1049
"من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"
*السَلٱمٌ عـَلـْيڪمّ-ۈرحـْمّـٌـۃ ٱللـّہ ﯙبُرگـّاتہ*
*يسر إدارة قناة العلم النافع•❥
أن تتقدم إليڪم بأصدق التهاني والتبريڪات بمناسبـۃ عيد الأضحى المبارڪ...❥*
*سائلين*
*المولى العلي القدير ان يجعل أيامڪم ڪلها افراح وٲن يتقبل منا ومنڪم صالح الأعمال والطاعات.*
*ويعيده علينا وعليڪم بالخير
وان يجنبنا البلاء والوباء*
*وڪــــــــــــل عــام وأنتم بألف خـــــــــــــير🌹.*
كيف نستقبلُ عشر ذِي الحجّة ( خير أيَّامِ الدُّنيَا ) وقد أغرقتنا الذنوبُ والمعاصي ولطَّخت صحائِفنا؟
سُئل الشيخ الشنقيطي: بماذا تنصحني لاستقبال مواسم الطاعات؟
فقال: خير ما يُستقبل به مواسم الطاعات: " كثرة الاستغفار " [ لأن ذنوب العبد تحرمه التوفيق ].
يقول ابن_كثير رحمه الله:
ومن اتصف بهذه الصفة - أي: صفة الاستغفار؛ يسَّر اللهُ عليه رزقه، وسهَّل عليه أمرَه، وحفظ عليه شأنه وقوته.
فمِن هَذِهِ اللَّحظةِ أَكثِر من قولِ: ( أستَغفرُ اللَّهَ العظيمَ الذِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحيُّ القيّوم وأتوبُ إليه ).. أكثِر منها وأَلِح عَلَى اللّهِ أن يَغفِرَ لكَ ما استطعت؛ فالمَغفُور لهُم فِي فلاحٍ عَظِيمٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
من علامات حُب الله لك؛ أن يوقظ في قلبك حُبّ الطاعة والرغبة التامة في الإقبال عليها والأُنس بها، أن تُحبّ ما يُحبّ الله وتكره ما يكره، أن يوقظ في قلبك الاستغفار والتوبة بعد كل خطيئة، ومن العلامات أيضًا ؛ أن تكون مُتمسكًا بحبل الدعاء ففي الحديث؛ "من لم يسألِ اللهَ يغضبْ علَيه "
Читать полностью…
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*قال ﷺ : " أَيَعْجِزُ أحدُكم ، أن يكسِبَ كُلَّ يومٍ ألفَ حسَنَةٍ ؟ يُسَبِّحُ اللهَ مائَةَ تسبيحَةٍ ؛ فَيَكْتُبُ اللهُ لَهُ بَها ألفَ حسَنَةٍ ، ويَحُطُّ عنه بِها ألْفَ خَطِيئَة".*
[رواه_مسلم]
قال السعدي رحمه الله:
*"ومن لطفه بعباده أنه يُقدّر أرزاقهم بحسب علمه بمصلحتهم لا بحسبِ مرادهم فقد يريدون شيئًا وغيره أصلح فيُقدّر لهم الأصلح وإن كرهوه، لطفًا بهم وبرًّا".*
*وَإنَّي لأعظُكُم وَإنَّي لَكثِيرُ الذُنٌوب، مُسرِفٌ عَلى نَفسِي غَيرُ حَامِدٍ لَهَا .. قَد بَلوتُها فَلم أَجِدُ لَهَا شُكرَاً فِي الرَخَاءِ وَلا صَبرَاً عَلى البَلَاءِ، وَلُو أنَّ المَرءَ لا يَعظُ أخاهُ حَتَّى يحكمَ أمرَ نفسِه، لَتُرِكَ الأَمرُ بِالمعروف وَالنَّهِي عَن المُنكَر.*
قال ابن القيم رحمه الله :
فهذه ست صفات في الصلاة من علامات النفاق :
1. الكسل عند القيام إليها،
2. ومراءاة الناس في فعلها،
3. وتأخيرها،
4. ونقرها،
5. وقلة ذكر الله فيها،
6. والتخلف عن جماعتها.
[الصلاة وحكم تاركها 1/173]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*« وكُلمَا أحَدث النَّاس ظُلمًا وفجُورًا أحَدث لَهُم رَبُهم تَبَاركَ وتعَالى مِن الآفَاتِ والعِلَلِّ فِي أغذِيَتِهم ، وفوَاكِهِهم ،وأهوِيَتِهم ،ومِيَاهِهم مِن النَّقصِ والآفَاتِ ،مَا هُو مُوجِبُّ أعمَالِهم وظُلمِهم وفُجورِهم ».*
[ابنُ القيم رَحِمَهُ الله
زَادُ المعَاد ٤ / ٣٣٢ ]
*« فَكُلُّ نَقصٍ وبَلَاءٍ وشَرٍّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ، فَسَبَبُهُ الذُّنُوب ،ومُخَالَفَةُ أوَامِرِ الرَّب ،فَلَيسَ فِي العَالمِ شَرٌّ قَطُّ إلا الذُّنُوب وَمُوجِبَاتِهَا ».*
[ابنُ القيم رَحِمَهُ اللَّه
مدِارِجُ السَالِكين ١ / ٤٢٤ ]
« حَيثُمَـا وُرِدَت : " الذُّنُـوبُّ " فِـي القُرآن
فَالمُـرَادُ بِهـا = الكَبـَائـِر ،
وحَيثُمَـا وُرِدَت : " السَّيِّئَـات "
فَالمُرَادُ بِهـا = الصَغَائِـر ».
ابنُ القيـم - رَحِمَهُ اللَّه -.
[ مَدَارِجُ السَالِكيـن ١ / ٣١٧ ]
« مَن لم يَستَطِع الوقُوفُ بِعـَرَفة فَليقِف عِندَ حُدُودِ اللَّهِ الذِي عَرَفـه.
ومَن لم يَستَطِع المَبِيتُ بِمُـزدَلِفَـة فَليَبِت عَلى طَاعَة اللَّهِ ، لِيُـقَرِّبَـهُ ويُـزلـِفَـهُ.
ومَن لم يَقدِر عَلى ذَبحِ هـَديهِ بِمِنَى = فَليَذبَح هَواهُ ، لِـيَبلُـغ بِه المُنَى.
ومَن لَم يَستَطِع الوصُول للبَيتِ لأنَهُ مِنهُ بَعِيد فليَقصِد ربُّ البَيتِ ، فَإنَّـهُ أقـرَبُّ إليهِ مِـن حَبلِ الوَرِيد ».
ابنُ رجَب - رَحِمَهُ اللَّه -.
[ لطَائِفُ المعَارِف صـ ٦٣٣ ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال سفيان الثوري رحمه الله :
*"ثلاثةٌ مِنَ الصَّبر: لا تُحَدِّثْ بِمَعْصِيَتِكَ،ولا بِوَجَعِكَ، ولا تُزَكِّ نَفْسَك"*
[حلية الأولياء ٦/٣٨٩]
قَالَ ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ - رَحِمَهُ اللّٰهُ تَعالى - :
" مَن كانَ صَادِقَ النِّيَّةِ لَا يَقَعُ إِلَّا فِيْ خَيْر ، وَلَوْ قَصَدَ الشَّرَّ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَصْرِفُهُ عَنْهُ " .
[ فـتح الـباري . ٦٠/٨ ]
*سُئل أحدُ الصَّالحين: ما المُخرِجُ من الفتنِ في هذا الزمان؟فقال: الانكباب عَلىٰ القرآن.*
سُئل سعيد بن جبير رضيَ اللهُ عنه:
*«بمَ نَال العشرة المُبشرونَ بالجَنَّة هذا الشّرف؟. قَال:كَانوا أمامَ النَبي ﷺ في القِتَال، وَخلفهُ في الصَّلاة».*
[رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق" ٢١/ ٨٣ ]
مِنْ أعظم الحرمان :
أن يحرمك الله ويُزيل عنك أزكى النِّعم وتظنّ أنّك قد عُوفِيت .. فيحرمك تلك الدّمعة في جوف الليل وأنت لا تبالي، وتحرم التيسير لتلك الطّاعة وأنت مُنْكبٌّ على المعاصي، ثم تُتبتَلى بقسوة القلب؛ فلا موعظةٌ تُحرِّكه، ولا رادعٌ له عن محارم الله يَرْدَعه !
والبعض يظنّ أنَّ السّلامة بسلام أمور دُنياه، وما يعلم المسكين أنَّ الله قد يبتلي أقوامًا بسلامة الدّنيا؛ ليزدادوا في غيّهم، ويعاقبوا بأشدِّ العذاب عند لقاء ربِّهم:
"ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين".
اللهُم إنّي أبرأُ من الثقة إلا بك، ومن الأمَل إلا فيك، ومن التسليم إلا لك، ومن التفويض إلا إليك، ومن التوكل إلا عليك، ومن الطلب إلا منك، ومن الرضا إلا عنك، ومن الذل إلا في طاعتك، ومن الصبر إلا على بابك، فاكفني وأعطني وبشرني.
المصالح والخيرات، واللذات والكمالات، كلها لا تُنال إلاّ بحظ من المشقة، ولا يُعبر إليها إلاّ على جسر من التعب؛
وقد أجمع عقلاء كل أمة على أنّ النعيم لا يُدرك بالنعيم، وأنّ من آثر الراحة فاتته الراحة، وأن بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة،
فلا فرحة لمن لا هَمَّ له،
ولا لذة لمن لا صبر له،
ولا نعيم لمن لا شقاء له،
ولا راحة لمن لا تعب له،
✰ بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلا، وإذا تحمّل مشقّة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة، والله المستعان، ولا قوة إلاّ بالله .
[مفتاح دار السعادة - ابن القيم]
"وإنك ما ذكرت أخًا لك بعد موته وأنت تحتسب الأجر إلا سخّر الله لك من يذكرك، ولا ترحمت على مسلم إلا سخّر الله لك من يترحم عليك"
-الشنقيطي
▪️قَالَ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
" إِنَّ مِمَّا يُصَفِّي لَكَ وُدَّ أَخِيكَ ثَلَاثًا: تَبْدَأُهُ بِالسَّلَامِ إِذَا لَقِيتَهُ، وَتَدْعُوهُ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ، وَتُوَسِّعُ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ "
[مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا(١٠٠)].
صدور الأحرار قبور الأسرار
مثل عربي فصيح، قيل للدلالة على عظم تلك الخصال التي منها كتمان السر.
فكتمان السر في محله من الصفات الفاضلة التي يتمتع بها الرجال الأحرار الشرفاء وأصحاب المروءة،
ومعنى (قبور الأسرار) أي أنها كأنها تدفن تماما وتنسى،
فاكتم السر فلا تفضح مسلما تاب فاستر عليه لعل الله يستر عيوبك في الدُّنيا والآخرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*(لا تَكونوا إِمَّعَة، تَقولونَ:إِن أَحسَنَ النَّاسُ أَحسنَّا،وإِن ظَلموا ظَلمنا،ولكن وَطِّنوا أَنفُسَكُم،إِن أَحْسن النَّاسُ أَن تُحسِنوا،وإِن أَساءوا فَلَا تَظلِموا).*
[صححه الألباني من طريق عبد الله بن مسعود رضي الله عنه]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
*الواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به،وأن يقتصر على ما حده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده،فلا يزيد فيه ولا ينقص منه، والذي ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمَّعَةً يتبع كلَّ ناعق،بل ينبغي أن يكون بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا، وحتى يكون أسوة لا متأسيا،لأن شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه كما قال الله تعالى :*
( الْيَوم أَكمَلت لَكُم دِينَكم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلام دينا)المائدة-3.
[مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين2/301]
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
القيام بالفرائض والواجبات
*أخي الكريم :*
*إن أولَ ما ينبغي أن تفني عمرَك فيه هو طاعة الله جل وعلا ، وأولى ما يجب عليك من الطاعات أداءُ الفرائض والواجبات ؛ لأن الله جل وعلا إنما خلقك لعبادته وحدَه وطاعته بما أمرك ؛ قال الله سبحانه و تعالى : "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" ، وقال سبحانه : "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ " .*
*ولمَّا كان الهدفُ الأسمى من وجودك على هذه البسيطة هو عبادة الله بما أمر ؛ فإنه لا يحل لك بأي حال أن تقدم على الفرائض والواجبات الشرعية شيئًا من الأعمال مهما كان نتاجها الدنيوي ، ومن هنا كان الفقه بتوقيت العبادات وأداؤها في وقتها هو الفهم السليم للحفاظ على الأوقات واستثمارها على الوجه الذي يرضي الله سبحانه .* يتبع
جرحٌ لا يندمل
قيل لأعرابية: ماالجرح الذي لا يندمل ؟قالت: حاجة الكريم إلى اللئيم ثم يرده .
قيل لها فما الذل ؟
قالت: وقوف الشريف بباب الدنيئ ثم لا يؤذن له.
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
موعظة بليغة لا تهملوا قراءتها
قَالَ سُفيَانُ الثَّورِيُّ فِيمَا أوْصَى بِهِ عَلِي بن الحَسَن السُّلَمِي :
*« عَليكَ بالصِّدقِ في المَوَاطِنِ كُلِّهَا ، وإيَّاكَ والكَذب والخِيَانةَ ومُجَالسَةَ أصحَابِهَا ، فَإنَّها وِزرٌ كُلُّهُ ، وإيَّاكَ يَا أخِي والرِّياءَ في القَولِ والعمَلِ ، فَإنَّهُ شِركٌ بِعَيْنِهِ ، وإيَّاكَ والعُجْبَ ، فإنَّ العمَلَ الصَّالِحَ لا يُرفَعُ وفِيهِ عُجْب ،*
*ويَا أخِي ، إنَّمَا دِينُكَ لَحمُكَ ودَمُكَ ، ابكِ عَلى نَفسِكَ وارحَمهَا ، فَإن أنتَ لَم تَرحَمهَا لَم تُرحَم ،*
*وليَكُن جَلِيسَكَ مَن يُزَهِّدُكَ في الدُّنيَا ، ويُرَغِّبُكَ في الآخِرَةِ ، وإيَّاكَ ومُجالسَةَ أهلِ الدُّنيَا الذِينَ يَخُوضُونَ في حَديثِ الدُّنيَا ، فإنَّهُم يُفسِدُونَ عَلَيكَ دِينَكَ وقَلبَكَ ،*
*وأكثِر ذِكرَ المَوتِ ، وأكثَرِ الإستِغفَارَ مِمَّا قَد سَلَفَ مِن ذُنُوبِكَ ، وَسَلِ اللَّـهَ السَّلامَةَ لِمَا بَقِيَ مِن عُمُرِكَ ،*
*ثُمَّ عَليكَ يا أخِي بِأدَبٍ حَسَنٍ ، وخُلُقٍ حَسَنٍ ، وانصَح لِكُلِّ مُؤمِنٍ إذَا سَألَكَ في أمرِ دِينِه ، ولا تَكتُمَنَّ أحَدًا مِنَ النَّصِيحَةِ شَيئًا إذَا شَاوَرَكَ فِيمَا كَانَ لِلَّـهِ فِيهِ رِضًى ،*
*"وإيَّاك أن تَخُونَ مُؤمِنًا ، فَمَن خَانَ مُؤمِنًا فَقَد خَانَ اللَّـهَ وَرسُولَهُ ، وإذَا أحبَبْتَ أخَاكَ فِي اللَّـهِ فَابذُل لَهُ نَفسَكَ ومَالَكَ ،*
*وإيَّاكَ والخُصُومَاتِ والجِدَالَ والمِرَاءَ ، فَإنَّكَ تَصِيرُ ظَلُومًا خَوَّانًا أثِيمًا ،*
*وعَلَيكَ بِالصَّبرِ في المَوَاطِنِ كُلِّهَا ، فَإِنَّ الصَّبرَ يَجُرُّ إلى البِرِّ ، والبِرُّ يَجُرُّ إلى الجَنَّةِ ،*
*وإِيَّاكَ والحِدَّةَ والغَضَبَ ، فَإنَّهُما يَجُرَّانِ إلى الفُجُورِ ، والفُجُورُ يَجُرُّ إلى النَّارِ ».*
أبُو نَعِيم الأصفَهَانِي رَحِمَهُ اللَّـه .
[ حِليَةُ الأولِيَاءِ ٧. ٨٢ ]
[حال_السلف_عصر_الجمعة ]
ورد أن طاووس بن كيسان
رحمه الله- كان إذا صلى العصر
يوم الجمعة استقبل القبلة ولم
يكلم أحدًا حتى تغرب الشمس.
وكذلك ورد عن سعيد بن جبير
-رحمه الله- أنه إذا صلى العصر
من يوم الجمعة لم يكلم أحدًا
حتى تغرب الشمس؛ خوفًا على
هذا الوقت الفاضل من الضياع،
وأن يحرم
التوفيق لساعة الأجابة.
فاحرص على اغتنام هذه اللحظات العظيمة، وسَلْ الله
تعالى من خيري الدنيا والآخرة،
والموفق من وفقه الله، نسأل
الله من فضله.
قال العلاّمة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله- :
إسأل نَفسَك عن الصلاة في وقتها والمُحافظة عليها خصوصًا صلاة الفجر إن كنت من أهلها وبانتظام فاعلم أنَّك مُؤمن ليس بَينَك وبينَ الجنَّة إلَّا أن تَموت وإن كُنتَ ضيَّعتَها فسَارع إلى إنقاذِ نَفسك..
الشرح الممتع (٢٧،٢٨/٢)
« وَيَجِبُّ أن يَعلَـمَ العَبـدُّ أنَّ عَمَلَـهُ مِن
الحَسَنَـاتِ هُـوَ بِفَـضلِ اللَّهِ وَرَحمَتِـه ،
ومِن نِعمَتِـهِ ، كَمَـا قَـالَ أهـلُ الجَنَّـةِ :
﴿ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهتَدِيَّ
لَولَا أَن هَـدَانَا اللَّهُ ﴾ ».
ابـنُ تَيميَّة - رَحِمَـهُ اللَّهِ -.
[ مَجمُـوع الفَتِـاوى ٨ / ٤٤٢ ]
« إِنَّ القُرآنَ يَدُّلكُم عَلى دَائِكُم وَدَوَائِكُم ،
أمَّا دَاؤُكُـم = فَذُنُوبُّــكُم ،
وأمَّا دَوَاؤُكُـم = فالإستِغفَـار ».
قُتَــادَة - رَحِمَهُ اللَّه -.
[ شُعـبِّ الإيمَــان || ٩ / ٣٤٧ ]
وقَدِمنَا إلى ما عَمِلوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلناهُ هَباءً مَّنثورًا
العبرة بقبول العمل لا بحجم العمل،
عمل قليل بإخلاص خير من أعمال كالجبال كلها رياء وسمعة.
اللهم اجعل أعمالنا خالصة لك ..
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله: "فمن
كان مشغولًا باللّٰـه، وبـذكـره، ومحبتـه،
في حال حياته؛ وجد ذلك أحوج ما هو
إليه عند خروج روحه إلى اللّٰـه".
عَنْ أَبِي ذَرٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
أَمَرَنِي خَلِيلِي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِسَبْعٍ:
((أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَخَافَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ؛ فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ)).
رواه أحمد (٢١٤١٥) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٨١١)
مسند أحمد - مسند الأنصار.
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
من معاني الحب
*وأَحقُّهُم بِالحُبِّ والوفاءِ من يَقِفُ معك ..حينَ يَنفَضُّوا مِن حولِك ، مَن يُؤمِنُ بِك حينَ يَرفُضُوك ، مَن تأوي إِلَيْه في ضَعفِك ..قال الحبِيبُ صَلَّى اللهُ عليه وَآلِهِ وسلَّم ..عَن خديجةَ رضيّ الله عنها :(وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ !)*
واللهِ لا يحسُّ بِك إلّا مَن يُحِبُّك ..
*قَال أبو طَلحَة لأُم سليم :إنّي سَمعتُ صَوتَ رسول الله ﷺ ضَعِيفاً ..أَعرِف فيهِ الجُوع ، ..فَهل عِندكِ مِن شَيء ..؟!*
[رَوَاهُ البُخَارِي]
عن عُمق الحُبّ :قال الحبيب:
*" يا ثوبان ، ما غيّر لونك؟! يا رسول الله ما بي ضرّ ولا وجع ، غير أني إذا لم أرك ، اشتقت إليك واستَوحشتُ وحشة شديدة حتَّى ألقاك "*
ﻗﺎﻝ العلامة ﺍبن ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ :
يحرم إحتقار المسلم مهما بلغ في الفقر وفي الجهل فلا تحتقره
ﺷﺮﺡ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ 382
قال ابن قتيبة الدينوري
- رحمه الله تعالى - :
تدبّر قوله سبحانه : ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ ﴾ كيف جمع له بهذا الكلام كل خلق عظيم،
لأنّ في ( أخذ العفو ) : صلة القاطعين، والصفح عن الظالمين، وإعطاء المانعين .
وفي ( الأمر بالعرف ) : تقوى الله وصلة الأرحام، وصون اللّسان عن الكذب، وغضّ الطّرف عن الحرمات ، وإنما سمّي هذا وما أشبهه ( عُرفاً ) و ( معروفاً )، لأنّ كل نفس تعرفه، وكل قلب يطمئنّ إليه .
وفي ( الإعراض عن الجاهلين ) : الصبر ، والحلم ، وتنزيه النفس عن مماراة السّفيه، ومنازعة اللّجوج ، وغير ذلك من الأفعال المرضية .
[تأويل مشكل القرآن - ابن قتيبة]
'' أيامُ الدُنيا كَأحلامِ نَومٍ ، أو كَظِلٍ زَائِلٍ.
إن أضحَكتَّ قليلاً أبَّكَت كثيرًا ،
وإن سَرَت يَومـًا أو أيامًا سَاءت أشُهرًا وأعوَامًا ''.
[ عِدَةُ الصَابرِين || صـ ٣٢٦ ]
ﻗﺎﻝ الإمامُ ﺍﻟﺸَّﺎﻓﻌﻲُّ -رحمه الله-:
ﺁﻳﺔٌ ﻣِـﻦَ ﺍﻟﻘُﺮﺁﻥِ ﻫِﻲَ ﺳَﻬْﻢٌ ﻓِﻲ ﻗﻠْـﺐِ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻢ، ﻭ ﺑَﻠﺴَﻢٌ ﻋلَى ﻗﻠْﺐِ ﺍﻟﻤَﻈْﻠُﻮﻡ،
ﻗِﻴﻞَ: ﻭﻣﺎ ﻫِﻲَ؟!
ﻓﻘﺎﻝ ﻗﻮﻟَﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭَﻣَـﺎ ﻛَﺎﻥَ ﺭَﺑُّـﻚَ ﻧَﺴِﻴًّﺎ} مريم (٦٤)٠
قال ابن عثيمين رحمه الله :
المؤمن الفطن هو من يجعل هذه الدار طريقاً له إلى الآخرة فيكثر فيها من الأعمال الصالحة المختلفة التي تكون له زاداً يوم القيامة.
[لقاء الباب المفتوح (١/١٢٣)].