"من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*معظم مشاكلنا مع أحبابنا تقع بسببين :*
*مقصود لم يُفهم .!*
*ومفهوم لم يُقصد.!*
*والحل بخطوتين :*
*إستفسر عن قصده.*
*وأحسن الظن به .*
*وقد ذكر الله هذا الحل في سورة الحجرات :*
*"فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".*
*"يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من "الظن" إن بعض الظن إثم ".*
*والمعنى والخلاصة من ذلك :*
*إذا خانني التعبير.*
*فلا يخونك التفسير.*
*جاء في كتاب "المتحابين في الله" لابن قدامة المقدسي (ص79) عن الأسود بن كثير أنه قال : «شكوت إلى محمد بن علي بن الحسين الحاجة وجفاء الإخوان فقال : بئس الأخ أخًا يرعاك غنيًّا ، ويقطعك فقيرًا ، ثم أمر غلامه ، فأخرج كيسًا فيه سبعمائة درهم ، فقال : استنفق هذه ، فإذا نفدت ، فأعلمني» .*
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
«اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا»
*العاقل يفكّر كل يوم في مستقبله الدائم المتعلق بالآخرة..*
*فيصبح وهمّه الاستقامة على الطريق الذي يحبه الله ويرضاه..*
*فيحافظ على الفرائض، ويجتنب المحرمات ويكفّ أذاه عن الناس، ويستكثر من الخير، ويُديم الذّكر كيلا تنسيه زينةُ الدنيا لقاء ربه..*
*ويستغفر ما بين ذلك من سهوه وزلّته؛فيعيش مطمئنا، صابرا، قويا، متوكلا، سعيدا، ثابتا، غير شحيح ولا جبان.*
*وهذه هي الحياة التي من حُرِمَها فقد حُرم الخير كله.*
*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم* *:*
*(من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانتِ الدُّنيا همَّه جعل الله فقرَهُ بينَ عينيه وفرَّقَ عليهِ شملَه ، ولم يأتِه من الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَه".)*
[السلسلة الصحيحة• الألباني]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلامة الصدر
*لم أجد رزقا أثمن ولا اجمل من أن يرزق الإنسان بسلامة الصدر تجاه كل من حوله ؛ فتراه إذا سمع عن أحد تيسرت له فرصة عمل دعا له بالتوفيق ، وإذا رأى من حصل على مال دعا له بالزيادة ، وإذا رأى نعمة على أحد دعاء له بالبركة ، وإذا علم عن خسارة لحقت بأحد دعا له بالعوض ، هكذا حال [ سليم الصدر ] تجاه كل من يعرف ومن لا يعرف .*
*والله ما رأيتُ شيئًا يجلبُ الفتوحات الربانيّة كمثل سلامة الصدر، وتمنّي الخير للآخرين، والدعاء لهم، وكفّ الأذى عنهم.*
*ولا بُد أن تعلم يقينًا أن الكثير من العطايا لن ينالها العبد بقوته واجتهاده، وإنّما بصفاء نيّته، وحُسن طويّته.*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن النفس بطبيعتها ملولة لا تستطيع الإقامة على حال واحد دون تغير ، لذا كان من رحمة الله بنا أن يسَّر لنا ألوانا من العبادات تتقلَّب بينها النفس المؤمنة،فلا يفتر عزمها،ولا يكلُّ سعيها.
والنفوس ليست نسخا متشابهة،فكما تختلف البصمات تختلف أيضا الملكات والميول والرغبات، ولنتعلم من الإمام مالك الذي كتب إليه عبد الله القمري العابد الزاهد يحضه على الانفراد والتفرُّغ للعبادة فكتب إليه الإمام بحنكة الخبير وتجارب الحكيم قائلا : إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق،فرُبَّ رجل فُتِح له في الصلاة، ولم يُفتح له في الصوم،وآخر فُتح له في الصدقة،ولم يُفتح له في الصوم، وآخر فُتِح له في الجهاد ، فنشر العلم أفضل أعمال البر، وقد رضيتُ بما فُتِح لي فيه،وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه،وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر .
"كل الذي يحيط بك هو بقدر الله، وكل الذي تطلبه هو من خزائن الله، وكل الذي تخافه هو بيد الله، وكل الذي فات ذهب بأمر الله، وكل الذي سيأتي هو من عند الله، وكل الذي يهمُّك هو بعلم الله، وأنت أولا و أخيرا عبد من عباد الله،فكن عبدا حقيقيا ممن يحبهم الله، الذين قال فيهم:« إن عبادي ليس لك عليهم سلطان»."
Читать полностью…إذا فَتَرَ إيمانُ العبدِ وضعفت عبادته وأراد أن ينهضَ ثانيةً ويرجعَ لسلوكِ دربِ الطاعةِ والعبادة؛ فلابد أن يبدأ باستغفارٍ كثيرٍ حتى تنفكَّ الأغلال التي على جوارحه، فللذنوبِ سلاسلٌ وأغلال، إِذْ كيفَ يسيرُ العبدُ بقلبٍ مُكَبَّلٍ مغلول ! ،اجلس واستغفر كثيراً وأحضر قلبك معك خذ وقتك ولا تسرع، فلها أثرها في العلاج.
-
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
"إذا هان المرء على الله تركه في غيِّه، فيكون إتيان الذنب عنده وتركه سواء، فلا يرف له جفن ولا ينكسر له طرف، بل يأتيه وكأنما أتى أصرح المباح.*
*وأما المؤمن الذي يرجو لقاء ربه، فلا يزال به ثقل الذنب وكسرته حتى يؤوب ويجدد التوبة، ولعله أن يرجع بخير مما كان عليه قبل الذنب".
لا شيء يستحق أن تحزنوا عليه إلا دينكم إذا نقص ،وعقيدتكم إذا ثُلمت ،وتقصيركم مع الله إذا جاوز الحدّ ،وكل ما دون ذلك مؤقت يمضي بالتجاوز ، وعابرٌ ينسى مع الزّمن وفانٍ، ووجهُ الله باقٍ ،وما كان لله من أمور الدنيا فسيبقى ،وما كان لغير وجهه فزائلٌ لا محالة.
*َالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
«إلى كل مكروب»
*وصلني أنّك متعب، فجئت لأدثِّر روحك بكلام ربك: «لقد خلقنا الإنسان في كبد».*
*فلتكن درجة يقينك عالية بربك، وأرِه أنك حقا تحبه و أنك راض عن أقداره، و ألح عليه في الدعاء كي يرزقك ما ترجو، أليس هو القائل: «فإِنِّي قريبٌ أُجيب دعوة الداعي إذا دعان»؟*
*يا صاحبي سيمرّ كل هذا، وسيشرق نهار قلبك، وستُنار عَتمة روحك، وسيتمهّد لك الطريق، و سيجبرك ربك جبرا يُنسيك ألمك، وسيُحقِّق لك طلبك، وسَتنتهي آلامك وكأنّها لم تكن؛ فـآستَأنس بربك لتهون عليك جميع الشَّدائد، واقترب منه ليغمرك برحمته، ويكرمك بقربه.*
*هوِّن عليك، أدع الله وانت موقن بالإجابة، فصاحب الدعاء لا يشقى أبدًا،سيجازيك ربك على صبرك جبرا لفؤادك، وبشرىٰ لروحك،ويمنحك العوض عن كل ما فقدت.!"*
(أنت الآن في مهلة)
-اغتنم الوقت.
-اجعل لنفسك حزبا من كتاب الله.
-اجعل لنفسك وقتا للعمل الصالح.
-قم في آخر الليل ولو نصف ساعة، مَن الذي لا يستطيع أن يقوم قبل الفحر بنصف ساعة!
هذا أمر بسيط جدا.
العلامة ابن عثيمين-رحمه الله-
من الآداب الطيبة: إذا حدَّثك المحدث بأمر ديني أو دنيوي، ألا تنازعه الحديث إذا كنت تعرفه،
بل تُصْغِي إليه إصغاء من لا يعرفه، ولم يمر عليه، وتريه أنك استفدتَ منه كما كان ألباءُ الرجال يفعلونه،
وفيه من الفوائد: تنشيط المحدث، وإدخال السرور عليه، وسلامتك من العُجْب بنفسك، وسلامتك من سوء الأدب، فإن منازعة المحدِّث في حديثه من سوء الأدب.
وقال ايضاً: واحذر غاية الحذر من احتقار من تجالسه، من جميع طبقات الناس، وازدرائه، والاستهزاء به، قولاً أو فعلاً، تصريحاً أو تعريضاً.
الرياض الناظرة - ابن سعدي
اختر جليسك ،،
قال سفيان الثوري - رحمه الله:
(( ليكن جليسك من يُزَهْدُك في الدنيا ويُرَغَبُكَ في الآخرة
وإياك ومجالسة أهل الدنيا الذين يخوضون في حديث الدنيا فإنَّهُم يُفسدون عليك دينك وقلبك))
حلية الأولياء (82/7).
ما الفرق بين الرياء و السمعة والعجب؟
الرياء :
أن تعمل العمل ليراك الناس فيمدحوك
السمعة :
أن تخبر الناس بعملك الصالح
العجب :
أن ترى أنك بأعمالك الصالحة خير من اخوانك
اللهم إنا نعوذ بك من الرياء والسمعة والعجب، اللهم ارزقنا الإخلآص في القول والعمل في السر والعلن.
.
تدبرات في كلام الرحمن
قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } .
الأنفال(29)
امتثال العبد لتقوى ربه عنوان السعادة وعلامة الفلاح، وقد رتب اللّه على التقوى من خير الدنيا والآخرة شيئا كثيرا
فذكر هنا أن من اتقى اللّه حصل له أربعة أشياء، كل واحد منها خير من الدنيا وما فيها:
الأول : الفرقان: وهو العلم والهدى الذي يفرق به صاحبه بين الهدى والضلا
والحق والباطل، والحلال والحرام،
وأهل السعادة من أهل الشقاوة.
الثاني والثالث : تكفير السيئات، ومغفرة الذنوب، وكل واحد منهما داخل في الآخر عند الإطلاق وعند الاجتماع يفسر تكفير السيئات بالذنوب الصغائر،
ومغفرة الذنوب بتكفير الكبائر.
الرابع: الأجر العظيم والثواب الجزيل
لمن اتقاه وآثر رضاه على هوى نفسه.
{وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} .
( تفسير الإمام السعدي رحمه الله )
قيل للتابعي الجليل محمد بن المنكدر :
أيُّ الدنيا أعجب إليك ؟
قال : إدخال السرور على المؤمن
[ قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا ٣٣ ]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
قال حاتم الأصم رحمه الله تعالى :
*« لا تخافن الفقر ،فإن الله خوفك بالنار ولم يخوفك بالفقر »*
[ الفوائد والأخبار لابن حمكان • ١٥٢]
قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعال:
*« مسكين ابن آدم ، لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة » .*
[ تاريخ بغداد • ٢١٥/١٤]
قيل لأبي أُسيد الفزاري رحمه الله:
*« من أين تعيش؟ فكبر الله وحمده وقال : يرزق الله القرد والخنزير ، ولا يرزق أبا أُسيد ؟! ».*
[ القناعة والتعفف ٥٤/١]
قال بشر بن الحارث رحمه الله تعالى :
*« إذا اهتممت لغلاء السعر فاذكر الموت فإنه يُذهب عنك هم الغلاء » .*
[ رواه أبو نعيم في الحلية • ٨/٣٤٧ ]
قيل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله :
*« إنّ اللَّحمَ قد غلا فقال :أرخِصُوه ، أي لا تشتروه » .*
[البداية والنهاية • ٤٩٦/١٣ ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*"لا بد من مرور كل مؤمن من مدرسة الشدائد ،يتربى فيها تربية تمكنه من الانقطاع عن ماضيه، وحاضره، ومألوفه، وراحته، وعلاقته بكل ما يشده إلى الأرض وشهواتها، ليرتبط بموعود الله، ولتملأ جوانحه محبة الله ،والشوق إلى لقائه، فيهون عليه الموت، ويهون عليه ما دونها، بذل المال والجهد"*
يقول ابن القيم رحمه الله:
*مرارة الدنيا هي بعينها حلاوة الآخرة وحلاوة الدنيا هي بعينها مرارة الآخرة، انظر إلى قول الصادق المصدوق: « حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات »*
*وفي هذا المقام تفاوتت عقول الخلائق، وظهرت حقائق الرجال، فأكثرهم آثر الحلاوة المنقطعة على الحلاوة الدائمة.*
[الطب النبوي (١٤٥)]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
قواعـد لفهم طبيـعة النفس
*إعلم أن النفس لا تأمر بخيـرٍ قــط حتى لو وصلت إلى مرحلة النفس المطمئنة ، فإذا وجدت نفسك تنقــاد لك في فعل بعض الطاعـــات ، فاعلم أن ذلك ليس برغبتها، وإنما خوفك من الله ومن الآخرة كان باعثًا على قهر النفس والرغبة في الابتعاد عن الانحراف الذي تأمر به ، فسجنـت نفسـك حتى صارت بين يديـــك كالأسير المقهور على فعل جميــع ما تأمره بـــه ..*
*حتى إذا فتحت لها البــاب ظنًا منك أنها قد ثبتت على الطــاعــات ، تحررت من قيودهــا وعــادت إلى ما كـانت عليه من الأمر بالسوء ..*
*فإذا قهرت نفسك تستطيع أن تقودهــا ..*
*أما إذا أطلقت سراحها أمرتك بالســوء.*
*(إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي).*
قـال جعـفر بـن محمد - رحـمه اللّٰـه:
"من نقــله اللّٰـــه من ذُل المعاصي
إلى عـز الطاعة، أغناه اللّٰـه بـلا مال،
وآنسه بـلا أنيس، وأعزّه بـلا عشيرة".
فاسْتَبِقوا الخَيْرات
لا شقاء لمن استغفر، ولا غفلة لمن ذكر ربه، ولا حقد لمن يدعو لإخوانه، ولا فقر لمن تصدق، دائماً كن سباقاً إلى الخير،
اللهم اجعلنا من السابقين إلى مرضاتك ..
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
طوارق اليأس عوارض بشرية لا يكاد يسلم منها أحد؛ والعارض لا يقاس عليه؛ فإن أحبطك فساد واقعك فتذكَّر حكمة إيجاد الله لك فيه؛ فما أوجدك فيه إلا لإصلاحه، وقد جئت في وقتك تماماً لا قبله ولا بعده كما جاء المصلحون والمفسدون معا؛ فانظر أين ستضع نفسك. وكن على يقين من أنَّ ما ستصلحه أنت اليوم سيفسده غيرك غدا، وما سيفسده غيرك غدا سيصلحه غيره بعد غد؛ في حركة دائبة من الصراع والتدافع؛ فلا الإصلاح سيدوم ولا الإفساد سيدوم؛ وإنما هو العمل الذي تعبَّدك الله به دون أن يكون لك من الأمر شيء!
كلما مضَى بك الزمن، ستُدرِك أن العطاء أجمَل وألَذّ من الأخذ، وأن التسامُح أنقَى وأرقَى من الضغينة، وأن القُوّة الحقيقيّة ليست بالشِدّة والغلظة، بل بالطِيبة واللِين والسماحة ورحابة الصدر، وأن الحياة عابرة والبشر عابرون، ولن يبقى حقًا إلا الأثَر الطيّب.
Читать полностью…السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*وگأني بصاحب محب لصاحبه يرشده و يذكره، يقول له:*
السّلام عليك ياصاحبي
*بلغني أنّك قد أصبحت متكاسلاً في عباداتك ،في تأخيرك لصلاتك عن وقتها،لم تعد تحضر جماعة المسجد وتقتصر على الصلاة في بيتك،وقد هجرت وردك اليومي من كتاب ربك ، وأصبحت تتغافل عن أذكارك، وتركت النوافل التي كنت تتقرب بها إلى مولاك، وأصبح قيام الليل عسيراً عليك بعد ما كنت مواظبا عليه !*
*جئتُ أُخبرك يارفيقي بأنّنا كُلنا نمر بتلك الفترة التي يعترينا فيها الكسل ويصيبنا فيها الفتور، ولكن لا أريدك أن تتوقف ها هنا ! أيرضيك أن تكون بعيداً عن خالقك بعدما كنت قريبا منه!؟*
*يا صاحبي تذكر أننا لا نعيش في هذه الدار إلا أياما قلائل و إن الموعد الجنـة! فلا يليق بك أن تتخلف عن الموعد .*
ﻗﺎﻝ ﺃﺣـﺪ ﺍﻟﺴــﻠﻒ :
" ﺇﺫﺍ ﻓُﺘِـﺢ ﻷﺣـدﻛـﻢ ﺑﺎﺏُ ﺍﻟﺨﻴـﺮ ، ﻓﻠﻴﺴﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣتـﻰ ﻳﻐـــﻠﻖ ﻋﻨـﻪ "
ﺍﻟﺰﻫـــﺪ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤـﺪ 311
ربنا أخِّرنا إلىٰ أجلٍ قَريبٍ نُّجِب دَعوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُل
أعظم الخسران الندم بعد فوات الأوان وإدراك الخطأ بعد ضياع الفرصة، فأدرك نفسك الآن.
اللهم لا تجعلنا من النادمين الخاسرين ..
قال حاتم الأصمُّ:
لا تغترَّ بمكانٍ صالحٍ، فلا مكان أصلح من الجنّة ولقي آدم فيها ما لقي.
ولا تغترَّ بكثرة العبادة، فإنَّ إبليس بعد طول العبادة لقي ما لقي.
ولا تغترَّ بكثرة العلم، فإنَّ بَلْعام بن باعورا لقي ما لقي وكان يعرف الاسم الأعظم.
ولا تغترَّ بلقاء الصالحين ورؤيتهم، فلا شخص أصلح من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ولم ينتفع بلقائه أعداؤه والمنافقون .
ابن القيم | مدارج السالكين
"الحديث عن عوض الله لم يكن مواساة للمتعثرين أو طبطبة على قلوب المنكسرين، لا وربّي؛ بل حقيقة أبصرتها مراراً، ما تأخّر أمر إلا وبعده عوض جميل، وما تعسّر موضوع إلا وبعده يسر عجيب، وما تُرك شيء لأجل الله إلا ورزق المرء بأعظم مما ترك، وما تأخّر عوض الله إلا ليأتيك بصورة أجمل وأكمل"
Читать полностью…السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*( ما عَابَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَعَامًا قَطُّ ؛ إنِ اشْتَهَاهُ أكَلَهُ ، وإلَّا تَرَكَه ).*
[صحيح البخاري]
*الطَّعام والشَّراب من رزق الله تعالى الَّذي مَنَّ به علينا ، فإذا عاب المَرءُ ما كرِهَه مِن الطَّعام ، فإنَّه قد رَدَّ على الله سُبحانه رِزقَه ، وقد يكرَه بعضُ النَّاسِ من الطَّعام ما لا يكرهُه غيرُه ، ونِعمُ الله تعالى لا تُعاب ، وإنَّما يجِب شُّكره عليها ، وحَمدُه سبحان لأجلِها ، فهو مُتفضِّل في إعطائِه ، عادل في مَنعِه ، لأجل ذلك كان صلَّى الله عليه وسلَّم لا يَعيب طعامًا قط ، وإنَّما كان يَأكلُه إذا اشْتهاه وأراده ، فإذا لم يُعجبه تركه ولم يَعِبه تأدُّبًا مع الله تعالى . ويدخل هذا في حُسن رِعاية النِّعم حتَّى لا تزولَ من العبد ، كما أنَّه يدلُّ على حُسن الخُلق.*
[الموسوعة الحديثية]
ومن أعظم أسباب ضيق الصدر: الإعراض عن الله تعالى، وتعلق القلب بغيره، والغفلة عن ذكره، ومحبة سواه،
فإن من أحب شيئا غير الله عذب به، وسجن قلبه في محبة ذلك الغير، فما في الأرض أشقى منه، ولا أكسف بالًا، ولا أنكد عيشًا، ولا أتعب قلبًا !
فهما محبتان: محبة هي جنة الدنيا، وسرور النفس، ولذة القلب، ونعيم الروح وغذاؤها ودواؤها، بل حياتها وقرة عينها، وهي محبة الله وحده بكل القلب، وانجذاب قوى الميل والإرادة، والمحبة كلها إليه.
ومحبة هي عذاب الروح، وغم النفس، وسجن القلب، وضيق الصدر، وهي سبب الألم والنكد والعناء، وهي محبة ما سواه سبحانه.
زاد المعاد - ابن القيم
تريد بيتا في الجنة؟
عن أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول:
(من صلَّى اثنتَي عشرةَ ركعةً في يومه وليلته بُني له بهنَّ بيت في الجنة) .
[ راوه مسلم ]
قال العلاَّمة الوالد صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:
- وهذه هي سنة الرواتب اثنتا عشرة ركعة:
● أربع ركعات قبل الظهر
● وركعتان بعدها
● وركعتان بعد المغرب
● وركعتان بعد العشاء
● وركعتان قبل الفجر .
((بُني له بهنَّ بيتا في الجنة)) يعني:
قصرا في الجنة
وهذا فضلٌ عظيمٌ يدلُّ على
فضل هذه الرواتب التي مع الفرائض
ويدلُّ على مشروعية المداومة عليها
>> إلا في حالة السفر
الذي تقصر فيه الصلاة .
[ تسهيل اﻹلمام (349/2) ]
لا تحزن يا مؤمن !
قال ابن القيم رحمه الله :
"الحزن يُضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن"
"ما مضى لا يدفع بالحزن،
بل بالرضا والحمد والصبر والإيمان بالقدر
وقول العبد: قدر الله وما شاء فعل".