عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال :
لَوْ أنَّ رَجُلًا فِي حِجْرِهِ دَنَانِيرُ يُعْطِيهَا وَآخَرَ ذَاكِرًا للهِ لَكَانَ الذَّاكِرُ أفْضَلَ.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإسْرَافِي فِي أمْرِي وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِي وَجِدِّي وَخَطَئِي وَعَمْدِي وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ وَمَا أسْرَرْتُ وَمَا أعْلَنْتُ أنْتَ المُقَدِّمُ وَأنْتَ المُؤَخِّرُ وَأنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
عن وهب بن منبه قال :
كَانَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ألْفُ بَيْتٍ أعْلَاهَا قَوَارِيرُ وَأسْفَلُهَا حَدِيدٌ ، فَرَكِبَ الرِّيحَ يَوْمًا فَمَرَّ بِحَرَّاثٍ ، فَنَظَرَ إلَيْهِ الحَرَّاثُ فَقَالَ : لَقَدْ أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ مُلْكًا عَظِيمًا!. فَحَمَلَتِ الرِّيحُ كَلَامَهُ فَألْقَتْهُ فِي أُذُنِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَنَزَلَ حَتَّى أتَى الحَرَّاثَ فَقَالَ : إنِّي سَمِعْتُ قَوْلَكَ وَإنَّمَا مَشَيْتُ إلَيْكَ لِئَلَّا تَتَمَنَّى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ ، لَتَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ يَقْبَلُهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ مِمَّا أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ!. فَقَالَ الحَرَّاثُ : أذْهَبَ اللهُ هَمَّكَ كَمَا أذْهَبْتَ هَمِّي.
[الزهد للإمام أحمد].
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : "لَأنْ أقُولَ «سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ لِلهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ» أحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ".
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَإمَامِ المُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إمَامِ الخَيْرِ وَقَائِدِ الخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ الكُبْرَى وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ العُلْيَا وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى كَمَا آتَيْتَ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
عن طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه قال :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟. قَالَ : "قُلِ «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»".
[مسند الإمام أحمد].
عن الحسين بن علي رضي الله عنهما ،
أن النبي ﷺ قال :
"البَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾.
«سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ».
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ،
عن النبي ﷺ أنه كان يقول :
"اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ التُّقَى وَالهُدَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى".
[مسند الإمام أحمد].
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
كُلُّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فِي عَافِيَةٍ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كَرَامَةٌ ، فَلَا تَدْرِي مَا حَسْبُ ذَلِكَ حَتَّى يَنْزِلَ بِكَ مَا لَا بُدَّ أنْ يَنْزِلَ -يَعْنِي المَوْتَ-.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء الثالث عشر - زوائد ابنه عبدالله].
رواه ابن أبي الدنيا في مداراة الناس ولفظه : كُلُّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ تَمُرُّ بِكَ مُعَافًى فِي نَفْسِكَ وَأهْلِكَ وَمَالِكَ كَرَامَةٌ مِنَ اللهِ وَنِعْمَةٌ ، لَا تَدْرِي مَا حَسْبُ ذَلِكَ حَتَّى يُصِيبَكَ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ.
عن كعب الأحبار قال :
مَنْ كَانَ فِيهِ ثَلَاثُ عُقَدٍ جُمِعَتْ لَهُ الدُّنْيَا : مَنْ كَانَ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ إلَى اللَّيْلِ فَقَدْ جُمِعَتْ لَهُ الدُّنْيَا.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء التاسع عشر].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله ﷺ :
"نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ : الفَرَاغُ وَالصِّحَّةُ".
[مسند الإمام أحمد].
عن الحسن البصري قال :
إنَّ النِّفَاقَ لَيَغْتَالُ قَلْبَ المُؤْمِنِ اغْتِيَالًا.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء الثالث عشر].
روى الفريابي في صفة النفاق عن المعلى بن زياد قال : سَمِعْتُ الحَسَنَ يَحْلِفُ فِي هَذَا المَسْجِدِ بِاللهِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ : مَا مَضَى مُؤْمِنٌ قَطُّ وَلَا بَقِيَ إلَّا هُوَ مِنَ النِّفَاقِ مُشْفِقٌ ، وَلَا مَضَى مُنَافِقٌ قَطُّ وَلَا بَقِيَ إلَّا هُوَ مِنَ النِّفَاقِ آمِنٌ. وَكَانَ يَقُولُ : مَنْ لَمْ يَخَفِ النِّفَاقَ فَهُوَ مُنَافِقٌ. وروى ابن جرير الطبري في تفسيره عن إبراهيم التيمي قال : مَنْ يَأمَنُ البَلَاءَ بَعْدَ خَلِيلِ اللهِ إبْرَاهِيمَ حِينَ يَقُولُ : «رَبِّ اجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أنْ نَعْبُدَ الأصْنَامَ»؟. وروى صاحب تاريخ أصبهان عن مجيب بن موسى قال : كُنْتُ عَدِيلَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ إلَى مَكَّةَ ، فَكَانَ يُكْثِرُ البُكَاءَ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أبَا عَبْدِاللهِ ، بُكَاؤُكَ هَذَا خَوْفًا مِنَ الذُّنُوبِ؟. فَأخَذَ عُودًا مِنَ المَحْمَلِ فَرَمَى بِهِ وَقَالَ : لَذُنُوبِي أهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ هَذَا وَلَكِنِّي أخَافُ أنْ أُسْلَبَ التَّوْحِيدَ. وروى أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان عن محمد بن يوسف بن معدان قال : الدُّنْيَا عِصْمَةُ اللهِ أوِ الهَلَكَةُ ، وَالآخِرَةُ عَفْوُ اللهِ أوِ النَّارُ.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
مَثَلُ هَذَا القَلْبِ مَثَلُ رِيشَةٍ بِفَلَاةٍ تُقَلِّبُهَا الرِّيَاحُ ظَهْرَهَا لِبَطْنِهَا.
[الزهد للإمام أحمد].
روى أبو حاتم في الزهد عن الحسن البصري قال : إنَّ القَلْبَ لَأشَدُّ طَيْرُورَةً مِنَ الرِّيشَةِ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ.
﴿إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ أنْ نَرْتَدَّ عَلَى أعْقَابِنَا أوْ نُفْتَنَ فِي دِينِنَا ، يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ».
عن أم الدرداء الصغرى قالت :
دَخَلَ عَلَيَّ أبُو الدَّرْدَاءِ يَوْمًا مُغْضَبًا ، فَقُلْتُ : مَا لَكَ؟. فَقَالَ : وَاللهِ مَا أعْرِفُ فِيهِمْ شَيْئًا مِنْ أمْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَّا أنَّهُمْ يُصَلُّونَ جَمِيعًا!.
[الزهد للإمام أحمد].
روى ابن المبارك في الزهد عن عبدالله بن عمرو قال : لَوْ أنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أوَائِلِ هَذِهِ الأُمَّةِ خَلَوَا بِمُصْحَفَيْهِمَا فِي بَعْضِ هَذِهِ الأوْدِيَةِ لَأتَيَا النَّاسَ اليَوْمَ وَلَا يَعْرِفَانِ شَيْئًا مِمَّا كَانَا عَلَيْهِ!.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
لَأنْ أُكَبِّرَ مِئَةَ مَرَّةٍ أحَبُّ إلَيَّ مِنْ أنْ أتَصَدَّقَ بِمِئَةِ دِينَارٍ.
[الزهد للإمام أحمد].
﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا﴾.
«سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
عن سعيد بن المسيب قال :
كُنَّا عِنْدَ سَعْدٍ فَسَكَتَ سَكْتَةً فَقَالَ : إنَّهُ قَدْ قُلْتُ فِي سَكْتَتِي هَذِهِ خَيْرًا مِمَّا يَسْقِي الفُرَاتُ وَالنِّيلُ. قِيلَ لَهُ : وَمَا قُلْتَ؟. قَالَ : قُلْتُ «سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ».
[الزهد للإمام أحمد].
عن وهب بن منبه قال :
قَالَ الحَوَارِيُّونَ : يَا عِيسَى ، مَنْ أوْلِيَاءُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ؟.
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : الَّذِينَ نَظَرُوا إلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إلَى ظَاهِرِهَا ، وَالَّذِينَ نَظَرُوا إلَى آجِلِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إلَى عَاجِلِهَا ، فَأمَاتُوا مِنْهَا مَا يَخْشَوْنَ أنْ يُمِيتَهُمْ وَتَرَكُوا مَا عَلِمُوا أنْ سَيَتْرُكُهُمْ ، فَصَارَ اسْتِكْثَارُهُمْ مِنْهَا اسْتِقْلَالًا وَذِكْرُهُمْ إيَّاهَا فَوَاتًا وَفَرَحُهُمْ بِمَا أصَابُوا مِنْهَا حُزْنًا ، فَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ نَائِلِهَا رَفَضُوهُ وَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ رِفْعَتِهَا بِغَيْرِ الحَقِّ وَضَعُوهُ ، وَخَلِقَتِ الدُّنْيَا عِنْدَهُمْ فَلَيْسُوا يُجَدِّدُونَهَا وَخَرِبَتْ بَيْنَهُمْ فَلَيْسُوا يَعْمُرُونَهَا وَمَاتَتْ فِي صُدُورِهِمْ فَلَيْسُوا يُحْيُونَهَا ، يَهْدِمُونَهَا فَيَبْنُونَ بِهَا آخِرَتَهُمْ وَيَبِيعُونَهَا فَيَشْتَرُونَ بِهَا مَا يَبْقَى لَهُمْ ، وَرَفَضُوهَا فَكَانُوا فِيهَا هُمُ الفَرِحِينَ ، وَنَظَرُوا إلَى أهْلِهَا صَرْعَى قَدْ خَلَتْ فِيهِمُ المَثُلَاتُ ، وَأحْيَوْا ذِكْرَ المَوْتِ وَأمَاتُوا ذِكْرَ الحَيَاةِ .. يُحِبُّونَ اللهَ وَيُحِبُّونَ ذِكْرَهُ وَيَسْتَضِيئُونَ بِنُورِهِ وَيُضِيئُونَ بِهِ ، لَهُمْ خَبَرٌ عَجِيبٌ وَعِنْدَهُمُ الخَبَرُ العَجِيبُ ، بِهِمْ قَامَ الكِتَابُ وَبِهِ قَامُوا وَبِهِمْ نَطَقَ الكِتَابُ وَبِهِ نَطَقُوا وَبِهِمْ عُلِمَ الكِتَابُ وَبِهِ عَلِمُوا ، وَلَيْسُوا يَرَوْنَ نَائِلًا مَعَ مَا نَالُوا وَلَا أمَانًا دُونَ مَا يَرْجُونَ وَلَا خَوْفًا دُونَ مَا يَحْذَرُونَ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
"مَا صَلَّى عَلَيَّ أحَدٌ صَلَاةً إلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ المَلَائِكَةُ مَا دَامَ يُصَلِّي عَلَيَّ ، فَلْيُقِلَّ عَبْدٌ مِنْ ذَلِكَ أوْ لِيُكْثِرْ".
[مسند الإمام أحمد].
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
عن النبي ﷺ قال :
"مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا".
[مسند الإمام أحمد].
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال :
هَلْ تَرَى النَّاسَ مَا أكْثَرَهُمْ؟ ، مَا فِيهِمْ خَيْرٌ إلَّا تَقِيٌّ أوْ تَائِبٌ.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ • وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ • وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ • فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ • فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.
«رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الوَهَّابُ».
عن أبي عبدالرحمن الحبلي :
أنَّهُ سَمِعَ عَبْدَاللهِ بْنَ عَمْرٍو وَسَألَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : ألَسْنَا مِنْ فُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ؟. فَقَالَ لَهُ عَبْدُاللهِ : ألَكَ امْرَأةٌ تَأوِي إلَيْهَا؟. قَالَ : نَعَمْ. قَالَ : ألَكَ مَسْكَنٌ تَسْكُنُهُ؟. قَالَ : نَعَمْ. قَالَ : فَلَسْتَ مِنْ فُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ.
[الزهد للإمام أحمد].
رواه مسلم في صحيحه ولفظه : سَمِعْتُ عَبْدَاللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ وَسَألَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : ألَسْنَا مِنْ فُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ؟. فَقَالَ لَهُ عَبْدُاللهِ : ألَكَ امْرَأةٌ تَأوِي إلَيْهَا؟. قَالَ : نَعَمْ. قَالَ : ألَكَ مَسْكَنٌ تَسْكُنُهُ؟. قَالَ : نَعَمْ. قَالَ : فَأنْتَ مِنَ الأغْنِيَاءِ. قَالَ : فَإنَّ لِي خَادِمًا. قَالَ : فَأنْتَ مِنَ المُلُوكِ.
عن معاوية بن قرة المزني قال :
إنَّ أشَدَّ النَّاسِ حِسَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ الصَّحِيحُ الفَارِغُ.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء العشرون].
﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.
«اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ وَعَظِيمِ سُلْطَانِكَ حَمْدًا غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا».
عن طارق البجلي قال :
وَقَعَ الطَّاعُونُ بِالشَّامِ فَاسْتَعَرَ فِيهَا ، فَقَالَ النَّاسُ : مَا هَذَا إلَّا الطُّوفَانُ إلَّا أنَّهُ لَيْسَ مَاءً!. فَبَلَغَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ : إنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي مَا تَقُولُونَ ، إنَّمَا هَذِهِ رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ ﷺ وَكَفْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، وَلَكِنْ خَافُوا مَا هُوَ أشَدُّ مِنْ ذَلِكَ : أنْ يَغْدُوَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ إلَى مَنْزِلِهِ لَا يَدْرِي أمُؤْمِنٌ هُوَ أوْ مُنَافِقٌ!. وَخَافُوا إمَارَةَ الصِّبْيَانِ.
[الزهد للإمام أحمد].
روى الفريابي في صفة النفاق عن جبير بن نفير قال : دَخَلْتُ عَلَى أبِي الدَّرْدَاءِ مَنْزِلَهُ بِحِمْصَ فَإذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ ، فَلَمَّا جَلَسَ يَتَشَهَّدُ فَجَعَلَ يَتَعَوَّذُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ النِّفَاقِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ لَهُ : غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أبَا الدَّرْدَاءِ ، مَا أنْتَ وَالنِّفَاقَ؟ ، مَا شَأنُكَ وَمَا شَأنُ النِّفَاقِ؟. فَقَالَ : اللَّهُمَّ غَفْرًا -ثَلَاثًا- ، لَا يَأمَنُ البَلَاءَ مَنْ يَأمَنُ البَلَاءَ ، وَاللهِ إنَّ الرَّجُلَ لَيُفْتَنُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ فَيَنْقَلِبُ عَنْ دِينِهِ!. وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن عمر أنه كان يقول : اللَّهُمَّ لَا تَنْزِعْ مِنِّي الإيمَانَ كَمَا أعْطَيْتَنِيهِ. وروى مالك في الموطأ عن نافع مولى ابن عمر : أنَّهُ سَمِعَ عَبْدَاللهِ بْنَ عُمَرَ وَهُوَ عَلَى الصَّفَا يَدْعُو يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنَّكَ قُلْتَ ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ وَإنَّكَ لَا تُخْلِفُ المِيعَادَ ، وَإنِّي أسْألُكَ كَمَا هَدَيْتَنِي لِلإسْلَامِ أنْ لَا تَنْزِعَهُ مِنِّي حَتَّى تَتَوَفَّانِي وَأنَا مُسْلِمٌ.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ : "يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ". فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟. فَقَالَ : "نَعَمْ ؛ إنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أصَابِعِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يُقَلِّبُهَا".
[مسند الإمام أحمد].
روى ابن سعد في الطبقات عن الحسن البصري أنه كان يقول : اللَّهُمَّ بَرِّئْ قُلُوبَنَا مِنَ الشِّرْكِ وَالكِبْرِ وَالنِّفَاقِ وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَالرِّيبَةِ وَالشَّكِّ فِي دِينِكَ .. يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ، ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ ، وَاجْعَلْ دِينَنَا الإسْلَامَ القَيِّمَ.
عن ميمون بن مهران قال :
[لَقَدْ] أدْرَكْتُ مَنْ لَمْ يَكُنْ يَتَكَلَّمُ إلَّا بِحَقٍّ أوْ يَسْكُتُ ، وَقَدْ أدْرَكْتُ مَنْ لَمْ يَكُنْ يَتَكَلَّمُ بَعْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ إلَّا بِمَا يَصْعَدُ ، وَقَدْ أدْرَكْتُ مَنْ كَانَ يَتَتَبَّعُ الحِلَقَ فَإنْ سَمِعَ قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ جَلَسَ مَعَهُمْ وَإلَّا انْصَرَفَ عَنْهُمْ ، وَقَدْ أدْرَكْتُ مَنْ لَمْ [يَكُنْ] يَمْلَأُ عَيْنَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ فَرَقًا مِنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَلَوْ أنَّ بَعْضَ مَنْ أدْرَكْتُ نُشِرَ حَتَّى يُعَايِنَكُمْ مَا عَرَفَ مِنْكُمْ شَيْئًا إلَّا قِبْلَتَكُمْ!.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء التاسع عشر].
روى ابن أبي الدنيا في الإشراف على منازل الأشراف عن الحسن البصري قال : إنِّي أدْرَكْتُ صَدْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ ثُمَّ طَالَ بِي عُمْرٌ حَتَّى أدْرَكْتُكُمْ ، فَوَالَّذِي لَا إلَهَ غَيْرُهُ لَهُمْ كَانُوا أبْصَرَ فِي دِينِهِمْ بِقُلُوبِهِمْ مِنْكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ بِأبْصَارِكُمْ ، وَلَهُمْ كَانُوا فِيمَا أحَلَّ اللهُ لَهُمْ أزْهَدَ مِنْكُمْ فِيمَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْكُمْ ، وَلَهُمْ كَانُوا مِنْ حَسَنَاتِهِمْ ألَّا تُقْبَلَ مِنْهُمْ أشَدَّ شَفَقَةً مِنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ أنْ تُؤْخَذُوا بِهَا!. وروى ابن وضاح في البدع والنهي عنها عن الحسن البصري قال : لَوْ أنَّ بَعْضَ مَنْ مَضَى انْتَشَرَ حَتَّى يُعَايِنَ خِيَارَكُمُ اليَوْمَ لَقَالَ : مَا لِهَؤُلَاءِ فِي الآخِرَةِ مِنْ حَاجَةٍ!. وَلَوْ رَأى شِرَارَكُمْ لَقَالَ : مَا يُؤْمِنُ هَؤُلَاءِ بِيَوْمِ الحِسَابِ!.
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال :
إنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ فَيَصِيرُ بِهَا مُنَافِقًا وَإنِّي لَأسْمَعُهَا مِنْ أحَدِكُمُ اليَوْمَ فِي المَجْلِسِ عَشْرَ مَرَّاتٍ!.
[مسند الإمام أحمد].