عن سعيد بن جبير :
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ ، قال : لَا تَرْضَوْا أعْمَالَهُمْ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن سعيد بن جبير قال :
مَرَرْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ المَدِينَةِ فَإذَا فِتْيَةٌ قَدْ نَصَبُوا دَجَاجَةً يَرْمُونَهَا لَهُمْ كُلُّ خَاطِئَةٍ ، فَغَضِبَ وَقَالَ : مَنْ فَعَلَ هَذَا؟!. فَتَفَرَّقُوا ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : لَعَنَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَنْ يُمَثِّلُ بِالحَيَوَانِ.
[مسند الإمام أحمد].
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ،
عن النبي ﷺ قال :
"لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ".
[مسند الإمام أحمد].
عن الحسن البصري قال :
مَا لِيَ لَا أرَى زَمَانًا إلَّا بَكَيْتُ مِنْهُ فَإذَا ذَهَبَ بَكَيْتُ عَلَيْهِ!.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء العشرون].
عن خالد بن ثابت الربعي قال :
وَجَدْتُ فَاتِحَةَ الزَّبُورِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ زَبُورُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إنَّ رَأسَ الحِكْمَةِ خَشْيَةُ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه قال :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟. قَالَ : "قُلِ «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»".
[مسند الإمام أحمد].
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال :
سَمِعْتُ سَعْدًا وَنَاسًا مِنْ أصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَقُولُونَ :
كَانَ رَجُلَانِ أخَوَانِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَكَانَ أحَدُهُمَا أفْضَلَ مِنَ الآخَرِ ، فَتُوُفِّيَ الَّذِي هُوَ أفْضَلُهُمَا ، ثُمَّ عُمِّرَ الآخَرُ بَعْدَهُ أرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ تُوُفِّيَ ، فَذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ فَضْلُ الأوَّلِ عَلَى الآخَرِ فَقَالَ : "ألَمْ يَكُنْ يُصَلِّي؟". فَقَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ فَكَانَ لَا بَأسَ بِهِ. فَقَالَ : "مَا يُدْرِيكُمْ مَاذَا بَلَغَتْ بِهِ صَلَاتُهُ؟". ثُمَّ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ : "إنَّمَا مَثَلُ الصَّلَاة كَمَثَلِ نَهَرٍ جَارٍ بِبَابِ رَجُلٍ غَمْرٍ عَذْبٍ يَقْتَحِمُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، فَمَا تَرَوْنَ يُبْقِي ذَلِكَ مِنْ دَرَنِهِ؟".
[مسند الإمام أحمد].
عن مجاهد بن جبر ،
أن ابن عمر رضي الله عنهما قال له :
يَا مُجَاهِدُ ، إذَا أصْبَحْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالمَسَاءِ ، وَإذَا أمْسَيْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالصَّبَاحِ ، وَخُذْ مِنْ حَيَاتِكَ قَبْلَ مَوْتِكَ ، وَمِنْ صِحَّتِكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ؛ فَإنَّكَ لَا تَدْرِي يَا عَبْدَ اللهِ مَا اسْمُكَ غَدًا.
[الزهد للإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
مَرَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِشَاةٍ مَيْتَةٍ قَدْ ألْقَاهَا أهْلُهَا فَقَالَ : "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَلدُّنْيَا أهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أهْلِهَا".
[مسند الإمام أحمد].
﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى • وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
«اللَّهُمَّ وَجِّهِ القُلُوبَ إلَيْكَ ، وَاجْعَلْهَا مَشْغُولَةً بِذِكْرِكَ عِنْدَ هُمُومِنَا ، وَارْفَعْ عُقُوبَتَكَ الحَالَّةَ عَنْ قُلُوبِنَا .. يَا وَلِيَّ الإسْلَامِ وَأهْلِهِ ، مَسِّكْنَا بِالإسْلَامِ وَالسُّنَّةِ حَتَّى نَلْقَاكَ ، فَإذَا لَقِينَاكَ فَافْعَلْ بِنَا مَا أنْتَ أهْلُهُ».
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ يَأذَنُ لِأهْلِ بَدْرٍ وَيَأذَنُ لِي مَعَهُمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : يَأذَنُ لِهَذَا الفَتَى مَعَنَا وَمِنْ أبْنَائِنَا مَنْ هُوَ مِثْلُهُ!. فَقَالَ عُمَرُ : إنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ. فَأذِنَ لَهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ وَأذِنَ لِي مَعَهُمْ ، فَسَألَهُمْ عَنْ هَذِهِ السُّورَةِ : ﴿إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ﴾ ، فَقَالُوا : أمَرَ اللهُ نَبِيَّهُ ﷺ إذَا فُتِحَ عَلَيْهِ أنْ يَسْتَغْفِرَهُ وَيَتُوبَ إلَيْهِ. فَقَالَ لِي : مَا تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟. قُلْتُ : لَيْسَتْ كَذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُ أخْبَرَ نَبِيَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِحُضُورِ أجَلِهِ ، فَقَالَ : ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ ، فَتْحُ مَكَّةَ ، ﴿وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا﴾ ، فَذَلِكَ عَلَامَةُ مَوْتِكَ ، ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾. فَقَالَ لَهُمْ : كَيْفَ تَلُومُونِي عَلَى مَا تَرَوْنَ؟!.
[مسند الإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَبِيتُ اللَّيَالِيَ المُتَتَابِعَةَ طَاوِيًا وَأهْلُهُ لَا يَجِدُونَ عَشَاءً ، وَكَانَ عَامَّةُ خُبْزِهِمْ خُبْزَ الشَّعِيرِ.
[مسند الإمام أحمد].
عن أبي مسلم الخولاني قال :
لَيْسَ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا بِتَحْرِيمِ الحَلَالِ وَلَا إضَاعَةِ المَالِ ، إنَّمَا الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا أنْ تَكُونَ بِمَا فِي يَدَيِ اللهِ أوْثَقَ مِمَّا فِي يَدَيْكَ وَإذَا أُصِبْتَ بِمُصِيبَةٍ كُنْتَ أشَدَّ رَجَاءً لِأجْرِهَا وَذُخْرِهَا مِنْ أنَّهَا لَوْ بَقِيَتْ لَكَ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
جَاءَ أبُو جَهْلٍ إلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ يُصَلِّي فَنَهَاهُ ، فَتَهَدَّدَهُ النَّبِيُّ ﷺ ، فَقَالَ : أتُهَدِّدُنِي؟! ، أمَا وَاللهِ إنِّي لَأكْثَرُ أهْلِ الوَادِي نَادِيًا!. فَأنْزَلَ اللهُ : ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى • عَبْدًا إِذَا صَلَّى • أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى • أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى • أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾. .. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ دَعَا نَادِيَهُ لَأخَذَتْهُ الزَّبَانِيَةُ.
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾.
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا ، وَفِي بَصَرِي نُورًا ، وَفِي سَمْعِي نُورًا ، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا ، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا ، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا ، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا ، وَمِنْ أمَامِي نُورًا ، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا ، وَأعْظِمْ لِي نُورًا».
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال :
أوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الخُشُوعُ ، وَآخِرُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الصَّلَاةُ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما ،
أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :
"مَنِ ادَّعَى إلَى غَيْرِ أبِيهِ أوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾.
«اللَّهُمَّ يَا فَارِجَ كُلِّ هَمٍّ وَكَاشِفَ كُلِّ غَمٍّ وَمُنَفِّسَ كُلِّ كَرْبٍ وَمُجِيبَ دُعَاءِ المُضْطَرِّينَ ، يَا غِيَاثَ المُسْتَغِيثِينَ وَيَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، ارْحَمْنَا رَحْمَةً تُغْنِينَا بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ».
عن سعيد بن جبير :
﴿بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾ ، قال : يَقُولُ «سَوْفَ أتُوبُ».
[الزهد للإمام أحمد].
عن ثابت البناني قال :
تَعَبَّدَ رَجُلٌ سَبْعِينَ سَنَةً ، فَكَانَ فِي دُعَائِهِ : رَبِّ اجْزِنِي بِعَمَلِي. فَمَاتَ فَأُدْخِلَ الجَنَّةَ ، فَكَانَ بِهَا سَبْعِينَ عَامًا ، فَلَمَّا وَفَتْ قِيلَ لَهُ : اخْرُجْ فَقَدِ اسْتَوْفَيْتَ عَمَلَكَ. فَقَلَّبَ أمْرَهُ أيُّ شَيْءٍ كَانَ فِي الدُّنْيَا أوْثَقَ فِي نَفْسِهِ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا أوْثَقَ فِي نَفْسِهِ مِنْ دُعَاءِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالرَّغْبَةِ إلَيْهِ ، فَأقْبَلَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : يَا رَبِّ ، سَمِعْتُكَ وَأنَا فِي الدُّنْيَا وَأنْتَ تُقِيلُ العَثَرَاتِ فَأقِلِ اليَوْمَ عَثْرَتِي. فَتُرِكَ فِي الجَنَّةِ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
حَلَقَ رِجَالٌ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ وَقَصَّرَ آخَرُونَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : "يَرْحَمُ اللهُ المُحَلِّقِينَ". قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَالمُقَصِّرِينَ. قَالَ : "يَرْحَمُ اللهُ المُحَلِّقِينَ". قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَالمُقَصِّرِينَ. قَالَ : "يَرْحَمُ اللهُ المُحَلِّقِينَ". قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَالمُقَصِّرِينَ. قَالَ : "وَالمُقَصِّرِينَ". قَالُوا : فَمَا بَالُ المُحَلِّقِينَ يَا رَسُولَ اللهِ ظَاهَرْتَ لَهُمُ التَّرَحُّمَ؟. قَالَ : "لَمْ يَشُكُّوا". فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ ﷺ.
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾.
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ ، وَألِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ، وَأصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ».
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
خَسَفَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى النَّبِيُّ ﷺ وَالنَّاسُ مَعَهُ ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا نَحْوًا مِنْ سُورَةِ البَقَرَةِ ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا ، ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الأوَّلِ ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ ، ثُمَّ سَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ ، ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ ، ثُمَّ سَجَدَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ فَقَالَ : "إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ ، فَإذَا رَأيْتُمْ ذَلِكَ فَاذْكُرُوا اللهَ". قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، رَأيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شَيْئًا فِي مَقَامِكَ هَذَا ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ. قَالَ : "إنِّي رَأيْتُ الجَنَّةَ فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا ، وَلَوْ أخَذْتُهُ لَأكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا ، وَرَأيْتُ النَّارَ فَلَمْ أرَ كَاليَوْمِ مَنْظَرًا أفْظَعَ ، وَرَأيْتُ أكْثَرَ أهْلِهَا النِّسَاءَ". قَالُوا : لِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟. قَالَ : "بِكُفْرِهِنَّ". قِيلَ : أيَكْفُرْنَ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟. قَالَ : "لَا ، وَلَكِنْ يَكْفُرْنَ العَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الإحْسَانَ ؛ لَوْ أحْسَنْتَ إلَى إحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ : مَا رَأيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ!".
[مسند الإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
سمعت نبي الله ﷺ يقول :
"لَوْ أنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مَالًا لَأحَبَّ أنَّ لَهُ إلَيْهِ مِثْلَهُ ، وَلَا يَمْلَأُ نَفْسَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرَابُ ، وَاللهُ يَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ".
[مسند الإمام أحمد].
عن يونس بن جبير قال :
التَّوَكُّلُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ جِمَاعُ الإيمَانِ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أنَّ النَّبِيَّ ﷺ الْتَفَتَ إلَى أُحُدٍ فَقَالَ : "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا يَسُرُّنِي أنَّ أُحُدًا يُحَوَّلُ لِآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ أمُوتُ يَوْمَ أمُوتُ أدَعُ مِنْهُ دِينَارَيْنِ إلَّا دِينَارَيْنِ أُعِدُّهُمَا لِدَيْنٍ إنْ كَانَ". فَمَاتَ وَمَا تَرَكَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَلَا عَبْدًا وَلَا وَلِيدَةً وَتَرَكَ دِرْعَهُ مَرْهُونَةً عِنْدَ يَهُودِيٍّ عَلَى ثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ.
[مسند الإمام أحمد].
﴿وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ﴾.
«اللَّهُمَّ أغْنِنِي بِالافْتِقَارِ إلَيْكَ وَلَا تُفْقِرْنِي بِالاسْتِغْنَاءِ عَنْكَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقْرِ إلَّا إلَيْكَ وَمِنَ الذُّلِّ إلَّا لَكَ ، اللَّهُمَّ كَمَا صُنْتَ وَجْهِي عَنِ السُّجُودِ لِغَيْرِكَ فَصُنْ وَجْهِي عَنِ المَسْألَةِ لِغَيْرِكَ».
عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال :
إنِّي لَوَاقِفٌ يَوْمَ بَدْرٍ فِي الصَّفِّ نَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي فَإذَا أنَا بَيْنَ غُلَامَيْنِ مِنَ الأنْصَارِ حَدِيثَةٍ أسْنَانُهُمَا تَمَنَّيْتُ لَوْ كُنْتُ بَيْنَ أضْلَعَ مِنْهُمَا ، فَغَمَزَنِي أحَدُهُمَا فَقَالَ : يَا عَمِّ ، هَلْ تَعْرِفُ أبَا جَهْلٍ؟. قُلْتُ : نَعَمْ ، وَمَا حَاجَتُكَ يَا ابْنَ أخِي؟. قَالَ : بَلَغَنِي أنَّهُ سَبَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ رَأيْتُهُ لَمْ يُفَارِقْ سَوَادِي سَوَادَهُ حَتَّى يَمُوتَ الأعْجَلُ مِنَّا. فَغَمَزَنِي الآخَرُ فَقَالَ لِي مِثْلَهَا ، فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ ، فَلَمْ أنْشَبْ أنْ نَظَرْتُ إلَى أبِي جَهْلٍ يَزُولُ فِي النَّاسِ فَقُلْتُ لَهُمَا : ألَا تَرَيَانِ؟ ، هَذَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي تَسْألَانِ عَنْهُ. فَابْتَدَرَاهُ فَاسْتَقْبَلَهُمَا فَضَرَبَاهُ حَتَّى قَتَلَاهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَا إلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأخْبَرَاهُ ، فَقَالَ : "أيُّكُمَا قَتَلَهُ؟". فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا : أنَا قَتَلْتُهُ. قَالَ : "هَلْ مَسَحْتُمَا سَيْفَيْكُمَا؟". قَالَا : لَا. فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي السَّيْفَيْنِ فَقَالَ : "كِلَاكُمَا قَتَلَهُ". وَقَضَى بِسَلَبِهِ لِمُعَاذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الجَمُوحِ ، وَهُمَا مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الجَمُوحِ وَمُعَاذُ ابْنُ عَفْرَاءَ.
[مسند الإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قَالَ أبُو جَهْلٍ : لَئِنْ رَأيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي عِنْدَ الكَعْبَةِ لَأطَأنَّ عَلَى عُنُقِهِ!. فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ : "لَوْ فَعَلَ لَأخَذَتْهُ المَلَائِكَةُ عِيَانًا".
[مسند الإمام أحمد].