والصَّائمُ هو الَّذي صامت جوارِحهُ عنِ الآثامِ، ولِسانُهُ عنِ الكذبِ والفُحشِ وقولِ الزُّورِ، وبطنهُ عن الطَّعَامِ والشَّرابِ، وفَرجُهُ عَنِ الرَّفَثِ؛
فإن تكلَّم لم يتكلَّم بما يجرحُ صومهُ، وإن فعل لم يفعل ما يُفسدُ صومهُ،
فيخرجُ كلامهُ كُلُّهُ نافعًا صالِحًا، وكذلك أعمالُهُ، فهي بمنزلةِ الرَّائحةِ الَّتي يَشُمُّها مَن جالَسَ حامِل المِسكِ، كذلك مَن جالَسَ الصَّائِمَ انتَفع بمجالستهِ، وأمِنَ فيها مِن الزُّورِ والكذبِ والفُجورِ والظُّلمِ،
هذا هو الصَّومُ المشروعُ، لا مُجَرَّدَ الإمساكِ عن الطَّعامِ والشَّرابِ.
📜الوابل الصَّيِّب (٥٧).
﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا﴾
Читать полностью…
- *ألا أخبركم بما يكفر عنكم سيئاتكم، ومن أحب الكلام إلى ربكم، وتكون لكم جُنّة وحفظا من النار؟*
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« *خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ*؛ قولوا: *سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلّا اللهِ، واللهُ أكبرُ*، فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ *مُقَدِّماتٍ وَمُعَقِّباتٍ وَمُجَنِّباتٍ*، وَهُنَّ *الْباقِياتُ الصّالِحاتُ*.»
قال تعالي:
> "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)"
(سورة المزمل: 1-3)
قيام الليل عبادة عظيمة تُقرب العبد من ربه، وتجعله في منزلة رفيعة يوم القيامة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" (رواه مسلم).
قيام الليل يُطهر القلوب، ويُكفّر الذنوب، ويُعلي درجات المؤمن عند الله. وقد كان الصالحون يحرصون عليه ويجدون فيه راحةً وطمأنينة. قال تعالى:
"إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا" (المزمل: 6).
لذا، لو استطعت أن تبدأ ولو بركعتين قبل النوم، أو في الثلث الأخير من الليل، فستجد بركة عظيمة في حياتك ودعواتك مستجابة بإذن الله.
ال 3 أيام الجايين دول مميزين جدا وتقدر تحيي فيهم اكتر من سنة عن النبي ﷺ وتحصل على باكدج من الثوابات..
تبدأ غدًا إن شاء الله الأيام البيض لشهر شعبان.
الأربعاء ١٣ شعبان
الخميس ١٤ شعبان
الجمعة ١٥ شعبان
- اول شيء الصيام التطوعي في حد ذاته ثوابه عظيم .. ،
إذا نويت أن تتغير في رمضان
وتترك سماع الأغاني فيه والمسلسلات والمعاصي،
فتذكر أن هذا تعظيم لله
وليس رياء، وليس نفاق.
ولا يوسوس لك الشيطان الآن أنك تدعي المثالية وتنافق،
بالعكس أنت شخص يحترم ويعظم شعائر الله
وما زالت نفسك تجاهد الطاعة حتى تألفها بإذن الله،
اللهم حبب إلى قلوبنا الإيمان، وكره إليها الكفر والعصيان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة، فضلا يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم، حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء،
قال: فيسألهم الله عز وجل، وهو أعلم بهم: من أين جئتم؟
فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض، يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك،
قال: وماذا يسألوني؟
قالوا: يسألونك جنتك،
قال: وهل رأوا جنتي؟
قالوا: لا، أي رب
قال: فكيف لو رأوا جنتي؟
قالوا: ويستجيرونك،
قال: ومم يستجيرونني؟
قالوا: من نارك يا رب،
قال: وهل رأوا ناري؟
قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟
قالوا: ويستغفرونك،
قال: فيقول: قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا،
قال: فيقولون: رب فيهم فلان عبد خطاء، إنما مر فجلس معهم،
قال: فيقول: *وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم.*
الراوي: أبو هريرة • مسلم، صحيح مسلم (٢٦٨٩) • [صحيح] • أخرجه البخاري (٦٤٠٨) باختلاف يسير
قال ابن القيم رحمه الله:
(يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِبَادَةٍ، وَهُوَ فِي الْأَيَّامِ كَشَهْرِ رَمَضَانَ فِي الشُّهُورِ، وَسَاعَةُ الْإِجَابَةِ فِيهِ كَلَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي رَمَضَانَ.
وَلِهَذَا مَنْ صَحَّ لَهُ يَوْمُ جُمُعَتِهِ وَسَلِمَ سَلِمَتْ لَهُ سَائِرُ جُمْعَتِهِ، وَمَنْ صَحَّ لَهُ رَمَضَانُ وَسَلِمَ سَلِمَتْ لَهُ سَائِرُ سَنَتِهِ، وَمَنْ صَحَّتْ لَهُ حَجَّتُهُ وَسَلِمَتْ لَهُ، صَحَّ لَهُ سَائِرُ عُمْرِهِ، فَيَوْمُ الْجُمُعَةِ مِيزَانُ الْأُسْبُوعِ، وَرَمَضَانُ مِيزَانُ الْعَامِ، وَالْحَجُّ مِيزَانُ الْعُمْرِ).
زاد المعاد (١/ ٣٨٦).
صباح اليقين بأن رحمة الله أوسع من كل متاعب الحياة . ..
Читать полностью…
{ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا }
Читать полностью…
لا تنام إلا بعد أن تفعل خمسة أشياء:
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا علي... لا تنم إلا بعد أن تأتي بخمسة أشياء
... ... ... ... ...
1. قراءة القرآن كله
2. التصدق بأربعة آلاف درهم
3. زيارة الكعبه
4. حفظ مكانك في الجنه
5. إرضاء الخصوم
قال : علي كيف ذلك يارسول الله؟؟
فقال له :
1. إذا قرأت سورة الأخلاص ثلاث مرات فقد قرأت القرآن كله .
2. إذا قرأت الفاتحه ثلاث مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم .
3. و إذا قلت لاإله إلاالله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات فقد زرت الكعبه .
4. وإذا قلت لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة .
5. وإذا قلت أستغفر الله العظيم الذي لاإله إلاهو الحي القيوم وأتوب إليه عشر مرات فقد أرضيت الخصوم .
ولتعلم بأن إعادة إرسالها لن يكلفك الشئ الكثير بل سيزيد من أجرك وأنها لصدقه جاريه تنفعك يوم لاينفع مال ولابنون
اللهم أغفر وتب وأستر وتقبل ووفق
وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخۡشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقۡهِ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ
Читать полностью…
سورة المؤمنون الآيات (٨٤-٩٢)
﴿قُل لِّمَنِ الأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَبَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾
اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه.. رمضان كريم عليكم جميعًا! ✨🌙🤍
Читать полностью…
بتقوى الإله نجا مَن نجَا
وفاز وصار إلى ما رجَا
ومَن يتَّق الله يجعل لهُ
كما قال مِن أمره مَخرجَا
لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
-البقرة (٢٨٦)
يا هتموت بعد الفجر
يا هتموت بعد الظهر
يا هتموت بعد العصر
يا هتموت بعد المغرب
يا هتموت بعد العشاء
ويا مصلى يا مش مصلى
فيا مت مصلى أخر فرض عليك
يامت وأنت مش مصلى
فاتقى الله عز وجل في نفسك وصل
بس لما تتعب افتكر ان دي دنيا وهتنتهي وافتكر الجنة واسعي ليها.
Читать полностью…
عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلًا قال :
يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به.
قال : «لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله»
[رواه الترمذي]
سبحان الله والحمد لله
و لا إله إلا الله و الله أكبر
ولا حول ولا قوة إلا بالله
﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ﴾
Читать полностью…
ليس عليك (إسعاد) كلِّ الناس.
ولكن عليك أن (لا تُؤذِي) أحدًا من النَّاس.
واعلم أنَّ (التَّسامُح) هو أكبر مراتب القوة.
و(حبَّ الانتقام) أحد مظاهر الضعف.
وإياك أن تدخل في نيَّات الناس.
فلا يعلم ما في القلوب إلا علَّام الغيوب.
وأذكُر لُطفهُ الخَافي فأسلو
لعلّ الأمر بالبُشرى قريبُ
وأمسَحُ عبرتي برجاءِ ربّي
فظنّي فيه حتماً لا يخيبُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى
كُلَّ شَيْءٍ قدير.
«كَـبِّروا
لِيَبلُغ تَكبِيرَكُم عنَان السَمَاء ، كَـبِّروا فَإنَّ اللّٰـهَ عَظِيـمٌ يَستَحِقُ الثَنَاء»
اللّٰـهُ أَكـبَرُ اللّٰـه أَكـبَرُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللّٰـه،
اللّٰـهُ أَكـبَرُ ، اللّٰـهُ أَكـبَرُ ، وللّٰـهِ الحَمد
بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ١ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ ٢ لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ ٣ تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ ٤سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ ٥
تفسير الاية (٤٠) : أي: إلا تنصروا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم, فاللّه غني عنكم, لا تضرونه شيئا.
فقد نصره في أقل ما يكون " إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا " من مكة, لما هموا بقتله, وسعوا في ذلك, وحرصوا أشد الحرص, فالجأوه إلى أن يخرج.
" ثَانِيَ اثْنَيْنِ " أي: هو وأبو بكر الصديق رضي اللّه عنه.
" إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ " أي: لما هربا من مكة, لجآ إلى غار ثور, في أسفل مكة, فمكثا فيه ليبرد عنهما الطلب.
فهما في تلك الحالة الحرجة الشديدة المشقة, حين انتشر الأعداء من كل جانب يطلبونهما ليقتلوهما فأنزل اللّه عليهما, من نصره, ما لا يخطر على البال.
" إِذْ يَقُولُ " النبي صلى الله عليه وسلم " لِصَاحِبِهِ " أبي بكر لما حزن واشتد قلقه.
" لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا " بعونه ونصره وتأييده.
" فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ " أي: الثبات والطمأنينة, والسكون المثبتة للفؤاد.
ولهذا لما قلق صاحبه سكنه و " قال لا تحزن إن اللّه معنا " .
" وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا " وهي الملائكة الكرام, الذين جعلهم اللّه حرسا له.
" وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى " أي: الساقطة المخذولة.
فإن الذين كفروا, كانوا على حرد قادرين, في ظنهم أنهم يقدرون على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم, وأخذه, حنقين عليه, فعملوا غاية مجهودهم في ذلك.
فخذلهم اللّه, ولم يتم لهم مقصودهم, بل ولا أدركوا شيئا منه.
ونصر اللّه رسوله, بدفعه عنه.
وهذا هو النصر المذكور في هذا الموضع.
فإن النصر على قسمين, نصر المسلمين إذا طمعوا في عدوهم, بأن يتم اللّه لهم ما طلبوا, وقصدوا, ويستولوا على عدوهم, ويظهروا عليهم.
والثاني نصر المستضعف, الذين طمع فيه عدوه القادر.
فنصر اللّه إياه, أن يرد عنه عدوه, ويدافع عنه, ولعل هذا النصر أنفع النصرين.
ونصر اللّه رسوله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين من هذا النوع.
وقوله " وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا " أي كلماته القدرية, وكلماته الدينية, هي العالية على كلمة غيره, التي من جملتها قوله: " وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ " , " إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ " , " وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ " .
فدين اللّه, هو الظاهر العالي, على سائر الأديان, بالحجج الواضحة, والآيات الباهرة والسلطان الناصر.
" وَاللَّهُ عَزِيزٌ " لا يغالبه مغالب, ولا يفوته هارب.
" حَكِيمٌ " يضع الأشياء مواضعها, وقد يؤخر نصر حزبه, إلى وقت آخر, اقتضته الحكمة الإلهية.
وفي هذه الآية الكريمة, فضيلة أبي بكر الصديق, بخصيصة لم تكن لغيره من هذه الأمة, وهي الفوز بهذه المنقبة الجليلة, والصحبة الجميلة.
وقد أجمع المسلمون, على أنه هو المراد بهذه الآية الكريمة.
ولهذا عدوا من أنكر صحبة أبي بكر للنبي صلى الله عليه وسلم, كافرا لأنه منكر للقرآن الذي صرح بها.
وفيها فضيلة السكينة, وأنها من تمام نعمة اللّه على العبد, في أوقات الشدائد والمخاوف, التي تطيش لها الأفئدة, وأنها تكون على حسب معرفة العبد بربه, وثقته بوعده الصادق, وبحسب إيمانه وشجاعته.
وفيها: أن الحزن قد يعرض لخواص عباده الصديقين, مع أن الأولى - إذا نزل بالعبد - أن يسعى في ذهابه عنه, فإنه مضعف للقلب, موهن للعزيمة.
