام ابن القيِّم -رحمه الله-:
*من علامة الشقاوة نسيان عيوب النّفس والتفرغ لعيوب النّاس.*
[مفتاح دار السعادة (١/٢٩٧)]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول ابن الجوزي رحمه الله:
*« وإنِّي تدبَّرت أحوال أكثر العلماء والمتزهِّدين، فرأيتهُم في عقوبات لا يُحِسُّون بها، فالعالم منهم: يغضب إن رُدَّ خطؤُه، والواعظ:متصنِّعٌ بِوَعظِه، والمُتَزهِّد: منافق أو مراءٍ! فأوَّل عُقوباتِهِم إعراضهم عن الحقِّ شُغلا بِالخلق.*
*ومن خفِيِّ عقوباتِهِم سَلبُ حلاوة المُناجاة، ولذَّة التَّعبُّد.*
*إلَّا رجال مؤمنون ونِساء مؤمنات، يحفظ اللهُ بِهِم الأرض؛ بواطِنهم كظواهِرهم بل أجلَى، وسرائِرهم كعلانِيَّتهم بل أحلَى، وهِمَمُهم عند الثُّريَّا بل أعلَى.*
*إن عُرفوا تنكَّروا وإن رُئِيَت لهم كرامةٌ أنكروا؛ فالنَّاس في غفلاتِهِم، وهم في قطع فلاتِهِم، تحبُّهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أفلاك السَّماء.*
*نسأل الله - عزَّ وجلَّ- التَّوفيق لِاتِّباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم ».*
[صيد الخاطر • ٤٢]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
*« فمن أحسَّ بتقصير في قوله ، أو عمله ، أو حاله ، أو رزقه ، أو تقلّب قلبه، فعليه بالتوحيد و الاستغفار ففيهما الشفاء ».*
[الفتاوى•6/698]
قال الإمام ابن الجوزي رحمه اللّٰه :
*قد يكون امـتناع إجابـة الدعاء لآفـة فـيك ،فربما يكون فـي مأكولك شبـهة، أو قلـبك وقت الدعاء في غفـلة ،أو تـزاد عقـوبتك في مـنع حاجـتك لذنب ما صـدقت في الـتوبة مـنه .*
[صيد الخاطر ٣٨]
قال ابن الجوزي رحمه الله :
*" انظر إلى حالك الذي أنت عليه ، إن كان يصلح للموت والقبر فاستمر عليه ، وإن كان لا يصلح لهذين ؛ فتُب إلى الله وارجع إلى ما يصلح ".*
[بستان الواعظين ١٩٢/١]
*قال الإمام الزُهري : استكثروا من شيء لا تمسه النار ، قيل : و ما هو ؟ قال : المعروف .*
[حلية الأولياء•3/371]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
*"فعليك يا عبد الله أن ترفق في دعوتك، ولا تشق على الناس، ولا تنفرهم من الدين، ولا تنفرهم بغلظتك ولا بجهلك، ولا بأسلوبك العنيف المؤذي الضار، عليك أن تكون حليمًا صبورًا، سلس القياد لين الكلام، طيب الكلام حتى تؤثر في قلب أخيك، وحتى تؤثر في قلب المدعو، وحتى يأنس لدعوتك ويلين لها، ويتأثر بها، ويثني عليك بها ويشكرك عليها، أما العنف فهو منفر لا مقرب، ومفرق لا جامع".*
[مجموع الفتاوى ]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
*فيجب على الإنسان أن يمسك اللسان ..لأن زلته عظيمة.*
[القول المفيد على كتاب التوحيد]
من فرائد ابن رجب رحمه الله :
*واعلم أن مَن عجز عن عملِ خيرٍ وتأسف عليه وتمنى حصوله كان شريكًا لفاعله في الأجر .*
[لطائف_المعارف]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*كيف تعرف حالك في قبرك ..؟!*
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
*" حال العبد في القبر كحال القلب في الصدر ، نعيمًا وعذابًا ، وسجنًا وانطلاقًا .*
*فإذا أردت أن تعرف حالك في قبرك ؛ فانظر إلى حال قلبك في صدرك ، فإذا كان قلبك ممتلئًا بَشاشة وسكينة وطهارة ، فهذا حالك في قبرك بإذن الله .*
*والعكس صحيح ؛ ولهذا تجد صاحب الطاعة وحسن الخلق والسماحة أكثر الناس طمأنينة ، فالإيمان يُذهب الهموم ، ويزيل الغموم ، وهو قرة عين الموحدين ، وسلوة العابدين .*
*من أدام التسبيح انفرجت أساريره ، ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات ، ومن أدام الاستغفار فتحت له المغاليق " .*
[الداء والدواء : ص187-188]
*السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
تسألني: كيف أسيرُ إلى اللهِ؟فأقولُ لكَ: سِرْ على أيَّةِ حالٍ كُنتَ، ركضاً إن استطعتَ، ومشياً إن عجزتَ،وحبواً إن خانتكَ خطواتكَ،وإن عجزتَ عن كلِّ هذا فقِفْ مكانكَ،ولا تمشِ في طريقٍ آخر بعيداً عنه سبحانه،فإنَّ الوقوف في الطريق إلى الله مسير إليه!.
خطرَ ببالي عمرو بن الجموح وأنا أُحدِّثُك،وكأني أراه جاءَ إلى النَّبِيِّ ﷺ يشكو أولاده،الذين أرادوا منعه من الخروج إلى المعركة لأنه أعرج،ثم قال: واللهِ لأدخُلنَّ بعرجتي هذه الجنَّة. يا رسول الله إن قُتلتُ في سبيل الله أمشي برجلي هذه سليمة في الجنَّة؟!فقال له: نعم!
فلما وقفَ النَّبيُّ ﷺ فوق جثمانه بعد أن استشهد،قال له مخاطباً: كأني أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنَّة!
وأنتَ ما بكَ من عرجٍ غير الذي في قلبكَ،فما يضُرُّكَ لو مشيتَ إلى الله بقلبك المثخن هذا؟! ذنبٌ تُصيبه الآن، استغفِرْ منه! وتقصيرٌ منكَ اليوم، عوِّضه في الغد! واعوجاج أحدثته السَّاعة، قوِّمه في أقرب فرصة!
اِمسَح دمعة، فإنَّ اللهَ عند المنكسرة قلوبهم! .. واجبُر خاطرا، فما عُبِدَ الله بشيءٍ أحسن من جبر الخواطر! .. واس قلب مخذول،وضمِّدْ نزيف مجروح،هذه الدنيا شبيهة بساحة معركة،قلَّما يسلمُ منها أحد،والناس عيال الله، وأحبُّ عباده إليه أنفعهم لعياله!
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*«رسالة إلى كل فتاة تشتكي من معاكسة أشباه الرجال لها»*
*ذهبت تشتكي إلى أخيها معاكسة الشباب لها، فأخدها على الفور إلى محل الملابس المحتشمة،وآشترى لها لباسا ساترا لزينتها،وبعد مدة سألها: هل لا زال الشباب يعاكسونك؟*
*قالت وهي مطمئنة البال : لا والله منذ أن لبست هذا اللباس أصبح الكل يحترمني، فقال لها بكل حكمة: أنت من كنت تعاكسينهم بلباسك، ولو كانوا هم من يعاكسونك لاستمروا في ذلك رغم ارتدائك لباس الحياء والحشمة..*
*ملابس المرأة تحكي عن تربية أبيها ، وغيرة أخيها ، ورجولة زوجها.."*
قال الشيخ السعدي رحمه الله:
إذا اشتد البأس، وكاد أن يستولي على النفوس اليأس، أنزل الله فرجه ونصره ليصير لذلك موقع في القلوب وليعرف العباد ألطاف علام الغيوب.
[القواعد الحسان (١٤٤)].
قال الإمام ابن القيِّم - رحمه الله -:
ضياع العُمر أسوأ من المَوت؛ فإنّ المَوت يقطعك عن الدُّنْيا، وضياع العُمر يقطعك عن الآخِرة.
الفوائد - (ص٣١)
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*لا يتعافى المرء في الدُنيا أبدًا.. لأن الدنيا دار شقـاء بل إن التعافي كله في سـماع قوله سبحانه :*
*(سَـلَامٌ عَلَيـكُم طِبتُـم فَادْخُلُـوهَا خَـالِـدِيـنَ)*
*وتمام التعافي عند أول غمسة في الجنة ستقول بعدها والله ما مر بي شقـاء قط.*
*اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل.*
*المحظوظون ثلاثة*:
*من ترك الدنيا قبل أن تتركه ، ومن بر والديه قبل أن يفارقوه ، ومن أرضى الله قبل أن يلقاه.*
*اللهم اجعلنا منهم*.
*أمران لا يدومان للمؤمن،شبابه وقوته.*
*وأمران ينفعان كل مؤمن، حسن الخلق وسماحة النفس.*
*وأمران يرفعان شأن المؤمن،التواضع وقضاء حوائج الناس.*
*وأمران يدفعان البلاء عن المؤمن، الصدقة وصلة الأرحام.*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الحسن البصري رحمه الله:
*المؤمن في الدُّنْيا كالغريب؛ لا يجزع من ذُلها،ولا يُنافس في عزها، له شأنٌ، وللنّاس شأن.*
[مصنف ابن أبي شيبة 189/7]
قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله :
*ضياع العُمر أسوأ من المَوت؛ فإنّ المَوت يقطعك عن الدُّنْيا، وضياع العُمر يقطعك عن الآخِرة.*
[الفوائد - ص٣١]
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
*" لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ".*
[رواه مسلم]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*"إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يوم القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا، وإنَّ مِن أبغضِكُم إليَّ وأبعدِكُم منِّي يومَ القيامةِ الثَّرثارونَ والمتشدِّقونَ والمتفَيهِقونَ، قالوا : يا رسولَ اللَّهِ، قد علِمنا الثَّرثارينَ والمتشدِّقينَ فما المتفَيهقونَ ؟ قالَ : المتَكَبِّرونَ."*
[صحيح الترمذي]
*عند الشافعية يستحب التلفظ بالنية في جميع العبادات، ومن لطائف الفقهاء أن الإمام أبا الفضل الهمذاني الشافعي وكان أبوه فقيهًا يقول:*
*كان والدي رحمه الله إذا أراد ضربي، يقول: نويتُ أن أضربَ ولدي تأديبًا كما أمر الله -حتى لا يكون ظالمًا في ضربه-*
*وإلى أن ينوي ويتم النية كنتُ أهرب!*
[البداية والنهاية: 12/ 188]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*هلم إلى الدخول على الله ومجاورته في دار السلام بلا نصب ولا تعب ولا عناء، بل من أقرب الطرق وأسهلها، وذلك أنك في وقت بين وقتين، وهو في الحقيقة عمرك،وهو وقتك الحاضر بين ما مضى وما يستقبل،فالذي مضى تصلحه بالتوبة والندم والاستغفار، وذلك شيء لا تعب عليك فيه ولا نصب، ولا معاناة عمل شاق، إنما هو عمل قلب،*
*وتمتنع فيما يستقبل من الذنوب،وامتناعك ترك وراحة وليس هو عملًا بالجوارح يشق عليك معاناته،وإنما هو عزم ونية جازمة، تريح بدنك وقلبك وسرك،فما مضى تصلحه بالتوبة، وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعزم والنية، وليس للجوارح في هذين نصب ولا تعب،ولكن الشأن في عمرك وهو وقتك الذي بين الوقتين،فإن أضعته أضعت سعادتك ونجاتك،وإن حفظته مع إصلاح الوقتين اللذين قبله وبعده،نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم.*
[كتاب الفوائد - ابن القيم]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
ذنوب الخلوات سبب الإنتكاسات..!!
قال تعالى:
*{يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضىٰ من القول ۚ وكان الله بما يعملون محيطا}*
[النساء ١٠٨]
وقال تعالى:
*{يومئذ تعرضون لا تخفىٰ منكم خافية}*
[الحاقة ١٨]
قال ابن رجب رحمه الله :
*" إن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس"*
[جامع العلوم والحكم 172- 173]
وقال ابن القيم رحمه الله
*وهذا من أعظم الفقه أن يخاف الرجل أن تخدعه ذنوبه عند الموت فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنة"*
[الداء والدواء ص148]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال زبيد اليامي رحمه الله :
*أسكتتني كلمة ابن مسعود عشرين سنة وهي: من كان كلامه لا يوافق فعله فإنما يوبخ نفسه.*
[عيون الأخبار (٢/١٧٩)]
قَال الفُضَیل بنُ عِیاض -رَحمَه الله-:
*إنَّما يَهابُك الخَلق على قَدر هَیبتك لله .*
[حِليةُ الأوليَاء لأبِي نُعَيم 8/110]
قال ابن_الجوزي :
*ما أبله من لا يعلم متى يأتيه الموت؛ وهو لا يستعد للقائه.*
[صيد_الخاطر ص 438]
قال ابن الجوزي رحمه الله :
*فكم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين ، وكم أحبطت من أجور العاملين ، وكم جلبت من سخط رب العالمين .*
[ التذكرة في الوعظ 1/124]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
«من فقـه في الدعـوة الى الله عز وجل»
يقول الإمــام إبـن القـيــم رحمـه اللـه تعالـى :
*«العارف لا يأمر الناس بترك الدنيا فإنهم لا يقدرون على تركها ولكن يأمرهم بترك الذنوب مع إقامتهم على دنياهم؛ فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة، فكيف يؤمر بالفضيلة من لم يقم الفريضة؟*
*فإن صعب عليهم ترك الذنوب فاجتهد أن تحبب الله إليهم بذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وصفات كماله ونعوت جلاله، فإن القلوب مفطورة على محبته، فإذا تعلقت بحبه هان عليها ترك الذنوب والاستقلال منها والإصرار عليها .»*
[كتاب الفوائد . ١٦٩]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى:
*وليعلم العبد أن الله مسبب الأسباب وميسرها، فإيـــاك أن تعجب بنفسك وحذقك وذكائك، فـإن هــذا هــو الهــــلاك.*
*وإنما الكمـــــال أن تخضع لربك وتكون مفتقرًا إليه مضطرًا إليه على الدوام.*
[ الرياض الناضرة (١٨٤) ]
*أجمل الثياب ثوب العافية..وأثمنها ثوب الستر..*
*واجمل العطور الذكر الطيب..وأجمل المظاهر الوجه البشوش..*
*وأجمل الهدايا الدعاء في ظهر الغيب..*
*اللهـمَّ ألبسنا رداء الصحة والعافية،وأجعلنا من أصحاب هذه الصفات الطيبة..*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصيحة محب
لا تستهين بقوّة الدعاء، فلا يوجد على الأرض ماهو أقوى من دعائك، حتى ولو رأيت أن الإجابة تأخرت ألحّ على الله وتيقن أن موازين الحياة كلها تنقلب بدعاءٍ من قلب صادق، تذكر دائمًا أن نوح أغرق الارض كلها بدعاء "إني مغلوب فانتصر"
وامتلكها سليمان بدعاء "وهب لي ملكًا"، مهما عز طلبك تذكر قدرة الله.
ففي لحظة ضعفك وفقرك ومرضك وخوفك أرفع يدك لله تعالى
وسوف ينصرك ويغنيك ويعافيك ويؤمن خوفك.
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*كيف تعرف حالك في قبرك ..؟!*
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
*" حال العبد في القبر كحال القلب في الصدر ، نعيمًا وعذابًا ، وسجنًا وانطلاقًا .*
*فإذا أردت أن تعرف حالك في قبرك ؛ فانظر إلى حال قلبك في صدرك ، فإذا كان قلبك ممتلئًا بَشاشة وسكينة وطهارة ، فهذا حالك في قبرك بإذن الله .*
*والعكس صحيح ؛ ولهذا تجد صاحب الطاعة وحسن الخلق والسماحة أكثر الناس طمأنينة ، فالإيمان يُذهب الهموم ، ويزيل الغموم ، وهو قرة عين الموحدين ، وسلوة العابدين .*
*من أدام التسبيح انفرجت أساريره ، ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات ، ومن أدام الاستغفار فتحت له المغاليق " .*
[الداء والدواء : ص187-188]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ ابن باز
رحمه الله تعالى :
"فإن القلوب الخالية من العلوم النافعة تتقبل كل شيء، ويعلق بها كل باطل ، إلاّ من رحم الله ".
[مجموع فتاويه• ١٢٠/٨]
قال أبو عبد الله ابن بَطَّة العُكْبَري رحمه الله تعالىٰ :
أَصْبَحْنَا فِي زَمَانٍ قَلَّ مَنْ يَسْلَمُ لَهُ فِيهِ دِينُهُ ، وَالنَّجَاةُ فِيهِ مُتَعَذِّرَةٌ مُسْتَصْعَبَةٌ إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ ، وَأَحْيَاهُ بِالْعلْمِ .
[الإبانة الكبرى•٣٦٦]
*قال الإمام الأوزاعيّ - رحِمه الله - في قوله ﷺ :
" بَدَأ الإِسْلَامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَما بَدَأ "
أمَا انَّه ما يَذْهب الإسلام .
ولكن يَذْهب أهل السُّنَّة ، حتّى ما يَبقى في البلد مِنهم إلّا رجل واحد .
[مجموع رسائل ابن رجب]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*يا أبا هُريرة . . أتبكي على الدُّنيا !*
*لا والله ، دُنياكم هذهِ لا تُبكيني إنَّما أبكي مِنْ ثِقَلِ الحِمْل ، وسوء الرفيق ، وَمِنْ قلَّةِ الزَّاد ، وُبعدِ الطَّريق..*
*أبكي خوفًا مِن أسقُط يوم القيامة مِن على الصراط ولا أدخُل الجنَّة..*
*وَدِدتُ أنِّي لَم أُخلق.*
[سير اعلام النبلاء • ٥٢٥/٢ ]
قالَ الإمَام القُرطُبِّي رحمه الله :
*"و يَرحَمُ الله السَّلَفَ الصَّـالِح ، فَلَقَد بَـالَغُوا فِـي وَصِـيَّــةِ كُـلِّ ذِي عَـقلٍ رَاجِح ،فَــقَـالُوا : مَـهمَـــا كُنتَ لاعِبًـا بِشَــــيءٍ فَإِيَّـاكَ أن تَلعَبَ بِدِينِك".*
[الــجَامـع لأحكَـامِ الــقُرآن • ١١ / ٢٥]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
«تذكر دائما بأن المعاصي تزيل النعم»
*تأتي المعصية فيرحل معها القرآن، والصلاة، وقيام الليل، والخوف من الله، ثم يلحق بهما الذكر، ثم تذهب الطمأنينةو السكينة، ويأتي عسر الحال، وقلة البركة في الوقت والمال.*
*تذكر أن أصعب الحرام أوَّله ثم يسهل،ثم يُستساغ، ثم يُؤْلف، ثم يحلو،ثم يُطبع على القلب،ثم يبحث القلب عن حرام آخر.*
*قال أحد الصالحين : "إذا دعتك نفسك إلى المعصية فحاورها حواراً لطيفا بهذه الآية:(قل أذلك خيرٌ أم جنّة الخُلد التي وُعِد المتقون).*
*اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر و الفسوق و العصيان، اللهم آجعلنا من الراشدين.*
القناة التي انتشرت بشكل مرعب في اليوتيوب "أغاني قرآنية" و العياذ بالله لا ترسلوا رابط هذه القناة ولا تفتحوه أبداً لأننا بهذا نقوم بالترويج للقناة ودعمها.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه «أميتوا الباطل بالسكوت عنه»
الله المستعان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*ماذا ينفع المُفَرِّط فيه بكاؤه، وقد عَظُمتْ فيه مُصيبته وجلَّ عزاؤه ؟*
*كم نُصِح المسكين فمَا قَبِلَ النّصح ؟*
*كم دُعي إلى المُصالحة فمَا أجاب إلى الصُّلح ؟*
*كم شاهد الواصلين فيه وهو مُتباعد؟*
*كم مرَّتْ به زُمَرُ السائرين وهو قاعد؟*
*حتى إذا ضاق به الوقت وخاف المقت نَدِمَ على التَّفريط حين لا ينفع النَّدم، وطلب الإستدراك في وقت العدم !.*
[لطائف المعارف لابن رجب\ ٢٩٦ ]
*الإستغغار والتوبة حياة للقلب وسبب لنقائه وصفائه وبياضه، ثبت في سنن الترمذي أنه ﷺ قال: "إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه، و إن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر ﷲ ﴿كَلّا بَل رانَ على قُلوبِهِم ما كانوا يَكسِبون﴾"*
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*من سُنة الله تعالى في خلقه الاِبْتلاء بالمصائب التي أَقام عليها ربنا بحكمته جل وعلا نظام الحياة، إِذ ليس هناك راحة دائمة ، ولا لذَّة خالصة ، ولا حياة صافية من كل كدر إِلاَّ في الجنَّة ، أَما الدنيا فتعتريها بطبيعة الحال السَّرَّاء والضَّرَّاء ، والشِّدة والرخاء ؛ لِيتميز بذلك المُطيع من العاصي، والجازِع من الصَّابر، والساخِط من الراضي .*
*القُـرآن هـو الـحقيقـة الـمُطـلـقـة،هُـو الحجَّـة الـبـالغـة، هـو الـحـق الأبـلـج، هـو الصِّـراط المُستقيـم، مهما عصفت بك ريـاح الشَّهـوات والشُبهات، عُـد إليه بِقَـلب مُقبِـل مُنِيب؛ سيُرجِعُك صَحيحاً مُعافَىٰ علىٰ الفِـطرة السَّويَّـة..*
*تمسك به ولا تهمل قراءته و الإستماع إليه بارك الله فيك.*