zadi2 | Unsorted

Telegram-канал zadi2 - زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

9095

الـشـبـكـة الـدعـــويــة الـرائـــدة المتخصصة بالخطـب والمحاضرات 🌧 سـاهـم بالنشـر تؤجـر بـإذن اللـّـه •~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• للتواصل مع إدارة القناة إضغط على الرابط التالي @majd321

Subscribe to a channel

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

الصرخة الحزينة مسامع الأسد الهصور

"المعتصم العباسي" أسرع مهرولاً في قصره وهو يقول مثل الإعصار: "النفير النفير".

وقد خرج بكل ما لديه من جيوش، وأقسم ليهدمن أعز مدينة عند الرومان، وقد كتب وصيته ولبس كفنه وتحنط، وقسَّم ماله: ثلثًا لأهله، وثلثًا للمجاهدين، وثلثًا لمنافع المسلمين، ولم يهدأ له بال ولم يستقر له حال حتى أناخ بساحة عمورية بأكثر من مائة ألف مجاهد من ثلاث جهات، ودخل عمورية -وهي أشرف مدن النصارى، وهي العاصمة الدينية لهم- في السادس من رمضان سنة 223هـ، فهدمها بالكلية، وتركها قاعًا صفصفًا، وأدّب أعداء الأمة تأديبًا هائلاً، ارتدعوا به فترة طويلة، واستعادت الأمة كرامتها.

وكان رمضان منطلَقًا بالأمة إلى العالمية؛ حيث وثب فيه المسلمون وثبتهم الكبرى إلى قلب أوروبا، وقد خرجوا من حدود الجزيرة العربية إلى العالمية، حيث حملوا رايات التوحيد إلى قلب العالم النصراني والوثني، وذلك مبكرًا جدًّا عندما فتح المسلمون جزيرة رودوس سنة 53هـ، ثم وثب المسلمون أكبر وثباتهم وفتحوا الأندلس في معركة وادي لكة الشهيرة سنة 92 هـ، وأصبح غرب القارة الأوروبية مسلمًا يتردد الأذان في جنباته، ثم فتح المسلمون جزيرة صقلية سنة 212هـ، عندما قاد القائد الفقيه المحدث أسد بن الفرات جيوش المسلمين لمعركة سهل بلاطة في التاسع من رمضان سنة 212هـ؛ ليفتح أكبر جزر البحر المتوسط، ويصبح المسلمون على بعد خمسة أميال فقط من إيطاليا؛ حيث مقر النصرانية العالمية.
ثم واصل المسلمون انطلاقهم إلى العالمية لنشر التوحيد بين ربوع المعمورة، وفتح العثمانيون -بقيادة سليمان القانوني- بلجراد عاصمة الصرب في رمضان سنة 927هـ، وأصبحت بلجراد مدينة إسلامية، وانتشرت فيها المساجد، حتى بلغ تعدادها 250 مسجدًا قام الصرب بإحراقها جميعًا بعد سقوط الدولة العثمانية.

وفي رمضان 1094هـ وقف العثمانيون بمائتي ألف مقاتل على أبواب ?ينا -أشهر المدن الأوروبية وعاصمة الدولة الرومانية المقدسة- حتى كادوا أن يفتحوها.

أيها المسلمون: عندما انتصر المسلمون بقيادة سيف الدين قطز على جحافل التتار في الخامس والعشرين من رمضان سنة 658هـ وقضوا على أسطورة التتار الجيش الذي لا يهزم، وكانت تلك الأسطورة قد روعت الناس في كل مكان، حيث بلغ من شدة خوفهم ورعبهم من التتار أن الجندي التتري الواحد يدخل السرداب وفيه مائة رجل فيقتلهم جميعًا وحده بعد أن قتلهم الخوف والفزع من لقاء التتار.

كما حطم المسلمون في حرب أكتوبر سنة 1973م، العاشر من رمضان سنة 1393هـ أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر، وحطموا سور بارليف الذي قال عنه الصهاينة: إنه أحصن وأقوى أسوار العالم، وعرف الصهاينة مرارة الهزيمة، وأخذت شمطاء يهود جولدا مائير تصيح وتولول وتستغيث بالأمريكان: أدركونا فإسرائيل تنهار.

كما حطم المسلمون الأفغان أسطورة الجيش الروسي الذي كان يوصف بأنه أقوى جيوش العالم، وأجبره على الانسحاب وهو يجر أذيال الخيبة والهزيمة الثقيلة في رمضان سنة 1408هـ.

عباد الله: عندما ضرب المسلمون أروع الأمثلة في بيان صدق معدنهم وحقيقة إيمانهم عندما صمدوا وحققوا انتصارات رائعة هي بالمقاييس المادية شبه مستحيلة، يرفضها العقل، وتردها الحسابات الأرضية، فقد كشفوا عن صدق معدنهم في الثاني عشر من رمضان سنة 13هـ، عندما استطاع ثمانية آلاف مسلم بقيادة البطل المثنى بن حارثة أن ينتصروا على مائة وخمسين ألفًا من الفرس المتكبرين المغرورين في معركة البويب في غرب العراق.

وقد كشفوا عن صدق معدنهم في الثالث والعشرين من رمضان سنة 528هـ في معركة "إفراغة" في الأندلس، عندما انتصر أهل مدينة إفراغة في جنوب شرق الأندلس على جحافل الصليبين بقيادة ألفونسو المحارب، الذي جمع الرهبان والقساوسة وأقسم على الإنجيل أن لا يغادر أسوار إفراغة حتى يفتحها ويذبح أهلها جميعًا، ولكن قسمه صادف إرادة حديدية، وعزيمة فولاذية، وإيمانًا راسخًا، تطيش معه الجبال، وانتصر أهل إفراغة، وقتل ألفونسو المحارب تحت أسوار إفراغة.

وقد كشفوا عن صدق معدنهم أيضًا في معركة يلختير في رمضان سنة 1294هـ، عندما انتصر العثمانيون بقيادة أحمد مختار باشا -وكانوا أقل من خمسين ألف مقاتل-، انتصروا على الروس القياصرة -وكانوا أكثر من سبعمائة ألف مقاتل-، في واحدة من أساطير المعارك الدولية بين الروس والعثمانيين في أواخر القرن التاسع عشر ميلادي.

فالله نسأل في عليائه أن يعيد علينا أمثال هذه الانتصارات والكرامات العظمي، وأن يقر أعيننا برؤية نصر الأمة على أعدائها ومن خالفها. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبـــة.الثانيـــة.cc
الحمد لله وحده، وصلاة وسلامًا على من لا نبي بعده، محمد بن عبد الله وعلى من والاه، صلاة وسلامًا دائمين متلازمين إلى قيام الساعة.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

عباد الله! قد أمكنكم من التجارة الرابحة من أوسع لكم مواسمها، ويسَّر لكم الأعمال الصالحة من بيَّن لكم معالمها، ورغَّبكم في الخيرات من وفَّر مغانمها، ودعاكم إلى رفيع الدرجات من منحكم كرائمها.
فيا أيها العاقل! أين ذهب عقلك من شهرٍ تنال فيه درجة الصّدّيقين؟ ويا أيها الحكيم! أين ذهبت حكمتك من شهرٍ النافلة فيه بفريضة، والفريضة بسبعين فريضة فيما سواه.

أيها الناس عموماً! أين أنتم من ليلةٍ العبادة والطاعة فيها خير من العبادة والطاعة في ألف شهر، أي: أكثر من ثلاث وثمانين سنة، وليست إلا في ليالي رمضان؟! فلا تضيعوا أوقاتكم ما دامت أرواحكم في أجسادكم.

وأختم بخمسة أسئلة، وكلنا يجيب عنها في نفسه:

السؤال الأول: من جعل شهر رمضان شهر السهر على القنوات ومتابعة الحلقات هل يبحث عن التجارة الرابحة أم عن الخسارة الفادحة؟

السؤال الثاني: من جعل شهر رمضان شهر النوم والراحة والغفلة وترك الصلوات هل يبحث عن التجارة الرابحة أم عن الخسارة الفادحة؟

السؤال الثالث: من جعل شهر رمضان شهر البطة والدمنة والكيرم والشطرنج ومضغ القات هل يبحث عن التجارة الرابحة أم عن الخسارة الفادحة؟

السؤال الرابع: من جعل شهر رمضان شهر القيل والقال والغيبة والنميمة في المجالس وعلى كل حال هل يبحث عن التجارة الرابحة أم عن الخسارة الفادحة؟

السؤال الخامس: من أدرك رمضان بعد رمضان بعد رمضان فخرج ولم يُغفر له هل حقاً في طريقه هذا سيحظى بالتجارة الرابحة أم الخسارة الفادحة؟

وهناك تنبيهٌ: الخسارة ليس أن تخسر بيتاً أو ذهباً أو منصباً، لا، اسمع الخسارة بارك الله فيك: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِين} [سورة الزمر:15]، فكم من الناس لا يرضى لنفسه بالخسارة الدنيوية، أما الخسارة في دينه فلا يبالي، وهذا من أعظم البلاء عافانا الله وإيّاكم، نسأل الله تعالى أن لا يجعلنا وإياكم من الخاسرين.

صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين، فقد أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [سورة الأحزاب:56]، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحم حوزة الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.
اللهم عليك بأعداء الإسلام المعتدين من اليهود والنصارى والمشركين، اللهم إنَّا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، فاكفناهم بما شئت، يا قوي يا متين يا شديد العقاب.

اللهم اكفنا شر كل ذي شر أنت آخذٌ بناصيته إن ربي على صراط مستقيم، اللهم اكفنا شر خلقك، اكفنا شر الحاقدين والحاسدين والجاهلين والكافرين والمنافقين.
اللهم احمل المسلمين الحفاة، واكسُ المسلمين العراة، وأطعم المسلمين الجياع، وكن للمستضعفين والمظلومين من المسلمين خير ناصر ومُعين يا رب العالمين، اللهم ألِّف بين قلوب المسلمين، واجمع كلمتهم، ووحِّد صفّهم على كتابك وسنة نبيك، وارزقهم العمل بهما، والدعوة إليهما، والصبر على الأذى في سبيلهما، يا أرحم الراحمين.
اللهم أصلح الراعي والرعية، وارحم الأمة المحمدية.
اللهم أعد علينا رمضان أزمنةً مديدة، وأعواماً عديدة، ونحن في زيادة خير وصحة وعافية، وأمنٍ وإيمان، وسلامة وإسلام، وأعِنّا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، يا أرحم الراحمين.

اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى، ونعوذ بك من النار، {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [سورة الفرقان:74]، {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار} [سورة البقرة:201]، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارِك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

تبقَّى من هذا الشهر الكريم، واجتهد كما اجتهد الصالحون.
كان قتادة يختم في كل سبع دائماً، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة.

وكان زبيدُ اليامي إذا حضر رمضان أحضر المصاحف وجمع إليه أصحابه.
وقال ابن مسعود –رضي الله عنه–: من أحب القرآن أحب الله ورسوله، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره، ولا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوبهم، فهو لذة قلوبهم، وغاية مطلوبهم، كما قال بعض السلف: إذا أردت أن تعرف قدرك عند الله فانظر إلى قدر القرآن عندك.

وكان بعضهم يكثر تلاوة القرآن، ثم اشتغل عنه بغيره، فرأى في المنام قائلاً يقول له:
إن كنتَ تزعُمُ حُبّي
فَلِمَ جفوتَ كتابي
أَمَا تأمَّلتَ ما فيهِ
مِن لذيذِ خِطابي

فيا أيها الغافل المفرِّط! ربح القوم وخسرت، وساروا إلى الله مُسرعين وما سرت، وقاموا بالأوامر وضيَّعت ما به أُمِرت، ألا أرغمت هذه النفس المَهينة، وتذكرت قول الله: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة} [سورة المدثر:38].

- أيها الصائمون! كلنا يرغب في النجاة من النار وغضب الجبار، وكلنا نسأل الله ذلك، فإن كنت صادقاً فيما تقول: فاستمع إلى العرض التجاري الرابح من الرحمة المهداة محمد بن عبد الله –صلى الله عليه وآله وسلم–، روى الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني: عن أبي هريرة –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–: ((ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة))

هذا ليس إلا في ليالي رمضان.
إذن: بادر بالاستثمار، ولا تضيِّع وقتك، فإنه من كل ألف نفس يُلقى في النار تسعمئة وتسعة وتسعين؛ وواحد فقط إلى الجنة، فانتهز الفرصة، وكن ذلك الواحد، واسأل ربك بإلحاح النجاة من النار.
يا مذهباً ساعات عمرٍ ما لَهَا
عِوَضٌ وليس لفوتِها إرجاعُ
أنفقتَ عُمرُك في الخسارِ وإنَّهُ
وَجَعٌ ستأتي بعده أوجاعُ

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه، إنَّهُ هو الغفور الرحيم.


*الخطبة الثانية:*
الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلاماً على عباده الذين اصطفى، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله.

أمَّا بعدُ: أيها المسلمون! كم من الموتى في قبورهم يبحثون عن عملة الحسنات، يرجون الحسنة الواحدة، فمن يخبرنا عن أحوالهم؟ فأحوالهم ليست معروفة لدينا، وأحوالنا ليست معروفة لديهم، إذن: من يعرف ذلك؟ إنَّهُ الله –جل في علاه–، هل توفي لك أحد أقربائك تريد أن تنفعه وترحم سوء حاله في تلك الحفرة المظلمة: أبوك، أمك، ابنك، أحد إخوانك وأحبابك، أحد أقربائك، أحد جيرانك، تريد أن تنقذه، تحب أن تُكثر حسناته، وتُرفع درجاته، هل تريد حلاً في ذلك؟ أسدى إليك أحد أحبابك في الدنيا معروفاً فأردت أن تكافئه، فمات قبل أن تكافئه، هل تريد مكافأته بعد وفاته؟ هل تريد حلاً في ذلك؟ أنت! أنت! تريد أن يزداد أجرك، ويستمر ثوابك بعد وفاتك؟ فما عليك سوى الاستماع إلى الصادق المصدوق –صلى الله عليه وآله وسلم–، روى مسلم: عن أبي هريرة –رضي الله عنه–: أنّ رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم– قال: ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله، إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).

فبادر أخي الآن بالصدقة، وخاصة الصدقة الجارية ، خاصةً في شهر رمضان، فإن للصدقة والجود في شهر رمضان ميزة خاصة، وقد كان النبي –صلى الله عليه وآله وسلم– أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان،
روى البخاري ومسلم: عن عبد الله بن عباس –رضي الله عنهما– قال: ((كان النبي –صلى الله عليه وآله وسلم– أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل –عليه السلام– يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي –صلى الله عليه وآله وسلم– القرآن، فإذا لقيه جبريل –عليه السلام– كان أجود بالخير من الريح المرسلة))، فكان رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم– حين يلقاه جبريل –عليه السلام– أجود بالخير من الريح المُرسَلة، ولا يُسأل شيئاً إلا اعطاه.

فبادر أخي! بالصدقة الجارية من اليوم تصل ميتك مباشرةً إلى قبره هديةً عظيمة تهديها إليه، فكم من الهدايا لأقربائك وأحبابك الأحياء، بينما أقربائك وأحبابك من سكان القبور ينتظرون هديتك في هذا الشهر الكريم، فيفرحون بها أشد الفرح، فتنوِّر عليهم قبورهم، وتُضاعف أجورهم، فبادر أخي! بادر لا تتأخر، فهم في انتظارك، ومع اليقين بكلام الصادق الأمين تنال ما تريد من أمور الدنيا والدين، فساهم واستثمر أموالك في هذا العرض التجاري الرابح.

ابدأ من هذا اليوم: تفقّد المحتاجين، وابحث عن الفقراء واليتامى والأرامل والمساكين، ولك في السلف الصالح القدوة الحسنة.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

عروض ليست من المخلوقين الضعفاء، بل من الخالق –جلّ وعلا–، عروض ليست الجائزة الريالات والدولارات؛ بل أعظم من ذلك، عروض ليست الجائزة الأجهزة الذكية والجوالات، أو الغسالات والثلاجات، أو قطع الأثاث والمفروشات، بل أغلى من ذلك!
فأين المتنافسون؟ وأين المتسابقون؟ فهيّا بنا نستعرض تلك العروض واحدةً تلو الأخرى، فيا فوز المشمّرين، ويا سعادة المستثمرين.

العرض الأول المقدّم من رب العالمين في الشهر المبارك، يجب عليك أولاً: أن تحمد الله كثيراً، حيث قبض الله أرواح آلاف من الناس قبل رمضان، بينما أنت اختارك واصطفاك فأمهلك وأخَّر أجلك حتى أدركك شهر الصيام، فتنهل من خيراته، وتنعم ببركاته، ألا شعرت بهذه النعمة العظيمة، أم أنت غافلاً عنها؟! هاأنذا –براءةً للذمة– نبّهتك، وبهذه الذكرى ذكّرتك.

روى البخاري ومسلم: عن أبي هريرة –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–: ((قال الله –عز وجل–: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث يومئذ ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه)).
هل تعرف عملاً صالحاً يقول عنه الله: (فإنه لي وأنا أجزي به) غير الصيام؟! وهل يستطيع عقل بشر أن يتخيل حجم الجزاء والعطاء والكرم والجود الرباني للعبد المسلم الصائم؟

إخواني! لمّا حضر الموت عامر بن عبد قيس جعل يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: ما أبكي جزعاً من الموت، ولا حِرصاً على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر، وعلى قيام الليل في الشتاء.
وقال ابن الجوزي –رحمه الله–: "تاللَّهِ لو قِيلَ لأهل القُبورِ: تَمنَّوا؛ لتَمنَّوا يومًا من رمضان".

- أما العرض التجاري التالي فهو: هل لديك ذنوبٌ كثيرة تأمل أن يغفرها الله لك؟ هل أثقلتك الأوزار وتخشى الجبار؟ إذن: فاستمع إلى الصادق المصدوق –صلى الله عليه وآله وسلم– الذي يعطي العلاج الناجع والدواء النافع لكل من قصَّر في حق ربه، فارتكب سيئاً من الأفعال، وتكلم بأسوأ الأقوال، ليله سهر، ونهاره كَدَر، وقلبه بعيداً عن ربه غليظٌ كالحجر، فإن أحسن طلب المغفرة في شهر المغفرة، فَنزِفُّ إليه البشرى من رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–، فقد ثبت في الصحيحَين: عن أبي هريرة –رضي الله عنه–: أن رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم– قال: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)).

فاجتهد أخي! واندم على ما فات، وابكِ على ثوانٍ وساعات وأيامٌ ضاعت في غير طاعة الله، وتأمل تكرار: (إيماناً واحتساباً) أي: إيمانًا بالله وبفريضة الصيام، (واحتسابًا) أي: لثواب الله تعالى وأجره.

يا من معاصيه أكثرُ من أن تُحصى! يا من رضِيَ أن يُطرَدَ ويُقصى! يا دائم الزلل وكم يُنهى ويُوصى! يا جهولاً بقدر مولاه ومثلِهِ لا يُعصى! بادر، سابق، نافس، فهذه فرصتك بالمغفرة، فلا تغفل، ولا تنسى، اجتهد في ما تبقى من أيام، واستمع إلى العرض التالي المقدم من رب العالمين لمن أراد ثواباً عظيماً يساوي ثواب حجةٍ مع النبي، فاستمع إلى ما روى البخاري ومسلم في صحيحهما: عن ابن عباس –رضي الله عنهما–: أنّ النبي –صلى الله عليه وآله وسلم– قال: ((عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي)).

-أخي الصائم! أنت اليوم تستطيع أن تسابق كالمسابقين، وتسارع كالمسارعين، وسيأتي يوم تُحمل على الأكتاف، وتوضع في حفرة مظلمة هناك؛ لتجد ما قَدَّمَت يداك، فاسمع إلى العرض التالي: أجور عظيمة ليس لها مثيل، فكم من الناس يصوم نهار رمضان، ولك مثل أجره، فيقرأ القرآن، ويصلي الصلوات، وينفق من ماله لوجه الله، ويزور المرضى، ويقضي حوائج الناس، ولك مثل أجره، هل رغبت في تلك الأجور العظيمة؟ الآن أنت تسأل: ماذا أفعل؟ إذن: فاستمع إلى هذه الوصفة النبوية، روى الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني: عن زيد بن خالد الجهني –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–: ((من فطّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً)).

تدبر معي لو فطرت صائماً واحداً فقط في كل يوم حتى نهاية شهر رمضان، فكأنما صمت رمضان مرتين، ولو ساهمت في إفطار صائمين أكثر، فلك مثل أجورهم جميعاً، من أجور صيامهم وصلاتهم وأذكارهم وقراءتهم للقرآن وصدقاتهم، وجميع أعمالهم الصالحة.

فيا الله! ما أعظم هذا العرض التجاري الرابح؟! فكثير من الناس يصوم رمضان مرة، وأذكى الناس وأتقاهم يصوم رمضان عشرات المرات في نفس العام، فلله درُّهم!.

إذن: ابدأ واستثمر من هذا اليوم في هذا العرض، فكم من المسلمين ينتظرونك لا يجدون ما يفطرون عليه، تفقدهم ولا تغفل عنهم، وابدأ بأقاربك وجيرانك.
- ولننتقل الآن إلى عرض تجاري سهل يسير يستطيعه كثير من الناس

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فربما نظر الله إلى تذلّلك في ليلة من لياليه فأعتقك، فيا لَسعادتك وقتها "فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ".

في رمضانك الأخير كن داعيا إلى ربك فإذا أحبك الله انتدبك للعمل معه، وهل هناك عمل أفضل من العمل مع رب الكون ومدبر الأمور ورازق الخلق، فإذا أردت أن تعمل عند الله فكن من دعاة خلقه إليه والآخذين بنواصيهم إليه، (ومن أحسن ...)

فعلينا أن نحسن استغلاله، فهل ترضى أن يفوز غيرك وتخسر أنت؟! أو يُعتق جارك وتُترك أنت؟! فسارع لكل خير وبادر في كل سباق:

وما المرء إلا حيث يجعل نفسه
ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل

فما أعظم المتاجرة مع الله حصريا في رمضان ومن باب الريان، فالأجور مضاعفة والأجواء رمضانية مباركة، والإيمانيات عالية والنفوس تواقة لرضا الرحمن والفوز بالجنان.

فأقبلْ عليه بقلبك وتب توبة نادم، ومزق دفاتر ذنوبك القديمة، وسجل بأعمالك كتباً من الحسنات تمحو ما سلف من خطايا وسيئات، وجدد العزم على الإقلاع من مطار الذنوب لتجد أحسن استقبال في مطار الوصول.

فهذا زمان الإياب، هذا مغتسلٌ بارد وشراب، رحمة من الكريم الوهاب، فأسرعوا بالمتاب ، قبل إغلاق الباب إننا في رمضاننا الأخير لا نتكلف الطاعة، بل نعلم أن طاعة الرحمن هي سبيلنا إلى الجنة، وأن الله عز وجل لا تنفعه طاعة، ولا تضرُّه معصية، وأننا نحن المستفيدون من عملنا وجهادنا وشهادتنا. فيا أمتي، العملَ العملَ.. والصدقَ الصدق؛ فما بقي من عمر الدنيا أقل مما ذهب منها،

واحر قلباه! من لم يخرج من رمضان إلا بالجوع والعطش .. فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى، وجانب الجادة في أيامه وغوى ..هاك رمضان قد أقبل فجدد فيه إيمانك، وامح به عصيانك  فهو – والله – نعمة كبيرة، ومنة كريمة، وفرصة وغنيمة.. 

فإن أبيت إلا العصيان .. وملازمة المعاصي في رمضان .. فتوضأ وكبر أربع تكبيرات، وصل على نفسك صلاة الجنازة ..، فإنك حينئذ ميت والسلام ! .

في الختام أقول

هلَّ الهلالُ ودقّتِ الأفراحُ
رمضانُ طل وطلت الأرواحُ

هذا غذاء الصَّالِحِينَ وروضةٌ
كم أينعت وترنّم الإصباحُ

اسمع أيا رمضانُ إني عاشق
مقلتيكَ اللؤلؤ الوضاحُ 

في مقلتيك منائرٌ وحدائق
وبوجنتيكَ لذائذ وملاحُ ولقد

أتيتُ الى رحابِك هانئا
بل تائبا كي يرحمَ الفتاحُ

فروائع ومراحمٌ ونفائس
ومعاتق فاضت رجا وسماحُ

هذا هو الشهرُ العظيم ومنزل
مخضوضِرٌ لا يعتريه جُناحُ!

طابت لياليه وطابت أرجلٌ
هُرِعت له وتدفقَ الاصلاحُ

هذا هو الشكل البهيُّ لأمةٍ
درَتِ الهدى واستنهضَ المفتاحُ

ما بين شيخ فاضل ومبادرٍ
أممٌ سرت وترقرقَ الفلاحُ ما

صامه او قامه مُستيقِنٌ
الا ازدهى وانهالت الالواحُ

بهلاله هلّ السرورُ وأينعت
خضراؤنا والتين والتفاحُ

يا رب بلغنا له فنميرُه
يسمو ذُرى والمعطر الفواحُ 

يارب حقّق فوزَنا بعناقِه
وروائه كي يطربَ المرتاحُ

رمضان طل وما له من حاجبٍ
نور سرى والتِّبر والاوضاحُ

فاهنأ به مثل الربيع وجاهدن
فالأمـــرُ جدٌ ليس فيه مزاحُ ! 

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فالقلب يصوم في رمضانك هذا  ، عن اعتقاد العصيان ، وإضمار العدوان ، وإسرار الطغيان .

والعين تصوم عن النظر الحرام ، فتغض خوفاً من الملك العلام ، فلا يقع بصرها على الآثام .  

والأذن تصوم عن الخنا ، واستماع الغنا ، فتنصت للذكر الحكيم ، والكلام الكريم .

واللسان يصوم عن الفحشاء ، والكلمة الشنعاء ، والجمل الفظيعة ، والمفردات الخليعة ، امتثالاً للشريعة .

واليد تصوم عن أذية العباد ، ومزاولة الفساد ، والظلم والعناد ، والإفساد في البلاد.

والرِجل تصوم عن المشي إلى المحرّم ، فلا تسير إلى إثم ولا تتقدّم .

ليكن رمضانك هذا وقار فلا سباب ، ولا اغتياب ، ولا نميمة ، ولا شتيمة ، ولا بذاء ، ولا فحشاء ، وإنما أذكار واستغفار ، واستسلام للقهار ، فالمسلمون في رمضان كما قيل :

هينون لينون أيسـار بنو يُسْرٍ
أهل العبادة حفاظون للجارِ

لا ينطقون عن الفحشاء إن نطقوا
ولا يمارون إن ماروا بإكثارِ  

يا إخواني  .. إن رمضان خيرُ الشّهور، فحذارِ حذار من انتهاكِ حرمتِه، وتدنيس شرفِه، وانتقاصِ مكانتِه، يقول رسول الهدى : ((من لم يَدَع قولَ الزّور والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدعَ طعامَه وشرابه)) أخرجه البخاري

إذا سابّك أحد في رمضان فقل إني صائم ، فليس عندي وقت للخصام ، وما عندي زمن لسيء الكلام ، لأن النفس خطمت عن الخطيئة بخطام ، وزمّت عن المعصية بزمام .

إذا قاتلك أحد في رمضان فقل إني صائم فلن أحمل السلاح ، لأنني في موسم الصلاح ، وفي ميدان الفلاح ، وفي محراب حي على الفلاح .

* يتزايد حرصنا في أوائل الشهر على عدم تضييع الجماعة مع الإمام.. فليكن حرصنا هذا العام طوال الشهر على عدم تفويت تكبيرة الإحرام.

- صلاة الفجر في المسجد يضيعها الناس في سائر أوقات السنة فيأتي رمضان ليوقظ في أنفسهم أن هناك صلاة مشهودة في المسجد { وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } فاحرص على أن لا يفوتك فجر في رمضان ليكون بداية إنطلاقه  لبقية العام

أخي الحبيب قوي العزيمة في رمضانك الأخير فإن لك  30 حجة وعمرة تنال خلال 30 ساعة قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (مَن صَلّى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة). (انظر صحيح الجامع حديث رقم: 6346).

أخي الحبيب قوي العزيمة في رمضانك الأخير فأنك إذا سَمِعتَ الأذان فقمتَ فوراً، فتوضأتَ وانطلقتَ إلى المسجد فصليتَ فيه الفريضة فإنّ لك ثواب حجة؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (مَن خرج من بيته متطهراً إلى صلاةٍ مكتوبة: فأجرُهُ كأجر الحاج المُحرم))انظر صحيح الجامع حديث رقم:(6228، ( وجاء في حديث آخر” من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح ”    

أخي الحبيب نسعى في تنقلنا بين المساجد للقيام إلى اختيار الصوت الأجمل.. فليكن سعينا هذا العام وراء الصلاة الأكمل.

* تصفّ قدميك مــــــع مصلين لا تعرفهم... فهلاّ تعرفت على ما يوحّد قلبك معهم ويضم صفك إليهم، فإن تسوية الصفوف خلف الإمام ما جُعلت إلا لتوحيد القلوب على الإيمان.

نحـــرص كل عام على ختم القرآن في شهر القرآن مرات عديدة.. فلتكن إحدى ختمات هذا العام ختمة بتدبر وتأمل ونية إقامة حدوده قبل سرد حروفه. { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان }

في رمضانك الأخير تمثل قوله تعالى "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) فما أروع أن يكون لسانك دائم الذكر وقلبك دائم الشكر في رمضان، وإذا جلست مهموم القلب فلا تلومن إلا نفسك، فعلاجك في صيدلية الذكر

. اعتبر كأنه آخر رمضان في حياتك، واشحِذ عزمَكَ وانطلق مِن أول ليلة بإذن الله.. وكل ليلة فور الإفطار اعزم أنْ تكون هذه الليلة هي ليلة العِتق من النار، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ لله تعالى عُتقاء في كل يوم وليلة) (انظر صحيح الجامع حديث رقم:2169)،  إذن أمامك 60 فرصة للعتق من النار: (في كل يوم فرصة)، (وفي كل ليلة فرصة).

أخي الصائم  أنّ لك في رمضان 60 دعوة مستجابة؟ (يعنى 60 مشكلة من مشاكل حياتك يمكن أنْ تُحَلّ، و60 حِلم من أحلام حياتك يمكن أنْ يتحقق)، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (وإنَّ لكل مسلم في كل يومٍ وليلةٍ دعوة مستجابة)رواه البزار وصححه  (انظر صحيح الترغيب والترهيب: ج1)، فتخيل لو أنّ أغنى أغنياء العالم أعطاك (60 شِيكاً على بَيَاض).... كيف يكونُ فرَحُك؟

وللهِ المثل الأعلى.... الله سبحانه وتعالى أعطاك 60 دعوة مستجابة لكل يوم وليلة، (إذن تستطيع أنْ تغير حياتك في نصف ساعة ادع بتضرع كل يوم، ولا تضيع مفاتيح خزائن الله في حياتك.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

..📝( *خواطر رمضانية*)

*ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ9⃣ التاسعة*

<< *ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼﻠﺔ* >>

🟢إن صِلةَ الرَّحِم حقٌّ طوَّقَه الله الأعناق، وواجبٌ أثقلَ الله به الكواهِل، وأشغلَ به الهِمَم.
🔵وقد أكَّد الله على صِلَة الأرحام وأمرَ بها في مواضِع كثيرة من كتابه، فقال تعالى: ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ﴾.
وفي حديثِ عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أوَّلَ مقامٍ بالمدينة: «أيها الناس! أفشُوا السلامَ، وأطعِموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلُّوا بالليل والناسُ نِيام؛ تدخُلُوا الجنةَ بسلامٍ»؛ رواه البخاري.
🔷ﻳﻨﻜﺴﺮ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﻭﺗﺬﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﺷﻔﻘﺘﻪ ﻭﺃﺣﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﻭﺑﺮﻩ ﻭﺻﻠﺘﻪ ﻫﻢ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﺃﺭﺣﺎﻣﻪ.
🔶ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻟﻪ ﺃﻗﺎﺭباً ﻭﺃﺻﻬﺎﺭﺍً ﻭﺃﺭﺣﺎﻣﺎً ﻓﻴﺰﻭﺭﻫﻢ ﻭﻳﺼﻠﻬﻢ ﻭﻳﺒﺮﻫﻢ ﻭﻳﺘﻮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻬﻢ .
ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ :(( ﻓﻬﻞ ﻋﺴﻴﺘﻢ ﺇﻥ ﺗﻮﻟﻴﺘﻢ ﺃﻥ ﺗﻔﺴﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﻘﻄﻌﻮﺍ ﺃﺭﺣﺎﻣﻜﻢ , ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻌﻨﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﺻﻤﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﻰ ﺑﺼﺎﺋﺮﻫﻢ)).
♦ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻭﺃﻓﻈﻊ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ، ﻭﺃﺟﻞ ﺍﻟﺮﺯﺍﻳﺎ , ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ، ﻭﻣﻦ ﺍﻛﺒﺮﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ،
ﺻﺢ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ‏(ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻗﺎﻃﻊ ﺭﺣﻢ).
🔵ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ : ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺗﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺰﻛﻴﻪ ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺑﻪ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺗﺘﻀﺎﻋﻒ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺜﻮﺑﺔ .
🔴ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ : ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ وﺍﻣﺘﺜﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.
⚪ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ : ﺗﻘﻲ ﻣﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻭﺧﺰﻱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻨﻘﻠﺐ.
🔷ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻟﻠﺒﺮ ﻭ ﺍﻟﺼﻠﺔ , ﻓﻬﻮ ﻣﻌﻴﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ وﺭﺍﻓﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ , ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﺭﻗﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﺻﻔﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺟﺎﺷﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ، ﻭﻻﻧﺖ ﻋﺮﻳﻜﺘﻪ ..
🔸ﻟﻌﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺎﺭﺑﻨﺎ ﻓﻨﺘﺤﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺒﺬﻝ، ﻭﺍﻷﻧﺲ، ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺼﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﺃﺟﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ عملًا.

*اللهم اجعلنا من الواصلين لأرحامهم يااااارب العالمين*

..... *دعواتكم الخالصة*

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زاد.الخطـيب.الـدعـــوي.cc
تيلـيجــرام 👈 t.me/ZADI2

*دروس.وخـواطــر.رمـضــانيـة.cc9⃣*
*الــــقـــــــــرآن فـــي رمـــضـــــــــــان*
====================

اخــوانــي الــكــــرام :
من المعلوم أن رمضان شهر ..
له خصوصية بالقرآن. قال الله تعالى: ((شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان))(البقرة:185).

فقد أنزل الله القرآن في هذا الشهر، و في ليلة منه هي ليلة القدر، لذا كان لهذا الشهر مزية بهذا القرآن.

وكان النبي صلى الله عليه و سلم يعرض القرآن في رمضان على جبريل عليه السلام، فكان يدارسه القرآن.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن"(سبق تخريجه).

فكونه يخص ليالي رمضان بمدارسته، دليل على أهمية قراءة القرآن في رمضان.

ومعلوم أن الكثير من الناس يغفلون عن قراءة القرآن في غير رمضان، فنجدهم طوال السنة لا يكاد أحدهم يختم القرآن إلا ختمة واحدة، أو ختمتين، أو ربما نصف ختمة في أحد عشر شهراً. فإذا جاء رمضان أقبل عليه و أتم تلاوته.

ونحن نقول: إنه على أجر، و له خير كبير، و لكن ينبغي ألا يهجر القرآن طوال وقته؛ لأن الله تعالى ذمّ الذين يهجرونه، قال تعالى: ((و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً))(الفرقان).

* و من هجران القرآن ألا يكون الإنسان مهتماً به طوال العام إلا قليلاً.
* و من هجرانه كذلك أنه إذا قرأه لم يتدبره، و لم يتعقله.
* و من هجرانه أن القارئ يقرأه لكنه لا يطبقه، و لا يعمل بتعاليمه.

وأما الذين يقرؤون القرآن طوال عامهم، فهم أهل القرآن، الذين هم أهل الله و خاصته.

ويجب على المسلم أن يكون مهتماً بالقرآن، و يكون من الذين يتلونه حق تلاوته، و من الذين يحللون حلاله و يحرمون حرامه، و يعملون بمحكمه، و يؤمنون بمتشابهه و يقفون عند عجائبه، و يعتبرون بأمثاله، و يعتبرون بقصصه و ما فيه، و يطبقون تعاليمه؛ لأن القرآن أنزل لأجل أن يعمل به و يطبق، و إن كانت تلاوته تعتبر عملاً و فيها أجر.

و فضائل التلاوة كثيرة و مشهورة، و لو لم يكن منها إلا قول النبي صلى الله عليه و سلم: "من قرأ حرفاً من القرآن فله حسنة، و الحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، و لكن ألف حرف، و لام حرف، و ميم حرف"(أخرجه الترمذي برقم 2910من حديث عبدالله بن مسعود مرفوعاً). فجعل في قراءة آلم ثلاثين حسنة.

وفضائل التلاوة كثيرة لا تخفى على مسلم، و في ليالي رمضان و أيامه تشتد الهمة له. كان بعض القراء الذين أدركناهم يقرؤون في كل ليلة ثلاثة أجزاء من القرآن على وجه الاجتماع؛ يجتمعون في بيت، أو مسجد، أو أي مكان، فيقرؤون في كل عشرة أيام مرة. و بعضهم يقرأ القرآن و يختمه وحده.

و قد أدركت من يختم القرآن كل يوم مرة أو يختم كل يومين مرة فقد يسره الله و سهله عليهم، و أشربت به قلوبهم، و صدق الله القائل: ((و لقد يسَّرنا القرآن للذكر فهل من مُدَّكر))(سورة القمر:17). و قال: ((فإنما يسَّرناه بلسانك لعلهم يتذكرون))(الدخان:58).

فمن أحب أن يكون من أهل الذكر فعليه أن يكون من الذين يتلون كتاب الله حق تلاوته، و يقرأه في المسجد، و يقرأه في بيته، و يقرأه في مقر عمله، لا يغفل عن القرآن، و لا يخص شهر رمضان بذلك فقط.

فإذا قرأت القرآن فاجتهد فيه؛ كأن تختمه مثلاً كل خمسة أيام، أو في كل ثلاثة أيام، و الأفضل للإنسان أن يجعل له حزباً يومياً يقرأه بعد العشاء أو بعد الفجر أو بعد العصر، و هكذا. لابد أن تبقى معك آثار هذا القرآن بقية السنة و يحبب إليك كلام الله، فتجد له لذة، و حلاوة، و طلاوة، و هنا لن تمل من استماعه، كما لن تمل من تلاوته.

هذه سمات و صفات المؤمن الذي يجب أن يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله تعالى و خاصته.

أما قراءة القرآن في الصلاة، فقد ذكرنا أن السلف كانوا يقرؤون في الليل فرادى و مجتمعين قراءة كثيرة. فقد ذكروا أن الإمام الشافعي -رحمه الله- كان يختم في الليل ختمة، و في النهار ختمة، في غير الصلاة؛ لأنه يقرأ في الصلاة زيادة على ذلك.

و قد يستكثر بعض الناس ذلك و يستبعدونه، و أقول: إن هذا ليس ببعيد، فقد أدركت أناساً يقرؤون من أول النهار إلى أذان صلاة الجمعة أربعين جزءاً في مجلس واحد. يقرأ، ثم يعود فيقرأ، يختم القرآن ثم يعود فيختم ثلث القرآن، فليس من المستبعد أن يختم الشافعي في النهار ختمة، و في الليل ختمة.

ولا يستغرب ذلك أيضاً على الذين سهل القرآن في قلوبهم، وعلى ألسنتهم، فلا يستبعده إلا من لم يعرف قدر القرآن، أو لم يذق حلاوته في قلبه .

وعلى الإنسان إذا قرأ القرآن أن يتدبَّره، والكفار كذلك مأمورون بذلك حتى يعترفوا أنه من عند الله، وأنه لو كان من عند غير الله لاختلفت أحكامه، و لاضطربت أوامره و نواهيه، فلما كان محكماً متقناً، لم يقع فيه أي مخالفة، و لا أي اضطرابات كان ذلك آية عظيمة، و معجزة باهرة.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أخرج البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ: « أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ».

وأخرج أحمد والترمذي وابن حبان عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنَا عَنِ الْجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: «لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ أَوِ الْيَاقُوتُ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، مَنْ يَدْخُلْهَا يَنْعَم فَلَا يَبْأسُ، وَيَخْلُدْ لَا يَمُوتُ، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ، وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ».

إنها الجنة؛ التي يَنعَمُ فيها الصالحون بالرضا والرضوان، ويتمتعون فيها بالنظر إلى وجه الرحيم الرحمن.
أخرج البخاري ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ؟ فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لاَ نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: يَا رَبِّ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا».

وأخرج مسلم في صحيحه عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ».

فيا من غرته دنياه، وانشغل بها عن عبادة الله؛ اعلم أنك تسيرُ بنفسك في طريق الخسران، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المنافقون: 9].

واعلم أن نعيم الدنيا الفاني الذي قد شغلك عن طاعة الله لا يساوي شيئا أمام نعيم الجنة الخالد، فعن سهل بن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «موضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها». أخرجه الإمام أحمد والترمذي.

واعلم أنّ أدنى أهل الجنة منزلة هو من يُعطى من النعيم عَشْرة أمثال ما في الدنيا من نعم وخيرات. ففي الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا، وَآخِرَ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ كَبْوًا، فَيَقُولُ اللَّهُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ، فَيَأْتِيهَا، فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى، فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ، فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى، فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا - أَوْ: إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا - فَيَقُولُ: تَسْخَرُ مِنِّي - أَوْ: تَضْحَكُ مِنِّي - وَأَنْتَ المَلِكُ». فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجذهُ، وَكَانَ يَقُولُ: «ذَاكَ أَدْنَى أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً».

إنها الجنة؛ التي تستحق منا كل تعب وعناء، وتستحق منا كل بذل وعطاء.. في طريقها فليتنافس المتنافسون، ومن أجلها فليعمل العاملون.

فاجتهد يا عبد الله لتكون من أهلها، واعمل لتسعد بدخولها، واعلم أنها سلعة غالية، لا تُدرَكُ بالأماني والمعاصي، ولا تُنال بالخمول والكسل، وإنما تنال بالجد والعمل..

عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ». أخرجه الترمذي والحاكم، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ُوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 15 - 17].

وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 15 - 18]

فهنيئا لك يا من حملتَ نفسك على القيام بين يدي الله، وربّيتَ نفسك على القيام في رمضان.. هنيئا لك يا من أتعبتَ نفسك بالقيام، وصبرتَ على ألم القيام، بُشْرَاك بيوم يزول فيه عناؤك، ويعظمُ فيه أجرك وثوابك..

رمضان شهر الطاعات والقربات، ومن داوم على طاعة الله ورسوله دخل الجنة:
قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [النساء: 13].

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت قريبا منه ونحن نسير، فقلت: يا نبي الله، أخبرْني بعمل يُدخلني الجنة، ويبعدني عن النار، قال: «لقد سألتَ عن عظيم، وإنه ليسير على من يسّره الله عليه، تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت»، ثم قال: «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل»، ثم تلا ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾ [السجدة: 16] حتى بلغ ﴿ يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17] ثم قال: «ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد»، ثم قال: «ألا أخبرُك بمِلاكِ ذلك كله؟» قلتُ: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه فقال: «كفّ عليك هذا»، قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم؟». أخرجه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة، قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان» قال: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا، فلما ولى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى هذا».

وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يعبد الله لا يشرك به شيئا، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصوم رمضان، ويجتنب الكبائر، إلا دخل الجنة». أخرجه أحمد وابن حبان والطبراني، وصححه الألباني في التعليقات الحسان.

ومن كان سبَّاقاً إلى أعمال البرّ وأنواع القرُبات كان مؤهلاً لأن يُدْعَى من أبواب الجنة كلها، وهذا ما بشّرَ به النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه. ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دُعِيَ من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة»، فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها، قال: «نعم وأرجو أن تكون منهم».

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ صَائِمًا»؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ:«فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً»؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: «فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا»؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: «فَمَنْ عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مَرِيضًا»؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّة» أخرجه مسلم.

فيا مَن تريد الجنة؛ عليك بطاعة الله، الْزَمْ طاعة الله، واجتهد في عبادته، وابتعد عن معصيته، لتنال الجنة برحمة الله مع مَن اختارَهم الله وأنعم عليهم من عباده وأصفيائه. قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69].

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فتشبهوا بنبيكم، واقتدوا بسلوكه وأخلاقه، والتزموا بتوجيهات؛ تفلحوا في الدنيا والآخرة.
وفي الحديث القدسي: قال الله -عز وجل-: أنفِقْ يا ابن آدم أنفقْ عليك. البخاري ومسلم...

في عام الرمادة، وقد بلغ الفقر والجوع بالمسلمين مبلغاً عظيماً، جاءتْ قافلةٌ لعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ مُؤَلَّفة ٌمِن أْلفِ بَعْيِرٍ، مُحَمَّلَة ٌ بالتَّمْرِ والزَّبيْبِ والزَّيْتِ وغيرِها من ألوانِ الطعامِ،
فجاءَهُ تُجّارُ المدينةِ المُنَوَّرَةِ مِنْ أَجْلِ شِرائِها منه، وقالُوا لهُ: نُعْطيكَ ربحاً بَدَلَ الدِّرْهَمَ دِرْهَمَينِ يا عثمان.
قالَ عثمانُ: لقد أُعْطِيْتُ أكثرَ مِنْ هذا.
قالوا: نَزِيْدُكَ الدِّرْهَمَ بخَمْسة.
قالَ لَهُمْ: لَقَدْ زادنَي غيرُكم، الدِّرْهَمَ بَعَشَرة!
قالوا له: مَنْ ذا الذي زادَكَ، ولَيْسَ في المدينةِ تُجّارٌ غيرُنا؟
قالَ عثمانُ: أَلَمْ تَسْمَعُوا قَوْلَ اللهِ -تعالى-:(( مَنْ جاءَ بالحَسَنَةِ فلهُ عَشْرُ أمثاِلها))؟
أُشْهِدُكُمْ أنّي قَدْ بِعْتُها للهِ ورسولهِ. فأنفَقَها في سبيل الله...

إن القضية ليست قضية ربح الدنيا وما فيها؛
ولكن القضية التي ينبغي أن يسعى لها كل مسلم هي ربح الآخرة،

فأنفقوا -رحمكم الله-، وقدموا لأنفسكم ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، واستغلوا أيام رمضان بالأعمال الصالحات...

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر...

ألا صلوا وسلموا على الحبيب المصطفى،
فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ،
فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،
ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﺫﻝ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻭﺍﺣﻢ ﺣﻮﺯﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺁﻣﻨﺎً ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺃﺋﻤﺘﻨﺎ ﻭﻭﻻ‌ﺓ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻭﻻ‌ﻳﺘﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺧﺎﻓﻚ ﻭﺍﺗﻘﺎﻙ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺭﺿﺎﻙ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﺎﻗﺒﻀﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻏﻴﺮ ﺧﺰﺍﻳﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻔﺘﻮﻧﻴﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﻐﻴﺮﻳﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﺒﺪﻟﻴﻦ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ,


ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻷ‌ﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﻴﺘﻪ ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻓَﺮَّﺟْﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ﻣﻴﺘﺎ ﺇﻻ‌ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﺇﻻ‌ ﻫﺪﻳﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻃﺎﺋﻌﺎ ﺇﻻ‌ ﺳﺪﺩﺗﻪ ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻚ فيها ﺭﺿﺎً ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼ‌ﺡ ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ,...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺟﻤﻌﺎً ﻣﺮﺣﻮﻣﺎً ، ﻭﺗﻔﺮﻗﻨﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻌﻨﺎ ﺷﻘﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎً ,


اللهم لا تخرجنا من هذا المكان إلا بذنب مغفور وسعى مشكور وتجارةٍ لن تبور ..
اللهم إرحم ضعفنا ، وإرحم بكاءنا ، وإرحم بين يديك ذلنا وعجزنا وفقرنا ..

اللهم لا تفضحنا بخفى ما أطلعت عليه من اسرارنا
ولا بقبيح ما تجرأنا به عليك فى خلواتنا ،

يا رب إغفر الذنوب التى تهتك العصب ،
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل النقم ،
واغفر لنا الذنوب التى تحبس الدعاء ،
وأغفر لنا الذنوب التى تقطع الرجاء،
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل البلاء ،
يا من ذكره دواء ، وطاعته غناء ، إرحم من رأس مالهم الرجاء ، وسلاحهم البكاء برحمتك يا أرحم الراحمين ...


اللهم إرحم موتانا وموتى المسلمين ،
وإشفى مرضانا ومرضى المسلمين ،
اللهم جدد آمالهم ، وأذهب آلآمهم
اللهم وفق شباب المسلمين وأكتب لهم النجاح والتوفيق ، وأستر نساءهم ، وإحفظ بناتهم ، واصلح شبابهم ، وربى أولادهم. ...

اللهم تقبل منا وأقبلنا إنك أنت التواب الرحيم..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝٍ ﻭﻋﻤﻞ،ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﻭﻗﻠﻮﺑﺎً ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺃﺧﻼ‌ﻗﺎً ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺧﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ، ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ.
 
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ:
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭﻳﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﺒﻐﻲ ﻳﻌﻀﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ، فاذﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻳﺬﻛﺮﻛﻢ، ﻭﺍﺷﻜﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ ﻳﺰﺩﻛﻢ، ﻭﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻌﻮﻥ...
والحمد لله رب العالمين ..

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وقال -تعالى-:(( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ))[الزمر:9]...
أي : هل يستوي مَن هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟!.

عن -السري رحمه الله تعالى- قال: دخلتُ سوق النخَّاسين، فرأيت جارية ينادى عليها بالبراءة من العيوب، فاشتريتها بعشرة دنانير, فلما انصرفت بها -أي: إلى المنزل- عرضتُ عليها الطعام،
فقالت لي: إني صائمة..
قال: فخرجْتُ، فلما كان العشاءُ أتيتها بطعام فأكلت منه قليلا، ثم صلينا العشاء، فجاءت إليّ
وقالت: يا مولاي، بَقِيَتْ لك خدمة؟
قلت: لا.
قالت: دعني إذاً مع مولاي الأكبر.
قلت: لكِ ذلك...
فانصرفَت إلى غرفة تصلي فيها, و رقدت أنا،
فلما مضى من الليل الثلث ضربت الباب عليّ،
فقلت لها: ماذا تريدين؟
قالت: يا مولاي، أما لك حظ من الليل؟
قلت: لا،
فذهبَت، فلما مضى النصف منه ضربَت عليّ الباب
وقالت: يا مولاي، قام المتهجدون إلى وِرْدِهم، وشمــَّر الصالحون إلى حظهم،
قلت: يا جارية، أنا بالليل خشَبة، أي: جثة هامدة، وبالنهار جلبة، أي: كثير السعي...

فلما بقي من الليل الثلث الأخير ضربَت علي الباب ضرباً عنيفاً،
وقالت: أما دعاك الشوق إلى مناجاة الملِك؟
قدِّمْ لنفسك وخُذ مكاناً؛ فقد سبقك الخُدَّام...

قال السري: فهاج مني كلامها، وقمت فأسبغت الوضوء، وركعت ركعات، ثم تحسسْتُ هذه الجارية في ظلمة الليل، فوجدتها ساجدة و هي تقول: إلهي بحبك لي إلا غفرت لي..
فقلت لها: يا جارية، ومِن أين علمت أنه يحبك؟
قالت: لولا محبته ما أقامني وأنامك..
فقلت: اذهبي؛ فأنت حرة لوجه الله العظيم..
فدعت ثم خرجت و هي تقول: هذا العتق الأصغر، بقي العتق الأكبر. أي: من النار...

عبــــــــاد الله :
لقد حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قيام الليل، ورغّب فيه، فقال -عليه الصلاة والسلام-: عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد. رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني...

جاء في كتاب : الوصفات المنزلية المجربة وأسرار الشفاء الطبيعية، وهو كتاب بالانجليزية لمجموعه من المؤلفين الأمريكيين، أن القيام من الفراش أثناء الليل، والحركة البسيطة داخل المنزل، والقيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة، و تدليك الأطراف بالماء، و التنفس بعمق، له فوائد صحية عديدة...
وهو ما ذكر في الحديث..

ومن هذه الفوائد : أن قيام الليل يؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزول؛ مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوي سكر الدم، و الذي يشكل خطورة علي مرضي السكر، و يقلل كذلك من الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم، و يقي من السكتة المخية، والأزمات القلبية في المرضى المعرضين لذلك...


كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي ، و يؤدي قيام الليل إلى تحسن وليونة في مرضى التهاب المفاصل المختلفة، سواء كانت روماتيزمية؛ أو غيرها؛ نتيجة الحركة الخفيفة والتدليك بالماء عند الوضوء...

كما يؤدي قيام الليل إلى تخلص الجسد ممّا يسمي بالجليسيرات الثلاثية ، نوع من الدهون التي تتراكم في الدم، خصوصا بعد تناول العشاء المحتوي علي نسبه عالية من الدهون، التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة اثنتين وثلاثين بالمائة في هؤلاء المرضي مقارنة بغيرهم...

كما أن قيام الليل ينشط الذاكرة، ويُنبّه وظائف المخ الذهنية المختلفة ؛ لما فيه من قراءةٍ وتدُّبرٍ للقرآن، وذكر للأدعية، واسترجاع لأذكار الصباح و المساء، فيقي مِن أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والاكتئاب وغيرها...

فمَن علم محمداً -صلى الله عليه وسلم- كل ذلك؟
إنه الله القائل:(( وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ))[ص:88]..


عن عبد الله المكي قال : كانت حبيبةُ العدويَّةُ إذا جاء الليل قامت على سطح بيتٍ لها، وشدَّتْ عليها درعها وخمارها،
ثم قالت: إلهي، قد غارت النجوم، ونامت العيون، وغلقت الملوك أبوابها، وخلا كل حبيب بحبيبه، وهذا مقامي بين يديك. ثم تُقبل على صلاتها...

فإذا طلع الفجر قالت: إلهي، هذا الليل قد أدبر، وهذا النهار قد أسفر، فليت شعري! أقبِلْتَ منى ليلتي فأُهنَّأ؟ أم رددتها على فأعُزى؟ وعِزَّتك! لَهذا دأبي ودأبك ما أبقيتني، وعزتك! لو انتهرتني عن بابك ما برحت؛ لما وقع في نفسي من جودك وكرمك...

عبــــــــاد الله :
إن شرف المؤمن وعِزه واستغناءه عن الناس لا يكون في ماله مهما كثر، ولا في جاهه ومنصبه مهما علا؛ إنما يكون في قيام الليل،

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ثالثها: المسارعة وعدم التردد:
مِن أخلاق أصحاب الإرادة: أنهم يسارعون إلى الخيرات؛ قال ربنا: ﴿ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 61].

وهذا واضح في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ففي غزوة أُحُدٍ أشار على الصحابة في الخروج، فبعضهم قال بالخروج، وآخرون بعدم الخروج، فوافق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأي مَن قالوا بالخروج، فلبِس لَأْمَةَ الحرب، فجاؤوه خشية أن يكونوا أكرهوا الرسول على الخروج، فقال لهم: ((إنه ليس لنبي إذا لبِس لَأْمَتَه أن يضَعَها حتى يقاتل)).

أيها الصائم، إذا أردت التغيير، فعليك بالإرادة، وإذا عزمت أن تحجز مكانًا لك في الجنة، فإنها الإرادة، وإذا هممت أن تعتق رقبتك من النار، فعانِقِ الإرادة.

إنها فرصة كبيرة لأن تجعل مِن رمضان انطلاقة بالإرادة والعزيمة، فانطلق نحو التغيير؛فتلك فرصتك في رمضان..

لا تَقُلْ: مِنْ أين أَبْدَأْ = طاعةُ الله البدايَهْ لا تقُلْ: أَيْنَ طريقي = شِرْعةُ الله الهدايَهْ لا تقُلْ: أين نعيمي = جنَّةُ الله الكفايَهْ لا تقُلْ: في الغدِ أَبْدَأْ = ربما تأتي النهايَهْ .

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

📝 *خواطر رمضانية*

*ﺍﻟﺨﺎﻃﺮة8⃣ الثامنة*

<< *رمضان والقرآن* >>

🔵 القرآن يحب رمضان ورمضان يحب القرآن، كيف لا وربنا سبحانه وتعالى يقول :
{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }..
🟢 في يوم من الأيام وفي لحظة متكررة في غاية الصعوبة ستحتاج إلى شفيع وسند يشفع لك ويدافع عنك ويمنع عنك العذاب، ففي رمضان يجتمع الصوم والقرآن، فالشفاعة تربط بين رمضان والقرآن، فيدرك المؤمن الصادق شفاعة الصيام وشفاعة القرآن.
*-يقول صلى الله عليه وسلم: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان "..

🔴 فالصائم يذوق ﻟﺬﺓ ﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ، ﻭيشعر بجمال ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ، ﺇﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، فهو ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ {ﺃَﻻَ ﺑِﺬِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻄْﻤَﺌِﻦُّ ﺍلقلوب}.
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ، ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ، ﻭﻓﻴﻪ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ، ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺃﻟﻄﺎﻑ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ..
⚪ ﻓﻤﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ! ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﻌﻴﻨﻴﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ ، ﻭﻣﻔﺘﺎﺡ ﻧﺠﺎﺣﻚ!.
🔹 ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﺑﺎﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ، ﻭﺷﻔﻴﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ، ﻓﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ، {ﻓَﺎﺳْﺘَﻤْﺴِﻚْ ﺑِﺎﻟَّﺬِﻱ ﺃُﻭﺣِﻲَ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﺇِﻧَّﻚَ ﻋَﻠَﻰ ﺻِﺮَﺍﻁٍ ﻣُﺴْﺘَﻘِﻴﻢٍ }..
🔸 ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺎ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺑﻪ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﻭﺑﺎﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﻪ ﺗﺮﺗﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .
♦ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭﻟﺬﺓ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ، ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻫﻮ ﺟﻠﻴﺴﻚ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻴﺴﻚ ، ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺘﻌﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ، ﻭﺃﻱ ﺣﻴﺎﺓ؟ !
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻛﻔﻰ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ..
🔹 فلابد من الإكثار من القرآن قراءةً وسماعًا وفهمًا وتدبرًا وعملًا والتزامًا في واقع الحياة فكم من مسلم هجر القرآن في حياته فتحولت إلى تعاسة وشقاء وذهبت الراحة والطمأنينة من القلوب فهو دستور أمة الإسلام وسر قوتها وعزتها..
🔸 فالمسلم يجب أن يرتبط بهذا القرآن في رمضان وفي غير رمضان وأن يكون له ورداً من القرآن في كل يوم سواءً في رمضان أو في غير رمضان.
🔹 فرمضان موسم مدارسة القرآن حيث كَانَ المصطفى صلى الله عليه وسلم ( أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ )..
♦ قف !!أخي مع نفسك واسألها كم قرأت من أول رمضان إلى هذه اللحظات، ثم جاهد نفسك على أن تعش مع القرآن، فالقرآن دستور حياتنا..

*اللهم ارزقنا لذة تلاوة القرآن وتدبره والعمل به على الوجه الذي يرضيك عنا ياااارب*

*دعواتكم الخالصة*

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده..

أماااابعد:

أيها الأحبة:

لنقل جميعا...مرحباً بمُطهِّر ذُنوبنا!
كان عمر بن الخطّاب يستقبلُ رمضان بقوله: مرحباً بمُطهِّر ذنوبنا..

فها قد أتى رمضان، ونحن المُثخنُون بالذُّنوبِ والنُّدوبِ، فلنرمِمْ ثُقوبَ قلوبنا، ونجْبُرْ كسر أرواحنا..، وألننِخْ بباب ربنا مطايانا ، وليقُلْ كل واحد منا له: إلهي عبدكَ المسيءُ قد عادَ إليكَ، أشقاه البُعدُ عنكَ، وقسمتْ ظهره المسافاتْ، يا الله: لكَ عبادٌ غيري وليس لي ربٌّ سواكَ، أنتَ جاهي واتجاهي، وقِبلة روحي، فافتحْ عليَّ فتوح العارفين، ....واقبلني في التائبين،... واكتبني في القائمين، واحشرني مع الصائمين!

ها قد أتى رمضان:

الشهرُ الذي تظمأ فيه الحناجر وترتوي فيه القلوب، وتفرغُ فيه الأمعاء وتمتلئ فيه الأرواح، ويوهنُ فيه الجسد ويقوى فيه الإيمان، وتفترُ فيه الحركة وتشتدُّ فيه العقيدة!

فلنجدِّدْ إيماننا يا يا أحبتي، فليس للهِ حاجة في تركِ طعامنا وشرابنا، ...ولكنه يُرسل إلينا رمضان ليُنقينا، ويغسلنا من جديد... لنكون لائقين به،.. فلا يكُن حظَّنا منه إلا الجوع والعطش!

رمضان ليس حِميةً غذائيةً، وإنما على خُطى الرَّسول ﷺ راحُكَ ومُستراحُكَ، وأنت الدامي من مشقة الطريق، فألقِ عند اللهِ رَحْلكَ!

فإنكَ من اللهِ، ومع اللهِ، وإلى الله!

ها قد أتى رمضان:

فإنْ أنهككَ الجوع، وأضناكَ العطش، فتعزَّ بأولئكَ الذين فوق جوعهم وعطشهم حملوا السيوف، ووضعوا الأرواح على الأكُفِّ، وباعوا الدَّمَ للهِ، ليبقى لنا رمضان!

رمضان غزوة بدر حيث سلَّ الإسلام سيفه لأول مرَّةٍ دفاعاً عن القرآن، وسيبقى هذا السَّيف مسلولاً حتى يُقاتل آخر هذه الأمة الدَّجال!

رمضان فتح مكة، والمدينة التي استعادتْ هويتها أخيراً، عاصمة التوحيد! واذهبوا فأنتم الطلقاء، وبلال على ظهر الكعبة يُعلنها ملء الكون أنَّ الله أكبر!

رمضان القادسية، سعد بن أبي وقاص وأبو محجنٍ، وعمر بن الخطاب يسأل بعدما بُشِّرَ بالنَّصر: كم استمرَ القتال؟

فقالوا: من الفجر حتى العصر

فقال: سبحان الله، لا يصمد الباطل أمام الحق كل هذا، .. لعله بذنبٍ أذنبتموه أنتم.. أو أنا!..
رمضان بلاط الشهداء، وعبد الرحمن الغافقي... على بُعد سبعين كيلومتراً... من باريس، ...يقولُ: اللهمَّ خُذْ من دمي حتى ترضى!

رمضان فتح عمورية، المُعتصم والجيشُ الذي سار غاضباً لعرض امرأةٍ واحدة، فاللهمَّ أَرْجِعْ لنا عزَّتنا!

رمضان عين جالوت، المُظفر قُطز والمغول، حيث صام المجاهدون في الأرض وأفطروا في الجنة!

رمضان معركة شقحب، ابن تيمية وابن القيم في الصف الأول من المعركة، حيث لا يُغني الحِبر عن الدم، ولا الفقه عن الجهاد!

رمضان غزّة المذبوحة من الوريد إلى الوريد، تُؤذِّنُ فينا أذان إبراهيم عليه السّلام في النَّاس، وتُنادي فينا نداء نوحٍ عليه السَّلام أن اركبوا سفينة الجهاد! وما من مُجيبٍ، وحدها تجمعُ بين عبادتين عظيمتين:(( كُتبَ عليكم الصِّيام))..(( وكُتبَ عليكم القتال))!

ها قد أتى رمضان:
إنه مصفاة القلوب، فنَقِّ قلبكَ، وإياكَ أن تخرجَ منه بنفس القلب الذي دخلته به!

فرشتُ لكم روحي بساطًا يا أبطال غزّةَ العزة... فعطّروها بغبار الجهاد والعزّة الذي هو من عطور الجنان ومسكِ الفراديس...
هاتوا رؤوسكم تقبّلها شفاهنا وقد أعدتم صياغتنا من جديدٍ في كتاب الوجود فصرنا عنوانًا رئيسًا بعد أن أرادونا فاصلةً منقوطة في آخر صفحة.
وقد أخفى اللّثام تضاريس الجمال في وجوهكم؛ فإنّنا في بريق عيونكم وجدنا الأجوبة واكتشفنا المعنى والمغزى.
أيديكم القابضة على الزّناد هي النّص ودلالته وإشارته ومنطوقه ومفهومه، وصواريخكم هي الخطاب وفحواه ولحنه وتنبيهه واقتضائه، والياسين 105هي المناطُ وتخريجُه وتنقيحُه وتحقيقه.
طوبى لأيديكم التي عذّب الله تعالى بها الصّهاينة المجرمين، وأخزى بها المطبّعين الخانعين، وشفى بها صدور المؤمنين، فطوبى لكم وهنيئًا لنا بوجودكم يا قضاء الله وقدره في الأرض.


- هـــذا اتيسر ذكره ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ... ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ،
النبي المصطفى والرسول المجتبى ،
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة.

ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56].

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،
ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين..

اللهم إنانسألك لإخواننا في غزة ، النصر والتمكين والعزة...

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚:
زاد.الخطـيب.الـدعـــوي.cc
تيلـيجــرام 👈 t.me/ZADI2

🎤
خطبـةجمعــةبعنـــوان.cc
رمـضـــان شـهـــر مــيـلاد الأمـــة
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

عـناصـر الخطبــة :
1/ رمضان شهر انتصار السماء للأرض
2/ رمضان في ذاكرة الانتصارات
3/ رمضان المحطة الفارقة
4/ رمضان واستعادة الكرامة
5/ رمضان والانطلاق إلى العالمية
6/ رمضان وتحطيم الأساطير
7/ رمضان وصدق المعدن
8/ رمضان والانتصار على النفس

الخطبـــةالاولـــى.cc
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أمـــا بـــعــــــد :
أحبتي في الله أتباع محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-: كم لله -عز وجل- علينا من نعم ظاهرة وباطنة أسبغها علينا، وكم لله -عز وجل- من خير وفضل أفاض به علينا، واختص به أمة الإسلام دون غيرها من الأمم، ولم يعلم الناس ما عند الله -عز وجل- في شهر رمضان من الرحمات والبركات والخيرات ما فرط المفرطون وقصر المقصرون وغفل عن ذكره الغافلون، فالله -عز وجل- قد أودع شهر رمضان الكثير من الأسرار والكنوز، التي جعلت هذا الشهر المبارك شامة العام وتاج الشهور ودرة الزمان، فكما أن شهر رمضان هو شهر الصيام والقيام وقراءة القرآن والصدقة والإطعام والعبادات الكثيرة، فإن شهر رمضان أيضًا هو شهر الانتصارات، شهر العزة والكرامة.

فربنا -عز وجل- جعل شهر رمضان شهر ميلاد الأمة الإسلامية، حين أضاء وحيُ السماء ظلمات الأرض، وبدد نور الهداية ظلمات الشرك والجاهلية والخرافة، فكان رمضان عهدًا جديدًا استقبلت به البشرية خير رسل الله وآخر رسالات السماء، فكان رمضان نقطة تحول في مسيرة البشرية بنزول القرآن؛ كان انتصارًا للنور على الظلام، والحق على الباطل، والتوحيد على الشرك، والطهارة والنقاء على الفحش والعهر.

أيها المسلمون: ومن فضائل هذا الشهر العظيم أن الله -عز وجل- قد جعله شهر النصر والحسم في مواقف كثيرة؛ فإن هذا الشهر قد وقعت فيه العديد من الأحداث العظام والمواقف الجسام التي مثلت تحولاً كبيرًا في حياة الأمة، فمعاني الانتصارات وأبجديات العزة وأصول الكرامة قد تجسدت في شهر رمضان الكريم.

فإلى القلب الذي يفكر خاشعًا بين يدي ملك السموات والأرض، وينفطر كمدًا على نكبات المسلمين، وإلى العين التي تسيل دمعًا من خشية الله، ودمًا على أحوال المسلمين ومآسيهم، وإلى الجوارح التي تصوم ابتغاء رضوان الله، وتشتاق أن تجاهد أعداء الإسلام؛ إلى هؤلاء جميعًا نهدي لهم هذه المشاهد والمواقف الكبرى في معاني الانتصار.

في شهر رمضان حقق المسلمون عدة انتصارات كانت بمثابة المحطة الفارقة والنقطة الفاصلة في حياة الأمة الإسلامية، وأولى هذه الانتصارات كانت يوم الفرقان يوم التقى الجمعان، يوم بدر، في العام الثاني من الهجرة، عندما التقت الفئة المؤمنة، جند الرحمن، بقيادة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، مع جند الشيطان، الفئة الكافرة، بقيادة فرعون الأمة أبي جهل، وقد تراءت الفئتان من أول صدام بين الحق والباطل والإيمان والكفران، ويتنزل نصر الله -عز وجل- على المؤمنين، ليكون أعظم انتصارات الإسلام.
ومن روعة الانتصار –أيها المسلمون- وعظمة المشهد أنزل الله -عز وجل- في الواقعة قرآنًا يتلى إلى يوم الدين في سورة الأنفال، التي نزلت معظم آياتها في شأن غزوة بدر، وقد سماها المولى -عز وجل- يوم الفرقان؛ لأنها كانت فرقانًا بين عهد الاستضعاف والقلى وتسلط الأعداء، إلى عهد القوة والانتشار والنصر على الأعداء، واستحق أهل بدر صك المغفرة والعتق من النيران الذي أصدره رب البرية على لسان رسول البشرية: "لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم...".

وفي رمضان من العام الثامن من الهجرة كانت محطة فارقة ونقطة فاصلة في حياة الأمة، عندما فتحت جيوش الصحابة بقيادة الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكة، وأعلنوا سقوط عاصمة الشرك والاستكبار الجاهلي، التي طالما استغل المشركون منزلتها وفضلها في التحريض ضد الإسلام والمسلمين، وأعلنوا تحرير بلد الله الحرام من أدران الشرك والأوثان، لتبدأ مرحلة جديدة في حياة الأمة اتحدت فيها بلاد الحرمين، الأصل والمهجر، وأعلن عن قيام الدولة الإسلامية على حدود جديدة.

أيـــها المسلمون عـــباد الله :
عندما قاد المعتصم العباسي جيشًا جرارًا أوله من منابت الزيتون وآخره على أبواب عمورية، وذلك في رمضان سنة 223هـ، بعد أن تجبر طاغية الروم توفيل بن ميخائيل، واستغل انشغال المسلمون بقتال بابك الخرمي في فارس، وهجم بمائة ألف صليبي على حدود الدولة الإسلامية، وأوقع بأهل زبطرة في الأناضول مذبحة مروعة، فقتل الكبير والصغير، فجدع الأنوف وسمل العيون، واستاق الحرائر، حتى إن امرأة هاشمية صاحت بعد أن لطمها كلب رومي فقالت: "وامعتصماه"، وطارت الأخبار للخليفة المعتصم وهو في إيوان قصره، فلما طرقت

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

كان أحد السلف صائماً فوضع فطوره بين يديه، فسمع سائلاً يقول: من يقرض المليء الوفي الغني –جل جلاله–، فقال ذلك الصائم: أنا العبد الفقير المُعدم من الحسنات، فتوجه إلى فطوره فتصدق به، فبات جائعاً.
وجاء سائلٌ إلى الإمام أحمد بن حنبل، فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره، ثم طوى وأصبح صائماً.

- أيها الصائمون! لا زالت عروض التجارة الرابحة مع الله رب العالمين لم تنتهي بعد، هل عرفت أنّ من أسباب النصر على الأعداء الصيام والقيام، أخرج أحمد بن مروان المالكي، عن أبي إسحاق: "أن الروم لما قدمت على هرقل منهزمة، فقال: ويلكم أخبروني عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم أليسوا بشراً مثلكم؟ قالوا: بلى، قال: فأنتم أكثر أم هم؟ قالوا: نحن أكثر منهم أضعافاً في كل موطن، قال: فما بالكم تنهزمون؟ فقال شيخٌ من عظمائهم: من أجل أنهم يقومون الليل، ويصومون النهار، ويوفون بالعهد، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويتناصفـون بينهم". فالنـصر حلـيف أمتنا إن اتصـفنا بصـفات هؤلاء العظماء –رضي الله عنهم–.

أيها المسلمون! كان أبو ذر –رضي الله عنه– يقول: "أيها الناس! إني لكم ناصح، وإني عليكم شفيق، صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور، وصوموا في الدنيا لِحرّ يوم النشور، وتصدقوا مخافة يومٍ عسير".

أيها الصائمون! يقول ربكم الأعلى في كتابه العظيم: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون} [سورة آل عمران:169]، وكلنا يعرف قدر الشهداء عند الله، لكن بإدراكك شهر رمضان بصيامك وقيامك مع إقامة باقي أركان الإسلام تُسابق الشهداء إلى الجنة

ركِّز قليلاً واسمع هذا الأثر، جاء في سنن ابن ماجه، وصححه الألباني: عن طلحة بن عبيد الله –رضي الله عنه–: ((أن رجلين من بلي قدما على رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–، فكان إسلامهما جميعاً، وكان أحدهما أشد اجتهاداً من الآخر، فغزا المجتهد منهما فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة، ثم توفي، قال طلحة: فرأيت في المنام، بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما، فخرج خارج من الجنة، فأذن للذي توفي الآخر منهما، ثم خرج فأذن للذي استشهد، ثم رجع إلي فقال: ارجع، فإنك لم يأن لك بعد، فأصبح طلحة يحدث الناس، فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–، وحدثوه الحديث، فقال: "من أي ذلك تعجبون؟" قالوا: يا رسول الله، هذا كان أشد الرجلين اجتهادا، ثم استشهد، ودخل هذا الآخر الجنة قبله! فقال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–: "أليس قد مكث هذا بعده سنة؟" قالوا: بلى، قال: "وأدرك رمضان فصام، وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟" قالوا: بلى، قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–: "فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض")).

فيا أيها الصائمون! أرءيتم حال الرجل الذي أدرك رمضان فصامهُ وقامهُ، فدخل الجنة قبل الرجل الذي قُتل شهيداً مع رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم– لكنه لم يدرك رمضان.
صدق النخعي –رحمه الله– حين قال: "صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة، وركعة فيه أفضل من ألف ركعة"، فكم من الناس أدرك رمضاناتٍ عديدة، رمضان بعد رمضان بعد رمضان، لكن حالته مع الله لم تتغير، بل ما عرف قدر هذا الشهر الكريم، فضيّع أوقاته، وهدم عمره، وخسر نفسه.

- حضرت الوفاة أحد الصالحين فجزع جزعاً شديداً، وبكى بكاءً مريراً، فقيل له في ذلك، فقال: "ما أبكي إلا على أن يصوم الصائمون لله ولست فيهم، ويصلي المصلون لله ولست فيهم، ويذكره الذاكرون ولست فيهم، فذاك الذي أبكاني".

أيها الصائمون! إن الجنة درجات، قد لا يستطيع إدراكها المسلم طوال عمره، لكنه يستطيع أن يدركها في شهر رمضان، فهيَّا بنا أيها المسلمون! نصعد في درجات الجنة بإسلامنا وصيامنا وقيامنا في شهر رمضان، وهذا العرض الثمين فقط للراغبين في درجات الجنة، والمشمِّرين عن سواعد الجِدّ، روى ابن خزيمة وابن حِبّان في صحيحيهما: عن عمرو بن مُرة الجُهَني –رضي الله عنه– قال: ((جاء رجلٌ إلى النبي –صلى الله عليه وآله وسلم– فقال: يا رسول الله! أرأيتَ إن شَهِدتُ أن لا إله إلا الله، وأنّكَ رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأدَّيتُ الزكاة، وصمت رمضان وقمته، فممن أنا؟ قال: من الصّدّيقين والشهداء)).ودرجة الصّدّيقين هي درجة بعد درجة الأنبياء مباشرة، فبإسلامك وصيامك شهر رمضان مع قيامه تبلغ درجة الصّدّيقين، ويا لها من درجة عظيمة لمن اجتهد وأخلص في النية.

- عباد الله! تاجروا مع الله في هذا الموسم العظيم، وأرباحكم مضمونة، والخسارة لمن اجتهد وأخلص معدومة، فما لكم عن هذا الموسم غافلون؟! وعن نفحاته معرضون؟!

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أيها الصائم! كم من المحفزات إلى عمل الخيرات، لكننا غافلون عنها، إنها أعمال يسيرة، وأجورها كبيرة، هل علمتم شهر تصلى فيه التراويح غير رمضان؟ وما أكثر المتخلفين عن صلاة التراويح، والمتهاونين بها، ولا يعلمون بفضيلتها وبالجائزة المهيأة لمن قام مع الإمام حتى ينصرف، فما هي الجائزة إذن؟! روى الترمذي والنسائي وابن ماجه في السنن، وصححه الألباني: عن أبي ذر –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–: ((من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)).
يا عبد الله! لن تستطيع قيام الليل كله، لكن ببقائك خلف الإمام صابراً محتسباً حتى ينصرف من صلاة التراويح يُكتب لك قيام ليلة.

يا عبد الله! بعد انصرافك من التراويح اذهب حيث شئت، لكنك عند الله قمت الليل كله، تنام، لكنك عند الله قمت الليل كله، تكثر من العمل الصالح استغلالاً لفضائل الشهر الكريم، هذه نوافل تنال بها أعلى الدرجات، وأرفع المقامات، إضافة إلى ما يُكتب لك من قيام ليلة، فيا خسارة من فاته التراويح في شهر التراويح!
ورفقاً بأولئك الصنف المتهاونين عن صلاة التراويح، لكن باسم أئمة ومأمومين صلاة التراويح في أنحاء العالم الإسلامي نرفع تعازينا ومواساتنا الحارة إلى أهل هذا الصنف من إخواننا، فنقول: يا غائباً عن التراويح منشغلاً بشهواته، يا شتيت الهم في جهاته، يا مشغولاً بلحظاته عن ذكر وفاته، يا قليل الزاد مع قُرب مماته، لقد ربح القوم وأنت نائم، وخِبتَ ورجعوا بالغنائم، بالليل راقد، أو على المسلسلات واللهو والألعاب مرابط كالمجاهد، وبالنهار غضبان متجول وهائم، وهل غاية ما تشتهي مشاركة البهائم؟!
وقد كان للسلف الصالح –رحمة الله تعالى عليهم– أخبار في الصلاة، فروي عن أويس القرني أنه كان يقول: لأعبُدنّ الله عبادة الملائكة، فيقطع ليلة ً قائماً، وليلة راكعاً، وليلة ساجداً.
وكان علي بن عبد الله بن العباس يسجد كل يوم ألف سجدة، فسُمّي السجّاد.
وكان كُرزُ بن وبرَة يعصب رجليه بالخِرَق لكثرة صلاته.

وهذا الربيع بن خُثيم إذا سجد فكأنه ثوبٌ مطروح، فتجيء العصافير فتقع عليه لطول سجوده.
وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في ركعة في جوف الكعبة، ويبكي حتى فسدت عيناه.

لله ساهر ليله ما يهجعُ
وَجِلَ الفؤادِ من الذنوب مُصدَّعُ
يبكي بدمعٍ ساكبٍ عبراتُهُ
والليلُ في جلبابه متبرقعُ
ندماً على ما كان من عصيانهِ
مَلِكاً تذلُّ له الملوكُ وتخضعُ

- والآن ننتقل بحضراتكم إلى العرض التجاري التالي،
أخي المسلم! هل لديك حوائج ترجو قضائها؟ هل لديك هموم ومشاكل تسعى جاهداً للفكَاكَ منها؟ هل يشغل بالك طموحات تودُّ الوصول إليها؟ إذا كانت هذه حالتك فأنت بحاجة إلى الاستثمار في عرض التجارة الرابح التالي، والطبيب لست أنا، بل رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–، وهو ينقل عن الله –عز وجل–، فإذا وُجِد التصديق بكلام الحبيب فاستمع إليه، روى الترمذي وابن ماجه: عن أبي هريرة –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–: ((ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم))،
قبل الإفطار بلحظات، يوم يشتد جوعك، ويعظم ظمؤك، وتشتاق النفوس إلى الطعام والشراب، في تلك اللحظات أكثِر الدعاء، فزِد في الإلحاح، وواصل الطلب، تُقضى حوائجك يقيناً بكلام الصادق الأمين عن رب العالمين.

-أخي الصائم! هل علمت الوظيفة الأساسية لشهر الصيام، والجائزة المهيأة لذلك؟ هل تريد أن تعرف ما الذي جعل السلف ينكبّوا على قراءة القرآن، ويختمه بعضهم في ليلة؟
لأن شهر رمضان هو شهر القرآن، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [سورة البقرة:185]، لك الفخر أيها المسلم الصائم! أن تقرأ كلام ملك الملوك، اجعل أكثر وقتك في قراءة القرآن، اقتداءً بالرسول –صلى الله عليه وآله وسلم– الذي كان يتدارس القرآن مع جبريل في شهر رمضان، واقتداءً بالسلف الصالح المكثرين في قراءته، سُئل الزُّهري عن العمل في رمضان، فقال: "إنما هو تلاوة القرآن، وإطعام الطعام".
أكثِر من القراءة وأبشر، فقد روى أبو داود والترمذي، وصححه الألباني: عن عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم–: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها))،

فكثرة القراءة متزامنة مع رفعة الدرجات.
عِش مع الله بقراءة كتابه، وتدبُّر آياته، واقرأ بإخلاص وحضور قلب، ولا تيأس من كثرة تلاوته، ولا تملَّ من تدبُّر آياته، فإننا لم نسمع حتى الآن أن مسلماً مات بسبب كثرة قراءته وتدبُّره للقرآن؛ بل من المجرَّب: أن الإكثار من قراءة القرآن سبب لزيادة الإيمان في القلب، والنفس بطبعها تحب الراحة والكسل، لكن في تأديبها وتهذيبها وتمرينها على الطاعة منفعة عظيمة لصاحبها في دنياه وآخرته، جرِّب من اليوم: اقرأ بتدبر، وصبِّر نفسك حتى لا تَمَلّ، واغتنم ما

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أروع الخطب الرمضانية:
🎤
*من أروع الخطب الرمضانية*
*عـروض التـجـارة الرَّابحـة*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبة الأولى:*
الحمد لله الذي أصبحت له الوجوه ذليلة عانية، وحَذرَته النفوس مُجِدَّةً ومتوانية، وَوَعظَ من آثر الدنيا الحقيرة الفانية على الدار الشريفة الباقية، وشَوَّق إلى جنةٍ قطوفها دانية، وأعدَّها لأهل الهمم العالية، سبحانه سبحانه، تفرَّد بكمال الذات والصفات، وتقدَّس –جل جلاله– عن مشابهة المخلوقات، لهُ الكمال والدوام، والعزُّ الذي لا يُرام، وهو الحي القيوم الذي لا ينام، أحاط علماً بجميع الكائنات، ونَفَذَ بَصَرُهُ جميع المُبْصَرَات، ووسِعَ سمعُهُ جميع الأصوات، فلا تشتبه عليه السؤالات مع اختلاف اللغات، كل غنيٍ إليه فقير، وكل جبارٍ إليه كسير، وكل عسيرٍ عليه يسير، بابُهُ مفتوحٌ لذوي الفاقات وإغاثة اللهفات، الذي علَّمَ وألهَم وأنعَمَ وأكرَم وحَكَمَ وأحكَم وأوجَبَ وألزَم، {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُون} [سورة الشورى:25]

فسبحان من نوّر بمعرفته قلوب أحبابه، وطهّر سرائرهم فتنعموا بخطابه، ورفع لهم الدرجات ففازوا بجواره، وأبعد أقواماً بعدله فقطعهم عن بابه، وصدّهم عن معرفته فعذّبهم بحجَّابه،
فيا بشرى لمن وفقه الله لاغتنام مواسم الطاعات، ويا حسرة؛ بل يا مصيبة من أدركه رمضان وغفل عن هذه النفحات، أحمده على فضله الكثير وأشكره على سوابغ نعمه المتوافرات.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته، وما له من الأسماء والصفات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين، وسيد الأولين والآخرين، والهادي إلى طريق الخيرات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد: أيها الأحباب الكرام في الله! يقول الله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلا} [سورة الإسراء:71]

فلا شك أن أهل هذا الصنف تعرضوا لنفحات الله، واستثمروا أوقاتهم وأموالهم في عروض التجارة الرابحة، لكن تأمل معي أصحاب الصنف الثاني: {وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا} [سورة الإسراء:72]، فأهل هذا الصنف ما تعرّض لنفحات الله، ولا ساهم في عروض التجارة الرابحة مع الله.

فيا أيها المسلمون! ما إن يقبل شهر رمضان المبارك بخيراته ونفحاته وعروض تجارته الرابحة، إلا ويأتي ما يزاحم تلك العروض التجارية الرابحة، فأخبروني إخواني! متى ميلاد البَطّة والدُّمنة والكيرم والشطرنج وسائر الألعاب والمُلهيات؟ تولد في أول أيام شهر القرآن، وتموت في آخر أيام رمضان، وكأنّ رمضان فرصة ثمينة للألعاب، وليس فرصة ثمينة للخير والإحسان، فيا تاريخ سجِّل أنّ رمضان في هذا الزمان عند بعض المسلمين أصبح شهر الألعاب.

أما القنوات في رمضان فحدِّث ولا حرَج، تراها تتألق وتتفنن وتستقبل رمضان قبل شهور، هل تستقبله بالعمل الصالح كاستقبال الصحابة والتابعين؟ لا، بل تعلن الجديد من المسابقات، وأفضل نجوم مسرح الخرافات، يستقبلون رمضان بأفضل المسلسلات التافهات، وتفعل بالمثل الإذاعات، وهي كذلك المواقع والصفحات، وما أكثر الإعلانات والإغراءات في القنوات والمواقع والصحف والمجلات والطرقات وعلى واجهة المحلات، فيا تاريخ سجِّل أن رمضان في هذا الزمان أصبح شهر القنوات الفضائية والمسلسلات الخيالية والإعلانات الدعائية.

أما الأسواق فلا تسل عن ازدحامها، وتنوُّع المواد الغذائية فيها، هذه الأسواق وهذه عروضها، تجد الضروريات، وتنتظرك بفارغ الصبر الكماليات، ولا تذهب بعيداً، ففي الأسواق تجد المأكولات التي تُحضَّر بها أشهى الوجبات، وإن بحثت عن الشراب

أيها الصائم! فأنواع المشروبات، وكذا تجد أصناف الفواكه والخضروات، فَعُد أيها الصائم! من الأسواق مُحمَّلاً بالمأكولات، والمشروبات، والفواكه، والخضروات، وأنت أيها التاريخ! سجّل أنَّ رمضان في هذا الزمان أصبح شهر المأكولات والمشروبات.

وجميع هؤلاء المخلوقين يُقدّمون عروضهم أمام المخلوقين؛ ليحصل التنافس على تلك المُلهيات والكماليات، وكل ذلك الضجيج الإعلامي، والتهويل الكلامي هنا أو هناك، يأخذ بالعبد المسلم في شهر رمضان منحىً بعيداً عن العروض الحقيقية اليقينية التي يقدمها رب البرية، فكم من العروض!! وكم من المسابقات!! وكم من الجوائز!! وكم من النفحات!! لكن القلوب عنها مصروفة، وإلى عروض المخلوقين مبهورة، فالجوارح في طلبها متكاسلةٌ فاترة، وبشأنها عقول أولي الألباب حائرة، وشوق القلوب والأبدان في بُغيتها ليست صائرة.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فالدعاء سلاح المؤمن، وسباق الفوز في رمضان قد تنتصر فيه بدعوة، وقد تصل لمنصات التتويج بدمعة، وقد تكرم من أثر سجدة؛ فاجعل لك في كل ساعة دعوة وفي كل مكان سجدة وفي كل ليلة دمعة، حدد لنفسك أدعية تلازمك وتلازمها طوال الشهر، وثق دوماً أن الداعي مستفيد إما بالتعجيل في الدنيا أو بالتأخير في الآخرة،

لنفسك من دعائك النصيب الأوفى، فلتتخل عن هذا (البخل) في شهر الكرم، فملايين المسلمين في حاجة إلى نصيب من دعائك الذي تُـؤَمّن عليه الملائكة وتقول: ولك بمثله.. 

فلا تحرم المظلومين من دعواتك كل صلاة؛ فهم أحوج منك إلى الدعاء، وأرسل مع بريد الدعاء شكاوى المظلومين لرب العالمين علَّ الرد يكون سريعاً.

* لنا ولك أعداء، فانتصر عليهم بالدعاء إن كانوا كافرين، وانتصف منهم بالدعاء إن كانوا مسلمين، فكم من دعاء حوّل العداء إلى ولاء.

ياصائمي رمضان فوزوا بالمنى
وتحققوا نيل السعادة والمنى 

وثقوا بوعد الله اذ فيه الهنا
او ليس هذا القول قول الاهنا 

( الصوم لي وانا اجزي به ) 
من صام نال الفوز من رب العلى 

 قدر رمضان يتضاعف في ليلة القـدر، فهـل قدّرت في نفسك أنها ربما فاتتك في أعوام خالية؟! اغتنمها هذا  العام فقد لا تأتي بها ليالٍ تالية.

شهرٌ يفوق على الشهور بليلةٍ
من ألف شهر فُضّلت تفضيلا

طوبى لعبدٍ صـحَ فيه صيامه
ودعا المهيمنَ بكـرةً وأصيلا

وبليله قـد قـامَ يختـم وردَه
متبتـلاً لإلهـــه تبتيــلا

في رمضانك الاخير لا تفرط في صلاة التراويح  فقد قال صلى الله عليه وسلم : " من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة "، رواه أهل السنن وهو صحيح،

يقومُ المصلي ساعةً من الليل مع الإمام فكأنما قام الليل كله. فهنيئاً لمن صامه ، وبشرى لمن قامَه ، واتبع إمامَه .

رابط في محرابك وقت السحر: "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" فلا تضيع وقت السحر أمام التلفاز أو في مواقع التواصل الإجتماعي  بل استجمع قواك وامكث بمحراب تقواك واسكب عبرات الندم ودموع الشوق أمام الملك لتسقي شجرة خوفك فتثمر رضا وقبولاً وسعادة تجد حلاوتها في قلبك؛ فعزك في ذلك لله ورفعتك في تذللك له، وكن من القائمين ولو بركعتين، فالفائزون السابقون "كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ".

قـم في الدجى واتل الكتـاب
ولا تنم إلا كنومة حائر ولهان 

فلربما تأتى المنيـة بغتـــة
فتساق من فرش إلى أكفـان

يا حبذا عينان في غسق الدجى
من خشية الرحمن باكيتـان 

فالله ينـزل كُلَ آخـر ليـلـة
لسمائه الدنيا بلا نـكــران 

فيقولُ هل من سائـلٍ فأجيبَـه
فأنا القريبُ أجيبُ منْ ناداني

فأين أين أرباب القيام أين
المجتهدون في جنح الظلام؟!

سلام على الصائمين إذا جلسوا في الأسحار ، يرددون الاستغفار ، ويزجون الدمع المدرار . وسلام عليهم إذا طلع الفجر ، وطمعوا في الأجر ، تراهم في صلاتهم خاشعين ، ولمولاهم خاضعين .

وسلام عليهم ساعة الإفطار ، بعد ذلك التسيار ، وقد جلسوا على مائدة الملك الغفار ، يطلبون الأجر على عمل النهار .

في رمضانك الأخير ضع في حساب توفيرك ما ينجيك: البنك الوحيد الذي له فروع هنا وهناك -بالدنيا والآخرة- هو بنك الصدقة، فافتح حساباً به في رمضان، وتصدق ولو بالقليل يومياً لتأخذ أجر المتصدقين، "ورب درهم سبق ألف درهم"، فلا تبخل على نفسك واقرض الله قرضاً حسناً يضاعف لك يوم القيامة، فقد كان حبيبك محمد أجود ما يكون في رمضان.

نتـصــدق كل عام بقصد مساعدة المحتاجين، فلنجعل قصدنا لهذا العام مساعدة أنفسنا التي بين أضلعنا على التخلص من نار الخطيئة بجعل تلك الصدقة خالصة لتطفئ غضب الرب.

* نحب التعبّد بتفطير الصائمين، فلنجرد هذه العبادة من حـــب المحمدة أو دفع المذمة، فذلك رياء لا يثيب صاحبه بل يصيب مقاتله

* في رمضان، يذكرك الضعفاء بأنفسهم على نواصي الطرق وأبواب المساجد، فلتذكر أنت المستضعفين من المسلمين الذين لا سبيل لهم إليك ليذكّروك بأنفسهم. *

 تفـطـيـر الـصـائمين من جوعة البطن مستحب مندوب، ولكن إشباع جياع القلوب فرض مطلوب، فليكن لنا جهد في هذا مع جهدنا في ذلك.

الجود محـمـــود فـي رمـضــان ـ وأنت أهله ـ ببذل القليل والكثير، فليمتد جودك إلى الإحسان لمن أساء، وصلة من قطع.

فابدأ رمضانك بإتصالك بمن لا يتوقع وصالك، ونقِّ قلبك فالحياة أقصر من أن تضيع في مشاحنات، وهنأ أرحامك برمضان وذكرهم بفضل صيامه وقيامه، واطمئن على فقراء عائلتك واغنهم عن السؤال و"الأقربون أولى بالمعروف".

في رمضانك الأخير اعتكف بقلبك أولاً: فاشحذ همتك ومرِّن نفسك في أول رمضان ووسطه لتفوز في آخره، وقبل أن تعتكف بجسدك في مسجد الحي اعتكف بقلبك ونقه من حقدك على أي حي، وقبل أن تطلب من ربك العفو والعتق اعفُ عمن أساء إليك، واجعل دموع الندم والأوبة والشوق للقاء الله هي وسيلتك للصعود على منصات التتويج قبيل رمضان،

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطــبـة جـمـعــة بعـنـوان :*
*رمــضــــانك.الأخــــــــــــير.tt*
*جمع واعداد الشيخ/ محمد الصلاحي*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـــة.الاولـــى.cc*
ايها المسلمون عباد الله :
إن رمـضـــــان يـحـــل علـيـنـا ضيفاً مضيافاً، يكرمنا إذا أكرمناه، فتحل بحلوله البركات والخيرات، يُقدم علينا، فيقدّم هو إلينا أصنافاً من الإتحافات والنفحات..

ضيف لكنه مضيف، وربما يكون الواحد منا في ضيافته للمرة الأخيرة..! أو ربما ينزل هو في ضيافة غيرنا بعد أعمار قصيرة.. فهلاّ أكرمنا ضيفنا! وهلاّ تعرضنا لنفحات مضيفنا!

تعال نخص هذا الشهر الكريم بمزيد اعتناء وكأننا نصومه صيام مودع! نريد أن  نستحضر روح الوداع في عباداتنا كلها في صلاتنا  في صيامنا في صدقاتنا في كل عباداتنا  

نستحضر أحاسيس الوداع، لعلنا ندع بها دَعة تتلف أيامنا، وعدة من الأماني تـضـعــف إيمــانـنـا.

تـعـال نقف مع أنفسنا هذه الوقفات لإخراج صيامنا من إلْف العادة إلى روح العبادة:

فشهر رمضان مضمار السابقين، وغنيمة الصادقين، وقرة عيون المؤمنين .. وأيام وليالي رمضان كالتاج على رأس الزمان، وهي مغنم الخيرات لذوي الإيمان .. ،

باب الجود في رمضان مفتوح ، والرحمة تغدو وتروح ، والفوز ممنوح ، فيه ترتاح الروح ، لأنه شهر الفتوح ،

رمضان موسمٌ للربح ، وفرصةٌ يستثمرها الموفّقون للقرب من ﷲ والجنّة ..وقد  يسعى المفسدون لسرقتنا من رمضان وسرقة رمضان منّا ، لذا فاليقظة واجبة ، والعمل مطلوب ، والفوز لمن أحسن عملا

إن بلوغ رمضان نعمة عظيمة ، وفضل كبير من الله تعالى ، حتى إن العبد ببلوغ رمضان وصيامه وقيامه يسبق الشهداء في سبيل الله الذين لم يدركوا رمضان

 . فعن طلحة بن عبيدالله أن رجلين من بلى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعا فكان أحدهما أشدَ اجتهادا من الآخر ، فغزا المجتهد منهما فاستشهد ، ثم مكث الآخر بعده سنة ، ثم توفي ، قال طلحة: فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة ، إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما ،

ثم خرج فأذن للذي استشهد ، ثم رجع إلي فقال: ارجع فإنك لم يأن لك بعد.

فأصبح طلحة يحدث به الناس ، فعجبوا لذلك ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحدثوه الحديث ، فقال: من أي ذلك تعجبون؟ فقالوا: يا رسول الله ، هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد ، ودخل هذا الآخر الجنة قبله!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس قد مكث هذا بعده سنة؟ قالوا: بلى . قال: وأدرك رمضان ، فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة ، قالوا: بلى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما بينهما أبعدُ مما بين السماء والأرض . رواه ابن ماجه وصححه الألباني

إن إدراك رمضان من أجل النعم، فكم غيب الموت من صاحب، ووارى من حميم ساحب.. 

وكم اكتظت الأسِرة بالمرضى الذين تتفطر قلوبهم وأكبادهم، ويبكون دماً لا دموعاً حتى يصوموا يوماً واحداً من أيام رمضان، أو يقوموا ليلة واحدة من لياليه، ولكن.. حيل بينهم وبين ما يشتهون! 

فكم من إنسان صام رمضان الفائت في عافيةٍ وصحة وقوة يأتي عليه رمضان القابل وهو قعيدُ الفراش أسيرُ المرضِ ،  

تمر بنـا الأيـام تتـرى وإنمـا
نساقُ إلى الآجال والعينُ تنظرُ

فلا عائدٌ ذاك الشبابُ الذي مضى
ولا زائلٌ هذا المشيبُ المكـدر

ُ أخي الحبيب هب أن رمضان القادم هو آخر رمضان في حياتيك ماذا ستصنع  لا شك أنك ستصوم صيام المودعين

 نعم لإن صيام المودّعين علامةٌ فارقةٌ في حياتهم وسلوكهم ، وتطلُّع إلى المقام الرفيع في العبادة والأخلاق .

إن عبادة المودع تختلف عن عبادة الآخرين، وتأملوا في حال رجلٍ يعيش أيامه الأخيرة كيف سيكون صيامه وصلاته ودعاؤه».

إن رمضان فرصة عظيمة لكل غائب عن طريق الحق أن يعود، ولكل عاصٍ أن يؤوب، ولكل مقصر أن يتوب، ولكل بعيد أن يقترب، رمضان شهر يعطيك تذكرة مجانية للوصول لمحطة القبول، ولكن العرض لفترة محدودة "أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ"، فلتكن من السعداء الفائزين في هذا السباق.

* يتوارد على سمعك في كل عام ما يعرّفك بقدر رمضان، فاجعل همّ هذا العام أن تتعامل مع رمضان بمقدار قدره.

شهر فتحت فيه أبواب الجنة، وتزينت لكل المجدين فيه، ستلحق بركب المغفور لهم في رمضان إذا تعاملت مع رمضان على أنه رمضانك الأخير -ومَن منا يضمن عمره- فصُمْ صيام مودع، وتعامل مع كل طاعة على أنك قد لا تكررها فيما بعد؛ ستجد نفسك سباقاً لكل خير خاشعاً في كل صلاة، مخلصاً في كل صدقة

. نصوم وهدف الأغلبية منّا أن تـبرئ الذمّة ، وتؤدي الفريضة ، فليكن همّنا وعزمنا لهذا العام تحقيق معنى قول الرسول عليه السلام : «من صام رمضان إيماناً واحتساباً.....» ( صحيح البخاري،)

حتى نصل لمرتبة أن يُغفر لنا ما تقدّم من ذنوبٍ وهي بلا شكّ كثيرةٌ جداً. 

أخي الحبيب في رمضا

نك الأخير إذا اردت ان تصوم صيام المودعين فجعل صيامك صيام خصوص الخصوص بمعنى صيام القلب مع الجوارح

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فهذا هو القصد من هذه الآية، ولكن لا ينافي ذلك بأننا مأمورون أن نتدبر كل ما قرأنا كما أمرنا .

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 42، 43]

وقال سبحانه: ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [الزمر: 73، 74].

نِعْمَ أجرُ العاملين؛ الذين صاموا وقاموا، وصلوا وحجوا وزكوا، وأنفقوا وأحسنوا...
نعم أجر العاملين الذين اجتهدوا في الطاعات والقربات، وابتعدوا عن المعاصي والمنكرات.

﴿ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [العنكبوت: 58، 59].

فاللهم أدخلنا الجنة من باب الريان، وارزقنا شفاعة الصيام والقرآن، ومُنّ علينا برُفقة نبيك في أعالي الجنان، يا رحيم يا رحمن.
اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك اللهم من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك اللهم من سخطك ومن النار.
اللهم إنا نسألك الحنة وما قرّب اليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرّب اليها من قول وعمل.
وصَلّ اللهم وسلمْ وبارك على حبيبنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

رمضان شهر الإحسان والإنفاق، والإحسان والإنفاق طريق إلى الجنة:
قال سبحانه: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 274].

وعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ». أخرجه الإمام أحمد وابن حبان والترمذي والحاكم.

وفي صحيح البخاري عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنا وكافلُ اليتيم في الجنة هكذا، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى».

رمضان شهر الصبر
والصبر طريق إلى الجنة:
وكل الطاعات والقربات تحتاج إلى صبر، فلا يجتهد في الطاعات والقربات، ويبتعد عن المعاصي والمنكرات إلا من صبر. فالصبر طريق إلى كل خير، ووقاية من كل شر. وتلك هي طريق الجنة، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 22 - 24].
وقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].

رمضان مدرسة أخلاقية
والأخلاق طريق إلى الجنة:
عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة، وبيت في وسط الجنة، وبيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء، وإن كان محقا، وترك الكذب، وإن كان مازحا، وحسن خلقه».

عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم: «اضمنوا لي ستا من أنفسكم اضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم».

رمضان شهر التقوى، وهي الغاية من الصوم، كما قال سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

والتقوى طريق إلى الجنة؛ قال تعالى: ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ [ق: 31 - 35]. وقال سبحانه: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133].

وقفة مع نعيم الجنة:
هل تفكّرت يوماً في سعادة خالية من الأكدار؟!
هل تفكرت في حياة لا شقاء فيها؟! ولا سقم! ولا جوع! ولا حزن! ولا نصب! ولا موت؟!.
إنها الحياة الأبدية في دار القرار.. ومنازل الأبرار.. حياة ينسى صاحبُها كل شقاء وعناء.. وتُزًفُّ إليه السعادة صافية غرّاء...


السعادة الخالية من الآلام والأحزان، السعادة الكاملة التي لا يشوبها حزن ولا هم ولا خوف ولا ألم، هناك في الجنة، ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ﴾ [فاطر:33 -35].

إنها الجنة؛ دارُ النعيم المقيم، والسرور الدئم، والسعادة الأبدية... حيث لا خوف ولا حزن ولا شقاء.
قال تعالى: ﴿ يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾[الزخرف: 68 - 71]

إنها الجنة؛ التي لا يَخطُرُ نعيمها ببال، ولا يُدرِك كمالها وجمالها إلا الكبيرُ المتعال.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة.جمعة.بعنوان.cc*
*رمــــضـــــــــان طـــــريــــــق*
*عــباد الرحمــن إلى باب الريــان*
*للشيــخ/ أحــــمـــــــد عـــمـــــــاري*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـــة.الاولـــى.cc*
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعــد :
مع نعمة أخرى من نعم الله وعطية من عطايا الرحمن، أعدها الله لعباده جزاء صومهم واجتهادهم في طاعة الله في رمضان، من حازها فقد حاز الخير كله، ومن نالها فقد فاز وأفلح؛ إنها الجنة التي يدخلها الصائمون من باب الريان.

هناك تكتمل فرحتهم، ويزول ظمؤهم، وترتاح أبدانهم، وتسعد أرواحهم..
إنها الفرحة الكبرى التي تنتظر الصائمين عند لقاء الله رب العالمين؛ ففي الصحيحين عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللَّهُ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ. وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ، أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ».

وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ؛ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلاَّ الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ. وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ».

للصـائم فرحـتان
فرحة في دنياه، وفرحة في أخراه.
يفرح عند فطره؛ لأن الله أعانه فصام، ورزَقه فأفطر. يفرح عند فطره لأن الله قواه وأعانه حتى تغلب على شهوة نفسه الأمَّارة بالسوء، فروَّض نفسه بالصوم، وحملها على طاعة الله، وألبسها لباس التقوى.
ويفرح عند لقاء ربه؛ حين ينادى عليه ليدخل الجنة من باب الريان، وينعم بكرم الكريم المنان، ويسعد برحمة الرحيم الرحمن..

كيف لا يفرح؛ وقد زال عنه عناؤه وشقاؤه، وذهب عنه ظمؤه وجوعه.
كيف لا يفرح؛ وهو ينظر إلى الجنة قد تزينتْ وأعِدّتْ لاستقباله.
كيف لا يفرح؛ وقد وُفق للطاعات والقربات، وتزود من الخيرات والصالحات.
كيف لا يفرح؛ وقد غفرت له الذنوب والسيئات، وتجاوز الله عما كان منه من زلات ومخالفات.
كيف لا يفرح؛ وقد فاز بشفاعة الصيام والقرآن، وأعتقتْ رقبته من النيران، ودخل الجنة من باب الريان.

إنها أمنية العارفين، ومطلب العابدين، من أجلها صام الصائمون، وقام القائمون، وتعبّد المتعبدون... أن ينعموا ويفرحوا بدخول الجنة التي خلقها الله بيده، وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها كل خير وكل نعيم، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.

رمضـان طريق
عباد الرحمن إلى باب الريان:
فرمضان شهر الصيام، والصيام طريق إلى الجنة؛ فقد أعد الله للصائمين بابا لدخول الجنة، لا يدخل منه إلا من صام وصبر على ألم العطش، وسماه بباب الريان، وهومن الرِّيِّ الذي هو ضد العطش، وهو المناسب لحال الصائمين؛ إذ أشد ما يؤلم الصائم هو العطش، وفي هذا تحفيز للصائم على الصبر على ألم العطش طاعة لله، وطمعا في الري الذي لا ظمأ بعده أبدا، فإذا أحسست بالعطش أيها الصائم فتذكر باب الريان، اصبر على ألم العطش فباب الريان في انتظارك.

ففي الصحيحين عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

إذا أحسست بالعطش وأنت صائم فلا تجزع ولا تغضب، وتذكر أنهار الجنة، قال تعالى: ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ [محمد: 15].

رمضـان شهر القيام
والقيام طريق إلى أعالي الجنان:
قال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرّ

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

قال -صلى الله عليه وسلم-: أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبِبْ مَن شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعِزُّه استغناؤه عن الناس. رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني...

إنه عندما تُطلَب العزة من غير مصدرها، فلن يكون هناك إلا الذل والهوان، وعندما يطلب الشرف والرفعة والمكانة العالية من غير وجهتها الصحيحة فلن تكون هناك إلا الوضاعة والدناءة...

وأمة الإسلام اليوم، أفراداً وشعوباً وحكومات، يجب أن تعود لعزتها وريادتها وقيادتها لهذا العالم، ولن يكون هذا إلا بعبودية الله، والخضوع والتسليم لحكمه، والاقتداء برسوله -صلى الله عليه وسلم-، وتربية الروح قبل الجسد، ، ،

ومَن نظَر في تاريخ الأمة وجد أن انطلاقها من محراب العبادة كان سبب نصرتها وعزتها وتمكينها في الأرض، وإن أبواب العزة والكرامة والجهاد لا يطرقها إلا عُباد الليل، والشجاعة لا تسقى إلا بدموع الساجدين، ولم يعرف الإسلام رجاله إلا كذلك...

يُحيـُـونَ ليلَهُمُ بطاعةِ رَبِّهِـم ***
بتلاوةٍ وتضرُّعٍ وسُـؤالِ
وعُيونهم تجرى بفيضِ دموعِهِم ***
مثلَ انهمالِ الوابل الهطَّال
في الليل رهبانٌ وعند جهادِهمْ ***
لِعَدُوِّهِم مِن أشجع الأبطال
وإذا بــدا علَمُ الرِّهانِ رأيتَهُمْ ***
يتسابقون بصالح الأعمال
بوُجُوهِهِم أثَرُ السُّجُــودِ لِرَبِّهِمْ ***
وبها أشعَّةُ نـورِهِ المتلالي

إنَّ القيامَ بالعبادات، والمداومة عليها، والحرص على أدائها، واستغلال أوقاتها، عنوانٌ على كمالِ الإيمان، وصدقِ العمل، وإخلاص القلب، وهي طريقٌ لسعادة الدنيا والآخرة، وبها تُستجلَب الخيرات، وتدفع المصائب والكوارث والنقمات، وبها تصحُّ الأجساد، وتعمر البيوت، وتحيا المجتمعات، ويوم القيامة تُرْفَعُ بها الدرجات...

كان منصورُ بنُ المعتمر يصلِّي الليل على سطح بيته، وهكذا طوال حياته، فلما مات، قال غلام لأمه: يا أماه، الجِذع الذي كان في سطح جيراننا لم نعد نراه؟ قالت: يا بني، ليس ذاك بجذع، ذاك منصور قد مات...

ولما احتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى، فقيل له: ما يبكيك، وأنتَ مَن أنت في العبادة والصلاح والخشوع والزهد؟!
فقال: أبكي -والله!- أسفاً على الصلاة والصيام والذكر والقيام، ثمّ لم يزل يتلو حتى مات...

أما يزيد الرقاشي فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: من يصلي لك يا يزيد إذا متّ؟ ومن يصوم لك؟ ومن يستغفر لك من الذنوب؟
ثم تشهَّد ومات...
ونحن نقول: مَن يصلي لك أيها المسلم، ومن يصوم ويزكي وينفق عنك إذا لم تقم أنت بذلك، وتستغل نفحات الرحمن، ورياح الإيمان في شهر رمضان؟.

فاللهم، يا سامع الدعوات، ويا مقيل العثرات، ويا غافر الزلات: اجعلنا من عبادك التائبين، ولا تردنا عن بابك مطرودين، واغفر لنا ذنوبنا أجمعين...


قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه...


الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

أما بعد:
عبـاد الله :

عندما وصف الله -سبحانه وتعالى- عُبَّاده بقيام الليل، والتضرع بين يديه، وصَفَهم بعد ذلك مباشرة بالجود والكرم والإنفاق،
فقال -تعالى-:(( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))[السجدة:15-17]...

فالذي لا ينفق أمواله في أبواب الخير وفي منافع العباد مِن حوله حسب قدراته وطاقته لا يوفق للقبول عند الله، ولا ينتفع بطاعة، ولا يتلذذ بعبادة؛ لأن حب المال في قلبه سيطغى على كل حب، وإنّ شكر نعمة المال لا يكون إلا بالإنفاق والبذل والعطاء...

وفي شهر رمضان يكون الإنفاق أعظم؛ لأنه يتزامن مع الصيام والقيام وقراءة القرآن،
فكيف بمسلم يقرأ قول الله -عز وجل-: ((مَنْ ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً ))[البقرة:245]،

أو يقرأ أو يسمع قول الله -عز وجل-: ((وَمَا أَنفَقْتُمْ مّن شَىْء فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ))[سبأ:39]،
ثم لا يسارع إلى الإنفاق والبذل والعطاء؟!
كلٌّ بما يستطيع،
فكم من جائع ومحتاج ويتيم ومسكين ومريض وغارم يحتاج إلى مَن يقف بجانبه ويمد يد العون له! ولن يضيع ذلك عند الله...


عبــــــــاد الله:
لقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس في رمضان وغير رمضان، ، ،

أخرج البخاري من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان يدارسه القرآن في كل ليلة من ليالي رمضان، فلَرسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أجود بالخير من الريح المرسلة.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خـطـبة جمـعـة بعنـوان:*
*رمضان جباه ساجدة وأيد منفقة ..!!*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطـبة الاولــى:*
الحمدُ للهِ الذي أنشأَ وبَرَا، وخلقَ الماءَ والثَّرى،
وأبْدَعَ كلَّ شَيْء وذَرَا، لا يَغيب عن بصرِه صغيرُ النَّمْلِ في الليل إذا سرى،
ولا يعْزُبُ عن علمِه مثقالُ ذَرَّةٍ في الأرضِ ولا في السماء...

وأشهدُ أن لا إله إلا الله الذي لا تحيط به العُقولُ والأوهامُ، المتفرد بالعظمةِ والبقاءِ والدوام، المتنزه عن النقائض ومشابهة الأنام،
يرى ما في داخل العروق وبواطن العظام،
ويسمعُ خفِيَّ الصوتِ ولطيف الكلام،
إله رحيم كثير الإنعام، ورب قدير شديد الانتقام،
قدَّر الأمور فأجراها على أحسن النظام،
وشرع الشرائع فأحكمها أيما إحكام...

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل الأنام، صلى الله عليه وعلى سائر آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان على الدوام، وسلم تسليمًا كثيرًا...

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،...

عُبّادُ ليلٍ إذا جَنَّ الظلامُ بِهِمْ ***
كم عابدٍ دمْعُهُ في الخـدِّ أجْرَاهُ
وأُسْدُ غابٍ إذا نادى الجهادُ بِهِمْ ***
هَبُّوا إلى الموتِ يستَجْدُونَ رُؤياه
يا ربّ فابعثْ لنا مِن مِثْلِهِمْ نَفَـَرًا ***
يشيـِّدُونَ لنـا مجداً أضَعْنَــاه

أمـا بعــد :
عبــــــــاد الله :

في رمضان تتنوع الطاعات والعبادات، وكل عبادة وطاعة تؤتي ثمرتها في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب،

وإن من هذه العبادات في هذا الشهر المبارك صلاة التراويح، وقيام الليل؛ لما فيهما من الأجر والثواب، والفوائد الروحية، والقيم الأخلاقية، والصحة الجسدية،

قال -صلى الله عليه وسلم-: مَن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. واه مسلم.

وعن عمر بن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ من قضاعة فقال: يا رسول الله! أرأيتَ إن شهدتُّ أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليتُ الصلوات الخمس، وصُمت الشهر، وقمت رمضان، وآتيتُ الزكاة؟
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: مَن مات على هذا كان من الصدِّيقين والشهداء. صحَّحه ابن خزيمة وابن حبان والألباني...

فهل نشمِّر عن ساعد الجد لتربية نفوسنا على صلاة التراويح والقيام في رمضان؛ حتى تستقيم على هذه العبادة والطاعة طوال العام؛
فتحل علينا البركات، وتتنزل علينا الرحمات، وتفرج الكربات، وتقضى الحاجات، وتدفع الشرور والآفات؟!
وكم نحن محتاجون إلى رحمة الله وتوفيقه!
ولن تنال إلا بعبادة صحيحة، ومناجاة صادقة، وعمل خالص...

إنَّ قيام الليل عبادة من العبادات الجليلة، لا يلازمها إلا الصالحون، فهي دأبهم وشعارهم، وهي ملاذهم وشغلهم،
قال -تعالى-:(( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) [السجدة:15-17]...

ووصَفَهم في موضع آخَر بقوله:(( وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا، إلى أن قال: أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا)) [الفرقان:64-75]...

إنَّ قيام الليل له لَذَّة، وفيه حلاوة وسعادة لا يشعر بها إلا مَن صَفَّ قدميه لله فى ظلمات الليل، يعبد ربه، ويشكو ذنبه، ويناجى مولاه، ويطلب جنته، ويرجو رحمته، ويخاف عذابه، ويستعيذ من ناره،

قال -تعالى- عنهم:(( كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ))[الذاريات:17-18]...

قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار...

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زاد.الخطـيب.الـدعـــوي.cc
تيلـيجــرام 👈 t.me/ZADI2


*دروس.وخـواطــر.رمـضــانيـة.cc8⃣*
*رمــضــــــــان يــعــلــِّمـــــنا الإرادة*
======================

الحمد لله الواحد المعبود، عم بحكمته الوجود، وشملت رحمته كل موجود، أحمده سبحانه وأشكره، وهو بكل لسان محمود، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الغفور الودود، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله صاحب المقام المحمود، واللواء المعقود، والحوض المورود، وبـــعــــــد :

فإن رمضان يغرس العزيمة، ويبني الإرادة؛ فالمسلم في رمضان يخالف العادات التي اعتادها، ويبتعد عن المألوفات التي أَلِفَها، ويتجنب الرغبات التي رغبها، فيستيقظ كل يوم قبيل الفجر، للسحور وصلاة الفجر، ويمتنع عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، لمدة ثلاثين يومًا، ويمسك لسانه عن قبيح الأقوال، وأفعاله عن مساوئ الأخلاق، وفي ذلك تقويةٌ للإرادة، وتحسينٌ للعزيمة.

والمسلم الصائم يستطيع في رمضان أن يعوِّد نفسه على كل ما هو خير، إن صمَدَت إرادته، وقويت عزيمته، فمن السهل أن يترك التدخين، وأن يحافظ على صلاة الفجر، ولا يُغفل الصلوات الخمس، ويداوم على قراءة القرآن؛ فإن علماء النفس يرون أن أي إنسان يريد التغيير، فإنه يجب أن يكرر من 6 إلى 21 مرة، حتى يحدِث تغييرًا حقيقيًّا في حياته، فشهر رمضان من 29 إلى 30 يومًا، يمسك فيها عن الطعام والشراب، فلا يأكل ولا يشرب، ولا يغتاب ولا يفسق، أليست هذه برمجة على الإرادة؟!

يقول الرافعي - رحمه الله - عن رمضان: فانظر في أي قانون من القوانين، وفي أي أمة من الأمم، تجد ثلاثين يومًا من كل سنة قد فرضت فرضًا لتربية الشعب ومزاولته فكرة نفسية واحدة بخصائصها وملابساتها، حتى تستقر وترسخ وتعود جزءًا من عمل الإنسان، لا خيالًا يمر برأسه مَرًّا....ثم ختم كلامه قائلًا: ألا ما أعظمك يا شهر رمضان! لو عرفك العالم حق معرفتك لسماك: (مدرسة الثلاثين يومًا)[1].

إن إرادة الصائم تقتضي المحافظة على الوقت، والصيامَ حقَّ الصيام، والقيام حق القيام، وعدم تفويت الفرصة؛ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62].

إن الإرادة استعداد وإعداد؛ قال ربنا: ﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴾ [التوبة: 46]، والإرادة سعيٌ وهمة؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾ [الإسراء: 19].

إن الطالب الذي يريد أن ينجح في دراسته، يجتهد في دروسه، ويسهر ليله، ويغتنم وقته، ويجاهد نفسه؛ ليحقِّق هدفه، ويُسعِد أهله، فكلما قويت تلك الأفكار عنده، قويت الإرادة لديه؛ فالصائم أشبه بالطالب، الطالب يحقق النجاح الدراسي، والصائم يحقق النجاح الإيماني، وكلما كان الصائم صاحب هدف واضح من صومه، كانت الإرادة واضحة في إصراره وهمته العالية في الصيام والقيام، ويمتثل قول الشاعر:
لأستسهلَنَّ الصَّعْب أو أُدرِكَ المنى
فما انقادَتِ الآمـــالُ إلا لصـــابـــرِ

أما أصحاب الإرادة الضعيفة، والعزيمة الهزيلة، فلا يبالون بوقت من ليل أو نهار يضيع هنا أو هناك، ويصدُقُ فيهم قول الشاعر:
ومَن رام العُلا مِن غيرِ كَدٍّ
أضاع العُمْرَ في طلَب المُحالِ
تروم العزَّ ثم تنامُ ليلًا
يغوص البحرَ مَن طلَب اللآلي

إن كل مسلم لديه إرادة، لكنها تتفاوت من شخص لآخر، قال حاتمٌ الأصم: إذا رأيت المريد يريد غير مراده، فاعلَمْ أنه أظهر نذالته.

مِن صفات المريد: أن يكون نومه غلبةً، وأكله فاقةً، وكلامه ضرورةً؛ فصاحب الإرادة لا ينام إلا إذا غلبه النوم، ولا يأكل إلا إذا احتاج أن يسد رمقه، ولا يتكلم إلا إذا اضطر للكلام، فهو حريص على وقته، جديرٌ بالحفاظ على حياتِه.
وقيل: مَن لم تصح إرادته ابتداءً، فإنه لا يزيده مرور الأيام عليه إلا إدبارًا.

كيف تقوِّي إرادتك؟
لا شك أن الإرادة مرتبطة بالإيمان، فإذا قوِيَ إيمان المسلم قوِيَتْ إرادته؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]، وتقوية الإرادة لها عوامل:

أولها: التربية ومجاهدة النفس:
تعلَّمْ من رمضان التعود على العادات الحسنة؛ تعود على قراءة القرآن، والصيام، والدعاء، وقيام الليل، والتصدق على الفقراء، وصلة الأرحام، وكف الأذى، والإحسان إلى الناس، وكَظْم الغيظ، وكف اللسان.

ثانيها: المداومة على الطاعات:
فتلك وصية الله لحبيبه، حين قال: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بادِروا بالأعمال))، وكما قالت السيدة عائشة: (كان أحب الأعمال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أدومها، وإن قَلَّ).

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللهم دبرهم في احسن تدبير ويسر لهم كل أمر عسير واجعل اليهود في أيديهم بين قتيل وأسير يامن أنت على كل قدير وبالإجابة جدير...

اللهم أنهم جياع فاطعمهم..عطاش فاسقهم ..عراة فاكسهم...
حفاة فاحملهم...خائفين فأمنهم...مظلومين فانصرهم.
مخذولين من أقرب الأقرباء لهم ومن أبناء جلدتهم فاسندهم وأيدهم ومدهم بمددك وجنود من عندك يارب العالمين...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺯﺩﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻨﻘﺼﻨﺎ، ﻭﺃﻛﺮﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻬﻨﺎ، ﻭﺃﻋﻄﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺤﺮﻣﻨﺎ، ﻭﺁﺛﺮﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﺭﺽ ﻋﻨﺎ ﻭﺃﺭﺿﻨﺎ،
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺯﺍﺩﻧﺎ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﺯﺩﻧﺎ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﻳﻘﻴﻨﺎً ﻭﻓِﻘﻬﺎً ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﺎً،
اللهم احقن دمائنا واحفظ بلادنا وألف بين قلوبنا ... ومن أرادنا أو أراد بلادنا بسوء أو مكروه فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه ..

اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين وَنعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ..

اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وتولى أمرنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً ...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺭﺣﻤﺘﻚ، ﻭﻋﺰﺍﺋﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻚ، ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺛﻢ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺮ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻷ‌ﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﻴﺘﻪ ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻓَﺮَّﺟْﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ﻣﻴﺘﺎ ﺇﻻ‌ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﺇﻻ‌ ﻫﺪﻳﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻃﺎﺋﻌﺎ ﺇﻻ‌ ﺳﺪﺩﺗﻪ ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻚ فيها ﺭﺿﺎً ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼ‌ﺡ ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ,...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺟﻤﻌﺎً ﻣﺮﺣﻮﻣﺎً ، ﻭﺗﻔﺮﻗﻨﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻌﻨﺎ ﺷﻘﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎً ,

اللهم لا تخرجنا من هذا المكان إلا بذنب مغفور وسعى مشكور وتجارةٍ لن تبور ..
اللهم إرحم ضعفنا ، وإرحم بكاءنا ، وارحم بين يديك ذلنا وعجزنا وفقرنا ..

اللهم لا تفضحنا بخفى ما أطلعت عليه من اسرارنا
ولا بقبيح ما تجرأنا به عليك فى خلواتنا ،

يا رب إغفر الذنوب التى تهتك العصم،
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل النقم ،
واغفر لنا الذنوب التى تحبس الدعاء ،
وأغفر لنا الذنوب التى تقطع الرجاء،
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل البلاء ،
يا من ذكره دواء ، وطاعته غناء ، إرحم من رأس مالهم الرجاء ، وسلاحهم البكاء برحمتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم إرحم موتانا وموتى المسلمين ،
وإشفى مرضانا ومرضى المسلمين ،
اللهم جدد آمالهم ، وأذهب آلآمهم

اللهم تقبل منا وأقبلنا إنك أنت التواب الرحيم..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝٍ ﻭﻋﻤﻞ،ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﻭﻗﻠﻮﺑﺎً ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺃﺧﻼ‌ﻗﺎً ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺧﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ، ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ.

ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ...

عبــاد الله:
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون...

فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون..
والحمد لله رب العالمين ...

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt
==================
السيدمراد سلامة(بشيءمن التصرف)

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

والعارفون وأهل الأنس صومهم
صون القلوب عن الأغيار والحجبِ

- صيام اللسان:
وصيام اللسان.... يكون بالإمساك عن فضول الكلام... والخوض في الباطل والمراء، والخصومة والكذب والنميمة والفحشاء والجفاء، واللعن والسخرية والاستهزاء.

وإذا كان صوم اللسان يكون على الدوام، إلا أنه يتأكد عند الصيام، كما جاءت بذلك الأخبار عن الحبيب المختار صلى الله عليه وسلم.

فعند البخاري في كتاب "الصيام"
من حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله: ((كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّةٌ، وإن كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإنه سابَّه أحدٌ أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم))..
- الصخب: الخصام والصياح.

وأخرج الحاكم عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ليس الصيام من الطعام والشراب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سَابَّكَ أحدٌ، أو جهل عليك، فقل: إني صائم إني صائم))" صحيح الجامع: 5376).

وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)).

- صوم العين:
واعلموا عباد الله أن للعين صوم وهو عدم إطلاقها فيما حرَّم الله:
قال تعالى: ﴿ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 30-31].

- صوم الأذن:
يكون بالبُعْد عن سماع الحرام، وعن كل ما يغضب الرحمن، ....سواء كان في رمضان أو في غيره؛ لأننا سنحاسب على كل ما نسمعه بإرادتنا، قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء: 36].

- صوم البطن:
وصيام البطن عن طريق اجتناب الحرام، بأنواعه...قليله وكثيره...

وصدق الحبيب النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: ((يأتي على الناس زمان لا يبالي المرءُ ما أخذ منه، أمن الحلال أم من الحرام؟))".

فصوم البطن لا يكون إلا بالتَّنِزُّه عن ذلك كله.

وكان يوسف بن أسباط - رحمه الله - يقول: "إن الشاب إذا تعبَّد قال الشيطان لأعوانه: انظروا من أين مطعمه؟ فإن كان مطعم سوء قال: دعوه يتعب ويجتهد فقد كفاكم نفسه، إن اجتهاده مع أكل الحرام لا ينفعه".

وقال وهب بن الورد -رحمه الله -: "لو قمت قيام السارية ما نفعك؛ حتى تنظر ما يدخل بطنك أحلال أم حرام؟".

- صوم اليد:
ولليد صوم وهو كفّها عن البطش والقتل والسرقة وأخذ الرشوة... وغير ذلك من ألوان المعاصي والذنوب.
فعلى الإنسان منا ألا يبسط يده إلا في الخير، كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم:
فقد أخرج الطبراني من حديث أسود بن أصرم المحاربي رضي الله عنه قال: "قلت: يا رسول الله أوصني، قال: أتملك يدك؟ قلت: فما أملك إذا لم أملك يدي! قال: أتملك لسانك؟ قال: فما أملك إذا لم أملك لساني!، قال: فلا تبسط يدك إلا إلى الخير، ولا تقل بلسانك إلا معروفًا".

- صوم الرجل:
وصوم القدمين هو كفّهما عن السعي إلى الحرام:
وعلينا جميعاً أن نعلم أن هذه الخطوات التي نمشيها إما إلى خير وإما إلى شر مسطورة مكتوبة.

فلنتَّقِ الله في هذه الأقدام والتي ستشهد علينا يوم القيامة، قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65].

وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النور: 24].
-".

وجملة القول في حقيقة الصوم:

- قول جابر رضي الله عنهما: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم...، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك،...... ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء!!"

يقول الإمام ابن رجب (فصيامنا هذا يحتاج إلى استغفار نافع، وعمل صالح له شافع....، كم نخرق صيامنا بسهام الكلام، ثمَّ نرقعه، وقد اتسع الخرق على الراقع....

قال ابن القيّم رحمه اللّه: "جمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بين تقوى اللّه وحسن الخلق، لأنّ تقوى اللّه تصلح ما بين العبد وبين ربّه... وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه.
- فتقوى اللّه توجب له محبّة اللّه... وحسن الخلق يدعو النّاس إلى محبّته".

قال الماورديّ رحمه اللّه: "اذا حسنت أخلاق الإنسان كثر مصافوه، وقلّ معادوه، فتسهلّت عليه الامور الصّعاب، ولانت له القلوب الغضاب".

إذا لم يكن في السمع مني تصاون
وفي بصري غضٌّ وفي منطقي صمت

فحظِّي إذاً من صومي الجوع والظمأ
فإن قلت: إني صمت يومي فما صمت

((ياأيهاالذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون))...

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم....

الخطبةالثانية👇

Читать полностью…
Subscribe to a channel