﴿إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾.
«اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ زَيْغِ القُلُوبِ وَمِنْ تَبِعَاتِ الذُّنُوبِ وَمِنْ مُرْدِيَاتِ الأعمَالِ وَمِنْ مُضِلَّاتِ الفِتَنِ ، وَإذَا أرَدْتَ فِي قَوْمٍ فِتْنَةً فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ».
عن ثابت البناني قال :
انْطَلَقْتُ أنَا وَالحَسَنُ إلَى صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ نَعُودُهُ فَإذَا هُوَ فِي خُصٍّ مِنْ قَصَبٍ مَائِلٍ ، فَخَرَجَ إلَيْنَا ابْنُهُ فَقَالَ : إنَّ بِهِ بَطْنًا شَدِيدًا ، لَا تَقْدِرُونَ أنْ تَدْخُلُوا عَلَيْهِ. فَقَالَ الحَسَنُ : إنَّ أبَاكَ إنْ يُؤْخَذْ مِنْ لَحْمِهِ وَدَمِهِ فَيُكَفَّرْ عَنْهُ خَطَايَاهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أنْ يَمُوتَ جَمِيعًا فَيَأكُلَهُ التُّرَابُ -أوْ قَالَ : فَتَأكُلَهُ الأرْضُ- وَلَا يُؤْجَرُ فِي ذَاكَ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أيُّ النَّاسِ أشَدُّ بَلَاءً؟. قَالَ : "الأنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الصَّالِحُونَ ، ثُمَّ الأمْثَلُ فَالأمْثَلُ مِنَ النَّاسِ ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسْبِ دِينِهِ ، فَإنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلَابَةٌ زِيدَ فِي بَلَائِهِ ، وَإنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُ ، وَمَا يَزَالُ البَلَاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى ظَهْرِ الأرْضِ لَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ".
[مسند الإمام أحمد].
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
"إنَّ المُؤْمِنَ لَا يُصِيبُهُ وَصَبٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا حَزَنٌ وَلَا سَقَمٌ وَلَا أذًى حَتَّى الهَمُّ يُهَمُّهُ إلَّا يُكَفِّرُ اللهُ عَنْهُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ﴾.
«يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، لَا إلَهَ إلَّا أنْتَ ، بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ ، أصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ ، وَلَا تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ».
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَاتَكَ وَسَلَامَكَ وَبَرَكَتَكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَإمَامِ المُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ أكْرَمِ الخَلْقِ وَإمَامِ الخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ الكُبْرَى وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ العُلْيَا وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى كَمَا آتَيْتَ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
قَسَّمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قِسْمَةً ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ : إنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا يُرَادُ بِهَا وَجْهُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ!. فَأتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَحَدَّثْتُهُ فَغَضِبَ حَتَّى رَأيْتُ الغَضَبَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ : "يَرْحَمُ اللهُ مُوسَى ، قَدْ أُوذِيَ بِأكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَصَبَرَ".
[مسند الإمام أحمد].
عن عروة بن الزبير بن العوام :
أنَّ الزُّبَيْرَ كَانَ يُحَدِّثُ أنَّهُ خَاصَمَ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا إلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي شِرَاجِ الحَرَّةِ كَانَا يَسْقِيَانِ بِهَا كِلَاهُمَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِلزُّبَيْرِ : "اسْقِ ثُمَّ أرْسِلْ إلَى جَارِكَ". فَغَضِبَ الأنْصَارِيُّ وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ!. فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ لِلزُّبَيْرِ : "اسْقِ ثُمَّ احْبِسِ المَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إلَى الجَدْرِ". فَاسْتَوْعَى النَّبِيُّ ﷺ حِينَئِذٍ لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ ، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ قَبْلَ ذَلِكَ أشَارَ عَلَى الزُّبَيْرِ بِرَأيٍ أرَادَ فِيهِ سَعَةً لَهُ وَلِلأنْصَارِيِّ ، فَلَمَّا أحْفَظَ الأنْصَارِيُّ رَسُولَ اللهِ ﷺ اسْتَوْعَى رَسُولُ اللهِ ﷺ لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ فِي صَرِيحِ الحُكْمِ ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ : وَاللهِ مَا أحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ أُنْزِلَتِ إلَّا فِي ذَلِكَ : ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
[مسند الإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
لَمَّا أُخْرِجَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ مَكَّةَ قَالَ أبُو بَكْرٍ : أخْرَجُوا نَبِيَّهُمْ! ، إنَّا للهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ، لَيَهْلِكُنَّ!. فَنَزَلَتْ : ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ ، فَعُرِفَ أنَّهُ سَيَكُونُ قِتَالٌ .. هِيَ أوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي القِتَالِ.
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾.
«اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كُلُّهُ ، وَلَكَ المُلْكُ كُلُّهُ ، بِيَدِكَ الخَيْرُ كُلُّهُ ، وَإلَيْكَ يُرْجَعُ الأمْرُ كُلُّهُ ، عَلَانِيَتُهُ وَسِرُّهُ ، فَأهْلٌ أنْ تُحْمَدَ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
أنَا أوَّلُ مَنْ أتَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ ... فَقُلْتُ لَهُ : أبْشِرْ بِالجَنَّةِ ؛ صَاحَبْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأطَلْتَ صُحْبَتَهُ ، وَوُلِّيتَ أمْرَ المُؤْمِنِينَ فَقَوِيتَ وَأدَّيْتَ الأمَانَةَ. فَقَالَ : أمَّا تَبْشِيرُكَ إيَّايَ بِالجَنَّةِ فَلَا وَاللهِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ لَوْ أنَّ لِي الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ مَا أمَامِي قَبْلَ أنْ أعْلَمَ الخَبَرَ ، وَأمَّا قَوْلُكَ فِي أمْرِ المُؤْمِنِينَ فَوَاللهِ لَوَدِدْتُ أنَّ ذَلِكَ كَفَافًا لَا لِي وَلَا عَلَيَّ ، وَأمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ نَبِيِّ اللهِ ﷺ فَذَلِكَ.
[مسند الإمام أحمد].
روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن عباس قال : دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ فَقُلْتُ : أبْشِرْ بِالجَنَّةِ يَا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ؛ أسْلَمْتَ حِينَ كَفَرَ النَّاسُ ، وَجَاهَدْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ حِينَ خَذَلَهُ النَّاسُ ، وَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ فِي خِلَافَتِكَ اثْنَانِ ، وَقُتِلْتَ شَهِيدًا. فَقَالَ : أعِدْ عَلَيَّ. فَأعَدْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : وَالَّذِي لَا إلَهَ غَيْرُهُ لَوْ أنَّ لِي مَا عَلَى الأرْضِ مِنْ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ المَطْلَعِ.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
مَا نُبْعِدُ أنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ.
[مسند الإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : "بَيْنَا أنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ ثُمَّ أعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ". قَالُوا : فَمَا أوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟. قَالَ : "العِلْمُ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلَكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي ؛ إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ».
﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ • الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ • الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ • وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ».
﴿وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾.
«سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ : أرَأيْتَ هَذِهِ الأمْرَاضَ الَّتِي تُصِيبُنَا؟ ، مَا لَنَا بِهَا؟. قَالَ : "كَفَّارَاتٌ". قَالَ أُبَيٌّ : وَإنْ قَلَّتْ؟. قَالَ : "وَإنْ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا". فَدَعَا أُبَيٌّ عَلَى نَفْسِهِ أنْ لَا يُفَارِقَهُ الوَعْكُ حَتَّى يَمُوتَ فِي أنْ لَا يَشْغَلَهُ عَنْ حَجٍّ وَلَا عُمْرَةٍ وَلَا جِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فِي جَمَاعَةٍ ، فَمَا مَسَّهُ إنْسَانٌ إلَّا وَجَدَ حَرَّهُ حَتَّى مَاتَ.
[مسند الإمام أحمد].
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"مَا يُصِيبُ المَرْءَ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حَزَنٍ وَلَا غَمٍّ وَلَا أذًى حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إلَّا كَفَّرَ اللهُ عَنْهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ".
[مسند الإمام أحمد].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
لَمَّا نَزَلَتْ ﴿مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ شَقَّتْ عَلَى المُسْلِمِينَ وَبَلَغَتْ مِنْهُمْ مَا شَاءَ اللهُ أنْ تَبْلُغَ ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ : "قَارِبُوا وَسَدِّدُوا ، فَكُلُّ مَا يُصَابُ بِهِ المُسْلِمُ كَفَّارَةٌ حَتَّى النَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا وَالشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا".
[مسند الإمام أحمد].
• ﴿فَٱذۡكُرُونِیۤ أَذۡكُرۡكُمۡ﴾.
- «سُبْحَانَ اللهِ».
- «الحَمْدُ للهِ».
- «لَا إلَهَ إلَّا اللهُ».
- «اللهُ أكْبَرُ».
- «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
- «لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ».
- «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ».
﴿قُلِ اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي﴾.
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلَنَا كُلَّهُ صَالِحًا ، وَاجْعَلْهُ لِوَجْهِكَ خَالِصًا ، وَلَا تَجْعَلْ لِأحَدٍ سِوَاكَ فِيهِ شَيْئًا».
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال :
بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقْسِمُ مَغَانِمَ حُنَيْنٍ إذْ قَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : اعْدِلْ!. فَقَالَ : "لَقَدْ شَقِيتُ إنْ لَمْ أعْدِلْ!".
[مسند الإمام أحمد].
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما :
أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَبِثَ عَشْرَ سِنِينَ يَتَّبَّعُ الحَاجَّ فِي مَنَازِلِهِمْ فِي المَوْسِمِ وَبِمَجَنَّةٍ وَبِعُكَاظٍ وَمَنَازِلِهِمْ بِمِنًى يَقُولُ : "مَنْ يُؤْوِينِي؟ ، مَنْ يَنْصُرُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَاتِ رَبِّي وَلَهُ الجَنَّةُ؟". فَلَا يَجِدُ أحَدًا يَنْصُرُهُ وَيُؤْوِيهِ ، حَتَّى إنَّ الرَّجُلَ يَرْحَلُ مِنْ مُضَرَ أوْ مِنَ اليَمَنِ أو ذُو رَحِمِهِ فَيَأتِيهِ قَوْمُهُ فَيَقُولُونَ : احْذَرْ غُلَامَ قُرَيْشٍ لَا يَفْتِنْكَ!. وَيَمْشِي بَيْنَ رِحَالِهِمْ يَدْعُوهُمْ إلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يُشِيرُونَ إلَيْهِ بِالأصَابِعِ ، حَتَّى بَعَثَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مِنْ يَثْرِبَ فَيَأتِيهِ الرَّجُلُ فَيُؤْمِنُ بِهِ فَيُقْرِئُهُ القُرْآنَ فَيَنْقَلِبُ إلَى أهْلِهِ فَيُسْلِمُونَ بِإسْلَامِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فِيهَا رَهْطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يُظْهِرُونَ الإسْلَامَ ، ثُمَّ بَعَثَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَائْتَمَرْنَا وَاجْتَمَعْنَا سَبْعُونَ رَجُلًا مِنَّا فَقُلْنَا : حَتَّى مَتَى نَذَرُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُطْرَدُ فِي جِبَالِ مَكَّةَ وَيَخَافُ؟!. فَرَحَلْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَيْهِ فِي المَوْسِمِ فَوَاعَدْنَاهُ شِعْبَ العَقَبَةِ ، فَقَالَ عَمُّهُ العَبَّاسُ : يَا ابْنَ أخِي ، إنِّي لَا أدْرِي مَا هَؤُلَاءِ القَوْمُ الَّذِينَ جَاءُوكَ ، إنِّي ذُو مَعْرِفَةٍ بِأهْلِ يَثْرِبَ. فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ مِنْ رَجُلٍ وَرَجُلَيْنِ فَلَمَّا نَظَرَ الْعَبَّاسُ فِي وُجُوهِنَا قَالَ : هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا أعْرِفُهُمْ ، هَؤُلَاءِ أحْدَاثٌ. فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلَامَ نُبَايِعُكَ؟. قَالَ : "تُبَايِعُونِي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالكَسَلِ وَعَلَى النَّفَقَةِ فِي العُسْرِ وَاليُسْرِ وَعَلَى الأمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ وَعَلَى أنْ تَقُولُوا فِي اللهِ لَا تَأخُذُكُمْ فِيهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ وَعَلَى أنْ تَنْصُرُونِي إذَا قَدِمْتُ يَثْرِبَ فَتَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أنْفُسَكُمْ وَأزْوَاجَكُمْ وَأبْنَاءَكُمْ وَلَكُمُ الجَنَّةُ". فَقُمْنَا نُبَايِعُهُ فَأخَذَ بِيَدِهِ أسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَهُوَ أصْغَرُ السَّبْعِينَ فَقَالَ : رُوَيْدًا يَا أهْلَ يَثْرِبَ ، إنَّا لَمْ نَضْرِبْ إلَيْهِ أكْبَادَ المَطِيِّ إلَّا وَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّهُ رَسُولُ اللهِ ، إنَّ إخْرَاجَهُ اليَوْمَ مُفَارَقَةُ العَرَبِ كَافَّةً وَقَتْلُ خِيَارِكُمْ وَأنْ تَعَضَّكُمُ السُّيُوفُ ، فَإمَّا أنْتُمْ قَوْمٌ تَصْبِرُونَ عَلَى السُّيُوفِ إذَا مَسَّتْكُمْ وَعَلَى قَتْلِ خِيَارِكُمْ وَعَلَى مُفَارَقَةِ العَرَبِ كَافَّةً فَخُذُوهُ وَأجْرُكُمْ عَلَى اللهِ ، وَإمَّا أنْتُمْ قَوْمٌ تَخَافُونَ مِنْ أنْفُسِكُمْ خِيفَةً فَذَرُوهُ ؛ فَهُوَ أعْذَرُ عِنْدَ اللهِ. قَالُوا : يَا أسْعَدُ بْنَ زُرَارَةَ ، أمِطْ عَنَّا يَدَكَ ، فَوَاللهِ لَا نَذَرُ هَذِهِ البَيْعَةَ وَلَا نَسْتَقِيلُهَا!. فَقُمْنَا إلَيْهِ رَجُلًا رَجُلًا يَأخُذُ عَلَيْنَا بِشُرْطَةِ العَبَّاسِ وَيُعْطِينَا عَلَى ذَلِكَ الجَنَّةَ.
[مسند الإمام أحمد].
عن عروة بن الزبير بن العوام قال :
قُلْتُ لِعَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِي : أخْبِرْنِي بِأشَدِّ شَيْءٍ صَنَعَهُ المُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ. قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي بِفِنَاءِ الكَعْبَةِ إذْ أقْبَلَ عُقْبَةُ بْنُ أبِي مُعَيْطٍ فَأخَذَ بِمَنْكِبِ النَّبِيِّ ﷺ وَلَوَى ثَوْبَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ بِهِ خَنْقًا شَدِيدًا فَأقْبَلَ أبُو بَكْرٍ فَأخَذَ بِمَنْكِبِهِ وَدَفَعَهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَقَالَ : ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ﴾؟.
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾.
«اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا».
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ يَوْمًا وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ حَائِطًا ، فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ جِدَارٌ وَهُوَ فِي جَوْفِ الحَائِطِ : عُمَرُ أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، بَخٍ بَخٍ! ، وَاللهِ بُنَيَّ الخَطَّابِ لَتَتَّقِيَنَّ اللهَ أوْ لَيُعَذِّبَنَّكَ!.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
عن ابن عمر رضي الله عنهما ،
عن النبي ﷺ قال :
"إنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ".
[مسند الإمام أحمد].
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : "بَيْنَا أنَا نَائِمٌ رَأيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثُّدِيَّ وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ ذَلِكَ وَمَرَّ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ". قَالُوا : فَمَا أوَّلْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟. قَالَ : "الدِّينُ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾.
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ ، وَألِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ، وَأصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ».
عن بكر بن عبدالله المزني قال :
البَذَاءُ مِنَ الجَفَاءِ وَالجَفَاءُ فِي النَّارِ ، وَالحَيَاءُ مِنَ الإيمَانِ وَالإيمَانُ فِي الجَنَّةِ.
[الزهد للإمام أحمد].