عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
"إنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إلَّا وَصَفَ الدَّجَّالَ لِأُمَّتِهِ ، وَلأصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا أحَدٌ كَانَ قَبْلِي : إنَّهُ أعْوَرُ ، وَإنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأعْوَرَ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾.
«اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنَا لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإذْنِكَ إنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».
عن أم شريك رضي الله عنها :
أنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : "لَيَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنَ الدَّجَّالِ فِي الجِبَالِ". قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَأيْنَ العَرَبُ يَوْمَئِذٍ؟. قَالَ : "كُلُّهُمْ قَلِيلٌ".
[مسند الإمام أحمد].
عن هشام بن عامر رضي الله عنهما ،
عن النبي ﷺ قال :
"مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إلَى أنْ تَقُومَ السَّاعَةُ فِتْنَةٌ أكْبَرُ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ".
[مسند الإمام أحمد].
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَسْتَعِيذُ فِي صَلَاتِهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ.
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ بَرِّئْ قُلُوبَنَا مِنَ الشِّرْكِ وَالكِبْرِ وَالنِّفَاقِ وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَالرِّيبَةِ وَالشَّكِّ فِي دِينِكَ .. يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ، ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ ، وَاجْعَلْ دِينَنَا الإسْلَامَ القَيِّمَ».
﴿مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ للهِ وَقَارًا﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ خَشْيَتَكَ فِي الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ».
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَاتَكَ وَسَلَامَكَ وَبَرَكَتَكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَإمَامِ المُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ أكْرَمِ الخَلْقِ وَإمَامِ الخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ الكُبْرَى وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ العُلْيَا وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى كَمَا آتَيْتَ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
قال عيسى ابن مريم عليهما السلام للحواريين :
لَا تُكْثِرُوا الكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ ، وَإنَّ القَاسِيَ قَلْبُهُ بَعِيدٌ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُ.
[الزهد للإمام أحمد].
روى البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري أن النبي ﷺ قال : "مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ".
عن ابن أبي زياد المخزومي قال :
قَالَ أبُو الدَّرْدَاءِ : ألَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أعْمَالِكُمْ وَأرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَأزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أعْنَاقَكُمْ؟. قَالُوا : بَلَى. قَالَ : ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى.
[مسند الإمام أحمد (واللفظ من موطأ مالك)].
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
ذِكْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَا شَرَّ فِيهِ ، يُذْهِبُ الذَّنْبَ وَلَا ذَنْبَ فِيهِ.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء الثالث عشر].
روى مالك في الموطأ عن معاذ بن جبل قال : مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ مِنْ عَمَلٍ أنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا رَبِّ ، أيُّ عِبَادِكَ أحَبُّ إلَيْكَ؟. قَالَ : أكْثَرُهُمْ لِي ذِكْرًا.
[الزهد للإمام أحمد].
روى ابن المبارك في الزهد عن عبدالله بن سلام : أنَّ مُوسَى صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ قَالَ لِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ : يَا رَبِّ ، مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَكَ؟. قَالَ : يَا مُوسَى ، لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي.
﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
«سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لَا إلَهَ إلَّا أنْتَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وَأتُوبُ إلَيْكَ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِكَ».
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
"مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَحَمِدَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَكَبَّرَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَتِلْكَ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ ثُمَّ قَالَ تَمَامَ المِئَةِ «لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ ، وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» غُفِرَ لَهُ خَطَايَاهُ وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾.
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ ، وَألِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ، وَأصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ».
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال :
قال النبي ﷺ :
"الدَّجَّالُ أعْوَرُ ، وَهُوَ أشَدُّ الكَذَّابِينَ".
[مسند الإمام أحمد].
عن عمران بن حصين رضي الله عنهما ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأ مِنْهُ ، مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَالِ فَلْيَنْأ مِنْهُ ، مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَالِ فَلْيَنْأ مِنْهُ ، فَإنَّ الرَّجُلَ يَأتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أنَّهُ مُؤْمِنٌ فَلَا يَزَالُ بِهِ لِمَا مَعَهُ مِنَ الشُّبَهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ".
[مسند الإمام أحمد].
روى نعيم بن حماد في الفتن عن عبيد بن عمير قال : يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتْبَعُهُ نَاسٌ يَقُولُونَ : نَحْنُ نَشْهَدُ أنَّهُ كَافِرٌ وَإنَّمَا نَتْبَعُهُ لِنَأكُلَ مِنْ طَعَامِهِ وَنَرْعَى مِنَ الشَّجَرِ. فَإذَا نَزَلَ غَضَبُ اللهِ نَزَلَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا.
عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"إنَّمَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا".
[مسند الإمام أحمد].
عن أبي الدرداء رضي الله عنه ،
عن النبي ﷺ قال :
"مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ".
[مسند الإمام أحمد].
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ،
أن رسول الله ﷺ كان يدعو :
"أعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ المَسِيحِ الدَّجَّالِ".
[مسند الإمام أحمد].
عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت :
سَمِعْتُ نِدَاءَ المُنَادِي مُنَادِي رَسُولِ اللهِ ﷺ يُنَادِي : الصَّلاةُ جَامِعَةٌ. فَخَرَجْتُ إلَى المَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَكُنْتُ فِي صَفِّ النِّسَاءِ الَّتِي تَلِي ظُهُورَ القَوْمِ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ ﷺ صَلَاتَهُ جَلَسَ عَلَى المِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقَالَ : "لِيَلْزَمْ كُلُّ إنْسَانٍ مُصَلَّاهُ". ثُمَّ قَالَ : "أتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟". قَالُوا : اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ. قَالَ : "إنِّي وَاللهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لِأنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ كَانَ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأسْلَمَ وَحَدَّثَنِي حَدِيثًا وَافَقَ الَّذِي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ ، حَدَّثَنِي أنَّهُ رَكِبَ فِي سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مَعَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامَ فَلَعِبَ بِهِمُ المَوْجُ شَهْرًا فِي البَحْرِ ، ثُمَّ أرْفَئُوا إلَى جَزِيرَةٍ فِي البَحْرِ حَتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ فَجَلَسُوا فِي أقْرُبِ السَّفِينَةِ فَدَخَلُوا الجَزِيرَةَ ، فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ لَا يَدْرُونَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ ، فَقَالُوا : وَيْلَكَ! ، مَا أنْتَ؟!. فَقَالَتْ : أنَا الجَسَّاسَةُ. قَالُوا : وَمَا الجَسَّاسَةُ؟. قَالَتْ : أيُّهَا القَوْمُ ، انْطَلِقُوا إلَى هَذَا الرَّجُلِ فِي الدَّيْرِ ؛ فَإنَّهُ إلَى خَبَرِكُمْ بِالأشْوَاقِ. قَالَ : لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلًا فَرِقْنَا مِنْهَا أنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً ، فَانْطَلَقْنَا سِرَاعًا حَتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ فَإذَا فِيهِ أعْظَمُ إنْسَانٍ رَأيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا وَأشَدُّهُ وِثَاقًا مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إلَى عُنُقِهِ مَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إلَى كَعْبَيْهِ بِالحَدِيدِ ، قُلْنَا : وَيْلَكَ! ، مَا أنْتَ؟!. قَالَ : قَدْ قَدَرْتُمْ عَلَى خَبَرِي. ... فَقَالَ : أخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ. قُلْنَا : عَنْ أيِّ شَأنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟. قَالَ : أسْألُكُمْ عَنْ نَخْلِهَا ، هَلْ يُثْمِرُ؟. قُلْنَا لَهُ : نَعَمْ. قَالَ : أمَا إنَّهُ يُوشِكُ أنْ لَا تُثْمِرَ. قَالَ : أخْبِرُونِي عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ. قُلْنَا : عَنْ أيِّ شَأنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟. قَالَ : هَلْ فِيهَا مَاءٌ؟. قَالُوا : هِيَ كَثِيرَةُ المَاءِ. قَالَ : أمَا إنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أنْ يَذْهَبَ. قَالَ : أخْبِرُونِي عَنْ عَيْنِ زُغَرَ. قَالُوا : عَنْ أيِّ شَأنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟. قَالَ : هَلْ فِي العَيْنِ مَاءٌ؟ ، وَهَلْ يَزْرَعُ أهْلُهَا بِمَاءِ العَيْنِ؟. قُلْنَا لَهُ : نَعَمْ ، هِيَ كَثِيرَةُ المَاءِ وَأهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا. قَالَ : أخْبِرُونِي عَنْ نَبِيِّ الأُمِّيِّينَ ، مَا فَعَلَ؟. قَالُوا : قَدْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ. قَالَ : أقَاتَلَهُ العَرَبُ؟. قُلْنَا : نَعَمْ. قَالَ : كَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ؟. فَأخْبَرْنَاهُ أنَّهُ قَدْ ظَهَرَ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ العَرَبِ وَأطَاعُوهُ. قَالَ لَهُمْ : قَدْ كَانَ ذَلِكَ؟. قُلْنَا : نَعَمْ. قَالَ : أمَا إنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أنْ يُطِيعُوهُ ، وَإنِّي مُخْبِرُكُمْ عَنِّي : إنِّي أنَا المَسِيحُ ، وَإنِّي أُوشِكُ أنْ يُؤْذَنَ لِي فِي الخُرُوجِ فَأخْرُجَ فَأسِيرَ فِي الأرْضِ فَلَا أدَعَ قَرْيَةً إلَّا هَبَطْتُهَا فِي أرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ ؛ فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا ، كُلَّمَا أرَدْتُ أنْ أدْخُلَ وَاحِدَةً مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا يَصُدُّنِي عَنْهَا ، وَإنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَائِكَةً يَحْرُسُونَهَا". قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَطَعَنَ بِمِخْصَرَتِهِ فِي المِنْبَرِ : "هَذِهِ طَيْبَةُ ، هَذِهِ طَيْبَةُ ، هَذِهِ طَيْبَةُ -يَعْنِي المَدِينَةَ- .. ألَا هَلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذَلِكَ؟". فَقَالَ النَّاسُ : نَعَمْ. [قَالَ] : "فَإنَّهُ أعْجَبَنِي حَدِيثُ تَمِيمٍ أنَّهُ وَافَقَ الَّذِي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ وَعَنِ المَدِينَةِ وَمَكَّةَ ، ألَا إنَّهُ فِي بَحْرِ الشَّامِ أوْ بَحْرِ اليَمَنِ ، لَا ، بَلْ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ مَا هُوَ ، مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ مَا هُوَ ، مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ مَا هُوَ -وَأوْمَأ بِيَدِهِ إلَى المَشْرِقِ-". فَحَفِظْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ.
[مسند الإمام أحمد (واللفظ من صحيح مسلم)].
• ﴿فَٱذۡكُرُونِیۤ أَذۡكُرۡكُمۡ﴾.
- «سُبْحَانَ اللهِ».
- «الحَمْدُ للهِ».
- «لَا إلَهَ إلَّا اللهُ».
- «اللهُ أكْبَرُ».
- «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
- «لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ».
- «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ».
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :
كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَذْكُرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى كُلِّ أحْيَانِهِ.
[مسند الإمام أحمد].
تَرَحَّلْ عَنِ الدُّنْيَا فَلَيْسَتْ إقَامَةً
وَلَكِنَّهَا زَادٌ لِمَنْ يَتَزَوَّدُ
وَكُنْ سَالِكًا طُرْقَ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا
إلَى المَنْزِلِ البَاقِي الَّذِي لَيْسَ يَنْفَدُ
وَكُنْ ذَاكِرًا للهِ فِي كُلِّ حَالَةٍ
فَلَيْسَ لِذِكْرِ اللهِ وَقْتٌ مُقَيَّدُ
فَذِكْرُ إلَهِ العَرْشِ سِرًّا وَمُعْلَنًا
يُزِيلُ الشَّقَا وَالهَمَّ عَنْكَ وَيَطْرُدُ
وَيَجْلِبُ لِلخَيْرَاتِ دُنْيًا وَآجِلًا
وَإنْ يَأتِكَ الوَسْوَاسُ يَوْمًا يُشَرِّدُ
فَقَدْ أخْبَرَ المُخْتَارُ يَوْمًا لِصَحْبِهِ
بِأنَّ كَثِيرَ الذِّكْرِ فِي السَّبْقِ مُفْرِدُ
وَوَصَّى مُعَاذًا يَسْتَعِينُ إلَهَهُ
عَلَى ذِكْرِهِ وَالشُّكْرِ بِالحُسْنِ يَعْبُدُ
وَأوْصَى لِشَخْصٍ قَدْ أتَى لِنَصِيحَةٍ
وَقَدْ كَانَ فِي حَمْلِ الشَّرَائِعِ يَجْهَدُ
بِأنْ لَا يَزَلْ رَطْبًا لِسَانُكَ هَذِهِ
تُعِينُ عَلَى كُلِّ الأمُورِ وَتُسْعِدُ
وَأخْبَرَ أنَّ الذِّكْرَ غَرْسٌ لِأهْلِهِ
بِجَنَّاتِ عَدْنٍ وَالمَسَاكِنُ تُمْهَدُ
وَأخْبَرَ أنَّ اللهَ يَذْكُرُ عَبْدَهُ
وَمَعْهُ عَلَى كُلِّ الأُمُورِ يُسَدِّدُ
وَأخْبَرَ أنَّ الذِّكْرَ يَبْقَى بِجَنَّةٍ
وَيَنْقَطِعُ التَّكْلِيفُ حِينَ يُخَلَّدُوا
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي ذِكْرِهِ غَيْرَ أنَّهُ
طَرِيقٌ إلَى حُبِّ الإلَهِ وَمُرْشِدُ
وَيَنْهَى الفَتَى عَنْ غِيبَةٍ وَنَمِيمَةٍ
وَعَنْ كُلِّ قَوْلٍ لِلدِّيَانَةِ مُفْسِدُ
لَكَانَ لَنَا حَظٌّ عَظِيمٌ وَرَغْبَةٌ
بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللهِ نِعْمَ المُوَحَّدُ
وَلَكِنَّنَا مِنْ جَهْلِنَا قَلَّ ذِكْرُنَا
كَمَا قَلَّ مِنَّا لِلإلَهِ التَّعَبُّدُ
وَسَلْ رَبَّكَ التَّوْفِيقَ وَالفَوْزَ دَائِمًا
فَمَا خَابَ عَبْدٌ لِلمُهَيْمِنِ يَقْصِدُ
وَصَلِّ إلَهِي مَعْ سَلَامٍ وَرَحْمَةٍ
عَلَى خَيْرِ مَنْ قَدْ كَانَ لِلخَلْقِ يُرْشِدُ
وَآلٍ وَأصْحَابٍ وَمَنْ كَانَ تَابِعًا
صَلَاةً وَتَسْلِيمًا يَدُومُ وَيَخْلُدُ
﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾.
«اللَّهُمَّ مَنْ أحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأحْيِهِ عَلَى الإسْلَامِ وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإيمَانِ وَتَوَفَّنَا وَأنْتَ رَاضٍ عَنَّا ، أحْيِنَا مُسْلِمِينَ وَأمِتْنَا مُسْلِمِينَ وَألْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ».
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
إنَّ الَّذِينَ لَا تَزَالُ ألْسِنَتُهُمْ رَطْبَةٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَدْخُلُ أحَدُهُمُ الجَنَّةَ وَهُوَ يَضْحَكُ.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء التاسع عشر - زوائد ابنه عبدالله].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : "سَبَقَ المُفَرِّدُونَ". قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَنِ المُفَرِّدُونَ؟. قَالَ : "الَّذِينَ يُهْتَرُونَ فِي ذِكْرِ اللهِ".
[مسند الإمام أحمد].
معنى «أُهْتِرُوا بِالشَّيْءِ وَفِيهِ» : أُولِعُوا بِهِ وَلَزِمُوهُ وَجَعَلُوهُ دَأبَهُمْ.
عن عبدالله بن بسر رضي الله عنهما قال :
جَاءَ أعْرَابِيَّانِ إلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ أحَدُهُمَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟. قَالَ : "مَنْ طَالَ عُمْرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ". وَقَالَ الآخَرُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إنَّ شَرَائِعَ الإسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَمُرْنِي بِأمْرٍ أتَشَبَّتُ بِهِ. فَقَالَ : "لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا بِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ".
[مسند الإمام أحمد].
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما :
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنَّهُ قَالَ : "خَصْلَتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ ، هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ : تُسَبِّحُ اللهَ عَشْرًا وَتَحْمَدُ اللهَ عَشْرًا وَتُكَبِّرُ اللهَ عَشْرًا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ، فَذَلِكَ مِئَةٌ وَخَمْسُونَ بِاللِّسَانِ وَألْفٌ وَخَمْسُ مِئَةٍ فِي المِيزَانِ ، وَتُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتُكَبِّرُ أرْبَعًا وَثَلَاثِينَ إذَا أخَذَ مَضْجَعَهُ ، فَذَلِكَ مِئَةٌ بِاللِّسَانِ وَألْفٌ فِي المِيزَانِ .. فَأيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي اليَوْمِ ألْفَيْنِ وَخَمْسَ مِئَةِ سَيِّئَةٍ؟". قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ؟. قَالَ : "يَأتِي أحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ إذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةَ كَذَا وَكَذَا فَيَقُومُ وَلَا يَقُولُهَا فَإذَا اضْطَجَعَ يَأتِيهِ الشَّيْطَانُ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أنْ يَقُولَهَا". فَلَقَدْ رَأيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَعْقِدُهُنَّ فِي يَدِهِ.
[مسند الإمام أحمد].
روى مسلم في صحيحه عن كعب بن عجرة أن رسول الله ﷺ قال : "مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ : ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً ، وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً ، وَأرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَةً". وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن عمر قال : مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ وَإذَا أخَذَ مَضْجَعَهُ «اللهُ أكْبَرُ كَبِيرًا عَدَدَ الشَّفْعِ وَالوِتْرِ وَكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ المُبَارَكَاتِ» ثَلَاثًا وَ«لَا إلَهَ إلَّا اللهُ» مِثْلُ ذَلِكَ كُنَّ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورًا وَعَلَى الجِسْرِ نُورًا وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا حَتَّى يُدْخِلْنَهُ الجَنَّةَ.
عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أنَّ أبَا ذَرٍّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، ذَهَبَ أصْحَابُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ! ؛ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَلَهُمْ فُضُولُ أمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ بِهَا وَلَيْسَ لَنَا مَا نَتَصَدَّقُ بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : "أفَلَا أدُلُّكَ عَلَى كَلِمَاتٍ إذَا عَمِلْتَ بِهِنَّ أدْرَكْتَ مَنْ سَبَقَكَ وَلَا يَلْحَقُكَ إلَّا مَنْ أخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ؟". قَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ : "تُكَبِّرُ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَخْتِمُهَا بِـ«لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»".
[مسند الإمام أحمد].
عن حيوة بن شريح قال :
سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ التُّجِيبِيَّ يَقُولُ : حَدَّثَنِي أبُو عَبْدِالرَّحْمَنِ الحُبُلِيُّ ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ أخَذَ بِيَدِهِ يَوْمًا ثُمَّ قَالَ : "يَا مُعَاذُ ، إنِّي لَأُحِبُّكَ". فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ : بِأبِي أنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأنَا أُحِبُّكَ. قَالَ : "أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ أنْ تَقُولَ : «اللَّهُمَّ أعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»". .. وَأوْصَى بِذَلِكَ مُعَاذٌ الصُّنَابِحِيَّ ، وَأوْصَى الصُّنَابِحِيُّ أبَا عَبْدِالرَّحْمَنِ ، وَأوْصَى أبُو عَبْدِالرَّحْمَنِ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ.
[مسند الإمام أحمد].