zadi2 | Unsorted

Telegram-канал zadi2 - زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

9095

الـشـبـكـة الـدعـــويــة الـرائـــدة المتخصصة بالخطـب والمحاضرات 🌧 سـاهـم بالنشـر تؤجـر بـإذن اللـّـه •~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• للتواصل مع إدارة القناة إضغط على الرابط التالي @majd321

Subscribe to a channel

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ عليهم السلام «أَنَّهُ أَمَرَ الَّذِي يُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلاَةَ الْقِيَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ أَنْ يُصَلِّيَ بِهِمْ عِشْرِينَ رَكْعَةَ يُسَلِّمُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُرَاوِحُ مَا بَيْنَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ فَيَرْجِعُ ذُو الْحَاجَةِ وَيَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ وَأَنْ يُوتِرَ بِهِمْ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ حِينَ الاِنْصِرَافِ».
وقد احتج به جمع من الزيدية، ولا حاجة لنقل ذلك؛ لأن مسند الإمام زيد عند الزيدية كله صحيح وفي أعلى درجات الصحة.
ونص الإمام يحيى بن حمزة في «الانتصار» (4/183-185) أن علي بن أبي طالب كان يصلي بالناس جماعة في شهر رمضان التراويح، وقال المهدي في «البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار» (٦٦٩/١) في بيان حجة من قال بمشروعية صلاة التراويح: «ولفعل علي عليه السلام»: وعلق عليه ابن بهران الصعدي فقال: «روي عن علي عليه السلام: أنه صلى بالناس في شهر رمضان فكان يسلم بهم من كل ركعتين يقرأ في كل ركعة بخمس آيات من القرآن».
واحتج به أيضًا السياغي في «الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير» (٤٢٣/٢).

♦️ *الفصل الثاني: إثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى صلاة التراويح جماعة ثم تركها خشية أن تفرض من كتب الزيدية* ♦️

روى هذا الحديث واحتج به جمع من أئمة الزيدية:
ففي كتاب «المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات»، للقاسم بن أحمد المهدي، (ص100): «قال الإمام المهدي محمد بن المطهر: وروينا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها لياليَ وصلوها معه ثم تأخر صلى الله عليه وآله وسلم وصلاها في بيته. وروينا أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: «خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها». انتهى.
وفي كتاب «الانتصار على علماء الأمصار» ليحيى بن حمزة (4/182): والحجة على هذا: ما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أنه صلى بالناس في رمضان في الليلة الأولى فلما كان في الليلة الثانية خرج واجتمع الناس إليه وكثروا فلما كان في الليلة الثالثة اجتمع الناس فلم يخرج إليهم، فلما كان من الغد قال: «قد عرفت اجتماعكم ولكني لم يمنعني من الخروج إلا مخافة أن تفرض عليكم في رمضان فتعجزوا عنها».

واحتج به أيضًا السياغي في «الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير»، ٤٢٤/٢)، وابن بهران الصعدي في حاشية البحر الزخار (1/668) والقاسم بن محمد بن علي «الاعتصام» (١٠٥/٢) والسراجي في رسالته عن صلاة التراويح (ص1). وأحمد بن لطف الديلمي في «كشف النقاب» (ص124).

✒️ قلت: وإنما عقدت هذا الفصل لإثبات أن الجميع متفقون على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو من سنها جماعة، وكان الباعث له على ترك الاستمرار عليها في جماعة هو خشية أن تفرض على أمته. وقد ذهب ما خشيه بعد موته.

♦️ *الفصل الثالث: دعاء علي بن أبي طالب لعمر بن الخطاب لجمعه الناس على صلاة التراويح من كتب الزيدية* ♦️

قال ابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة» (٢٨٧/١٢): «وقد روى الرواة أن عليًا عليه السلام خرج ليلًا في شهر رمضان في خلافة عثمان بن عفان فرأى المصابيح في المساجد والمسلمون يصلون التراويح فقال نور الله قبر عمر كما نور مساجدنا. والشيعة يروون هذا الخبر ولكن بحمل اللفظ على معنى آخر».

وقد احتج بهذا الأثر من أئمة الزيدية إمام الزيدية في زمانه يحيى بن حمزة في كتابه «الانتصار على علماء الأمصار» (١٨٣/٤).وفي كتابه «مشكاة الأنوار للسالكين مسالك الأبرار» كما في مجموع المؤيد برب العزة يحيى بن حمزة (ص202): والمهدي في «البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار» (٦٦٩/١)، والسياغي في «الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير» (٤٢٣/٢). وابن بهران الصعدي في حاشية البحر الزخار (1/726).

وهذا الأثر صحيح وقد جاء من طرق كثيره خرّجتها في أصل هذه الرسالة.

♦️ *الفصل الرابع: ذكر من قال بصلاة الترويح جماعة في المساجد من أئمة آل البيت ومن وافقهم من أئمة الزيدية* ♦️

نص أئمة الزيدية أن القائلين بمشروعية صلاة التراويح جماعة: الخليفة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، والإمام زيد بن علي، والإمام عبدالله بن الحسن، والإمام عبدالله بن موسى بن جعفر...
بل نقل مجد الدين المؤيدي أن القول بفعلها قول قدماء أهل البيت كما في كتابه مجمع الفوائد (ص564).

✒️ قلت: ومن المنصوص عليهم كذلك: زين العابدين، ووالده الحسين بن علي فهم رواة الحديث المتقدم في مسند زيد رقم (155).

في أمالي أحمد بن عيسى عليه السلام [العلوم:١/ ٢٤٦]، [الرأب:١/ ٤٨٦]: قال: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثني عبدالله بن موسى، عن أبيه، عن جده عبدالله بن الحسن: أنه كان يصلي بأهله في منزله بالليل في شهر رمضان نحواً مما يُصلّي في المساجد التراويح».

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

✒️( *ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺭﻣﻀﺎﻧﻴﺔ* )

*ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ 5️⃣الخامسة*:
*(( كيف.يصوم.ﺍﻟﻘﻠﺐ.tt ))*

🔸 ليس المقصود من شهر رمضان الجوع والعطش فحسب؛ وإنما يُربي المسلم على الكثير من القيم والأخلاق التي تهذب سلوكه وتصقل شخصيته وتضبط جوارحه، فالصيام فرصة عظيمة لتدريب النفس وتربيتها وتهذيبها فغاية العبادات في الإسلام تربية الروح وتقويم السلوك ومعالجة الانحرافات، وتوثيق الصلة برب الأرض والسماوات...
🔹 فما أجمل ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻠﺮﺣﻤﻦ ﻓﻲ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻔﻄﺮﺍﺕ؛ ﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻣﺮﺿﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻣﺘﺜﺎﻻً ﻷﻣﺮﻩ.
🔸ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺗُﺮﻯﺃﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻣﺴﺎﻙ ﺁﺧﺮ، ﻭﺻﻴﺎﻡ ﺁﺧﺮ؟ !
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺑﻠﻰ ﻭﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻣﺴﺎﻛًﺎ ﻭﺻﻴﺎﻣًﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ.
🔹ﻧﻌﻢ .. ﺇﻧﻪ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺇﻣﺴﺎﻛﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻵﺛﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﺎﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ .
🔸القلب الصائم : قلب متحرر من حب الدنيا والتعلق بشهواتها وملذاتها , طلباً للنعيم الأعلى والراحة الدائمة .
🔹القلب الصائم : قلب مشغول بالفكر في الآخرة , والقدوم على الله عز وجل .
🔸القلب الصائم : قلب سالم من الأحقاد والضغائن لا يضمر لأحد من المسلمين غلاً ولا شراً ولا حسداً بل يعفو ويصفح ويغفر ويتسامح , ويحتمل أذى الناس وجهلهم .
🔹القلب الصائم : قلب ساكن مخبت متواضع ليس فيه شئ من الكبر والغرور والعلو في الأرض .
🔸القلب الصائم : قلب رحيم مخلص لا يريد غير وجه الله , ولا يطلب إلا رضى الله , ولا يلتذ بغير محبة الله وذكره وشكره وحسن عبادته .
🔸ﻓﻬﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻘﻠﺐ ﺻﺎﺋﻢ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺬﻣﻴﻤﺔ، ﻭﻳﺎﻓﻮﺯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻣﺘﻸ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺍﻹﻧﺎﺑﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﺇﻟﻴﻪ.
🔹ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ - ﻭﺍﻟﻠﻪ - ﺃﻥ ﻧﺠﺎﻫﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ، ﻭﻧﻐﻔﻞ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺫﻧﻮﺏ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺷﻬﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ.
♦ﺃﻟﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻧﺎ ﻟﻮ ﺃﻓﻄﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ كذلك: {ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﻗُﻠُﻮﺑِﻜُﻢْ}.
🔷ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻴﺼﻢ ﻗﻠﺒﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺳﻮﺀ ، ﻭﻟﺘﻄﻬﺮ ﺭﻭﺣﻚ ﻭﻟﺘﺴﻤﻮ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻋﻴﺐ؛ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﺫﻧﺒﻚ، ﻭﻳﺴﺘﺮ ﻋﻴﺒﻚ ، ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺫﻛﺮﻙ.

أهل الخصوص من الصوام صومهم
صون اللسان عن البهتانِ والكذبِ.

والعارفون وأهل الأنس صومهم
صون القلوب عن الأغيار والحجب.

🔸مَن صام عن شهوته في الدنيا أدركها غدًا في الجنة، ومَن صام عما سوى الله فعيده يوم لقائه: ﴿ مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾..

*اللهم طهر قلوبنا من الغل والحقد والحسد ومن سيء الأسقام، اللهم اجعل قلوبنا نقية تقية صافية ياااارب العالمين*..

*لا تنسونا ولا تنسوا إخواننا وأهلنا في غزة وفلسطين وجميع المسلمين من دعوة خالصة*..

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

2- ثاني هذه الدروس :
أنَّ رمضان مضمارٌ للتسابق إلى الجود والإنفاق:
• عن ابن عباس - رضي الله عنه -
قال: "كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كلِّ ليلة من رمضان، فيدارسُه القرآن، فلَرسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أجود بالخير مِن الرِّيح المرسَلة"؛ متفق عليه، وخرَّجه الإمام أحمد بزيادة في آخره، وهي: "لا يُسألُ عن شيء إلاَّ أعطاه".
تَعَوَّدَ بَسْطَ الْكَفِّ  حَتَّى  لَوَ  انَّهُ
ثَنَاهَا  لِقَبْضٍ   لَمْ   تُجِبْهُ   أَنَامِلُهُ
تَرَاهُ   إِذَا    مَا    جِئْتَهُ    مُتَهَلِّلاً
كَأَنَّكَ تُعْطِيهِ  الَّذِي  أَنْتَ  سَائِلُهُ
هُوَ الْبَحْرُ مِنْ أَيِّ  النَّوَاحِي  أَتَيْتَهُ
فَلُجَّتُهُ الْمَعْرُوفُ وَالْجُودُ سَاحِلُهُ

• قال ابن شهاب: "إذا دَخَل رمضان
فإنَّما هو تلاوةُ القرآن، وإطعام الطعام".

ولا يُشترط - لكي تكون جوادًا -
أن تكون غنيًّا من أصحاب الأموال الكثيرة، بل أن تتصدَّق ولو بالقليل؛ قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((سَبَق درهمٌ مائةَ ألف دِرهم))، فقال رجل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: ((رجلٌ له مال كثير، أَخَذ من عَرضِه مائةَ ألف درهم تصدَّق بها، ورجلٌ ليس له إلاَّ درهمان، فأخَذَ أحدَهما فتصدَّق به))؛ صحيح سنن النسائي.

فإذا قدَّمتَ لصائم تمرة
أو جرعة من ماء، فقد فَطَّرت صائمًا، ولكَ مثل أجر صيامه، عن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن فطَّر صائمًا، كان له مثلُ أجرِه، غير أنَّه لا ينقص من أجْرِ الصائم شيء))؛ صحيح الترمذي.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

عبـــاد الله: وشهر رمضان هو شهر الدعاء والتضرع بين يدي الله سبحانه وتعالى ندعو لأنفسنا ومجتمعاتنا وأمتنا وللصائم عند فطره دعوة لا ترد ينبغي أن لا يفرط فيها فقد جبلت هذه الدنيا على كدر وكم نحن محتاجين إلى رحمة الله وعطفه.. فكم في هذه الدنيا مصائب ورزايا، ومحن وبلايا..

آلام تضيق بها النفوس، ومزعجات تورث الخوف والجزع.. فكم في هذه الدنيا من عين باكية، وكم فيها من قلب حزين، وكم فيها من الضعفاء والمعدومين.. قلوبهم تشتعل ودموعهم تسيل.. هذا يشكو علة وسقمًا، وذاك حاجة وفقرًا، وآخر همًا وقلقًا!! عزيز قد ذل، وغني افتقر، وصحيح مرض.. وكل له هموم وآلام، فإلى من يشكون؟ وأيديهم إلى من يمدون؟ إلى رب الأرض والسماوات، مجيب الدعوات، ومقيل العثرات، عالم السر والنجوى..

فالدعاء هو أعظم أنواع العبادات،لأنه يدل على التواضع لله، والافتقار إلى الله، ولين القلب والرغبة فيما عنده، والخوف منه تعالى، وترك الدعاء يدل على الكبر وقسوة القلب والإعراض عن الله، وهو سبب دخول النار، يقول تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)[غافر 60]..

كما أن دعاء الله سبب لدخول الجنة قال تعالى: (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) [الطور: 27-28]..

فاللهم يا موضع كل شكوى!
ويا سامع كل نجوى! ويا شاهد كل بلوى! يا عالم كل خفية! ويا كاشف كل بلية! يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين! ندعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلّت حيلته، دعاء الغرباء المضطرين، الذين لا يجدون لكشف ما هم فيه إلا أنت، يا أرحم الراحمين! اكشف ما بنا وبالمسلمين من ضعف وفتور وذل وهوان واقض حاجاتنا واشف مرضانا واحقن دمائنا وخذ بنواصينا إلى كل خير.....

هذا وصلوا وسلموا على محمد خير البرية ورسول الإنسانية صلى الله عليه وعلى آله وسلم..... والحمد لله رب العالمين .

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

عبــــــاد الله: ومن أولويات المسلم في رمضان المحافظة على الصلوات جماعة في بيوت الله والتزود من النوافل والمحافظة على ذكر الله، والإكثار من القرآن قراءةً وسماعًا وفهمًا وتدبرًا وعملاً والتزامًا في واقع الحياة فكم من مسلم هجر القرآن في حياته فتحولت إلى تعاسة وشقاء وذهبت الراحة من الطمأنينة من القلوب وهو دستور أمة الإسلام وسر قوتها وعزتها والمسلم يجب أن يرتبط بهذا القرآن في رمضان وغير رمضان وأن يكون له وردًا من القرآن في كل يوم في رمضان وغيره وأما في رمضان فإنه شهر القرآن قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [ البقرة:185 ].

وهو موسم مدارسة القرآن حيث كَانَ المصطفى صلى الله عليه وسلم: «أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ» [ رواه البخاري ].

والشفاعة تربط بين رمضان والقرآن فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ» [ رواه أحمد ]..

وعن بريدة رضي الله عنه قال: سمعت النبي- صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ. فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ. فَيَقُولُ لَهُ: أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ، فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا. فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذِهِ؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلاً» (رواه أحمد في "المسند" (394) وابن ماجه في "السنن" (3781) وحسنه البوصيري في الزوائد والألباني في "السلسلة الصحيحة" (2829).

أيها المؤمنون عبـــــــــاد الله: ومن الأعمال والعبادات التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها في رمضان وتكون في برنامجه، المحافظة على صلاة التراويح وقيام الليل لما فيهما من الأجر والثواب والفوائد الروحية والقيم الأخلاقية والصحة الجسدية قال صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»( مسلم)..

وعن عمر بن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من قضاعة فقال: يا رسول الله ! أرأيت إن شهدتُ أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليتُ الصلوات الخمس، وصمت الشهر، وقمت رمضان، وآتيتُ الزكاة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء» (أخرجه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما وهو في"صحيح الترغيب للألباني" (1/419/993).

فهل نشمر عن ساعد الجد لتربية نفوسنا على صلاة التراويح والقيام في رمضان حتى تستقيم على هذه العبادة والطاعة طوال العام فتحل علينا البركات وتتنزل علينا الرحمات وتفرج الكربات وتقضى الحاجات وتدفع الشرور والآفات..

وكم نحن محتاجين إلى رحمة الله وتوفيقه ولن تنال إلا بعبادة صحيحة ومناجاة صادقة وعمل خالص..قال تعالى: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [السجدة، الآيات: 15-17] ووصفهم في موضع آخر , بقوله: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا) إلى أن قال: (أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا) [الفرقان، الآيات: 64-75].

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وَلَما ظلت بعض الدول الإسلامية مادة أيديها للمساعدات الغربية والأوروبية، والقروض الربوية التي لا تعطى إلا بضرائب تدفعها البلاد من تحجيم لبعض شعائر الشريعة الإسلامية، والسيادة الوطنية، والتبعية لتلك الدول المانحة.

أيها الأخوة الأحبة، إن الله تعالى لم يوجب الزكاة على كل مسلم، ولا على كل مال، وإنما أوجبها على المسلم الذي ملك مالاً زكوياً ملكاً تاماً، وحال عليه الحول، وبلغ النصاب. وهذا من عدل الله تعالى ورحمته بصاحب المال وبالفقراء أيضا.

فالأصناف التي تجب فيها الزكاة هي: بهيمة الأنعام: الإبل والبقر والغنم. والخارج من الأرض من الحبوب والثمار. وعروض التجارة. والذهب والفضة وما يقوم مقامها في عصرنا الحاضر من الأوراق النقدية.

وسأتحدث في هذه العجالة عن الصنفين الأخيرين.

أيها الصائمون الأفاضل، من ملك ذهباً قدره خمسة وثمانون جراماً فأكثر- أو ما كان قيمة له من العملة الورقية- فقد وجبت عليه الزكاة وهي ربع العشر.

وطريقة إخراج الزكاة في ذلك: أن يعرف قيمة الجرام ثم ينظر ما عنده من الذهب ويضربه به ثم يقسم على أربعين وخارج القسمة هو الزكاة، فلو كان عنده ذهب بمليون فزكاته خمسة وعشرون ألفاً، وهكذا.

وأما عروض التجارة - وهي كل ما يعرض ويعد للبيع والشراء من مواد غذائية وقطع غيار وعمارات وأراض وغيرها- فنصابها أيضاً نصاب الذهب ومقدار الواجب فيها كذلك.

وطريقة الإخراج أن يقوم التاجر بحساب ما عنده من البضائع المعروضة والمخزنة والتي في البنك أو هي ديون يرجى قضاؤها ثم يقسم ناتجها على أربعين -كما سبق- والناتج هو الزكاة، ويكون ذلك عند حولان الحول.

أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما سمعنا.

[1] ألقيت في مسجد ابن الأمير الصنعاني يوم 8/ رمضان/ 1433هـ، 27/ 7/ 2012م.
[2] رواه مسلم.
[3] متفق عليه.
[4] رواه أحمد وابن حبان وابن ماجه والنسائي والترمذي، وهو صحيح.
[5] رواه الطبراني، وهو حسن.
[6] رواه البيهقي، وهو صحيح.
[7] متفق عليه.
[8] رواه الطبراني والترمذي، وهو حسن.
[9] متفق عليه.
[10] رواه مسلم.
[11] رواه مسلم.
[12] رواه البخاري.
[13] رواه البخاري.
[14] متفق عليه.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وازداد جود رسول الله في الشهر؛ طلباً لزيادة الحسنات؛ فإن الأجور في رمضان مضاعفة على غيره.

وتضاعف جود رسول الله عليه الصلاة والسلام وسخاؤه في رمضان لأن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إن في الجنة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله عز و جل لمن أطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام) [8].

وهذه الأعمال تجتمع في رمضان.

ويتضاعف جود رسول الله لمجالسته جبريل عليه السلام؛ فإن لقاء الصالحين يرغب في الخير، وفي الاقتداء بأهله.

وهناك سبب عظيم آخر وهو: مدارسة القرآن؛ فلتأثره بكتاب الله بكثرة قراءته زاد كرمه؛ عملاً به؛ لأنه -عليه الصلاة والسلام- كان خلقه القرآن، كأنه قرآن يسير على وجه الأرض؛ لتطبيقه ما يحث عليه كتاب الله الكريم.

أيها الأحباب الكرام، لقد كانت صفة الجود والكرم خلقاً ثابتاً في شخصية النبي عليه الصلاة والسلام حتى قبل البعثة، قالت له خديجة رضي الله عنها: " أبشر؛ فوالله لا يخزيك الله أبدا، والله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَل، وتُكسِب المعدوم، وتَقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" [9].

وما سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم على الإسلام شيئاً إلا أعطاه، فجاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: يا قوم، أسلموا؛ فإن محمداً يعطي عطاء لا يخشى الفاقة[10].

وقال صفوان بن أمية: "والله لقد أعطاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إلي، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي" [11].

وفي غزوة حنين يوزع رسول الله غنائمها بين الناس ولم يبق لنفسه شيئاً، مع كثرة الغنائم، ثم يقول: (لو كان عدد هذه العضاه نعماً لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا) [12].

ويلخص ابن القيم رحمه الله جود نبينا عليه الصلاة والسلام فيقول: "كان صلى الله عليه و سلم أعظم الناس صدقة بما ملكت يده، وكان لا يستكثر شيئاً أعطاه لله تعالى ولا يستقله، وكان لا يسأله أحد شيئا عنده إلا أعطاه قليلا كان أو كثيرا، وكان عطاؤه عطاء من لا يخاف الفقر، وكان العطاء والصدقة أحب شيء إليه، وكان سروره وفرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما يأخذه، وكان أجود الناس بالخير، يمينه كالريح المرسلة، وكان إذا عرض له محتاج آثره على نفسه: تارة بطعامه، وتارة بلباسه، وكان ينوع في أصناف عطائه وصدقته: فتارة بالهبة، وتارة بالصدقة، وتارة بالهدية، وتارة بشراء الشيء ثم يعطي البائع الثمن والسلعة جميعا كما فعل ببعير جابر، وتارة كان يقترض الشيء فيرد أكثر منه وأفضل وأكبر، ويشتري الشيء فيعطي أكثر من ثمنه، ويقبل الهدية ويكافئ عليها بأكثر منها أو بأضعافها؛ تلطفا وتنوعا في ضروب الصدقة والإحسان بكل ممكن، وكانت صدقته وإحسانه بما يملكه وبحاله وبقوله فيخرج ما عنده ويأمر بالصدقة ويحض عليها، ويدعو إليها بحاله وقوله، فإذا رآه البخيل الشحيح دعاه حاله إلى البذل والعطاء، وكان من خالطه وصحبه ورأى هديه لا يملك نفسه من السماحة والندى".

هذا –يا عباد الله- مع فقره وقلة ما عنده، فكيف لو كان ذا سعة وغنى؟
ويصدق فيه قول القائل:
تعوّد بسط الكف حتى لو انه
أراد انقباضاً لم تطعه أنامله
تراه إذا ما جئته متهللا
كأنك تعطيه الذي أنت نائله
ولو لم يكن في كفه غير نفسه
لجاد بها فليتق الله سائله
هو البحرُ من أيِّ النَّواحي أتيتهُ
فَلُجَّتهُ المعروفُ والجودُ ساحلُهْ

أيها المسلمون، إن الجود بالصدقة من الأعمال الصالحة التي دعا الله عباده إليها، ووعدهم العوض والمضاعفة عليها. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 254].

وقال: ﴿ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39].

وقال: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].

إن الصدقة -معشر الصائمين- تدفع البلاء وتديم النعماء؛ فصنائع المعروف تقي مصارع السوء. وهذا مشاهد في الواقع، فكم دفع الله تعالى من الكوارث والمصائب عن أهل الصدقة والجود.

بخلاف أولئك البخلاء الذين يمنعون حق الله تعالى فيما رزقهم فضلاً عن الصدقة، فإنهم لا يزالون يتنقلون بين أحضان البلاء في أنفسهم وأهليهم وأولادهم وأموالهم.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺧﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ، ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ.
 
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ:
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭﻳﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﺒﻐﻲ ﻳﻌﻀﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ، ، ،

فاذﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻳﺬﻛﺮﻛﻢ، ﻭﺍﺷﻜﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ ﻳﺰﺩﻛﻢ، ﻭﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻌﻮﻥ...
والحمد لله رب العالمين ...

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وكان السلف: "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم"، وقال يحي بن أبى كثير: "كان من دعائهم؛ اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان ، وتسلمه منى متقبلاً )..

وفي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين وفتحت أبواب الجنة ) ...

وكان السلف يدعون الله أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه أن يتقبله منهم ....
فإذا أهل هلال رمضان دعوا الله كما علمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ، والتوفيق لما تحب وترضى ، ربي وربك الله ) (رواه الترمذي والدارمي وصححه ابن حبان ) ..

فأقبلوا عليه " وخذوا منه الصحة لأجسامكم، والسمو لأرواحكم، والعظمة لنفوسكم،فهو فرصة لمن أراد النجاح في الدنيا والآخرة وغنيمة لمن أراد جمع الحسنات ليوم تكون فيه الحسرات على ضياع الأعمار والأوقات والسنوات الأوقات ،
فيا سعادة من أحسن استغلال هذا الشهر ،
ويا تعاسة من أساء استغلاله و لم يخرج منه فائزا منتصرا ظافرا بمغفرة الله ..

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : «( كل عمل ابن آدم له ؛ الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، قال الله عز وجل : إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي . للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه . ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» ) «رواه البخاري ومسلم »


و عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من صام رمضان إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه )) (أخرجه البخاري ) ..

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من قام رمضان إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه )) (البخاري) .


عبـــاد الله : -
إن علينا أن نستعد لاستقبال شهر رمضان بالأعمال الصالحة وبالتوبة النصوح وبترك الآثام والمحرمات والعزم على الإستقامة في هذه الحياة على الدين والخير والحق والثبات على ذلك لعل الله سبحانه وتعالى أن يرفع عن هذه الأمة آلامها ومصائبها وفتنها التي تعيشها اليوم في كثير من بلاد المسلمين ،
فالدماء تسفك والأرواح تزهق والحروب تشتعل والخلافات تتأجج والقلوب تتنافر بين أبناء المسلمين وعجلة الحضارة والبناء تتوقف والأعداء الذين أشعلوا هذه الفتن وزرعوا هذه الخلافات يتربصون بهذه الأمة من كل جانب ليجهدوا على ما تبقى لديها من قدرات وإمكانيات ومقومات للحياة حسداً من عند أنفسهم ،
وقد أدركوا جيداً أن الحرب المباشر على هذه الأمة لا يمكن أن يفت في عضدها أو يوهن من قوتها بل إن ذلك يزيدها قوة وعظمة وبهاءً وثبات لأنها أمة جهاد وأمة بطولة وشجاعة وفداء ..

فلجأوا إلى زرع الخلاف والوقيعة بين أبنائها ؛
تارة باسم العصبيات القومية؛
وأخرى باسم النعرات المذهبية أو الطائفية؛
وتارة بالصراع على الحكم والملك والسلطان وغير ذلك ،،،

ووجد كثير من المسلمين من يتعاطى معهم وينساق نحو مشاريعهم جهلاً وضعفاً وفساداً في القيم والأخلاق ، وتناسى الكثير دينهم ورسالته العظيمة التي تدعو إلى التعاون والإخاء والتراحم والتعاطف والتسامح وتحكيم الشرع في جميع مجالات الحياة حتى في حال الخلافات والنزاعات ..
لا أن نحتكم إلى الأهواء والمصالح الضيقة والعصبيات الجاهلية ..

قال تعالى (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) (المؤمنون52)..

وقال تعالى (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال/46) ..


اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً ...


قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه






-:((الخطــــبة الثانـية)):-

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

أما بعد:


عبــــــاد الله :-

وإن رمضان فرصة لإصلاح نفوسنا وأوضاعنا بما فيه من منح ربانية ونفحات إيمانية فهو ينفث في الأرواح الأمة الواحدة والمصير الواحد والمصلحة الواحدة والدين الواحد والقبلة الواحدة والتعالم والتوجيهات الواحدة ..

فلماذا إذاً نفسد حياتنا بأيدينا ؟
ولماذا نبحث عن تعاستنا وشقائنا بسوء أعمالنا ؟
ولماذا لا ننظر إلى أمم الأرض من حولنا وكيف تعلمت ثقافة الحوار والتعايش وحل المشاكل وتغليب مصالح الدين والأوطان على مصالح الأفراد والجماعات والأحزاب ؟
فعودوا إلى ربكم وثقوا به سبحانه ،
وأخلصوا أعمالكم،
وتآلفوا وتراحموا وتسامحوا فيما بينكم ،
ولن يضيع الله جهودكم ولن يرد دعائكم،

واستفيدوا من شهر رمضان في جميع جوانب حياتكم وارتشفوا من معينه واغترفوا من نفحاته فربما لا يعود إلى قيام الساعة ..

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فياحبذا لو قضيت هذا الوقت كله فى بيت الله ،
أو يا حبذا لو قضيت هذا الوقت كله مع زوجتك وأولادك وأهلك، وقد اجتمعتم حول كتاب الله ،
داوم على الذكر ، على أذكار الصباح وأذكار المساء ، وعلى الأذكار المطلقة،،،

فليكن لسانك رطباً على الدوام بذكر الله سبحانه وتعالى،

وأحذر نفسى وإخوتى من تضييع الوقت أمام وسائل الإعلام، فإذا جلست أمام الشاشات وعلى وسائل التواصل ، خسرت ومضت الساعة تلو الساعة تلو الساعة، وانقضى ليلك بل وأنقضى شهرك وأنت لا تدرى،،،

فالمغبون من ضيع رمضان ،
والمغبوط من وظف رمضان واستثمره فى طاعة الرحمن الرحيم ...

ألا صلوا وسلموا على الحبيب المصطفى،
فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ،
فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،
ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﺫﻝ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻭﺍﺣﻢ ﺣﻮﺯﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺁﻣﻨﺎً ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺃﺋﻤﺘﻨﺎ ﻭﻭﻻ‌ﺓ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻭﻻ‌ﻳﺘﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺧﺎﻓﻚ ﻭﺍﺗﻘﺎﻙ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺭﺿﺎﻙ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﺎﻗﺒﻀﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻏﻴﺮ ﺧﺰﺍﻳﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻔﺘﻮﻧﻴﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﻐﻴﺮﻳﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﺒﺪﻟﻴﻦ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ,

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴلﻤﻴﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﺓ ،
ﻭﺍﻛﺴﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﺓ ،
ﻭﺃﻃﻌﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ,

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺤﺮﻡ بلاد المسلمين ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻣﻦ ﻭﺍﻷ‌ﻣﺎﻥ و ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻷ‌ﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﻴﺘﻪ ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻓَﺮَّﺟْﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ﻣﻴﺘﺎ ﺇﻻ‌ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﺇﻻ‌ ﻫﺪﻳﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻃﺎﺋﻌﺎ ﺇﻻ‌ ﺳﺪﺩﺗﻪ ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻚ فيها ﺭﺿﺎً ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼ‌ﺡ ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ,...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺟﻤﻌﺎً ﻣﺮﺣﻮﻣﺎً ، ﻭﺗﻔﺮﻗﻨﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻌﻨﺎ ﺷﻘﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎً ,


اللهم لا تخرجنا من هذا المكان إلا بذنب مغفور وسعى مشكور وتجارةٍ لن تبور ..

اللهم إرحم ضعفنا ، وإرحم بكاءنا ، وإرحم بين يديك ذلنا وعجزنا وفقرنا ..
اللهم لا تفضحنا بخفى ما أطلعت عليه من اسرارنا
ولا بقبيح ما تجرأنا به عليك فى خلواتنا ،

يا رب إغفر الذنوب التى تهتك العصم ،
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل النقم ،
واغفر لنا الذنوب التى تحبس الدعاء ،
وأغفر لنا الذنوب التى تقطع الرجاء،
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل البلاء ،
يا من ذكره دواء ، وطاعته غناء ، إرحم من رأس مالهم الرجاء ، وسلاحهم البكاء برحمتك يا أرحم الراحمين ...


اللهم إرحم موتانا وموتى المسلمين ،
وإشفى مرضانا ومرضى المسلمين ،
اللهم جدد آمالهم ، وأذهب آلآمهم
اللهم وفق شباب المسلمين وأكتب لهم النجاح والتوفيق ،وأستر نساءهم ، وإحفظ بناتهم ، واصلح شبابهم ، وربى أولادهم. ...


"رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا"..

اللهم أكفنا شر خلقك ، إكفنا شر الحاقدين والحاسدين والجاهلين والكافرين والمنافقين ،

اللهم تقبل منا وأقبلنا إنك أنت التواب الرحيم..

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺍﻫﺪِ ﺑﻨﺎ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻤﻦ ﺍﻫﺘﺪﻯ ,


ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝٍ ﻭﻋﻤﻞ،ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ،
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﻭﻗﻠﻮﺑﺎً ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺃﺧﻼ‌ﻗﺎً ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺧﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ، ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ.
 
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ:
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭﻳﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﺒﻐﻲ ﻳﻌﻀﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ، فاذﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻳﺬﻛﺮﻛﻢ، ﻭﺍﺷﻜﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ ﻳﺰﺩﻛﻢ، ﻭﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻌﻮﻥ...
والحمد لله رب العالمين ...

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

قال رسول الله - والحديث رواه البخاري من حديث عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- يقول: قدم على رسول الله سبي، فإذا امرأة تبحث عن ولدها ،
فلما رأت هذا الولد أخذته فألصقته فنظر النبي إلى هذا المنظر الحنون ، وقال لأصحابه: "أترون هذه طارحة ولدها فى النار؟"
هل ستطرح هذه الأم التى كانت تبحث بهذا الحب والشفقة عن ولدها ثم ألصقته ببطنها وصدرها فأرضعته، هل تطرح هذه الأم ولدها فى النار؟
قالوا: لا يا رسول الله .
إسمع ماذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم.
قال:" والله لله أرحم بعباده من هذه الأم بولدها")).


من ذلك أيضاً : ما قاله أحد السلف أنه قال يوما لربه: اللهم أنك تعلم أن أمي هي أرحم الناس بي وأنا أعلم أنك أرحم بي من أمي، وأمي لا ترضى لي الهلاك ، أفترضاه لي أنت وأنت أرحم الراحمين،

فعد إلى الله، فالتوبة تجب ما قبلها..

ومن شروط التوبة: أن تندم على ما مضى،
فالندم هو ركن التوبة الأعظم ،
وأن تقلع عن جميع الذنوب والمعاصي،
وأن تداوم على العمل الصالح،
وأن ترد حقوق العباد إلى العباد قبل أن يأتي يوم لا درهم فيه ولا دينار،
وإنما أخذ من الحسنات ورد له من السيئات:

أتدرون من المفلس؟" والحديث رواه مسلم من حديث أبي هريرة – رضى الله عنه- قالوا- المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ،
قال :" لا ، ولكن المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وحج، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا ، وسفك دم هذا ، وأكل مال هذا، فيأخذ هذا من حسناته ، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من سيئات من ظلمهم ثم طرحت عليه فطرح فى النار"**

اللهم نجنا من النار...


أيها الأفاضل :

التوبة إلى الله خير بداية وخير نهاية، فلنقبل على الله بهمة عالية...


على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم فى عين الصغير صغارها
وتصغر فى عين العظيم العظائم


فلنقبل على هذا الموسم موسم الطاعة بهمة عالية...

وهذا هو محورنا الرابع والأخير ،
والمهم من عناصر اللقاء :

موسم الطاعة ،،،

إذا أراد أحدنا أن يقيم مشروعاً تجارياً للدنيا، فإنه يعد لهذا المشروع قبل أن يشرع فيه ،
دراسة جدوى ،

فهل وضعت دراسة جدوى لموسم الطاعة،
هل وضعت لنفسك برنامجاً نهارياً ليلياً فى رمضان؟!
هل جلست لتخطط،؟!
فهذا موسم طاعة ليس موسماً للطعام والشراب،

فنحن نأكل فى رمضان الأرطال ونشرب فيه الأسطال، وندعي أننا أبطال ،
حولنا الشهر إلى طعام وشراب ونوم إلا من رحم ربى،
اللهم اجعلنا ممن رحمت...


رمضان موسم طاعة أضع لك برنامجاً سريعاً لتجعل هذا البرنامج بين يديك وبين عينيك ،
لا لتستمتع به استمتاعاً سلبياً بارداً ،
وإنما نتضرع إلى الله جميعا لنحول هذا البرنامج إلى منهج عملى ...


أولاً: المحافظة على الصلوات فى جماعة ،
لا تضيع الصلاة،
ونحن نرى إقبالاً على المساجد فى أول رمضان ، حتى إذا ما دخلنا إلى النصف الثاني وبداية العشر الأواخر نرى الهمم وقد فترت ، نرى فتورا فى الهمم ونرى تكاسلاً على الصلاة،

فيجب المحافظة على الصلاة فى جماعة فى بيوت الله سبحانه ،
قال تعالى: ((حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ)) (238) سورة البقرة.


قال تعالى:((إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ))(103) سورة النساء.


وفى الصحيحين من حديث أبي هريرة- رضى الله عنه- أنه قال:" من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا فى الجنة كلما غدا أو راح").

وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه- أن النبي قال: "ألا أدلكم على ما يمحو به الله الخطايا ويرفع به الدرجات". قالوا بلى يا رسول الله،
قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط"...

ومن حديث أبي هريرة- رضى الله عنه- فى صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أرأيتم لو أن نهراً أمام باب أحدكم يغتسل به خمس مرات أيبقى من درنه شئ".
يعنى هل يبقى على جسمه شئ من القذر أو الدنس،
قالوا: لا يا رسول الله.
قال عليه الصلاة والسلام:" كذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا" ..

كثيرا من الصائمين يضيع صلاة الفجر وصلاة الظهر وربما العصر أيضا،
يضيع صلاة الفجر لأنه ضيع معظم الليل أمام الشاشات والملهيات ، وقبل الفجر يغلبه النوم فينام فلا يستطيع أن يقوم لصلاة الفجر ،
وهكذا دواليك ،،،
إسمعوا،

قال رسول الله - والحديث فى الصحيحين- قال:إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة الفجر وصلاة العشاء"...

هل ترضى لنفسك أن تكون فى هذا الصنف الخبيث،
منذ متى وأنت لم تصل الفجر ؟
منذ متى حتى صار الأمر عندك عاديا جداً؟
فإنك ورب الكعبة على خطر عظيم ، فهذه شهادة نبوية وميزان دقيق على كل مسلم ومسلمة إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة الفجر وصلاة العشاء،
فصلاة الفجر مقياس دقيق للإيمان والنفاق،

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أيها الأخ الحبيب :
نقف في أول جمعة مع ضيف عزيز جليل كريم يهل علينا بأنفاسه الخاشعة الزاكية وبرحماته الندية،
والعاقل الذى يقدر كل شئ قدره هو الذى يستعد لضيفه إن كان كبيرا كريما قبل نزول ضيفه عليه،

وأنا لا أعلم ضيفاً هو أكرم على الله سبحانه وتعالى من هذا الضيف الكريم ،
إنه شهر القرآن ،
إنه شهر الصيام،
إنه شهر الإحسان،
إنه شهر العتق من النيران، ، ،

اللهم اجعلنا من عتقائك فيه من النار ،،

هذا الشهر الذى كان فيه الحبيب يحتفي به حفاوة بالغة...

ففى الصحيحين من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه- أن النبي قال:" إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة"- وفى لفظ مسلم:" فتحت أبواب الرحمة"**

وينادى منا : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك فى كل ليلة حتى ينقضي رمضان"...

وفى رواية الترمذى بسند صحيح أنه قال:" إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن".

فمن المعلوم أن الذنوب تقل فى رمضان ،
لكنها لا تنقطع ..!!
فكيف ذلك وقد ذكرت الآن أن الشياطين تصفد وكذاك المردة ،

والجواب فى قوله تعالى: ((وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))(53) سورة يوسف...

إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك فى كل ليلة حتى يتقضى رمضان...



وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه- أنه قال: قال الله تعالى- فى الحديث القدسى الجليل-: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة-أى وقاية- فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسخط، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنى صائم، فليقل إني صائم، والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه"...

اللهم اجعل يوم لقائنا بك اسعد أيامنا يا رب العالمين،"

وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه"...

وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة أنه قال:" من صام رمضان إيماناً وإحتساباً" أى إيماناً بالله واحتساباً بالأجر من الله-
" من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"...


يا لها والله من بشرى،
وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه- أنه قال: " من قام (- صلى القيام، صلى التراويح- )
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم له من ذنبه"...

وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه- أنه قال: من قام ليلة القدر إيماناً وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"...


هل تريد المزيد لتقف على فضل هذا الشهر المجيد الكريم؟؟!!

مغبون ورب الكعبة من استمع إلى هذه الطائفة النبوية الكريمة ثم قصر ، ثم ضيع الأوقات فيما لا فائدة فيه ،
بل ربما فيما يسخط الله عليه،،،

مغبون من ضيع هذا الموسم الكريم من مواسم الطاعة ..!!

رغم أنف عبد، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه،
من هذا؟
عبد أدرك رمضان ثم انسلخ رمضان قبل أن يغفر له،
رغم أنفه : ذل وهان وعرض نفسه للهلاك والخسران ،
أن يقبل عليه شهر الرحمات وأن ينسلخ الشهر كله وهو غارق فى الشهوات ،
غارق فى المعاصىي والملذات ،
عاكف على المباريات والأفلام والمسلسلات،
مضيع للوقت على المقاهي والشوارع والنوادي والطرقات، ، ،

مغبون لم يعرف شرف زمانه ، ولم يعرف قدر وقته، ولم يعرف أن العمر يولي، والأيام تجري، والأيام تمر والأشهر تجري وراءها تسحب معها السنين ، وتجر خلفها الأعمار ، وتطوي حياة جيل بعد جيل بعد جيل،
وبعدها سيقف الجميع بين يدي الملك الجليل للسؤال عن الكثير والقليل ،،،
قال سبحانه:فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (7، 8) سورة الزلزلة .

قال الحسن البصري: ما من يوم ينشق فجره إلا وينادى بلسان الحال: يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة "...

إذا مر بى يوم ولم أقتبس هدى **
ولم أستفد علماً فما ذاك من عمرى.

فيا أيها العاقل اللبيب لا تضيع هذا الموسم الكريم من مواسم الطاعة ،،


كيف تقبل عليه..

هذا هو عنصرنا الثالث:

توبة إلى الله خير بداية ونهاية:

يا نادما على الذنوب أين أثر ندمك ؟
أين بكاءك على زلة قدمك ؟
يا صاحب الخطايا أين الدموع ؟
يا أسير المعاصى أما تخشى من الموت ..!!

وآسفاه إن دعينا اليوم بين يدى رمضان ، إن دعينا اليوم إلى التوبة وما أجبنا ..!!
واحسرتاه إن ذكرنا اليوم بالله وما أنبنا ..!!

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

::سلسلة الخطب الرمضانية ::
خطبة 🎤 بعنوان
""حق شهر رمضان"" 
🕌🕋🌴🕋🕌
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين ...
اللهم لك الحمد انت نور السموات والارض ومن فيهن ،
ولك الحمد انت قيوم السموات والارض ومن فيهمن ،
ولك الحمد انت ملك السموات والارض ومن فيهن ،
ولك الحمد انت الحق ، ووعدك حق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، والنبيون حق ، ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم حق ،
اللهم لك اسلمنا ، وبك آمنا ، وعليك توكلنا ، واليك انبنا ، وبك خاصمنا ، واليك حاكمنا ، فاغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا ، وما اسررنا وما اعلنا ، انت المقدم وانت المؤخر , لا إله إلا انت ،

وأشهد ان لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له . قيوم لا ينام ، ولا ينبغى له ان ينام ،
يخفض القسط ويرفعه ،
يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل،
حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما إنتهى إليه بصره من خلقه ,سبحانه سبحانه سبحانه ..!!
الموصوف بصفات الكمال والجمال والجلال ، المنزه عن كل العيوب و النقائص ،

أنا إن تبت مناني ... و إن اذنبت رجاني ...
و إن أدبرت ناداني .. و إن أقبلت أدناني 
وإن أحببت والاني.. و إن أخلصت ناجاني

و إن قصرت عافاني .. و إن أحسنت جازاني

إلهى أنت رحماني .. فصرف عنى أحزاني


وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله وصفى الله وخليله ، البشير النذير ، السراج المزهر المنير ,خير الأنبياء مقاما ، وأحسن الأنبياء كلاما ، لبنة تمامهم ، ومسك ختامهم ، رافع الإصر والأغلال ، الداعيض الى خير الاقوال والاعمال والاحول.
الذى بعثه ربه جل وعلا بالهدى ودين الحق بين يدى الساعة بشيراًونذيرا ، داعياً الى الله بإذنه وسراجاً منيراً ،
فختم به الرسالة ، وعلم به من الجهالة وهدى به من الضلالة ،
وفتح به أعيناً عميا ، وآذاناً صما ، وقلوباً غلفاً ،
وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها . لا يزيغ عنها إلا هالك ...

اللهم وكما آمنا به ولم نره , فلا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله ، وأوردنا حوضه الأصفى ، وأسقنا منه بيد حبيبك شربة هنيئاً لا نُرد ولا نظمأ بعدها ابداً يا أرحم الراحمين ...

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،...



أحبتى فى الله:

حقوق يجب أن تعرف ، نحدد الدواء من القرآن والسنة لهذا الداء العضال الذى استشرى فى جسد الأمة ألا وهو الإنفصام النكد بين منهجها المنير وواقعها المؤلم المرير، ، ،

إن الناظر في حال هذه الأمة يجد أنها لم تعرف زمانا قد انحرفت فيه الأمة عن منهج ربها ونبيها كهذا الزمان ،

فأردت أن أذكر نفسي وأياكم في هذا المقام بحق من حقوق الكبيرة التى ضاعت ، لعلها أن تسمع من جديد عن الله عز وجل، ولعلها أن تسمع من جديد عن رسول الله ،
وتردد مع الصادقين السابقين الأولين قولتهم الخالدة: ((سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ))(285) سورة البقرة...

ونحن اليوم بحول الله ومدده على موعد مع حق جليل عظيم كبير ألا وهو حق شهر الصيام،

وكعادتي وحتى لا ينسحب بساط الوقت سريعا من تحت أقدامنا ،
فسوف أركز الحديث مع حضراتكم فى هذا الموضوع والحق الجليل فى العناصر المحددة التالية.

أولاً: فضل أمة النبي .

ثانياً: فضل شهر الصيام.

ثالثاً: التوبة خير بداية ونهاية.

وأخيراً: موسم الطاعات لا تضيعوا الصيام.


فأعيروني القلوب والأسماع، والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب...


أولاً: فضل أمة النبى :

قال تعالى: ((وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ))(68) سورة القصص ..

وخلق الله الأمم خلق سبعين أمة ، و اصطفى من هذه الأمم أمة الحبيب المحبوب فجعلها خير أمة ،

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن خاف أَدلَج، ومن أدلج بلَغ المنزل، ألا إنَّ سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة))؛ رواه الترمذي، (أَدْلَجَ القَوْمُ: سَارُوا اللَّيْلَ مِنْ أَوَّلِهِ).

• إن نَيل المطالب ليس بالتمنِّي، ولكن ما عند الله تعالى لا يمكن إدراكه إلَّا بطاعته سبحانه وتعالى، والبعد كل البعد عما حرم على عباده، قال ابن كثير رحمه الله: "مَن سابق في هذه الدنيا وسبق إلى الخير، كان في الآخرة من السابقين إلى الكرامة؛ فإنَّ الجزاء من جنس العمل، وكما تَدين تُدان".

• قال الحسن البصري عن بعض الناس يقعد عن الطَّاعات ويقول: أنا أُحسِن الظن بالله: "كذَبوا واللهِ؛ لو أحسَنوا الظنَّ بالله، لأحسَنوا العمل"، فالذي يُحسن الظنَّ بالله تعالى هو الذي يَفعل الأسباب ثمَّ يتوكَّل على الوهَّاب، وهو الذي يرفع أكفَّ الضراعة ثمَّ ينتظر ويوقن بالإجابة من الله تبارك وتعالى.
• ولا بد لِمن يطمع في جنَّة الله تعالى أن يُكثر من طلبها، والإلحاح في الدعاء بأن يكون من أهلها.

• قال ابن القيم رحمه الله: "علوُّ الهمَّة ألَّا تقف (أي النفس) دون الله، وألَّا تتعوض عنه بشيء سواه، ولا ترضى بغيره بدلًا منه، ولا تبيع حظَّها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به - بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية، فالهمَّة العالية على الهِمَم كالطَّائر العالي على الطيور؛ لا يَرضى بمساقطهم، ولا تصِل إليه الآفات التي تصل إليهم، فإنَّ الهمَّة كلَّما علَت، بعدَت عن وصول الآفات إليها، وكلَّما نزلَت، قصدَتها الآفات".

• ومن جملة ما ذُكر لبلوغ جنَّة الفردوس: الجِهاد في سبيل الله، والصلاة، والصيام، وتلاوة القرآن... إلى غير ذلك من أبواب الخير الكثيرة.

• يقول الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه: "إنَّ لي نفسًا توَّاقة، وما حققت شيئًا إلَّا تاقت لما هو أعلى منه؛ تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمِّي فاطمة بنت عبدالملك فتزوَّجتُها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوُلِّيتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن - يا رجاء - تاقت نَفسي إلى الجنَّة، فأرجو أن أكون من أهلها".

• إنَّ صاحب النفس التوَّاقة للمعالي، والعنق المُشرئبَّة للأفق: لا يرضى بسفاسف الأمور، ولا يرضى بالدنيَّة في شيء من أمور حياته، ومن باب أَولى بعد مماته.

اللهم حبِّب إلينا الإيمانَ وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفرَ والفسوق والعصيانَ، واجعلنا من الرَّاشدين.

اللهمَّ إنا نسألك الجنَّةَ وما قرَّب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول أو عمل .

اللهم إنا نسألك الفردوس الاعلى في الجنة

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

*إتحاف الطالب بأن صلاة*
*التراويح جماعة في المساجد*
*هو مذهب علي بن أبي طالب*

*#بحث مستخلص من كتب الزيدية#*
*✍️إعداد: عبدالإله بن فيصل القُحِّي*

وهذه عناوين فصوله:
*الفصل الأول* : إثبات صلاة علي بن أبي طالب لصلاة التراويح من كتب الزيدية.
*الفصل الثاني* : إثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى صلاة التراويح جماعة ثم تركها خشية أن تفرض من كتب الزيدية.
*الفصل الثالث* : دعاء علي بن أبي طالب لعمر بن الخطاب لجمعه الناس على صلاة التراويح من كتب الزيدية.
*الفصل الرابع* : ذكر من قال بصلاة الترويح جماعة في المساجد من أئمة آل البيت ومن وافقهم من أئمة الزيدية.

♦️ تمهيد ♦️
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فإن كتب أهل السنة مجمعة على أن الخليفة الراشد والأسد الغالب علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وأرضاه- كان يصلي صلاة التراويح جماعة، ولهم في ذلك أدلة نقلية وحجج واقعية، ومن أراد بحثها فليطالع مظانها، وحسبي هنا النقل من كتب الزيدية فقط.

وقبل أن أبدأ في النقل عن أئمة الزيدية في ذلك، سأقدم بمقدمة يسيرة، وهي عبارة عن محاججة لمن يقول إن الخليفة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان لا يصلي التراويح جماعة في المسجد.

1- أن عمر رضي الله عنه جمع الناس على صلاة التراويح في السنة الرابعة عشرة، فاستمرت إلى أن قُتل عمر رضي الله عنه ثم حصل الاستمرار على صلاتها جماعة إلى مقتل عثمان رضي الله وهذا باتفاق الجميع، ولم يُنقل إلينا بسند صحيح ولا حتى ضعيف أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه اعترض على ذلك، ولو اعترض لاشتهر كما اشتهر اعتراضه في بعض المسائل العلمية...
أفمن المعقول أن يُجمع الناس على إمام واحد في مسجد واحد وتنتشر هذه السنة في جميع أنحاء البلاد الإسلامية ويكره ذلك علي بن أبي طالب ولا يعترض بكلمة؟
إن القول بذلك يخالف الواقع.

2- إنه من حين جمع عمر بن الخطاب الناس على إمام واحد حتى مقتل عثمان أكثر من عشرين سنة، ولم ينقل إلينا بسند صحيح ولا ضعيف أن علي بن أبي طالب، اعتزل صلاة التراويح وصلّى في بيته
ومن المعلوم أنه نُقل إلينا اختلاف الصحابة في المسائل الاجتهادية مما هي أقل شأنًا من صلاة التراويح، أفلا يُنقل إلينا على مدى عشرين سنة أن عليًا تخلّف عن صلاة التراويح جماعة.
3- أن علي بن أبي طالب حين تولى الخلافة في سنة 35هـ كان قد استقرت سنة صلاة التراويح في المساجد في جميع البلاد الإسلامية، ولم ينقل إلينا بسند واحد أن عليًا ألغى هذه السنة، ولو ألغاها لنُقل إلينا، والحاجة داعية إلى ذلك. بل الذي ثبت عنه أنه أبقاها ودعا لعمر على ذلك.
4- لقد عاش الحسن والحسين وابن عباس وغيرهم -رضي الله عنهم- من آل البيت مدة طويلة بعد وفاة علي ولم ينقل إلينا عن أحد منهم أنه أنكرها، أو حذّر منها أو ترك صلاتها في الجماعة.
5- لقد ثبت بالأسانيد الصحيحة أن عليًا كان لا يخالف عمل الخلفاء قبله إلا إذا خالفت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأمثلة ذلك مبسوطة في أصل هذه الرسالة.

6- إذا تأملت الأحاديث الواردة في بدء صلاة التراويح جماعة على عهد النبي ﷺ ثم عودتها جماعة في زمن عمر عرفت أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لم يزد على أنه وجد الناس يصلون جماعات متفرقة، ووحدانًا فجمعهم على إمام واحد فقط كما ثبت في «صحيح البخاري» (2010).

7- إذا قرأت الأحاديث الواردة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للتراويح جماعة بأصحابه ثم امتناعه عن الخروج في الليلة الرابعة لن تجد حديثًا واحدًا ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم منع أحدًا من أصحابه من الصلاة جماعة في المسجد، وإنما تركهم على ما هم عليه يصلي الرجل وحده، ويصلي الرجل ويصلي بصلاته الناس واستمروا على ذلك إلى أن جمعهم عمر على إمام واحد، ففي هذا رد على من شدد ونهى عن صلاة التراويح إذ لو كانت كما يقول؛ لنهى عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم الجماعات التي كانت تصلي في مسجده.
8- لو بحثت في كتب من لا يرى صلاة التراويح جماعة لن تجد عنده سندًا واحدًا صحيحًا أن عليًا تركها، أو أمر بتركها، وإنما هي نقولات لبعض أئمة مذهبه المتأخرين ولا إسناد لها، بينما تجد أصوله المسندة التي يعتمد عليها أثبتت صلاة علي رضي الله عنه لصلاة التراويح كما سيأتي.

والآن إلى بيان المقصود من هذا المقال:

♦️ *الفصل الأول: إثبات صلاة علي بن أبي طالب لصلاة التراويح من كتب الزيدية* ♦️

في «مسند الإمام زيد بن علي» (ص282) برقم (155) باب القيام في شهر رمضان

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

📝( *ﺧﻮﺍﻃﺮﺭﻣﻀﺎﻧﻴﺔ*)

*ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ5⃣ﺍلخامسة

<< *ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻮﻡ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ* >>

🔹 اللسان من نعم الله العظيمة، ولطائف صنعه الغريبة، فإنه صغير جُرمه، عظيم طاعته وجُرمه، إذ لا يستبين الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان، وهما غاية الطاعة والعصيان، فإن أطلقه الإنسان في الخير غنم، وإن أطلقه في الشر غرم وندم..
🔸فاللسان هو أخطر الأعضاء، ولهذا كل الأعضاء تتبرأ من اللسان وتعظه وتخوفه بالله، وتقول له: اتقِ الله فإنما نحن بك، إن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا....

🔷 فاﻟﻠﺴﺎﻥ له ﺻﻴﺎﻡ ﺧﺎﺹ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﻣﻌﺮﺿﻮﻥ ، ﻭﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺩﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻟﻜﻦﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﺘﻬﺬﺏ ﻭﻳﺘﺄﺩﺏ.
🔶 ﺻﺢ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻌﺎﺫ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪﻋﻨﻪ : ‏
( ﻛﻒ ﻋﻠﻴﻚ ﻫﺬﺍ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ) ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻌﺎﺫ : ﺃﻭ ﺇﻧﺎ ﻟﻤﺆﺍﺧﺬﻭﻥ ﺑﻤﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ‏(ﺛﻜﻠﺘﻚ ﺃﻣﻚ ﻳﺎ ﻣﻌﺎﺫ، ﻭﻫﻞ ﻳﻜﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺇﻻ ﺣﺼﺎﺋﺪ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ‏).
🔷 ولأهمية الصيام وأثره في تربية المسلم فقد ربط صلى الله عليه وسلم بين صدق اللسان وسلامة المنطق وبين الصيام الحقيقي فقال:(مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ)..
🔶 فكم من محروم لم يدرك ثمرة الصوم وغايته في تهذيب النفوس وعلاج الإختلالات في السلوك فالله سبحانه وتعالى لا يحتاج منك إلى ترك الطعام والشراب ولم تترك سوء الأخلاق والتي منها الكذب والسب والغيبة والنميمة وقول الزور وتحريف الكلام وطمس الحقائق وغيرها .. قال جابر بن عبد الله-رضي الله عنه-: ((إِذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ وَبَصَرُكَ وَلِسَانُكَ عَنِ الْكَذِبِ، وَدَعْ عَنْكَ أَذَى الْخَادِمِ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ سَكِينَةٌ وَوَقَارٌ، وَلَا تَجْعَلْ يَوْمَ صَوْمِكَ وَيَوْمَ فِطْرِكَ سَوَاءً))..
♦ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻃﻠﻖ ﻟﻠﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ؟.
- ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻮﻡ ﻣﻦﻟﻌﺐ ﺑﻪ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﺧﺪﻋﻪ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻏﺮﻩ ﻣﻨﻄﻘﻪ؟.
- ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﻛﺬﺏ ﻭﺍﻏﺘﺎﺏ ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺸﺘﻢ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ، ﻭﻧﺴﻲ ﻳﻮﻡﺍﻟﺤﺴﺎﺏ؟
- ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ؟ .
🔷 ﻛﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﺋﻢ ﺃﻓﺴﺪ ﺻﻮﻣﻪ ففسد ﻟﺴﺎﻧﻪ، ﻭﺳﺎﺀ ﻣﻨﻄﻘﻪ، ﻭﺍﺧﺘﻞ ﻟﻔﻈﻪ؟.
🔶 ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻈﻤﺄ، ﺑﻞ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ فكن حذراً.
🔹قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله:
"قائم الليل وصائم النهار إن لم يحفظ لسانه أفلس يوم القيامة"..
🔹ﻳﺎ ﺃﻳُّﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻮﻥ ﺭﻃﺒﻮﺍ ﺃﻟﺴﻨﺘﻜﻢ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ، ﻭﻫﺬﺑﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﻃﻬﺮﻭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ .

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﻭﻗﻠﻮﺑﺎ ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺃﺧﻼﻗﺎ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ.

دمتم في رعاية الله

*ولاتنسونا من دعوة خالصة*

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زاد.الخطـيب.الـدعـــوي.cc
تيلـيجــرام 👈 t.me/ZADI2

دروس.وخـواطـر.رمضـانيــة.cc5⃣
=====================

• إن شهر رمضان من أهمِّ ..
مواسم الطاعات التي تزيد الإيمان والتقوى؛ لما فيه من شتَّى أنواع الطاعات، ولما فيه من مضاعفة الأجر والحسنات.

عن أنسِ بن مالك - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((افعلوا الخير دهرَكم، وتعرَّضوا لنفحات رحمة الله، فإنَّ لله نفحاتٍ مِن رحمته، يُصيب بها مَن يشاء من عباده، وسَلُوا الله أن يسترَ عوراتِكم، وأن يُؤمِّن رَوْعاتِكم))؛ رواه الطبراني في الكبير، وهو في الصحيحة.

قال المناويُّ في "فتح القدير":
"((وتعرَّضوا لنفحاتِ رحمةِ الله))؛ أي: اسلكوا طرقَها، حتى تصيرَ عادةً وطبيعة وسجيَّة، فداوِموا على الطَّلَب، فعسى أن تصادِفوا نفحةً من تلك النفحات، فتكونوا مِن أهل السعادات".

فهذا رمضان، مناسبةٌ عظمَى
للتعرُّض لهذه النفحات، فأين المُجِدُّون؟ وأين المجتهِدون؟ أين مَن وقفوا على حقيقة الصِّيام، فاستخلصوا الدروسَ المطلوبة، ووقفوا على العِبر المقصودة؟

1- أوَّل هذه الدروس :
أنَّ رمضان حثَّ على حِفْظ اللِّسان
والصيامِ عن أذى الإنسان:
• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ليس الصيامُ من الأكْل والشُّرب، إنَّما الصيام من اللَّغوِ والرفث، فإن سابَّك أحدٌ، أو جهِل عليك، فقل: إنِّي صائم، إنِّي صائم))؛ صحيح الترغيب.

• وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة -
رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إذا أصبح أحدُكم يومًا صائمًا، فلا يرفث (الفحش من القول)، ولا يجهلْ، فإن امرؤٌ شاتَمه أو قاتله، فليقلْ: إنِّي صائم، إني صائم))، قال النووي في الأذكار: "قيل: إنَّه يقوله بلسانه، ويُسمِع الذي شاتَمه لعلَّه ينزجر، وقيل: يقوله بقلبه؛ لينكفَّ عن المسافهة، ويُحافظَ على صيانةِ صومه"، قال: "والأوَّل أظهر".

فعلامَ تكثُر الخُصومات والمشادَّات
في رمضان؟! لماذا ترتفعُ أصوات بعض الصائمين بالسبِّ والشتْم والقذف، والنُّطق بالكلمات النابية التي يندَى لها الجبين، وكأنَّ رمضان مضمارٌ للعِراك والسِّباب، وليس مضمارًا للتعرُّض لنفحات رحمة الله، وفعل الخيرات؟!

• عن جابر بن عبد الله -
رضي الله عنهما - قال: "إذا صمت، فليصمْ سمعُك، وبصرُك، ولسانك عن الكذب والمأْثَم، ودعْ أذى الخادم، وليكن عليك وقارٌ وسكينة يومَ صيامك، ولا تجعلْ يومَ فطرك ويوم صيامِك سواءً"؛ ذكره ابن أبي شيبة في "المصنف".

إنَّ الصيام صيامُ الجوارح عن أذى
المسلمين، ولذلك كان أبو هريرة - رضي الله عنه - وأصحابه إذا صاموا جَلسُوا في المسجد - كما قال أبو المتوكِّل - حتى يحفظوا سمعَهم، وبصرَهم، وجوارحهم عن كلِّ ما حَرَّم الله.

• قال أبو ذر - رضي الله عنه -:
"إذا صمتَ، فتحفَّظْ ما استطعت".
قال ابن رجب في كتابه "لطائف المعارف": "وعامَّة صيام الناس لا يجتمع في صومِه التحفُّظ كما ينبغي"، يقول هذا وهو ابن القرن الثامن الهجري، فكيف بنا نحن؟!

• وكان طليق إذا كان يومُ صومِه
دخل فلم يخرج إلاَّ لصلاة؛ مخافةَ أن ينقض صيامه بِغِيبة، أو نميمة، أو أن يقعَ بصرُه على مُحرَّم، وبخاصَّة ونحن في زمان لا تُميِّز فيه بعضُ فتياتنا بين رمضان وغيره، فيخرجنَ إلى الشوارع ليلاً ونهارًا كاسياتٍ عاريات، عليهنَّ من الزِّينة ما قد يُفسِد صيامَ غير المتحفظين، فلْيتقينَ الله في أنفسهنَّ، وليتقين الله في الصائمين.

• وقال أبو العالية:
"الصائمُ في عبادة ما لم يَغتبْ".
فلله العجب! كيف ترى قومًا في رمضان فارغين، يقضون بياضَ يومهم في النوم، أو لَعِب الورق، أو الشطرنج، أو تقليب القنوات الفضائيَّة التافهة، ويقضون سوادَ ليلهم في التفنُّن في أنواع المأكولات، وصنوف الحلويات، ثم الإدلاف إلى المقاهي، والاشتغال بحديث الناس غِيبةً ونميمة، أو حضور الحفلات والسهرات اللَّيليَّة الراقصة، والمهرجانات الفارغة، والتهريجات المميتة للقلوب، ممَّا يُخشى أن يصدق على أصحابها قولُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: "رُبَّ صائمٍ حظُّه من صيامه الجُوع والعطش، وربَّ قائمٍ حظُّه من قيامه السَّهر"؛ رواه الطبراني في الكبير، وهو في صحيح الترغيب.

إِذَا لَمْ يَكُنْ  فِي  السَّمْعِ  مِنِّي  تَصاوُنٌ
وَفِي بَصَرِي غَضٌّ وَفِي مَنْطِقِي  صَمْتُ
فَحَظِّي إِذًا مِنْ صَوْمِيَ الْجُوعُ  وَالظَّمَا
فَإِنْ قُلْتُ إِنِّي صُمْتُ يَوْمِي فَمَا صُمْتُ

• قال الحسن البصري - رحمه الله ُّ:
"إنَّ الله جعل رمضان مضمارًا لخلقه، يستبقون فيه إلى مرضاتِه، فسبَق قومٌ ففازوا، وتخلَّف آخرون فخابوا، فالعجبُ من اللاَّعب الضاحك، في اليوم الذي يفوز فيه المحسِنون، ويخسر فيه المبطِلون".

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

إن قيام الليل له لذة، وفيه حلاوة وسعادة لا يشعر بها إلا من صف قدميه لله في ظلمات الليل يعبد ربه ويشكو ذنبه، ويناجى مولاه، ويطلب جنته، ويرجو رحمته، ويخاف عذابه، ويستعيذ من ناره قال تعالى عنهم: (كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات:18،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار... وقال تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) [الزمر:9]...

ومن أعمال المسلم في شهر رمضان أن ينفق مما أعطاه الله مما قل منه أو كثر كلٌ حسب قدرته وطاقته قال تعالى (مَنْ ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافًا كَثِيرَةً) (البقرة /245) وقال عز وجل: (وَمَا أَنفَقْتُمْ مّن شَيْء فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (سبأ:39)...

فكم من جائع ومحتاج ويتيم ومسكين ومريض وغارم يحتاج إلى من يقف بجانبه ويمد يد العون له ولن يضيع ذلك عند الله..لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس في رمضان وغير رمضان... أخرج البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان يدارسه القرآن في كل ليلة من ليالي رمضان، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة».. فتشبهوا بنبيكم واقتدوا بسلوكه وأخلاقه والتزموا بتوجيهات تفلحوا في الدنيا والآخرة.. اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه وتقبل طاعاتنا واغفر ذنوبنا يا أرحم الراحمين.

قلت قولي هَذا ..
وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه


الخطـبة الثانـية:
عبـاد الله:-  ومن أولويات المسلم في شهر رمضان استغلال جميع أوقاته بالعلم النافع والعمل الصالح والانضباط الأخلاقي والسلوكي في البيت والشارع؛ فالصوم لا يزيد المسلم إلا تهذيبًا فرمضان شهرٌ للمراجعة والتغيير والتربية والتهذيب للنفوس وهو مدرسة الأخلاق يقول صلى الله عليه وسلم: «والصيام جُنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم» (البخاري).

وليس هذا على سبيل الجبن والضعف والخور بل إنها العظمة والسمو والرفعة التي يربي عليها الإسلام أتباعه.. ومن ذلك الانضباط الوظيفي ورعاية مصالح الناس والعمل وطلب الرزق فالصيام لا يعد عذرًا للنوم والتأخر عن الدوام والتقصير في الأعمال والتغيب وتعطيل مصالح الناس..

فرمضان شهر الجد والنشاط والجهاد والبذل والعطاء.. ويستوي في ذلك الموظف البسيط والمدير والوزير ورجل الأمن وكل واحد على ثغرة في هذا المجتمع وهو مأجور عند الله.. ومن أولويات المسلم في شهر رمضان صلة الأرحام والإحسان إلى الجيران والعفو والتسامح مع إخوانه من حوله..

فإذا كان رمضان هو شهر الغفران والعتق من النيران والتجاوز عن الزلات والهفوات وفيه ليلة يعفو فيها الله عن الكثير من خلقه ومن أراد أن يعفو الله عنه فليعفو عن خلقة فكم من خصومات بين الناس والأهل والجيران والإخوة... وكم من قلوب ممتلئة على بعضها البعض بالحقد والغل والبغضاء والحسد فلماذا لا يسامح بعضنا بعضا... لقد رفعت ليلة القدر كما في ورد الحديث بسبب خصومة بين رجلين من المسلمين فماذا نقول في زماننا هذا والخصومات والخلافات تعصف بالناس عصفا خلافات وخصومات سياسية واجتماعية وقبلية... فهل من عفو يبني به المؤمن عزًا ويرفع به قدرًا لنفسه في الدنيا والآخرة ويحفظ به سلامة مجتمعة وأمنه وازدهاره.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» [رواه مسلم]..

لقد جاءتِ الآيات متضَافِرةً في ذكرِ الصفح والجمعِ بينه وبين العفو كما في قوله تعالى: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ ) [المائدة:13]، وقوله: (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ) [البقرة:109]، وقوله سبحانه: (وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُوا الفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي القُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبـُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [التوبة:22]..

فلنلتمس الأعذار ولنحسن الظن ببعضنا البعض وليكون العفو سجية كل مسلم خاصة في هذا الشهر المبارك.. وكم هو جميل وعظيم أن نطوي صفحة الخلافات ونبدأ في بناء علاقة مع بعضنا تقوم على التآلف والتراحم والإخاء ولين الجانب ولنتخذ من رمضان محطة انطلاق وتغيير إلى الأفضل.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زاد.الخطـيب.الـدعـــوي.cc
تيلـيجــرام 👈 t.me/ZADI2

🎤
*خطـبة.جمعـة.بعنـوان.cc*
*اولـويـات المسـلم في رمضـان*
*للشيـخ/ حــســـان الـعــمــاري*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

الخطبــة.الاولـــى.cc
الحمد لله الذي خلق الشهور والأعوام.. والساعات والأيام.. وفاوت بينها في الفضل والإكرام.. وربك يخلق ما يشاء ويختار.. أحمده سبحانه.. فهو العليم الخبير..الذي يعلم أعمال العباد ويُجري عليهم المقادير.. لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو على كل شيء قدير.. في السماء ملكه.. وفي الأرض عظمته.. وفي البحر قدرته.. خلق الخلق بعلمه.. فقدر لهم أقدارًا.. وضرب لهم آجالاً.. خلقهم.. فأحصاهم عددًا وكتب جميع أعمالهم فلم يغادر منهم أحدًا..

وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام.. صلى الله وسلم وبارك عليه.. ما ذكره الذاكرون الأبرار وصلى الله وسلم وبارك عليه.. ما تعاقب الليل والنهار، ونسأله سبحانه أن يجعلنا من خيار أمته.. وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته.

أمــا بعــــد: عبـــــــــاد الله :-
ها هو شهر رمضان يحل ضيفًا علينا بعد عام مضى من حياتنا حدثت فيه الكثير من الأحداث وقدم فيه بعضنا من الأعمال ما قدم وأحسن فيه من أحسن وقصر أناس آخرون وتساهل آخرون ورحل عن الدنيا آخرون حسابهم على ربهم والمسلم الحق هو من يتعظ بغيره ويعود إلى رشده ويستفيد من الفرص في حياته..

وإن رمضان لفرصة عظيمة لتقوية الإيمان والتزود من الطاعات والتوبة النصوح لرب الأرض والسماوات والندم على ما فات من التقصير والهفوات في حق النفس والأهل والجيران والأرحام والناس من حولنا.. لذلك ينبغي أن يكون رمضان هذا العام مختلف عن غيره من الأعوام حتى لا يستمر التفريط والتقصير وينتقل الإنسان إلى الدار الآخرة وليس له من العمل الصالح ما يبلغه رضوان الله وجنته، قد غرته دنياه وإمهال الله له وأعجب بأمواله وأتباعه وصحته وأولاده فتكون خسارة ما بعدها خسارة.. قال تعالى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) (الكهف/103-105)...

إنه ينبغي لمن أراد أن يستفيد من شهر رمضان هذا العام ويكون نقطة تحول في حياته أن يركز على أولويات هامة وضرورية من الأقوال والأعمال والسلوكيات ويعزم على القيام بها ويربي نفسه عليها حتى تستقيم حياته ويسعد في آخرته فهو شهر الخيرات والنفحات الربانية وقد كان صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدومه فيقول: «قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم» صححه الألباني كما في صحيح النسائي.

وإن أهم هذه الأولويات التي يجب أن يسارع كل مسلم للقيام بها هي التوبة من الذنوب والمعاصي ورد الحقوق والمظالم إلى أهلها والعزم على عدم العودة إلى ذلك.. فالتوبة هي شعار المتقين..ودأب الصالحين.. روى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: "يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة " فكيف برمضان شهر الغفران والرحمات والذي لله فيه كل ليلة عتقاء من النار..

فرمضان فرصة لمن فرط وقصر وتساهل وتعدى على حدود الله، فرصة لمن كذب وزور وخان الأمانة وتنصل من المسئولية، فرصة لمن كان فعله وسلوك سببًا لفساد المجتمع وانتشار الرذائل وترويع الآمنين وتخويف الناس وإقلاق السكينة أن يتوب إلى الله..

قال أبو حامد: طوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه.. والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه.. مائةّ سنة.. ومائتي سنة.. أو أكثر يعذب بها في قبره.. ويسأل عنها إلى آخر انقراضها.. وقال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) [يس: 12].. أي نكتب ما أخروه من آثار أعمالهم.. كما نكتب ما قدموه.. والصوم يهذب سلوك المسلم وخلقه ويحرك ضميره نحو الخير وهو يساعد على تحقيق التوبة النصوح وتقوى الله ومراقبته والخوف منه وتلك هي ثمار الصوم قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لعلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]، ويقول صلى الله عليه وسلم-: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».. وإن المحروم في رمضان من حرم فيه الخير ولم يتزود منه ولم يعمل فيه أعمالاً تقربه من ربه وتسعده في دنياه وآخرته...

يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب
حتى عصى ربَّه في شهر شعبان

لقد أظلك شهرُ الصوم بعدهما
فلا تصيِّر أيضًا شهرَ عصيان

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ذكر الشوكاني رحمه الله تعالى في كتابه: البدر الطالع هذه القصة فقال: "كان رجل من الزرعة وكان ذادين وصدقة، فاتفق أنه بنى مسجدا يصلى فيه وجعل يأتي ذلك المسجد كل ليلة بالسراج وبعشائه، فإن وجد في المسجد من يتصدق عليه أعطاه ذلك العشاء، وإلا أكله وصلى صلاته، واستمر على ذلك الحال، ثم إنها اتفقت شدة ونضب ماء الآبار، وكانت له بئر فلما قل ماؤها أخذ يحتفرها هو وأولاده، فخربت تلك البئر والرجل في أسفلها خرابا عظيما، حتى إنه سقط ما حولها من الأرض إليها فأيس منه أولاده، ولم يحفروا له، وقالوا: قد صار هذا قبره، وكان ذلك الرجل عند خراب البئر في كهف فيها فوقعت إلى بابه خشبة منعت الحجارة من أن تصيبه فأقام في ظلمة عظيمة، ثم إنه بعد ذلك جاءه السراج الذى كان يحمله الى المسجد وذلك الطعام الذى كان يحمله كل ليلة، وكان به يفرق ما بين الليل والنهار، واستمر له ذلك مدة ست سنين والرجل مقيم في ذلك المكان على تلك الحال، ثم إنه بدا لأولاده أن يحفروا البئر لإعادة عمارتها فحفروها، حتى انتهوا إلى أسفلها فوجدوا أباهم حياً، فسألوه عن حاله فقال لهم: ذلك السراج والطعام الذى كنت أحمل الى المسجد يأتيني على ما كنت أحمله تلك المدة".

فانظروا-يا عباد الله- إلى حفظ الصدقة لصاحبها، ونجاته من مصيبته بسببها.

أيها المسلم، ألا تحب أن يغفر الله لك ذنبك، ويقيك عذابه يوم تلقاه، إن كنت تريد ذلك- ولا أظنك تأبى- فعليك بالصدقة، قال رسول الله عليه وسلم: (فتنة الرجل في أهله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والمعروف) [13].

وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( اتقوا النار ولو بشق تمرة) [14].

عباد الله، إن الصدقة من الأعمال الشاقة على النفوس التي لم تتعودها؛ لأن النفس من طبيعتها الشح والصد عن كل بر؛ ولذلك سمي هذا العمل الصالح صدقة؛ لأنها دليل على صدق صاحبها في العبودية لله تعالى، وسميت أيضاً برهاناً؛ لأنها تبرهن عن إيمان معطيها.

أيها الصائمون، إن الجود في سبل الخير يحتاج إلى نية صالحة بأن يكون البذل ابتغاء مرضاة الله تعالى وطلب ما عنده، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 9].

ويحتاج إلى ستر وإخفاء مهما أمكن؛ لأن ذلك أدعى للإخلاص، وإلى استصغار ما يُعطى ولو كثر البذل؛ لأن الاستعظام للمبذول قد يغير النية ويمنع استمرار العطاء.

قال بعض السلف: "لا يصلح المعروف إلا بثلاث: تعجيله، وستره، واستصغاره".

وأن يكون المال حلالاً؛ فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، ومن الأفضل أن تكون الصدقة من أحسن المال وأحبه إلى النفس كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [البقرة: 267].

وأن يتخير المتصدق في صدقته القريبَ، والأشد حاجة، والطائع قبل العاصي، والمساكين الذين تسترهم بيوتهم عن التعرض للناس، قال تعالى: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 273].

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قلت ما سمعتم و أستغفر الله لي ولكم.


الخطبـــة.الثانيـــة.tt
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

أمـــا بعـــد:
أيها المسلمون، إن الحديث عن السخاء المستحب يدعونا إلى الحديث عن السخاء الواجب؛ لأن بعض أصحاب الأموال التي تجب فيها الزكاة يجعلون رمضان موسماً لإخراج زكاتهم؛ حرصاً على مضاعفة الأجر. وهذا عمل طيب إذا كان رمضان هو موعد حولان الحول على ذلك المال، أو كان الحول بعده بشهر أو أشهر وأراد صاحب الزكاة أن يعجل زكاته قبل وجوبها؛ حرصاً على خير رمضان.

أما إذا كان موعد وجوب الزكاة في ذلك المال في شهر أو أشهر سابقة لرمضان؛ فإنه لا يجوز تأخيرها إلى رمضان؛ لأن ذلك فيه ظلم للفقراء والمستحقين للزكاة بتأخير حقهم عن موعده المحدد، وهذا أمر مهم ينبغي لأصحاب الأموال أن يتنبهوا إليه.

أيها المسلمون، إن الزكاة ركن ركين من أركان الإسلام، وسمة ناصعة في جبين هذا الدين؛ لأنها صِمام أمان للمجتمعات من الأخطار التي تهددها، ومن أعظمها خطر الحاجة والفقر. والذي ينتج عنه الأخطار الأخرى كالاضطراب الأمني والاجتماعي والسياسي.

فالزكاة لو أُخذت كما وجبت وصرفت إلى مستحقيها لتحسن الوضع الاقتصادي للمجتمعات المسلمة، وربما لن يوجد حينها فقير معوز.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطـبــة جمـعــة بعنـوان :*
*رمــــضــــان.والـــجـــــــود.tt*
*للشيـخ/ عبـدالـلـه الـعـواضـي*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبـــة.الاولـــى.cc*
الحمد لله الغني الكريم، الوهاب الرحيم، الذي أغنى وأقنى، وأنعم وأولى، وأعطى وأسدى، وأفضل وأجزل، فسبحانه ما أكثر مِننه على عباده، وما أعظم كرمه وجوده، وأوسع غناه وسخاءه، لا ينفد ما عنده ولو أعطى كلَّ عبد من عباده ما سأل، وهو القائل جل وعلا-في الحديث القدسي-: (يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر) [2].

أشهد إلا إله إلا هو، إله كريم يحب الكرم، جواد يجب الجود، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي بلغ المدى فيما سخا وأنفق، وبذل في الخير وتصدق، أعطى عطاء من لا يخشى الفقر، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102] ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَقُولُواْ قَولاً سَدِيداً * يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً ﴾ [الأحزاب: 70-71].

أمـــا بعـــد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها الصائمون الفضلاء، اعلموا- رحمني الله وإياكم- أن شهر رمضان شهر الخيرات والبركات، وموسم المسارعة إلى الطاعات والقربات.

يتنقل المسلم في رياضه من خير إلى خير، ومن بر إلى بر، ومن نعمة إلى نعمة، ومن أجر إلى أجر. فلله الحمد والشكر.

فمما يزخر به هذا الشهر الكريم من الطاعات: طاعة الجود بالصدقات، وبذل المال في سبل البر والخيرات، وما أحوج الصائمين الفقراء إلى من يعينهم بسخائه ليكملوا عدة رمضان وقد حمدوا نزوله عليهم، فأقبلوا على الطاعات وقد خُفف عنهم همّ المعيشة، وأُعينوا على التفرغ لإدراك فضائل رمضان.

والله إنها لسعادة كبيرة لك أيها الغني، عندما ترى مسلماً أعنته على طاعة الله بمالك فأصبح يتقرب إلى الله تعالى خالي البال من هموم الحاجة والعوز، فكيف لو رأيته متفرغاً للقيام والقراءة والإقبال على العبادة في هذا الشهر الغالي وأنت سبب ذلك؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازياً في سبيل الله بخير فقد غزا ) [3].

وقال: (من فطر صائماً كتب له مثل أجره، لا ينقص من أجره شيء)[4].

هذا العمل من أحب الأعمال إلى الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعا، أو تقضي عنه دينا)[5].

أيها المسلمون، إن الله تعالى كريم ويحب من عباده أن يتصفوا بصفة الكرم، ومظاهر كرم الله تعالى وجوده لا تعد ولا تحصى.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى جواد يحب الجود، و يحب معالي الأخلاق، و يكره سفسافها) [6].

فمن مظاهر كرم الله تعالى بين عباده: ما تفضل به عليهم من الخير في شهر رمضان: عبادات متعددة، وأجور مضاعفة، ومغفرة ورحمة، وقبول وعتق من النار.

فيا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر.

عباد الله، إن النفس البشرية مطبوعة على حب المال والاستئثار به، فإذا طُلب منها فقد تشح به ولا تعطيه، لكن النفس المسلمة إذا دُعيت إلى البذل في مراضي الله تعالى فلا تبخل؛ لأنها ترجو الأجر على ذلك من الله تعالى، ولها في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، الذي كان أكرم الخلق وأسخاهم مع قلة ذات يده.

فلقد كان الجود ديدن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصفته الملازمة له في كل شهور العام، غير أن جوده في رمضان كان يتضاعف ويكثر.

ويحكي لنا ابن عباس رضي الله عنهما صورة من صور دوام جود نبينا عليه الصلاة والسلام وإسراعه إلى العطاء الكثير فيقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة) [7].

إن جود رسول الله عليه الصلاة والسلام يزداد في رمضان لمناسبة الزمان والحال، فحينما رأى رسول الله عليه الصلاة والسلام جود الله على عب

اده في هذا الشهر المبارك دعاه ذلك إلى مزيد من البذل، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه، والكرم يذِّكر بالكرم.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أطلق الأرواح من أصفادها ***
في بهيج من رياض الأتقياء
إنها يا شهر ظمأى فاسقها ***
مشتهاها من ينابيع الصفاء
شهوة الأجساد قد ألقت بها ***
في قفار ليس فيها من رواء
يا ربيع الروح اقبل وأعطها ***
صولجان الحكم في دنيا الشقـاء
كي يعيش الناس من آلائها ***
في رفاء وازدهار وارتقاء
هل درى أهل الحجا أن الذي ***
شيطن الإنسان في الأرض اشتهاء
زورق الشيطان في وجدانه ***
طعمه فيها من الإفراط داء
ما ارتقت إلا بزهر أنفس ***
في طعامي عنه عاشت في غناء
واطمأنت في حياة الروح لا ***
تبتغي إلا لقيمات وماء
إنما سلطانها من دونه ***
كل سلطان به الإنسان باء
حسبه أن اخضع النفس التي ***
تسترق الناس حتى الأقوياء
أي سلطان يكف النفس عن ***
موبقات غير قيد كالوجاء
إنه الصوم الذي أوصى به ***
رحمة بالناس رب الحكماء
فيه ترويض لطبع جامح ***
فيه روض فيه للمرض شفـاء

اشكروه على فضله وأكثروا من عبادته وذكره وأنفقوا من ماله ومما جعلكم مستخلفين فيه

وطهروا قلوبكم من الأحقاد والضغائن وأروا الله من أنفسكم في هذا الشهر خيراً كثيراً ...
أكثروا من الصلاة والقيام والصدقة وقراءة القرآن والذكر وصلة الأرحام والدعاء وغير ذلك من العبادات والطاعات ...
حافظوا على الصلوات جماعة في المساجد .. وحافظوا على صلاة التراويح والقيام وحافظوا على وردكم من القرآن .. تفقدوا الفقراء والمساكين والأيتام ..
أعينوا النازحين ومن تشردوا عن ديارهم وتهدمت بيوتهم ..
أكثروا من الدعاء ليحفظ البلاد والعباد ويعم رحمته وفضله على جميع المسلمين ونسأله سبحانه وتعالى أن يعيننا على صيام هذا الشهر وقيامه وأن يتقبله منا جميــعاً ...

اللهم أهل علينا شهر رمضان بالأمن والأمان، والسلامة والإسلام ، واغفر لنا فيه كل قبيح سلف وكان يا أرحم الراحمين...


ألا صلوا وسلموا على الحبيب المصطفى،
فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ،
فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،
ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﺫﻝ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻭﺍﺣﻢ ﺣﻮﺯﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺁﻣﻨﺎً ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺃﺋﻤﺘﻨﺎ ﻭﻭﻻ‌ﺓ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻭﻻ‌ﻳﺘﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺧﺎﻓﻚ ﻭﺍﺗﻘﺎﻙ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺭﺿﺎﻙ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﺎﻗﺒﻀﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻏﻴﺮ ﺧﺰﺍﻳﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻔﺘﻮﻧﻴﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﻐﻴﺮﻳﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﺒﺪﻟﻴﻦ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ,

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻷ‌ﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﻴﺘﻪ ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻓَﺮَّﺟْﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ﻣﻴﺘﺎ ﺇﻻ‌ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﺇﻻ‌ ﻫﺪﻳﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻃﺎﺋﻌﺎ ﺇﻻ‌ ﺳﺪﺩﺗﻪ ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻚ فيها ﺭﺿﺎً ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼ‌ﺡ ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ,...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺟﻤﻌﺎً ﻣﺮﺣﻮﻣﺎً ، ﻭﺗﻔﺮﻗﻨﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻌﻨﺎ ﺷﻘﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎً ,


اللهم لا تخرجنا من هذا المكان إلا بذنب مغفور وسعى مشكور وتجارةٍ لن تبور ..
اللهم إرحم ضعفنا ، وإرحم بكاءنا ، وإرحم بين يديك ذلنا وعجزنا وفقرنا ..
اللهم لا تفضحنا بخفى ما أطلعت عليه من اسرارنا
ولا بقبيح ما تجرأنا به عليك فى خلواتنا ،
يا رب إغفر الذنوب التى تهتك العصب ،
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل النقم ،
واغفر لنا الذنوب التى تحبس الدعاء ،
وأغفر لنا الذنوب التى تقطع الرجاء،
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل البلاء ،
يا من ذكره دواء ، وطاعته غناء ، إرحم من رأس مالهم الرجاء ، وسلاحهم البكاء برحمتك يا أرحم الراحمين ...


اللهم إرحم موتانا وموتى المسلمين ،
وإشفى مرضانا ومرضى المسلمين ،
اللهم جدد آمالهم ، وأذهب آلآمهم
اللهم وفق شباب المسلمين وأكتب لهم النجاح والتوفيق ،وأستر نساءهم ، وإحفظ بناتهم ، واصلح شبابهم ، وربى أولادهم. ...

اللهم تقبل منا وأقبلنا إنك أنت التواب الرحيم..

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺍﻫﺪِ ﺑﻨﺎ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻤﻦ ﺍﻫﺘﺪﻯ ,


ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝٍ ﻭﻋﻤﻞ،ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ،
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﻭﻗﻠﻮﺑﺎً ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺃﺧﻼ‌ﻗﺎً ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ..

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

::سلسلة الخطب الرمضانية ::
خطبة 🎤 بعنوان
" رمضــان ونفحات النجــاة .."
🕌🕋🌴🕋🕌
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله مستحقِ الحمد بلا انقطاع،
ومستوجبِ الشكر بأقصى ما يستطاع،
الوهابُ المنان، الرحيم الرحمن،
المدعو بكل لسان، المرجو للعفو والإحسان،
الذي لا خير إلا منه، ولا فضل إلا من لدنه...

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الجميل العوائد، الجزيل الفوائد،

أكرم مسؤول، وأعظم مأمول،
عالم الغيوب مفرّج الكروب،
مجيب دعوة المضطر المكروب،

ومـما زادني شـرفـاً وتـيــهـاً ...
وكدتُ بأخمصي أطأ الـثُريا
دخولي تحت قولِكَ يا عبادي ...
وأن صـيَّرتَ أحمدَ لي نـبيا

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وحبيبه وخليله، الوافي عهده، الصادق وعده، ذو الأخلاق الطاهرة، المؤيّد بالمعجزات الظاهرة، والبراهين الباهرة. صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه وتابعيه صلاة تشرق إشراق البدور...


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،...


أما بعد ..

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد رسول الله وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.. أجارني الله وإياكم من البدع والضلالة والنار...


عبـــــاد الله :-

يحل شهر رمضان المبارك ضيفاً على أمة الإسلام في أصقاع المعمورة وينتظره المسلمون صغاراً وكباراً رجالاً ونساءً كل عام بلهفة وشوق لينهلوا من بركاته ، ويغترفوا من خيراته ، ويرتشفوا من ضفافه فهو المعين الدافق ، والنهر الخافق ،
وهو شهر النفحات والرحمات الربانية ،
وهو شهر تجديد الإيمان وصقل الشخصية ،
وهو شهر المغفرة والتوبة والعتق من النار ،
وهو شهر التآلف والتراحم والبذل والعطاء،
وهو شهر توحيد القلوب وصفاء النفوس ..

فما أحوجنا إلي هذا الشهر وإلى فضائله ومنحه في حياتنا اليوم وفي هذا الزمان الذي ضعف فيه الإيمان وفسدت فيه الكثير من القيم والأخلاق وقست القلوب وزاد القلق وكثرت الهواجس وضعف اليقين بما عند الله وما أعده لعباده ..

ما أحوجنا إلى هذه النفحات الربانية لننجو بها من شقاء الدنيا وتعاسة الآخرة ..

عنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم ) (حسن )"انظر الصَّحِيحَة للألباني : 1890"
والنفحة:هي الدفعة من العطية..

وقد أجمل سبحانه نفحات هذا الشهر بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [البقرة:183]. ..

إنها التقوى والتي هي خير زاد وخير زينة يتزين بها العبد وهي خير لباس قال تعالى ( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (لأعراف:26) ...

إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى ...
تقلب عريانا وإن كان كاسيا
وخير لباس المرء طاعة ربه ...
ولا خير فيمن كان لله عاصيا

إن رمضان فرصة لتعمير القلوب بالتقوى والعمل الصالح وهو ميدان للتنافس في جميع ميادين البر والخير والعطاء والمحروم من حرم فيه الخير ولم يتزود منه ولم يعمل فيه أعمالاً تقربه من ربه وتسعده في دنياه وآخرته .


عبـــاد الله : -
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان فعن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه: "قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم" صححه الألباني كما في صحيح النسائي) ..

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

كذلك يأتي من عمله متعباً فينام حتى تفوت صلاة العصر ،
فمن ضيع صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله))

أى : فقد أهله وماله والحديث فى سنن الهدى ، ولو صليتم فى بيوتكم لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ، ولقد رأيتم وما يتخلف عنها- أى صلاة الجماعة- إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقف فى الصف"))...

فحافظوا على الصلوات فى بيوت الله...



ثانياً: المحافظة على ورد يومياً فى كتاب الله جل وعلا ،
منذ متى أنت لم تفتح القرآن ؟
هيا انفض عن القرآن الغبار وأخرجه من حقيبته،
وأشرع فى تلاوة كتاب الله بفهم وتدبر ،
اقرؤوا القرآن، اقرأ القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه .... رواه مسلم من حديث أبى أمامة.

" لا حسد إلا فى اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقيم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل والنهار" رواه البخارى ومسلم من حديث ابن عمر. ..

"الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة"، "والذى يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران"..... رواه البخارى ومسلم من حديث عائشة رضى الله عنها)) ..


"من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، أما إنى لا أقول ألم حرف بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف..." رواه الترمذى بسند صحيح من حديث ابن مسعود...

قال :" يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به يتقدم القرآن سورة البقرة وسورة آل عمران كأنهما غمامتان أو حذقان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما..." رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان **.



أيها الأفاضل :

هذا غيض من فيض فى فضل كتاب الله سبحانه وتعالى ،
فيا من تركتم وهجرتم كتاب الله ، هيا انفضوا عن كتاب الله غبار الغفلة ،
واجعلوا لكم ورداً يومياً مع القرأن الكريم،

ما أجمل أن تجلس مع امرأتك ، مع أولادك بعد الفجر مثلا أو بعد العصر مثلا لتقرؤوا سويا جزأين من كتاب الله أو يزيد !!
اقرأ ،

ربما يقول قائل : وأنا لا أحسن التلاوة فماذا أصنع؟

أقول له : أحرص أن تجلس فى جلسة تقرأ القرآن فى المسجد لتسمع القرآن،
أو امكث فى بيت الله سبحانه وتعالى واقض الوقت فى طاعة كاستغفار ، كصلاة على نبينا المختار ، كتسبيح وتهليل وتحميد وتكبير فأنت فى طاعة وأنت فى صلاة ما دمت فى بيت الله تنتظر الصلاة ،

وملائكة الله تدعو لك وتصلى عليك وتقول : اللهم اغفر له وراحمه اللهم صل عليه ،

وأنت فى صلاة ما انتظرت الصلاة مالم ينتقض وضوؤك،
فإن انتقض وضوؤك فقم وجدد وضوءك وأقبل مرة أخرى على طاعة الله سبحانه وتعالى...


ثالثاً: صلاة التراويح شهرا :
احرص على أن تقيم كل ليالى هذا الشهر الفضيل لا تضيع ليلة،
ومن قام مع الإمام حتى ينصرف إمامه كتب له قيام ليلة ،
فاحرص على أن تصلى التراويح كلها مع إمامك،


وينبغى للإمام أن يراعى أحوال المأمومين وراءه ،
فإن وجد أن المأمومين فى نشاط أو حيوية فلا حرج أن يقرأ القرآن وأن يزيد ،
وإن وجد أن المأمومين خلفه لا يطيقون ذلك فلا حرج عليه أن يخفف،
وإذا أراد أن يطيل فليطل لنفسه ما شاء الله بينه وبين ربه فى بيته لا حرج فى ذلك،،،

اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك...


وأقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم...






-:(( الخطبة الثانية )):-

الحمد لله رب العالمين،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
وصل اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين...


أما بعد...

فرمضان موسم الجود موسم الإحسان،
من فطر فيه صائماً كان له مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شئ،
طعامك الذى تعده بلا مزيد يكفى أن تطعم منه كل يوم فقيراً أو صائماً...

روى البخارى عن ابن عباس- رضى الله عنه-:" كان رسول الله أجود ما يكون بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه فى كل ليلة فى رمضان يعرض عليه القرآن"...

فرمضان شهر الجود شهر الإحسان ،
شهر البر شهر النفقة ..

أنفق ولا تخش من ذى العرش إقلالاً

أنفق ينفق عليك...

رواه البخارى ومسلم عن رسول الله عن رب العزة يقول فى الحديث القدسى:" يا آدم أنفق عليك")).

لو أنفقت ، تولى الإنفاق عليك من لم تنفد خزائنه،
أنفق ينفق عليك ..
{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ))(92) سورة آل عمران.

فاجتهد أن تفطر معك كل يوم صائماً أو يزيد،

رمضان شهر الذكر والاستغفار والتوبة والحرص على الطاعة،
فإن هيأ الله لك الوقت بعد العصر أو بعد العشاء لست منشغلاً بأمر من أمور الدنيا،

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))(8) سورة التحريم.

روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبى قال: " ينزل الله عز وجل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل الأول ويقول: أنا الملك جل وعلا، أنا الملك من يدعوني فأستجيب له؟! من يسألني فأعطيه؟! من يستغفرني فأغفر له؟! فلا يزال كذلك حتى يضئ الفجر" ...


إن عكفت على المسلسلات ووسائل التواصل والإنترنت - أفق، أستيقظ،
كفى غفلة !!
الله ينادى عليك ،
وأين أنت ؟
ما زلت قابعاً أمام التلفاز ، ما زلت عاكفاً على المسلسلات والأفلام وعلى شاشات المحمول،
أنسيت من صام معك رمضان الماضى ،
أين هو الآن ؟
بين يدى الرحمن...



دع عنك ما قد فات فى زمن الصبا**
واذكر ذنوب وابكها يا مذنب..
لم ينسه الملكان حين نسيته**
بل أثبتاه وأنت لاه تلعب..
والروح منك وديعة أودعتها**
ستردها بالرغم منك وتسلب..
وغرور دنياك التى تسعى لها**
دار حقيقتها متاع يذهب..
الليل فاعلم والنهار كلاهما**
أنفاسنا فيهما تعد وتحسب..


((كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى ))(26،32) سورة القيامة...

وبذلك يفتح سجلك ويفتح كتابك ،
فإذا به لا صدق ولا صلى، ولكنه كذب وتولى،
ولا حول ولا قوة إلا بالله،

قال سبحانه: {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (99، 100) سورة المؤمنون. 



لماذا (لَعَلِّي)
- سبحان الله-
واثق أنه هل سيعمل صالحا أم لا ، مع أنه يتمنى الرجعة والعودة
"قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا" ...

غير واثق من نفسه ،
غير متأكد أن كان سيعمل صالحا أم لا،
يأتى الجواب: " كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ"
لا يجيبها الله لا يسمعها الله بمعنى الإجابة ((حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ))(99، 100) سورة المؤمنون. 



فهيا أيها الحبيب:
يا أيها العاقل:
الله سبحانه وتعالى ينادي علينا كل ليلة ليتوب العصاة ،
وفى صحيح مسلم من حديث أبى موسى أنه قال:" إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها"...


وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه- أن النبي قال: قال الله تعالى فى الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بى، وأنا معه إذا ذكرني- فاذكر الله بذكرك الله سبحانه- وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني فى نفسه ذكرته فى نفسي، وإن ذكرني فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه، وإن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، وإن تقرب مني ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشى أتيته هرولة"...

وفى الصحيحين من حديث أنس – رضى الله عنه- "الله أشد فرحا بتوبة عبده إليه حين يتوب من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه راحلته وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع فى ظلها وقد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح"...


فرح الله إن تبت إليه أعظم من فرح هذا العبد بعودة دابته إليه...


أقبل أيها اللاهي، أقبل أيها العاصي مهما كان ذنبك فعفو الله أعظم،
مهما كان جرمك فكرم الله أوسع عد إليه:
(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))(53) سورة الزمر.


قال تعالى:((إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ))(48) سورة النساء.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

قال تعالى: ((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ))(110) سورة آل عمران..

فلقد اصطفى الله أمة الحبيب المصطفى فشرفها وكرمها،
قال تعالى: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35 ، 36) سورة القلم.

قال تعالى:(( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ))(28) سورة ص.

و قال تعالى:(( أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ))(18) سورة السجدة.

فكرامة أمة النبى تكمن فى أنها وحدت ربها وآمنت بالحبيب النبى صلى الله عليه وسلم.

روى مسلم فى صحيحه من حديث عبد الله بن عمر- رضى الله عنهما- أن النبى قرأ يوما قول الله تعالى فى إبراهيم: ((رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))(36) سورة إبراهيم. ..

قرأ قول الله تعالى فى عيسى: ((إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )) (118) سورة المائدة ،
فبكى الرحمة المهداة والنعمة المسداة صاحب القلب الكبير ، البشير النذير ،
فقال الله تعالى لجبريل الأمين: يا جبريل أنزل إلى محمد وسله: ما الذى يبكيك؟ وربي أعلم ، الله يعلم ما كان وما هو كائن وما سيكون لا يغيب عن علمه شئ سبحانه وتعالى ،

فنزل جبريل الأمين إلى أمين أهل الأرض المصطفى وقال: ما الذى يبكيك يا رسول الله ؟
قال:" اللهم أمتى يا جبريل"
فصعد جبريل إلى الملك الجليل وقال: يقول: "اللهم أمتي أمتي"
فقال الله لجبريل: أنزل إلى محمد فقل: إنا سنرضيك فى أمتك ولا نسوؤك ))...


ومما زادني شرفا فخرا **
و كدت بأخمصي أطأ الثريا ..
دخولي تحت قولك يا عبادى **
وأن أرسلت أحمد لي نبيا ..

روى مسلم من حديث ابن عباس- رضى الله عنه- أن النبى قال: "عرضت على الأمم-
وفى رواية فى سنن الترمذى بسند حسن أن هذا العرض كان ليلة الإسراء والمعراج- فرأيت النبي معه الرهط ورأيت النبى ومعه الرجل والرجلان ورأيت النبي وليس معه أحد"..


أرجو أن تتخيلوا معي أمة كاملة يبعث الله فيها نبياً كريماً من الأنبياء فتكفر كل الأمة بهذا النبي، فتدخل الأمة كلها إلى النار،
ويدخل نبي هذه الأمة وحده إلى الجنة"

ورأيت النبى وليس معه أحد"

قال:" وبينا أنا كذلك إذ رفع لى سواد عظيم"
أى : رأى النبي سواداً عظيماً فى طريقة إلى الجنة"
فظننت أنهم أمتي ،
فقيل لي: هذا موسى وقومه ،
ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا سواد عظيم، وقيل لي انظر إلى الأفق الآخر فنظرت فإذا سواد عظيم ، فقيل لى :هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب"...

وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة أنه قال:" يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفا تضئ وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر")))

وفى الحديث الذى رواه أحمد والبيهقى بسند صحيح بشواهده كما فى السلسلة الصحيحة من حديث أبى هريرة أن النبى قال:" سألت ربي عز وجل فزادني مع كل ألف بسعين ألفا ، ثم يحثي ربي بكفه"
- فلا تعطل ولا تكيف ولا تشبه ، فكل ما دار ببالك فالله بخلاف ذلك ، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير-..

قال:" ثم يحثي ربي بكفه ثلاث حثيات"
فكبر عمر- قال عمر بن الخطاب: الله أكبر-
فقال النبى :"وإن السبعين ألفا الأول يشفعهم الله فى آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم، وإنى لأرجو أن تكون أمتي أدنى الحثوات الأواخر"))...

لا أريد أن أطيل النفس فى هذا المحور الأول الذى جعلته مقدمة لهذا الموضوع الجميل لنعلم أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الخلق والأمم، واصطفى أمة الحبيب ، على هذه الأمم ، وكرمها بهذه الطاعات وبهذه المواسم العظيمة من مواسم العبادات،
فأمة النبى هى أفضل أمه بجدارة واقتدار ،
بشهادة العزيز الغفار كما أسلفت فى قوله تعالى: ((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ))(110) سورة آل عمران...


وخلق الله الشهور والأيام واصطفى شهر رمضان على سائر الشهور والأزمان فكرمه تكريما عظيماً فأنزل فيه القرآن ،
قال الرحيم الرحمن:(( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) (185) سورة البقرة.


وهذا هو محورنا وعنصرنا الثانى:
فضل شهر رمضان:

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

✒️ *( ﺧﻮﺍﻃﺮﺭﻣﻀﺎﻧﻴﺔ*)

*ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ4⃣ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ*:

((*ﻭﻟﻮ.ﺑﺸﻖ.ﺗﻤﺮﺓ.tt*))

🔵 إن بذل المعروف وتقديم النفع للآخرين يرفع درجة العبد عند الله ويدفع البلاء ويقي مصارع السوء فكم من عمل قام به المرء لا يلقي له بالاً دفع عنه مصائب وشرور لم تكن بالحسبان .. قال صلى الله عليه وسلم ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء)، ومن المعروف الذي يدخره المسلم لنفسه الصدقة التي تُطفيء غضب الرب..
🟢ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ خاﺻﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻓﺎﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏( ﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻏﺮﻓﺎً ﻳُﺮَﻯ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ، ﻭﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ‏) ، ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻟﻤﻦ ﻫﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝﺍﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ : ‏
( ﻟﻤﻦ ﺃﻻﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ، ﻭﺃﻃﻌﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﻭﺃﺩﺍﻡ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ، ﻭﺻﻠﻰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ‏)..
🟠 وفي شهر رمضان يكون الإنفاق من أعظم أبواب الإحسان لأنه يتزامن مع الصيام والقيام وقراءة القرآن فكيف بمسلم يقرأ قول الله عز وجل: (مَنْ ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرة)، أو يقرأ أو يسمع قول الله عز وجل: ( وَمَا أَنفَقْتُمْ مّن شَىْء فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ)، ثم لا يسارع إلى الإنفاق والبذل والعطاء لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس في رمضان وفي غير رمضان ..
🔵ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻒ : "ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﻮﺻﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻳﻮﺻﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻚ ، ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﺘﺪﺧﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ".
🟤 وقد ذُكر في بعض حسب ب الروايات، أن للصدقة عشر خصال محمودة.
🔹 خمس في الدنيا:
*تطهير للمال والبدن من الذنوب.
*ودفع البلاء والأمراض.
*وإدخال السرور على المساكين.
*وبركة المال.
*وسعة الرزق.
🔸 وخمس في الآخرة وهي:
*تكون ظلاً لصاحبها في شدة الحر.
*وخفة الحساب.
*وتثقل الميزان.
*وجواز على الصراط.
*وزيادة الدرجات في الجنة.
🔴 ﻓﻤﺎ ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺳﻲ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ، وخاصة أن هناك أناس عفيفين متعففين في ىيوتهم لا يسألون الناس إلحافا ﻓﻼ ﺗﺴﺘﺤﻘﺮﻫﺎ ﻭﻟﻮﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﻴﻠﺔ فرﺏ ﺩﺭﻫﻢ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ، (فاتقوا النار ولو بشق تمرة)...

.. *بلغوها وانشروها فالدال على الخير كفاعله*..

*ولا تنسونا من دعائكم*..

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زاد.الخطـيب.الـدعـــوي.cc
تيلـيجــرام 👈 t.me/ZADI2

🎤
دروس.وخواطر.رمضانية.cc4⃣
بــالإيـــــمـــــــــــــان نـــرتـــقــــــي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• إن شهر رمضان من أهمِّ مواسم الطاعات التي تزيد الإيمان والتقوى؛ لما فيه من شتَّى أنواع الطاعات، ولما فيه من مضاعفة الأجر والحسنات.

• قال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [الفتح: 4].

• والإيمان يمد صاحبه بقوة هائلة لا تتزعزع، ويفجِّر بداخله طاقات تَستعصي على الفناء؛ فتراه يُقبل على الطاعات إقبالًا، ويفر من الذُّنوب والمعاصي فراره من الأسد.

• وصاحب القلب المؤمن تراه هادئَ البال، بَشوشَ الوجه، يسعى في مناكب الأرض وقلبُه يرفرِف في عنان السماء، وعندئذٍ لا يبالي بمشكلات الحياة الفانية، ولا يضعف أمام فِتنها ومغرياتها، ولا يَكترث إلَّا بكيفية المحافظة على هذه الصِّلة بالله تعالى، وعلى الشحنة الإيمانيَّة التي يخشى من انطِفاء جذوَتها وخفوت نورها.

• وبدون هذا الإيمان سوف يكون الإنسان في الحياة حائرًا، وفي كل وادٍ مُتخبطًا؛ فتراه ضائق الصدر، خائرَ العزيمة، هشَّ الإرادة.

• قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إذا سمعتَ الله يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، فأرعِها سمعك - يعني: استمِع لها - فإنه خير يَأمر به، أو شرٌّ يَنهى عنه"؛ (رواه ابن أبي حاتم).

• عن الحسن البصري أنه قال: "ليس الإيمان بالتمنِّي؛ ولكن ما وقَر في القلب وصدَّقه العمل، وإن قومًا خرجوا من الدُّنيا ولا عمل لهم وقالوا: نحن نحسِن الظَّنَّ بالله، وكَذَبوا؛ لو أحسَنوا الظَّنَّ، لأحسَنوا العمل".

🔸ان الهدف هو الفردوس الأعلى
قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾ [الكهف: 107، 108].

وفي صدر سورة (المؤمنون) قال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 10، 11].

إن كلمة الفِردوس الأعلى تُلقي في القلب الفرحَ والسعادة، والطمأنينةَ والأنس والرِّضا، وتلقي في السمع جرسًا يَهدأ له البال، وتقر له العين، وترتخي معه الأعصاب؛ شوقًا لهذه المنزلة العظيمة التي يَفوز من ينالها فوزًا ما بعده فوز.
• كلمة الفردوس تَعني: الزيادة والسعة، والفردوس اسمُ جَنَّةٍ من جنَّات الآخرة، وهي أعلى الجنَّة وأوسطها وأفضلها.

• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ في الجنة مائة درجة أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدَّرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم اللهَ، فاسألوه الفردوسَ؛ فإنَّه أوسط الجنَّة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرَّحمن، ومنه تفجَّر أنهار الجنة))؛ (رواه البخاري).

عن أنس رضي الله عنه، قال: أُصيب حارثة يوم بدر وهو غلام، فجاءت أمُّه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسولَ الله، قد عرَفت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة أصبِر وأحتسب، وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع، فقال: ((وَيحَك، أوهبلتِ؟! أوَجنةٌ واحدة هي؟ إنَّها جنَّات كثيرة، وإنه في جنَّة الفردوس))؛ (هو حارثة بن سراقة بن الحارث، أمُّه: الربيع بنت النضر عمَّة أنس بن مالك، وهو أول من استشهد يوم بدر من الأنصار).

• قال ابن القيم رحمه اللَّه: "أنزه الموجودات وأظهرها، وأنورها وأشرفها، وأعلاها ذاتًا وقدرًا وأوسعها: عرش الرَّحمن جلَّ جلاله؛ ولذلك صلح لاستوائه عليه، وكل ما كان أقرب إلى العرش، كان أنور وأنزَه وأشرف ممَّا بَعد عنه؛ ولهذا كانت جنَّة الفردوس أعلى الجنان وأشرفها، وأنورَها وأجلَّها؛ لقربها من العرش؛ إذ هو سَقفها، وكل ما بعد عنه كان أظلم وأضيق؛ ولهذا كان أسفَل سافلين شر الأمكنة وأضيقها وأبعدها من كل خير".

• قال أحمد بن خضرويه: "القلوب جوَّالة: فإما أن تجول حول العرش، أو أن تجول حول الحشِّ"؛ أي: مكان قضاء الحاجة.

🔸السبيل إلى الفردوس الأعلى؟

• قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا * كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 18 - 20].

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللهم واجعلنا في هذا الشهر الكريم من عتقائك من النار.
اللهم اعتق رقابنا من النار، وحرم أجسادنا على النار، ولا تشو خلقنا بالنار، فإن أجسادنا على النار لا تقوى، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم وكما وفقتنا لصيام هذا الشهر الكريم وقيامه، اللهم فاقبل صيامنا وقيامنا، ولا تردها يوم القيامة في وجوهنا يوم الحسرة والندامة، يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ [الشعراء:88] إلا من أتاك بقلب سليم، برحمتك يا أرحم الراحمين!

ربنا لا تصرف وجهك عنا يوم القيامة، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، واهدهم سبل السلام، وجنبهم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، واجعلهم شاكرين لنعمك، مثنين بها عليك، وأتمها علينا وعليهم، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين والمسلمات الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك. اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم إنا نسألك أن تجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم لقائك، واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا.

اللهم اجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا، وأفسح فيها ضيق ملاحدنا،
وارحم في موقف العرض عليك ذُلَّ مقامنا،
وثبت على الصراط أقدامنا،
ونجنا من كُرَب يوم القيامة،
وبيِّض وجوهنا إذا اسودَّت وجوه العصاة يوم الحسرة والندامة.

اللهم بيِّض وجوهنا يوم تسودُّ وجوه العصاة. اللهم بيِّض وجوهنا إذا اسودَّت وجوه العصاة يوم الحسرة والندامة.

إلهنا، زلت بنا الأقدام، وغرقنا في لجج المعاصي والآثام، وإنا مقرون بالإساءة على أنفسنا،
نرجو عظيم عفوك الذي عفوت به عن الخاطئين،

وهانحن ببابك واقفون، ومن عذابك خائفون، ولثوابك مؤمِّلون، وقد تعرضنا لعفوك وثوابك، فارحم خضوعنا.
اللهم ارحم خضوعنا.
اللهم اجبر قلوبنا.
اللهم اختم بالصالحات أعمالنا، وعافنا واعف عنا وسامحنا، وتجاوز عن سيئاتنا، وأبدل سيئاتنا حسنات، فأنت أهل التقوى وأهل المغفرة، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم يا حي يا قيوم، يا من بيده ملكوت كل شيء، وهو يجير ولا يجار عليه،
نسألك أن تجيرنا من النار، وأن تجعلنا من عبادك الأبرار، وأن تسكننا الجنة مع عبادك المصطفَين الأخيار.

اللهم يا حي يا قيوم، يا لطيف يا غفار! نسألك أن تغفر لنا، ولوالدينا، ولجميع المسلمين.
اللهم اغفر لنا، ولوالدينا، ولجميع المسلمين.

اللهم إنا قد تولينا صوم شهر رمضان وقيامه على تقصير منا، وقد أدينا فيه من حقك قليلاً من كثير، وقد لجأنا ببابك سائلين، ولمعروفك طالبين، فلا تردنا خائبين.

اللهم إنا لجأنا ببابك سائلين،
ولمعروفك طالبين،
فلا تردنا خائبين،
ولا من رحمتك آيسين،
نحن الفقراء إليك، الأسرى بين يديك،
إليك تعرضنا، ولمعروفك سألنا، ولبابك قرعنا، وليس لنا رب سواك فندعوه.
اللهم فارحم خضوعنا، واجبر قلوبنا، واقبل صيامنا.

اللهم اقبل صيامنا وقيامنا، واقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وأسعدنا بطاعتك للاستعداد لما أمامنا، واجعل عملنا مقبولاً، اللهم وارزقنا فيه الإخلاص. اللهم واجعل عملنا مقبولاً، وسعينا مشكوراً، وذنبنا مغفوراً.

اللهم اجعل شهرنا شاهداً لنا بأداء فرضك،
ولا تجعلنا ممن تعب واجتهد ولم يرضِك.

اللهم إن كان في سابق علمك أن تجمعنا في مثله فبارك لنا فيه، وإن قضيت بقطع آجالنا وما يحول بيننا وبينه فأحسن الخلافة على باقينا، وأوسع الرحمة على ماضينا، وعمَّنا جميعاً برحمتك وغفرانك، واجعل الموعد بحبوحة الجنة.

اللهم اجعل اجتماعنا اجتماعاً مرحوماً، وتفرقنا تفرقاً معصوماً، ولا تجعل فينا ولا منا شقياً ولا محروماً.

اللهم وأبرم لهذه الأمة أمر رشد يعزُّ فيه أهل طاعتك، ويذلُّ فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر، إنك على كل شيء قدير.

اللهم وفق الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
وارفع مقامهم وقوِّهم وارفع درجاتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم دمر المنافقين والعلمانيين والشيوعيين والكافرين وجميع أعداء الدين، الذين يصدون عن سبيلك، ويبدلون دينك، ويعادون أولياءك الموحدين. اللهم خالف بين كلمتهم، وشتت بين قلوبهم، واجعل تدميرهم في تدبيرهم، وأدِرْ عليهم دائرة السوء، وأنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.

اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم،

ونسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل،

ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

Читать полностью…
Subscribe to a channel