•♪
البارت(27)♡♪
"الزهور السحرية"🌸
•••••••••••••••••••••••••
وبالفعل غرد الطائر ودخلا في سباتٌ.
.
.
تحركت من أثر الشمس على وجهها وفتحت عينيها ببطء، فركت عينيها وأستعدلت بجلستها لترى نفسها عند تلك الزهره التي تربض فوقها فراشه جميله، لتقول "نبض":
ـ هل كل ماحدث معي مُجرد حلمٍ!
لتجوّل بنظرها هنا وهناك تتأكد أن كانت تحلم أم ماعاشته حقيقه، وبينما هي تتنقل بنظرها رأت" حمزه" نائمًا بجانب السور أبتسمت بسرور ونهضت مسرعه إليه لتقفز فوقه وهي تضحك منه حين نهضت مفزوعًا لنظر لها بوجهه متجهم وغاضب ليرَ أنها "نبض" فتتسلل الأبتسامه بدل العبوس ويقول:
ـ صباح الخير صغيرتي.
تبتسم وتحضنها :
ـ صباح السعادة والسرور، أجمل صباح هذا الصباح، لقد عدنا.
ينهضا ويحاوطها ويرفعها عن الأرض ويدور بها وهما يصرخا:
ـ لقد عُدنا، لقد عُدنا.
لينزلها عندما سمع صوت والده الذي يظهر الحزن جليًا على وجهه:
ـ ماهذا الأزعاج من هنا.
لتذهب إليه"نبض"مسرعه وترمي بنفسها على حضنه وهي تبكي شوقًا، وفرحًا لرؤيتهم مجددًا، وبعد مده من حضنهم الحنون تكلم والدها:
ـ الحمدلله أنكِ عدتِ، لقد أشتقنا لكِ.
ليقول "حمزة":
ـ وهل أشتقتم لي أيضًا.
لينظر والده إليه بدهشه وشوق وحب لولده الذي لم يكن ليتخيل أن يرَه مرةٌ أخرى، فتح ذراعيه على مصرعيهم وعانقه "حمزة" عناقًا يصعب الأفلات منه، عناقٌ يعوض فيه فقد السنين وشوقها، يعوض فيه السنين التي مرّت بدون والده.
.
.
خرجت من سريرها على صوت الأزعاج الذي بالخارج وحين خرجت تصنمت مكانها وكأنها تمثال، الشيء الذي يخبر من ينظر إليها أنها ليس تمثالٌ هو رؤية دموعها المنغرسه بوجنتيها، يخرجها من وضعيتها المصنمه "نبض" عندما أرتمت بحضنها لتشد عناقها لأبنتها التي أشتاقت لها، بقيتا بين بكائهن لفتره ومن ثم رفعت الأم نظرها لترَ "حمزة" الواقف خلف والده فتفتح له ذراعيها بعد أن حررتها "نبض" ليرتمي هو الأخر بحضنها لتقول وهي تبكي:
ـ لقد أشتقت لك، أين ذهبت يا بُنيّ.
لتصمت وتقول كمن تذكر شيء:
ـ أنك المفاجأه التي تكلمت عنها الزهره اليس كذلك؟، يالها من مفاجأه جميله.
شاركهم في العناق كل من "نبض" ووالدها.
وبعد فتره تكلمت "عائشه" قائله: تفضلا لنفطر سويًا فقد مرت فتره طويله لم نفطر فيها معًا.
.
.
كانا فوق المائده لتتكلم "نبض":
ـ أبي هل كنتما تعلمان بان الزهور من أخذتني؟
ـ نعم يا أبنتي فقد تركت لي رساله كي لا أفزع عندما أراكِ أختفيتِ،وأخبرتني بأنكِ عندما تعودي ستجلبي لنا معكل مفاجأة.
ليقول" حمزة":
ـ جميل جدًا، لو لم تفعل هكذا لكنتم قلقتم.
ـ نعم، ولكن الحمدلله الذي جمعنا مُجددًا.
أكملا كل منهم فطوره ومن ثم ذهبا كل من "نبض وحمزة" لغرف نومهم ليرتاحا قليلًا.
.
.
كان جالس في حديقة منزلهم بذهنٌ شارد أعادته "روز" عندما جلست وقالت:
ـ متى سنذهب؟
ـ في الغد.
ـ كم أنا متحمسه للأنتقال إلى هناك، سأرى نبض دائمًا ونعيش بالقرب منهم كم هو رائع.
ـ ستعيش معنا يا غبيه.
أغتاضت وضربته بكتفه حركتها الدائمه:!
ـ أنت الغبي.
سمعا صوت والدتهم التي تناديهم للأفطار.
.
.
في اليوم التالي وصلا على مشارف المدينه التي تسكن فيها "نبض" وعائلتها، وبعد أن مرّت نصف ساعه كانوا أمام باب بيتهم لتقول "روز":
ـ هل هذا منزل حمزة.
ليضربها" أحمد" على رأسها ممازحًا وقال:
ـ بل منزل نبض.
لتقول والدتهم:
ـ أطرقا الباب هل سنجلسان تتشاجران هكذا.
يضحك "أحمد" ويطرق الباب الذي فتحه"حمزة" الذي أبتسم بفرح وسرور لرؤيتهم عامه، ولرؤية "روز" خاصة ليقول:
ـ مرحبًا بكم تفضلا، لثد أنرتم مدينتنا ومنزلنا أيضًا.
دخلا جميعهم وتبادلا التحيات والسؤال عن الحال، وقدم لهم الضيافه ومن ثم أستاذنا للذهاب، ليقول والد "نبض":
ـ الى أين ستذهبا وانتم أتيتم من سفر.
ليتكلم" أحمد"بكل أحترام وذوق:
ـ شكرًا لكم على حسن أستضافتكم، لاداعي لنثقل عليكم أكثر، لقد أشترينا المنزل المجاور لكم لأننا سنستقر هنا ان شاء الله.
خرجا بعد أن سمح لهم والد"نبض"، ومر ثلاثة أيام، وفي هذا اليوم أتى "أحمد" وعائلته ليتقدم "أحمد" رسميًا لـ"نبض"، الذي قبل والدها وبارك لهما، وفي هذا الأثناء تكلم "حمزة" بأنه يريد أن يطلب يد"روز" التي اول ما سمعت بأنه تقدم لها كانت سيغمى عليها من السعادة.
تمت خطبتهما وحددتا العرس بعد شهرًا من الأن.
(كنت سأعمل عرسهم بعد سنه، كعمر روايتي المصؤنه لكن رحمتهم ورحمت قلوبهم المليئه بالحب لم أكن أريد للشوق أن يوجع قلوبهم كي لايدعون عليّ😂💔)
.
.
جاء اليوم المنتظر الذي كانوا ينتظرونه بكل حب وشوق للحظه التي ستجمعهم تحت سقفًا واحدًا.
سأسرع الأحداث قليلًا كما طلب مني "أحمد" فلم يعد يستطيع أن يتحمل بعد "نبض" أكثر فقد فاق شوقه🌚🤍.
•♪
البارت(25)♡♪
"الزهور السحرية" 🌸.
•••••••••••••••••••••••••
يسترسل الطبيب قائلًا:
ـ أن وجودك هنا ليس لتنقذ أختك فقط، بل لسببٌ أخر.
ليقول "أحمد" متساءل:
ـ وماهو السبب الأخر؟
يبتسم الطبيب ويجيب:
ـ كنت دائمًا ماتزرع الازهار وذلك لسببٌ هل تتذكره؟
يبتسم "أحمد" ويجيب:
ـ نعم، كنت أشارك روز في غرس الزهور لأننا دائمًا ماكنا نحبها، كنت أغرسها لكي أهديها إلى الفتاة التي سوف تكون شريكة حياتيّ، وملكة قلبيّ، كنت عندما أغرسها واكلمها عن ما أخفيه بقلبي لأنني كنت أخجل من أن أحكي ما في قلبي لبشرّ، فقد كنت أرَ عند تحدثي مع الزهور يرتاح قلبي فقد كنت أشعر بها تفهمنيّ، وبالأصل فهمت الأن أنها كانت تفهمني.
تلتفت إليه"روز" القائلة:
ـ أفهم من ذلك أنك لم تكن تغرس الزهور معي من أجلي، بل من أجل الفتاة التي ستحبها.
يقول "أحمد" بمزحٍ:
ـ نعم لان لو غرستها من أجلكِ فسأظلمها حقًا.
تضربه على كتفه وتقول بغيض:
ـ غليظ.،تسترسل قائله:
ـ يعني ذلك بأن حبيبة الغفله من تستحق وانا لا.
يقول "أحمد" والأبتسامه ماتزال مرسومه على شفتيه:
ـ نعم لأن الجمال للجميلات ومن ستحتل قلبي ستكون جميله ورقيقه كالزهور.
لتعاود لضربة مرةٌ أخرى:
ـ هل تقصد بأنني لستُ جميله إيها المغفل.
يضحك "أحمد" ويقول:
ـ لم أقل ذلك ولكن يبدو أن من فيه شيء تكلم به.
تصرخ بغضب أكثر من ألتواءته بالكلام:
ـ حيوااان بغيض.
يضحكا كل من "أحمد ونبضة"ليتكلم حمزة قائلًا:
ـ كفاكما ضحكًا الأمر تافه لايستحق.
ليقول "أحمد" الذي مازال يضحك:
ـ ولمَ كل هذه الجديه،أضحك قليلًا.
يتكلم "حمزة":
ـ أنا لا أضحك على شيئًا خاطئًا وكاذب.
ترتفع ضحكة"أحمد"أكثر ويقول:
ـ يبدو أن الأخ يتضايق لتضايق الأخرين.
ليقول"حمزة":
ـ أصمت إيها المغفل.
ـ ويبدو أتخذت نفس الألفاظ،يا سلاام.
قالها"أحمد"ولم يروا خلفه إلا غباره و"نبض".
.
.
ما أنا خرجا حتى التفت"حمزة"لـ"روز" التي تنظر إليه بنظره عجز عن فهمها كانت عكس عن كل نظراتها،أمعن النظر إلى وجهها ذو الخديّن المتوردين،لايعلم أهي هكذا متوردين أم أنها طبيعتها فهو لم يسمح لنظره أن يتمعنها من قبل.
توترت "روز" من نظراته الرقيقه وقالت لتهرب من توترها:
ـ لقد ذهبا دعنا نلحق بهم.
وحينما تحركا خطوتين أستوقفهم صوت الطبيب الذي خرج من منزله قائلًا:
ـ أين أحمد؟
لتجيبه "روز":
ـ لقد ذهب.
ليقول:
ـ كيف يذهب وأنا لم أكمل ما أريد قوله.
يصمت قليلًا ثم يقول:
ـ حسنًا لابأس بذلك سأترك المهمه على الزهور لتخبره بما اريد،وتخبركم أيضًا بما كان يجب أن تعرفوه.
ليسمعا صوت"أحمد" الأتي إليهم:
ـ لقد عدت أيها الطبيب،كنت قد ذهبت فتذكرت بأنك لم تكمل ماتود قوله فعدتُ أدراجي.
ليقول الطبيب:
ـ من الجيّد أنك عدت.
ليقول "أحمد":
ـ والأن أخبرني ماذا ستكون المكافأة وماعلاقة وجودي عنها لم توضح لي.
يجلس الطبيب ويحرك يده على التراب ومن ثم تكلم:
ـ أتت بك الزهور لتهديك من كنت تتمنى ومن تستحق أن تهديها الزهور، وحينما علمت بأن الفتاة التي تشابهه فتاة أحلامك أتت بك لتجعل لقائكم هنا في أرض الزهور.
ليقول" أحمد" الذي كانه فهم:
ـ هل تقصد سبب وجودي هنا لان الفتاة التي تتطابق صفاتها مع فتاة أحلامي موجوده هنا، اليس هذا ماتقصد؟!
يهز الطبيب رأسه دليلًا على الأيجاب فيقول "أحمد":
ـ ولكن لا داعي للزهور أن تظهرها لي فقد وجدت من هي أفضل من ما كنت أتمنى.
ويلف بنظرة إلى" نبض" التي أنزلت رأسها بخجل.
ليقول الطبيب:
ـ أعلم من تكون أولًا ومن ثم قرر أن كانت أفضل أم لا.
ليقول "أحمد":
ـ لا داعي فلدي من تضاهي الكون بأكمله ولا يوجد لها شبيهه.
ليقول الطبيب مبتسمًا:
ـ من تكون هلا أخبرتنا!
ينظر"أحمد" الى "نبض" بنظرات تملؤها الحب والعشق والحنيّه، والأمتنان لوجودها بحياته، ويعتبر هذه أعظم وأجمل هديه.
ليقول بعدها ونظره لايزال مصوبًا عليها:
ـ أنها أمامكم.
ليبتسم الطبيب إبتسامه واسعة:
ـ أنها نفسها من أرادت الزهور أن تهديها إليك، كانت متيقنه بأنك تستحق من تملك قلبًا نقيًا كنقاوة أمنيتك، وحنون كحنيّة نظرتك، ومحبٍ لك كحبك لها، فقد كافأتكم بالحبّ الصادق.
ليبتسم "أحمد" ويقول:
ـ ياللزهور كم هي لطيفه، أظهرتها أمامي فعشقتها.
يقول الطبيب الذي مازالت أبتسامته مرسومه:
ـ قلبيكم لاتستحق الا بعضها، وروحيكم لتؤنس الا ببعضها، والزهور رأت فيكم الحنيّة ذاتها، والحب ذاته، والصدق الذي ينبع من قلبيكم ذاته فعرفت أنكم لن تكتملا الا ببعضكم، فهي نصفك الأخر وأنت نصفها.
يبتسموا كليهما فيقول "حمزة":
ـ يالكم من عصافير حبٌ جميله.
لتضيف" روز" على كلامه قائله:
ـ ولطيفه أيضًا، ماأجملكما وأجمل حبكم.
واضافت مازحه:
ـ أريد كهذا الحب، واريد من قلبه يشبه قلبي، فأين سأجده يا تُرى.
ليقول الطبيب مجيبًا عليها:
ـ أنظري خلفكِ وستجديه.
•♪
البارت(23)♪♡
"الزهور السحرية"🌸
••••••••••••••••••••••••••••••
ينظرا إليه بدهشه،كيف عرف بذلك،ليخرجهم من دهشتهم قائلًا:
ـ لاتندهشا فأنا أعلم بأنكم لستم من هذه القريه،كما أنكم أتيتم لأن الزهور دعتكم لتساعدكم وتساعدوها.
ليقول "حمزة" المندهش:
ـ كيف ذلك؟!
ليقول الطبيب مخاطبًا "حمزة":
ـ أنت بالذات أتت بك الزهور لحمايتك.؟
ـ كيف ذلك؟!
ليكمل الطبيب:
ـ لقد كنت من صغرك تُحب الزهور وترأف لها،وقد كنت لاتسمح لأحد بقطفها ، وهي كانت ممتنه لك لأنك تهتم بها، وذات يوم عندما كنت بالتاسع عشر من عمرك تقاتلت مع شخصًا لأنه قطف الازهار وكان الشخص ذلك يريد الأنتقام منك، فقد قرر قرارًا متهورًا وهو أن يقتلك، أعلم أن تفكيرة وقراره متهورًا وجاهل ولكن هكذا دائمًا المراهقين يكونوا متهورين ولا يفكروا جيدًا، وحينما حان موعد تنفيذ قراره كنت هُنا.
.
.
يعود" حمزة" بذاكرته للوراء، بينما هو عائد من المكتبه، حيث كان يحمل بعض الكتب التي أبتاعها من المكتبه لفت نظره ذلك الشاب الذي قطف جميع الزهور التي تُزين الشارع، حيث كان يقوم بنثرها على المارين، ذهب "حمزة" إليه وهو غاضب:
ـ مالذي تفعله إيُها الأحمق، ماذا تظن نفسك فاعلًا، أترى هذه طريقه جيده للفت نظر البنات إليك!
يشتاط الشاب غضبًا ويقول:
ـ ماشأنك، أفعل مايحلو لي لا شأن لك.
يضربه" حمزة" بكف على وجهه ويقول:
ـ أنت تعلم أنني لا أسمح لأحد بأن يقطف الأزهار، ولكن من أنت لتأتي وتقطفها وتدنس جمالها بقذارة يديك.
يهجم الشاب على "حمزة" يريد صفعه ولكن "حمزة" يقف أمام ضربته بالمرصاد، ويمسك بيده ويلويها ليصرخ الشاب:
ـ إيُها اللعين، ستندم.
ليقول " حمزة" الغاضب:
ـ سنرى من سيندم أنا ام أنت إيها الصايع.
يصرخ الشاب قائلًا:
ـ سالقنك درسًا وأعلمك كيف تتكلم معي وإلا لن يكون أسمي علي.
ليقول "حمزة" وهو يدفه بعيدًا:
ـ ليس لديك القوة، فأنت لا تستطيع فعل الشيء، كل ماتفعله ملاحقة الفتيات هنا وهناك.
وذهب وأبتسامه ترتسم على شفتيه لأنه أنتقم من مِن يمس صديقاته وهي الزهور فثد أعتبرها أصدقاءه.
وفي اليوم التالي كان يسقي زهور حديقتهم، بينما "علي" ينتظره فوق سور المنزل وبيده حجرة يريد أن يلقيها على رأس "حمزة" عندما يتقدم إلى تلك الزهور التي تقع تحت السور، وحين وصل "حمزة" إلى تلك الزهور ظهر وميض أفقد " حمزة" وعيه، وحين أستيقظ وجد نفسه بين بستان مليئًا بجميع أنواع الازهار والورود، ينهض مبتسمًا يتجول هنا وهناك، ليلفت نظره الورود المتشكله له كجمله:(شكرًا ياصديقي، أهتممت بنا فاهتممنا بك) .
لم يفهم "حمزة" معنى تلك الجمله ولكن فهمها الأن عندما أوضح له الطبيب ذلك.
.
.
عاد من ذكرياته على صوت "نبض":
ـ حمزة.
يلتفت إليها:
ـ نعم صغيرتي!
لتقول ودموعها تتساقط:
ـ كان سيقتلك!
ليمسح دموعها ويقول بحنيّه:
ـ لاداعي للدموع صغيرتي، لم يحصل لي شيءٌ فقد نجوت بفضل الله أولًا وبفضل مساعدة الزهور، أنها لاتنسى المعروف أبدًا.
تبتسم" نبض" وتقول:
ـ حمدًا لله على سلامتك.
أكملت قائله:
ـ أتذكر بأنه وقع من على السور وأكتسرت يده.
لتقول "روز":
ـ لو كان رأسه لكان الأمر أفضل.
ضحكوا جميعًا على تعليقها ثم يقول" أحمد":
ـ وما شأنكِ أنتِ؟
تتوتر "روز" وتقول:
ـ لقد أستفزني تصرفه، ولكن لقد أنتقمت الزهور لنفسها، الا تروا بأنه كسرت يده، وهذا بسبب قطفه للزهور بيده.
تصفق "نبض" وتقول:
ـ أحسنتِ يا روز لقد حللتِ وفكرتِ
لتقول "روز" بنبره حادة:
ـ أتسخرين مني؟!
تضحك "نبض" وتقول:
ـ كلا، كلا ياعزيزتي ولكن أعجبني تركيزكِ على التفاصيل.
لتقول "روز":
ـ جيد.
ثم يتكلم" حمزة"مخاطبًا الطبيب:
ـ تستطيع أن تُكمل وتوضح لنا كيف تعرف كل هذا!
يبتسم الطبيب ويقول:
ـ حينما أتت بك الزهور بقيت شقيقتك التي تبلغ من العمر خمس سنوات تبحث عنك هنا وهناك، وكانت تبكي كثيرًا عندما تذهب لحديقه الزهور التي بمنزلكم ولم تجدك، كانت تهتم بالزهور من بعدك لانها كانت تعتقد بأنك أصبحت زهرة، لأنها رأتك أخر مره بجانب الزهور وقالت لها والدتك بأنك أصبحت زهرة فصدقت ذلك وبقيت تهتم بالزهور لكي تصبح زهره وتأتي إليك،فلبت الزهور طلبها وامنيتها واتت بها إليك، كم عقول الأطفال بريئة، مرت السنين وكبرت شقيقتك إلى أن أتى اليوم التي رأت صورتك وذهبت إلى أمها..
تعود "نبض" بذاكرتها إلى ذلك اليوم التي كانت تبلغ من العمر ستة عشر سنه، كانت ترتب غرفة أمها فوجدت صوره تحت مخدة أمها، أخذت الصوره وتأملت من كان يحتلها، كانت ملامح وجهه ملامح مراهقه ولكن وسيم جدًا، كان مازال شاربه خفيف، وذقنه إيضًا خفيفه، وشعره المجعد زاد من وسامته نزلت دمعه عندما عرفته وذهبت إلى والدتها وقالت:
ـ أمي إين أخي؟
تقول والدتها:
ـ مالذي طرأ لكِ.
ـ أين أخي يا أمي؟
ـ لقد مات!
تصرخ ودموعها تسيل على وجنتيها:
ـ لم يمت، لم يمت، لماذا تكذبين عليَّ؟
•♪
البارت(21)♡♪
"الزهور السحرية" 🌸
••••••••••••••••••••••••••••
ليتركهن ويدخل ويجعل سؤالها معلق في الهواء ينتظر إجابة لتحرره ويستريح من عنا الطيران ولكن لاجدوى فقد ذهب.
لتقول "روز":
ـ مابه هكذا؟
لتهز" نبض"كتفيها وتقول:
ـ لا أعلم ولكن أعتقد ان لموت تشيلدمان علاقة في ذلك، الم تري كيف أستعادت القرية حيويتها وجمالها بعد موته مباشرةٌ الأ يجعلك ذلك تفكرين بأنه قد يكون القاء شيء عليها.
لتقول الأخرى:
ـ مثل ماذا؟
ـ لا أعلم ولكن كتعويذة مثلًا.
لتقول "روز" بدهشة:
ـ أيعقل ذلك؟! وهل يوجد من يلقي تعويذات؟.
ـ مجرد أعتقادًا، ولكن بهذه القرية العجيبة توقعي أي شيء.
ليقطع حوارهن دخول "حمزة واحمد" لاهثين مسرعين.
لينهضا وتتكلم "نبض":
ـ مابكم ماذا حصل؟!
ليقول" أحمد" وهو يلاحق نفسه:
ـ يجب أن نت.. نتكلم .
لتسأل "روز":
ـ في ماذا؟!
ليرد" احمد":
ـ في مايدور حولنا، وفي التغيرات التي ظهرت بهذه القرية الغريبة، يجب أن نفك الشيفرة لنتمكن من حل اللغز المعقد هنا فالأمر أشبهه بسلسله مُعقدة.
لتقول"نبض":
ـ معك حق فما يحصل هنا غريب ويجب توضيحه.
ليقول "أحمد" وهو يجلس:
ـ أجلسا لنتكلم بهدوء ونفكر جيدًا.
جلسا جميعًا، الفتاتان بجانب بعضهن والفتيان بجانب بعض، يبدأ "أحمد" بالحديث قائلًا:
ـ لقد حدث شيئًا غريبًا اليوم !
لتسأل "روز":
ـ ماذا حدث؟.
ليرد:
ـ بينما أمسكتُ بالمجعدة وربطها على أحد جذع الشجر الخاوي عدتُ اليوم ابحث عنها حيث تركتها ولكن لم أجدها فقد ذهبت.
لتقول" نبض" بقلق:
ـ إلى أين؟!
ليجيب "أحمد":
ـ تناثرت وتطايرت في الهواء.
لتقولا الفتاتين بدهشة وعد ٱستيعاب:
ـ مااذا؟.
ليكمل:
ـ الأمر غريبًا أعلم ذلك ولكن المُحير كيف ذلك.
لم يصله تعليق فأسترسل قائلًا:
ـ كما أننا بحثنا كثيرًا عنها وحينما كُنا نبحث كانوا جميعًا ينفوا بأن لهذه القريه ملكٌ أسمه تشيلدمان واكدوا بأن ليس لقرية الزهر ملكٍ قط، اليس الأمر غريبًا.
لتقول" نبض" مُخمنه:
ـ يمكن بأن تكون عادت لهم ذكرياتهم اليس هذا وارد.
ثم تردف:
ـ ثُمّ حتى الأزهار عادت فجأة، والاشجار أخضرت إيضًا وكأنها لم تكن يومًا جرداء، هذا وبكل تأكيد يوضح بأن تشيلدمان السبب وراء ماحدث، أختفاء إبنته، وعودت الحياة للقرية.
ليويد "أحمد" قولها:
ـ معكِ حق، تخمينكِ معقولًا وفي محله، ولكن ينقص حلقة في الموضوع ويجب أن تكتمل لكي نحل اللغز هذا.
لتقول "روز" موجهه كلامها لـ"أحمد":
ـ قلت بأن هذه قرية الزهر صحيح.
ليرد:
ـ نعم.
لتكمل ما تريد قوله:
ـ الا يلفتكم الأسم لشيء؟
لتقول "نبض":
ـ فعلًا أسم القرية يدل على أنها كانت مليئه بالزهور التي لطالما سعى تشيلدمان لمحوها، حتى أنه أتخذ هذه القرية لمملكته لكي يضمن من أن لن تظهر الزهور ثانية، وحيث أنها المكان الوحيد الذي تنبت فيه جميع أنواع الزهور وكما نعرف بأن جلّ ما يسعى إليه إباتدتها نهائيًا من هنا لكي لا تنتشر أزهار هذه القرية بانحاء الأرض.
ليقول" حمزة":
ـ كلامكِ منطقي ولكن السؤال الذي نريد حله هو كيف تمكن تشيلدمان من الأستحواذ على القرية ومن فيها، وكيف تمكن من أخفاء ذكرياتهم وذكريات من أختطفهم من خارج القرية؟!.
لتقول "نبض":
ـ لكي نعرف مانبحث عنه يجب أن نذهب للقلعه لعلنا نجد فيها ما نريد.
ليقول" أحمد" وهو ينهض:
ـ هياا لنذهب حالًا.
ذهبا كليهما بأتجاه القلعه ليبحثوا عن حلًا للغزهم كي يتمكنوا من العوده إلى ديارهم فقد أشتاقوا لأهاليهم كثيرًا.
.
.
بينما هما ذاهبان توقف "أحمد" وضرب جبينه كمن تذكر شيئًا قائلًا :
ـ اووه لااا، لقد نسيت أن أعود إلى أمي واطمنها فهي الأن لاشك قلقه جدًا.
لتقول "روز":
ـ هل أتت معك إلى هُنا؟!
ـ نعم، يجب أن نذهب إليها لكي تطمئن قليلًا.
ليقول" حمزة":
ـ لقد أقتربنا من القلعه دعنا نكمل ما أتينا من أجله ومن ثم نذهب.
انصاعا جميعًا لكلام "حمزة" حينما وصلا المكان المنشود كانت هنا الصدمه، أعتلات قسمات وجيههم الدهشه والحيره، والأستغراب، لم يكن للقلعه وجود، أو أثر بأنها كانت موجوده أصلًا.
ـ ماذا يحدث هنا؟!
كان صوت"نبض"المتسأءل.
حل الصمت عليهم ثم تكلم "حمزة" الذي يبدو بأنه حسم الأمر ليقول:
ـ أعتقد بأن الأمر بأت مكشوفًا.
يقول "أحمد" متساءل:
ـ كيف؟
ـ دعانا نعود إلى المنزل وهناك سنتكلم.
.
.
عادا إلى منزل الطبيب الذي كان يسقي
الأزهار مع إبتسامه لطيفه تعتلي وجهه، ذهبت "نبض" إليه وقالت:
ـ مرحبًا..هل يمكنني السقي؟
ليرد الطبيب ومازالت الأبتسامه على وجهه وهو أول مره يرأنه مُبتسم:
ـ اهلًا.. بالطبع تفضلي.
أخذت من يديه الماء واخذت ترش وتسقي الزهور، وبينما هي تسقي الزهور ظهر وميض أبيض من قوته أغمضت عيناها ولم تستطيع فتحها ولم تستطيع رؤية شيئًا، ولكنها سمعت همسًا بأذنها بـ
-"لقد أصبحتِ قريبه جدًا من الحل، أبحثي حولكِ وستجدين الحل عن ماتبحثِ.
•♪
البارت(19)♪♡.
"الزهور السحرية"🌸
••••••••••••••••••••
لسأله والدموع مازالت معلقه برمشيها:
ـ ماهو سبب ذهابك؟!
ـ سأحكي لكِ كل شيء فيما بعد.
ليرفعها من صدره ويطوق وجهها بيديه ويردف:
ـ الأن أنتِ لازلتِ متعبة تحتاجين لـ الرعاية.
لتقول بعناد:
ـ أريد أن تحكي لي الأن.
ليقول بكل حبٌ وود:
ـ حسنًا، ولكن بعد أن تتناولي الطعام وتتناولي أدويتكِ.
لتقول برضاء:
ـ حسنًا.
حينما نهض ليخرج توقف يسأل "أحمد" الذي أتي من الخارج وملامحه تكسوها الغضب:
ـ صباح الخير أحمد، إين خرجت من الصباح؟!
ليقول "أحمد" بصوت خافت لكي لا تسمع "نبض":
ـ لقد ذهبت لأرى ماريا وأتم عملي.
ليسأله" حمزة." بتوجس:
ـ لم تفعل بها شيءٌ للآن إليس كذلك؟.
ليهز "أحمد" برأسه يوجب على كلامه ويقول:
ـ لقد هربت اللعينة.
ـ وكيف هربت؟! ومتى؟!
ليمرر "أحمد" يده على شعره ووجهه ويقول:
ـ لا أعلم، ولكن يجب أن نعثر عليها قبل أن تحاول فعل شيء فهي مازالت تسعى بعد الأنتقام.
.
.
كان الوقت منتصف الليل وهي مربطة بجذع الشجرة تحاول فك وثاقها ولكن محاولاتها آبت بالفشل، بعد أن يأست من أن لن تستطيع سمعت أثر أقدام تتقدم نحوها، لم ترى وجهه فالظلام يغطي كل شيء ولكن سمعت صوته القائل:
ـ من هنا؟!
لتقول بنبرة استنجاديه:
ـ أرجوك ساعدني!
ليقترب منها ويقول:
ـ من أنتِ؟! ومالذي أوصلكِ إلى هُنا؟
ـ أنا أبنة الملك تشيلدمان مالك هذه القرية.
ليقول العجوز:
ـ من تشيلدمان، عن ماذا تتكلمي؟
لتقول بخوف من أن مافي بالها قد حدث:
ـ ماذا تقول؟ الا تعرف الملك تشيلدمان؟!
ـ يبدو أنكِ مُتعبة لهذا تتفوهي بكلامًا غير مفهوم، لايوجد لقرية الزهر ملك يُدعى تشيلدمان.
ـ قلت قرية الزهر.
ـ نعم.
لتتذكر الكلام الذي دار بينها وبين والدها في تلك الليلة التي أختطفت فيها وهو يقول لها:
ـ يجب أن أنقل إليكِ هذه التعويذة لتلقيها على إي قرية تريدين الأستحواذ عليها قبل أن أموت.
ـ لاوقت الأن يا أبي،فأنت لن يحصل لك شيء،وان نقلتها لي ستخف قدراتك وأن خفت قدراتك ستضعف مملكتك هذه،وحتى أن نقلتها لي سأحتاج وقتًا طويلًا لكي أتقنها.
ليقول والدها:
ـ ولكن أن مت ولم أنقلها لكِ ستنفك التعويذه عن سكان القرية،وسيتمردون عليكِ،وأن تذكروا أسم قريتهم وأهاليهم وستكون هناك مشكله،
لتسأله:
ـ وماهي أسم القرية؟
ـ قرية الزهر،ولكنني ألقيت تعويذة تمحي الزهور من على وجهه القريه وتمحي كل الذكريات من رؤوسهم ليكونوا شعبًا لمملكتي التي لما كانت كبرت لو أنني لم أفعل ذلك.
ـ ولكن ماذا سيحصل لو تذكروا أسم قريتهم الحقيقة؟
ـ ستنهار مملكتنا،وسينهار أسمنا.
لتقول مترددة:
ـ إيمكنني أن أسالك سؤالًا يا أبي؟
ليقول:
ـ أسألي ما شئتِ فقد قررت أن أخبركِ كل شيء؟
ـ سؤالي لماذا منعت غرس الزهور؟
ـ اول سبب لان الزهور جميلة وانا لا أريد للجمال أن يدوم على وجهه الأرض وسأتمكن من سحق الجمال بكل انحاء الأرض،ولكن اول سأتخلص من الدخيلتين اللتان يحاولن الوقوف بوجهي.
لتكمل بأستغراب:
ـ ولماذا تريد التخلص من الجمال.
لينظر إليها بغضب ويقول:
ـ لانني لا أمتلك اي شيءً جميل،ولا أريد للأخرين أن يتمتعوا بشيء لم أحصل عليه،كما أنني أريد الأنتقام حقًا من كل من هو جميل.
لتقول هي:
ـ والسبب الأخر.
ـ السبب الأخر ان للزهور قدرة أسترجاع الذاكرة، ومن رأها ستعود إليه ذكرياته وسيتذكر من هو وماهو أصله وبلده، وانا أريد أن أبقيهم هنا لتكبر مملكتي،ويكون لي مكانه كبيرة ليلتفتوا الي.
ـ وما سبب أختطافك لهؤلاء الناس؟!
ـ أختطفت كل من أحسست بأنه سيكون السبب في إنهيار مملكتي، كنت أختطفهم وأمحو ذكرياتهم لكي تبقى مملكتي.
ـ ومن الذي كان يخبرك بأن هناك من يسعى لهدم مملكتك.
ـ لم يخبرني أحد ولكنني عندما ارى الأشخاص الذين يهتمون في غرس وسقي الزهور أختتطفهم لأنهم يحاولون تجميل الارض ومن يحاول ذلك يكون عدوًا لي وأتي به إلى هُنا.
ـ ولكن الفتاة الحمقاء كيف قدرت الوصول إلى هنا! رغم أنك لم ترسل بأحد لياتي بها.
ليقول بغضب:
ـ لا أعلم كيف دخلت هذا الذي يزعجني كثيرًا، لقد حميت القرية من إي دخيل ولكن المحير كيف قدرت بأن تصل إلى هُنا، وكيف علمت بأن السر بالزهور لجعلهم يتذكرون، وبمعرفتها هذه ستكون نهاية لمملكتنا أن لم نتخلص منها ومن التي معها، بما أنها قدرت تسترجع أحداث تلك الفتاة ستقدر على البقية فهي قوية لن تستسلم.
ـ معك حق يجب أن نتخلص منهن، ولكن يجب أن نعرف السر في دخولها الى هنا قبل ذلك. ثم تسترسل:
ـ بقي لدي سؤال يا أبي؟
ـ ماذا؟!
ـ لو عرفوا أماكنهم أقصد أهالي القرية الأصليين، بأن هذه قرية الزهر ماذا سيحصل لي!
ـ ستتدمرين أنتِ قبل كل شيء!
لتقول بخوف:
ـ م...ماذا؟
ـ ستذهب روحكِ وتتناثر كذرات التراب؟
لتقول بصوت خائف متقطع:
ـ ولماذا سيحصل هذا؟!
ـ لأنكِ عمركِ مرتبط بعمر مملكتنا وأذا أنهارت المملكه ستنهاري أنتِ!
لتبكي وتقول:
ـ وكيف ذلك؟!
•♪
البارت(17)♡♪
"الزهور السحرية"🌸.
•••••••••••••••••••••••••
نأداها"أحمد" بصوت حزين تائهه:
ـ روز،روز.
لم تجب عليه بل مازالت ترجف من خوفها،أعاد مناداتها بصوت أرفع:
ـ روووز عزيزتي إجيبي.
سمعت صوت إخيها لترفع بصرها إليه،فيأشر لها بيده بأن تأتي اليه،لم تبدي أي حركه دليل الأستجابه ولكن عندما أزاحت نظرها إلى مابين يدي أخيها نهضت مُسرعه وهي ترى"نبض"غارقه بدمائها،وصلت لترتمي فوق"نبض"قائله ودموعها تنزل بغزارة:
ـ نبض،نبض ،ارجوكِ أفيقي ليس لي القدرة على فقدانكِ،الم تقولي بأننا روحًا واحده،كيف لكِ أن تسلبي روحي منيّ، لايحق لكِ،نبضضض.
وبقيت تبكي بنحيب يلين له الحجر، حاوطها"أحمد"بيديه وهو يبكي معها،نهض فجأه ليقول لـ"روز":
ـ أبتعدي سوف أحملها.
حملها وبعدها عاد يسأل"روز"بما أنها قد سكنت بهذه القرية:
ـ إيوجد طبيبًا هنا.
لتهز رأسهاببلاهه للأعلى والأسفل قائله:
ـ نعم،نعم اتبعني.
.
.
ذهبا الى الطبيب وحين وصلا منزله قالت "روز":
ـ أنه هناك.
أشارت إلى رجلًا يجلس عند باب منزله،كان رجلًا كهلًا،شعره أستولى عليه الشيب،وملامح الزمن على وجهه.
تقدما منه لينهض حينما رأى معهم مُصاب أفسح لهم الباب ليقول كلمتين لا غيرها:
ـ أدخلوها هيا.
أدخلها"أحمد"ليضعها على فراش بالأرض ،وكانت"روز"تتبعه،تقدم الطبيب وبيده كل ما سيحتاجه لمعالجه"نبض" لم يتفوه بأي كلمه،حتى أنه لم يسأل عن سبب الجرح او أستفسر، بقي يشتغل بصمت.
بينما هو يجارح ويخرج السهم تأوهت "نبض" بألم،لتنزل دموع "روز" وتنغرس في خديها،أما "أحمد"فقد خرج يبحث عن "حمزة"ويبحث عن من جرح نبض قلبه؛ وبينما هو يمشي بالشارع تذكر كلام "نبض" وهي توصيه إلى "حمزة" ليقفز إلى عقله سؤال:
ـ من إين تعرف بأسمه،كما ما علاقته بوالديها.
قطع عليه تساؤلاته الخنجر الذي وضع على عُنقة،والذي عرف صاحبه من خلال صوته حينما تكلم:
ـ لن تفلت من يدي،سأنتقم لكل شيء،
سأنتقم لدم والديّ،منكم كلكم لن يكفيني دمُ الحمقاء تلك،ولا الأحمق الأخر.
أستنتج من كلامها بأنها هي من كانت السبب في جرح "نبض"، كما استنتج بأنها السبب وراء إختفاء"حمزة"
لا يعقل، كيف أستطاعت الأفلات من قبضتهم.
كان هذا السؤال يدور في عقله.
تكلمت"ماريا":
ـ تحرك هيا.
التزم "أحمد"الهدوء ومشى بكل إنصياع لعله يجد"حمزة" او يكتشف من ساعدها على الهرب.
تكلمت "ماريا":
ـ ألن تسألني إين هو صديقكَ؟!
لم يجب عليها بل واصل غرقه في الصمت.
تكلمت مجددًا عندما رأت بأنه لن يجيب:
ـ ولن تسأل عن من ساعدني في الهروب.
نظر إليها كأشارة في إتمام كلامها،ثم أردفت:
ـ إنه حمزة،صديقك العزيز.
قال محاولًا إمساك أعصابه:
ـ كلا،أنتِ كاذبه.
أصدرت قهقهة تمنى"أحمد"أن يخنقها،ثم قالت:
ـ أنا لا أكذب هو من ساعدني.
ـ أن لم تكفي عن الكذب سأقتلكِ حالًا،لن تقدري على زرع الفتنة في ما بيننا،فحمزة صديقي واعرفه أكثر من معرفتي لنفسي،فأن أعرف الأصيل والشهم من نظرة،أتظني بأنكِ قادرة على أفشاء الحقد بيننا،لن تقدري مهما حاولتي.
لتقول"ماريا":
ـ ليست مشكلتي أن لم تُصدق،ولكن أنها الحقيقة، واليس هذا خنجره؟!
اشطات"أحمد"غضبًا لتظهر ردة فعل معاكسة عما تتوقعه"ماريا"حيث أخذ الخنجر من يدها ووضعه على عنقها وقال:
ـ أين هو حمزة الأن؟! وكيف حصلتِ على الخنجر هذا؟.
ـ غير موجود.
ليصرخ:
ـ إين هو.؟
ـ ماذا تُريد من من خانك وساعدني.
ضغط بالخنجر على عُنقها لينزل دمًا قليلًا،ليقول:
ـ الن تقولي الحقيقة،من ساعدكِ؟!
لتقول"ماريا" بملامحها المتألمه من الجرح:
ـ يبدو أن كذبتي لم تنطلي عليك.
ـ تكلمي إيتها..
لتقاطعه قائله:
ـ حسنًا حسنًا،سأتكلم
حمزة هو من قدم لي المساعدة بغير قصدًا منه.
ـ كيف ذلك؟!
ـ لقد سقط منه خنجرًا ولم ينتبه لذلك،وانا بقدراتي تمكنت من الباقي.
ليقول بغضب:
ـ وأين هو حمزة؟!
ـ أعتقد بأنه قد ذهب!
صرخ بعصبية أفزعتها:
ـ تكلمي إيتها اللعينه.
ـ لقد ربطه بالمكان نفسه الذي ربطتموني به.
ـ من ساعدكِ؟!
لتقول محاوله أغاظته:
ـ حمزة.
(ملعووونة وربي قهرتني انا فخلوا ما احمد مسكين بتوقع له جلطةة🌚🥲💔)
ليضربها "أحمد"برأسها من الخلف لتسقط مغمي عليها.
(تستاهل يكسر رأسها حتى🌚🌚💔)
سحبها لشجرة قريبة خاليه من أوراقها وربطها حول جذعها،إلى حينما يذهب لـ"حمزة" ويعود لها لينقم منها على ما فعلت بـ"نبض قلبه.
.
.
حينما وصل للمكان الذي يتواجد فيه "حمزة" رأى شخصين من الحراس يحرسون الكوخ ذلك،ليقول"أحمد" محادثًا نفسه:
ـ الم نتخلص منهم من إين ابتعثوا!
ليظهر أربعة أخرون فيقول:
ـ يبدو أنهم لم يكونوا داخل القلعه والا كانوا لاقوا حتفهم،ولكن لا مشكله سيلاقونه الأن،فـ الموت لا أحد يستطيع الهروب منه،ليختم ثرثرته بأبتسامه متفائله لما سيقدم عليه.
.
.
ظهر أمامهم لكي يلفت أنتباههم وحين راوه هرب ليلحقوا به أربعة وتبقوا اثنين، توارى عن أنظارهم وتخبىء بخيث لا يشاهدوه، ذهبوا الحراس يبحثوا عنه، بينما "أحمد"...
.
•♪
البارت(15)♡♪
"الزهور السحرية"🌸
•••••••••••••••••••••
أخذوها وربطوها جيدًا، فهم لايريدون أذيتها ولكن لاتوجد لديهم طريقةٌ أخرى.
.
.
وفي اليوم التالي أستيقظ"أحمد" على صوت طرقٍ في الباب، نهض ليرى من الطارق فتح الباب ليرى "حمزة"يقف خلفه تكلم "حمزة":
-صباح الخير ياهذا.. أمازلت نائمًا إيتها الدجاجة.!
ـ صباح النور، أترأني نائمًا؟!
ـ كف عن مُزاحك لاوقت له فلدينا عملًا هياا.
ضرب" أحمد"جبينه حين تذكر ثُمَّ قال:
ـ خمس دقائق وأكون جاهزًا،أنتظرني خارجًا.
ليقلده الأخر قائلًا:
ـ أنتظرني خارجًا،
ثم يعود إلى نبرته ويردف:
ـ قليل ذوق أذهب واحضر لي كأس شاي أشربه ريثما تتجهز.
ضحك "أحمد"وقال:
ـ أعذرني،الآن.
ذهب واحضر له شايًا ثم عاد ليجهز نفسه وخرجا بعد أن فطرا سويًا.
.
.
كانا يتجولان في شوارع تلك القريه الميتة بصمتٍ ليقطع الصمت صوت "أحمد"القائل:
ـ أسنذهب إلى القصر الأن؟!
ليجيب"حمزة" بسؤال:
ـ مارأيك هل نذهب أم نرسل إليّهم رِسالة؟!
ـ سنرسل رسالة أولًا ومن ثم نذهب.
هز"حمزة"رأسه مؤيدًا لـ"أحمد".
.
.
كان صوته شديد ومُخيف يهز أركان قلعته وهو يصرخ في الحرس:
ـ إين هي؟! لمَ لم تأتي إلى الأن؟!
ليردف بعصبية أكبر قائلًا لأحد الحراس:
ـ أذهب وناديها من غرفتها حالًا.
ذهب الحارس لمدة خمس دقائق ثُمَّ عاد وملامح وجهه تكسوها الخوف والفزع مما سيحصل ليقول بنبرةٍ وجله:
ـ مولاي إنها ليست في عرفتها.
صاح بغضب:
ـ ماذا تقول؟! إين هي إذًا؟!كيف تخرج من القلعة وتكسر كلمتي؟!
وصااح بغضب وعيونه تتطاير منها الشرار:
ـ إين هي؟!
ليقول الحارس ورأسه مطأطا:
ـ لا نعلم مولاي.
لتشتد حمم البركان في عيناه:
ـ كيف لا تعلموا؟! وماهي وظيفتكم إذًا،الم تكن وظيفتكم حمايتها وحراستها وحماية القلعة.
ـ تكلم الحارس بخوف مما سيحصل له فغضب "تشيلدمان"ليس كأي غضب:
ـ مولاي سامحني ولكنني لم أنتبه عل....
أنقطع كلامه مع أنقطاع رأسه الذي تدّحرج.
أصاب الحراس جرعة من الخوف والرهبة ليزداد خوفهم مع أرتفاع صوته الغاضب:
ـ نظفوا هذه الفوضى حالًا.
والتفتت إلى البقيه قائلًا:
ـ وأنتم أذهبوا وأعثروا عليها حالًا،وأن عدتم بدونها سيكون الموت نصيبكم المنتظر..أذهبوااا.
.
.
أنتشروا الجنود في القريه يبحثون هُنا وهناك محاولين إيجاد"ماريا"وإلّا سيلقون حتفهم أن لم يجدوها،يالهذااا الظلم.
.
.
بينما كان"حمزة"و"أحمد"يمشيان شاهدوا حشد الجنود المنتشر،ليقول"أحمد":
ـ ماذا يحصل؟. إيعقل أنهم يبحثون عن أبنة الملك وعن خاطفيها؟؛
ليجيبه الأخر:
ـ لا أعلم،دعنا نذهب ونرى.
تقدما من أحد الجنود ثُمّ تكلم"حمزة":
ـ ماذا يجري؟!
تكلم الجندي لعله يجدها:
ـ إبنة الملك أختفت ونحن نبحث عنها،أرأيتموها؟!
نظر"أحمد" إلى "حمزة" ثُمَّ تكلم:
ـ إيمكنك أن توصل هذه الرسالة إلى الملك!
ـ وماذا تحتوي؟!
ـ وما شأنك أنت؟! أن كنتم تريدون أن تجدون إبنة الملك فأوصله هذه الرسالة ويجب عليه وحده من يقرأها وإلا تعلمون ماهي العواقب.
أخذ الحارس الرساله وتوجهه الى القصر ليوصلها إلى "تشيلدمان"بأسرع مايمكن
طرق الباب ليأتيه صوت"تشيلدمان"الغليظ والمخيف الذي ترجف جميع الخلايا عند سماعه:
ـ أدخل.
دخل الحارس والخوف يكسي ملامحه والعرق يتصبب من جبينه،تكلم بتأتأه:
ـ مولاي تفضل هذه الرساله.
تكلم بغضب:
ـ مِن مَن؟!
ـ لا أعلم مولاي أعطاني أياها شابان،يقولان أن كنتم تريدون معرفه وجود الأميرة أوصلوا هذه الرساله.
أخذ الرساله بقوة ليفتحها ويرى محتواها،أعتلت ملامح الغضب عليه عيناه تحولت للون الأحمر القاتم،تكاد تخرج نيران من محاجرها،يثور كالبركان صاح في الحارس:
ـ أذهب واعثر عليهم واتي بهم إليّ حالًا.
تكلم الحارس ببلاهه أثر الخوف:
ـ من يامولاي.؟
سدد ضربه لوجه الحارس وقال:
ـ جد هؤلاء الشابان بسرررعه.
خرج الحارس وهو يمسح الدم الذي يخرج من فمه وانفه بسبب الضربه.
.
.
تجلس متكورة على نفسها بأحد زوايا الزنزانه المرعبه،خيوط العناكب تملاؤها،الحشرات تحتفل حولها،كل شيء مخيف حولها،ذلك الظلام،وأصوات الحشرات،ذلك المجهول الذي ينتظرها.
دموعها تنزل خوفًا مما سيحصل لها ولـ رفيقتها،لا تدري لما باغتها شعور الفقد الذي يعصر قلبها،تُخاطب نفسها،وتُصارع أفكارها! تتمتم بكلمات بداخلها:
ـ ترى ماذا حصل لمَ هذا الشعور،أحصل لوالديّ شيئًا،كيف حالهم ياتُرى إيبحثوا عني أم ماذا؟! ترى هل سأراهم مرةٌ أخرى أم أن هذا مصيري.
لاقدرة لديها لكبح شعورها هذا،وضعت يدها فوق قلبها لعلها تخفف من وجعه قائله مخاطبه قلبها:
ـ مابكَ يا قلبي؟. مالذي يجعلك تتضور وجعًا؟! لاقدرةٌ لدي لفك قيد الوجع من حولك أرجوك أصبر وتحامل.
•♪
البارت{13}
"الـزهور السحرية" 🌸
••••••••••••••••••••••••
أفاق من شرود أثر تربيته على كتفه رفع نظره ليرى أمه ، تكلمت "عائشه" وهي تجلس بجانبه قائلة:
ـ لا تحزن يا بُنّي لن ينسانا الله سيساعدنا ويفرجها علينا قريبًا ثق بذلك يا بُنّي.
أبتسم لأمه التي كلامها بلسم وممتلئ بالثقة بالله رغم خوفها الا ان ثقتها بالله أكبر بكثير من خوفها.
ـ يجب أن أدخل القلعة لأنقذهن يا أمي ولكن لم أستطيع!
ـ لاتقلق يا بُني سيلهمك الله ويرشدك لطريقة، انهض الان وصلي ركعتين لله طالبًا منه ان يساعدك ولن يخيبك الله، انهض.
ـ حسنًا يا أمي.
.
.
كانت الساعة تُشير إلى الواحدة بعد المُنتصف، حيث كان "أحمد" لا يزال مُستيقض فلم يستطع النوم فقد هجر النوم عيّناه، والتفكير يُعصف برأسه، تائه لايدري إين وجهته ، غارق في تفكيره الذي ينخر عقله..، يُفكر كيف سينقذ أخته وفتاة قلبه إلتي عرف بقربها معنى الحب، لايريد أن يخسر أحدًا منهن فهو لايريد أن يُجرب طعم الفقد مرةٌ أخرى، يخاف كثيرًا ويشعرُ بقلبه يُكاد أن يتمزق من هول مايحوي داخله من حزنٍ، وخوف، ووجع، وقهرًا من عجزه هذا، لايعلم ماذا يفعل أو كيف يتصرف فيديه مكبلة بغلاغل قوية وليس لديه القدرة لتحرر منها فقد تقيد بطريقة جيدة.
يُقاطع صراع أفكاره صوتًا قائلًا:
ـ من أنت؟!
التفت "أحمد'' لمصدر الصوت ليرى شابًا في مقتبل الثلاثين لم يرى ملامحه بوضوح الا حينما أقترب منه أكثر.
أعاد الشاب سؤاله:
ـ من أنت يا هذا؟! وما الذي تفعله هنا بهذا الوقت؟!
تمعن" أحمد" في ملامحه، كان أسمرًا وله شعر قصير ومجعد قليلًا لديه لحيه خفيفه تُزين وجهة وله عينان ذات نظراتٌ حاده وكانها مالؤفة تلك النظرات.
أفاق "أحمد" من تأملاته على صوت الشاب الغاضب من سكوته قائلًا:
ـ ألن تُجيب ياهذا؟!
سكت برهة ثُمّ أردف:
ـ أنت لست من هنا إليس كذلك؟!
رد "أحمد" عليه بسؤال قبل أن يجيبه وكانه يأخذ حذرة:
ـ ومن أنت؟! وما اسمك؟!
مد الشاب يده ليصافح "أحمد" قائلًا بثقة:
ـ أنا حمزة، وأنت هل تكرمت وقلت أسمك؟!
مد الأخر يده ليصافح "حمزة" وشد عليها قائلًا بثقة موازيه لثقتة:
ـ أنا أحمد.
ـ أهلًا يا عزيزي أحمد، ولكن مالذي تفعله هنا؟! لحظة أنت لست من هنا إليس كذلك؟!
ـ نعم.
ـ أن كنت لست من هنا فمن إين أنت وما سبب مجيئك إلى هنا؟!
سكت "أحمد" يفكر هل يتكلم أم يحذر، قاطع افكارة صوت "حمزة" القائل وكأنه قرأ أفكاره:
ـ لا داعي لتفكير يا عزيزي تكلم وانت مُطمئن، وسأكون مساعدًا لك لحل مشكلتك أن كانت لديك مُشكلة.
أطمئن "أحمد" وقرر أن يكلمه لعل الله أرسل "حمزة" إليه ليكون سبب لأنقاذ الزهرتين.
.
.
بعد أن أنتهى من سرد قصته رفع عينيه ليرى "حمزة" أبحر في الصمت محاولًا أن يلقى حلًا ليساعد"أحمد" وبعد فترة من الصمت تكلم "حمزة" قائلًا:
ـ سنذهب إلى قصر تشيلدمان.
ليقول "أحمد" بشيءً من الأحباط:
ـ ولكن لن نستطيع أن ندخله فقد حاولت كثيرًا ولم أستطيع حتى أن أتعدى عتبة بابه، فكيف سندخله وهم مشددين الحراسه حول القصر؟!
نهض "حمزة" وتكلم وهو يزيل أثر التراب من ملابسه:
ـ لا عليك سندخله فأنا أعرف القصر كثيرًا واعرف مداخلة ومخارجة، وسندخله من أبوابة السريه.
ـ وهل تعرف أبوابه السريه؟!
رد"حمزة" ونظرة للنهر:
ـ أجل أعرفها، والآن أنهض لترتاح قليلًا وفي الغد بهذا الوقت سنذهب.
.
.
ذهبا الأثنان ليرتاحا قليلًا فلديهم مهمه ويجب أن يتهيئ لها جيدًا.
.
.
بزغت شمس الصباح وكانت أشعتها خافته لتراكم الغيوم حولها، كما تراكم الحزنُ حول قلوب ابطال روايتي.
نهض "أحمد" وغير ملابسه وخرج ليرى أمه جالسه بالحديقه التي لاتوجد بها لاشجرٌ ولا حجرٍ، كانت ترتشف من قهوتها التي تفوح رائحتها الدافئة الرقيقه، تقدم "احمد" منها قائلًا بعد أن قبّل رأسها:
ـ صباح الخير يا جنتيّ.
ـ أهلًا ياعزيزي، صباح النور.
ـ كيف حالكِ اليوم؟
ـ حمدًا لله يابُنيّ، أنتظر قليلًا كي اطرح فطورك.
ـ لا أريد يا أمي سلمتِ.
ـ ولكن هل مِن المنطق أن تحرمُ نفسكَ من الأكل.
ـ ليس لي شهيهٍ لشيء، كيف سأكل وأنا لاأعلم هل هما شابعاتٌ أم جائعات، لا أعؤف كيف حالهن كيف سيكون لي شهيه للأكل يا أمي؟!
ـ الم تُريد أن تنقذهن!، كيف ستنقذهن وانت لم لا تأكل من أين ستأتيك القوة أن لم تغذي طاقتك، أنت تحتاجُ لطاقة لكي تنقذهن وطاقتك تحتاجُ الى الأكل لكي تخرج، وأن بقيت تحرمُ نفسك من الأكل فكيف ستجد لك طاقة لأنقاذهن، هيا أنهض للأكل ولا تكن كاالأطفال.
ـ ما أنا دائمًا طفلٍ كما تقولي مالذي فرق الأن.
ـ وما زال يتفلسف انهض لتفطر قبل أن أفطرك بهذه العصاء.
واشارت الى العصاء التي بجانبها.
•♪
البـارت{11}♡♪
"الزهـور السحـرية" 🌸
••••••••••••••••••••••
وحين فتحت الباب لم تشعُر إلا بحرارة بوجهها أثر صفعة أحد الجنود الذين أقتحموا المنزل..
.
.
قالت"نبض"بغضب مما جَرى لـ "روز":
ـ إيُها الأحمق مالذي فعلته.
نظر إليها الجندي بنظرات مليئه بالغضب والحقد عليهن ،رص على أسنانه بغضب تقدم من"نبض"وضربها هي الأخرى صرخت"نبض"بألم قائلة:
ـ إيها الأحمق،ايها الحقير ماذا تظن نفسكخ فاعلًا،أترى من الرجولةأن تمد يدك على فتاة يا عديم الرجولة.
صاح فيها"قائلًا:
ـ أخرسي أيتها الحمقاء.
ثم صفعها مرةٍ أخرى.
نهضت"نبض"بقوة لاتعرف من إين أتتها،وقعت يدها على مزهرية أخذتها لتضرب الجندي على رأسه بقوة وتقدمت من"روز"المغمي عليها أثر ضربة أحد الجنود لها على رأسها حينما كانت تحاول أن تخلص نفسها من بين يديه.
وبينما كانت"نبض"تحاول أن تصحي"روز"من غيبوبتها شعرت بضربة قوية أستقرت بأسفل رأسها ،تشوشت عندها الرؤية لم تعد ترى شيئًا،أغمي عليها هي الأخرى.
.
.
أخذوهم الجنود فوق عربه يسحبها حصانين،وصلا إلى القلعة التي سيحتجزونهن فيها والتي لايعلمن ماذا سيكون مصيرهن فيها.
.
.
فتحت عيناها ببطء محاولة إستيعاب إين هي،كانت تشعر برأسها يُكاد أن يُنفك من الألم أثر الضربة،حاولت أن تتحرك ولكن لم تقدر فقد كانت مطوقه بالسلاسل التي قيدت يديها ورجليه.
نظرت حوليها لترى"روز"ملقيه على الأرض فمازلت في غيبوبتها لم تصحى،حاولت أن تصل إليها ولكنها لم تستطيع فقالت مُناديه لها:
ـ روز إستيقظي ارجوكِ،روز هيا أنهضي لا تجعلينني أشارك غربة السجن وحدي،روز أستيقضي.
وضلت محاولاتها فاشلة ولكن رغم محاولاتها وأخيرً أستيقضت "روز" صاحت "نبض"بفرح:
ـ روز أخيرًا أستيقظتي؟!لقد خفت عليكِ كثيرًا.
أبتسمت"روز" أبتسامه خائفة قائلة:
ـ إين نحن الأن ولما أحتجزوننا،ماذا يجري؟!
قاطع تسأولها صوت امرأه لايظهر وجهها،دلفت لعندهن مع جنديين:
ـ أهلا بكن في زنزانتنا المتواضعة.
قالت"نبض"بغضب:
ماذا يجري هُنا؟! ولماذا أحتجزتموننا؟
تصاعدت رنين ضحكة بأرجاء الزنزانه وبعد أن أنتهت من ضحكتها التي أستفزت كل من روز ونبض.:
ـ أحقًا لم تعرفن لما أنتن هُنا.
ثم التفتت إلى الجنود الذين معها قائله:
ـ أتوا بهن إلى قاعة القلعة.
وخرجت.
.
.
أبعدوا القيود من حول ايديهن، نهضت "نبض" وهي تدلك يداها فقد آلمتها الأغلال، نظرت إلى "روز" ثمّ خرجن من الزنزانة يقودهن الجنود، كانن يمشين بهدوءً مُريب عكس داخلهن الذي يغلي قهر.
دلفن إلى قاعة القلعة التي كانت يوجد بداخلها رجل لدية ملامح بشعة ومُخيفة، لديه شعرًا طويل يربطه كضفيرتين من الجانبين، ولديه لحية مجعده مُخيفة، وعيناه صغيرتين ولكن نظراتها مُخيفة، يمتلك بشرة مائله للسواد، بالمختصر ملامحة مُخيفة كأنها لمشعوذ.
تسللّ الخوف إلى داخلهن بسبب نظراته القاتله وكأنه وحش وسينقض عليهن.
نظرت"روز" إلى "نبض" بنظرة خائفة وكأنها تستنجد من "نبض" ولكن بادلتها "نبض" بنظرة باردة وقوية عكس الخوف الذي يتأرجح داخلها.
نظرت "نبض" الى ذلك الرجل الذي بداخل القاعة وقالت محاوله أخفى خوفها:
ـ من أنتم؟! وماذا تريدان مننا؟!.
تعالت ضحكاته المشمئزة وقال:
ـ أحقًا لم تعرفن؟! حسنًا لابأس بذلك سأخبركن بنفسي، أنا مالك هذه الأرض أنا هو تشيلدمان الذي يهابهه الجميع.
تسلل الرعب الى داخلهن مرة أخرى، وتلاشئت قوة "نبض" المتصنعه بمُجرد ما ذُكر أسمه، فهي تعرف أن قلبه قاسي لا يلين كالحجر بل أشد من قساوة الحجر، نظرت مرة أخرى الى "روز" التي ترتجف رعبًا والى دموعها المغطية عينيها.
قالت "نبض" بعد أن أعادت رباط جأشها:
ـ والمطلوب؟! ماعلاقة وجودنا هُنا.
قاطع كلامها صوت امرأة قائله:
ـ أعتقد بأن الزهور التي تغرسنها خفيةٌ عنا هي سبب وجودكن هنا!
التفتا كل من " نبض" و"روز" الى مصدر الصوت فأنصدمن مما رأن، نظرن إليها بغيض وحقد.
ثمّ أردفت المرأة قائله:
ـ هل تعتقدن بأن لا أحد سيكشف ماذا تحاولين فعله،هل تعتقدن بأننا أغبياء لن نعرف ماذا يدور بداخل منزلكن،حقًا أنكن صغيرات حمقاوات.
قالت "نبض" بغضب:
ـ إيتها اللعينه!! كان يجب أن أقتلع قلبكِ هناك.
ضحكت المرأة بقهقهة عالية ثم قالت:
ـ ولكن للأسف لم تفعلنها لانكن حمقاوات سخيفات جدًا،ومغفلات وعقولكن مقفله لم تفكرن بالعواقب.
صاحت"نبض"بغضب:
ـ لعنكِ الله إيتها الحقيرة.
.
♪•
البارت{9}♡♪
••••••••••••••••••••
ـ لماذا لم تصطحبوا نبض معكم؟.
ـ لأنها رفضت ولهذا قررت روز أنّ تبقى معها وطلبت مني أن أعود وأنتِ معي.
ـ حسنًا.!
ـ والآن فلتستعدي لنذهب.
ـ حسنًا يا بُنّي.
.
.
ذهب برفقةة أمه وأستغرق ثلاث أسابيع لحتى وصلا أمام نهرًا وتوقفا وارتجلى فرسيهما ليشربا من النهر ويستريحوا قليلًا فقد أخذ منهم التعب مبتغاه..
قال "أحمد" وهو يغسل يداه:
ـ أقتربي يا أمّي فلتشربي.
أقتربت "فاطمةة" _أم أحمد_لتشرب وبعد أن أنتهت من الشرب قالت:
ـ حمدًا لله.
ـ هنيئًا.
قالت "فاطمة" متسائله:
ـ متى سنصل يا بنّي!؟
أجاب "أحمد" وهو يمطتئ فرسةة:
ـ بقي القليل.. بالكثير ساعتان.
أمتطيا فرسيهما وأنطلقا.. وأخيرًا لاحت لهم القرية من بعيد.. وكان الوقت مقارب لغروب الشمس فقد أرتسمت الخيوط الحمراء في صفحه السماء وبعد مدة من الوقت وصلا واخيرًا وكانت الشمس قد سحبت ضوئها ليتهيأ حلول الظلام، أرتجلاء عن فرسيهما ودلفا إلى داخل سور المنزل.. طرق "أحمد" الباب وانتظر للرد فلم يتلقى إي ردًا ثم عاد الطرق مرةٍ آخرى ولم يأتيه الرد إيضًا، تعالت دقات قلبه بخوف من أنّ يكون حدث لهم مكروه، شاهدت"فاطمة" الخوف والقلق الطاغية على ملامح "أحمد" قالت وهي تُربت على كتفه:
ـ مابكَ يا بُنّي؟!
ـ لماذا لايجيبانني؟!
ـ يمكن أن تكونان نائمتان.. لاداعي للقلق عُد واطرق الباب.
مسح "أحمد" وجهه بكلتا يداه ثم خللّ أصابعه بين شعره محاولًا أخفى قلقه، وعاد ليطرق الباب ثانيةً ولم يتلقى الرد إيضًا..
جلسا "أحمد" و"فاطمة"أمام الباب ينتظرانهن نظرًا منهم بإن يكونان بالخارج.
مرّ من عندهم شخص وقال:
ـ لا أحد موجود في المنزل!!.
نهض "أحمد"ومسكه من كتفه:
ـ ماذا تقول؟!إين هم؟!
ـ لقد أخذهم تشيلدمان!.
قال"أحمد"وقد أعتلت ملامحه الخوف:
ـ ومن تشيلدمان هذا؟!
ـ مالك هذه القريه..
ـ ولماذا أخذهم؟!
ـ لانهم....
.
.
قبل أسبوعين من الآن كانت"نبض"تتفقد الأزهار التي غرستها من أجل أتمام مهمتها..دلفت إليها"روز"وقالت:
ـ نبض أنني خائفه من أنّ ننكشف؟!
ـ لاتخافِ أنّ شاءالله لن ننكشف.
ـ ولكن ماذا لو أنكشفنا؟!
ـ لا تتشأمي يا روز..وهيا تعالي ساعديني في سقي الزهور.
أخذت"روز"تسقي الزهور وشعور الخوف متملكها من أنّ تنكشف،أنتهت من السقي والتفتت"نبض"إلى"روز"قائله:
ـ ماذا حضرتِ للغداء؟!. أنني جائعه.
ـ لقد حضرت أكلاتنا المفضله كلها هيا ندلف نتغداء.
دلفتا الأثنتين قاطع عليهن طرق على الباب توترتا الأثنتين ومتسألتان من ممكن يكون الطارق في هذا الوقت فهو وقت الغداء ولا أحد يأتي في هذا الوقت.
قالت"نبض" لــ"روز":
-من يمكن أن يكون أتأنى في هذا الوقت.
ـ لا أعلم..ولكن هيا سريعًا فلتخبيئي الزهور وانا سوف ارى من الطارق.
ـ حسنًا.
فتحت "روز"وكان الطارق أمرأة قالت لها"روز":
-أهلًا بكِ..من أنتِ؟!
ـ أنا أحدى سكان هذه القريه.
.ـ وكيف يمكنني مساعدتكِ؟!
ـ هل تسمحين لي بالدخول؟.
كانت"روز"تلهيها قليلًا لتتمكن"نبض"من أنّ تخبي الزهور..قالت بعد صمت:
ـ تفضلي.
دلفتا الى المنزل..نظرت المرأة إلى"نبض" نظرات طويلة تخوف..قالت "نبض":
ـ خيرًا مابكِ تنظرين هكذا..هل هي المرة الآولى التي ترين فيها قمرًا.
كتمت"روز"ضحكتها من عصبية"نبض" وكلامها.
قالت "روز"مقاطعه لهن:
ـ حسنًا من أنتِ؟!
ووجهت نظرها للمرأة
قالت المرأة:
ـ لماذا تسألينني الم ترغبي بوجودي!
مسكت"نبض"على رأسها بغضب:
ـ يالهي..أنه سؤال واضح جدًا..من أنتِ وماذا تُريدي،أنّ كانت لكِ حاجهٍ فلتتفضلي لتقولي حاجتكِ،وان لم يكن لديكِ شيءً فتفضلي.
وأشارت"نبض"إلى الباب.
قالت المرأه بحنق من كلام"نبض":
-ماهذه الاخلاق التي تمتلكينها.
كانت"نبض"متوترة جدًا وتريدها أنّ تخرج فلم توبخها بل سكتت لها لكيِ لاتطول في الكلام،وكانت خائفه من أنّ ترى الزهور فهي لم تُخبئها جيدًا لضيق الوقت، حتى أن رائحة الزهور منتشرة بالمنزل.
♪•
البارت{7}♡♪
"الزهور السحريةة" 🌸🌿.
•••••••••••••••••••
قال "أحمد" متجاهل سؤال "روز":
-هيا نذهب تأخرنا بما يكفي..
نظرت إليهم" نبض"وهي شارده تفكر أنّ لاتذهب معهم لتتم مهمتها أولًا قاطع سرحانها صوت "أحمد":
ـ ما الذي يشغلُ بالكِ يا نبض.
نطق أسمها بنبره مليئه بالحب.
أرتبكت" نبض"وأحمرت وجنتاها وأنزلت نظرها لقدميها من الخجل فقد أصبحت تخجل من "أحمد" كثيرًا.. قال لها "أحمد":
ـ هل حذاكِ جديدًا.؟
رفعت" نبض"عيناها ونظرت إليه نظرت أستغراب مصغره حدقة عيناها:
ـ ماذااا؟!...
ضحك "أحمد" من شكلها الطفولي وعلامة الأستغراب التي أعتلت ملامحها وزادتها جمالًا وقال:
ـ أقصد أنكِ تنظرين إلى قدميكِ كثيرًا فسألت أن كان جديدًا وإلا لما كنتِ تنظرين إليه هكذا.
أمتعضت ملامح "نبض" وقالت بغضب يشوبه بعض الخجل:
ـ يا إلهي مالذي فعلته بحياتي لكي إبتلي بشخصٍ باردًا مثلك.
ـ لم تفعلي شيء، أمكِ من فعلت!
ـ ماذا فعلت أمي؟!
ـ دعت لكِ بليلة القدر فأستجاب ربي لدعائها ورزقكِ بي.. وابتلاكِ بحبي وأحسن بلاءٍ. وغمز لها بضحكه وقال: إليس كذلك!؟
ـ صاحت "نبض" بغضب مع قليل من الخجل:
ـ يا لكَ من مغروووور..
وركضت "نبض" إلى المنزل من خجلها.
ضحك "أحمد" على ردة فعلها الطفوليه التي مصاحبه لها مع أنها قد كبرت ولم تعد طفله، ولكنه يحبها جدًا فهو لم يقضي معها وقتًا كثيرًا ولكنه أحبها فالحب لايُقاس بالمده وأنما بصدق المشاعر.
دلفت "نبض" إلى "روز" فقالت لها"روز":
ـ أهلًا نبض تعالِ لتجهزي حقيبتكِ هيا فقد تأخرنا.
ـ لن أذهب معكما!!
التفتت اليها "روز":
ـ ولمااااذا؟؟؟....
ـ أريدُ أنّ أتم المهمه التي أتيتُ من أجلها لكي اعود إلى منزلي فقد أشتقت لوالديا كثيرًا.
ـ ولكن كيف ستتمكني من هذا وحدكِ؟!
إبتسمت" نبض" وقالت:
ـ لا عليكِ.. سوف أنجح، لاتقلقي عليَّ.
ـ وأنا لن أذهب، سأبقى معكِ.
ـ ولكن..
لم تكمل جملتها فقط قاطعتها"روز"قائله:
ـ سأطلبُ من أخي أنّ يأتي بأمي إلى هُنا.
نظرت "نبض" بأستغراب ودهشه:
ـ كيف ستطلبينه، ومن أخاكِ؟!
نظرت "روز" هي الآخرى مندهشه:
ـ نبض أ أنتِ بخير؟!!!.
ـ نعم بخير لما تسألي؟!!
ـ حسنًا،كيف تسأل من هو أخي...ماذا بكِ؟!
ـ سألتُ نعم،مالخطأ في ذلك؟!.
ـ لاتغضبِ مني نبض،ولكن أستغربتُ قليلًا من سؤالكِ السخيف!.
ـ سؤالي سخيف؟!.
ـ نعم.
ـ ولماذا؟؟!.
ـ لانكِ لاتعرفِ ما تقولي!.
نظرت "نبض"بغضب وقالت:
ـ سألتكِ سؤالًا فلما لاتجيبينني عليه،بل وتنعتينه بالسخف!..
ضحكت"روز"وقالت:
ـ أسفهٍ نبض ولكن أنفعلتُ قليلًا،فقد أستغربتُ أنكِ لم تعرفي أنّ أحمد هو أخي.
فتحت"نبض"عيناها مُحدقه:
ـ أحمد أخاكِ؟!!!!..
ـ نعم..مابكِ مُحدقه هكذا؛؟!
ـ لاشيء،لاشيء.
قالت"نبض"بداخلها:
ـ هكذا إذًا يا أحمد،تكذب عليّ بأنها زوجتك وجعلتني أبكي،ولكن مالذي يجعله يكذبُ عليّ.
تذكرت"نبض"عندما قال لها «أردتُ أنّ أتأكدُ أنّ كنتِ تُبادلينني نفس المشاعر ».
وتذكرت إيضًا عندما طلب منها أن تُسامحه..
قالت"نبض"بصوت مسموعٍ وهي غير منتبهه:
ـ أهاا هكذا إذًا،فهمتغ قصدكَ من قولك سامحينني.
قالت"روز":
ـ مابكِ يا فتاه،ما الذي فهمتينه؟!
ردت"نبض"مبتسمه:
ـ لاشيء.
ـ مابكِ يا نبض كل ما سألتكِ لاتتغير إجابتكِ عن قول لاشيء،وكأن لم يتبقى في قاموسكِ إلا هذه الكلمه فقط..
ـ لاتغضبِ روز.
ـ حسنًا..فلننسى آلان دعيني أخرجُ إلى أحمد لكي أبلغهُ أننا لن نذهبُ معه،واخبره إيضًا أنّ يأتي بأمّي إلى هُنا.
قالت"نبض"مقاطعه لها:
ـ تُشبهين أمكِ كثيرًا.!
أبتسمت"روز"مسرورة من إطراء"نبض"..
وإي أطراء سيكون أفضل من هذا الإطراإ..
أنّ تشبهِ أمكِ هذا أجمل شيئًا،
أنّ معنى"تشبهين أمكِ"يعني تشبهين الجنه ورائحة الجنه،واي شيئًا أعظم من الجنه،فالأم هي جنتنا في الدنيا،وهي هديه الرحمن لنا،وما أعظمها من هديه!!!.
قالت "روز":
ـ لقد أشتقتُ لها كثيرً.
ثم ألتفتت إلى"نبض"قائله:
ـ متى رأيتيها؟!
ـ عندما التقيتُ بأحمد في طريقه،فقد دعاني إلى المنزل واستظافتني أمكِ..أنها طيبه وجميله جدًا حفظها الله..
فقد كانت يطغى على ملامحها مسحة طيبه وزادت من جمالها.
أكتفت"روز"بأبتسامه.
قاطع عليهن كلامهن دخول"أحمد"..
رفعت"نبض"نظرها إليه ونظر"أحمد"إليها والتقتت نظراتهما...
#يتبعععع.
.
♪•
البارت {5} ♡♪
"الزهور السحريةة" 🌸🌿
••••••••••••••••••
ـ لا أعلم، ولكن سأعرف قريبًا، والآن دعينا نفكر كيف سنتمكن من جعل كُل من هُنا أن يغرسوا زهرةٍ وأحده خفيه على الأقل.
حلّ الصمت عليهن ليُفكرن بطريقه تُساعدهن.
قاطع جوء الصمت صوت "نبض" قائله:
ـ وجدتها.!
ـ ماذا وجدتي؟!.
ـ الفكره.
ـ وماهي فكرتكِ.
قالت "نبض" وهي مبتسمه:
ـ سوف نغرسوا مجموعه من الزهور بمنزلكِ خفيه من الجميع وبعدها نأتي بهم إلى هنا لكي لا ينكشف أمرنا.
ـ قالت "روز" في خوف:
ـ ولكن أنّ أنكشفنا فستكون نهّايتنا.
ـ لا عليكِ، سنتمكن من كل شيء، ثقي بالله ولن يُخذلنا.
ـ ونعم بالله.
سكتت "روز" ولكن فزت من صوت "نبض".
-لقد نسيتُ أنّ أسالكِ عن حياتكِ، ومن إين أنتِ؟ وكيف اتيتِ إلى هنا وعن كل شيء يخصكِ، ومن متى أنتِ هُنا؟!
قالت" روز":
ـ مابكِ أهدأي رويدك على سؤال سؤال.
اولًا أنا من اليمن، و...
قاطعتها "نبض" بصراخ:
-واو أنتِ أبنتُ وطني، ياللروعه.
ضحكت "روز" على حماس "نبض" عندما عرفت أنها من اليمن.
ـ قالت "نبض":
-هيا أكملي.. كيف أتيتِ إلى هُنا!؟.
أكملت" روز"قائله:
ـ ذات ليله كنتُ أنا وامي وأخي نشاهد التلفاز، وإذا بنا نسمعُ صوت ضجيجًا خافتًا، فنهضت لآرى ما هذا الصوت، وبعد أن خرجت من المنزل رأيتُ حديقه الأزهار خاصتي تحترقُ.
قاطعتها "نبض" مرةٍ أخرى:
ـ ومن سبب حرقها؟!
ـ كانوا رجلان غريبي الشكل من أحرقاها.
ـ ولمَ حرقاها!؟.
ـ لكي يختطفوني.
قالت "نبض" في أستغراب:
ـ وما الذي يجعلهم يحرقون حديقتكِ.
ـ لكي يتمكنوا من أن يصلوا إلي، فقد كانت الزهور تحميني منهم، ولم يتمكنوا من الدخول إلى المنزل الا بعد أنّ حرقوها، فهم لا يحبون الأزهار ويريدون القضاء عليها ويختطفون من يعشقُ الأزهار وينسوه حبه للزهور كما أنهم ينسوه كل مايتعلقُ بحياته، لكي يقضوا على الزهور وعلى من يهتم بها من على وجهة الارض، ويريدون إيضًا أنّ يجعلون الارض لاحياة فيها.
ـ الم تري أنكِ كشفتِ السر الذي جعلهم يأتون بكم إلى هُنا.. وقد كنتِ تجهلي السبب من قبل.
ـ نعم، فأنني أشعر بأن ذكرياتي ترجع لي رويدًا رويدا.
ـ أن شاءالله تتذكرين كل شيء..والآن أكملي حكاية قصتكِ.
ضحكت"روز":
ـ كم أنتِ قليلة الصبر..حسنًا سوف أكمل.
وخلال ما كانت "روز"تُحكي قصتها قاطعهم صوت طرقًا في الباب،نهضت"نبض"لترى من الطارق..
فتحت عيناها بدهشه مما رأت:
ـ أنت!!
ـ أنتِ إيضًا!!
ـ مالذي أتى بكَ إلى هُنا؟!
ـ أتيتُ أبحث عنكِ فقد أختفيتِ من منزلنا ولحقتُ بكِ.
ـ وكيف أستطعت أنّ تلحقُ بي؟! وكيف عرفتُ أنني هُنا؟!.
ـ لانكِ عندما دلفتِ من الباب الذي صنعته لكِ الزهرة رأيتكِ وحاولت أنّ الحقُ بكِ،فحاولت أن أدلف خلفكِ من الباب،ولكن لم تسمح لي الزهره،فطلبتا منها أنّ تخبرني إين يؤدي بكِ الباب فأجابتني..
واستغرق مني ثلاثة أسابيع لكي أصل إلى عندكِ،فالطريق طويلًا ومشقًا.
ـ هل خفتُ عليَّ يا أحمد!؟
سكت أحمد في حيرهٍ..قاطع حيرته صوت"روز":
ـ من الطارق يا"نبض"!
وخرجت إليهم وصاحت"روز"في دهشه وفرح ودموعها تذرفُ من عيناها:
ـ أحمددددد!......
#يتبع.
♪•
البارت{4} ♡♪
"الزهور السحريةة" 🌸🌿
••••••••••••••••••••
وفي صباح اليوم التالي أستيقضت "نبض" وشردت بأفكارها،تفكر ما السر من منع غرس الزهور، وكيف ستتواصل بالزهور مادام وهم لا يغرسونها ومتى ستنهي مهمتها لتعود الى ديارها فقد أشتاقت لـ والديها كثيرًا.
وبعد مدّةٍ من التفكير توصلت إلى فكرة وهي أن تغرسُ زهرة بالخفى.
وبعد أنّ مرّ أسبوعًا على"نبض"وهي تحاول أنّ تكشف السر بسرعه..
وخلال ما كانت بهذه القريه الميته كما اسمتها "نبض" أكتشفت أنّ كل من في القريه لايعرف موطنه الأصلي، ولازالت تحاول أنّ تعرف سبب منع غرس الزهور.
ووقت ماكانت "نبض" تتفقد زهرتها الخفيه وكانت ماتزال صغيرة..
فدلفت إليها" روز"وسألتها:
ـ ماهذا يا"نبض".؟!
ـ أحاول أكشف السر!.
ـ وكيف ستكتشفينه؟!.
ـ سأحاول أنّ أكشفه بأكثر من طريقه، وهذه أول طريقه لي، ويجب أنّ أبقيها مخفيه.
ـ حسنًا، أفعلي ما يحلو لكِ.
وبعد أنّ مرّ أسبوعين كانت زهرة"نبض"قد نضجت، وكانت "روز" ترتب الغرفه، وكانت أمام الزهرة مباشرة فشعرت بغثيان ودوار شديد، فجلست على الأريكه لتستريح، وكانت الزهره مُقابله لها تمامًا، فنظرت "روز" إليها.. فأذا بالزهره تتفتح أكثر، فأنبثق منها ضوء شديدًا يملئ الغرفه، وكانت "روز" تشعر بصداعٍ شديدًا، وكانت تستعيدُ ذاكرتها بسبب الضوء المنبثق من الزهره، وهاهي قد عرفت من إين هي، ومن إين أتت، وكيف أتت إلى هذه القريه الميته، وما السبب الذي أتى بها الى هنا..
فقد رأت نفسها حينما أخذوها من حضن منزلها، وحينما هاجموا منزلهم وكانت تجلسُ بجوار والدتها واخاها التي لا تعرف إين هم الأن.
فقد كانت تجهل سبب أخذها الذي هو بسبب أنها تعتني كثيرًا بغرس الزهور والأشجار، حيث كان لديها حديقهٍ كبيره مليئه بالزهور والأشجار، وكانت شغوفه في غرس الزهور.
دلفت ٱليها "نبض" وكانت"روز"مغمى عليها وسط الغرفه، صاحت "نبض" بخوف:
ـ روز أستيقظي هيا مابكِ؟!
كانت "نبض" تطبطب على وجهه "روز" لعلها تستيقظ، فلم تستيقظ "روز" الا بعد مرور ربع ساعه.
قالت"نبض"عندما أستيقظت "روز":
-واخيرًا أستيقظتِ، لقد خفت عليكِ كثيرًا، ماذا حدث لكِ؟!
ـ لقد تذكرت من أنا وكيف أتيتُ إلى هُنا، ومن الذي أتى بي!..
ـ كيف عرفتي؟!
نظرت" روز"إلى الزهره وسكتت برههٍ ثم قالت:
ـ وحتى أنني عرفتُ لماذا لا أحد يغرس الزهور.
قالت "نبض" وهي متشوقه لمعرفة السر:
ـ كيف عرفتِ!؟ ارجوكِ تكلمي.
ـ لقد كنتِ على حق يا"نبض" فالسر مُكمن في الزهور وقد أكتشفته لتو.
قالت "نبض" بغضب من الالغاز التي تتكلم بها "روز":
-تكلمي يا" روز" فقد سئمت الالغاز، كيف عرفتِ؟!
ضحكت "روز" من نبرة "نبض" الغاضبه:
ـ لا تغضبِ.
ـ هيا تكلمي كيف أكتشفتي أنّ السر مُكمن في الزهور كما زعمتُ سابقًا؟! وكيف أستطعتِ أنّ تُعرفي من أنتِ؟!
ـ لقد عرفتُ كُل شيء بواسطه هذه الزهرة وعرفتُ إيضًا أنّ السبب في منع غرس الزهور لكي لايتذكر كل من هو موجودًا هُنا من إين هو وماهي بلاده الأصليه.
ـ كيف؟! لم أفهم ماالعلاقه بين هذه الزهرة وبين لايتذكر أحداً أصله.؟
ـ أن هم قد أختطفونا جميعًا وانسونا كل ذكرياتنا ولا أعرفُ السبب من هذا! ولكن عندما نظرتُ إلى الزهرةُ هذه شعرتُ بدوارٍ وصداعٍ شديدًا وبعدها تذكرتُ شيئًا يسيرًا.
سكتت "نبض" لبرهه ثم قالت:
ـ يُجب أنّ نجعل الكل يتذكر من إين أتى!.
قالت "روز" متسأله:
ـ وكيف هذا؟!
أجابتها "نبض":
-سوف نجعلهم يغرسون زهور خفيه وبواسطتها سيتذكرون.
ـ لكنني لأ أعتقد أنهم سوف يستمعون إليكِ، فهم يخافون كثيرًا من" تشيلدمان"(¹)~~(تشيلدمان أسم مستعار من شخصيه من مسلسل برج المخلب،مسلسل أنمي✨☺️)
قالت "نبض" متسأئله:
ـ ومن هو "تشيلدمان".
ـ أنهُ صاحب هذه القريه!
قالت" نبض":
ـ لقد فهمت الأن!!.
نظرت إليها "روز" باستغراب:
-وماذا فهمتِ؟!.
ـ لقد فهمتُ أنّ "تشيلدمان" هذا يُريد أنّ يبني له مملكهٍ يكون حاكمًا لها، ويحتاج إلى شعب فأختطف هؤلا الناس وأنساهم كل مايتعلق بحياتهم لكي يعتقدون أنّ هذه القريه هي موطنهم، ولكي لايتذكر كل من هو هنا من إين أتى، منع غرس الزهور لانها سوف ترجع إليهم ذكرياتهم، وسيعرفون أنّهم ليسوا من هنا وسيعودون إلى مواطنهم ولن يبقى له شعب.
ـ ولكن لمَ أختطف من كل أسرةٍ فردًا فقط؟! وأيضًا لمَ أختطف من هو معلق بالزهور.
ـ لا أعرف، ولكن سأعرف السر قريبًا، والآن دعينا نفكر......
يتبع...
.
.
البـارت {2}♡♪
"الـزهور الـسـحريـةة" 🌸🌿
"الفراشهة"
•••••••••••••••••••
ومرت الأيام وسافر والدها" حيث مكان عمله وكان قد أقترب موعد أمتحانات"نبض" فلم يتبقى لها الأ القليل.
وبعد أنّ مرّ أسبوعًا أخرًا وكان قد حان موعد أمتحانات "نبض" وكانت"نبض" تراجع دروسها إلى الساعه الحادية عشرًا ليلًا على الشرفه، فأذا بها ترىُ الشيء الغريب يظهر مرةٍ أخرى، فقد تبين لها أنهُ وحشًا مفترسًا ذو رأسيين يُشبه رأس التنين، وكان ضخمًا جدًا، نظرت إليه في هرعًا، فأخذ ينفث في الهواء نارًا وتشكلت النار إلى كلمة "أنتِ" فقامت مهرولهٍ إلى غرفة "والدتها" ودلفتُ إليها فقالت لها:
ـ ما بكِ يا"نبض"لمَاذا ترجفين؟!
ـ أمي لقد رأيته.
ـ ماذا رأيتِ؟!
ـ لقد رأيتُ وحشًا ذو رأسيين، وقد نفث نارًا وتشكلت النار إلى كلمة "أنتِ"، أمي أنا خائفةٍ!!.
ـ يبدو انكِ رأيتِ كابوسًا كعادتكِ!!
ـ ليس كابوسًا، ليس كابوسًا صدقيني يا أمي!!
فلم تصدقها"والدتها" حتى ان "نبض" لم تتمكن من أنهى أمتحاناتها ولم تتمكن من خروجها من المنزل خوفًا مما رأيت.
وذات يومٍ خرجت "والدتها" وبقيت"نبض" بمفردها بالمنزل حتى غروب الشمس، فخرجت تتسكع في حديقة المنزل، فأذا بها رأت فراشةٍ جميلهٍ جدًا، فأقتربت منها وكانت هُنا الصدمه، فقد تحولت إلى الوحش ذو الرأسيّن فهربت بهلعٍ، فأحست بنفسها معلقةٍ في الهواء..
فنظرت خلفها وكان الوحش فاتحٍ لفمه ويجذبها إليه فكانت تبكي من فرط خوفها.
فتشبثت بغصنٍ في شجره ولكنه أنكسر وجرحت يداها.
فألتهمها الوحش،وشعرت "نبض"بدوار وغثيان،وكأنها في مكان حلزوني تتَّدحرج منه..
فتحت عيناها في دهشةٍ لم تُصدق أنها بهذا المكان،فقد كانت تتوقع أنها قد أنتهت حياتها حين التهمها الوحش..
فقد رأت نفسها بمكان ملئ بزهور اللافيندر الجميله،فأخذت تسير بهذا المكان الذي أنتقلت إليه،وكانت كلما قطعت مسافة ليست بالكبيرة يظهر لها نوعٍ آخرًا من الزهور،ووقتما كانت تتسكع بين الزهور لفت أنتباهها زهرةٍ ملونه تبرق ولها لمعان..
فأخذت تجر خطواتها لتصل اليها،وحينما وصلت بالقرب منها أخذت تتحرك بحركه دائريه وخرج منها وميضٍ أبيض وبدأ الوميض يُشكل لها خريطة المكان الذي هيا فيه.
وقبل أنَّ يختفي الوميض ظهرت لها عِبارة محتواها:
"لتتمكني من العودة إلى دياركِ عليكِ أنّ تجتازي كل العتباتِ هُنا وتسعي إلى كشف السر".
فقالت"نبض"بصوت مسموع:
ـ وماهو السر؟! وكيف سأعرفه؟
ففزت من الصوت الذي أتاها من الزهرة اللامعة:
ـ يُجب عليكِ أنّ تعرفيه من خلال خبرتكِ ومحاولاتكِ.
قالت"نبض"وهي خائفة:
ـ وكيف سأتمكن من ذلك؟
ـ كل ما عليكِ هو أنّ تمشِ في الطريق الصحيح لهذا المكان،وكل شيء سيظهر لكِ.
ـ وكيف سأعرف أنني بالطريق الصحيح؟!.
ـ من خلال الخريطة التي رسمتها لكِ.
ـ ولكنني لا أتذكرها!.
ـ لا يُهمني حاولي أنّ تتذكريها فمهمتي أنّ أريها لكِ مرةٍ واحدة فقط.
فجلست في حيرةٍ من أمرها وشردت بأفكارها،ماذا ستفعل؟! وكيف ستتمكن من معرفة السر؟! ومتى ستعود إلى منزلها؟!
أنتشلها من حيرتها العصفور الذي وقف على كتفها،كان جميلاً جداً،ذو منقارًا أصفر،وريشًا أبيض كالثلج مع خطوط باللون الرمادي..
فأخذ يُغرد كتفها فشعرت أنها سوف يُغمى عليها وحدث ذلك بالفعل،فقد فقدت وعيها بسبب تغريدتة السحريه..!
وفي اليوم التالي صحيت"نبض"بسبب ضوء الشمس الساطع، ففتحت عيناها واندهشت فقد كانت في بستانٍ جميل جدًا يحتوي على الكثير من أشجار الموز والتفاح والعنب..وقد كانت"نبض"جائعةٍ جدًا فلم تتناول شيئًا من ذو أن انتقلت الى هذا العالم،فأخذت تفاحه وأكلتها وكان طعمها لذيذًا جدًا،فلم يُسبق لها أن تذوقت مثلها من قبل.
وبعد أن أنتهت نهضت لتواصل مسيرها في هذا المكان المهجور،ومشيت مسافةٍ طويله حتى نأل التعب منها،فجلست تستريحُ قليلًا وكان قد أخذ العطش مبتغاه منها،فأغمضت عيناها لترتاح.
فتسلل إلى مسمعها صوتًا رجوليًا،ففتحت عيناها لترى،فكان شابًا وسيمًا ذو شعرًا أسود يصل إلى نهّاية رقبته،وعيناه ذات لون أسود كلون شعره فقال لها:
ـ من أنتِ؟! وما الذي تفعلينه هُنا؟!
أجابت عليهه متجاهلة سؤاله الاول:
ـ لا أعلم كيف وصلت إلى هُنا!.
ـ اجيبي على سؤالي الأول لماذا تتجاهليه؟!،ما أسمكِ!!؟.
ـ أسمي"نبض"
ـ أسم جميل،وانا أسمي "أحمد".
ـ اهلاً بك.
ـ تعالِ لعرفكِ على قريتي؟!
ـ حسنًا..
فأخذ يُعرفها على قريته العجيبه وبعد وقتٍ ذهبنا إلى منزله،وصلا إلى منزل"أحمد" واندهشت من الحديقه الصغيرة الجميله والزهور الرائعه الورديه والحمراء والسوداء.
دلفت خلفه إلى المنزل ورحبت بها "والدة أحمد" واستضافتها أحسن ضيافة،وبعد أن أستضافوها قررت أنّ تذهب،ولكن لم يدعوها تذهب،وطلبت منها والدة أحمد أنّ تبيتُ هذة الليله بمنزلها وقبلت"نبض"طلبها وفي صبااح اليوم التالي...
❴📖❵↵ࢪوايـۦـَِة { الزهور السحريه}
- عدد البارتات /<27>♡
الڪاتبة :لبنان عمير ✍
- ❴📖❵ قرآه ممټعةۿہ😍❤
•♪
البارت(26)♡♪
"الزهور السحرية"🌸
•••••••••••••••••••••••••••••
تلفتت "روز" ورأت "حمزة" الذي كان مُبتسمًا، فأنزلت نظرها بخجل وملامح متورده تحت ضحكات كلٌ من الطبيب و "أحمد ونبضة".
صرخت من قوة خجلها قائله:
ـ أصمتاا.
لتزداد ضحكاتهم أكثر ثم تكلم "حمزة" لينقذ "روز" من خجلها بجديه :
ـ هيا لقد تأخرنا يجب أن نعود.
ليتكلم الطبيب:
ـ وكيف ستعود وانا لم أخبركم بالطريقة؟
لتسأله" نبض":
ـ فلتتكلم أيها الطبيب فقد أشتقتُ لوالدي كثيرًا وأريد العوده سريعًا.
يبتسم الطبيب لها وهو يقول :
ـ ستعودون ولكن قبل يجب أن أوضح لكم سبب وجود أمك يا أحمد هنا.
لينظروا إليه بأستغراب ومن ثم تكلم "أحمد":
ـ لقد أستغربت وجودها معنا أيضًا، ولكن لم أعطي للموضوع أهميه ، ولكن لدي فضولًا لمعرفة السبب.
لتقول"نبض":
ـ أعتقد أن الزهور أختارتها أيضًا لكي لايحزن قلبها على غيابك أنت وروز، ثم التفتت إلى الطبيب وهي مبتسمه:
ـ إليس كذلك ايها الطبيب.
يبادلها الطبيب الأبتسامه ثم قال:
ـ صحيح هذا سبب بسيط ولكن السبب الأهم هو لأن الزهور أرادة أيضًا أن تُعرف أمك على نبض كي تطلبها لك هنا في أرض الزهر.
ليتساءل" حمزة":
ـ ولمَ هُنا بالتحديد؟
يجيبه الطبيب ويقول:
ـ لأنها لو لم تأتي بأم أحمد الى هنا لرفضت أن تكون نبض كنة لها.
لتقاطعه"روز":
ـ ولمَ قد ترفضها، فهي فتاة جميله وخلوقه كما أنها لطيفه وقلبها نقي.
يصمت الطبيب وهو مازال يلعب بأصابعه بين التراب ثم قال:
ـ لأنكما لاتتواجدا بالمدينه نفسها، وقد ترفض بسبب عدم معرفتها ولهذا أتت بها الزهور لكي لاتطول الأمور على أحمد، ومن أجل لا يتكدر خاطره عندما يعود من أرضها فهي عاهدت نفسها على أخراجه من أرضها سعيدٌ هو وكل زائريها ومنقذيها، فلو عاد أحمد وعلم برفض أمه لحزن، ولكن أتت بها من أجل هذا.
لتقول "روز":
ـ كم هي لطيفه هذه الزهور، ليت البشر يمتلكون من جمالها ونقاوءها ولو الشيء القليل.
يبتسموا جميعًا فيقول" أحمد":
ـ ممتنٌ لهذه الزهور، حقًا أن مافعلته من أجليّ يصعب نسيانه لجماله ولطفه، لم تحرمني من أمي خلال رحلتي، ولم تحرمني من فتاة قلبي أيضًا، لا أستطيع أوفيها حقها.
ـ بل تستطيع وهي أن تحافظ عليها وتسقيها ولا تهملها.
كان هذا الصوت أتي من أحد الزهور التي في حديقة الطبيب.
ليقول "أحمد":
ـ من قصدكِ
ترد الزهره قائله:
ـ نبض،لاتهملها فهي لاتتحمل الأهمال وستبهت مثلنا تمامًا،لاتحزنها فلو أحزنتها لن نسامحك،فهي صديقتي والأقرب إلى قلبي.
ليبتسم"أحمد" ويقول:
ـ هي نبض قلبي،فكيف توصي الشخص على نبضه، حياة روحي،فكيف توصي الشخص على حياته،سيكون قلبي مسكنها،وعيناي مرآتها وروحي ملجأها،وحضني ملكها،وكلي لها وتحت أمرها،سأجرح نفس قبل أن أفكر بأنزال دموعها،سأقتل نفسي قبل أن أخدش روحها.
تتساقط دموع "نبض" المسروره لم تستطيع أن ترد عليه فنظراتها كفيله بأيصال له كل ما يجول في قلبها من سعادةٌ، وحبٌ وعشقٌ.
بقيا يتبادلان نظرات الحب والهيام، والأبتسامه لاتفارق وجهيهم، كم هو جميل الحب عندما يكون صادقًا ومُتبادل، كم هو نقيء حينما يكون المتحابين قلوبهم نقيه وصادقه لا تعرف للزيف ولا للكذب طريق،كم هو لطيف عندما يكون مغلفًا بالحنيّه، ومنقشًا بالأهتمام،للحب سعادة خاصه لأنه طاهرٌ فلايحضى بها الّأ القلوب الطاهره.
.
.
أستفاقا من غيبوبة حبهم ونظراتهم على صوت الطبيب الذي يقول:
ـ هل لديكم أي سؤال قبل مُغادرتكم؟
جميعهم هزوا روؤسهم بالرفض ماعدا نبض التي قالت:
ـ من أين تعرف كل هذا؟ ولما أنت تحديدًا.
ليبتسم لسؤالها الذي كان يتوقعه فقال:
ـ أغمضي عيناكِ.
لتقول بأستغراب:
ـ ولمَ؟
ـ أغمضيها هيا.
أمتثلت لأمره، وفتحتها على أثر صرخة "روز"، وحين فتحتها فزعت ولكن أطمأنت وقالت:
ـ أتعلم أنك أفزعتني كثيرًا عندما ظهرت لي من أعلى الجبل، ولكن لمَ لم ترَاك أمي؟
ليتكلم الطبيب الذي عاد لشكله القديم وهو الوحش ذو الرأسيين:
ـ لأنه كنتِ أنتِ المطلوبه وليس أمكِ، وفي عالمكم لن يرأني الأ من كان مطلوب من قبل الزهور.
لتعاود" نبض"لسؤاله:
ـ ولمَ أوهمتنا بأنك طبيب.
ـ لأنكِ كنتِ مصابه فتطلب الأمر أن أصبح طبيبًا، فلو ذهبتِ لطبيب أخر كنتِ لن تتشافي، أو كنتِ فارقتي الحياة.
ليسأله "أحمد":
ـ هل يعني ذلك أنك كنت متواجد معنا كل الوقت.
ليهز الطبيب او الوحش ذو الرأسيين أحدى رأسيه وتكلم:
ـ نعم. ثم أردف قائلًا:
ـ والأن هيا، سنذهب إلى بلادكم.
تحركا جميعهم فلحق بهم ذلك الطائر الذي رأته" نبض"سابقًا، وصلا أمام منزل أم "أحمد" فتقدم "أحمد" ليستدعي أمه، خرج وأمه، ثم تكلم ذلك الوحش او الطبيب لا أعلم فأيهم أجمل لكم أسميتموه🌚.:
ـ سيغرد ذلك الطائر ومن ثم سيغمى عليكم ، وستستيقضون في المكان ذأته الذي أتينا بكم منه.
•♪
البارت(24)♡♪
"الزهور السحرية" 🌸
•••••••••••••••••••••••••••
تتقدم والدتها منها وتربت على كتف "نبض" قائله:
ـ ماذا تهذين يا أبنتي.
ـ لقد قلتِ لي زمان بأنه ليس لدي أخٌ وحينما لم أصدقكِ قلتِ بأنه أصبح الأن زهرة وصدقتكِ لأنني كنت طفله، ولكن الأن أريد الحقيقه، أين أخي؟، ولماذا تكذبين عليَّ وإلى متى كنتم ستخفون الأمر عني؟! أين أخي لقد أشتقتُ إليه.
لتقول والدتها وهي تمسح دموعها:
ـ لقد ذهب يا أبنتي، لقد ذهب ولم نلقى له أثر.
.
.
لتعود على صوت الطبيب الذي لا يزال يكمل القصة:
ـ وبعد أن ذهبت إلى والدتك أخبرتها بأنك مت، فضلت شقيقتك تصرخ وتبكي، كانت تشعر بأنك مازلت حيًا وذلك لقربها من الزهور، فقد كانت الزهور تحاول أن تخبرها بأنك مازلت موجود، وبعد أن أصبحت أختك في السن الثامن عشر قررت الزهور أن تأتي بها إليك لأنها تريد أن تسعد شقيقتك التي كانت تعامل الزهور مثل معاملتك، قررت الزهور أن تسعد قلب أختك، فأتت بها إلى هنا لسببين، لكي تلتقي بك هذا السبب الأول، والسبب الثاني أن تساعد أختك الزهور التي قضى عليها تشيلدمان، فكانت أختك هي الوحيده التي يمكنها الوقوف بوجهه تشيلدمان لان كما قالت لها الزهور سابقًا بأن:(أنتِ هنا لان قلبكِ حزينًا نوعًا ما، ومن أجل أسعادكِ عليكِ أن تنهي مهمتكِ، فأنتِ عاطفيه وعاطفيتكِ ستساعدكِ)، كان هذا بعض مما قالته لها.. التفت إلى "نبض" وقال:
ـ أعتقد بأنكِ تتذكرين هذا الكلام صحيح؟
ـ نعم.
يكمل الطبيب كلامه بعد ذلك قائلًا:
ـ قد تقولا لماذا بسبب العاطفه، سأوضح وذلك لان الورود لايهتم بها إلا من يملك عاطفه،ولن ينقذها إلاّ من يملك عاطفه، وقد رأت فيكِ يا نبض كل مايمكنكِ مساعدتها به، فأنتِ تهتمين بها والى جانب ذلك تحبينها لانكِ تعتقدي بأنكِ أن أحببتيها ستحبكِ وقد حصل هذا بالفعل فثد أحبتكِ كثيرًا، وفقد عبرت عن حبها بأنها جعلتكِ تلتقي بأخيكِ.
لتقاطعه "روز":
ـ ولكن لما طلبت الزهور من نبض أن تنهي المهمه اولاً، اليس الأجدر أن تسعد قلبها مقابل أهتمامها واهتمام حمزة لها!؟
ليقول الطبيب المبتسم:
ـ ملاحظه مهمه أحسنتِ، سأوضح هذا أيضًا، الزهور أتت بها لكي تلتقي بأخيها ولكن لن تستطيع أن تجده لولا أنها أنقذت الزهور، فلو أن تشيلدمان قضى عليها لكانت نبض ماتزال تجهل وجود أخيها ولكن كانت هذه الوسيله الوحيده لكي تلتقي بحمزة، فهي لم تأتي بها إلى هنا إلا من أجل حمزة، ولكن بسبب ظهور بطش تشيلدمان غيرت الزهور قرارها وطليت أولاً مساعدة نبض، ولكن الزهور مازالت تخبئ لها مُكافأه لما بذلته من أجلها.
لتقول" نبض":
ـ مازالت لدي مُكافأه؟ الم تكن مكافأتي مساعدتها لي لأجد أخي.؟
ليجيبها الطبيب:
ـ وجود أخيكِ لم يكن الأ السبب لوجودكِ هنا، اما المكافأه فستكون من أجل مساعدتكِ لقرية الزهر.
لتقول "نبض":
ـ ولكن لم أكن وحدي من ساعد قرية الزهر، فقد ساعداني هم أيضًا.
حيث كانت تقصد كل من" روز واحمد وحمزة"
ليقول الطبيب:
ـ نعم وستكون لهم مكافأتهم أيضًا.
لتبتسم "نبض" وتقول بحماس:
ـ وماذا ستكون المكافأة التي سنحصل عليها.
ليبتسم الطبيب لحماسها ويقول:
ـ ستعرفين في الوقت المناسب.
لتقول بأحباط:
ـ تبًا.
ليقول "أحمد" ونظره باتجاه "نبض":
ـ بالنسبة ليّ لا أعتقد ستكون مكافأتي أجمل مما حصلت عليه.
لتتوتر" نبض" وتحمر وجنتاها التي فهمت ما يقصد.
فتقول "روز" بفضول:
ـ وماهو الشيء حصلت عليه؟
ليقول "أحمد" بأبتسامه مُشاغبه ونظره مازال معلق على "نبض":
ـ ماشانكِ أنتِ!
لتقول" روز" بأمتعاض:
ـ كريه هل تعلم ذلك.
ليقول بضحكه:
ـ لم اعلم بذلك، كل ماعلمته بأنكِ الكريهه.
لتضربه بقبضة يدها على كتفه، فينفجر ضحكًا على ملامحها الغاضبه، لتهيم وتغرق "نبض" بضحكته التي وصلت إلى قلبها قبل أذنيها، كانت ضحكته لوحده عشقٌ، كلامه حُبًّ، صمته هيام،كان هو مجسم لجميع مشاعر الحب والعشق وقواعده.
عادت من تأمله على صوته الذي زاد من ضربات قلبها التي تصرخ بـ"أحبّك" التي يكاد يسمع صرخاتها من حولها.
ليقول "أحمد" بعد أن رأها أبحرت بعيدًا مرةٌ أخرى.:
ـ نبض، إلى أين وصلتِ؟
لتقول "نبض" بملامحها الورديه:
ـ موجوده.
ليقول "أحمد" بهمس التقطته مسامع "نبض":
ـ بقلبي.
يزداد توترها وخجلها أكثر لينقذها من هذا التوتر صوت" روز"التي تقول:
ـ نبض يجب أن نذهب.
تهز رأسها بالأيجاب وتنهض فيستوقفها صوت الطبيب:.
ـ بقي شيئًا لم أعلمكم به.
يلتفتا إليه جميعهم، فيردف الطبيب قائلًا موجهه كلامه إلى "أحمد":
ـ لمَ لم تسألني عن سبب وجودك!؟
ليقول" أحمد":
ـ لأنني أعرف السبب.
ـ وماهو السبب الذي تعلمه؟
ـ أتيت لببحث عن أختي.
ـ وهل تعتقد هذا سببٌ؟
ـ ماقصدك؟!
يصمت الطبيب لفتره ثم يقول:
ـ أنت الوحيد الذي تواجدت هنا مع أمك واختك، الم تتساءل عن السبب الذي أتى بكم جميعًا.
يصمت "أحمد" الذي أستغرب في مايكون السبب.
•♪
البارت(22)♡♪
"الزهور السحرية" 🌸.
••••••••••••••••••••••••••••
فتحت عينيها بعد أن أختفى الضوء الذي كانت متأكده من أن أحد الزهور من بعثه وهمس بأذنها،
ـ كم الزهور رقيقه ولطيفه جدًا، لاتنسى من أهتم بها أنها وفيه جدًا.
كان هذا كلام "نبض" بينها وبين ذاتها.
التفتت لمصدر الصوت الذي كان بالطبع صوت "أحمد" القائل:
ـ هيا يا نبض سنذهب.
هرولت اليهم بسرعه، وحينما وصلا كانت هناك تسقي الزهور التي ملأت القريه بأكملها، وكانوا جميع من في القريه سعيد لجمال قريتهم فهي أيه في الجمال، أشجارها وورودها وجبالها جميله جدًا تسر الناظرين إليها، كم هي جميله حقًا، بعدما عادت لما كانت عليه.
.
.
حينما رأتهم أتيين اليها أفلت مابيدها وهرولت إليهم وعيناها تملأها الدموع، لاتصدق عيناها بأنهم عادا إليها مجددًا،
أسرع "أحمد" لمعانقتها، لتبادله إيضًا وهي تبكي، كان يقبّل والدته التي تبكي وتتساقط دموعها بفرح، تأثروا جميعن، فتسرع "روز" أيضًا وتشاركهم عناقهم، وبكائهم.
طال عناقهم لتقول "روز" موجهه كلامها لـ"أحمد" ممازحه اياه:
ـ أبتعد دعني أعانقها بمفردي فقد أشتقت لها كثيرًا، وكما أنني غبت عنها أكثر منك، هيا أبتعد.
ليعاندها "أحمد" ويقوم بسحبها ويعود ليحتضن أمه بمفرده هو غير سامح لـ"روز" بالأقتراب التي بدورها كانت تسحبه للخلف من قميصه ولكنه لم يتزحزح، رأت أن محاولتها فاشله فأخذت تسحبه من شعره الطويل من خلفه ليصيح "أحمد" ويقول:
ـ أاااه، أبعدي يدكِ أيتها المجنونه.
وبدوره أبتعد عن والدته لينقذ شعره من يديّ أخته، وانتهزت الفرصه وقفزت إلى حضن والدتها،وضحاتهم تملىء المكان.
تقدمت "نبض"من والدة"أحمد" وبدورها عانقتها وبكت فقد أشتاقت إليها أيضًا،كما أنها كانت تفتقد والدتها ورأت والدة"أحمد" في مقام أمها،ومن ثم تقدم "حمزة" ليقول بدوره:
ـ مرحبًا خالتي،كيف حالكِ.؟
ـ أهلًا بُني..حمدًا لله في أحسن حال بعد رؤية أبنائي من جديد.
ليتمتم:
ـ حمدًا لله.
لتقول "فاطمه":
ـ تفضلا للمنزل لتأكلا شيءً،فلابد وانتم جائعون.
دلفا جميعًا ليتناولا الطعام وبعد أنتهائهم.
.
.
بعد أن أنتهوا من الطعام تكلمت" نبض"قائله:
ـ أخي..
ـ ماذا صغيرتي؟
لتبتسم "نبض" لتسميتها "بصغيرتي" شعرت وكأن حروف الكلمه تُدغدغ قلبها لتقول والأبتسامه لازالت على شفتيها:
ـ دعنا نعود إلى منزل الطبيب.
ليقول متساءل:
ـ لماذا؟!
ـ أعتقد بأنني سأجد ما نبحث عنه هناك.
ليقول "أحمد":
ـ لماذا تعتقدي ذلك؟!
ـ لقد همست لي الزهور بأنني أقتربت من الحل، لقد القت إلي بإشارة.
ليقول" حمزة" وهو ينهض:
ـ إذًا ماذا ننتظر؟، دعونا نذهب.
ذهبا جميعًا وبقيت "أم أحمد" بمفردها.
.
.
وصلا أمام منزل الطبيب وحينما دلفا إليه وقفت"نبض" محدقه إلى العصفور الذي يجلس على غصنها.. ليقول لها "حمزة" بعد أن رأها تأخرت بالوقوف:
ـ لماذا توقفتِ صغيرتي؟
لتقول وهي تُشير الى العصفور ذو الريش الابيض كالثلج بخطوطٍ رماديه، ومنقارًا أصفر.
ليقول "حمزة":
ـ ما به؟!
ليتكلم" أحمد" قائلًا:
ـ أنهُ الطائر المؤكل بإيصالنا إلى المكان الذي يجب أن نصل إليه.
ليقول "حمزة" الذي لم يفهم ماذا يقصد:
ـ ماذا؟!
ليكمل "أحمد":
ـ عندما أتيت أول مره إلى هُنا أستقبلني الطائر ونقلني إلى القريه التي سأبدا منها مُهمتي.
لتكمل" نبض":
ـ وأنا أيضًا حصل معي ذلك، ولكن أحد الزهور أرتني خريطه للمكان ومن بعدها ظهر الطائر وغرد على كتفي ومن بعدها أستيقظت في مكانٌ غير الذي كنت فيه ومن بعدها ظهر لي أحمد، يبدو أننا مررنا بنفس المرحله.
لتقول "روز":
ـ لأنكم جميعًا لديكم ما فقدتموه، فنبض كانت تفتقد أخاها، وأحمد كذلك.
ليقول" حمزة" الذي فهم مايقولون:
ـ لهذا الزهور لم تدعكم تعيشون وجع الفقد ونحنُ موجودون إليس كذلك!.
لتقول "نبض":
ـ نعم، فالزهور لاتنسى من أهتم بِها ورعاها، ولم تتحمل أن ترأنا حزينين على شيءٌ موجود لهذا أعتقد أتت بنا الى هُنا لكي نرأكم،
ثم ألتفتت إلى" حمزة و "روز":
ولكن الذي يشغل بالي هو كيف وصلتم إلى هنا؟ ولماذا؟
لتقول" روز":
ـ لقد أخبرتكِ سابقًا، بالنسبة لي لانني كنت أعتني بالزهور وهم لايريدون ذلك فأتوا بي.
لتقول "نبض" لحمزة:
ـ ولكن أنت ماسبب مجيئك إلى هُنا؟!
ليصمت "حمزة" ثم يقول:
ـ سأحكي لكم لاحقًا،ألان دعونا نذهب لنتكلم مع الطبيب فلدي شعورًا بأنه يعرفُ كل شيء.
لتقول"روز":
ـ لحظه.
يلتفتا إليها ثم تقول وهي تنظر إلى العصفور:
ـ لماذا ظهر هذا لكم الأن؟
ليجيب"أحمد":
ـ لانعلم السبب،ولكن سنحاول معرفة كُل شيء دعونا نستفسر من الطبيب.
تقدما من الباب ثم طرقوه ليفتح لهم الطبيب وهو يبتسم:
ـ أهلًا تفضلا..
دلفا جميعًا وأخذوا أماكنهم ليجلسوا،وبعد فتره قصيره دلف الطبيب وشاركهم الجلوس ثم تكلم:
ـ أعتقد بأنكم أتيتم لمعرفة السر.
•♪
البارت(20)♡♪
"الزهور السحرية" 🌸
••••••••••••••••••••••••••
ـ لقد القيت عليكِ تعويذة منذو أن ولدتِ!
ـ ولماذا تفعل ذلك؟
ـ لأنني أريدكِ أن تعيشين طويلًا.
لتقول بغضب وبكاء:
ـ وهل ترى سأعيش طويلًا،أن المملكة مهدده بالأنهيار وكذلك أنا.
ليقول محاول تهدئتها:
ـ لا تخافي لن يحصل شيء،كما أنني سأتخلص منهن.
لتقول برجاء:
ـ ماذا لو أنهارت المملكة؟
أرجوك يا أبي أنفث تعويذه أخرى أو أبطل هذه التعويذة.
ـ لا أقدر ولكن أن بقيت عائش ستعيشين بالتأكيد.
ـ وان مت ماذا سيحصل لي؟!
ـ أذا نقلت التعويذة إليكِ وتخلصنا من الدخيلتين سيكون كل شيء على مايُرام.
لتقول بغضب أكثر:
ـ فلتنقلها حالًا .
ليقول محاول أنهاء النقاش:
ـ لك هذا، ولكن ليس الأن.
لتتكلم وهي تدور حول نفسها من الغضب:
ـ إذًا متى؟!
ـ في الصباح بعد الفجر وقبل طلوع الشمس.
ـ ولماذا فقط في هذا الوقت؟!
ـ لكي تنتقل إليكِ وتتضاعف قوتها.
ـ ولماذا لاتتضاعف الا في هذا الوقت؟!
ـ لأنها لا تتنقل في وقت الظلام،كما أنها لاتنتقل في وقت ظهور الشمس،فالشمس والليل تبطل قوتها،لهذا الوقت المناسب هو بعد الفجر وقبل طلوع الشمس حيث يكون هناك ضوءً خافت.
عادت من ذكرياتها على صوت ذلك العجوز وهو يصرخ بهلع مما رأى وهرب، لتنظر هيا وترى أرجلها بدأت بالتحلل وتتطاير كذرات تراب كما وصف لها والدها تمامًا، نزلت دموعها وهي ترى جسدها يتتطاير ويختفي لتسقط دمعتها وتختفي من الوجود.
حينما تسللت خيوط الضوء بالظهور ، حيث كان "أحمد"يبحث عنها ولم يجدها فلم يرى الأ بقعة سوداء صغيرة حيث كانت، دار حول نفسه بغضب وهو يسأل نفسه إين ممكن أن تكون قد ذهبت ليعود أدراجه الى المنزل ويلتقي بـ" حمزة" الذي بادر بألقاء تحية الصباح، وبعد ذلك تكلم "أحمد" بأنها هربت ولم يجدها ليقررا العودة لتلك الشجرة الذي تركها "أحمد" هناك.
وبينما وصلا كانت الشمس قد أمتدت لتشيء ببد الصباح، وكانت الشجرة خضراء باهيهٌ زاهيه، تتطاير أوراقها الخضراء ببطئ تراقصها الهواء اللطيف، عكس ماتركها "أحمد" حيث كانت جرداء لاتملك لا غصنٌ ولا ورقه، ليقول "أحمد" متساءل:
ـ كيف لهذه الشجر أخضرت هكذا؟.
ليقول "حمزة" مخمنًا:
ـ أعتقدُ بأن موت تشيلدمان لهُ علاقة بذلك.
ليقول "أحمد":
ـ بل هذا مؤكدًا.
ثم يسترسل قائلًا:
ـ ولكن إين ترى ذهبت الفتاة المجعدة؟!
ليقول" حمزة":
ـ دعنا نسأل هنا، من الممكن بأن يكون أحد رأها.
ذهبا متفرقين يسألا عنها هنا وهناك وكانت الإجابات كلها نافيه بوجود ملك وإبنتة.
ليعودا ويجلسا تحت الشجرة ذأتها فيتكلم "أحمد":
ـ كيف ذلك؟!
ليرد الأخر متساءل:
ـ ماذا؟!
ـ لاوجود للقرية أحد يطلق عليه تشيلدمان، كما لاوجود لملك لها أصلًا.، كيف ذلك؟! أعتقد أن الأمور تلخبطت كثيرًا.
ـ فعلًا معك حق، ولكن يجب أن نبحث خلف الأمر لنكتشف الذي يحصل.
ليصمتا ويبحرا في بحر الصمت سويًا، تضرب بهم أمواج الأفكار، يسبحون بأحثين عن مرفأ لينقذا ويحلا ذلك اللغز المعقد.
ليخرجا من بحر الصمت والأفكار إلى شاطئ الواقع أثر صوت عجوزًا تسلل إلى مسامعهم الذي قال:
ـ من أنتم إيضًا؟! ماذا تفعلان هنا؟!
ليتكلم" حمزة":
ـ مرحبا يا عم!
ليقول العجوز بأقتضاب وحذر:
ـ من أنتم؟
ليقول "أحمد" مباشرة:
ـ نحنُ كنا نبحث عن فتاة تركناها أخرُ مرةً هنا، ولكن أختفت ولا نعلم إين ذهبت، هل رأيتها؟!
لترجف يدا العجوز وترجف عصاته التي يتؤكا عليها ليقول:
ـ لقد ذهبت بعيدًا.
ليسألا معًا:
ـ إلى أين؟!
ليكمل قائل:
ـ أنه أمرٌ غريب قد حدث.
ليقول "أحمد":
ـ أرجوك يا عمي وضح لنا الأمر أكثر.
لينظر إليه ويقول برعب يظهر في عينيه:
ـ لقد تتطايرت في الهواء، أصبحت ترابًا.
ليقول" حمزة" وهو مبحلق بعينه من الدهشة:
ـ كيف ذلك؟!
ليقول العجوز:
ـ لقد طلبت مني مساعدتها حيث كانت مُربطه، وحينما تقدمت لمساعدتها سألتها من تكون، لتقول كلامًا غريبًا ذكرت ملك القرية وما الى ذلك، فأخبرتها أنها لاتعي ما تقول، وحين أخبرتها بأنها في قرية الزهر صمتت صمتًا مُريبًا، وكان الخوف بادىء على قسمات وجهها حين علمت بأنها بقرية الزهر، وبعد ذلك بدأت تختفي شيئًا فشيئا، وتتطايرت كحبات رملٌ، ووقتها تملكني الهلع والخوف وهربت وحين عدت رأيتكم.
نظر إليهم ثم أسترسل:
ـ أيعقل أن تكونا مثلها؟
ليقول "أحمد" مندهشًا مما سمع فلم يلقي للسؤال جواب بل قال:
ـ قلت قرية الزهر؟
ـ نعم قرية الزهر، مابالكم تتساءلون!
ليفكر "حمزة" ثم تكلم قائلًا:
ـ يبدو أننا قربنا من حل اللغز، هيا لنعود ونسأل الفتيات ونفكر سويًا.
ونهضا مسرعين تاركين العجوز في حيرةٌ من أمرهم.
.
.
كانتا جالستين بجانب الحديقة التي ملأتها الزهور يراقبانها مندهشات كيف وجدت هنا ومن غرسها،لتسألا الطبيب قائلات:
ـ كيف وجدت هذه هنا؟!
ليجيبهن بأقتضاب كمن يعرف السر:
ـ لقد أنقشع الظلم عنها.
لتقول "نبض" التي لم تفهم:
ـ ماذا؟!
•♪
البارت(18)♡♪
"الزهور السحرية"🌸.
••••••••••••••••••••••
بينما" أحمد"عاد أدراجه إلى الكوخ الذي يتواجد فيه "حمزة"، ولكن قبل أن يدخله يجب أن يتخلص من اولئك الذين يحرسونه، تسلل ليذهب من خلفهم ، ضرب أحدهم برأسه والأخر هجم عليه، ليقف "أحمد" ويقلبه بحركه قتاليه رائعه، وبعد أن تخلص منهم دخل الكوخ ليرى "حمزة" مربطٍ ويبدو انه مغميًا عليه ، نظر "أحمد" إلى حاله ليرى،
دمًا جافًا على رأسه، وبعض القطرات على قميصه، قال "أحمد" بعد أن فك وثاقه:
ـ حمزة، حمزة إستيقظ ارجوك سيعودون إلى هنا في إي لحظه استيقظ.
لم يرى أيةُ إستجابة من "حمزة" راى حوله ماءً اخذ منه ليمسح على وجهه، وحينها افاق "حمزة" ليقول بعد أن أستغرب المكان:
ـ اين أنا؟! وماذا يحصل؟.
ـ لاوقت للأسئلة دعنا نذهب الآن.
خرجا الأثنان حيث كان" أحمد"يسندُ "حمزة" وصلا أخيرًا الى حيث يتواجدان كلًا من"روز"و"نبض" وكان الوقت حينها يشير إلى غروب الشمس.
.
.
متسطحه على الفراش، بجانبها تلك التي لم تجف دموع عيناها تنتظر شقيقة روحها بان تفيق.. رأت بأن الشمس شارفت على المغيب فنهضت لتتؤضا لكي تأدي صلاة المغرب، بعد أن أنتهت من الوضوء فرشت سجادتها بأتجاه القبله، بعد أن رفعت يداها لتقول "الله أكبر" لتهطل دموعها، بعد أن سلمت من صلاتها رفعت يديها لخالقها سائله إياها بأن يشفي رفيقتها ويعدهم إلى ديارهم، بعد أن أنتهت رفعت سجادتها وتوجهت إلى "نبض" لتراها مازالت نائمه.
تسلل إلى مسامعها صوت صرير الباب نهضت لترى من وقد كان" أحمد"و"حمزة" أعتلت وجهها إبتسامه كانت قد نست طريقها قالت:
ـ حمدًا لله على سلامتكما.
ليقولا معًا:
ـ سلمكِ الله.
ليردف "أحمد" قائلًا:
ـ كيف أصبحت حالة نبض هل تحسنت.
ـ لازالت نائمه من وقت الظهيرة لم تستيقظ إلى الأن.
ليسمعا صوت الطبيب يناديهم.. دلفا إليه ليروه عند "نبض" يعطيها بعض الأدوية المكونه من الأعشاب لكي يجعلها تستيقظ، ليقول "أحمد":
ـ لماذا ناديتنا؟!
يقول الطبيب:
ـ لكي تستمعون إلى ماستقوله بعد قليل، فقد أعطيتها دواءً يجعلها تتكلم بكل ماتخفيه في قلبها قبل أن تستيقظ بخمس دقائق.
ليسمعا صوت" نبض" القائله بغير وعيً:
ـ إين ذهب أخي يا أمي، لم يعد منذو زمنًا طويل، لماذا ذهب وإين ذهب،ولماذا لم يعد؟.
ليستغربا كل منهم مما تقول!.
ليقاطع أستغرابهم صوتها:
ـ لقد أخبرتموني بأنه مات ولكن كل ماقلتموه كذب لقد وجدت أخي الذي لم أعرفه إلا صورةً،تلك الصورة التي لم تنتبهوا لها،كنتم تحاولون أخفاء ان معي أخًا لماذا؟! لو أنني لم أجد الصورة،ولو أنني لم أسألكم عن صاحب الصورة هل كنتم أخفيتم عني إلى الأن،ولكن اتعلمون أنني وجدت أخي هنا،لقد أخذتني الزهور عنوةً والسبب وراء ذلك لكي تجمعني بأخي وتطفيء نار إشتياقي لهُ،الأن لحتى علمت سبب أختيار الزهور لي فقط،أنها تحاول جمعنا بمن نشتاقهم تهتم بقلوبنا كما نهتم بها،تروي عطشنا كما نرويها،أن الزهور وفيةً لنا.
ليقول "حمزة" بأستغراب سائل الطبيب:
ـ هل كل ما تقوله يكون صحيحًا؟!
ليهز الطبيب رأسه ويقول:
ـ نعم،حتى أن سألتوها الأن ستتجاوب معكم.
ليسارع "أحمد" بسؤالها:
ـ نبض عزيزتي من يكون أخاكِ،وما أسمه.
لتجيب "نبض"بنبرة تاعبة:
ـ أخي هو رفيقك،أخي هو.
ثم تصمت
ليقول:
ـ من؟! ما اسمه!
لتندفع بالكلام:
ـ أخي هو حمزة،حمزة الذي لم أعرفه الا كصورة من ورق،لم أراه ولم أشبع من حنانه لقد ذهب وتركنا وكنت لا أزال طفلة صغيرة تبلغ من العمر خمس سنواتٍ لا أعرف الا ملامحه المراهقة،لم أراه منذو ذلك الوقت،ولكن اتعلم لقد رأيته اليوم وكم كنت مندهشة وسعيده وخائفة من أن يكون كل ذلك حلمٍ،لقد أخبرتني والدتي بأن عيناي تشبهان عيناه وتأكدت من ذلك اليوم،اااه كم أشتقتةة.
يقف الجميع مُندهشين مما سمعوا لم ينبسوا ببنت شفة، يحاولون إستيعاب ذلك وبالأخص" حمزة" جميع المشاعر تتخبط بقلبه، فرح، دهشة، عد أستيعاب، كل ذلك يدور ويختلج بصدره ليقول:
ـ أحقًا هذه صغيرتي نبض، لا أصدق بأنني رأيتها مُجددًا، يا إلهي.
وضل يدور بالغرفة ذهابًا وإيابًا، تارة يضحك وتاره يبكي بكاء الفرح واخيرًا قدر أن يرى فردًا من أفراد عائلته التي لطالما تمنى ذلك، لكم تمنى ذلك وظن بأن أُمنيته مستحيله ولكن لاشيء مُستحيل أمام قدرة الله.
.
.
ظهر نور الشمس الذي يطل من خلف الأفق معلنًا يومًا جديدًا، وحياةٌ جديدة، وحكاياتٌ جديدة، ظهر ذلك النور الذي يخبرنا بأن مهما طال الليل سيبزغ نور الشمس بكل تأكيد، وأن مهما طال ليل قلبك وعتمة روحك، سيبزغ نور شمس الفرج بكل تأكيد.
تحركت بتعب لتفتح عينيها ببطيءٌ شديد، وما أن فتحتها حتى رأته يقف بجوارها ينتظرها بكل حب وود إلى أن تفيق، ليقول لها:
ـ صباح الخير صغيرتي.
لتهطل دموعها وتبكي وهي ترتمي على صدرها معاتبه إياه:
ـ إين كُنت، لِمَ تركتني وحيدة، لمَ تركتني؟.
وبقيت تبكي على صدرة وهو يطبطب ويمسح على رأسها ليقول:
ـ لقد ذهبت عنوة، لم يكن بأختياري.
•♪
البارت(16)♡♪
"الزهور السحرية"🌸
•••••••••••••••••••••
قطع كلامها مع قلبها صوت باب الزنزانه الذي ينفتح ليتسلل نورًا خافتًا.
دخل الحراس وفكوا قيدها وأخذوها إلى ساحة القصر بكل صمت ولم يتفوهوا بكلمه،جالت ببصرها تتفحص الساحه،لتشهق بقوه وكأن هناك من نزع روحها،يا إلهي،تكاد عيناها تخرج من محاجرها لشدة الفاجعة التي ترأها أمامها تريد أن تصرخ ولكن لاوجود لصوتها، رات ساحه الأعدام ولكن الذي أدهشها بل أوقف نفسها هو رؤية "أحمد" يتوسط تلك الساحه،حيث يضع رأسه في ذلك المكان المخصص لقطع الرأس،كان يرقد رأسه فوق جذع شجره مستوي أعلاها،وبجانبه رجل ذو بنيه ضخمة ومخيفه،وبيده مايشبه الفأس غير أنه أكبر بكثير من الفأس.
نزلت دموع "نبض"بقوووة وهي ترى حبيبها بين يدي الموت،ليزيد من وجعها صوت"روز"الباكي التي تصيح:
ـ أتركووه لاتقتلوه أرجوكم.
لتصيح هي الأخرى عندما رأت ذلك الرجل يهوي بالفأس ناوي أعدامه تهاوت يده لتصيح:
ـ لااااااااااااا.
لترى يد ذلك الرجل تتدّحرج والفأس، جالت ببصرها لترى ذلك الرجل الذي رأته بطل يقف بكل شموخ وبيده سيفًا ممتلئ بدماء يد ذلك الرجل المخيف، دققت نظرها لتشهق بفرح وصدمه ودهشه لا أستطيع وصفها.
أبتسم " أحمد" بأمتنان ونهض ليقف مع رفيقه ضد الحشد الذي حاوطهم تكلم "أحمد" قائلًا:
ـ شكرًا لك إيُها البطل.
إبتسم "حمزة" وقال:
ـ على الرحب والسعة.
ليعود "أحمد" سائلًا:
ـ كيف تمكنت من الهرب منهم؟! وكيف تمكنت من التسلل إلى هُنا؟!
لينظر إليه "حمزة" نظرة السخرية:
ـ مارأيك أن تحضر أيضًا كوبين من القهوة نشربها سويًا لكي أصحصح وأحكي لك التفاصيل.
ليعود إلى جدية الموضوع مسترسلًا:
ـ أهذا وقتًا مناسبًا لأشرح لك؟!، الأ ترى صعوبة الموقف.
ليرد "أحمد" قائلًا:
ـ يالطبع العجائز، لم يكن هناك داعي لقول كل هذا الكلام،كان يمكنك أن تقول ليس الأن،لقد أصبح طبعك نكد كالنساء تمامًا.
ـ أخررس إيُها الأبله،الأ ترى الموت أمامك.
جال "أحمد"بنظرة ليرد قائلًا:
ـ لا لم أراه إين هو!.
ضربه"حمزة"بكوعه في بطنه ليتأوه"أحمد" ويقول:
ـ ياللنكد والنفسيه الممله،الا تتحمل المزح.
ليرد الأخر بعصبية:
ـ أحمد كف عن السذاجة ليس وقتها،الا ترى أستعداد الجنود كي ينقضوا علينا،فكر بخطة نستطيع الهرب منهم.
ـ سأفكر.
لم يكمل كلامه الأ وهجموا الحراس عليهم لم يكن لدى "أحمد"سلاح،كان أحد الحراس سيضربه بسيفه ولكن صاح"احمد"فيه قائلًا:
ـ توقف توقف.
ليتوقف الحارس ببلاهه،فضربه"أحمد"واخذ سلاحه وهجم يقاتل بكل قوةٍ وبساله.
بعد مدة ليست قصيرة من الهجوم الدامي حيث سقط الحراس جاثمين بعضهم فوق بعض وأمتلأت الساحه بالدماء، تبقى أملم كل منهم أثنين، وحين هجم" أحمد"أصابه جرحٍ في يده، لم يبالي للألم كلّ ما يُريد ان ينتقم منهم لكل ما جرى لفتاة قلبه وشقيقة روحه، وبينما هم منشغلين بالقتال تقدم تشيلدمان وطوق عنق "نبض" وسحبها كرهينه لكي يحتمي بها من غضب الشابان الثائران.
أطلقت "نبض" صرخةٌ مدويه تسللّت إلى قلب "أحمد" قبل سمعه، التفت "أحمد" إلى مصدر صوتها ليشع الغضب من عيّناه، تخلص من الذين حوله لينطلق كالريح، لتوقفه صرخة "تشيلدمان":
ـ أن تقدمت خطوةٌ واحده سترى مالا يعجبك، تراجع.
ليصرخ" أحمد":
ـ أتركها وإلّا ستندم، أتركهااا.
لم يعير تهديد"أحمد" انتباهه، بينما واصل في سحب "نبض" ويمشي بكل حذر من أن لا ينقضوا عليه.
سحب "أحمد!" خنجرًا صغيرًا ورماه بأتجاه "تشيلدمان" ليجرح "نبض" جرحًا طفيفًا بكتفها نتيجه مروره السريع المتوجهه لصدر "تشيلدمان" صرخت"نبض" بآاااهٍ أوجعت قلب "أحمد" قبلها لتتحرر من يدي "تشيلدمان" أثر سقوطه ليسبح بين دماؤه، تبتسم "نبض" من بين دموعها ليبادلها "أحمد" إبتسامتها تقدمت منه وبينما هي تمشي إليه باغتها سهمًا أغترس في أحشائها.
صمت مُخيف، ملامح باهته، أعصار داخلي، وبعدها صرخة هزت ارجاء القلعه:
ـ نبضضضضض أفيقي ياعزيزتي أرجوكِ، نبض لا تحرمينني منكِ، أنهضي لقد أتيت لأنقاذكِ ليس من العدل أن تستسلمي في أخر لحظه، نبض، نبض قلبي أفيقي.
تكلمت "نبض" بوهنٍ:
ـ أحمد.
رفع رأسه ليقول:
ـ قلب ونبض أحمد، ماذا عزيزتي.
تكلمت بصعوبه:
ـ أبلغ حمزة سلامي وصمتت.
ليتكلم "أحمد" بغيرة:
ـ لماذا؟!
تدارك نفسه ثم قال:
ـ انهضي وابلغيه بنفسكِ.
تابعت "نبض" كلامها:
ـ أخبره بأننا أشتقنا له كثيرًا، كما أخبره بأن والدايّ أشتاقا له كثيرًا، وبحثا عنه كثيرًا، أخبره بأن لايتركهم لوحدهم فقد أتعبهم الشوق له.
أستغرب "أحمد" كلامها وعاد ليسألها وهو يضغط على جرحها ليوقف نزيفه:
ـ نبض مالذي تتفوهي به.
ـ أحمد..
أغمضت عيناها قبل أن تُكمل كلامها ليهزها "أحمد" بقوه لكي تصحى ولكن لامُجيب تلفت يمنه ويسره عله يرى "حمزة" ليأتي لمساعدته ولكنه لم يرى أحد فـ"حمزة"قد لحق بالذي صوب السهم الى "نبض"، وبينما هو يجول ببصره رأى" روز" متكورة على نفسها، ضامه ارجلها إلى صدرها وتهزها بخوف مما حصل أمامها فقد دخلت بنوبة خوف.
.
•
البارت(14)♡♪
"الزهور السحرية"🌸
••••••••••••••••••••••
ضحك "أحمد" ونهض خلفها كي يفطر، وبعد أن أنهاء فطوره ذهب يبحثّ عن"حمزة"لكي يتناقشان في الخطة التي ابتكرها "أحمد" ، ولكنه لم يجده فذهب ليرتاح تحت شجرة حبه كما أسماها، تلك الشجرة التي اعترف بحبه لـ"نبض"، تنهد لتخرج مع تنهيدته كلماته:
ـ أشتقتكِ يا نبض أحمد.
.
.
بينما هو جالس مرّت من عنده فتاة ذات شعرًا مجعدًا عيناها صغيرة لوزية اللون وبشرتها بيضاء.
جلست بجواره وتكلمت قائله:
ـ مرحبًا.
نهض "أحمد" عندما جلست ولم يرد عليها، أردفت قائله:
ـ لست من هُنا اليس كذلك؟!
كان "أحمد" سيقول نعم ولكن لم يرتاح لها فقال متغابيًا:
ـ ماذا؟!
ـ كيف ماذا؟
ـ يعني ماذا، مالغريب؟
ـ سألتك لست من هنا لما لا تجب؟
ـ ولما تسألي؟! سأقول لكِ نصيحة الفضول ليس جيد.
كان سيذهب ولكن أستوقفته عندما قالت:
ـ هل أنت زائر.
أجاب بأقتضاب:
ـ لا
ـ حسنًا، ولكن أن كنت لست من هُنا فعليك بالذهاب فلاوجود للزائرين هنا هذا القرار الأخير الذي أصدره الملك، ولكن ان كنت من هنا حقًا فألتزم بالقوانين ولا تكن أحمق كتلك الفتيات اللتان خالفن القوانين ان كنت سمعت بهن فأعتبر.
ـ ماقصدكِ بالزائرين، واذهب ولا أعلم ماذا!
ـ أنا لم أراكَ هنا من قبل ولهذا لم أصدقك انك لست زائر.
تحركت لتذهب ولكن توقفت قائله:
ـ أحذرك لا تكن كمن يخالف القوانين، كما حدث مؤخرًا.
.
.
ذهبت تاركه "أحمد" يحلل كلامها الذي لم يفهم مغزاة وكأنها دست بينه تهديدًا مُبطن، قال لنفسه:
ـ ماهذا الهراء الذي تتفوه به، انها مجنونه، ايعقل أنها تعرف من انا او أنها تراقبني؟!
مسك على رأسه وقال:
ـ آآه، يا إلهي لم يكن ينقصني الا هذه المجنونه ( فجعته بفوشتها"شعفلتها"🤣💜).
ذهب الى المنزل محاولًا ترتيب وتصفية عقله .
.
.
وفي منتصف الليل حيث كان القمر يظهر بنوره من بين الغيوم ليضيء لهم طريقهم ، في حيث كان "أحمد" وحمزة" يتسللان من بين الأشجار ليصلوا إلى النهر من أجل تنفيذ خطتهم فقد أخبره "حمزة" عن خطته. وصلا أخيرًا لضفة تكلم" أحمد"بخفوت:
ـ حمزة، تأكد من أن لا أحد يراقبنا.
جال " حمزة"بنظره ومشط الأطراف ثُمَّ قال:
ـ لايوجد أحد، والأن هيا لندخل القصر فأبوابة السرية تحت النهر.
ـ حسنًا آمل أن ننجح.
ـ توكل وثق بالله.
هز "أحمد" رأسه وكان يستعد للقفز إلى أعماق النهر الا أن أستوقفه صوت وصل الى مسامعه، التفتا كل منهما لمصدر الصوت تحقق " أحمد" من ملامح صاحب الصوت حيث كانت ذات المرأة ذات الشعى المجعد التي قالت:
ـ الم أقل لكَ بأن تلتزم بالقوانين وإلَّا ستنال مانالنه الحمقاوات من قبلكم.
تكلم "حمزة"الذي فهم بأنها تقصد الفتيات.:
ـ ماذا تُريدي؟!
تكلم "أحمد" متسائلًا:
ـ أتعرُفها؟!
أجاب "حمزة" نعم إنها إبنة تشيلدمان واسمها"ماريا".
صمت "أحمد" قليلًا ثم قال بصوت هامس لـ" حمزة":
ـ مارأيك بأن نمسكها رهينة نفاوض أباها ليفك سرّاح الفتيات.
ليويد "حمزة" فكرته قائلًا:
ـ إنها فكره رائعة.. ولكن سنسجنها بمكان أخر من أجل لو أمسكوا بنا تكون..
يقاطعة "أحمد" قائلًا:
ـ حسنًا، لقد فهمتُ عليك، سنجعلها مفاوضة لنا جميعًا في حال تم الأمساك بنا.
تكلم "حمزة" قائلًا:
ـ لاداعي لدخولنا القصر من هنا دام ولدينا كرت دخول، وسنفاوضة من هنا.
تكلم "أحمد" الذي أستحسن الفكره:
ـ حسنًا، واذا لم نفلح سنعود إلى هنا، يجب ان نخلصهن بأسرع وقتٍ ممكن.
هز"حمزة"رأسه مؤيدًا لـ"أحمد"ثُمَّ تقدم "أحمد" من"ماريا"قائلًا لها محاولًا تشتيتها بالكلام من أجل تمكين "حمزة" من تقييدها تكلم "أحمد":
ـ من أنتِ؟! ومالذي تسعين له من خلال مراقبتكِ لنا.
تكلمت" ماريا":
ـ أن كنت تعتقدُ بأنني حمقاء وستقدر على إلهائي بالكلام فسأقول لك لاتحاول.
توقف "أحمد" يحادث نفسه:
ـ كيف عرفت هذه المجعده؟! إيعقل أن تكون ساحرة.
قاطع محادثته مع نفسه صوت "ماريا":
ـ مابكَ صمت؟! إيعقل أن أكون قد أصبت بكلامي، لم أكن أقصد شيء من كلامي،على العموم من أنتم؟!
رد" حمزة"من خلفها وهو يمسكها ويشد الربط على يدها:
ـ نعم أصبتِ بكلامكِ ولكنكِ غبية.
صاحت متساءله:
ـ مالذي تفعلانه؟! لماذا تقيدونني؟! مابكم ومن أنتم؟!
صاح "أحمد" فيها:
ـ أصمتِ وإلا ربطُ لسانكِ بشعركِ هذا.
ضحك"حمزة" وقال:
ـ لم أسمع تهديدًا هكذا من قبل.
ضحك "احمد" إيضًا وقال:
ـ هذا الذي طلع معي!
والأن هيا لنذهب.
.
•♪
البارت{12}♡♪
"الزهـور السحرية" 🌸
••••••••••••••••••••••
صاحت "المرأة" بغضب:
ـ لا داعي ياعزيزتي لتلعنينني لان ذلك لن يفيدكِ بشيء، فقد أنتهيتن منذُ اللحظه التي أقحمتن أنفسكن في شيئًا عواقبه وخيمة، ولكن ساسألكن سؤالًا واتمنى أن تعطني إجابه عليه، هل كنتن تعلمن بأنكن حمقاوات؟
ـ ليتني قصصت هذا اللسان الاحمق باليوم الذي دخلتي منزلنا فيه، ايتها اللعينه.
قالت "نبض" ذلك وهي تنظر اليها بنظرات نارية، أردفت "نبض" قائلة:
ـ ولكن سأوجه لكِ سؤالًا ايضًا..
رفعت المرأة حاجبها الأيسر منتظرة من"نبض"إن تكمل كلامها قائله:
ـ سوال ماذا؟!
قالت "نبض" محاوله أغضابها:
ـ هل كنتِ تعلمين من قبل بأنكِ بشعة؟!
ضحكت "روز" من بين دموع خوفها من سؤال" نبض" الذي أستفز تلك المرأة الواقفة بينهن.
أردفت "نبض" قائله:!
ـ يبدو أنكِ لم تكوني تعلمي ذلك والا لما أنصدمتي من هذه الحقيقه هكذا.
ـ إيتها الحمقاء كيف تجرؤين على قول ذلك لي!؟
قالت كلامها وهي تحاول أن تمسك "نبض" فقد غضبت بقوة وكأنها وحشًا مُفترس يحاول التهام فريسته، ولكنها لم تشعر بنفسها الا وهي ملقيه على الأرض أثر حركة" نبض" فقد مدت رجلها فتعثرت المرأة اثر ذلك.
ضحكتا كل من "روز" و"نبض" بقوة وسط نظرات المرأة الغاضبة، نهضت المرأة والنار تخرج من عينيها من العصبية وشبكت يديها حوالي عنق "نبض" محاوله خنقها، كانت"نبض" تحاول أن تلتقط أنفاسها ولكن لاحياة لمن تُنادي فيدي تلك المرأة كالحصن مانع للهواء من العبور، كادت "نبض" أن تموت لولا ذلك الصوت الذي أستوقف تلك المرأة الغاضبة، كان صوت تشيلدمان الغاضب قائلًا:
ـ ماريا ، كفي عن ذلك ماهذا التصرف الأحمق في حضوري!
أفلتت "ماريا" يديها من حول عنق" نبض"ونظرت الى والدها الغاضب الذي يوبخها أمامهن بنظرات ممتعضة من تصرفه فقد شعرت بالذل من تصرف والدها قائله:
ـ إبي لما توبخني؟! الم ترأها ماذا فعلت بي؟!
تبادلت النظرات بين "روز" ونبض" بمعنى أهذه إبنته.
قاطع أندهاشهن كلام تشيلدمان:
ـ لقد رأيت يا أبنتي ولكن سأعاقبهن بطريقتي أنا!
ثُمّ وجه نظره إلى الجنود قائلًا بنبرة أمره:
ـ خذوها الى زنزانه بمفردها.
صاحت "روز" متوسله قائله:
ـ لا أرجوكم خذوني معها أو لا تأخذوها.
لم يستمع لها أحد كانت دموعها تسيل بغزارة خوفًا ورعبًا.
.
.
أخذوا "نبض"وسط دموع"روز" ووسط نظرات "ماريا" المنتصرة
التفتت "روز" إلى "تشيلدمان"قائله بقوة:
ـ مالذي تُريده مننا؟! لماذا فعلت هذا.؟
ـ أريدُ أن أريكن عقوبة من يُخالف قوانيني التي طرحتها،واعلمكن كيف تغرسن زهور وتتحدني بذلك.
ـ تبًا لكَ أنت وقوانينك المغفله مثلك،ماهذا القانون الأحمق؟! أتعتبر عدم غرس الأزهار قانونًا؟! ولكن ماالهدف من قانونك هذا؟!
أتريد الأنتقام من الأرض لهذا تحاول ابادة الزهور والأشجار من على سطحها،أم تريد أن تجعل الأرض بشعه كبشاعتك.
أنهت كلامها بضحكة ساخرة.
لم تشعر إلا بيد تشد على رأسها من الخلف:
ـ كيف تجرؤين على قول هذا لوالدي ايتها الحمقاء؟! كيف تقولين لمالك هذا المكان هذا الكلام وترفعين صوتك أمامه ايتها المغفله؟! أ جننتي أم أنكِ كرهتي حياتكِ؟
ـ أتركيني إيتها اللعينه،لم أقل الا الحقيقة فانتم بشعين بكل ماتحملة الكلمة من معنى،بشعين ملامح واخلاق وتريدون كل شيء بشع مثلكم لم تتحملوا ان تكونوا بشعين لوحدكم لهذا تحاولون جعل الاشياء بشعه مثلكم.
ثم سددت ضربة بكوعها في بطن"ماريا" وتبادلت الادوار فقد اصبحت "روز"من تشد على شعر"ماريا".
ـ أأاااه إيتها الحمقاء،ستندمين على ذلك.
شدت"روز" أكثر على شعر "ماريا" قائله:
ـ لعينه أنتِ ووالدكِ،هل تعتقدون بأننا سنسكت عن ظلمكم خوفًا منكم،لن نسكت وستندمون لانكم فرقتمونا عن عائلاتنا، وستكون نهايتكم قريبة.
لم تعلم "روز" من اين أتتها كل هذه القوة لتقول كل هذا الكلام وامام تشيلدمان الذي ترجف خوفًا بمجرد ذكر اسمه.
صاح "تشيلدمان"بغضب:
ـ خذوها هي الأخرى الى زنزانه بمفردها وسنريها كيف ترفع صوتها وتشتمني.
قال ذلك وهو يحاول ان يسيطر على غضبة.
قالت"روز" بقوة:
ـ لن تخيفني يا هذا!.
زمجر "تشيلدمان"بغضب وعيناه كلبركان من شدة غضبه،فلم يسبق لأحد بأن يتحدى والدها او يرفع نظرة اليه.
تقدمت"ماريا" من والدها:
ـ أبي!
ـ أخرجي حالًا.
لم تناقشه وخرجت بكل أنصياع.
.
.
بعد أن مرّ أسبوعًا كاملًا كان ثقيلٌ جدًا على "روز ونبض" من حيث العذاب الجسدي الذي تلقنه، وثقيل وموجع على"عائشة وأحمد" من حيث العذاب الروخي والخوف عليهن.
.
.
كان جالس على شاطئ البحر شارد الذهن يُفكر كيف سينقذهن من تلك القلعة فله اسبوع يراقب مداخلها ومخارجها لعله يجد طريقة لينقذهن ولكن رغم ذلك لم يجد حلاً او طريقه لانقاذهن، كان يراقب الموجات التي تكبر كل ما رمى حجرة للبحر، فكانت تلك الموجات كموجات افكاره تكبر وتتوسع وما تلبث أن تعود....
•♪
البارت{10}♡♪
"الـزهور السحـرية" 🌸.
•••••••••••••••••••••
كانت "نبض"خائفة جدًا من أنّ تراها أخذت نفسًا عميقًا لتبعد التوتر الذي أحتلها قائلة للمرأه:
ـ الآن ما الذي تُريدينه؟!.
سَكتت المرأة ولم تتكلم،واخذت تجول بنظرها في جَميع أنحاء المنزل كمن يبحثْ عن شيء..
قالت "نبض" بعد أن طفح الكيل:
ـ اللهمّ الهمنا الصبر.. ماذا تُريدي يا حمق.. قصدي يا عَزيزتي.
كتمت "روز" ضحكتها حينما فهمت الكلمة التي كانت ستقولها "نبض".
نَهضت المرأة دون أن تتكلم وخرجت من المنزل بأكمله.
تنفستا كل منهما الصعداء، ثم نظرتا كل واحدة للأخرى وضحكن بكل أصواتهن..
قالت "روز" بعد أن أنتهت من نوبة الضحك:
ـ لقد كنتِ قاسيةً معهـا.
ـ لم أرتاح لها ابدًا فملامحها ونظراتها لاتشي بأن هناك خيرًا من وراءها..
ـ الله يستر، أن شاءالله خير.
وابحرتا كلتاهن في عالم الصمت..
قطعت الصمتْ "روز" قائله:
ـ متـى سيعـود أحمد؟! لقد تأخر.!
ـ سيستغرقُ منه ثلاثة أسابيع إلى أنّ يصل إلى منزله، وثلاثة أسابيع أخرى إلى أن يصل إلينا، ولم يمرّ إلى الآن الا أربعة أسابيع فقط، يتبقى لهُ أسبوعين إلى أن يصل.
ـ أهاا.. حسنًا.
نهضت "نبض" وهي تقول:
ـ هيا نخرج لنشم لنا هواءً نقيًا فقد عكرت مزاجي هذه المرأه الشمطاء.
ـ هيا بنا.
خرجت الى شرفت المنزل ولحقتها "روز" وبيدها صينية تحتوي على فنجانين من القهوة.. إبتسمت "نبض" وقالت:
ـ يالهُ من جوًء رائع.
كانت السماء مرصعة ومزينة بالغيوم وكانت رائحة المطر المختلطة مع رائحة القهوة رائعة جدًا ومنعشة.
أرتشفت "نبض" من قهوتها وقالت:
ـ مالسر في قهوتكِ..؟
نظرت "روز" إلى "نبض" منتظرة منها أن تكمل كلامها..
أردفت "نبض" كلامها:
ـ أنها لذيذه جدًا، ترى لمَ الجوء جميل، ووالقهوة، لذيذة، وكل شيء رائعة، ولكن ينقص هذا الروعة شيئًا ليكون بأتم الروعة.
ـ وماهو الشيء هذا؟! لا أظن شيئًا ناقصًا.
ـ بلى.. ينقصني انا لتكتمل لي الروعة.
ـ يالكِ من فتاة تحبين المماطلة.
ضحكت"نبض"وقالت.:
ـ ينقصني كتاب، او رواية، لقد أشتقتُ للقراءة كثيرًا.
..
نَهضت "روز" أمام نظرات "نبض" المتسأئله ودلفت إلى غرفتهـا وعادت وبيدهـا رواية وأعطتهـا "نبض" أبتسمت "نبض" واتسعت أبتسامتها أكثر وهي تتأمل غـلاف وأسم الرواية ثُمَّ قالت:
ـ واووو، رأئع جدًا.
ونظرت الى "روز" وأردفت:
ـ شكرًا لكِ حبيبتـي.
أبتسمت "روز":
ـ لا داعي لشكري.
أبتسمت" نبض"وأعادت نظرها إلى غلاف الرواية تتأمل أسمها وأسم مؤلفها المتألق الذي لطالما أدمنت حروفه والذي كانت الرواية لكاتبها المفضل "أدهـم شـرقاوي" وما يزيـد فرحتهـا وسعادتها هو أسم الرواية التي كانت "رواية نبـض"، فتحت الرواية لتقرأها وكانت بهجتهـا كبيرة جدًا، بدأت تقرأ فيـه بتمعـن وشغفٍ شديد، نسيت أن تكمل شرب قهوتها التي توقفت عن أطلاق بخارهـا، كما أنها نسيت وجود" روز"وابحرت الى عالم أخـر عبر سطور رواية نبض.
..
رفعت"نبض"نظرها وكانت الشمس شارفت على الغُروب، وكأنها تُلقي وداعًا من بين الغيـوم، نظرت إلى"روز"التي في سباتٍ عميقٍ كقهوتها.. إبتسمت "نبض" وتقدمت من"روز"لتوقضها فزت "روز" من نومها وقالت"نبض":
ـ كُنت سأوقضكِ.!
قالت "روز" وهي ترتب شعرها:
ـ لقد نمت دون أنّ أشعُر.
قالت " نبض" مبتسمةة:
ـ لقد قرأت بشغفٍ ونسيتكِ..
ـ لا بأس.. هيا لندلف نُصلي المغرب، ثم نعود لنحضر العشاء أنني أتضور جوعًا..
ـ حسنًا.. هيـا.
.
.
دلفن إلى المنزل وصلتا المغرب جماعةٍ وحضرتا العشاء، وبعد أن أنتهين دلفن للغرفة ليصلن صلاة العِشاء، أنتهين من صلاتهن التفتت "نبض" قائله لـ"روز":
ـ تَقبل الله..
ـ منا ومنكم صالح الأعمال.
.
.
في صباح ويوم جديد، تسللت الشمس من النافذه لتسلط ضوءها على وجهة "نبض" تحركت "نبض" بإنزعاج وفتحت عيناها فلم تجدْ "روز" بالغرفة نهضت لتبحثْ عنها:
ـ روز إين أنتِ؟!
أتاها صوت"روز" من المطبخ:
ـ أنا هُنـا يا نبضْ.
أبتسمت "نبض" واتجهت إليها:
ـ ماهذه الرائحة اللذيذة؟! ما الذي تُحضرينه؟!
ـ لن أقول خمني ذلك!.
زمت"نبض"شفتيها محاوله تمييّز الرائحه تلك لأي أكله:
ـ إنها البيـ.....
قاطع كلامها طرقًا مزعجًا في الباب..
شعرن بخوفٍ شديد من ذلك الطرق، ليس لديهن إية فكرة ولكن حاولن جاهدات بأن يبعدن ذلك الخوف الذي تسلل إلى قلوبهن..
قالت "روز":
ـ عساه خيرًا...
وذهبت لتفتح الباب وياليتها لم تفتح..
•♪
البارت{8}♡♪
"الزهور السحريةة" 🌸🌿
•••••••••••••••••••••
`
رفعت "نبض" نظرها إليه ونظر" أحمد "اليها إيضًا والتقت نظراتهما..
شاهد" أحمد" نظرة الغضب إلتي ترسُلها إليه "نبض"، فعرف من نظرتها الغاضبه إنها قد أكتشفت أمر كذبته.. او مزحته كما يُزعم..
قال" أحمد" وهو يخلل اصابعه بين شعره موجهًا كلامه إلى "نبض":
ـ آرى شرارًا يتطاير!..
عضت"نبض"شفتها السفليه بإمتعاض وقالت بغضب:
ـ وسوف تُحرقكَ هذه الشرار..!
ـ ستطفئنني بدموعكِ الكثيره..
قال ذلك محاولًا إغضابها فهو يُحبّها عندما تغضب،فغضبها بالنسبةِ له كهبوب نسيمٍ باردٍ في يومًا حار،وكدفء في يومًا باردٍ،فهو يُستمتعُ كثيرًا عندما يرى ملامح وجهها تتغير ويطغى عليه الحنق ويستمتعُ إيضًا حينما يأتي ويُراضيها فتتغير ملامح الحنق الى ملامح رضاء..فهي تشبه الموج الهائج ثُمَ يهدئبعد هيجانه.
قالت"روز"موجهه سؤالها إليهم:
ـ مابكم..؟ وكأنكم أعداء،ماهذا النقاش الحاد؟..
أجابت"نبض"قائله:
ـ لاشيء..فقط بعض البشر يُجب أنّ نُعاملهم بحده وليس العكس.
قال"أحمد"':
ـ أحقًا يا نبض.
نطق أُسمها بطريقه جعلتها تتوتر وتحمر وجنتاها.
قاطعتهم"روز" موجهه كلامها لـ"أحمد":
ـ نسيتُ أنّ أخبركَ أنّ تذهب بمُفردك.
قال "أحمد"متعجب:
ـ ولماذا عليَّ أنّ أذهبُ بمفردي؟!
ـ لان نبض لن تذهب معنا فقررتُ أنّ أبقى معها،وأنت أذهب وأحضرُ أمّي.
التفتت"أحمد"إلى"نبض"ثُمَّ قال:
ـ ولماذا لن تذهبِ معنا أنتِ؟.
أجابته"نبض"محاوله تشتيت نظرها عنه:
ـ أريدُ أنّ أكملُ مهمتي التي أتيتُ من أجلها.
ـ اهاا..حسنًا..
ثُمَّ وجه كلامه لـ"روز":
-سوف أذهبُ الآن،ولكن عليكن أنّ تنتبهين لأنفسكن ريثما أعود..أتفقنا.
قالت"روز":
ـ حسنًا أتفقنا..ولكن عد سريعًا لاتتآخر.
.
.
ذهب"أحمد"ليحضر أمّه بعد أنّ ودعهم،أستغرقُ منه ثلاثة أسابيع ريثما وصل..
وأخيرًا وصل واستقبلته أمّه تُرحب به وتسأله بقلق:
ـ اهلاً بُني..حيف حالكَ؟.
ثُمَّ وجهت نظرها إلى خلفه وعادت لتسأله:
ـ إين هي نبض، الم تذهب لتحضرها؟.
ـ لم تأتي معي!..!
ـ ولماذا؟ ايُعقل أنكَ لم تعثرُ عليها؟؟؟!
ـ بلى عثرتُ عليها، وعثرتُ إيضًا على شخصًا أخر، ولكنها لم تأتي معي..!
ـ حسنًا.. لماذا لم تأتي معكَ؟؟.، ومن هو الشخص الآخر الذي عثرتَ عليه؟!.
ولمَ أتيتُ بمفردك؟؟.
قال" أحمد"ممازحًا:
ـ يعني لم تسعدي بوجودي، اتريدينني أنّ أعود!.! .
والتفتت ليخرج من الباب..
.
.
ضربته أمّه على كتفه بخفه وقالت:
ـ أسمع السؤال ثُمَّ أجب عليه!!
من هو الشخص الذي وجدته؟؟.
قال "أحمد"محاولًا إغضابها:
ـ شخصٍ تعرفينه حق المعرفه..!
ـ ومن هو!..؟
ـ قلتُ لكِ شخص!..
قالت أمّه بغضب من مماطلته بالأجابه:
ـ أعرفُ أنه شخص ولكن من هو؟!.
ـ شخص..(شكلةة لغجةة قووي😹❤️🩹)
قال " أحمد "كلمته وهرب من ضربة أمّه الغاضبه وهو يضحك.
قالت أمّه:
ـ عد إلى هنا إيها الأحمق.. عد واخبرني من هو الشخص.
.
.
عاد" أحمد " إلى أمّه وهو لايزال يضحك قالت له أمّه:
ـ من هو الشخص ي بني؟!
نظر إليها وهو يتأمل ملامحها قال وهو مازال يُراقب ملامحها:
ـ عثرتُ على أختي روز.
تفتحت عينا أمّه في دهشه ممزوجه بفرح..
ثبتت نظرها عليهوهي مازلت تردد كلماته في رأسها لم تُصدق أنها سوف ترجع وترى فلذة كبدها مرةٍ آخرى..
قالت محاوله التحكم بمشاعرها الجياشه الممزوجه بالفرح.. قالت وهي تمسح دموعها:
ـ أحقًا عثرتُ على أختكَ يا أحمد.
ـ نعم يا أمّي، وتبلغكِ السلام.
ـ لماذا لما تأتي بها معكَ.. لماذا تركتها بعد أنّ عثرتَ عليها لماااذا؟. لماذا أتيت بمفردك؟.
أجاب "أحمد" على سؤالها الأخير متجاهل السؤال الأول:
ـ أتيتُ لـ أصطحبكِ معي؟!
ـ إلى إين؟؟.
ـ إلى عند روز.. فقد أشتاقت إليكِ كثيرًا.
ـ ولماذا سنذهبُ نحن بدل أنّ تأتي هي؟؟!
ـ لانها لم تستطيع أنّ تترك نبض بمفردها.
ـ ولماذا لم تصطحبوا نبض معكم؟!.
•♪
البارت{6} ♡♪
"الزهور السحريةة" 🌸🌿.
••••••••••••••••••••
صاحت "روز" في دهشهٍ وفرح وعيناها تذرفُ دموع.:
ـ أحمدددد!!.
نظر هو الآخر نظرةٍ يملؤها الأندهاش والفرح:
ـ روز!!...
أرتمت"روز" بين ذراعيه وتبكي في نشيجٍ مسموع وقالت بنبرة باكيه:
ـ إين كُنت؟!.
ـ كنت أبحثُ عنكِ طوال هذه المده..
ـ لقد أشتقتُ لكَ ولأمّي كثيرًا.. إين هي أُمّي، أريدُ أنّ أذهب إليها حالًا، لقد أشتقتُ لها.
ـ حسنًا.. سنذهبُ وهي ايضًا أشتاقت لكِ كثيرًا.
أبتعدت "روز" ونهضت لتُتجهز لكي يذهبا إلى والدتها، دلفت" روز" إلى المنزل.
كانت "نبض" في هذه الحاله حزينه جدًا فقد شَعَرت بالغيره من "روز" عندما عانقت "أحمد" ، أنتبه " أحمد"للدمعه تلمعُ في عيناها _كالنجمه في السماء_ وسألها:
ـ نبض مابكِ؟! لما يبدو على ملامحكِ الحزن، لايليق بكِ الحزن، مالذي أحزنكِ.؟
ـ من إين تعرف روز وما الذي يربطكما ببعض.
كتم "أحمد" ضحكته فقد عَرفَ أنّ كل هذا مُجرد غيره_(غيرة نسوان😹)_:
قالت "نبض" بنبره غاضبه:
ـ لمَ لاتُجيب على سؤالي؟!.
قرر أحمد أنّ يؤكد لها مايختلجُ بعقلها من أفكار وقال:
ـ إنها زوجتي!!
سقطت دمعة "نبض" التي كانت عالقه بمقلتيها فقد كانت متشبثه برمش عيناها لا أكثر ولكن لم تستطيع أن تضلُ معلقه وكان جوابه هذا كفيل أنّ يحررُ دمعتها الاسيره.. مسحت "نبض" دمعتها سريعًا قبل أنّ ينتبهُ لها "أحمد" ولكن للأسف فقد أنتبه لها، قالت "نبض" بنبرة حزينه:
ـ سوف أذهب إلى تلك الشجره!.
لم يرد عليها" أحمد " فقد كان شارد الذهنِ يُفكر في سبب دمعة "نبض": لماذا تبكي؟! ولما تلك الغيره التي شعرتُ بها في صوتها؟! أيعقلُ أنها...، حرك رأسه ليطرد أفكارها التي اجتاحته، رجع من تفكيره ولم يرى" نبض" فنهض مسرعًا يبحثُ عنها، فلم ينتبه لها عندما قالت له ستذهب!.
كانت تبكي بصمت:
ـ لمَ كل هذه الدموع ، ولماذا شعرتُ بالغيره من زوجته، وكيف سمحتُ لقلبي أنّ يستيقض ويحّبُ من ليس له، كيف سمحتُ لنفسي.. كان يجب عليّ أنّ أجعله خاوي كهذه الشجره الخاويه من أوراقها.
مسحت دموعها بعنف واردفت بكلامها:
ـ لن أسمحُ لهذا القلب أنّ يتعلق به إبدًا.. سأتخلص من كل هذه المشاعر التي تختلجُ بصدري، وسأدفنها هنا لتموت مثل هذه الشجره، وكما نزلت دموعي هنا سامسحُها هنا ولن أنزلها.. سأكون قويه، نعم سأكون قويه وسيكون هذا شعاري للأبد.. سأكون قويه، فلن أسمحُ لبضعة مشاعر أنّ تضعفني، فانا هنا لمهمه وسأعود وينتهي كُل شيء.
نهضت لتعود إلى المنزل،فتحت عيناها بدهشهٍ وخجل وقالت:
ـ من متى وانتَ هُنا؟! ولمَ أتيتُ إلى هُنا إلا يمكنني أنّ أخذ راحتي وأجلس بمفردي قليلًا.
من فرط خجلها من أنه سمع كانت تتكلم بسرعةٍ وعصبيه.
قال لها أحمد:
ـ ليس من الجيد أنّ تبكي عيناكِ.
ـ وما دخلك أنت،لايخصكَ أبدًا.
ـ بلى.. يُخصني جدًا..فقد كنتُ سبب نزول دمعتكِ،لهذا لن أسمح أنّ تنزلُ مرةٍ آخرى.. خلقت هذه العيون لتزينينها بالكحل وليس بالدموع،لاشيء يستحق دموعكِ أنها غاليه جدًا،لهذا لاتنزليها من أجل أحد فلا شيء يستحق أنّ تنزليها..تذكري دائمًا أنّ دموعكِ غاليه لايضاهيها شيءٍ،فأرجوكِ لا تجعلي عيناكِ تذرفُ دموع أرجوكِ،فلتجعليها تبتسم وتلمع لمعة حماسٍ وفرح وليس لمعة دموعٍ أرجوكِ.
مشى "أحمد"خطوتين ثم توقف وقال بندمٍ وحزن،فهو لم يكن يريد أن يحزنها هكذا،ولم يكن يعتقدُ أنها ستحزن هكذا.فقال..:
ـ أرجوكِ سامحيني.. فأنا لم أريدُ أنّ أنزلُ دموعكِ الغاليه،فقط أستعذبت فكرة أنّ تكون غيره منك،فقد فرحتُ كثيرًا عندما شعرتُ بأنكِ تشعرين بالغيره عليّ وأردتُ أنّ أتأكد من مشاعركِ.
ـ مالذي تقصده من كلامك؟!!.
ـ أنني أحُبّكِ يا نبض،وارجو منكِ أن تسامحينني.
ـ على ماذا أسامحك؟!
لم يرد"أحمد"عليهابل واصل في المسير نحو المنزل،كان يطغى على وجهه معالم حزن وندم على مابدر منه،حزين لانه أبكى فتاة قلبه الفتاة الوحيده التي أحبها،والتي لحق بعدها ليبحثُ عنها،لقد أحزنها بسبب مزحه لم يكن يُجب عليه أنّ يقولها
قطع عليه شرودة صوت"روز":
ـ إين كنت؟! هيا لقد تأخرنا،وإين هي نبض.؟!
ـ ها أنا أتيتُ.!
ـ إين كنتِ؟!.
نظرت"نبض"إلى" أحمد" واحمرت وجنتاها خجلًا من أعترافه الأخير،كما أنّ عيناها أمتلات دموعٍ عندما تذكرت أنه منزوجًا،وكان يختلج عقلها بافكار كما كان سؤالًا في بالها لمَ أعترف أنه يُحبّها وهو متزوج اليس هذه خيانه لزوجته.،فهي لم تدرك إلى آلان أنها أخته وليست زوجت.
لاحظ "أحمد"الدموع في عيناها فإبتسم لها وقال بصوت مسموع:
ـ لايجب أن تسمحِ لدموع أن تحتلُ أرضًا ليست لها.
قالت"روز"متسأله:
ـ ماقصدك يا أحمد.
والتفتت لترى"نبض" التي فهمت أنها هي المقصوده بالكلام والتي مسحت دموعها مباشرةٍ.
قالت "روز":
ـ ماذا يجري هنا يا أحمد..أجبني؟!.
.
.
اللهُم في يوم الجمعة أسألك أيام حُلوة تورد الحياة بداخلنَا ، ڪَ دُعاء يُستجَاب أو أُمنية تتحقق.
اللهُم أبعد عنّا وعن أحبتنا متاعب الدنيا، ولا تذقنا طعم الحُزن، اللهُم أرح قلوبنا وأسعدنا سعادة لا تُفنى يا الله🤲.
#جمعتڪم_مبارڪة♥️.
♪•
البارت{3} ♡♪
"الزهور السحريةة"🌸🌿.
"القريةة الميتةة".
••••••••••••••••••••
وفي صباح اليوم التالي..
أستيقظت" نبض"مُبكرًا فخرجت إلى حديقة المنزل لتستنشقُ هواءً صافيًا..
فلفت أنتباهها زهرةٍ تدور وتلمع ولونها يختلفُ تمامًا عن بقية الزهور، فأخذت تجرُ خطواتها لتصل إليها وحين وصلت أخذت تدور بسرعةٍ شديدة ثم توقفت عن الدوران، فأذا بها تُشكل بابًا.
فكانت "نبض" في ترددًا هل تدلف إليه أم تتراجع.
فزت بهلع من الصوت الذي أتاها من الزهرة اللامعة العجيبه.:
ـ لا داعي لتردد، فأنتِ هُنا أجباريًا وليس اختياريًا.
ـ ولكن لمَ أنا؟! وما السبب الذي جيتُ من أجله.
ـ أنتِ هُنا لانكِ لديك خصائص جعلتنا نأتي بكِ إلى هُنا، وأيضًا لان قلبكِ حزينًا شيئًا ما ولكي نستطيع أسعادكِ عليكِ أن تنهي مهمتكِ، أما عن السبب فستعرفيه بنفسكِ فأنتِ ذكيه وعاطفيه وسوف تساعدكِ عاطفتكِ بكشف السر، والآن هيا أذهبي ليس لدينا وقتًا لنتكلم هيا اذهبي.
فدلفت "نبض" من الباب فأذا بنظرها تشوش، وبعد بضعة دقائق رجع نظرها إلى حالته الطبيعيه.، فاذا بها ترى نفسها في مكان ماتت فيه الحياة، أو بمعنى آخر لم يحيوها سكانها، فأخذت "نبض" تُسير إلى أنّ وصلت إلى وسط قريةٍ خاويه من الزهور والأشجار. كانت قريه ميتة.
ولكن لفت أنتباهها صوت بكاء وصياح فأسرعت "نبض" بخطواتها لكي ترى مابه، فلما وصلت رأت جنودًا يقتلعوا حديقة أزهار جميله جدًا، وجندي يضربُ أمرأة وكانت تُجهل سبب كُل هذا، وبعد أنّ ذهبوا دلفت"نبض" إلى المرأة وسألتها:
ـ لماذا فعلوا هكذا؟!
فأجابتها:
ـ لانني غرستُ ازهارًا.
قالت "نبض" في أستغراب:
ـ وما السبب في هذا؟!!
ـ أن من قوانين العيشُ في هذه القريه عدم زراعت أشجار، وعدم غرس أزهارًا بأي شكلٍ من الأشكال.
ـ لماذا؟!
ـ لا أعلم، فهذا من قوانينهم في هذه القريه، وانا خالفت القانون خاصتهم لهذا تعرضتُ لضرب لانني خالفتهم.
فأبتسمت "نبض" في حزن وقالت:
ـ ما أسمكِ؟!
ـ أسمي" روز".
ـ أسم جميل جداً، ذكرني بصديقتي!
ـ وأنتِ ما أسمكِ؟!
ـ أنا أسمي"نبض".
ـ وأنتِ أيضًا أسمكِ جميل، لستِ من هنا اليس كذلك!؟
ـ أجل، أنا جديدة على هذا المكان.
ـ من إين أنتِ إذًا؟.
سكتت نبض لبرهةة وبعدها أجابت:
ـ أنا من اليمن السعيد.
ـ أهلاً بكِ، ولكن لم أسمع بهذا البلاد.
قالت "نبض" مُستغربه:
ـ أحقًا لم تُسمعي به، من إين أنتِ إذًا؟!
أجابتها "روز":
ـ لا أعرف.!!
أندهشت" نبض":
ـ كيف لا تعرفِ؟!
ـ لا أعلم، لما أندهشتِ؟!
قالت "نبض":
ـ أنتِ هُنا ولاتعرفي سر وجودكِ هنا، ولاتعرفي أيضًا من إين أنتِ!، هُنا السر.!
ـ سر ماذا؟!
ـ السر الذي أتيتُ من أجل كشفة!.
ـ وماهو؟!.
أبتسمت" نبض" وقالت:
ـ دعكِ منه الأن، حينما أكشفه سوف أخبركِ.
ـ كيف حينما تُكشفيه، الم تقولِ هُنا السر؟!
ـ أجل هُنا السر في هذا المكان، ولكنني لا أعرفُ ماهو بالضبط!.
ـ لم أفهم عليكِ!!.
ـ لاتقلقي سوف تعرفِ وتفهمِ قريبًا.
ونهضت "نبض" تُريد أنّ تذهب فأستوقفتها "روز" قائله:
ـ إلى إين ذاهبه؟!
ـ لا أعرف!
ـ تعالِ واجلسي بمنزلي فأنا وحيدةٍ فيه.
فلبت "نبض" طلب"روز"ودلفت معها إلى منزلها وقضيا وقتًا جميلًا إلى أنّ حان وقت غروب الشمس، فطلبت"نبض"من "روز" أنّ يخرجا ليشاهدا غروب الشمس، فأستجابت"روز"لطلبها.
فقالت "روز":
ـ يبدو أنكِ لاتزالِ صغيرةً في السن إليس كذلك؟
ـ أجل.
ـ كما تبدو ملامحكِ مالوفةٍ لي، وكأنني قد رايتكِ من قبل، كم عمركِ يا" نبض".
ـ ثمانية عشر عامًا، تصدقي يا"روز"أنتِ إيضًا تشبهي صديقتي كثيرًا حتى أسمكِ إيضًا.
ـ قالت روز:
ـ حقًا؛ وإين هي صديقتكِ؟!.
قالت "نبض" بنبرة تشوبها الحزن:
ـ لا أعلم إين أختفت هي وعائلتها.
فسألتها "روز":
ـ من ذو متى أختفت؟!
أجابت" نبض":
ـ من ذو خمس سنوات.
سألتها "روز":
ـ لو أنكِ تريها هل ستتعرفي عليها؟.
ـ لا أعرف.
ـ محزن للغايه.
حينما أتت" نبض"إلى منزل "روز" أحست روز وكأنها تنتمي اليها فصفاتها تُشبهها فقد أحبتها كثيرًا.
وكان أجمل يوم واجمل لحظه حين شاهدتا الغروب معًا..
سألت "روز" نبض":
ـ هل أنتِ جائعه؟!
ـ نعم، كثير.
ـ حسنًا، أنتظريني بعض الوقت لـ أصنع الطعام.
ذهبت"روز "واحضرت العشاء وتعشيا الأثنتين ونامتا بتعب.
♪•
البـارت{1}♡♪
"الـزهـور السـحريـةة"🌸🌿
•••••••••••••
في أحد ليالي الشتاء حيث كان الجوء شديد البرودة،كانت تجلس في شرفة غرفتها شاردة الذهنِ،ووقت ماكانت غارقةٍ في أفكارها ظهر شيئًا غريبًا أفزعها،فدلفت إلى غرفتها وأغلقت باب شُرفتها الزجاجي،ودخلت تحت غطاء سريرها وهي تُرجف من هول ما رأت.
ـ وفي صباح اليوم التالي أستيقضت ولازالت خائفه،حكت لـ أمُها ما رأته فلم تُصدقها أمُها بل قالت:
ـ انهُ مجرد كابوسًا يا أبنتي.
قالت لها «نبض»:
ـ ليس كابوسًا ي امي فـَ أنا مُتأكدهٍ من ما أقوُلهُ، وايضًا ماعدتُ طفله كي لا أفرقُ بين الكابوس والحقيقة، مابكِ ي أمي لا تصدقينني.
قالت جُملتها الأخيرة وقد ذرفت دموعها.
التفتت إليها أمها وقالت:
ـ حسنًا يا أبنتي لا تبكي!
ـ أعلمُ أنكِ لم تُصدقينني.، قالتها«نبض» وهي تدلفُ إلى غرفتها، وما زالت دموعها عالقةٍ في مُقلتي عيناها.
أرتمت فوق سريرها فـَ أخذت تبكي حتى داهمها النوم ونأمت حتى الساعه الواحدة ظهرًا، نهظت لتلحق تصلي صلاة الظهر، وبعد أنّ أنتهت من صلاتها أخذت كتابًا من مكتبتها الصغيرة لتقرأة، فـَهي تعشقُ القراءة جدًا كما إنها تُحب الكتابه.. ک كتابة الخواطر، والمقالات، والروايات ايضًا.
مرّ الوقت سريعًا حتى انه بدأت السماء ترتدي عبائتها السوداء الموشاة بالنجوم.
وبعد أنّ أنتبهت للوقت واستوعبت «نبض» أن الليل قد حلّ تسربُ الخوف إلى داخلها.. خوفًا من أنّ نفس الشيء الغريب الذي رأتهُ الليلةٍ الماضيه يظهرُ مرةٍ أخرى.
مرت الأيام والشهور و«نبض» ما تُزال سجينة خوفها من الشيء الغريب الذي ترأه كُل ليله، ولا زالت تُخبر أمّها بما ترأه، ولكن أمّها لم تصدقها، ظانه انها مجرد كوابيس، وحين إيقنت«نبض»بأن أمّها لن تُصدقها مهما قالت لها.
فطلبت من أمّها أنّ تبقى معها ليلةٍ فقط لترى بنفسها.
فبقيتى الاثنتين في شرفة الغرفه ينتظران ظهور الشيء الغريب هذا..
صاحت «نبض» في خوفٍ قائله:
ـ رأيتي ي أمي أنهُ هُناك، وكانت تشير بسبابتها إلى قمة جبل.
صُدمت من قول أمّها:
ـ لم ارى شيئًا، يبدو أنكِ تتخيلين.
ـ ماذا؟!!، أحقًا لم تريه ي أمي؟! انهُ هناك انظري؛ ارجوكِ صدقيني.
قالت لها أمّها «عائشه»:
ـ لا أرى شيئًا، يكفيكِ تخيلات، وهيا أخلدي إلى النوم...
فخلدت «نبض»إلى النوم..وهي مازالت خائفه.
وذات يوم عاد "عُمر" من سفره،فأخبرته "عائشه" بكل شيء وعن تخيلات "نبض" التي تعتُقدها،فقال لها "عُمر":
ـ يُجب أنّ أعرضها ع طبيب نفسي.
فحزنت" نبض"حُزنا بليغًا،لم تتوقع أن يكون رد أباها هكذا، لطالما اعتقدتُ بأنهُ سوف يُصدقها،ولكن فـاجأئها رده،فضللتُ صامته حيث أنهمُ لم يعلما أنها سمعتُ كلامهما.
وبعد أن مرّ أسبوع على عودت "عُمر "،طلبت"نبض"من أباها أن يُخرجا ليتعشوا خارج المنزل فقد مللت" نبض"ُ المنزل وطعامه،فأستجاب"عُمر "لطلبها وخرجا ،وبعد أنّ انتهيا من العشاء قرروا المسير قليلًا حتى مروا بمكتبه فطلبت من"عُمر "أن يدخلاها لكي ترى" نبض"ما الجديد فيها، وبعد أنّ دلفا إلى المكتبه أخذت"نبض" تتأملها وتتأمل رفوفها الخشبيه الجميله فلفت أنتباهها كتابٍ أسمهُ"سقطرى" فأخذت تتصفحه ليقاطعها صاحب المكتبه قائلاً:
ـ انهُ الكتاب الخامس من سلسلةة روايات مملكة البلاغةة..للكاتبه "حنان لاشين".
ـ حسنًا،اعطني الاجزاء الخمسه فقد أحببتُه.
ـ حسنًا،تفضلي.
فاعطاها الكتب الخمسه،كانت اسمائها غريبه عليّها شيئًا ما فقد كانت اسمائها.!"إيكادولي،واوبال،وامانوس،وكويكول والجزء الخامس سقطرى."
فخرجت من المكتبه مسرورة لشرائها لبعض الكتب،وأخذت تعرضها على والدها" واخبرها معاني أسماء الكتابين"إيكادولي،وكويكول".
فقال لها:
ـ تعني كلمة إيكادولي"أحبّك" باللغه النوبيه.
فقاطعة والدها متسائله:
ـ وهل توجد لغه نوبيه؟!
فأجابها:
ـ نعم ياأبنتي.
ثم عادت لتسأله مرةٍ أخرى:
ـ وماذا تعني كلمة"كويكول؟
ـ تعني"جميله"باللغه الامازيغيه.
فقالت له.:
ـ يبدو أن هذة الروايه رائعه..
فأخذت كتبها ودلفت إلى غرفتها وبدأت تقرأ في اول اجزاء مملكة البلاغه"إيكادولي".
وبعد مرور أسبوع أكملت"نبض" قرائة كتاب "إيكادولي"فقد أعجبها كثيرًا.
وبعدها بدأ العام الدراسي وكرست"نبض" كل أهتمامها بالدراسه فقط،فـَهي أخر عامًا وتريدُ أنّ تتخرج بمعدلٍ ممتاز من المرحله الثانويه،ومع ذلك رغم أشغالها بمذاكرتها،فقد كانت تخصص لها وقتًا لقرائه كتب الروايات المميزة التي نألت أعجابها جدًا.
ومرت الأيام وسافر والدها حيث مكان عمله وكان قد أقترب موعد أمتحاناتي فلم يتبقى لها الأ القليل..
مساء الخير يا احلا متابعين 😍❤
عُدنا مع رواية جديدة ومميزة للكاتبه /لبنان عُمير✍
تفاعلوا خمسين قلب وببدأ النشر 👇❤