zadi2 | Unsorted

Telegram-канал zadi2 - زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

9095

الـشـبـكـة الـدعـــويــة الـرائـــدة المتخصصة بالخطـب والمحاضرات 🌧 سـاهـم بالنشـر تؤجـر بـإذن اللـّـه •~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• للتواصل مع إدارة القناة إضغط على الرابط التالي @majd321

Subscribe to a channel

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ومما يؤسف أن بعض شباب المسلمين يعتبرهذا تطورًا, وأن مخالفة ذلك يعتبر تخلفًا ,فلا بارك الله بالتطور إذا كان يخالف الدين,ويغضب رب العالمين , ويحارب سنة نبيه الكريم,وفيه تشبه بالكافرين.

فقد جاء نفر من الصحابة رضوان الله عليهم يخبرون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اليهود يتسرولون ولا يتزرون فأمرهم بمخالفتهم فقال: "تسرولوا واتزروا خالفوا أهل الكتاب". والحديث رواه أبو داود عن أبي أمامة رضي الله عنه.
والسروال هو ما يلبس تحت القميص أو الإزار, أما البنطال فإنه لا يصلح لبسه مطلقا.

ـ ومن المخالفات التي تحصل في أيام العيد: التبرج والسفور من بعض النساء ,والاختلاط بين الرجال والنساء الأجنبيات ,ومصافحتهن بحجة المعاودة أيام العيد, وهذا لا يجوز فقد قال تعالى: { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ }[الأحزاب:53]
هذا في حق أمهات المؤمنين فغيرهن من باب أولى.
وقد جاء الوعيد الشديد والتهديد الأكيد في حق من يصافح امرأة أجنبية ليست محرمًا له.

فقد روى الطبراني رحمه الله عن مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ رَجُلٍ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ».
ولا يجوز الخلوة أو السفر مع امرأة بدون محرم؛ فإن هذا ذريعة إلى الوقوع في المخالفات والمحرمات, والشيطان حريص على إفساد الناس وله خطوات ومداخل خبيثة.
فقد روى الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ".

ويدخل في ذلك الحمو , وهو قريب الزوج:أخوه أو ابن خاله,أو ابن عمه ونحوهم, فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصه بالذكر وشدد بالتحذير منه لتساهل الناس في هذا الجانب وهو أقرب إلى المخالفة وأخطر من الأجنبي لأن الناس يتساهلون بخلطة الرجل بزوجة أخيه أو ببنت عمه أو بنت خاله ,فيختلي بها بلا نكير, فيكون الشر منه أكثر والفتنة منه أمكن. واسمع ماذا قال نبيك صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى, إذ يقول: «الحَمْوُ المَوْتُ» ,فلسنا نحن الذين فرقنا بينهم إنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اللذان فرقا بينهم لمصلحة الناس { قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ }[البقرة:140] .
فقد روى البخاري ومسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ الله، أَفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قَالَ: «الحَمْوُ المَوْتُ».

ومعنى الحمو الموت: أي: لقاؤه الهلاك وربما يحصل بسببه الموت أو الرجم أو الطلاق أو الفراق أو نحو ذلك,وكل ذلك بسبب الاختلاط والخلوة ولكن بعض الناس لا يعتبر إلا إذا وقع الفأس على الرأس والله المستعان.

ففي هذا الحديث التحذير من اختلاط المرأه بالحمو أو الخلو به ,أو اختلاط الرجل ببنت عمه أو بنت خاله أو زوجة أخيه أو الخلوة بها.

ـ ومن المخالفات التي تحصل في الزينة :صبغ الشعر بالسواد فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
فقد روى أبو داود عن ابنِ عبَّاس رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - : "يكونُ قَوْمٌ يخضِبُونَ في آخِرِ الزَّمانِ بالسَّواد كحَواصِلِ الحَمَامِ، لا يَرِيحُون رائِحةَ الجنَّة".
فتغيير الشيب بالسواد لا يجوز ,بل هوكبيرة من الكبائر لما يترتب عليه من الوعيد, وهو أن فاعلها لا يرح رائحة الجنة.

ولا بأس بتغير الشيب بالحناء والكتم ,وأما تغييره بالسواد ففيه تشبه باليهود, وقد روى النسائي عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» وفي رواية: "ولا تقربوا السواد". رواه احمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
ـ ومن المخالفات التي تحصل من بعض شباب المسلمين التشبه بالكفار في الحلاقة فصاروا يتابعون القصات الغربية.

ففي الصحيحين عَنِ ابْنِ عُمَرَرضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنِ الْقَزَعِ. قَالَ قُلْتُ لِنَافِعٍ وَمَا الْقَزَعُ قَالَ يُحْلَقُ بَعْضُ رَأْسِ الصَّبِىِّ وَيُتْرَكُ بَعْض".
وفي رواية عند أبي داود: "يترك له ذؤابة".
وهذا هو الحاصل عند كثير من الحلاقين إلا ما رحم ربي. وهوعين ما نشاهده هذه الأيام ,فصار بعض الشباب ـ هداهم الله ـ يحلق شعر رأسه حلاقة مزرية يخجل الناظر أن ينظر إليه والله المستعان .

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

قال ابن كثير في تفسيره: خرج قارون مختالا متفاخرا على قومه باغيا عليهم فخرج وهو راكب على البغال الشهب وعليه وعلى خدمة الثياب الإرجوان الصبغة قد تجمل بأعظم ما يمكن, فخسف الله به. اهـ بمعناه

وخرج فرعون وقومه متجبرين على موسى عليه السلام في يوم عيد كما ذكر ابن كثير في تفسيره فكان عاقبة أمرهم الغرق هو وقومه ونجى الله موسى وقومه.
قال تعالى عنهم: {قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى * فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لاَّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاَ أَنتَ مَكَانًا سُوًى * قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى }[طه:57].

فياعباد الله :اجعلوا عيدكم هذا محفوفًا بالطاعات, بعيدًا عن المخالفات, فليس العيد لمن لبس الجديد ولكن العيد لمن طاعته تزيد وخاف يوم الوعيد واتقى ذا العرش المجيد, ليس العيد لمن تجمل بالملبوس والمركوب ولكن العيد لمن غفرت له الذنوب.

ـ فمن المخالفات التي يحدثها بعض الناس أيام الأعياد: إشعال النيران ليالي وأيام العيد ,فيستقبلون العيد بإحراق النار وإحراق الإطارات وغيرها, فإن إشعال النيران من شعار المجوس وهم كفار يعبدون النار, فلا يجوز التشبه بهم بإشعال النيران في المناسبات الشرعية ونحوها .
فقد روى أبو داود عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -:، "ومَن تَشَبَّه بقومٍ فهو منهم". أي: مشارك لهم في الوزر.

فإشعال النيران أيام الأعياد والمناسبات تشبه بالمجوس ,وقد روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه،أنه قَالَ: ذَكَرُوا النَّارَ وَالنَّاقُوسَ، فَذَكَرُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى «فَأُمِرَ بِلاَلٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَأَنْ يُوتِرَ الإِقَامَةَ».
بمعنى أن النصارى يدعون إلى عباداتهم بضرب الناقوس واليهود بنفخ البوق والمجوس يوقدون النار,والمسلمون شرع لهم الأذان للصلوات .
قال الحافظ بن حجر رحمه الله:..فالنار للمجوس والناقوس للنصارى والبوق لليهود.اهـ.

وفي مثل هذا اليوم تحصل مخالفات كثيرة في اللباس والزينة, بل ويحصل تشبه بالكفار والعياذ بالله, فيجب الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في اللباس وغيره قال الله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا}[الأحزاب:21] .
فقد كانت زينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس القميص أو الإزار إلى نصف الساقين وكان يلبس الثياب البيضاء ويحث أمته عليها .
فقد روى أبو داود عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "البَسُوا مِن ثيابكُمُ البياضَ، فإنَّها مِنْ خير ثيابِكُم، وكَفِّنُوا فيها مَوْتَاكُم".

وكان يلبس حلة يتجمل بها للعيد والوفود، وكان كث اللحية,فلقد كان يطلق لحيته حتى تملأ صدره ,وحث أمته على إطلاقها وأنكر على من حلقها أو قصرها, وبين أن ذلك تشبه بالكفار.
فقد روى البخاري ومسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى».

وروى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جُزُّوا الشَّوَارِبَ، وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا المجُوسَ».
وفي رواية: "وفروا اللحى".
وفي رواية: "أرخوا اللحى".
فهذه كلها أوامر بإطلاق اللحية, والأمر يقتضي الوجوب , فإطلاق اللحية واجب ولا يجوز تقصيرها أو حلقها وإنما أجاز النبي صلى الله عليه وسلم تقصير الشارب.

قال النووي رحمه الله: "أرخوا اللحى": أي اتركوها ولا تتعرضوا لها بتغيير, واعفوا اللحى: أي اتركوها كاملة لا تنقصوها. اهـ .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ترك التعرض لها بما يستلزم تكثيرها . اهـ .
وقال ابن بطال في معنى :"جزوا الشوارب": أي: يجزوا منها ولا يستأصلوها كاملة. اهـ.

فزينة الرجل باللحية ,أكرمه الله بها وأنبتها في أشرف عضو فيه وهو وجهه,فإذا حلقها صار مشوهًا , وزينة المرأة بعدم اللحية هكذا جعلها الله بما يناسبها ,فلا يجوز التشبه بالنساء, فإن حلق اللحية تشبه بالنساء وبالمشركين, فإن اللحية عبادة يحبها الله, وسنة واجبة تحلى بها خير الخلق وإخوانه الرسل وأخذها عنه خير القرون وهم الصحابة والتابعون ,ولم يؤثر عن أحد من السلف الصالح ومن جاء بعدهم أنه حلق لحيته مطلقا,وكانت اللحية من شيمة العرب لايتعرضون لها بحلق ولاتقصير,بل قد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على نصرانيين حلقا لحاهما كما في قصة رسولي كسرى ,لما رآهما قال:"ويحكما من أمركما بهذا ؟" قالا : أمرنا ربنا يعنيان كسرى ,فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لكن أمرني ربي أن أعفي لحيتي وأحفي شاربي "

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وَالْفَرَحُ بِالْعِيدِ عِبَادَةٌ، لِأَنَّهُ فَرَحٌ بِطَاعَةِ اللَّهِ -تَعَالَى- فِي رَمَضَانَ، وَالْإِعَانَةِ عَلَى صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ، وَمِنْ لَوَازِمِ ذَلِكَ الْفَرَحِ: الْبَقَاءُ عَلَى الْعَهْدِ، وَإِتْبَاعُ الطَّاعَةِ بِالطَّاعَةِ، وَأَنْ يَكُونَ عِيدُ الْمُؤْمِنِ هَذَا خَيْرًا مِنْ عِيدِهِ السَّالِفِ، فِي اتِّبَاعِ أَوَامِرِ اللَّهِ -تَعَالَى-، وَالِانْتِهَاءِ عَنْ نَوَاهِيهِ.

أَعَادَهُ اللَّهُ -تَعَالَى- عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَتَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ صَالِحَ الْأَعْمَالِ.

عبادَ اللهِ: وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله؛ كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56].
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين؛ أبى بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحمي حوزة الدين يا رب العالمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم اشف مرضانا، وعاف مبتلانا، وارحم موتانا يا رب العالمين

اللهم بارك لمن حَضَرَ معنا صلاتنا هذه في علمه وعمره وعمله، وبارك له في بدنه وصحته وعافيته، وبارك له في أهله وولده، وبارك له في ماله ورزقه، واجعله يا ربنا مباركًا موفقًا مسددًا أينما حَلَّ أو ارتحل.
اللّهم آت نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللّهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر.
اللّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
ربنا إن ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عِبَادَ الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ، فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوْهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وَمَا يَجْرِي عَلَى الأُمَمِ وَالبُلْدَانِ يَجْرِي عَلَى الأَفْرَادِ، فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا لَوِ اسْتَذْكَرَ مَا مَرَّ بِهِ مِنْ أَعْيَادٍ مَضَتْ فِي حَيَاتِهِ؛ لَتَذَكَّرَ أَعْيَادًا عَاشَهَا وَهُوَ فِي غَايَةِ الفَرَحِ وَالحُبُورِ، وَمُنْتَهَى السَّعَادَةِ وَالسُّرُورِ، وَمَرَّتْ بِهِ أَعْيَادٌ خَالَطَهَا خَوْفٌ أَوْ حُزْنٌ أَوْ هَمٌّ مَا اسْتَطَاعَ كَتْمَهُ، يَتَصَنَّعُ الفَرَحَ لِلنَّاسِ وَهُوَ مَحْزُونٌ مَكْلُومٌ، أَوْ قَلِقٌ مَرْعُوبٌ. ثُمَّ مَضَى زَمَنٌ فَتَلَاشَى حُزْنُهُ شَيْئًا فَشَيْئًا، وَصَارَتْ أَفْرَاحُهُ وَأَحْزَانُهُ المَاضِيَةُ مَجَرَّدَ ذِكْرَيَاتٍ يَضْحَكُ عَلَى نَفْسِهِ إِذَا تَذَكَّرَهَا. هَذِهِ هِيَ الدُّنْيَا، لَا فَرَحَ فِيهَا يَدُومُ، وَلَا حُزْنَ فِيهَا يَبْقَى، وَمَا هِيَ إِلَّا مَتَاعُ الغُرُورِ.

اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.

وَإِذَا كَانَتْ أَفْرَاحُ الدُّنْيَا وَمَلَذَّاتُهَا زَائِلَةً، وَأَحْزَانُهَا وَهُمُومُهَا مُتَلَاشِيَةً، فَإِنَّهُ لَا فَرَحَ فِي الدُّنْيَا يُشْبِهُ فَرَحَ الآخِرَةِ إِلَّا فَرَحَ القَلْبِ بِمَعْرِفَةِ اللَّهِ -تَعَالَى- وَعِبَادَتِهِ، وَالفَرَحَ بِطَاعَتِهِ، وَالأُنْسِ بِهِ، وَالقُرْبِ مِنْهُ. ذَلِكَ الفَرَحُ الَّذِي يُخَالِطُ القَلْبَ فَيَكُونُ نَعِيمًا عَلَى صَاحِبِهِ، وَيَزِيدُ مِنْ شَوْقِهِ إِلَى اللَّهِ -تَعَالَى- وَإِلَى جَنَّتِهِ، وَلِذَا كَانَتِ الصَّلَاةُ قُرَّةَ عَيْنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ لِأَنَّهُ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-، فَلَا عَجَبَ أَنْ تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ مِنْ طُولِ القِيَامِ، وَلَا عَجَبَ أَنْ يَتَلَذَّذَ المُتَهَجِّدُونَ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً فِي قِيَامِ اللَّيْلِ. فَلَا لَذَّةَ مِثْلَ لَذَّةِ المُنَاجَاةِ.

وَمَنْ دَاوَمَ عَلَى الطَّاعَةِ حَتَّى وَجَدَ لَذَّتَهَا زَادَ شَوْقُهُ إِلَى اللَّهِ -تَعَالَى-، وَعَظُمَتْ رَغْبَتُهُ فِي الجَنَّةِ، وَلَمْ يَغْتَرَّ بِالدُّنْيَا وَزِينَتِهَا، وَلْنَتَأَمَّلْ دُعَاءَ يُوسُفَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- حِينَ ازْدَانَتْ لَهُ الدُّنْيَا، وَأُعْطِيَ الْمُلْكَ، وَاجْتَمَعَ بِوَالِدَيْهِ وَأَهْلِهِ بَعْدَ طُولِ الْفِرَاقِ، فَدَعَا بِلِقَاءِ اللَّهِ -تَعَالَى-؛ شَوْقًا إِلَيْهِ -سُبْحَانَهُ-، وَهُوَ فِي أَوْجِ عِزِّهِ وَتَمْكِينِهِ. قَالَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)[يوسف: 101]. وَلَمَّا خُيِّرَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ الخُلْدِ فِي الدُّنْيَا وَقَدِ اكتَمَلَتْ لَهُ بِالنَّصْرِ وَالغِنَى، وَبَيْنَ لِقَاءِ اللَّهِ -تَعَالَى-؛ اخْتَارَ لِقَاءَ اللَّهِ -تَعَالَى- عَلَى الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا وَقَالَ: "اللَّهُمَّ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى" ثُمَّ فَاضَتْ رُوحُهُ. إِنَّهُ الشَّوْقُ إِلَى اللَّهِ -تَعَالَى- وَمَا عِنْدَهُ مِنَ النَّعِيمِ، ذَلِكَ الشَّوْقُ الَّذِي جَعَلَ أَنْسَ بْنَ النَّضْرِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَقُولُ وَهُوَ مُسْتَقْبِلُ المُشْرِكِينَ فِي أُحُدٍ "وَاهًا لِرِيحِ الجَنَّةِ، أَجِدُهُ دُونَ أُحُدٍ، فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ".

وَالفَرَحُ الأَعْظَمُ لِلْمُؤْمِنِينَ فَرَحُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ حِينَ يَتَبَدَدُ خَوْفُهُمْ وَحُزْنُهُمْ ويُقَالُ لَهُمْ (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ)[الزُّخْرُفِ: ٦٨-٧٠]، وَفَرَحُهُمْ حِيْنَ يُقَالُ لَهُمْ: "أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا"، وَحِينَ يَجِدُ الصَّائِمُ فَرْحَتَهُ الكُبْرَى بِصِيَامِهِ: "وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ"، اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ وَجَدْنَا الفَرْحَةَ الأُولَى فَبَلِّغْنَا الفَرْحَةَ الثَّانِيَةَ بِمَنِّكَ وَكَرَمِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.

وَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا خَوْفٌ وَلَا قَلَقٌ وَلَا حُزْنٌ وَلَا وَحْشَةٌ أَشَدَّ عَلَى صَاحِبِهَا مِنْ وَحْشَةِ المُعْرِضِ عَنِ اللَّهِ -تَعَالَى- وَعَنْ عِبَادَتِهِ، (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا)[طَهَ: ١٢٤]، وَيَكُونُ حُزْنُ المُعْرِضِ عَنِ اللَّهِ -تَعَالَى- أَشَدَّ وَخَوْفُهُ

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ونذكر أصحاب الهمم العالية والنفوس التواقة إلى جنة ربها ورضوانه بصيام الست من شوال والتي أخبر عن فضل صيامها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) (صحيح مسلم) ...

ونذكر أنفسنا جميعاً بالتسامح والعفو مع بعضاً البعض والتآخي وتقديم المعروف وصلة الأرحام والاستمرار على الطاعة والمداومة على العبادة بعد رمضان ...

وعلينا أن نقوم بأعمالنا ونؤدي أدوارنا في هذه الحياة على أكمل وجه وأحسن حال فنرضي ربنا ونقوي صفنا ونبني مجتمعاتنا ونعمر أوطاننا ...

وليكن هذه الأيام أيام العيد .. أيام فرح وبهجة وسرور ،،،
وعلينا أن ننشر هذه الأفراح في بيوتنا ومع أهلينا وأولادنا وجيراننا وأرحامنا ،
ففي ديننا فسحة من ذلك فهو دين يراعي الفطرة الإنسانية السليمة واحتياجاتها النفسية والشعورية وتلك نعمة عظيمة يجب أن نحمد الله عليها ...

الله أكبر،الله أكبر لا إله إلا الله،
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ..


هـــذا ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ، النبي المصطفى والرسول المجتبى ،
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة.

ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56]...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ، أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ...

اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداءك أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين.. اللهم اجمع شمل المسلمين ، ولم شعثهم ، وألف بين قلوبهم وأحقن دمائهم ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺃﺋﻤﺘﻨﺎ ﻭﻭﻻ‌ﺓ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻭﻻ‌ﻳﺘﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺧﺎﻓﻚ ﻭﺍﺗﻘﺎﻙ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺭﺿﺎﻙ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ...

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن واجعل بلدنا هذا آمناً وسائر بلاد المسلمين ...

اللهم تقبل منا صيامنا وصلاتنا وسائر أعمالنا واستعملنا في طاعتك ،
وادفع عنا وعن المسلمين شر الشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا أرحم الراحمين...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻷ‌ﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﻴﺘﻪ ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻓَﺮَّﺟْﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ﻣﻴﺘﺎ ﺇﻻ‌ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﺇﻻ‌ ﻫﺪﻳﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻃﺎﺋﻌﺎ ﺇﻻ‌ ﺳﺪﺩﺗﻪ ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻚ فيها ﺭﺿﺎً ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼ‌ﺡ ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ,...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺟﻤﻌﺎً ﻣﺮﺣﻮﻣﺎً ، ﻭﺗﻔﺮﻗﻨﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻌﻨﺎ ﺷﻘﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎً ,

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺍﻫﺪِ ﺑﻨﺎ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻤﻦ ﺍﻫﺘﺪﻯ ,

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﺎﻗﺒﻀﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻏﻴﺮ ﺧﺰﺍﻳﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻔﺘﻮﻧﻴﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﻐﻴﺮﻳﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﺒﺪﻟﻴﻦ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ,

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴلﻤﻴﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﺓ ،
ﻭﺍﻛﺴﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﺓ ،
ﻭﺃﻃﻌﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ,

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺤﺮﻡ بلاد المسلمين ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻣﻦ ﻭﺍﻷ‌ﻣﺎﻥ و ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝٍ ﻭﻋﻤﻞ،ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﻭﻗﻠﻮﺑﺎً ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺃﺧﻼ‌ﻗﺎً ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺼﻤﺔ ﺃﻣﺮﻧﺎ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺷﻨﺎ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺁﺧﺮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺩﻧﺎ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺧﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ، ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ.

 ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار...

ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ:
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭﻳﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﺒﻐﻲ ﻳﻌﻀﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ، فاذﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻳﺬﻛﺮﻛﻢ، ﻭﺍﺷﻜﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ ﻳﺰﺩﻛﻢ، ﻭﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻌﻮﻥ...
وتصافحوا وتسامحوا يرحمكم الله..
والحمد لله رب العالمين ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعات :: زاد الدعاة ::
للخطباء ورواد المنابر®

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

هل حقق الصوم تقوى ومراقبته في نفوسنا حتى ينتشر الخير ويسود الحب والتآلف والإخاء ، وتحفظ الحقوق وتصان الدماء وتتوقف النزاعات والخصومات بين المسلمين ...

إننا بحاجة على ثبيت هذه التقوى لله في قلوبنا وإمدادها بأسباب الرعاية والنماء بالمحافظة على الفرائض ، والتزود من النوافل وقراءة القرآن وتدبر معانية ، وتطبيق أحكامه وكثرت الأذكار ،
ودراسة سيرة المصطفى صل الله عليه وسلم وسيرة أصحابه ، وطلب العلم الشرعي وبذل المعروف وتقديم النفع للآخرين من حولنا وتعمير الأرض وتذكّر الآخرة والاستعداد لها و تذكر والموت والحساب والجنة والنار ...

هذه التقوى هي أعظم نتيجة نخرج بها من مدرسة الصيام والقيام ...
من مدرسة رمضان فحافظوا على هذه النعمة العظيمة طوال العام ،،،

قال تعالى ( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)( سورة البقرة : الآية: 177).


الله أكبر،الله أكبر لا إله إلا الله،
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ..


عبــــــــاد الله :-
بأتي عيد الفطر المبارك ليجدد المفاهيم العظيمة ويبني القيم السامية في نفوس المسلمين في أصقاع الأرض ،
فهو يذكرهم وينفث في روعهم وخلدهم بأنهم أمة واحد مهما باعدت بينهم الحواجز التي صنعها المستعمر على حين فترة من ضعفهم ...

ويأتي عيد الفطر ليوجه المسلمين نحو دينهم ورسالتهم الخالدة عندما يؤدن الصلاة ويرددون تكبيرات العيد في المدن والقرى والجبال والهضاب والصحاري والقفار شاكرين الله على نعمة الإسلام فلا سعادة ولا عزة ولا قوة ولا نجاة لهم في الدنيا والآخرة إلا بهذا الدين ...

ويأتي العيد ليجدد مفاهيم الحب والولاء والأخوة بين المسلم وأخيه المسلم ،
بل يغرس في نفوسهم قيم الرحمة والتراحم والصلة والبر ويأتي العيد ليرسم الفرح والسرور...
ويدخل البهجة في نفوس المسلمين كل عام ويبث في حياتهم الأمل والتفاؤل ، رغم كثرت الجراحات والإبتلاءات ، فبعد العسر يأتي اليسر وبعدة الشدة والضيق يأتي الفرج والمخرج ، وما ذلك على الله بعزيز ...

وما أحوجنا إلى التفاؤل والأمل خاصة وإن أمتنا تعيش اليوم لحظات عصيبة على جميع المستويات وموجة من الفتن والمحن والإبتلاءات ..

فالحياة السياسية يشوبها الظلم والضعف والتسلط ومصادرة الحريات في كثير من بلاد المسلمين الأمر الذي أدى إلى نشوب الصراعات والحروب ،
ولأجل ذلك سفكت الدماء وهتكت الأعراض ودمرت المدن والقرى وتفرق الناس إلى شيع وأحزاب وجماعات ، وتدخل الغرب والشرق والقوى العالمية في قراراتنا مما ساهم في زيادة مشاكلنا وتشعبها ...

وكان الأولى قبل أن يحدث هذا كله أن نحصن أنفسنا بنشر العدل وتوفير الحياة الكريمة واحترام كرامة الإنسان والنظر إلى مصالح الأوطان ...

وفي الجانب الإقتصادى رغم الثروات الهائلة التي تمتلكها هذه الأمة ، إلا أن سوء الإدارة وعدم وجود رؤية اقتصادية واضحة ، والفساد المالي في الأجهزة الإدارية للدول أدى إلى تراجع كبير ولم نتقدم وأصبحنا أمة مستهلكة نصفها يعيش حالة الترف والبذخ والنصف الآخر يعيش حياة الفقر والجوع والكدح ...

فلماذا لا يكون هناك تعاون اقتصادي وإستراتيجية واضحة لتعمير الأوطان وبناء الإنسان وهذا أمر مقدور عليه إذا صدقت النية وحسن العمل ...

أما في الجانب الاجتماعي ظهرت البغضاء والشحناء والتفرق والإختلاف ،
فإلى جانب الفرقة بين الدول والأقطار ، حدثت الفرقة الداخلية في الوطن الواحد بين القبائل والعشائر والأحزاب والجماعات ، وظهرت العصبية الجاهلية والطائفية والمذهبية البغيضة ،
حتى استطال المسلم في عرض أخيه وماله ،
و غفلت الأمة عن عدوها الحقيقي وتخلت عن مقدساتها المحتلة وأراضيها المغتصبة في فلسطين ،
ودمرت غزة وقتل الأطفال والرجال والنساء ، وأقيمت المجازر وهدمت البيوت ولولا تفرقنا لما حدث ذلك ...

وقد رأينا كيف قام الأبطال من المقاومة في فلسطين بدفع العدو وكسر شوكته وتلقينه دروس في الحرب والصبر والمصابرة والدفاع عن الحق والكرامة مع قلة عددهم وعدتهم لكن الله سبحانه وتعالى لا يترك أولياءة ...
بل يثبتهم ويقويهم ليستمر العمل والبذل والعطاء حتى يتحقق النصر ولو بعد حين ...

وغير ذلك من قضايا المسلمين في سوريا وبورما وأفريقيا الوسطى وما تعرضوا له من إبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم ...

وما كان ليحدث ذلك ونحن متمسكين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله وعليه وسلم ...

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56]...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ، أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ...

اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداءك أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين.. اللهم اجمع شمل المسلمين ، ولم شعثهم ، وألف بين قلوبهم وأحقن دمائهم ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺃﺋﻤﺘﻨﺎ ﻭﻭﻻ‌ﺓ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻭﻻ‌ﻳﺘﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺧﺎﻓﻚ ﻭﺍﺗﻘﺎﻙ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺭﺿﺎﻙ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ...

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن واجعل بلدنا هذا آمناً وسائر بلاد المسلمين ...

اللهم تقبل منا صيامنا وصلاتنا وسائر أعمالنا واستعملنا في طاعتك ،
وادفع عنا وعن المسلمين شر الشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا أرحم الراحمين...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻷ‌ﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ،
ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﻴﺘﻪ
ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ ،
ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻓَﺮَّﺟْﺘﻪ ،
ﻭﻻ‌ﻣﻴﺘﺎ ﺇﻻ‌ ﺭﺣﻤﺘﻪ ،
ﻭﻻ‌ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﺇﻻ‌ ﻫﺪﻳﺘﻪ ،
ﻭﻻ‌ ﻃﺎﺋﻌﺎ ﺇﻻ‌ ﺳﺪﺩﺗﻪ ،
ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻚ فيها ﺭﺿﺎً ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼ‌ﺡ ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ,...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺟﻤﻌﺎً ﻣﺮﺣﻮﻣﺎً ، ﻭﺗﻔﺮﻗﻨﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻌﻨﺎ ﺷﻘﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎً ,

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺍﻫﺪِ ﺑﻨﺎ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻤﻦ ﺍﻫﺘﺪﻯ ,

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﺎﻗﺒﻀﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻏﻴﺮ ﺧﺰﺍﻳﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻔﺘﻮﻧﻴﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﻐﻴﺮﻳﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﺒﺪﻟﻴﻦ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ,

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴلﻤﻴﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﺓ ،
ﻭﺍﻛﺴﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﺓ ،
ﻭﺃﻃﻌﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ,

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺤﺮﻡ بلاد المسلمين ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻣﻦ ﻭﺍﻷ‌ﻣﺎﻥ و ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝٍ ﻭﻋﻤﻞ،ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﻭﻗﻠﻮﺑﺎً ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺃﺧﻼ‌ﻗﺎً ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺼﻤﺔ ﺃﻣﺮﻧﺎ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺷﻨﺎ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺁﺧﺮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺩﻧﺎ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺧﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ، ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ.

 ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار...

ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ:
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭﻳﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﺒﻐﻲ ﻳﻌﻀﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ، ، ،

فاذﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻳﺬﻛﺮﻛﻢ، ﻭﺍﺷﻜﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ ﻳﺰﺩﻛﻢ، ﻭﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻌﻮﻥ...
والحمد لله رب العالمين ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعات :: زاد الدعاة ::
للخطباء ورواد المنابر®

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وفي العيدِ يُهدي الناسُ بعضُهم إلى بعضٍ هدايا القلوبِ المُخلصةِ المُحِبة،
وكأنما العيدُ روحُ الأسرةِ الواحدةِ في الأمةِ كلِها.


في العيدِ تتسعُ روحُ الجوارِ وتمتدُ،
حتى يرجعَ البلدُ العظيمُ وكأنه لأهلِه دارٌ واحدةٌ يتحققُ فيها الإخاءُ بمعناه العملي.


في العيدِ تنطلقُ السجايا على فطرتِها،
وتبرزُ العواطفُ والميولُ على حقيقتِها.


والعيدُ مع ذلك كلِّه ميدانُ استباقٍ إلى الخيراتِ، ومجالُ منافسةٍ في المكرمات.

إذاً السرُّ في العيدِ ليس في يومِهُ الذي يبتدئُ بطلوعِ الشمسِ وينتهي بغروبِها،
وإنما السرُّ فيما يُعْمَرُ به ذلك اليومِ من أعمالٍ،
وما يَغْمُرُه من إحسانٍ وأفضالٍ،
وما يغشى النفوسَ المستعدَّةَ للخيرِ فيه من سموٍّ وكمالٍ؛
فالعيدُ إنما هو المعنى الذي يكونُ في العيدِ,
لا اليومُ نفسُهُ.

 

اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، وَللهِ الحَمدُ.

 
أيها الأحبة:
عيدكم مباركٌ وعيدكم سعيدٌ،
افرحوا بعيدِكُم أفراحًا كثيرةً؛
فرحةً بفضلِ اللهِ ورحمتِه،
وكريمِ إنعامِه،
ووافرِ عطائه،
وفرحةً بالهدايةِ يوم ضلَّت فئامٌ من البشرِ عن صراطِ اللهِ المستقيم،
فرحةً بتوفيقِ اللهِ وعونِه على ما يسّر من صيامٍ وقيامٍ وصدقةٍ وتلاوةٍ للقرآنِ..
وفرحةً ببلوغِ التمامِ وإدكِ عيدِ الفطرِ من الصيامِ.

 

أيها الإخوة والأخوات:

يأتي العيدُ وأمتُنا تعاني من جراحاتٍ غائرةٍ وأزماتٍ حالكةٍ وأحوالٍ قاهرةٍ..
فكم في أمتِنا من شريدٍ وطريدٍ!
وكَمِدٍ كئِيبٍ!
قد افترشَ الهمَّ وتوسدَ القلقَ،
وحسيرٍ وكسيرٍ قد غصَّ بريقِه وخنقَته عبرتُه.. ولقد ادلهمَ بنا الخطبُ وهُنَّا على الناسِ هواناً عظيماً..
وتداعت علينا الأممُ كما تداعى الأكلُة على قصعتِها..
 

ومع ذلك كلِه نحن متعبدون بأن نفرحَ بعيدنا ونبتهجَ به..
ولن نتلقاه بهممٍ فاترةٍ،
ولا حسٍّ بليد،
ولا شعورٍ باردٍ،
ولا أسَارِيرَ عابسةٍ،
ففي ديننا -ولله الحمد- فسحةٌ،
وللعيد صبغةٌ روحيَّةٌ تؤثِّرُ ولا تتأثَّرُ.


ولئن كان من حقِ العيدِ أن نَبْهَجَ به ونفرحَ،
ونتبادلَ به التهاني،
ونطّرحَ الهمومَ،
ونتهادى البشائرَ..
فإن حقوقَ إخوانِنا المشردين المعذبين شرقاً وغرباً تقضى أن نحزنَ لمحنتِهم ونغتمَ،
ونُعْنَى بقضاياهم ونهتمَ،
لكن لا يعني هذا أن نلبسَ لباسَ الحزنِ ونتدثرَ بدثارِ الهمِ والوجومِ،
فالمجتمعُ السعيدُ الواعي هو ذلك الذي تسمو أخلاقُه في العيدِ، إلى أرفعِ ذروةٍ،
ويمتدُ شعورُه الإنساني إلى أبعدِ مدى،
وذلك حين يبدو في العيدِ متماسكاً متعاوناً متراحماً،
حتى لَيَخْفِقُ فيه كلُ قلبٍ بالحبِ والبرِ والرحمةِ، ولا ينسى أبناؤه مصائبَ إخوانِهم في الأقطار حين تنزلُ بهم الكوارثُ والنكباتُ.


ولا يرادُ منا تَذْرافُ الدموعُ،
ولبسُ ثيابِ الحدادِ في العيدِ،
ولا يرادُ منا أن نعتكفَ مَرْزُوئين بفقدِ إخواننا، ونمتنعَ عن الطعامِ، كما يفعلُ الصائمُ.


وإنما يرادُ منا أن تظهرَ أعيادُنا بمظهرِ الأمةِ الواعيةِ،
التي تلزمُ الاعتدالَ في سَرَّائِها وضَرَّائِها؛
فلا يَحُوْلُ احتفاؤها بالعيدِ دون الشعورِ بمصائبها التي يرزحُ تحتَها فئامٌ من أبنائها.


هكذا أمرُنا يا أهلنا في فلسطين وسوريا وبورما والعراق واليمن ويا كلَ أخٍ لنا في شدةٍ وضيقٍ..

فأفقُ الإسلامِ أوسعُ من آفاقنا ولا سواء بيننا وبين أعداءنا..
(إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ)[النساء: 104]،


الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله،
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم...




-:((الخطبة الثانية )):-

الله أكبر الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،


اليوم نفرح،
فلْنوسع دائرة الفرح،
ولنعد ترتيب أولوياتنا،
ولنفرح بطاعتنا لربنا قبل فرحنا بملابسنا الجديدة،
ولنفرح بتجديد روح الإيمان في قلوبنا قبل الفرح بالنزهات والزيارات والاجتماعات،
ولنفرح بما نرجو الله من عفوه ومغفرته أكثر من فرحنا بأنواع الأطعمة على الموائد،
(قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس:58].

 

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله،
والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.


معاشر المسلمين:
في العيد تأتلف القلوب بعد نفور،
وتجتمع الأجساد بعد تفرق،
ويصفح من يصفح ويغفر من يغفر،
فما أجمل الاجتماع على الخير!
وما أسوأ التفرق والجفاء!
فديننا يعلمنا،
والحياة كذلك تعلمنا، ألّا كمال إلا لله،
وأن الإنسان، يعني جنس الإنسان،
كما جاء في الحديث، خَلق ضعيف، لا يتمالك،
أي:
لا يملك نفسه ولا يحبسها عن الشهوات،
إلا بعون من الله،
ولا يملك دفع الوسواس عنه إلا بإذن الله،
ولا يكاد يملك نفسه عند الغضب.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ويومُ الأصدقاءِ يجددُ فيهم أواصرَ الحبِ ودواعي القربِ،
ويومُ النفوسِ الكريمةِ تتناسى أضغانَها،
فتجتمعُ بعد افتراقٍ،
وتتصافى بعد كدرٍ،
وتتصافحُ بعد انقباضٍ،
ويجتمعُ الناسُ فيه في تواؤمٍ على الطعامِ وهوَ منْ شعائرِ الإسلامِ التي سنَّها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-،
كما قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ -رحمه الله-: "جَمْعُ النَّاسِ لِلطَّعَامِ فِي الْعِيدَيْنِ وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ سُنَّةٌ، وَهُوَ مِنْ شَعَائِرِ الإِسْلامِ الَّتِي سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِلْمُسْلِمِينَ" وفي هذا كلِّه تجديدٌ للرابطةِ الاجتماعيةِ على أقوى ما تكونُ من الحبِ والوفاءِ والإخاءِ..

 

اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، وَللهِ الحَمدُ.

 
والعيدُ:

قطعةٌ من الزمنِ خُصصَت لنسيانِ الهمومِ،
واطْرَاحِ الكُلفِ،
واستجمامِ القوى الجاهدةِ في الحياةِ..
مهما كانت ظروفُ الأمةِ؛
فالفرحُ بالعيدِ والأنسُ به تعبدٌ للهِ نحنُ مأمورُون به..
ولا يعني نسيانَ قضايَانا وجراحِنا النازفةِ،
وهذا من عظمةِ هذا الدينِ وكمالِه..


والعيدُ:

يومُ الوالدين يجددُ فيه الأولادُ ما خبا من مظاهرِ البرِ،
ويذكون في نفوسِهم مشاعرَ الامتنانِ؛
فقد قَضى ربُنا –سبحانه- قضاءً دينياً،
وأمر أمراً شرعياً أَنْ لا نَعْبُدَ إِلا إِيَّاهُ،
وقضى بالإحسانِ إلى الوالدين بجميعِ وجوهِ الإحسانِ القولي والفعلي؛
لأنهما سببُ وجودِنا، ولهما من المحبةِ للولدِ والإحسانِ إليهِ والقربِ منه ما يقتضي تأكدَ الحقِ ووجوبَ البرِ…


ولقد أوضحَ اللهُ للأمةِ أهميةَ رابطةِ الأسرةِ ببذرتِها الأولى؛
حيثُ جعلَها الرابطةَ الثانيةَ بعد رابطةِ العقيدةِ، فقال محدداً لأهمِها وهو برّ الوالدين:
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا..)[الإسراء:23].
وهذا الطلبُ للإحسانِ إليهِما إعلانٌ لقيمةِ هذا البرِ عند الله..


وأكدَ هذا الإحسانَ بصورةٍ موحيةٍ فقال:
(وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)[الإسراء: 24]،
وهذا التعبيرُ الشفافُ اللطيفُ الذي يبلغُ شِغافَ القلبِ وحنايا الوجدانِ..
جعل الرحمةَ ترقُ وتلطفُ حتى لكأنها الذلُ الذي لا يرفعُ عيناً، ولا يرفضُ أمراً..!
وكأنما للذلِ جناحٌ يخفضُه إيذاناً بالسَلَامِ والاستسلام..

 
(وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
نعم إنها الذكرى الحانيةُ..
ذكرى الطفولةِ الضعيفةِ يرعاها الولدان..
وهما اليوم في مثلِها من الضعفِ والحاجةِ إلى الرعايةِ والحنانِ..
ومن أعظمِه التوجهُ إلى اللهِ أَنْ يرحمَهما؛
فرحمةُ اللهِ أوسعُ،
ورعايةُ اللهِ أشملُ،
وجنابُ اللهِ أرحبُ،
وهو أقدرُ على جزائِهما بما بَذَلا مما لا يقدرُ على جزائِه الأبناء..


اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، وَللهِ الحَمدُ.


وجعل رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- البرَّ بهما سببًا لدخولِ الجنةِ، فقَالَ:
"رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ"
قِيلَ:
مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ: "
《{{مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ"}}》
(رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).

 

وقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-:
"نِمْتُ، فَرَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ، فَسَمِعْتُ صَوْتَ قَارِئٍ يَقْرَأُ،
فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟
قَالُوا: هَذَا حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ"
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم
-: "كَذَاكَ الْبِرُّ، كَذَاكَ الْبِرُّ"،
وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِأُمِّهِ.
(رواه أحمد وغيره عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها وإسناده صحيح).

 
اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، وَللهِ الحَمدُ.

 
والعيدُ أيها الأحبة:
يومُ الأرحامِ يجمعُها على البرِ والصلةِ،
بعدما قطعَها بعضُنا بسببِ أمورٍ دنيويةٍ.!


عجباً لنا كيف نقطعُها!
ورَسُولُنا -صلى الله عليه وسلم- يقول: "
إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ،

فَقَالَتْ:
هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ"
ترون بماذا أجابَها اللهُ -تعالى-؟ "
قَالَ: 
نَعَمْ".! نعم
لقد نَزَّلَهَا اللهُ مَنْزِلَةَ مَنِ اسْتَجَارَ بِهِ فَأَجَارَها، وَأَدْخَلَها فِي ذِمَّتِهِ وَخِفَارَتِهِ،
فما أعظمَها من منزلَةٍ،
وما أقواه من جوارٍ؛
فَجَارُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْذُولٍ وَعَهْدُهُ غَيْرُ مَنْقُوضٍ..
وَلِذَلِكَ أكد اللهُ هذا الجوار بقوله:
"أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ،

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

✒️( *ﺧﻮﺍﻃﺮﺭﻣﻀﺎﻧﻴﺔ* )

*ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ(26)ﺍلسادسة ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ*

(( *ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ رمضان* ))

🟢 ﺣﻨﺎﻧﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻀﻰ ﻛﺜﻴﺮُﻙ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻣﻨﻚ ﺇﻻ ﺃﻳﺎﻡ قلاﺋﻞ، ﻓﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ..
🔵 ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﻳﺎﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺗﺮﻓّﻖ، ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ ﺗﺪﻓّﻖ، ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺗﺸﻘّﻖ، ﻋﺴﻰ ﻭﻗﻔﺔ ﻟﻠﻮﺩﺍﻉ ﺗﻄﻔﻲﺀ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻣﺎ ﺃﺣﺮﻕ، ﻋﺴﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻮﺑﺔ ﻭﺇﻗﻼﻉ ﺗﺮﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﺎﺗﺨﺮّﻕ، ﻋﺴﻰ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﺭﻛﺐ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﻴﻦ ﻳﻠﺤﻖ، ﻋﺴﻰ ﺃﺳﻴﺮ ﺍﻷﻭﺯﺍﺭ ﻳُﻄﻠﻖ، ﻋﺴﻰ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳُﻌﺘﻖ..
🟡 ﺃﻳُﻬﺎ ﺍلصائمون ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗُﺸﻴﻌﻮﺍ ﺿﻴﻔﻜﻢ ﺍﻟﻤﻴﻤﻮﻥ ﻋﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺣﻔﻈﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺗﺄﻣﻠﻮﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺪّﻣﺘﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺷﻬﺮﻛﻢ ﻭﺳﻴﺮﺣﻞ ﺑﻬﺎ ﺭﻣﻀﺎﻥ ؟..
🟤 ﺃقبلوا ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ حفظكم ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻞ جهودكم ﻭﻗﻮتكم ﻭﺍﺣﺮصوا ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺘﺎﻡ ﺷﻬﺮكم ﺧﺘﺎﻣﺎً ﺣﻴﺎً ﻣﺒﺎﺭﻛﺎً ، ﺗﺰﻭّّﺩوا ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ، ﺍﺣﺮصوا كل الحرص ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ..
🟢 ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ عليكم ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﺗﺨﻠُﻔﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﻨﻮﻡ ﺃﻭ ﻛﺴﻞ، اﻟﺰم ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪﻳﺔ، ﻭﺍﺣﺮص ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻣﻊ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻻ ﺯﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻋﺎﺀ : "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻋﻔﻮ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻓﺎﻋﻒ ﻋﻨﻲ"، ﻓﻬﻲ ﻭﺻﻴﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻷﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻧﻮّّﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺣﺪﺭ ﻭﺗﺮﺗﻴﻞ، ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻋﻨﺎﻳﺘﻚ ﺑﺎﻟﺘﺪﺑّﺮ ﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺧﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ، ﻗﻢ ﺑﺮﻋﺎية ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻭﻗﺒّﻞ ﺭﺃﺳﻬﻤﺎ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ ، ﻭﺍﻟﺰﻣﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻓﺮﺹ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﺻﻞ ﺃﺭﺣﺎﻣﻚ، ﻭﺗﻌﺎﻫﺪ ﺟﻴﺮﺍﻧﻚ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻠﻖﺍﻟﻤﺴﻠﻢ..
🔵 ﻭﺇﻧﻨﻲ ﺇﺫ ﺃﺩﻋﻮﻙ ﺇﻟﻰ ﺍلاجتهاد، وﺃﺩﻋﻮﻙ ﻟﻠﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺴﻞ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺳﺮ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻭﻣﻦ ﺳﻠﻜﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ:
" ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺘﻤﺮ ﺑﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻳﺮﻗﺺ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﺮﺣﺎً ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ"
ﻭﻳﻠﻬﺠﻮﻥ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﻗﻞﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻓﺒﺬﻟﻚ ﻓﻠﻴﻔﺮﺣﻮﺍ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻣﻤﺎﻳﺠﻤﻌﻮﻥ }..

ﻭفقكم ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺳﺪﺩ ﺧﻄﺎكم، ﻭﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﺈﺫﻥ الله ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﻠﻘﺎكم..

*تدبروها وبلغوها وانشروها*

*فنشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها* ..
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم* ..

*ولا تنسونا من دعواتكم الخالصة*

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

5- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ قال : قولي : ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ) رواه الإمام أحمد، والترمذي (3513)، وابن ماجة (3850) وسنده صحيح

🔸فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
س: اعتاد بعض المسلمين وصف ليلة سبع وعشرين من رمضان بأنها ليلة القدر. فهل لهذا التحديد أصل؟ وهل عليه دليل؟

الجواب: نعم لهذا التحديد أصل، وهو أن ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون ليلة للقدر كما جاء ذلك في صحيح مسلم من حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه.

ولكن القول الراجح من أقوال أهل العلم التي بلغت فوق أربعين قولاً أن ليلة القدر في العشر الأواخر ولاسيما في السبع الأواخر منها، فقد تكون ليلة سبع وعشرين، وقد تكون ليلة خمس وعشرين، وقد تكون ليلة ثلاث وعشرين، وقد تكون ليلة تسع وعشرين، وقد تكون ليلة الثامن والعشرين، وقد تكون ليلة السادس والعشرين، وقد تكون ليلة الرابع والعشرين.

ولذلك ينبغي للإنسان أن يجتهد في كل الليالي حتى لا يحرم من فضلها وأجرها؛ فقد قال الله تعالى: إِنَّآ أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَـرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } [الدخان: 3]..

وقال عز وجل: {إِنَّا أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَـئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَـمٌ هِىَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر) [سورة القدر].

وقد أنزل الله تعالى في شأنها سورة تتلى إلى يوم القيامة، وذكر فيها شرف هذه الليلة وعظَّم قدرها، وهي قوله تعالى :
(إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر . تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر) سورة القدر .

فقوله تعالى : ( وما أدراك ما ليلة القدر ) تنويهاً بشأنها، وإظهاراً لعظمتها . ( ليلة القدر خير من ألف شهر.

🔸أخفى الله تعالى هذه الليلة ليجتهد العباد في طلبها، ويجدّوا في العبادة، كما أخفى ساعة الجمعة وغيرها .

فينبغي للمؤمن أن يجتهد في أيام وليالي هذه العشر طلباً لليلة القدر، اقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم، وأن يجتهد في الدعاء والتضرع إلى الله.

قيام ليلة القدر يحصل بصلاة ما تيسر منها، فإن من قام مع الإمام أول الليل أو آخره حتى ينصرف كتب من القائمين‏.‏

(وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم صلى ليلة مع أصحابه أو بأصحابه، فلما انصرفوا نصف الليل قالوا‏:‏ لونفلتنا بقية ليلتنا، فقال‏:‏ إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة‏) رواه أحمد وغيره، وكان أحمد يعمل به‏.‏

وقولهم‏:‏ ‏(‏لونفلتنا ليلتنا‏)‏ يعني لو أكملت لنا قيام ليلتنا وزدنا في الصلاة حتى نصليها كاملة، ولكنه صلى الله عليه وسلم بشرهم بهذه البشارة، وهي أنه من قام وصلى مع الإمام حتى يكمل الإمام صلاته، كتب له قيام ليلة‏.‏ فإذا صلَّى المرء مع الإمام أول الليل وآخره حتى ينصرف كتب له قيام تلك الليلة، فحظي منها بما يسر الله، وكتب من القائمين، هذا هو القيام‏.‏

▪وقيام ليلة القدر يكون إيماناً واحتساباً كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إيماناً واحتساباً‏.‏

والإيمان هو‏:‏ التصديق بفضلها، والتصديق بمشروعية العمل فيها‏.‏ والعمل المشروع فيها هو الصلاة، والقراءة، والدعاء، والابتهال، والخشوع، ونحوذلك‏.‌‏.‏ فإن عليك أن تؤمن بأن الله أمر به، وشرعه، ورغب فيه، فمشروعيته متأكدة‏.‏

وإيمان المرء بذلك تصديقه بأن الله أمر به، وأنه يثيب عليه‏.‏
وقوله) : إيماناً واحتسابا) أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه وطلباً للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه . فتح الباري 4/251 .

وأما الاحتساب‏:‏ فمعناه خلوص النية، وصدق الطوية، بحيث لا يكون في قلبه شك ولا تردد، وبحيث لا يريد من صلاته، ولا من قيامه شيئاً من حطام الدنيا، ولا شيئاً من المدح، ولا الثناء عليه، ولا يريد مراءاة الناس ليروه، ولا يمدحوه ويثنوا عليه، إنما يريد أجره من الله تعالى، فهذا هو معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ إيماناً واحتساباً‏.‏

وأما غفران الذنوب فإنه مقيد في بعض الروايات بغفران الخطايا التي دون الكبائر، أما الكبائر فلابد لها من التوبة النصوح، فالكبائر يجب أن يتوب الإنسان منها، ويقلع عنها ويندم‏.‏

أما الصغائر فإن الله يمحوها عن العبد بمثل هذه الأعمال، والمحافظة عليها، ومنها‏:‏ صيام رمضان، وقيامه، وقيام هذه الليلة‏.‏

▪ويستحب كثرة الدعاء ..
في هذه الليلة المباركة، لأنه مظنة الإجابة، ويكثر من طلب العفو والعافية كما ثبت ذلك في بعض الأحاديث، فعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها‏؟‏، قال‏:‏ قولي‏:‏ اللهم إنك عفو كريم تُحب العفو فاعف عني‏.‏ .

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

*أحكام.مختصرة.في.زكاة.الفطر.cc*
~~~~

🔹️ما حكم صدقة الفطر؟
🔸قال ابن باز:
زكاة الفطر فرض على كل مسلم صغير أو كبير ذكر أو أنثى حر أو عبد .
الفتاوى (14/ 197)

🔹ماذا تكون زكاة الفطر ؟
🔸قال ابن باز:
تخرج صاعا من طعام أو صاعا من تمر أو صاعا من شعير أو صاعا من زبيب أو صاعا من أقط ويلحق بهذه الأنواع في أصح أقوال العلماء كل ما يتقوت به الناس في بلادهم كالأرز والذرة والدخن ونحوها.

🔹متى وقت إخراج زكاة الفطر؟
🔸قال ابن باز:
إخراجها في اليوم الثامن والعشرين والتاسع والعشرين والثلاثين وليلة العيد ، وصباح العيد قبل الصلاة .
الفتاوى (14/32-33)

🔹️سبب إخراج زكاة الفطر؟
🔸قال العثيمين:
إظهار شكر نعمة الله تعالى على العبد بالفطر من رمضان وإكماله. الفتاوى (١٨-٢٥٧).

🔹️من تصرف له زكاة الفطر؟
🔸قال العثيمين:
ليس لها إلا مصرف واحد وهم الفقراء. الفتاوى الفتاوى (18/259)

🔹️حكم توكيل الأولاد أو غيرهم في إخراج زكاة الفطر؟
🔸قال العثيمين:
يجوز للإنسان أن يوكل أولاده أن يدفعوا عنه زكاة الفطر في وقتها، ولو كان في وقتها ببلد آخر للشغل. الفتاوى (18/262)

🔹هل يجوز للفقير أن يوكل شخصاً آخر في قبض زكاة الفطر ؟
🔸قال العثيمين:
ج : يجوز ذلك . الفتاوى (18/268)

🔹️هل من قول معين يقال عند إخراج زكاة الفطر؟
🔸لا نعلم دعاء معينا يقال عند إخراجها. اللجنة الدائمة (9/387)

🔹️هل يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر؟
🔸قال ابن باز:
لا يجوز إخراج القيمة في قول أكثر أهل العلم ؛ لكونها خلاف ما نص عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه رضي الله عنهم
الفتاوى (14/ 32)
🔸قال ابن عثيمين:
إخراجها نقداً فلا يجزئ؛ لأنها فرضت من الطعام. الفتاوى (18/265)

🔹️هل يلزم في زكاة الفطر النصاب؟
🔸قال ابن باز:
ج :ليس لها نصاب بل يجب على المسلم إخراجها عن نفسه وأهل بيته من أولاده وزوجاته ومماليكه إذا فضلت عن قوته وقوتهم يومه وليلته.
الفتاوى (14/ 197)

🔹️كم مقدار زكاة الفطر؟
🔸قال ابن باز:
الواجب في ذلك صاع واحد من قوت البلد ومقداره بالكيلو ثلاثة كيلو على سبيل التقريب.
الفتاوى (14/ 203)

🔹️هل يجوز إخراج زكاة الفطر في غير بلد المزكي ؟
🔸قال ابن باز:
السنة توزيعها بين الفقراء في بلد المزكي وعدم نقلها إلى بلد آخر لإغناء فقراء بلده وسد حاجتهم.
الفتاوى (14/ 213)

🔹️أين تُخرج زكاة الفطر؟
🔸قال العثيمين:
زكاة الفطر تدفع في المكان الذي يأتيك الفطر وأنت فيه، ولو كان بعيداً عن بلدك.

🔹هل تدفع زكاة الفطر عن الجنين؟
🔸قال العثيمين:
زكاة الفطر لا تدفع عن الحمل في البطن على سبيل الوجوب، وإنما تدفع على سبيل الاستحباب.
(18/263)

🔹هل يجوز إعطاء زكاة الفطر للعمال من غير المسلمين؟
🔸قال العثيمين : لا يجوز إعطاؤها إلا للفقير من المسلم

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

مخاطبًا رسوله -صلى الله عليه وسلم- وأمته من بعده: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [هود:112]

وفي صحيح مسلم عن سفيان بن عبد الله الثقفي -رضي الله عنه- قال: قلتُ: يا رسول الله: قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا غيرك، قال: "قل آمنتُ بالله ثم استقم".

عباد الله، أيها المؤمنون: إن عيد الفطر المبارك، وخروج المسلمين لصلاة العيد، وتكبيرهم وتوحيدهم الله في هذا اليوم، وتهنئة المسلم لإخوانه المسلمين في كل بقاع الأرض، في القرى والمدن والأرياف، في الصحارى وعلى ضفاف الأنهار، وعلى سواحل البحار والمحيطات، لدليلٌ واضح على وحدة هذه الأمة في معتقدها وتصوراتها وقيمها، وهو دليل واضح على تآلف أفراد المجتمع المسلم.

وإن رابطة الأُخوة في الدين، وحب المسلم لأخيه المسلم، من أعظم شعائر الإسلام، غفل عنها كثير من الناس، وتساهل فيها كثيرٌ من المسلمين، وأعرض عنها كثيرٌ من أبناء هذه الأمة، وحل محلها القطيعة والهجران، والخلاف والشقاق، وسوء الأخلاق، وامتلأت القلوب بالضغائن والأحقاد، والله تعالى يقول: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات: 10]، وامتن الله على عباده فقال: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [آل عمران: 103].

بل جعل -صلى الله عليه وسلم- الأخوةَ وسيلةً لاكتساب حلاوة الإيمان التي فقدتها القلوب، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ". البخاري ومسلم.

وهي طريق المؤمنين وسبيلهم إلى الجنة، قال -صلى الله عليه وسلم-: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟! أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ". رواه مسلم.

فأين هذه الرابطة وهذه الأخوة بين المسلمين اليوم؟! إنه ينبغي أن نعود إلى حياة الحب والتراحم، ولنجعل هذا العيد بداية انطلاق للتسامح والتغافر والتآخي فيما بيننا، هذه الأخوة التي كانت سببًا في عزة المسلمين وقوتهم وسعادتهم في يومٍ من الأيام.

لو كبّرت في جموع الصين مئذنة
سمعت في المـغرب تهلـيل المصـلين
إذا اشتـكى مسلم في الهند أرَّقني
وإن بكـى مسـلم في الصين أبكاني
أرى بُخَـارَى بلادي وهي نائية
وأستـريح إلى ذكـرى خُـرَاسـانِ
وأينـما ذُكـر اسـم الله في بلدٍ
عددت ذاك الحمى من صُلْب أوطاني
شريعـة الله لَمَّـتْ شملـنا وَبَنَتْ
لنـا مـعـالم إحسـان وإيـمانِ

عباد الله: عندما تختفي الأخوة والمحبة من حياة الناس، فإنه يحل محلها التقاطع والهجران، ويظهر الحسد، وتمتلئ القلوب بالأحقاد والضغائن، وينعدم الإحساس بحقوق الآخرين، قال تعالى: (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاط * إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ) [ص: 21-23]، أيُّ أنانيةٍ هذه؟! وأيُّ أَثرةٍ هذه؟! يمتلكُ تسعًا وتسعين نعجة، وبدلاً من أن يتنازلَ لأخيه عن بعض نعاجه، يريد منه أن يأخذ نعجة أخيه الوحيدة التي يمتلكها في هذه الحياة، وهكذا هي حياة كثير من الناس اليوم؛ لا يتعامل مع إخوانه إلا وفق مصلحته، وما تمليه عليه نفسه.

لقد جاء الإسلام ليهذّب النفوس، ويربيها، ويجعل من الحب والمودة والإخاء شعار المجتمع المسلم وسببًا لسعادته، فما أحوج الأمة اليوم -أفرادًا وشعوبًا، حكامًا ومحكومين، أحزابًا وجماعات- إلى هذه الأخوة في زمن كثرت فيه المشاكل، وزادت فيه البغضاء، وحلّت الشحناء، وسُفكت الدماء، وتجرأ الأخ على أخيه، وحدث التنازع، وكثرت الخلافات، ويا ليتها كانت خلافات من أجل الدين والحق والقيم العظيمة، والتنافس من أجل ازدهار الأمة ورفاهية الشعوب، بل كانت من أجل دنيا فانية ولذة عابرة.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

✒️( *ﺧﻮﺍﻃﺮﺭﻣﻀﺎﻧﻴﺔ* )

*ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ(25)ﺍلخامسة ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ*

(( *ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍلمباركة* ))

❇ ليلة ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ المباركة ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﺇِﻧَّﺎ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎﻩُ ﻓِﻲ ﻟَﻴْﻠَﺔِ ﺍﻟْﻘَﺪْﺭِ * ﻭَﻣَﺎﺃَﺩْﺭَﺍﻙَ ﻣَﺎﻟَﻴْﻠَﺔُ ﺍﻟْﻘَﺪْﺭِ * ﻟَﻴْﻠَﺔُ ﺍﻟْﻘَﺪْﺭِﺧَﻴْﺮٌﻣِّﻦْ ﺃَﻟْﻒِ ﺷَﻬْﺮٍ *
ﺗَﻨَﺰَّﻝُ ﺍﻟْﻤَﻼﺋِﻜَﺔُ ﻭَﺍﻟﺮُّﻭﺡُ ﻓِﻴﻬَﺎﺑِﺈِﺫْﻥِ ﺭَﺑِّﻬِﻢ ﻣِّﻦ ﻛُﻞِّ ﺃَﻣْﺮٍ *
ﺳَﻼﻡٌ ﻫِﻲَ ﺣَﺘَّﻰ ﻣَﻄْﻠَﻊِ ﺍﻟْﻔَﺠْﺮِ}..
✳ ﺳﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭـ
قيل: ﻷﻧﻪ ﻳﻘﺪﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻓﻴﻜﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺳﻴﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺇﺗﻘﺎﻥ ﺻﻨﻌﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ.
- ﻭﻗﻴﻞ : ﺳﻤﻴﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ، ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻑ ، ﻛﻤﺎﺗﻘﻮﻝ : ﻓﻼﻥ ﺫﻭ ﻗﺪﺭ ﻋﻈﻴﻢ ، ﺃﻱ : ﺫﻭ ﺷﺮﻑ ، ﻟﻘﻮﻟﻪﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﻭَﻣَﺎ ﺃَﺩْﺭَﺍﻙَ ﻣَﺎ ﻟَﻴْﻠَﺔُ ﺍﻟْﻘَﺪْﺭِ * ﻟَﻴْﻠَﺔُ ﺍﻟْﻘَﺪْﺭِ ﺧَﻴْﺮٌ ﻣِﻦْﺃَﻟْﻒِ ﺷَﻬْﺮٍ }.
- ﻭﻗﻴﻞ : ﻷﻥ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪﺭﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ، ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ : ‏« ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎً ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ ‏»..
*⃣ولليلة القدر فضائل جليلة من حُرمها فهو المحروم.
فمن ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ :
- ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .
- ﺃﻧﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺷﻬﺮ .
- ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﺮﻛﺔ ﻗﺎﻝﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﺇِﻧَّﺎﺃَﻧﺰَﻟْﻨُﻩﺎَ ﻓِﻲ ﻟَﻴْﻠَﺔٍ ﻣُّﺒَﺎﺭَﻛَﺔٍ }
- ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﺘﻨﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﻨﺰﻟﻮﻥ ﺇﻻَّ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ.
- ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻼﻡ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.
- ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺰﻝ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﺘﻠﻰ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.
- ﺃﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎً ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ..
⏺ فمتى ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ـ :
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ .
ﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻨﻪ
ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻻ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﻠﻴﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺑﻞ تتنقل.
ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺗﺎﺭ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻔﺎﻉ ، ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ )): ﺗﺤﺮﻭﺍ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ
(( ﺭﻭﺍﻩﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ)) .
ﺃﻱ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ : ﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ، ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ، ﺃﻭﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ، ﺃﻭ ﺳﺒﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ، ﺃﻭ ﺗﺴﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ
ﻭﺃﺭﺟﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ : ﻟﻴﻠﺔ ﺳﺒﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ .
* ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺗﺎﺭ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻷﻭﺗﺎﺭ..
⏹ وﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ :
ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ ﻟﻴﻜﺜﺮ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻴﺰﺩﺍﺩﻭﺍ ﻗﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺛﻮﺍﺑﺎً..
⚛ﺳﺆﺍﻝ ﻭﺟﻮﺍﺏ ؟
ﺳﺄﻟﺖ ﺃﻣﻨﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺃﺭﺃﻳﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ، ﻓﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ؟ ﻗﺎﻝ : ‏« ﻗﻮﻟﻲ *ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻋﻔﻮ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻓﺎﻋﻒ ﻋﻨﻲ* ‏»..
✳ وﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ :
1- ﻗﻮﺓ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻻ ﻳﺤﺲ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ
ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ .
2- ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ، ﺃﻱ : ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻭﺍﻧﺸﺮﺍﺡ ﺍﻟﺼﺪﺭ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺪ ﺭﺍﺣﺔ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ، ﻭﺍﻧﺸﺮﺍﺡ ﺻﺪﺭ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
3- ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ : ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﻛﻨﺔ ،
ﺃﻱ : ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻮﺍﺻﻒ ﺃﻭ ﻗﻮﺍﺻﻒ ، ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﻣﻨﺎﺳﺒًﺎ.
4- ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ قد ﻳُﺮﻱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔَ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ، ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ
ﺫﻟﻚ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ.
5- ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻟﺬﺓ ﻭﻧﺸﺎﻃﺎً ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ.
6- ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﻄﻠﻊ ﻓﻲ ﺻﺒﻴﺤﺘﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺷﻌﺎﻉ
ﺻﺎﻓﻴﺔ ، ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ..
◽ فاﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍالليلة ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ، ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺍﻟﺨﺎﺋﻒ ﺍﻟﺬﻟﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻣﻮﻻﻩ "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻋﻔﻮ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻓﺎﻋﻔﻮﺍ ﻋﻨﺎ"..

اللهم اجعلنا ممن يدرك ليلة القدر ويفوزون بالثواب الكثير والأجر ..

ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ وعلى آله ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.

*تنبيه لعل هذه الليلة ليلة القدر فهي ليلة خمسة وعشرين فاغتنموها*..

*بلغوها وانشروها*

*فنشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها* ..
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم* ..

*الله الله في الدعاء*

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وقال لها: هل لك في أجرٍ ساقه الله إلينا؟
فذهبا إلى هذه المرأة وزوجها، فكانت هي تمرض المرأة في الداخل وهو في الخارج ينهمك في إنضاج الطعام بالنفخ على الحطب تحت القدر، حتى يتخلل الدخان لحيته، وتفيض عيناه بالدمع، لا مِن أثر الدخان الكثيف فحسب؛ بل شكراً لله أن هيأه وزوجته لإدخال السرور وقضاء حوائج الناس!
قال -تعالى-: ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))[الحج:77]...


عباد الله :
ويجب أن نودع رمضان بإخراج زكاة الفطر؛ فهي طهرة للصائمين مما قد يؤثر في صيامهم ويُنْقِص ثوابه من لغوٍ ورفثٍ ونحوهما، وتكميلاً للأجر،
وتنمية للعمل الصالح، ومواساة للفقراء والمساكين، وإغناء لهم عن ذل الحاجة والسؤال يوم العيد، إلى جانب أن فيها إشاعة المحبة والمودة بين فئات المجتمع المسلم...

عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: فرض رسول الله زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين. وأمر بها أن تُؤَدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة. متفق عليه...

ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، وقال بعض أهل العلم إنه يجوز إخراجها مالاً، وقيمته تختلف من بلد لآخر ؛
فإذا كانت الغاية من إخراج الزكاة أن نتعبد الله بمواساة الفقراء والمساكين بإغنائهم عن ذل الحاجة والسؤال يوم العيد،
فإن كثيراً منهم منقطعون ومغتربون وطلاب علم؛
بل إن كثيرا من البيوت قد لا تجد فيها موقد طعام، ويعتمدون في أكلهم على المطاعم وشراء الطعام الجاهز، فلذلك أجاز بعض أهل العلم إخراجها مالاً للحاجة والمصلحة التي تحقق الغاية منها...

وقد اختلف أهل العلم في إخراج زكاة الفطر نقداً على ثلاثة أقوال:
القول الأول: لا يجوز إخراجها نقداً، وهذا مذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة.

القول الثاني: يجوز إخراجها نقداً، وهذا مذهب الحنفية، ووجْه في مذهب الشافعي، ورواية في مذهب أحمد...

القول الثالث: يجوز إخراجها نقداً إذا اقتضت ذلك حاجة أو مصلحة، وهذا قولٌ في مذهب الإمام أحمد، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية...


وعليه؛ فمن أخرجها طعاماً أجزأته، ومن رأى المصلحة وأخرجها مالاً أجزأته، والله أعلم...


ولا ننسى ونحن نودع رمضان إخواننا المسلمين المظلومين والمشردين والمضطهدين والجوعى والمحاصرين في أصقاع الأرض من دعوة صالحة، ومن سخاء يد، بالإنفاق عليهم، كلٌّ بما يستطيع؛

ولْيَكُنْ عندنا أمل بأن الله سيحدث التغيير في حياة هذه الأمة إلى الأفضل، وبأن بعد العسر يسرا، وبأن بعد الكرب يأتي الفرج، وما ذلك على الله بعزيز...


فثِقوا بالله، وأحْسِنوا العمل، مع حسن الظن به -سبحانه-، وبأنه أرحم بعباده من أنفسهم، ولن يخيب الله رجاءكم، ولن يضيع الله أعمالكم؛
فهو الذي يجزل العطاء، ويتجاوز عن التقصير، ويجعل الحسنة بعشر أمثالها...

فاللهم تقبل صيامنا وصلاتنا وقيامنا، واجعل شهر رمضان شاهداً لنا بالحسنات لا شاهداً علينا بالمعاصي والسيئات، وتقبله منا خالصاً لوجهك الكريم، واحفظ علينا نعمة الإسلام، وبركة الطاعة، وحلاوة الإيمان...

هـــذا ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ،
النبي المصطفى والرسول المجتبى ،
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ محمد بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة...

فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ،
فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،
ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﺫﻝ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻭﺍﺣﻢ ﺣﻮﺯﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺁﻣﻨﺎً ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺃﺋﻤﺘﻨﺎ ﻭﻭﻻ‌ﺓ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻭﻻ‌ﻳﺘﻨﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺧﺎﻓﻚ ﻭﺍﺗﻘﺎﻙ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺭﺿﺎﻙ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﺎﻗﺒﻀﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻏﻴﺮ ﺧﺰﺍﻳﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻔﺘﻮﻧﻴﻦ ، ﻭﻻ‌ ﻣﻐﻴﺮﻳﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﺒﺪﻟﻴﻦ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻷ‌ﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﻴﺘﻪ ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻓَﺮَّﺟْﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ﻣﻴﺘﺎ ﺇﻻ‌ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﺇﻻ‌ ﻫﺪﻳﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻃﺎﺋﻌﺎ ﺇﻻ‌ ﺳﺪﺩﺗﻪ ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻚ فيها ﺭﺿﺎً ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼ‌ﺡ ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ,...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺟﻤﻌﺎً ﻣﺮﺣﻮﻣﺎً ، ﻭﺗﻔﺮﻗﻨﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻌﻨﺎ ﺷﻘﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎً ,

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ولم يعرف حلق اللحى إلا مؤخراً بسبب انتشار القنوات الفضائية وسفر كثير من المسلمين إلى بلاد الكفر فأخذوا ذلك عنهم والله المستعان.

ـ ومن المخالفات في اللباس والزينة التي تحصل في هذا اليوم وفي غيره من الأيام أن كثيرا من أبناء المسلمين يذهبون يتزينون بلباس الكفار وهو البنطال ولم يؤثر عن السلف ومن جاء بعدهم أنهم لبسوا البنطال قط. وإنما هو مستورد من بلاد الكفار ودخيل على المسلمين وأشنعه وأقبحه هو الجينز.
وفي لباس البنطال ثلاث علل في تحريمه:
الأولى: أنه تشبه بالكفار وقد روى أبو داود عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -:" مَن تَشَبَّه بقومٍ فهو منهم".
والعلة الثانية: أن البنطال ينزل على الكعبين وقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَارِ فَفِي النَّارِ».

قال ابن بطال: إن أنفذ الله عليه الوعيد كان القدمان في النار. اهـ .
وما جاء عليه الوعيد بالنار فهو كبيرة من كبائر الذنوب.
وروى مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مِرَارًا، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا، مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الْمُسْبِلُ، وَالمنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ».

ومن الإسبال: لباس البنطال إذ أنه ينزل على الكعبين.
فالله سبحانه يعرض عن هؤلاء الثلاثة ولا يطهرهم من دنس الذنوب ولهم عذاب مؤلم ومنهم المسبل وهو المرخي إزاره خيلاء ويجر طرفيه ويطوله ويرسله إذا مشي كبرا وعجبا كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر وغيره.

فإن قال قائل هذا في حق من جر ثوبه خيلاء أما نحن فلا نقصد بذلك الفخر والخيلاء؟ الجواب: من حديث أبي هريرة المتقدم: "ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار","ما" اسم موصول يعم ,أي :كل ما نزل من الثياب على الكعبين ففي النارسواء كان فيه خيلاء أم لا ,أما لو زاد مع الإسبال الفخر والخيلاء ففيه ثلاث عقوبات كما في الحديث الآخر وهو: أن الله لا يكلمه ولا يزكيه وله عذاب أليم.
فلا يجوز إسبال الثياب إلى ما تحت الكعبين سواء كان ذلك بنطالا أو قميصا أو غيره,وسواء كان خيلاء أم غير ذلك, للأحاديث المتقدمة.

والسنة أن يلبس المسلم إلى أنصاف ساقيه.
فقد روى ابن ماجه أنه قيل لأَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه : هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا فِي الإِزَارِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : "إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ ، لاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَيْنِ ، وَمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ فِي النَّارِ . يَقُولُ ثَلاَثًا : لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا".

العلة الثالثة في تحريم البنطال: أنه يصف العورة ويحجمها ,فالمبنطل عورته شبه ظاهرة ,خاصة في الصلاة عند السجود والركوع ,فأين الزينة وأين الجمال فيه؟ وأين ستر العورة في الصلاة؟ .
والله تعالى يقول: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ }الآية[الأعراف:31].
قال المفسر السعدي رحمه الله: أي: استروا عوراتكم عند الصلاة كلها، فرضها ونفلها، فإن سترها زينة للبدن، كما أن كشفها يدع البدن قبيحا مشوها. ويحتمل أن المراد بالزينة هنا ما فوق ذلك من اللباس النظيف الحسن، ففي هذا الأمر بستر العورة في الصلاة، وباستعمال التجميل فيها ونظافة السترة من الأدناس والأنجاس. اهـ .
فيا شباب الإسلام :اتركوا هذه البناطيل ,ما عرفها آباؤكم ولا أجدادكم, ولا عرفها السلف ولا العرب عموما, وإنما جاءت من الغرب عبر المغتربين وعبر القنوات الفضائية والتجار, فلا تتشبهوا بالكفار اعتزوا بدينكم.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله". رواه الحاكم عن طارق بن شهاب.
وصدق رضي الله عنه فقد صار المسلمون أذلةـ إلا من رحم الله ـ لأنهم صاروا يتابعون الموضات الغربية والعادات والتقاليد العصرية المخالفة للسنة, والأنظمة والقوانين الوضعية.

فيا أمة الإسلام لقد غزانا اليهود والنصارى إلى قعر دورنا وإلى داخل بيوتنا ,وبثوا أفكارهم وعاداتهم إليناعبر القنوات الفضائية وهم في منازلهم ,وهذا هو الغزو الفكري الذي هو أعظم من الغزو بالدبابة والمدفع.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة عيد الفطر المبارك*
*بعنوان: " منكـرات الأعـياد"*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبة الأولى:*
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبد ه ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون}[آل عمران:102]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ الله الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}[النساء:1]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }[الأحزاب:70-71]

أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

أيها الناس..
نحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات.
الحمد لله الذي أعاننا على صيام رمضان وقيامه وعلى تلاوة القرآن الكريم ,فنسأله تعالى أن يتقبله منا, وأن يعيده علينا سالمين غانمين طائعين مطيعين, كما نسأله أن يجبر كسر قلوبنا بفراق رمضان المبارك, فإن المؤمن ليحزن أشد الحزن على فراق رمضان لما كان يتمتع بأنواع العبادات ويتقلب في كثير من الخيرات, وما يفرح بخروج رمضان إلا رجل جاهل بفضل شهر رمضان, أو عاصٍ يحب المعاصي وتثقل عليه العبادات.

فأما المؤمن الصادق فإنه يفرح بمواسم الخيرات ويحزن بخروجها قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون}[يونس:58].
فالفرح الحقيقي :هو الفرح بطاعة الله تعالى, والفرح بشعائر الله, والفرح بذكر الله, ,والفرح بمواسم العبادات ,والفرح بالأعياد الشرعية كيومنا هذا,فحري بكل مؤمن أن يفرح بذلك,فإن العيد والفرح في هذا اليوم :هولمن أطاع الله في هذا الشهر المبارك واجتنب الذنوب والمعاصي .
فهنيئا لمن غفر ذنبه وعتقت رقبته في هذا الشهر المبارك, وبعدًا وخسارًا لمن خرج رمضان ولم يغفر له, وبعدًا لمن ضيع نفسه وفرط في أعمال الخير والبر في هذا الشهر المبارك.

عباد الله..
كان المؤمنون بالأمس مشغولين بفريضة الصيام, وكانوا يتمتعون بأنواعٍ من العبادات من صيام وقيام وصدقات وتلاوة للقرآن ,واليوم مشغولون بشعيرة عظيمة وهي شعيرة العيد جعلها الله عقب فريضة الصيام ليدل على فضيلة الصيام, إذ أعقبها بيوم عيد ,كما أعقب مناسك الحج بيوم عيد الأضحى المبارك ليدل على فضيلة فريضة الحج.

وهكذا المؤمن يتقلب من عبادة إلى عبادة ومن شعيرة إلى شعيرة, لكن يجب على المسلمين أن يتقيدوا بالضوابط الشرعية وأن يمتثلوا الأوامر الإلهية وأن يتمسكوا بالسنة النبوية في جميع عباداتهم وفي أعيادهم وفي معاملاتهم ,فلا يجوز لهم أن يحدثوا أشياء من تلقاء أنفسهم فيعصوا ربهم أو يخالفوا سنة نبيهم.
وفي هذا اليوم المبارك نذكر بعض المخالفات التي يحدثها الناس في الأعياد.

ولا بأس من التوسع في المباحات في مثل هذا اليوم بلا إسراف ولا تبذير أما المخالفات والمعاصي بحجة أنه يوم عيد فلا تجوز فإن الله تعالى يقول: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِين * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِين }[الأنعام:162].

فحياة الإنسان كلها لله لا يجوز له أن يتصرف بشيء إلا بإذن الله وبما شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فينبغي للمسلم أن يخرج في مثل هذا اليوم طائعًا خاضعًا لله ومتواضعًا لخلق الله متجملا غير متكبر على أحد ولا مجاهر لربه بالمعاصي فقد خرج قارون متجبرًا متبخترًا على قومه فخسف الله به الأرض قال تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيم * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلم وَيْلَكُمْ ثَوَابُ الله خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُون فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ الله وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِين } [القصص:79] .

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

أَعْظَمَ يَوْمَ قُدُومِهِ عَلَى اللَّهِ -تَعَالَى-، حِينَ يَتَحَسَّرُ عَلَى مَصِيرِهِ فَيَقُولُ (يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ)[الزُّمَرِ: ٥٦]، وَحِينَ يُحْرَمُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ -تَعَالَى- وَعَفْوِهِ، وَيُحْجَبُ عَنْ رُؤْيَتِهِ وَكَلَامِهِ، وَيُقَالُ لَهُ وَلِأَمْثَالِهِ: (اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ)[المُؤْمِنُونَ: ١٠٨]، فَلَا مَالَ يَنْفَعُ، وَلَا شَفِيعَ يَشْفَعُ، فَمَا ثَمَّ إِلَّا خُلُودٌ فِي عَذَابٍ أَلِيمٍ، وَخَوْفٍ شَدِيدٍ، وَحُزْنٍ عَظِيمٍ، (أَلَا ذَلِكَ هُوَ الخُسْرَانُ المُبِينُ)[الزُّمَرِ: ١٥]، نَعُوذُ بِاللَّهِ -تَعَالَى- مِنْ حَالِهِمْ وَمَآلِهِمْ.

اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.

بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.


الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَمِيدِ الْمَجِيدِ؛ أَفْرَحَنَا -بَعْدَ رَمَضَانَ- بِالْعِيدِ، وَوَعَدَنَا عَلَى الشُّكْرِ بِالْمَزِيدِ، نَحْمَدُهُ حَمْدًا كَثِيرًا، وَنَشْكُرُهُ شُكْرًا مَزِيدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ -تَعَالَى- بَعْدَ رَمَضَانَ كَمَا اتَّقَيْتُمُوهُ فِي رَمَضَانَ، وَأَتْبِعُوا رَمَضَانَ بِصِيَامِ سِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ؛ لِيَكُونَ لَكُمْ كَصِيَامِ الدَّهْرِ.

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: أُنْسُ الْقَلْبِ بِاللَّهِ -تَعَالَى- وَفَرَحُهُ وَسَعَادَتُهُ، وَقُرْبُهُ مِنْهُ، وَالْإِقْبَالُ عَلَى طَاعَتِهِ، وَالتَّلَذُّذُ بِعِبَادَتِهِ، لَا تُنَالُ بِجَاهٍ وَلَا مَالٍ وَلَا قُوَّةٍ، وَلَنْ يَنالَهَا إِلَّا مَنْ عَلِمَ حَقِيقَةَ وُجُودِهِ، وَحَقِيقَةَ الدُّنْيَا، وَأَنَّهُ إِنَّمَا خُلِقَ لِعِبَادَةِ اللَّهِ -تَعَالَى-، وَأَنَّ الدُّنْيَا إِلَى زَوَالٍ، وَأَنَّ الْآخِرَةَ دَارُ الْقَرَارِ، ثُمَّ عَمِلَ بِمُقْتَضَى هَذِهِ الْحَقِيقَةِ، فَأَسْلَمَ قَلْبَهُ لِلَّهِ -تَعَالَى-، وَصَانَهُ عَمَّا يُزَاحِمُهُ مِنَ الْفِتْنَةِ بِالدُّنْيَا، وَالْفِتْنَةِ بِالْمَالِ، وَالْفِتْنَةِ بِالشَّهَوَاتِ (وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ)[الرعد: 26].

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ الْمُسْلِمَةُ: يُعَانِي الشَّبَابُ وَالْفَتَيَاتُ مِنْ مَوْجَاتِ خَوْفٍ وَقَلَقٍ وَاكْتِئَابٍ، بِسَبَبِ تَعَقُّدِ الْحَيَاةِ، وَكَثْرَةِ الشُّبُهَاتِ وَالشَّهَوَاتِ، وَسَعْيِّ أَهْلِ الْفَسَادِ فِي صَرْفِ النَّاسِ عَنْ دِينِهِمْ، وَلَا سَبِيلَ لِتَأْمِينِ قُلُوبِ الْأَبْنَاءِ وَالْبَنَاتِ إِلَّا بِتَوْثِيقِ صِلَتِهِمْ بِاللَّهِ -تَعَالَى-، وَتَعْلِيقِ قُلُوبِهِمْ بِالدَّارِ الْآخِرَةِ، مَعَ أَخْذِ نَصِيبِهِمْ مِنَ الدُّنْيَا، فَتَكُونُ الْآخِرَةُ هِيَ الْغَايَةَ، وَتَكُونُ الدُّنْيَا وَسِيلَةً إِلَيْهَا. وَعَلَى الْمَرْأَةِ مَسْؤُولِيَّةٌ كَبِيرَةٌ بِتَرْبِيَةِ أَوْلَادِهَا عَلَى هَذَا النَّهَجِ الصَّحِيحِ فِي مَعْرِفَةِ قَدْرِ الدُّنْيَا وَقَدْرِ الْآخِرَةِ؛ لِإِزَالَةِ قَلَقِهِمْ وَخَوْفِهِمْ، وَحِمَايَتِهِمْ مِنَ الِاكْتِئَابِ وَالْأَمْرَاضِ النَّفْسِيَّةِ، فَلَا سَعَادَةَ لِلْقَلْبِ إِلَّا بِاللَّهِ -تَعَالَى-، وَفِي طَاعَتِهِ -عَزَّ وَجَلَّ-. وَكُلُّ سَعَادَةٍ بِغَيْرِ ذَلِكَ فَهِيَ مَتَوَهَّمَةٌ، لَا تَلْبَثُ أَنْ تَزُولَ وَيَعْقُبَهَا شَقَاءٌ وَعَذَابٌ.

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: الْمُؤْمِنُ يَغْتَنِمُ مَوَاسِمَ الطَّاعَةِ فِي الطَّاعَةِ، وَمَوَاسِمَ الْفَرَحِ فِي الْفَرَحِ.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة عيد الفطر المبارك*
*الأعياد بين الأفراح والأحزان*
*للشـيخ / إبراهـيـم الحـقـيـــــل*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبة الأولى:*
الحَمْدُ لِلَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، العَلِيمِ القَدِيرِ؛ جَعَلَ رَمَضَانَ لِلْمُؤْمِنِينَ أُنْسًا، وَجَعَلَ العِيدَ لَهُمْ فَرَحًا، وَجَعَلَ فِي ذَهَابِ الشُّهُورِ وَالأَعْوَامِ عِبَرًا. وَالحَمْدُ لِلَّهِ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ. وَالحَمْدُ لِلَّهِ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْهِ كَمَا أَثْنَى هُوَ عَلَى نَفْسِهِ، نَحْمَدُهُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ، وَنَسْتَغْفِرُهُ اسْتِغْفَارَ التَّائِبِينَ، وَنَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ العَظِيمِ؛ فَهُوَ الجَوَادُ الكَرِيمُ، البَرُّ الرَّحِيمُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[القصص: 88]، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ عَلِمَ حَقِيقَةَ الدُّنْيَا فَلَمْ يَحْفَلْ بِهَا، وَعَرَفَ حَقِيقَةَ الآخِرَةِ فَعَمِلَ لَهَا، وَنَامَ عَلَى حَصِيرٍ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ وَقَالَ: "مَا لِي وَلِلدُّنْيَا، مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا"، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ -تَعَالَى- وَأَطِيعُوهُ، وَاعْبُدُوهُ فِي رَمَضَانَ وَبَعْدَ رَمَضَانَ، وَرَاقِبُوهُ فِي كُلِّ الأَحْوَالِ؛ فَإِنَّهُ -سُبْحَانَهُ- الرَّقِيبُ عَلَيْكُمْ، العَلِيمُ بِأَفْعَالِكُمْ، المُحِيطُ بِأَحْوَالِكُمْ، المُدَبِّرُ لِأَرْزَاقِكُمْ، المُقَدِّرُ لِآجَالِكُمْ.

اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.

أَيُّهَا النَّاسُ: يَتَقَلَّبُ الإِنْسَانُ فِي الدُّنْيَا بَيْنَ أَفْرَاحٍ وَأَحْزَانٍ، وَعَافِيَةٍ وَابْتِلَاءٍ، وَبَيْنَ هُمُومٍ وَانْجِلَائِهَا، وَكُرُوبٍ وَانْكِشَافِهَا، وَمَخَاوِفَ وَتَبَدُّدِهَا، فَلَا يَسْتَقِيمُ لَهُ فَرَحٌ يَدُومُ، وَلَا يَسْتَبِدُّ بِهِ حُزْنٌ لَا يَزُولُ؛ (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)[آلِ عِمْرَانَ: ١٤٠].

وَفِي تَارِيخِ المُسْلِمِينَ أَعْيَادٌ صَاحَبَهَا فَرَحٌ عَظِيمٌ، وَأَعْيَادٌ شَابَهَا حُزْنٌ عَمِيقٌ، وَلَا تَسَلْ عَنْ فَرَحِ المُؤْمِنِينَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي عِيدِ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الهِجْرَةِ؛ إِذْ فَرِحَ المُؤْمِنُونَ بِأَوَّلِ عِيدٍ شُرِعَ، وَأَوَّلِ رَمَضَانٍ فُرِضَ، وَأَوَّلِ انْتِصَارٍ عَلَى المُشْرِكِينَ فِي بَدْرٍ الكُبْرَى، ثُمَّ فَرِحُوا فِي عِيدِ فِطْرِهِمْ بَعْدَ سِتِّ سَنَوَاتٍ بِفَتْحِ مَكَّةَ. وَأَعْيَادٌ أُخْرَى كَثِيرَةٌ تَعَاقَبَتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ فِي أَفْرَاحٍ زَادَتِ الْعِيدَ بَهْجَةً وَسُرُوْرًا.

وَمَرَّتْ بِالمُسْلِمِينَ نَكَبَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنْ حُرُوبٍ وَخَوْفٍ وَجُوعٍ أَشْغَلَتْ مَنْ أَصَابَتْهُمْ عَنْ فَرْحَةِ العِيدِ، وَفِي الْعِيدِ المَاضِي شُغِلَ أَهْلُ فِلَسْطِينَ بِأَنْفُسِهِمْ عَنِ الفَرَحِ بِعِيدِهِمْ؛ حَيْثُ الحَرْبُ الضَّرُوسُ الَّتِي أَهْلَكَتْ خَلْقًا كَثِيرًا مِنْهُمْ، وَدَمَّرَتْ دِيَارَهُمْ، وَفِي هَذَا العِيدِ يَفْرَحُونَ بِتَوَقُّفِ الحَرْبِ، وَلَكِنَّهُ فَرَحٌ مَشُوبٌ بِخَوْفِ اشْتِعَالِهَا مِنْ جَدِيدٍ، مَعَ مَا يُعَانُونَهُ مِنَ الحِصَارِ، وَمَا يَلْقَوْنَهُ مِنْ تَآمُرٍ عَلَيْهِمْ لِتَهْجِيرِهِمْ وَإِخْرَاجِهِمْ مِنْ دِيَارِهِمْ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا، فَرَجَّ اللَّهُ -تَعَالَى- كُرْبَهُمْ، وَكَبَتَ أَعْدَاءَهُمْ. وَلَعَلَّهَا أَنْ تَكُونَ الْقَاضِيَةَ عَلَى الصَّهَايِنَةِ كَمَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ عَلَى فِرْعَوْنَ وَجُنْدِهِ (فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا)[الإسراء: 103]. وَلَنْ تَسَعَ فَرْحَةُ العِيدِ أَهْلَ الشَّامِ بِتَحَرُّرِهِمْ مِنْ حُكْمٍ بَاطِنِيٍّ خَبِيثٍ جَثَمَ عَلَيْهِمْ نِصْفَ قَرْنٍ، سَامَهُمْ فِيهَا سُوءَ العَذَابِ، وَهَكَذَا فِي كُلِّ عِيدٍ تَفْرَحُ بِلَادٌ وَتَحْزَنُ بِلَادٌ أُخْرَى، وَتَعَافَى بِلَادٌ وَتُبْتَلَى أُخْرَى، وَلِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ (قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ)[آل عِمْرَانَ: ١٥٤].

اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

ما كان ليحدث ذلك لو أدركنا جيداً واجباتنا ومسئولياتنا واستوعبنا جيدا كذلك أن هذه الأمة .. أمة واحدة في دينها وعقيدتها وأن المؤمنون أخوة .. والمسلم أخو المسلم .. وأن أكرم الناس عند الله أتقاهم ...
وهكذا نجد التقصير والخلل في حياتنا في كثير من جوانب الحياة ،،،

ولذلك يأتي رمضان وبعده عيد الفطر لينفث في روع هذه الأمة رسالتها السامية ودورها في بناء الحياة وتعمير الأرض ، ويلقي في خلدها حقيقة الأخوة والحب والتعاون بين أبنائها ، وكيف يمكن أن يتعاونوا في حل مشاكلهم وخلافاتهم فهم أمة واحدة ...

وعندما نتحدث عن مشاكلنا كمسلمين فإن هذا لا يعني انعدام الخير في هذه الأمة ...

فهناك بذل وعطاء وجهود تبذل وهناك تغييرات تحدث للأفضل ، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو علمية وغير ذلك من مجالات الحياة ، وهناك عودة إلى الدين وأحكامه وهناك طموح على مستوى الأفراد والدول للإنطلاق نحو الأفضل ، ونحتاج إلى مزيد من العمل والبذل والجهد ....

الله أكبر،الله أكبر لا إله إلا الله،
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ..


أيها المسلمون / عبــــــــاد الله :-
لقد آن لهذه الأمة أفراداً وجماعات ودول وحكاماً ومحكومين أن يعملوا جميعاً للخروج بالأوطان إلى بر الأمان ، فنحتكم للشرع ونحافظ على ثوابت الأمة ، ونحسن العمل والإنتاج وبذل الأسباب ، ونعالج خلافاتنا وقضايانا بالتفاهم والحوار ، وتغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة ومصالح الأوطان على مصالح الأشخاص ، وننبذ العصبية الجاهلية والطائفية والمذهبية ،
ونعمل جميعاً على تقوية روابط الأخوة بين المسلمين ،
ونأخذ جميعاً على يد الظالم حتى يعود إلى الحق وننتصر للمظلوم حتى يأخذ حقه ،
ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وهذه هي طريق النجاة والخيرية ،،،

قال عزَّ وجلَّ: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } [آل عمران:110]...

فاتقوا الله وأحسنوا العمل وجددوا النية الخالصة لله ؛؛، قال تعالى :( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )(سورة الأعراف : الآية: 96)..

وابشروا وأملوا وثقوا بالله فمهما أصيبت هذه الأمة من فتن ومصائب وابتلاءات فإنها أمة لن تموت ...

بل ستعود إلى رشدها وقوتها وتدرك رسالتها وواجبها تجاه نفسها والعالم الحيران من حولها ...

فَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ، وَالنَّصْرِ، وَالتَّمْكِينِ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ " [رواه أحمد]...

فليكن هذا العيد نقطة انطلاق ومراجعة لجميع أعمالنا وسلوكياتنا ونعزم جميعاً على التغيير نحو الأفضل في حياتنا ...

الله أكبر،الله أكبر لا إله إلا الله،
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ..

اللهم خذ بنواصينا إلى كل خير وردنا إلى دينك رداً جميلاً ...

قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه ....




-:(( الخطــبة الثانية )):-

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاالله،
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد،

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة ، وأصيلاً،،،

الله أكبر ما أشرقت وجوه الصائمين بشرا ..
الله أكبر ما تعالت الأصوات تكبيراً وذكراً ...
الله أكبر ما توالت الأعياد عمراً ودهراً ...

لك المحامد ربَّنا سراً وجهراً ..
لك المحامد ربَّنا دوماً وكرَّا ..
لك المحامد ربَّنا شعراً ونثرا ..


أيها المسلمون / عبــــــــاد الله :-

يا من ودعتم شهراً كريماً ، وموسماً عظيماً ، صمتم نهاره ، قمتم ما تيسر من ليله ، وأقبلتم على تلاوة القرآن ، وأكثرتم من الذكر والدعاء ، وتصدقتم بجودٍ وسخاء ، وتقربتم إلى ربكم بأنواع القربات، رجاء ثوابه وخوف عقابه ،،،

فكم من جهود بذلت ، وأجساد تعبت ، وقلوب وجلت وأكف رفعت، ودموع ذرفت ، وعبرات سُكبت ،،،
وحُق لها ذلك في موسم المتاجرة مع الله ،في موسم الرحمة والمغفرة ،والعتق من النار ،،،

لقد ودعتم شهر رمضان ، وقد أحسن فيه أناس، وأساء فيه آخرون ،،،
وهو شاهد لنا أو علينا شاهد للمشمر بصيامه وقيامه، وبره وإحسانه ، وعلى المقصر بغفلته وإعراضه ،وشحه وعصيانه ،

فلا إله إلا الله كم من مقبول هذا اليوم فرح مسرور ..!!
ولا إله إلا الله كم من مردود هذا اليوم خائب مثبور ..!!

جعلنا الله وإياكم من المقبولين عند رب العالمين...
ولن يعدم المسلم من ربه خيراً وما منكم من أحد إلا وقد قدم بين يدي ربه خيرا كثيرا فأحسنوا العمل وأحسنوا الظن به سبحانه...

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

خطبة عيد الفطر...
خطبة 🎤 بعنوان
"عيد الفطر .. وتجديد المفاهيم والقيم.. "
🕌🕋🌴🕋🕌
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر ، الله أكبر، الله أكبر...

الله أكبر،الله أكبر لا إله إلا الله،
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ...

الله اكبر خلق الخلق وأحصاهم عددا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ،
الله أكبر ، عز سلطانه ربنا ، خلق الجن والإنس لعبادته ، وعنت الوجه لعظمته ، وخضعت الخلائق لقدرته ،
الله أكبر عدد ما ذكره الذاكرون،
الله أكبر كلما هلل المهللون وكبر المكبرون،
الله أكبر ما صام صائم وأفطر ،
الله أكبر ما تلى قارئ كتاب ربه فتدبر ،
الله أكبر ما بذل محسن فشكر ، وابتلي مبتلى فصبر،

الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ...

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،
الحمد لله الذي خلق الأرض والسموات ،
الحمد لله الذي علم العثرات ،
فسترها على أهلها وانزل الرحمات ،
ثم غفرها لهم ومحا السيئات ،
فله الحمد ملئ خزائن البركات ،
وله الحمد ما تتابعت بالقلب النبضات ،
وله الحمد ما تعاقبت الخطوات ،
وله الحمد عدد حبات الرمال في الفلوات ،
وعدد ذرات الهواء في الأرض والسماوات ،
وعدد الحركات والسكنات ،

وأشهد أن لا إله إلا الله، لا مفرج للكربات إلا هو ، ولا مقيل للعثرات إلا هو ، ولا مدبر للملكوت إلا هو ، ولا سامع للأصوات إلا هو ، ما نزل غيث إلا بمداد حكمته ، وما انتصر دين إلا بمداد عزته ، وما اقشعرت القلوب إلا من عظمته ، وما سقط حجر من جبل إلا من خشيته ،

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله قام في خدمته ، وقضى نحبه في الدعوة لعبادته ، واقام اعوجاج الخلق بشريعته ، وعاش للتوحيد ففاز بخلته ، وصبر على دعوته فارتوى من نهر محبته ، ..

صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه واستن بسنته وسلم تسليمًا كثيرا إلى يوم الدين...

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تََسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،...



أما بعد : -

أيها المسلمون / عبــــــــاد الله :-

الحمد لله الذي أعاننا على صيام رمضان وقيامه ووفقنا لقراءة القرآن وختامة وأرشدنا إلى الأعمال الصالحات ووفق الكثير من عباده لنيل الأجور ورفع الدرجات ...

فرمضان مدرسة إيمانية وتربوية وتعليمية للمسلمين جميعاً ..
فطوبى لمن استغل رمضان واجتهد فيه وقدم لآخرته واستفاد منه في تزكية نفسه وتربيتها ..

وطوبى لمن حقق مقاصد الصيام في نفسه والتي من أهمها وأعظمها تقوى الله ومخافته , وتجديد هذا المفهوم في النفوس لتستقيم على الخير والصلاح طوال حياتها ،
فإن تقوى الإله جل في علاه سر النجاح، وطريق الفلاح، وينبوع الصلاح ،
فإن أردتم سعادة وفلاحاً ، وطلبتم هداية وصلاحاً ، وقصدتم خيراً ونجاحاً ، فعليكم بتقوى الله ...

و من أراد عزاً من غير جاه ، ورفعة من غير منصب، وغنىً من غير مال ، فعليه بتقوى الله ،،،

إن تقوى الله خير ذخر يدخر، ولباس يزين به ما بطن وما ظهر ، هي الطريق لكل خير ، والحصن الحصين والدرع الواقي من كل بلاء وضر ..
قال تعالى : ( يَا أََيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لعلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183] ...

وقال سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (الأنفال: 29) ...

وحياة الأمة المسلمة وصلاح أبنائها وانتشار الخير في مجتمعاتها وتتابع النعم ونزول البركات لا يكون إلا بتقوى الله،،،

قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأعراف: 96) ...

فهل حقق الصوم فينا هذه التقوى خلال شهر رمضان لتستقيم حياتنا وتصلح أحوالنا ؟

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فينبغي مراعاة أن ابن آدم تعصف به الأحوال والظروف والمشاكل والمشاعر،
فيخطئ هنا ويصيب هناك،
ويزل الزلة فلا يتنبه لها إلا أن ينبهه من معه،
وكما قال -صلى الله عليه وسلم
-: "كل ابن آدم خطّاء، وخير الخطاءين التوابون".

 
الناس في نقصهم وتمكن العيوب منهم سواسية، في صحيح الترغيب،
من حديث أبي هريرة، قال -عليه الصلاة والسلام-: "يُبصر أحدكم القَذَى في عين أخيه، وينسى الجذع في عينه!".
إذا كان هو يخطئ فأنت أيضا تخطيء،
وإذا كان يغضبك بكلامه أحيانا فهو أيضا يتأذى من كلامك أحيانا،
ومتى طلبت صاحبا بلا عيب بقيت بلا صاحب!.


وإذا أخطأ أحدهم بحقك؛
فأين أنت من خلق العفو؟
وللعافين مقام رفيع عند الله،
كما في الآية: (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) [آل عمران:134].

ولما رأيت أنه أخطأ بحقك؛
هل بحثت له عن عذر؟
أي عذر!
وهل بدأت باحتساب الأجر في عفوك عنه وتجاوز خطئه لأنك يمكن أن تخطيء مثله؟!
قال -صلى الله عليه وسلم
-: "وخيرهم الذي يبدأ بالسلام".

 
أرى كل إنسان يرى عيب غيره ***
ويعمى عن العيب الذي هو فيه

وما خير من تخفى عليه عيوبه ***
ويبدو له العيب الذي لأخيه؟

 
العتب على من بانت له الحقيقة وأدرك خطأه ثم أعرض واستكبر!
فذلك الكبر المحظور،
وتلك هي العزة بالإثم.

 

أيها المسلمون:

نعود ونقول:
العيد ابتسامة،
العيد نفس طيبة،
العيد بداية جديدة، وصفحة بيضاء،
ففي العيد نجتمع ولا نفترق،
ونتآلف ولا نتناكر،
ونتفق في معظم شأننا ولا نختلف،
ونتوادد ولا نتباغض،
ونتسامح ولا نختصم،
وها نحن نجتمع في هذا الصباح،
الرجال مع الرجال والنساء مع النساء،
والأطفال في أحلى حلة.
فهل تتصافى القلوب؛ طاعة لله؟!
قال -تعالى-: (فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ) [الأنفال:1]،
وقال -سبحانه-: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ) [آل عمران:103]،
وقال -جل جلاله-: (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال:46].


وصح في مسلم قوله -صلى الله عليه وسلم
-: "لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا". وفيه -أيضا- من حديث أبي الدرداء،
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم
-: "ألاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ, وَالصَّلاةِ, وَالصَّدَقَةِ؟".
قالوا: بلى يا رسول الله!
قال:
"إصلاح ذات البين.
وفساد ذات البين الحالقة".
فإصلاح ذات البين من أعظم الأعمال عند الله، وقد قال -تعالى
-: (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء:114].

 
ولذلك فنحن بحاجة إلى التناصح فيما بيننا لا إلى النميمة،
نحتاج إلى تناقل ما يبرئ الجروح لا إلى من ينكئها،
وتمرير ما يشفي الصدور لا إلى ما يغورها.


إن من الرشد أن يعمد الإنسان إلى نشر الخير،
لا إلى تضخيم الشر،
ويسارع إلى إطفاء الحريق،
لا إلى إضرامه بمزيد الحطب،
وان يسكت حين يرى في السكوت دحرا للشيطان، وأن يتكلم إذا رأى في الكلام دحرا للشيطان.


وقد نقل أن الإمام الشافعي قال:
"مَن نمّ لك نمّ بك,
ومن نقل إليك نقل عنك".
ولذلك؛ لما جاءه رجل وقال له إن فلاناً يذكرك بسوء،
قال: "إن صدقت فأنت نمام، وإن كذبت فأنت فاسق،
فانصرف عني".

 
وأسرع رجل إلى أحد الصالحين قائلا له:
أما تدري ماذا قال فلان في غيابك؟
إنه يقول عنك كذا وكذا!
ناقلا كل سوء ومنقصة،
فرد عليه الرجل الصالح:
"إن فلانا الذي تحدث عني بالسوء في غيابي قد أطلق السهم لكنه لم يصبني،
فجئت أنت بنقلك حديثه إلي وغرست السهم في صدري!"
. فما أقبح صنيعه! وما أبشع سعيه!.

عباد الله:

وأتبعوا صيامَ رمضانَ بستٍ من شوال؛
فقد حث على ذلك نبيكم -صلى الله عليه وسلم- وقال:
"من صامَ رمضانَ وأتبعَه بستٍ من شوال فكأنما صامَ الدهرَ كلَّه".


ومن جاءَ من طريقٍ يُشرعُ له أن يعودَ من طريقٍ آخرٍ كما هي سُنةُ نبيكم -صلى الله عليه وسلم-.


اللهم إن هؤلاء عبيدُك أتوكَ راغبين بعفوِك،
اللهم لا تفضَّ جمعَهم إلا بمغفرةِ ذنوبِهم،
وحقِّق لكلِ واحدٍ منا ما تمنى من خيري الدنيا والآخرة من غير إثمٍ أو قطيعةِ رحمٍ.

أَعَادَهُ اللَّهُ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ،
وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ،
وَتَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ صَالِحَ الْأَعْمَالِ.

 الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد،

هـــذا ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ، النبي المصطفى والرسول المجتبى ،
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟
قَالَتْ:
بَلَى، قَالَ: فَذَاكِ لَكِ
"(رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).

 
وفي بيانٍ عظيمٍ من اللهِ –تعالى-، يزلزلُ القلوبَ الواعيةَ ويُفْزِعُها،
ويوقظُ الأحَاسيسَ الرَاقدةَ ويهزُها..
١ينادي اللهُ -تعالى- بكبريائِه وعظمَته الرَّحِمَ ويمنحُها الجوارَ والخفارةَ،
يقولُ الرَسُولُ -صلى الله عليه وسلم
-: "يَقُولُ اللَّهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى
-: أَنَا اللَّهُ..
وَأَنَا الرَّحْمَنُ..
خَلَقْتُ الرَّحِمَ،
وَشَقَقْتُ لَهَا اسْماً مِنْ اسْمِي؛
فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُه أَو قال: بَتَتُّهُ"
(رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).

 
ثم علقها الرحمنُ الرحيمُ  بعرشِه الكريمِ وأذن لها أن تدعو و"تَقُولُ:
مَنْ وَصَلَني وَصَلَهُ اللهُ، ومن قَطَعَنِي قَطَعَهُ الله"(أخرجه البخاري ومسلم).

 
أيها الأحبة:
هل بعد هذا التحذيرِ من القطيعةِ والتهديدِ والوعيدِ الشديدِ عليها يبقى لذي عقلٍ من فسحةٍ؟
وهل له من حجةٍ مقبولةٍ يحتجُ بها أمامَ ربِّه، ويخرجُ من هذا الجوارِ الرباني والخفارةِ الإلهية؟ أسألُ اللهَ لنا الهداية..


اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، وَللهِ الحَمد
ُ.

أيها الإخوة،
أيتها الأخوات،
أيها الأبناء،
أيتها البنات:
ائذنوا لي بهذا النداءِ..
أدعوكم وأناديكم في هذا اليومِ العظيمِ،

ونحن على إثرِ عبادةٍ عظيمةٍ،
وفي يومٍ عظيمٍ من أيامِ الله..
ومن هنا من منبرِ الحقِ منبرِ رسولِ الله،
أدعوكم وأرجوكم،
نعم أرجوكم رجالاً ونساءً صغارًا وكبارًا أن ترفعوا شعارًا في هذا العيدِ تبادرون به كلَّ أبٍ وأمٍ وكلَّ ذي رحمٍ من الأولادِ والإخوةِ والأخواتِ والأعمامِ والعماتِ والأخوالِ والخالاتِ وأبنائهم..

ليقل كلُ عاقٍ أو قاطعٍ أو مقصرٍ لأبيه: "
أبي أريدُ برَّك فسامحني وأعني"..
وليقل لأمه:
أمي أريدُ برَّك فسامحيني وأعينيني"..
وليقل لكلِ واحدٍ من قرابتِه أخي أختي عمي عمتي خالي خالتي ابن عمي أريدُ صلتَكم فأعينوني وتَقَبْلُونِي..
عفوتُ عنكم للهِ فاعفوا عني للهِ..
رجاءَ عفوِ الله -تعالى- القائل:
(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)[الشورى:40]،

عفوتُ وصفحتُ امتثالاً لأمرِ ربِنا، ورجاءَ مغفرتِه،
فهو القائل:
(..وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[النور: 22]؛
فمن كان بينه بين قريبٍ له أيُّ خلافٍ فليبادر بهذا العيدِ السعيدِ وليقل:
"عفوتُ، أحبُ أن يغفرَ اللهُ لي"..


اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، وَللهِ الحَمدُ.

 
أما ما يتعللُ به بعضُنا من أعذارٍ مثل قولِهم: كرامتي أُهينت،
أو أنا لا أستطيعُ غصبٍ عليَّ،
ومستحيل أنسى..
إلى آخر تلك القائمة السوداء من المعاذيرِ غيرِ الصحيحةِ..
أقولُ لهم بلا تحفظٍ:
ألقوها في زبالةِ الماضي القاطعِ الآثم.. واستبدلوها بالصلةِ والعفوِ..
وأبشروا بالعفوِ والمغفرةِ والرضوان..
والوصلِ من الرحيمِ الرحمن..
والأجورِ الكثيرةِ من الكريمِ ذي الامتنان..
والبركةِ في العمرِ والمالِ والأهلِ والأوطانِ..

فقد قال سيدُ الأنامِ:
"إِنَّ أَعْجَلَ الطَّاعَةِ ثَوَابًا صِلَةُ الرَّحِمِ؛
حَتَّى إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ لِيَكُونُوا فَجَرَةً فَتَنْمُو أَمْوَالُهُمْ وَيَكْثُرُ عَدَدُهُمْ إِذَا تَوَاصَلُوا،
وَمَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يَتَوَاصَلَونَ فَيَحْتَاجُونَ"
(رواه ابن حبان عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وقال الألباني: حسن لغيره).


وفي لفظ عند غيره:
"مَا مِنْ ذنبٍ أجدرُ أن يُعَجلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ مع ما يدخرُ لَهُ في الآخرةِ من قطيعةِ الرحمِ والخيانةِ والكذبِ،
وإن أَعجلَ البرِ ثواباً لصلةُ الرحمِ حتى إن أهلَ البيتِ ليكونوا فقراءَ فتنموا أموالُهم ويَكْثُرُ عددُهم إذا تواصلوا".


وقَالَ -صلى الله عليه وسلم
-: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"(رواه البخاري).

اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، وَللهِ الحَمدُ.

 
ولئن كان دينُنا أوجبَ علينا صلةَ الرحمِ في نطاقِ الأسرةِ،
فهو في الوقتِ ذاتِه أوجبَ علينا اجتماعَ الكلمةِ بين الراعي والرعية،
وأكدَ على ضرورتِها في كلِ الظروفِ في المنشطِ والمكرهِ وفي العسرِ واليسرِ،
ونحن بهذا نقطعُ الطريقَ على المرجفين والمغرضين..
ولا ندعُ مجالاً للشائعات أن تنالَ من تماسكنا مع ولاةِ أمرِنا..
حفظَ اللهُ بلادَنا وقادَتها من كلِ سوءٍ.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

خطبة عيد الفطر...
خطبة 🎤 بعنوان
"(( العيد صلة وتآلف واجتماع )) "
🕌🕋🌴🕋🕌
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عناصر الخطبة:

1/العيد من شعائر الإسلام
2/العيد والتسامح والتزاور
3/أهمية الفرح بالعيدِ والأنس به
4/فضل بر الوالدين ومظاهره
5/التحذير من قطيعة الأرحام
6/العيد فرصة للتآلف والتواصل والتراحم
7/مراعاة حقوق إخواننا المشردين المعذبين
8/صيام الست من شوال.

 
○○○□□□○○○

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،

الله أكبر،الله أكبر لا إله إلا الله،
والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ...

الله أكبر عدد ما ذكر الله ذاكرٌ وكبر،
الله أكبر عدد ما حمد الله حامدٌ وشكر،
الله أكبر ما سطع فجرُ الإسلام وأسفر،
الله أكبر ما أقبَلَ شهرُ الصيام وأدبر،
الله أكبر ما فرح الصائم بتمام صيامه واستبشر، الله أكبر عدد ما تاب تائب واستغفر،

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد،

لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
الملك العظيم الأكبر،
الذي جعل لكل شيء وقتًا وأجلاً مقدرًا،
تأذن بالزيادة لمن شكر،
وتوعد بالعذاب من جحد وكفر،


الحَمدُ للهِ كَثِيرًا واللهُ أَكبَرُ كَبِيرًا والحَمدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِلإِيمَانِ،
وَمَنَّ عَلَينَا بِإِدرَاكِ شَهرِ رَمَضَانَ،
وَوَفَّقَنَا فِيهِ لِلطَّاعَةِ وَالبِرِّ وَالإِحسَانِ،
وأَعَانَنَا فِيهِ عَلَى الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ،
وَيَسَّرَ لَنَا قِرَاءةَ القُرآنِ وَالقِيَامَ،
وَأَفَاضَ أَلسِنَتَنَا بِالدُّعَاءِ وَالذِّكرِ وطَلَبِ الغُفْرَان،
فَلَهُ الحَمدُ والشُّكرُ وَالامْتِنَان.

 

أَشهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ المَلِكُ الدَيَان،
شَهَادَةً أَرجُو بِهَا النَّجَاةَ يَومَ النُّشُورِ،
وَأُعِدُّهَا لِيَومٍ تُبَعثَرُ فِيهِ القُبُورُ،
وَيُحَصَّلُ مَا في الصُّدُورِ،

وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُاللهِ وَرَسُولُهُ،
وَصَفِيُّهُ مِن خَلقِهِ وَخَلِيلُهُ،
بَلَّغَ الرِّسَالَةَ وَأَدَّى الأَمَانَةَ وَنَصَحَ لِلأُمَّةِ،
وَجَاهَدَ في اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ حَتَّى أَتَاهُ اليَقِينُ،
صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّاهِرِينَ وسَلَّمَ تَسْلِيْماً كَثِيراً..

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102] ...

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تََسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،...

اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ،
وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، وَللهِ الحَمدُ.

أما بعد :

أيها الإخوة المؤمنون:

اتقوا الله -تعالى- واعرفوا فضلَه عليكم بعيدِ الفطرِ السعيد،
 
وهذا العيدُ عظيمُ الشأنِ عندَ اللهِ،
ومما يدلُ على عِظمِ شأنِه أَنَّ اللهَ قرنَه بشعيرةٍ عظيمةٍ من شعائرِ الإسلامِ العامةِ التي لها جلالُها وروحانيتُها،
وهي شهرُ رمضانَ؛
فجاءَ عيدُ الفطرِ مِسك ختامِه،
وكلمة الشكرِ على تمامِه.


العيدُ -معاشرَ الأحبةِ- مظهرٌ من مظاهرِ الدينِ، وشعيرةٌ من شعائرِه المعظمةِ،
وشعائرُ الدينِ هي:
أعلامُه الظاهرةُ،
التي تعبَّدَ اللهُ بها عبادَه،
وشعائرُ الدينِ،
قد أَمَرَنا اللهُ -تعالى- بتعظيمِها فقال:
(ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)[الحج:32].


إذاً العيدُ:
شعيرةٌ تنطوي على حِكمٍ عظيمةٍ،
ومعانٍ جليلةٍ،
وأسرارٍ بديعةٍ لا تعرفُها الأممُ في شتَّى أعيادِها.. فهو موسمُ الفضلِ والرحمةِ،
وشكر الله على تمامِ العبادةِ،
لا يقولُها المؤمنُ بلسانِه فحسب،
ولكنها تعتلجُ في سرائرِه رضاً واطمئناناً،
وتنبلجُ في علانيتِه فرحاً وابتهاجاً..
قالَ العلماءُ:
"إظهارُ السرورِ في الأعيادِ من شعائرِ الدينِ".

 
والعيدُ:
يومُ المسلمين يجمعُهم على التسامحِ والتزاورِ وتبادلِ التهاني فيه،

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

والعفو معناه‏:‏ التجاوز عن الخطايا، ومعناه‏:‏ طلب ستر الذنوب، ومحوها وإزالة أثرها، وذلك دليل على أن الإنسان مهما عمل، ومهما أكثر من الحسنات فإنه محل للتقصير، فيطلب العفو فيقول‏:‏ يا رب اعف عني‏.‏ يا رب أسألك العفو‏.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

زاد.الخطـيب.الـدعـــوي.cc
تيلـيجــرام 👈 t.me/ZADI2

*دروس.وخواطر.رمضانية.cc6⃣2⃣*
*وصــف ليــلة الــقــــدر*
*وصحة تخصيصها بأنها27 من رمضان*
*للشيخ/ محمــد بن صــالح العثيمـين*
=====================

▪وقت ليلة القدر :
وردت أحاديث كثيرة في ذلك، فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (التمسوها في العشر الأواخر، في الوتر) رواه البخاري ( 1912 ) وانظر ( 1913 ) ورواه مسلم ( 1167 ) وانظر ( 1165 ).

وفي الأوتار منها بالذات، أي ليالي : إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين.

وكذلك قال ابن عباس رضي الله عنه: ( أنها ليلة سبع وعشرين ) واستنبط ذلك استنباطاً عجيباً من عدة أمور، فقد ورد أن عمر رضي الله عنه جمع الصحابة وجمع ابن عباس معهم وكان صغيراً فقالوا: إن ابن عباس كأحد أبنائنا فلم تجمعه معنا؟ فقال عمر: إنه فتى له قلب عقول، ولسان سؤول، ثم سأل الصحابة عن ليلة القدر، فأجمعوا على أنها من العشر الأواخر من رمضان، فسأل ابن عباس عنها، فقال: إني لأظن أين هي، إنها ليلة سبع وعشرين، فقال عمر: وما أدراك؟ فقال: إن الله تعالى خلق السموات سبعًا، وخلق الأرضين سبعًا، وجعل الأيام سبعًا، وخلق الإنسان من سبع، وجعل الطواف سبعًا، والسعي سبعًا، ورمي الجمار سبعًا. فيرى ابن عباس أنها ليلة سبع وعشرين من خلال هذه الاستنباطات، وكأن هذا ثابت عن ابن عباس.

▪ومن الأمور التي استنبط منها أن ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين: أن كلمة فيها من قوله تعالى: ( تنزل الملائكة والروح فيها) (هي الكلمة السابعة والعشرون من سورة القدر).

وهذا ليس عليه دليل شرعي، فلا حاجة لمثل هذه الحسابات، فبين أيدينا من الأدلة الشرعية ما يغنينا.
لكن كونها ليلة سبع وعشرين أمر غالب والله أعلم وليس دائماً، فقد تكون أحيانًا ليلة إحدى وعشرين، كما جاء في حديث أبي سعيد المتقدّم، وقد تكون ليلة ثلاث وعشرين كما جاء في رواية عبد الله بن أُنيس رضي الله عنه كما تقدّم، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى) رواه البخاري 4/260.

▪ورجّح بعض العلماء أنها تتنقل وليست في ليلة معينة كل عام، قال النووي رحمه الله: (وهذا هو الظاهر المختار لتعارض الأحاديث الصحيحة في ذلك، ولا طريق إلى الجمع بين الأحاديث إلا بانتقالها) المجموع 6/450 .

🔸أهمية قيام ليلة القدر ..
أنها ليلة يحدد فيها مصير مستقبلك لعام قادم ففيها تنسخ الآجال، وفيها يفرق كل أمر حكيم؛ فاحرص أن تكون فيها ذاكرا لله ومسبحا له، أو قارئا للقرآن، أو قانتا لله، تسأله السعادة في الدنيا والآخرة، وإياك أن تكون فيها في مواطن الغفلة، كالأسواق ومدن الملاهي ومجالس اللغو فيفوتك خير كثير.

قال تعالى في سورة القدر: (إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر).

وقال تعالى في سورة الدخان : ( إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم )

▪فقيام ليلة القدر -
وهي إحدى ليالي الوتر من العشر الأخير من رمضان- أفضل عند الله من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر وذلك لقوله تبارك وتعالى : ( ليلة القدر خير من ألف شهر) أي ثواب قيامها أفضل من ثواب العبادة لمدة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريبا .

ولو أصاب مسلم ليلة القدر فقامها لمدة عشرين سنة فإنه يكتب له بإذن الله ثواب يزيد على من عبد الله ألفا وستمائة وستة وستين سنة. أليس هذا عمرا إضافيا طويلا يسجل في صحيفتك لا تحلم أن يتحقق لك فتقوم به في الواقع؟

🔸علامات ليلة القدر وفضلها :
1- أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) -رواه مسلم .

2- تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة،
قال تعالى : (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) (القدر:4)

3- ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر، وتكثر فيها السلامة من العذاب، فهي سلام كلها، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }

4- ثبت من حديث ابن عباس عند ابن خزيمة، ورواه الطيالسي في مسنده، وسنده صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ليلة القدر ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة، تُصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة ) صحيح ابن خزيمة ( 2912 ) ومسند الطيالسي.

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

فما قيمة هذه الأمة -التي تملأ شرق الأرض وغربها- إذا كانت أوازعًا متفرقة، وإذا كانت أفرادًا مختلفين، وإذا كانت جماعات متناحرة، وإذا كانت بلادًا متفرقة، وإذا كانت أجناسًا مختلفة، وإذا كانت أعراقًا متباينة، وإذا كانت حميات جاهلية وعصبيات مناطقية! وإذا كان الظلم هو السائد فيها في علاقات أفرادها، والعنف هو الوسيلة في تقرير الحقوق والواجبات، إن قوتها حينئذٍ تنعكس وبالاً عليها، ويعتريها الضعف، فلتكن الأُخوة الإيمانية رابطة كل مسلم مع إخوانه، وليسعَ كل مسلم لجعلها سلوكًا عمليًا في الحياة يُرضي بها ربه، ويقوّي بها صفّه، ويحفظ بها أمته ومجتمعه ووطنه.

اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، وقاعدين، ولا تشمت بنا الأعداء الحاسدين. قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.


الخطبـــة.الثانيـــة.cc
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.

الله أكبر ما أشرقت وجوه الصائمين بِشْرًا، الله أكبر ما تعالت الأصوات تكبيرًا وذكرًا، الله أكبر ما توالت الأعياد عمرًا ودهرًا، لك المحامد ربَّنا سرًا وجهرًا، لك المحامد ربَّنا دومًا وكرًّا، لك المحامد ربَّنا شعرًا ونثرًا.

أيها المؤمنون عباد الله: ينبغي علينا في هذا العيد أن نُدْخِل الفرحَ والسرور على أهلينا وأولادنا وأرحامنا؛ بالزيارة، والهدية، وتفقُّد الأحوال، وما أجمل أن نمد أيدينا إلى الآخرين من حولنا بهذه الفرحة، فهناك الأيتام، والأرامل، والمساكين، والمحتاجون، والمرضى، فنُدخِل عليهم السرور بما نستطيع؛ تقربًا إلى الله، والتزامًا بهدي رسوله -صلى الله عليه وسلم- القائل: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله -عز وجل-: سرور تُدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دَيْنًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا، ومن كفَّ غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظًا ولو شاء أن يُمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضًا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل". صحيح الجامع 176.

ونذكّر أصحاب الهمم العالية والنفوس التواقة إلى جنة ربها ورضوانه بصيام الست من شوال، والتي أخبر عن فضل صيامها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر". صحيح مسلم.

فهنيئًا لكم بالعيد يا أهل العيد، وأدام الله عليكم أيام الفرح، وسقاكم سلسبيل الحب والإخاء، ولا أراكم في يوم عيدكم مكروهًا، فاستقيموا على الطاعة، وتزودوا من العبادة، وابذلوا المعروف، وقوموا بأوامر الدين، وساهموا في بناء مجتمعكم وأمتكم، ونشر الخير والأمن والمحبة والتآلف فيما بينكم، تسعدوا في دنياكم وأخراكم.

ألا وصلوا وسلموا على من أُمرتم بالصلاة والسلام عليه، اللهم صلّ على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم اجمع شمل المسلمين، ولمّ شعثهم، وألّف بين قلوبهم، اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، واجعل بلدنا هذا آمنًا وسائر بلاد المسلمين، اللهم تقبل منا صيامنا وصلاتنا وسائر أعمالنا، واستعملنا في طاعتك، وادفع عنا وعن المسلمين شر الأشرار، وكيد الفجار، وطوارق الليل والنهار، إلا طارقًا يطرق بخير يا أرحم الراحمين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر العظيم*
========================
ــــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ـــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمــوعـظــةالحســنـة.tt
رابط القناة تليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

🎤
*خطبة.عيد.الفطر.المبارك.cc*
*بعنــوان : وقـفات مع عيـــد الفطــر*
*للشيـخ/ حــســــان أحمــــد العــــماري*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*أهداف وعناصر الخطبة :*
1/ العيد يوم فرح وسرور 2/ لماذا يفرح المسلم في يوم العيد؟ 3/ تمام شكر نعمة الصيام 4/ علامات التوفيق وقبول الأعمال 5/ أمارات الحرمان والخذلان 6/ وجوب الاستقامة على الطاعات حتى الممات 7/ أهمية رابطة الأخوة الإيمانية 8/ فضل صيام الست من شوال

*الخطبـــة.الاولــــى.cc*
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر عدد ما ذكر الله ذاكرٌ وكبر، الله أكبر عدد ما حمد الله حامدٌ وشكر، الله أكبر ما سطع فجرُ الإسلام وأسفر، الله أكبر ما أقبَلَ شهرُ الصيام وأدبر، الله أكبر ما فرح الصائم بتمام صيامه واستبشر، الله أكبر عدد ما تاب تائب واستغفر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.

الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك العظيم الأكبر، الذي جعل لكل شيء وقتًا وأجلاً مقدرًا، تأذن بالزيادة لمن شكر، وتوعد بالعذاب من جحد وكفر، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، الطاهر المطهر، أنصح من دعا إلى الله وبشر وأنذر، الشافع المشفعُ في المحشر، اللهم صلّ وسلم عليه وعلى آله وأصحابه ما أقبل صبح وأسفر، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أمـــا بعـــد:
عباد الله: هذا يوم عيدكم، عيد الفطر المبارك، جعله الله لكم ولسائر المسلمين في أصقاع الأرض يوم فرح وسرور، بعد أن أدوا فريضة الصيام، وتزودوا من الأعمال الصالحة في شهر رمضان، والتزموا أوامر الملك الديان، واتبعوا تعاليم النبي المصطفى العدنان.

فهنيئًا لكم أيها الصائمون والقائمون، هنيئًا لكم أيها المنفقون، هنيئًا لكم أيها الذاكرون الله كثيرًا، القارئون لكتابه؛ هذا يوم عيدكم وفرحكم، اختصكم به ربكم دون سائر الأمم.

وأي فرح أعظم من فرح عبدٍ مؤمن أطاع ربه بما شرع، قال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس:58]، ولِمَ لا تفرحون وقد منَّ الله عليكم بالهداية، وبلّغكم رمضان، ووفّقكم للصيام، وأتم الله عليكم نعمته، فمنحكم الرحمة، وتفضل عليكم بالمغفرة، ووعدكم بالعتق من النار؟!

لِمَ لا يفرح الصائم وقد أكرمه الله بأن حباه لسانًا ناطقًا يلهج بذكره، وأمره بالتكبير شكرًا وحمدًا على هدايته، وجعله دليلاً على شكره: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185]، ولِمَ لا يفرح المؤمن وقد حقق الغاية من صيامه، وهي التقوى، فامتنع عن الطعام والشراب، وحفظ سمعه وبصره ولسانه عن الحرام، دون أن تكون عليه رقابة من البشر؛ ذلك لأنه علم أن له ربًّا سميعًا بصيرًا يحكم في ملكه، ويتصرف في خلقه؛ يأمر وينهى، ويقضي فلا رادّ لقضائه ولا معقّب لحكمه، شرع العبادات ليبتلي عباده وهو غني عنهم، وفي عبادة الصوم تبيان لذلك، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لعلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183].

ولِمَ لا يفرح المسلم في يوم العيد، وهو بذلك يحقق العبودية الكاملة لله؛ بصيامه أول شهر رمضان، وفطره في هذا اليوم، وهو بذلك يمتثل أمر الله ونهيه، فكان من تمام شكر هذه النعمة: الاستقامةُ على الطاعات والأعمال الصالحة، والمحافظةُ عليها بعد رمضان، فهذا دليلٌ واضح على قبول العمل عند الله، وإنها لبشارة عظيمة للعبد في الدنيا، فالله -سبحانه وتعالى- لا يتقبل إلا من المتقين.

ومن نكث عن الصراط المستقيم، وعاد إلى التفريط والتقصير، وارتكاب المحرمات والموبقات، فذلك والله هو المحروم من رحمة الله، من الذين قال الله فيهم: (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً) [النحل: 92]، فهل بعد الصلاة والصيام والقيام، وقراءة القرآن والذكر، والصدقة وأعمال الخير، يكون العصيان والتقصير والتفريط؟! إن هذا والله ليس من علامات التوفيق وقبول الأعمال.

إن الله -عز وجل- قد أمرنا بالاستقامة على الطاعة حتى نلقاه؛ لأن العبرة بخواتيم الأعمال، ولا يدري أحدنا متى يأتيه أجَلُه، فوجب على كل مسلم -رجلاً كان أم امرأة- أن يلتزم بها، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت:30]، وقال تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153]، وقال

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

اللهم لا تخرجنا من هذا المكان إلا بذنب مغفور وسعى مشكور وتجارةٍ لن تبور ..
اللهم إرحم ضعفنا ، وإرحم بكاءنا ، وارحم بين يديك ذلنا وعجزنا وفقرنا ..

اللهم لا تفضحنا بخفى ما أطلعت عليه من اسرارنا
ولا بقبيح ما تجرأنا به عليك فى خلواتنا ،

يا رب إغفر الذنوب التى تهتك العصب ،
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل النقم ،
واغفر لنا الذنوب التى تحبس الدعاء ،
وأغفر لنا الذنوب التى تقطع الرجاء،
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل البلاء ،
يا من ذكره دواء ، وطاعته غناء ، إرحم من رأس مالهم الرجاء ، وسلاحهم البكاء برحمتك يا أرحم الراحمين ...


اللهم إرحم موتانا وموتى المسلمين ،
وإشفى مرضانا ومرضى المسلمين ،
اللهم جدد آمالهم ، وأذهب آلآمهم

اللهم وفق شباب المسلمين وأكتب لهم النجاح والتوفيق ، وأستر نساءهم ، وإحفظ بناتهم ، واصلح شبابهم ، وربى أولادهم. ...

اللهم تقبل منا وأقبلنا إنك أنت التواب الرحيم..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝٍ ﻭﻋﻤﻞ،ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﻭﻗﻠﻮﺑﺎً ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺃﺧﻼ‌ﻗﺎً ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺧﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ، ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ.
 
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ:
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭﻳﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﺒﻐﻲ ﻳﻌﻀﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ، فاذﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻳﺬﻛﺮﻛﻢ، ﻭﺍﺷﻜﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ ﻳﺰﺩﻛﻢ، ﻭﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻌﻮﻥ...
والحمد لله رب العالمين ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Читать полностью…

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

يا له من بر وصلة! ويا لها من عظمة! ويا لها من تربية!...

كما ينبغي أن نودع رمضان بابتسامة مشرقة نزرعها في وجوه الفقراء والمساكين والأيتام،
خاصة هذه الأيام، فالعيد على الأبواب، وإدخال الفرح والبهجة والسرور من أعظم القربات عند الله...

لقد كان حكيم بن حزام، الصحابي الجليل، يحزن على اليوم الذي لا يجد فيه محتاجا ليقضي له حاجته؛ فيقول: ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها...

وهذا ابن المبارك -عليه رحمة الله- حَجَّ مع جمع من أهل مَرْو،
فلما كانوا في منتصف الطريق نزلوا في مكان ليستريحوا قليلا بجانب قرية من القرى،
فرأوا امرأة أخذت دجاجة ميتة كانت في عرض الطريق،
فسألها ابن المبارك: لمَ يا أمَةَ الله؟
قالت: لقد أصيب أهل هذه القرية بالمرض والجوع، ولي صبية صغار، والله ما أجد ما أطعمهم!
فتأثر بن المبارك ومَن معه، ونادى فيهم: ليس لكم حج هذا العام .. وأخذ الأموال والطعام ودفعها إلى أهل تلك القرية، فأدخل السرور عليهم، وقضى حاجتهم، وعاد إلى بلاده...

وعن عائشة أم المؤمنين -- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مَن أدخل على أهل بيتٍ من المسلمين سرورا لم يرض الله له ثوابا دون الجنة. رواه الطبراني بسند حسن.

عباد الله: وأرحامكم! لا تنسوا وأنتم تودعون رمضان أن تحسنوا إليهم، وأن تصلوا ما بينكم وبينهم من قطيعة، وأن تدخلوا البهجة والسرور إلى نفوسهم، فقد قضى جبار السماوات والأرض على نفسه أنه من وصل رحمه وصله الله، ومن قطعها قطعه الله. فلا تنسوا المعروف بينكم مهما كانت الخلافات، ولا تنسوا الحقوق والواجبات مهما بعدت المسافات...


هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تأتيه أخته من الرضاعة وقد ابتعدت عنه ما يقارب أربعين سنة ..!!
فتأتيه وهو لا يعرفها وهي لا تعرفه،
مرت أيام وأيام، وأعوام وأعوام، وتسمع وهي في بادية بني سعد في الطائف بانتصاره، فتأتي لتسلم على أخيها من الرضاعة وهو تحت سدرة -عليه الصلاة والسلام-، والناس بسيوفهم بين يديه، وهو يوزع الغنائم بين العرب ،
فتستأذن، فيقول لها الصحابة: من أنت؟
فتقول: أنا أخت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة، أنا الشيماء بنت الحارث، أرضعتني أنا وإياه حليمة السعدية، ، ،
فيخبرون الرسول -عليه الصلاة والسلام- فيتذكر القربى وصلة الرحم والوشيجة والعلاقة التي أنزلها الله من السماء،
فيقوم لها ليلقاها في الطريق، ويعانقها عناق الأخ لأخته بعد طول المدة، وبعد الوحشة والغربة، ويأتي بها ويجلسها مكانه، ويظللها من الشمس...

تصوروا !
رسول البشرية، ومعلم الإنسانية، ومزعزع كيان الوثنية، يظلل هذه العجوز من الشمس بسبب رضعه واحدة، ، ،
فأين الذين قاطعوا عماتهم وخالاتهم، وبناتهم وأخواتهم؟ وهم كثيرٌ! حرموهن من الميراث الذي فرضه الله لهن، وقاطعوهنَّ، فلا صلةَ ولا زيارةَ؛

حتى سمعنا ورأينا من العجائز الطاعنات في السن من تقف الواحدة في فقرٍ،
وهي تبكي وتقول: ظلمني وأخذ حقي!!

اللهم أصلح فساد قلوبِنا، وارحم ضعفنا، وحسِّنْ أخلاقنا، ووفِّقْنا إلى كل خير...

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه...




-:(( الخطبة الثانية )):-

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه...

عباد الله:
ألا بشروا من يسعى في إدخال السرور على الناس وقضاء حوائجهم بقضاء حوائجه في الدنيا ويوم القيامة، رجلاً كان أم امرأة، حاكماً أم محكوماً ، مديراً أم موظفاً ، غنياً أم فقيراً ، عالماً أم متعلماً.

ففي الصحيحين، عن عَبْد اللَّهِ بْنَ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُربَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواه البخاري. فمن كان الله في حاجته؛ أتظنون أنه يخيب؟...

فيا أصحاب الأموال، كم محرومٍ ومحزون تستطيعون أن تُفرحوه!
وكم من سجين تستطيعون أن تفرجوا عنه كربته!
وكم من مريض يحتاج إلى مساعدةٍ أنتم تقدرون عليها!...

ويا أصحاب الوجاهة والمناصب، كم من مظلوم تستطيعون أن تنصفوه وتردوا له حقه وتنصروه!
وكم من صاحب حاجة ينتظر مَن يعينه على قضائها! وكم من إنسان انقطعت به السبل يبحث عمن يساعده!...


هذا الفاروق عمر -رضي الله عنه- وهو خليفة، وجَد وهو يتفقد أحوال المسلمين بالليل امرأة في حالة المخاض تعاني آلام الولادة مع زوجها في خيمة في أطراف المدينة، فعاد مسرعاً إلى بيته وحث زوجته على قضاء حاجتها وكسب أجرها،

Читать полностью…
Subscribe to a channel