"من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"
ما الفرق بين الرياء و السمعة والعجب؟
الرياء :
أن تعمل العمل ليراك الناس فيمدحوك
السمعة :
أن تخبر الناس بعملك الصالح
العجب :
أن ترى أنك بأعمالك الصالحة خير من اخوانك
اللهم إنا نعوذ بك من الرياء والسمعة والعجب، اللهم ارزقنا الإخلآص في القول والعمل في السر والعلن.
.
تدبرات في كلام الرحمن
قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } .
الأنفال(29)
امتثال العبد لتقوى ربه عنوان السعادة وعلامة الفلاح، وقد رتب اللّه على التقوى من خير الدنيا والآخرة شيئا كثيرا
فذكر هنا أن من اتقى اللّه حصل له أربعة أشياء، كل واحد منها خير من الدنيا وما فيها:
الأول : الفرقان: وهو العلم والهدى الذي يفرق به صاحبه بين الهدى والضلا
والحق والباطل، والحلال والحرام،
وأهل السعادة من أهل الشقاوة.
الثاني والثالث : تكفير السيئات، ومغفرة الذنوب، وكل واحد منهما داخل في الآخر عند الإطلاق وعند الاجتماع يفسر تكفير السيئات بالذنوب الصغائر،
ومغفرة الذنوب بتكفير الكبائر.
الرابع: الأجر العظيم والثواب الجزيل
لمن اتقاه وآثر رضاه على هوى نفسه.
{وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} .
( تفسير الإمام السعدي رحمه الله )
قيل للتابعي الجليل محمد بن المنكدر :
أيُّ الدنيا أعجب إليك ؟
قال : إدخال السرور على المؤمن
[ قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا ٣٣ ]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
قال حاتم الأصم رحمه الله تعالى :
*« لا تخافن الفقر ،فإن الله خوفك بالنار ولم يخوفك بالفقر »*
[ الفوائد والأخبار لابن حمكان • ١٥٢]
قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعال:
*« مسكين ابن آدم ، لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة » .*
[ تاريخ بغداد • ٢١٥/١٤]
قيل لأبي أُسيد الفزاري رحمه الله:
*« من أين تعيش؟ فكبر الله وحمده وقال : يرزق الله القرد والخنزير ، ولا يرزق أبا أُسيد ؟! ».*
[ القناعة والتعفف ٥٤/١]
قال بشر بن الحارث رحمه الله تعالى :
*« إذا اهتممت لغلاء السعر فاذكر الموت فإنه يُذهب عنك هم الغلاء » .*
[ رواه أبو نعيم في الحلية • ٨/٣٤٧ ]
قيل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله :
*« إنّ اللَّحمَ قد غلا فقال :أرخِصُوه ، أي لا تشتروه » .*
[البداية والنهاية • ٤٩٦/١٣ ]
﴿ وَالباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوابًا وَخَيرٌ أَمَلًا ﴾
الذي يبقى للإنسان وينفعه ويسره: الباقيات الصالحات؛ وهذا يشمل جميع الطاعات الواجبة والمستحبة من حقوق الله وحقوق عباده؛ من: صلاة، وزكاة، وصدقة، وحج، وعمرة، وتسبيح، وتحميد، وتهليل، وتكبير، وقراءة، وطلب علم نافع، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وصلة رحم، وبر والدين، وقيام بحق الزوجات، والمماليك، والبهائم، وجميع وجوه الإحسان إلى الخلق.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
قال علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- :
أما بعد ، فإن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع ، وإنّ الآخرة قد أقبلت فأشرفت باطّلاع ، وإن المضمار اليوم وغدًا السّباق ، ألا وإنكم في أيام أمل من ورائه أجل ؛ فمن قصّر في أيام أمله قبل حضور أجله ، فقد خسر عمله.
[ عيون الأخبار- ابن قتيبة ]
أرقى أنواع عزة النفس :
أن تمثل دور المكتفي من كل شيء ، وأنت بأمس الحاجة لكل شيء ، ألا تطلب الشيء مرتين إلا من الله وحده ، ألا تطرق باباً أغلق في وجهك يومًا ما ... فبابٌ غير باب الله لا يستحق أن يُطرق أكثر من مرة.
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*في مرور الأيام وانقضاء الأعوام، خير باعث على الاعتبار،بتذكُّر انتهاء الآجال وانقضاء الأعمار،والإحسان للنفس بدوام محاسبتها،وإقامتها على الجادة،وحجزها عن التردِّي،فينظر الإنسان ماذا قدم لغد،هل هو في حال من الاستقامة على طاعة الله فيزداد،أو مقصر ومفرط فيتوب ويقبل على ربه قبل فوات الأوان.*
*﴿يا أيها الذين آمنوا آتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدَّمت لغد واتَّقوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خبير بما تعملون ﴾.*
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
قال الله سبحانه و تعالي :*{تِلْك أُمَّةٌ قَد خَلَت ۖ لَهَا مَا كَسَبَت وَلَكُم مَّا كَسَبْتُم ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُون}* [البقرة : 134]
يطلق لفظة الأُمَّة في القرآن على معانٍ منها : الجماعة منَ النَّاس كما في قوله تعالى: *{ولَقَد بَعَثْنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدوا اللَّهَ واجْتَنِبوا الطَّاغوت }*
[النحل : 36]
ومنها الإمام في الدِّين المُقتدَى به
كما في قول الله تعالى :*{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَم يَكُ مِن الْمُشْرِكين}*
[النَّحل : 120]
ومنها البُرهة من الزَّمن كما في قول الله تعالى:*{وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنهُما وَادَّكَرَ بَعدَ أُمَّةٍ أَنا أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرسِلُونِ}*
[يُوسُف : 45]
أي تذكر بعد بُرهه من الزَّمن.
ومنها الشَّريعة والدِّين
كما في قوله تعالي : *{إِنَّا وَجَدنا آباءَنا عَلَىٰ أُمَّةٍ}*
[الزُّخرف : 22]
أي على شريعةٍ ومِلَّة ودين .
عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : (( سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ ))
فَمَكَثْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ جِئْتُ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ ،
فَقَالَ لِي : (( يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ، سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ))
صححه الألباني في
صحيح الترمذي - رقم : (3514)
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
«شأن الصلاة»
*عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: أنه ذكر الصلاةَ يومًا فقال: من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يومَ القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ، وكان يومَ القيامةِ مع قارون وفرعون وهامان وأُبيِّ بنِ خلف.*
[اسناده صحيح]
*فكُلُّ مستخِف بالصَّلاة مستهين بها، فهو مستخِف بالإسلام مستهين به، وإِنَّما حظهم في الإسلام على قدر حظّهم منَ الصَّلاة، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصَّلاة، فاعرف نفسك يا عبد الله؛ واحذر أن تلقى الله ولا قَدْر للإسلام عندك، فإنَّ قدر الإسلام في قلبك كقدر الصَّلاة في قلبك.*
[تعظيم الصلاة، عبدالرزاق البدر]
قال الشيخ السعدي رحمه الله:
"قوة التوكل على الله تعالى من أخص الصفات الدالة على كمال التوحيد، بحيث لا يلتفت القلب إلى المخلوقين في شأن من شؤونه، ولا يستشرف إليهم بقلبه، ولا يسألهم بلسان حاله أو مقاله".
القول السديد ص(27).
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
مجرد خواطر
*على العاقل أن يعرف مساحة جهله أكثر من معرفته مساحة علمه، لأن من انشغل بمقدار جهله تعلّم، ومن انشغل بمقدار علمه تكبّر.*
*تعيش طويلًا في بيئة تجعلك في حالة استنفار دائم، فتظنّ أن سرعة الانفعال والقلق التي تنتابك سمات متأصّلة فيك.ثم تكتشف حين تعيش في بيئة مستقرّة، بأنك مثال للهدوء والسّلام والسّكينة.*
*أيقنتُ حقًا بأننا نذبُل أو نزهر تبعًا للأرض التي نُزرَع فيها."*
*الدعم النفسي في الأوقات الصعبة لا يُنسى أبدًا.*
*من ألطف الأمور التي يمكن أن تحدث لأي شخص أن يجد من يدعمه نفسيًا، سواء بكلامه أو بأفعاله، أن يجد من يسانده دائمًا، ويستمع إليه دائمًا! أن يجد من يُهون عليه كل الصعاب، أن يجد من يفهمه دون أن يتكلم..*
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*اعلم أن الكذب محرم تحريما شديدا وهو ينافي الصدق الذي هو أساس الإيمان، ولذلك لا يطبع عليه مؤمن حقا، ففي الموطأ أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانا؟ فقال: "نعم". فقيل له أ يكون المؤمن بخيلا؟ فقال: "نعم". فقيل له: أيكون المؤمن كذابا؟ فقال:" لا".*
*وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا".*
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله ﷺ :
" المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ".
رواه البخاري 2442
تأكيد روابط الإخوة الإيمانية، وأواصر الحب في الله
بيان احتياج المسلمين إلى الائتلاف والاعتصام والتآخي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*( ما عَابَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَعَامًا قَطُّ ؛ إنِ اشْتَهَاهُ أكَلَهُ ، وإلَّا تَرَكَه ).*
[صحيح البخاري]
*الطَّعام والشَّراب من رزق الله تعالى الَّذي مَنَّ به علينا ، فإذا عاب المَرءُ ما كرِهَه مِن الطَّعام ، فإنَّه قد رَدَّ على الله سُبحانه رِزقَه ، وقد يكرَه بعضُ النَّاسِ من الطَّعام ما لا يكرهُه غيرُه ، ونِعمُ الله تعالى لا تُعاب ، وإنَّما يجِب شُّكره عليها ، وحَمدُه سبحان لأجلِها ، فهو مُتفضِّل في إعطائِه ، عادل في مَنعِه ، لأجل ذلك كان صلَّى الله عليه وسلَّم لا يَعيب طعامًا قط ، وإنَّما كان يَأكلُه إذا اشْتهاه وأراده ، فإذا لم يُعجبه تركه ولم يَعِبه تأدُّبًا مع الله تعالى . ويدخل هذا في حُسن رِعاية النِّعم حتَّى لا تزولَ من العبد ، كما أنَّه يدلُّ على حُسن الخُلق.*
[الموسوعة الحديثية]
ومن أعظم أسباب ضيق الصدر: الإعراض عن الله تعالى، وتعلق القلب بغيره، والغفلة عن ذكره، ومحبة سواه،
فإن من أحب شيئا غير الله عذب به، وسجن قلبه في محبة ذلك الغير، فما في الأرض أشقى منه، ولا أكسف بالًا، ولا أنكد عيشًا، ولا أتعب قلبًا !
فهما محبتان: محبة هي جنة الدنيا، وسرور النفس، ولذة القلب، ونعيم الروح وغذاؤها ودواؤها، بل حياتها وقرة عينها، وهي محبة الله وحده بكل القلب، وانجذاب قوى الميل والإرادة، والمحبة كلها إليه.
ومحبة هي عذاب الروح، وغم النفس، وسجن القلب، وضيق الصدر، وهي سبب الألم والنكد والعناء، وهي محبة ما سواه سبحانه.
زاد المعاد - ابن القيم
تريد بيتا في الجنة؟
عن أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول:
(من صلَّى اثنتَي عشرةَ ركعةً في يومه وليلته بُني له بهنَّ بيت في الجنة) .
[ راوه مسلم ]
قال العلاَّمة الوالد صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:
- وهذه هي سنة الرواتب اثنتا عشرة ركعة:
● أربع ركعات قبل الظهر
● وركعتان بعدها
● وركعتان بعد المغرب
● وركعتان بعد العشاء
● وركعتان قبل الفجر .
((بُني له بهنَّ بيتا في الجنة)) يعني:
قصرا في الجنة
وهذا فضلٌ عظيمٌ يدلُّ على
فضل هذه الرواتب التي مع الفرائض
ويدلُّ على مشروعية المداومة عليها
>> إلا في حالة السفر
الذي تقصر فيه الصلاة .
[ تسهيل اﻹلمام (349/2) ]
لا تحزن يا مؤمن !
قال ابن القيم رحمه الله :
"الحزن يُضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن"
"ما مضى لا يدفع بالحزن،
بل بالرضا والحمد والصبر والإيمان بالقدر
وقول العبد: قدر الله وما شاء فعل".
من كمال إحسان الربِّ تعالى أن يُذيق عبده مرارةَ الكسر، قبل حلاوة الجبر!
فما كسر عبده المُؤمن إلّا ليجبره، ولا منعه إلّا ليعطيه، ولا ابتلاه إلا ليعافيه، ولا أماته إلا ليحييه، ولا نغّص عليه الدُّنيا إلّا ليرغِّبه في الآخرة، ولا ابتلاه بجفاء النّاس إلّا ليرُدّه إليه!
-ابن القيم.
قال التابعي بكر بن عبد الله المزني :
إنكم تكثرون من الذنوب
فأكثروا من الاستغفار
فإن العبد إذا وجد يوم القيامة بين كل سطرين استغفاراً سرّه ذلك
[ التوبة لابن أبي الدنيا 172 ]
*السلام عليكم و رحمة الله و بركاته*
« من فوائد العتاب »
*"العتاب على أمرٍ شريفٍ إذا صدر من عزيز يعتبر مِن صون المحبة، وحفظ العهد، وإبقاء الود، يقول ابن حزم رحمه الله:*
*«إستبقاك من عاتبك، وزهد فيك من استهان بسيئاتك، العتاب كالسبك للسبيكة فإما تصفو وإما تطير»*
*والكتمان الدائم سوسة القلوب، ومسعر الحروب؛ لأن الكتوم لا يتكلم إلا إذا تألم وعندها تكون كلماته ملتهبة تذيب سبائك المودات الصافية".*
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
الحياء من الله
*جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أوصني.. قال: (أوصيك أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك) (رواه أحمد في الزهد وحسنه الألباني).*
*وذلك أن من استحيا من الله حق الحياء لا يفرط في فريضة، ولا يصر على خطيئة لأنه يعلم أن الله ناظره وشاهده ثم هو سائله ومحاسبه، ومقرره فيخجل منه، وهذا هو الحياء الحقيقي.*
*ولما احتضر الأسود بن يزيد بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: وما لي لا أجزع؟ ومن أحق بذلك مني؟ والله لو أوتيت بالمغفرة من الله تعالى لأهمني الحياء منه مما صنعت، إن الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه فلا يزال مستحييا منه.*
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*«قيدوا النعم بالشكر وإلا رحلت»*
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله:
*"إن لله عز وجل عبادا اختصهم بالنعم لمنافع العباد يُقِرها فيهم ما بذلوها فإذا منعوها حولها عنهم وجعلها في غيرهم"*
[هذا الحديث رواه أبو نعيم والطبراني بإسناد جيد]
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*"ما من عبد أنعم الله عليه بنعمة فأسبغها عليه ثم جعل حوائج الناس إليه فتبرم فقد عرض تلك النعمة للزوال"*
[حسنه الألباني]
*وجاء في الأثر: " قيدوا النعم بالشكر، فإن لها أوابد كأوابد الوحش"*
وقد أشار ابن عطاء الله في حكمه إلى هذا المعنى فقال:
*" من لم يشكر النعم، فقد تعرض لزوالها، ومن شكرها فقد قيدها بعقالها".*
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ عَلَى نَاسٍ جُلُوسٍ فَقَالَ : (( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِكُمْ مِنْ شَرِّكُمْ ؟ .
قَالَ : فَسَكَتُوا . فَقَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ رَجُلٌ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا بِخَيْرِنَا مِنْ شَرِّنَا .
قَالَ : خَيْرُكُمْ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ وَيُؤْمَنُ شَرُّهُ، وَشَرُّكُمْ مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ ))
صححه الألباني في
صحيح الترمذي - رقم : (2263)
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
آفات الذنوب
قال محمد بن سيرين :
*إِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ خَطايا أَكثَرُهُم ذِكرًا لِخَطايا النَّاس.*
[جواهر العلم(٨٦/٦)].
قال يحيى بن معاذ :
*لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب .*
[سير اعلام النبلاء (١٥/١٣)].
قال ابن تيمية رحمه اللـه:
*وإذا كَانَ فِي المُسلِمينَ ضُعفٌ، وكانَ عَدُوَّهُم مُستَّظهِرًا عَليهِم، كَانَ ذَلِكَ بِسبَبِ ذُنُوبِهم وخطَاياهُم.*
[مجموع الفتاوى (١١- ٦٤٥)].
قال الإمام أبو عمرو الأوزاعي :
*كان يقال : من الكبائر : أن يعمل الرجل الذنب، فيحتقره.!*
[ التوبة لابن أبي الدنيا 72 ]
*يعني يعمل الذنب ويستصغره ويستهين به*
قال الله_تعالى:
{ من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون }
قال ابن عثيمين :
ما أعظم القرآن والمتكلم به،
فلنحيينه حياة طيبة ولم يقل فلنرزقنه،
أو لنغنينه، فلنكثرن ماله، قال : فلنحيينه حياة طيبة الحياة الطيبة تكون حتى مع الأمراض، حتى مع الفقر، حتى مع البلاء، يكون الإنسان مطمئنا صابرا على قضاء الله وقدره راضيا به ربا، وهذه هي الحياة الطيبة. لا ينظر عند المصائب إلا إلى الله عز وجل، يسأله الثواب، ويرجوه إزالة المحنة، وحينئذ تطيب حياته
[ كتاب_عقيدة أهل السنة والجماعة ]
قال ابن القيم :
وتأمل كيف قال سبحانه : { لا يشهدون الزور } ولم يقل بالزور
لأن يشهدون بمعنى يحضرون
فمدحهم على ترك حضور مجالس الزور
فكيف بالتكلم به , وفعله ؟!
[ إغاثة اللهفان 1 / 428 ]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*الكـلـمـة الـطـيـبـة هي الـجـسـر الـرقـيـق الـذي يـصـل بـيـن قـلـوب الـنـاس فـوق بحـر الأنانـيـة.*
*صدقة في يد محتاج أمام ابنك تعادل ألف محاضرة عن الصدقة، وورقة تلقيها في سلة المهملات أمام ابنتك أبلغ من الكثير من الخطب عن النظافة ..التربية بالقدوة أبلغ .*
*اكتم الغيظ، تغافل عن الزلة، تغاضى عن الإساءة، اعف عن الغلطة وادفن المعايب.. تكن أحب الناس إلى الناس!*
*كلما أحسنت ظنك بالله ، أحسن الله حالك ،وكلما تمنيت الخير لغيرك جاءك الخير من حيث لا تحتسب!*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شيءَ يُـلفِـتُ الإنتـباه سِــوىٰ الـمَـحبَّـة، و لِيـنُ الـقُـلـوب، و الرَّحـمـة، وجَبـرُ الخَواطِـر..
أشياءٌ بَسيطةٌ قادرةٌ علَىٰ سَـرِقةِ القُلوب..وكما يَكُونُ قلبُك؛ تَكونُ الدِّنيا فِي عينيك!!
اِزرعُـوا وُرودَ المَحبَّة والإنسانيَّة في كُلِّ الأمـاكـن، وأمطِـرُوا الحَيـاةَ بِنقـاءِ صدوركم ..
اجعَـلُـوا قُلـوبَـكُم أوطانـاً تَحتوي مَنْ يَحتاجونَ إلى القليل مِنَ الرَّحمةِ، والسعادةِ، والفَرح..
سلامٌ عـلىٰ قلـوبٍ، منبعُها الصَّفـاء،وشِيمتُها المَـودةُ والـوفـاء..
إذا ذَكرناها طابتِ النُّفوس، وإذا غِبنا عنها عـانقتِ الذِّكريات..
فلكم منا أزكىٰ التَّحايا، ودمتم بصحةٍ، وعافية. أطال الله أعماركم في طاعته، وأكرمكم برضاه، و أدخلكم جنته بجوار حبيبه و خليله محمد صلى الله عليه وسلم.