هنا تجد نفسك.... للتواصل او الأفكار او النصائح للتبادل @Amiroooooooo
لا تحسبوا البعد يُنسينا غوالينا
إنَّ الأحبة سُكناهم مآقينا
إنْ غربتهمْ يدُ الأقدارِ في غَلسٍ
فإنَّ شمسَهُمُ يوما ستأتينا
قد كسَّر البعدُ أغصاناً لنا يبسَتْ
وجففَ الشوقُ نهراً كان يروينا
٠٠كنا وكنتم٠٠ وكان الحبُّ ثالثُنا
فهل تعيدُ لنا الأيامُ ماضينا
أنا وذكراكَ.. والشاي الذي بردا
غِب كيفما شئتَ إنّـا ها هُنا أبدا
لم يكذبِ الليلُ حينَ الليلُ أخبرني
أنّ الذي غابَ دهراً لن يعودَ غَدا
ف أصبح الشايِ مراً من برودتهِ
وأصبحَ الطيفُ مثل الضيقِ والكبدا
لم يصدقُ الليلُ حينَ الليلُ أسهرني
أنّ الذي غابَ دهراً نامَ في اللّحدا
قد كسر البُعد أغصاناً أنا يِبستْ
وجففّ الشوقُ نهراً كان يروينا
كُنا وكُنتم وكان الحُّب يجمعنُا
فَهل تُعيد لنا الأيامُ ماضَينا
في صوتهِ ذابَ الجمالُ عذوبةً
لله درُّ الصوتِ ما أحلاهُ
لولا مخافة أن يُقال بأنني
بالغتُ في وصفِ الذي أهواهُ!
لحلفتُ قد خُلقَ الكلامُ لأجلهِ
والصمتُ حكمٌ واجبٌ لسواهُ
"وإذا رأيتُكِ تضحَكينَ تَبَسُّماً ..
ذهَبَت هُمُومُ مَشاغِلي وعَنائي"
يا من ملكتَ القلبَ، لا تظلمه لا
فالعشقُ إن عَظُمَ الهوى… يحتارُ
أتظنّني ممن يُبدِّلُ حبَّهُ؟
كلا، ولكنْ داخلي إعصارُ
أنا فيك مجنونٌ، وفيك مروّضٌ
قد قالها القلبُ: الهوى إصرارُ
فامنح فؤادك مهربًا من ظنِّه
واسأل ضلوعي: هل بها غدّارُ؟
«يلوذُ بالصّمت إن ضاقَ البيان بهِ
والرُّوحُ إن تَعِبَت بالصّمتِ تَعتَصِمُ!».
إنَّ الجِراحَ إذا خبَّأتَها… شُفِيَت
فاكتُم جِراحَك، لا تُخبِر بها أحَدَا
كم مِن كليمٍ شَكا للناسِ لوعَتَهُ
فزادَهُ الناسُ وَجْدًا فوقَ ما وَجَدَا!
إن كان عذرك بالمودةُ قاتلُ
فلا ولن باء بحبك زائفُ
قد لا يبقي مودتهُ دائمُ
فلقد بان بكيف وما نزائفُ
ومضيتُ كمن يلهي دموعهُ بأفولهِ
بعدما كثرت بقربي الدسائس ياحسائفُ
حتى كأني امطتُ أفقي بآنةٍ
جاءتني تحمل نفائسُ شقائي برفائفُ
فأقسمت أن لا أجلوها تجنباً
ما دام الغرامُ ينفيني للرواجفُ
"و تعلمُ أنني أهواك جدًا
أذوبُ و أيُّ قلبٍ لا يذوبُ
و تعلمُ أن هذا البُعدَ ذنبٌ
فما لك عن ذَنوبِكَ لا تتوبُ؟"
إن كَان مَنْ أحبَبتهُ قَد أبغضَكْ
ورأيتَهُ يهوى يُريدُ توجُّعَكْ
فَاخلَعْ مودَّتهُ وكُنْ متجلِّداً
هَذا يُفيدكَ ليسَ غَيرهُ ينفَعَكْ
وازجُر فؤادَكَ عَن ودَادٍ زائِفٍ
لا تتَّبع أحداً أتاكَ ليتعِبَكْ
واعلمَ بأنه من يريدُكَ قربهُ
لا ليس يرضى أن تهطّل أدمعَك
ما عدتُ أملكُ غيرَ جُرحٍ نابضٍ
ويدٍ تُخبِّئُ في الدعاءِ تَوجُّعي
إنّي أحبُّكَ والمحبَّةُ في دمي
قدرٌ جرى، لا بالهوى المُتصرِّعي
أنّي دعوتُ اللهَ سرًّا جهرةً
أن لا يُذيقَك مثلَ شوقي الموجِعي
وكتَمتُ في صدري حكايا لو بدَت
أبكَتْ جبالَ الصمتِ دمعَ المفزِعي
مازالَ صوتُك في ثنايا مَسمعِي
والشُوق في صدري يُفتت أَضلُعِي
والله إنَّ الشُّوق فاق تحمُّلِي
ياشُوق رِفقًا بالفؤادِ ألا تَعِي؟
حاولتُ أن أُخفي هواكَ وكُلَّما
أَخفيتُه في القلبِ فاضت أَدمُعِي
واني أراك كنجم السماء
اذا هام حرا فاين المفر
.
يهيج روحي بدون عناء
ويُحيي حنينا مضا وانحصر
يَا أيَةً في الحُسنِ ليسَ كمِثلُهَا
خُلُقاً وَخلْقاً في النسَاء حسناءُ
وأنت الحبيبُ وأنت الخليلُ
وليس سواكِ ببالي خَطَرْ
فإن زرت هزَّ فؤادي السرورُ
وإن غبت أَوْدى بِروحي الضجرْ
أَنَرْت حياتي بنورِ الوصال
وجئت لعمرِي كغيثِ المَطرْ
إذا جئت أنت فما همَّني
وربُّك من غابَ مِمَّن حضرْ.
لم أكُن قبلَ ذلك الصوتِ أدري
أَنّ في الأرض كلَّ هذا السرور
ما وعتْ من لحونكِ الأُذْنُ لحناً
إنّما غِبتُ.. غِبْتُ بين الزهور
ويمُر صوتكَ في الحنايا مؤنساً
وكأنهُ مَطرٌ على قَلبي هَطل
الريف صوتك والمدائن صوتهم
أنت الهدوء و كلهم إزعاجُ
خبأت حُبك تحت كُل وسائدي
بين الملابس، أُتخِمت أدراجُ
أنت المنُى،أنت الهوى،أنت الورى
وحضور قلبك في مداي علاجُ
و أُعَاتِبُ بِالسُّكُوتِ كَأنَّ قَوْلِي
يُوَبِّخُنِيْ إِذَا مَا جَاءَ مِنِّي
وَمَا عَاتَبتُ أَحْبَابِيْ وَلٰكِن
أُعَاتِبُنِيْ عَلَىٰ ثِقَتِيْ وَظَنّي
فَأَحْبِبْ كُلَّ مَنْ أَحْبَبْتَ هَوناً
وَفَارِقْ بِالفُؤادِ المُطْمَئِنِ
"يسكن الروح من كان لنا في الشدائد
روحًا ورفقًا ولينًا."
قولي احبك كي تصير اصابعي
ذهباََ وتصبح جبهتي قنديلا
لا تخجلي مني فهذه فرصتي
لاكون بين العاشقين رسولا
ومتى ذكرتِ الحُبَّ عادَ شعاعُهُ
في القلبِ يُشعلُ من حنينٍ موضعَكْ
فأنا الذي في البُعدِ يصرخُ شوقُهُ
ويضمُّهُ قلبي كأني أسمعَكْ
أَمّا العِتابُ فَبِالأَحِبَّةِ أَخلَقُ
وَالحُبُّ يَصلُحُ بِالعِتابِ وَيَصدُقُ
يا مَن أُحِبُّ وَمَن أُجِلُّ وَحَسبُهُ
في الغيدِ مَنزِلَةً يُجَلُّ وَيُعشَقُ
البُعدُ أَدناني إِلَيكَ فَهَل تُرى
تَقسو وَتَنفُرُ أَم تَلينُ وَتَرفُقُ؟
قُل لقَلبك أنَّني أحبَبتُهُ
فلَعلَّ صَوت الحُب يَبلغُ مسمَعك
رِفقًا بحَالي إن قَلبي مُوجَعٌ
وشِفَاؤُه في أن يَراكَ ويَسمَعك
مهما ابتعدت عن الفؤادِ فإنني
مستوطنٌ رغم المسافة أضلعَك
إن كنت قررتَ الرحيلَ تذكر!
أنّي تركتُ الناس كي أبقى معك
"مهما ابتعدت عن الفؤادِ فإنني
مستوطنٌ رغم المسافة أضلعَك.."
للهِ درُّ تولُّعي و تمنُّعي
ياشوقَ يعقوبَ الذي في أضلُعي
وغرستُ حُبكِ في الفؤادِ وكلما
مضت السنينُ أراهُ دوماً .. يزّدهر
وأمامَ بيتكِ قد وضعتُ حقائبي
يوماً وودّعتُ المتاعبَ والسفر
وغفرتُ للأيامِ كُلَّ خطيئةٍ
وغفرتُ للدنيا .. وسامحتُ البشر
"أهلًا بوجهِك، لا حُجِّبتَ عَن نَظَري
يا فتنةَ القلبِ أو يا فتنةَ البصرِ.."