zadi2 | Unsorted

Telegram-канал zadi2 - زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

9095

الـشـبـكـة الـدعـــويــة الـرائـــدة المتخصصة بالخطـب والمحاضرات 🌧 سـاهـم بالنشـر تؤجـر بـإذن اللـّـه •~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• للتواصل مع إدارة القناة إضغط على الرابط التالي @majd321

Subscribe to a channel

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة جمعة بعنوان:*
*الإخــبار.بعظـمة.النار.tt*
*للشيخ/ احمد بن حسن الريمي*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الـخطبـة الأولــى*
إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ تعالى ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ،وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ،

وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
صَلَّى اللهُ وسلم وبارك عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ،تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*

*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

*ثم أَمَّا بَعْدُ:*
فإِنَّ خَيْرَ الْحديث كَتابُ اللهِ، وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ،

*أيها المسلمون عباد الله:-*
يقول الإمام بن رجب - رحمه الله تعالى - قال: "لا يزال الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون، يخافون من النّار ويخوفون منها ،" الله أكبر ،
إذا خاف الخليل وخاف موسى
وآدم والمسيح وخاف نوحُ
وخاف محمدٌ خير البرايا
فما لي لا أخاف ولا أنوحُ

*عباد الله:-*
يقول الحسن البصري - رحمه الله - ، "ما صدّق عبدٌ بالنّار إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت ،وإن المنافق لو كانت النّار وراء هذا الحائط، لم يصدّق بها حتى يهجم بها."

أترقد يا مغرور والنّار توقدُ
فلا حرها يُطفى ولا الجمر يُخمدُ
فيا راكب العصيان ويحك خلها
فتحشر عطشان ووجهك أسودُ
فكم بين مشغولاً بطاعة ربه
وآخر بالذنب الثيقل مقيدُ
فهذا سعيدٌ في الجنان منعمٌ
وهذا شقيٌ في الجحيم مسعّـرُ
كأني بنفسي في القيامة واقفٌ
وقد فاض دمعي والمفاصل ترعدُ
وقد نصب الميزان للفصل والقضاء
وقد قام خير العالمين محمدُ
صلى الله عليه وعلى آله وسلم

*أيها المسلمون:-*
لقد أنذر الله تبارك وتعالى العباد بالنّار، وحذرهم منها ،
يقول ربنا تبارك وتعالى في كتابه الكريم
*﴿ فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ ۝ لَا يَصْلَىٰهَآ إِلَّا ٱلْأَشْقَى ۝ ٱلَّذِى كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴾*

ومعنى؛ فَأَنذَرْتُكُمْ أي حذرتكم،
ثم قال: ناراً والتنكير يفيد التهويل والتفخيم، فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ ،
ومعنى: تَلَظَّىٰ أي: أنها تتوقد وتتوهج هذه النّار، فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ.

روى الإمام أحمد في مسنده ، عن النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ قال: خطبنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقال:« وهو على المنبر، أنذرتكم النّار....أنذرتُكم النَّارَ..... أنذرتُكم النَّارَ.... حتى لو كان رجلاً في أقصى السُّوقِ لسمِعه، من مقامي هذا ، وهو يقول أنذرتُكم النَّارَ ، وكانت عليه أي على عاتق النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، خَميصةٌ فسقطت عند رجليه، وهو يقول أنذرتُكم النَّارَ.... أنذرتُكم النَّارَ.... أنذرتُكم النَّارَ... »

وروى الإمام مسلمٌ في صحيحه ،عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: « لَمَّا أُنْزِلَتْ هذِه الآيَةُ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، دَعا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قُرَيْشًا، فعمَّ وخصَّ فقَالَ: يا معشر قريش أنْقِذُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، فإني لا أمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شيئًا،
يا بَنِي كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، أنْقِذُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، فإني لا أمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شيئًا،
يا بَنِي مُرَّةَ بنِ كَعْبٍ، أنْقِذُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، فإني لا أمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شيئًا،

يا بَنِي عبدِ شَمْسٍ، أنْقِذُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، فإني لا أمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شيئًا،.
يا بني عبد مناف أنْقِذُوا أنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، فإني لا أمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شيئًا،

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين

أما بعد أيها المؤمنون عباد الله " يطلب الإنسان مغفرة الله وجنة عرضها السماوات والأرض ولا يمنعه ذالك من سعي ولا كسب ولكن ما بالنا أمة الإسلام وأمة القرآن وطلاب الجنة والدار الآخرة لا نستطيع أن نأكل إلا بمعصية الله لا نستطيع أن نشرب إلا معصية الله لماذا نطلب الأرزاق ونحن نعصي الله جل وعلا، لماذا يسير الإنسان في هذه الحياة وهو في أفعال وأقوال تغضب الله جل وعلا لماذا لا تطلب الرزق وأنت تطيع الله، ولماذا لا تأكل وتشرب وتسكن وتتلذذ بما أحل الله من الحياة وأنت في مرضاة الله سبحانه وتعالى، ذاك لا يستطيع أن يطلب رزقاً إلا وهو يترك صلاة الجماعة، وذاك لا يستطيع أن يأكل ويشرب إلا وهو يقع في الشبهات وفي المحرمات، وذاك لا يستطيع أن يبني بيتاً إلا وأخذ المال من حلٍ ومن حرام لماذا والله جل وعلا يقول *﴿ فَٱبْتَغُوا۟ عِندَ ٱللَّهِ ٱلرِّزْق ﴾* أخي الكريم كل واشرب واذهب وأتي في هذه الحياة ولكن كما قال الله *﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُوا۟ فِى ٱلْأَرْضِ وَٱبْتَغُوا۟ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ ﴾*

لتكن صاحب عمل وأيضاً لتكن صاحب قرآن تقرأه وتتدبره لتكن لديك وظيفة ولكن ليكن لديك نافلة لتكن لديك رواتب الصلوات وقيام الليل لتكن لك أعمال وأشغال وليكن لك صيام لتكن لك ارتباطات ولتكن لك صلة أرحام ليكن لك طلب لما تشتهيه وتريده من إمور الحياة وليكن منك إحسان للأخرين وإطعام للفقراء والمساكين افعل هذا وهذا كن سايراً في مرضاة الله جل وعلا في كل ساعة وفي كل حين فالله جل وعلا كما أمرك بطاعته أباح لك طيبات الحياة ولكننا اليوم الذي نراه من أنفسنا ومن مجتمعاتنا أنهم يظنون أنهم لا يستطيعون أن يأكلواْ ولا أن يشربواْ إلا بمعصية الله سبحانه فأكلواْ وشربواْ ولكن على معصية الله واستمرواْ فيما يغضب الله جل وعلا ولا يدري إنسان مالنهاية وما الخاتمة نسأل الله السلامة والعافية.

أيها المؤمنون عباد الله " يعيش الناس في هذه الأيام ركوداً في الأعمال وفي الأشغال وأصاب الناس بسبب ذالك ضيق وهم واكتئاب تشتت النفوس وحارت الأفكار وما يدريك أيها المسلم الكريم لعل ذالك خيراً لك لعل في ذالك صلاح لك أن تعمل لآخرتك أن تقبل على ربك سبحانه وتعالى فإن ركدت أعمال الدنيا فإن أعمال الآخرة مفتوحة وطريقك إلى الجنة ما زال مفتوحٌ غير مغلق فإن ركدت بعض الأعمال ووقفت بعض الأشغال فاشتغل في عمل الآخرة وأقبل على الله وسارع في مرضاة الله سبحانه ولقد انتفع بهذا فئامٌ كثيرة من الناس فإنه لما توقفت وركدت بعض الأعمال ووجدواْ في أنفسهم الفراغ قالواْ مالنا لا نملأ هذا الفراغ بطاعة الله جل وعلا فصار ذا يقرأ القرآن وذا يصوم وذا يذكر الله وذا يفعل الخير ووجدواْ الراحة التي كانواْ يطلبونها وما وجدوها ووجدواْ الأنس والسعادة التي لطالما بذلواْ من أجلها أموالاً وأوقاتاً فما وجدوها وجدوها في طاعة الله،،،، فيا أخي الكريم " لئن توقفت أعمالك وأشغالك فاشتغل في طاعة الله واجتهد فيما يقربك إلى الله وتذكر هذه الآية *﴿ ۞ وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾*

واحذر على نفسك أن تكون ممن يقول يوم القيامة *﴿ يَٰلَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى ﴾* احذر أن لا تكون من أهل هذه الآية كن ممن يقول يوم القيامة *﴿ هَآؤُمُ ٱقْرَءُوا۟ كِتَٰبِيَهْ ﴾﴿ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّى مُلَٰقٍ حِسَابِيَهْ ﴾﴿ فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ ﴾﴿ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴾﴿ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ﴾﴿ كُلُوا۟ وَٱشْرَبُوا۟ هَنِيٓـًٔۢا بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِى ٱلْأَيَّامِ ٱلْخَالِيَةِ ﴾*

إذا فتحت عينك واستيقظت من نومك فبدأ بذكر الله جل وعلا واصبح والآخرة همك وطلب الله مرضاتك فقم من فراشك نشيطاً إلى الوضوء إلى الركوع والسجود إلى صلاة الجماعة إلى بيت الله ثم اعقب ذالك بأذكار الصلاة وأذكار الصباح والمساء ثم كن متفقداً لأهلك وأولادك فيما بينهم وبين الله من الصلاة والطاعة ثم بعد ذالك اخرج إلى عملك ذاكراً الله عند خروجك سائلاً من الله أن يرزقك رزقاً حلالاً طيباً مباركاً فيه يغنيك فيه لا يلهيك يكفيك فيه لا يشغلك سأل من الله عند خروجك مخرجاً صدقاً ومدخلاً صدقاً أخرج وأنت تسأل الله أن لا تظلم ولا تُظلم ولا تزل ولا تُزل ولا تَضل ولا تضِل أخرج وأنت تسأل من الله جل وعلا أن يهيأ لك من أمرك رشداً وانفع الناس وأحسن إلى عباد الله جل وعلا ولا تأتيك فرصة تستطيع أن تقول فيها سبحان الله إلا قلتها ولا تأتيك فرصة تستطيع أن تقول فيها أستغفر الله وأتوب إليه إلا قلتها ولا تأتيك فرصة تستطيع فيها أن تتوضأ وتصلي ركعتين إلا فعلتها وهكذا أكمل يومك أول هم لك وأعظمه هو صلاح الحال بينك وبين الله ثم انظر في مساء اليوم وختام اليوم ما ستجده في نفسك من الطمأنينة التي أخبر الله بها ومن تيسير الأمور الذي وعد الله به.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

إن طلب المغفرة من الله وبذل أسباب دخول الجنة هو ما ينبغي أن تسارع فيه وتسابق الآخرين إليه هو ما ينبغي أن يكون همك الأول وفيه اجتهادك الأعظم وذالك كله لا ينافي أن تأكل في الحياة وأن تشرب وأن تبذل أسباب رزقك وأن تسعى فيها في فضل الله سبحانه وتعالى ولكنك حينما تنتشر فيها تطلب فضل الله سبحانه تعلم أنها ليس دارك وأنها ليست مقامك وأنه ليس فيها ينتهي أمرك بل إن خروجك منها هو ابتداء الأمر الأهم والأعظم عند الله سبحانه وتعالى، إنك تسير في هذه الحياة تبني بيتاً ولكنك لا تدري من يسكنه
أتسكنه أم يسكنه من بعدك أم يسكنه غيرك هذا هو شأن الحياة وكم من إنسان بناء داراً ولم يكمل بنائه، وكم من آخر أكمل بنائه ولم يسكن فيه.

وهكذا أيها المسلم الكريم " تسعى في هذه الحياة وتطلب الرزق يميناً وشمالاً تجمع ولكنك لا تدري لمن تجمع هذا كله ومن ينتفع بهذا كله يتلذذ بهذا كله هذه أفكار تدور في بالك ولا تغيب عن مخيلتك وأنت تسير في أرض الله وأنت تسعى في طلب الأرزاق وأنت تختلط بالناس وأنت تنتقل من مكان إلى مكان قد أجمعت في نفسك وأيقنت أنه لابد من ارتحال وانتقال إلى رب العالمين سبحانه وتعالى فحينها تتذكر قول الله جل وعلا *﴿ ۞ وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ ﴾*

أيها المؤمنون عباد الله " نبينا صلى الله عليه وسلم دعانا في سنته المطهرة فقال: « أكثرواْ من ذكر هاذم اللذات فإنه ما ذكر في كثير إلا قلله ولا ذكر في قليل إلا كثره » إن إنسان يسير في هذه الحياة وهو يعلم أن نهاية هذه الحياة موت ونهاية هذه الأجساد إلى قبور وإلى ديدان وإلى إنتهاءٍ وزوال ثم بعدها تقوم مرة أخرى فينشأ الله جل وعلا خلقاً آخر يحاسب على ما كان منه في دنياه وعلى ما صار منه في هذه الحياة إنه لإنسان يقضٌ فطنٌ متذكرٌ مستعد ومتهيأ لما يسعده يوم لقاء الله سبحانه وتعالى.
لذالك أيها المسلم الكريم " ما أكرم هذه الدعوة من رب العالمين ما أبركها على من استجاب لها ما أعظم نفعها لمن صدقها وامتثل لها قال الله *﴿ ۞ وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾*
أيها المؤمنون عباد الله " ما أجمل أن يقف الإنسان عند هذه الكلمة *﴿ ۞ وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾* والأخرى *﴿ سَابِقُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ﴾*

أخي الكريم هل وجدت المسارعة في حياتك وهل وصفت بالمسابقة في هذا الوجود إلى مغفرة الله وإلى جنة الله انظر في نفسك أنت وتأمل في حياتك أنت هل أنت مسارع إلى مغفرة الله وإلى جنته؟ هل أنت تنافس الآخرين وتسابقهم إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى؟ ولا تحتاج إلى كبير تأمل وتفكر في هذا الأمر فسرعان ما تأتيك النتيجة، وسرعان ما تجد الإجابة عن هذا التساؤل إن كنت صادقاً فيه فستقول كلا لست مسارعاً ولست مسابقاً وكيف أكون مسارعاً ومسابقاً وأنا إلى الذنب أسرع مني إلى الطاعة وأنا إلى الرغبة في الدنيا أعظم مني في الرغبة في الآخرة والجنة، كيف ستكون مسارعاً والمؤذن يؤذن لصلاة الفجر وأنت لا تزال تغط على فراش نومك تسمع الأذان فيكون منك أن ترتدي لحافك مرة أخرى وتستمر في نومك، كيف تكون مسارعاً وأنت ربما تمر عليك شهوراً وسنين لا تعرف سنة الفجر قبل صلاة الفجر، كيف تكون مسارعاً وأنت يصلي الناس وينتهي الناس من صلاة الفجر وأنت لا زلت على فراشك نائماً أي مسارعة عندك، أي مسابقة لديك، أي مسارعة تجدها في حياتك وآخر ما تضعه بين كفيك هو كتاب الله سبحانه وتعالى، أي مسارعة عندك وأنت أول ما تستيقظ من نومك تبحث عن هاتفك وتنظر من تواصل معك وتراسل معك وتنسى أن تتصل برب العالمين سبحانه وتعالى، تنسى أن يكون أول شأنك هو أن تذكر الله أن تستغفر أن تتوضأ أن تصلي أن تقرأ القرآن أن تأتي بأذكار الصباح والمساء أن تنظر في أهلك هل صلواْ في أولادك هل صلواْ في أبيك وأمك ماذا يحتاجون، ماذا يريدون، أي مسارعة أي مسابقة إلى الخيرات ونحن ننهض إلى الدنيا بأنشط وأنشط مما ننهض إلى الآخرة، أي مسابقة في حياتنا ونحن نجتهد في أمر الشهوات والملذات نطلبها ونفكر لها نسير فيها نتعاون معك الآخرين فيها، وأمر الآخرة أمر الجنة أمر مغفرة الله سبحانه وتعالى هو آخر ما يطرأ على بال الإنسان وفكره إذاً أيها المسلم الكريم " كيف يرجواْ الإنسان في هذه الحياة سعادة؟ كيف يرجواْ فيها فلاح؟ كيف يطلب فيها طمأنينة واستقراراً وهو إن وصف نفسه صادقاً لم يجد لها إلا وصف الغافل المعرض عن طاعة الله سبحانه وتعالى من كان هذا حاله فلينتظر نكد الحياة وضيق الحياة وهم الحياة عياذاً بالله نسأل الله السلامة والعافية.

أيها المؤمنون عباد الله " قال الله جل وعلا *﴿ ۞ وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ ﴾* نحن الخطاؤون والمذنبون نحن من نقع في المعاصي ليلاً ونهاراً من يستزلنا الشيطان من تتسلط علينا النفوس الأمارة بالسوء، من يأخذنا جلساء السوء يميناً وشمالاً في

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

👌🏼 مهما كنت حريصاً ..
👌🏼 على تربية أولادك ..
🌺 على مكارم الأخلاق ..
📖 وموائد القرآن ، وآداب الإسلام ..
⛔ وفرضت رقابة صارمة ..
📱 على أجهزة الجوال والتلفاز ..

🏡 إلا أنهم حين يخرجون من البيت ..
🏃🏽‍♂️ ويخالطون الأولاد ..
🚶🏻‍♂️ يرجعون إليك بسقط القول ..
🎶 من كلمات الأغاني الهابطة ..
📱 ومقاطع التيك توك التافهة ..
🧠 والأفكـــار المشـــوهة ..

😱 فتصاب بالذعر والخوف ..
🌍 من هذا المستقبل القادم ..
🫀 وتتمنى لو حفظتهم داخل قلبك ..
👁️ وأطبقت عليهم جفون عينك ..
‼️ ولا يخرجون إليه ..

🤲🏼 ثم لا تملك إلا أن تدعو ..
⏰ في كل وقت وحين ..
🤲🏼 تدعو بصدق ورجاء وخوف وأمل ..
🤲🏼 ‏اللهم اعنا على تربية أولادنا ..
🤲🏼 في هذا الزمان المرعب ..
🤲🏼 اللهم احفظهم من الفتن ..
🤲🏼 واجعلهم في ضمانك وأمانك ..
🤲🏼 ولطفك ورعايتك ..
🤲🏼 اللهم ابعد عنهم شر الأشرار ..
🤲🏼 وكيد الفجار ، وصحبة السوء ..
🤲🏼 وطريق الضلال ..
🤲🏼 اللهم إنا نستودعك إياهم ..
🤲🏼 فلا تفتنهم في دينهم ولا دنياهم ..
🤲🏼 اللهم احفظ أبناءنا وبناتنا ..
🤲🏼 يا رب العالمـــــين ..
🤲🏼 والصلاة والسلام على سيدنا ..
🌺 محمد ﷺ الصادق الوعد الأمين ..

( *إن أجري إلا على الله* )

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

الله عليه وعلى آله وسلم احمدواْ الله أن جعلكم من هذه الأمة اشكرواْ الله أن جعلكم من هذه الأمة وأن فضلكم وأكرمكم بما أكرمكم به.

ومما أكرمت به هذه الأمة تسهيل العبادات أمر الله العبد بالصلاة أن يصلي قائم ما تقدر صلي قاعد ما تقدر صلي على جنب هذا هو يسر الدين وسهولة الدين توضأ ما وجدت الماء ووجد العذر الشرعي استخدم التيمم اضرب ضربة وعفر وجهك ثم يديك ثم ادخل في الصلاة ما وجد ماء ولا وجد التيمم ولم تستطع للماء ولا للتيمم لفقده هنا تصلي وتعتبر فاقد الطهورين هذا يسر الدين صم رمضان ما قدرت لعذر شرعي اقضي بعد رمضان والقضاء حسب الاستطاعة هذه شريعتنا هذا ديننا وإكرام الله للمسلمين ويأتي صاحب فهم سقيم فيقول إن هذا متشدد أو أن الدين فيه تشدد اف لك ولما قلته فهذا الإسلام دين وسطية واعتدال لا دين غلو ولا جفاء فديننا دين سماحة ودين الرحمة ودين عطف ودين يدعواْ إلى كل خير وأكرمت الأمة بهذا الدين.
ومما أكرم به أمة محمد ما أخبرنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من جهة الأجور ومن جهة الثواب قال عمل أصحاب التوراة إلى الظهر والإنجيل إلى العصر قال وهذه الأمة إلى المغرب وأعطيت أجر الأمتين فلكل أمة قيراط وأما هذه الأمة فجعل لها الوقت القصير بمعنى أنها قرب قيام الساعة لكن أجورها عظيمة وأجورها كبيرة وأجورها وفيرة فهذه الأمة لها فضائل عظيمة ومزايا كبيرة وحسنات متوافرة.

أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم


*الـخـطـبـة الـثـانـيـة*
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين

أما بعد معاشر المسلمين " ومما أكرم الله به هذه الأمة وأنعم على هذه الأمة أن الله سبحانه بعث إليها أفضل رسله وهو محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأكرم الله هذه الأمة بأن أعطاها أفضل الكتب وهو القرآن ووجهها إلى بيته الحرام جعل قبلتها البيت الحرام كانت اليهود يفرحون بأن كان النبي يصلي جهة بيت المقدس يعتبرون أنه يتجه إلى المكان الذي يتجهون إليه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتمنى أن يأمر الله أن يتوجه إلى الكعبة لتكون قبلته فكان ينظر إلى السماء لعل الوحي أن ينزل ويقول يا محمد اتجه إلى الكعبة وكان ينظر تارة وأخرى قال الله *﴿ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى ٱلسَّمَآءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَىٰهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ﴾*

فاتجه إلى المسجد الحرام فجن جنون اليهود وقالواْ ما يريد محمد أن يترك لنا شيئاً إلا خالفنا فيه فاتجه المسلمون إلى جهة المكان الذي أراده الرسول وأحبه وهو البيت الحرام والكعبة المشرفة هذا هو الذي أكرم الله به هذه الأمة.

ومما أكرم الله به أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنها آخر الأمم من جهة الترتيب الزمني لكنها أول الأمم من جهة الحكم القضائي في يوم القيامة يحشر الناس في يوم القيامة فتكون هذه الأمة أول من يفصل لها في القضاء يوم القيامة وأول من يحكم لها في يوم القيامة فهي آخر الأمم في الدنيا لكن أول من يقضى لهم وأول من يحكم بينهم يوم القيامة هي هذه الأمة وأول من يجوز على الصراط هي هذه الأمة وأول من يدخل الجنة هي هذه الأمة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم تأتي الأمم الأولى كلها وهي متأخرة وهذه الأمة تسبق الأمم كلها قائدها محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهو القائل أنا أول من يأخذ بحلقة الجنة فأوقعقعها ومعنى أوقعقعها أحركها فيقول الخازن من قال فأقول محمد فيقول أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك فتدخل هذه الأمة مع نبيها صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

بل مما أكرم الله به هذه الأمة أنهم يدخلون الجنة من هذه الأمة سبعون ألف بغير حساب ولا عذاب بل مع كل واحد سبعون ألف يأخذون إلى الجنة وتخيلواْ لا يوجد لأي أمة من الأمم أنها تدخل بلا حساب ولا عذاب إلا من هذه الأمة.

بل إن الله أكرم هذه الأمة قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم « إن الله جعل مكان كل مسلم يهودي أو نصراني ويقال للمسلمين في يوم القيامة هذا فكاكك من النار يأتي اليهود والنصارى في يوم القيامة وتأتي هذه الأمة فيجعل الله مكان المسلم بدله واحد من اليهود أو من النصارى في النار والمسلم يدخل الجنة من هذه الأمة، أكرم الله هذه الأمة بما لم تكرم به الأمم من قبل.

ومما أكرم الله به أمة محمد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سألهم أترضون أن تكون ثلث أهل الجنة قالواْ نعم قال النصف قالواْ نعم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الأمة في الجنة ثلثا أهل الجنة هذا فضل الله هذا عطاء الله هذا كرم الله فيا أمة محمد احمدواْ الله أن جعلكم من هذه الأمة واشكرواْ الله أن جعلكم من هذه الأمة وزيدواْ لله في الحمد وفي الشكر أن جعلكم من هذه الأمة.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة جمعة بعنوان:*
*كـــشــــف الــغـــمـــة*
*بما أكرم الله به هذه الأمة*
*للشـيخ/ وهـبان المـودعـي*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـة الأولـى:*
إن الحمدلله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ربي لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله وصفيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾*

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾*

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا ۞ لَكُمْ أَعْمَٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾*

أما بعد فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اسأل الله لنا ولكم النجاة من كل بدعة وضلالة ونستعيذ بالله من سخطه وغضبه وعذابه والنار.

أيها المسلمون عباد الله:
" يا أمة محمد إني في خطبتي هذه بعون الله أطلبه سبحانه وتعالى العون والسداد والتوفيق والرشاد أحببت أن أذكر نفسي وأتحف السامعين بشيء مما أكرم الله به هذه الأمة وهي أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعني أمة الإجابة التي استجابت لله ولرسوله وهذا فيه دعوة للمسلمين أن يعلمواْ ما أكرمهم الله به وما تفضل عليهم به وما جعل لهم من الخير والقدر العميم ويزدادواْ لله شكراً ويقبلواْ على طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهذه الأمة وهي أمة محمد أكرمها الله واتفضل عليها بعدة فضائل وجعلها عدة خصال حميدة قال الله عز وجل *﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ ۗ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ ٱلْكِتَٰبِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ﴾*
وقال الله *﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَٰكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا۟ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾*
وقال عز وجل *﴿ يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾﴿ وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَٰتِ أَن تَمِيلُوا۟ مَيْلًا عَظِيمًا ﴾*

وقال عز وجل في كتابه الكريم ممتناً على عباده وعلى هذه الأمة أعني أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ومذكراً لهم بما فضلهم *﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَٰكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾* فهذه الأمة أمة وسط قد أكرمها الله عز وجل بما تسمعون بإذنه عز وجل فمما أكرمتم به يا أمة محمد أن الله جعلكم خير الأمم وأفضل الأمم من لدن آدم عليه السلام ولهذا وصفها بقوله *﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ ﴾* زكى الله هذه الأمة أنها ممن تؤمن بالله وهذه تزكية إلاهية ينبغي للأمة أن تعرف فضلها ومكانتها.

ومما أكرم الله به أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم جعل شريعتها سهلة وجعل شريعتها عظيمة ويسر لها وخفف عنها أكرم الله هذه الأمة بالتخفيف في الأحكام وبالتخفيف في الشريعة بخلاف الأمم الأولى فكانت الأمم الأولى من قتل منهم يقتل ليس هناك دية فأكرم الله هذه الأمة وجعل لها الخيارات إما أن يأخذ منه القصاص أو يدفع الدية وكانت الأمم من قبل إذا أذنب العبد ذنباً وارتكب جرماً يصبح الصباح وذنبه مكتوب على باب بيته مع الكفارة التي تجب عليه فصار الناس يفضحون بذنوبهم ومعاصيهم وهذه الأمة أكرمها الله وجعل لها توبة بينها وبينه وستر على العباد يعيش العبد مستوراً وإذا مات أقبل على رب كريم سبحانه وتعالى، وكانت الأمم من قبل من أشرك بالله كفارته أن يقتل نفسه لأنه حصل منه ما سمعت وهذا ما أخبر الله به عن موسى عليه السلام أنه أخبر قومه بهذا وأنه دعا قومه إلى هذا.

وهكذا أيضاً كانت الأمم السابقة عليها الأحكام الشرعية التي فيها الدعوة لهم إذا حصلت النجاسة على الثياب فإنها تقطع محل النجاسة فجاءت شريعتنا العظيمة السمحة بأن النجاسة تغسل وتذهب أما الشرائع الأولى فكان إذا حصلت النجاسة في الثياب لا يكفرها أن تغسل بل تقطع البتة فأكرم الله هذه الأمة بما سمعتم.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُوا۟ بِٱلْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا۟ عَنِ ٱلْمُنكَر ﴾*

فذكر أول أمورهم أنهم يقيمون الصلاة وليس المراد أنه يصلي فقط فقد يكون يصلي قبل أن يمكن ولكن بعد أن مكن مالذي جرى كان يصلي لنفسه شيخه قومه وأصبح شيخ قبيلة وامتلأ مجلسه بالرجال الزوار أو الذين لهم قضايا فإذا كان صالحاً محافظاً على الصلاة قائماً ومقيماً للصلاة إذا حان وقت الصلاة أقام من في مجلسه إلى الصلاة وأمرهم بالصلاة فإذا كان بعضهم لا يريد أن يصلي احتاط لنفسه فلا يأتي عند هذا الشيخ أو المسؤول إلا بعد الصلاة، إذا كان شريراً لا يصلي وتاركاً للصلاة المقصود أن المراد بقوله *﴿ ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّٰهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ ﴾* أي أمرواْ غيرهم وأخذواْ على يد ترَّاك الصلاة فهكذا سيستقيم أمور أولياء الأمور وجلسائهم لو أنهم أقامواْ الصلاة.

قال رجاء ابن حيوه لعمر ابن عبدالعزيز الخليفة الراشد حين تولى الخلافة أيها الأمير أنت كالسوق يقول أنت مثل السوق يجلب إليه ما ينفق فيه يعني سوق طماط هل يمكن أن يأتي شخص يبيع فيه الذهب يجلب إليه ما ينفق فيه يقول إن كنت من أهل الصدق جاءك الصادقون، أنت من أهل الكذب جاءك الكاذبون أنت من أهل المراوغة للنفوس وغير ذالك جاءك المجرمون، أنت صالح جاءك الصالحون أنت كالسوق يجلب إليه ما ينفق فيه فهكذا المسؤول الصالح الوالي الصالح ترى أنه مقيماً للصلاة آمراً بالمعروف ناهي عن المنكر.

أيها المسلمون " ومن عظمة الصلاة أن الله عز وجل جعلها قضاء للحاجات فيقضي الله عز وجل حاجاتك مادام أنك تصلي فحاجتك مقضيه يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم « فأما الركوع فعظمواْ فيه الرب وأما السجود فاجتهدواْ فيه بالدعاء » وقال: « أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثرواْ فيه من الدعاء » فالله عز وجل فتح أمام المصلي خزائن ملكه الدنيوية والأخروية أطلب من الله ما شئت من الفردوس الأعلى إلى الملح على طعامك اطلب ما شئت والله عز وجل يعطيك فضله واسع ولا تقل تأخرت علي الطلبة الفلانية اطلب ولا عليك وثق وأدع الله وأنت موقن في الإجابة والله عز وجل إما أن يعطيك ما طلبت أو أن يعطيك مثله أو يصرف عنك من الشر نظيره أو يدخره لك أجراً في الآخرة المهم أن دعوتك مستجابة،
فكم للمسلمين من طلبات؟
وكم لهم من حاجات؟
والمسلمون مجربون ومطلعون طلبواْ أشياء كثيرة كم قد تحقق مما طلبوه، وكم قد ادخر الله لهم مما لم يعطيهم بعد أن استجاب دعائهم فلهذا لو أن حاكماً أو تاجراً يقول من جاء إلى الصلاة أعطيته كذا لرأيت الناس يبادرون لإستجابته وأنت يفتح الله أمامك خزائن ملكه، يفتح الله أمامك خزائن ملكه أو تستثقل بعد ذالك طول السجود إنك لترغب أن يطول السجود مهما طال لأنك في صدد مطالب مع الله عز وجل وإذا كنت في سجودك ودعوت الله ثم لم تستحضر شيئاً آخر أعد الطلب مرة أخرى وكرر مرة أخرى كصلاة القيام في رمضان وصلاة الكسوف إذا طال السجود أدع وكرر الدعاء ولو كررته عشرين مرة فهذا من الإلحاح في الدعاء.

نعم معشر المسلمين " ومن عظمة الصلاة أن الله عز وجل جعلها نوراً حكم الله على لسان نبيه أنها نور قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم « الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمدلله تملأن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور إلى آخر الحديث.. »

هذا النور في قلوب المؤمنين ووجوه المؤمنين هكذا جعلها الله عز وجل نوراً في وجوههم قال الله عز وجل *﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ ۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَىٰهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنًا ۖ سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ ﴾*

فالمؤمنون جعل الله أثر السجود نوراً وجوههم وليس المراد بقعة السجود التي يصبح الجلد خشناً بسبب السجود فكثير من الناس لا يوجد فيهم وإنما المراد أن هذا نور ولو كان الرجل أسود البشرة فترى النور يشع من بين السواد وتارك الصلاة ولو كان أبيض البشرة فترى ظلمة المعصية ولو كانت جلدة وجهه بيضاء فهذا نور يجعله الله عز وجل سيما في وجوه المؤمنين كما أنه نور في قلوبهم فتستنير قلوب المؤمنين وتستنير وجوه المؤمنين ومهما ذكرنا في الصلاة فشأنها عظيم وأعظم مما قلنا.

اسأل الله عز وجل بمنه وكرمه أن يحبب إلينا وإليكم الصلاة وأن يجعلها قرة أعيننا كما كانت قرة عين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن يعيننا على تربية أنفسنا وتربية أولادنا وبناتنا وزوجاتنا على الصلاة إنه جواد كريم.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين وأخذل أعداء الدين.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

في بيت أما الصلوات الخمس فأنت ترى قرى المسلمين وحاراتهم في مشارق الأرض ومغاربها المساجد فيها فلا تصل إلى حارة ولا إلى قرية وتسأل أين مسجدكم إلا أشارواْ إليه عن قرب، ولو وجدت حارة أو قرية ليس فيها مسجد إستغرب الناس من ذالك فكم دفع المسلمون من أموالهم من أجل الصلاة في قيمة الأراضي التي هي بقع للمساجد وتكلفة البناء وفراش المساجد وإنارة المساجد ودورات مياه للمساجد وعمال للمساجد ورواتب أئمة ومؤذنين وبوابين وغير ذالك عدَّ من المليارات بأي عملة تشاء من أجل ذالك فإنك لا تستطيع أن تحصي تلك المليارات التي هيأ الله المسلمين ليبذلوها من أجل بيوت الله جل وعلا عظم الله عز وجل المساجد ترى أن الرجل يهتم بتنظيف المسجد بل حتى النساء يهتتمنَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إفتقد امرأة كانت تقم المسجد أي تنظف المسجد فسأل عنها فقالواْ ماتت قال أفلا آذنتموني قالواْ كان الليل فكرهنا أن نخبرك أو كما قالواْ قال دلوني على قبرها فذهب إلى قبرها وصف أصحابه ورائه وصلى عليها وهي في قبرها خصها من بين المسلمين لا نعلم أن ذالك تكرر لأحد من المسلمين سواها لأنها كانت تقمَّ المسجد فالمقصود أن هذا التعظيم لبيوت الله وأن هذا البذل من المسلمين لبيوت الله دليل على عظمة الصلاة فالله هو الذي هيأ المسلمين هو الذي هيأ المسلمين يبذلون من الأراضي في أماكن أسعارها خياليه ومع ذالك يشعر أن نفسه طيبة وأنه قد اصطفى من خالص ماله ما يكون لبيت الله جل وعلا فهنيئاً لهم ذالك الأجر العظيم.

من عظمة الصلاة ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم « مرواْ أبنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقواْ بينهم في المضاجع »

فأمرنا أن نأمرهم بالصلاة مع أنهم لا يفهمون الفهم الذي يميزون به
لا يزال في سن السابعة لا يزال في طفولة ولكن لابد أن يعلّم وأن يُأمر بالصلاة وهذا تكليف عظيم على الآباء والأمهات وكبار الأخوة والأخوات والمعلمين ومن امتدت يده إلى الأطفال مروهم، مروهم بالصلاة يا أيها الآباء أتدري ما معنى مروهم بالصلاة لسبع ويستمر ذالك إلى سن العاشرة معناه أنك مكلف أن تأمره خمس مرات في اليوم والليلة لا تمل ولا تكل ولا تضجر تتعامل معه بعقلك ويتعامل معك بطفولته تأمره ربما هرب منك وهو يضحك وأنت تشعر أنك مكلف شرعاً بهذا الأمر ولكنك تواصل عليه في الأوامر تأمره خمس مرات في اليوم والليلة أطاعك أو لم يطعك مع ما أنت عليه من التشجيع والتقبيل والضم و الإعطاء من الهدايا تشجيعاً له من مطعوم أو مشروب ونحو ذالك إذا رأيته يستجيب لك لأداء الصلاة فتستمر على هذا أنت وأمه في الأوامر إلى أن يصل عشر سنوات فإذا بلغ عشر سنوات فتأمره فإن أطاع فالحمد لله وإن لم يطع فيضرب يضرب على ذالك ضرباً غير مبرح ولكنه ضرب يشعره بخطأه ومع ذالك قد تحتاج أن يكون الضرب خمس وجبات في اليوم والليلة ليست وجبات أكل وشرب ولكنها وجبات ضرب إرحم نفسك أنت أن يعاقبك الله إن لم تضربه لا ترحم ظهره من الضرب فهذا يدلك على عظمة الصلاة القلم عنه مرفوع والعصا عليه موضوعة وتستمر على ذالك أمراً أو أمراً وضرب على قدر الحاجة إلى أن يبلغ أو أن يبلغ خمسة عشر عاماً وأنت مستمر على ذالك خمس مرات في اليوم وفي الغالب أنك لا تحتاج إلى هذا وأنك إذا تابعته في الثلاث السنوات من سبع إلى عشر أنه يكون قد مرن بين يديك ولآن وقد سهل عليك وأطاعك وأستمر على الصلاة إلا ما قلّ وندر فإذا بلغ سن الخامسة عشرة ولم يصلي تولى أمره الحاكم فيستتبه فإن تاب وصلى وإلا قتل مرتداً عن الإسلام هذا بارك الله فيكم يبين لكم أهمية الصلاة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة »

ولكن بقي أن ننبه على أن الآباء والأمهات لا يغفلون عن أولادهم فلا يعرفه إلا وقت الصلاة صلي وإلا ضربتك ينبغي أن يكون هناك القدوة الحسنة في الآباء والأمهات أن يكونواْ محافظين على الصلاة وأن يوجههم إلى الصالحين وحلقات العلم ودروس العلم وأن يعطوهم من النصائح والتوجيهات ما ينفعهم فلا تأتي أوامرهم إلا تكملة لتلك الجهود المباركة، تلك الجهود المباركة التي يجعل الله فيها الخير والبركة فيكون الأولاد قد لآنت عريكتهم واستجابواْ لأمر الله.

أقول ما تسمعون والحمد لله رب العالمين


*الـخـطـبـة الـثـانـيـة*
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

أما بعد " ومن تعظيم أمر الصلاة ما ذكره الله عز وجل عن نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام فكان يدعواْ ويقول *﴿ رَبِّ ٱجْعَلْنِى مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِى ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ ﴾*

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللهمَ إليك نشكو ضعفَهم وهوانَهم على الناس، يا أرحم الراحمين، إلى من تكِلُهم؛ إلى عدوٍّ يتجهَّمهم، أم إلى باغ ملَّكتَه أمرَهم؟
اللهم يامفرج الكربات ، يامغيث اللهفات ، يامجيب المضطر إذا دعاك ، وياكاشف السوء عن من ناداك ... اللهم نفس كربتهم ،.. وفرِّج همّهم،..واربط على قلوبهم وثبت أقدامهم..
اللهم إنك تعلم ما حل بهم، اللهم إنك ترى مكانهم وتسمع كلامهم ، ولا يخفى عليك شيء من أمرهم،
اللهم إنا نشكو إليك أنفساً أزهقت، ودماءً أريقت، ومساجد هدمت، وبيوتاً دمرت، ونساء أيمت، وأطفالا يتمت. اللهم إنهم مظلومون فانصرهم، مظلومون فانصرهم، مظلومون فانصرهم.
اللهم عليك باليهود المعتدين الغاصبين، ومن عاونهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم أهلكم بالسنين، وأخرجهم من المسجد الأقصى أذلة صاغرين، اللهم لا ترفع لهم في الأرض راية، واجعلهم لغيرهم عبرة وآية.
اللهم أسقط طائراتهم ودمر دباباتهم، واقذف الرعب في قلوبهم، وشتت شملهم، وسلط عليهم ما نزل من السماء وما خرج من الأرض، وزلزل الأرض من تحت أقدامهم، وجمد الدماء في عروقهم ،اللهم اشفي بذلك صدورنا وصدور قوم مؤمنين يارب العالمين.

@- هذا ما تيسر ذكره ...وصلوا وسلموا رحمكم الله على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة؛ نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله،ﷺ
فقد أمرنا الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)) [الأحزاب: 56]،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ، أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ. ..

اللهم اجعل لإخواننا في غزة وفلسطين من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا ومن كل عسر يسرا ومن كل بلاء عافية ..

اللهم اجعل لأهل فلسطين النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة ،والتمكين

اللهم انصر أهل فلسطين وثبت أقدامهم وسدد رميتهم واربط على قلوبهم وأمدهم بجنود من عندك،
اللهم أنزل عليهم من الصبر والنصر والثبات واليقين أضعاف ما نزل بهم من البلاء ،
اللهم مكن لدينك وكتابك وعبادك الصالحين ،

اللهم عليك باليهود الغاصبين،
اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم لمن خلفهم من المجرمين والمنافقين والمطبعين عبرة وآية ، ، ،
اللهم دمر أمريكا واساطيلها يارب العالمين...
اللهم إنصر من نصر غزةَ وفلسطين ،واهلك من خذل غزة وفلسطين يارب العالمين..
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَحوالنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً...
اللهم احفظ بلادنا اليمن وسائر بلدان المسلمين يارب العالمين
اللهم إحفظ أمنه واستقراره وعقيدته
إجعله بلاد سخاء رخاء وسائر بلدان المسلمين
اللهم مكن لدينك وكتابك وعبادك الصالحين ،

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ...

اللهم أصلح أولادنا واجعلهم قرة أعين لنا في الدنيا والآخرة ..

ربنا اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا وارحمهما كما ربونا صغاراً ...
اللهم إغفر للمسلمين والمسلمات ،المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك قريب مجيب الدعوات وقاضي الحاجات يارب العالمين...
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ...

عباد الله:

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛

فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون....

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

‏هذي عقيدتنا نحيا ونطلبها
‏نسعى لموعدنا ما بيننا جِبسُ

‏من كان يرجو(صلاح الدّين) ينقذنا
‏فلا صلاحَ إذا لم تَصلحِ النّفسُ!

‏فبادروا إخوتي صونوا عقيدتنا
‏فالنّاصرُ اللهُ لا جنٌّ ولا إنسُ

-عباد الله : إن من تأمل في آيات القرآن ودلالاته , وتدبر في حِكمه وأسراره , وربطه بما يجري في أحداث الأقصى وملماته.. تفتحت له من المعاني والحكم ما يكون له فرقانا بين الحق والباطل ، وبصيرة فيما حل بالمسلمين من الكوارث والنوازل ، ويقينا وطمأنينة بحسن الخواتيم وجميل العواقب ، ورضا عن الله فيما قدر من البلايا والمصائب وأحداث غزة يا مسلمون ليست بمنأى عن النظر لها من خلال التأمل في القرآن وما فيه من الحقائق ..

فحينما يتناولها المحللون السياسيون من جوانب سياسية ،... ويبحثها الإعلاميون لبيان أبعادها المادية ؛.... فإننا نحن المسلمون ننظر إليها بنور الله ووحيه.. الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

وإننا لنجد في كتاب الله إجابات واضحة وحقائق ثابتة، ...بعيدة عن التجاذبات السياسية المتناقضة ،..والمعتركات الإعلامية المتقلّبة!

فمن تلكم الحقائق يا مسلمون ما يلي:
-الحقيقة القرآنية الأولى:
((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا))...
فلن يجد المؤمن مشقةً... في إدراك هذه الحقيقة... في تاريخ اليهود المعاصر فقط،.... فما يفعلونه بالمسلمين... ليس نتيجة لاستفزاز عابر... ولا ردة فعل.. لعدوان عاثر..
فإن تاريخهم الغابر .. منذ مبعث نبينا صلى الله عليه وسلم- كافٍ في بيان شدة عداوتهم للمؤمنين ،... وحرصهم على استئصال شأفة المسلمين!

وأما في تاريخيهم المعاصر.. فإن الاحتلال الصهيوني منذ نشأته... قبل (خمسة وسبعين عاما).. لم يتوقف يوما عن ارتكاب.. أشنع الجرائم... وأقبح المجازر ..

-الحقيقة القرآنية الثانية:
قول ربناسبحانه وتعالى: ((ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ .. وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ المسْكَنَةُ ...)).

فالله قد ضرب على اليهود الذلة والمسكنة أينما ثقفوا،.... فقد تعرض اليهود للقهر والذلة... إلى زمن قريب في العصر الحديث... من قِبَل[ألمانيا، وفرنسا، والنمسا، وأوروبا الشرقية].. واستثنى الله من الذلة الملازمة لهم... حالتين.. كما قال سبحانه:((إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ))...
وحبل الله تعالى... هو عقد الذمة لهم... في ظل قيادة المسلمين...

وأما المقصود بحبل الناس.. فهو الدعم والتأييد... الذي يكون من الغرب لهم..
فما هم فيه من القوة والاستكبار والطغيان في زماننا المعاصر.... إنماهو... سببه دعم.. دول الغرب الكافرة ،.... فمتى ما رُفع عنه الدعم الغربي..عادوا لما هم عليه من الذلة والتشرد...

-والحقيقة القرآنية الثالثة:
قول الحق جل وعلا: (( كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِين))...

فهم كلما عقدوا أسباباً للحروب يكيدون بها الإسلامَ وأهلَه؛.... أطفأها الله ورد كيدَهم عليهم،... وأحاق مكرهم بهم،...
وما هذا العدوان الأخير... على المسلمين بغزة... إلا نموذج واضح... تتجلي فيه هذه الحقيقة،... فلقد ظن اليهود... أن المسلمين في غزة... يمكن تهجيرهم وتشريدهم وتخويفهم وإرهابهم،... فإذا بهم يفاجؤون العدو بالثبات والصمود ،..... وإذا بالصهاينة.. هم الذين إلى دولهم يفرون ويهربون ، وأصبحت تكثر فيهم الهجرةالعكسية... وهم من تعطلت مطاراتهم،... وتوقفت مصالحهم، وعظمت خسائرهم،... وسيطفئ الله نار حربهم وعدوانهم،... وسيرجعون أذلاء خائبين..

أما الحقيقة القرآنية الرابعة يا مسلمون: فهي قول الله تعالى ((وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ))...

فالقرآن صريح..والتاريخ شاهد.. بأن التمكين لا يتحقق في بيئة المترفين،....ولا من هم في الشهوات غارقين!...ولا من استمرؤوا العبودية حتى صارت تجري في شرايينهم...

وإنما يتحقق التمكين .. على أيدي أناس يسترخصون الموت في سبيل الله... ويرغبون فيه... كما يرغب عدوهم في الحياة..

-والأقصى المبارك.. وفلسطين عامة... لن تتحرر من رجس يهود إلا على أيدي من وصفهم الله بقوله:
((الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ))..

والحقيقة القرآنية الخامسة: في قوله تعالى:(( إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا))..

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اَللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، اَللَّهُمَّ احْفَظْ اخْوَانَنَا الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي فِلَسْطِينَ ، اَللَّهُمَّ ايِّدْهُمْ بِنَصْرِكَ ، اَللَّهُمَّ امُدْهُمْ بِعَوْنِكَ ، اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لَهُمْ فَرْجًا وَمَخْرَجًا مِنْ عِنْدِكَ ، اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لَهُمْ فَرْجًا قَرِيبًا مِنْ عِنْدِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ،
اَللَّهُمَّ انْهُ لَا حَوْلَ لَهُمْ وَلَا قُوَّةَ الًّا بِكَ ، اَللَّهُمَّ انْهُمْ لَا حَوْلَ لَهُمْ وَلَا قُوَّةَ الًّا بِكَ ، اَللَّهُمَّ انْهُمْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ الًّا بِكَ ،
اللَّهُمَّ انْصُرْهُمْ ، اَللَّهُمَّ ايِّدْهُمْ بِنَصْرِكَ ، اَللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنْهُمْ ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ الْغَاصِبِينَ ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ الْغَاصِبِينَ ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهِمْ فَإنِهُمْ لَا يَعْجِزُونَكَ ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ الْغَاصِبِينَ وَالنَّصَارَى الْمَاكِرِينَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ عَلَيْكَ بِهِمْ فَانِهُمْ لَا يَعْجِزُونَكَ وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وَهُوَ أَيْضًا تَمْحِيصٌ بِمَعْنَى التَّنْقِيَةِ مِنْ الذُّنُوبِ التَّنْقِيَةِ مِنْ الذُّنُوبِ فَالْمُؤْمِنُ إذَا أَصَابَتْ الْجِرَاحَ أَوْ الْقَتْلَ كَانَ ذَلِكَ تَنَقِّيَ لَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ تَمْحِيصٌ لَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ وَإِذَا قُتِلَ الْعَبْدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَهُوَ عَلَى خَيْرٍ وَهُوَ عَلَى طَاعَةٍ بِإِذْنِ اللَّهِ لَا يَبْقَى الْقَتْلُ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنْ الذُّنُوبِ
كَمَا جَاءَ ذَلِكَ فِي الْأَدِلَّةِ فَإِنَّ الشَّهِيدَ يُغْفَرُ لَهُ ذَنْبُهُ عِنْدَ أَوَّلِ دَفْقَةٍ تَدْفِقُ مِنْ دَمِهِ أَوَّلُ دَفْقَةٍ تَخْرُجُ مِنْ دَمِهِ يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ بِذُنُوبِهِ .

أَضِفْ إِلَى ذَلِكَ مِمَّا يَسُلِ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلُ اللَّهِ-عَزَّ وَجَلَّ-:﴿ وَیَمۡحَقَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ وَيَمْحَقُ اُنْظُرْ هَذِهِ الْآيَاتِ جَاءَتْ بَعْدَ النَّصْرِ الَّذِي وَقَعَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْدَ الْبَلَاءِ الَّذِي وَقَعَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي أُحُدَ قَالَ اللَّهُ: ﴿ وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَمۡحَقَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ﴾[آل عمران : ١٤١]
قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ: مِنْ أَسْبَابِ مَحْقِ الْكُفَّارِ انْ يُهَيَّأَ لَهُمْ الِانْتِصَارُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي بَعْضِ الْاحْيَانِ فَإذَا انْتَصَرُوا طَغَوْا وَبَغَوْا وَازْدَادُوا طُغْيَانًا كَمَا هُوَ الْحَالُ الْآنَ فِي فِلَسْطِينَ فَاذَا طَغَوْا وَبَغَوْا عَاجَلَهُمْ اللَّهُ بِالْعُقُوبَةِ عَاجَلَهُمْ اللَّهُ بِالْعُقُوبَةِ وَأَنْزَلَ بِهِمْ بَأْسَهُ وَنِقْمَتَهُ الَّتِي لَا تَرَدُّ عَنْ الْقَوْمِ الْكَافرِينَ.

نَعَمْ-يَا عِبَادَ اللَّهِ- هَذَا الظَّنُّ بِاللَّهِ هَذَا الظَّنُّ بِاللَّهِ أَنَّ الْيَهُودَ مَهْمَا طَغَوْا مَهْمَا بَغَوْا مَهْمَا تَعَدُّوا فَإِنَّ عَاقِبَتَهُمْ الْمُحِقُّ الَّذِي وَعَدَهُمْ اللَّهُ بِهِ أَنْ يَمْحَقَهُمْ فَلَا يَغْرَنّكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنْ قُوَّةٍ .
يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ ، لَا يَغُرَّنَّكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنْ غُرُورٍ وَمِنْ اسْتِكْبَارٍ ، لَا يَغُرَّنَّكُمْ مَا تُدَعَّمُونَ بِهِ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ مِنْ بَاقِي الْكُفَّارِ فِي جَمِيعِ بِقَاعِ الْأَرْضِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَوَعَّدَكُمْ بِالْمُحَق ، وَانْظُرُوا إِلَى أَسْلَافِكُمْ مِمَّنْ طَغَى وَبَغَى كَيْفَ كَانَتْ نِهَايَتُهُمْ يَا عِبَادَ اللَّهِ!.

يَا عِبَادَ اللَّهِ: كَمْ نَقْرَأُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَنْ جَالُوتَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، كَمْ نَقْرَأُ عَنْ خَبَرِ طَالُوتَ وَجَالُوتَ ، جَالُوتُ ذَلِكَ الْكَافِرُ الَّذِي طَغَى وَبَغَى ، الَّذِي كَانَ مَعَهُ قُوَّةٌ هَائِلَةٌ ، قُوَّةٌ هَائِلَةٌ مِنْ عَدَدٍ وَعَتَادٍ مَعَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْقُوَّةِ فِي نَفْسِهِ ، لِدَرَجَةِ يَا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ الْقِلَّةَ الْقَلِيلَةَ الَّتِي بَقِيَتْ مَعَ طَالُوتَ لَمَّا نَظَرُوا إِلَى جَيْشِ جَالُوتَ وَمَا مَعَهُ مِنْ الْعَدَدِ وَالْعَتَادِ مَاذَا قَالُوا ؟ ﴿قَالُوا۟ لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلۡیَوۡمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦۚ ﴾ لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِمْ قُوَّةً هَائِلَةً ، أَنَّ لَنَا بِهِمْ مِنْ قُوَّةٍ، نِهَايَةَ الْمَطَافِ مَاذَا كَانَ الْأَمْرُ ؟ قَالَ اللَّهُ : { فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ }
كَيْفَ قَتَلَهُ ؟ كَيْفَ قَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ ؟
هَلْ تَعْلَمُونَ يَا عِبَادَ اللَّهِ كَيْفَ قَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ ؟
خَرَجَ جَالُوتُ بِقُوَّتِهِ ، بِعَدَدِهِ وَعَتَادِهِ ، وَبَرَزَ أَمَامَ الصَّفِّ ، وَكَانَ قَوِيًّا جَسِيمًا ، فَنَادَى طَالُوتُ : " اُخْرُجُوا إِلَيَّ رَجُلًا مِنْكُمْ ، اخْرُجُوا إِلَيَّ رَجُلًا مِنْكُمْ يُبَارِزُنِي ، فَإِنْ قَتَلَنِي أَخَذْتُمْ مَلَّكِي ، وَإِنْ قَتَلْتُهُ أَخَذْتُمْ مُلْكَكُمْ ، وَاحِدٌ فَقَطْ يَبْرُزُ إِلَيَّ وَتَنْتَهِي الْمَعْرَكَةُ وَيَنْتَهِي الْقِتَالُ " .
فَأُتِي إِلَى طَالُوتَ بِدَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالُوا هَذَا يُقَاتِلُ جَالُوتَ ، شَابٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ هُوَ الَّذِي يَبْرُزُ لِجَالُوتَ ، أَرَادَ طَالُوتُ أَنْ يُعْطِيَ دَاوُدَ السِّلَاحَ الدِّرْعَ وَالسَّيْفَ الْقَوِيَّ وَالرُّمْحُ وَالتُّرْسُ فَلَمْ يَرْضَى دَاوُدُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، لَمْ يَرْضَى دَاوُدُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، مَاذَا أَخَذَ يَا عِبَادَ اللَّهِ ؟

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وَأَمَرَ بِطَرْدِهِمْ وَهُنَا تَآمَرَ عَلَيْهِ الْيَهُودُ حَتَّى أَسْقَطَهُ مِنْ الْخِلَافَةِ وَبَعْدَ ذَلِكَ وَقَعَ مَا وَقَعَ وَسَقَطَتْ الْخِلَافَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ بِتَآمُرِ الْيَهُودِ عَنْ طَرِيقِ الْمُنَظَّمَاتِ الْمَاسُونِيَّةِ وَغَيْرِهَا ، وَمَا ضَرَّ ذَلِكَ السُّلْطَانُ عَبْدَ الْحَمِيدِ شَيْئًا ، لَقَدْ مَضَى شَرِيفًا عَفِيفًا وَلَمْ يَرْضَى أَنْ يُضَيِّعَ شِبْرًا مِنْ أَرْضِ فِلَسْطِينَ رَحِمَهُ اللَّهُ .

الْيَوْمَ يَا عِبَادَ اللَّهِ ، الْيَوْمَ يَا عِبَادَ اللَّهِ هل رَأَيْتُمْ الْأَشْلَاءَ الْمُمَزَّقَةَ وَالْأَجْسَادَ الْمُقَطَّعَةَ؟
هَلْ رَأَيْتُمْ يَا عِبَادَ اللَّهِ ذَلِكَ الْقَصْفَ الَّذِي طَالَ الْمَنَازِلَ وَالْبُيُوتَ وَالْمُسْتَشْفَيَاتِ وَالْمَسَاجِدَ ، هَلْ سَمِعْتُمْ ذَلِكَ الْمُؤَذِّنَ الَّذِي ابْتَدَأَ الْأَذَانَ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الرَّحْمَنِ فَأَتَاهُ صَارُوخٌ مِنْ صَوَارِيخِ طُغْيَانِ الْيَهُودِ لِيَقْتَثَ الْمَسْجِدَ وَلِيَلْقَى اللَّهَ وَهُوَ يُؤَذِّنُ وَيَتَشَهَّدُ ،
هَلْ رَأَيْتُمْ الْأَطْفَالَ وَهُمْ يَصْرُخُونَ وَالثَّكَالَى وَهُمْ يَبْكُونَ ،
هَلْ رَأَيْتُمْ يَا عِبَادَ اللَّهِ ؟ هَلْ سَمِعْتُمْ ذَلِكَ الْمِسْكِينَ الَّذِي يجري بوَلَدَهُ إِلَى الْمُسْتَشْفَى لِيَسعفه؟ وَالدِّمَاءُ تَسِيلُ مِنْهُ فَيَصِلُ إِلَى الْمُسْتَشْفَى فَإِذَا هُوَ خِوَاءٌ لَا عِلَاجٌ لَا دَوَاءٌ لَا مَاءَ لَا كَهْرَبَاءَ عَذَابٌ شَدِيدٌ كَرَبٌ عَظِيمَةٌ عَلَى إِخْوَانِنَا الْمُسْلِمِينَ فِي فِلَسْطِينَ .

هُنَاكَ الْيَهُودِيُّ عَرْبَدٌ ،
هُنَاكَ الْيَهُودِيُّ أَرْغَى وَأَزْبَدَ ،
هُنَاكَ الْيَهُودِيُّ هَدَّدَ وَأَوْعَدَ ،
هُنَاكَ الْيَهُودِيُّ أَشْعَلَ النَّارَ عَلَى الْأَطْفَالِ وَأَوْقَدَ ،
هُنَاكَ الْيَهُودِيُّ تَمَرَّدَ ،

هُنَاكَ الْيَهُودِيُّ يَا عِبَادَ اللَّهِ فَعَلَ مَا فَعَلَ أَمَامَ مَرْأًى مِنْ الْعَالَمِ وَمَشْهَدٍ .
أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد أنَّ شيئاً إسمُه العطفُ على الأطفالِ في فلسطين تجمَّد,.

بَلَاءٌ عَظِيمٌ يُرَى وَيُشَاهَدُ عَلَى مَرْأَى الْعَالَمِ ، عَلَى مَرْأًى وَمَسْمَعٍ مِنْ الْعَالَمِ ، وَمَعَ ذَلِكَ يَتَفَرَّجُونَ وَيُشَاهِدُونَ ، سَقَطَتْ كُلُّ الْقَنَاعَاتِ ، بَانَتْ الْوُجُوهُ الْحَقِيقِيَّةُ عَلَى حَقِيقَتِهَا ، وَسَقَطَتْ تِلْكَ الْأَقْنِعَةُ الْمُزَيَّفَةُ الَّتِي تَتَسَتَّرُ وَتَدَّعِي السَّلَامَ وَالْحُرِّيَّةَ وَالرِّعَايَةَ وَالْإِنْسَانِيَّةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ ،

كُلُّهَا سَقَطَتْ وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى الْيَهُودِيِّ الْمُجْرِمِ وَهُوَ يَقْتُلُ الْعُزْلَ وَالْمَسَاكِينَ مِنْ الْأَطْفَالِ وَالنِّسَاءِ وَالشُّيُوخِ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .

عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ يُشَاهِدُونَ هَذَا الْبَلَاءَ عَلَى إخْوَانِهِمْ فِي فِلَسْطِينَ يَتَعَزَّوْنَ بِأُمُورٍ ، تَعْزِيهِمْ أُمُورٌ يَطْمَئِنُّونَ إِذَا ذَكَرُوهَا ،
إِنَّ مِمَّا يُعِزُّ الْمُسْلِمِينَ عَمَّا يَحْصُلُ فِي أَرْضِ فِلَسْطِينَ كَلِمَةٌ أَطْلَقَهَا الْفَارُوقُ بَعْدَ غَزْوَةِ أُحُدٍ ، قَالَهَا الْفَارُوقُ بَعْدَ غَزْوَةِ أُحُدٍ فَكَانَتْ بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَشَجًّا فِي حُلُوقِ الْكَافِرِينَ ،
لَمَّا كَانَتْ غَزْوَةُ أُحُدٍ وَقُتِلَ سَبْعُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ، قُتِلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ ، أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ بِكَرَّتْ بَطْنُهِ شُوِّهَ وَجْهُهُ مُثِّلَ بِهِ ، قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جحْشٍ ، قُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَرَامٍ وَعُمَرُ بْنُ الْجُمُوحِ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ ، سَبْعُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَرْعَى فِي وَادِي أُحُدٍ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ فَعَلَ بِهِمْ الْمُشْرِكُونَ مَا فَعَلُوهُمْ .

وَفِي تِلْكَ الْأَثْنَاءِ الْعَصِيبَةِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَضْخَنَتْهُ الْجِرَاحُ وَسَالَتْ مِنْ وَجْهِهِ الدِّمَاءُ ، فَقَدْ جُرِحَ فِي وجنتيه وَسَقَطَتْ ثَنْيَتَاهُ وَسَالَتْ دُمُوعٌ مِنْ وَجْهِهِ الشَّرِيفِ وَأَثْقَلَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، فَصَعِدَ الْجَبَلَ مَعَ تِلْكَ الْجِرَاحِ مَعَ تِلْكَ الْآلَامِ صَعِدَ عَلَى الْجَبَلِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الصَّحَابَةِ ، وَفِي تِلْكَ الْأَثْنَاءِ وَقَفَ أَبُو

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

*✍ تعزية المسلمين*
*عما يحدث في فلسطين 🇵🇸*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*📩 إنشرها فضلاً 🌷*
*#الأمة_القدس_والأقصى*
•••━═ ❁✿❁ ═━•••

إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

*أَمَّا بَعْدُ:*
فإِنَّ خَيْرَ الْحديث كَلامُ اللهِ تعالى، وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ..

أَيُّهَا النَّاسُ عِبَادَ اللَّهِ : تَذْهَبُ الشُّهُورُ وَالْأَيَّامُ ، وَتَنْقَضِي السُّنُونَ وَالْأَعْوَامُ ، تَذْهَبُ يَا عِبَادَ اللَّهِ دُوَلٌ وَأُمَمٌ ، وَتَمْضِي مَمَالِكُ وَقِمَمٌ ، تَتَلَاشَى فِرَقٌ وَجَمَاعَاتٌ ، وَتُبْرَمُ عُقُودٌ وَاتِّفَاقِيَّاتٌ ، وَتَقُومُ حُرُوبٌ وَتُقَدَّمُ تَضْحِيَاتٌ عَلَى مَرِّ التَّارِيخِ ، وَيَبْقَى حُبُّ فِلَسْطِينَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ، يَبْقَى حُبُّ فِلَسْطِينَ فِي نُفُوسِ الْمُؤْمِنِينَ ، فِلَسْطِينُ الْحَاضِرَةُ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَفِي فُؤَادِ كُلِّ مُوَحَّدٍ ،
إِنَّهَا فِلَسْطِينُ الْأَرْضُ الْمُبَارَكَةُ الَّتِي وَلِلْأَسَفِ يُحَاوِلُ الْبَعْضُ أَنْ يُصَوِّرَهَا أَنَّهَا مُجَرَّدُ أَرْضٍ ، وَأَنَّ الصِّرَاعَ عَلَيْهَا صِرَاعٌ سِيَاسِيٌّ بَحْتٌ يُمْكِنُ أَنْ تُبَاعَ وَأَنْ تُشْتَرَى ،
كَلَّا يَا عِبَادَ اللَّهِ ، فَإِنَّ فِلَسْطِينَ وَشِيجَةً فِي الْقُلُوبِ لَا تَنْطَفِئُ شُعْلَةٌ فِي النُّفُوسِ لَا تَذْهَبُ وَلَا تَزَالُ تُضِيءُ .

إِنَّهَا يَا عِبَادَ اللَّهِ الْأَرْضُ الْمُبَارَكَةُ ، الْأَرْضُ الْمُقَدَّسَةُ الَّتِي هِيَ حُلْمٌ يُرَاوِدُ كُلَّ مُسْلِمٍ أَنْ يَدْخُلَهَا وَأَنْ يُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكَهُ اللَّهُ وَبَارَكَ مَا حَوْلَهُ ، فَلَا يَزَالُ كُلُّ مُسْلِمٍ يَحْلُمُ وَيُمْنِي نَفْسَهُ أَنْ يَنَالَ شَرَفَ الصَّلَاةِ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ الْمُقَدَّسِ الَّذِي قَالَ فِيهِ نَبِيُّ اللَّهِ سُلَيْمَانُ حِينَ بَنَاهُ : " أَرْجُو أَنَّهُ لَا يَدْخُلُهُ أَحَدٌ يُصَلِّي فِيهِ صَلَاةً إِلَّا خَرَجَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، إِلَّا خَرَجَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ " .

إِنَّهَا فِلَسْطِينُ يَا عِبَادَ اللَّهِ: أَرْضُ الْمَسْرَى ، الْأَرْضُ الَّتِي أَسْرَعَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- ، فَهِيَ أَرْضُ الْمَسْرَى ، أَرْضُ الْقُدْسِ أُولَى الْقِبْلَتَيْنِ الَّتِي صَلَّى إِلَيْهَا الْمُسْلِمُونَ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرٍ وَهُمْ يُصَلُّونَ إِلَيْهَا ثُمَّ جَاءَ الْأَمْرُ بِتَحْوِيلِ الْقِبْلَةِ .

إِنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي عَاشَ عَلَيْهَا أَنْبِيَاءُ اللَّهِ وَرُسُلُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، عَاشَ عَلَيْهَا إِبْرَاهِيمُ، وَإِسْحَاقُ، وَيَعْقُوبُ، وَيُوسُفُ، وَلُوطٌ، وَدَاوُد، وَسُلَيْمَانُ، وَيَحْيَى، وَزَكَرِيَّا، وَغَيْرُهُمْ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ .

إِنَّهَا الْأَرْضُ يَا عِبَادَ اللَّهِ: الَّتِي قَدَّمَهَا الْفَارُوقُ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ- فَفَتَحَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ،
إِنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي عَاشَ عَلَيْهَا أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عَاشَ عَلَيْهَا عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، أُسَامَةُ، بْنُ زَيْدٍ، دُحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ، وشدادُ بنُ أوسٍ، وَاثْلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ ..

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

يقول أبو هريرة رضي الله عنه: [إن الحبارى لتموت في أوكارها هزالى من ظلم الظالم].

وقال مجاهد: [إن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا اشتدت السنة، وأمسك المطر، تقول: هذا بشؤم معصية بني آدم].

أتعجبون -يا عباد الله- من تأخر القطر واحتباس الغيث والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يظنه بعضهم موقوفا على عدد من رجال الدين والعلماء والدعاة،
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)..

وفي رواية: (وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)..

بعض المسلمين يرى المنكرات، ويرى المعصية التي يعصى بها الله جهارا نهارا، وكأنه لم ير شيئا من المعاصي والمنكرات.
أين تغير القلوب؟!
أين فوران الدماء؟!
أين الحمية للدين؟!
أين الشيمة والغيرة والإباء؟!
أين ضاعت هذه المعاني؟!
أين ضاعت تلك الأمور؟!
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!


عباد الله:

هناك معصية ومصيبة لا زالت باقية، وهي من ظاهرها كسائر المعاصي؛ لكن دعاتها هم الذين فتحوا على المسلمين بلاء عظيما،
أتدرون ما هي؟

إنها بيع الغناء والفيديو وتداولها !

ليت الواحد من أولئك الذين يتاجرون بهذه الأمور يسمع ما شاء في بيته، فمصيبته عليه وذنبه على جنبه؛
لكن المصيبة تكمن في الذي يسهل تأثيرا وعرضا واستماعا، ووصلهم من الجديد كذا، وعرض لهم من الجديد كذا،
وما فيها إلا صوت مزمار الشيطان، وصورة امرأة عارية، ورقص خليع، وسباب وشتيمة، وفجور وعصيان، وإغضاب لله، ومحاربة لأمره، واستهزاء بما جاء في كتابه وسنة نبيه.


عباد الله:

الحذر الحذر من الذنوب، اعلموا أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولن يرفع إلا بتوبة، ولو لم يغير العباد على أنفسهم لما غير الله عليهم: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} [الرعد:11].

ولو لزم العباد أمر ربهم ونبيهم لأكلوا من الخيرات من بين أيديهم ومن تحت أرجلهم.


عباد الله:

إن شؤم الذنوب عظيم، وبلاء الذنوب إذا ظهرت على الأمة عميم،

إن الأبوين آدم وحواء أخرجا من الجنة بسبب ذنب واحد!
فما تنتظرون وقد ارتكبنا ألوانا وأصنافا وأشكالا من الذنوب؟!

ما الذي أغرق قوم نوح حتى علا الماء رءوس الجبال؟!

ما الذي سلط الريح على قوم عاد حتى جعلتهم كأعجاز نخل خاوية؟!

ما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة التي قطعت قلوبهم، وماتوا عن آخرهم؟!

ما الذي سلط على بني إسرائيل ألوان العذاب، من قتل وسبي وخراب ديار؟!

ما الذي سلط على المسلمين حروبا طائفية شعواء، في كل يوم نرى قتلى وجرحى ومشردين، وأرامل، وأيتاما، وشيوخا، وعجائز معذبين؟!

والله ما كان ذلك إلا بسبب الذنوب!

ما الذي غير الأرزاق في بعض البلاد التي كانت مصدرا لتوريد وتصدير النعم والخيرات؛ فأصابها الجفاف، وأصابها الفقر والجوع،
حتى إن البهائم لتموت هزالا من هذا الذي بها؟!

والله إنها الذنوب والمعاصي!

ألا ترون الجوع في أفريقيا؟!
ألا ترون الجفاف؟!
ألا ترون الفقر؟!
ألا ترون الحرب و الفتن الطائفية في بعض بلدان المسلمين ؟!
ألا ترون المصائب والتسلط في كثير من الأماكن؟!
ألا ترون الفزع والخوف والهلع؟!

فاتقوا الله، وتذكروا نعمته عليكم،

نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا.


وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم...





-:(( الخطبة الثانية )):-


الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

أما بعد:

عباد الله:

قد يبتلي الله عباده، كي يضرعوا بين يديه, ويشكوا ضعفهم وفقرهم إليه، وقد أمرنا الله سبحانه بالدعاء، ووعد بالاستجابة فقال: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} [غافر:60].

وقال سبحانه: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين * ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين} [الأعراف:55 - 56] .

ويقول سبحانه: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} [البقرة:186].

ويقول سبحانه: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} [النساء:110].

ويقول سبحانه: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين} [آل عمران:135 - 136].

اعترفوا بذنبكم وتقصيركم، وقولوا: لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، واستغفروا الله فالاستغفار سبب لنزول الغيث..

يقول النبي الصالح: {ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم} [هود:52] ..

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يجعلنا من المسارعين إلى مغفرته وجنته والمسابقين إلى ذالك ممن دعاه الله فاستجاب لدعوته ولبّى نداءه.

اسأل الله جل وعلا بمنه وكرمه أن يرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى وأن يهيأ لنا من أمرنا رشدا وأن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان وأن يجعلنا من الراشدين.

اللهم اجعلنا ممن أصبح والآخرة همه فجمعت له شمله وجعلت غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة.
اللهم إنا نسألك علماً نافعاً وعملاً متقبلاً ورزقاً طيباً.
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.

اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء وسوء القضاء.
اللهم أصلحنا وأصلح أزواجنا وأولادنا وأهالينا وإخواننا ومجتمعاتنا.
اللهم خذ بنواصينا لطاعتك.
اللهم خذ بنواصينا لما يرضيك عنا واختم لنا بالخير والحسنى.
اللهم عليك بإعدائك أعداء الدين.
اللهم عليك بدولة الكفر أمريكا ومن مالأها على أمة الإسلام.
اللهم عليك بشرذمة اليهود الغاصبين لأرض فلسطين.
اللهم عليك بمن ظلمنا واعتدى علينا واستباح حرمتنا وسفك دمائنا وروع آمنينا.
اللهم يا رب العالمين يسر لنا أرزاقنا وبارك لنا في أقواتنا وقنعنا ورضنا بما قسمته وكتبته لنا.
اللهم أغثنا.
اللهم أغثنا.
اللهم أغثنا.
اللهم أغثنا غيثاً هنيئاً مريئاً عاجلاً غير آجل نافعاً غير ضار.
اللهم أغث قلوبنا بالإيمان وأغث بلادنا بالخيرات والبركات والأمطار.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

الذنوب وفي المعاصي لذالك الله علم ضعفنا وعلم فقرنا إليه فدعانا إلى أن يغفر لنا، إلى أن يرحمنا، إلى أن يتجاوز عن ذنوبنا ومعاصينا فما بالنا نتأخر عن مغفرة الله، ما بالنا نتقاعس عما دعانا الله إليه من عفوه وصفحه ورضوانه عنا، إن الذنوب إذا بقيت أهلكت الإنسان في الدنيا والآخرة قال الله جل وعلا *﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنۢبِهِ ﴾*

أبونا آدم عليه السلام عصى معصية واحدة أكل من شجرة منع منها فكانت النتيجة أن نزع الله الستر عنه وعن زوجته عن أمنا حواء عليها السلام وكانت النتيجة أن أخرجهم الله من دار فيها يكرمون وفيها لا يعرون ولا يجوعون ولا يبتئسون إلى دار فيها العراء فيها الجوع فيها البأس فيها النكد والضيق بسبب معصية واحدة، ونحن كم نعصي وكم؟ وكم نذنب وكم؟ وكم نصر على الذنوب وكم؟ ذنوب في الخلوات، ذنوب في الجلوات، ذنوب فيما بين الإنسان وربه، وذنوب فيما بين الإنسان والناس، ذنوب في الأسماع في الأبصار في الألسن في البطون في الفروج في الأموال ذنوب كثيرة قد غشتنا من كل مكان ألسنا بحاجة إلى أن نقول،، أستغفر الله وأتوب إليه، أليس الإنسان بحاجة أن يبقى دائما أن يطلب من الله أن يتجاوز عنه وأن يعفو عنه، من منا قد ضمن لنفسه أن لا ذنب ولا معصية، ومن منا يقدر على تحمل آثار الذنوب والمعاصي.
ولذالك الله يقول *﴿ ۞ وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ ﴾* قال المفسرون عرضها السماوات والأرض أما طولها فلا يعلمه إلا الله، وقال المفسرون أيضاً: عرضها السماوات والأرض أي فيما تظنون فإنكم تظنون أن الأرض لا منتهى لها لأنكم منذو أول مخلوق فيها إلى آخره لن يستطيع أن يبلغ آخرها فكذالك السماوات فوق ما تظنون والأرض كما قد علمتم لا تستطيعون لها بلوغاً. *﴿ ۞ وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ ﴾*

إن هذه دعوة من الله جل وعلا لنا أن نتنافس في تلك الدار وعلى أن نحرص على أن تكون لنا المنازل في تلك الدار النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « موضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها » يا من تتهالك نفسك على قطعة أرض في هذه الدنيا تبيع من أجلها دينك وحياتك وتظن أنك بالوصول إليها قد بلغت القمطرة ليست لك ولا لمن بعدك كما خلفها من قبلك ستخلفها لمن بعدك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، أين من يسابق إلى دور الجنة وقصور الجنة ونعيم الجنة التي جعل الله بناءها في الدنيا وأسبابها في الدنيا هناك السكن هناك العيش الهني هناك الراحة في الجنة في رضا الله في مرافقة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأما هنا فاليوم عندي وغداً عندك هكذا نتقاذفها وهكذا يسلمها كل منا إلى من بعده فنافس هناك،، نافس هناك قال بعض السلف إنه لمن الحرمان أن يقدم الإنسان يوم القيامة على جنة عرضها السماوات والأرض ليس له فيها موضع قدم،،، جنة عرضها السماوات والأرض ليس لك فيها موضع قدم لأنك لست أهلاً لها، كنت في الدنيا أهل الشهوات وأهل الذنوب والمعاصي غافل،، غافل،، غافل عن طاعة الله جل وعلا فيوم القيامة قال الله *﴿ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ إِذْ قُضِىَ ٱلْأَمْرُ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾﴿ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ ٱلْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا ﴾*

أيها المسلم الكريم " لا تغتر بأرض طولها كذا وكذا وعرضها كذا وكذا ليس معك منها في الدنيا إلا مكان نومك أو جلوسك ليس معك في الدنيا إلا هذا وما دام مما سوى هذا مما تراه كثيراً هو ما قال الله فيه *﴿ ٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌۢ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَوْلَٰدِ ﴾* كما قال الله *﴿ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ ﴾*

لو ملكت فيها آلف العمائر ما معك منها إلا غرفة تنام فيها وما سوى ذالك هو متاع الحياة الدنيا إن كان حلالاً حين دخل فبقي ماذا ماهو أعظم من ذالك فيما ينفق هذا الشيء وأين يصرف المسألة عظيمة فيا من تنافس نافس فيما عند الله واطلب الكرامة عند رب العالمين سبحانه ما تراه في يدك كثير من مال الدنيا هذه العمارة لك وهذه الأرض لك وهذه السيارة لك وهذا الحساب لك هذه الأشياء كلها حينما يوقف الله أنفاسك ويخرج الروح من جسدك تتفرق بين آخرين وتوزع بين آخرين ليست لك هي لمن بعدك ليس لك منها إلا ما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام فقال: « يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت » وما سوى ذالك فذاهب وتاركه للناس بلله تأمل في أكبر تاجر تعرفه وفي أكثر الناس غنى تعرفه يوم مات ماذا بقي له من ثروته ومن تجارته وماذا كان معه منها ما أكل وشرب فإن وفقه الله وتصدق فذاك ماله الذي ينتفع به وما سوى ذالك فذاهب وتاركه للناس.
أستغفر الله العلي العظيم لي ولكم فاستغفروه.


*الـخـطـبـة الـثـانـيـة*

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة جمعة بعنـوان:*
*وسارعواْ إلى مغفرة من ربكم*
*للشيخ/ عبد القادر الصوملي*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـة الأولـى:*
إن الحمدلله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾*

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾*

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا ۞ لَكُمْ أَعْمَٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾*

أما بعد إن خير الكلام كلام الله جل وعلا وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أعاذنا الله وإياكم وجميع المسلمين والمسلمات من البدع والضلالات والنار.

أيها المؤمنون عباد الله " دعوة كريمة مباركة فيها الخير في الدنيا والآخرة دعانا فيها ربنا جل وعلا من هو أعلم بمصالحنا وأرحم بنا من أنفسنا فقال سبحانه *﴿ وَٱللَّهُ يَدْعُوٓا۟ إِلَى ٱلْجَنَّةِ وَٱلْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِۦوَيُبَيِّنُ آيَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾* وكرر الله الدعوة في آية أخرى من كتابه الكريم فقال سبحانه *﴿ وَٱللَّهُ يَدْعُوٓا۟ إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلَٰمِ وَيَهْدِى مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾*

وأمر الله بالاستجابة لهذه الدعوة وسرعة الامتثال لها فقال سبحانه *﴿ ۞ وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾* بل أمر الله جل وعلا أن تكون هذه المسارعة على صورة التنافس والتسابق حتى تبقى الهمة عالية وتبقى الاستجابة مستمرة حتى يلقى الإنسان ربه فقال سبحانه *﴿ سَابِقُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ ﴾*

أيها المسلم الكريم " وجدنا في هذه الحياة فلِمَ هذا الوجود وإلى متى يستمر هذا الوجود، إن الوجود في هذه الحياة لعبادة الله وحده لا شريك له ليأمرنا الله فنمتثل وينهانا فننتهي ويدعونا فنستجيب لدعوته وهذا الوجود لا يدوم ولا يستمر لأحد بل لكل إنسان فيه أجل قد قدره الله سبحانه وتعالى لا يعلمه، ولكننا ننتظر هذه الآجال ونترقبها ونتوقعها بين حين وآخر ونعلم أنها إذا جاءت لا تتأخر كما قال سبحانه *﴿ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾*

إننا أشرف الموجودات والمخلوقات في هذه الحياة، خلقنا الله جل وعلا فأتقن خلقنا وجعلنا في أحسن تقويم وعدل خلقتنا وأحسنها وخلق السماوات والأرض من أجلنا وأخبرنا سبحانه أن بقائنا في الحياة يسير وأن الإنسان وإن انتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب إلى مرحلة الشيخوخة إلى مرحلة الكهولة أنه لابد أن يلقى الله سبحانه وتعالى قال الله جل وعلا *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَٰقِيهِ ﴾*
وقال الله جل وعلا *﴿ قُلْ إِنَّ ٱلْمَوْتَ ٱلَّذِى تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُۥ مُلَٰقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾*

قضي الأمر رفعة الأقلام جفت الصحف إنما نسير إلى الله سبحانه وتعالى إنما ينتظر الإنسان إذا أصبح لعله يموت يومه، وإذا أمسى لعله يموت في ليلته هذه أحوالنا وأحوال الناس جميعاً ليس يخرج منها غني ولا صحيح ولا ذو جاه ولا ذو عشيرة وأهل وأولاد لقد حكم الله جل وعلا بها على الجميع فقال سبحانه *﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴾﴿ وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلَٰلِ وَٱلْإِكْرَامِ ﴾*
وقال سبحانه *﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ ﴾*
لذالك الله جل وعلا قال *﴿ ۞ وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ ﴾*

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

بل أكرم الله هذه الأمة أنها في صلاتها تصف كما تصف الملائكة لا يوجد في أي الشريعة من الشرائع كما يذكر بعض العلماء أنها تصلي مثل صلاتنا يتجمع الناس ويكونون صفوفاً منظر رائع سكينة ووقار خشوع وخضوع تذلل وانكسار بين يدي الله ولا يكون إلا لهذه الأمة.

ومما أكرم الله به هذه الأمة السلام قال عليه الصلاة والسلام: « ما حسدتكم اليهود على شيء كما حسدتكم على السلام والتأمين » كان السلام مع قديم إما برفع الرأس أو بإشارة الإصبع أو برفع الكف ولا يوجد فيها كلمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فجاء لهذه الأمة بتحية السلام فيأتي الرجل ويسلم ويرفع صوته ويكتب له الحسنات ثلاثون حسنة ومن رد عليه يكون له كذالك أما من قبل في الأمم ما كان يوجد إلا إشارة بالإصبع وفي بعض الأمم إشارة بالإصبعين وفي بعضها إشارة بالكف فجاءت هذه الأمة بهذا السلام وأكرمت به وهكذا التأمين من خصائص هذه الأمة التي أكرمت بها وهي تدعواْ أن يجنبها الله شر اليهود وطريقة اليهود وطريقة النصارى ثم يأتي التأمين في الصلاة أي اللهم استجب وجنبنا شر اليهود والنصارى في عبادتنا وجميع أحوالنا يا أمة محمد أنتم خير أمة

أنتم أفضل أمة أنتم أجل أمة فالله الله معاشر المسلمين في الاتباع والاهتدى والاقتداء حافظ على دينك حافظ على شرع الله حافظ على الانقياد لدين الله، يا شباب المسلمين يا أبناء المسلمين أنتم في هذه الأمة المكرمة أنتم في هذه الأمة المعززة أنتم في هذه الأمة التي امتحدت في كتاب الله بل يا أمة محمد سيأتي في يوم القيامة وتكونواْ أنتم الذين تقبل شهادتكم قال الله *﴿ لِّتَكُونُوا۟ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ ﴾*

أخبرنا الرسول أنه في يوم القيامة يسأل الله الأنبياء فيقول هل بلغتم فيقولون نعم فتقول أمتهم ما جاءنا من بشير فيقال من يشهد لكم فيقولون من هذا فتأتي أمة محمد وتشهد أن نوحاً بلّغ وأن عيسى بلّغ وأن شعيباً بلّغ وأن الرسل قد بلّغواْ ويأتون يشهدون وتقبل شهادتهم ما هذا الكرم الذي أكرمكم الله به، ماهذه الرفعة التي رفعكم الله بها، ماهذا الخير الذي جعلكم الله فيه، ماهذا الفضل الذي أنعم الله به عليكم تأتي الأمم كلها وتشهدون بالرغم بأنكم لم ترواْ الأنبياء ولم تشاهدواْ الرسل ولم تجالسوهم لكن رسولكم أخبركم وصدقتم بما أخبركم به وآمنتم بما أخبركم به وشهدتم بما أخبركم به فأكرمتم في يوم القيامة فالله الله في المحافظة على ما أمر الله وفي الأخوة وفي التراحم والتآلف والتكاتف والرحمة فيما بيننا ليزيد خيرنا وفضلنا.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل بلد اليمن آمنة مطمئنة وساير بلاد المسلمين.
اللهم وفقنا ووفق مجتمعاتنا إلى كل خير يارب العالمين ووفق آبائنا وأمهاتنا إلى ما تحبه وترضاه.
اللهم إنا نسألك أن تغفر لموتانا وموتى المسلمين
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وأكرم الله أيضاً هذه الأمة بأن جعل العبادات لها سهلة وميسرة بحمده سبحانه وتعالى كان من قبل لو صام الرجل يبدأ صيامه فإذا جاء في وقت الإفطار يفطر فإذا نام ثم قام حرم عليه الأكل طيلة الليل ما دام نام قليلاً ثم استيقظ ثم جاءت شريعتنا وجاء لهذه الأمة بالتسهيل
والتيسير يأتي وقت الصيام في طلوع الفجر وتفطر عند الغروب ولك بقية ليلتك تفعل فيها ما تشاء من المباحات هذا من إكرام الله ومن فضل الله ومن إنعام الله على هذه الأمة.

ومما أكرم الله وتفضل على أمة محمد أن جعل دينها كاملاً *﴿ ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلْإِسْلَٰمَ دِينًا ﴾* قالت اليهود لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أنزلت عليكم آية لو أنزلت علينا لأتخذنا ذالك اليوم عيداً وهي قوله اليوم أكملت لكم دينكم قال لا نعلم في أي يوم نزلت إنها نزلت على رسول الله في الحج في يوم عرفة في يوم الجمعة فهذا بيان عن إكرام الله لهذه الأمة أن جعل دينها كاملاً لا يحتاج من يأتي يكمل أو يزيد أو ينقص فالدين كامل بحمده سبحانه وتعالى ولهذا أكرم الله هذه الأمة بأن هيأ لها العلماء فوضحواْ للناس أمور دينهم وأمور شرعهم ووضحواْ للناس ما يحتاجون في العبادات وفي المعاملات وفي جميع أحوال أمور الدين والدين كامل شامل فمن زاد فيه فقد زاد على غير ما أذن الله ومن أنقص فقد أنقص مالم يأذن به الله وهذا من إكرام الله لهذه الأمة.

ومما أكرم الله به أمة محمد أن جعل محل العبادة والصلاة في أي مكان شاءواْ من الأرض الطاهرة قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم « أعطيت خمسا لم يعطاهن أحد قبلي وذكر منها وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً » كانت الأمم السابقة من أمة موسى أو عيسى أو أي أمم إذا جاء وقت ما يؤمرون بالصلاة والعبادة فإن لهم أماكن لا يصلون إلا فيها فلا يصلون في غيرها فإن جاء في وقت العبادة مطالبون ليذهبواْ إلى أماكن العبادة وإن بعدت مسافتها وإن كان هناك المسافة الطويلة مطالبواْ أن لا يصلواْ إلا في المكان الذي قد هيأ والذي قد جعل جاءت هذه الشريعة فأكرم الله أمة محمد صلي أينما أدركتك الصلاة أنت مسافر صلي في أي مكان إن وجدت مسجداً صليت فيه وإلا صلي في صحراء صلي في وادي صلي في جبل المهم أنك تصلي إلا إن كان هناك محلاً لإقامة الجماعة وتوفرت الشروط فيك فتصليها مع جماعة المسلمين لكن الشاهد أن الله أكرم الأمة فسهل لها العبادة وسهل لها الطاعة.

ومما أكرم الله به وتفضل به على هذه الأمة أنها أحلت لهم الغنائم أكرم الله أمة محمد إذا حصل القتال بين المسلمين والكفار وغنم المسلمون المغانم فإنها تقسم كما أمر الله ورسوله أما الأمم السابقة فكانواْ إذا غنمواْ من الكفار جمعواْ الغنيمة كلها في مكان واحد ثم يبعث الله ناراً فتأكل هذه المغانم وتحرقها ولا يستفيدون منها شيئاً فجعل الله هذه الأمة وأكرم الله هذه الأمة بما سمعتم.

ومما أكرم الله به أمة محمد أن جعل لهم هذا اليوم وهو يوم الجمعة يجتمع فيه الناس إلى مثل هذه المساجد يسمعون الوعظ والتذكير قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا أخبرنا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن الله أكرم هذه الأمة بيوم الجمعة وجعل لليهود السبت وللنصارى الأحد وأما أمة محمد فأكرمهم الله بهذا اليوم وهو يسمى بيوم المزيد فيحضر الناس ويجتمع الناس ويسمع الناس أسبوعياً قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم فتحيا قلوبهم وتسعد أرواحهم ويرجعون بفائدة من قول الله وقول رسوله جعل الله هذا اليوم ليتزود فيه الناس ولهذا دعينا فيه إلى التبكير إلى الصلوات وإلى الإتيان إلى المساجد وإلى النظافة وإلى التطيب والاغتسال وإلى الآداب الشرعية لأن الله أكرم هذه الأمة بهذا اليوم وجعل هذا اليوم أعني يوم الجمعة جعل الله عيداً من أعياد المسلمين فالرسول يخبر أن الله صرف اليهود وصرف النصارى عن هذا اليوم ولم يكرمهم به وخص أمة محمد وجعل لهم هذا اليوم بما سمعتم.

ومما أكرم الله به هذه الأمة أن الله جعل أعمارهم قليلة لكن أجورهم كثيرة فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن أعمار هذه الأمة ما بين الستين إلى السبعين وقل من يجاوز ذالك أعمار قليلة نوح عليه السلام جلس في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً انظرواْ كم كانت أعمارهم كثيرة وكبيرة على نوح الصلاة والسلام وهذه الأمة كانت الأعمار قليلة لكن الأجور كثيرة فمثلاً جعل الله ليلة القدر ليلة واحدة تعادل أكثر من ثلاثة وثمانين سنة في الأجر فإذا أدركتها كتب الله لك هذا الأجر في ليلة واحدة وأخبر الرسول أن من قرأ حرفاً من كتاب الله فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء، وأخبر النبي أن الصدقة تكون عند الله إذا قبلت تربى حتى تكون مثل الجبل والصلاة على الجنازة فيها قيراط والاتباع لها قيراطان مثل الجبل القيراط الواحد أعمال قليلة لكن أجور كثيرة وهذا من إكرام الله لهذه الأمة وهي أمة محمد صلى

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

اللهم اهد ضالنا وثبت مهتدينا.
اللهم اهد ضالنا وثبت مهتدينا.
اللهم اشرح صدورنا للإسلام واجعل لنا قدم صدق عندك إنك جواد كريم.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
أقول ما تسمعون والحمدلله رب العالمين.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فيدعواْ لأولاده ويدعواْ لنفسه أن يكونواْ مقيمي الصلاة
وعند ما وضع زوجته هاجر وإبنه إسماعيل تحت شجرة في موضع زمزم الآن وأمره الله أن يتركهم وينصرف ومعهم قليل من التمر والماء فقالت له هاجر يا إبراهيم
لمن تتركنا في هذا الوادي الذي ليس فيه طعام ولا شراب ولا شيء فلم يلتفت فنادته المرة الثانية والثالثة كل ذالك لا يلتفت قالت له آلله أمرك بهذا فالتفت إليها وقال نعم قالت إذا لا يضيعنا فعند ما غاب عنهم اتجه إلى الله عز وجل وكأنه يقول تولهم بعد أن أبعدتني عنهم فقال *﴿ رَّبَّنَآ إِنِّىٓ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ ﴾*

فالذي هو من ذريته إسماعيل وهو رضيع وليس هذا وقت الصلاة إنما سيأتي وقت الصلاة بعد عدة سنوات فهو في حاجة الآن إلى طعام وشراب ولكن انظر هدي الأنبياء ودرجتهم الرفيعة هو مهتماً بأمر صلاته قبل طعامه وشرابه والمانس له *﴿ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ ﴾* ثم قال *﴿ فَٱجْعَلْ أَفْـِٔدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِىٓ إِلَيْهِمْ وَٱرْزُقْهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ ﴾* نظر إلى الأنيس في درجة فانية
وما يأكلون بعد ذالك فأرسل الله إليهم قبيلة جرهم وأنزل الله جبريل فوضع رجله في موضع زمزم وفجّر نهر زمزم الذي لم يتوقف إلى الآن الشاهد مهتماً بصلاتهم
قبل الإهتمام بطعامهم وشرابهم فكم من الناس من لا نقول له إهتم بصلاة أولادك ودينهم قبل الإهتمام بطعامهم وشرابهم بل ضيع أناس صلواتهم هم من أجل ما يدعي أنه يعمل من أجل أولاده فتراه ربما ترك الصلاة أو ترك الجماعة بحجة أن يشتغل يكتسب لأولاده فيا سبحان الله أنكلمه من أجل نفسه أم نكلمه من أجل أولاده ضاعت صلاة الجميع من أجل الدنيا *﴿ وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾﴿ مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴾﴿ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ ﴾*.

الله قد تكفل برزقك فتجد الناس أو كثيراً من الناس يهمل ما كلفه الله أن يوجده ويهتم بما تكفل الله به سبحانه وتعالى فالأمر الذي هو مطلوب منه ضيعه والأمر الذي تكفل الله به ذهب يركض ليلاً ونهاراً من أجله نسأل الله التوفيق.
المقصود أن هذا المثال أبان لنا ما كان عليه نبي الله إبراهيم من الإهتمام بالصلاة.

كذالك إهتمام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالصلاة فالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول « حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وجُعلت قرة عيني في الصلاة » والمراد بقوله قرة عيني هذا مثال من أمثال العرب وذالك أن الإنسان إذا أعجبه شيء فتح عينيه ولم يغمضها فقر عينه وهو ينظر فيقول هكذا الصلاة هي في نظري وفي نفسي بمثابة الشيء الذي تقر العين فيه فلا تغمض هذا دليل على تعظيمها في نفسه.

لهذا معشر المسلمين " لنقتدي برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبنبي الله إبراهيم وغيرهم من أنبياء الله.

أيها المسلمون " جعل الله عز وجل الصلوات الخمس صلاحاً للمجتمع قال الله عز وجل *﴿ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ ۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ ﴾*

هذه خاصية جعلها الله عز وجل في الصلوات الخمس إذا حافظ الإنسان على الصلاة أصلح الله قلبه فإذا صلح قلبه كفى الناس شره فلو كفيت شري وكفيت شرك وهكذا الثاني والثالث والرابع استقام حال الناس وكفي الناس بعضهم من بعض ورجعت الحقوق إلى أهلها وحاسب الإنسان نفسه ولام نفسه فالصلاة تطهر القلوب وهذا المعنى مفهوم لدى الناس وواضح عند الناس ولكن لا يتنبه له الكثير فمثلاً لو قيل لك فلان كذب وهو من المحافظين على الصلاة تقول كيف يكذب وهو من أهل الصف الأول، فلان يعق والديه يقولون كيف يعق والديه وهو من أهل الصف الأول، فلان يأكل الربا يقولون كيف يأكل الربا وهو من المحافظين على الصلاة فيتعجبون أن رجلاً صالحاً جري على المعصية وبالعكس، لو أن إنسان لا يصلي فيقال فلان يكذب قالواْ قد ترك الصلاة فلا يستغرب عنه الكذب، فلان عق والديه قالواْ قد ترك الصلاة فلا يستغرب منه العقوق، فلان أخذ أموال الناس بالباطل قالواْ قد ترك الصلاة فلا يستغرب منه ذالك فأصبح الناس يعلمون أن ترك الصلاة جرأة على المعصية
وأن الحفاظ على الصلاة معناها البعد عن المعصية وليس معنى ذالك أن المصلين ليس عندهم ذنوب وليس معنى ذالك أنه لا يوجد في قطاع الصلاة من يعمل أعمالاً من حسن الجوار وغيرها ولكن لو شئت بفريق المصلين وفريق قطاع الصلاة ظهر لك الفارق فإن المصلين خيّرون وصالحون ولا يسلمون من لزلل وأن قطاع الصلاة أشرار وقد يوجد فيهم بعض الخير هذا يبين لك ويرفع عنك الإشكال المقصود أن الله عز وجل قال عن الصلاة *﴿ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ ﴾* ولهذا جعل الله عز وجل الصلاة من صفات الحاكم الصالح والوالي الصالح الذي مكنه الله عز وجل قال الله عز وجل *﴿ ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّٰهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة جمعة بعنوان:*
*عـظـمـــة الــصـــــــــلاة*
*للشيخ/ عبدالعزيز البرعي*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـة الأولـى:*
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾*

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾*

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا ۞ يصلح لَكُمْ أَعْمَٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾*

أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

أيها المسلمون " كلامنا في هذا المقام المبارك عن،، عظمة الصلاة،، وإن كان هذا الأمر ليس خافياً على الناس وكثيراً ما يسمعونه ولكن لا غنى بنا عن أن يتكرر على مسامعنا مرة بعد أخرى فكلما عظمت الصلاة في قلب المؤمن ارتفعت درجته عند الله.

أيها المسلمون " لا ترفع الصلاة عن المكلف مادام عقله معه سواء كان صحيحاً أو مريضاً مقيماً أو مسافراً آمناً أو خائفاً رجل كان أو امرأة إنسياً أو جنياً والمريض إن لم يستطع الصلاة قائماً صلّى قاعداً فإن لم يستطع قاعداً صلّى راقداً على أي شق أمكنه ذالك فإن اضطجع على شقه الأيمن أو الأيسر جعل وجهه إلى جهة القبلة وإن اضطجع على ظهره جعل رجليه إلى جهة القبلة ألآ ترى لو أنك أوقفته صار مستقبلاً للقبلة فهكذا اضطجاعه على ظهره

وهذا يدلك على أهمية الصلاة فبعض الناس لا سيما بعض كبار السن يظن أنه إذا كبر جامله الله وعفا عنه من الصلاة فيقول أنا أصلي طوال عمري آما يعفو عني الله الآن وأنا مريض نقول لا يعفى عنك ما دام عقلك لا يزال معك ولو أنك تصلي بإشارة الأعين وحركة القلب فتعلم بقلبك أنك انتقلت من القيام إلى الركوع ومن الركوع إلى القيام ومن القيام إلى السجود إلى الجلوس إلى السجود إلى آخره فتأتي بالصلاة ولو بحركة القلب هذا يدلك على أن الصلاة شأنها عظيم.

أيها المسلمون " من عظمة الله أعني من عظمة الصلاة أن الله عز وجل عندما أراد أن يأمر نبيه بها أرسل إليه جبريل فذهب به إلى بيت المقدس ثم أصعده إلى السماء
فكلفه بالصلوات الخمس ثم أنزله *﴿ سُبْحَٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَا ٱلَّذِى بَٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايَٰتِنَآ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ ﴾* فرأى من آيات ربه الكبرى أما أوامر الشريعة فلم يتلقى إلا الصلوات الخمس وكنَّ خمسين صلاة فظل يتردد بين موسى وربه يسأله التخفيف حتى خففهنَّ إلى خمس فقال هنَّ خمس في العمل وهنَّ خمسون في الميزان وبقية أمور الشريعة فرضها الله عز وجل ونبيه في الأرض يرسل إليه جبريل فيأمره بما أمره الله به هكذا في جميع أحكام الشريعة في أركان الإسلام وفي غيرها فاعلم عظمة الصلاة يا عبدالله.

أيها المسلم " إن الصلاة تتخلل أمور حياتك فترى العجب يوم أن ترى وتعلم ماهي الصلوات فأنت تصلي الصلوات الخمس بقي هناك صلوات أخرى صلاة الجمعة وصلاة العيدين وصلاة الكسوف وصلاة الاستسقاء وصلاة الجنازة وصلاة الخوف وصلاة الاستخارة وسنة الوضوء وغير ذالك فتجد أنك تعيش مع الصلاة، تعيش مع الصلاة أي أمر طارئ يطرأ على الناس ترى أنهم يجدون علاج ذالك في صلاة شرعها الله كما سمعت فيبقى المسلم مرتبطاً في الصلاة ليعلم عظمتها إذا كسف الشمس والقمر رأيت أنك أمام حدث عظيم إذا بك مأمور بالصلاة إذا اشتد القحط ترى أنك أمام مصاب جلل وإذا بك تأمر بالصلاة، إذا مات الميت تشعر أن الناس في مصاب ذاك يبكي وذاك وذاك وإذا بك ترى أمامك صلاة الجنازة، إذا حصل لك إختلال في أمر ما دريت أين الأرجح أتعمل كذا أو كذا وتحيرت في أمرك في أمور كبيرة أو صغيرة إذا بك تجد صلاة الإستخارة إلى غير ذالك فالصلاة تعيش معك في جميع أمور حياتك.

الصلوات الخمس جعلها الله عز وجل خمس مرات في اليوم بينما ترى أن الزكاة مرة واحدة في السنة وللأغنياء فقط وترى أن زكاة الحبوب يجعل لها بيت في كل مديرية يجمع الحب إليها، والصيام شهر واحد في السنة، والحج مرة في العمر ونافلته مرة في السنة أما الصلوات الخمس فمعك في اليوم والليلة خمس مرات وهذا تنبيه واحد وبقي شيء آخر يدلك على عظمة الصلاة كما ذكرنا أن الزكاة تجمع

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فالانتصار العسكري لا يقاس أبدا بعدد القتلى من الفريقين!...
فإن الله وصفَ... إحراق أصحاب الأخدود عن بكرة أبيهم: (بالفوز الكبير)،...
وقال تعالى: ((وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ )) كما جاء ذلك في قراءة ثابتة (( فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)).

وتاج هذه الحقائق يا مسلمون: هي الحقيقة القرآنية السادسة: ((إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين))...

ثمة غاية من هذه الابتلاءات والحروب،..وهي تمييز الصفوف: ((وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا))..

فيميز الله المؤمنين.. بصبرهم وثباتهم وصلابة عقيدتهم.. وقوة إيمانهم، ثم أيضا:((وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ))...
فالشهادة... كرامة من الله واصطفاء..وما من مؤمن صادق الإيمان.. إلا وهو يرجوها ،.. ويسأل الله أن ينالها.

عباد الله: ليس المقصود هنا حصر الحقائق القرآنية... التي ظهرت في هذا العدوان الصهيوني الأخير.. ولكن المراد... لفتُ النظر إلى ضرورة مرجعية القرآن في حياة المسلمين،..وبث مزيد من السكينة والرضا واليقين.

فهنيئاً لمن كان ولاؤه للإسلام والمسلمين،... وبراءته وعداوته وبغضه للكفر والكافرين !
فوِلَايَةُ الْمُؤْمِنِ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ أَوْثَقِ عُرَى الْإِيمَانِ،.... وَهِيَ مِنْ دَلَائِلِ سَلَامَةِ الْقَلْبِ وَصَلَاحِ اللِّسَانِ؛.... فَلَا يَنْطِقُ فِي الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا بِخَيْرٍ،

وَمَهْمَا أَخْطَأَ الْمُؤْمِنُ.. فَإِنَّ الْوِلَايَةَ لَا تَزُولُ عَنْهُ... إلا بخروجه مِنْ دَائِرَةِ الْإِسْلَامِ؛....
((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ))...

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه ثم توبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية👇
الحمد لله على فضله وإحسانه... وأشكره على توفيقه وامتنانه،..

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشانه...
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه...وعلى آله وأصحابه وإخوانه...

أما بعد:
-أيها المسلمون: وختام هذه الحقائق القرآنية قوله تعالى : ((حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ))...
فلا يأس من روح الله، والنصر قادم بإذن الله ..

فهذه رسائل قرآنية... واضحةٌ المعالم، بينة الألفاظ ، تكرر في القرآن كثيرا... لتؤكد: أن الباطل مهما انتفخ وانتفش وعظم...فإن له يوما لا محالة زائل ،... وأن الصراع بين الحق والباطل مهما امتد أجله، فإن العاقبة للمتقين..

وأن للمستضعفين يوما ينصرهم الله ،.. متى ما حققوا أسباب النصر والتمكين. ((وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤْمِنِين))... وأنَّ لِلطُّغَاةِ الكفرة المعتدين يوما مِنْ أَيَّامِ اللَّـهِ ... يكْتَبُ فِيه ذُلّهمْ،... وَتَهْوِي فِيه عُرُوشُهُمْ،... وَتَتَمَزَّقُ فيه دُوَلُهُمْ،... ولن ينفعهم فيه قُوَّتُهُمْ وَجَمْعُهُمْ :(( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)) ..
.((وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا))

أيها المسلمون: إن أخطر ما يصيب الأمة الإسلامية..هو روح الهزيمة النفسية،.. وسوء الظن بالله ، فيظنون أن الله لا ينصر دينه، ولا ينتقم لعباده ، وأن الله كتب الهزيمة على المسلمين أبد الدهر!!..

وإننا والله على ثقة بنصر الله لعباده المؤمنين ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ))
كما أننا على يقين... بأن دولة الباطل قرب زوالها... وما هذه الجرائم والفظائع إلا إرهاصات بزوالها..

فابشروا أيها المسلمون: فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً.. فإن الآمال تولد من رحم الآلام..

فهذه الجرائم والفظائع جيشت في النفوس العداوة والبغضاء .. وحركت ألسن المؤمنين بالدعاء ، وكم من دعوة صادقة ...خرجت من رجل صالح مظلوم مكلوم.. في جنح الظلام ، ودعوة المظلوم لا ترد ..

-اللهمّ أنت إلهُنا، وأنت ملاذُنا، وأنتَ عِياذنا، وعليك اتِّكالنا، اكشِف عن إخواننا في غزة كلَّ بلاء، اصرِف عنهم كلَّ ضرّاء، ادفَع عنهم كلَّ بأسَاء، احفَظ منهم الأعراضَ والدّمَاء،...

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
خطبةجمعةبعنوان👇

(حقائق قرآنية..في عدوان الصهاينةعلى غزة)

🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

الحمد لله الدائم بره، النافذ أمره، الغالب قهره،... الواجب حمده وشكره،... نصير المؤمنين وولي المتقين، ...وقاصم الجبارين والمتكبرين، وهو الحكيم الخبير،

نحمده سبحانه...هو مذلِ المستكبرين ،.. وقاهر العتاةوالمتجبرين ،.. وناصر المؤمنين المستضعفين..

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في الملك والتدبير،... جلَّ ذكره.. وإليه يُرجع الأمر كله.. لا معقب لحكمه.. وهو على كل شيء قدير...

فَوِّضْ إِلَىٰ البَارِيْ أُمُوْرَكَ كُلَّهَا
لِتَعِيْشَ رَغْمَ الضِّيْقِ رَاحَةَ بَالِ

لَا تَنْخَدِعْ بِسَرَابِ دُنْيَا لَا تَفِيْ
فَمِنَ الـمُحَالِ بِهَا دَوَامُ الحَالِ

هَـٰذِيْ حَقِيْقَتُهَا… إِذَا أَدْرَكْتَهَا
طَابَتْ حَيَاتُكَ بِالرِّضَا وَالفَالِ!‎

-وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وقدوتنا وقائدنا وقرة أعيننا... محمداً عبد الله ورسوله... الهادي البشير،... والسراج المنير،

صَلَّىٰ عَليكَ اللّٰهُ مَا دَمُنَا جَرَى
في أَرضِ غَزَّةَ نَازِفاً مَخذُولا

صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطيبين ، وصحابته الغر الميامين...ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين ..

أماااابعد:
عبادالله: فأوصيكم ونفسي المخطئةالمذنبة أولا بتقوى الله:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)) ..

أيهاالأحبةالكرام:
ما زال مسلسل العدوانِ الصهيونيِ.. على أهلنا في غزة مستمر .. إبادة جماعية بكل ماتحمل الكلمة من معنى...إبادة للبشر..والشجر..والحجر... فيستغيث المستغيث منهم...فلا يغاث .. لم يرحَموا طفلا لحداثة سنه ، ولا أبا لأجلِ عيالِه،...ولا مسنا لهوانِ حالِه،.. ولا امرأةً تبكي لعِظم المصاب وأهوالِه...
ويجري هذا القتل.. وهذا الدمار المروع..أمام مرآى ومسمع العالم...فلا العالم الغربي..حركتهم الإنسانية...كما يدعون زورا وبهتانا أنهم يحافظون على حقوق الإنسان...
ولا المسلمون...حركتهم رابطةالدين والمسرى...
ولا العرب حركتهم أواصر القربى..أو العروبة..أو القومية..أو النخوة..أو حتى الجوار...
بل الأنكى...أنهم جميعا تآمروا عليهم..وباعوهم بثمن بخس...ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...

-وإليكم هذا المثال...فإن بالمثال..يتضح المقال:

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏يحكى أن ثلاثة أنذال اجتمعوا
قال الأول: أنا أنذل واحد في الدنيا..
فقال الثاني: بل أنا أنذل منك!!
فقال الثالث: بل أنا أنذل منكما !!
فقالوا... كل واحد منا يثبت نذالته،..
فقام الأول.. نحو امرأة كبيرة السن... فضربها ضربا مبرحا ..حتى أغمي عليها.. ليثبت لهم نذالته !!

وقام الثاني.. ورشها بالماء.. حتى استيقضت.... وضربها ضربا أشد من الأول... ليثبت أنه أنذل منه...!!

أما الثالث... فقال: أنا أنذل منكما.... قالوا: كيف ؟..
قال: لأن التي تضربوها.. هي أمي.... ولم يتحرك لي ضمير من أجلها..!!

أتدرون من هو النذل الأول ؟

-النذل ألاول :هم(المسلمون).
النذل الثاني: هم (العرب).

أما النذل الثالث: فهم السلطة الفلسطينية..الذين لم يحركون ساكنا تجاه غزة التي تباد...بل إنهم منسقين أمنيا..مع الصهاينة.. لقمع المقاومين..ويأسرون أي مقاوم ويسلموه للصهاينة...

وكما قال ذلك الكائن المسمى-محمود عباس- المكنى ..ابو مازن...قال: نحن نقوم بالتنسيق الأمني..مع دولة إسرائيل...وأقولها بملئ فمي..ولا أخجل من ذلك..
وقد صدق بأنه لا يخجل..لأنه قدذهب ماء الحياء من وجهه...منذ جاءللسلطة على دبابة صهيونية...

أيها الأحبة: لقد وجدت نفسي.. أمام هذه المشاهد.. أقف في هيبة وخضوع.. أمام حقيقة القرآن:
((... وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ))..

القدسُ ما القدسُ؟! ما الرّومانُ ما الفرسُ؟!
‏وما اليهودُ؟! وما الحاخامُ والقسُّ؟!

‏وكيف دبّت إلينا حين غفلتنا
‏شراذمُ الأرضِ تسعى ما لها جنسُ؟!

‏أهؤلاء أتوا شوقًا لموعدهم؟!
‏فما الوعود ومن (بلفورها) النّحْسُ؟!

‏أسائل النّفسَ والتأريخ عن بلدي
‏والأرض أرضيَ مذ ضاءت بها الشّمسُ!!

‏القدسُ للمسلمين الصّالحين ولن
‏يبقى بها من يهودٍ كافرٌ نجْسُ

‏هذا هو الوعد حقٌّ فيه قد نزلت
‏آيات ربّي بوحيٍ ما بها لَبسُ

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

مَاذَا أَخَذَ دَاوُدُ ؟ أَخَذَ الْمِقْلَاعَ ، الْمِقْلَاعَ الَّذِي تُوضَعُ فِيهِ الْحَجَرُ وَيُرْمَى بِهِ ، أَخَذَ مِقْلَاعٌ وَحَجَرَهُ وَخَرَجَ بِالْمِقْلَاعِ وَالْحَجَرِ ، قَالَ لَهُ طَالُوتُ خُذْ السَّيْفَ خُذْ التُّرْسَ خُذْ الدِّرْعَ ، فَقَالَ دَاوُدُ بِثِقَةٍ بِاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَنْصُرْنِي عَلَيْهِ لَمْ يُغْنِي عَنِّي السِّلَاحُ شَيْئًا لَمْ يُغْنِي عَنِّي السِّلَاحُ وَخَرَجَ بِالْمِقْلَاعِ الْمَعْرُوفِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الطَّيْرُ وَالْكِلَابُ وَالْحَجَرُ.
فَلَمَّا رَآهُ جَالُوتُ نَظَرَ إِلَى دَاوُدَ وَصَاحَ فِي غَضَبٍ أَنْتَ تُقَاتِلُنِي ؟ فَقَالَ دَاوُدُ نَعَمْ ، فَقَالَ لَهُ خَرَجْتُ إِلَيَّ بِمَا يُرْمَى بِهِ الْكَلْبُ ، جَالُوتُ يَقُولُ لِدَاوُدَ خَرَجْتُ إلَيَّ بِمَا يُرْمَى بِهِ الْكَلْبُ بِالْمِقْلَاعِ وَالْحَجَرِ لَأُبْدِدَنَّ جِسْمَكَ وَلَأَقْطِعَنَّ بَدَنَكَ وَلَأَطْعَمَنَّ السِّبَاعُ وَالطُّيُورُ لَحْمَكَ ،

فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: اقْتَرِبْ ادْنَنْو ، دَاوُد الَّذِي يَقُولُ اللَّهُ فِيهِ : { وَٱذۡكُرۡ عَبۡدَنَا دَاوُۥدَ ذَا ٱلۡأَیۡدِۖ } ذَا الْقُوَّةِ  فَلَمَّا دَنَّ جَالُوتُ وَضَعَ دَاوُدُ الْحَجَرَ فِي ذَلِكَ الْمِقْلَاعِ وَرَمَى بِالْحَجَرِ فَوَقَعَ فِي جَبْهَةِ جَالُوتَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ حَتَّى دَخَلَ إِلَى دِمَاغِهِ وَسَقَطَ عَلَى الْأَرْضِ قَتِيلًا، وَسَقَطَ عَلَى الْأَرْضِ قَتِيلًا وَانْتَهَتْ الْمَعْرَكَةُ وَحَصَلَ النَّصْرُ وَاحْتُزَّ رَأْسُ جَالُوتَ وَكَانَ النَّصْرُ لِعِبَادِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿ فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ ﴾

لَا سَيْفٌ وَلَا رُمْحٌ وَلَا سَهْمٌ وَلَا غَيْرُ ذَلِكَ وَإِنَّمَا بِحَجَرٍ رُمِيَ بِهِ كَمَا يُرْمَى الْكَلْبُ يَا عِبَادَ اللَّهِ!
وَإِنَّهَا قُوَّةُ اللَّهِ الَّتِي يُؤْتِيهَا مَنْ يَشَاءُ وَيَمُنُّ بِهَا عَلَى مَنْ يَشَاءُ .
فَإِذَا يَا عِبَادَ اللَّهِ نَصْرُ اللَّهِ آتٍ لَا مَحَالَةَ فَلْيَعْتَبِرْ الْيَهُودُ بِأَسْلَافِهِمْ وَقَدْ قَضَى اللَّهُ أَنَّهُمْ سَيَفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَقَدْ أَفْسَدُوا الْمَرَّةَ الْأُولَى وَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَنْ انْتَصَرَ وَفَعَلَ بِهِمْ مَا فَعَلَ ثُمَّ تَأْتِي الْآخِرَةُ كَمَا قَالَ اللَّهُ: { فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ لِیَسُـࣳۤـُٔوا۟ وُجُوهَكُمۡ وَلِیَدۡخُلُوا۟ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَلِیُتَبِّرُوا۟ مَا عَلَوۡا۟ تَتۡبِیرًا ﴾[الإسراء : ٧]

فَعَلَيْنَا يَا عِبَادَ اللَّهِ أَنْ نَتَعَزَّى بِمِثْلِ هَذِهِ الْأُمُورِ وَأَنْ نَتَسَلَّى وَأَنْ نُوقِنَ بِالنَّصْرِ وَلَا نَغْفُلَ عَنْ الدُّعَاءِ لِإِخْوَانِنَا فِي فِلَسْطِينَ .
بَعْضُ النَّاسِ الْآنَ يَقُولُ كَمْ لَنَا نَدْعُو كَمْ لَنَا نَدْعُو وَمَعَ ذَلِكَ الْقَصْفُ لَا يَزَالُ وَالْقَتْلُ لَا يَزَالُ.

يَا عِبَادَ اللَّهِ: هَذَا قَوْلُ الشَّاكِّ الَّذِي يَتَشَكَّكُ فِي قُوَّةِ اللَّهِ وَفِي نَصْرِ اللَّهِ وَفِي وَعْدِ اللَّهِ، هَذَا قَوْلُ مَنْ يَظُنُّ بِاللَّهِ الظَّنَّ السُّوءَ
يَا عِبَادَ اللَّهِ: نَحْنُ نَدْعُو وَنَعْلَمُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ الدُّعَاءَ لَا يَخِيبُ أَنَّ الدُّعَاءَ لَا يَخِيبُ قد يَتَأَخَّرُ النَّصْرُ لِحِكْمَةٍ يُرِيدُهَا اللَّهُ لِحِكْمَةٍ يُرِيدُهَا اللَّهُ لِسَبَبٍ مِنْ الْأَسْبَابِ الَّتِي بَيَّنَهَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَكِنْ مَعَ ذَلِكَ الدُّعَاءِ لَا يَخِيبُ وَالْيَهُودُ مَدْحُورٌ لَا مَحَالَةَ فَلْيَعْلَمْ النِّتْ فَلْيَعْلَمْ النِّتْ أَنَّ النَّصْرَ آتٍ لَا مَحَالَةَ وَأَنَّهُ فِي يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ سَيُصَلِّي الْمُسْلِمِينَ فِي الْقُدْسِ سَيُصَلِّي الْمُسْلِمُونَ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، وَفِي يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ سَيَقُولُ الْحَجْرُ وَالشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ! هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ وَسَيَقَعُ الذُّلُّ وَالصَّغَارُ عَلَى الْيَهُودِ وَهَذَا آتٍ لَا مَحَالَةَ فِي زَمَانِنَا أَوْ مِنْ بَعْدِنَا آتٍ لَا مَحَالَةَ نُوقِنُ بِذَلِكَ وَنَتَسَلَّى وَاللَّهِ بِذَلِكَ فَلَا نَغْفُلْ عَنْ الدُّعَاءِ يَا اخْوَانِي فِي فِلَسْطِينَ أَنَّ اللَّهَ-عَزَّ وَجَلَّ- يَرْفَعُ عَنْهُمْ مَا هُوَ فِيهِ مِنْ الْبَلَاءِ وَيُخَفِّفُ عَنْهُمْ مَا هُوَ فِيهِ مِنْ الْعَنَاءِ .

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

سُفْيَانَ الَّذِي كَانَ آنَذَاكَ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- لَا يَزَالُ مُشْرِكًا وَقَفَ أَمَامَ الْجَبَلِ وَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ ، كَمَا فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ وَعِنْدَ أَحْمَدَ عَنْ بْنِ عَبَّاسٍ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : " أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ " فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تُجِيبُوهُ " ، فَنَادَى : " أَفِيكُمْ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ أَفِيكُمْ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ " اَلصِّدِّيقُ ، " أَفِيكُمْ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ " فَلَمْ يَرُدَّ أَحَدٌ ، فَقَالَ : " أَفِيكُمْ عُمَرُ ابْنُ الْخَطَّابِ ؟ أَفِيكُمْ عُمَرُ ؟ " يُخَاطِبُ الْمُسْلِمِينَ ، " أَفِيكُمْ عُمَرُ ؟ " فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ ، فَقَالَ بِنَشْوَةِ الِانْتِصَارِ : " أَمَّا هَؤُلَاءِ فَقَدْ كَفَيْتُمُوهُمْ ، فَقَدْ قُتِلُوا ، قُتِلُوا " .
فَلَمْ يَتَمَالَكْ عُمَرُ نَفْسَهُ ، لَمْ يَتَمَالَكْ عُمَرُ نَفْسَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ : " إِنَّ الَّذِينَ ذَكَرْتَ لَأَحْيَاءُ وَقَدْ أَبْقَى لَكَ اللَّهُ مَا يَسُوءُكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، وَقَدْ أَبْقَى اللَّهُ لَكَ مَا يَسُوءُكَ " ، فَهُنَا نَادَى أَبُو سُفْيَانَ : " هَذَا يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ ، وَالْأَيَّامُ دُوَلٌ ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ ،يُنَادِي أَبُو سُفْيَانَ بِنَشْوَةٍ : " هَذَا يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ ، وَالْأَيَّامُ دُولٌ مَرَّةً لَكَ وَمَرَّةً عَلَيْهِ ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ مَرَّةً نَنْتَصِرُ وَمَرَّةً نَهْزِمُ ، هَذَا يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ " ، كَأَنَّهُ يَقُولُ قَتَلْتُمْ مِنَّا يَوْمَ بَدْرٍ سَبْعِينَ وَقَتَلْنَا مِنْكُمْ الْآنَ سَبْعِينَ ، فَقَالَ عُمَرُ الْكَلِمَةَ الْعَظِيمَةَ قَالَ لَهُمْ : " لَا سَوَاءُ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاكُمْ فِي النَّارِ ، لَا سَوَاءُ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاكُمْ فِي النَّارِ " ، فَغَصَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ فِي حَلْقِ أَبِي سُفْيَانَ وَقَالَ : " إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونَ ذَلِكَ وَلَقَدْ خِبْنَا إِذًا وخَسِرْنَا ، وَلَقَدْ خِبْنَا إِذًا وخَسِرْنَا " .

هَذَا مَا يُعِزُّنَا يَا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ مِنْ الصِّغَارِ مِنْ الْكِبَارِ مِنْ الْأَرَامِلِ مِنْ النِّسَاءِ مِنْ الْأَطْفَالِ قَتْلُ الْمُسْلِمِينَ بِإِذْنِ اللَّهِ لِلْجَنَّةِ بِإِذْنِ اللَّهِ لِلْجَنَّةِ يُرْجَى لَهُمْ الشَّهَادَةُ وَالْخَيْرُ ، هَذَا مِمَّا يَتَعَزَّى بِهِ أَهْلُ الْإِسْلَامِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ


*الخطبة الثانية:*
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ ،
إنَّ الْمُؤْمِنَ يَا عِبَادَ اللَّهِ إذَا ذَكَرَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ الْعَظِيمَةَ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاكُمْ فِي النَّارِ يَسْلُو واللَّهُ فَمِا الحَيَاةِ الدُّنْيَا يَا عِبَادَ اللَّهِ مَا هِيَ إلَّا مَتَاعٌ مِا الحَيَاةِ الدُّنْيَا يَا عِبَادَ اللَّهِ إلا فانِيَةً حَقِيرَةً فَإِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنُ رَبَّهُ وَهُوَ عَلَى خَيْرٍ وَهُوَ عَلَى اسْتِقَامَةٍ فَازَ وَأَفْلَحَ كَيْفَ إذَا لَقِيَهُ وَهُوَ شَهِيدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَزْدَادُ فَرَحًا وَسُرُورًا وَيَكُونُ حَيًّا عِنْدَ رَبِّهِ .

إِنَّ مِمَّا يُعَزِّي الْمُسْلِمِينَ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ الَّتِي تَجْرِي أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ هَذَا تَمْحِيصٌ تَمْحِيصٌ وَابْتِلَاءٌ مِنْ اللَّهِ-عَزَّ وَجَلَّ- لِلْمُؤْمِنِينَ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ ،*﴿ إِن یَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحࣱ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحࣱ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِیَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَاۤءَۗ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ(١٧٢) وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَمۡحَقَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ﴾[آل عمران : ١٤١]*

وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ هَذِهِ الْآيَاتُ نَزَلَتْ بَعْدَ غَزْوَةِ أُحُدٍ تَسْلِيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ تَسْلِيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ اللَّهُ:﴿ وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ﴾ وَالتَّمَحُّصُ مَعْنَاهُ يَا عِبَادَ اللَّهِ التَّنْقِيَةُ التَّنْقِيَةُ بِمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ يُنَقِّي الْمُؤْمِنِينَ لِيُخْرِجَ أَهْلَ النِّفَاقِ أَهْلَ الشَّكِّ أَهْلَ الرَّيْضِ أَهْلَ الظَّنِّ السَّيِّءِ بِاللَّهِ وَيَبْقَى أَهْلُ الْإِيمَانِ الَّذِينَ الْإِيمَانُ ثَابِتٌ فِي قُلُوبِهِمْ ثَبَاتَ الْجِبَالِ الرَّوَاصُّ فَهُمْ عَلَى الْإِيمَانِ وَالتَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ مَهْمَا وقع لَهُمْ مِنْ الْبَلَاءِ وَمَهْمَا حَصَلَ لَهُمْ مِنْ الْعِنَى فَهُمْ يَعْلَمُونَ انْهُمْ عَلَى الْحَقِّ

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

إِلَى غَيْرُ ذَلِكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ وَسَلَّمَ- الَّذِينَ عَاشُوا فِي تِلْكَ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ أَجْمَعِينَ .

إِنَّهَا فِلَسْطِينُ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : "« طُوبَى لِلشَّامِ إِنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَى الشَّامِ»" ،

إِنَّهَا الْأَرْضُ الْمُقَدَّسَةُ الْمُبَارَكَةُ الَّتِي نُفُوسُ الْمُؤْمِنِينَ بِهَا مُتَعَلِّقَةٌ وَأَفْئِدَتُهُمْ إِلَيْهَا مُتَّجِهَةٌ ، مَهْمَا طَالَ الْبُعْدُ عَنْهَا وَمَهْمَا حَصَلَ فِيهَا مَا حَصَلَ مِنْ بَلَاءٍ وَمِحَنٍ وَفِتَنٍ وَأُحَنٍ عَلَى مَرِّ التَّارِيخِ ، فَلَا تَزَالُ فِلَسْطِينُ فِي نُفُوسِ الْمُؤْمِنِينَ ،
إِنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا عَلَى مَرِّ التَّارِيخِ بُذِلَتْ التَّضْحِيَاتُ وَأُزْهِقَتْ الدِّمَاءُ وَالْأَنْفُسُ لِأَجْلِ سَلَامَةِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى مِنْ دَنَسِ الشِّرْكِ وَالْيَهُودِيِّ وَالصَّلِيبِ عَلَى مَرِّ التَّارِيخِ .
إِنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي قَالَ عَنْهَا نُورُ الدِّينِ مَحْمُودُ بْنُ زَنْكِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ : " إنِّي لَأَسْتَحِي مِنْ اللَّهِ أَنْ أَبْتَسِمَ وَالنَّصَارَى يُحَاصِرُونَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، إنِّي لَأَسْتَحِي مِنْ اللَّهِ أَنْ أَبْتَسِمَ أَنْ أَضْحَكَ وَالنَّصَارَى يُحَاصِرُونَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ " ،
إنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي فَعَلَ مِنْ أَجْلِهَا صَلَاحُ الدِّينِ-رَحِمَهُ اللَّهُ- مَا فَعَلَ حَتَّى دَخَلَهَا ظَافِرًا مُنْتَصِرًا-رَحِمَهُ اللَّهُ- وَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بَعْدَ أَنْ دَنَّسَهُ النَّصَارَى سَبْعُونَ سَنَةً ، بَعْدَ أَنْ دَنَّسَهُ النَّصَارَى سَبْعِينَ سَنَةً وَجَعَلُوهُ إسْطَبْلًا لِلْخُيُولِ ، جَعَلُوهُ لِرَوْثِ الْخُيُولِ وَالْبَهَائِمِ ، جَاءَ فَطَهَّرَهُ وَنَقَّاهُ مِنْ الدَّنَسِ الْحِسِّيِّ وَالْمَعْنَوِيِّ الَّذِي كَانَ فِيهِ وَصَلَّى الْمُسْلِمُونَ فِيهِ الصَّلَاةَ الَّتِي أَمَرَهُمْ اللَّهُ بِإِقَامَتِهَا ،
إِنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا فَعَلَ قُطُز مَا فَعَلَ وَصَرَخَ وَاسْلَامَهُ فَنَصَرَهُ اللَّهُ .

إِنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا ضَحَّى السُّلْطَانُ عَبْدُ الْحَمِيدِ الثَّانِي بِمَلِكِهِ وَخِلَافَتِهِ مِنْ أَجْلِهَا ،
لَقَدْ جَاءَ الْيَهُودُ ، جَاءَ الْيَهُودُ فِي ذُلٍّ وَصِغَارٍ وَهَوَانٍ إِلَى السُّلْطَانِ عَبْدِ الْحَمِيدِ سُلْطَانِ الْعُثْمَانِيِّينَ أَحَدِ سَلَاطِنَةِ بَنِي عُثْمَانَ ، جَاءَ هِرْتِزِلْ ، جَاءَ هِرْتِزِلْ إِلَيْهِ بِكَلَامٍ اقْرَأُوهُ فِي التَّارِيخِ لِتَعْرِفُوا الذُّلَّ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ الْيَهُودُ فِي تِلْكَ الْأَزْمَانِ ،
لَقَدْ دَخَلَ عَلَى السُّلْطَانِ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَقَالَ لَهُمْ يَا جَلَالَةَ السُّلْطَانِ ، يَا جَلَالَةَ السُّلْطَانِ إِنَّ عَبِيدَكُمْ الْيَهُودَ هَكَذَا يُخَاطِبُ السُّلْطَانَ عَبْدَ الْحَمِيدِ يَقُولُ لَهُ يَا جَلَالَةَ السُّلْطَانِ إِنَّ عَبِيدَكُمْ الْيَهُودَ أَوْكَلُونِي أَنْ أُوَصِلَ إِلَيْكُمْ أَسْمَى التَّحِيَّاتِ وَالتَّبْرِيكَاتِ ، وَإِنَّ عَبِيدَكُمْ الْيَهُودَ الْخُلَّصَ الْمُخْلِصُونَ الَّذِينَ يُقَبِّلُونَ التُّرَابَ الَّذِي تَمْشِي عَلَيْهِ ،
يَقُولُ لَهُ إِنَّ عَبِيدَكُمْ الْيَهُودَ الْمُخْلِصِينَ الَّذِينَ يَقْبَلُونَ التُّرَابَ الَّذِي تَدَوُسُونَ عَلَيْهِ لَيَأْمُلُونَ أَنْ تَتَوَجَّهُوا بِالْأمْرِ بِالْإذْنِ لَهُمْ بِالْهِجْرَةِ إلَى فِلَسْطِينَ ، يَأْمُلُونَ مِنْكُمْ أمْرًا أنْ يَتَوَجَّهُوا بِالْهِجْرَةِ إلَى فِلَسْطِينَ لِيَعِيشُوا فِيهَا وَهَذِهِ خَمْسُ مَلَايِينِ لِيرَةٍ ذَهَبِيَّةٍ بَعَثَهَا إلْيَكُمْ الْيَهُودُ هَدِيَّةً ، خَمْسُ مَلَايِينِ لِيرَةٍ مِنْ الذَّهَبِ بَعَثَهَا الْيَهُودُ إلْيكُمْ هَدِيَّةً .
فَمَاذا قال السُّلْطَانُ عَبْدُ الْحَمِيدِ أَمَامَ هَذَا الْإِغْرَاءِ؟! لَقَدْ رَدَّ عَلَيْهِ رَدًّا حَاسِمًا لَا يَقْبَلُ النِّقَاشَ وَلَا يَأْذَنُ بِالتَّفَاوُضِ ، لَقَدْ قَالَ لَهُ : " لَسْتُ مُسْتَعِدًّا أَنْ أُفَرِّطَ فِي شِبْرٍ مِنْ أَرْضِ فِلَسْطِينَ ، لَسْتُ مُسْتَعِدًّا أَنْ أُفَرِّطَ فِي شِبْرٍ

مِنْ أَرْضِ فِلَسْطِينَ فَهِيَ لَيْسَتْ مِلْكًا لِي وَلَكِنَّهَا لِلْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ بَذَلُوا مِنْ أَجْلِهَا التَّضْحِيَاتِ عَلَى مَرِّ التَّارِيخِ " ،

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ويقول الله سبحانه: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} [الأنفال:33] .
.
ويقول الله: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} [الأعراف:23].

ويقول نوح لقومه فيما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا} [نوح:10 - 11].


عباد الله:

غيروا أحوالكم من المعصية إلى الطاعة، ومن العقوق إلى البر، ومن القطيعة إلى الصلة.

هــذا وصلُّوا -رحمكم الله- على خير البرية، وأزكى البشرية،
فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المُسبِّحة بقُدسه، وثلث بكم أيَّه أيها المؤمنون،

فقال -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب : 56].

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،
ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله من جميع الذنوب والخطايا...

اللهم اغفر لنا ذنوبا علمتها أنت ولم يعلم بها أحد من العباد،
اللهم اغفر لنا الجهر والسر والعلن،
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، ونبوء لك بنعمتك علينا، ونبوء بذنوبنا، فاغفر لنا، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.

اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين،
اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا،
اللهم ارحم ضعفنا، اللهم اجبر كسرنا، اللهم ارحم تذللنا.

اللهم إنا عبيد من عبيدك، وخلق من خلقك،
اللهم لا تحرمنا بذنوبنا فضلك، ولا تمنعنا بمعاصينا رحمتك،
اللهم لا تعذبنا بذنوبنا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا،
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الحليم العظيم، رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.

اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، مما نسمعه، ونستغفرك ونتوب إليك مما نراه بأعيننا من المنكرات والمحرمات،
ونستغفرك ونتوب إليك مما اجترحته أيدينا من السيئات، ومشت أرجلنا إلى الخطيئات، نستغفرك اللهم ونتوب إليك.

اللهم اغفر لنا، اللهم تجاوز عنا،

اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا،

اللهم أغثنا غيثا هنيئا مريئا سحا غدقا طبقا نافعا مجللا غير ضار.

اللهم اسق العباد والبهائم والبلاد،
اللهم اسق البهائم الرتع، والمسبحات الركع، والأطفال الرضع،

اللهم إن بنا من الجهد واللأواء ما لا يعلمه إلا أنت، وما لا يكشفه إلا أنت، ولا غنى لنا عن فضلك، يا رب العالمين.

اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا وأغث قلوبنا،

اللهم أغث قلوبنا بالتوبة،
اللهم أغث قلوبنا بالإنابة،
اللهم أغث قلوبنا بالرجوع إلى أمرك وسنة نبيك.

اللهم أغثنا، واعطنا ولا تحرمنا، وكن لنا ولا تكن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، لا إله إلا أنت، لا غنى لنا عن فضلك، ولا طاقة لنا بأنفسنا إن وكلتنا إليها..

ربنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، ولا أقل من ذلك،

اللهم إنا مساكين إلا برحمتك، ضعفاء إلا بقوتك، فقراء إلا بغناك، أذلاء إلا بعزتك،

اللهم لا تمنع عنا فضلك، واسقنا واستجب لنا واعطنا.

اللهم افتح لنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض، ما تنبت لنا به الزرع وتدر لنا به الضرع، برحمتك يا رب العالمين.

اللهم اسقنا وأغثنا، وأغث المجدبين أجمعين من أمة محمد يا رب العالمين.

ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ...

عبــاد الله:

إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون...

فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون...
والحمد لله رب العالمين ...

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ومن آثار الذنوب -يا عباد الله- أنها تولد بعضها، وتزرع أمثالها،
كما قال بعض السلف: [إن من عقوبة السيئة، السيئة بعدها، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها]
فالحسنة تقول: أختي أختي ،
والسيئة تقول: أختي أختي عياذا بالله من الوقوع في السيئات.

فآثار الذنوب والمعاصي عظيمة على القلوب والأرواح والأبدان،
وهي كما ذكرها ابن القيم على وجه البيان لا الحصر أربعة وسبعون، لا يخطئ المذنب واحدة منها، فإذا علم المسلم هذه المصائب التي تحل بسبب الذنب الذي يرتكبه، أعانه ذلك على حفظ نفسه، واجتناب المعصية.
نسأل الله للجميع الهداية...

معاشر المؤمنين: استغفروا الله وتوبوا إليه، واحذروا غضبه ولا تعصوه.


معاشر المسلمين:

لا شك أنكم تشكون إلى الله تأخر الغيث، واحتباس المطر،
فوالله ما هذا إلا بذنوبنا قال تعالى: {وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا} [الجن:16]

والله ما تأخر ذلك إلا بالذنوب والمعاصي، والفواحش والآثام، والبدع والمنكرات.

أنعجب من تأخر الغيث واحتباس المطر، وصلاة الفجر لا تشهد من المسلمين إلا عددا يسيرا، ونزرا قليلا من الرجال، وبقيتهم يتقلبون في فرشهم غافلين عن دعاة الفلاح، وأصوات المآذن، لا يجيبون داعي الله!
أفيهم مرض!
أفيهم مصيبة!
ألا يخافون أن يهلكهم الله بإعراضهم عن ندائه؟!


عباد الله:

هجر بعض المسلمين الصلاة مع الجماعة، ورأوا أن الصلاة مع الجماعة لا تفارق شيئا عن الصلاة في البيوت،
وبذلك عطلوا بيوت الله التي: {أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} [النور:36 - 37]..


معاشر المؤمنين:

أتعجبون من عدم نزول المطر، وبعض المسلمين يسوف في أداء الزكاة ودفعها، ولا يؤديها في وقتها، وبعضهم لا يخرج إلا أخبث ماله،
وبعضهم لا يخرجها بالكلية، ويستكثر أن يخرج العشر او نصف العشر أو ربع العشر من ماله، أو النصاب المقدر من الفضل الذي تفضل الله عليه به!

معاشر المؤمنين:

ألا تشهدون قطيعة للأرحام؟!
ألا ترون عقوقا للوالدين؟!
ألا ترون سبابا وفسوقا وشتائم؟!
ألا ترون قلة ذكر لله؟!
ألا ترون إعراضا عن طاعة الله؟!
أتعجبون من تأخر الغيث وقد تساهل كثير من الناس بالربا؟!
تجده يصوم ويصلي ويشهد الصلاة مع الجماعة؛ لكن لا يتورع أن يودع المال بـ (4%) أو بـ (5%) أو بـ (7%) في أي بنك من البنوك!
من الذي أحل له هذه الفائدة؟!
كيف تجرأ واستحل هذه الفائدة، بل هذه اللعنة؟!

كيف يجرؤ مسلم على لعنة يشرب بها، ويأكل بها، ويلبس بها، ويتصدق بها -ولا يقبل الله صدقة من ذلك- ويفعل بها من الأمور ما يكون سببا ووبالا في هلاكه؟

معاشر المؤمنين:

أتعجبون من تأخر الغيث وقد انتهك كثير من المسلمين المحرمات، وتساهلوا بالزنا،
وسافر كثير من شباب المسلمين إلى دول الكفر ولم يبالوا، ولم يراقبوا الله ولم يخشوه، ووقعوا في المعاصي والفجور والبلاء؟! نسأل الله لهم الهداية.


عباد الله:

أتعجبون من تأخر نزول الغيث، ونحن نرى بداية الاختلاط في بعض المجالات!
ونرى تساهلا في الحجاب!
ونرى سفورا في الأسواق والمستشفيات والطرقات؟!

بل إن بعض السافرات المتبرجات قد قوي لها من الشوكة ما لا نعلم سببه، ولا نعرف مصدره،
حتى أن التبرج أصبح يمارس بدون حياء ولا خجل ، ولا زاجر من ضمير،،

ما الذي رفع الشوكة، وأطال الطائلة لهذه المرأة التي تفعل ذلك؟!
أترونه إلا ما شاهدته في الأفلام والمسلسلات، او في،وسائل التواصل الاجتماعي، علمها سنين طويلة؟!
وقد رأت من هذه المشاهد التي جرأتها على كسر الحياء واقتحام الحشمة، وجعلها تخرج عن هذه الدائرة، التي كانت عفيفة لطيفة فيها.

أتعجبون من تأخر الغيث -يا عباد الله- وكثير من المسلمين لا يخشون الله، ولا يراقبونه في مكسبهم، وأكلوا بعض المال بالباطل؟!

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} [الروم:41]..

ويقول تعالى: {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض} [الأعراف:96]..

وقال تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} [الشورى:30]..

جاء في سنن ابن ماجة من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: (كنت عاشر عشرة رهط المهاجرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فاقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه،
فقال: يا معشر المهاجرين! خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن:
ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا،
ولا نقص قوم المكيال إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلاطين،
وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء؛ ولولا البهائم لم يمطروا،
ولا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم،
وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم).

Читать полностью…
Subscribe to a channel