هنا تجد نفسك.... للتواصل او الأفكار او النصائح للتبادل @Amiroooooooo
كم من فراقٍ مر ثم نسيتُهُ
إلا فراقَكَ شذ عن قانوني
ما زال يَنخَرُ في بقايا مهجتي
ويذيقُني قبلَ المنونِ منوني
حتى كأنكَ فيّ عِرقٌ نابضٌ
فإذا توقّفَ نفضةٌ تعروني
أنا ما نسيتُكَ في زحامِ أحبتي
أتُرايَ أنسى في الضياءِ عيوني؟
"أتُراهُ يَدري بأنَّ القلبَ مَسكنهُ
ولستُ أُبصرُ بالعينينِ إلَّاهُ ؟؟
القلبُ يَسألُ عيني حِين أذكرهُ
يا عينُ قُولي متَى باللهِ نلقاهُ ؟؟
يا عينُ قولي لنا هل باتَ يَذكرُنا
وهل ستخبرُ عن أحزانهِ الآهُ ؟؟
إن كان غابَ لأنَّ الحُزنَ يَسكنهُ
يا ليتَني الحُزنُ كي أحظَى بِسكناهُ"
من ذا الذي أغواكَ حتى تركتني؟
ونبذت عهدي بعد ما قاسمتني
أنت الذي حلفتني وحلفتَت لي
أغلظت بالأقسامِ حين عرفتني
أخلفت عهدك والعهود غليظةٌ
وحلفت أنك لاتخون وخنتني
عاهدتني ألا تميل عن الهوى
وحلفت لي ياغصن ألا تنثني
هبَّ النسيم ومال غُصنك وانثنى
ياباخلًا بالوصل أنت قتلتني
إذا ضاقت عليك الأرض يوما
وبت تأن من دنياك قهرا
فرب الكون ما ابكاك إلى
لتعلم أن بعد العسر يسرا
وان جار الزمان عليك فصبر
وسل مولاك توفيقا وأجر
لعل الله أن يجزيك خيرا
ويملئ قلبك المكسور صبرا
أينَ اللذانِ تعاهدا أن يَمضِيا
في دربِ حُبِّهما بغيرِ رُجوعِ؟
كانا إذا افترقا لطَرفةِ خاطِرٍ
سفحا على الخدَّينِ بحرَ دُموعِ
كيفَ استطعنا بعدَ كُلِّ الحُبِّ أنْ
ننأى بلا دمعٍ ولا توديعِ؟
كنَّا نموتُ إذا افترقنا ساعةً
واليومَ نُحصي الهجرَ بالأسبوعِ!
"أنتِ الجمالُ وسِحرُهُ ودلالُه
سُبحان ربِّي جلَّ مَن سوّاكِ"
جاءت تُعاتبُني والحزنُ يخنُقُها
كأنّها وردةٌ لم يسقِها السّاقي
فقلتُ : لا تذبُلي يا وردةً خُلِقَت
تروي من الحُسنِ كِلماتي وأوراقي
لا عشتُ إن لم أكن أهلًا لعاطفةٍ
أو كنتُ محضَ قصيدٍ دون أشواقِ
وأنت الحبيبُ وأنت الخليلُ
وليس سواكِ ببالي خَطَرْ
فإن زرت هزَّ فؤادي السرورُ
وإن غبت أَوْدى بِروحي الضجرْ
أَنَرْت حياتي بنورِ الوصال
وجئت لعمرِي كغيثِ المَطرْ
إذا جئت أنت فما همَّني
وربُّك من غابَ مِمَّن حضرْ.
لم أكُن قبلَ ذلك الصوتِ أدري
أَنّ في الأرض كلَّ هذا السرور
ما وعتْ من لحونكِ الأُذْنُ لحناً
إنّما غِبتُ.. غِبْتُ بين الزهور
ويمُر صوتكَ في الحنايا مؤنساً
وكأنهُ مَطرٌ على قَلبي هَطل
الريف صوتك والمدائن صوتهم
أنت الهدوء و كلهم إزعاجُ
خبأت حُبك تحت كُل وسائدي
بين الملابس، أُتخِمت أدراجُ
أنت المنُى،أنت الهوى،أنت الورى
وحضور قلبك في مداي علاجُ
و أُعَاتِبُ بِالسُّكُوتِ كَأنَّ قَوْلِي
يُوَبِّخُنِيْ إِذَا مَا جَاءَ مِنِّي
وَمَا عَاتَبتُ أَحْبَابِيْ وَلٰكِن
أُعَاتِبُنِيْ عَلَىٰ ثِقَتِيْ وَظَنّي
فَأَحْبِبْ كُلَّ مَنْ أَحْبَبْتَ هَوناً
وَفَارِقْ بِالفُؤادِ المُطْمَئِنِ
"يسكن الروح من كان لنا في الشدائد
روحًا ورفقًا ولينًا."
قولي احبك كي تصير اصابعي
ذهباََ وتصبح جبهتي قنديلا
لا تخجلي مني فهذه فرصتي
لاكون بين العاشقين رسولا
ومتى ذكرتِ الحُبَّ عادَ شعاعُهُ
في القلبِ يُشعلُ من حنينٍ موضعَكْ
فأنا الذي في البُعدِ يصرخُ شوقُهُ
ويضمُّهُ قلبي كأني أسمعَكْ
"وسألتُها بَعد النّوى: اشْتَقتِ لي ؟'
ردّت : حَرِيُّ بي أنا أن أسألَك
صمَتَت وعيناها تقولُ بحُرقةٍ:
أوَهكذا تقسو على مَن دلّلَكْ؟
وبَكَت ولكن أردَفَت: أتظنُّني
أبكي عليكَ ؟حقيقةً، ما أجهلَك!
فلِسانُها ينفي الحنينَ، وقلبُها
يشدو الأماكن كلّها تشتاقُ لك"
ماذا عليّ إذا أتَيتُ لأسألكْ؟
و شكوتُ قلبًا بعد هجرك قد هلك
من يقنع الآمال أنك لستَ لي؟
أو يقنعُ الآلام أني لستُ لك؟
وعدتني بأن صدركَ منزلي..
إذا الليالي السّود أغلقنَ الفّلك
ها هُن سودٌ مُقفراتٌ جِئنَ لي
أين الوعودَ و أين عنّي منزلك؟
وإن ضاقتْ بكَ الدنيا زمانًا
ففي تدبيرِهِ فَرجٌ يطولُ
فثقْ باللهِ وارضَ بكلِّ حالٍ
فبعدَ العُسرِ تيسيرٌ يَؤولُ
سيمضي جُلُّ همِّك بل يزولُ
إذا ماكنتَ عن ثقةٍ تقولُ :
إلى الرحمنِ قد فوَّضتُ أمري
ولستُ بغيرِ قوَّتِه أحولُ
إذا الدعواتُ قد صعدَتْ بصدقٍ
فللرحماتِ حينئذٍ نُزولُ
تُهتُ بِوَصفكِ فَقد بَلغتِ حُسنًا
فَتبَعثَرت .. أشعَارِي وَكُلُّ كَلِماتي
فَلَا .. قَولِي اِستَقَام مَقامَاً وَلاَْ رُكنًا
وكيفَ .. يُحسَنُ النظمُ بِلَْا كلِمَاتِ
جَميلةٌ فُصِّلَ الحسنُ البَديعُ لَها
فَكَم لَها جُمَلٌ مِنهُ وَتَفصيلُ
فَالنَحرُ مَرمرةٌ وَالنَشرُ عَنبَرةٌ
وَالثَغرُ جَوهَرةٌ وَالريقُ مَعسولُ
وَالطَرفُ ذو غَنَجٍ وَالعَرفُ ذو أَرَجٍ
وَالخَصرُ مختَطفٌ وَالمتنُ مَجدولُ
لا تحسبوا البعد يُنسينا غوالينا
إنَّ الأحبة سُكناهم مآقينا
إنْ غربتهمْ يدُ الأقدارِ في غَلسٍ
فإنَّ شمسَهُمُ يوما ستأتينا
قد كسَّر البعدُ أغصاناً لنا يبسَتْ
وجففَ الشوقُ نهراً كان يروينا
٠٠كنا وكنتم٠٠ وكان الحبُّ ثالثُنا
فهل تعيدُ لنا الأيامُ ماضينا
أنا وذكراكَ.. والشاي الذي بردا
غِب كيفما شئتَ إنّـا ها هُنا أبدا
لم يكذبِ الليلُ حينَ الليلُ أخبرني
أنّ الذي غابَ دهراً لن يعودَ غَدا
ف أصبح الشايِ مراً من برودتهِ
وأصبحَ الطيفُ مثل الضيقِ والكبدا
لم يصدقُ الليلُ حينَ الليلُ أسهرني
أنّ الذي غابَ دهراً نامَ في اللّحدا
قد كسر البُعد أغصاناً أنا يِبستْ
وجففّ الشوقُ نهراً كان يروينا
كُنا وكُنتم وكان الحُّب يجمعنُا
فَهل تُعيد لنا الأيامُ ماضَينا
في صوتهِ ذابَ الجمالُ عذوبةً
لله درُّ الصوتِ ما أحلاهُ
لولا مخافة أن يُقال بأنني
بالغتُ في وصفِ الذي أهواهُ!
لحلفتُ قد خُلقَ الكلامُ لأجلهِ
والصمتُ حكمٌ واجبٌ لسواهُ
"وإذا رأيتُكِ تضحَكينَ تَبَسُّماً ..
ذهَبَت هُمُومُ مَشاغِلي وعَنائي"
يا من ملكتَ القلبَ، لا تظلمه لا
فالعشقُ إن عَظُمَ الهوى… يحتارُ
أتظنّني ممن يُبدِّلُ حبَّهُ؟
كلا، ولكنْ داخلي إعصارُ
أنا فيك مجنونٌ، وفيك مروّضٌ
قد قالها القلبُ: الهوى إصرارُ
فامنح فؤادك مهربًا من ظنِّه
واسأل ضلوعي: هل بها غدّارُ؟
«يلوذُ بالصّمت إن ضاقَ البيان بهِ
والرُّوحُ إن تَعِبَت بالصّمتِ تَعتَصِمُ!».
إنَّ الجِراحَ إذا خبَّأتَها… شُفِيَت
فاكتُم جِراحَك، لا تُخبِر بها أحَدَا
كم مِن كليمٍ شَكا للناسِ لوعَتَهُ
فزادَهُ الناسُ وَجْدًا فوقَ ما وَجَدَا!
إن كان عذرك بالمودةُ قاتلُ
فلا ولن باء بحبك زائفُ
قد لا يبقي مودتهُ دائمُ
فلقد بان بكيف وما نزائفُ
ومضيتُ كمن يلهي دموعهُ بأفولهِ
بعدما كثرت بقربي الدسائس ياحسائفُ
حتى كأني امطتُ أفقي بآنةٍ
جاءتني تحمل نفائسُ شقائي برفائفُ
فأقسمت أن لا أجلوها تجنباً
ما دام الغرامُ ينفيني للرواجفُ