☆خذ من القناة ماتشاء واترك لنا الدعاء☆ انشر الخير ولا تحتقر من المعروف شيئا .. فلا تدري أي عمل يدخلك الجنة
سادسًا : دَرَجاتُ الهَجْرِ
#الأولى : الهَجْرُ بالأبدانِ ، وقد يكونُ هَجرًا كُلِّيًّا ، بهَجرِ مكانٍ لمكانٍ آخَرَ ، وهَجْرًا جُزئيًّا ، كهَجرِ الزَّوجِ زوجتَه في الفِراشِ ، أو هَجرِ مَكانٍ تُرتَكَبُ فيه المعاصي لغيرِه.
#الثانية : الهَجْرُ باللِّسانِ ، وهو إمَّا أن يكونَ هَجرًا كُلِّيًّا أيضًا ، بتركِ السَّلامِ والكلامِ بالكُلِّيَّةِ ، أو هَجرًا جزئيًّا كالاكتفاءِ بالسَّلامِ ويسيرِ الكلامِ ، ويدخُلُ في الهَجْرِ الجُزئيِّ ما يقَعُ بَيْنَ الأهلِ والإخوانِ من المغاضَبةِ مع عدَمِ هَجرِ السَّلامِ والكلامِ.
#الثالثة : الهَجْرُ بالقَلبِ ، وهو هَجرٌ خاصٌّ بالكافِرين.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5114
خامسًا : أقسامُ الهَجْرِ
الهَجْرُ ثلاثةُ أقسامٍ :
#الأول : الهَجْرُ ديانةً ، أي : (الهَجْرُ لحَقِّ اللهِ تعالى) وهو من عَمَلِ أهلِ التَّقوى في : هَجرِ السَّيِّئةِ ، وهَجرِ فاعِلِها مبتَدِعًا أو عاصِيًا.
وهذا النَّوعُ من الهَجْرِ للفُجَّارِ على قِسمَينِ :
1⃣ هَجرُ تَركٍ : بمعنى هَجرِ السَّيِّئاتِ ، وهَجرِ قُرَناءِ السُّوءِ الذين تضُرُّه صُحبتُهم إلَّا لحاجةٍ أو مصلحةٍ راجحةٍ ؛ قال اللهُ تعالى : {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر: 5] ، وقال سُبحانَه : {وَاهْجُرْهُم هَجْرًا جَمِيلًا} [المزمل: 10] ، وقال تعالى : {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68] ، وقال تعالى : {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} [النساء: 140] ، وفي الحديثِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((المهاجِرُ مَن هَجَر ما نهى اللهُ عنه)). رواه البخاري.
2⃣ هَجرُ تَعزيرٍ : وهذا من العُقوباتِ الشَّرعيَّةِ التَّعبُّديَّةِ التي يوقِعُها المُسلِمُ على الفُجَّارِ ، كالمبتَدِعِ ، على وجهِ التَّأديبِ ، في دائرةِ الضَّوابِطِ الشَّرعيَّةِ للهَجرِ ، حتَّى يتوبَ المبتَدِعُ ويفيءَ.
👈 وهذا النَّوعُ بقِسمَيه من أصولِ الاعتقادِ ، والأمرُ فيه أمرُ إيجابٍ في أصلِ الشَّرعِ ، ومباحِثُه في كتُبِ السُّنَنِ والتَّوحيدِ والاعتقادِ وغيرِها.
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5112
تابع / أضرارُ الهَجْرِ
9- من أسبابِ التَّفكُّكِ الاجتماعيِّ.
10- التَّهاجُرُ والتَّقاطُعُ أحَدُ أسبابِ ضَعفِ الأمَّةِ.
11- الهَجْرُ يقبِضُ يدَ المساعَدةِ عن المهجورِ ، وهو عقوقٌ إذا كان المهجورُ أحَدَ الوالِدَينِ ، وقطعٌ للرَّحِمِ إن كان أحَدَ الأقارِبِ.
12- الهَجْرُ يُعَطِّلُ حُقوقَ الأُخُوَّةِ بَيْنَ المتهاجِرين ؛ فلا يُسَلِّمُ أحَدُهما على الآخَرِ ، ولا يَرُدُّ سلامَه ، ولا يعودُه إذا مَرِض ، ولا يُشَيِّعُ جِنازتَه إذا مات.
13- المتهاجِرانِ محرومانِ ممَّا يُفيضُ اللهُ على المُسلِمين في مواسِمِ الخيرِ حتَّى يصطَلِحا.
14- الهَجْرُ انعِزالٌ وفُرقةٌ ، والإسلامُ حَثَّ على الجماعةِ ، ونبذِ الفُرْقةِ.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5110
تابع / من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ
5⃣ وقال أيضًا : (لا يحِلُّ التَّباغُضُ ولا التَّنافُسُ ولا التَّحاسُدُ ولا التَّدابُرُ بَيْنَ المُسلِمين ، والواجبُ عليهم أن يكونوا إخوانًا كما أمَرَهم اللهُ ورسولُه ، فإذا تألَّم واحدٌ منهم تألَّم الآخرُ بألَمِه ، وإذا فَرِح فَرِح الآخرُ بفَرَحِه ، ينفي الغِشَّ والدَّغَلَ مع استسلامِ الأنفُسِ للهِ عزَّ وجَلَّ ، مع الرِّضا بما يوجِبُ القضاءُ في الأحكامِ كُلِّها ، ولا يجِبُ الهِجرانُ بَيْنَ المُسلِمين عِندَ وجودِ زلَّةٍ من أحَدِهما ، بل يجبُ عليهما صرْفُها إلى الإحسانِ والعَطفِ عليه بالإشفاقِ وتَركِ الهِجرانِ).
6⃣ وقال السَّعديُّ : (الواجِبُ على المُسلِمين عمومًا ، وعلى أهلِ العِلمِ خُصوصًا : أن يبذُلوا جُهدَهم وطاقتَهم في حصولِ التَّوادُدِ ، وعدَمِ التَّقاطُعِ والتَّهاجُرِ ، ويُرغِّبوا غيرَهم فيه ؛ امتثالًا لأمرِ اللهِ ، وسعيًا في محبوبِه ، وطلَبًا للزُّلفى لديه... ويقابلون المسيءَ إليهم بالعَفوِ عنه والصَّفحِ وسَلامةِ النَّفسِ ، ولا يعامِلونه بما عامَلَهم به ، بل إذا عاملَهم بالبُغضِ عامَلوه بالمحبَّةِ ، وإن عامَلَهم بالأذى عامَلوه بالإحسانِ ، وإذا عامَلَهم بالهَجْرِ وتَركِ السَّلامِ عامَلوه ببَذلِ السَّلامِ والبَشاشةِ ، ولِينِ الكلامِ والدُّعاءِ له بظَهرِ الغيبِ ، ولا يُطعيوا أنفُسَهم الأمَّارةَ بالسُّوءِ بمعاملتِه من جِنسِ ما عامَلَهم به).
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5108
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍
في هذا الحديثِ بيانُ أنَّ الشَّيطانَ قد أَيِسَ أنْ يَعبُدَه المصلُّونَ في جَزيرةِ العَربِ ؛ فإنَّه لا يَجتمِعُ في العَبدِ الصَّلاةُ وعِبادةُ الشَّيطانِ ، وقَد يَئِسَ الشَّيطانُ مِن أَهلِ الإيمانِ أن يَعبُدوه لَمَّا رَأى كَثرَتَهم وَانتشارَهُم في البِلادِ فأَيِسَ أنْ يَنْتَكِسَ الأَمْرُ ويَعودَ كَما كان النَّاسُ مِنْ قَبلُ لِعِبادةِ الأَصنامِ ويُستَبدَلُ دِينُ الإسلامِ ويُهدَمُ منَ الأَساسِ ، ويَستَمِرُّ الشِّركُ ويَظهَرُ ، ولكِنْ في التَّحريشِ بَينَهم ، أي : إنَّه لم يَيْأسْ منَ التَّحريشِ بَينهم ، والمعنى أنَّه يُوقعُ بَينهُمُ الخُصوماتِ والشَّحناءَ ، والحُروبَ والفِتَنَ ونَحوَها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/20652
تابع / ذمُّ الهَجْرِ والنَّهيُ عنه من السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ
5⃣ وعن أبي الدَّرداءِ قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((ألا أخبِرُكم بأفضَلَ مِن دَرَجةِ الصِّيامِ والصَّلاةِ والصَّدَقةِ؟)) قالوا : بلى ، يا رسولَ اللهِ ، قال : ((إصلاحُ ذاتِ البَينِ ، وفسادُ ذاتِ البَينِ الحالِقةُ)). صحَّحه الترمذي.
أي : إصلاحُ أحوالِ البَينِ حتى تكونَ أحوالُكم أحوالَ صِحَّةٍ وأُلفةٍ ، أو هو إصلاحُ الفسادِ والفتنةِ التي بَيْنَ القومِ ، وذلك لِما فيه من عمومِ المنافِعِ الدِّينيَّةِ والدُّنيويَّةِ من التَّعاوُنِ والتَّناصُرِ والأُلفةِ ، والاجتماعِ على الخيرِ ، حتَّى أبيحَ فيه الكَذِبُ ، ولكثرةِ ما يندَفِعُ من المضَرَّةِ في الدِّينِ والدُّنيا.
6⃣ وعن جابرٍ رَضِيَ الله عنه قال : سمِعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ((إنَّ الشَّيطانَ قد أَيِسَ أن يَعبُدَه المصَلُّون في جزيرةِ العَرَبِ ، ولكِنْ في التَّحريشِ بَيْنَهم)). أخرجه مسلم.
(التَّحريشُ) : الإغراءُ بَيْنَ النَّاسِ ، يعني : أَيِسَ إبليسُ من أن يرتَدَّ أهلُ جزيرةِ العَرَبِ بعدَ الإسلامِ إلى الكُفرِ ، وليس له سبيلٌ إلى رَدِّهم إلى الكُفرِ ؛ لأنَّ الإسلامَ قد ثبَت في قلوبِهم ، ولكِنْ أبدًا يوقِعُ الفتنةَ والعداوةَ بَيْنَهم ، ويأمُرُهم بالخصومةِ وقَتلِ بعضِهم بعضًا.
وقد تيقَّظ الإسلامُ لبوادرِ الجَفاءِ ، فلاحقَها بالعلاجِ قبل أن تستفحِلَ وتستحيلَ إلى عداوةٍ فاجِرةٍ ، والمعروفُ أنَّ البشَرَ متفاوتون في أمزجتِهم وأفهامِهم ، وأنَّ التقاءَهم في ميادينِ الحياةِ قد يتولَّدُ عنه ضِيقٌ وانحرافٌ ، إن لم يكُنْ صِدامٌ وتباعُدٌ ؛ ولذلك شَرَع الإسلامُ من المبادئِ ما يرُدُّ عن المُسلِمين عواديَ الانقسامِ والفتنةِ ، وما يمسِكُ قُلوبَهم على مشاعِرِ الولاءِ ؛ فنهى عن التَّقاطُعِ والتَّدابُرِ.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5106
تابع / ذمُّ الهَجْرِ والنَّهيُ عنه من السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ
3⃣ وعن أبي هُرَيرةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قال : ((تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ ، ويومَ الخميسِ ، فيُغفَرُ لكُلِّ عبدٍ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا إلَّا رجُلًا كانت بَينَه وبَينَ أخيه شَحناءُ ، فيُقالُ : أنظِروا هذين حتى يصطَلِحا ، أنظِروا هذين حتى يصطَلِحا ، أنظِروا هذين حتى يصطَلِحا)). أخرجه مسلم.
وفيه : أنَّ المهاجَرةَ والعداوةَ والشَّحناءَ والبَغضاءَ من الذُّنوبِ العِظامِ والسَّيِّئاتِ الجِسامِ.
4⃣ وعن هِشامِ بنِ عامرٍ أنَّه قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((لا يحِلُّ لمُسلِمٍ أن يَهجُرَ مُسلِمًا فوقَ ثلاثِ لَيالٍ ، فإنَّهما ناكبانِ عن الحَقِّ ، ما داما على صُرامِهما ، وأوَّلُهما فَيئًا يكونُ سَبقُه بالفَيءِ كَفَّارةً له ، وإن سَلَّم فلم يَقبَلْ ورَدَّ عليه سلامَه ، ردَّت عليه الملائكةُ ، وردَّ على الآخَرِ الشَّيطانُ ، وإن ماتا على صُرامِهما لم يدخُلا الجنَّةَ جميعًا أبدًا)). صحَّحه الألباني.
● قال ابنُ علَّانَ : (من مات مُصِرًّا على الهَجْرِ والقطيعةِ دخل النَّارَ إن شاء اللهَ تعذيبَه مع عصاةِ الموَحِّدين ، أو دخل النَّارَ خالِدًا مؤَبَّدًا إن استحَلَّ ذلك ، مع عِلمِه بحُرمتِه والإجماعِ عليها).
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5106
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا تَباغَضوا ، ولا تَدابَروا ، ولا تَنافَسُوا ، وكُونوا عبادَ اللهِ إخوانًا)).
#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الجامع
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖋
حثَّتِ الشَّريعةُ على الإصْلاحِ بين المُسلِمينَ ، وتَوطيدِ أواصرِ الأُخوَّةِ والاجْتِماعِ بينهم ، ونَهتْ عن كلِّ ما يدعو لِلفُرقَةِ والتَّباغُضِ والعَداوةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "لا تَباغَضوا" ، أي : لا يَتَعاطى الرَّجُلُ أسْبابَ البُغْضِ مع أَخيهِ المُسلِمِ لغيْرِ اللهِ تَعالى ، ولا يَفعَلُ ما يُسبِّبُ العَداوةَ بينهم ؛ لِمَا في تباغُضِهم من التفرُّقِ.
● "ولا تَدابَروا" التَّدابُرُ : هو أنْ يُوَلِّيَ المسلِمُ أخاهُ المسلمَ ظَهرَهُ ودُبُرَه ؛ إمَّا حِسيًّا فلا يُجالِسُه ولا يَنظُرُ إليه ، وإمَّا مَعنويًّا فلا يُظهِرُ الاهتمامَ به ، فيُعرِضُ عنه ويَهْجُرُه.
● "ولا تَنافَسوا" ، أي : لا يَحْمِلُكم التنافُسُ على المالِ والجاهِ على التنازُعِ فيما بينكم ، فيُؤدِّيَ بكم ذلك إلى العَداوَةِ والبَغْضاءِ والتَّقاتُلِ على الدُّنيا وخَيْراتِها.
● "وكونوا عِبادَ اللهِ إخوانًا" يعني : خُذوا بِأسْبابِ كلِّ ما يُوصِلُكم لِمثْلِ الأُخُوَّةِ الحقيقيَّةِ مِنَ المودَّةِ ، وَالرِّفْقِ ، وَالشَّفَقةِ ، وَالملاطفةِ ، والتَّعاونِ في الخيرِ مع صَفاءِ القلْبِ ، والنَّصيحةِ بِكلِّ حالٍ.
#وفي_الحديث :
الحِرْصُ على وَحْدَةِ المُسلِمينَ أفْرادًا ، وجَماعاتٍ ، وشُعوبًا.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91912
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
- الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة أفضل من بقيّة الأيام، وليلتها أفضل الليالي، قال ﷺ :
("إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه")
اللهمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِك على سيدنا ونبينا مُحمَّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
ثالثًا : ذمُّ الهَجْرِ والنَّهيُ عنه
أ- مِنَ القرآنِ الكريمِ
دعا القرآنُ الكريمُ إلى الاجتماعِ والأُلفةِ والأُخُوَّةِ ، ونَبذِ الفُرْقةِ والهَجْرِ والتَّباعُدِ والقطيعةِ بَيْنَ المُسلِمينَ ، وذَمَّ ذلك ونفَّر منه.
1⃣ قال تعالى داعيًا للتعاضُدِ والتَّآلُفِ بَيْنَ المُؤمِنين ، ونبذِ ما يضادُّ ذلك من الفُرْقةِ والهَجْرِ بَيْنَهم : ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: 103].
قولُه : {وَلَا تَفَرَّقُوا} نهيٌ عن التَّدابُرِ والتَّقاطُعِ ، أي : كما تفرَّقَت اليهودُ والنَّصارى. #وقيل : {وَلَا تَفَرَّقُوا} يعني : كما كنتُم متفرِّقين في الجاهليَّةِ مُتدابِرين يعادي بعضُكم بعضًا ويَقتُلُ بعضُكم بعضًا ، #وقيل معناه : لا تحدِثوا ما يكونُ عنه التَّفرُّقُ ويزولُ معه الاجتماعُ والأُلفةُ التي أنتم عليها ؛ ففيه النَّهيُ عن التَّفرُّقِ والاختلافِ ، والأمرُ بالاتِّفاقِ والاجتماعِ.
2⃣ وقال تعالى محذِّرًا من التَّنازُعِ الذي يُفضي إلى الهِجرانِ والتَّقاطُعِ وذَهابِ القُوَّةِ والوَحدةِ : {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46] .
فأمرَهم تعالى بألَّا يتنازَعوا فيما بَيْنَهم فيختَلِفوا ، فيكونَ سَببًا لتخاذُلِهم وفَشَلِهم ، {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} أي : قوَّتُكم ووَحدتُكم.
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5104
اللهم بلغنا رمضان بلوغًا يغير حالنا إلى أحسنه و يهذب نفوسنا و يطهر قلوبنا
اللهم لايدخل رمضان إلا وقد جبرت إخواننا في فلسطين والسودان ورفعت عنهم ماهم فيه يا الله انك على كل شيء قدير.
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
📚 اللجنة الدائمة للإفتاء
تابع / من الأمثالِ والحِكَمِ
● أخسَرُ مِن حَمَّالةِ الحَطَبِ.
👈 أي : أظهَرُ خُسرانًا ؛ وذلك أنَّ حمَّالةَ الحَطَبِ كانت تمشي بالنَّميمةِ بَيْنَ النَّاسِ ، فتُلقي بَيْنَهم العَداوةَ وتُهيِّجُ نارَها ، كما تُوقَدُ النَّارُ بالحَطَبِ ، وتُسَمَّى النَّميمةُ حَطَبًا ، ويقالُ : فُلانٌ يحطِبُ على فلانٍ : إذا كان يُغري به.
● وقال بعضُ الأُدَباءِ : لم يَمْشِ ماشٍ شَرٌّ مِن واشٍ.
● وقال بعضُ الحُكَماءِ : السَّاعي بَيْنَ منزلتَينِ قَبيحتَينِ ؛ إمَّا أن يكونَ صَدَق ، فقد خان الأمانةَ ، وإمَّا أن يكونَ قد كَذَب ، فخالف المروءةَ.
● وقيل في منثورِ الحِكَمِ : (النَّميمةُ سَيفٌ قاتِلٌ).
● وقيل : (النَّمَّامُ جِسرُ الشَّرِّ).
● وقال بعضُ الحُكَماءِ : (مَن أخبَرَك بشَتمٍ عن أخٍ فهو الشَّاتِمُ لا مَن شَتَمَك). وهو كقولِهم : مَن شَتَمَك؟ فقال : الذي بَلَّغَك.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5096
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
📚 اللجنة الدائمة للإفتاء
تابع / أقسامُ الهَجْرِ
#الثاني : الهَجْرُ لاستصلاحِ أمرٍ دُنيويٍّ ، أي (الهَجْرُ لحَقِّ العبدِ) : وفيه جاءت أحاديثُ الهَجْرِ بما دونَ ثَلاثِ ليالٍ ، وجميعُها تفيدُ أنَّ الشَّرعَ لم يرخِّصْ بهذا النَّوعِ من الهَجْرِ بَيْنَ المُسلِمين إلَّا بما دونَ ثلاثِ لَيالٍ.
👈 ومن الهَجْرِ هنا : هَجرُ الوالِدِ لوَلَدِه ، والزَّوجِ لزوجتِه ؛ قال الخطَّابيُّ : (فأمَّا هِجْرانُ الوالِدِ وَلَدَه والزَّوجِ لزَوجِه ، ومن كان في معناهما ، فلا يُضَيَّقُ أكثَرَ من ثلاثٍ ، وقد هَجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نساءَه شهرًا).
وهذا النَّوعُ من الهَجْرِ هو الذي يدورُ عليه الكلامُ في هذه الصِّفةِ.
● النَّوعُ #الثالث : الهَجْرُ قضاءً ، وهو من العُقوباتِ التَّعزيريَّةِ للمُعتدينَ ، وهذا يبحَثُه الفُقَهاءُ في بابِ التَّعزيرِ.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5112
🚨نداء عاجل للقلوب الرحيمة وأصحاب الضمائر الحية
اخوانكم في شمال غزة يفتقرون لابسط مقومات الحياة المياة الحلوه للتبرع لتوفير مياه حلوه التواصل عبر 👇👇
✅@bunyan_marsusebot
رابعًا : أضرارُ الهَجْرِ
1- أنَّه معصيةٌ للهِ ورَسولِه مُوجِبةٌ للعقابِ، وحِرمانِ الثَّوابِ.
2- من أسبابِ ضَعفِ الإيمانِ.
3- قد يترَتَّبُ على التَّهاجُرِ والتَّقاطُعِ اقتِتالٌ وسَفكُ دِماءٍ.
4- التَّهاجُرُ يُضَيِّعُ كثيرًا من المصالِحِ ، ويُطَمِّعُ أعداءَهم فيهم ؛ لتفَرُّقِ كَلِمتِهم وتشتُّتِ أمرِهم.
5- الهَجْرُ يؤدِّي بالمتهاجِرين إلى تعييبِ كُلِّ واحدٍ أخاه صادِقًا أو كاذِبًا ، فهما دائران بَيْنَ الغِيبةِ والبُهتانِ.
6- استحقاقُ مَن يهَجُرُ إخوانَه بغيرِ سَبَبٍ شَرعيٍّ لبُغضِ اللهِ سُبحانَه وسَخَطِه.
7- الهَجْرُ يُعَطِّلُ النَّصيحةَ ؛ إذ لا يتناصحُ متهاجِرانِ.
8- حصولُ العداوةِ بَيْنَ المتهاجِرينِ ، خصوصًا إذا طالت مدَّةُ التَّهاجُرِ.
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5110
ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ
1⃣ قال بعضُ العُلَماءِ : (من هجر أخاه من غيرِ ذَنبٍ كان كمن زَرع زرعًا ثمَّ حَصَده في غيرِ أوانِه).
2⃣ وقال بعضُ الحُكَماءِ : (لا تقطَعْ أخاك إلَّا بعد عَجزِ الحيلةِ عن استصلاحِه).
3⃣ وقال أبو الدَّرداءِ رَضِيَ الله عنه : (معاتبةُ الأخِ أهونُ من فَقدِه ، ومن لك بأخيك كُلِّه؟ فأعطِ أخاك ولِنْ له ، ولا تُطِعْ به حاسِدًا فتكونَ مِثلَه ، غدًا يأتيه الموتُ فيكفيك فَقْدَه ، فكيف تبكيه في المماتِ ، وفي الحياة تَركتَ وَصلَه؟!).
4⃣ وقال ابنُ حِبَّانَ : (لا يجِبُ للمرءِ أن يدخُلَ في جملةِ العوامِّ والهَمَجِ بإحداثِ الوُدِّ لإخوانِه وتكديرِه لهم بالخُروجِ بالسَّبَبِ الذي يؤدِّي إلى الهِجرانِ الذي نهى المصطفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنه بَيْنَهم ، بل يقصِدُ قصدَه الإغضاءَ عن ورودِ الزَّلَّاتِ ، ويتحرى تركَ المناقشةِ على الهفَواتِ ، ولا سيَّما إذا قيل في أحَدِهم الشَّيءُ الذي يحتَمَلُ أن يكونَ حَقًّا وباطِلًا معًا ؛ فإنَّ النَّاسَ ليس يخلو وصلُهم من رَشقِ أسهُمِ العِذالِ فيه).
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5108
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((ألا أخبرُكم بأفضلَ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ؟)) قالوا : بلى ، قال : ((إصلاحُ ذاتِ البينِ ، وفسادُ ذاتِ البينِ الحالِقةُ)).
#الراوي : أبو الدرداء
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📘 #شـرح_الـحـديـث 🖌
أقامَ الإسلامُ عَلاقةَ المسلمينَ على التواصُلِ والمحبَّة والتناصُحِ في اللهِ ، وقِوامُ المجتَمعِ يَقومُ على التَّعارفِ والتعاوُنِ بينَ الناسِ ؛ فإذا حَكمتِ العَلاقاتِ البَغضاءُ والتَّشاحُن ؛ فإنَّ هذا يُنذِرُ بخَرابِ المجتَمعاتِ وضِياع الدِّينِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لأصحابِه رضيَ اللهُ عَنهم :
● "ألَا" استفتاحُ السُّؤالِ بـ(ألا) ؛ للتَّنبيهِ والتَّحفيزِ إلى الأمْرِ الذي سَيذكُره ، "أُخبِرُكم"، أي : عَن عَملٍ "بأفضلَ مِن دَرجةِ الصِّيامِ والصَّلاةِ والصَّدَقة؟" قالَ الصَّحابةُ : "بَلى"! قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
● "إصْلاحُ ذاتِ البَينِ" ، أي : السَّعيُ في إصلاحِ العَلاقاتِ بينَ الناسِ ورَفعِ ما بَينَهم مِن خُصوماتِ ودَفعِهم إلى الأُلفةِ والمحبَّةِ ، وهوَ الأمرُ الأفضلُ في المنفَعةِ بينَ الناسِ وإقامةِ المجتمَعاتِ ، وهو المعامَلاتُ والتواصُل ؛ وذلكَ لأنَّ إصلاحَ ذاتِ البَينِ فيهِ مَنفعةٌ ظاهِرةٌ ومُباشرةٌ للجَميعِ.
ثمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "وفَسادُ ذاتِ البَينِ" ، أي : إنَّ فسادَ ذاتِ البَينِ وتركَ السَّعيِ في الإصلاحِ يؤدِّي إلى "الحالِقة" ، أي : القاطِعة والمُنْهية التي تأتِي على كلِّ شيءٍ وتحلِقُه وتقطَعُه من جُذورِه ، سواءٌ مِن أمورِ الدِّين أو الدُّنيا ؛ لأنَّها تُؤدِّي إلى التشاحُنِ بينَ الناسِ والتهاجُرِ وربَّما التقاتُل ، هذا غَيرُ ما فيها مِن الأثرِ القَلبيِّ السيِّئِ على الإنسانِ ، فيُفسِد قلبَه على إخوانِه ؛ فلا يكونُ للدِّين والعِبادات أثرٌ ظاهرٌ في نَفْسِه أو مجتمَعِه.
#وفي_الحديث :
● الحثُّ والترغيبُ على إصلاحِ العَلاقاتِ بينَ الناسِ.
● وفيهِ : بيانُ أنَّ إفسادَ العلاقاتِ بينَ الناسِ يَهدمُ الدِّينَ والدُّنيا.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/29505
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((تُفْتَحُ أبْوابُ الجَنَّةِ يَومَ الاثْنَيْنِ ، ويَومَ الخَمِيسِ ، فيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا ، إلَّا رَجُلًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ ، فيُقالُ : أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا ، أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا ، أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا)). وفي رواية : ((إلَّا المُهْتَجِرَيْنِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊
مِن أبرَزِ صِفاتِ أهلِ الجَنَّةِ صَفاءُ قُلوبِهم ، وخُلوُّها مِنَ الشَّحناءِ والبَغضاءِ ؛ فاللهُ تعالَى يُزيلُ مِن صُدورِ أهْلِ الجنَّةِ الأحْقادَ والبَغضاءَ والكَراهِيةَ والحسَدَ الَّتي كانت بيْنهم في الدُّنيا ؛ حتَّى يَكونوا في الجنَّةِ إخْوانًا مُتَحابِّينَ ، ومع أنَّ مَنازِلَهم فيها مُتفاوِتةٌ ، فإنَّه لا يَحسُدُ أحدٌ مِنهم أحَدًا على ارتفاعِ مَنزِلتِه عَليه.
وفي هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أبوابَ الجنَّةِ -سواءٌ أبوابُ طَبقاتِها أو غُرفِها ودَرجاتِها- تُفْتَحُ في الدُّنيا يومَ الاثْنينِ ويومَ الخميسِ ؛ وذلك لِكثرةِ الرَّحمةِ النَّازلةِ فِيهما الباعثةِ على المغفرةِ ؛ ففَتْحُ أبوابِها عَلامةٌ على كَثرةِ المَغفِرةِ والصَّفحِ والغُفرانِ ، وإعطاءِ الثَّوابِ الجَزيلِ ، وتَسجيلِ مَن كُتِبَ أنَّه مِن أهلِها في ذلك اليَومِ ، وفي رِوايةٍ أُخرى لمسْلمٍ : «تُعرَضُ أعمالُ النَّاسِ في كلِّ جُمعةٍ مَرَّتينِ ؛ يومَ الاثنينِ ، ويومَ الخميسِ».
● والمعروضُ عليه هو اللهُ تعالَى ، فيُغفَرُ فيهما لكلٍّ عَبدٍ لا يُشرِكُ بِاللهِ شيئًا ، فيَغفِرُ اللهُ تعالَى الذُّنوبَ الأُخرى ، إلَّا رجُلًا كانتْ بيْنه وبَيْنَ أَخيهِ المسلمِ شَحناءُ ، وهي عَداوةٌ تَملأُ القلبَ ، وفي روايةٍ : «إلَّا المُهتَجِرَيْنِ» مِنَ التَّهاجُرِ ، والمرادُ : المُتخاصمَينِ ، والخصومةُ المنهيُّ عنها هي الَّتي تكونُ لحظِّ النَّفْسِ ومَعايشِ الدُّنيا ، وأمَّا إذا كانتْ للدِّينِ -كهِجرانِ أهلِ البِدعِ ونَحوِهم- فهي ثابتةٌ ، ومُجانبتُهم أَولَى.
● فيُقالُ للملائكةِ : «أَنْظِرُوا» ، أي : أَمْهِلُوا هَذَيْنِ الرَّجُلينِ وَأخِّروا مَغفرَتَهما مِن ذُنوبِهما حتَّى يَتَصالَحَا ، وَيَزولَ عَنْهُما الشَّحناءُ ، فَلا يُفيدُ التَّصالحُ لِلسُّمعةِ وَالرِّياءِ ، والظَّاهرُ أنَّ مَغفِرةَ كلِّ واحدٍ مُتوقِّفَةٌ على صَفائِه ، وزَوالِ عَداوتِه ، سَواءٌ صفَا صاحبُه أمْ لا ، فاللهُ عزَّ وجلَّ يُريدُ مِن عِبادِه أنْ تكونَ قُلوبُهم مُجتمِعةً غيرَ مُتفرِّقةٍ ، مُتحابَّةً غيرَ مُتباغِضةٍ.
#وفي_الحديث :
● النَّهيُ عَنِ التَّهاجُرِ وَالشَّحناءِ بَيْنَ المسلِمينَ.
● وفيه : فَضْلُ يومَيِ الاثْنَينِ وَالخميسِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152272
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ ، يَلْتَقِيانِ ؛ فَيَصُدُّ هذا ، ويَصُدُّ هذا ، وخَيْرُهُما الذي يَبْدَأُ بالسَّلامِ)).
#الراوي : أبو أيوب الأنصاري
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
عَمِلَ الإسلامُ على قطْعِ دابرِ الشَّحناءِ والعَداوةِ والبَغضاءِ منَ المجتمعِ ، واتَّخذَ لذلك تَدابيرَ مُتعدِّدةً.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لا يَحِلُّ لِمُسلمٍ أنْ يَهجُرَ أخاهُ في الإسلامِ ، فَوقَ ثَلاثِ لَيالٍ بأيَّامِها قاصِدًا لِقَطعِ مُواصلَتِه عازِمًا عَليها ، وهذا إذا لم يَخَفْ مِن مُكالَمتِه وصِلتِه ما يُفسِدُ عليه دِينَه ، أو يُولِّدُ به على نفْسِه مَضرَّةً في دِينِه أو دُنياه ، أو لوُجودِ بِدعةٍ في المَهجورِ ، أو لتَظاهُرِه بفِسْقٍ أو نحوِه ؛ فإنْ كان ذلك فله مُجانَبتُه والبُعدُ عنه ، ورُبَّ هَجْرٍ جَميلٍ خيْرٌ مِن مُخالَطةٍ مُؤذيةٍ ، وبَعضُ الهَجرِ زَجرٌ وتَأديبٌ.
● وقولُه : «يَلتقِيَانِ ؛ فيَصُدُّ هذا ، ويَصُدُّ هذا» ، أيْ : إنَّ المتخاصِمَينِ يُعرِضُ كُلٌّ منهما عن الآخَرِ ، وهو الغالِبُ مِن حالِ المتهاجِرَينِ عندَ اللِّقاءِ ، ثمَّ بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ خَيرَهُما وأفضَلَهُما الَّذي يَبدَأُ بالسَّلامِ ؛ فَالسَّلامُ يَقطَعُ الهِجرَةَ ، ويُزيلُ الحَرَجَ.
👈 وذِكرُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لثَلاثِ لَيالٍ يدُلُّ على إباحتِها في الثَّلاثِ لعارِضٍ ، وإنَّما عُفِيَ عنها في الثَّلاثِ ؛ لأنَّ الإنسانَ قد يَغضَبُ أو يَسوءُ خُلقُه بسَببِ مَوقفٍ ، فعُفِيَ عنِ الهَجرِ في الثَّلاثةِ ؛ ليَذهَبَ ذلك العارِضُ.
#قيل : في اليَومِ الأوَّلِ يَسكُنُ غَضَبُه ، وفي الثَّاني يُراجِعُ نَفْسَه ، وفي الثَّالثِ يَعتَذِرُ ، وما زاد على ذلك كان قَطْعًا لحُقوقِ الأُخوَّةِ.
#وفي_الحديث :
ذَمُّ هَجرِ المُسلمِ أخاهُ فَوقَ ثَلاثِ لَيالٍ ، إذا لم يَكُن لمصلحةٍ شرعيَّةٍ أو لدَفْعِ مَضرَّةٍ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23549
ب- ذمُّ الهَجْرِ والنَّهيُ عنه من السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ
1⃣ عن أبي هُرَيرةَ ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((لا تَباغَضوا ، ولا تَدابَروا ، ولا تنافَسوا ، وكونوا عبادَ اللهِ إخوانًا)). أخرجه البخاري ومسلم.
فلا يَحِلُّ التَّباغُضُ ولا التَّنافُسُ ولا التَّحاسُدُ ولا التَّدابُرُ بَيْنَ المُسلِمين ، والواجبُ عليهم أن يكونوا إخوانًا كما أمَرَهم اللهُ ورسولُه ، فإذا تألَّم واحدٌ منهم تألَّم الآخرُ بألَمِه ، وإذا فَرِح فَرِح الآخرُ بفَرَحِه ، ينفي الغِشَّ والدَّغَلَ مع استسلامِ الأنفُسِ للهِ عزَّ وجَلَّ ، مع الرِّضا بما يوجِبُ القضاءُ في الأحكامِ كُلِّها ، ولا يجِبُ الهِجرانُ بَيْنَ المُسلِمين عِندَ وجودِ زلَّةٍ من أحَدِهما ، بل يجبُ عليهما صرْفُها إلى الإحسانِ والعَطفِ عليه بالإشفاقِ وتَركِ الهِجرانِ.
2⃣ وعن أبي أيُّوبَ الأنصاريُّ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((لا يحِلُّ لرَجُلٍ أن يَهجُرَ أخاه فوقَ ثلاثِ ليالٍ ، يَلتَقيانِ فيُعرِضُ هذا ويُعرِضُ هذا ، وخَيرُهما الذي يبدأُ بالسَّلامِ)). أخرجه البخاري ومسلم.
#والمعنى : أفضَلُهما في طريقِ الأخلاقِ وحُسنِ المعاشَرةِ ((الذي يبدأُ بالسَّلامِ)) أي : ثمَّ الذي يردُّه ، وفيه إيماءٌ إلى أنَّ من لم يَرُدَّه ليس فيه خيرٌ أصلًا ، فيجوزُ هِجرانُه ، بل يجِبُ ؛ لأنَّه بتركِ رَدِّ السَّلامِ صار فاسِقًا ، وإنَّما يكونُ البادئُ خيرَهما لدلالةِ فِعلِه على أنَّه أقرَبُ إلى التَّواضُعِ وأنسَبُ إلى الصَّفاءِ وحُسنِ الخُلقِ ، وللإشعارِ بأنَّه معتَرِفٌ بالتَّقصيرِ ، وللإيماءِ إلى حُسنِ العَهدِ وحِفظِ المودَّةِ القديمةِ ، أو كأنَّه بادِئٌ في المحبَّةِ والصُّحبةِ.
في هذا الحديثِ تحريمُ الهَجْرِ بَيْنَ المُسلِمين أكثَرَ من ثلاثِ ليالٍ بنَصِّ الحديثِ ، وإباحتُها في الثَّلاثِ الأُوَلِ بمفهومِ الحديثِ ، قال العُلَماءُ : وإنَّما عُفِي عنها في الثَّلاثِ ؛ لأنَّ الآدميَّ مجبولٌ على الغَضَبِ وسُوءِ الخُلُقِ ونحوِ ذلك ، فعُفي عن الهِجْرةِ في الثَّلاثةِ ليَذهَبَ ذلك العارِضُ. ثمَّ يكونُ لزامًا على المُسلِمِ بعدَه أن يواصِلَ إخوانَه ، وأن يعودَ معهم سيرتَه الأولى ، كأنَّ القطيعةَ غَيمةٌ ، ما إن تجمَّعَت حتى هبَّت عليها الرِّيحُ فبدَّدَتْها ، وصَفا الأفُقُ بعدَ عُبوسٍ.
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5106
تابع / ذمُّ الهَجْرِ والنَّهيُ عنه مِنَ القرآنِ الكريمِ
3⃣ وقال تعالى ناهيًا المُؤمِنين عن الاختلافِ والتَّفرُّقِ ، ولا شَكَّ أنَّهما من أسبابِ التَّهاجُرِ : {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 105] .
4⃣ وقال تعالى مؤكِّدًا على الإصلاحِ بَيْنَ المُؤمِنين عِندَ التَّهاجُرِ والتَّخاصُمِ والتَّقاتُلِ : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات: 10] .
قولُه : {بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} يعني : بَيْنَ كُلِّ مُسلِمينِ تخاصَما وتقاتَلا.
5⃣ وقال تعالى في الحَثِّ على الإصلاحِ بَيْنَ النَّاسِ ونَبْذِ أسبابِ التَّهاجُرِ والتَّنازُعِ بَيْنَهم : {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114] .
قولُه تعالى : {أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} عامٌّ في الدِّماءِ والأموالِ والأعراضِ ، وفي كُلِّ شيءٍ يقَعُ التَّداعي والاختلافُ فيه بَيْنَ المُسلِمين ، وفي كُلِّ كلامٍ يرادُ به وجهُ اللهِ تعالى.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5104
حكم الاحتفال بعيد الحب
#الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ثانيًا : الفَرْقُ بَيْنَ الهَجْرِ والتَّدابُرِ والتَّشاحُنِ والتَّركِ
#الفرق_بين : الهَجْرِ والتَّدابُرِ والتَّشاحُنِ
● الهَجْرُ : أن يهجُرَ أخاه المُسلِمَ فوقَ ثلاثةِ أيَّامٍ لغيرِ غَرَضٍ شرعيٍّ.
● والتَّدابُرُ : هو الإعراضُ عن المُسلِمِ بأن يلقاه فيُعرِضَ عنه بوَجهِه.
● والتَّشاحُنُ : هو تغيُّرُ القلوبِ المؤدِّي إلى أحَدِ ذَينِك.
#الفرق_بين : الهَجْرِ والتَّركِ
التَّركُ : عَدَمُ فِعلِ المقدورِ عليه ، سواءٌ أترَكَه بقَصدٍ أم بغيرِ قَصدٍ ، أو مفارقةُ ما يكونُ الإنسانُ فيه.
فالصِّلةُ بَيْنَ الهَجْرِ والتَّركِ عُمومٌ وخُصوصٌ مُطلَقٌ ، والتَّركُ أعَمُّ.
فالتَّركُ مُفارَقةٌ دائِمةٌ ، وأمَّا الهَجْرُ فلا يلزَمُ دوامُه ، بل منه الهَجْرُ الوَقتيُّ.
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5101
تابع / #الأخلاق_المذمومة
#الهجر
أوَّلًا : الهَجْرُ لغةً واصطِلاحًا
● الهَجْرُ لُغةً :
الهَجْرُ : ضِدُّ الوَصلِ ، مَصدَرُ هَجَر ، يُقالُ : هَجَره هَجرًا وهِجرانًا : أي : صَرَمه وقطَعَه ، والاسمُ : الهِجْرةُ ، والتَّهاجُرُ : التَّقاطُعُ. وهَجَر الشَّيءَ : ترَكه وأغفَلَه وأعرَض عنه.
وللهَجرِ معانٍ أخرى ، وكُلُّها تدورُ على أصلٍ واحدٍ ، وهو البُعدُ عن الشَّيءِ ، ومن ذلك الهَجْرُ ؛ فهو بُعدٌ عن الوَصلِ الذي ينبغي من الأُلفةِ ، وجميلِ الصُّحبةِ.
● الهَجْرُ اصطِلاحًا :
الهَجْرُ : مفارقةُ الإنسانِ غيرَه ، إمَّا بالبَدَنِ أو باللِّسانِ أو بالقَلبِ.
📚 وعرَّف ابنُ حَجَرٍ العَسقَلانيُّ الهَجْرَ بأنَّه : (تركُ الشَّخصِ مكالمةَ الآخَرِ إذا تلاقَيا).
● وقال ابن حجر الهيتمي : (الهَجْرُ أن يهجُرَ أخاه المُسلِمَ فوقَ ثلاثةِ أيَّامٍ لغيرِ غَرَضٍ شَرعيٍّ).
📖 وقال الكَفَويُّ : (الهَجْرُ بالفَتحِ : التَّركُ والقطيعةُ).
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5099
ب- من الأمثالِ والحِكَمِ
● النَّميمةُ أُرْثةُ العداوةِ.
👈 الأُرْثةُ والإراثُ : اسمٌ لِما تُؤَرَّثُ به النَّارُ ، أي : النَّميمةُ وَقودُ نارِ العداوةِ.
● جاؤوا بالحَظِرِ الرَّطْبِ.
👈 أصلُ الحَظِرِ : الحَطَبُ الرَّطْبُ يُجعَلُ منه الحظيرةُ للابِلِ ، ويُحتاجُ فيها إلى كثرةٍ ، فصار عبارةً عن الشَّيءِ الكثيرِ ، ويُعَبَّرُ به أيضًا عن النَّميمةِ ، ومنه قولُه : ولم يمشِ بَيْنَ القومِ بالحَظِرِ الرَّطْبِ... أي : بالنَّميمةِ. كما قيل في قَولِه تعالى : {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [المسد: 4] في بعضِ الأقوالِ.
● ولكُلِّ ساقِطةٍ لاقِطةٌ.
👈 يُضرَبُ في حِفظِ اللِّسانِ من خَطَأِ القَولِ وهَذرِه ، ومنه النَّميمةُ ، وهذا تحذيرٌ مِن سَقَطِ الكلامِ ، يقولُ : إنَّ في النَّاسِ من يلتَقِطُه فيُنْميه ويُشيعُه حتَّى يُوَرِّطَ قائِلَه ؛ فاحذَرْه.
● مَن لاحاك فقد عاداك.
● فلانٌ يقولُ للسَّارِقِ : اسرِقْ ، ولصاحِبِ المَنزِلِ : احفَظْ مَتاعَك.
👈 يُضرَبُ لِمن يسيرُ بالسِّعايةِ بَيْنَ النَّاسِ بالكَذِبِ والنَّميمةِ والتَّلوُّنِ ؛ فإنَّه يلقى كُلًّا بما يُعجِبُه.
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5096
تابع / مِنَ الشِّعْرِ
5⃣ وقال آخَرُ :
لا تَقبَلَـنَّ نميمـةً بُلِّغْتَهـا ••
وتحفَظَنَّ من الذي أنبأَكَها
إنَّ الذي أهدى إليك نميمةً ••
سينُمُّ عنك بمِثْلِها قد حاكَها
6⃣ ورَحِمَ اللَّهُ مَن قال :
مَن نَمَّ في النَّاسِ لم تُؤمَنْ عَقارِبُه ••
على الصَّديقِ ولم تؤمَنْ أفاعيهِ
كالسَّيلِ باللَّيلِ لا يدري به أحَدٌ ••
مِن أين جاء ولا مِن أين يأتيهِ
الوَيلُ للعَهدِ منه كيف يَنقُضُه ••
والوَيلُ للوُدِّ منه كيف يُفْنيهِ
7⃣ وقال آخَرُ :
إذا الواشي نعى يومًا صديقًا ••
فلا تَدَعِ الصَّديقَ لقَولِ واشِي
8⃣ وقال آخَرُ :
يسعى عليك كما يسعى إليك فلا ••
تأمَنْ غوائِلَ ذي وَجهَيِن كيَّادِ
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5094
ثاني عَشَرَ : ذَمُّ النَّميمةِ في واحةِ الأدَبِ
أ- مِنَ الشِّعْرِ
1⃣ قال أحَدُ الشُّعَراءِ :
تَنَحَّ عن النَّميمةِ واجتَنِبْها ••
فإنَّ النَّمَّ يُحبِطُ كُلَّ أجْـرْ
يثيرُ أخو النَّميمةِ كُلَّ شَرْ ••
ويَكشِفُ للخلائِقِ كُلَّ سِرْ
ويَقتُلُ نفسَه وسِواه ظُلمًا ••
وليس النَّمُّ من أفعالِ حُرْ
2⃣ ولقد أحسَنَ مَن قال :
عَجِبتُ لواشٍ ظَلَّ يكشِفُ أمْرَنا ••
وما بسوى أخبارِنا يتنفَّسُ
وماذا عليه من عَنائي ولوعتي ••
أنا آكُلُ الرُّمَّانَ والوُلْدُ تَضْرَسُ
3⃣ ورَحِم اللَّهُ مَن قال :
وفي النَّاسِ مَن يُغري الوَرَى بلِسانِهِ ••
وبَينَ البرايا للنَّميمةِ يحمِلُ
يرى أنَّ في حَملِ النَّميمةِ مَكسَبًا ••
تراه بها بَيْنَ الورى يتأكَّلُ
4⃣ وقال آخَرُ :
ويَحرُمُ بَهْتٌ واغتيابٌ نميمةٌ ••
وإفشاءُ سِرٍّ ثمَّ لَعْنُ مُقَيَّدِ
#يتبع
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
https://dorar.net/alakhlaq/5094