zadi2 | Unsorted

Telegram-канал zadi2 - زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

9095

الـشـبـكـة الـدعـــويــة الـرائـــدة المتخصصة بالخطـب والمحاضرات 🌧 سـاهـم بالنشـر تؤجـر بـإذن اللـّـه •~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• للتواصل مع إدارة القناة إضغط على الرابط التالي @majd321

Subscribe to a channel

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

والصلاة كذلك مدد أخلاقي للمسلم يستعين به في مواجهة متاعب الحياة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ﴾ [البقرة: 153].

-والزكاة... وهي العبادة التي قرنها القرآن بالصلاة -ليست مجرد ضريبة مالية، تؤخذ من الأغنياء، لترد على الفقراء-....إنها وسيلة تطهير وتزكية في عالم الأخلاق...كما أنها وسيلة تحصيل وتنمية في عالم الأموال: (( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا )) [التوبة: 103].

- والصيام في الإسلام، إنما يقصد به تدريب النفس على الكف عن شهواتها، والثورة على مألوفاتها،... وبعبارة أخرى: إنه يهيئ النفس للتقوى وهي جماع الأخلاق الإسلامية: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

- والحج في الإسلام تدريب للمسلم على التطهر والتجرد والترفع عن زخارف الحياة وترفها وصراعها؛..... ولذا يفرض في الإسلام الإحرام.. ليدخل المسلم حياة قوامها البساطة والتواضع والسلام والجدية والزهد في مظاهر الحياة الدنيا: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197].

وحين تفقد هذه العبادات الإسلامية هذه المعاني ولا تحقق هذه الأهداف، تفقد بذلك معناها وجوهر مهمتها،
...وتصبح جثة بلا روح.... ولا غرو أن جاءت الأحاديث النبوية الشريفة تؤكد ذلك بأسلوب بليغ واضح.

فتقول عن الصلاة: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء، فلا صلاة له"،...((كم من قائم (أي الليل بالتهجد) ليس له من قيامه إلا السهر))"، ...
- وعن الصيام: "((من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه))"، ((كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش))".

وأبو حامد الغزالي - رحمه الله - قسّم الصوم إلى ثلاث درجات: (صوم العموم. وصوم الخصوص. وصوم خصوص الخصوص):
- فقال عن صوم العموم: إنه كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة..
- وقال عن صوم الخصوص: إنه كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن ارتكاب الآثام..

- وقال عن صوم خصوص الخصوص: إنه صوم القلب عن الهمم الدنية والأفكار الدنيوية وكفه عما سوى الله عز وجل بالكلية.

وإليكم عباد الله أثر الصوم على الجوارح والأعضاء.... وكيف لو حقق المسلم العبودية والصوم في كل جارحة.... لأصبح المجمع مجتمع يحمي الفضيلة وينآى عن الرذيلة.

- صيام القلب:
وصيام القلب من أرقى أنواع الصيام،.. وقد سمَّاه الغزالي - رحمه الله - في "الإحياء":
بصيام "خصوص الخصوص".

، وهو عبارة عن صوم القلب عن الهمم الدنية ...والأفكار الدنيوية،... وكفه عما سوى الله بالكلية،... فهو إقبال بكل الهمة على الله - عز وجل - وانصراف عن غير الله سبحانه.

والقلب هو محل السعادة والشقاء، والإيمان والكفر، واليقين والشك،....

وإنما فرض الصيام... لأسرار وحكم.... لا يدركها مَن كان أكبر همه.. أن يمتلئ بطنه بعد طول فراغ،.... وأن يطفئ حرارة الجوع، وشدة العطش... عند مغيب الشمس، وذلك آخر عهده بالصوم....

إنما فُرِضَ الصوم ليسُلَّ من الصدور سخائمها،... وليدفع عن القلوب أوضارها،... وليؤتِ النفوس تقواها.

وبالصوم تنسد مسالك الأكل والشرب، ويفرغ القلب للتذكُّر والتدبُّر، والنظر والتأمُّل، فيرى حقيقة الدنيا وحقارتها، وقلة شأنها وهوانها، وأنها مهما عظمت فهي حقيرة، ومهما طالت فهي قصيرة.

كيف يصوم مَن أفطر قلبه على سيء الأعمال، ...وكريه الأخلاق، .....وانطوى صدره على الغش لإخوانه، ...وإلقاء العداوة بينهم، ..وإذكاء نيران الفرقة في صفوفهم؟

فصيام القلب يكون بتفريغه من هذه المواد الفاسدة سواء أكانت شركِيَّات مهلكة... أو اعتقادات باطلة،... ومن وساوس سيئة،.... ومن نوايا خبيثة، ....ومن خطرات موحشة.

ويصوم قلب المؤمن كذلك عن الكبر والعُجب والرياء والحسد، .....
فإذا صام القلب عن هذا كله؛ فإنه يصبح قلبًا طاهرًا عامرًا بحب الله...، ويكون صاحبه من أفضل الناس.

فقد أخرج ابن ماجه بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال:
"قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غلّ ولا حسد".
• مخموم القلب: طاهر القلب نظيفه، كما جاء في الحديث.

ولقد قال الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر قالوا: بلى يا رسول الله؟ قال: صوم ثلاثة أيام من كل شهر".
• وحر الصدر: أي حقده وحسده.

أهل الخصوص من الصوام صومهم
صون اللسان عن البهتان والكذبِ

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زاد.الخطـيب.الـدعـــوي.cc
تيلـيجــرام 👈 t.me/ZADI2


*دروس.وخـواطــر.رمـضــانيـة.cc7⃣*
*الـحــكمـــة مــن صـيـــام رمــضــــــان*
====================

الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبـــعــــــد :

فإنّ ما شرعه الله تعالى لعبادة من العبادات إنما ذلك لحكمةٍ تامةٍ بالغةٍ، فالله الحكيم العليم في خلقة وشرعة وجزائه، ومن تلك العبادات الصيام فله حكمةٌ كبيرةٌ منها :

1- إن الصيام عبادةٌ لله تعالى
فيتقرب العبد إلى ربه بترك محبوبات نفسه ومشتهياتها من الطعام والشراب والنكاح، ويظهر بذلك صدق إيمان العبد، وكمال عبوديته لربه، ومحبته له، ورجائه ثواب الله؛ لان العبد لا يترك ما يحبه إلّا لما هو أعظم عنده منه، فكن - أيها المسلم - ممن صام راغباً فيما عند الله، مُتذللا له بهذه العبادة .

2- ومن حــكـــم الصـــيام :
أن يحقق العبد تقوى الله، كما قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [ البقرة : 183 ].

وهذا إنما هو الصيام الشرعي الذي حافظ صاحبه عليه من المفطِّرات، ومن قول الزور والعمل به ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) رواه البخاري . اجتهد إن تصوم صوماً صحيحاً نقيّاً من الشوائب والشبهات .

3- ومن حكم الصيام :
أنّ الصائم يتخلّى قلبه للفكر والذكر
ولأنّ تناول الشهوات يحصل به الغفلة، وقد يحصل به قساوة القلب، ولذا فقد أرشد النبي عليه الصلاة والسلام إلى التخفيف من الطعام والشراب، وقد قال المقدام بن معد يكرب : سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : ( مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ الْآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ غَلَبَتْ الْآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ ) رواه ابن ماجه (صحيح).

4- ومن حكـــم الصيـــام :
أنّ الغني يعرف نعمة الله عليه بنعمٍ كثيرةٍ لم يحصل عليها الفقير من المطاعم والمشارب والنكاح، فيحمد الله ويشكره، ويتذكر أخاه الفقير المسلم فيتصدق عليه، ويعطيه من مال الله الذي آتاه .

فيا أيها الأغنياء : تصدَّقوا على الفقراء في هذا الشهر الكريم (رمضان)، وأعطوا عطاء من لا يخشى الفقر، وجودوا بالمال والخير على إخوانكم المحتاجين، وكونوا شاكرين لنعم الله، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ) رواه مسلم.

5- ومن حكـــم الصيـــام :
أنّه يضيق مجاري الدم بسبب الجوع والعطش، فتضيق مجاري الشيطان في البدن، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ ) رواه البخاري .

كما أن الصيام يكسر قوة الشهوة
ولذلك أيها الشباب ومن في حكمهم : استمعوا لهذا الحديث، واعملوا به، فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) رواه الشيخان .
         والـــلــــــه الـــمــــــوفــــــق ..

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ  [البقرة:285-286] ...

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامُ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ  [الصافات:180-182] .

وصلوات الله وسلامه على خاتم النبيين، وسيد الأولين والآخرين، نبينا محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغر الميامين، وعلى التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين  ...

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*دعـــاء الـوتــر والقــيام*
🕌🤲🕌🕋🕌🤲🕌

اللهم إنا نحمدك، ونستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونتوب إليك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.

اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفِد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق.

اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهلٌ أنت أن تُحمد، وأهلٌ أنت أن تُعبد، وأنت على كل شيء قدير.

لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، كبتَّ عدونا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، فلك الحمد والشكر كثيراً كما تعطي كثيراً.

اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال.

لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول.

اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن،
ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن،
ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعةُ آتيه لا ريب فيها.

لا إله إلا الله! المتوحد في الجلال.. بكمال الجمال.. تعظيماً وتكبيراً،
المتفرد بتصريف الأمور على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً،
المتعالي بعظمته ومجده، الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً  [الفرقان:1] .

لا إله إلا الله!
رب الأرباب، ومسبب الأسباب، وخالق خلقه من تراب،
سبحان من خضعت لعظمته الرقاب!
سبحان من لانت لقـدرته الشـدائد الصلاب!
غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ  [غافر:3]..
لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ  [الرعد:30] .

وصلوات الله وسلامه على نبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله إلى كافة الثقلين بشيراً ونذيراً، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً [الأحزاب:46] .

اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، ولك الحمد على ما يسَّرت من صيام رمضان وقيامه، وتلاوة كتابك العزيز، الذي  لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42] .

اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب أحزاننا، وجلاء همومنا وغمومنا، وقائدنا وسائقنا إلى رضوانك وإلى جناتك جنات النعيم.

اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم الذي أيدت سلطانه، وقلت يا أعز من قائل سبحانه: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ [القيامة:18-19]
أحسن كتبك نظاماً، وأفصحها كلاماً، وأبينها حلالاً وحراماً،
ظاهر البرهان، محكم البيان، محروس من الزيادة والنقصان،
فيه وعد ووعيد، وتخويف وتهديد،  
لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ  [فصلت:42] .

اللهم ذكرنا منه ما نُسِّينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.
🌺اللهم ارزقنا بالألف ألفة وبالباء بركه وبالتاء توبة وبالثاء ثوابا وبالجيم جمالاً وبالحاء حكمة بالخاء خيراً وبالدال دليلاً وبالذال ذكاءاً وبالراء رحمة وبالزاي زهداً وبالسين سعادة وبالشين شفاء وبالصاد صبراً وبالضاد ضياء وبالطاء طاعة وبالظاء ظفراً وبالعين علماً وبالغين غنىً وبالفاء فلاحاً وبالقاف قناعة وبالكاف كرامة وباللام لطفاً وبالميم موعظة وبالنون نوراً وبالهاء هداية وبالواو وداً وبالياء يقيناً
اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، ويتلوه حق تلاوته.
اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده.

اللهم ألبسنا به الحلل، وأسكنا به الظلل، وادفع عنا به النقم، وزدنا به من النعم، يا ذا الجلال والإكرام!

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا ذا الجلال والإكرام!
اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياءً، ولأبصارنا جلاءً، ولأسقامنا دواءً، ولذنوبنا ممحِّصاً، وعن النيران مخلِّصاً.
اللهم اجعله شفيعاً لنا، وحجة لنا لا حجة علينا.

اللهم اجعلنا ممن قاده القرآن إلى الجنان، ولا تجعلنا ممن أعرض عنه القرآن فزُجَّ في قفاه في النار، يا واحد يا قهار!

اللهم وفقنا في هذه الليلة المباركة لما تحب وترضى.

اللهم انقلنا بالقرآن من الشقاء إلى السعادة،
ومن النار إلى الجنة،
ومن الضلالة إلى الهداية،
ومن الذل إلى العز، يا ذا الجلال والإكرام!
ومن أنواع الشرور كلها إلى أنواع الخير كلها يا حي يا قيوم!

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

*-يقول ابن رجب رحمه الله:" إنماورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك،
فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان، خصوصاً في الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أوالأماكن الفاضلة كمكّة لمن دخلها من غير أهلها، فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن؛ اغتناماً للزمان والمكان،
وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما
من الأئمة،
وعليه يدل عمل غيرهم ... "ا.هـ رحمهم الله.
إلهنا تقبل منا صيامنا وقيامنا ودعائنا وسائر أعمالنا يا رب العالمين

ايها المسلمون.
ان رمضان
رمضان شهر القرآن .
ولابد لقارئ القرآن
ان يتدبروا اياته
ويكون له اثرا
في نفوسهم
وفي نفوس مستمعيه
ويكون اثرا في واقع حياتهم-
ولابد أن تحدث بينه وبينهم حالة من التماهي والتمازج التي يصعب حينها فك ارتباط كل منهما عن الآخر،
فيسيطر القرآن على جميع حركات الجسدوسكناته، وعلى كل ذرة من ذرات العقل والفكر، فينطق العقل قرآنًا، ويفكر قرآنًا،
وينبض القلب قرآنًا، فيضخ إلى أجزاء الجسد مع الدم قرآنًا، ولا تحدث هكذا حالة للإنسان إلا حينما يتدبر في آيات الله تعالى فتخترق تلك الآيات حواجز الحس والروح، وترشق في القلب مباشرة،

وتلك هي الغاية الكبرى من إنزال القرآن إلى الناس.

لم يكن مطلقًا الهدف من إنزال القرآن إلى بني آدم

أن يقرأه المسلمون
ولا يجاوز تراقيهم،

ولا أن يحفظوه في صدورهم
ثم لا يكون له بينهم وفي حياتهم نصيب أو رصيد،

بل أنزله -الله عز وجل-
ليعيشوا مع آياته ويتدبروا معانيه ويكون لهم منهج حياة
يسيرون وفق توجيهاته
وأوامره ونواهيه، ليكون لهم دستورًا إلزاميًّا لا يحيدون عنه قيد أنملة.

لا يمكننا الفصل ما بين القرآن -كتاب الله تعالى- وما بين تدبره والتأمل فيه،
فالفصل بينهما من شأنه أن يفرِّغ القرآن من محتواه،
فيجعله كتاب حكمة أو بركة أو مواعظ أو حتى كتابًا مقدسًا بحروفه لا بمعانيه، فكثيرون اليوم يتعاملون مع القرآن بحسبانه مجلبة للبركة في البيوت، وأن قراءته تطرد الشياطين،
وأنه أداة لجلب الحسنات حال القراءة،
وهي حقائق فعلية، ولكنها ليست كل الحقيقة حينما نكتفي بها،
فالقرآن منهج حياةقبل أن يكون أداة لجلب البركة
أو تنفير الشياطين،

هو دستور حياة
قبل أن يكون كتاب حكمة ومواعظ،
لذا فإن المشكلة تكمن هنا في تعاملنا نحن مع القرآن
وعدم سبرنا لأعماقه والغوص في معانيه، وليست في كون القرآن غير صالح للتطبيق أو الممارسة.هذا الكتاب العظيم لا يجود بكنوزه وأسراره إلا لمن أعمل فيه عقله تأملاً وتدبرًا وتفكرًا،
لا للذي يكتفي بإمرار عينيه على سطوره وحروفه،
وتحريك لسانه بكلماته وجُمَلِه،
ففرق بين من يجعل القرآن قضيته التي يعيش من أجلها، ويموت في سبيلها، ويحيا بتفاصيلها ومفرداتها،

وبين من يكتفي بالمشاهدة من بعيد وهو مُعرض
غافل لاهٍ.
إننا ونحن في أيام شهر القرآن -الذي ما تسمَّى بهذا الاسم إلا لما يبديه المسلمون من اهتمام بكتاب ربهم فيه-
إننا مدعوون في هذا الشهر العظيم بمزيد من الاهتمام بالقرآن وآياته وسوره، وأن تكون لنا معه وقفات حازمة، وأن نتدبر معانيه والمراد منه، فما أجمل أن يكون لنا فيه ختمة تدبر وفهم إلى جانب ختمة التلاوة والقراءة، فهو مما يزيد تفاعلنا مع كتاب ربنا، وفهمنا لمراد الله تعالى الذي بثَّه في كتابه،

وهو علاج لكثير من مشكلاتنا التي طرأت في مجتمعاتنا المعاصرة نظرًا لبعد الكثيرين منا عما فيه من الآيات والحكمة.
لهذايجب علينا
تدبر آيات كتاب الله -عز وجل-، والوقوف على معانيه، والنهل من أسراره وخباياه التي لا يجود بها
سوى على المتأملين والمتدبرين لاياته

وهنا اريد ان اعطيكم مفاتيح التدبر

1-حب القران واستشعارفضله، وعظيم مكانته.

2-اخلاص النية وتحديدالهدف ووضوحه.

3-القيام به اناءالليل والنهار

4-المداومةوتكرار الايات والوقوف عند
عضاتها.

5-القراءةبتمهل واستحضار القلب وخلو الذهن .

6-ان تكون القراءة حفظا.

7-ربط الالفاظ بالمعاني والواقع.

8-الترتيل والجهر.

9-تحسين القراءة بالصوت.

10-اعمال العقل بالنظر والتأمل بهدف الفهم والاتباع.

11- الاستعانه بالله والدعاء.

(افلايتدبرون القران ام على قلوب اقفالها)

اقول قولي هذا واستغفرالله العظيم............. ...


الخطبـــة.الثانيـــة.cc

ايـــها المســـلمـــون :
في يوم من الايام وفي لحظة
متكررة في غاية الصعوبة
ستحتاج الى شفيع وسند يشفع لك ويدافع عنك ويمنع عنك العذاب.

في اشدلحظات الظلمة في القبر.

وفي اشد لحظات الخوف على الصراط.

وفي اشد لحظات يوم الحشر.
في هذه المواطن الثلاثة ستحتاج الى شفعاء
وهناك شفيعان
اذا نحن اقمناهما حق الاقامة.مؤمنين محتسبين
فسوف يشفعان لنا
في هذه
المواطن الثلاثة.
هما الصيام والقرآن.

عباد الله: وفي رمضان يجتمع الصوم والقرآن،
فيدرك المؤمن الصادق شفاعتان:
يشفع له القرآن لقيامه طوال الليل به
ويشفع له الصوم لصيامه النهار

*-يقول صلى الله عليه وسلم:"

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فيا عباد الله: لنفتحْ صفحةَ مصارحةٍ، وليسائل كل واحد منَّا نفسه: ما حالُنا مع خبايا القلب وما يُكنُّه الضمير؟
هل تفقَّد كلُّ واحدٍ منَّا باطنَه، فرأى بمنظار بصيرتِه أدواءً جاثمة في قيعان قلْبه؟. مَن منَّا وقف مع نفسه مذعورًا ؛ لأنه استشعر داء العُجْب والكبر يدبُّ في قلبه؟ مَنْ منَّا مَنْ صارح نفسه في لحظة مُحاسَبة وخلوة عن دبيب الحسَد الذي يتحرك بين جوانحه؟
هل تفقَّدنا القُلُوب من شهوة الرياء وحب الظهور؟ وهل تفقدنا الصدور من خَطَراتِ الاستعلاء ونبضات الغرور؟.
الفرَح بأخطاء الآخَرين ونشرها للتشفِّي، آفة عصرية، ومرضٌ قلْبي.
تنقُّصُ الآخرين، وتقْزيم جهودهم، عيبٌ يُورث التَّعالي، ليقول صاحبه بلسان الحال: أنا خيرٌ من أولئك.
احتقار الغير لنسبِه أو فاقته، أو لونه أو منطقته كبر مشين، والكبر بطر الحق وغمط الناس.
*فلا بد في هذا الشهر ان نصلح قلوبنا أن نكون من أصحاب القلب السليم فصاحبُ القلبِ السليمِ أهنأُ الناسِ عيشاً وأجراً في رمضان، فهذه المضغة البيضاء التي يحملها بيت جنبيه قد انعكس أثرُها على الجوارح، فلا لَغْوَ يلفظه الفَمُ، ولا خيانةَ يرسلها الطرف، ولا فُحْشَ تُصغي له الأذان، ولا شُحَّ تقبضه اليد، ولا خَنا تمشي له القدم، فهذه جوارحٌ قد استقامتْ وما مالتْ باستقامة القلب قبل ذلك
قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه غافر الذنوب والخطيئات
*الخطبـــة.الثانيـــة.cc*
الحمد لله مجيب السائلين, وأمان الخائفين ورجاء الآملين وهادي الضالين والصلاة والسلام على إمام الهدى ونور الدجى, وعلى آله وصبحه وسلم تسليماً كثيراً.
.أما بعد:
*عباد الله ومن ربيع القلوب في رمضان أن فيه المناجاة لرب العباد فيزيل الهم ويصلح البال ففي رمضان دعوة مستجابة، يعني أن كل مشكلة من مشاكل حياتك يمكن أن تحل، يعني أن أحلام حياتك يمكن أن يتحقق، ويكون لك دعوة مستجابة في هذا الشهر: «ولكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة»؛ [صححه الألباني].
إِنَّ الدُّعَاءَ عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ، وَقُربَةٌ جَلِيلَةٌ، لا يَدَعُهَا إِلاَّ عَاجِزٌ، وَلا يَغفَلُ عَنهَا إِلاَّ مَحرُومٌ، فعن النعمان بن بشير أن النبي قال: "الدُّعاءُ هُو العبادةُ ثمَّ قرأَ: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60] (رواه الترمذي).
فإِذَا لم يَكُنْ رَمَضَانُ هُوَ شَهرَ الدُّعَاءِ وَفُرصَةَ الابتِهَالِ وَالنِّدَاءِ، فَفِي أَيِّ شَهرٍ يَكُونُ ذَلِكَ؟ وَإِذَا لم يَستَغِلَّ العَبدُ مَوسِمَ الرَّحمَةِ لِيَرفَعَ إِلى مَولاهُ حَاجَاتِهِ وَرَغَبَاتِهِ، فَمَتى يَكُونُ ذَلِكَ؟ وَإِذَا كَانَ اللهُ حَيِيًّا كَرِيمًا، يَستَحِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيهِ يَدَيهِ أَن يَرُدَّهُمَا صِفرًا، فَكَيفَ بِمَن شَفَتَاهُ مِنَ الصَّومِ ذَابِلَتَانِ، وَبَطنُهُ خَالٍ طَاعَةً لِرَبِّهِ، وَقَدَمَاهُ مَصفُوفَتَانِ قَائِمًا وَرَاكِعًا وَسَاجِدًا؟ كَيفَ بِهِ إِذَا رَفَعَ كَفَّيهِ وَنَاجَى رَبَّهُ عَلَى تِلكَ الحَال
* وأخيراً يا من أدركتم رمضان: جدِّدوا القلوب مع رمضان، وعلِّقوها بالملك الرحمن، املئوا جوانحكم بحب الله وخشيته والتوكل عليه ورجائه، فما عولج فساد البواطن بمثل الإخلاص والصيام والقرآن، وتلك هي أعمال رمضان.
*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
============================
ـــــــــــــــــــ🕋 زاد.الــخــطــيــب.tt 🕋ــــــــــــــــــ
منــبرالحـكـمــــــةوالمــوعـظــــةالحســـــنـة.tt
رابط القناة ع التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشـتراك بمجموعات زاد الخطيب الدعـوي
ارسل.اسمك.واتساب.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

*خطــبــة جــيــدة بعـنـــوان :*  
*((رمضان.عبادة.رب.وربيع.قلب.tt))*
2 رمضان 1444هـ  24 مارس 2023م
إعـداد الأستاذ / محـمــد الجـرافـي
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
*الخطبـــة.الاولـــى.cc*
الحمد لله؛ اختار لنا من الدين أحسنه، ومن الشريعة أكملها، أحمده على ما من به علينا من عظيم النعم، وأشكره فكم دفع عنا من النقم، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ شرع الصيام تطهيرا للقلوب، وزكاء للنفوس، وصلاحا للعباد في المعاش والمعاد ﴿ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 184] وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وخيرته من خلقه؛ صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه؛ فإنكم في شهر تتأكد فيه التقوى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].
عباد الله: إن في إطلالةُ شهرِنا الكريمِ فرحةٌ وتَحميدٌ، وخِتَامُه تكبيرٌ وتَمْجيدٌ، وما بينهما نورٌ في الصدورِ، وطُمأنينةٌ في القلوبِ. فكم هم موفَّقون، أولئك الذين خططوا لأنفسهم مع رمضان، أن يكون لهم عمل صالح وقربان. فهذا  دخل عليه رمضان فلازم مصحفه، وذاكَ قد عزم على قيام ليلِه كلِّه مع إمامه، وثالثٌ قد استعدَّ للبذلِ والإنفاق، لإطعامِ البطونِ الجائعة، وتفريج الكربات والحوائج الجائحة.
وهذه أبوابٌ من البِرِّ عظيمة، تُصبُّ لها الحسنات صبَّاً، إنْ صحَّتْ لصحابها النيةُ والاقتداء.
لنتجاوز هذه الفضائل، ولِنَقِفَ مع عملٍ صالحٍ أبرُّ وأتقى، وأزكى وأبقى، هو: إصلاح القلب في رمضان.
فما أحوج هذه القلوب التي غزَتْها الشهوات والشبهات أن تَتعاهدَ وتُغسَل لتذوق حقاً طعمَ رمضان، وتعيشَ صدقاً روحانيةَ رمضان.
فلقد كلَّت الأسماع من السَّماع، وتعبت الآذان من المواعظ، فلا بدّ من الوصول إلى القلوب والأفئدة.
نداؤنا اليوم -ونحن في بداية رمضان- إلى أمير الجسد وملك الأعضاء ومصدر سعادتها ومنطلق صلاحها؛ نداؤنا إلى القلب، إلى محطّ نظر الرّبّ جل جلاله، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ). صحيح مسلم
أما آن لهذه المضغة أن تشمّ ريح رمضان؟
أما آن لها أن تستيقظ من خمرة الدّنيا وتنزع عنها الرّان الّذي غطّى على سويدائها؟
أما آن لها أن تستنشق عبق الأُنس بالله وتعيش جمال حياة القرب من الله؟ (أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً: إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ). صحيح البخاريّ
*ألا ما أسعدنا أن نعيش رمضان وقلوبنا تتلألأ بياضاً وطِيبة وطهارة ذلك العمل الصالح، رصيد يبقى لصاحبه (يوم لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).
-، فها هو رمضان قد أقبل، فلا بد من تطهيرٍ وتنظيفٍ للقلوبِ والأعضاءِ مما يغضب الله –تعالى-.
*عباد الله الكلُّ يطمح في رمضان لمغفرة الرحمن، وصاحبُ القلبِ السليمِ أقربُ وأحرى من غَيرِه بالرحمةِ والغفران، فالله جل جلاله لا ينظر إلى الصورِ والأشكال ، وإنما ينظرُ إلى مستودعِ القلوب، ومكنوناتِ الصدور.
شهرُ رمضانَ الذي أنزل فيه القرآنُ يحتاجُ إلى قلوب سليمة لتعيش مع هذا القرآن، يحتاج إلى قلوب نقية، تقلِّبها آيات الوعيد، فينبضُ لها القلب خاشعاً، وترتدُّ لها الجلود مُقشعرَّة، تعظيماً وإجلالاً لله الواحد القهار.
إن سلامة القلوب وصلاحها يكون باستقامتها على أمر الله تعالى، وإذا استقام قلب العبد ضمن صاحبه طهارته من الشرك والنفاق والرياء والحسد والغش للمسلمين، ومن كان سليم القلب فاز في الدنيا والآخرة.
فلماذا لا نقبل على رمضان بقلب يعشق الطاعة ؟!
قلب يحن للخلاص من ظلمة المعصية إلى نور الإيمان !
قلب يطير على جناح الشوق إلى مولاه !
قلب يكون شعاره " وعجلت إليك رب لترضى " !
قال يحيى بن معاذ : مفاوز الدنيا تقطع بالأقدام، ومفاوز الآخرة تقطع بالقلوب. "حلية الأولياء" .
فسافر بقلبك إلى الله وأقبل على ربك في رمضان بقلب كأنه ولد من جديد ، ولم يتلطخ بمعصية ، وليس فيه شوق إلا إلى خالقه ، واعلم أن القلب المقبل على الله لا يجد عناء ولا مشقة
فقد أتاح لك الله فرصة إصلاح قلبك ، و أتتك النفحات الربانية في أيام الله ، فاغتنم الفرصة في رمضان وعالج قلبك مما علق به ، فكما يقول أحد الدعاة والعلماء : "شهر رمضان فرصة عظيمة لشحن القلب بالإيمان ، وترويض النفس وتزكيتها ، فإن ضاعت من المسلم هذه الفرصة ، فأي حال سيكون عليها قلبه وإيمانه ؟ فمن لم يُحيِ قلبه في رمضان فمتى يحييه ؟! ومن لم يتزوَّد بالإيمان في رمضان فمتى يتزوَّد ؟! " .

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

لا يمكر لأخيه ولا يحقد عليه ولا يهجره ولا يتمنى أن ينزل أو يحل بداره شرٌ أو مكروه ولو كان بينهم خصومات أو اختلاف في وجهات النظر بل يتمنى له الخير يرجو بذلك ثواب الله ويطلب رضاه .. هــذا ابن عباس رضي الله عنهما يقول : "إني لأسمع أن الغيث قد أصاب بلدًا من بلدان المسلمين فأفرح به، ومالي به سائمة". إن رقة القلب وسلامة الصدر نعمة من أجل النعم وأعظمها ، وما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعوداً بعذاب الله فقد قال سبحانه { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ } (الزمر:22) ، وما رق قلب لله وانكسر إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات ، مشمراً إلى الطاعات ...

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

*الخطبـــة.الثانيـــة.cc*
الحمد لله على إحسانه، والشكر له سبحانه على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه.

اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه.

أما بعد:
إن قسوة القلوب وفسادها سبب لمشاكل الحياة فالعنف والشدة والغلظة على بعضنا البعض وغياب التراحم والتكافل وسوء الظن على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع سببه قسوة القلوب قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام:42-45].. وإنه قد آن الآوان لهذه القلوب أن تخشع وتلين وتعمر بالإيمان والتقوى فقد حذر سبحانه من الغرور والغفلة وطول الأمل فقال (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد: 16] .. وإن مما يرقق القلوب ويذهب عنها قسوتها النظر في أحوال الفقراء والمساكين والأيتام والمحتاجين والمعوزين ومساعدتهم وبذل المعروف وإدخال السرور عليهم فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه قسوة القلب فقال أدن اليتيم وامسح برأسه وأطعمه طعامك يلن قلبك وتقدر على حاجتك) ( رواه أبو الدرداء وأخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة / 2/509) ..

وإن رمضان فرصة للقيام بذلك فكم من محروم ومحتاج إلى من يسد جوعته ويفك كربته ويخفف من آلامه ... ورمضان فرصة عظيمة لتوحيد الصف داخل المجتمع المسلم وحسن التعايش بين أبناء الوطن الواحد وهو فرصة للتعاون بين الجميع لحل المشاكل ونبذ الخلافات وبناء المجتمع وتطويره ونشر الأمن والأمان في ربوعه فالوطن يتسع للجميع وما حدث الخلاف والشقاق إلا حينما فسدت القلوب .
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ...
ولكن قلوب الرجال تضيق
وعلينا في هذا الشهر الكريم أن نكثر من الدعاء ..( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا ربنا إنك رؤف رحيم [الحشر:10]..

اللهم أصلح قلوبنا وزينها بالإيمان ونقها من الحقد والحسد والبغضاء برحمتك يا أرحم الراحمين ..

هـــذا ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ،
النبي المصطفى والرسول المجتبى ،
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة.

ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56].

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ، أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ
ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين..

اللهم مَنْ أرادَ بلادنا وبلاد الـمسلمين بسُوءٍ أو عدوانٍ فأشغله في نفسه، وردَّ كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرًا له يا رب العالـمين،

واكفنا اللهم بحولك وطولك وقدرتك من كيد الكائدين، ومكر الـمـاكرين، وحقد الحاقدين، واعتداء الـمعتدين، وحسد الحاسدين، وظلم الظالـمين، وشمـاتة الشامتين، واكفناهم جـميعًا بمـا تشاء يا رب العالـمين...

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة.جمعة.بعنوان.cc*
*رمضـان فرصة لترميم القلوب..!*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـــة.الاولـــى.cc*
الحمدلله العلي العظيم ، خلق كل شي فقدره تقديرا وأحكم شرائع دينه ببالغ حكمته بيانا للخلق وتبصيرا ، أحمده على صفاته الكاملة واشكره شكرا كثيرا .
وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على شي قدير .
أوليتني نعماً أبوح بشكرها ..
وكفيتني كل الأمور بأسرها
فلأشكرنك ما حييت وإن أمت ..
فلتشكرنك أعظمي في قبرها

وأشهد ان سيدنا محمداً عبدالله ورسوله وصفيه وخليله

يا رب فاجعل لي بحب "محمدٍ" **
نوراً بقبري في غَدٍ ألقاهُ
وعلى الصراطِ, وعندَ نشرِ صحائفي ** فاقبل رجائي اليومَ يا اللهُ
يا رب صلِّ على الحبيبِ "محمدٍ" ** واحشر نا عُبَيْدَكَ تحتَ ظلِ لواه

صلى الله عليه وعلى اله واصحابه من يومنا هذا الى يوم الدين .

عبادالله / اوصيكم ونفسي بتقوى الله عزوجل (يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ).. (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .

أما بعد: أيها الإخوة الكرام:

القلب ملكٌ والأعضاء جنوده فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث الملك خبثت جنوده ، والقلب عليه تدور سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة وإن الشقاء والتعاسة التي يعيشها كثير من الناس إنما سببها عدم راحة القلوب والصراع الذي تعيشه البشرية اليوم أفراد وجماعات ودول قد لا يدرك الكثير أن سبب ذلك فساد القلوب .. والقلق والهموم التي اجتاحت العالم يعود سببها إلى ضيق القلوب وقسوتها وبعدها عن غذائها الروحي وأسباب حياتها ، فالقلب وعاء كل شيء في حياة الإنسان فالإيمان والكفر لا يكون إلا في القلب والنية لا تخرج إلا من القلب والفهم والفقه والتدبر والإتعاظ والإستفادة من دروس الحياة وأحداث الزمان إنما يكون في القلوب قال تعالى"(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179}..

وانظروا إلى بعض آثار هذه القلوب وأهميتها وأثرها في حياة الإنسان .. يقول الله سبحانه وتعالى { إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}(سورة القلم آية (17 – 33).

هذه قصة أصحاب الحديقة والبستان المثمر والمنظر البديع والخير الوفير ذكرها الله في القرآن ليعتبر المعتبرون فهل تساءل أحدنا لماذا عاجلهم الله بالعقوبة ؟ ولماذا أحرق حديقتهم ودمر زرعهم وأهلك أموالهم ؟ لقد أخبرنا سبحانه وتعالى أن السبب هو أنهم أضمروا في قلوبهم الشر والبخل والخبث والمكر ومنع ما كان للفقراء والمساكين من حق ... فسبحان الله مجرد الإضمار في القلب والنية لعمل المنكر وفساد المقصد سبباً للهلاك فكيف بمن يفعل ذلك ويمارسه سلوكاً في واقع الحياة .

إنه يجب على كل مسلم أن يتعاهد قلبه بالإيمان والعمل الصالح وأن يصفية من أمراض القلوب كالنفاق والحقد والحسد و والكبر والبغض والكراهية والقسوة والخبث وإن رمضـــان فرصة عظيمة لإصلاح القلوب وترميمها وصقلها لما فيه من النفحات الربانية .. فالصيام يربى المسلم على تقوى الله ومراقبته واستشعار عظمته وهذا لا يكون إلا في القلب والصيام يوجه المسلم للتعاون والتعاطف مع من حوله والصيام نتعلم منه الصبر وحسن الخلق وبذل المعروف وشهر الصوم شهر العتق من النيران شهر العفو والمغفرة ينبه المسلم إلى أهمية أن يعفو ويسامح ويصفح عن من أساء إليه من حوله فيكون التآلف والإخاء والتراحم بين أفراد المجتمع ، وشهر رمضان شهر القرآن فيقبل عليه المسلم بشغف فيقرأ آياته ويتعلم أحكامه ويتربى على قيمه وتوجيهاته ..

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللهم اجعل لإخواننا في غزة وفلسطين من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا ومن كل عسر يسرا ومن كل بلاء عافية ..

اللهم اجعل لأهل فلسطين النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة ،والتمكين

اللهم انصر أهل فلسطين وثبت أقدامهم وسدد رميتهم واربط على قلوبهم وأمدهم بجنود من عندك،
اللهم أنزل عليهم من الصبر والنصر والثبات واليقين أضعاف ما نزل بهم من البلاء ،
اللهم مكن لدينك وكتابك وعبادك الصالحين..
اللهم عليك باليهود الغاصِبين المُحتلِّين، اللهم عليك باليهود الغاصِبين المُحتلِّين، فإنهم لا يُعجِزونك، اللهم وأنزِل بهم بأسَك الذي لا يُردُّ عن القومِ المُجرمِين، اللهم إنا ندرأُ بك في نُحورِهم، ونعوذُ بك من شُرورهم

اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين أجمعين، برحمتك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.
اللَّهمَّ أنَّا نَسألُكَ الثَّباتَ في الأمرِ، والعزيمةَ عَلى الرُّشدِ، ونَسألُكَ شُكرَ نِعمتِكَ، وحُسنَ عبادتكَ، ونَسألُكَ قَلبًا خَاشعًا سليمًا، وخُلُقًا مُستقيمًا ولِسانًا صَادقًا، وعَملًا متقبلًا.

اللهمَّ ارزقْنَا الاستقامةَ على الطَّاعاتِ، والمُسارعةَ في الخَيراتِ، والثَّباتَ على الحَقِّ حَتى المَماتِ، يَا سَميعُ يَا رَحيمُ يَا مُجيبَ الدَّعواتِ والحمد الله رب العالمين .
-عبادالله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى..وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون...
*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt
-------------------------------------
ش/عبدالوهاب المعبأ (بقليل من التصرف).

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

نعم أيها الصائمون: رمضانُ المبارك.. وإن كان شهرًا واحدًا سريعُ الانقضاء،... إلا أنه فترةٌ كافيةٌ للموفقين،...كافيةٌ أن يربوا أنفسهم وَيَعودوها على الخير والبر، ...وَيبنوا فيها من القِيَم الحمِيْدَةِ، والسلوكياتِ الحسنة ما يُقوِّم أخلاقهم، ويُصلحُ أحوالهم، ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )) [البقرة: 185].

ولابن مسعود رضي الله عنه مقولةٌ جميلة: تعودوا الخير، فإنَّما الخير عادة.
• رمضان فرصة للتغيير لمن كان مُفرطاً أو متهاونا أو مضيعا للصلاة.
• فرصة للتغيير لمن هجر المساجد.
• فرصة للتغيير لمن اعتاد الكذب.. بأن يعتاد الصدق ويتحلى به.
• فرصة للتغيير لمن اعتاد تسخير جوارحه في الحرام، بأن يحفظها ويسخرها في طاعة الله ومرضاته.

• فرصة للتغيير لمن كان مخاصما لأحد من الناس بأن يعفو ويصفح.
• فرصة للتغيير لمن قَطَعَ رَحِمَه بأن يصلها.

رمضانَ... فرصةٌ وبداية للتغيير للمسرفين على أنفسهم، للغارقين في بحور الذنوب والمعاصي بأن يسارعوا بالتوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى فهو القائل:
(( قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ )) [الزمر: 53].


رمضانَ ...فرصةٌ للمبادرة إلى الاستقامة قبل زوال النعم وحلول الأجل،.... وحين تزول النعمة ويَحُل الأجل، ..وقتها لا تُقبل المعذرة، ولا تُستدركُ الزلة.

فإن لم تتغير النفوس... وتنضبط في رمضان، فهل عساها تتغيرُ وتنضبط من بعده؟

عباد الله: إن رمضان دورة تدريبية للنفس البشرية للرقي بها نحو الكمالات البشرية،... والابتعاد عن المهلكات، ...ودورة لتنقية النفس من شوائب الحياة التي دمرت قدرة النفس البشرية،...
والعودة بها نحو الصفاء والنقاء.. والفطرة التي فطر الله الناس عليها.

وما من عادة صعبت على النفس البشرية واستعصت،... إلا كان رمضان هو الحل لتركها؛..

فرمضان.. هو مدرسة متكاملة.. تعلمك فن الانتصار على نفسك، ورغباتها، التي تقودك إلى الهلاك والخسارة، وتدمير العقل والجسد.
‏رمضان.. فرصة للتغير... لأن
أبواب الجنة من أول ليلة فيه مفتوحة..
وأبواب النار مغلقة غير ممنوحة..
ودواعي الشر والشهوات مُلجَمة مكبوحة... ودواعي الخير ظاهرة مسموحة...
فهو شهر الصيام ، شهر القيام
شهر القرآن ، شهر الجود والإحسان... شهر الإرادة ، شهر التغيير لكل عادة سيئة وخلق مستقذر محرم..

‏رمضان... فرصة لترك المألوفات.. وتغيير العادات.. وهجر أماكن السوء.. والإمتناع عن مساوىء الأخلاق.. والتخلي عن كل ما يقطعك عن الله.

فالله الله في اغتنام فرصة رمضان في تغيير نفسك، ولا تترك الفرصة تذهب عليك بدون استغلالها.

أسأل الله تعالى أن يوفق الجميع إلى كل خير،كما أسأله أن يحفظ علينا ديننا حتى يتوفانا عليه ..

-قال الله وهو أصدق القائلين: ((وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ))..

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم.

أقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه..إنه هو الغفور الرحيم..


الخطبة الثانية 👇

الحمدلله وحده..والصلاةوالسلام على من لا نبي بعده...

أماااابعد :
عباد الله: من المقاصد التي يشير إليها هذا الشهر الكريم،.. إحلال قيم التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع،... حتى يُدرك الأغنياء ما يعانيه إخوانهم الفقراء والمحرومون .. الذين يذوقون ويلاتَ الفقر ومرارةَ الحِرمان.. وألمَ الجوعِ في سائر الأوقات وطُول العام، ...فيوجب ذلك تنبيها للنفس وحَثّا لها على مواساتهم والإحسان إليهم.

قيل ليوسف عليه السلام، وكان كثير الجوع،... لم تجوع وأنت على خزائن الأرض؟
فقال: إني أخاف أن أشبع فأنسى الجائع.

ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم... على التكافل والتراحم.. بين جميع أفراد الأمة دون تمييز،... وليس في رمضان فحسب،.. وإنما في سائر العام، قال:((مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحمى والسهرِ)).

فديننا دين التكافل والتعاون والتضامن والتراحم، ديننا يدعو إلى البذل والعطاء والتضحية... في سبيل إدخال السرور إلى قلوب عامة الناس ومساعدتهم،
...يقول النبي صلّى الله عليه وسلم:((أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا)).

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللهم اكفنا أعداءك وأعداءنا بما شئت يا ربَّ العالمينَ، اللهم إنا نجعلك في نحور أعدائك وأعدائنا ونعوذ بك من شرورهم، اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا يا ربَّ العالمينَ.
اللهم اشف مرضانا، وارحم موتانا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا،
اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه، وتقبله منا على الوجه الذي يرضيك عنا يا ربَّ العالمينَ.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الْأَعْرَافِ: 23]،
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]،
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

*فرحـــــــة المسلم*
*بـ شهر الصيام و القرآن*
*للشـيخ/ أسـامة خـياط*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبة الأولى:*
الحمد لله الذي كتَب علينا الصيامَ، وجعَلَه بابًا من أبواب الجنة دار السلام، أحمده -سبحانه-، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، صاحب الحوض المورود، والدرجات العلا، والمقامات العظام، اللهم صلِّ وسلِّم، على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه، صلاةً وسلامًا دائمين، ما تعاقبت الليالي والأيام.

أما بعدُ: فاتقوا الله -عباد الله-، وسارِعوا إلى مرضاته، واحذروا أسباب غضبه، واذكروا أنكم ملاقوه، فأعِدُّوا لهذا اليوم عُدَّتَه، وخُذُوا له أُهبَتَه، (فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)[لُقْمَانَ: 33].

عبادَ اللهِ: حين يُظِلُّ المسلمين زمانُ هذا الشهر المبارك رمضان، يقف أولو النهى عند جَمال المناسَبة وجلالها، وبين الفرحة الغامرة باستقبالها وقفة يذكرون فيها أيضًا تلك الفرحتين اللتين أخبَر بهما رسولُ الهدى -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "للصائم فرحتان يفرحمها: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه"، وفي لفظ: "فرح بجزاء صومه"(أخرجه الشيخان في صحيحهما، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-).

وإن هذا التذكر ليحملهم على طول التفكر في بواعث هذا الفرح وأسبابه المفضية إليه، وحقيقة الصوم المتعلِّق به؛ إذ لا ريب أنه ليس صومَ من لم يدع قول الزور والعمل به، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"(أخرجه البخاري) في صحيحه، ولا ريب أيضا أنه ليس صوم من يصوم عادة؛ لأنه أهل بلده صاموا، فكان لزامًا عليه أن يصوم مجاراةً لهم، وليس صوم المتبرِّم المتأفِّف المتضجِّر، المستثقِل المسرِف على نفسه، بل هو صيام من استقبل شهرَه عاقدَ العزم على اغتنام فرصته في القيام بما أُمِرَ به؛ مما تزكو به نفسُه، وتسمو به روحُه، ويطمئنُّ به قلبُه، ويحفظ به لسانَه وبصرَه وجوارحَه، إنه صيام مَنْ صام إيمانًا بأنه حق وطاعة وقربى يزدلف بها إلى مولاه، محتسِبًا ثوابَه عند الله، راجيًا جميلَ الموعود الذي جاء به الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحهما، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه"، وهو غفران مخصوص عند جمهور أهل العلم بما دون الكبائر، التي لا تكفِّرها إلا التوبةُ النصوحُ، وردُّ الحقوق إلى أهلها؛ إذا تعلقت الجنايةُ بحقوق العباد؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "الصَّلَوَاتُ ‌الْخَمْسُ، ‌وَالْجُمْعَةُ ‌إِلَى ‌الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ"(أخرجه مسلم في الصحيح من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-).

وهو الصيام الذي حوفظ على شروطه وواجباته، وروعيت آدابه ومندوباته، واجتنبت قوادحه وما يعكِّر صفوَه، وينقص أجرَه، فيكون لصاحبه حُسْن العقبى بالحظوة بفيض العطاء الرباني، وسعة الإنعام الإلهي الذي أخبَر به رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "إذا دخَل رمضانُ فُتِّحت أبوابُ الجنة، وغُلِّقت أبوابُ جهنم، وسُلسِلت الشياطينُ"، وإن أعظم ما يورث هذه العقبى، وأقوى ما يعين على بلوغها أن يجعل من هَدْي النبي -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان خير عُدَّة، وأفضل زاد؛ إذ هو كما قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "أكملُ الهديِ، وأسهلُه على النفوس، وأعظمُه في تحصيل المقصود"، وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- الإكثار من أنواع العبادات، فكان يُكثِر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن، والصلاة والذِّكْر والاعتكاف، وكان يخص رمضانَ من العبادة ما لا يخص به غيرَه من الشهور، وكان جبريل يدارسه القرآنَ كلَّ ليلة، وكان إذا لقيه جبريلُ أجود بالخير من الريح المرسَلة؛ أي المتصلة الدائمة بلا انقطاع.

عبادَ اللهِ: إن أولئك الذين يهتدون بهذا الهدي وينهجون هذا النهج ويستمسكون به على صفته كما بيَّن اللهُ ورسولُه هم الذين تَعظُم لهم الفرحةُ، ويَكمُل لهم السرورُ حين يَلقَوْن ربَّهم، وحُقَّ لِمَنْ أحسَن الحرثَ، وانتقى البذرَ، وأطاب الغرسَ أن يفرح بحصاده يومَ الحصاد، أمَّا مَنْ لم يُحسِنْ حرثَه، ومن لم يُطِبْ غرسَه، فأنَّى لمثله أن يفرح، وكيف له أن يُسَرَّ؛ فاتقوا الله -عباد الله-، واعملوا على ما تبلغون به أكملَ سرور، وأعظمَ فرحٍ، بحُسْنِ استقبالِ وكرمِ وفادةِ شهرِكم بما يليق به، من كمالِ جدٍّ واجتهادٍ، واستباقٍ للخيرات، ولنُرِي اللهَ من أنفسنا فيه خيرًا؛ فإنها -واللهِ- فرصةٌ ما أعظمها، وما أعظمَ فوزَ مَنِ اغتَنَمَها؛ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

بعضهم يصلح في النهار ويفسد في الليل ما اصلاه يصلح في النهار في النهار صائم في النهار يخشى الله. يراقب الله ويقف عند حدود الله. يغض بصره عن الحرام ويكف سمعه عن الحرام ويكف يديه ورجليه. عن الحرام ويقول انا صائم. اي وربي هذا هو الحق. ان كلها تصوم ولكن في الليل ينفلت الزمام وينطلق الشخص وكأن العبادة محصورة في نهار رمضان فقط وكأن الدين للنهار وليس لله تدين على العباد في الليل احذروا ايها الناس من تغتالوا احذروا ان تغتالوا بالشبهات والانحرافات فان هذه البرامج انها سم في عسل انها سم في عسل وان كان بعضهم يتسلى بها ويتلهى بها الا ان فيها من المفاسد والاضرار ما يربأ بنفسه عنه كل مؤمن تقي وكل مؤمن صالح وكل مؤمن صالح فلهذا نقول ما رأيتم من البرامج التي فيها ما يغضب الله ما يخالف شرع الله وما يخرج عن اداب الاسلام وعن اخلاقنا الحميدة فكفوا عن هذا كفوا عن هذا اقول هذا من باب النصح حتى لا تفسد على نفسه الحسنات وتبقى غير تائب الى الله وغير مصلح فيما بينك وبين الله
اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم لا تدعنا ذنبا الا غفرته. ولا هما الا فرجته. ولا دينا الا قضيته ولا عدوا الا قسمته. اللهم عليك باعداء الاسلام. اللهم عليك باعداء الاسلام. اللهم عليك باعداء الاسلام. اللهم انزل عليهم بأسه. الذي لا ترده عن القوم المجرمين. اللهم انا نسألك يا اكرم الاكرمين ويا ارحم الراحمين. يا خير معين ويا خير الناصرين. ان تعيننا. وان تنصرنا. على اصلاح انفسنا وان تنصرنا على اعدائنا نسألك ان تنصرنا على الشيطان وعلى النفس الامارة بالسوء وعلى الهوى. اللهم اعنا ولا تعن علينا. اللهم اعنا على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

يختلطون بالناس هذا زيادة في البر وهذا زيادة في الاحسان فيا معشر المسلمين المطلوب ان يكون المسلم قد عود نفسه السخاء ولو باقل القليل فقد قال الصلاة والسلام اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد ان يتصدق وان يفعل الخير وان يكون سخيا الا تمرة في يده لا يجد الا اياها فاعطاها فذاك من جوده وذاك من سخاءه استغفر الله انه هو الغفور الرحيم.


*الخطبة الثانية*
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وعلى اله واصحابه اما بعد. معاشر المسلمين لقد اشتهر بين المسلمين الاجواد كانوا يبذلون العطاء الواسع في رمضان وفي غيره ومن هؤلاء الاجواد الامام علي بن الحسين الملقب بزين العابدين وهو من ائمة ال البيت رحمه الله تعالى هذا الرجل قد اشتهر عنه وثبت عنه انه كان لفقراء اهل المدينة وانه كان يحمل الدقيق في الليل ويأتي به ويدق باب الفقير فيخرج اليه الفقير فيلقي اليه بالدقيق ويذهب وهو متلثم ولا يدرى من هو رحمه الله وكان يقول ان هذه احب الي من الترفع على الناس اي هذا التواضع وهذه الرحمة رضي الله تعالى عنه وهكذا بالجود ولده وهو محمد ابن علي الملقب بالباقر. فهو ممن عرف بالجود كما ذكره الامام الدارقطني رحمه الله في كتابه الاجواد. وهكذا موسى ابن جعفر وجعفر هو الصادق. فهذا عرف بالكرم واسع. وهكذا ذكر غير واحد ان الواقدي رحمه الله كان مشهورا بالجود فدخل عليه رمضان. وليس عنده شيء. فقال لامرأته ترين الى من اذهب? من اجل ان اتحصل على مال من اجل الانفاق في رمضان? فقالت له اذهب الى فلان الهاشمي فذهب اليه فاعطاه صرة فيها ثلاث مئة دينار فيها ثلاث مئة دينار هكذا كان البذل والكرم يعرف به من كان ال البيت فالكرم والسخاء مما يحبه عقلاء. الناس ومما يرغب فيه من عندهم انفس طيبة وانفس كريمة تحب النفع والعطاء والبذل في مرضاة الله سبحانه وتعالى لا يزال هذا الخير اعني الاهتمام بالكرم والسخاء لا سيما في رمضان لا يزال في هذه الامة من يقوم بذلك ومن يسعى الى ذلك ومن يعرف بذلك بحمد الله رب العالمين ففي وجود رمضان نسمع بمن يقومون بانواع من الخير في هذا الشهر الكريم. ومن ذلك السعي والقيام بافطار اعداد من الصائمين بافطار اعداد من الصائمين فهذا من جملة الامور الخيرية. والامور النافعة يحتاج المسلمون الى ان يكونوا خير خلف لخير سلف ان يكونوا خير خلف لخير سلف يعملون بما هو الصالحون والانفع وما احوجنا الى ان نقبل على هذا الخير في هذه الايام الى الجود والكرم لما تعلمون ما يدور في بلادنا وما هو حاصل بسبب الفتن العظمى التي بسببها دمرت البلاد بسبب القتل والقتال اننا بحاجة الى السعي في هذا من اجل سد خلة محتاجين والمتضررين والمتضررين والنازحين بحاجة الى التفقد للاحوال بحاجة الى بذل الاموال لا سيما الاغنياء لا سيما الاغنياء فهم بحاجة الى حسن اختيار لمن يوزع اموالهم ولمن يصرف اموالهم فعليهم ان يقوموا بالتحري في هذا حتى لا تذهب اموالهم الكثيرة في غير نفع عظيم يعود عليهم في دينهم وفي دنياهم فان اموال الاغنياء قد جعلها الله لاقامة دينه واصلاح عباده. فهنالك من لا يبالي فيما انفق فيه امواله. فيما انفق فيه امواله. فندعو الاغنياء الى التحري. والى التعرف. والى اختيار. الامناء والناصحين لهم والمتعاونين معهم في انفاق زكواتهم في انفاق زكواتهم وهكذا فيما يتطوعون به فانه لا ينبغي ان يقتصر الاغنياء في رمضان على اخراج الزكاه وكفاه. لا المطلوب ان يكونوا كرماء. ان يكونوا اجواد. لا ينبغي ابدا انهم يقفون عند اداء الفريضة. وان كان هذا هو الواجب. وهذا هو المتحتم عليهم. لكن هذا شهر فيه ما سمعتم من الخير والعطاء ما يحسن الشخص وما يقدر على ان يقوم ببذله على ان يقوم ببذله فندعوا الى هذا وهكذا ولاة الامور بحاجة الى ان يكون لهم يد بيضاء الى ان يكن لهم يد بيضاء في هذا الخير وفي التنافس فيه وبالتشجيع عليه وبالدعوة اليه هذا هو المطلوب من ولاة الامور ان يكونوا معينين ومتعاونين وباذلين في هذا الخير العظيم الذي نحتاج الى التعاون فيه جميعا وهذا كله من باب البر والاحسان من باب البر والاحسان ما استطعنا الى ذلك سبيلا وهنا امر انبه عليه لقد حصلت الاعلانات عن البرامج
الرمضانية وانها في هذا العام انها اكثر منها في غيره مما سبق من الاعوام وهذه البرامج الذين اعدوها الغالب عليهم انهم لا خير فيهم الغالب عليهم انهم لا خير فيهم ان لم يكن فيهم من هو معادي للاسلام واهله? ومن هو ساعي في اشغال المسلمين? فيما يشغلهم به وفيما يوقعهم فيه من انواع المعاصي والمخالفات فهي برامج اعلن عن عدد كبير من البرامج ستعرض في شهر رمضان كل هذا من اجل ان تكون ليالي رمضان من اولها الى اخرها محفوفة ومملوءة بالبرامج هذه التي فيها من الضرر على المسلمين ما فيها فهي الى الشهوات المحرمة والى الفتن المظلمة والى الغفلة والى الضياع والى المخالفات الى غير ذلك. فلهذا ننصح للمسلمين ان يحذروا من التخبط في ليالي رمضان.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة.جمعة.بعنوان:*
*بعض أخلاق الصائمـين*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبة الأولى:*
الحمد لله المجيب لكل سائل، التائب على العباد فليس بينه وبين العباد حائل.
جعل ما على الأرض زينة لها، وكل نعيم لا محالة زائل.
حذر الناس من الشيطان وللشيطان منافذ وحبائل.
فمن أسلم وجهه لله فذاك الكيّسُ العاقل، ومن استسلم لهواه فذاك الضال الغافل.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له... تنزه عن الشريك وعن الشبيه وعن المماثل.

رمضان ماتحكي لك الكلمات
نصف الذين تركتهم قد ماتوا

والنصف ينزف أنفسا وخرائطا
ياضيفنا ، لم تنته الأزمات

وأشهد ان سيدنا ونبينا وحبيبنا وقدوتنا وقرة أعيننا محمدا عبده ورسوله الأمين..من أرسله الله رحمة للعالمين...

جاءالحبيب إلى الوجود يتيما
والكون في درب الظلال سقيما

فأنار للكون العليل ظلامه
بشريعة لاتقبل التقسيما

فهي الشفاء لكل قلب موجع
ومزاجها بين الورى تسنيما

يامؤمنون بأن أحمد مرسل
صلوا عليه وسلموا تسليما

صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين...

أمااااابعد
عبادالله: فأوصيكم ونفسي المخطئةالمذنبة أولابتقوى الله:
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 69، 70].

أمـــا بـــعـــد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثاتها بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها الأحبةالكرام :
قداستقبل المسلمون ضيفا كريما وغائبا عزيزا..طالما انتظروه بقلوب مفعمة بالشوق...ضيف إذا جاء أقبل معه الخير...وجاءت معه البركات من كل جانب....

يا أيها الشهر الكريم ومن به
تسمو النفوس ويخشع الوجدانُ

فالصوم تزكية النفوس وطهرها
ولكبح كل زريةٍ ميزان

والصوم تربية الضمير فمن سما
فيه الضمير تألق الإيمان

كم صائم والصوم منه مبرأٌ
وبرجسه يتفاخر الشيطان

صوم الجوارح أن تكف عن الأذى
لا صوم في صوم به أضغان

والصوم صدق وانطلاق عزيمةٍ
في الله يكبو دونها الكسلان

أيها الأحبةالكرام:
حديثنا في أول خطبة من الشهر الفضيل عن "الفتح المبين في بيان أخلاق الصائمين" فرمضان مدرسة تربوية وجامعة أخلاقية... ودستور إيماني .....ومنهجا ربانيا... يهدي الحيارى... ويأخذ بأيدي السكارى... إنه شهر الرفعة والسمو الأخلاقي فأعيروني القلوب والأسماع:

- مكانة الأخلاق في شرعية الخلاق:
لقد عُنيَ الإسلام بالأخلاق منذ بزوغ فجره وإشراقة شمسه، فالقرآن في عهديه المكي والمدني على السواء
والسنة الصحيحة التي هي المصدرالثاني للتشريع..اعتنيا اعتناء كاملا بجانب الأخلاق؛ مما جعلها تتبوأ مكانة رفيعة بين تعاليم الإسلام وتشريعاته، حتى إن المتأمِّل في القرآن الكريم والسنةالمطهرة...يستطيع وصفهما بأنهما مصدران لخلق عظيم.

وقد قال عليه الصلاة والسلام بكل وضوح كما في حديث عائشة - رضي الله عنها - انه صلى الله عليه وسلم قال:((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) (البيهقي).

فأحد أهم أسباب البعثة: هو الرقي والسمو بأخلاق الفرد والمجتمع.

أن الأخلاق جزء وثيق من الإيمان والاعتقاد:
ولما سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم: أي المؤمنين أفضل إيماناً؟ قال صلى الله عليه وسلم: "أحسنهم أخلاقاً" (الترمذي، أبو داود).

وقد سمى الله الإيمان براً، فقال تعالى: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ... ))(البقرة: 177)، ....
والبر : اسم جامع لأنواع الخير من الأخلاق والأقوال والأفعال، ...ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((البر حسن الخلق)) (مسلم).

- الأخلاق ثمرة الطاعات:

أمة الإسلام: والعبادات الإسلامية الكبرى ذات أهداف أخلاقية واضحة :

- فالصلاة.... وهي العبادة اليومية الأولى في حياة المسلم، لها وظيفة مرموقة في تكوين الوازع الذاتي، وتربية الضمير الديني: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45].

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

✒️ (*خواطر رمضانية*)

*ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ7️⃣السابعة:*

((*رمضان.والقرآن.tt*))

🔵 القرآن يحب رمضان ورمضان يحب القرآن، كيف لا وربنا سبحانه وتعالى يقول : {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }..
🟢 في يوم من الأيام وفي لحظة متكررة في غاية الصعوبة ستحتاج إلى شفيع وسند يشفع لك ويدافع عنك ويمنع عنك العذاب، ففي رمضان يجتمع الصوم والقرآن، فالشفاعة تربط بين رمضان والقرآن، فيدرك المؤمن الصادق شفاعة الصيام وشفاعة القرآن.
*-يقول صلى الله عليه وسلم: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان "..

🔴 فالصائم يذوق ﻟﺬﺓ ﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ، ﻭيشعر بجمال ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ، ﺇﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، فهو ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ {ﺃَﻻَ ﺑِﺬِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻄْﻤَﺌِﻦُّ ﺍلقلوب}.
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ، ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ، ﻭﻓﻴﻪ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ، ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺃﻟﻄﺎﻑ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ..
⚪ ﻓﻤﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ! ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﻌﻴﻨﻴﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ ، ﻭﻣﻔﺘﺎﺡ ﻧﺠﺎﺣﻚ!.
🔹 ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﺑﺎﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ، ﻭﺷﻔﻴﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ، ﻓﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ، {ﻓَﺎﺳْﺘَﻤْﺴِﻚْ ﺑِﺎﻟَّﺬِﻱ ﺃُﻭﺣِﻲَ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﺇِﻧَّﻚَ ﻋَﻠَﻰ ﺻِﺮَﺍﻁٍ ﻣُﺴْﺘَﻘِﻴﻢٍ }..
🔸 ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺎ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺑﻪ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﻭﺑﺎﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﻪ ﺗﺮﺗﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ..
♦ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭﻟﺬﺓ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ، ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻫﻮ ﺟﻠﻴﺴﻚ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻴﺴﻚ ، ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺘﻌﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ، ﻭﺃﻱ ﺣﻴﺎﺓ؟ !
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻛﻔﻰ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ..
🔹 فلابد من الإكثار من القرآن قراءةً وسماعًا وفهمًا وتدبرًا وعملًا والتزامًا في واقع الحياة فكم من مسلم هجر القرآن في حياته فتحولت إلى تعاسة وشقاء وذهبت الراحة والطمأنينة من القلوب فهو دستور أمة الإسلام وسر قوتها وعزتها..
🔸 فالمسلم يجب أن يرتبط بهذا القرآن في رمضان وفي غير رمضان وأن يكون له ورداً من القرآن في كل يوم سواءً في رمضان أو في غير رمضان.
🔹 فرمضان موسم مدارسة القرآن حيث كَانَ المصطفى صلى الله عليه وسلم ( أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ )..
♦ قف !!أخي مع نفسك واسألها كم قرأت من أول رمضان إلى هذه اللحظات، ثم جاهد نفسك على أن تعش مع القرآن، فالقرآن دستور حياتنا..

*اللهم ارزقنا لذة تلاوة القرآن وتدبره والعمل به على الوجه الذي يرضيك عنا ياااارب العالمين*

*دعواتكم الخالصة*

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، ولا تجعل لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته،

ولا هماً إلا فرجته،
ولا كرباً إلا نَفَّسته،
ولا ديناً إلا قضيته،
ولا مريضاً إلا شفيته،
ولا ميتاً إلا رحمته،
ولا مظلوماً إلا نصرته،
ولا ظالماً إلا قصمته،
ولا عسيراً إلا يسرته،
ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسَّرتها، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم اجعلنا لكتابك من التالين، وعند ختمه من الفائزين. وعند النعماء من الشاكرين، وعند البلاء من الصابرين، ولا تجعلنا ممن استهوته الشياطين فشغلته بالدنيا عن الدين، فأصبح من النادمين، وفي الآخرة من الخاسرين.


لا إله إلا الله! عدد ما مشى فوق السماوات والأرضين ودرج،
والحمد لله الذي بيده مفاتيح الفرج،
يا فرجنا إذا أغلقت الأبواب!
ويا رجاءنا إذا انقطعت الأسباب،
وحِيل بيننا وبين الأهل والأصحاب!

اللهم يا سامع الصوت، ويا كاسي العظام لحماً بعد الموت! نسألك أن تجعلنا من أهل الجنة، الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ  [يونس:62]
وأن تعتق رقابنا من النار، بمنك وكرمك يا رحمان يا رحيم!

اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك.

اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس...

اللهم وجازهم بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً؛ حتى يكونوا في بطون الألحاد مطمئنين، وعند قيام الأشهاد آمنين، وإلى أعلى جناتك سابقين...

اللهم أنزل على قبورهم الضياء والنور، والفسحة والسرور.
اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، تحت الجنادل والتراب وحدنا...

اللهم اجعل القبور بعد فراق هذه الدنيا خير منازلنا، وأفسح فيها ضيق ملاحدنا،
اللهم يَمِّن كتابنا، وبيِّض وجوهنا، وثبِّت أقدامنا، ويسِّر حسابنا، وارزقنا جوار نبيك صلى الله عليه وسلم، مع النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً [النساء:69] ...



اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا. اللهم وفق جميع ولاة المسلمين للحكم بشريعتك، واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم.


اللهم وفق علماءنا وقضاتنا ودعاتنا وجميع المسلمين إلى ما تحب وترضى، يا ذا الجلال والإكرام!

اللهم آمنا في أوطاننا، وأدم الأمن والاستقرار في ربوعنا.

اللهم ارفع عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم في كل مكان المحن والبلايا، والفتن والرزايا.

اللهم ادفع عنا الغلاء، والوباء، والربا، والزنا، والزلازل، والمحن، وسوء الفتن، والمسكرات، والمخدرات، والسحر، والشعوذة، وسائر طرق الفساد والغواية، يا ذا الجلال والإكرام!

اللهم أصلح مناهج التعليم، ووسائل الإعلام في بلاد الإسلام.
اللهم اجعلها قنوات توجيه وتربية، ولا تجعلها وسائل هدم وتدمير للقيم والفضائل.
اللهم ولِّ عليها الصالحين، يا ذا الجلال والإكرام!

اللهم وفقنا في هذه الليلة المباركة وفي سائر الليالي لالتزام طريق التوبة النصوح.

  اللهم اعتق رقابنا، ورقاب آبائنا، وأمهاتنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وأقاربنا، وذوي أرحامنا، ومن له حق علينا، ومن أحبنا فيك، ومن أحببناه فيك، اللهم اعتق رقابنا جميعاً من النار.


اللهم أنقذ مقدسات المسلمين من عبث العابثين، وعدوان المعتدين.
اللهم أنقذ المسجد الأقصى من براثن اليهود الغاشمين. اللهم اجعله شامخاً عزيزاً إلى يوم الدين.
اللهم لا تمكن فيه لأعدائك يا رب العالمين!
اللهم أخرجهم منه أذلة صاغرين.
اللهم ارزقنا فيه صلاة قبل الممات، يا رب الأرض والسماوات! يا حي يا قيوم!

اللهم انصر إخواننا في فلسطين،  وفي كل مكان.

اللهم ارفع الضر عن المتضررين، والبأساء عن البائسين.

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا.

اللهم اجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك.

اللهم لا تجعلنا ممن حظه من صيامه الجوع والعطش، ومن قيامه السهر والتعب.

اللهم إنا نسألك مسألة الخائفين،
ونبتهل إليك ابتهال المذنبين،
ابتهال ودعاء من خضعت لك رقابهم،
ورغمت لك أنوفهم،
اللهم فتقبل دعاءنا وصيامنا وصلاتنا، يا حي يا قيوم ...

اللهم لا تردنا خائبين، برحمتك يا أرحم الراحمين!

رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ  [البقرة:127-128] ، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، الأحياء منهم والميتين، برحمتك يا أرحم الراحمين!

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان "رواه أحمد

وعند ابن ماجه
عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول: أنا الذي أسهرت ليلك وأظمأت نهارك ".

*-قال ابن رجب رحمه الله:" واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه؛ جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين ووفى بحقوقهما، وصبر عليهما، وفي أجره بغير حساب ".

عباد الله: في الوقت الذي يجب أن تغتنم أجزاءه بالطاعة وقراءة القرآن، تطالعنا الشاشات يومياً وخلال هذه الليالي الكريمة بما يصرف الناس عن قراءة القرآن
وطاعة الرحمن،
ولو كان الصارف مباحا ًلعوتب المتشاغل لتركه اغتنام هذه اللحظات العظيمة التي ربما
لا تعود؛
فكيف إذا الصارف محرماً أو قريباً من الكفر والنفاق؛ لسخريته بالدين وشعائر
عباد الله المسلمين.

ألا فاتقوا الله أيها المسلمون وطهروا أزمانكم وأعمالكم
من كل ما يشين
ولا يزين،
وليحذر أولئك الساخرون والمستهزئون
من عقوبة الله تعالى سواء عجلت لهم في الدنيا، أوأخرت لهم لينالوا العذاب يوم القيامة..
(وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)]إبراهيم:42

هذا وصلوا وسلموا ..
على الرحمة المهداة...

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة.جمعة.بعنوان.cc*
*رمــــضـــــــــــان والــــقــــــــــــــرآن*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـــة.الاولـــى.cc*
عباد الله: لقد وفقكم الله تعالى لبلوغ شهر رمضان، وإدراك خيراته، والتماس أنواره وبركاته،
وإنها لفرحة عظيمة تغشى عباد الله المؤمنين، فتضيء لها محياهم، وتشرق حياتهم، وتستنير قلوبهم.

ايها المسلمون:-
لقدمضى اسبوع من رمضان فماذا حققت فيه هل تحققت فيك معنى التقوى ؟
هل ازداد ايمانك؟
هل خشعت في صلاتك؟
هل بكيت من خشية الله وانت تصلي اوتقرأ القرأن؟
قلي بربك كيف حالك مع القرآن وانت في شهر القرآن؟
فحاسب نفسك من الان قبل فوات الاون.

أيها المسلمون:
لقد أنزل الله تعالى كتابه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا وكان ذلك في ليلة القدر
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)]القدر:1[، ويقول سبحانه :
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ)]الدخان: من الآية3[.

*-يقول ابن عباس رضي الله عنهما:" أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنة .. "رواه النسائي والحاكم.

*-ويقول ابن جرير الطبري رحمه الله:" نزل القرآن من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان ثم أنزل إلى محمد صلى الله عليه وسلم على ما أراد الله إنزاله إليه "ا.هـ.

أيها المسلمون:
شهر رمضان هو شهر القرآن، ذلكم الكتاب الذي لا تكل الألسنة من تلاوته،
ولا تمل الأسماع من حلاوته ولذته، ولا يشبع العلماءمن تدبره،
ولا يستطيع أي مخلوق أن يأتي بمثله،
(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)]صّ:29[.

أيها الصائمون:
لقد كان صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم مزداناً بقراءة القرآن،
ذكراً وتلاوةً وتدبراً، فالقرآن سميره وأنيسه، يذاكره جبريل عليه السلام القرآن كل سنة، فيقف عند مواعظه ويتأمل أسراره وحكمه.

*-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن،
وكان جبريل يلقاه كل ليلة من رمضان في دارسه القرآن
فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة؛
أخرجه الشيخان.

*-قال ابن رجب رحمه الله:" دل الحديث على استحباب دراسة القرآن في رمضان، والاجتماع على ذلك، وفيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان ..
"وأضاف رحمه الله:"
وفي حديث ابن عباس دليل على أن المدارسة بينه وبين جبريل كانت ليلاً مما يدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلاً؛
فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، ويجتمع فيه الهم،
ويتواطأ فيه القلب واللسان
على التدبر
كماقال سبحانه:
(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً ...)]المزمل:6[.

نعم السمير كتاب الله إن له *
حلاوة هي أحلى من جنى الضرب.

به فنون المعاني قد جمعن فما *
تفتـر من عجب إلا إلى عجـب .

أمر ونهي وأمثال وموعظـة ***
وحكمة أودعت في أفصح الكتب .

عباد الله: لقد أدرك السلف الصالح والتابعون لهم بإحسان سر عظمة القرآن فطاروا بعجائبه، وعاشوا مواعظه وحلاوته، وفي المواسم الفاضلة يزداد التعلق، ويشتد التسابق،

*-يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:" ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مفطرون،
وبحزنه إذ الناس يفرحون،
وببكائه إذ الناس يضحكون،
وبصمته إذ الناس يخوضون،
وبخشوعه إذ الناس يختالون ".

*-كان الزهري رحمه الله إذا دخل رمضان يقول:" إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام ".

*-وقال ابن الحكيم :كان مالك رحمه الله إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ".
*-وقال عبد الرازق:كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن ".

*-وقال النووي رحمه الله:" وأما الذي يختم القرآن في ركعة فلا يحصون لكثرتهم؛ فمن المتقدمين: عثمان بن عفان، وتميم الداري،
وسعيد بن جبير رضي الله عنه ختمه في ركعة في الكعبة ".

*-قال الذهبي:" قد روي من وجوه متعددة أن أبا بكر بن عياش مكث نحواً من أربعين سنة يختم القرآن
في كل يوم وليلةمرة،
فإن قيل أيهما أفضل: أن يكثر الإنسان التلاوة
أم يقللها مع التدبر والتفكر؟
فيجيب عن ذلك النووي رحمه الله بقوله: "والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص؛ فمن كانمن أهل الهم وتدقيق الفكر، استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود
من التدبر واستخراج المعاني،
وكذا من كان له شغل بالعلم وغيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه، ومن لم يكن كذلك فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل،
ولا يقرؤه هذرمة "ا.هـ.

وأما حديث ".. ما فقه القرآن من قرأه في أقل من ثلاث" فقد أجيب عنه بما يلي:

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أما آن الأوان لكي نصحح وجهتنا إلى الله تعالى ؟!
أما آن الأوان لكي نلملم شعث قلوبنا وما تبقى منها ، و نقبل على الله ؟
فكم من رمضان دخلناه وخرجنا منه بقلب لم يتغير !
وكم من موسم للطاعة مر علينا دون أن يغير في نفوسنا شيئا !!
أعلن توبتك الآن قبل فوات الأوان ، و فتش في قلبك عن الخير ونميه ، وعن الشر فاقض عليه ، واستعن بالبكاء بين يدي مولاك ، فلسان الدمع أفصح من لسان الشكوى .
وذلك لأنَّ خطايا القلوب آثامٌ موجِعة، تذهب فضل الصيام، وثواب القيام، وتأكُل الحسنات، وتفسد فضل القربات، يقول عليه الصَّلاة والسَّلام: (ثلاثٌ مهْلِكات: شحٌّ مطاع، وهوًى متَّبع، وإعجاب المرء بنفسه)؛ رواه الطبراني، وحسَّنه الألباني.
ويقول صلَّى الله عليه وسلَّم: (دبَّ إليْكم داء الأُمم قبلَكم: الحسَد والبغضاء، هي الحالقة، لا أقول: تحلق الشَّعْر، ولكن تَحْلِقُ الدِّين)؛ رواه الإمام أحمد والترمذي.
وذلك أن عدم صلاح القلوب يؤدي إلى عدم رفع العمل الصالح بسبب الشحناء فجاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا) رواه مسلم، وفي رواية لأحمد (تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل لكل عبد لا يشرك به شيئا إلا المتشاحنين يقول الله للملائكة: ذروهما حتى يصطلحا) .
وكم في المسلمين من التقاطع والتدابر بسبب خلافات يمكن علاجها، وإزالة أسبابها؟! كم في القرابات والأرحام والأصهار من الشحناء والبغضاء، والحسد والهجران، والتفرق والاختلاف بسبب إرث لم يقسم، أو مزارع ميتة لا تساوي شيئا،
أرحام جمعتها أواصر الرحم، ووشائج القربى، ففرقتها الأحقاد، ومزقتها الضغائن، ويا ويل قاطعيها من الرحمن جل جلاله؛ إذ أوجب صلتها، وحرم قطيعتها، وقال سبحانه في الحديث القدسي: (أنا الرحمن وهي الرحم، شققت لها اسما من اسمي، من وصلها وصلته، ومن قطعها بتته) رواه أبو داود.
وكم في الجيران من قلوب لا تخلو من كدر الحسد والغل والكراهية، بيوتهم متجاورة وربما متلاصقة، ويسلكون في ذهابهم وإيابهم طريقا واحدة، ويشاهد بعضهم بعضا صباحا ومساء، بل يصطفون في مسجد حيهم خلف إمام واحد، في عبادة من أجلِّ العبادات وأعظمها عند الله تعالى، ولكن بينهم من التنافر والتباعد أبعد مما بين المشرق والمغرب، وإذا جمعهم الله تعالى على غير ميعاد في سوق أو وليمة أو عند باب المسجد أعرض هذا وتنحى ذاك، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام
*عباد الله شهر القرآن يحتاج إلى قلوب تَتَدَبَّر وتتعقَّل معانيَ القرآن، تدبٌّرٌ يُنتجُ عملاً، وأولُّ عمل يورثه تدبُّر القرآن هو عمل القلب، وإصلاحه بتعظيمه لمقام ربه، وخوفه ورجائه،  وهذا هو حقُّ كلام الله، أن نعمل به في بواطننا في تعظيم ربنا، وأن نعمل به في ظواهرنا في الاستجابة لأمر خالقنا.
إصلاح الباطن يعني أن يُنفضَ من القلب نبضات الكِبْر، وعقارب الحسد، وخطرات الغرور والاستعلاء، وأفران الغلِّ والشحناء.
إصلاح الباطن يعني أن يكون لدى العبدُ إحساسٌ مُرْهَف، على تفريطه في طاعة الله، فشبح التقصير لا يغادر خواطره، وباطنه يلومه ويناديه أن يسعى للآخرة حق سعيها.
عباد الله في الصيام والقرآن صلاح عظيم للقلب ، فالمسلمون في رمضان مع صيامهم يجتمعون حول القرآن سماعًا في صلاة التراويح وحلقات التلاوة ؛ كما ينفرد بعضهم بورد قرآني تلاوة أو سماعًا ؛ وفي ذلك إزالة لما علق به من آثار الذنوب ؛ كما أخبر ﷺ : " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، ومَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " متفق عليه .
إن رمضان قد جمع المسلمين في وقت إمساكهم وإفطارهم، وضيق مجاري الشيطان في عروقهم، فصار للصائمين فيه إقبال على الخير والإحسان، ومشاهد ذلك ظاهرة للعيان في موائد الإفطار، وكثرة البر والصدقات، ومساعدة الناس، فلماذا لا يمتد هذا الإحسان إلى مواطن النزاع، ومواضع الخلاف، فتزال أسبابها، ويستعلي على حظوظ النفس أصحابها، فيستبقون إلى من قطعوا وهجروا بالمصافحة والاعتذار استباقهم إلى سائر أنواع البر والإحسان،
ورمضان هو الفرصة المواتية لذلك، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الصيام سبب لإزالة ما في القلوب من الإحن والغش والدغل، فتكون النفوس أقرب ما تكون إلى الصفح والعفو والمسامحة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يذهب كثير من وحر صدره فليصم شهر الصبر أو ثلاثة أيام من كل شهر) رواه أحمد، وفي رواية للنسائي (ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر صوم ثلاثة أيام من كل شهر).

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللهم احقن دمائنا واحفظ بلادنا وألف بين قلوبنا ... ومن أرادنا أو أراد بلادنا بسوء أو مكروه فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه ..

اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين وَنعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ..
اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وتولى أمرنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً ...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺭﺣﻤﺘﻚ، ﻭﻋﺰﺍﺋﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻚ، ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺛﻢ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺮ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻻ‌ ﻓﺮﺟﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﺇﻻ‌ ﺷﻔﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻭﻳﺴّﺮﺗﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ،

اللهم هَبْ لنا من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مـخرجًا، وارزقنا اللهم من حيث لا نحتسب، اللهُـمَّ إنَّا ظلمنا أنفسنا ظُلمـًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلَّا أنت، فاغفر لنا مغفرةً من عندِك وارحـمنا، إنك أنت الغفور الرحيم...
 
اللهم إنا نعـوذُ بك من عـملٍ يُـخزينا،
ونعـوذُ بك من قولٍ يُردينا،
ونعوذ بك من صاحبٍ يؤذيـنا،
ونعـوذُ بك مِن أملٍ يـُـلهـينا،
ونعـوذ بك من فـقـرٍ يُـنسينا،
ونعـوذ بك من غِـنًى يُـطغـينا،
ونعوذ بك من الفتن، ما ظهر منها وما بطن...

اللهم أحسن حياتنا، وأحسن مـمـاتنا، وأحسن ختامنا، وأحسن مآلنا،

اللهم أعنَّا على كل خير، واكفنا من كل شـرٍّ، واغفر لنا ما قدَّمْنا وما أخَّرْنا، وما أسـَررْنا وما أعلنَّا، وما أنت أعلم به منَّا،

اللهم اغفر لنا ولأمواتنا، وأعفُ عنَّا وعنهم، واجـمعنا بهم في مُستقرِّ رحمتك غير خزايا ولا مفتونين...

ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ...

عبــاد الله:
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون...

فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
والحمد لله رب العالمين .

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ورمضان شهر الصدق والإخلاص وكم نحن بحاجة إلى ترميم قلوبنا وإمدادها بهذه القيم العظيمة في زمن تنصل الكثير عن مبادئهم وظهر النفاق في حياتهم بأبشع صوره ووجد الرياء في الأعمال والأقوال والعبادات ، ورمضان شهر التوبة والإنابة ولا يكون ذلك إلا إذا أنابت القلوب بصدق إلى ربها ورغبت في عفوه ومغفرته ورمضان فرصة عظيمة لتصفية القلوب من ووساوس الشيطان ونزغاته ، ورمضان فرصة للخشوع في الذكر والدعاء والصلاة والقيام وبذلك تلين القلوب وتطمئن وتكون أهلاً لنظر الله فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى الصور والأجساد بل ينظر إلى القلوب والأعمال، ويُجازي عليها فلا تجعل محل نظر الله إليك هو أخبث الأماكن وأكثرها جرماً ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )( مسلم(2564)

وقال تعالى({لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا في قُلُوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 18]. فالإيمان والصدق وإتباع الحق لا يستدل عليه من الصور والهيئات ولكن الله يعلم أن مكانه القلب ... ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: {ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب } (رواه مسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه) وقال تعالى مبيناً أهمية القلب في حياة الإنسان وأنه محل سؤال الله يوم القيامة (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)[سورة الإسراء، الآية: 36].

لقد ربط الله تعالى النجاة يوم القيامة بسلامة القلوب: (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)[الشعراء:88، 89]. والقلب السليم هو القلب سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه وسلم من مخالفة رسوله صلى الله عليه وسلم و سلم من الغل والحقد والحسد والكبر وغيرها من الآفات والشبهات والشهوات المهلكة و هو قلب يخشى الله في السر والعلن ،كثير التوبة والإنابة إليه قال تعالى (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ) [سورة ق، الآية: 31]. .. وعندما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟ قال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان" قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد" (صحيح ابن ماجه للألباني(3416) .. يا لروعة هذه القلوب كيف جعلت من أصحابها أفضل الخلق عند الله وعند رسوله بل وعند الناس جميعاً. .. لقد كان أعظم هذه القلوب صفاءاً وأوسعها رحمة وليناً ورفقاً وحلماً هو قلب محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه ربه(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران:159) ..

وقلوب المؤمنين يجب أن تكون كذلك تتصف باللين والخشوع والرحمة والوجل لتنال رحمة الله وتوفيقه في الدنيا والآخرة قال تعالى(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا) [سورة الأنفال:2-4].

لقد ضرب الصحابة رضي الله عنهم أروع الأمثلة في سلامة القلوب وطهارة الصدور، فكان لهم من هذه الصفة أوفر الحظ والنصيب، ...كانوا رضي الله عنهم صفاً واحداً يعطف بعضهم على بعض ويرحم بعضهم بعضاً ويحب بعضهم بعضاً كما وصفهم جل وعلا بذلك حيث قال: ?وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ?( الحشر: 9) وكما قال جل ذكره في وصفهم: ?مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً?( الفتح: 29)

و كان لسلامة قلوبهم منزلة كبرى حتى إنهم جعلوها سبب التفاضل بينهم قال إياس بن معاوية بن قرة عن أصحاب النبي صلَى الله عليه وسلم ((كان أفضلهم عندهم أسلمهم صدراً وأقلهم غيبة)) و قال سفيان بن دينار لأبي بشر أحد السلف الصالحين: أخبرني عن أعمال من كان قبلنا؟ قال: كانوا يعملون يسيراً ويؤجرون كثيراً. قال سفيان: ولم ذاك؟ قال أبو بشر: لسلامة صدورهم..

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

للاشتراك في اللستة تفاعل نار🔥
دعـــــم طـــريــق الـــخـيــر🌪⬆️

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

إنها والله لقيم عاليةٌ.. حَرَصَ عليها ديننا ...فرغّب فيها وحث عليها، ليَتمَّ التكافل في بناء المجتمع... حتى يصبحَ قويا صامدا، ...وتصبحَ القلوب لينة طاهرة،... فالغني يعطف على الفقير،.. والفقير يحب الغني،.. والقوي يشد بيد أخيه الضعيف، والضعيف يستنصر بالقوي،... مجتمع متماسك متراحم متعاون، تسوده المحبة والرحمة والإخاء.

‏ أيُّها الناس: ابحثوا في حوائج أحبابكم،.. تعهّدوا قلوبهم... اسندوهم واجبروهم، ...واحملوا عنهم همومهم،.. أعينوا بعضكم البعض قبل فوات الأوان، الحياة رِحلة مضنية لا تتركوهم فريسةً للفقر والجوع والحرمان "...

تلمّسوا أوضاع من حولكم.. وتلمسوا إحتياجاتهم ..

تفقّدوهم...فإن أنين العفّه لا يُسمع.

لايكن تركيزنا ومراقبتنا على الذي يفطر في نهار رمضان...
ولكن ليكن تركيزنا ومراقبتنا أكثر... على الذي لايجد ما يفطر به في رمضان..
فالأول: سيحاسبه الله عليه...
والثاني...سيحاسبنا الله عليه..

-شهر رمضان.. فرصة للجود والعطاء.. وأجر العطاء فيه مُضاعف،
كم من أسرة خلف أبواب المنازل بحاجة العون والسند فلا تبخلوا عليهم.
تفقدوا أرحامكم وجيرانكم وأحبابكم...إن الله يحب الكرماء ويرحم من عباده الرحماء...وإن الصدقة على الأقربين...أعظم أجرا... فهي صلة وأجر ،...وكان النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان.. من أجود الناس... وكان يكثر من الصدقة في رمضان ...

تفقدوا أولئك المختبئين في وحشة الدنيا...وقسوة الظروف... وألم الحاجة..
تلمّسوا حوائجهم... فإن الدنيا قاسية.. للحد الذي جعل مجرد السؤال عن أخيك مواساة.. تحسسوا أخبارهم... فكم من البيوت أغلقت أبوابها على الستر
..يسكنها فقراء جوعى.. في شدة.. وبؤس.. وقهر.. ويأس.. والله المستعان.

‏ لا تنتظر من الفقير أن يطرق بابك.. فكثير منهم عزيز نفس .. (( يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا))..

ولا يكن تقييمك.. بأن الفقير والمحتاج هو من يلبس ملابسا ممزقة... ويظهر عليه أشكال معينة...
بالعكس .. فقد تجد الفقير في ملبس جميل ومظهر أنيق... وهو في أشد الحاجة والحرمان ....

‏اتركوا بيوت العجزة والمسنين بعيدا عن كاميراتكم، ...زوروهم قدموا لهم الهدايا، ...ولكن لا تستخدموا تجاعيد السنين على وجوههم المتعبة.... لاثبات انسانيتكم.
فهم ليسوا بقطع اثرية... نتسابق لالتقاط الصور معها بابتسامات عريضة.
يكفيهم همهم... وما آلت اليه احوالهم...فلا تكونوا أنتم والزمن عليهم.
‏بادروا بالذهاب إليهم... والبحث عنهم... و عن الأُسر المعدمة.. والبيوت المقفرة .. التي لاتجد قوت يومها...
اذهبوا إليها بأنفسكم... وابتغوا بذلك الثواب والأجر.. والعافية والرحمة.. والستر .
-وإذا أرادَ الله بعبدِه خيرًا.. استعملَه في قضاءِ حوائِجِ الناس، ..وإطعامُ الطعام ..طريقُ الكرامِ إلى دارِ السلام،.. والإنفاقُ يزيدُ البركةَ في الرِّزقِ وفي العُمر،... ويُزكِّي النفسَ ويُطهِّرُها من أدرانِ الأنانيةِ والشُّحِّ.

فاتقوا الله -عباد الله- حق التقوى، واعلموا أن شهر الجود والإحسان دونكم فجودوا جاد الله عليكم،... وجودوا على أنفسكم بالعبادة وسائر أنواع الطاعة، ...
وجودوا على أهليكم وذويكم، وجودوا على المستحقين بالبذل والصدقة؛((وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ))[المزمل: 20]....

((إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ))[التغابن: 17].

@-هذا ماتيسر ذكره... وصلُّوا وسلِّموا على الرحمة المُهداة، والنِّعمة المُسداة: نبيِّكم محمدٍ رسولِ الله؛ فقد أمرَكم بذلك ربُّكم في مُحكَم تنزيلِه، فقال - وهو الصادقُ في قِيلِه -: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].


اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك نبيِّنا محمدٍ الحبيب المُصطفى، والنبي المُجتبى، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعةِ الراشدين وعن سائر الصحابة أجمعين
اللهم لك الحمد أن بلغتنا رمضان، اللهم كما وفقتنا لبلوغه فأعنا على صيامه وقيامه إيمانناً واحتسباً، واجعلنا ممن صام الشهر واستكمل الأجر وفاز بليلة القدر فأزحت عنه الذنب والوزر، اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن،...

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين يا رب العالمين

اللهم عليك بالطُّغاة الظالمين ومن شايعَهم، ومن أعانَهم، اللهم فرِّق جمعَهم، وشتِّت شملَهم، ومزِّقهم كلَّ مُمزَّق، اللهم واجعَل تدميرَهم في تدبيرهم يا رب العالمين.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
خطبةجمعةبعنوان👇

(رمضان فرصةللتغييروالبذل)

🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

الحمد لله على بلوغ رمضان.. حمدًا يوافي نعمه وعطاياه،... وأشكره على ما أفاض من الخير وأسداه، ...فله الحمد والشكر في بدئ الأمر ومنتهاه...

-وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ولا معبود بحق سواه، ...

من ناله داء الهوى بذنوبه
فليأت في رمضان باب طبيبه

فخلوف هذا الصوم ياقوم اعلموا
أزكى من المسك السحيق وطيبه

أوليس هذا القول قول مليككم؟
( الصوم لي وأنا الذي أجزي به)

-وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا وحبيبنا وقدوتنا وقرة أعيننا ...محمدًا عبدُه ورسولُه،... ونبيُّه وصفيُّه ونجيُّه،...ووليُّه.. ورضيُّه ومجتباه...
سيدي أبا القاسم يارسول الله...

مقامك لم يزل فوق العبادي
وقدرك عند ربك في ازديادي

وهديك للورى معراج نور
يسير بهم إلى درب الرشاد

لك اﻷشواق من قلب محب
يهيم إذا ذكرت على انقياد

عليك الله صلى ماتغنى
بحبك مغرم أوسار حادي

، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، صلاةً دائمةً ما دام انفلاق الصبح وإشراق ضياه.

أما بعدُ:
عبادالله: فاوصيكم ونفسي المخطئة المذنبةبتقوى. الله:
(( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته وﻻتموتن إﻻ وانتم مسلمون))..

- أيها اﻷحبةالكرام :
إن من أجل الأعمال وأسماها التي فرضها المولى عز وجل فريضة الصيام...، أجل أركان الإسلام، وأقوى دعائم الإيمان؛... فهو من القُرب الرفيعة..، والآداب الفاضلة النبيلة،.. الخالية من الرياء،... البريئة من الزهو والخيلاء، ...فكل عمل يظهر للناس عيانا...إلا الصيام ..لا يعلم به إلا رب الأرض والسموات،...

يعيش به الإنسان بينه وبين ربه،.. بين نفسه وإيمانه، ...حتى لو كان العبد في أشـد العطش وغايـة الحـر،... لا يمنعـه من الفطـر إلا التقـوى والخـوف من البـاري جـل وعـلا،...
قال تعالى في الحديث القدسي: ((كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به)) رواه البخاري ومسلم .

فالصوم يهذب النفوس، ويكفها عن الشهوات، ويمنعها من البطر، ويصدها عن الطغيان، ويبصرها بحقيقتها وضعفها.. وحاجتها إلى الطعام الذي هو من نعم الله عليها ...فتذل لخالقها...وتتضاءل أمام عظمته سبحانه وتعالى.

قال تعالى: ﴿يأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾ البقرة183

ففي الصيام تحقيق للتقوى، وامتثال لأمر الله، وقهر للهوى، وتقوية للإرادة، وحملها على التصبر والجلد، وتهيئة المسلم لمواقف التضحية والفداء من أجل هذا الدين، وتذكير له بالآخرة وما فيها من العطش والأهوال والمحن، كما تتحقق به الوحدة والمحبة والنصرة على الشيطان....
فكل الناس صائمون،.. فتسهل العبادة، وتنشط النفوس، وتقوى الهمم للذكر والقيام، ...ويشعر الصائم بجوع الجائعين وألم المحتاجين، ....فالصيام دافع للتقوى،..حاث على الجود والبذل والمواساة، ...فهو حقا معين الأخلاق... وروافد الرحمة، ...من صام حقا شفت روحه،.. ورق قلبه، ...وصلحت نفسه،.. ولانت عريكته؛... قال النبي-صلى الله عليه وسلم-:
((من لم يدع قول الزور والعمل به ،فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)).

وفي هذا الحديث دلالة ظاهرة على أن الله -تعالى- لم يُرِدْ من الصائم.. مجرد الامتناع عمَّا أباح الله لعباده من الطعام والشراب والنكاح،...وإنَّما أراد منه أن يدع كلَّ قول محرَّم مائل عن الحق؛.. كشهادة الزور، ..والكَذِب والغيبة والنميمة، ..وكل عمل داخل في الزور... كالغش في البيع.. والمعامَلات... والنظر الحرام،... وكل جهل وهو السفه؛ ...كالشتم والقذف وفاحش القول ورديئه.. فمَنْ ترَك ذلك كله وهو صائم... فقد تحقق بمراد الله من فرض الصيام،.. وظفر بمنافعه، فصار تقيًّا زكيَّ النفس،... وتحركت جوارحُه إلى ما يحبه الله،.. وانقادت نفسه نحو مراضيه -سبحانه-، ...فذاق طعم العبادة.. وأَنِسَ بها واستلذ بفعلها.

-أيها المؤمنون: الصيام صبر وطاعة، ..ومن الصيام أن يصبر بعضكم على إيذاء بعض؛... فلا تشاجروا، ولا تشاتموا، ومن كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفِّذه دعاه الله على رؤوس الخلائق؛ حتى يُخيِّره من الحور العين ما شاء، ..
-معاشر الصائمين والصائمات: من مقاصد رمضان.. أن نجعله بداية وفرصةً للتغيير، ..فربنا سبحانه يقول:﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].

فرمضانُ ...مدرسةٌ رائعةُ للتَّغيير نحو الأحسنِ والأفضل، والتحولِ إلى الأكملِ والأجمل، ففي داخلِ كلٍّ منَّا خيرٌ يجبُ أن ينمِّيه ويقوِّيه،.. وفيه كذلك شرٌّ يجبُ أن يتخلَّص منهُ ويقضي عليه، ومن لم يتقدَّم... فهو لا شك يتقهقر،.. وفي محكم التنزيل: ((إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيرًا لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ )) [المدثر: 35 – 37].

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[الْبَقَرَةِ: 185].

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، وبسُنَّة نبيِّه -صلى الله عليه وسلم-، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولكافة المسلمين من كل ذنب، إنه هو الغفور الرحيم.


*الخطبة الثانية:*
الحمد لله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، أحمده -سبحانه- وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، صاحبُ النهجِ الراشدِ، والخُلُقِ العظيمِ، اللهم صلِّ وسلِّم، على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه، ذوي الفضل والخير العميم.

أما بعدُ، فيا عبادَ اللهِ: إن لتلاوة القرآن في هذا الشهر الذي اختص من بين سائر الشهور بنزول القرآن من الفضل العظيم والجزاء الجزيل ما تضافرت به الأدلة، من مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ ‌قَرَأَ ‌حَرْفًا ‌مِنْ ‌كِتَابِ ‌اللَّهِ ‌فَلَهُ ‌بِهِ ‌حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ: الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ"(أخرجه الترمذي في جامعه بإسناد صحيح)، ومن مثل قوله -عليه الصلاة والسلام-: "اقرؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه"(أخرجه مسلم في الصحيح)، إلى غير ذلك من الأحاديث، وإن المسلم كما يَحسُن به الإكثارُ من تلاوة كتاب ربِّه في هذا الشهر فإنه يَحسُن به أيضًا ألَّا يُخلِيَ هذه التلاوةَ من تدبُّر يقفه على بديع المعاني، وجليل المقاصد، مستعينًا على ذلك باستحضار قلبه عند تلاوة كلام ربه؛ ليكون ذلك عونًا له على فهم ما يقرأ والتأثر به والاتعاظ بعظاته، وإنما يتم له ذلك باستشعار عظمة هذا المتلوِّ، وعلوِّ قدرِه، ورفيع منزلته، وأنه ليس من كلام البشر، بل هو كلام الإله الحق، والرب المعبود الذي لا ندَّ ولا مثيلَ له، ولا منتهى لعظمته، وكمال ذاته وأسمائه وصفاته، وبأن يرتل القرآن فيقرأه بتمهل وأناة، يُعِينه على تدبُّر المعاني وتفهُّمِها، مع ما فيه من إعطاء الحروف والألفاظ حقَّها.

وإنه لَحَرِيٌّ بمن اغترف من معين هذا الكتاب شهرًا كاملًا يتلذذ به، ويتلوه حق تلاوته، في سكون طائر، وخفض جَناح، وتفريغ لُبٍّ، وجمع خاطر، أن يجعل القرآن ربيعًا لقلبه، يَعمُر به فؤادَه، ويملأ به جَنانه، ويحرِّك به لسانَه، ويتأدَّب بآدابه، ويتخلَّق بأخلاقه، وبالجملة: كما قال الآجريُّ -رحمه الله-: "فإنه إذا تلا القرآن استعرض القرآن فكان كالمرآة، يرى بها من حُسْن مِنْ فعلِه، وما قبح منه، فما حذَّره منه مولاه حذره، وما خوفه به من عقابه خافه، وما رغَّبه فيه مولاه رَغِبَ فيه ورجاه، فمن كان حالُه كذلك فقد تلاه حقَّ تلاوته، ورعاه حق رعايته، وكان له القرآن شاهدًا وشفيعًا، وأنيسًا وحرزًا؛ فاتقوا الله -عباد الله- وأقبِلوا على مأدبة القرآن في شهر القرآن، فعقبى ذلك هي الرضا، والرضوان من الملك الديان، ونزول رفيع الجنان.

عبادَ اللهِ: اذكروا على الدوام أن الله -تعالى- قد أمركم بالصلاة والسلام على خير الأنام، فقال في أصدق الحديث وأحسن الكلام: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]،
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارِكْ على محمد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، الذين قضَوْا بالحق وبه كانوا يعدلون؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الآل والصحابة والتابعين أجمعين، وعن أزواجه أمهات المؤمنين وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، ، واحمِ حوزةَ الدينِ، ودَمِّر أعداءَ الدِّينِ، وسائر الطغاة والمفسدين، وألف بين قلوب المسلمين، ووحد صفوفهم، وأصلح قادتهم، واجمع كلمتهم على الحق يا ربَّ العالمينَ،
اللهم انصر دينك وكتابك، وسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعبادك المؤمنين المجاهدين الصادقين،

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر.
اللهم إنَّا نسألكَ فِعْلَ الخيراتِ وتَرْكَ المنكَراتِ، وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا، وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين،

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

لك وصف الله أحوال أهل المعرفة عند سماع ذكر الله وتلاوة كتابه فقال : (( وإذا سمعوا ما أنزل على الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنّا فاكتبنا مع الشاهدين )) سورة المائدة .

هذه بعض فضائل قراءة هذا الكتاب الكريم والتي أرشد إليها مبلغ الوحي عليه الصلاة والسلام وهي فضائل لا تُستجمع إلى في مثل هذا الكتاب العزيز ، وشهر رمضان بالذات هو شهر القرآن ، وفيه نزل كما أرشد الله إلى ذلك في قوله تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ..) الآية .

وقد كان أمين السماء جبريل عليه السلام يعرض القرآن الكريم على نبي الهدى صلى الله عليه وسلم في كل عام مرة ، وفي العام الذي تُوفّي فيه عرضه عليه مرتين .

فجدير بأهل الصوم أن يغتنموا هذه الأيام ، وأن يعيشوا هذه الفضائل مع كتاب ربهم تبارك وتعالى ، سائرين على منهج سلفهم المبارك حيث كانوا يشتغلون بالقرآن في هذا الشهر وترك ما سواه كما أُثر عن كثير منهم أنهم يُغلقون دور العلم ، ويقتصرون في هذا الشهر على قراءة هذا الكتاب وتأمله ، وتدبّره فليكن لنا فيهم قدوة ، وبهم أسوة .

أعاننا الله وإياكم على الصيام والقيام وتلاوة القرآن في شهر رمضان المبارك .

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

دروس.وخواطر.رمضانية.ee 6️⃣
*بعنــوان : فـيـدارســــه الـــقــــــرآن*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القرآن الكريم كتاب الله تعالى وهو كلامه الذي أوحاه إلى جبريل فنزل به على أفضل رسول رسول هذه الأمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .

وقد بين الله تعالى فضل هذا القرآن وعظمته فقال تعالى : (( يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً )) وقال تعالى : (( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للعالمين )) إلى غير ذلك من الآيات التي وردت في بيان عظمة هذا القرآن وفضله على سائر الكتب السماوية .

وقد استفاضت الأحاديث في السنة النبوية عن فضل قراءة هذا الكتاب الكريم وأبانت عن أجور عظيمة لقارئ هذا القرآن .
من ذلك ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الأترُجّة ، ريحها طيّب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمُها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها وطيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لايقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر )).

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ))

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيُحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خَلِفَات عِظام سِمان ؟ ) قلنا : نعم . قال : ( فثلاث آيات يقرأ أحدكم بهن في صلاته خير له من ثلاث خَلِفات عظام سمان ) .

وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفّة فقال : (أيُّكم يُحب أن يغدوا كل يوم إلى بُطْحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوَماوْين ، في غير إثم ولا قطع رحم ؟) فقلنا يارسول الله ! نُحب ذلك .
فقال : ( أفلا يغدوا أحدكم إلى المسجد فَيَعْلَمَ أو يقرا آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين . وثلاث خير له من ثلاث . وأربع خير له من أربع . ومن أعدادهن من الإبل . ؟

وعن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شديد فله أجران ))

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، ميم حرف .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن ، فإنه نعم الشفيع يوم القيامة ، إنه يقول يوم القيامة يارب : حلِّه حلية الكرامة ، فيُحلى حلية الكرامة ، يارب اكسه كسوة الكرامة ، فيكسى كسوة الكرامة ، يارب ألبسه تاج الكرامه ، يارب أرض عنه فليس بعد رضاك ) .

غير أن من المعلوم المجزوم به أنه ينبغي لقارئ القرآن أن يعتني بتدبر هذا الكتاب ولا يكون همه وشغله أن يختمه فقط فإنه ربما يكون قليل النفع والفائدة له في حياته فهذا ابن مسعود رضي الله عنه يخبر عن الحالة التي ينتفع فيها القلب بالقرآن فيقول : إن أقواماً يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع .

ولهذا يقول الآجرّي رحمه الله تعالى : فالمؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرض القرآن فكان كالمرآة يرى بها ما حسُن من فعله ، وما قبُح فيه فما حذّره مولاه حذره وما خوّفه به من عقابه خافه ، وما رغّب فيه مولاه رغب فيه ورجاه فمن كانت هذه صفته أو ما قارب هذه الصفة فقد تلاه حق تلاوته ورعاه حق رعايته وكان له القرآن شاهداً وشفيعاً وأنيساً وحرزاً ، ومن كان هذا وصفه نفع نفسه ونفع أهله وعاد على والديه وعلى ولده كل خير في الدنيا والآخرة .

وكان القرآن له شفاء فاستغنى بلا مال ، وعزّ بلا عشيرة ، وأنس مما يستوحش منه غيره ، وكان همه عند التلاوة للسورة إذا افتتحها : متى أتعظ بما أتلوه ؟ ولم يكن مراده : متى أختم السورة ؟ وإنما مراده متى أعقل عن الله تعالى الخطاب ، متى أزدجر ؟ متى أعتبر ؟! لأن تلاوة القرآن عباده والعبادة لا تكون بغفلة .

وقال ابن القيّم رحمه الله تعالى حاضاً على التدبر : فليس أنفع للعبد في معاشه ومعاده ، وأقرب إلى نجاته من تدبّر القرآن ... اهـ

ولأهمية هذا الجانب كان مالك ابن دينار ينادي ويقول : مازرع القرآن في قلوبكم يا أهل القرآن ؟ ! إن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض .

وهذا القرطبي رحمه الله تعالى يقول : فكانت حالهم ـ يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ـ عند الواعظ الفهم عن الله تعالى ، والبكاء خوفاً من الله ، ولذ

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

عليه ومن احسن اليهم احسن الله اليه. ومن رحمهم رحمه الله. ومن منعهم خيره منعه الله خيره. ومن تعامل مع عباده بصفة عامله الله بتلك الصفة ).

فمن احسن الى العباد احسن الله اليه ومن اساء الى العباد عاقبه الله عز وجل فلهذا المسلم بحاجة الى ان يكون اخذا بسنة هذه الا وهي سيادة كرمه وسيادة جوده في شهر رمضان في شهر رمضان ونأتي الى الجود النبوي الى الجود النبوي الرسول عليه الصلاة والسلام لانه يعمل بشرع الله ويسير على سنن الله عز وجل فهو اجود الناس على الاطلاق فقد روى الامام البخاري ومسلم من حديث انس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله اشجع الناس وكان اجود الناس وكان اجود الناس ) فكان اجود الناس على الاطلاق عليه الصلاة والسلام ولكن جوده كان يزيد في رمضان عملا بسنة الله ان الله عز وجل جعل جوده على عباده المؤمنين يزيد وهكذا الرسول عليه الصلاة والسلام فقد جاء في البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله هما قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اجود الناس بالخير واجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن الكريم ) فكان اجود بالخير من الريح المرسلة. فكان اجود بالخير من الريح المرسلة. هذا من وصف ابن عباس للنبي عليه الصلاة والسلام. بجوده عليه الصلاة والسلام. وكان في رمضان يزيد جوده حتى قال وكان في رمضان وكان في رمضان اجود بالخير من الريح المرسلة. قال الامام ابن المُنَيِّر رحمه الله تعالى ( وجه التشبيه بين جوديته عليه الصلاة والسلام وبين جودية الريح المرسلة لان الريح المرسلة هي ريح الرحمة وهي الريح التي يرسلها الله لانزال الغيث قال فكما ان الغيث يعم الموجودات وتنتفع به الموجودات فهكذا جود النبي عليه الصلاة والسلام يعم نفعه فينتفع بجوده المؤمن والكافر والصالح والطالح والغني والفقير الى غير ذلك مما هو من جوده عليه الصلاة والسلام ) فكان عليه الصلاة والسلام اجود الناس بالخير في طول عمره وفي كل مجالات حياته عليه الصلاة والسلام ويزيد ذلك في رمضان. عليه الصلاة والسلام.

فالمسلمون بحاجة الى ان يقتدوا بنبيهم والى ان يؤازروا ما عند الله. والى ان يعملوا بمقتضى سنة الله. وباثار صفاته. سبحانه وتعالى ففي الحديث ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال ان الله جواد يحب الجود فالله يحب العطاء والخير والبذل والاحسان الى الناس يحب ويثيب على ذلك ويكرم من فعل ذلك في الدنيا والاخرة فينبغي على المسلمين ان يكونوا على هذا على هذا السير المبارك وقد جاء عند الامام احمد وغيره من حديث امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال : (( ان في الجنة غرفاء يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها قالوا لمن هي يا رسول الله? قال لمن اطاب الكلام? واطعم الطعام وافشى السلام وصلى في الليل والناس نيام )). هذه الخصال العظيمة اكثر ما تتحقق رمضان ان المسلمين يقبلون على الله فيتجنبون سوء الاقوال وفحش الافعال يتجنبون ذلك ويحرصون على ان يكونوا اشباها بالملائكة في الأقبال على الله على ذكره وعلى طاعته وعلى عبادته وعلى التوبة والانابة اليه.

اذا ايها المسلمون ان اطعام الطعام انه امر محمود وانه امر من اعظم القربات في كل الاوقات لا سيما في رمضان لا سيما في رمضان فان الاطعام فيه والاحسان فيه تضاعف فيه الاجور لاصحابها لاصحابها فلهذا ينبغي ان يتنافس المسلمون في الاقبال على الخير والاحسان الى بعضهم بعضا في هذا الشهر الكريم ولست اعني من باب الرياء لست اعني ابدا من باب الرياء والمفاخرة والمباهاة معاذ الله ان نرضى لانفسنا بهذا بل المطلوب ان نرّبَأ بانفسنا عن هذا ولكن نتسابق الى الخير اخلاصا لله ورغبة فيما عند الله واحسانا وامتثالا لما دعتنا اليه الشريعة الاسلامية.

فالمسلمون مدعوون الى ان يكونوا اهل كرم واهل سخاء وبدر وعطاء. لا ان يكونوا اهل قسوة وجفاء. ولا ان يكونوا اهل بخل وبعد عن الخير. فعود نفسك ايها المسلم الكريم ان تكون على هذه الاعمال الجليلة النافعة التي ينفعك الله عز وجل بها. ولقد صار المسلمون لا سيما الاجواد لا سيما الاجواد. لا سيما الكرماء لا سيما الاسخياء ساروا على هذا فقد ذكر الامام الذهبي رحمه الله تعالى في كتابه العبر في اخبار من غبر ذكر ان انس ابن سيرين رحمه الله من التابعين انه كان يفطر في رمضان في كل ليلة خمس مئة مسكين يفطر في كل ليلة خمس مئة مسكين هكذا كان الحرص واسعا وكان الحرص كبيرا لافعال الخير.

وذكر ابن ابي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الاخوان ان حماد ابن ابي سليمان كان في رمضان يفطر في كل ليلة خمسين انسانا. فاذا جاء العيد كسى جميع الخمسين واعطالهم من مئة من المال هكذا الاكرام وهكذا الانعال وهكذا الحرص على الفقراء والمساكين والايتام والارامل وعلى البذل والعطاء ولا شك ولا ريب ان الذي يحرص على ايصال النفع والاحسان الى من لا ينتبه لهم الناس الى اليتامى الى الارامل ويتفقد احوال هؤلاء الذين لا يعرفون والذين لا

Читать полностью…
Subscribe to a channel