عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،
أن النبي ﷺ قال :
"اصْبِرُوا ؛ فَإنَّهُ لَا يَأتِي عَلَيْكُمْ عَامٌ أوْ يَوْمٌ إلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ".
مسند أحمد.
قال أبو بكر المروذي :
قُلتُ لأبي عبدِاللهِ : مَن ماتَ على الإسلامِ والسُّنَّةِ ماتَ على خَيرٍ؟. فقال لي : اسكُت! ، مَن ماتَ على الإسلامِ والسُّنَّةِ ماتَ على الخَيرِ كُلِّهِ.
كتاب الورع.
عن إسماعيل بن أبي خالد قال :
سمعت طارق بن شهاب يقول :
قال أبو بكر : طُوبَى لِمَن ماتَ في النَّأنَأةِ.
قال إسماعيل : فسَألتُ طارِقًا عن النَّأنَأةِ ، قال : أُرَاهُ عَنَى في جِدَّةِ الإسلامِ -أو قال : بَدءِ الإسلامِ-.
الزهد لابن المبارك.
عن كعب بن عجرة رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"إنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الحَوْضَ ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَيُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأنَا مِنْهُ وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الحَوْضَ".
مسند أحمد.
عن ابن أبي مليكة ،
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما :
عن النبي ﷺ قال : "أنَا عَلَى حَوْضِي أنْتَظِرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ ، فَيُؤْخَذُ بِنَاسٍ مِنْ دُونِي ، فَأقُولُ : أُمَّتِي!. فَيَقُولُ : لَا تَدْرِي ، مَشَوْا عَلَى القَهْقَرَى".
قال ابن أبي مليكة : اللَّهُمَّ إنَّا نعوذُ بِك أن نرجِعَ على أعقابِنا أو نُفتَنَ.
صحيح البخاري.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لابنه :
يا بُنَيَّ ، لِيَسَعك بَيتُك ، وأملِك عليك لِسانَك ، وابكِ مِن ذِكرِ خَطيئَتِك.
الزهد لأحمد.
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال :
قُلتُ : يا رسولَ اللهِ ، ما النَّجاةُ؟. قال :
"أمْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ".
مسند أحمد.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
أدِّ ما افتَرَضَ اللهُ عليك تَكُن من أعبَدِ الناسِ ، واجتَنِب ما حَرَّمَ اللهُ عليك تَكُن من أورَعِ الناسِ ، وارضَ بما قَسَمَ اللهُ لك تَكُن من أغنَى الناسِ.
الزهد لهناد.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ،
أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :
"لَا تَصْحَبْ إلَّا مُؤْمِنًا ، وَلَا يَأكُلْ طَعَامَكَ إلَّا تَقِيٌّ".
مسند أحمد.
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
«اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ».
عن الأسود بن يزيد النخعي ،
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
إذا صَلَّيتُم على رسولِ اللهِ ﷺ فأحسِنُوا الصَّلاةَ عليهِ ؛ فإنَّكُم لا تَدرُونَ لَعَلَّ ذلِك يُعرَضُ عليهِ.
فقالوا له : فعَلِّمنَا. قال :
قولوا : اللَّهُمَّ اجعَل صَلَواتِك ورَحمَتَك وبَرَكاتِك على سَيِّدِ المُرسَلِينَ وإمامِ المُتَّقِينَ وخاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبدِك ورَسولِك إمامِ الخيرِ وقائِدِ الخيرِ ورسولِ الرَّحمةِ .. اللَّهُمَّ ابعَثهُ مَقامًا مَحمودًا يغبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ والآخِرُونَ .. اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وعلى آلِ مُحَمَّدٍ كما صَلَّيتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنَّك حَميدٌ مَجيدٌ ، اللَّهُمَّ بارِك على مُحَمَّدٍ وعلى آلِ مُحَمَّدٍ كما بارَكتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنَّك حَميدٌ مَجيدٌ.
سنن ابن ماجه.
قال ابن هانئ النيسابوري :
وخَرَجتُ مع أبي عبدِاللهِ إلى مَسجِدِ الجامِعِ فسَمِعتُهُ يقرَأُ سُورَةَ الكَهفِ ، فَفَهِمتُ من قِراءَتِهِ : ﴿وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ﴾.
مسائل الإمام أحمد - رواية ابن هانئ.
قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه :
مَن قَرَأ سُورَةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعَةِ أضاءَ لَهُ من النُّورِ ما بينَهُ وبينَ البَيتِ العَتِيقِ.
فضائل القرآن لابن الضريس.
كان أبي بن كعب رضي الله عنه يدعو في القنوت فيقول :
اللَّهُمَّ قَاتِلِ الكَفَرَةَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِوَعْدِكَ ، وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَألْقِ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ وَألْقِ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ إلَهَ الحَقِّ.
صحيح ابن خزيمة.
﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ • وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إلَى لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ».
﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا﴾.
«سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"ألَا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ البَعِيرُ الضَّالُّ. أُنَادِيهِمْ : ألَا هَلُمَّ!. فَيُقَالُ : إنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَأقُولُ : سُحْقًا سُحْقًا!".
مسند أحمد.
﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ • وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ مِنَ الخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ .. اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَألَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ الجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ .. وَنَسْألُكَ أنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لَنَا خَيْرًا».
قال عيسى ابن مريم عليهما السلام :
طُوبَى لِمَن خَزَنَ لِسانَهُ ، ووَسِعَهُ بَيتُهُ ، وبَكَى مِن ذِكرِ خَطيئَتِهِ.
الزهد لأحمد.
﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَلَا إلَى النَّارِ مَصِيرَنَا ، نَعُوذُ بِكَ يَا مَوْلَانَا مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الأمَلِ».
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ،
عن النبي ﷺ قال :
"اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ ، وَأتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا ، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ".
مسند أحمد.
﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ • حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ مَا ألْهَى وَمِنْ كُلِّ مَا أطْغَى وَمِنْ كُلِّ مَا أشْغَلَنَا عَنِ الدَّارِ الآخِرَةِ».
• وأُحِبُّ كثرَةَ الصَّلَاةِ على النَّبِيِّ ﷺ في كُلِّ حالٍ ، وأنا في يومِ الجُمُعَةِ ولَيلَتِهَا أشَدُّ استِحبَابًا.
- كتاب الأم للشافعي.
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
عن النبي ﷺ قال :
"مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا".
مسند أحمد.
﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا﴾.
«سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
قال خالد بن معدان :
مَن قَرَأ سُورَةَ الكَهفِ في كُلِّ يومِ جُمُعَةٍ قبلَ أن يخرُجَ الإمامُ كانت لَهُ كَفَّارَةً ما بينَهُ وبينَ الجُمُعَةِ وبَلَغَ نُورُها البيتَ العَتِيقَ.
سنن سعيد بن منصور.
﴿فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾.
«يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ ، أصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ ، وَلَا تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ».
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو في القنوت فيقول :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ ، وَألِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ، وَأصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ.
اللَّهُمَّ الْعَنْ كَفَرَةَ أهْلِ الكِتَابِ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ وَيُقَاتِلُونَ أوْلِيَاءَكَ ، اللَّهُمَّ خَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَزَلْزِلْ أقْدَامَهُمْ وَأنْزِلْ بِهِمْ بَأسَكَ الَّذِي لَا تَرُدُّهُ عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ وَلَا نَكْفُرُكَ ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ .. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ ، وَإلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخَافُ عَذَابَكَ ، إنَّ عَذَابَكَ بِالكُفَّارِ مُلْحَقٌ.
مصنف عبدالرزاق.